اÙدراسات ج٠ÙØ© ÙسÙÙØ© ØÙ ÙÙ Ø© تسدر ع٠ا اÙأ٠اÙØ© اÙعا٠ة Ù ÙÙظ٠ة ااÙÙطا - OAPEC
اÙدراسات ج٠ÙØ© ÙسÙÙØ© ØÙ ÙÙ Ø© تسدر ع٠ا اÙأ٠اÙØ© اÙعا٠ة Ù ÙÙظ٠ة ااÙÙطا - OAPEC
اÙدراسات ج٠ÙØ© ÙسÙÙØ© ØÙ ÙÙ Ø© تسدر ع٠ا اÙأ٠اÙØ© اÙعا٠ة Ù ÙÙظ٠ة ااÙÙطا - OAPEC
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
2010 AÉàشT 132 Oó©dG<br />
¿ƒKÓãdGh ¢SOÉ°ùdG óلéªdG<br />
äÉ°SGQódG<br />
»ŸÉ©dG OÉصüàb’G Yلى É¡JÉ°Sɵ©fGh á«ŸÉ©dG §ØædG QÉ`©°SCG ‘ äGQƒ£àdG<br />
ʃàjõdG ôgÉ£dG<br />
¢û«YôقdG ÒªسS<br />
:á«Hô©dG QÉ£bCلG ‘ äÉjhɪ«chÎÑdGh Ióª°SCلGáYÉæصU<br />
á«لÑقà°ùŸG jQÉشûŸGh ‹ÉلهG VƒdGض<br />
ôgƒ÷G ìÉÑصU<br />
á«FÉ```Hô¡µdG á``bÉ``£dG ó```«dƒJ ‘ QhOhه »```©«Ñ£dG RɨdG<br />
á«Hô©dG ¿GóلÑdG ‘ É``«``ŸGه á```«ل–h<br />
,(CMP-5) h (COP-15) ñÉæŸG Ò¨J ƒMل øZÉ¡æHƒc áªb :ôjQÉقàdG<br />
øjódG ôصüf ’hQ :OGóYEG<br />
¢ûªM »côJ : á©LGôe<br />
:»Hô©dG »FGò¨dG øeCلGh »FÉŸG øeCلG : ÖàµdG äÉ©LGôe<br />
᫪æàdGh ÜhôلهG FGóHل É«قjôaCG Thشɪل §°ShCلG ¥ôشûdG ‘ É«ŸGه -<br />
ájõ«لµfEG äÉصüîلe ájõ«لµfEلG - á``«Hô````©dG : É«aGôZƒ«لÑ«ÑdG<br />
‹لá üaصل»á مح᪵ QóصüJ áfÉeCلG øY áeÉ©dG<br />
IQóصüŸG á«Hô©dG QÉ£b’G áªæŸ dلhÎÑل (HGhCGك)
مجلة فصلية مهكمة تصدر عن الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول
الاشتراك السنوي : 4 أعداد (ويشمل أجور البريد)<br />
البلدان العربية<br />
للأفراد : 8 د.ك أو 25 دولاراً أمريكياً<br />
للموءسسات : 12 د.ك أو 45 دولاراً أمريكياً<br />
البلدان الأخرى<br />
للأفراد : 30 دولاراً أمريكياً<br />
للموءسسات : 50 دولاراً أمريكياً<br />
* نموذج الاشتراك في هذا العدد<br />
الاشتراكات باسم : منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول<br />
جميع حقوق الطبع مهفوظة ولا يجوز إعادة النشر أو الاقتباس من دون<br />
إذن مسبق من الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول.
شتاء 2010<br />
العدد 132<br />
المجلد السادس والشلاثون<br />
رءيس التهرير<br />
عباس علي نقي<br />
مدير التهرير<br />
عيسى صيودة<br />
هيئة التهرير<br />
حسن مهمد قبازرد<br />
أسامة الجمالي<br />
مأمون عبسي حلبي<br />
عاطف الجميلي<br />
سعد عكاشة<br />
أحمد الكواز<br />
مختار اللبابيدي<br />
جميل طاهر<br />
جميع المراسلات توجه باسم رءيس التهرير - صندوق بريد 20501 الصفاة- دولة الكويت 13066
إرشادات حول شروط النشر في المجلة<br />
تعريف بالمجلة وأهدافها<br />
إن الهدف الرءيسي لمجلة jHM« wÐdF« ÊËUF²«Ë هو المساهمة في نشر الوعي، وتنمية الفكر<br />
العربي المشترك، حول العلاقة بين قطاع النفط والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن<br />
العربي. ونظراً لوجود عدد من المجلات والنشرات العربية المتخصصة في شوءون وأخبار النفط،<br />
فقد رأينا أن يختلف طابع هذه المجلة عن تلك المجلات والنشرات من حيش الهدف والمضمون،<br />
وذلك تفادياً للازدواجية والتكرار. وذلك حرصاً على المساهمة في تنمية أسلوب الدراسة والتهليل،<br />
لقضية العلاقة بين النفط كأحد الموارد الأساسية الطبيعية، والتنمية في بلادنا، كأقطار منفردة<br />
وكأمة عربية واحدة تتطلع إلى خلق وبناء اقتصاد عربي متكامل في قطاعات السلع والخدمات،<br />
يتمتع بهرية التنقل في عناصر الإنتاج بين أقطاره المختلفة، وفقاً لمصاله المجتمع والفرد في آن<br />
واحد.<br />
وتأكيدا لفلسفة المجلة ضمن هذا الإطار، ووعياً منها بضرورة تعميق وتنمية أسلوب الدراسة<br />
والتهليل، فإنها تقوم بنشر الأبهاش الجيدة والمبتكرة، التي تهدف إلى إحداش إضافات جديدة في<br />
حقل الفكر الاقتصادي العربي.<br />
مواضيع البهش<br />
ترحب مجلة jHM« wÐdF« ÊËUF²«Ë بكل البهوش المبنية على أسس سليمة وخلاقة ومبدعة، والتي<br />
تساعد على تطوير الاقتصاد العربي في إطار أهداف وفلسفة المجلة. ونتوجه بالدعوة لكل<br />
الأشخاص الذين يقومون بالبهش في المساءل البترولية والإنماءية والذين يشاركوننا اهتمامنا<br />
للمشاركة بالمقالات البهشية لمجلتنا ومراعاة النقاط التالية عند الكتابة.<br />
- 1 ألا يكون البهش قد نشر من قبل باللغة العربية.<br />
- 2 يجب أن يشتمل البهش على حوالي 20 إلى 40 صفهة (وأكشر إذا تطلب الأمر) مع طبعها<br />
على الكمبيوتر. ويتوقع من الكتاب العرب الكتابة باللغة العربية.<br />
- 4 ينبغي تقديم ملخص وصفي باللغة الانكليزية، يوجز الغرض ومجال وأساليب البهش، واهم<br />
الأفكار الواردة فيه والاستنتاجات، على أن يكون في حدود 2 إلى 3 صفهات، وينطوي على<br />
المعلومات المهددة لصفهة العنوان، ويجب أن يكتب الملخص بصيغة الغاءب، وأن يكون<br />
واضها ومفهوما من دون الرجوع إلى البهش الرءيسي، كما يطلب إعداد تعريف للبهش باللغة<br />
العربية لا يتجاوز أربعين كلمة.<br />
- 5 صفهة العنوان: ينبغي أن يكون العنوان دقيقاً ومفيداً ومختصراً بقدر المستطاع، كما يجب تزويد<br />
المجلة باسم الموءلف مع سيرة ذاتية مختصرة، وعناوين أربعة من أبهاثه المنشورة.<br />
إذا سبق وتم تقديم البهش في موءتمر، أو نشر بلغة أخرى، ينبغي كتابة مذكرة توضه ذلك، وتبين<br />
اسم الموءتمر ومكان وتاريخ انعقاده، واسم المجلة التي نشر فيها وتاريخ النشر، ورقم العدد<br />
والمجلد: وعنوان البهش باللغة الإنكليزية أو غيرها من اللغات الأجنبية.
- 6 يتعين على الموءلف أن يقدم قاءمة بالمراجع التي استخدمها في إنجاز بهشه.<br />
التقارير<br />
ينبغي أن تكون التقارير مطبوعة على الكمبيوتر، وتتناول وقاءع موءتمرات أو ندوات حضرها<br />
الكاتب، شريطة أن تكون مواضيعها ذات صلة بالبترول أو الاقتصاد والتنمية، كما يشترط استئذان<br />
الجهة التي أوفدته للموءتمر أو الموءسسات المشرفة عليه.<br />
مراجعات الكتب<br />
ترحب مجلة النفط والتعاون العربي بمراجعات الكتب الجديدة (لا يتعدى تاريخ صدورها سنة<br />
واحدة) ويشترط فيها أن تكون ذات نفس أكاديمي علمي، وتتناول بالدراسة والتهليل مختلف قضايا<br />
النفط والتنمية، وتساهم في تطوير الفكر الاقتصادي. وينبغي أن تكون المراجعة في حدود 15 إلى<br />
25 صفهة تطبع على الكمبيوتر. ويفترض أن تشتمل المراجعات على عرض لمهتوى الكتاب، إضافة<br />
إلى نقد وتهليل يعالج موضوعه. كما ينبغي أن يذكر المراجع وعنوان الكتاب باللغة الأصلية التي كتب<br />
بها، واسم الموءلف والناشر، ومكان وتاريخ النشر.<br />
النشر<br />
تنطبق هذه الشروط على البهوش والمراجعات التي يتم نشرها في مجلة jHM« .wÐdF« ÊËUF²«Ë<br />
- 1 هيئة التهرير هي الجهة الوحيدة التي تقرر صلاحية البهش أو المراجعة للنشر قبل عرضه<br />
للتهكيم.<br />
- 2 يصبه البهش أو المراجعة ملكاً للمجلة بعد النشر.<br />
- 3 تمنه مكافأة رمزية لكل بهش أو مراجعة يتم نشرها.<br />
ويعطي موءلف البهش 5 أعداد من العدد الذي يظهر فيه.<br />
ترسل المقالات والمراجعات باسم رءيس التهرير، مجلة j?H?M?« ،wÐdF« ÊËU??F??²??«Ë أوابك،<br />
ص. ب: 20501 الصفاة- الرمز البريدي: 13066 دولة الكويت<br />
البريد الالكتروني E-mail: oapec@oapecorg.org<br />
موقع الأوابك على الانترنت www.oapecorg.org
شتاء 2010<br />
العدد 132<br />
المجلد السادس والشلاثون<br />
المهتويات<br />
الأبهاش<br />
- التطورات في أسعار النفط العالمية وانعكاساتها على الاقتصاد العالمي<br />
9<br />
الطاهر الزيتوني<br />
- صناعة الأسمدة والبتروكيماويات في الأقطار العربية: الوضع الهالي<br />
والآفاق المستقبلية<br />
73<br />
سمير القرعيش<br />
- االغاز الطبيعي ودوره في توليد الطاقة الكهرباءية وتهلية المياه في<br />
البلدان العربية<br />
135<br />
صباه الجوهر
مجلة عربية تهتم بدراسة دور النفط والغاز الطبيعي<br />
في التنمية والتعاون العربي<br />
التقارير<br />
- قمة كوبنهاغن حول التغير المناخي، COP 15 و CMP 5<br />
137<br />
إعداد: رولا نصر الدين<br />
مراجعات الكتب<br />
- الأمن الماءي والأمن الغذاءي العربي المياه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:<br />
بداءل الهروب والتنمية<br />
179<br />
مراجعة: تركي حمش<br />
البيبليوغرافيا<br />
عربية 191<br />
12<br />
انكليزية<br />
المقالات المنشورة في هذه المجلة تعكس آراء موءلفيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي<br />
منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول - أوابك
النفط والتعاون العربي - 132<br />
التطورات يف اأسعار النفط العاملية<br />
وانعكاساتها على االقتصاد العاملي<br />
منذ اأن اأناخت االأزمة املالية العاملية بكلكلها على معظم مفاصل االقتصاد العاملي، شرع<br />
الباحثون االقتصاديون يف حتري وتقصي االآليات التي اأجنبت “سوط العذاب” هذا الذي<br />
اأصبح يفتك بالبورصات ويضعضع اأسواق املواد االأولية، ويعصف ببيوتات املال، ويهوي<br />
بالشركات. القطاع النفطي مسه سوط العذاب هذا، فهوت اأسعار خاماته من حالق،<br />
وارتهنت استثماراته، و”خف” الطلب، وانكمشت العوائد، وتاأثرت املشاريع والربامج.<br />
تغوص بنا هذه الدراسة عميقا لتقصي خمتلف العوامل االقتصادية االأساسية واملساعدة<br />
التي جعلت االأسعار تتذبذب، والطلب ينكمش، واالستثمار ينزوي جانبا بانتظار استواء<br />
احلال، وذلك كله ضمن روؤية واضحة املعامل ملفاعيل هذه االأزمة العاتية متعددة االأبعاد الطاهر الزيتوين *<br />
والتاأثريات. وتخلص اإىل جملة من االستنتاجات والعرب والدروس.<br />
----------------------------------<br />
* باحث اقتصادي، االإدارة االقتصادية، اأوابك، الكويت<br />
مقدمة<br />
- 9 النفط والتعاون العربي- المجلد 36 العدد 132 شتاء 2010<br />
74<br />
منذ مطلع العقد احلايل، ظل هناك نقاش مستفيض وممتد يدور حول االزدهار الذي شهدته اأسعار النفط،<br />
وقد توفرت خالل هذه املدة الزمنية قاعدة عريضة من وجهات النظر واالآراء املتضاربة حول االأسباب الكامنة<br />
وراء االرتفاع غري املسبوق الذي شهدته االأسعار حتى بلغت مستويات قياسية مل تكن متوقعة منذ سنوات<br />
قليلة. وقد دفع ذلك البعض اإىل نوع من املغاالة يف استقراء التوقعات العالية لالأسعار مستقبال، عندما<br />
جتاوزت االأسعار حاجز 100 دوالر للربميل خالل بداية العام 2008، وواصلت صعودها املتسارع، حيث توقع<br />
العديد من املغالني ويف ما يشبه االإجماع على اأن اأسعار النفط سوف تبلغ 200 دوالر يف االأجل القريب، وزاود<br />
عليهم اآخرون متوقعني لتلك االأسعار اأن تخرق حاجز ال 300 دوالر، وذهب فريق اآخر اإىل اأبعد من ذلك.<br />
لكن كل تلك »الروؤى« غري الواقعية سرعان ما تبخرت بحلول النصف الثاين من العام 2008، عندما برزت<br />
االأزمة املالية العاملية على السطح، وبداأت سلسلة االأعاصري التي اأطلقتها تعصف بكثري من البنوك وبيوت<br />
املال واأسواق االأسهم العاملية فاختلط حابل االقتصاد احلقيقي بنابل الفقاعات املالية لالقتصاد االفرتاضي<br />
القائم على املضاربة، وهوت شركات من عليائها، وتبخرت موؤسسات مال عريقة ما كان اأحد يتوقع اأن تلقى مثل<br />
هذا املصري املحتوم. ومن جراء ذلك تراجعت جراءها اأسعار معظم االأسهم والسندات، واملواد االأولية ومنها<br />
اأسعار البرتول يف انحدار حاد. وخالل فرتة وجيزة مل تتجاوز بضعة اأشهر، تخلت اأسعار النفط عن املكاسب<br />
التي حققتها على مدى يفوق الست سنوات ونصف من االرتفاع املتواصل. فما حقيقة هذه الظاهرة الغريبة<br />
التي جعلت اأسعار النفط تختزل خالل مدة وجيزة مل تتجاوز 6 اأشهر، الزيادة التي حققتها خالل 6 سنوات<br />
ونصف؟ وما هي التفسريات التي ميكن تقدميها لفهم اآليات حركة اأسعار النفط صعودا وهبوطاً خالل الفرتة<br />
السابقة ؟ وما هي انعكاسات هذه التذبذبات التي تشهدها اأسعار النفط على االقتصاد العاملي ؟
النفط والتعاون العربي - 132<br />
تهدف هذه الدراسة، باالأساس، اإىل دراسة التطورات يف اأسعار النفط خالل الفرتة 2000- اأبريل 2009،<br />
وانعكاساتها على االقتصاد العاملي، وقد تناولت الدراسة هذا املوضوع من خالل املحاور الرئيسية التالية:<br />
10<br />
تناول املحور االأول التطورات يف اأسعار السلع يف االأسواق العاملية خالل الفرتة – 2000 اأبريل 2009، مركزاً<br />
باالأساس على مقارنة التطورات يف موؤشر اأسعار الطاقة مع موؤشرات اأسعار السلع االأساسية، ومقارنة اأسعار<br />
النفط بغريه من مصادر الطاقة االأخرى، واالأسباب الكامنة وراء طفرة اأسعار السلع، والنتائج املرتتبة عليها.<br />
وتعرض املحور الثاين من الدراسة اإىل حتليل اأسعار النفط خالل الفرتة املمتدة من عام 2000 حتى اأبريل<br />
2009، عن طريق حتليل اجتاه االأسعار الفورية واالأسعار املستقبلية للنفط اخلام، وحتليل التقلبات يف االأسعار<br />
الفورية واالأسعار املستقبلية للنفط اخلام، وحتليل العالقة بني االأسعار الفورية واملستقبلية للنفط اخلام.<br />
وخصص املحور الثالث، لدراسة العوامل املوؤثرة على اأسعار النفط خالل االلفرتة املمتدة من عام 2000<br />
حتى اأبريل 2009، وتناول العوامل املوؤثرة على ارتفاع اأسعار النفط خالل الفرتة املمتدة من عام 2002 حتى يوليو<br />
2008، ثم العوامل املوؤثرة على انخفاض اأسعار النفط منذ النصف الثاين من العام 2008.<br />
واستخلص املحور الرابع من الدراسة، التفسريات املمكنة لظاهرة صعود وهبوط االأسعار، مركزاً على الفرتة<br />
املمتدة بني عامي 2004 و 2008، يف حماولة الإبراز تفاعل االأسعار مع الظروف املحيطة باأسواق النفط خالل<br />
هذه الفرتة، وقدم املحور اخلامس، روؤية مستقبلية الأسواق النفط العاملية ، عن طريق استعراض التوقعات<br />
املستقبلية حلالة االأسواق، وتاأثرياتها املحتملة على اجتاه االأسعار<br />
وجاء املحور السادس من الدراسة، ليعرض انعكاسات التغري يف اأسعار النفط على االقتصاد العاملي، مركزاً<br />
على االنعكاسات على العائدات النفطية لالأقطار االأعضاء، والدول املستهلكة، وشركات النفط الكربى، وخصص<br />
املحور السابع للخالصة واالستنتاجات<br />
اأولً: التطورات في اأسعار السلع في الأسواق العالمية خالل الفترة - 2000 2008<br />
شهدت اأسعار السلع االأولية خالل العقد االأول من االألفية الثالثة، طفرة غري مسبوقة من حيث اتساع نطاق<br />
شمولها ومدة استمرارها، التي جتاوزت الستة اأعوام من االرتفاعات املتواصلة، حيث اأخذت اأسعار السلع االأولية<br />
منحا تصاعديا منذ عام 2002 اإىل منتصف عام 2008، ارتفع موؤشر صندوق النقد الدويل خالل نهايتها اإىل ما<br />
يقارب الثالثة اأضعاف مستوياته عند بداية الفرتة، من حوايل 65 يف عام 2002 اإىل ما يزيد عن 172 يف عام<br />
، 2008 كما هو مبني يف الشكل - 1<br />
وقد تسارعت وثرية التغري يف موؤشر اأسعار السلع االستهالكية خالل عامي 2004 و2005 عندما<br />
بلغ معدل التغري يف موؤشر االأسعار % 23.7 و % 24.3 على التوايل، وتواصل ارتفاع االأسعار خالل<br />
عامي 2006 و2007 ولكن بوثرية اأخف بلغت خاللها معدالت التغري % 20.7 خالل عام 2006 و<br />
% 11.8 خالل عام .2007<br />
وخالل الربع االأخري من عام 2007 والنصف االأول من العام 2008، شهدت اأسواق السلع<br />
االستهالكية طفرة جديدة، بلغت االأسعار ذروتها عندما قفز موؤشر اأسعار السلع االستهالكية اإىل<br />
مستويات غري مسبوقة بلغت 219.0 خالل شهر يوليو . 2008<br />
وتربز االآثار الناجمة عن االرتفاع التاريخي يف االأسعار خالل النصف االأول من العام 2008 يف<br />
حتقيق موؤشر االأسعار للعام 2008 الأعلى معدالت منوه على االإطالق خالل الفرتة املمتدة من 2000 اإىل
الشكل - 1 : مؤشرات اأسعار السلع االستهالكية خالل الفرتة - 2000 2010ومعدل تغريها<br />
الطاهر الزيتوني<br />
2008، حيث بلغ % 27.5 ليصل موؤشر اأسعار السلع للعام 2008 حوايل ، 172 بينما ترتبط جذور<br />
الطفرة السعرية التي شهدتها اأسواق السلع االأولية اإىل حد بعيد بالنمو العاملي االستثنائي يف الفرتة<br />
– 2002 2007 . فقد حفز النمو السريع يف االقتصادات الصاعدة والنامية على وجه اخلصوص<br />
زيادة الطلب على السلع االأولية، حيث ترتبط انطالقة التصنيع والزيادات القوية يف متوسط الدخل<br />
الفردي املنخفض يف االأصل بنوعية النمو االقتصادي االأكرث كثافة يف استخدام السلع االأولية، وبذلك<br />
كان منو الطلب على السلع االأولية، مدفوعا يف االأساس، مبواصلة اإشراك جمموعات كبرية من العمالة<br />
منخفضة الدخل، السيما يف اآسيا، يف االقتصاد العاملي وهي جمموعات ينخفض فيها نصيب الفرد<br />
من االستهالك مقارنة مبناطق اأخرى يف العامل ، وتتميز بارتفاع مرونة الطلب الدخلية. وعلى ذلك،<br />
كان تباطوؤ النمو يف االقتصاديات املتقدمة اأقل اأثراً على اأسعار السلع االأولية مقارنة بتاأثري الدورات<br />
االقتصادية السابقة.<br />
ومبجرد تفاقم االأزمة املالية العاملية وبروزها على السطح، بظهور االنهيارات املتالحقة يف اأسواق<br />
املال واملوؤسسات املالية واملصرفية بحلول اأغسطس 2008، تراجعت اأسعار السلع االستهالكية يف انحدار<br />
حاد، حيث بلغ موؤشر االأسعار 98.0 خالل ديسمرب 2008 مقارنة بحوايل 219 خالل شهر يوليو لنفس<br />
العام ، مسجال بذلك نسبة انخفاض بلغت حوايل %، 55.3 كما هو مبني يف الشكل - 2:<br />
ومتثل االنخفاضات احلادة االأخرية يف اأسعار السلع نهاية الأبرز فرتة انتعاش تاريخية يف اأسعار السلع االأولية،<br />
والذي يرجع سببه الرئيسي، اإىل معدالت النمو االقتصادي العاملي القوية، بيد اأنه بلغ نقطة النهاية مع التباطوؤ<br />
املفاجئ يف االقتصاد العاملي بسبب االأزمة املالية احلالية.<br />
وتتمثل االآثار الناجمة عن االنخفاض احلاد الذي سجلته االأسعار، يف هبوط التوقعات املستقبلية لصندوق<br />
النقد الدويل والتي تشري اإىل بلوغ موؤشر اأسعار السلع االأولية حوايل 107 خالل العام 2009، وحوايل 120<br />
خالل عام 2010، بيد اأن هذه االأسعار مازالت اأعلى بكثري مما كانت عليه عند بداية فرتة االنتعاش، ومن املتوقع<br />
اأن تظل اأعلى من مستوياتها يف تسعينيات القرن العشرين على مدى العشرين سنة القادمة.<br />
وخالفاً للمفهوم السائد، فاإن االرتفاع يف موؤشر اأسعار السلع االأولية منذ 2005 مل يكن بقيادة اأسعار<br />
11
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 2 : مؤشر اأسعار السلع االستهالكية خالل الفرتة من ابريل - 2007 ابريل 2009 ومعدل تغريها<br />
النفط، بل كان بقيادة اأسعار املعادن الذي وصل ذروته خالل عام 2007 عندما سجل موؤشر اأسعار املعادن 183،<br />
حيث لعبت االأسواق الناشئة، وبخاصة الصني، دورا حيويا يف دعم الطلب على املعادن،والذي حفزه النمو القوي<br />
يف قطاع التصنيع الصيني، باالإضافة اإىل اأن الطفرة التي شهدتها االستثمارات النفطية يف النشاطات االأمامية<br />
والالحقة بعد عام 2002، ساهمت اإىل حد بعيد يف زيادة الطلب على املعادن، كما اأن التوجه نحو التوسع يف اإنتاج<br />
الطاقة النووية زاد من الطلب على اليوارنيوم.<br />
وبينما بداأ الهبوط يف موؤشر اأسعار املعادن خالل النصف الثاين من عام 2007، تسارعت وثرية النمو يف<br />
موؤشر اأسعار الطاقة، والذي تصدر موؤشرات اأسعار السلع خالل العام 2008، عندما وصل ذروته مسجال 184،<br />
مبعدل منو قدره % 40 مقارنة مبستوياته يف عام 2007، االأمر الذي يعكس تاأثر اأسعار الطاقة بارتفاع عنصر<br />
التكاليف يف اإنتاج الطاقة الناجم عن ارتفاع اأسعار املواد اخلام من املعادن، ويبني الشكل - 3 موؤشرات اأسعار<br />
السلع االأساسية خالل الفرتة - 2000 2010:<br />
الشكل - 3 : مؤشرات أسعار السلع االستهالكية خالل الفرتة من 2000 إىل 2010<br />
12
الطاهر الزيتوني<br />
وبداأت طفرة اأسعار االأغذية منذ منتصف 2006 وتزايدت حدتها بعد منتصف 2007 وخالل النصف االأول<br />
من العام 2008 عندما سجل موؤشر اأسعار االأغذية واملشروبات 156، بداأ بعدها يف الرتاجع اأسوة مبوؤشرات<br />
اأسعار السلع االأخرى، ويعزى ارتفاع اأسعار االأغذية بقدر كبري اإىل سلسة صدمات العرض املرتبطة باالأحوال<br />
اجلوية يف عامي 2006 و2007 وموجات اجلفاف التي ضربت اأسرتاليا واأوروبا الشرقية و شمال اأفريقيا والتي<br />
اأسهمت يف حدوث انخفاض حمصويل القمح وبذور اللفت خالل العامني 2006 و 2007. وجاء تصاعد الطلب<br />
على الذرة وبعض الزيوت النباتية من جانب منتجي الوقود احليوي كعامل بارز من العوامل التي ساهمت يف<br />
ارتفاع اأسعار الغذاء، حيث اتسع اإنتاج الوقود احليوي بسرعة استجابة الرتفاع اأسعار الوقود، وكذلك كرد فعل<br />
للصالحيات املتزايدة الإنتاج الوقود احليوي وسياسات الدعم السخية واحلماية اجلمركية من جانب الواليات<br />
املتحدة واالحتاد االأوروبي.<br />
ويوؤثر اإنتاج الوقود احليوي بشكل خطري على اأسواق الغذاء ، حيث اأن نسبة % 20 - 50 % من املواد اخلام<br />
الالزمة لتصنيعه، وخاصة الذرة وبذور اللفت، يف البلدان املنتجة الرئيسية يتم حتويلها من االستخدام الغذائي<br />
اإىل اإنتاج الوقود احليوي، ولكنه ال يوؤثر على اأسواق البرتول التي ال تزيد فيها نسبة مساهمة الوقود احليوي<br />
عن % 1.5 من اإمدادات الوقود الالزم للنقل، وهو ما يخلق عدم متاثل يف االأسعار، مما يعني اأن اأسعار املنتجات<br />
البرتولية هي التي حتدد اأسعار التجزئة للوقود احليوي ومعدالت منوه، وهو االأمر الذي يوؤثر بدوره بقوة يف اأسعار<br />
املواد اخلام الالزمة لتصنيعه، مثل الذرة والسكر اللذين يتم استخدامهما يف اإنتاج االيثانول.<br />
وفيما يتعلق باأسعار مصادر الطاقة، فاأن موؤشر اأسعار الفحم قد تصدر موؤشرات اأسعار الطاقة خالل معظم<br />
الفرتة املمتدة من – 2000 2009 ويتوقع استمراره كذلك حتى العام 2010، حيت بلغ موؤشر اأسعار الفحم ذروته<br />
خالل العام 2008 عندما سجل حوايل ، 266 بينما ظل موؤشر اأسعار النفط يف تالزم طردي مع موؤشر اأسعار<br />
الغاز الطبيعي ، ومل يتجاوز عند اأوقات الذروة يف 2008 ما قيمته 182. وبحلول النصف الثاين من العام 2008<br />
شهدت االأسواق انهيارا كبريا يف اأسعار النفط والفحم بينما استقرت اأسعار الغاز الطبيعي عند نفس مستوياتها<br />
تقريباً كما هو موضح يف الشكل - 4.<br />
الشكل - 4 : مؤشرات اأسعار اأسعار الطاقة خالل الفرتة من - 2007 2009 ومعدالت تغريها<br />
ويشري معدل التغري يف موؤشرات اأسعار الطاقة خالل الفرتة – 2007 2009 اأن موؤشر اأسعار الفحم سجل<br />
اأعلى معدالت الزيادة خالل الفرتة – 2007 2008 وهي الفرتة التي شهدت التصاعد القوي يف االأسعار عندما<br />
بلغ %، 93.2 يليه معدل الزيادة يف موؤشر اأسعار الغاز الطبيعي الذي بلغ %، 48.6 بينما جاء معدل الزيادة يف<br />
13
النفط والتعاون العربي - 132<br />
موؤشر اأسعار النفط يف املرتبة االأخرية مسجالً %. 36.4<br />
وباملقابل سجل موؤشر اأسعار النفط اأعلى معدالت االنخفاض خالل الفرتة – 2008 2009 وهي الفرتة التي<br />
شهدت انهيار االأسعار عندما بلغ %، 46.4 يليه معدل االنخفاض يف موؤشر اأسعار الفحم الذي بلغ %، 40.6<br />
بينما جاء معدل االنخفاض يف موؤشر اأسعار الغاز الطبيعي يف املرتبة االأخرية مسجالً %. 5.7<br />
وقد اأدت الزيادة يف اأسعار النفط منذ عام 2004 اإىل تغري اأمناط استهالك الوقود والتي اتسمت خالل عامي<br />
2007 ، 2006 بزيادة االجتاه اإىل اإحالل مصادر اأخرى للطاقة حمل النفط، وقد تركز االإحالل على وجه اخلصوص<br />
يف عملية اإحالل الفحم حمل النفط يف قطاع توليد الطاقة، والغاز الطبيعي بدرجة اأقل حمل زيت الوقود، بينما ظل<br />
قطاع النقل يف مناأى عن ذلك لعدم وجود مصادر بديلة يف ظل التكنولوجيات الراهنة. وبحلول منتصف العام 2007،<br />
تاأثرت اإمدادات الفحم سلبا نتيجة التمديد املفرط لسالسل العرض بارتفاع تكاليف الشحن، التي تاأثرت على وجه<br />
اخلصوص مبواضع االختناقات الرئيسية يف املواين االسرتالية ومشاكل االأحوال اجلوية يف جنوب اأفريقيا، وتسبب<br />
ذلك يف االرتفاع املفرط الأسعار الفحم خالل النصف الثاين من العام 2007 والنصف االأول من العام 2008.<br />
وعند مقارنة موؤشر اأسعار النفط مبوؤشر اأسعار سلع اأخرى خمتارة من املعادن واملواد الغذائية، يتضح جلياً<br />
اأنه وبخالف ملا يعتقد، فاأن طفرة االأسعار املمتدة خالل الفرتة – 2005 2008، متيزت بانخفاض موؤشر اأسعار<br />
النفط عن سلع اأخرى من املعادن مثل اليورانيوم والرصاص والقصدير واحلديد، وعن سلع اأخرى من املواد<br />
الغذائية مثل احلبوب والنب وزيت فول الصويا، كما هو مبني يف الشكل - 5:<br />
الشكل - 5 : مؤشر اأسعار اأسعار النفط مقارنة مع مؤشر سلع خمتارة كالأغذية واملعادن خالل الفرتة من - 2005 2007<br />
14<br />
وجتدر املالحظة باأن التصاعد يف اأسعار بعض املعادن الذي سبق التصاعد يف اأسعار النفط يربز حقيقة الدور الذي<br />
لعبته اأسعار هذه السلع يف رفع تكاليف اأسعار املواد اخلام يف الصناعة النفطية وبالتايل دورها يف الضغط على اأسعار<br />
النفط صعوداً.<br />
اأهم اأسباب رتفاع اأسعار السلع الأولية خالل الفرتة من عام 2002- النصف الأول من عام 2008:<br />
ميكن اإرجاع اأسباب الطفرة السعرية التي شهدتها اأسواق السلع االأولية بشكل رئيسي، اإىل النمو العاملي<br />
االستثنائي يف الفرتة – 2002 2007 . فقد حفز النمو السريع يف االقتصادات الصاعدة والنامية على وجه
15<br />
الطاهر الزيتوني<br />
اخلصوص زيادة الطلب على السلع االأولية، حيث ترتبط انطالقة التصنيع والزيادات القوية يف متوسط الدخل<br />
الفردي املنخفض يف االأصل بنوعية النمو االقتصادي االأكرث كثافة يف استخدام السلع االأولية، وبذلك كان منو<br />
الطلب على السلع االأولية، مدفوعا يف االأساس، مبواصلة اإشراك جمموعات كبرية من العمالة منخفضة الدخل،<br />
السيما يف اآسيا، يف االقتصاد العاملي وهي جمموعات ينخفض فيها نصيب الفرد من االستهالك مقارنة مبناطق<br />
اأخرى يف العامل ، وتتميز بارتفاع مرونة الطلب الدخلية. وعلى ذلك، كان تباطوؤ النمو يف االقتصاديات املتقدمة<br />
اأقل اأثراً على اأسعار السلع االأولية مقارنة بتاأثري الدورات االقتصادية السابقة.<br />
غري اأن اأداء النمو العاملي وحده، قد ال يصلح تفسرياً الإرتفاع اأسعار السلع االأولية االأقوى واالأوسع انتشاراً<br />
منذ اأوائل سبعينيات القرن املاضي، حيث يرجع التصاعد احلاد يف اأسعار الوقود واملعادن خالل الفرتة من نهاية<br />
2002 اإىل منتصف 2008 اإىل تنامي املشكالت على جانب العرض يف سياق ضعف استجابة العرض والطلب<br />
على املدى القصري للزيادات التي سجلتها هذه االأسعار، فقد هياأت طول الفرتة الزمنية التي شهدتها االأسواق<br />
خالل عقدي الثمانينيات والتسعينات من االأسعار املنخفضة، الظروف املناسبة لنزوح االستثمارات يف توسعة<br />
الطاقات االإنتاجية، حيث احتفظت االأسواق خالل هذه الفرتة بطاقات اإنتاجية فائضة مرتفعة، بسبب انخفاض<br />
الطلب على النفط الناجم عن ارتفاع االأسعار خالل السبعينيات وبداية الثمانينات وكذلك جناح بعض الدول يف<br />
رفع كفاءة استخدامها للطاقة واملعادن مما تسبب يف انخفاض الطلب على هذه السلع.<br />
وخالل عقد التسعينات، شهد الطلب العاملي على النفط واملعادن انتعاشاً ملحوظاً، اإال اأن الزيادة يف الطلب<br />
مت تغطيتها من الفائض يف املعروض، حيث متيزت تلك الفرتة بارتفاع الطاقات الفائضة لدى الدول املنتجة، مما<br />
تسبب يف اإطالة فرتة االأسعار املنخفضة التي انعكست بدورها، يف انخفاض حجم االستثمارات يف مشاريع توسعة<br />
الطاقات االإنتاجية لغرض احلفاظ على طاقات اإنتاج اإضافية، كما اأن التوقعات املستقبلية حول الطلب على النفط<br />
كانت تسري على وثرية النمو املنخفض خالل تلك الفرتة. وقد برز عدم التوافق بني النمو يف العرض )الناجم عن<br />
قلة االستثمار يف طاقات االإنتاج االإضافية والذي نتج عن االأسعار املنخفضة( وبني الزخم الصعودي يف الطلب<br />
العاملي - وال سيما االأسيوي، والذي فاق ما كان متوقعاً للعقد احلايل - داعما للتصاعد القوي الذي شهدته<br />
االأسعار بعد عام 2002، اإزاء خلفية املخاوف من تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة، عندما بداأ النمو االقتصادي<br />
يتصاعد بوثرية عالية. وبذلك تزايدت درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري اإيل خماطر<br />
انقطاع االإمدادات الناجمة عن الظروف اجلغرافية - السياسية، وثمة اإدراك متزايد يف الوقت الراهن، باأن معاناة<br />
اأسواق النفط لهذه الظروف هي حالة تتكرر حالياً، ملا يتوقع من بطء تكوين الطاقات االإنتاجية والتوزيعية بسبب<br />
االرتفاع احلاد يف تكاليف االستثمار، والقيود التكنولوجية واجليولوجية وذات الصلة بالسياسات، فضال عن<br />
انخفاض االأسعار وضيق االأوضاع يف االأسواق املالية، حيث بات من شبه املوؤكد اأن االستثمارات الضخمة الالزمة<br />
لتلبية الطلب يف الفرتة املقبلة ال ميكن اأن تتحقق اإال اإذا ارتفعت االأسعار.<br />
وقد اأسهمت االأسواق املالية اأيضا يف رسم تطورات اأسعار السلع، حيث ميكن لالجتاهات املالية اأن<br />
توؤثر يف اأسعار السلع من خالل قناتني رئيسيتني:<br />
االأوىل اأنه ميكن ملتغريات مالية معينة ، مثل اأسعار الصرف ، اأن توؤثر مباشرة على عرض السلع االأولية والطلب<br />
عليها، حيث يوؤدي انخفاض اأسعار الصرف لعملة ما اإىل رفع الطلب على السلع االأولية املرتبطة بها وخفض<br />
اإنتاجها، مما يفرض ضغوطاً على االأسعار، وذلك ما حدث فعالً منذ عام 2000 وحتى منتصف 2008، فقد اأدى<br />
االنخفاض الفعلي يف قيمة الدوالر اأمام العمالت الرئيسية االأخرى، كاليورو واجلنيه االإسرتليني ، يف الضغط<br />
على اأسعار السلع االأولية املقومة بالدوالر صعودا، وساهم اإىل حد بعيد يف تخفيف وطاأة ارتفاع اأسعار السلع على<br />
اأولئك املستهلكني من اأسواق هذه العمالت، ويوضح الشكل - 6 العالقة العكسية بني اأسعار صرف الدوالر اأمام<br />
اليورو واجلنيه االإسرتليني مع موؤشر اأسعار السلع االأولية خالل الفرتة – 2000 2009<br />
الثانية اأنه قد يوؤدي اخلفض يف اأسعار الفائدة اإىل خسارة القيمة احلالية للنقود بسبب التضخم مما يخلق عائدا<br />
سلبيا عليها، كما توؤدي االبتكارات املالية التي ظهرت يف الفرتة االأخرية يف اأسواق السلع، كالربط مبوؤشر، اإىل
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 6 : العالقة بني مؤشر السلع وسعر صرف الدولر الأمريكي خالل الفرتة - 2000 2009<br />
السماح للمستثمرين من االستفادة من ارتفاع اأسعار السلع االأولية دون احلاجة اإىل احليازة الفعلية الأصول<br />
حقيقية على هيئة خمزون، وهو ما برز واضحاً يف كثافة نشاط املضاربة – وهي شراء السلع بقصد اإعادة بيعها<br />
بسعر اأعلى، بدال من استخدامها الأغراض جتارية – يف االأسواق االآجلة للنفط اخلام، حيث ساهمت السياسات<br />
النقدية للواليات املتحدة بخفضها الأسعار الفائدة يف زيادة كثافة نشاط املضاربة يف اأسواق النفط االآجلة يف ظل<br />
املخاوف من تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة، وتزايد درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء<br />
تشري اإيل خماطر انقطاع االإمدادات الناجمة عن الظروف اجلغرافية - السياسية، عندما وجد اأصحاب صناديق<br />
التحوط والصناديق االستثمارية ضالتهم يف االأسواق االآجلة للنفط اخلام وضخهم ملليارات الدوالرات جلني<br />
االأرباح الكبرية من خالل بيع وشراء الرباميل الورقية. وتشري تقارير صندوق النقد الدويل االإحصائية اإىل ارتفاع<br />
عدد املراكز املفتوحة لعقود النفط اخلام املستقبلية املتداولة يف بورصة نيويورك التجارية )ناميكس( بواقع 155<br />
% خالل الفرتة 2008-2003، وارتفاع االأصول املرتبطة بالسلع االأولية من اأقل من 10 مليارات دوالر يف عام<br />
1997 اإىل نحو 230 مليار دوالر يف الربع الثاين من عام 2008، )2008 )Word Economic Outlook - Oct<br />
ويبني الشكل - 7 العالقة العكسية بني موؤشر اأسعار السلع االأولية و معدالت الفائدة لدى البنك الفيدرايل<br />
االأمريكي ، والتي تعكس كثافة نشاط املضاربة بانخفاض اأسعار الفائدة.<br />
الشكل - 7 : العالقة بني مؤشر اأسعار السلع وسعر الفائدة القياسي الأمريكي<br />
املصدر: بيانات البنك الفيدرايل االأمريكي<br />
16
اأهم الآثار القتصادية الناجمة عن الرتفاع يف اأسعار السلع الأولية<br />
الطاهر الزيتوني<br />
يوؤدي االنتعاش يف اأسواق السلع االأولية عادة اإىل نتائج ايجابية مباشرة على االقتصاديات النامية واملتحولة<br />
املصدرة لهذه السلع، من خالل انتعاش عوائد التصدير، والتي توفر املوارد املالية الالزمة لدعم مسرية التنمية<br />
