Attention! Your ePaper is waiting for publication!
By publishing your document, the content will be optimally indexed by Google via AI and sorted into the right category for over 500 million ePaper readers on YUMPU.
This will ensure high visibility and many readers!
مجلة عربية تهتم بدراسة دور النفط والغاز الطبيعي في التنمية والتعاون العربي التقارير - قمة كوبنهاغن حول التغير المناخي، COP 15 و CMP 5 137 إعداد: رولا نصر الدين مراجعات الكتب - الأمن الماءي والأمن الغذاءي العربي المياه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: بداءل الهروب والتنمية 179 مراجعة: تركي حمش البيبليوغرافيا عربية 191 12 انكليزية المقالات المنشورة في هذه المجلة تعكس آراء موءلفيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول - أوابك
النفط والتعاون العربي - 132 التطورات يف اأسعار النفط العاملية وانعكاساتها على االقتصاد العاملي منذ اأن اأناخت االأزمة املالية العاملية بكلكلها على معظم مفاصل االقتصاد العاملي، شرع الباحثون االقتصاديون يف حتري وتقصي االآليات التي اأجنبت “سوط العذاب” هذا الذي اأصبح يفتك بالبورصات ويضعضع اأسواق املواد االأولية، ويعصف ببيوتات املال، ويهوي بالشركات. القطاع النفطي مسه سوط العذاب هذا، فهوت اأسعار خاماته من حالق، وارتهنت استثماراته، و”خف” الطلب، وانكمشت العوائد، وتاأثرت املشاريع والربامج. تغوص بنا هذه الدراسة عميقا لتقصي خمتلف العوامل االقتصادية االأساسية واملساعدة التي جعلت االأسعار تتذبذب، والطلب ينكمش، واالستثمار ينزوي جانبا بانتظار استواء احلال، وذلك كله ضمن روؤية واضحة املعامل ملفاعيل هذه االأزمة العاتية متعددة االأبعاد الطاهر الزيتوين * والتاأثريات. وتخلص اإىل جملة من االستنتاجات والعرب والدروس. ---------------------------------- * باحث اقتصادي، االإدارة االقتصادية، اأوابك، الكويت مقدمة - 9 النفط والتعاون العربي- المجلد 36 العدد 132 شتاء 2010 74 منذ مطلع العقد احلايل، ظل هناك نقاش مستفيض وممتد يدور حول االزدهار الذي شهدته اأسعار النفط، وقد توفرت خالل هذه املدة الزمنية قاعدة عريضة من وجهات النظر واالآراء املتضاربة حول االأسباب الكامنة وراء االرتفاع غري املسبوق الذي شهدته االأسعار حتى بلغت مستويات قياسية مل تكن متوقعة منذ سنوات قليلة. وقد دفع ذلك البعض اإىل نوع من املغاالة يف استقراء التوقعات العالية لالأسعار مستقبال، عندما جتاوزت االأسعار حاجز 100 دوالر للربميل خالل بداية العام 2008، وواصلت صعودها املتسارع، حيث توقع العديد من املغالني ويف ما يشبه االإجماع على اأن اأسعار النفط سوف تبلغ 200 دوالر يف االأجل القريب، وزاود عليهم اآخرون متوقعني لتلك االأسعار اأن تخرق حاجز ال 300 دوالر، وذهب فريق اآخر اإىل اأبعد من ذلك. لكن كل تلك »الروؤى« غري الواقعية سرعان ما تبخرت بحلول النصف الثاين من العام 2008، عندما برزت االأزمة املالية العاملية على السطح، وبداأت سلسلة االأعاصري التي اأطلقتها تعصف بكثري من البنوك وبيوت املال واأسواق االأسهم العاملية فاختلط حابل االقتصاد احلقيقي بنابل الفقاعات املالية لالقتصاد االفرتاضي القائم على املضاربة، وهوت شركات من عليائها، وتبخرت موؤسسات مال عريقة ما كان اأحد يتوقع اأن تلقى مثل هذا املصري املحتوم. ومن جراء ذلك تراجعت جراءها اأسعار معظم االأسهم والسندات، واملواد االأولية ومنها اأسعار البرتول يف انحدار حاد. وخالل فرتة وجيزة مل تتجاوز بضعة اأشهر، تخلت اأسعار النفط عن املكاسب التي حققتها على مدى يفوق الست سنوات ونصف من االرتفاع املتواصل. فما حقيقة هذه الظاهرة الغريبة التي جعلت اأسعار النفط تختزل خالل مدة وجيزة مل تتجاوز 6 اأشهر، الزيادة التي حققتها خالل 6 سنوات ونصف؟ وما هي التفسريات التي ميكن تقدميها لفهم اآليات حركة اأسعار النفط صعودا وهبوطاً خالل الفرتة السابقة ؟ وما هي انعكاسات هذه التذبذبات التي تشهدها اأسعار النفط على االقتصاد العاملي ؟