doc1
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ھیئة كبار العلماء: الصحف الغربیة تكیل<br />
بمكیالین ومظاھرات باریس ضمت إرھابیین<br />
بقلم :<br />
مروة البشیر<br />
استنكرت ھیئة كبار علماء الأزھر الھجوم الاستفزازى<br />
المتواصل للصحف الغربیة على الدین الإسلامى وشخص<br />
رسولھ الكریم محمد "صلى االله علیھ وسلم" ولا تزال<br />
تصر على ذلك، مثل ما حدَث بالدنمارك وما حدث فى<br />
باریس من صحیفة مُتواضعة الانتشار فصَلت أحدَ<br />
مُحرِّریھا البارزین لتعرُّضھ من بعیدٍ للمجتمع الیھودى<br />
الفرنسى، فى الوقت الذى دأبت فیھ على ازدراء الإسلام<br />
ومقدساتھ والإساءة إلى رسولھ - علیھ الصلاة والسلام .<br />
السیاسي، فكلُّھا تتعرض الآن - فضلًا عن ذلك - للھجوم<br />
ومُحاوَلات الإقصاء، وتھدد مصیر فئات من المسلمین فى<br />
دول الغرب، لم یُقارفوا إثمًا ولا ذنب لھم إلا اختلاف الدین<br />
أو لون البَشرة .<br />
ودعت المسلمین كافةً فى شتَّى بقاع الأرض إلى مُراعاة<br />
أن "الجھالة"<br />
- التى<br />
ورسولھ - علیھ الصلاة والسلام<br />
یُمارسھا البعض - إساءة إلى الإسلام<br />
- لا<br />
ینبغى أن تُقابَلَ بردِّ<br />
فعل "جھول"، فقد علمنا القرآن أن ندفع بالتى ھى أحسن،<br />
وألا نُفارق الحكمة، وھى حكمةٌ تدلُّ على أن المسلم<br />
السوى ھو نفسھ نموذج ورسالة الإسلام إلى الدنیا .<br />
واعتبرت ھیئة كبار العلماء أن تصرف المجلة یعد<br />
استفزازًا، وكَیْلًا بمكیالین فى حریة التعبیر التى لا یَدخُل<br />
فیھا السبُّ والقذفُ وإھانة الأنبیاء والرسل، كما استنكرت<br />
الھیئة كل عمل إرھابى یطیح بالأرواح التى تَحفَظُھا<br />
وتُكرِّمھا القیم الدینیَّة والأخلاقیَّة كافةً، أیًّا كانت الجھة<br />
القائمة بھ وضحایاه أیًّا كانوا .<br />
وانتقدت الھیئة فى بیان لھا ظھور بعض من وصفتھم<br />
بكبار الإرھابیین في صفوف المتظاھرین فى باریس<br />
كبنیامین نیتانیاھو، وجندى فى زى المحاربین الصلیبیین،<br />
وھو ما یَزِید النار اشتعالا من خلال المزید من الإساءة<br />
والاستفزاز لمشاعر المسلمین، بما ینطَوِى علیھ ذلك من<br />
دلالةٍ لا تخلو من الإساءةِ وتُخالف ما یعتنقُھ الغرب ذاتُھ<br />
من احترام قیم الإخاء والمساواة والسلام .<br />
وطالبت ھیئة كبار العلماء الغرب بالتمسُّك بما یُعلنھ من<br />
مبادئ الحریَّة والإخاء الإنساني، وتُؤدِّى مخالفتُھا إلى<br />
الكراھیةِ وتُھدِّدُ السِّلم العالمي، ومنع التفرقة والتمییز<br />
والتھمیش لمُواطنیھ المسلمین الذین یُعانون البطالة<br />
ضِعف ما یُعانیھ المواطنُ الأوروبي العادي وما إلى غیر<br />
ذلك من صور التمییز فى التعلیم والأجور والتمثیل<br />
٤٦