من خالل تطوير البني التحتية وتطوير القدرات االإنتاجية وتعزيز تنويع مصادر الدخل وتوفري فرص العمل ورفع<br />
معدالت النمو االقتصادي اإجماال.<br />
ويف نفس الوقت اأدى ارتفاع اأسعار السلع االأولية اإىل ارتفاع معدالت التضخم الكلي، حيث بلغت معدالت<br />
التضخم مستويات حادة وواسعة االنتشار يف اأغلب بلدان الدخل املنخفض واملتوسط، وارتفعت اأيضاً، ولكن<br />
بدرجات اأقل كثريا يف البلدان املتقدمة.<br />
وجتدر االإشارة هنا، اإىل اأنه كان الإرتفاع اأسعار الغذاء – وليس اأسعار الوقود –التاأثري االأشد على التضخم،<br />
وهو ما يعكسه وزن الغذاء الكبري يف موؤشر اأسعار املستهلكني يف اأغلب بلدان الدخل املنخفض واملتوسط التي<br />
سجلت معدالت تضخم مرتفعة نتيجة الرتفاع االأسعار)و ميكن بالطبع اأن ينتقل اأثر اأسعار الوقود اإىل اأسعار<br />
سلع اأخرى من خالل التاأثري الغري مباشر، كما ينتقل االرتفاع يف اأسعار املواد اخلام اإىل ارتفاع مباشر يف اأسعار<br />
الوقود( ، مع العلم اأن االرتفاع يف اأسعار املواد الغذائية يظل مصدرا مباشراً الرتفاع معدالت التضخم االأخرية.<br />
ويبني الشكل - 8 التضخم الوسيط يف عينة من 120 دولة من البلدان ذات الدخل املنخفض واملتوسط.<br />
الشكل - 8: التضخم الوسيط يف عينة من 120 دولة من البلدان ذات الدخل املنخفض واملتوسط )% سنويا(<br />
ثانياً: تحليل اأسعار النفط خالل الفترة - 2000 2008<br />
تتحدد االأسعار يف اأسواق النفط على اأساس الظروف الراهنة للسوق النفطية والتوقعات املستقبلية<br />
للطلب والعرض، ومتثل االأسعار الفورية Prices( )Spot سعر التسليم الفوري لربميل النفط خالل فرتة ال<br />
تتجاوز – 2 3 اأسابيع، بينما متثل االأسعار االآجلة اأو املستقبلية Prices( )Future اأسعار التسوية يف عقود<br />
اآجلة التسليم ترتاوح مدتها عادة بني شهر وخمسة سنوات واأحياناً ثماين سنوات، حيث يلتزم املشرتي بشراء<br />
النفط يف تاريخ مستقبلي وبسعر حمددين سلفا. ويتحدد يف العقود االآجلة تفصيال نوعية وكمية النفط التي<br />
مت التعاقد عليها. ومع اأن بعض العقود االآجلة ملختلف السلع تستدعي التسليم املادي لالأصول املتعاقد عليها،<br />
اإال اأن الغالبية يتم تسويتها نقدا. فعلى سبيل املثال، اإذا تعاقد مشرتي على شراء عقد باألف برميل من النفط<br />
17
النفط والتعاون العربي - 132<br />
18<br />
اخلام بعد شهر من تاريخه مقابل 50 دوالرا للربميل تدفع يف تاريخ التسوية، ويف تاريخ التسوية وصل سعر<br />
برميل النفط اخلام يف السوق اإىل 55 دوالرا للربميل، تتم تسوية العقد االآجل بدفع الفرق وهو 5 دوالرات<br />
للربميل من قبل البائع حلساب املشرتي وبدون اأي تبادل للنفط.<br />
وتعكس حركة االأسعار الفورية الظروف احلالية الأسواق النفط وحالة التوازن بني العرض والطلب،<br />
وتتاأثر االأسواق الفورية باالإشارات التي تستلمها من االأسواق االآجلة، حيث ينعكس االرتفاع يف االأسعار<br />
املستقبلية يف ارتفاع ثنائي لالأسعار الفورية ومستويات املخزون النفطي لغرض التحوط من ارتفاع االأسعار<br />
الفورية مستقبالً.ً<br />
وتستخدم العقود االآجلة اإما للحماية من تقلبات االأسعار الفورية اأو للمضاربة والكسب من هذه التقلبات.<br />
وتختلف العقود االآجلة عن اخليارات املالية )Options( يف اأنها تلزم الطرفني بالتسوية، بينما يعطي اخليار<br />
املايل احلق ملشرتيه بالتنازل عن التسوية اإذا كانت ستعود عليه باخلسارة، وفيما يلي حتليل الجتاه االأسعار<br />
الفورية واملستقبلية، وللتقلبات يف هذه االأسعار، باالإضافة اإىل حتليل العالقة بينهما:<br />
1. حتليل اجتاه الأسعار الفورية والأسعار املستقبلية للنفط اخلام<br />
الأسعار الفورية<br />
شهدت السوق النفطية العاملية خالل الفرتة – 2002 يوليو2008 تصاعداً مستمرا يف اأسعار النفط<br />
العاملية التي تخطت سلسلة متتالية من املستويات القياسية غري املسبوقة وخاصة خالل النصف االأول من<br />
العام 2008، عندما جتاوزت االأسعار االسمية لسلة خامات اأوبك حاجز ال 130 دوالر/الربميل والمس<br />
سعر اخلام االأمريكي اخلفيف يف العقود االآجلة حاجز ال 150 دوالر/الربميل خالل شهر يوليو 2008.<br />
ووصل املعدل السنوي لسعر سلة خامات اأوبك بالقيم االسمية اإىل 94.1 دوالر /الربميل خالل عام<br />
2008، وهو اأعلى معدل سنوي منذ اأن بداأ العمل بهذا السعر يف عام 1987.<br />
وبينما انخفضت االأسعار االسمية خالل عام 2001 مبقدار 4.5 دوالر للربميل اأي بنسبة انخفاض<br />
بلغت % 16.3 عن مستوياتها يف عام 2000 والبالغة 27.6 دوالر للربميل لتصل اإىل 23.1 دوالر للربميل،<br />
اأخذت االأسعار االسمية منحاً تصاعدياً بعد عام 2002 وحتى منتصف عام 2008 ملدة ست سنوات<br />
ونصف، من االرتفاع املتواصل لالأسعار بلغ خاللها مقدار التغري يف االأسعار االسمية بني عامي 2001<br />
و2008 حوايل 71.0 دوالر للربميل، لتقفز االأسعار اإىل اأكرث من اأربعة اأضعاف مستوياتها ويسجل املعدل<br />
السنوي 94.1 دوالر للربميل يف عام 2008، كما هو موضح يف الشكل - 9.<br />
بيد اأن هذا االرتفاع الكبري الذي يبدو يف االأسعار االسمية لسلة اأوبك، مل يكن حقيقياً، حيث تزامن مع<br />
عوامل اأخرى اأدت بشكل واضح اإىل اتساع فجوة الفرق يف االأسعار بني قيمها احلقيقية واالسمية، فارتفاع<br />
معدالت التضخم وانخفاض اأسعار صرف الدوالر االأمريكي )العملة املقومة لسلعة النفط(، اأمام العمالت<br />
الرئيسية االأخرى ساهمت اإىل حد بعيد يف اتساع الهوة، حيث مل تتجاوز ذروة املعدل السنوي لالأسعار<br />
احلقيقية 75.2 دوالر للربميل املسجلة يف عام ، 2008 كما اأن مقدار الزيادة يف االأسعار احلقيقية كان اأكرث<br />
تباطوؤاً عنه يف قيمها االسمية، كما هو موضح يف الشكل السابق .<br />
وعند مقارنة االأسعار الفورية لسلة خامات اأوبك بقيمها االسمية بالعمالت الرئيسية خالل الفرتة – 2000<br />
2009، يتضح جليا اأثر انخفاض اأسعار صرف الدوالر االأمريكي يف تضخيم حدة االرتفاع يف اأسعار النفط، حيث<br />
مل يتجاوز املعدل السنوي لسعر برميل النفط عند ذروته يف عام 2008 مقوما بعمالت دولية اأخرى، 64.3 يورو
الطاهر الزيتوني<br />
الشكل - 9 : الأسعار الفورية للنفط خالل الفرتة - 2000 2009<br />
للربميل ، و 51.3 جنيه اإسرتليني للربميل، وذلك عندما بلغ 94.1 دوالر للربميل. وقد جتاوزت اأسعار النفط<br />
بالدوالر االأمريكي مثيالتها باليورو يف عام 2003 عندما تغريت اأسعار الصرف لصالح اليورو، وظلت اأسعار<br />
النفط بالدوالر االأمريكي متجاوزة مثيالتها بالعمالت االأخرى خالل باقي الفرتة كما هو مبني يف الشكل - 1<br />
الشكل - 10 : الأسعار الفورية لسلة اأوبك بالعمالت املختلفة خالل الفرتة - 2000 2009<br />
وبالنظر اإىل معدالت النمو يف االأسعار الفورية لسلة خامات اأوبك بعملتي الدوالر واليورو، يتضح اأن معدالت<br />
النمو السنوية الأسعار النفط بالدوالر كانت اأعلى من مثيالتها باليورو خالل الفرتة – 2002 2008 ، كما نالحظ<br />
اأن معدالت النمو يف االأسعار بشكل عام كانت اأسرع خالل الفرتة – 2002 2005 ، مما يعني اأن االأسعار كانت يف<br />
زيادة مطردة بوترية متسارعة خالل هذه الفرتة، ثم تباطاأت معدالت النمو مع تزايد ارتفاع االأسعار خالل الفرتة<br />
– 2005 2007 ، ولكنها عاودت النمو احلاد مابني عامي - 2007 2008 ، اإىل اأن تهاوت خالل النصف الثاين<br />
من 2008 وبداية 2009. كما هو موضح يف الشكل - 11.<br />
19
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 11 : معدالت النمو يف االأسعار الفورية لسلة خامات اأوبك بعملتي الدوالر واليورو<br />
)1(<br />
وقد جتاوزت معدالت الزيادة يف اأسعار النفط خالل ما يسمى بطفرة االأسعار مابني عامي – 2000 2008<br />
بالدوالر االأمريكي حوايل ضعف مثيالتها باليورو، حيث بلغت معدالت الزيادة يف االأسعار الفورية لسلة خامات<br />
اأوبك ما بني عامي – 2000 2008 بالدوالر االأمريكي حوايل %، 241 بينما مل تتجاوز معدالت الزيادة خالل<br />
ذات الفرتة باليورو %، 115 وعندما تراجعت اأسعار النفط، كانت معدالت الرتاجع مابني عامي – 2008 2009<br />
متقاربة قياساً بالعملتني، حيث بلغت معدالت االنخفاض بالدوالر حوايل % 52.5 مقارنة بحوايل % 46.8<br />
ملعدالت االنخفاض يف اأسعار النفط باليورو.<br />
وبالنظر اإىل معدالت التغري يف االأسعار الفورية لسلة خامات اأوبك خالل الفرتة 2009-2000 ، نالحظ<br />
اأن االنخفاض يف اأسعار النفط والذي بداأ بحلول النصف الثاين من العام 2008 واستمر اإىل الربع االأول من<br />
العام ، 2009 اأي خالل فرتة زمنية متتد اإىل اأقل من عام، قد اختزل الزيادة يف اأسعار النفط التي واكبت فرتة<br />
زمنية حلوايل ستة سنوات ونصف من االرتفاع املتواصل لالأسعار، بحيث مل تتجاوز حمصلة معدل الزيادة يف<br />
االأسعار الفورية لسلة خامات اأوبك خالل الفرتة 2009-2000 بعملة اليورو حوايل % 14.3 مقابل معدل<br />
زيادة بلغ % 62 يف االأسعار بالدوالر االأمريكي.<br />
الأسعار املستقبلية<br />
شهدت االأسعار املستقبلية للعقود االآجلة يف بورصة نيويورك التجارية ناميكس لعقود التسليم االأربعة )1( ،<br />
اجتاها مماثالً حلركة االأسعار الفورية خلام غرب تكساس االأمريكي خالل الفرتة 2009-2000 ، حيث شهدت<br />
االأسعار املستقبلية ارتفاعاً مطرداً يف مستوياتها خالل الفرتة من 2002 وحتى منتصف 2008، تضاعف خاللها<br />
املعدل السنوي لهذه االأسعار بحوايل اأربعة اأمثاله تقريباً، اأي من 26 دوالرا للربميل خالل عام 2002 ليصل اإىل<br />
حوايل 100 دوالرا للربميل خالل عام 2008، وبلغ املعدل الشهري لالأسعار املستقبلية ذروته خالل شهر يوليو<br />
عندما المس حاجز 135 دوالرا للربميل ووصلت االأسعار اليومية نقطة االرتداد عند 147 دوالرا للربميل يف<br />
العقد 1: العقد االآجل الأقرب موعد تسليم، يف النفط اخلام ينتهي العقد يف يوم العمل التالث السابق لتاريخ اخلامس والعشرون<br />
من الشهر السابق للتسليم. اإذا كان يوم اخلامس والعشرون ليس من اأيام العمل يتوقف التعامل بالعقد يف يوم العمل الثالث السابق ليوم<br />
اخلامس والعشرون. وعندما ينتهي العقد، فاإن العقد 1 لباقي اأيام الشهر هو الشهر التايل.<br />
عقود – 2 4 : متثل االأشهر املتعاقبة للعقد 1.<br />
20
الطاهر الزيتوني<br />
احلادي عشر من الشهر من جراء تصاعد التوترات يف منطقة الشرق االأوسط بني اإسرائيل واإيران، مع ازدياد<br />
درجة احلساسية وكثافة نشاط املضاربة يف االأسواق االآجلة للنفط .<br />
ويبني الشكل - 12 االأسعار املستقبلية للعقود االآجلة يف السوق االأمريكي والسعر الفوري خلام غرب<br />
تكساس، كما يبني فروقات االأسعار املستقبلية عن السعر الفوري خالل الفرتة 2009-2000. ولقد ظل املعدل<br />
السنوي لالأسعار املستقبلية للعقود االآجلة يف بورصة نيويورك التجارية ناميكس لعقود التسليم االأربعة اأقل منه<br />
لالأسعار الفورية خالل الفرتة -2004 2000 ، حيث كانت االأسواق االآجلة يف حالة تراجع )Backwardation(<br />
خالل معظم هذه الفرتة باستثناء الربعني الثاين والرابع من العام 2001 والربع االأول من العام 2002 )وتعرف<br />
حالة الرتاجع اأو Backwardation باأنها حالة يف االأسواق االآجلة تنخفض فيها االأسعار املستقبلية عن السعر<br />
الفوري، كما ينخفض السعر املستقبلي االأبعد اأمداً عن السعر املستقبلي االأقصر اأمداً، وعلى العكس من ذلك،<br />
تعرف حالة االستمرار اأو Contango باأنها حالة يف االأسواق االآجلة ترتفع فيها االأسعار املستقبلية عن السعر<br />
الفوري، كما يرتفع السعر املستقبلي االأبعد اأمداً عن السعر املستقبلي االأقصر اأمدا( ، ويبني الشكل - 13 فروق<br />
االأسعار املستقبلية للعقود االآجلة عن السعر الفوري:<br />
الشكل - 12 :الأسعار املستقبلية للعقود الآجلة يف ناميكس و فروقها عن السعر الفوري خالل الفرتة 2000-2009<br />
وخالل الفرتة من بداية عام 2005 وحتى الربع االأول من العام ، 2009 جتاوز املعدل السنوي لالأسعار<br />
املستقبلية للعقود االآجلة االأربع يف بورصة نيويورك التجارية ناميكس املعدل السنوي لالأسعار الفورية خلام غرب<br />
تكساس االأمريكي ، وبالتايل حتولت االأسواق االآجلة اإىل حالة استمرار Contango بحلول شهر يناير 2005<br />
التي استمرت مهيمنة على االأسواق االآجلة حتى يوليو 2007 عندما تراجعت االأسواق مرة اأخرى اإىل حالة تراجع<br />
Backwardation والتي اتسمت بها االأسواق اإىل غاية شهر يونيو 2008 عندما انتقلت االأسواق جمدداً اإىل حالة<br />
استمرار Contango واستمرت كذلك حتى اأبريل . 2009<br />
وتعترب حالة االستمرار Contango هي احلالة النموذجية يف االأسواق املستقبلية للنفط بشرط اأن يعكس<br />
الفارق املوجب بني االأسعار املستقبلية واالأسعار الفورية، اأو بني االأسعار املستقبلية يف عقود التسليم االأبعد اأمداً<br />
21
النفط والتعاون العربي - 132<br />
فروقها عن السعر الفوري خالل الفرتة 2000-2009<br />
الشكل - 13 : فروق الأسعار املستقبلية للعقود الآجلة عن السعر الفوري<br />
واالأسعار املستقبلية لعقود التسليم االأقرب اأمداً، تكاليف التخزين والقيمة الزمنية للنقود.<br />
وهذا ما يفسر حركة البناء يف املخزون النفطي ، خالل الفرتات التي تكون فيها االأسواق املستقبلية<br />
يف حالة Supper Contango اأي عندما تتجاوز فجوة االأسعار تكاليف التخزين والقيمة املستقبلية<br />
للنقود، ويبني الشكل - 14 العالقة بني حالة االأسواق االآجلة للنفط ومستويات املخزون التجاري خالل<br />
الفرتة من اأغسطس 2007 اإىل مارس 2008:<br />
الشكل - 14 : الأسواق الآجلة للنفط واملخزون التجاري<br />
22
- 2 حتليل التقلبات يف الأسعار الفورية والأسعار املستقبلية للنفط اخلام<br />
الطاهر الزيتوني<br />
يعرب مصطلح التذبذب اأو التقلب )Volatility( عن انتشار جميع النتائج املمكنة ملتغري غري موؤكد باحتمالية<br />
معينة، فهو بذلك موؤشر لقياس حالة من عدم االستقرار، وتعرب تقلبات االأسعار يف االأسواق املالية عن درجة الضبابية<br />
وعدم الثقة Uncertainty يف مستقبل االأسواق وتعكس درجة املخاطرة Risk يف العائد على السعر ،Return on price<br />
وتقاس اإحصائياً باالنحراف املعياري ( Standard Deviation ) للعائد على االأسعار، كما يلي:<br />
حيث: ميثل العائد على السعر، ويعرف بالفرق بني اللوغاريتم الطبيعي لالأسعار على فرتتني زمنيتني<br />
متتاليتني ، متثل متوسط العائد Average of Return خالل فرتة زمنية من االأيام ويستخدم التباين<br />
، Variance والذي ميثل مربع االنحراف املعياري، كموؤشر اآخر لقياس درجة التقلبات، وال يشكل استخدام اأياً<br />
من املوؤشرين فارقاً من الناحية الرياضية عند مقارنة درجة التقلبات لسلعتني، اإال اأن اأفضلية استخدام االنحراف<br />
املعياري تربز يف كون وحدة قياسه هي نفس وحدة قياس املتوسط ، اأي اأنه لو كانت وحدة قياس املتوسط<br />
هي الدوالر فاأن وحدة قياس االنحراف املعياري تكون الدوالر اأيضاً يف حني تكون وحدة قياس التباين )الدوالر<br />
تربيع( يف هذه احلالة.<br />
ويرتبط مفهوم التقلب يف االأسعار مبفهوم املخاطرة، ولكنه ال يعرب عنه، ففي حني يرتبط مفهوم املخاطرة<br />
بالعائد السالب اأو غري املرغوب، يعرب التقلب يف االأسعار عن الضبابية التي تنتج اأحيانا يف عوائد موجبة، وهذا<br />
فارق مهم بني املفهومني عادة ما يتم اإغفاله، فعند احتساب معدل شارب Sharpe Ratio لقياس العائد االستثماري<br />
املعدل حسب املخاطر، وهو موؤشر لتقييم اأداء املحافظ االستثمارية لتحديد اإن كان الربح ناجتاً عن قرارات<br />
استثمارية جيدة اأو نتيجة حتمل خماطر استثمارية عالية، تتم مقارنة متوسط العائد مع االنحراف املعياري للعائد<br />
الذي ميثل درجة التقلب يف االأسعار، حسب املعادلة التالية:<br />
ومن املعلوم اأن اأسواق النفط تعترب من اأكرث اأسواق السلع االأساسية تقلباً بشكل عام، ويعزى ذلك بشكل<br />
رئيسي اإىل انخفاض مرونة الطلب السعرية للنفط حالة كونه سلعة ضرورية غري متاحة لالإحالل على املدى<br />
القصري يف اأغلب اأوجه استخدامها، وعلى املدى املنظور يف قطاعات رئيسية مثل قطاع النقل واملواصالت. ومن<br />
جانب العرض اأيضاً، يتطلب زيادة الطاقات االإنتاجية فرتات زمنية طويلة، وتدفقات استثمارية عالية تتوفر يف<br />
ظل اأسواق مستقرة، منخفضة املخاطرة ومضمونة العوائد، يف حالة ضمان الطلب املستقبلي، حيث يرتتب على<br />
23
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ارتفاع الطاقات االإنتاجية الفائضة رفع للتكلفة وتدين جلدوى االستثمار، و توؤدي هذه االأسباب اإىل انخفاض<br />
مرونة العرض السعرية للنفط، مما يتسبب يف تزايد درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري<br />
اإيل خماطر انقطاع االإمدادات الناجمة عن الظروف اجلغرافية – السياسية، ويساهم بشكل مباشر يف تزايد<br />
حدة التقلبات يف اأسعار النفط. وسنعود لبيان اأثر انخفاض مرونتي الطلب والعرض السعرية للنفط على االأسعار<br />
يف وقت الحق من هذه الدراسة عند التعرض للعوامل املوؤثرة على االأسعار.<br />
وقد ظلت حدة التقلبات متقاربة يف االأسعار الفورية واالأسعار املستقبلية للعقد 1 وهي اأسعار التسليم<br />
االأقصر اأمداً خالل اأغلب الفرتة - 2000 2009، باستثناء الفرتة املمتدة من شهر سبتمرب 2001 اإىل مارس<br />
2003 عندما تراجعت االأسعار متاأثرة باأحداث احلادي عشر من سبتمرب وبلغ معدل التقلبات يف االأسعار الفورية<br />
حوايل % 5.3 خالل شهر سبتمرب 2001 ثم تراجع معدل التقلب اإىل اأن استقر عند حوايل % 2 خالل العام<br />
2002 ولكنه قفز معاوداً الصعود ليبلغ حوايل % 6 خالل شهر مارس 2003 عندما شهدت االأسعار هبوطاً<br />
مفاجئاً بحوايل 10 دوالر للربميل خالل شهر مارس 2003 متاأثرة بعودة االإنتاج الفنزويلي اإزاء انتهاء اأزمة<br />
االإضرابات التي شهدتها البالد متزامنا مع الزيادة التي اأقرتها اأوبك يف حصص اإنتاجها يف الشهر السابق والتي<br />
بلغت حوايل 2.8 مليون برميل / اليوم، ويوضح الشكل - 15 املعدل الشهري للتقلبات اليومية لالأسعار الفورية<br />
خلام غرب تكساس واالأسعار املستقبلية للعقد 1 يف سوق ناميكس:<br />
الشكل - 15 :التقلبات اليومية للأسعار املستقبلية للعقد 1 وللأسعار الفرية خلام غرب تكساس<br />
ولقد اأظهرت اأسعار النفط خالل الفرتة املمتدة بني يونيو 2008 اإىل مايو 2009 تقلبات استثنائية متاأثرة<br />
بتفاقم االأزمة املالية العاملية وبدء االنهيارات املتالحقة يف اأسواق املال واملوؤسسات املصرفية، حيث بلغ املعدل الشهري<br />
للتقلبات يف االأسعار اليومية حوايل % 8 خالل شهر ديسمرب 2008، وذلك بالنسبة لالأسعار الفورية خلام غرب<br />
تكساس االأمريكي واالأسعار املستقبلية لعقد التسليم االأول االأقصر اأمداً يف سوق ناميكس، بينما شهدت االأسعار<br />
املستقبلية يف عقود التسليم االأبعد اأمداً تقلبات اأقل حدة، حيث مل يتجاوز املعدل الشهري للتقلبات يف االأسعار<br />
اليومية لعقدي التسليم الثالث والرابع نسبة % 6 عند اأقصى مستوياتها، كما هو موضح يف الشكل - 16.<br />
كما اأنه عند احتساب املعدل السنوي للتقلبات يف االأسعار اليومية يتضح اأن حدة التقلبات يف االأسعار الفورية<br />
كانت اأكرب من مثيالتها يف االأسعار املستقبلية لعقود التسليم االآجل خالل الفرتة 2009-2000 ، كما هو موضح<br />
يف الشكل - 17.<br />
24
الشكل - 16 : املعدل الشهري للتقلبات اليومية للأسعار املستقبلية للعقد 3 والعقد 4<br />
الطاهر الزيتوني<br />
الشكل - 17 : املعدل السنوي للتقلبات يف الأسعار اليومية<br />
وجدير بالذكر اأن اأسعار النفط تعترب اأكرث استقراراً على املدى البعيد، واأكرث تقلباً على املدى القصري، ولذلك<br />
نالحظ ارتفاع درجة التقلبات يف االأسعار الفورية عن مثيالتها يف االأسعار املستقبلية ، وارتفاعها يف االأسعار<br />
املستقبلية لعقود التسليم االأقرب اأمدا عنها يف عقود التسليم االأبعد اأمداً، ويرجع ذلك اإىل ارتفاع معدل العائد على<br />
السعر بقيمه املطلقة يف املدى القصري عن معدالته يف املدى البعيد، ويبني الشكل - 18 التقارب الكبري يف معدالت<br />
العائد على السعر بني االأسعار الفورية واالأسعار املستقبلية يف عقد التسليم االأقرب اأجالً وهو العقد 1، والتي كانت<br />
اأعلى يف مستوياتها املطلقة من معدالت العائد على السعر يف عقود التسليم االأبعد اأجالً متمثلة يف عقدي التسليم<br />
االآجلة 3 و 4 وذلك خالل الفرتة - 2000 2009:<br />
ونالحظ ارتفاع معدل العائد على السعر بقيمه املطلقة والذي يعترب مقياسا ملعدل التغري يف السعر يف<br />
االأسعار الفورية واملستقبلية بنسب متفاوتة خالل الفرتة التي اأعقبت االنهيار احلاد يف االأسعار من جراء<br />
انعكاس االأزمة املالية على اأسواق النفط، خالل النصف الثاين من العام 2008، وسجل اأعلى ارتفاع له<br />
يف 22 ديسمرب 2008 عندما بلغ حوايل % 16.4 بينما سجل اأكرب انخفاض له يف 7 يناير 2009 عندما<br />
هبط اإىل حوايل 13.1- %، كما هو موضح يف الشكل - 19.<br />
25
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 18: معدالت العائد على السعر الفوري للنفط والعقود املستقبلية يف سوق ناميكس<br />
الشكل - 19 :التغري اليومي لالأسعار املستقبلية لعقد التسليم الأقصر أجال )عقد ) 1 من يناير 2008 إىل مايو 2009<br />
وجتدر االإشارة هنا اإىل اأن االأسعار شهدت تراجعات اأكرب، قبل ذلك وحتديدا يف 22 سبتمرب 2008 عندما<br />
قفزت االأسعار املستقبلية لعقد التسليم االأول من 104.55 دوالر للربميل اإىل 120.92 دوالر للربميل مسجلة<br />
ارتفاعا بلغ 16.37 دوالر للربميل، وبلغ معدل التغري اآنذاك %، 14.5 وهو مستوى اأقل من معدل التغري املسجل<br />
يف 22 ديسمرب 2008 والذي بلغ %، 16.4 بالرغم من اأن مقدار الزيادة يف االأسعار مل تتجاوز 6.04 دوالر<br />
للربميل و كانت اأقل من الزيادة يف االأسعار املسجلة يف 22 سبتمرب 2008 والتي بلغت 16.37 دوالر للربميل،<br />
26
الطاهر الزيتوني<br />
وباملثل فاأن الهبوط احلاد يف معدل تغري االأسعار املسجل يف 7 يناير 2009 والذي بلغ – 13.1 % جتاوز الهبوط<br />
املسجل يف معدل تغري االأسعار عند 23 سبتمرب 2008 والبالغ -12.6 % بالرغم من الفارق الكبري يف مقدار<br />
االنخفاض يف االأسعار الذي بلغ حوايل 14.31 دوالر للربميل يف 23 سبتمرب 2008 مقارنة باالنخفاض الذي<br />
حدث يف 7 يناير 2009 والذي مل يتجاوز 5.95 دوالرا للربميل.<br />
وقد متيزت الفرتة التي اأعقبت 22 سبتمرب 2008 بارتفاع معدالت التغري يف االأسعار اأو معدل العائد عن<br />
الفرتة السابقة لها بالرغم من استقرار مقدار التغري يف االأسعار عند مستويات متقاربة خالل الفرتتني، ويرجع<br />
ذلك باالأساس، اإىل انخفاض مستويات االأسعار خالل الفرتة االأخرية نظراً الرتباط معدل التغري اأو العائد على<br />
مستويات االأسعار، وهذا ما يفسر ارتفاع حدة التقلبات التي مت مالحظتها خالل الفرتة االأخرية وبلوغها مستويات<br />
قياسية خالل شهر ديسمرب 2008، ويشري اإىل اأن الفرتة االأخرية التي واكبت مرحلة االأسعار املنخفضة وشديدة<br />
التقلب هي املرحلة االأشد خطورة على اأسواق النفط من سابقتها ذات االأسعار املرتفعة واالأقل تقلباً، من حيث<br />
ازدياد درجة الضبابية وعدم الثقة يف مستقبل االأسواق، وموؤشراً على وجود بيئة حمفزة للمضاربة بالرغم من<br />
الظروف التي متر بها االأسواق املالية والتي تسببت يف انحسار كثافة التداوالت الناجم عن اخلسائر يف االأصول<br />
التي منيت بها االأسواق من جراء االأزمة.<br />
- 3 العالقة بني الأسعار الفورية واملستقبلية للنفط اخلام<br />
تتحدد االأسعار يف اأسواق النفط على اأساس الظروف الراهنة للسوق النفطية والتوقعات املستقبلية للطلب<br />
والعرض، ومتثل االأسعار الفورية سعر التسليم الفوري لربميل النفط، بينما متثل االأسعار االآجلة اأو املستقبلية<br />
اأسعار التسوية يف عقود اآجلة التسليم. وبينما تعكس حركة االأسعار الفورية الظروف احلالية الأسواق النفط<br />
وحالة التوازن بني العرض والطلب، فاأنها تتاأثر اأيضا باالإشارات التي تستلمها من االأسواق االآجلة، كموؤشر<br />
للتوقعات املستقبلية لظروف االأسواق، حيث ينعكس االرتفاع يف االأسعار املستقبلية يف ارتفاع ثنائي لالأسعار<br />
الفورية ومستويات املخزون النفطي لغرض التحوط من ارتفاع االأسعار الفورية مستقبالً. وباملقابل تتاأثر االأسعار<br />
املستقبلية بالظروف احلالية لالأسواق من حيث مستويات الطاقات الفائضة وظروف التوازن يف العرض والطلب<br />
ومستويات االأسعار الفورية ونسبة املخاطرة. ويعرض اجلدول - 1 التقدير االإحصائي لقوة العالقة عن طريق<br />
حتليل االرتباط Correlation Analysis لقياس قوة واجتاه العالقة اخلطية بني االأسعار املستقبلية لعقود التسليم<br />
االأجل االأربعة والسعر الفوري خلام غرب تكساس خالل الفرتة – 2000 2009.<br />
اجلدول - 1: معامالت الرتباط بني الأسعار املستقبلية والسعر الفوري خلام غرب تكساس للعقود الأربع للفرتة 2000-2009<br />
السنة<br />
العقد 1 العقد 2 العقد 3 العقد 4<br />
2000<br />
2001<br />
2002<br />
2003<br />
2004<br />
2005<br />
2006<br />
2007<br />
2008<br />
2009<br />
27
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ويالحظ وجود ارتباط قوي موجب بني االأسعار املستقبلية والسعر الفوري، ويزداد ارتباط السعر<br />
الفوري مع االأسعار املستقبلية يف عقود التسليم االأقصر اأمداً، كما نالحظ اأيضا انخفاض معامل<br />
االرتباط خالل العام 2003، وهو ما ميكن تفسريه على اأنه انخفاض ناجت عن فك ارتباط موؤقت<br />
نتج عن ارتفاع معدل التقلب يف االأسعار الفورية على خلفية اضطراب االإمدادات العاملية خالل تلك<br />
الفرتة نتيجة لالنقطاع يف اإمدادات النفط الفنزويلية )كما تعرضنا له سابقاً يف حتليل التقلبات(،<br />
بينما استقرت االأسعار املستقبلية يف ظل ثقة االأسواق االآجلة يف قدرة اأوبك على احلفاظ على<br />
مستوى االإمدادات وتعويض الفاقد عندما اأقرت زيادة اإمداداتها بحوايل 2.8 مليون برميل / يوميا<br />
لتعويض الفاقد يف العرض. و نالحظ رجوع العالقة لطبيعتها خالل الفرتة – 2004 2008 وتزايد<br />
معدل االرتباط بني السعر الفوري واالأسعار املستقبلية يف عقود التسليم االأبعد اأمداً، مع القفزة الغري<br />
مسبوقة التي حققها معدل النمو يف الطلب العاملي على النفط خالل عام 2004، عندما سجل الطلب<br />
العاملي على النفط ارتفاعاً بحوايل 3.2 مليون برميل / اليوم، وتاأثرت االأسواق بروؤية متشائمة بشاأن<br />
قدرة العرض على مواكبة النمو املطرد يف الطلب، وتزايد املخاوف من تناقص القدرات االإنتاجية<br />
الفائضة لدى بلدان اأوبك، خاصة يف حالة حدوث خلل يف االإمدادات ناجم عن التصعيد اجليوسياسي<br />
يف منطقة الشرق االأوسط بني اإيران والغرب، ولكن بروز االأزمة املالية وما نتج عنها من تراجع مفاجئ<br />
للطلب العاملي على النفط واالأسعار وهو ما حدا باأوبك اإىل سحب االإمدادات الفائضة يف حماولة<br />
الإعادة التوازن لالأسواق مما اأدى اإىل تزايد الطاقة االإنتاجية الفائضة لديها، كان سببا مباشرا يف عودة<br />
االستقرار النسبي لالأسواق املستقبلية مقارنة مع ارتفاع حدة التقلب يف االأسعار الفورية، وهو ما اأدى<br />
اإىل تراجع معامالت االرتباط مرة اأخرى، ويبني الشكل - 20 العالقة بني االأسعار الفورية واالأسعار<br />
املستقبلية للعقود االأربعة، خالل الفرتة – 2000 2009.<br />
الشكل - 20 :العالقة بني الأسعار املستقبلية والأسعار الفورية للفرتة - 2000 2009<br />
معامل االرتباط<br />
ثالثا: العوامل المؤثرة على اأسعار النفط خالل الفترة – 2000 2009<br />
28<br />
اإن الطلب والعرض هما املحددان االأساسيان لسعر النفط، شاأنه يف ذلك شاأن اأي سلعة اأخرى.<br />
وتساهم العوامل االأخرى يف تاأثريها على اأسعار النفط عن طريق مساهمتها يف التاأثري على الطلب<br />
والعرض من النفط، فبينما يساهم النمو االقتصادي واالجتماعي ومعدالت النمو السكاين ومستويات<br />
الدخل يف التاأثري على حجم الطلب على النفط، تساهم مستويات الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى<br />
البلدان االأعضاء يف منظمة اأوبك وحجم االستثمارات يف توسيع الطاقات االإنتاجية العاملية واالأزمات
اجليوسياسية والكوارث الطبيعية يف التاأثري على حجم االإمدادات النفطية.<br />
29<br />
الطاهر الزيتوني<br />
ويعترب املخزون النفطي وخاصة التجاري لدى الدول الصناعية وكفايته بعدد اأيام االستهالك من<br />
املوؤشرات الرئيسية للتوازن بني العرض والطلب العاملي على النفط، وميكن استخدام املخزون النفطي<br />
يف التاأثري على حجم الطلب على النفط عند قيام البلدان املستهلكة بسحب كميات من خمزونها<br />
التجاري فينخفض حجم الطلب على النفط مما يضطر اأوبك اإىل خفض حصص اإنتاجها للحفاظ على<br />
توازن السوق وهو ما قد يتسبب يف ارتفاع طاقاتها االإنتاجية الفائضة، وباملقابل تساهم عمليات بناء<br />
املخزون التجاري يف التاأثري على حجم الطلب بالرفع من مستوياته وعندها تلجاأ اأوبك لزيادة حصص<br />
اإنتاجها وضخ املزيد من النفط للحفاظ على توازن االأسواق.<br />
كما تعد قدرات التكرير والطاقات االإنتاجية ملصايف النفط العاملية واملخصصات االستثمارية يف قطاع<br />
الصناعات الالحقة عنصراً مهماً وثنائي التاأثري على الطلب والعرض، فبينما حتدد قدرات املصايف ومواصفاتها<br />
التقنية نوعية النفوط املمكن معاجلتها، حتدد الطاقات االإنتاجية لهذه املصايف حجم الطلب على هذه اخلامات،<br />
وتكون الطاقات االإنتاجية ملصايف النفط العاملية حمدداً يف الوقت ذاته حلجم العرض من املنتجات النفطية.<br />
وقد اأسهمت االأسواق املالية اأيضا يف رسم اجتاهات اأسعار النفط، حيث يوؤدي انخفاض اأسعار<br />
صرف الدوالر االأمريكي اأمام العمالت االأخرى اإىل انخفاض سعر النفط مقوما بهذه العمالت، كما<br />
يوؤدي اخلفض يف قيمة الفائدة اإىل خسارة القيمة احلالية للنقود بسبب التضخم مما يخلق عائدا<br />
سلبيا عليها، وقد سمحت االبتكارات املالية التي ظهرت يف الفرتة االأخرية يف اأسواق السلع، كالربط<br />
مبوؤشر، للمستثمرين باالستفادة من ارتفاع اأسعار النفط دون احلاجة اإىل احليازة الفعلية للنفط على<br />
هيئة خمزون، وهو ما برز واضحاً يف كثافة نشاط املضاربة – وهي شراء النفط بقصد اإعادة بيعه<br />
بسعر اأعلى، بدال من استخدامه الأغراض جتارية – يف االأسواق االآجلة للنفط اخلام، ويوؤدي ذلك اإىل<br />
خلق طلب وهمي على ما يسمى الرباميل الورقية، ويساهم يف رفع سقف التوقعات بشاأن االأسعار<br />
املستقبلية للنفط، فيلجاأ مستهلكو النفط لزيادة طلبهم على النفط لغرض التخزين والتحوط من<br />
ارتفاع اأسعار النفط مستقبالً، و لذلك برزت ظاهرة فك االرتباط بني مستويات املخزون التجاري<br />
واأسعار النفط خالل عام 2003 عندما تزايد نشاط املضاربة يف االأسواق االآجلة للنفط.<br />
وقبل الشروع يف دراسة تاأثري هذه العوامل على اأسعار النفط خالل الفرتة من عام 2000 اإىل<br />
مايو2009، نود االإشارة اإىل حقيقة هامة بشاأن عالقة العرض و الطلب على النفط مبستويات<br />
اأسعاره، حيث وكما سنالحظ الحقاً، اأن التغري يف العرض اأو الطلب على النفط يعترب منخفضاً<br />
مقارنة بالتغري يف االأسعار، وهذه سمة هامة للنفط، فهو املصدر الرئيسي واالأهم للطاقة يف العامل،<br />
وتوؤدي حمدودية قدرة املستهلكني على البحث على اأنواع اأخرى من الوقود عند ارتفاع اأسعاره<br />
على املدى القصري، وعدم توفر بدائل متاحة له على املدى املنظور يف قطاعات هامة وحيوية مثل<br />
قطاع املواصالت اإىل انخفاض مرونة الطلب السعرية على النفط، كما توؤدي ارتفاع تكاليف اإنتاجه<br />
والسيما الثابتة، وكذلك طول الفرتات الزمنية الالزمة لتوسعة الطاقات االإنتاجية يف كافة مراحلها<br />
اإىل انخفاض مرونة العرض السعرية للنفط. ويعني انخفاض مرونة الطلب )العرض( السعرية<br />
الأي سلعة، اأن درجة استجابة الكمية املطلوبة )املعروضة( للتغري يف السعر اأقل من التغري النسبي<br />
يف السعر كما يبني الشكل - 21, بينما يتاح للمستهلكني االنتقال اإىل بدائل اأخرى يف السلع ذات<br />
الطلب املرن عند ارتفاع اأسعارها، ولذلك تكون درجة استجابة الكمية املطلوبة للتغري يف السعر<br />
اأكرب من التغري النسبي يف السعر ، كما اأن درجة استجابة الكمية املعروضة للتغري يف السعر اأكرب<br />
من التغري النسبي يف السعر للسلع ذات العرض املرن كما هو موضح يف الشكل - 22.
