07.01.2024 Views

ماكو فضاء حر للابداع -4-2023

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

يف حياة الريف ورعي األغنام:’كانت لهذه<br />

القرية الصغيرة تأثير كبير على منط حياتي<br />

وسلوكي ولهوي وطبيعة املعيشة..’‏ كان رفاقه<br />

من أسر فالحية فقيرة ‏‘وقد قدر لي أن أصبح<br />

وكأني واحد منهم .. كان يصعب ملن يراني أن<br />

يكتشف أنني ابن مدير الناحية،‏ فال فرق بيني<br />

وبني أبناء الفالحني،‏ وكان ذلك يسعدني.')من<br />

الذاكرة ص 20( ويف ناحية ‏‘احملاويل’‏ كان<br />

يتنقل بني التالل ويعايش عن قرب ما فيها من<br />

آثار احلضارة البابلية.‏<br />

حياة اللهو قادته إلى العمل اجلاد الذي كرّس<br />

له نفسه منذ وقت مبكر من سنوات عمره.‏<br />

بدايات كان فيها من العمل البناء بقدر ما فيها<br />

من العبث واللهو،‏ كان االثنان ميضيان معا<br />

ويغذيان جتربته الفنية واحلياتية معا.‏<br />

يف كلية فيصل الثانوية أجنز أول رسم له،‏<br />

وشاهده منشورا يف اجمللة.‏ ثم بدأ يتردد على<br />

مرسم دار املعلمني ويحضر املعارض الفنية.‏<br />

ارتبط بعالقات وثيقة مع رواد الفن آنذاك.‏<br />

ثم وجد نفسه منغمرا يف الرسم والتصميم<br />

واخلط،‏ فتعرف على الفنانني هاشم البغدادي،‏<br />

وكان ميضي الساعات يف مراقبة عمله الدقيق،‏<br />

كما تعرف إلى جل اخلطاطني الكبار آنذاك.‏<br />

ذلك ما قاده إلى للتوغل يف ممارسة اخلط<br />

ورسم االعالنات وتزيني الواجهات.‏ ومن هذا<br />

الباب دخل عالم الطباعة وتعلم الطباعة<br />

بالشاشة احلريرية،‏ وكانت تقنية جديدة تعلمها<br />

الفنان عيسى حنا يف أمريكا،‏ حتى تهيأت له<br />

فرصة الدخول شريكا يف مطبعة يحيى ثنيان،‏<br />

فعرفت بعد ذلك باسم مطبعة رمزي وثنيان.‏<br />

هناك تعرف إلى شخصيات عراقية مرموقة<br />

تعمل يف حقلي التجارة والصناعة مما وسع<br />

أعماله وشهرته.‏ لقد قربه عالم الطباعة<br />

والزنكوغراف من اخلطاطني والصحفيني<br />

والكتاب فضال عن الفنانني احملدثني الكبار<br />

الذين وجد نفسه قريبا منهم يستفيد من<br />

جتاربهم ومالحظاتهم.‏ بل وجد رمزي نفسه<br />

منغمرا يف العمل السينمائي حيث أسهم يف<br />

إعداد الديكورات لفيلم عليا وعصام،‏ أول أنتاج<br />

لستوديو بغداد يف نهاية األربعينيات من القرن<br />

املاضي.‏<br />

كان كل من الفنانني فائق حسن وجواد سليم<br />

114

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!