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 21 :احلاالت املتحكمة يف حتديد اأسعار السلع )العرض والطلب منخفضا املرونة(<br />
الشكل - 22 :احلاالت املتحكمة يف حتديد اأسعار النفط )العرض والطلب عاليا املرونة(<br />
وقد قام كوبر )2003( Cooper 1 باحتساب مرونة الطلب السعرية للنفط اخلام والتي بلغت<br />
حسب تقديراته )- 0.05( على املدى القصري وحوايل )- 0.21( على املدى الطويل، بينما قام داهل<br />
<br />
1. Cooper, John C.B. 2003. “Price Elasticity of Demand for Crude Oil: Estimates for 23 Countries,” OPEC<br />
Review 27 (1), pp. 1-8<br />
30
الطاهر الزيتوني<br />
)1993( Dahl 2 باحتساب مرونة الطلب السعرية للنفط اخلام يف الدول النامية والتي بلغت حسب<br />
تقديراته )- 0.07 ) على املدى القصري وحوايل )- 0.30( على املدى الطويل.<br />
ولدراسة العوامل املوؤثرة على اأسعار النفط خالل الفرتة – 2000 مايو2009، سوف نقوم بتقسيم<br />
هذه الفرتة اإىل فرتتني رئيسيتني بحسب تطورات االأسعار خاللها، حيث شهدت الفرتة االأوىل – 2002<br />
يوليو 2008 تصاعدا مستمراً ومطرداً الأسعار النفط، بينما شهدت الفرتة الثانية اأغسطس – 2008 مايو<br />
2009 انحداراً هائال لالأسعار وارتفاعا يف معدالت التقلب مقارنة بسابقتها، يف حماولة الإلقاء الضوء على<br />
اأهم العوامل التي اأثرت على االأسعار صعودا و هبوطاً.<br />
العوامل املوؤثرة على ارتفاع اأسعار النفط خالل الفرتة – 2002 يوليو 2008.<br />
- 1 النمو االقتصادي العاملي والطلب على النفط<br />
ميكن اإرجاع جذور الطفرة السعرية التي شهدتها اأسواق النفط خالل الفرتة – 2002<br />
منتصف 2008 اإىل النمو االستثنائي يف الطلب العاملي على النفط خالل هذه الفرتة، فلقد<br />
شهد الطلب العاملي على النفط زيادة مطردة ومتسارعة، ارتفع خاللها من حوايل 77.1 مليون<br />
ب/ ي خالل عام 2001 اإىل اأن بلغ اأعلى مستوياته بحوايل 88.4 مليون ب/ ي خالل الربع<br />
االأول من العام 2008، اأي بزيادة بلغت حوايل 11.3 مليون ب/ ي، اأي بنسبة %، 14.7 وهذه<br />
زيادة غري مسبوقة من حيث استمراريتها واملدة الزمنية لها. و جماراة للطلب كان ارتفاع<br />
متوسط اأسعار سلة اأوبك متصالً ومستمراً خالل ذات الفرتة حيث ارتفع من حوايل 23.1<br />
دوالر للربميل اإىل اأن بلغ 92.9 دوالر للربميل خالل الربع االأول من العام 2008، وواصل<br />
ارتفاعه اإىل 117.6 دوالر للربميل خالل الربع الثاين، كما هو موضح يف الشكل - 23.<br />
الشكل - 23 : اأسعار النفط وعالقاتها بالطلب ومعدل النمو االقتصادي<br />
<br />
2. Dahl, Carol A. 1993. “A Survey of Oil Demand Elasticities for Developing Countries, OPEC Review 17<br />
(Winter), pp. 399-419<br />
31
النفط والتعاون العربي - 132<br />
وقد كانت الزيادة يف الطلب على النفط، مدفوعة بالنمو املتصاعد يف معدالت اأداء االقتصاد<br />
العاملي، الذي سجلت معدالت منوه زيادات مرتفعة خالل الفرتة من 2001 اإىل النصف االأول<br />
من العام 2008، تراوحت مابني اأقل مستوياتها عن2.5 % خالل عام 2001 اإىل اأعلى منو<br />
حمقق وهو % 5 خالل العام 2006.<br />
وقد حفز النمو السريع يف االقتصادات النامية واملتحولة على وجه اخلصوص النمو<br />
يف االقتصاد العاملي والزيادة يف الطلب العاملي على النفط، حيث ترتبط انطالقة التصنيع<br />
والزيادات القوية يف متوسط الدخل الفردي املنخفض يف االأصل بنوعية النمو االقتصادي<br />
االأكرث كثافة يف استخدام السلع االأولية، وبذلك كان منو الطلب على النفط، مدفوعا يف<br />
االأساس، مبواصلة اإشراك جمموعات كبرية من العمالة منخفضة الدخل، السيما يف اآسيا، يف<br />
االقتصاد العاملي وهي جمموعات ينخفض فيها نصيب الفرد من االستهالك مقارنة مبناطق<br />
اأخرى يف العامل ، وتتميز بارتفاع مرونة الطلب الدخلية. وعلى ذلك، كان النمو يف االقتصاد<br />
العاملي، ومن مت الطلب على النفط، بقيادة النمو يف االقتصادات النامية واملتحولة، كما اأن<br />
تباطوؤ النمو يف االقتصاديات املتقدمة كان اأقل اأثراً على الزيادة يف الطلب خالل هذه الفرتة،<br />
كما هو مبني يف الشكل - 24:<br />
الشكل - 24 : النمو االقتصادي والطلب على النفط<br />
2.النمو السكاين<br />
32<br />
تزايد عدد السكان يف العامل بشكل ملحوظ خالل الفرتة – 2000 2007، حيث ارتفع من<br />
حوايل 6.066 مليار نسمة خالل عام 2000 اإىل حوايل 6.595 مليار نسمة خالل عام 2007<br />
اأي بزيادة قدرها 529 مليون نسمة، مما انعكس يف الزيادة امللحوظة يف الطلب على النفط<br />
خالل هذه الفرتة، والتي انعكست بدورها يف ارتفاع االأسعار، ولقد كانت العالقة بني عدد<br />
السكان والطلب على النفط خالل الفرتة 2007-2000 يف تزايد طردي، كما شهدت العالقة<br />
بني الطلب العاملي على النفط ومتوسط اأسعار سلة خامات اأوبك نفس املسار خالل هذه الفرتة<br />
كما هو موضح يف الشكل - 25.
الشكل - 25 : العالقة بني اأسعار النفط وتغري الطلب والنمو السكاين يف العامل<br />
الطاهر الزيتوني<br />
وقد كانت دول منطقة اآسيا واملحيط الهادي، املصدر الرئيسي للنمو السكاين يف العامل، حيث<br />
تزايد عدد سكان هذه املنطقة بحوايل 292 مليون نسمة خالل الفرتة – 2000 2007، اأي بنسبة<br />
تزيد عن % 55.3 من اإجمايل الزيادة يف عدد سكان العامل خالل نفس الفرتة، تليها قارة اأفريقيا<br />
التي تزايد عدد سكانها بحوايل 134 مليون نسمة خالل الفرتة – 2000 2007، اأي بنسبة تزيد عن<br />
% 25.3 من اإجمايل الزيادة يف عدد سكان العامل خالل نفس الفرتة.<br />
وجمارة لنموها السكاين، كانت دول اآسيا واملحيط الهادي املصدر اجلغرايف الرئيسي واالأهم يف<br />
منو الطلب على النفط خالل الفرتة - 2000 2007، حيث ارتفع طلبها من النفط بحوايل 4.21<br />
مليون برميل يف اليوم خالل هذه الفرتة، ليشكل ما يزيد عن % 44.3 من اإجمايل الزيادة يف الطلب<br />
العاملي على النفط خالل الفرتة – 2000 2007 والبالغة حوايل 9.5 مليون برميل يف اليوم.<br />
ولقد شهد النمو السنوي يف الطلب على النفط من منطقة اآسيا واملحيط الهادي معدالت<br />
مرتفعة منذ ، 2002 واستمر طلب هذه املنطقة يف منوه املوجب حتى بعد اأن حققت دول<br />
اأمريكا الشمالية واأوروبا الغربية منواً سالبا، خالل عامي 2006 و2007. ويوضح الشكل - 26<br />
املصادر اجلغرافية للنمو السكاين يف العامل واملصادر اجلغرافية للنمو يف الطلب العاملي عل<br />
النفط خالل الفرتة – 2001 2007.<br />
ويف منطقة اآسيا واملحيط الهادي، كانت الهند املصدر الرئيسي للنمو السكاين بدول املنطقة، حيث<br />
تزايد عدد سكان الهند بحوايل 126 مليون نسمة خالل الفرتة – 2000 2007، اأي بنسبة % 43 من<br />
اإجمايل الزيادة يف عدد سكان منطقة اآسيا واملحيط الهادي خالل نفس الفرتة، تليها الصني التي تزايد<br />
عدد سكانها بحوايل 50 مليون نسمة خالل الفرتة – 2000 2007، اأي بنسبة تزيد عن % 18.1 من<br />
اإجمايل الزيادة يف عدد سكان منطقة اآسيا واملحيط الهادي خالل نفس الفرتة.<br />
وعلى الرغم من تقدم الهند على الصني من حيث الزيادة يف عدد السكان، تقدمت الصني على الهند<br />
من حيث الزيادة يف الطلب على النفط، ويرجع ذلك اإىل النمو املرتفع ملتوسط نصيب الفرد من الناجت<br />
املحلي االإجمايل الذي حققته الصني - واملرتفع اأصالً عن مستوياته يف الهند – خالل الفرتة - 2000<br />
33
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 26 : املصادر اجلغرافية لنمو الطلب العاملي على النفط والنمو السكاين يف العامل<br />
، 2007 حيث قفز متوسط نصيب الفرد من الناجت املحلي االإجمايل يف الصني من 946 دوالر عام 2000<br />
اإىل 2560 دوالر عام 2007، اأي بنسبة % 170.6 ، بينما ارتفع متوسط نصيب الفرد من الناجت املحلي<br />
االإجمايل يف الهند من 440 دوالر عام 2000 اإىل ما دون 940 دوالر عام 2007، اأي بنسبة % 113.6 ،<br />
ولهذا برز دور النمو السكاين )االأقل يف حجمه( يف الصني اأعلى يف رفع حجم الطلب على النفط منه يف<br />
الهند )االأكرب حجما(، نظراً للفرق يف مستويات الدخل. ويوضح الشكل - 27 النمو السكاين بالصني والهند<br />
وباقي دول اآسيا واملحيط الهادي خالل الفرتة - 2001 2007 من جهة، ومن جهة اأخرى متوسط نصيب<br />
الفرد من الناجت املحلي االإجمايل والطلب على النفط بالصني والهند خالل الفرتة – 2000 2007.<br />
الشكل - 27 : النمو السكاين ونصيب الفرد من الناجت املحلي الإجمايل والطلب على النفط يف بلدان آسيا<br />
34
3.الطاقات االإنتاجية الفائضة وقلة املخصصات االستثمارية لتطويرها<br />
الطاهر الزيتوني<br />
هياأت الفرتة الزمنية الطويلة التي اتسمت باأسعار منخفضة للنفط والتي شهدتها اأسواق<br />
النفط خالل عقدي الثمانينيات والتسعينات، الظروف املناسبة لنزوح االستثمارات يف توسعة الطاقات<br />
االإنتاجية. ويف ظل شح مصادر البيانات البرتولية عن املوؤشرات املتعلقة باملخصصات االستثمارية وتطور الطاقات<br />
الفائضة لدى املنتجني من خارج اأوبك، تعد االإحصائيات املتعلقة بنشاط احلفر البرتويل وعدد احلفارات العاملة<br />
يف العامل خالل فرتة زمنية معينة، موؤشراً جيداً يعكس النشاط االستثماري يف جمال توسعة الطاقات االإنتاجية<br />
خالل تلك الفرتة، سواء من حيث استكشاف و حفر اآبار جديدة اأو صيانة االآبار القائمة، وخالل الفرتة 1975<br />
– 2009 تشري البيانات الصادرة عن هيوز بيكر ،Hughes Baker اأن عدد احلفارات العاملة يف العامل كان يف<br />
تالزم دائم مع حركة اأسعار النفط خالل هذه الفرتة، كما هو موضح يف الشكل - 28.<br />
الشكل - 28 : عدد احلفارات العاملة يف العامل، واأسعار النفط<br />
وقد انخفض عدد احلفارات العاملة يف العامل منذ النصف الثاين لعقد الثمانينات مع هبوط اأسعار<br />
النفط اإىل اأدنى مستوياتها، وظل منخفضاً خالل عقد التسعينات حتى بلغ اأدنى مستوياته على االإطالق<br />
يف عام 1999 عندما وصل عدد احلفارات العاملة يف العامل اإىل 1457 بعدما هبط متوسط اأسعار<br />
سلة اأوبك اإىل 12.3 دوالر للربميل خالل عام 1998، ثم ارتفع عدد احلفارات اإىل 2242 خالل عام<br />
2001 عندما بلغت اأسعار سلة اأوبك 27.6 دوالر للربميل خالل عام ، 2000 وتراجع عدد احلفارات<br />
اإىل 1829 عام 2002 بسبب تراجع االأسعار اإىل 23.1 دوالر للربميل خالل عام 2001، وبداأ بعد ذلك<br />
يف التصاعد جمدداً يف تالزم مع تصاعد االأسعار.<br />
وتوؤكد العالقة املباشرة بني عدد احلفارات العاملة يف العامل )والتي تعكس كما ذكرنا النشاط<br />
االستثماري يف قطاع االستكشاف واالإنتاج( واأسعار النفط حقيقة التاأثري القوي واملباشر الأسعار النفط<br />
يف قيادة حجم االستثمار يف اإنتاج النفط، حيث تساهم االأسعار املرتفعة يف تشجيع االستثمار بينما<br />
توؤدي االأسعار املنخفضة اإىل نزوح االستثمارات عن هذا القطاع، ومنه يتضح دور طول الفرتة الزمنية<br />
التي شهدتها اأسواق النفط خالل عقدي الثمانينيات والتسعينات من االأسعار املنخفضة، يف تهيئة<br />
الظروف املناسبة لنزوح االستثمارات يف توسعة الطاقات االإنتاجية خالل هذه الفرتة.<br />
35
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ومن جهة اأخرى، احتفظت االأسواق خالل عقدي الثمانينات والتسعينات بطاقات اإنتاجية فائضة<br />
مرتفعة، بسبب انخفاض معدالت النمو يف الطلب على النفط خالل عقد الثمانينات، الناجم عن ارتفاع االأسعار<br />
خالل السبعينيات وبداية الثمانينات وكذلك جناح بعض الدول يف رفع كفاءة استخدامها للطاقة مما تسبب يف<br />
انخفاض معدالت النمو يف الطلب على النفط خالل الثمانينات.<br />
وخالل عقد التسعينات، شهد الطلب العاملي على النفط انتعاشاً ملحوظاً، ولكن الزيادة يف الطلب<br />
مت تغطيتها من قبل الطاقات الفائضة يف الكميات املعروضة، مما تسبب يف امتداد فرتة االأسعار املنخفضة التي<br />
انعكست بدورها، يف قلة املخصصات االستثمارية ملشاريع توسعة الطاقات االإنتاجية لغرض احلفاظ على طاقات<br />
اإنتاج اإضافية، باالإضافة اإىل اأن التوقعات املستقبلية لنمو الطلب على النفط كانت تسري على وثرية النمو املنخفض<br />
خالل تلك الفرتة. ويوضح الشكل - 29 من جهة تطور الطلب العاملي على النفط مع الطاقات االإنتاجية الفائضة<br />
لدى دول اأوبك خالل الفرتة -2006 1990 من جهة، كما يوضح الشكل نفسه من جهة اأخرى معدل النمو يف<br />
الطلب العاملي على النفط مع طاقات اأوبك الفائضة خالل نفس الفرتة:<br />
الشكل - 29 : معدل منو الطلب على النفط وعالقته بالطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك<br />
36<br />
وقد برز عدم التوافق بني النمو يف العرض )الناجم عن قلة االستثمار يف طاقات االإنتاج االإضافية<br />
والذي نتج عن االأسعار املنخفضة( وبني الزخم الصعودي يف الطلب العاملي - وال سيما االأسيوي، والذي<br />
فاق ما كان متوقعاً للعقد احلايل - داعما للتصاعد القوي الذي شهدته االأسعار بعد عام 2002، اإزاء<br />
خلفية املخاوف من تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة، عندما بداأ النمو االقتصادي يتصاعد بوثرية<br />
عالية، وبذلك تزايدت درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري اإيل خماطر انقطاع<br />
االإمدادات الناجمة عن الظروف اجلغرافية - السياسية، وثمة اإدراك متزايد يف الوقت الراهن، باأن معاناة<br />
اأسواق النفط لهذه الظروف هي حالة تتكرر حالياً، ملا يتوقع من بطء تكوين الطاقات االإنتاجية والتوزيعية<br />
بسبب االرتفاع احلاد يف تكاليف االستثمار، والقيود التكنولوجية واجليولوجية وذات الصلة بالسياسات،<br />
فضال عن انخفاض االأسعار وضيق االأوضاع يف االأسواق املالية، حيث بات من شبه املوؤكد اأن االستثمارات<br />
الضخمة الالزمة لتلبية الطلب يف الفرتة املقبلة ال ميكن اأن تتحقق اإال اإذا ارتفعت االأسعار.
4. الظواهر الطبيعية والتوترات اجليوسياسية<br />
الطاهر الزيتوني<br />
يربز اأثر الظواهر الطبيعية والتوترات اجليوسياسية على اأسعار النفط كلما ازدادت حدة<br />
تقلباتها، وذلك يف ظل تزايد درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء ترتدد حول اأية<br />
خماطر قد تهدد بانقطاع االإمدادات بفعل ظروف طبيعية اأو جيوسياسية، وذلك على خلفية املخاوف<br />
من تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة. ومن بني اأهم احلوادث التي اأدت اإىل اإحداث اأضرار بنمو<br />
االإمدادات النفطية من خارج اأوبك، نذكر االأعاصري )والسيما منها اإعصار اإيفان( التي اجتاحت خليج<br />
املكسيك يف خريف عام 2004 واأدت اإىل تعطيل حوايل % 30 من الطاقة االإنتاجية للواليات املتحدة.<br />
ثم جاءت اأسواأ كارثة طبيعية تعرضت لها الواليات املتحدة يف تاريخها املعاصر، وهي اإعصار كاترينا<br />
الذي ضرب منطقة اخلليج املكسيكي ثانية يف نهاية اأغسطس 2005، واأدى اإىل حدوث اأزمة نفطية<br />
يف السوق االأمريكية امتدت اآثارها اإىل خارج تلك السوق، حيث تخطت االأسعار االسمية للنفط حاجز<br />
ال 70 دوالراً لربميل النفط من خام غرب تكساس االأمريكي خالل التعامالت االلكرتونية يف سوق<br />
ناميكس يوم 30 اأغسطس 2005.<br />
ومن جهة اأخرى، شهت الفرتة – 2000 2008 جملة من االأوضاع السياسية املتوترة التي<br />
انعكست اآثارها املباشرة على اأسواق النفط، كان اأهمها اأحداث احلادي عشر من سبتمرب 2001<br />
والتي اأسهمت يف تراجع اأسعار النفط يف ظل التوقعات املتشائمة حول تراجع الطلب االأمريكي، ثم<br />
ارتفعت االأسعار عندما قررت احلكومة االأمريكية رفع مستويات خمزوناتها االإسرتاتيجية مما ساهم<br />
يف دعم الطلب وعودة االأسعار اإىل ارتفاعها.<br />
وقد تاأثرت بعض البلدان املنتجة الرئيسية يف منظمة اأوبك بحالة من عدم االستقرار اجليوسياسي<br />
اأدى اإىل خفض االإمدادات، وزيادة خماطر حدوث اضطرابات يف مستوياتها يف املستقبل، يف كل من العراق<br />
ونيجرييا وفنزويال واإيران، وهي تستاأثر جمتمعة بنحو % 14 من اإجمايل االإنتاج العاملي من النفط، و<br />
حوايل % 16 من اإجمايل الصادرات العاملية من النفط. ويوضح الشكل - 30 اأهم الظواهر الطبيعية<br />
والتوترات اجليوسياسية خالل الفرتة – 2000 يونيو 2008 وانعكاسها على التغري يف اأسعار النفط.<br />
الشكل - 30 : الظواهر الطبيعية والتوترات اجليوسياسية وانعكاسها على السعر الفوري خلام غرب تكساس<br />
37
النفط والتعاون العربي - 132<br />
5. سياسة اأوبك يف اإدارة اإمداداتها النفطية<br />
جتدر االإِشارة اإىل اأن بلدان اأوبك ال تسيطر على سوق النفط، وذلك يف ضوء استحواذ بلدان خارج اأوبك على<br />
النسبة االأعلى )بحدود %( 57 من اإجمايل اإمدادات النفط العاملية، لكن اأوبك تستطيع التاأثري يف سوق النفط<br />
من خالل عملها كمجموعة واحدة، حيث اأنها تلعب دوراً اأساسياً يف توفري االإمدادات النفطية.وقد اأثبتت اأوبك<br />
جدارة ال متناهية، يف اإدارتها الإمدادات اأقطارها االأعضاء، ومساهمة فاعلة لتهدئة االأسعار خالل فرتة<br />
الكوارث الطبيعية واالأزمات السياسية طوال الفرتة املمتدة بني 2000–2006 من خالل سلسلة من القرارات<br />
التي تضمنت زيادة اأو خفض االإمدادات من نفطها اخلام وفقا حلركة االأسواق ، فكانت بذلك مبثابة صمام االأمان<br />
الأسواق النفط العاملية ضد التقلبات العالية لالأسعار، ويوضح الشكل - 31 سلسلة الأهم القرارات التي اتخذتها<br />
اأوبك لتهدئة االأسعار خالل هذه الفرتة.<br />
الشكل - 31 : قرارات أوبك للحفاظ على استقرار الأسعار خالل الفرتة من عام 2000 إىل منتصف عام 2008<br />
ومع بداية عام 2007 ولغاية النصف االأول من عام 2008، برزت ظاهرة جديدة متثلت يف استمرار<br />
ارتفاع االأسعار وعبورها مستويات قياسية غري مسبوقة بصورة متتالية، وذلك رغم توافر االإمدادات، متزامنة<br />
مع جتاوز مستويات املخزون التجاري للدول الصناعية متوسط خمس سنوات، واستمرار فائض العرض يف<br />
االإمدادات عند مستوياته املوجبة، حيث وصلت االأسعار اإىل اأشدها بحدود منتصف عام 2008، عندما<br />
وصل معدل سعر السلة الشهري اإىل 131.2 دوالر/برميل لشهر متوز/يوليو 2008 )واملعدل اليومي اإىل ما<br />
يزيد على 140 دوالر/ برميل يف بداية الشهر املذكور(، ووصل املعدل اليومي لسعر اخلام االأمريكي اخلفيف<br />
)WTI( اإىل100دوالر/برميل يف بداية عام 2008، ولفرتة قصرية، ارتفع اإىل مستوى قياسي غري مسبوق<br />
)147دوالر/برميل( خالل االأسبوع الثاين من شهر متوز/يوليو 2008، وهو ما يوؤكد على نشوء ظاهرة فك<br />
لالرتباط ما بني اأساسيات السوق واملسرية اليومية الأسعار النفط وبروز عوامل مستحدثة على اآليات<br />
السوق، كانت وراء ارتفاع االأسعار اإىل مستويات عالية وازدادت درجة تقلباتها بشكل ال ميكن تفسريه<br />
بعوامل العرض والطلب التقليدية. يبني الشكل - 32 مستويات املخزون التجاري يف الدول الصناعية وميزان<br />
العرض والطلب يف االأسواق العاملية للنفط اخلام خالل الفرتة – 2003 2008.<br />
ومن قبيل املفارقة اأن البلدان املستهلكة الرئيسية، وباالأخص الواليات املتحدة واالحتاد االأوروبي،<br />
38
الطاهر الزيتوني<br />
الشكل - 32 : مستويات املخزون التجاري يف الدول الصناعية وميزان العرض والطلب يف الأسواق العاملية للنفط اخلام<br />
خالل الفرتة – 2003 2008<br />
كانت تصر على اأن ارتفاع االأسعار مرده اأساسيات السوق وبالتحديد نقص يف االإمدادات، على الرغم من اأن<br />
مستويات املخزون التجاري للبلدان الصناعية ظلت اأعلى من متوسط اخلمس سنوات خالل هذه الفرتة، وعلى<br />
الرغم اأيضاً من اأن الدول املنتجة الرئيسية االأعضاء يف اأوبك ويف مقدمتها اململكة العربية السعودية كانت توؤكد<br />
مراراً على استعدادها لتوفري اإمدادات اإضافية من النفط اخلام يف حالة توفر الطلب الالزم، وجتدر االإشارة<br />
هنا اإىل حقيقة هامة تتمثل يف كون الطاقات الفائضة لدى اأوبك خالل هذه الفرتة كانت من نوع النفط العربي<br />
الثقيل، الذي تواجه مصايف العامل اختناقات يف طاقات تكريره يف ظل نقص املخصصات االستثمارية لتطوير<br />
طاقات التكرير والضوابط املتشددة يف الدول املستهلكة على املواصفات البيئية للمنتجات البرتولية يف حني ظل<br />
الطلب يرتفع على النفط اخلفيف.<br />
6.االختناقات يف قطاع التكرير<br />
ترتب على تدنّي عوائد االستثمار يف قطاع التكرير ضعف يف االستثمار يف بناء مصاف جديدة خالل<br />
العقدين املاضيني، كما تسبب يف اإغالق عدد كبري من املصايف واإلغاء العديد من مشاريع التوسعة، واقتصر االأمر<br />
على بناء عدد قليل من املصايف اجلديدة والتي كان اأغلبها يف اآسيا.<br />
ووقفت قوانني وتشريعات حماية البيئة املتشددة املطبقة يف الدول املستهلكة الرئيسية حائالً اأمام<br />
اإنشاء مصايف تكرير جديدة وباالأخص يف اأمريكا، التي شهدت بناء اآخر مصفاة جديدة فيها قبل حوايل<br />
30 عاماً، ويف دول االحتاد االأوروبي. وامتثاالً للتشريعات البيئية خلفض مستوى الكربيت والشوائب<br />
االأخرى زادت تلك القوانني االإلزامية واملعنية بالبيئة من تكاليف االإنتاج واأثرت بدورها على ربحية<br />
املصايف وقلصت هامش العوائد بشكل اإلزامي واأدت بالتايل اإىل حمدودية منو تلك الصناعة.<br />
وقد حفز النمو االستثنائي يف الطلب العاملي على النفط خالل الفرتة - 2000 منتصف 2008<br />
الزيادة يف نسب استغالل طاقات التكرير املتاحة وخاصة بدول االحتاد السوفيتي السابق، حيث ارتفعت نسب<br />
استغالل طاقات التكرير املتاحة من حوايل % 55 عام 2000 اإىل % 74 خالل عام 2007، وتزايدت نسب<br />
استغالل طاقات التكرير املتاحة مبصايف اآسيا والشرق االأوسط من حوايل % 82 يف عام 2000 اإىل حوايل<br />
39
النفط والتعاون العربي - 132<br />
% 85 خالل عام ، 2007 بينما استقرت نسبة استغالل طاقات التكرير املتاحة مبصايف الدول الصناعية عند<br />
نفس مستوياتها املرتفعة اأصال عند حوايل % 90 خالل اأغلب الفرتة 2000-2007، وبذلك ارتفعت نسب<br />
استغالل طاقات التكرير املتاحة باملصايف العاملية من حوايل 84% خالل عام 2000 اإىل حوايل % 86 خالل<br />
عام 2007، ويبني الشكل - 33 نسب استغالل طاقات التكرير املتاحة باملصايف العاملية والتغري فيها<br />
حسب املناطق الرئيسية، خالل الفرتة -2007. 2000<br />
الشكل - 32 :نسب استغالل طاقات التكرير املتاحة باملصايف العاملية والتغري فيها حسب املناطق الرئيسية، خالل الفرتة - 2000 2007<br />
40<br />
ويبدو اأن االأزمة واملوقف احلرج يف صناعة التكرير مل تتمركز يف طاقات التقطري، بل كانت يف اختناق<br />
طاقات التكرير التحويلية القادرة على معاجلة مزيج النفوط من النوعيات املتوسطة والثقيلة الإنتاج املنتجات<br />
اخلفيفة تبعاً لنمط الطلب العاملي وباملواصفات املطلوبة، خصوصاً واأن معظم الطاقة االإنتاجية الفائضة لدى دول<br />
اأوبك خالل – 2007 2008 كانت من تلك النوعيات. االأمر الذي يفسر حتول مصايف التكرير اإىل استغالل النفوط<br />
اخلفيفة االأفضل جودة، اأوالً الإنتاج حصيلة اأفضل، اأي نسبة اأعلى من املنتجات اخلفيفة، وبالتايل تفضي هذه<br />
العملية اإىل زيادة الطلب على النفوط اخلفيفة وارتفاع اأسعارها باملقارنة مع النفوط الثقيلة االأقل جودة. وثانياً الأن<br />
العجز يف الطاقات التحويلية يحول دون استغالل املزيد من النفوط الثقيلة االأقل جودة والتي تقود مبجملها اإىل<br />
توسيع الفروقات، اأي اأن االختناقات يف صناعة التكرير اأصبحت عامل عدم استقرار لسوق النفط العاملية، وسبباً<br />
مباشراً الرتفاع فروق االأسعار بني خامات النفط املختلفة. ويبني الشكل - 34 تطور فروقات االأسعار بني خام مزيج<br />
الصحراء اجلزائري اخلفيف واخلام االإيراين الثقيل خالل الفرتة – 2000 منتصف . 2008<br />
7. املخزون النفطي<br />
حتتفظ كثري من البلدان املستهلكة للنفط مبخزون لديها الإغراض خمتلفة بعضها جتاري وبعضها<br />
االآخر اسرتاتيجي ويوؤثر حجم هذا املخزون اإىل حد كبري يف اأسعار النفط يف االأسواق العاملية.<br />
وعلى غرار الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى البلدان املنتجة، يفرتض اأن ميثل املخزون التجاري لدى<br />
البلدان املستهلكة اأحد اأهم اآليات خلق التوازن يف اأسواق النفط، واأن يكون متغريا مكمال لكل من الطلب<br />
والعرض، فعندما ال يتمكن العرض من جماراة الزيادة يف الطلب يف عام ما، يجرى السحب من املخزون<br />
والعكس صحيح. ومن ثم يفرتض على املدى الطويل حدوث توازن بني العرض والطلب اأي ال يحدث تغري
الطاهر الزيتوني<br />
الشكل - 34 :تطور فروقات الأسعار بني خام مزيج الصحراء اجلزائري اخلفيف واخلام الإيراين الثقيل خالل الفرتة – 2000 منتصف . 2008<br />
يف املخزون عند نهاية العام. وبالرغم من اأن الدول املستهلكة ووكالة الطاقة الدولية كانت قد اأرجعت<br />
االرتفاع يف اأسعار النفط خالل عامي 2008 2007، اإىل وجود نقص يف االإمدادات يف ظل تنامي الطلب،<br />
فاأن حركة املخزون التجاري بالدول الصناعية توؤكد على اأن مستوياته ظلت مرتفعة عن متوسط<br />
مستوياته خلمس سنوات سابقة، ، كما يبني الشكل - 35:<br />
الشكل - 35 :تطور املخزون التجاري وعالقته باأسعار النفط<br />
ومن قبيل املفارقة، اأن تطالب البلدان املستهلكة خالل الفرتة السابقة التي واكبت ارتفاع االأسعار<br />
البلدان املنتجة بزيادة اإنتاجها لكبح جماح االأسعار يف الوقت كانت مستويات املخزون التجاري العاملي ترتفع<br />
بالتزامن مع ارتفاع اأسعار النفط خالل عامي 2007 و2008 ، مما يشري اإىل وجود خلل يف املعادلة وظهور<br />
موؤشرات على حالة فك ارتباط يف عالقة التوازن.<br />
41<br />
اأما املخزون االسرتاتيجي لدى البلدان الصناعية، فتربز حتمية وجوده - حسب وجهة نظر هذه
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الدول - من الطبيعة االإسرتاتيجية لسلعة النفط، كمدخل هام من عناصر االإنتاج، وكذلك الشعور<br />
املتولد لدى هذه الدول بعدم استقرار مناطق االإنتاج الرئيسية. وبذلك ينظر اإىل املخزون االسرتاتيجي<br />
مبثابة صمام اأمان للدول املستهلكة، وعلى العكس من ذلك، توؤكد االإحصائيات اأن بلدان منظمة التعاون<br />
االقتصادي والتنمية الثالثني وجنوب اأفريقيا، كانت تقوم بدعم بناء خمزوناتها االإسرتاتيجية، مساهمة<br />
بذلك يف رفع وترية الطلب على النفط عندما تزايدت وترية ارتفاع االأسعار خالل عامي 2007 و 2008،<br />
الشكل - 36 :املخزون االسرتاتيجي يف بلدان منظمة التعاون االقتصادي والتنمية الثالثني وجنوب افريقيا واأسعار النفط<br />
42<br />
كما هو موضح يف الشكل - 36. وجتدر االإشارة اإىل اأن الهند والصني شرعت اأيضاً يف االآونة االأخرية يف<br />
اإقامة خمزون اسرتاتيجي غري معروف حجمه حتى االآن بسبب تزايد معدالت استهالكها ووارداتها من النفط<br />
السيما من منطقة اخلليج العربي.<br />
8.نشاط املضاربة يف االأسواق االآجلة للنفط<br />
اأسهمت االأسواق املالية اأيضا يف رسم اجتاهات اأسعار النفط، حيث ميكن ملتغريات مالية معينة ، مثل<br />
اأسعار الصرف اأن توؤثر على االأسعار احلقيقية للنفط، حيث يوؤدي انخفاض اأسعار صرف الدوالر االأمريكي اأمام<br />
العمالت االأخرى اإىل انخفاض سعر النفط مقوما بهذه العمالت، كما يوؤدي اخلفض يف قيمة الفائدة اإىل خسارة<br />
القيمة احلالية للنقود بسبب التضخم مما يخلق عائدا سلبيا عليها، وقد ساهمت االبتكارات املالية التي ظهرت<br />
يف الفرتة االأخرية يف اأسواق السلع، كالربط مبوؤشر، اإىل السماح للمستثمرين من االستفادة من ارتفاع اأسعار<br />
النفط دون احلاجة اإىل احليازة الفعلية للنفط على هيئة خمزون، وهو ما برز واضحاً يف كثافة نشاط املضاربة<br />
)وهي شراء النفط بقصد اإعادة بيعه بسعر اأعلى، بدال من استخدامه الأغراض جتارية ) يف االأسواق االآجلة للنفط<br />
اخلام، ويوؤدي ذلك اإىل خلق طلب وهمي على ما يسمى بالرباميل الورقية، ويساهم يف رفع سقف التوقعات بشاأن<br />
االأسعار املستقبلية للنفط، فيلجاأ مستهلكي النفط لزيادة طلبهم على النفط لغرض التخزين والتحوط من ارتفاع<br />
اأسعار النفط، و هو ما يفسر ظاهرة فك االرتباط بني مستويات املخزون التجاري واأسعار النفط بعد عام 2003<br />
عندما تزايد نشاط املضاربة يف االأسواق االآجلة للنفط يف ظل املخاوف من تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة،
الطاهر الزيتوني<br />
وتزايد درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري اإيل خماطر انقطاع االإمدادات الناجمة عن<br />
الظروف اجلغرافية - السياسية ، عندما وجد اأصحاب صناديق التحوط والصناديق االستثمارية ضالتهم يف<br />
االأسواق االآجلة للنفط اخلام وضخهم ملليارات الدوالرات جلني االأرباح الكبرية من خالل بيع وشراء الرباميل<br />
الورقية، حيث تشري تقارير االإحصائيات اإىل ارتفاع عدد املراكز املفتوحة لعقود النفط اخلام املستقبلية املتداولة<br />
يف بورصة نيويورك التجارية )ناميكس( بواقع % 250 خالل الفرتة 2008-2000، من حوايل 0.4 مليون عقد<br />
عام 2000 اإىل حوايل 1.4 مليون عقد خالل عام 2007، بينما انخفض عدد املراكز املفتوحة لعقود النفط<br />
اخلام املستقبلية املتداولة يف بورصة نيويورك التجارية )ناميكس( خالل عام 2008 باأكرث من 0.2 مليون عقد،<br />
بسبب انسحاب املستثمرين وتصفية مراكزهم على عجل خالل النصف الثاين من العام 2008 عندما برزت على<br />
السطح تداعيات االأزمة املالية، ويبني الشكل - 37 عدد املراكز املفتوحة لعقود النفط اخلام اخلفيف يف االأسواق<br />
املستقبلية املتداولة يف بورصة نيويورك التجارية )ناميكس( خالل الفرتة – 1995 2008.<br />
الشكل - 37 عدد املراكز املفتوحة لعقود النفط اخلام يف الأسواق املستقبلية يف ناميكس خالل الفرتة - 1995 2008<br />
وجدير بالذكر اأن االبتكارات احلديثة يف اأسواق املشتقات املالية، ساهمت اإىل حد بعيد يف حتفيز االستثمار<br />
يف اأسواق النفط االآجلة لالأسباب التالية:<br />
43<br />
- يعترب االستثمار يف اأصول النفط اأداة فاعلة للتحوط ضد التضخم الناجم عن ارتفاع االأسعار وانخفاض<br />
قيمة الدوالر االأمريكي.<br />
- تعترب االأسواق االآجلة للنفط، بيئة جيدة لتحقيق عوائد جمزية يف ظل التدهور يف االقتصاد العاملي<br />
وانخفاض العوائد وارتفاع خماطر االستثمار يف االأصول االأخرى.<br />
- يعترب االستثمار يف العقود االآجلة للنفط، اأداة جيدة لتفعيل اآلية تنويع املحافظ االستثمارية للحد من<br />
املخاطرة، حيث من املعلوم اأن السلع تاريخيا يف عالقة ارتباط سالب مع االأسهم والسندات.<br />
وبذلك شهدت االأسواق االآجلة للنفط نشاطاً مكثفاً للعمالء غري التجاريني، مثل عمالء صناديق التحوط<br />
)commodity swap dealers( وعمالء جتاريني يف مقايضة السلع )floor brokers and traders( و )hedge funds(<br />
الذين يقومون بدور الوساطة بني املستثمرين الباحثني عن فرص التداول يف اأسواق السلع، والوسطاء التجاريني
النفط والتعاون العربي - 132<br />
Dealers( ،)Commercial واأدى ذلك اإىل حتول العدد االأكرب من املتعاملني يف االأسواق االآجلة اإىل ذلك النوع من<br />
املستثمرين الذين يفتقدون اخلربة الالزمة بطبيعة اأسواق النفط، بينما ظل عدد املتعاملني االأساسيني يف اأسواق<br />
النفط وهم املنتجني )Producers( ويقصد بهم هنا )مصايف التكرير( والصناعيني )Manufacturers( حمدودا،<br />
كما هو مبني يف الشكلني - 38 و - 39:<br />
الشكل - 38 عدد املراكز املفتوحة لعقود خام WTI يف الأسواق املستقبلية يف بورصة ناميكس خالل الفرتة - 2003 2008 من قبل عمالء غري جتاريني<br />
الشكل - 39: عدد املراكز املفتوحة لعقود خام WTI يف الأسواق املستقبلية يف بورصة ناميكس خالل الفرتة - 2003 2008 من قبل عمالء جتاريني<br />
44<br />
وبذلك يتضح اأن الزيادة املفرطة يف عدد املراكز املفتوحة لعقود النفط اخلام املستقبلية املتداولة يف بورصة<br />
نيويورك التجارية )ناميكس( والتي بلغت حوايل % 250 مابني عامي 2000 و2008 ، جاءت اأساساً من السيولة<br />
الهائلة التي ضخها مستثمرون ال ميتون لصناعة النفط بصلة، عدا كونهم راأوا يف االأسواق االآجلة للنفط فرصة<br />
ذهبية للتحوط من االآثار السلبية للتضخم وحتقيق عوائد مرتفعة وتنويع حمافظهم االستثمارية لغرض تقليل
45<br />
الطاهر الزيتوني<br />
نسبة املخاطرة، مما اأدى اإىل خلق طلب وهمي على الرباميل الورقية للنفط، وتزايدت حدة الهلع يف االأسواق اإزاء<br />
االرتفاع املتواصل لالأسعار مما دفع مستخدمي النفط الفعليني من مستهلكني ومصايف تكرير اإىل التحوط من<br />
االرتفاع املستمر لالأسعار عن طريق دعم بناء خمزوناتهم النفطية، مما تسبب يف زيادة متزامنة للطلب واملخزون<br />
والضغط على االأسعار صعوداً .<br />
العوامل املوؤثرة على انخفاض اأسعار النفط خالل النصف الثاين من العام 2008.<br />
واجهت اأسواق النفط العاملية حتديات جمة خالل عام ، 2008 ففي الوقت الذي انتقلت فيه تداعيات اأزمة<br />
الرهون العقارية االأمريكية عالية املخاطر اإىل اأسواق االئتمان االأخرى، تراجعت معدالت النمو يف كل اقتصاديات<br />
العامل ، وشهدت التوقعات بشاأن النمو االقتصادي العاملي والطلب على النفط تراجعات متتالية، وخيمت ضبابية<br />
عالية على مستقبل معدالت النمو االقتصادي والطلب على النفط، انعكست يف اخلفض املتكرر للتوقعات التي<br />
اتفقت جميعها على تراجع معدالت النمو، وخالل فرتات متقاربة تزايد معدل اخلفض يف هذه التوقعات، مما ينم<br />
على االإجماع السائد منذ البداية على اأن االقتصاد العاملي كان يسري نحو الركود.<br />
وكما كانت املخاوف املتمثلة يف النقص املحتمل لالإمدادات واختالل التوازن بني الطلب املتنامي على النفط<br />
وعجز االإمدادات العاملية عن جماراته وتالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة سبباً يف ارتفاع اأسعار النفط، جاءت<br />
املخاوف من اخلفض املتكرر للتوقعات املستقبلية للنمو االقتصادي العاملي يتبعه اخلفض املتكرر للتوقعات<br />
املستقبلية للطلب على النفط سببا يف تراجع االأسعار خالل النصف الثاين من العام 2008 وبداية . 2009<br />
وباملثل، مثلما اأدى دخول اأموال طائلة اإىل االأسواق االآجلة للنفط سبباً مباشراً يف ارتفاع حمى املضاربة على<br />
نقص االإمدادات وارتفاع الطلب واالأسعار، جاءت تداعيات اأزمة االئتمان العاملي واالنهيارات املتالحقة يف اأسواق<br />
االأسهم سبباً مباشراً يف انسحاب مفاجئ لهذه االأموال وبداأ املستثمرون بتصفية مراكزهم على عجل يف االأسواق<br />
املستقبلية يف ظل عدم اليقني وبوادر الركود االقتصادي، مما اأدى اإىل انحسار دور املضاربات يف تلك االأسواق،<br />
وانعكس ذلك يف انخفاض حاد لالأسعار وتزايد حدة تقلباتها، على النحو التايل:<br />
1.النمو االقتصادي العاملي والطلب على النفط<br />
دخل االقتصاد العاملي منذ النصف الثاين من العام 2008 يف اأعمق ركود مير به منذ نهاية احلرب<br />
العاملية الثانية ، وبالرغم من اأن معدالت النمو االقتصادي العاملي ويف الدول الصناعية واملتحولة كانت<br />
ترتاجع منذ النصف الثاين للعام 2007، اإال اأنها كانت تسجل معدالت منو موجبة حتى نهاية النصف االأول<br />
من العام 2008، عندما بداأت بعدها مرحلة االنكماش، ولقد كانت الدول الصناعية سباقة اإىل مرحلة<br />
االنكماش، فبالرغم من معدالت منوها املتدنية ، بداأ نشاطها االقتصادي ينكمش منذ الربع الثالث لعام<br />
2008 عندما سجلت منواً سالبا بلغ -1.4 % ، وبحلول الربع الرابع من العام 2008، اأصبح هبوط النشاط<br />
االقتصادي عاملي النطاق بحق، حيث كان النمو السالب مهيمناً على االقتصاد العاملي وجمموعاته الرئيسية<br />
من دول صناعية ونامية ومتحولة على السواء، فانكمش االقتصاد العاملي بنسبة -6.5 % واقتصاد الدول<br />
الصناعية بنسبة -8.0 % واقتصاد جمموعة الدول النامية واملتحولة بنسبة -3.9 %، ويبني الشكل - 40<br />
معدالت النمو االقتصادي العاملي ربع السنوية للفرتة - 2006 2009:<br />
وعلى الرغم من كل اجلهود املبذولة، الستعادة صحة القطاع املايل ومواصلة استخدام روافع السياسة<br />
االقتصادية الكلية لدعم الطلب الكلي، جاء الربع االأول من العام 2009 خميباً لالآمال، حيث ازداد عمق الركود<br />
يف االقتصاد العاملي الذي واصل انكماشه اإىل -6.4 % واقتصاد الدول الصناعية اإىل -7.8 % ، بينما ازداد<br />
انكماش اقتصاد جمموعة الدول النامية واملتحولة عمقاً اإىل -4.2 %.<br />
واأشارت اآخر التوقعات املتفائلة لصندوق النقد الدويل، اإىل معاودة االقتصاد العاملي للنمو ولكن بدرجة<br />
متواضعة تبلغ حوايل % 1.4 خالل الربع الثاين من العام 2009، مدفوعاً بنهوض االقتصاديات النامية واملتحولة
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 39: معدالت النمو االقتصادي العاملي ربع السنوية للفرتة - 2006 2009<br />
46<br />
مبعدل منو متوقع يبلغ %، 5.1 يف حني يستمر انكماش اقتصاد الدول املتقدمة مبعدل -1.0 %، وعلى الرغم من<br />
توقع اندفاع االقتصاديات النامية واملتحولة مبعدالت منو مرتفعة اعتباراً من الربع الثاين للعام ، 2009 ال تزال<br />
هناك توقعات باأال يحقق اقتصاد الدول الصناعية ارتفاعاً مستمراً حتى النصف الثاين من العام 2010.<br />
وقد انعكست حالة االقتصاد العاملي مباشرة يف تراجع الطلب على النفط، وبدا ذلك واضحاً منذ الربع<br />
الثاين للعام ، 2008 عندما انخفض الطلب العاملي على النفط بحوايل 1.4 مليون ب/ ي من حوايل 86.6<br />
مليون ب/ ي خالل الربع االأول لعام 2008 اإىل 85.2 مليون ب/ ي خالل الربع الثاين، واستمر الطلب<br />
العاملي على النفط يف تراجع متصل حتى بلغ اأدنى مستوياته يف الربع االأول من العام 2009 عندما بلغ 83.8<br />
مليون ب/ ي، وتشري التقديرات املبدئية ملنظمة اأوبك اإىل استمرار تراجع الطلب اإىل حوايل 82.7 مليون<br />
ب/ ي خالل الربع الثاين من العام 2009، ويتوقع اأن يبداأ يف التعايف جمدداً خالل الربع الثالث، على اأثر<br />
خروج اقتصاد جمموعة الدول النامية واملتحولة من مرحلة االنكماش.<br />
ولقد كان انخفاض الطلب على النفط من جمموعة الدول الصناعية املصدر الرئيسي واالأشد وطاأة يف اأثره<br />
على تراجع الطلب العاملي، بينما ساهم تنامي طلب الدول النامية يف تخفيف حدة وطاأته، فخالل الربع الثاين<br />
من العام 2008 تراجع طلب جمموعة الدول الصناعية بحوايل 1.7 مليون ب/ ي وتراجع طلب االقتصاديات<br />
املتحولة بحوايل 0.3 مليون ب/ ي عن مستويات الربع االأول من العام ، 2008 فكانت حمصلة انخفاض طلب<br />
املجموعتني حوايل 2.0 مليون ب/ ي ، ولكن منو طلب الدول النامية مبقدار 0.6 مليون ب/ ي، خفف من حدة<br />
تراجع الطلب العاملي اإىل 1.4 مليون ب/ ي كما هو مبني يف الشكل - 41:<br />
وخالل الربع الثاين من العام 2009 تشري التقديرات املبدئية ملنظمة اأوبك اإىل انخفاض طلب جمموعة<br />
الدول الصناعية بحوايل 2.0 مليون برميل / اليوم وتراجع طلب االقتصاديات املتحولة بحوايل 0.2 مليون ب/ ي<br />
عن مستويات الربع االأول من العام 2009، اأي مبحصلة انخفاض يف طلب املجموعتني بحوايل 2.2 مليون ب/ ي،<br />
وباملثل فاأن منو طلب الدول النامية مبقدار 1.1 مليون ب/ ي خالل الربع الثاين من العام 2009، سوف يختزل<br />
مقدار االنخفاض يف الطلب العاملي على النفط الناجم عن انخفاض طلب جمموعتي الدول الصناعية واملتحولة<br />
اإىل النصف اأي مبقدار1.1 مليون ب/ ي.<br />
وجتدر االإشارة اإىل اأن التغري يف التوزيع االإقليمي للطلب العاملي على النفط، الذي حدث خالل الفرتة
الطاهر الزيتوني<br />
الشكل - 40: حركة الطلب العاملي على النفط واأسعار سلة اأوابك<br />
2007- منتصف 2009 كانت حمصلته ارتفاع نسبة مساهمة طلب جمموعة الدول النامية على النفط اإىل<br />
اإجمايل الطلب العاملي من حوايل % 37.0 خالل عام 2007 اإىل حوايل % 39.3 يف نهاية منتصف ، 2009<br />
على حساب انخفاض نسبة مساهمة طلب جمموعة الدول الصناعية على النفط اإىل اإجمايل الطلب العاملي من<br />
حوايل % 57.3 خالل عام 2007 اإىل حوايل % 54.8 بنهاية منتصف ، 2009 ويبني الشكل - 42 نسبة وحجم<br />
مساهمة طلب الدول النامية وطلب الدول الصناعية من اإجمايل الطلب العاملي على النفط.<br />
الشكل - 42: تطور نسبة الطلب على النفط يف البلدان الصناعية والبلدان النامية من اإجمايل الطلب العاملي على النفط<br />
2.ارتفاع الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى اأوبك<br />
تلجاأ اأوبك اإىل اإقرار اخلفض يف اإمداداتها النفطية عند حدوث نقص يف الطلب مع توفر العرض من قبل<br />
املنتجني من خارج اأوبك، ملحاولة املحافظة على توازن السوق، وهذا ما حدث فعالً عندما بداأ الطلب يف الرتاجع<br />
، وبداأت االأسعار يف الهبوط، قامت اأوبك بسلسة من قرارات اخلفض يف االإمدادات، مما ترتب عليه ارتفاع<br />
مستويات الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى بلدان اأوبك حلوايل 5.2 مليون برميل / اليوم خالل 2009، كما هو<br />
موضح يف الشكل - 43:<br />
47
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 43: الطاقات الإنتاجية الفائضة لدى بلدان اأوبك خالل الفرتة - 1993 2010<br />
ومن املعلوم اأن ارتفاع مستويات الطاقات الفائضة لدى اأوبك، يساهم يف تبديد املخاوف من<br />
نقص االإمدادات النفطية، والذي يعترب اأهم العوامل املوؤثرة على ارتفاع االأسعار خالل الفرتة السابقة،<br />
كما يوؤدي توفر طاقات اإنتاجية فائضة لدى اأوبك اإيل بث نوع من الطماأنينة وحالة من االستقرار يف<br />
االأسواق، ويوؤدي اإىل تراجع االأسعار.<br />
3.نشاط املضاربة يف االأسواق االآجلة للنفط<br />
مع تعمق االأزمة املالية وبروز االنهيارات املتالحقة يف اأسواق االأسهم، بداأ املستثمرون بتصفية مراكزهم على<br />
عجل يف االأسواق االآجلة للنفط يف ظل عدم اليقني وبوادر الركود االقتصادي، وقد شهد حجم االأصول املالية املتداولة<br />
يف االأسواق االآجلة للنفط انحساراً عارماً خالل النصف الثاين من العام 2008، بلغ معه حجم االأصول املالية املتداولة<br />
يف االأسواق االآجلة للنفط خالل شهر ديسمرب 2008 حوايل 58.5 مليار دوالر ، مقارنة بحوايل 148.2 مليار دوالر<br />
خالل ديسمرب 2007، ليسجل تراجعاً بلغ 89.7 مليار دوالر، كما هو مبني يف الشكل - 44:<br />
الشكل - 44: االعالقة بني حجم الأصول املالية املتداولة يف العقود الآجلة للنفط وأسعار سلة أوبك<br />
48
الطاهر الزيتوني<br />
وجدير بالذكر اأن تراجع حجم االأصول املالية املتداولة يف االأسواق االآجلة للنفط، قد يكون موؤشراً على<br />
انحسار نشاط املضاربة يف االأسواق االآجلة، اإال اأنه قد ال يكون كذلك يف ظل تراجع االأسعار، اأي اأن تراجع حجم<br />
االأصول املالية قد ال يعرب عن تراجع نشاط املضاربة بل يكون نتيجة حتمية لهبوط اأسعار النفط، ويعزز احتمال<br />
وجهة النظر هذه كون الظروف السائدة يف االأسواق قد تغريت، فرمبا الزال للمضاربة نشاطاً مكثفا يف االأسواق<br />
االآجلة ولكنها حتولت من املضاربة على نقص االإمدادات اإىل املضاربة على وفرة االإمدادات.<br />
رابعاً: التفسيرات الممكنة لظاهرة صعود وهبوط الأسعار 2009-2004<br />
مما سبق ذكره ميكن تفسري الظروف التي مرت بها اأسواق النفط خالل الفرتة االأخرية وسلوك االأسعار<br />
صعوداً ثم هبوطاً ، مبا يسمى بالسلوك املعزز بني االأسواق الفورية واالأسواق االآجلة ( behavior Reinforcing<br />
) between spot &futures markets الذي بداأ يتصور يف عالقة وثيقة بني العوامل االأساسية والعوامل<br />
الغري اأساسية املوؤثرة على اأسواق النفط ، كما هو موضح يف الشكل - 45:<br />
الشكل - 44: االعوامل الأساسية والعوامل الغري اأساسية املوؤثرة على اأسواق النفط<br />
وميكن تلخيص هذه املراحل كالتايل:<br />
49<br />
- ميكن اإرجاع جذور الطفرة السعرية التي شهدتها اأسواق النفط خالل الفرتة – 2002 منتصف 2008 اإىل<br />
النمو االستثنائي يف الطلب العاملي على النفط خالل هذه الفرتة، فلقد شهد الطلب العاملي على النفط زيادة<br />
مطردة ومتسارعة، وباملقابل كانت املشكالت على جانب العرض تتنامى يف سياق ضعف استجابة العرض والطلب<br />
على املدى القصري للزيادات التي سجلتها هذه االأسعار، وانخفاض الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى اأوبك<br />
بسبب طول الفرتة الزمنية التي شهدتها االأسواق خالل عقدي الثمانينيات والتسعينات من االأسعار املنخفضة<br />
التي هياأت الظروف املناسبة لنزوح االستثمارات يف توسعة الطاقات االإنتاجية، واإذا اأضفنا مشكلة االختناقات<br />
يف صناعة التكرير التي اأصبحت عامل عدم استقرار لسوق النفط العاملية، بسبب ضعف يف االستثمار يف بناء<br />
مصاف جديدة خالل العقدين املاضيني، تتكون لدينا صورة خمتصرة لظروف اأسواق النفط خالل هذه الفرتة<br />
والتي تسببت يف الضغط على االأسعار الفورية صعوداً.
النفط والتعاون العربي - 132<br />
50<br />
- يف ظل الظروف السابقة، تزايدت درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري اإيل خماطر<br />
انقطاع االإمدادات الناجمة عن الظروف الطبيعية اأو اجليوسياسية، اإزاء خلفية املخاوف من تالشي الطاقات<br />
االإنتاجية الفائضة، وتزايد التوتر الغربي االإيراين بصاأن ملف اإيران النووي، ونشاط اأدبيات ذروة االإنتاج النفطي<br />
التي يروج لها بعض االأوساط السياسية يف الغرب، بداأ استقراء توقعات عالية ملستقبل اأسعار النفط، وذهب البعض<br />
لتوقع 200 اأو 250 دوالر للربميل ورفع البعض سقف التوقعات اإىل 300 دوالر للربميل يف املستقبل القريب.<br />
- تسبب ارتفاع خماطر االستثمار والضبابية يف مستقبل اأسواق االأسهم والعقارات، وانخفاض الدوالر االأمريكي<br />
ومعدالت الفائدة يف البنوك االأمريكية، اإىل نزوح مبالغ طائلة من االستثمارات املالية، اإىل االأسواق االآجلة للنفط،<br />
يديرها مستثمرون ليسوا باأصحاب دراية كافية بطبيعة اأسواق النفط وحمدداتها االأساسية، ويبحثون عن معدالت<br />
العائد على االستثمار املرتفعة يف اأسواق السلع، وتاأثروا بالتوقعات العالية لالأسعار املستقبلية التي ظلت ترتفع يف<br />
ظل االختناقات والتوجه السائد يف اأسواق النفط، مما تسبب يف الضغط على االأسعار االآجلة صعوداً<br />
- اأدى ارتفاع االأسعار وحجم التداول يف االأسواق االآجلة للنفط اخلام، اإىل خلق طلب وهمي على ما يسمى<br />
بالرباميل الورقية، وساهم يف رفع سقف التوقعات بصاأن االأسعار املستقبلية للنفط، فلجاأ مستهلكي النفط<br />
لزيادة طلبهم على النفط لغرض التخزين والتحوط من ارتفاع اأسعار النفط مستقبالً، و لذلك برزت ظاهرة<br />
فك االرتباط بني مستويات املخزون التجاري واأسعار النفط، بحيث كانا يرتفعان معًا، عندما تزايد نشاط<br />
املضاربة يف االأسواق االآجلة للنفط. كما ساهمت عدم شفافية بعض الدول املستهلكة بصاأن بيانات خمزوناتها،<br />
والضبابية بصاأن حجم املخزونات التي تقوم الصني والهند ببنائها يف زيادة الضغط على الطلب، واأدي انخفاض<br />
مرونة الطلب السعرية للنفط اإىل تزايد الضغط على االأسعار صعوداً<br />
- وعندما ظهرت بوادر االأزمة املالية العاملية، وبرزت على السطح اآثارها على االقتصاد العاملي، انعكست هذه<br />
الظروف يف ظل حتول االقتصاد العاملي ومن مت الطلب على النفط من النمو اإىل الركود، وتوايل اخلفض يف<br />
التوقعات بصاأن الطلب على النفط و زوال املخاوف من نقص االإمدادات الناجمة عن التوتر الغربي االإيراين،<br />
بسبب حتول اهتمام السياسة العاملية نحو تداعيات االأزمة، وارتفاع الطاقات الفائضة لدى اأوبك، والتي كانت<br />
عوامل مباشرة يف حتول الضغط على االأسعار هبوطاً.<br />
خامساً: اأسواق النفط العالمية – رؤية مستقبلية<br />
ال ميكن التنبوؤ باملستقبل عن طريق استقراء املاضي فحسب، اإال اأن دراسة وفهم ذلك املاضي<br />
تساعد على فهم طبيعة املتغريات االقتصادية، واإدراك عالقاتها املتشابكة. وهناك اإجماع يف الوقت<br />
الراهن على االأقل، على االأثر الذي خلفته اأسعار النفط املنخفضة يف فرتة الثمانينات والتسعينات،<br />
على ركود نشاط االستثمار يف قطاع النفط، وهو ما اأدى اإىل تاآكل الطاقات االإنتاجية الفائضة خالل<br />
فرتة التسعينات وبلوغها مستويات متدنية خالل السنوات املاضية. كما ال ميكن كذلك اإنكار دور عدم<br />
واقعية التوقعات السابقة خالل عقد التسعينات ملعدالت النمو يف الطلب العاملي على النفط يف العقد<br />
احلايل، والذي جاء مدفوعاً بقوة عمالقة اآسيا الصاعدة، فالكل كان يتحدث عن منو قوي يف الطلب<br />
على النفط من قبل كل من الهند والصني وبشكل فاق التوقعات. كما ينبغي اأال ننسى باأن الواليات<br />
املتحدة اأيضاً، قد ساهمت هي االأخرى واإىل حد بعيد يف منو الطلب على النفط منذ اأواخر التسعينات<br />
واأوائل هذا القرن، واإن عدم واقعية هذه التوقعات اإمنا يشري اإىل انعدام الشفافية وقلة اجلودة يف<br />
مصادر البيانات، خاصة عندما يتعلق االأمر باقتصاديات تتصدر طليعة االقتصاديات العاملية. وينبغي<br />
على اأولئك الذين يتحدثون عن ضمان االإمدادات، اأن يرجعوا قليال اإىل املاضي الستقاء العرب، فالنفط<br />
موجود يف باطن االأرض، ويكفي االستهالك البشري لعقود طويلة، واستخراجه يتطلب اأمواال طائلة،<br />
ولذلك فاإن االستثمار يف استخراجه يتطلب ضمان العائد على االستثمار، وال ميكن ضمان العائد اإال<br />
بضمان الطلب وبسعر عادل، فضمان الطلب على النفط وضمان السعر العادل اأمران متالزمان ال مفر
51<br />
الطاهر الزيتوني<br />
منهما لضمان االإمدادات النفطية، وهناك اأمر اآخر، ال يجب تفويته، يتمثل يف كون النفط ثروة ناضبة،<br />
يتم استخراجه وليس اإنتاجه، وعند اإحراقه ال ميكن اسرتجاعه واإعادة استخدامه، ومن هنا ينبغي اأن<br />
يتجاوز سعره تكلفة استخراجه متضمنة العائد على االستثمار يف عمليات االستخراج وذلك بهامش<br />
ميثل اأجرة النضوب، حتى يف حالة اأسواق املنافسة الكاملة.<br />
ويتفق معظم املعنيني بشئون الطاقة، يف اأن االختناقات يف طاقات التكرير، كانت من اأهم العوائق يف سلسة<br />
التوريد، فالنفط يتم استخراجه خاماً، وقبل استهالكه يحتاج معاجلة وتصفية و تكرير وغريها من العمليات<br />
الصناعية املعقدة، ليتحول اإىل مصادر جاهزة لتوليد الطاقة يف اأوجه خمتلفة، كما يتضمن قطاع الصناعات<br />
الالحقة الستخراج النفط عمليات النقل والشحن والبني التحتية الالزمة وغريها من العمليات الالزمة لضمان<br />
االإمدادات من املنتجات النفطية<br />
اإن ضمان االإمدادات من النفط اخلام يتطلب االستثمار يف النشاط االأساسي )صناعات املنبع )Upstream<br />
وضمان االإمدادات من املنتجات النفطية يتطلب االستثمار يف النشاطات الالحقة )صناعات املصب )Downstream<br />
وحيث اأن النفط ال يتم استهالكه خاماً، فاأن ضمان االإمدادات النفطية يظل مرهونا باالستثمار يف كل مراحل<br />
الصناعة النفطية، ويتطلب ذلك العمل على تذليل العوائق املتمثلة يف االأسعار املنخفضة والضبابية التي تكتنف<br />
مستقبل الطلب على النفط والتشدد يف اجلانب االئتماين.<br />
وثمة اإدراك متزايد يف الوقت الراهن، باأن معاناة اأسواق النفط للظروف املتمثلة يف االأسعار<br />
املنخفضة والضبابية يف مستقبل الطلب، والتي اأدت اإىل تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة و تزايد<br />
درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري اإيل خماطر انقطاع االإمدادات الناجمة<br />
عن الظروف اجلغرافية - السياسية، هي حالة تتكرر حالياً، وبظروف اأشد قسوة، متمثلة يف االرتفاع<br />
احلاد يف تكاليف االستثمار، والقيود التكنولوجية واجليولوجية وذات الصلة بالسياسات، فضال عن<br />
ضيق االأوضاع يف االأسواق املالية و زيادة التشدد يف اجلانب االئتماين ، حيث بات من شبه املوؤكد اأن<br />
االستثمارات الضخمة الالزمة لتلبية الطلب، عندما يعاود منوه يف الفرتة املقبلة ال ميكن اأن تتحقق اإال اإذا<br />
ارتفعت االأسعار، ونورد فيما يلي بعض املالمح التي ترسم الروؤية املستقبلية الأسواق النفط العاملية.<br />
1. ضبابية مستقبل الطلب العاملي على النفط<br />
اإنه ملما شك فيه اأن هناك نوعا من الضبابية يكتنف مستقبل الطلب العاملي على النفط، ومتنع املالحظني من<br />
الوصول اإىل تكوين روؤية واضحة يف هذا الشاأن، فعلى املدى املتوسط، ترتاوح توقعات منظمة اأوبك حلجم الطلب<br />
العاملي على النفط خالل عام 2013 مابني 85.4 مليون ب/ ي ، 87.9 مليون ب / ي، اأي بفارق قدره 2.5 مليون<br />
ب / ي، وعلى املدى البعيد ترتاوح التوقعات حلجم الطلب العاملي على النفط خالل عام 2030 بني 92.7 مليون<br />
ب / ي و 113.9 مليون ب / ي، اأي بفارق قدره 21.2 مليون ب / ي ، كما هو موضح يف الشكل - 46:<br />
اإن الفارق يف التوقعات الذي يرتاوح بني 2.5 مليون ب / ي خالل عام 2013 و21.2 مليون ب / ي<br />
خالل عام ، 2030 اإمنا يعكس حجم الضبابية يف مستقبل الطلب على النفط، والتي مردها الضبابية<br />
املحيطة مبستقبل النمو االقتصادي العاملي، وعدم وضوح السياسات والتشريعات البيئية للدول املستهلكة،<br />
واملتعلقة بكفاءة استهالك الطاقة وخطط التحول الإنتاج الطاقات املتجددة، والدعم الذي توفره لها يف<br />
مقابل الضوابط املتشددة على استهالك الوقود النفطي.<br />
واإذا اأضفنا عامل الضبابية املحيطة بالتوقعات املستقبلية الإمدادات جمموعة الدول املنتجة من خارج اأوبك،<br />
وخمططاتها االستثمارية التي يصعب توقعها، فاأن ذلك سوف ينعكس يف حجم هائل من الضبابية املحيطة بحجم<br />
الطلب على نفط اأوبك، التي اأخذت على عاتقها مهمة احلفاظ على استقرار اأسواق النفط عن طريق سد الطلب
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 46: الضبابية املكتنفة مستقبل الطلب العاملي على النفط<br />
العاملي على النفط املتبقي من اإمدادات الدول املنتجة من خارجها، حيث ترتاوح التوقعات املستقبلية حلجم<br />
اإمدادات اأوبك من النفط اخلام بحلول عام 2030 بني 30 مليون ب/ ي و حوايل 48 مليون ب/ ي، اأي بفارق<br />
حوايل 18 مليون ب/ ي، كما هو موضح يف الشكل - 47.<br />
الشكل - 47: التوقعات املستقبلية لإمدادات اأوابك من النفط اخلام وفقا للسيناريوهات الثالثة<br />
2.االرتفاع احلاد يف تكاليف االستثمار<br />
52<br />
شهد العقد احلايل ارتفاعاً هائالً للتكاليف الراأسمالية ملشاريع البرتول، حيث تشري تقديرات موؤسسة<br />
كامربدج الأبحاث الطاقة )CERA( ، اإىل ارتفاع موؤشر التكاليف االستثمارية ملشاريع الصناعة االستخراجية<br />
بحوايل % 82.5 خالل الربع الثالث من العام 2008 عن مستوياته خالل الربع الثالث للعام 2005، وبالرغم من<br />
الرتاجع الطفيف الذي سجله موؤشر التكاليف االستثمارية ملشاريع الصناعة االستخراجية، خالل الربع االأول من<br />
العام ، 2009 اإال اأنه ظل مرتفعاً عن مستوياته يف الربع الثالث من العام 2005 بحوايل %. 66.7 ومل يكن موؤشر
الطاهر الزيتوني<br />
التكاليف االستثمارية ملشاريع الصناعات الالحقة مبناأى عن االرتفاع اأيضاً، حيث ارتفع بحوايل % 36.8 خالل<br />
الربع االأول من العام 2009 عن مستوياته للعام ، 2005 كما هو مبني يف الشكل - 48.<br />
الشكل - 48: مؤشر التكاليف الراأسمالية ملشاريع البرتول<br />
اإن زيادة تكلفة االإنتاج يعترب اأحد اأهم العوامل املحبطة لنشاط االستثمار يف مشاريع اإنتاج النفط، خاصة<br />
يف ظل البيئة غري املشجعة لالستثمار، واملتمثلة يف االأسعار املنخفضة وارتفاع املخاطرة يف العائد على<br />
االستثمار الناجمة عن عدم الثقة يف مستقبل الطلب، وقد واجهت املشاريع القائمة قيد التنفيذ، زيادة يف<br />
تكلفة حمطات االإنتاج، و تكلفة االأنابيب، وتكلفة الكوادر البشرية، وجتدر االإشارة اإىل اأن حوايل ثالثة اأرباع<br />
الزيادة يف ارتفاع التكاليف، قد حصلت بعد عام 2005، عندما كانت اأسعار النفط تتزايد يف ارتفاعها، اأي اأن<br />
ارتفاع التكاليف كان مربراً بارتفاع الطلب على املشاريع االستثمارية والتوجهات السائدة يف توسعة الطاقات<br />
االإنتاجية، ولكن التكاليف برغم انخفاضها الطفيف، ال زالت مرتفعة بينما انحدرت اأسعار النفط يف هبوط<br />
حاد، بالرغم من ارتفاع التكلفة احلدية الإنتاج النفط ، التي بلغت نحو – 75 85 دوالرا للربميل يف مناطق<br />
االإنتاج مرتفعة التكلفة يف قاع البحار ورمال القار.<br />
وعندما ناأخذ يف االعتبار الضبابية املحيطة مبستقبل الطلب العاملي وتاأثريها على نفط االأقطار االأعضاء يف<br />
اأوبك، واالرتفاع يف التكاليف الراأسمالية لالستثمار، فاأن املتطلبات االستثمارية الالزمة ملواجهة الطلب املستقبلي<br />
على نفط اأوبك، يكتنفها اأيضاً حجم كبري من الضبابية ، يرتاوح بني 100 مليار دوالر خالل عام 2013 اإىل 250<br />
مليار دوالر خالل عام ، 2020 كما هو موضح يف الشكل - 49.<br />
- 3 الطاقات االإنتاجية الفائضة<br />
تعترب التكلفة املتزايدة واملرتفعة من اأهم العوامل املساهمة يف تقييد العائد على االستثمار، كما تعترب<br />
الضبابية يف مستقبل الطلب عامال موؤثراً يف ارتفاع نسبة املخاطرة يف العائد املتوقع لالستثمار، وتوؤدي هذه<br />
الظروف جمتمعة مع انخفاض اأسعار النفط مرتافقاً مع التشدد يف اجلانب االئتماين اإىل حتجيم اإمكانيات<br />
االستثمار يف مشاريع توسعة الطاقات االإنتاجية، وهذا ما تشري اإليه الدالئل يف الظروف احلالية، التي تنبئ<br />
عن وجود اجتاه لتاأجيل بعض املشاريع اجلديدة واإىل اإلغاء البعض منها، ولذا فاأنه من املقدر اأن معاودة الطلب<br />
لنموه سوف يوؤدي اإىل تاآكل الطاقات االإنتاجية الفائضة احلالية، حيث تشري توقعات اأوبك وفقاً لسيناريو الكساد<br />
53
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 48: املتطلبات االستثمارية ملواجهة الطلب املستقبلي على نفط أوبك<br />
الطويل، اأن الطاقات االإنتاجية الأوبك سوف تتناقص تدريجياً مع منو الطلب اإىل اأن تنخفض عن مستويات عام<br />
2008، خالل عام 2012 وسوف تصل اأدنى مستوياتها خالل عام ، 2013 عند اأقل من 2 مليون ب / ي بحلول<br />
عام 2013، لتمثل حوايل % 2 من اإجمايل الطلب العاملي على النفط اآنذاك، كما هو موضح يف الشكل - 50.<br />
الشكل - 50: سيناريو الكساد الطويل<br />
54<br />
اإن املشهد الذي يعرضه سيناريو الكساد الطويل، يف تقرير اآفاق النفط العاملي الأوبك، 2009، والذي<br />
يصور تاآكل الطاقة االإنتاجية الفائضة للمنظمة خالل الفرتة – 2009 2013، يعرض واقعاً يتكرر للظروف<br />
املتمثلة يف ركود النشاط االستثماري يف جمايل الصناعات االستخراجية والالحقة، بسبب االأسعار املنخفضة<br />
والضبابية التي تكتنف مستقبل الطلب، والذي اأدى اإىل تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة عند بداية القرن
.<br />
الطاهر الزيتوني<br />
احلايل، و تسبب ذلك يف تزايد درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري اإيل خماطر<br />
انقطاع االإمدادات الناجمة عن الظروف اجلغرافية – السياسية يف ظل انخفاض الطاقات االإنتاجية الأوبك<br />
التي متثل صمام االأمان الأسواق النفط العاملية.<br />
اإن االستثمار هو الالعب االأساسي، اإذ اأن ضمان االإمدادات النفطية سوف يظل مرهونا بضمان<br />
االستثمار يف كل مراحل الصناعة النفطية، ولكن ضمان االستثمار يتطلب تدليل العوائق املتمثلة يف<br />
االأسعار املنخفضة والضبابية املكتنفة مستقبل الطلب على النفط و التشدد يف اجلانب االئتماين،<br />
وتتطلب معاجلة ضبابية مستقبل الطلب، احلوار الفاعل والبناء والشراكة يف الروؤية بني البلدن املنتجة<br />
والبلدان املستهلكة للنفط. فالبلدان املنتجة تطالب بضمان الطلب املستقبلي على النفط، لتسخري<br />
مواردها املحدودة لالستثمار بضمان العائد، ويتاأتى ذلك عندما تتضح السياسات والتوجهات املستقبلية<br />
للبلدان املستهلكة، ومشاركتها يف االستثمار لضمان اإمداداتها من النفط بسعر عادل ومرضٍ للطرفني،<br />
ومن غري ذلك سيكون من االإجحاف مبكان اأن تطالب املنتجة بتحمل مبالغ طائلة تضخها كاستثمار يف<br />
طاقات اإنتاجية قد ال تطراأ احلاجة اإليها مستقبال<br />
ويف ظل الظروف احلالية لالأسواق، ميكن لالأسعار املستقبلية للنفط اأن تتحرك يف سيناريوهني،<br />
يتمثل االأول منهما يف استمرار االأسعار املنخفضة، وقلة االستثمار، وعندما ينهض االقتصاد العاملي من<br />
ركوده، و يعاود الطلب على النفط منوه، سوف تختفي الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى اأوبك تدريجياً،<br />
وبحلول منتصف العقد القادم سوف ترتفع االأسعار اإىل مستويات قياسية، وسرنى طفرة اأخرى الأسعار<br />
النفط رمبا تكون اأشد قسوة من سابقتها.<br />
اأما السيناريو الثاين فيعكس حتسن االأسعار وبلوغها حدودا مرضية ومشجعة للنهوض باالستثمارات<br />
املطلوبة، وتعزيز التعاون بني املنتجني واملستهلكني لتقليل هامش الضبابية يف الطلب املستقبلي وتشجيع<br />
االستثمار، مبا يضمن مواكبة الطاقات االإنتاجية الالزمة ملواجهة النمو يف الطلب واحلفاظ على<br />
استقرار االأسواق عند مستويات معقولة للمنتج واملستهلك وذلك ما يوضحه الشكل - 51.<br />
الشكل 50-:اأسعار سلة خامات اأوبك واجتاهاتها املحتملة<br />
55
النفط والتعاون العربي - 132<br />
سادساً: انعكاسات التغيرات في اأسعار النفط على االقتصاد العالمي<br />
56<br />
هناك خطاأ شائع، ينظر اإىل ارتفاع اأسعار النفط كعملية انتقال ضمنية لالأموال من الدول املستوردة اإىل<br />
الدول املصدرة، فرتتفع عائدات البلدان املصدرة على حساب االأضرار التي تلحق البلدان املستوردة، وذلك جتريد<br />
للواقع من مضمونه احلقيقي، مرده النمط التقليدي يف النظرية االقتصادية الذي يفرتض ثبات جميع املتغريات<br />
االأخرى عند دراسة اأثر التغري يف متغري ما يفرتض مسبقاً اأنه مستقل على متغري اآخر يكون تابعاً، ويف حالة<br />
دراسة التغري يف اأسعار النفط، يكمن اخلطاأ يف افرتاض اأن االأسعار متغرياً مستقالً، يف حني اأن االأسعار املقومة<br />
بالدوالر تعتمد على سعر صرفه، كما اأن االأسعار عموماً تعتمد على معدالت التضخم، وهنا البد من عدم اإغفال<br />
ذلك عند احلديث عن االرتفاع يف اأسعار النفط، ومالحظة ما اإذا كان احلديث عن االأسعار االسمية اأم احلقيقية؟<br />
وذلك كمثال ال اأكرث. فهناك عوامل اأخرى كثري ومتشعبة، يعترب سعر النفط متغرياً تابعاً لها كالتكاليف التي تعترب<br />
عامالً مهما يحدد سعر بيع النفط للمستهلك، شاأنه يف ذلك شاأن اأي سلعة اأخرى، فالصناعة النفطية تتاأثر اإجماال<br />
بالتغري يف االأسعار اأيضاً، تنمو بنموها، ويصيبها الركود عندما تنخفض االأسعار اإىل مستويات متدنية. وبالنسبة<br />
للمستهلك النهائي، فاإن للسياسات املالية التي تتبعها البلدان املستهلكة، اأثر مهم يف حتديد سعر النفط ، فعند<br />
دراسة تركيبة السعر النهائي لربميل النفط يف جمموعة الدول الصناعية، نالحظ اأن حكومات هذه البلدان قد<br />
كرست سياساتها الضريبية لتحقيق غرضني رئيسيني متمثلني يف حتقيق فوائض مالية عالية على حجم وارداتها<br />
من النفط من جهة، وكبح جماح طلبها املحلي على النفط من جهة اأخرى، وذلك عن طريق فرض ضرائب مرتفعة<br />
على استهالك النفط، حيث جتاوزت قيمة الضريبة املفروضة على برميل النفط يف بعض هذه الدول مثل فرنسا<br />
واملانيا وايطاليا واململكة املتحدة واليابان، سعر برميل النفط اخلام شامالً للتاأمني والشحن )CIF( )وهو السعر<br />
الذي ميثل سعر برميل النفط اخلام شامالً رسوم التاأمني وتكاليف النقل اإىل اجلهة املقصودة(.<br />
ولبيان انعكاسات التغريات يف اأسعار النفط خالل الفرتة من عام 2000 اإىل منتصف عام ، 2009 سوف<br />
نستعرض هذه االنعكاسات على العائدات النفطية لالأقطار االأعضاء يف اأوابك، ثم االنعكاسات على البلدان<br />
املستهلكة، واأخرياً على شركات النفط<br />
1.االنعكاسات على العائدات النفطية لالأقطار االأعضاء يف اأوابك<br />
يلعب قطاع النفط دورا حيويا يف االقتصاد العربي، وتشكل العائدات النفطية العمود الفقري الإقتصادات اأغلب<br />
الدول العربية واملحرك االأساسي لعملية التنمية يف الوطن العربي، ولقد ساهم النفط وعائداته يف حدوث حتوالت<br />
اقتصادية واجتماعية غري مسبوقة يف االأقطار العربية املصدرة للنفط خالل العقود الثالثة االأخرية، حيث مت استخدام<br />
عائدات النفط لتحديث البنية التحتية وخلق فرص العمل وحتسني موؤشرات التنمية البشرية، كما متكنت من زيادة<br />
االحتياطيات الرسمية واحلفاظ على مستوى دين عام خارجي منخفض نسبيا، وارتفعت متوسطات مداخيل االأفراد يف<br />
هذه البلدان بنسب ملحوظة، كما تشكل احتياطيات الغاز الطبيعي العربي ، واآفاقه الواعدة، دعما مهما للنفط العربي،<br />
وتشكل عوائدهما املشرتكة، اإمكانات واعدة لقيادة مسرية التنمية يف البلدان العربية، كما تشكل يف ذات الوقت حتديا<br />
حقيقيا لها يف تنسيق السياسات املشرتكة لتعظيم العائد على االستثمار يف هذه الرثوة الناضبة.<br />
ويف ضوء التطورات التي شهدتها اأسعار النفط خالل الفرتة – 2000 2008، شهدت العوائد السنوية من<br />
صادرات النفط اخلام لالأقطار االأعضاء يف اأوابك منواً متصاعداً من حوايل 177 مليار دوالر خالل عام 2000<br />
اإىل حوايل 408 مليار دوالر خالل عام 2007، عندما ارتفع املعدل السنوي الأسعار سلة خامات اأوبك من حوايل<br />
27.6 دوالراً للربميل خالل عام 2000 اإىل حوايل 69.1 دوالراً للربميل خالل عام ، 2007 ثم قفز جمموع عوائد<br />
صادرات النفط اخلام لالأقطار االأعضاء يف اأوابك اإىل حوايل 600 مليار دوالر خالل العام ، 2008 عندما ارتفع<br />
املعدل السنوي الأسعار سلة خامات اأوبك اإىل حوايل 94.1 دوالراً للربميل، ويبني الشكل - 52 عالقة العوائد<br />
باالأسعار وعالقة مقدار التغري يف العوائد مع مقدار التغري يف االأسعار.
الطاهر الزيتوني<br />
الشكل 51-: عالقة العوائد بالأسعار وعالقة مقدار التغري يف العوائد مع مقدار التغري يف الأسعار )2000 - 2008(<br />
وقد كان التطور يف حجم العوائد متالزماً مع التطور يف االأسعار، حيث تناسب مقدار التغري يف حجم العوائد<br />
السنوية من صادرات النفط اخلام طردياً مع التغري يف االأسعار، حيث تزايدت العوائد بوثري اأعلى خالل الفرتة<br />
-2005 2003 عندما كانت االأسعار تتصاعد بوثرية عالية، ثم انخفضت وثرية الزيادة يف حجم العوائد، عندما<br />
انخفضت وثرية الزيادة يف االأسعار خالل عامي -2007، 2006 وحققت عوائد صادرات النفط اخلام لالأقطار<br />
االأعضاء يف اأوابك اأعلى زيادة لها خالل عام 2008، بحوايل 189 مليار دوالر ، عندما تزايد املعدل السنوي<br />
الأسعار سلة خامات اأوبك بحوايل 25 دوالراً للربميل خالل عام 2008.<br />
وقد جنت عوائد االأقطار االأعضاء من صادرات النفط اخلام خالل العام 2008 ثمار االرتفاع يف اأسعار<br />
النفط خالل النصف االأول من العام والذي طالت اآثاره الربع الثالث بالرغم من تراجع االجتاه العام لالأسعار،<br />
حيث حققت االأقطار االأعضاء خالل الربع االأول من العام 2008 ما جمموعه 146.3 مليار دوالر من صادراتها<br />
من النفط اخلام، عندما بلغ متوسط اأسعار سلة خامات اأوبك 92.7 دوالراً للربميل، وارتفعت عوائدها اإىل<br />
حوايل 187 مليار دوالر عندما ارتفعت االأسعار اإىل 117.6 دوالر للربميل خالل الربع الثاين من عام 2008،<br />
وانخفضت اإىل حوايل 184 مليار دوالر عندما انخفضت االأسعار اإىل 113.5 دوالر للربميل خالل الربع الثالث<br />
من العام 2008.<br />
ولقد انعكس االنخفاض احلاد يف اأسعار النفط )والذي بداأ خالل الربع الثالث من العام 2008 وتزايد حدة<br />
خالل الربع الرابع(، يف هبوط حاد حلجم العوائد التي انخفضت اإىل حوايل 80 مليار دوالر عندما بلغ متوسط<br />
االأسعار 52.6 دوالر للربميل خالل الربع الرابع من العام 2008، وتشري التقديرات املبدئية اإىل استمرار تراجع<br />
حجم عوائد االأقطار االأعضاء من صادرات النفط اخلام خالل الربع االأول من العام 2009 اإىل حوايل 59 مليار<br />
دوالر، بينما ترتفع خالل الربع الثاين اإىل حوايل 82 مليار دوالر، بعد التحسن النسبي يف االأسعار، ويبني الشكل<br />
- 53 عالقة هذه العوائد باالأسعار:<br />
وجتدر االإشارة اإىل اأن التغري يف عوائد الصادرات من النفط اخلام ينتج من تاأثري مزدوج ناجم عن التغري يف<br />
االأسعار والتغري يف حجم الصادرات، حيث يوؤدى انخفاض الطلب على النفط ، اإىل جلوء الدول العربية املصدرة<br />
للبرتول االأعضاء يف اأوبك اإىل خفض اإمداداتها ضمن سياق سياسة املنظمة واأهدافها يف حماولة اإعادة التوازن<br />
يف االأسواق، وقد شهد النصف الثاين من العام 2008 تراجعاً ثنائي اجلانب يف االأسعار والطلب، كما راأينا سابقاً،<br />
مما حدا مبنظمة اأوبك اإىل اتخاذ سلسلة من القرارات بخفض اإمداداتها، بهدف اإعادة التوازن لالأسواق، مما<br />
57
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 53: عوائد الصادرات من النفط اخلام ربع السنوية لأقطار اأوابك بني 2008 حتى منتصف 2009<br />
تسبب يف انخفاض حجم صادرات االأقطار االأعضاء، والذي ترتب عليه انخفاض يف حجم العوائد، اإال اأن التغري<br />
يف حجم العوائد بسبب التغري يف االأسعار كان اأقوى واأوطد تاأثرياً من التغري يف العوائد بسبب التغري يف حجم<br />
الصادرات، ويوضح الشكل - 54 التغري يف العوائد الربع سنوية من صادرات النفط اخلام لالأقطار االأعضاء<br />
يف اأوابك خالل الفرتة من الربع الثاين من عام 2008 اإىل الربع الثاين 2009 الناجم بسبب التغري يف حجم<br />
الصادرات اأو بسبب التغري يف االأسعار.<br />
الشكل - 54 : التغري يف العوائد الربع سنوية من صادرات النفط اخلام للأقطار الأعضاء يف اأوابك<br />
خلل الفرتة من الربع الثاين من عام 2008 اإىل الربع الثاين 2009 ا<br />
2.االنعكاسات على البلدان املستهلكة<br />
58<br />
للسياسات املالية التي تتبعها الدول املستهلكة، اأثر مهم يف حتديد سعر النفط للمستهلك النهائي، فعند<br />
دراسة تركيبة السعر النهائي لربميل النفط يف جمموعة الدول الصناعية، نالحظ اأن حكومات هذه الدول قد<br />
كرست سياساتها الضريبية لتحقيق غرضني رئيسيني متمثالن يف حتقيق فوائض مالية عالية على حجم وارداتها<br />
من النفط من جهة، وكبح جماح طلبها املحلي على النفط من جهة اأخرى، عن طريق فرض الضرائب املرتفعة
الطاهر الزيتوني<br />
على استهالك النفط، حيث جتاوزت قيمة الضريبة املفروضة على برميل النفط يف بعض هذه الدول مثل فرنسا<br />
واملانيا وايطاليا واململكة املتحدة واليابان، سعر برميل النفط اخلام شامالً للتاأمني والشحن )CIF( )وهو السعر<br />
الذي ميثل سعر برميل النفط اخلام شامالً رسوم التاأمني وتكاليف النقل اإىل اجلهة املقصودة(، ففي اململكة<br />
املتحدة بلغت قيمة الضريبة على برميل النفط اخلام حوايل 168.4 دوالر للربميل خالل عام 2008، يف حني<br />
مل يتجاوز متوسط سعر برميل النفط اخلام CIF الذي استوردته اململكة املتحدة حوايل 96.1 دوالر للربميل<br />
خالل نفس العام، ويف اأملانيا بلغت قيمة الضريبة على برميل النفط اخلام حوايل 140.3 دوالر للربميل خالل<br />
عام 2008، يف حني مل يتجاوز متوسط سعر برميل النفط اخلام CIF الذي استوردته اأملانيا حوايل 94.3 دوالر<br />
للربميل خالل نفس العام، وقد جتاوزت قيمة الضريبة على برميل النفط اخلام خالل عام 2008 يف كال من<br />
فرنسا و ايطاليا واليابان، متوسط سعر برميل النفط اخلام CIF الذي استوردته هذه الدول خالل نفس العام<br />
بقيم خمتلفة، كما هو موضح يف الشكل - 55.<br />
الشكل 55-: تركيبة السعر النهائي لربميل النفط اخلام يف جمموعة البلدان الصناعية خالل عام 2008<br />
وخالل الفرتة – 2000 2008، عندما كانت اأسعار النفط ترتفع، كانت الضرائب ترتفع اأيضاً يف<br />
هذه الدول لتساهم يف رفع السعر النهائي لربميل النفط بالنسبة للمستهلك النهائي يف هذه الدول،<br />
واجلدير بالذكر هنا، اأنه يف حني اأن الضرائب التي تفرضها هذه الدول تعترب اأرباحاً صافية ، فاأن<br />
االأسعار ليست كذلك اإذ تتضمن تكاليف االستكشاف واالإنتاج والنقل والتاأمني وغري ذلك، وهذا اأمر ال<br />
يدع جماالً للشك يف املكاسب التي حققتها حكومات هذه الدول، خالل كل الفرتة التي واكبت ارتفاع<br />
االأسعار املمتدة بني - 2000 2008، كما اأن ارتفاع اأسعار النفط الذي كان ارتفاع عنصر التكاليف اأحد<br />
اأهم اأسبابه، واكبه ارتفاع يف االأرباح الصافية لهذه الدول كما هو مبني يف الشكل - 56.<br />
وقد جتاوزت قيمة الضريبة على برميل النفط اخلام يف كل هذه الدول، سعر الربميل CIF خالل كل الفرتة<br />
– 2000 2008 ، وعندما ساهم التصاعد املستمر الأسعار النفط، خالل الفرتة – 2005 2008 يف تقليل الفارق<br />
بني قيمة الضريبة على برميل النفط اخلام والسعر ،CIF والذي كان مرتفعاً خالل الفرتة السابقة – 2000<br />
، 2004 قامت الدول االأربعة برفع قيمة الضرائب املفروضة على برميل النفط اإىل مستويات قياسية جتاوزت<br />
مقدار التغري يف اأسعار النفط خالل عامي 2008 2006، مستفيدة من انخفاض مرونة الطلب على النفط،<br />
59
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل 56-: سعر برميل اخلام املستورد لبعض البلدان الصناعية مقارنة بالضريبة املفروضة عليه )2000 - 2008(<br />
لتحقيق مكاسب مالية عالية، وتفعيل سياستها الضريبية لكبح جماح الطلب على النفط، الذي لوحظ تراجع<br />
معدالت منوه يف جمموعة الدول الصناعية بصورة ملحوظة بعد عام 2006، مما يعني اأن السياسات الضريبية<br />
لهذه الدول كانت فاعلة يف حتقيق اأهدافها املرسومة، ويوضح الشكل - 57 مقدار التغري يف الضريبة املفروضة<br />
على برميل النفط يف فرنسا واأملانيا وايطاليا واململكة املتحدة مع مقدار التغري يف اأسعار سلة خامات اأوبك خالل<br />
الفرتة -2001 .2008<br />
الشكل 57-: التغري يف الضريبة املفروضة على برميل النفط يف بعض البلدان الصناعية مع التغري يف أسعار سلة أوبك<br />
60
الطاهر الزيتوني<br />
وعند مقارنة العوائد املالية من الضرائب املفروضة على واردات النفط اخلام يف بعض هذه الدول مع<br />
عوائد الصادرات من النفط اخلام لبعض االأقطار االأعضاء يف اأوابك، نالحظ اأن العوائد السنوية لفرنسا<br />
من الضرائب املفروضة على وارداتها من النفط اخلام، كانت اأعلى خالل كل الفرتة – 2000 2008 من<br />
العوائد السنوية لدولة الكويت حتى عندما جتاوز حجم الصادرات الكويتية من النفط اخلام حجم واردات<br />
فرنسا من النفط اخلام خالل عامي 2008، ، 2006 كما هو موضح يف الشكل - 58.<br />
الشكل 58-: مقارنة بني عوائد الكويت من صادرات النفط وعوائد فرنسا من ضريبة النفط،<br />
كما نالحظ اأن العوائد السنوية الأملانيا من الضرائب املفروضة على وارداتها من النفط اخلام،<br />
كانت اأعلى خالل كل الفرتة – 2000 2008 من العوائد السنوية لدولة االإمارات العربية املتحدة حتى<br />
عندما جتاوز حجم الصادرات االإماراتية من النفط اخلام حجم واردات فرنسا من النفط اخلام خالل<br />
الفرتة 2008-2006، كما هو موضح يف الشكل - 59 .<br />
الشكل 59-: مقارنة بني عوائد الإمارات من صادرات النفط وعوائد اأملانيا من ضريبة النفط،<br />
61
النفط والتعاون العربي - 132<br />
وعند مقارنة العوائد املالية من الضرائب املفروضة على واردات النفط اخلام يف اململكة املتحدة مع عوائد<br />
الصادرات من النفط اخلام للجماهريية الليبية، نالحظ اأن العوائد السنوية للمملكة املتحدة من الضرائب<br />
املفروضة على وارداتها من النفط اخلام، كانت اأعلى خالل كل الفرتة – 2000 2008 من العوائد السنوية<br />
للجماهريية الليبية، بالرغم من جتاوز حجم الصادرات الليبية من النفط اخلام حجم واردات اململكة املتحدة من<br />
النفط اخلام خالل كل الفرتة – 2000 2008 ما عدا 2002، كما هو موضح يف الشكل - 60.<br />
الشكل 60-: مقارنة بني عوائد ليبيا من صادرات النفط وعوائد اململكة املتحدة من الضريبة على استهالكه<br />
ولقد جتاوز حجم صادرات اململكة العربية السعودية منذ عام 2005 وحتى عام 2008 حجم جمموع واردات<br />
هذه الدول االأربعة )فرنسا واأملانيا وايطاليا واململكة املتحدة( جمتمعة، بحوايل 303 األف برميل يوميا خالل عام<br />
2005 اإىل حوايل 774 األف برميل يومياً خالل عام ، 2008 ولكن جمموع االأرباح السنوية التي جنتها هذه الدول<br />
االأربعة جمتمعة جتاوز خالل كل السنوات املمتدة ما بني – 2000 2008 العوائد السنوية التي جنتها اململكة<br />
العربية السعودية خالل ذات الفرتة، وتراوح الفارق خالل الفرتة – 2005 2008 )والتي اأشرنا اإليها بارتفاع<br />
حجم صادرات اململكة العربية السعودية( بني 46 مليار دوالر خالل عام 2005 اإىل 64.1 مليار دوالر خالل عام<br />
2008، كما هو موضح يف الشكل - 61.<br />
الشكل 61-: مقارنة بني عوائد السعودية من صادرات النفط وجمموع عوائد 4 بلدان اأوروبية من الضريبة على استهالكه<br />
62
الطاهر الزيتوني<br />
واأخذا يف االعتبار، كما اأوضحنا سلفاً، اأن العائدات التي حتققها الدول املستوردة من فرض الضرائب على<br />
النفط الذي تستورده، تعترب اأرباحاً صافية، يف حني اأن عائدات الدول املصدرة للنفط تشمل تكاليف االستكشاف و<br />
االإنتاج والنقل وغريها، كما ال يجب اأن نغفل تكلفة العائد على االستثمار يف عمليات استخراجه، واالأهم من ذلك،<br />
اأجرة النضوب، حالة كونه ثروة طبيعية ناضبة ، فاأن احلقائق السابقة ال تدع جماالً للشك يف اأن املستفيد االأكرب من<br />
االرتفاع يف اأسعار النفط خالل الفرتة -2008 2000 هي حكومات الدول املستهلكة الصناعية الكربى التي تتبع<br />
السياسات الضريبية التي تطرقنا اإليها بالدرجة االأوىل، ومل تنل الدول املصدرة له اإال اجلزء اليسري من ذلك.<br />
وهناك حقيقة هامة، جتدر االإشارة اإليها هنا، وهي اأن االنخفاضات املوؤقتة والتقلبات يف اأسعار النفط،<br />
تتسبب يف انخفاض عوائد الدول املصدرة للنفط اخلام نظراً النخفاض سعره، بينما تستمر حصيلة الرتاكمات<br />
املالية للدول املستوردة من الضرائب التي ال تتغري على االأمد القصري، اأي اأن الدول املصدرة للنفط جنت مكاسب<br />
االرتفاع يف اأسعار النفط بارتفاع عوائد تصديره، وعانت الضرر من انخفاض اأسعار النفط برتاجع عوائد<br />
تصديره، بينما جنت الدول املستوردة - التي تتبع السياسات الضريبية التي اأشرنا اإليها- مكاسب االرتفاع يف<br />
اأسعار النفط بتحقيق اأرباح صافية عن طريق اإيرادات الضرائب والزالت هذه الدول جتني ثمار االرتفاع السابق<br />
يف اأسعار النفط حتى بعد تراجع اأسعاره.<br />
3.االنعكاسات على شركات النفط<br />
شهدت الشركات النفطية منوا ملحوظاً يف اأرباحها خالل الفرتة التي واكبت ارتفاع اأسعار النفط 2000<br />
– 2008، حيث ارتفعت عوائد الشركات النفطية الكربى اخلمس وهي ( برتش برتوليوم اموكو، اإكسون موبيل،<br />
توتال فينا األف، رويال دتش شل، وشيفرون تكساكو( من حوايل 850.5 مليار دوالر خالل عام 2000 اإىل حوايل<br />
1822.7 مليار دوالر خالل عام 2008، على خلفية االرتفاع املتواصل الأسعار النفط خالل هذه الفرتة.<br />
وقد شهدت تبعاً لذلك جمموع االأرباح الصافية التي حققتها هذه الشركات جمتمعة ارتفاعاً كبرياً ومتواصالً<br />
خالل الفرتة – 2000 2008 ، حيث ارتفعت من حوايل 53.9 مليار دوالر خالل عام 2000 اإىل حوايل 136.6<br />
مليار دوالر خالل عام 2008، كما هو موضح يف الشكل - 62.<br />
الشكل 62-: العوائد ولأرباح الصافية التي حققتها الشركات النفطية الكربى بني 2000 و2008<br />
63
النفط والتعاون العربي - 132<br />
وجتدر االإشارة اإىل اأن حجم االإنتاج االإجمايل لهذه املجموعة من الشركات من النفط اخلام قد شهد تراجعاً<br />
ملحوظاً منذ عام 2004، حيث انخفض من حوايل 10.7 مليون برميل / اليوم خالل عام 2004 اإىل حوايل<br />
9.6 مليون برميل / اليوم خالل عام 2008، اأي بفارق قدره 1.1 مليون برميل / اليوم، كما شهد حجم املبيعات<br />
االإجمالية لهذه املجموعة من الشركات من املنتجات النفطية انحداراً كبرياً منذ عام 2004 اأيضاً، حيث تراجع<br />
من حوايل 29.2 مليون برميل / اليوم خالل عام 2004 اإىل حوايل 26.1 مليون برميل / اليوم خالل عام 2008،<br />
اأي بفارق قدره 3.1 مليون برميل / اليوم، يف حني كانت االأرباح الصافية لهذه الشركات ترتفع بقوة خالل هذه<br />
الفرتة، حيث ارتفعت من حوايل 86.1 مليار دوالر خالل عام 2004 اإىل حوايل 136.6 مليار دوالر خالل عام<br />
، 2008 كما هو موضح يف الشكل - 63.<br />
الشكل 62-: اإنتاج الشركات النفطية الكربى من النفط اخلام وحجم مبيعاتها من املنتجات النفطية<br />
واأرباحها الصافية، واأسعار النفط بني 2000 و2008<br />
اإن تواصل ارتفاع االأرباح الصافية لهذه املجموعة من الشركات خالل الفرتة – 2004 2008 ، يف حني تراجع<br />
حجم اإنتاجها من النفط اخلام و حجم مبيعاتها من املنتجات النفطية، لهو موؤشر على اأن االأرباح املتصاعدة التي<br />
جنتها هذه الشركات كان مردها االأساسي التحسن الكبري الذي شهدته اأسعار النفط خالل هذه الفرتة.<br />
64
الطاهر الزيتوني<br />
خلصت الدراسة اإىل ما يلي:<br />
الخالصة واالستنتاجات<br />
] مل يكن االرتفاع يف موؤشر اأسعار السلع االأولية منذ 2005 بقيادة اأسعار النفط، بل كان بقيادة<br />
االرتفاع يف اأسعار املعادن الذي وصل ذروته خالل عام 2007، وعندما بداأ الهبوط يف موؤشر اأسعار املعادن<br />
خالل النصف الثاين من العام 2007، تسارعت وثرية النمو يف موؤشر اأسعار الطاقة، والذي تصدر<br />
موؤشرات اأسعار السلع خالل العام 2008.<br />
] تصدرموؤشر اأسعار الفحم موؤشرات اأسعار الطاقة خالل معظم الفرتة املمتدة من – 2000 2009،<br />
حيت بلغ موؤشر اأسعار الفحم ذروته خالل العام ، 2008 بينما ظل موؤشر اأسعار النفط يف تالزم طردي<br />
مع موؤشر اأسعار الغاز الطبيعي . وبحلول النصف الثاين من العام 2008 شهدت االأسواق انهيارا كبريا<br />
يف اأسعار النفط والفحم بينما استقرت اأسعار الغاز الطبيعي عند نفس مستوياتها تقريباً.<br />
] عند مقارنة موؤشر اأسعار النفط مبوؤشر اأسعار سلع اأخرى خمتارة من املعادن واملواد الغذائية، يتضح<br />
جلياً اأنه وبخالف ملا يعتقد، فاأن طفرة االأسعار املمتدة خالل الفرتة – 2005 2008، متيزت بانخفاض<br />
موؤشر اأسعار النفط عن سلع اأخرى من املعادن مثل اليورانيوم والرصاص والقصدير واحلديد، وعن سلع<br />
اأخرى من املواد الغذائية مثل احلبوب والنب وزيت فول الصويا.<br />
] انعكس ارتفاع اأسعار السلع االأولية يف ارتفاع معدالت التضخم الكلي، حيث بلغت معدالت التضخم<br />
مستويات حادة وواسعة االنتشار يف اأغلب بلدان الدخل املنخفض واملتوسط، وارتفعت اأيضاً، ولكن<br />
بدرجات اأقل كثريا يف البلدان املتقدمة، وقد كان تاأثري اأسعار الغذاء – وليس اأسعار الوقود – هو التاأثري<br />
االأشد على التضخم، وذلك بسبب وزن الغذاء الكبري يف موؤشر اأسعار املستهلكني يف اأغلب بلدان الدخل<br />
املنخفض واملتوسط التي سجلت معدالت عالية للتضخم الناجم عن الطفرة االأخرية لالأسعار.<br />
] شهدت السوق النفطية العاملية خالل الفرتة – 2002 يوليو2008 تصاعداً مستمرا يف اأسعار النفط<br />
العاملية اإىل مستويات قياسية، غري اأن هذا االرتفاع الهائل الذي يبدو يف االأسعار االسمية ، مل يكن<br />
حقيقياً، حيث تزامن مع عوامل اأخرى اأدت بشكل واضح اإىل اتساع فجوة الفرق يف االأسعار بني قيمها<br />
احلقيقية واالسمية، فارتفاع معدالت التضخم وانخفاض اأسعار صرف الدوالر االأمريكي اأمام العمالت<br />
الرئيسية االأخرى، ساهمت اإىل حد بعيد يف اتساع الهوة، حيث مل تتجاوز ذروة املعدل السنوي لالأسعار<br />
يف قيمها احلقيقية 75.2 دوالر للربميل املسجلة يف عام 2008.<br />
] اأظهرت اأسعار النفط خالل الفرتة املمتدة بني يونيو 2008 اإىل مايو 2009 تقلبات استثنائية<br />
متاأثرة بتفاقم االأزمة املالية العاملية وبدء االنهيارات املتالحقة يف اأسواق املال واملوؤسسات املصرفية،<br />
حيث بلغ املعدل الشهري للتقلبات يف االأسعار اليومية حوايل 8% خالل شهر ديسمرب2008 ، وذلك<br />
بالنسبة لالأسعار الفورية خلام غرب تكساس االأمريكي واالأسعار املستقبلية لعقود التسليم االأقصر اأمداً<br />
يف سوق ناميكس، بينما شهدت االأسعار املستقبلية يف عقود التسليم االأبعد اأمداً تقلبات اأقل حدة، حيث<br />
مل يتجاوز املعدل الشهري للتقلبات يف االأسعار اليومية نسبة 6% عند اأقصى مستوياتها.<br />
] اأدى انخفاض مستويات االأسعار خالل النصف الثاين من العام 2008 اإىل ارتفاع حدة التقلبات التي<br />
مت مالحظتها خالل الفرتة االأخرية وبلوغها مستويات قياسية خالل شهر ديسمرب 2008، مما يشري<br />
اإىل اأن الفرتة االأخرية التي واكبت مرحلة االأسعار املنخفضة وشديدة التقلب هي املرحلة االأشد خطورة<br />
على اأسواق النفط من سابقتها ذات االأسعار املرتفعة واالأقل تقلباً، من حيث ازدياد درجة الضبابية وعدم<br />
65
النفط والتعاون العربي - 132<br />
66<br />
الثقة يف مستقبل االأسواق، وموؤشراً على وجود بيئة حمفزة للمضاربة بالرغم من الظروف التي متر بها<br />
االأسواق املالية والتي تسببت يف انحسار كثافة التداوالت الناجم عن اخلسائر يف االأصول التي منيت<br />
بها االأسواق من جراء االأزمة.<br />
] تعترب اأسعار النفط اأكرث استقراراً على املدى البعيد، واأكرث تقلباً على املدى القصري، و لذلك نالحظ<br />
ارتفاع درجة التقلبات يف االأسعار الفورية عن مثيالتها يف االأسعار املستقبلية ، وارتفاعها يف االأسعار<br />
املستقبلية لعقود التسليم االأقرب اأمدا عنها يف عقود التسليم االأبعد اأمداً، ويرجع ذلك اإىل ارتفاع<br />
معدل العائد على السعر بقيمه املطلقة يف املدى القصري عن معدالته يف املدى البعيد.<br />
] تشري بيانات االأسعار خالل الفرتة – 2000 2008 اإىل وجود ارتباط قوي موجب بني االأسعار<br />
املستقبلية والسعر الفوري، ويزداد ارتباط السعر الفوري مع االأسعار املستقبلية يف عقود التسليم<br />
االأقصر اأمداً وينخفض مع االأسعار املستقبلية يف عقود التسليم االأبعد اأمداً.<br />
] ميكن اإرجاع اأسباب الطفرة السعرية التي شهدتها اأسواق النفط خالل الفرتة – 2002 منتصف<br />
2008 اإىل النمو االستثنائي يف الطلب العاملي على النفط خالل هذه الفرتة، وباملقابل كانت املشكالت<br />
على جانب العرض تتنامى يف سياق ضعف استجابة العرض والطلب على املدى القصري للزيادات التي<br />
سجلتها هذه االأسعار، وانخفاض الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى اأوبك بسبب طول الفرتة الزمنية<br />
التي شهدتها االأسواق خالل عقدي الثمانينيات والتسعينات من االأسعار املنخفضة التي هياأت الظروف<br />
املناسبة لنزوح االستثمارات يف توسعة الطاقات االإنتاجية، واإذا اأضفنا مشكلة االختناقات يف صناعة<br />
التكرير التي اأصبحت عامل عدم استقرار لسوق النفط العاملية، بسبب ضعف يف االستثمار يف بناء<br />
مصاف جديدة خالل العقدين املاضيني، تتكون لدينا صورة خمتصرة لظروف اأسواق النفط خالل هذه<br />
الفرتة والتي تسببت يف الضغط على االأسعار الفورية صعوداً.<br />
] يف ظل الظروف السابقة، تزايدت درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري اإيل<br />
خماطر انقطاع االإمدادات الناجمة عن الظروف الطبيعية اأو اجليوسياسية، اإزاء خلفية املخاوف من<br />
تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة، وتزايد التوتر الغربي االإيراين بصاأن ملف اإيران النووي، ونشاط<br />
اأدبيات ذروة االإنتاج النفطي التي يروج لها بعض االأوساط السياسية يف الغرب، بداأ استقراء توقعات<br />
عالية ملستقبل اأسعار النفط، وذهب البعض لتوقع 200 اأو 250 دوالر للربميل ورفع البعض سقف<br />
التوقعات اإىل 300 دوالر للربميل يف املستقبل القريب.<br />
] تسبب ارتفاع خماطر االستثمار والضبابية يف مستقبل اأسواق االأسهم والعقارات ، وانخفاض الدوالر<br />
االأمريكي ومعدالت الفائدة يف البنوك االأمريكية، اإىل نزوح مبالغ طائلة من االستثمارات املالية،<br />
اإىل االأسواق االآجلة للنفط، يديرها مستثمرون ليسوا باأصحاب دراية كافية بطبيعة اأسواق النفط<br />
وحمدداتها االأساسية، ويبحثون عن معدالت العائد على االستثمار املرتفعة يف اأسواق السلع، وتاأثروا<br />
بالتوقعات العالية لالأسعار املستقبلية التي ظلت ترتفع يف ظل االختناقات التي تعاين منها اأسواق<br />
النفط، مما تسبب يف الضغط على االأسعار االآجلة صعوداً<br />
] اأدى ارتفاع االأسعار وحجم التداول يف االأسواق االآجلة للنفط اخلام، اإىل خلق طلب وهمي على ما<br />
يسمى بالرباميل الورقية، وساهم يف رفع سقف التوقعات بصاأن االأسعار املستقبلية للنفط، فلجاأ مستهلكي<br />
النفط لزيادة طلبهم على النفط لغرض التخزين والتحوط من ارتفاع اأسعار النفط مستقبالً، و لذلك<br />
برزت ظاهرة فك االرتباط بني مستويات املخزون التجاري واأسعار النفط، بحيث كانا يرتفعان معًا، عندما<br />
تزايد نشاط املضاربة يف االأسواق االآجلة للنفط. كما ساهمت عدم شفافية بعض الدول املستهلكة بصاأن<br />
بيانات خمزوناتها، والضبابية بصاأن حجم املحزونات التي تقوم الصني والهند ببنائها يف زيادة الضغط على<br />
الطلب، واأدي انخفاض مرونة الطلب السعرية للنفط اإىل تزايد الضغط على االأسعار صعوداً
الطاهر الزيتوني<br />
] عندما ظهرت بوادر االأزمة املالية العاملية، وبرزت على السطح اآثارها على االقتصاد العاملي، حتول<br />
االقتصاد العاملي ومن مت الطلب على النفط من النمو اإىل الركود يف ظل توايل اخلفض يف التوقعات<br />
بصاأن الطلب على النفط و زوال املخاوف من نقص االإمدادات الناجمة عن التوتر الغربي االإيراين،<br />
بسبب حتول اهتمام السياسة العاملية نحو تداعيات االأزمة، وارتفاع الطاقات الفائضة لدى اأوبك، والتي<br />
كانت عوامل مباشرة يف حتول الضغط على االأسعار هبوطاً.<br />
] تسيطر الضبابية على مستقبل الطلب العاملي على النفط، حيث يرتاوح الفارق يف التوقعات ما بني<br />
2.5 مليون برميل خالل عام 2013 و21.2 مليون برميل / اليوم خالل عام ، 2030 واإذا اأضفنا عامل<br />
الضبابية املحيطة بالتوقعات املستقبلية الإمدادات جمموعة الدول املنتجة من خارج اأوبك، وخمططاتها<br />
االستثمارية التي يصعب توقعها، فاأن ذلك سوف ينعكس يف حجم هائل من الضبابية املحيطة بحجم<br />
الطلب على نفط اأوبك، حيث ترتاوح التوقعات املستقبلية حلجم اإمدادات اأوبك من النفط اخلام<br />
بحلول عام 2030 بني 30 مليون برميل / اليوم و حوايل 48 مليون برميل / اليوم، اأي بفارق حوايل<br />
18 مليون برميل / اليوم، واأخذا يف االعتبار االرتفاع يف التكاليف الراأسمالية لالستثمار، فاأن املتطلبات<br />
االستثمارية الالزمة ملواجهة الطلب املستقبلي على نفط اأوبك، يكتنفها اأيضاً حجم كبري من الضبابية،<br />
يرتاوح بني 100 مليار دوالر خالل عام 2013 اإىل 250 مليار دوالر خالل عام . 2020<br />
] يف ظل الظروف احلالية لالأسواق، ميكن لالأسعار املستقبلية للنفط اأن تتحرك يف سيناريوهني، يتمثل<br />
السيناريو االأول يف استمرار االأسعار املنخفضة، وقلة االستثمار، وعندما ينهض االقتصاد العاملي من<br />
ركوده، و يعاود الطلب على النفط منوه، سوف تختفي الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى اأوبك تدريجياً،<br />
وبحلول منتصف العقد القادم سوف ترتفع االأسعار اإىل مستويات قياسية، وسرنى طفرة اأخرى الأسعار<br />
النفط رمبا تكون اأشد قسوة من سابقتها، اأما السيناريو الثاين فيعكس حتسن االأسعار وبلوغها احلدود<br />
املرضية واملشجعة للنهوض باالستثمارات املطلوبة، وتعزيز التعاون بني املنتجني واملستهلكني لتقليل<br />
هامش الضبابية يف الطلب املستقبلي وتشجيع االستثمار، مبا يضمن مواكبة الطاقات االإنتاجية الالزمة<br />
ملواجهة النمو يف الطلب واحلفاظ على استقرار االأسواق عند مستويات معقولة للمنتج واملستهلك<br />
] االستثمار هو الالعب االأساسي يف مستقبل اأسواق النفط، فضمان االإمدادات النفطية مرهون<br />
بضمان االستثمار يف كل مراحل الصناعة النفطية، ولكن ضمان االستثمار يتطلب تدليل العوائق<br />
املتمثلة يف االأسعار املنخفضة و الضبابية يف مستقبل الطلب على النفط و التشدد يف اجلانب االئتماين،<br />
ويتطلب معاجلة الضبابية يف مستقبل الطلب، احلوار الفاعل والبناء والشراكة يف الروؤية بني الدول<br />
املنتجة واملستهلكة.<br />
] شهدت العوائد السنوية من صادرات النفط اخلام لالأقطار العربية املصدرة للنفط االأعضاء مبنظمة<br />
اأوابك منواً متصاعداً من حوايل 177 مليار دوالر خالل عام 2000 اإىل حوايل 408 مليار دوالر خالل<br />
عام 2007، ثم قفز جمموع عوائد صادرات النفط اخلام لالأقطار االأعضاء يف اأوابك اإىل حوايل 600<br />
مليار دوالر خالل العام 2008، وقد جنت عوائد االأقطار االأعضاء من صادرات النفط اخلام خالل العام<br />
2008 ثمار االرتفاع يف اأسعار النفط خالل النصف االأول من العام والذي طالت اآثاره الربع الثالث<br />
بالرغم من تراجع االجتاه العام لالأسعار<br />
] انعكس االنخفاض احلاد يف اأسعار النفط يف هبوط حاد حلجم العوائد التي انخفضت اإىل حوايل<br />
80 مليار دوالر عندما بلغ متوسط االأسعار 52.6 دوالر للربميل خالل الربع الرابع من العام 2008،<br />
وتشري التقديرات املبدئية اإىل استمرار تراجع حجم عوائد االأقطار االأعضاء من صادرات النفط اخلام<br />
خالل الربع االأول من العام 2009 اإىل حوايل 59 مليار دوالر، بينما ترتفع خالل الربع الثاين اإىل<br />
حوايل 82 مليار دوالر، بعد التحسن النسبي يف االأسعار.<br />
67
النفط والتعاون العربي - 132<br />
] تتبع الدول الصناعية سياسات ضريبية هدفها غرضني رئيسيني، حتقيق فوائض مالية عالية على<br />
حجم وارداتها من النفط من جهة، وكبح جماح طلبها املحلي على النفط من جهة اأخرى، عن طريق<br />
فرض الضرائب املرتفعة على استهالك النفط، حيث جتاوزت قيمة الضريبة املفروضة على برميل<br />
النفط يف بعض هذه الدول مثل فرنسا واأملانيا وايطاليا واململكة املتحدة واليابان، سعر برميل النفط<br />
اخلام شامالً للتاأمني والشحن )CIF( الذي تستورده، وخالل الفرتة – 2000 2008، وعندما كانت<br />
اأسعار النفط ترتفع، كانت الضرائب ترتفع اأيضاً يف هذه الدول لتساهم يف رفع السعر النهائي لربميل<br />
النفط بالنسبة للمستهلك النهائي يف هذه الدول، مستفيدة من انخفاض مرونة الطلب على النفط،<br />
لتحقيق مكاسب مالية عالية، فلقد جتاوز جمموع االأرباح السنوية التي جنتها فرنسا واأملانيا وايطاليا<br />
واململكة املتحدة جمتمعة من الضرائب على جمموع وارداتها من النفط اخلام خالل كل السنوات<br />
املمتدة ما بني – 2000 2008 العوائد السنوية التي جنتها اململكة العربية السعودية من صادراتها<br />
من النفط اخلام خالل ذات الفرتة، وتراوح الفارق خالل الفرتة – 2005 2008 بني 46 مليار دوالر<br />
خالل عام 2005 اإىل 64.1 مليار دوالر خالل عام 2008، بالرغم من جتاوز حجم الصادرات السعودية<br />
من النفط اخلام حجم جمموع واردات هذه الدول االأربعة جمتمعة خالل هذه الفرتة.<br />
] شهدت الشركات النفطية منوا ملحوظاً يف اأرباحها خالل الفرتة التي واكبت ارتفاع اأسعار النفط<br />
– 2000 2008، حيث ارتفعت عوائد الشركات النفطية الكربى اخلمس وهي ( برتش برتوليوم اموكو،<br />
اإكسون موبيل، توتال فينا األف، رويال دتش شل، وشيفرون تكساكو( من حوايل 850.5 مليار دوالر خالل<br />
عام 2000 اإىل حوايل 1822.7 مليار دوالر خالل عام 2008، على خلفية االرتفاع املتواصل الأسعار<br />
النفط، وارتفعت تبعاً لذلك اأرباحها الصافية من 53.9 مليار دوالر عام 2000، اإىل 136.6 مليار دوالر<br />
عام 2008.<br />
المراجع<br />
اأول : املراجع العربية<br />
-منظمة االأقطار العربية املصدرة للبرتول، التقرير االإحصائي السنوي ، اأعداد خمتلفة.<br />
-منظمة االأقطار العربية املصدرة للبرتول، تقرير االأمني العام السنوي ، اأعداد خمتلفة.<br />
-منظمة االأقطار العربية املصدرة للبرتول، النشرة الشهرية ، اأعداد خمتلفة.<br />
-منظمة االأقطار العربية املصدرة للبرتول ،االإدارة االقتصادية، االأزمة املالية العاملية وانعكاساتها االأولية املحتملة على<br />
صناعة البرتول يف االأقطار العربية، 2008<br />
-منظمة االأقطار العربية املصدرة للبرتول ،االإدارة االقتصادية ، التقلبات يف اأسعار النفط اخلام: العوامل املوؤثرة<br />
واالنعكاسات على العائدات النفطية لالأقطار االأعضاء، اأوابك، يوليو 2008<br />
-منظمة االأقطار العربية املصدرة للبرتول ،االإدارة االقتصادية ، تطور فروقات االأسعار بني النفوط اخلفيفة والثقيلة<br />
واجتاهاتها املستقبلية، اأوابك، 2006<br />
68
الطاهر الزيتوني<br />
69<br />
ثانيا : املراجع الأجنبية<br />
- Bahattin Büyükşahin & Michael S. Haigh& Jeffrey H.Harris& James A. Overdahl<br />
& Michel A. Robe, Fundamentals, Trader Activity and Derivative Pricing, Commodity<br />
Futures Trading Commission,2008<br />
- Bahattin Büyükşahin & Michael S. Haigh & Michel A. Robe, Commodities and<br />
Equities: A “Market of One”?, CFTC, 2008<br />
- Bassam Fattouh, The Drivers of Oil Prices: The usefulness and limitations of<br />
non- structural model, the Demand–Supply framework and informal approaches,<br />
OIES,2007<br />
- Cambridge Energy Research Associates, “Recession Shock”: The Impact of the<br />
Economic and Financial Crisis on the Oil Market, 2008<br />
- Food and Agriculture Organization, The Agricultural Commodity Markets, 2006<br />
- Global Energy Team, Cabinet Office, The rise and fall in oil prices: analysis of<br />
fundamental and financial drivers, UK Paper, 2008<br />
- Hiromi Kato, Effects of the Oil Price Upsurge on the World Economy, IEEJ,2005<br />
- IMF, World Economic Outlook (WEO), Crisis and Recovery, April 2009<br />
- IMF, World Economic Outlook (WEO) Update, July 2009<br />
- IMF, Global Financial Stability Report Responding to the Financial Crisis<br />
and Measuring Systemic Risks , April 2009<br />
- James D. Hamilton, Understanding Crude Oil Prices, Department of Economics,<br />
University of California, 2008<br />
- Joseph G. Haubrich, Patrick Higgins, and Janet Miller, Oil Prices: Backward to the<br />
Future?, Federal Reserve Bank of Cleveland, 2004<br />
- Mei-Hsiu Chen, UNDERSTANDING WORLD COMMODITY PRICES, Returns,<br />
Volatility and Diversification, The University of Western Australia, 2008<br />
- National Petroleum Council, ENERGY MARKETS GROW UP PART II: WHO<br />
TRADES ENERGY NOW AND HOW MUCH DOES IT MATTER?, 2007<br />
- NYMEX , 2007 Annual Report, 2007<br />
- NYMEX, Interim Report on Crude Oil, 2008<br />
- OPEC, World Oil Outlook 2009, 2009<br />
- OPEC, Annual Statistical Bulletin 2008,2009<br />
- OPEC, Monthly Oil Market Report, Various Issues<br />
- Owen Beelders & Jonathan Massey, The Relationship between Spot and Futures<br />
Index Contracts after the Introduction of Electronic Trading on the Johannesburg<br />
Stock Exchange, Emory University, 2002<br />
- Paul Stevens, The Coming Oil Supply Crunch, Chatham House, 2009<br />
- Ricardo J. Caballero & Emmanuel Farhi & Pierre-Olivier Gourinchas, Financial<br />
Crash, Commodity Prices and Global Imbalances, NBER, 2008
النفط والتعاون العربي - 132<br />
- Robert Keyfitz, Currencies and commodities: modeling the impact of exchange rates<br />
on commodity prices in the world market, Development Prospects Group, world<br />
Bank, 2004<br />
- Robert Bacon & Masami Kojima, ENERGY SECURITY, Coping with Oil Price<br />
Volatility, World Bank, 2008<br />
- Robert Pirog, CRS Report for Congress, World Oil Demand and its Effect on Oil<br />
Prices, 2005<br />
- SER-HUANG POON & CLIVE W. J. GRANGER, Forecasting Volatility in<br />
Financial Markets: A Review, Journal of Economic Literature, Vol. XLI (June<br />
2003) pp. 478–539<br />
- Stelios D. Bekiros & Cees G.H Diks, The Relationship between Crude Oil Spot<br />
and Futures Prices: Cointegration, Linear and Nonlinear Causality, University of<br />
Amsterdam<br />
- United Nations Conference on Trade and Development, Recent commodity market<br />
developments: trends and challenges, 2008<br />
- United Nations, Trade and Development Report, 2008<br />
- UNITED STATES SENATE, THE ROLE OF MARKET SPECULATION IN<br />
RISING OIL AND GAS PRICES, 2006<br />
- World Bank, Global Economic Prospects 2009 - Forecast Update, 2009<br />
- World Bank, Global Economic Prospects, Commodities at the Crossroads, 2009<br />
70
النفط والتعاون العربي - 132<br />
صناعةالأسمدةو البرتوكيماويات يف الأقطار العربية<br />
الوضع احلايل واملشاريع املستقبلية<br />
تشكل الصناعات البرتوكيماوية جزءا اأساسيا من النسيج الصناعي يف العامل العربي،<br />
وهي تعود بجذورها اإىل عقود طويلة، وذلك منذ اأن اأصبح النفط ثروة العرب الأوىل. وقد<br />
واكبت هذه الصناعة كل التطورات التكنولوجية التي شهدها القطاع، وعملت على تلبية<br />
الحتياجات املحلية، وانفتحت على القطاع اخلاص، وغدت قطب جذب لالستثمارات،<br />
حيث اأنشئت العديد من مشروعات البرتوكيماويات املشرتكة، من القطاعني اخلاص<br />
والعام، اأو ما بني البلدان العربية. ول تزال هذه الصناعة تواجه العديد من التحديات ذات<br />
الطابع التمويلي والتكنولوجي، وكذلك حتديات الشرتاطات البيئية، وذلك كغريها من<br />
الصناعات الأخرى. الدراسة تستعرض هذا القطاع الهام من الصناعة البرتولية، وتقدم سمري القرعيش *<br />
جردة شبه كاملة ملا مت اإجنازه يف اإطارها يف كل بلد من البلدان العربية.<br />
مقدمة<br />
متثل صناعة البرتوكيماويات اأهمية كبرية للبلدان العربية املنتجة للنفط والغاز الطبيعى<br />
كهدف اسرتاتيجى مهم لتنويع مصادر دخلها القومى، وتقليل اعتمادها شبه الكلي على صادرات<br />
النفط اخلام، وما يتبع ذلك من نتائج توؤثر على ضمان تنفيذ اخلطط التنموية بعيدة املدى.<br />
وحيث اأن الصناعات البرتوكيماوية تعترب من الصناعات الرئيسية والكربى التي حتتاج اإىل<br />
استثمارات ضخمة، وتستخدم تكنولوجيات متقدمة، يتم استريادها من اخلارج، فاإن ذلك يوؤدى<br />
اإىل رفع كلفة الإنتاج.<br />
وتشهد صناعة البرتوكيماويات حاليا تغريات هيكلية جذرية تتعلق بخامات ولقائم<br />
التغذية، والنواحي اجلغرافية والسكانية، حيث اأن العامل يشهد حتول جوهريا يتطلب العمل<br />
والتخطيط ملقابلة الطلب العاملي على املنتجات الكيماوية. ويدرك منتجو البرتوكيماويات<br />
تاأثري تكاليف خامات التغذية والأسواق اجلديدة على حتديد مواقع املصانع مستقبال بهدف<br />
تلبية الطلب العاملي، ويسعى كبار املستثمرين اإىل الستثمار يف هذه الصناعة. كما اأن النمو<br />
الذي تشهده بلدان شرق اآسيا يف الهند والصني يشجع على الستثمار يف منطقة الشرق<br />
الأوسط القريبة جغرافيا من هذه البلدان مما يعطيها اأفضلية على منافسيها يف اأوروبا<br />
واأمريكا، اإضافة اإىل وجود اإمكانيات ضخمة يف جمال الصناعات الالحقة. ولذلك يتوقع<br />
اخلرباء يف قطاع النفط والغاز اأن ترتكز نسبة % 50 من الطاقات اجلديدة وعمليات التوسع<br />
يف صناعة البرتوكيماويات يف العامل يف منطقة الشرق الأوسط مع حلول عام 2010.<br />
----------------------------------<br />
* املشرف على اإدارة الشوؤون الفنية، اأوابك، الكويت<br />
- 71 النفط والتعاون العربي- المجلد 36 العدد 132 شتاء 2010<br />
74
النفط والتعاون العربي - 132<br />
تقع هذه الدراسة يف ثالثة فصول:<br />
يتناول الفصل الأول اأهم التطورات العاملية يف صناعة البرتوكيماويات وما شهدته خريطة<br />
العامل من تغري منط اإنتاج البرتوكيماويات الأساسية وحتوله ناحية الشرق، مع اإمكانية تغري<br />
اللقيم املستخدم. كما يتضمن هذا الفصل وضع الأسواق العاملية لالأوليفينات، وتطورات اإنتاج<br />
واستهالك املنتجات الأساسية والنهائية يف مناطق العامل املختلفة، والتوقعات املستقبلية ،<br />
وظروف العرض والطلب املصاحبة.<br />
ويتناول الفصل الثاين ملحة عن املزايا واملقومات التي تتمتع بها البلدان العربية من<br />
الرثوات الطبيعية املشجعة لإقامة صناعات برتوكيماوية متطورة من اأهمها: توفر املواد الأولية،<br />
املتمثلة يف الغاز الطبيعي، واملشتقات النفطية باأسعار تنافسية، وسوق يتميز بارتفاع معدلت<br />
الستهالك، واملوقع اجلغرايف املتميز بني الشرق والغرب، عالوة على اجلهود الهائلة التي تبذلها<br />
هذه البلدان لتطوير البنى التحتية املتكاملة لتكون قاعدة صلبة لصناعات البرتوكيماويات،<br />
وسعيها اإىل حتقيق بعض الأهداف السرتاتيجية البارزة، مثل:<br />
- تنويع ايرادات تصدير النفط مستقبال، والسعي نحو استقرارها.<br />
- الستثمار الأمثل ملواردها باإضافة القيمة لها.<br />
- نقل التقنيات احلديثة، وتنمية مهارات القوى العاملة الوطنية.<br />
- بناء التجهيزات الأساسية الكاملة الالزمة لربط الأعمال القائمة باملواد اخلام واستشراف<br />
املستقبل بتشكيلة واسعة من الصناعات الثانوية.<br />
- توفري املواد الرتكيبية البديلة للخامات التقليدية مثل الأخشاب والقطن واملطاط واملعادن<br />
وجميعها خامات ل تتوفر بالقدر الكايف يف البلدان العربية، وخاصة خامات البالستيك<br />
والألياف الرتكيبية واملطاط الصناعي والدهانات واملنظفات.<br />
كما يتناول الفصل الثاين اأيضا تطور البرتوكيماويات الأساسية والنهائية يف البلدان<br />
العربية خالل الفرتة - 2005 2009 .<br />
ويستعرض الفصل الثالث الوضع احلايل واملشاريع املستقبلية لصناعة البرتوكيماويات يف<br />
البلدان العربية، حيث يرتكز اإنتاج البرتوكيماويات يف ثالث عشرة بلدا، حتتل اململكة العربية<br />
السعودية املرتبة الأوىل بنسبة حوايل % 60 من اإجمايل طاقة الإنتاج القائمة، تليها ليبيا<br />
بنسبة % 11 ثم قطر % 7 فالكويت % 6.8 ومصر % 5.5 واجلزائر % 4.4 والعراق % 2.9<br />
والبحرين بنسبة %. 2 وتتوزع الطاقات املتبقية على كل من الإمارات وعمان واملغرب وسورية<br />
والأردن.<br />
كما يتناول الفصل الثالث التطور الهائل الذي مرت به صناعة البرتوكماويات يف البلدان العربية خالل<br />
السنوات العشر املاضية، وما حققته من تطور يف كميات ونوعيات املواد املنتجة اأو ما حتقق من ناحية<br />
التعاون والشراكات يف جمال تكنولوجيا الإنتاج بني البلدان العربية وكربيات شركات الإنتاج اأو اأصحاب<br />
الرتاخيص التكنولوجية والأثر الإيجابي الهائل الذي حققته البلدان العربية يف هذا املضمار. واإبراز<br />
اأهمية واأثر هذا الوضع على واقع ومستقبل صناعة البرتوكيماويات يف العامل. ويف اخلتام تخلص الدراسة<br />
اإىل بعض الإستنتاجات التي اأمكن التوصل اإليها، واأهمها:<br />
- يتوقع اأن تتبواأ صناعة البرتوكيماويات العربية مكانة عاملية متقدمة يف العقد القادم<br />
72
سمير القرعيش<br />
نظرا ملا تتمتع به البلدان العربية من املزايا واملقومات والرثوات الطبيعية املشجعة لإقامة<br />
صناعات برتوكيماوية متطورة.<br />
- ضرورة التعاون يف جمال البحث والتطوير بني كافة البلدان العربية يف جمال<br />
البرتوكيماويات لرتسيخ وتدعيم وتطوير هذا املجال الذي يعد من اأهم عناصر الكينونة<br />
والتواجد يف جمال الصناعة وتطويرها وذلك من اأجل اأن توؤسس هذه الصناعة مكانتها<br />
واأن حتافظ على انطالقتها.<br />
- اأهمية التنسيق بني الأقطار الأعضاء يف جمال اإنتاج وتسويق البرتوكيماويات.<br />
النظر يف تاأسيس كيان عربي ملنتجي البرتوكيماويات العرب يهتم بتنسيق مصاحلهم<br />
وتوفري اخلدمات الضرورية لهم اأسوة بالحتادات البرتوكيماوية يف البلدان الصناعية<br />
املتقدمة.<br />
- اإنشاء شبكة معلومات متكاملة وحديثة للبرتوكيماويات للتعرف على جميع التطورات<br />
يف الأسواق العربية والعاملية وحماية مصالح املنتجني عرب التنسيق املستمر مع اجلهات<br />
العليا املعنية برسم السياسات الإقتصادية املتعلقة بهذا القطاع.<br />
- 1 التطورات العالمية<br />
الفصل الأول<br />
تتاأثر صناعة البرتوكيماويات يف الوقت احلايل بشكل ملحوظ بعوملة الإقتصاد العاملي. وقد<br />
ترجم ارتفاع الطلب العاملي على الطاقة اإىل انخفاض يف المدادات وارتفاع الكلفة وتصاعد<br />
املخاوف البيئية. تواصل صناعة البرتوكيماويات عمليات التكيف لتتماشى مع هذه التغريات<br />
وذلك من خالل عمليات الستحواذ، وتكوين الشركات املشرتكة، وصور شراكة اأخرى موؤدية اإىل<br />
منتجني اأقل ولكن اأكرث توسعا يف اإنتاج املواد البرتوكيماوية مع انتشار جغرايف اأوسع.<br />
تزايد ارتفاع اأسعار النفط اخلام منذ عام 2004 حتى بلغت اأكرث من 140 دولر للربميل<br />
يف منتصف عام 2008 قبل اأن تبداأ بالرتاجع. وكان تاأثري ذلك الإرتفاع كبريا على اأسواق<br />
املنتجات النفطية اإقليميا. ومن الناحية العملية فاإن جميع مناطق العامل: الشرق الأوسط،<br />
واآسيا، واأوروبا الشرقية، واأمريكا الشمالية واجلنوبية، واأفريقيا لها تاأثريات عاملية متنامية على<br />
الإمداد والطلب على البرتوكيماويات واملواد اخلام.<br />
ميثل الوقود الأحفوري والذي يشمل النفط اخلام والغاز الطبيعي وسوائله، والفحم املصادر<br />
الأولية للبرتوكيماويات الأساسية. ويظل اإنتاج الطاقة هو الستخدام الأكرث اأهمية للوقود<br />
الأحفوري. وقد بلغ اإنتاج العامل السنوي من الطاقة نحو 441 كوادريليون )األف مليار( وحدة<br />
حرارية بريطانية، منها % 64 اأي 282 كوادريليون وحدة حرارية بريطانية تاأتي من النفط،<br />
والفحم ، والغاز الطبيعي وسوائله. ويقدر حجم الطاقة من الوقود الأحفوري املكافئ املحول<br />
اإىل اإنتاج برتوكيماويات اأساسية بنحو 26 كوادريليون وحدة حرارية بريطانية، اأي بنسبة - 8<br />
% 10 من اإجمايل الستهالك.<br />
73
النفط والتعاون العربي - 132<br />
وعلى الرغم من اأن البرتوكيماويات متثل جمموعة ثانوية صغرية من الطلب العاملي على<br />
الطاقة، فاإن اأسعارها تتاأثر بقوة بتذبذبات سوق الطاقة العاملي. وتعترب الكيماويات العضوية<br />
املنتجة بكميات كبرية، مثل امليثانول، والإيثيلني، والربوبيلني، والبيوتادايني، والبنزين، والتولوين،<br />
والزايلني من اأهم املنتجات البرتوكيماوية. ويطلق لفظ الأوليفينات على مواد الإيثيلني،<br />
والربوبيلني، والبيوتادايني والتي تنتمي اإىل الهيدروكربونات الأليفاتية غري املشبعة، وحتتوي<br />
على رابطة مزدوجة واحدة اأو اثنتني وهي املصوؤولة عن فاعليتها الكيميائية. ويطلق لفظ<br />
العطريات على البنزين والتولوين والزايلني، وهي هيدروكربونات حلقية غري مشبعة وحتتوي<br />
على حلقة واحدة اأو حلقتني. وتعترب الأوليفينات والعطريات وامليثانول املواد الأولية ملنتجات<br />
كيميائية متعددة تعرف بالبرتوكيماويات الأساسية.<br />
تغير نمط اإنتاج البتروكيماويات الأساسية<br />
يالحظ اأن اإنتاج الوليات املتحدة الأمريكية واأوروبا الغربية واليابان من البرتوكيماويات الأساسية<br />
قبل عام 1980 قد سجل % 80 من اإجمايل اإنتاج العامل، وانخفض اإىل % 43 يف عام 2007 نتيجة<br />
لتشغيل طاقات جديدة يف اأجزاء اأخرى من العامل. ويبني الشكل - 1 تغري منط اإنتاج البرتوكيماويات<br />
الأساسية جغرافيا خالل الفرتة - 1980 2007 يف الوليات املتحدة، واأوروبا الغربية، واليابان مقارنة<br />
بباقي بلدان العامل. ويالحظ اأن منطقتي الشرق الأوسط واآسيا )باستثناء اليابان( هما اأسرع مناطق<br />
العامل منوا يف طاقات البرتوكيماويات مبعدلت منو سنوية تفوق %. 10 ويستمر اإنشاء معظم<br />
الطاقات اجلديدة يف هذه املناطق مع تعجيل عوملة صناعة البرتوكيماويات.<br />
وحتظى شركات الشكل - 1: تغري منط اإنتاج البرتوكيماويات الأساسية جغرافيا خالل الفرتة - 1980 2007<br />
البرتوكيماويات يف البلدان<br />
العربية وبخاصة بلدان<br />
اخلليج العربي بالإضافة<br />
اإىل اإيران مبيزة سهولة<br />
احلصول على لقيم رخيص<br />
مقارنة باملنتجني الآخرين<br />
يف اأي مكان اآخر من العامل،<br />
خصوصا اأوروبا واأمريكا<br />
الشمالية. وقد اأدى ارتفاع<br />
اأسعار النفط اإىل تشجيع<br />
احلكومات يف املنطقة اإىل<br />
اإعادة الستثمار يف اإنشاء<br />
مصانع للبرتوكيماويات.<br />
وبحلول عام 2012 ستبلغ<br />
الطاقات الإنتاجية يف منطقة الشرق الأوسط واأفريقيا ضعف مثيالتها يف اأوروبا الغربية.<br />
ونتيجة لهذا النمو الكبري يف الطاقات الإنتاجية يف منطقة اخلليج، فاإن املستثمرين سيواجهون<br />
معوقات لتوسعة الطاقات الإنتاجية يف اأمريكا الشمالية واأوروبا الغربية، وقد يتم تعليق عمليات<br />
74
75<br />
سمير القرعيش<br />
التوسعة واإزالة الإختناقات نتيجة املخاوف حول كلف اللقيم، وفقدان التنافسية. وسوف يساهم<br />
الستخدام املتزايد لالإيثان بجانب توسعة الطاقات الإنتاجية اإىل زيادة هامش الربحية.<br />
تضاعفت كلفة املواد والإنشاءات الهندسية يف السنوات الأخرية ضعفني، ويف بعض احلالت<br />
ثالثة اأضعاف مما عطل بعض املشروعات. ومن املتوقع اأن ترتفع كلفة اإنتاج الإيثيلني حيث<br />
ستتحول الشركات اإىل استخدام اللقائم الثقيلة بعد اأن اأصبح اإمداد اليثان حمدودا يف الوقت<br />
احلايل. وقد يساعد ذلك على اإبقاء التوازن بني العرض والطلب على املدى املتوسط، مما يساعد<br />
على معادلة اأي تاأثري للكساد يف الطلب الصيني – على الأقل حتى عام – 2010 خصوصا اإذا<br />
استمرت زيادة اإنتاج البويل اأوليفينات<br />
عند املستويات احلالية. ويبني الشكل<br />
- 2 تطور اإنتاج الإيثيلني املتوقع<br />
على مستوى العامل حسب اللقيم<br />
خالل الفرتة - 2005 .2015<br />
اإقتصاديات اإنتاج الإيثيلين<br />
تبلغ كمية النافثا املستخدمة<br />
حاليا كلقيم يف وحدات التكسري<br />
لإنتاج الإيثيلني على مستوى العامل<br />
% 54 من اإجمايل كمية اللقيم<br />
املستخدم، بينما ميثل الإيثان<br />
نسبة %، 28 ومن املتوقع اأن تصل<br />
نسبته بحلول عام 2012 اإىل 45<br />
% من اإجمايل اللقيم املستخرج<br />
بشكل كبري من حقول الغاز يف البلدان<br />
العربية. كما اأنه من املتوقع اأن يتحول<br />
اللقيم املستخدم يف بعض البلدان،<br />
وخاصة السعودية وقطر ، حيث ستزداد<br />
طاقاتهما الإنتاجية من خالل تشغيل<br />
عدد من املشروعات الضخمة. ويبني<br />
اجلدول - 1 القتصاديات النسبية<br />
لإنتاج الإيثيلني من لقائم خمتلفة.<br />
تحول اأسواق الأوليفينات<br />
يتمتع منتجو الأوليفينات على مستوى<br />
العامل بتحسن ثابت يف ظروف السوق منذ<br />
عام 2004، وذلك بعد فرتة الكساد العاملي<br />
الأخرية يف عام 2001. وبات من املوؤكد اأن<br />
الشكل - 2: تطور اإنتاج الإيثيلني املتوقع على مستوى العامل حسب اللقيم خالل<br />
الفرتة 2005-2015<br />
اجلدول - 1: القتصاديات النسبية لإنتاج الإيثيلني من لقائم خمتلفة<br />
)دولر/ طن اإيثيلني(*<br />
املنتج<br />
الإيثان<br />
النافثا<br />
زيت<br />
الغاز<br />
*اعتمادا على وحدة تكسري بخاري بطاقة 600 األف طن اإيثيلني يف السنة،<br />
ومعدل التشغيل %. 95<br />
مليون طن
النفط والتعاون العربي - 132<br />
عام 2008 ميثل نقطة حتول مع دخول مصانع<br />
كبرية جديدة اإىل اخلدمة بالفعل، واختفت هوامش<br />
الربحية من معظم سلسلة القيمة لالأوليفينات<br />
حيث اأن تطويل الأسواق مينع املنتجني من املرور<br />
من خالل ارتفاع كلفة اللقيم. وقد سجل معدل<br />
استهالك الربوبيلني على مستوى العامل خالل<br />
الفرتة - 1995 2007 منوا بلغ % 5.5 ومن<br />
املتوقع اأن يتباطاأ اإىل % 4.5 خالل الفرتة 2007<br />
- 2015. وعلى النقيض من ذلك، يتوقع اأن ينمو<br />
استهالك الإيثيلني والبيوتادايني خالل السنوات<br />
العشر القادمة مبعدلت اأعلى مما شوهدت<br />
يف العقد املاضى، وسيكون الدافع الرئيسى<br />
لهذا التحول هو الستهالك املحلي املتزايد يف<br />
القتصادات املتقدمة. ويبني الشكل - 3 منو<br />
استهالك الأوليفينات حسب املناطق خالل الفرتة – 2007 2012.<br />
الإنتاج والطلب العالمي على البتروكيماويات الأساسية<br />
يعترب الإيثيلني والربوبيلني والعطريات من اأهم املنتجات الأساسية يف صناعة البرتوكيماويات.<br />
ويعد الإيثيلني اأحد اأكرب كميات البرتوكيماويات املنتجة على مستوى العامل، ويستخدم كلقيم<br />
لإنتاج البالستيك والألياف، والكيماويات العضوية الأخرى التي تستخدم يف النهاية يف التعبئة<br />
والنقل والنشاءات ويف اأغراض صناعية واستهالكية متعددة. ونظرلإمكانياته املتنوعة يستخدم<br />
الإيثيلني يف اأغلب الأحيان كمقياس لآداء صناعة البرتوكيماويات ككل.<br />
الإيثيلني<br />
الإنتاج<br />
شهد اإجمايل طاقات اإنتاج الإيثيلني على مستوى<br />
السنة<br />
العامل زيادة كبرية خالل السنوات العشر الأخرية بلغت )األف طن(<br />
نسبتها %، 30 حيث ارتفع من حوايل 92 مليون طن يف<br />
عام 1998 اإىل 119.6 مليون طن يف عام ، 2007 منها<br />
مليونان اثنان من الأطنان خالل عام 2007 مبفرده، وتعترب<br />
الزيادة الأعلى يف اأكرث من عشرين سنة. ومن املتوقع اأن<br />
يصل اإجمايل طاقات اإنتاج الإيثيلني على مستوى العامل<br />
اإىل 142 مليون طن يف عام 2010 حيث سيتم تشغيل<br />
مشروعات جديدة يف منطقة الشرق الأوسط ستنتج اأكرث<br />
من 17 مليون طن يف السنة، بالإضافة اإىل طاقات جديدة<br />
اأخرى يف اآسيا واأماكن متفرقة من العامل، ويتوقع اأن تصبح<br />
منطقتا الشرق الأوسط واآسيا اأكرب مناطق العامل اإنتاجا<br />
لالإيثيلني. ويبني اجلدول - 2 تطور اإنتاج الإيثيلني يف العامل خالل الفرتة - 1998 2007.<br />
76<br />
الشكل - 3: منو استهالك الأوليفينات حسب املناطق خالل الفرتة<br />
2012 – 2007<br />
مليون طن<br />
اجلدول - 2: تطور اإنتاج الإيثيلني يف العامل<br />
خالل الفرتة - 1998 2007<br />
نسبة التغيري<br />
)%(
77<br />
سمير القرعيش<br />
على الرغم من اأن منطقة الشرق الأوسط واأفريقيا متثل اأكرب مصدر للنفط والغاز يف العامل،<br />
اإل اأنها تساهم فقط بنسبة % 10.3 من اإجمايل طاقة اإنتاج الإيثيلني على مستوى العامل، وهذه<br />
النسبة معرضة للتغيري على املديني املتوسط<br />
والطويل ومن املتوقع اأن تبلغ نحو % 22.6 مع<br />
دخول طاقات جديدة اإىل الإنتاج. وعلى الرغم<br />
من اأن منطقة اآسيا الباسيفيك مرشحة اأن تشهد<br />
اأقوى منو يف الطلب على الأوليفينات فاإنه من<br />
املتوقع اأن تسهم بقدر ضئيل جدا من طاقات<br />
الإنتاج املضافة. ومن املتوقع اأن ترتفع مكانة<br />
منطقة اأمريكا اجلنوبية عامليا بدخول طاقات<br />
الإنتاج اجلديدة الكبرية يف الربازيل وفنزويال.<br />
وتتطلع شركة البرتوكيماويات الربازيلية العمالقة<br />
“براسكم” اإىل الهيمنة على اإنتاج البرتوكيماويات<br />
يف منطقة اأمريكا اجلنوبية لكي تصبح لعبا هاما<br />
يف سوق البرتوكيماويات العاملية. ويبني اجلدول -<br />
3 طاقات اإنتاج الإيثيلني القائمة يف العامل حسب<br />
املناطق يف 2007.<br />
الإنتاج والطلب العالمي على البتروكيماويات النهائية<br />
بلغ استهالك العامل من الإيثيلني 115 مليون طن يف عام 2007، واستحوذ تصنيع البويل اإيثيلني بنوعياته<br />
الثالث على % 60 من هذه الكميات، ثم ياأتى بعده اأكسيد الإيثيلني بنسبة %، 14 ثم الإيثيلني داى كلوريد<br />
بنسبة %، 12 بينما تتوزع النسبة الباقية على تطبيقات الإيثيلني الأخرى مثل الإيثيل بنزين، والأستيالدهيد،<br />
وامليثيل ميثاأكريالت، والفينيل اأسيتات. وتعد مناطق اآسيا/الباسفيك، واأوروبا، واأمريكا الشمالية اأكرب<br />
مستهلكني لالإيثيلني على مستوى العامل<br />
مسجلني حصة % 87 من اإجمايل<br />
استهالك العامل يف عام 2008. ويتوقع<br />
اأن يصل استهالك الإيثيلني يف الوليات<br />
املتحدة الأمريكية اإىل 26.8 مليون طن<br />
بحلول عام 2010، واأن ينمو استهالك<br />
الإيثيلني يف اآسيا/الباسفيك مبعدل<br />
مركب % 6.1 على مدار الفرتة 2001<br />
- .2010 ويبني الشكل - 4 استهالك<br />
العامل من الإيثيلني حسب الستخدام<br />
النهائي يف عام . 2007<br />
الربوبيلني<br />
اجلدول - 3: طاقات اإنتاج الإيثيلني القائمة<br />
يف العامل حسب املناطق يف 2007<br />
املنطقة<br />
الكمية<br />
ألف طن<br />
بالنسبة<br />
للعامل )%(<br />
الشكل - 4: استهالك العامل من االإيثيلني حسب االستخدام النهائي<br />
يف عام 2007<br />
بلغ معدل منو الإنتاج العاملي من الربوبيلني %، 5.7 ليمثل اأعلى معدل منو بني جميع اأنواع البرتوكيماويات
النفط والتعاون العربي - 132<br />
يف الفرتة من - 2000 2005، الشكل - 5: استهالك العامل من االإيثيلني حسب االستخدام النهائي يف عام 2007<br />
حيث زادت كمية الإنتاج من 52<br />
مليون طن يف عام 2000 اإىل<br />
67 مليون طن يف عام 2005،<br />
ومن املتوقع اأن تصل اإىل 103<br />
مليون طن يف عام 2015 ويبني<br />
الشكل - 5 اإجمايل طاقات اإنتاج<br />
الربوبيلني على مستوى العامل<br />
خالل الفرتة - 1995 2005 .<br />
وقد ارتفع متوسط معدل منو<br />
الإنتاج السنوي ملختلف اأنواع<br />
البرتوكيماويات النهائية على<br />
مستوى العامل منذ عام 2002،<br />
ومن املتوقع اأن يستمر حتى الشكل - 6: معدل منو الإنتاج العاملى للبرتوكيماويات النهائية خالل الفرتة - 2002 2010<br />
عام 2010 ويكون متوسط معدل منو<br />
اإنتاج البويل اإيثيلني % 11 خالل<br />
هذه الفرتة )2002 - 2010( مقابل<br />
% 8 للبويل بروبيلني و6 % للبويل<br />
اسرت، و4 % للبويل فينيل كلوريد،<br />
و3.5 % للبويل استايرين. ويبني<br />
الشكل - 6 معدل منو الإنتاج العاملى<br />
للبرتوكيماويات النهائية خالل الفرتة<br />
األف طن<br />
2010. - 2002 وتاأتي هذه الزيادة<br />
لتلبية الطلب العاملي املتنامي واملتوقع<br />
الشكل - 7: الطلب العاملي على البرتوكيماويات النهائية وحصة النمو خالل الفرتة - 2000 2020<br />
اأن يزداد خالل هذا العقد على خمتلف<br />
اأنواع البرتوكيماويات ليصل اإىل % 4.6<br />
سنوياً خالل الفرتة - 2000 2020.<br />
وتستحوذ منطقة اآسيا الباسفيك على<br />
% 45 من اإجمايل املساهمة العاملية<br />
من النمو تليها منطقة الأمريكتني بنسبة<br />
% 25 من اإجمايل املساهمة العاملية من<br />
النمو، ثم اأوروبا % 15 واأخرياً منطقة<br />
الشرق الأوسط واأفريقيا بنسبة %. 15<br />
ويبني الشكل - 7 الطلب العاملي على<br />
البرتوكيماويات النهائية وحصة النمو<br />
خالل الفرتة - 2000 .2020<br />
78
البويل اإيثيلني<br />
79<br />
سمير القرعيش<br />
بلغ استهالك العامل من البويل اإيثيلني يف عام 2007 حوايل 66 مليون طن. وبلغ معدل التشغيل % 86<br />
بزيادة طفيفة عن عام 2006. وكانت التقديرات تشري اإىل اأن استهالك العامل من البويل اإيثيلني سيزداد<br />
بنسبة % 4.4 يف عام 2007. ومن املتوقع اأن يزداد مبعدل % 4.7 يف السنة خالل الفرتة - 2007 2012،<br />
ويتقلص اإىل % 4 يف السنة خالل الفرتة - 2012 2017. كما يتوقع اأن ينخفض متوسط معدلت التشغيل<br />
العاملية يف عام 2010، ويزداد تدريجيا فيما بعد. وقد سجل الإستهالك العاملي للبويل اإيثيلني عايل<br />
الكثافة نحو % 45 من الستهالك العاملي له يف عام 2007، متبوعا بالبويل اإيثيلني اخلطي منخفض<br />
الكثافة بنسبة % 28 من اإجمايل الستهالك، ثم البويل اإيثيلني منخفض الكثافة بنسبة %. 27<br />
يستخدم البويل اإيثيلني عايل الكثافة يف تطبيقات<br />
التشكيل بالنفخ، والأفالم والرقائق، والتشكيل باحلقن،<br />
والأنابيب. بينما يستخدم البويل اإيثيلني اخلطي منخفض<br />
الكثافة غالبا يف تطبيقات الأفالم والرقائق، وتستخدم<br />
كميات صغرية يف تطبيقات التشكيل باحلقن. ويستخدم<br />
اأكرث من نصف البويل اإيثيلني منخفض الكثافة يف<br />
تطبيقات الأفالم/الرقائق، وتستخدم باقي الكمية يف<br />
تطبيقات التشكيل بالبثق لصناعة الطالء، وتغليف<br />
الكابالت والأسالك وتطبيقات التشكيل باحلقن. ويبني<br />
الشكل - 8 استهالك العامل من البويل اإيثيلني حسب<br />
الستخدام النهائي يف عام 2007. ويعترب اإنتاج البويل<br />
اإيثيلني هو املستهلك الأكرب لالإيثيلني، وسيظل كذلك<br />
خالل الفرتة - 2007 2012 ثم يتزايد ليصل اإىل 59<br />
% من اإجمايل استهالك الإيثيلني.<br />
تعد مناطق اأمريكا الوسطى واجلنوبية من اأكرث مناطق العامل استهالكا للبويل اإيثيلني كنسبة من اإجمايل<br />
الإيثيلني املستهلك وتصل اإىل %، 75 والصني بنسبة %، 67 واأفريقيا والشرق الأوسط بنسبة %. 62<br />
وتسجل املناطق الأخرى الناضجة املستهلكة لالإيثيلني مثل اأوروبا الغربية، واأمريكا الشمالية - 57 58 %.<br />
وياأتي اأكسيد الإيثيلني يف املرتبة الثانية لستهالك الإيثيلني بنسبة % 14 لتصنيع الإيثيلني جليكول، وتباعا<br />
يستخدم لتصنيع األياف وقناين البويل اإيثيلني تريفيثالت، ومنتجات اأخرى، ثم الإيثيلني داي كلوريد بنسبة<br />
%. 12 وتعد اليابان واأوروبا اأعلى مناطق العامل استهالكا لالإيثيلني لتصنيع الإيثيلني داي كلوريد بنسبة<br />
% 14 بينما تظل منطقة اأفريقيا/الشرق الأوسط والصني هي الأقل بنسبة %. 6 وسينمو الطلب العاملي<br />
على الإيثيلني لإنتاج الإيثيل بنزين املستخدم اأساسا لإنتاج البويل استايرين مبعدلت سنوية معتدلة، على النقيض<br />
من اأكسيد الإيثيلني/الإيثيلني جليكول/البويلٍ اإيثيلني تريفثالت التي تنقاد اأساسا بالستهالك الصيني الذي سينمو<br />
مبعدلت سنوية اأسرع خالل السنوات اخلمس القادمة.<br />
البويل بروبيلني<br />
الشكل - 8: استهالك العامل من البويل إيثيلني<br />
حسب االستخدام النهائي يف عام 2007<br />
بويل اإيثيلني<br />
علي الكثافة<br />
بويل اإيثلني<br />
خطي<br />
منخفض<br />
الكثافة<br />
بويل اإيثلني<br />
منخفض الكثافة<br />
تشري التقديرات اإىل اأن اإجمايل طاقات اإنتاج العامل من البويل بروبيلني بلغت 47.77 مليون طن يف<br />
السنة يف عام 2007، وتعد الوليات املتحدة الأمريكية اأكرب منتج للبويل بروبيلني على مستوى العامل بنسبة<br />
% 17.4 من اإجمايل طاقات الإنتاج، تليها الصني بنسبة %، 12.6 وتساهم اأوروبا الغربية بنحو %، 19.8<br />
بينما تساهم منطقة الشرق الأوسط بنسبة % 7.5 فقط. ويبني اجلدول - 4 طاقات اإنتاج البويل بروبيلني
النفط والتعاون العربي - 132<br />
يف العامل حسب املنطقة يف عام 2007. وقد تراوح الطلب العاملي على<br />
البويل بروبيلني خالل العقد املاضي حول معدل %، 7.5 ومن املتوقع<br />
اأن يبلغ 48 مليون طن يف السنة يف عام 2008.<br />
وجتدر الإشارة اإىل اأن جاذبية البويل بروبيلني تكمن يف سهولة<br />
استخدامه يف طيف واسع من املنتجات، كما اأنه ل يزال يسعر باأقل من<br />
اأسعار باقي اأنواع اللدائن احلرارية الأخرى. وقد شهدت اأسعاره ارتفاعا<br />
يف السنوات الأخرية نتيجة لنمو الطلب عليه متجاوزا حجم الإضافات<br />
يف الطاقات الإنتاجية، ونتيجة لتاأثري ارتفاع اأسعار النفط على اأسعار<br />
لقيم الربوبيلني. وكما هو احلال مع باقي السلع البرتوكيماوية فاإن<br />
مستوى النمو يف الصني والهند هو املصوؤول عن سرعة منو الطلب<br />
على البويل بروبيلني. وارتفاع اأسعار البويل بروبيلني يعني اأنها تلحق<br />
باأسعار البويل اإيثيلني موؤدية اإىل تباطوؤ يف زخم منو الطلب.<br />
اجلدول - 4: طاقات اإنتاج البويل بروبيلني<br />
يف العامل حسب املنطقة يف عام 2007<br />
املنطقة<br />
النسبة %<br />
يتوقع األ يستمر ارتفاع اأسعار البويل بروبيلني طويال، وعلى املدى<br />
املتوسط ستضاف كميات كبرية من الطاقات الإنتاجية، وستكون غالبا يف<br />
منطقة الشرق الأوسط، واآسيا. وكانت الزيادات يف عام 2008 قد قدرت<br />
باأكرث من 5 ماليني طن يف السنة عالوة على 4 ماليني طن يف السنة<br />
خالل العامني التاليني. وقد مت التوسع يف الطاقات الإنتاجية خالل فرتة الكساد القتصادي مما اأدى اإىل فائض<br />
يف الطاقات. ومن املتوقع اأن يعزز منتجو البويل بروبيلني يف منطقة الشرق الأوسط مكانتهم يف السوق العاملي<br />
وسيقومون بتصدير الفائض اإىل املنتجني املتضررين يف اأوروبا الغربية واأمريكا الشمالية ممن ل يتوقع منهم اإضافة<br />
طاقات جديدة موؤثرة خالل السنوات القادمة. وسوف تتعرض هوامش الربحية يف اأوروبا الغربية، واأمريكا الشمالية<br />
لهجوم الواردات الرخيصة، وستكافح للحفاظ على تنافسيتها يف اأسواق التصدير، مما سيوؤدي اإىل انخفاض يف<br />
طاقات البويل الربوبيلني يف هذه املناطق، مع بقاء املنتجني اأو اإغالق املصانع الأقدم والأصغر وتركيز اهتماماتهم<br />
على زيادة الطاقة يف املواقع الأكرب.<br />
من املتوقع حدوث انخفاض طفيف يف طاقات اإنتاج البويل بروبيلني يف الوليات املتحدة على مدار السنوات<br />
اخلمس القادمة، وسيتحول الإنتاج ناحية الشرق تبعا لنمط الطلب. ويحرص املنتجون الأمريكيون على تخصيص<br />
كمية من الإنتاج للسوق املحلي، حيث تتعرض الصادرات لضغوط من الطاقات اجلديدة يف الشرق الأوسط،<br />
واآسيا. ومن املتوقع اأن تهبط حمصلة الصادرات اإىل الصفر بحلول عام 2012. وسيكون التحدي الرئيسي الذي<br />
يواجه الوليات املتحدة هو العتماد الكلي على الربوبيلني املنتج من وحدات التكسري بالعامل احلفاز املائع FCC<br />
يف مصايف التكرير. وحيث اأنه من غري املتوقع اأن تتماشي طاقة املصايف مع الطلب املتزايد على لقيم الربوبيلني،<br />
فسيضطر منتجو البويل بروبيلني اإىل البحث عن مصادر اأخرى للحفاظ على الإنتاج. وتشري التوقعات اإىل اأن<br />
الطلب الأمريكي سوف يصل اإىل نحو 9 ماليني طن يف السنة يف عام 2009، بزيادة % 18 عن مستويات عام<br />
2005، ليوفر فائضا صافيا حوايل 1.5 مليون طن يف السنة للتصدير.<br />
تشري التقديرات اإىل اأن تعايف الطلب على البويل بروبيلني يف اأوروبا الغربية منذ عام 2005 قد تباطاأ اإىل<br />
حد كبري يف عام 2008، نتيجة لتباطوؤ اقتصاد املنطقة، ويوشك منو الطلب اأن يصبح اأقوى يف اأسواق وسط<br />
وشرق اأوروبا على مدار السنوات اخلمس التالية، على الرغم من اأنه لن يتم تشغيل اأي طاقات اإضافية لإنتاج<br />
البويل بروبيلني خارج روسيا. وقد يوؤدي هذا الجتاه اإىل اأن يصبح الحتاد الأوروبي مستوردا خالصا للبويل<br />
بروبيلني خالل السنوات اخلمس القادمة. ويقوم املنتجون بالفعل باإغالق مصانع البويل بروبيلني، بدل من اأن<br />
80
يركزوا اهتماماتهم على اإزالة الختناقات وتوسعة منتصاآتهم الأخرى.<br />
يظهر ركود الإنتاج يف اأوروبا واأمريكا الشمالية، وتباطوؤ معدلت منو الطلب<br />
بشكل يتناقض متاما مع اندفاع السوق الصيني التي ستصبح اأكرث اكتفاءَ ذاتيا.<br />
وتعد الصني حاليا اأكرب مستهلك للبويل بروبيلني على مستوى العامل، ويتوقع<br />
اأن يصل الطلب اإىل 11.8 مليون طن يف عام 2010، اأكرث من عام 2006 بنحو<br />
الثلث. ومن املتوقع اأن يوؤدي هذا اإىل عجز باأكرث من 1 مليون طن. ورغم<br />
ذلك فاإن اإضافة 4 ماليني طن يف السنة خالل الفرتة - 2008 2011 مع<br />
مشروعات اأخرى قيد الإنشاء، قد يساعد على احتواء النمو يف الواردات.<br />
ويبني اجلدول - 5 حصة املناطق يف التوسع يف طاقات اإنتاج البويل بروبيلني<br />
خالل الفرتة - 2008 2012. وتشري التقديرات اإىل اأن الصني ستساهم بنحو<br />
% 23.8 من اإجمايل طاقات اإنتاج البويل بروبيلني املضافة على مستوى العامل<br />
والتي تبلغ 14.3 مليون طن يف السنة. وسيتم تشغيلها خالل الفرتة - 2008<br />
2012. وستساهم اآسيا بكاملها باأقل من النصف بقليل، بينما ستساهم منطقة<br />
81<br />
سمير القرعيش<br />
الشرق الأوسط بنسبة %. 23.7 ويعزى ذلك بشكل كبري اإىل التطورات يف اململكة العربية السعودية. ول توجد<br />
خطط لإضافة طاقات جديدة يف الوليات املتحدة الأمريكية، لتمنح الصني الفرصة لكي تصبح اأكرب منتج للبويل<br />
بروبيلني على مستوى العامل. وستكون معظم املساهمة يف التوسع يف الطاقات يف الأمريكتني يف الربازيل حيث سيتم<br />
اإضافة 2.38 مليون طن يف السنة، خالل السنوات اخلمس القادمة.<br />
وعلى اأية حال, فاإن هناك خماطر كبرية تواجه منتجي البويل بروبيلني، فمن املمكن اأن يوؤدي التباطوؤ<br />
الأقوى املتوقع يف منو القتصاد الصيني اإىل تخمة يف الإمداد تقود الأسعار اإىل النخفاض وجترب العمليات الأقل<br />
تنافسية اإىل خارج الأعمال. كما ستقع اأيضا هوامش الربحية حتت ضغط استمرار اأسعار النفط العالية، التي<br />
ستبقي اأسعار الربوبيلني عند مستويات عالية. كما ميكن اأن يوؤدي القرتان بني زيادة الطاقة عن احلد وارتفاع<br />
اأسعار املواد اخلام اإىل انخفاض طاقة اإنتاج البويل بروبيلني يف الأسواق املتطورة.<br />
البويل فينيل كلوريد PVC<br />
اجلدول - 5: حصة املناطق يف التوسع يف طاقات إنتاج<br />
البويل بروبيلني خالل الفرتة )2008 - 2012(<br />
املنطقة<br />
من املتوقع اأن يرتفع معدل الطلب العاملي على البويل فينيل كلوريد<br />
مبعدل % 4.5 سنويا خالل الفرتة - 2007 2012 مدفوعا بارتفاع الطلب املنطقة<br />
يف الأسواق الناشئة. ويوؤدي الطلب القوي اإىل ارتفاع اأسعار البويل فينيل<br />
كلوريد ومنو الطاقات الإنتاجية. وقد اأضيفت كمية 5.5 ماليني طن يف<br />
السنة اإىل طاقة اإنتاج البويل فينيل كلوريد خالل الفرتة 2007-2004<br />
وبذلك بلغت طاقته الإنتاجية على مستوى العامل نحو 46 مليون طن يف<br />
السنة يف عام 2007. وكانت الصني مصوؤولة عن % 90 من الطاقات<br />
املضافة لتصل مساهمتها اإىل نحو % 30 من اإجمايل العامل يف عام<br />
2007. وعلى اأية حال فاإن التوسع باأكرث من الالزم يف اإنتاج البويل فينيل<br />
كلوريد يف الصني يف السنوات الأخرية قد اأدى اإىل عدم اتزان السوق وجتاوز الإمداد للطلب حاليا.<br />
النسبة %<br />
اجلدول - 6: طاقات اإنتاج البويل فينيل كلوريد على مستوى<br />
العامل حسب املنطقة يف عام 2007<br />
النسبة<br />
)%(<br />
الكمية<br />
)مليون ط/ س(<br />
تصاعد الطلب على البويل فينيل كلوريد يف الصني يف السنوات الأخرية نتيجة لزيادة الستهالك يف قطاعى<br />
صناعات الكيماويات والإنشاءات. وبلغ اإنتاج الصني يف عام 2006 نحو 11.5 مليون طن يف السنة، مقارنة بكمية طلب<br />
حوايل 8 مليون طن. ومن املخطط اأن تضاف اأيضا طاقات جديدة على مدار باقي العقد، متضمنة 1.4 مليون طن يف<br />
منغوليا. ويبني اجلدول - 6 طاقات اإنتاج البويل فينيل كلوريد على مستوى العامل حسب املنطقة يف عام 2007.
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ويتشابه املوقف فى الوليات املتحدة الأمريكية فقد اأدى النخفاض فى الإنشاءات وبناء املساكن<br />
اجلديدة اإىل اإنخفاض الطلب على البويل فينيل كلوريد، حيث تستحوذ الإنشاءات على % 80 من مبيعاته<br />
يف الوليات املتحدة الأمريكية. وقد هبطت هوامش ربحية املنتجني بسبب تصاعد كلفة الإيثيلني يف<br />
مقدمة سلسلة البرتوكيماويات، والتي ل يستطيع معها منتجو البويل فينيل كلوريد متريرها بالكامل اإىل<br />
املستهلكني نظرا لضعف الطلب. وقد انخفض الطلب على البويل فينيل كلوريد يف النصف الأول من عام<br />
2007 بنحو % 4.2 وانخفضت املبيعات بنحو %. 4.5 وقد متت اإضافة طاقات اإضافية بنحو 300 األف<br />
طن يف السنة يف الربع الأول من عام 2008 يف منصاأة »شنتك« يف بالكومني يف لويزيانا، و 200 األف طن<br />
اأخرى يف خليج جورجيا. كما اأضافت موؤسسة ويست ليك 136 األف طن يف السنة اإىل منصاآتها »كالفرت<br />
سيتي« يف كنتاكى يف النصف الثانى من عام 2009.<br />
اأزعج املوقف الصينى منتجي البويل فينيل كلوريد يف اليابان وكوريا وتايوان مما سيضطرهم للبحث<br />
عن اأسواق جديدة لإنتاجهم من البويل فينيل كلوريد، ويتوقع اأن تكون الوجهة هي الهند، وروسيا. ومن<br />
املتوقع اأن يرتفع الطلب الهندي على البويل فينيل كلوريد من 958 األف طن يف السنة يف عام 2006<br />
اإىل 2.45 مليون طن يف السنة يف عام 2011 مما سيوؤدي اإىل عجز مقداره 1.45 مليون طن اعتمادا<br />
على التوسع املخطط حاليا يف الطاقة الإنتاجية. وقام منتجا البرتوكيماويات يف الهند وهما شركات<br />
»فينولكس«، و«الهندية للبرتوكيماويات« برفع طاقاتهما الإنتاجية ب 130 األف طن، و 280 األف طن يف<br />
السنة على التوايل، وتقوم حاليا شركة كيمبالست سامنار باإنشاء وحدة لإنتاج البويل فينيل كلوريد بطاقة<br />
170 األف طن يف السنة يف ولية اأندرا براديش، وعلى اأية حال، فاإن ذلك لن يف باحتياجات الهند.<br />
اأدى النمو القتصادي السريع يف روسيا اإىل زيادة حجم سوق البويل فينيل كلوريد الروسي، ومنت<br />
مبيعات البويل فينيل كلوريد مبعدل - 15 20 % يف السنة منذ عام 2001، ويتوقع اأن يصل اإجمايل<br />
السوق اإىل – 0.9 1 مليون طن يف السنة بحلول عام 2010، وذلك بعد اأن ارتفع الطلب يف عام 2007<br />
بنحو % 65 عن مستويات عام 2003، مدعوما بزيادة الطلب يف قطاع الإنشاءات، ليتفاقم العجز احلايل<br />
يف الإمدادات املحلية. وتشري التقديرات اإىل احلاجة لإضافة طاقات اإنتاجية جديدة تقدر بنحو 280<br />
- 300 األف طن يف السنة تضاف خالل الفرتة - 2007 2010 ملواجهة الطلب. ومن املخطط اأن تقوم<br />
شركة »نيكوكيم« باإنشاء جممع للبرتوكيماويات بطاقة 500 األف طن يف السنة، على اأن يدخل اخلدمة يف<br />
عام 2012، اإل اأن ذلك قد يكون متاأخرا جدا لتلبية الطلب املحلي، وعليه فمن املتوقع اأن يتم السترياد<br />
لسد الفجوة.<br />
وبينما توفر الهند وروسيا اأسواقا جذابة ملنتجى البويل فينيل كلوريد الآسيويني من الشرق الأقصى،<br />
فسيكون هناك تنافسا متناميا من شركة « فينتاي التايلندية « ثالث اأكرب منتج للبويل فينيل كلوريد يف جنوب<br />
شرق اآسيا، والتي استحوذت على شركة ،APEX وقامت بعملية توسعة لزيادة طاقتها الإنتاجية اإىل 400<br />
األف طن يف السنة يف عام 2008، لتكون موؤهلة لتلبية الطلب العاملي املتنامي على البويل فينيل كلوريد،<br />
وخصوصا يف جنوب وجنوب شرق اآسيا. اأما يف اأمريكا الالتينية التي متثل % 3.7 من طاقة البويل فينيل<br />
كلوريد العاملية، فستظل الربازيل هي املنتج الرئيسي للبويل فينيل كلوريد يف اأمريكا الالتينية بنسبة % 55<br />
من مساهمة السوق. وستتم زيادة طاقة اإنتاج الربازيل بنحو % 40 يف السنوات اخلمس القادمة كنتيجة لرفع<br />
طاقة مصنع “براسكم” يف ولية اآلجوس بنحو %، 24 ورفع طاقة مصنع “سانتو اأندريه” يف ولية سولفاي<br />
اإندوبا بنحو %. 27 كما اأنه من املقرتح اأن تقوم شركة “براسكم” باإنتاج البويل فينيل كلوريد يف شركتها<br />
املشرتكة مع فنزويال “بكيوفن” يف جممع “برتوكيميكو دي جوس”.<br />
82
الفصل الثاني<br />
التطورات العربية فى صناعة البتروكيماويات<br />
سمير القرعيش<br />
تشهد صناعة البرتوكيماويات يف البلدان العربية منذ عام 2004 ازدهارا مل تشهده منذ اأواخر سبعينات<br />
القرن املاضي، وذلك بتاأثري العوامل التالية:<br />
- 1 توفر املواد الأولية، املتمثلة يف الغاز الطبيعي، واملشتقات النفطية باأسعار تنافسية،<br />
- 2 سوق يتميز بارتفاع معدلت الستهالك<br />
- 3 املوقع اجلغرايف املتميز بني الشرق والغرب،<br />
- 4 اجلهود الهائلة التي تبذلها هذه البلدان لتطوير البنية التحتية املتكاملة لتكون قاعدة صلبة لصناعات<br />
البرتوكيماويات، وسعيها اإىل حتقيق بعض الأهداف السرتاتيجية البارزة، مثل:<br />
- تنويع ايرادات تصدير النفط مستقبال، والسعي نحو استقرارها.<br />
- الستثمار الأمثل ملواردها باإضافة القيمة لها.<br />
- نقل التقنيات احلديثة، وتنمية مهارات القوى العاملة الوطنية.<br />
- بناء التجهيزات الأساسية الكاملة الالزمة لربط الأعمال القائمة باملواد اخلام واستشراف املستقبل بتشكيلة<br />
واسعة من الصناعات الثانوية.<br />
تهتم بعض البلدان العربية املنتجة للبرتوكيماويات بربامج البحث والتطوير، ولكنها جهود<br />
فردية وضعيفة مقارنة مبا يتم اإنفاقه على املستوى العاملي، حيث يبلغ اإنفاق البلدان العربية % 7<br />
فقط، بينما تتصدر اأمريكا الشمالية قائمة املهتمني بالإنفاق على البحث والتطوير بنسبة 42.8<br />
%، تليها اأوروبا %، 23.2 ثم اآسيا من دون البلدان العربية % 19.6 وبلدان الكومنولث املستقلة<br />
%، 12.3 بينما تاأتي بلدان اأمريكا الالتينية بعد البلدان العربية بنسبة %، 6 ثم قارة اأفريقيا<br />
من دون البلدان العربية %. 2<br />
تفتقر صناعة البرتوكيماويات العربية اإىل وجود كيان عربي ملنتجي البرتوكيماويات العرب يهتم<br />
بتنسيق مصاحلهم وتوفري اخلدمات الضرورية لهم اأسوة بالحتادات البرتوكيماوية يف البلدان الصناعية<br />
املتقدمة. وتتطلب ضرورة اإنشاء شبكة معلومات متكاملة وحديثة للبرتوكيماويات للتعرف على جميع<br />
التطورات يف الأسواق العربية والعاملية وحماية مصالح املنتجني عرب التنسيق املستمر مع اجلهات العليا<br />
املعنية برسم السياسات الإقتصادية املتعلقة بهذا القطاع. وقد اأدى ازدهار الصناعة البرتوكيماوية يف<br />
الأقطار العربية اإىل اإعداد خطط طموحة للتوسع يف املنصاآت القائمة، اإضافة اإىل اإقامة وحدات جديدة<br />
يتوقع بدء الإنتاج فيها خالل عام ، 2009 والتي سينتج عنها رفع الطاقة الإنتاجية لوحدات اإنتاج املنتجات<br />
الأساسية التالية:<br />
الإثيلني:<br />
يبني الشكل - 9 تطور الطاقة الإنتاجية<br />
لصناعة الإثيلني يف البلدان العربية وتوقعات<br />
الزيادة املستقبلية، وذلك مابني عامي 2005 و<br />
، 2009 حيث يالحظ مدى الزيادة الكبرية يف<br />
الطاقة الإنتاجية بعد اإدخال املشاريع اجلديدة<br />
، وذلك يف كل من السعودية، والأمارات,<br />
وقطر، والكويت.<br />
الشكل - 9: الإنتاج احلايل واملستقبلي للإثيلني يف البلدان العربية )2005 - 2009( - ألف طن مرتي<br />
83
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 10: الإنتاج احلايل واملستقبلي للربوبيلني يف البلدان العربية<br />
2005( )2009 - - األف طن مرتي<br />
الشكل - 11: الإنتاج احلايل واملستقبلي للبويل اإثيلني يف البلدان العربية<br />
2005( )2009 - - األف طن مرتي<br />
الربوبيلني<br />
يالحظ التوسع يف معدل اإنتاج الربوبيلني<br />
بشكل كبري يف كل من الأمارات والسعودية،<br />
والكويت، وليبيا. كما هو مبني يف الشكل - 10.<br />
البويل اإثيلني والبويل بروبيلني:<br />
يعترب البويل اإثيلني بنوعيه منخفض وعايل<br />
الكثافة، وكذلك البويل بروبيلني من اأهم املنتجات<br />
البرتوكيماوية النهائية، وكما هو مبني يف الشكلني<br />
- 11 و - 12 اأن معظم البلدان العربية املنتجة<br />
للبرتول تسعى لإقامة وحدات جديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية من هذه املواد.<br />
بداأت صناعة البرتوكيماويات يف بعض البلدان العربية خالل الأربعينات واخلمسينات من القرن املاضي،<br />
متمثلة يف صناعة الأسمدة، والتي بداأت يف كل من مصر واجلزائر والكويت، وبعد ذلك يف العراق والسعودية<br />
وسورية وقطر وليبيا.<br />
ثم اجتهت البلدان العربية خالل عقد السبعينات نحو الهتمام باإقامة<br />
مشروعات برتوكيماوية كبرية، وخصوصا يف البلدان العربية املنتجة للنفط، نتيجة<br />
لزيادة العائدات النفطية الناجتة من تعديل اأسعار النفط يف عام 1973، وذلك<br />
من اأجل تنويع مصادر الدخل القومي من جهة والستفادة القصوى من املوارد<br />
الطبيعية من جهة اأخرى مثل الغاز الطبيعي املصاحب لإنتاج النفط، والذي كان<br />
يتم حرقه سابقا، باستعماله يف اإنتاج البرتوكيماويات الأساسية الالزمة لإنتاج<br />
البرتوكيماويات النهائية.<br />
تطور اإنتاج البلدان العربية من البرتوكيماويات الأساسية وخصوصا الإيثيلني<br />
خالل السنوات اخلمس املاضية وقد بلغ اإنتاج البلدان العربية حوايل 10.04<br />
مليون طن يف السنة من الإيثيلني يف عام 2007 مبا ميثل % 8.4 من اإجمايل اإنتاج<br />
العامل من الإيثيلني، وتتصدر اململكة العربية السعودية البلدان العربية يف اإنتاج<br />
الإيثيلني بكمية 6.8 مليون طن. ويبني اجلدول - 7 توزع طاقة اإنتاج الإيثيلني يف<br />
الشكل - 12: الإنتاج احلايل واملستقبلي للبويل بروبيلني يف البلدان العربية<br />
2005( )2009 - - األف طن مرتي<br />
اجلدول -- 7 طاقات اإنتاج الإثيلني يف<br />
البلدان العربية عام 2007<br />
البلد<br />
معدل الإنتاج<br />
)ألف ط/س(<br />
84
البلدان العربية يف عام 2007.<br />
كما اأن هناك عدد كبريمن<br />
مشاريع اإنتاج الإيثيلني املعلنة يف<br />
البلدان العربية سوف تضيف<br />
حال اإكتمالها اأكرث من 23 مليون<br />
طن يف السنة يف عام 2013،<br />
مبا يعادل اأكرث من ضعفي طاقة<br />
الإنتاج احلالية يف البلدان العربية.<br />
مشاريع<br />
وحدات التكسري لإنتاج الإيثيلني<br />
املعلنة يف البلدان العربية.<br />
ويبني اجلدول - 8<br />
الدولة<br />
سمير القرعيش<br />
اجلدول - 8: مشاريع وحدات التكسري لإنتاج الإيثيلني املعلنة يف البلدان العربية<br />
الشركة<br />
وتنتج البلدان العربية العديد<br />
من املواد البرتوكيماوية الأخرى<br />
اأهمها الأمونيا واليوريا وامليثانول<br />
وMTBE والألكيل بنزين اخلطي<br />
والربوبلني والإستايرين والبنزول<br />
واليثانول والبيوتان والبوليمرات<br />
بجميع اأنواعها واملشتقات<br />
الوسطى مثل الإيثيلني جليكول<br />
والبوليسرت واملالمني ومواد<br />
خاصة اأخرى. وسيصل حجم<br />
اإنتاج البلدان العربية اإىل 25 يف<br />
املائة من اإجمايل النتاج العاملي بحلول 2010، وهذه النسبة متثل املنتجات املصنعة على الأراضي العربية فقط،<br />
وذلك بخالف املصانع والوحدات الأخرى التي تستثمر فيها بعض البلدان العربية يف جمال البرتوكيماويات يف<br />
مواقع عاملية اأخرى اأو مع شركات اأخرى، كما ان هذه النسبة مرشحة للزيادة حسب متطلبات السواق العاملية.<br />
ويتناول هذا الفصل من الدراسة بالتفصيل الوضع احلايل ملصانع وجممعات الأسمدة والبرتوكيماويات<br />
القائمة يف كل قطر من الأقطار العربية وطاقاتها الإنتاجية وعمليات التوسعة واإزالة الإختناقات والتكنولوجيات<br />
املطبقة واملشروعات املستقبلية لصناعة البرتوكيماويات.<br />
الأردن<br />
املوقع<br />
الطاقة<br />
الإنتاجية<br />
ألف طن/سنة<br />
تاريخ دخول<br />
اخلدمة<br />
تعد الأردن اأحد اأكرب منتجي ومصدري الفوسفات والبوتاس، ومعاجلة الحتياطيات الكبرية من هذين<br />
املعدنني، بالإضافة اإىل اإنتاج وتصدير كميات كبرية من الأسمدة الكيماوية.<br />
85
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الوضع احلايل لصناعة الأسمدة يف الأردن<br />
املشاريع القائمة )اجلدول – 9(<br />
صناعة الأسمدة:<br />
اأ - جممع الأسمدة الصناعي<br />
بالعقبة:: وهو شركة مشرتكة بني<br />
احلكومة الأردنية، وشركة مناجم<br />
الفوسفات الأردنية، والقطاع اخلاص<br />
الأردين ومستثمرين عرب. ويعمل منذ<br />
عام 1982 بطاقة اإنتاجية تبلغ 600<br />
األف طن سنويا من ثنائي فوسفات<br />
الأمونيوم، و1.3 مليون طن من<br />
حامض الكربيتيك، و415 األف طن<br />
من حامض الفوسفوريك.<br />
اجلدول - 9: مصانع الأسمدة يف اململكة الأردنية الهاشمية<br />
الشركة<br />
املوقع<br />
تاريخ<br />
التشغيل<br />
املنتج<br />
الطاقة الإنتاجية<br />
)األف طن/ السنة(<br />
ويف عام 1984 اأنشئت وحدة لإنتاج فلوريد الألومنيوم بطاقة 20 األف طن/سنة. ومت تطوير املجمع يف عام<br />
1992 لرفع الطاقة الإنتاجية لوحدة حامض الفوسفوريك اإىل اأكرث من 600 األف طن يف السنة، بالإضافة اإىل<br />
توسعات اأخرى يف منتصف التسعينات رفعت طاقة اإنتاج حامض الفوسفوريك اإىل 750 األف طن يف السنة،<br />
وحامض الكربيتيك اإىل 1.64 مليون طن يف السنة.<br />
ب - الشركة الهندية الأردنية للكيماويات بالشيدية: وهي مشروع مشرتك بني موؤسسة جنوب الهند<br />
للصناعات البرتوكيماوية )سبيك(، وشركة مناجم الفوسفات الأردنية، والشركة العربية لالإستثمارات السعودية.<br />
واأنشئت عام 1995، ودخلت اخلدمة عام 1997 لإنتاج حامض الفوسفوريك بطاقة 225 األف طن/السنة، وتقوم<br />
بتصدير كامل اإنتاجها اإىل الهند.<br />
ج - الشركة اليابانية الأردنية لالأسمدة املركبة: وهي شركة مشرتكة بني شركة مناجم الفوسفات الأردنية،<br />
وشركة البوتاس العربية، وكونسورتيوم ياباين – فرنسي، اأنشئت عام 1992، ودخلت اخلدمة يف عام 1997<br />
لإنتاج اأسمدة مركبة بطاقة اإنتاجية 300 األف طن يف السنة، ويتم تصدير كامل اإنتاجها اإىل اليابان.<br />
د - شركة هيدرو اأغري – الأردن: وهي شركة مشرتكة بني شركة مناجم الفوسفات الأردنية )40 %(،<br />
وشركة هيدرو اأجرى الرنويجية )فرع من شركة نورسك هيدرو الرنويجية(، واأنشئت يف عام 1998 لبناء مصنعني<br />
لالأسمدة، الأول يف منطقة الشيدية بطاقة 440 األف طن من حامض الفوسفوريك يف السنة، والثاين يف العقبة،<br />
وبطاقة 1.2 مليون طن من الأسمدة املركبة ،NPK وثنائي فوسفات الأمونيوم .DAP<br />
ه - شركة فودجي- الأردن لالأسمدة: وهي شركة مشرتكة بني شركة فودجي لالأسمدة الباكستانية، وشركة<br />
مناجم الفوسفات الأردنية. اأنشئت يف عام 1994 لبناء مصنع اأسمدة يف باكستان. وتتوزع ملكيتها بني شركة<br />
فودجي لالأسمدة وشركة الستثمارات الكويتية الباكستانية، وموؤسسة التنمية باململكة املتحدة. وقامت ببناء<br />
مصنع يف ميناء قاسم الذي بداأ باإنتاج 1350 طن من ثنائي فوسفات الأمونيوم يف اليوم، و1670 طن من حبيبات<br />
اليوريا يف اليوم يف بداية يناير 2000.<br />
86
سمير القرعيش<br />
الإمارات العربية املتحدة<br />
على الرغم من اأن اأبوظبي قد بداأت يف تصدير الغاز الطبيعي يف اأواخر السبعينات من القرن املاضي، واإنتاج الأسمدة<br />
من مصنعها الأول يف منتصف الثمانينات فاإنها مل تبداأ يف اإنشاء جممع للبرتوكيماويات حتى اأواخر التسعينات.<br />
يتم اإنتاج الأسمدة بواسطة شركتني هما: الرويس لصناعة الأسمدة )فريتيل(، واأبوظبي لصناعات الأسمدة<br />
)اأدفرت(، وكلتاهما شركة مشرتكة بني شركات حملية واأجنبية. واأدنوك هي الشريك الرئيسي يف شركة )فريتيل(<br />
بنسبة %، 66.67 اأما شركة اأدفرت فتهيمن عليها شركة حملية هي الشركة العاملية للتجارة الفنية بنسبة %. 64<br />
اأنصاأت شركة اأبوظبي للبوليمر )بروج( وهي مشروع مشرتك بني اأدنوك )60 %( والشركة الدامناركية<br />
بورياليس )40 %( جممعا للبرتوكيماويات يعتمد على الإيثيلني، دخل اخلدمة يف نهاية 2001.<br />
تعمل شركتا بروج، وفريتيل على توسعة جممعاتهما من اأجل الستفادة من كميات الغاز الإضافية التي ستتوفر<br />
خالل عام 2008 عند اكتمال تطوير مشروعات الغاز البحري اجلاري تنفيذها. تقوم شركة بروج باإنشاء مصنع جديد<br />
يتكون من وحدة لتكسري الإيثان بطاقة 1.5 مليون طن يف السنة، ومصانع لإنتاج البوىل اإيثيلني، والبوىل بروبيلني،<br />
بينما تقوم شركة فريتيل بتشييد وحدة جديدة لإنتاج اليوريا التي ستضاعف عمليا طاقتها الإنتاجية احلالية.<br />
عالوة على ذلك تقوم شركة اأبو ظبي لصناعة امليالمني “اأدمك ”Admic وهي شركة مشرتكة بني اأدنوك<br />
60( ،)% وشركة اغرولينز العاملية للميالمني 40( Agrolinz Melamine International GmbH )% باإنشاء<br />
مصنع للميالمني بطاقة 80 األف طن يف السنة.<br />
الوضع احلايل لصناعة البرتوكيماويات يف الإمارات<br />
املشاريع القائمة<br />
صناعة الأسمدة: )اجلدول - 10(<br />
اأ- شركة الرويس لصناعة<br />
الأسمدة )فريتيل( :وهي مشروع<br />
مشرتك بني شركة اأدنوك )66.67<br />
،)% وشركة توتال 33.33( ،)%<br />
تاأسست يف عام 1980، وتتكون من<br />
مصنع لإنتاج الأمونيا بطاقة 1050<br />
طن يف اليوم، ومصنع لإنتاج اليوريا<br />
بطاقة 1500 طن يف اليوم، وبداأ<br />
الإنتاج يف عام 1984.<br />
الشركة<br />
اجلدول - 10: مصانع الأسمدة القائمة يف دولة الإمارات العربية املتحدة<br />
املوقع<br />
تاريخ<br />
التشغيل<br />
املنتج<br />
الطاقة<br />
الإنتاجية<br />
)األف طن/ السنة(<br />
مت توسعة طاقتهما التصميمية اإىل 1340 طن يف اليوم )442 األف طن يف السنة( من الأمونيا، و1850 طن<br />
يف اليوم )610 األف طن يف السنة( من اليوريا. ولكن طاقتها الفعلية اأكرب من ذلك، حيت تنتج فرتيل حاليا مابني<br />
473 و575 األف طن يف السنة من الأمونيا وما بني 653 و655 األف طن يف السنة من اليوريا.<br />
87
النفط والتعاون العربي - 132<br />
تقوم شركة فريتيل حاليا باإزالة الختناقات يف مصنع اليوريا لزيادة طاقته اإىل 1.2 مليون طن يف السنة.<br />
ويشمل هذا املشروع اإنشاء بعض وحدات املعاجلة اجلديدة، وتعديل وحدة اليوريا لتاأهيلها لتحويل كميات اإضافية<br />
من الأمونيا، بالإضافة اإىل اإنشاء وحدات جديدة لتحبيب اليوريا بطاقة مزدوجة مقدارها 2500 طن يف اليوم.<br />
سيتم تزويد مصنع امليالمني بحوايل 800 طن من اليوريا يف اليوم، بينما سيتم حتبيب باقي الكمية للتصدير.<br />
وقد دخلت وحدة التحبيب اإىل اخلدمة يف الربع الأخري من عام 2008، بينما ستتوفر الطاقة الإنتاجية الإضافية<br />
من اليوريا يف منتصف عام 2010.<br />
ب - شركة اأبوظبي لصناعات الأسمدة )اأدفرت(: وهي شركة مشرتكة بني الشركة العاملية للتجارة الفنية<br />
)64 %(، والشركة التشيلية )36 SQM %(، ويقع املصنع يف منطقة املصفح، وبداأ الإنتاج يف عام 1998، وتبلغ<br />
طاقته الإنتاجية 200 األف طن يف السنة من الأسمدة املركبة احلبيبية، والأسمدة القابلة للذوبان يف املاء، كما<br />
ينتج اأيضا الأسمدة السائلة، واملعلقة، بالإضافة اإىل املواد اخلام مثل اأحادي فوسفات الأمونيوم، فوسفات اليوريا،<br />
واآحادي البوتاسيوم.<br />
ج - مصنع دبي لالأسمدة: اأول مصنع لالأسمدة يف دبي ومت تشغيله يف عام 1990، وتبلغ طاقته الإنتاجية<br />
السنوية 6 األف طن من الأسمدة املركبة القابلة للذوبان يف املاء، واأنصاأته شركة كمريا دبي وهى شركة مشرتكة<br />
بني الشركة الفنلندية كمريا اآغرو اأوى )49 %( Oy ،Kemira Agro والشركة املحلية املجموعة الزراعية<br />
املتحدة 51( .)%<br />
د - مصنع جبل علي لالأسمدة ( كفكو(: دخل اخلدمة عام 2001، وتبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 60 األف<br />
طن من الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية من خالل وحدتني، بطاقة 30 األف طن لكل وحدة، واأنصاأته شركة كمريا<br />
الإمارات لالأسمدة ( كفكو( Kefco والتي متتلكها شركة كمريا اآغرو )30 %(، و شركة كمريا دبي )20 %(،<br />
وشركة دبي لالأغذية )50 %(. يوجه % 15 من اإنتاج املصنع للسوق املحلي، و15 % تباع يف بلدان اخلليج، بينما<br />
يتم تصدير باقي الكمية اإىل اأماكن اأخرى.<br />
ه - مصنع سبيك لالأسمدة: دخل اخلدمة عام 2005، وتبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 600 األف طن من<br />
الأمونيا، و440 األف طن من اليوريا احلبيبية، واأنصاأته شركة سبيك املشرتكة بني املوؤسسة اجلنوبية لصناعة<br />
البرتوكيماويات الهندية ،SPIC ووكالة التجارة الإماراتية ETA يف جبل على.<br />
البرتوكيماويات )اجلدول -11(<br />
اجلدول - 11: جممعات البرتوكيماويات القائمة يف دولة الإمارات العربية املتحدة<br />
املشروع<br />
اأ - شركة بروج للبرتوكيماويات<br />
بالرويس: تاأسست عام 1998 كمشروع<br />
مشرتك بني شركة برتول اأبو ظبي<br />
الوطنية )اأدنوك( وشركة بورياليس اإيه<br />
اإس، والتي تعترب من كربيات الشركات<br />
املنتجة للبويل اأوليفينات يف اأوروبا ويضم جممع بروج للبرتوكيماويات وحدة لتكسري الإيثان لإنتاج الإيثيلني بطاقة<br />
600 األف طن يف السنة، ووحدتني لإنتاج البويل اإيثيلني بطاقة 225 األف طن يف السنة لكل وحدة، باستخدام<br />
تكنولوجيا بورستار Borstar ودخل اخلدمة يف ديسمرب 2001.<br />
بداأت عمليات التوسعة واإزالة الختناقات يف شركة بروج يف مارس 2004 لزيادة طاقتها الإنتاجية، وقد<br />
انتهت املرحلة الثانية يف الربع الثاين من عام 2005 برفع الطاقة الإنتاجية اإىل 580 األف طن يف السنة لوحدتي<br />
88<br />
تاريخ<br />
التاأسيس<br />
تاريخ<br />
التشغيل<br />
املنتجات<br />
طاقة الإنتاج<br />
األف طن يف السنة
سمير القرعيش<br />
البويل اإيثيلني. وتقوم بروج حاليا باإنشاء املصنع الثاين بُروج - 2 ويتكون من وحدة لتكسري الإيثان لإنتاج الإيثيلني<br />
بطاقة 1.5 مليون طن، ووحدة حتويل الأوليفينات بطاقة 752 األف طن يف السنة، ومصنع يضم خطني لإنتاج<br />
البويل بروبيلني بطاقة 800 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا بورستار ،Borstar ووحدة اأخرى لإنتاج<br />
البويل اإثيلني بطاقة 540 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا بورستار املحسنة. من املتوقع اأن يتكلف املشروع<br />
نحو 2.5 مليار دولر، ومن املخطط اأن ينتهي العمل يف منتصف عام 2010.<br />
تقوم شركة بروج بتصدير نحو % 75 من اإنتاجها يف الوقت احلايل من خالل شركة بروج اخلاصة - مقرها<br />
سنغافورة – وهى شركة مشرتكة % 50:50 بني اأدنوك وفرع بورياليس، كما اأنه من املتوقع اأن تزداد مبيعاتها<br />
اإىل سوق الإمارات املتنامي خالل السنوات القادمة.<br />
ب - مصنع دبي لإنتاج امليثيل ثالثي بيوتيل الإيثري: دخل اخلدمة عام 1995 واأنشئ بشراكة بني شركتي<br />
دوغاس، وسيميتار Dogas and Scimitar بطاقة 500 األف طن يف السنة، باستخدام تكنولوجيا اأزمرة<br />
البيوتان من شركة لوموس Lummus وتكنولوجيا نزع الهيدروجني من شركة كاتوفني ، Catofin بالإضافة<br />
اإىل تكنولوجيا CD MTBE Synthesis لتحويل البيوتان اإىل ميثيل ثالثي بيوتيل الإيثري.<br />
مشاريع البرتوكيماويات املستقبلية يف الإمارات<br />
املشاريع قيد الإنشاء اأو املخطط<br />
لها: )اجلدول - 12(<br />
بداأت شركة بورياليس يف اأكتوبر<br />
2006 يف اإجراء دراسة جدوى للتوسع<br />
املخطط يف جممع البرتوكيماويات<br />
لتاأهيله لإنتاج الكيماويات الأساسية للمرة<br />
الأوىل. وستتضمن املنصاآت اجلديدة:<br />
- مصنع لإزالة الهيدروجني من الربوبان.<br />
- مصنع لإنتاج الكيومني فينول.<br />
- وحدات صناعية اأخرى.<br />
املشروع<br />
شركة اأبو ظبي لصناعة<br />
امليالمني “اأدميك”<br />
جممع راأس اخليمة<br />
للبرتوكيماويات<br />
املرحلة الثالثة من<br />
توسعات مشروع<br />
“بروج”<br />
اجلدول - 12: جممعات البرتوكيماويات ااملخطط لها يف الإمارات العربية املتحدة<br />
الشركاء الرئيسيون<br />
الطاقة الإنتاجية )املوقف احلايل(<br />
وسيتم تزويدها بلقائم البنزين والربوبان من شركة اأدنوك. ومن املتوقع اأن تدخل هذه املنصاآت اإىل اخلدمة يف 2012.<br />
مملكة البحرين<br />
الوضع احلايل لصناعة الأسمدة والبرتوكيماويات يف مملكة<br />
البحرين)اجلدول-13(<br />
تبواأت صناعة البرتوكيماويات مكان الصدارة يف سلم اأولويات التنمية الصناعية مبملكة البحرين، وما زالت تلقى الكثري<br />
من الرعاية واملساندة من الأجهزة املعنية بهدف تنميتها وتطويرها، وعلى ضوء ذلك مت تاأسيس جممعني للبرتوكيماويات:<br />
89
النفط والتعاون العربي - 132<br />
اأ - جممع الأسمدة<br />
الآزوتية وامليثانول: يقع<br />
بالقرب من منطقة سرتا<br />
وتقوم بتشغيله شركة اخلليج<br />
لصناعة البرتوكيماويات<br />
)جيبك( GPIC والتي تعترب<br />
من اأهم واأجنح املشروعات<br />
املشرتكة )شركة بحرينية/<br />
سعودية/ كويتية(، تاأسست<br />
عام 1979 وبداأ الإنتاج<br />
الفعلي عام 1985، حيث<br />
تستخدم لقيم من الغاز احلر<br />
الشركة<br />
1- جممع الأسمدة<br />
الآزوتية وامليثانول<br />
من تشكيلة اخلف لإنتاج مادتي الأمونيا وامليثانول بطاقة قدرها األف طن مرتي يف اليوم لكل من املادتني، باستخدام تكنولوجيا<br />
شركة »يوهده »Uhde الأملانية يف عمليات اإنتاج الأمونيا وتكنولوجيا شركة ICI الربيطانية يف عمليات اإنتاج امليثانول. وقد مت<br />
زيادة الطاقة الإنتاجية لكل منتج اإىل 1200 طن يف اليوم يف عام 1989 من خالل مشروع لإزالة الختناقات.<br />
قررت شركة جيبك يف اأوائل عام 1993 اإضافة مصنع لإنتاج اليوريا بطاقة 1700 طن يف اليوم بالتفاق مع<br />
شركة هيدرو اآغري العاملية )HAI( – جزء من جمموعة نورسك هيدرو الرنويجية – لستخدام تكنولوجيتها « التحبيب<br />
باستخدام الطبقة املائعة«. وتعطى الإتفاقية لشركة HAI حق رفع جزء من اإنتاج اليوريا لتصديرها اإىل الشرق الأوسط،<br />
والشرق الأقصى. وقامت شركة ميتسوبيشى للصناعات الثقيلة اليابانية بتشييد املصنع بنظام مفتاح باليد.<br />
بداأ املجمع يف اإنتاج اليوريا يف عام 1998 باستخدام % 80 من الأمونيا كلقيم، ومت تصدير كل املنتجات<br />
النهائية اإىل بلدان جنوب شرق اآسيا. اأنتجت جيبك 1.34 مليون طن من الأمونيا واليوريا وامليثانول يف عام<br />
2005، استخدمت منها 315 األف طن من الأمونيا يف اإنتاج اليوريا، وصدرت 1.01 مليون طن من املنتجات.<br />
ب - الشركة الوطنية للصناعات الكيماوية )ناسك( :Nacic تاأسست يف يناير 1993 يف منطقة سرتا، وهي<br />
شركة مشرتكة بني الشركة البحرينية “ صناعات اخلليج املتحدة”) 55% (، وشركة “قطر للتصنيع الصناعى” بنسبة<br />
)15%(، والشركة السعودية “العربية للتنمية الصناعية” )10%(، و”املجموعة املتحدة لتنمية الرياض” 5%، وبعض<br />
شركات القطاع اخلاص البحرينية )15%(. وتقوم “ناسك” بتشغيل مصنع مشتقات الكربيت بطاقة 9 اآلف طن يف<br />
السنة من كربيتيت الصوديوم، و 9 اآلف طن يف السنة من ميتا بيكربيتيت الصوديوم. وقد قامت الشركة الأمريكية<br />
“املهندسون املتحدون العاملية” بتشييد املصنع، ودخل مصنع كربيتيت الصودمي اخلدمة يف عام 1995، بينما بداأ اإنتاج<br />
مادة ميتا بيكربيتيت الصوديوم يف يناير 1996. ويحصل املصنع على اللقيم من مصفاة سرتا القريبة.<br />
مشاريع البرتوكيماويات املستقبلية يف مملكة البحرين<br />
املشاريع قيد الإنشاء اأو املخطط لها:<br />
اجلدول - 13: مصانع الأسمدة والكيماويات القائمة يف مملكة البحرين<br />
2- الشركة الوطنية<br />
للصناعات الكيماوية<br />
)ناسك(<br />
90<br />
املوقع<br />
تاريخ<br />
التشغيل<br />
املنتج<br />
الطاقة<br />
الإنتاجية<br />
)األف طن/ السنة(<br />
تقوم شركة اخلليج للبرتوكيماويات بدراسة مشروعات لتطوير صناعة البرتوكيماويات بالبحرين، وتشمل:<br />
-مصنع للميثانول، وحامض اخلليك<br />
-مصنع لالأمونيا، وحبيبات اليوريا<br />
-مصنع لالإيثيلني والبويل اإيثيلني<br />
-مصنع للميالمني<br />
-مصنع كابرولكتم
سمير القرعيش<br />
بالإضافة اإىل دراسة مبدئية مقدمة من بيت التمويل الكويتي لإنشاء جممع للبرتوكيماويات يف البحرين<br />
يتكامل مع مصفاة سرتا لتزويده ب 1.5 مليون طن يف السنة من لقيم النافتا لإنتاج الإيثيلني، والبويل اإيثيلني.<br />
ومن املزمع اأن يضم املجمع وحدة لتكسري النافتا بطاقة 475 األف طن يف السنة، ووحدات لإنتاج البويل اإيثيلني<br />
منخفض الكثافة بطاقة 409 األف طن يف السنة، والبويل بروبيلني بطاقة 379 األف طن يف السنة.<br />
تونس<br />
الوضع احلايل لصناعة الأسمدة يف تونس<br />
صناعة الأسمدة )اجلدول- 14(<br />
تعترب تونس من اأكرب منتجي الفوسفات<br />
على مستوى العامل. وحتتكر احلكومة التونسية<br />
صناعة الأسمدة الكيماوية يف تونس بواسطة<br />
املجموعة الكيماوية التونسية من خالل 12 شركة<br />
تشغيل. وتنتج سنويا 700 األف طن من حامض<br />
الفوسفوريك، ومليون طن من ثالثي سوبر<br />
فوسفات، و600 األف طن من ثنائي فوسفات<br />
الأمونيوم، و300 األف طن من الأسمدة املركبة<br />
الشركة<br />
1- شركة سياب<br />
)SIAPE(<br />
2- شركة قابس<br />
للأسمدة سيبا<br />
)SAEPA(<br />
3- الشركة املغاربية<br />
للصناعات<br />
الكيماوية ICM<br />
اجلدول - 14: مصانع الأسمدة القائمة يف تونس<br />
الطاقة<br />
الإنتاجية<br />
)األف طن/ السنة(<br />
املنتج<br />
املوقع ،NPK و100 األف طن من اأحادي فوسفات الأمونيوم. وتشارك شركة صناعات الكيماويات البرتولية الكويتية<br />
بحصة يف 5 فروع من املجموعة الكيماوية التونسية ومنها:<br />
شركة سياب :(SIAPE) وتقوم بتشغيل جممع يف صفاقس يضم مصنعني لإنتاج حبيبات ثالثي سوبر الفوسفات بطاقة<br />
اإجمالية 530 األف طن يف السنة، ومصنع لإنتاج حامض الفوسفوريك يف الصخرية بطاقة 330 األف طن يف السنة.<br />
شركة قابس لالأسمدة سيبا :)SAEPA( وتقوم بتشغيل جممع لالأسمدة يف قابس، يضم مصنعني لإنتاج حامض الفوسفوريك<br />
بطاقة 300 األف طن يف السنة، و300 األف طن من ثنائي فوسفات الأمونيوم، و300 األف طن من نرتات الأمونيوم.<br />
الشركة املغاربية للصناعات الكيماوية :ICM وتقوم بتشغيل ثالثة مصانع اأخرى يف قابس، بطاقة 430 األف طن يف السنة<br />
من حامض الفوسفوريك ، و100 األف طن من ثالثي سوبر الفوسفات ، و60 األف طن يف السنة من ثنائي فوسفات الأمونيوم.<br />
كما تشارك تونس اأيضا يف مشاريع مشرتكة يف بلدان عربية يف جمال الأسمدة، ويف بلدان اأخرى مثل الهند والصني.<br />
وتشارك مع الكويت والصني يف الشركة الصينية العربية لالأسمدة الكيماوية ،Sino-Arab Fertilizers Company والتي<br />
اأنصاأت جممعا للبرتوكيماويات يف الصني دخل اخلدمة عام 1991 ويقع يف شنج هواجن داو شمال بكني وينتج 600 األف<br />
طن يف السنة من الأسمدة املركبة ،NPK و480 األف طن من ثنائي فوسفات الأمونيوم. وتقوم تونس التي متتلك تقنية<br />
التشغيل باإمداد التغذية من حامض الفوسفوريك بينما ياأتي الغاز اللقيم من حقل غاز صيني قريب.<br />
91
النفط والتعاون العربي - 132<br />
اجلزائر<br />
الوضع احلايل لصناعة البرتوكيماويات يف اجلزائر<br />
املشاريع القائمة: )اجلدول- 15(<br />
ترتكز صناعة البرتوكيماويات يف اجلزائر<br />
على جممعني:<br />
جممع اأرزيو للبرتوكيماويات:<br />
وتبلغ طاقته الإنتاجية 100 األف طن يف<br />
السنة من امليثانول، و23 األف طن من<br />
الراتنجات الصناعية.<br />
جممع سكيكدة للبرتوكيماويات )بوليميد( :Polymed ويحتوي على وحدات لنتاج الإيثيلني بطاقة<br />
120 األف طن يف السنة، والبويل الإثيلني بطاقة 120 األف طن، والبويل اإيثيلني منخفض الكثافة بطاقة 48 األف<br />
طن ، والبويل فينيل كلوريد بطاقة 35 األف طن.<br />
مشاريع البرتوكيماويات املستقبلية يف<br />
اجلزائر )اجلدول- 16(<br />
املشاريع قيد الإنشاء اأو املخطط<br />
لها: مت وضع برنامج لتطوير صناعة<br />
البرتوكيماويات يف اجلزائر يعتمد على<br />
الشراكة الدولية وتبادل اخلربة، وهناك<br />
عدة مشاريع يف طور التشغيل تتمثل يف:<br />
- جتديد وحدة اإنتاج الكلور/<br />
الأمونيا بسكيكدة لزيادة الطاقة<br />
الإنتاجية اإىل 35 األف طن يف السنة.<br />
املشروع املوقع املنتجات<br />
1- جممع أرزيو<br />
للبرتوكيماويات<br />
2-جممع سكيكدة<br />
للبرتوكيماويات<br />
الشركة<br />
- 1 جممع البرتوكيماويات<br />
)اآرزيو(<br />
92<br />
- 2 مصنع امليثانول<br />
- 3 مصنع الأسمدة الآزوتية<br />
)اآرزيو(<br />
- 4 جممع الأمونيا واليوريا<br />
)مبرسى احلجاج(<br />
اجلدول - 15: مصانع الأسمدة القائمة يف اجلازئر<br />
اجلدول - 16: مشاريع الأسمدة والبرتوكيماويات املخطط لها يف اجلزائر<br />
الشركاء الرئيسيون<br />
طاقة الإنتاج<br />
ألف طن/ سنة<br />
املنتج والطاقة الإنتاجية<br />
- متتلك شركة سوناطراك<br />
بالشراكة مع شركة باسف BASF السبانية وحدة لإنتاج الربوبيلني يف ترياغون باإسبانيا بطاقة اإنتاجية<br />
350 األف طن يف السنة.<br />
واأعلنت اجلزائر يف عام 2005 عن عزمها تطوير قطاع البرتوكيماويات وحددت خمسة مشاريع يبداأ بها<br />
برنامج التطوير وتبحث عن الشراكة الأجنبية لتنفيذ هذه املشروعات والتي تتمثل يف:<br />
- وحدة نزع الهيدروجني عن الربوبان، واإنتاج البويل بروبيلني.
سمير القرعيش<br />
- مصنع التكسري احلفزي لزيت الوقود بسكيكدة.<br />
- جممع متكامل لإنتاج حامض التريفثاليك ،)TPA( والبويل الإيثيلني تريفيثالت )PET( بسكيكدة.<br />
- جممع متكامل لستخالص الربافينات العادية واإنتاج الألكيل بنزين اخلطي )LAB( بسكيكدة.<br />
- جممع متكامل للتكسري البخاري للنافثا، ووحدات بويل اإيثيلني جليكول، واإثيلني جليكول وبويل بروبيلني بسكيكدة.<br />
- جممع التكسري البخاري لإنتاج الإيثيلني باأرزيو.<br />
وقد اأبدت شركة سابك السعودية رغبتها يف املشاركة مع شركة سوناطراك يف تطبيق هذه السلسلة من املشروعات.<br />
وقد شهد عام 2007 اإنطالقة لقطاع البرتوكيماويات يف اجلزائر، منحت فيه عقود بنحو 4 مليارات دولر اإىل<br />
اأكرث من كونسورتيوم يضم سوناطراك وشركات اأجنبية لتنفيذ 4 مشاريع رئيسية جديدة يتوقع الإنتهاء منها عام<br />
2010. وهى:<br />
- 1 جممع للبرتوكيماويات باآرزيو بشراكة بني توتال وسوناطراك وكونسورتيوم اآملت. ويضم وحدة لتكسري الإيثان بطاقة<br />
1.4 مليون طن يف السنة لإنتاج 1.1 مليون طن من الإيثيلني لتصنيع 410 األف طن يف السنة من مونو اإيثيلني غليكول<br />
، و350 األف طن من البويل اإيثيلني عايل الكثافة، و 450 األف طن من البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة.<br />
- 2 مصنع امليثانول باآرزيو لإنتاج مليون طن يف السنة ويقوم بتنفيذه كونسورتيوم اآملت.<br />
- 3 مصنع الأسمدة الآزوتية باآرزيو بشراكة بني سوناطراك وشركة اأوراسكوم املصرية ويضم وحدتني لإنتاج الأمونيا<br />
بطاقة 2000 طن/يوم، ووحدة لإنتاج اليوريا بطاقة 3250 طن/يوم.<br />
- 4 جممع الأمونيا واليوريا مبرسى احلجاج بالقرب من منطقة اآرزيو الصناعية، بشراكة بني الشركة الوطنية للنفط اجلزائرية<br />
والشركة العمانية” جمموعة سهيل بهوان القابضة” لإنتاج 4000 طن/يوم من الأمونيا، و7000 طن/يوم من اليوريا.<br />
السعودية<br />
متثل املبادرة التي انطلقت يف نهاية السبعينات من القرن املاضى لإضافة قيمة اإىل الغازات التي كان يتم حرقها<br />
على راأس البئر يف اململكة العربية السعودية حجر الزاوية للتنافسية الشديدة والطفرة الكبرية التي تشهدها حاليا<br />
الصناعة البرتوكيماوية يف الشرق الأوسط والبلدان العربية. وقد انضمت اإىل الركب معظم بلدان املنطقة بعد<br />
قصة النجاح احلالية، حيث قامت بتشجيع وحتفيز وتطوير املشاريع املعتمدة على الإيثان املستخلص من الغازات<br />
املصاحبة، والذي كان لتوفره بسعر تنافسي الدافع الرئيسي وراء تنمية مشاريع البرتوكيماويات يف املنطقة.<br />
قررت اململكة العربية السعودية استغالل مواردها الطبيعية الوفرية من الغاز الطبيعي وسوائله مثل الإيثان،<br />
والربوبان، والبيوتان كلقائم منخفضة الكلفة لتصنيع الأسمدة والبرتوكيماويات، وعدم تصدير الغاز الطبيعي<br />
خالل املستقبل املنظور والستفادة منه يف تلبية الحتياجات املحلية من الطاقة، ودفع برنامج تصنيع جريء يف<br />
جمال صناعة الأسمدة والبرتوكيماويات والصناعات الأخرى. وتصدر اململكة حاليا نحو - 250 280 األف برميل<br />
يف اليوم من سوائل الغاز الطبيعي.<br />
وتهدف اململكة اإىل اأن تصبح اأكرب منتج للبرتوكيماويات على مستوى العامل بحلول عام 2015، حيث تخطط<br />
لزيادة طاقاتها الإنتاجية من 45 مليون طن يف السنة يف عام 2006 اإىل 75 مليون طن يف السنة يف عام 2010<br />
93
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ثم اإىل 110 مليون طن يف السنة يف عام 2015، لتستحوذ حينئذ على نسبة % 10 من الإنتاج العاملي.<br />
وبالإضافة اإىل ذلك، فاإن السعودية هي ثالث اأكرب مصدر يف العامل لليوريا )اأكرث من 2.5 مليون طن يف<br />
السنة(، ويوجه اأكرث من % 70 من هذه الصادرات اإىل بلدان اآسيا والشرق الأقصى. وتستورد الصني مبفردها<br />
نحو 1.8 مليون طن يف السنة من الأسمدة السعودية، كما اأنها السوق الرئيسي املستهدف للطاقات الإنتاجية<br />
الإضافية من الأسمدة والبرتوكيماويات السعودية، حيث اأن الإنتاج املحلي الصيني من البرتوكيماويات يكفي فقط<br />
نصف احتياجاتها، لذلك تعترب املستورد الرئيسي لهذه املنتجات.<br />
تعد الشركة السعودية للصناعات الأساسية )سابك( اأكرب منتج لالأسمدة والبرتوكيماويات يف اململكة، وقد بداأت<br />
يف ممارسة هذه الأنشطة يف نهاية عقد السبعينات من القرن املاضي، حيث تاأسست عام 1976 براأسمال حكومي قدره<br />
2.67 مليار دولر، ومتكنت من تاأسيس وتشييد 18 جممعا صناعيا تطبق اأحدث التقنيات العاملية، وحتقق قيمة مضافة<br />
للميثان والإيثان، اللذين كان يتم حرقهما، منها 15 جممعا لإنتاج الكيماويات، واللدائن، والأسمدة عالية القيمة.<br />
وعالوة على ذلك، وعلى الرغم من اإسناد عدد من مشروعات البرتوكيماويات النامية اإىل القطاع اخلاص،<br />
الذي يضم بعض الشركاء الأجانب، فاإن شركة سابك ل تزال تلعب الدور القيادي يف توسعة وتنويع هذه<br />
الصناعات، ومل تعد حتتاج اإىل شركاء اأجانب، حيث اأنها طورت تكنولوجياتها اخلاصة، ومبيعاتها العاملية، وشبكة<br />
التسويق بالإضافة اإىل مواردها املالية.<br />
اأصبحت سابك منذ اأن بداأت الإنتاج والتصدير يف عام 1983 من اأكرب منتجي البرتوكيماويات يف العامل، حيث<br />
تنتج جميع اأنواع اللدائن احلرارية الأكرث استخداما، وهي البويل اإثيلني منخفض الكثافة اخلطي، والبويل اإثيلني عايل<br />
الكثافة، والبويل اإثيلني منخفض الكثافة، والبويل بروبيلني، والبويل ستايرين، وبويل كلوريد الفينيل، وتريفيثالت البويل<br />
اإثيلني، بالإضافة اإىل امليالمني. وتزود شركة سابك مبفردها العامل باأكرب جمموعة شاملة من راتنجانات البوليمرات،<br />
وهي اإحدى الشركات القالئل التي تصنع جمموعة الراتنجانات البالستيكية احلرارية اخلمسة واسعة الستخدام.<br />
تقوم شركة اأرامكو السعودية اأيضا بتاأسيس نفسها كالعب رئيسي يف جمال البرتوكيماويات، وتركز على املنتجات<br />
املصنعة من لقائم النافثا، وغاز البرتول املسال. وتنتج حاليا 375 األف برميل يف اليوم من النافثا، وميكن اأن تكون مصدر<br />
اإمداد لأرخص لقيم يف العامل )الإيثان، والربوبان( لإنتاج الإيثيلني والربوبيلني والبنزين. كما سيوؤدي التكامل بني وحدات<br />
البرتوكيماويات مبصفاتيها يف رابغ، وراأس تنورة اإىل ضمان توفر اأكرب قدر من اللقائم زهيدة الثمن وذلك منذ بداية عام<br />
2008، مما سيزيد اإنتاج شركة اأرامكو من البرتوكيماويات ليصل اإىل 10 مليون طن يف السنة عام 2010.<br />
يجري اأيضا اإنشاء جممعني جديدين للبرتوكيماويات يف اجلبيل، وينبع لإنتاج منتجات ل يتم اإنتاجها حاليا يف<br />
اململكة، ويتوقع اأن تبلغ كلفتهما الكلية نحو 23 مليار ريال سعودي. سيتم اإنشاء جممع اجلبيل بشراكة مع ثالث<br />
شركات اأجنبية )اأوروبية، ويابانية، واأمريكية(، كما سيتم طرح جزء من الشراكة لالكتتاب العام. ويشتمل هذا املجمع<br />
على وحدات لإنتاج البويل بروبيلني، والبويل اإيثيلني عايل الكثافة، وحامض الفينيل اإيثيلني، وامليثيل ميثاأكريالت،<br />
والبويل ميثيل/ميثاأكريالت، والأكريلونيرتيل، والبويل اأكريلونيرتيل، واألياف الكربون. كما سيقوم جممع ينبع اأيضا<br />
باإنتاج منتجات جديدة منها البويل بيوتيلني، وسيتم اأيضا طرح جزء من راأسماله للقطاع اخلاص.<br />
عالوة على اعتماد اململكة على العمالقني الكبريين اململوكني للدولة )سابك، واأرامكو( فاإن اململكة تظل ملتزمة<br />
بتشجيع القطاع اخلاص السعودي لالستثمار يف قطاع البرتوكيماويات، وبخاصة وحدات اإنتاج البرتوكيماويات<br />
الوسيطة والنهائية. وبهذا اخلصوص مت منح ثالث تصاريح بناء لشركات برتوكيماويات خاصة يف مايو 2006<br />
اأحدها لإنتاج البويل اإيثيلني والثاين لإنتاج املاليك اأنهيدريد، والثالث لإنتاج برتوكيماويات وسيطة متنوعة.<br />
94<br />
وتنتج الشركات التابعة للقطاع اخلاص اأكرث من 4 ماليني طن يف السنة يف الوقت احلايل من املنتجات
95<br />
سمير القرعيش<br />
التي تعتمد يف تصنيعها على الغاز، ومن املتوقع اإنشاء 40 خط اإنتاج اأخرى بحلول عام 2015، لتضاعف طاقتها<br />
الإنتاجية اإىل اأكرث من اأربعة اأضعاف لتصل اإىل 18 مليون طن يف السنة حينذاك.<br />
الوضع احلايل لصناعة الأسمدة والبرتوكيماويات يف اململكة العربية السعودية<br />
الشركة السعودية للصناعات الأساسية )سابك(: وضعت شركة سابك الأساس لصناعة البرتوكيماويات<br />
السعودية، وتهيمن على معظم املجمعات التي تنتج البرتوكيماويات الأولية والوسيطة، عالوة على اأكرب مصانع<br />
الأسمدة يف اململكة. وحتتل شركة سابك<br />
املرتبة الأوىل بني الشركات العربية املنتجة<br />
للمواد البرتوكيماوية واملركز اخلامس<br />
بني اأقوى شركات الكيماويات العاملية يف<br />
تصنيف جملة »فورتشن« وهي الشركة<br />
العربية الوحيدة يف هذا التصنيف، وبحلول<br />
عام 2015 ستصبح هذه الشركة احدى<br />
كربيات الشركات العاملية من حيث الإنتاج<br />
وحتقيق الأرباح اإذا استمرت على معدل<br />
النمو نفسه الذي حتققه الآن. كما حتتل<br />
سابك املرتبة الثالثة على مستوى العامل<br />
يف قائمة اأكرب عشر منتجني لالإيثيلني على<br />
مستوى العامل يف مطلع عام 2008 كما هو<br />
موضح يف اجلدول - 17.<br />
اجلدول - 17: قائمة اأكرب عشر منتجني للإيثيلني على مستوى العامل مطلع عام 2008<br />
الشركة<br />
عدد املواقع<br />
طاقة الإنتاج<br />
)مليون طن/سنة(<br />
ارتفع اإجمايل اإنتاج شركة سابك يف عام 2007 اإىل 55 مليون طن من خمتلف املنتجات بزيادة قدرها 5.9<br />
مليون طن عن عام 2006، وارتفعت مبيعاتها من 38.5 مليون طن اإىل 44.3 مليون طن. بينما ارتفعت عائداتها<br />
بنحو % 46 اإيل حوايل 126 مليار ريال سعودى من 86.5 مليار يف عام 2006، وارتفع صايف اأرباحها ب 33<br />
% تعادل 27 مليار ريال سعودي يف عام 2007 مقابل 20.3 مليار ريال سعودي عن العام السابق، نتيجة لرتفاع<br />
اأسعار معظم منتجاتها خالل العام.<br />
تخطط شركة سابك لرفع طاقاتها الإنتاجية من البرتوكيماويات اإىل 75 مليون طن يف السنة يف عام 2009،<br />
و 100 مليون طن يف السنة يف عام 2015. وتتصدر سابك حاليا جميع منتجي العامل يف اإنتاج ميثيل ثالثي بيوتيل<br />
الإيرث بطاقة 2.8 مليون طن يف السنة مقسمة بني ثالث جممعات، عالوة على اأنها منتج رئيسي للميثانول بطاقة<br />
اإنتاجية 4 مليون طن يف السنة متثل % 20 من اإنتاج العامل، ويتم توسعتها حاليا اإىل 5 مليون طن يف السنة، كما<br />
اأنها ثاين اأكرب منتج يف العامل لالإيثيلني جليكول بطاقة 2.8 مليون طن يف السنة، بالإضافة اإىل كونها ثالث اأكرب<br />
منتج يف العامل للبويل اإيثيلني ورابع اأكرب منتج للبويل بروبيلني.<br />
قامت شركة سابك يف مطلع عام 2007 بتوسعة ثالثة من جممعاتها القائمة: شرق، وابن زهر، والرازي،<br />
بينما يقوم فرعاها اجلديدان، شركة اجلبيل املتحدة للبرتوكيماويات )املتحدة( وشركة ينبع املتحدة للبرتوكيماويات<br />
)ينساب( باإنشاء جممعات جديدة رئيسية، كموؤسسة فرعية )كيان السعودية للبرتوكيماويات(. وتبلغ الطاقة<br />
الإنتاجية للمجمع املتحد مليون طن يف السنة من الإيثيلني، و 400 األف طن من البويل اإيثلني، و460 األف طن يف<br />
السنة من الإيثيلني جليكول، و150 األف طن من الألفا اأوليفني اخلطي. بينما ستضم شركة ينساب وحدة تكسري<br />
لإنتاج الإيثيلني بطاقة 1.7 مليون طن يف السنة، ومصنعا لإنتاج مونو اإيثيلني جليكول بطاقة 700 األف طن يف<br />
السنة، ووحدتني لإنتاج البويل اأوليفينات تبلغ طاقة كل منها 400 األف طن من البويل بروبيلني، و 400 األف طن
النفط والتعاون العربي - 132<br />
يف السنة من البويل اإثيلني اخلطي منخفض الكثافة. اأما بالنسبة لشركة كيان، فاإنها توؤسس جممعا يعتمد على<br />
الإيثيلني بطاقة 4 ماليني طن يف السنة لإنتاج البويل بروبيلني، والبويل اإثيلني، جليكول الإيثيلني/اأكسيد الإيثيلني،<br />
والبويل كربونات، والفينول.<br />
تعد شركة اجلبيل املتحدة لالأسمدة هي اأحدث شراكة لشركة سابك يف جمال الأسمدة. وقد تاأسست يف عام 1998،<br />
واأنصاأت مصنعا لالأمونيا يف اجلبيل بطاقة 540 األف طن يف السنة. كما مت اإضافة مصنع رابع اإىل جممع سافكو القدمي<br />
ودخل اخلدمة يف الربع الثاين من عام 2006 بطاقة اإنتاجية 1.1 مليون طن يف السنة من الأمونيا، ومثلها من اليوريا.<br />
تقوم سابك اأيضا بتوسعة عملياتها الأوروبية، حيث استحوذت على اأنشطة الكيماويات الأساسية والبوليمرات<br />
يف موؤسسة هانتسمان باململكة املتحدة مقابل 685 مليون دولر يف نهاية عام 2006. وجتدر الإشارة اإىل اأن سابك<br />
قد خطت خطواتها الأوىل نحو العاملية لتصبح متعددة اجلنسية يف عام 2002 حينما امتلكت قطاع الكيماويات<br />
يف شركة دي اإس اأم الهولندية للبرتوكيماويات، حيث وحدت الأنشطة يف فرع منفصل “سابك اأوروبا” الذي يقوم<br />
حاليا بتطوير اأعمال دي اإس اإم، بينما بداأ الفرع اجلديد “سابك- اململكة املتحدة للبرتوكيماويات” يف استالم<br />
مصوؤولية الأنشطة اجلديدة املستملكة يف هانتسمان.<br />
متتلك سابك ثالثة فروع متخصصة تتعامل مع بيع وتوزيع منتجاتها:<br />
سابك للتسويق املحدودة املشوؤولة عن تسويق وبيع املنتجات يف اململكة وخارجها.<br />
سابك خلدمات التسويق املحدودة وهي التي تقدم اخلدمات الفنية لسابك للتسويق، متضمنة بحوث<br />
التسويق، والتوزيع، والتاأمني.<br />
الشركة العربية السعودية لتسويق الأسمدة )سنابك )SanPick وهي شركة مشرتكة بني سافكو، وسابك للتسويق، وتتعامل مع<br />
صادرات شركة “سافكو”، وشركة “سماد”، وشركة “ابن البيطار”.<br />
اأسست شركة سابك للتسويق 12 فرعا حول العامل، هي:<br />
- 1 سابك للتسويق –اأمريكا Americas( )Sabic Marketing ومقرها يف ستامفورد، كونكتيكت )اأمريكا(<br />
- 2 سابك للخدمات- اأمريكا Americas( )Sabic Services ومقرها يف هيوسنت )اأمريكا(.<br />
- 3 سابك للتسويق- اأوروبا Europe( )Sabic Marketing ومقرها يف لندن – اململكة املتحدة.<br />
- 4 سابك للتسويق – اآسيا Asia( .)Sabic Marketing<br />
- 5 سابك للتسويق- شرق، وجنوب شرق اآسيا Asia( )Sabic Marketing Far East and South East<br />
- 6 سابك للتسويق- اأملانيا Deutschland( .)Sabic Marketing<br />
- 7 سابك جنوب شرق اآسيا املحدودة بسنغافورة Ptc.Ltd( .).Sabic South East Asia<br />
- 8 سابك فرنسا اإس اإيه- يف باريس SA( .).Sabic France<br />
- 9 سابك اليابان املحدودة يف طوكيو Limited( )Sabic Japan<br />
- 11 سابك الهند يف دلهي Delhi( )Sabic India in<br />
- 12 سابك للتسويق اأيبرييكا يف برشلونة Iberica( )Sabic Marketing<br />
كما اأسست سابك يف يونيو 2006 فرعا جديدا “شركة سابك صكوك” لتتعامل مع اإصدار واإدارة الروابط<br />
الإسالمية )الصكوك(. وقد قامت “صكوك” باإصدار مبدئي لصكوك مبليار ريال سعودي، مت استخدام اإيراداتها<br />
لتسويق % 55 من حصة سابك يف “ينساب”، وحصتها % 35 يف شركة كيان للبرتوكيماويات.<br />
96
مصانع الأسمدة يف اململكة العربية السعودية )اجلدول - 18(<br />
شركة الأسمدة العربية<br />
السعودية )سافكو(: تاأسست عام<br />
1965 كمشروع مشرتك بني شركة<br />
برتومني، وشركات من القطاع اخلاص<br />
السعودي، ثم انتقل نصيب برتومني<br />
اإىل شركة سابك. التي متلك حاليا<br />
%، 41 بينما ميلك موظفو الشركة<br />
ومساهمون من القطاع اخلاص باقي<br />
احلصة )59 %(. زاد راأسمال الشركة<br />
من 200 مليون ريال سعودي اإىل 500<br />
مليون ريال سعودي يف اأبريل 1993<br />
ثم تضاعف اإىل مليار ريال سعودي يف<br />
مارس 1996، ثم زاد اإىل 1.5 مليار<br />
سعودي يف عام 1998.<br />
بداأت شركة سافكو باإنشاء مصنع<br />
لالأسمدة الآزوتية يف الدمام، وقد بداأ<br />
تشغيله يف عام 1968، متت توسعته<br />
على مراحل متعددة، ويف يوليو 1993<br />
دخل اخلدمة املجمع الثاين الكبري يف<br />
اجلبيل، مكونا من وحدة بطاقة 500<br />
الشركة<br />
1-الأسمدة العربية<br />
السعودية )سافكو(<br />
2- اجلبيل للأسمدة<br />
)سماد(<br />
3- الوطنية للأسمدة<br />
الكيماوية<br />
)اإبن البيطار(<br />
4-اجلبيل املتحدة<br />
للأسمدة )البريوين(<br />
املوقع<br />
تاريخ<br />
التشغيل<br />
املنتج<br />
سمير القرعيش<br />
اجلدول - 18: مصانع الأسمدة يف اململكة السعودية، وطاقاتها الإنتاجية واأنواعها<br />
الطاقة الإنتاجية<br />
)األف طن/ السنة(<br />
األف طن من الأمونيا يف السنة، ووحدة بطاقة 600 األف طن من حبيبات اليوريا، مما رفع الطاقة الإنتاجية الكلية<br />
للشركة اإىل 930 األف طن من اليوريا، و800 األف طن من الأمونيا، و100 األف طن من حامض الكربيتيك، و20<br />
األف طن من امليالمني.<br />
مت اإجراء توسعات اأخرى يف يناير 2000، بكلفة 1.5 مليار ريال سعودي، تضمنت اإنشاء مصنع اآخر<br />
يف اجلبيل بطاقة اإنتاجية 500 األف طن من الأمونيا يف السنة، و600 األف طن من اليوريا، مما رفع<br />
اإجمايل الطاقة الإنتاجية السنوية لشركة سافكو اإىل - 1.5 1.6 مليون طن من اليوريا ، و1.25 مليون طن<br />
من الأمونيا. وتستخدم تكنولوجيا ستاميكربون، ونورسك هيدرو يف عمليات اإنتاج اليوريا، بينما تستخدم<br />
تكنولوجيا جديدة وللمرة الأولى من براون اأند رووت Brown & Root لإنتاج الأمونيا. ويف الربع الثاين من<br />
عام 2006 مت اإنشاء املصنع الرابع )سافكو-4( ليضيف طاقة اإنتاجية مقدارها 1.1 مليون طن من الأمونيا، ومثلها<br />
من اليوريا يف السنة، مما رفع اإجمايل الطاقة الإنتاجية السنوية لشركة سافكو اإىل 2.4 مليون طن من الأمونيا،<br />
و2.7 مليون طن من اليوريا. وقامت بتشييد املصنع الشركة الأملانية يوهده .Uhde<br />
شركة اجلبيل لالأسمدة )سماد( : وهي مشروع مشرتك مناصفة بني شركتي سابك، وتايوان لالأسمدة<br />
)TFC( ، ويعترب جممع اجلبيل هو الأول الذي تتكفل سابك باإنشائه من بدايته. وقامت بتصميمه وتشييده شركة<br />
بوملان كيلوغ Pullman Kellogg بكلفة 1.3 مليار ريال سعودي. دخل املصنع اخلدمة يف الربع الأول من عام<br />
1993 بطاقة اإنتاجية سنوية مقدارها 250 األف طن من الأمونيا، و500 األف طن من اليوريا. ثم اأجريت بعد ذلك<br />
توسعات لحقة رفعت الطاقة الإنتاجية السنوية اإىل 300 األف طن من الأمونيا و632 األف طن من اليوريا.<br />
97
النفط والتعاون العربي - 132<br />
يف عام 1991 قررت شركتا سابك وتايوان لالأسمدة اإنشاء مصنع اآخر يف اجلبيل لإنتاج 150 األف<br />
طن يف السنة من مادة ثنائي اإيثيل الهكسانول )EH-2( برتخيص من الشركة الإنكليزية دايف بروسس<br />
تكنولوجي، وجونسون ماثاي بالشرتاك مع الشركة الأمريكية يونيون كربايد للكيمياويات والبالستيك.<br />
وقامت الشركة الربيطانية »جون براون اإجننريز اأند كونسرتكتورز« بتشييد املصنع وانتهت منه يف نهاية<br />
عام 1995، ودخل اخلدمة يف سبتمرب 1996، حيث بداأ تشغيله باإنتاج 50 األف طن يف السنة من مادة<br />
ثنائي اأوكتيل فيثالت )DOP( باستخدام جزء كبري من اإنتاج ثنائي اإيثيل الهكسانول كلقيم. ويعترب املصنع<br />
اأول منصاأة سعودية تنتج مادة ثنائي اأوكتيل فيثالت باستخدام تكنولوجيا شركة ميتسوبيشي غازكميكال.<br />
ثم اأنصاأت شركة »سماد« مصنعا داخل جممعها لإنتاج انهيدريد الفيثالك بطاقة اإنتاجية سنوية مقدارها<br />
50 األف طن وكان الأول يف منطقة الشرق الأوسط. دخل املصنع اخلدمة عام 2000، واستخدم % 40 من<br />
اإنتاجه كلقيم ملصنع ثنائي اأوكتيل فيثالت. وتصدر شركة سماد كل اإنتاجها من مادة ثنائي اأوكتيل فيثالت<br />
اإىل تايوان، واليابان، والصني، وبعض البلدان الأسيوية الأخرى، بينما تقوم شركة البرتوكيماويات املتحدة<br />
التايوانية بسحب نحو % 40 من مادة ثنائي اإيثيل الهكسانول )57.5 األف طن يف السنة(.<br />
الشركة الوطنية لالأسمدة الكيماوية )ابن البيطار(: تاأسست عام 1985 كمشروع مشرتك مناصفة<br />
بني شركتي سابك وسافكو، وتقوم بتشغيل جممع الأسمدة الرئيسي يف اجلبيل، والذي اأنشئ على<br />
مرحلتني، تضمنت املرحلة الأوىل مصنعا لإنتاج الأمونيا السائلة بطاقة اإنتاجية سنوية 500 األف طن،<br />
ووحدة لإنتاج اليوريا بطاقة اإنتاجية سنوية 500 األف طن وقد دخال اخلدمة يف اأغسطس 1987. بينما<br />
بداأ تشغيل املرحلة الثانية يف اأكتوبر 1991، وتتكون من خمس وحدات بطاقة اإنتاجية سنوية 500 األف<br />
طن من اليوريا احلبيبية، و500 األف طن من الأسمدة املركبة ،)NPK( و200 األف طن من سماد ثالثي<br />
سوبر فوسفات احلبيببي ،)TSP( و100 األف طن من ثنائي اأمونيوم الفوسفات ،)DAP( و10 اآلف طن<br />
من السماد السائل.<br />
شملت املرحلة الثالثة دخول املجمع الثالث التابع لشركة »ابن البيطار« اإىل اخلدمة يف عام 2000،<br />
ويتكون من وحدات لإنتاج 887 األف طن يف السنة من حامض الكربيتيك، و265 األف طن من حامض<br />
الفوسفوريك، و16.4 األف طن من فلوريد الأملنيوم. وحتى ذلك احلني كانت سابك تستورد احتياجاتها من<br />
حامض الفوسفوريك من املغرب. كما اشتملت هذه املرحلة على زيادة الطاقة الإنتاجية لوحدة الأمونيا<br />
اإىل 583 األف طن يف السنة.<br />
شركة اجلبيل املتحدة لالأسمدة )البريوين( : تاأسست يف عام 1998 ويشارك يف ملكيتها خمسة من<br />
فروع سابك: سافكو، وابن البيطار، والرازي، وبرتوكيميا، وغاز مبساهمة % 20 لكل منهم. واأنصاأت مصنعا<br />
لالأمونيا يف اجلبيل بطاقة اإنتاجية سنوية قدرها 549 األف طن، ودخل اخلدمة يف عام 2003. ويحصل<br />
املصنع على لقائم الهيدروجني والنيرتوجني من ثالثة من شركائه، الهيدروجني من برتوكيميا، والرازي،<br />
ويحصل على النيرتوجني من شركة غاز.<br />
الشراكة مع شركة معادن: وقعت سابك اتفاقية مع الشركة العربية السعودية للمناجم لإنشاء مشروع<br />
مشرتك )70: %( 30 لتتعهد مبشروع سماد الفوسفات بكلفة تقديرية حوايل 13 مليار ريال سعودي.<br />
ويتضمن املشروع اإنشاء جممع يف منطقة راس الزور ملعاجلة الفوسفات املستخلص من مناجم اجلالميد<br />
لإنتاج سماد الفوسفات. ويضم املجمع مصنعا بطاقة اإنتاج سنوية 3 مليون طن من ثنائي اأمونيوم<br />
الفوسفات، و 4 مصانع لتحبيب هذه املادة بطاقة مزدوجة 9 اآلف طن يف اليوم قابلة للزيادة اإىل 10<br />
اآلف طن يف اليوم. كما سيتم اإنشاء ثالث وحدات لإنتاج حامض الفوسفوريك بطاقة 4380 طن يف اليوم<br />
قابلة للتوسع اإىل 4800 طن يف اليوم. ومن املتوقع اأن يبداأ جممع السماد الإنتاج يف عام 2010.<br />
98
جممعات البرتوكيماويات يف اململكة العربية السعودية )اجلدول - 19(<br />
اجلدول - 19: : جممعات البرتوكيماويات القائمة يف اململكة العربية السعودية<br />
املشروع املوقع تاريخ التشغيل املنتجات<br />
سمير القرعيش<br />
طاقة الإنتاج<br />
األف طن / سنة<br />
99
النفط والتعاون العربي - 132<br />
تابع اجلدول - 19: : جممعات البرتوكيماويات القائمة يف اململكة العربية السعودية<br />
املشروع املوقع تاريخ التشغيل املنتجات<br />
طاقة الإنتاج<br />
األف طن / سنة<br />
جممعات سابك للبرتوكيماويات<br />
الشركة السعودية للميثانول )الرازي( : تاأسست يف نوفمرب1979 مناصفة بني سابك، والشركة اليابانية<br />
العربية السعودية للميثانول “جاسمك” ،)JASMC( وهو كونسورتيوم موؤلف من خمس شركات يابانية بقيادة شركة<br />
ميتسوبيشي. وقد اأقامت مصنعني للميثانول بطاقة اإجمالية مقدارها 1.28 مليون طن يف السنة من امليثانول النقي<br />
)درجة نقاوة الكيماويات(، وقد دخال اخلدمة يف فرباير 1983، ومايو 1992. ثم اأضافت الشركة مصنعني اآخرين<br />
)الرازي- 3، والرازي - 4( بطاقة 850 األف طن يف السنة لكل منهما وقد دخال اخلدمة يف الربع الرابع من عام<br />
1997، واأكتوبر 1999 لتصل بذلك طاقة اإنتاج امليثانول اإىل 3 ماليني طن يف السنة. وقد قامت شركة ميتسوبيشي<br />
للصناعات الثقيلة بتشييد هذه املصانع الأربعة التي تعمل باستخدام تقنية عملية ميتسوبيشي غاز كيميكال.<br />
وتقوم الشركة حاليا بتطوير واإنشاء املصنع اخلامس )الرازي- 5( بطاقة 1.65 مليون طن يف السنة، وقد اأسندت<br />
الأعمال الهندسية الأولية، واإمداد التكنولوجيا، واملعدات والعامل احلفاز للمصنع اجلديد اإىل شركة توبسو الدامنركية.<br />
ومت النتهاء منه يف نهاية عام 2008 لرتتفع الطاقة الإنتاجية الكلية للميثانول اإىل 5 ماليني طن يف السنة.<br />
الشركة الوطنية للميثانول )اإبن سينا( : وهي مشروع مشرتك مناصفة بني شركة سابك وشركة CTE<br />
للبرتوكيماويات وهي فرع مملوك لشركتي هوكست سيالنيز كيميكال غروب، وبانهاندل اإيسرتن. وقد قامت الشركة<br />
باإنشاء مصنع لإنتاج امليثانول بطاقة 650 األف طن يف السنة ودخل الإنتاج يف يونيو 1984 بكمية اإنتاج اأعلى من<br />
الطاقة التصميمية بلغ 900 األف طن يف السنة. كما قامت باإنشاء مصنع لإنتاج مادة ثالثي بيوتيل الإيرث MTBE<br />
بطاقة 700 األف طن يف السنة، ودخل اخلدمة يف مايو 1994. شيدت املصنع شركة فلور دانيال الأمريكية.<br />
الشركة السعودية للبرتوكيماويات )صدف(: وهي مشروع مشرتك بني سابك وشركة بكنت السعودية<br />
-Pecten فرع من شركة شل للنفط والغاز – ويعترب جممعها يف اجلبيل اأكرب منصاآت سابك للبرتوكيماويات من<br />
اجليل الأول وهو ذو طاقة مبدئية مقدارها 656 األف طن يف السنة من الإيثلني، و295 األف طن من الستايرين،<br />
و281 األف طن من الإيثانول الصناعي، و440 األف طن من ثنائي كلوريد الإيثلني و377 األف طن من الصودا<br />
100
101<br />
سمير القرعيش<br />
الكاوية. ودخل اخلدمة يف نوفمرب 1984. وقد بداأت صدف يف اإجراء توسعات كربى يف عام 1992، شملت زيادة<br />
طاقات الوحدات القائمة بالإضافة اإىل اإنشاء مصنع جديد لإنتاج 700 األف طن يف السنة من مادة ميثيل ثالثي<br />
بيوتيل الإيرث/اإيثيل ثالثي بيوتيل الإيرث، وهو املصنع الأول من نوعه يف العامل املوؤهل لإنتاج كال املادتني بالتبادل.<br />
وقد اأدارت املشروع شركة براون اأند رووت )فرع السعودية(. ودخل الإنتاج التجاري نهاية عام 1997بعد شهور<br />
عديدة من الإنتاج التجريبي. ويستخدم تكنولوجيا عملية نزع الهيدروجني بالطبقة املائعة املطورة بواسطة شركة<br />
سنام بروجيتي الإيطالية، التي قامت اأيضا بالتصميمات والأعمال الهندسية.<br />
وقد اأكتمل مصنع الستايرين الثاين يف عام 1994 بطاقة 100 األف طن يف السنة لريفع طاقة الشركة من<br />
الستايرين اإىل 460 األف طن يف السنة. كما متت توسعة طاقات وحدات ثنائي كلوريد الإيثيلني والصودا الكاوية<br />
اإىل 840 األف طن، و680 األف طن يف السنة على التوايل يف سبتمرب 1996، بينما اكتملت توسعة وحدة الإيثيلني<br />
يف يناير 1997 لرتفع طاقتها ب 208 األف طن لتصل اإىل 864 األف طن يف السنة.<br />
اأنصاأت “صدف” مصنعا ثالثا لالستايرين بطاقة 500 األف طن يف السنة ودخل اخلدمة يف عام 2000، ثم<br />
طورته باملشاركة مع شركة برتوكيميا لرتفع اإجمايل طاقة الستايرين اإىل 960 األف طن يف السنة. ويستخدم<br />
املصنع تكنولوجيا من شركة اإيه بي بي لوموس Lummus العاملية، وشركة يونيفريسال اأويل برودكتس. كما مت<br />
حتديث وحدة الستايرين الأوىل بواسطة شركة رايثايون اجننرينغ اأند كونسرتكشن الأمريكية واشتملت على زيادة<br />
نقاوة اإنتاج الوحدة من % 99.77 اإىل % 99.96 لتتماشى مع جودة الستايرين املنتج من الوحدة الثانية.<br />
بداأت “صدف” يف اإنشاء مصنع جديد لالستايرين يف اجلبيل يف يناير 2005 بطاقة 660 األف طن يف السنة<br />
باستخدام تكنولوجيا اإيه بي بي لوموس اأيضا، وتقدر كلفة اإنشاء املصنع ب 1.4 مليار دولر. وحتصل صدف على<br />
لقيم البنزين الذي حتتاجه من مصفاة “صاصرف” Sasref يف اجلبيل عالوة على امليثان والإيثان املستخلصان<br />
من الغاز املصاحب املنتج من حقل غوار. وتقوم صدف باإمداد شركة اإبن حيان بثنائي كلوريد الإيثيلني.<br />
الشركة العربية للبرتوكيماويات )برتوكيميا(: تاأسست كمشروع مشرتك بني “سابك”، وشركة داو كيميكال<br />
الأمريكية التي انسحبت يف ديسمرب 1982، بينما استمرت سابك يف حصتها، وكان من املخطط اأن يشتمل املشروع<br />
الأصلي على اإنشاء وحدة تكسري لالإيثان بطاقة 500 األف طن يف السنة، ووحدة لإنتاج البويل اإيثيلني بطاقة 180<br />
األف طن يف السنة. اإل اأن سابك األغت الوحدة الثانية نظرا لشرتاكها يف ثالث شراكات لإنتاج البويل اإيثيلني.<br />
بداأت الشركة يف اإنتاج الإيثيلني يف عام 1985، وجتاوز اإنتاجها الطاقة السمية ليبلغ 600 األف طن يف السنة<br />
يف عام 1986، زادت اإىل 650 األف طن يف السنة يف عام 1987. كما دخل اخلدمة اأيضا يف عام 1987 مصنع<br />
البيوتني -1 بطاقة 50 األف طن يف السنة، ثم مصنع البويل<br />
اسرت يف عام 1988 بطاقة 50 األف طن يف السنة.<br />
خضعت شركة “برتوكيميا” لعمليات توسعة كبرية لتطوير<br />
جممعها يف نهاية الثمانينات، ودخلت الوحدات اجلديدة<br />
اإىل اخلدمة على مراحل متعددة يف اأعوام 95 94، 1993،<br />
بالإضافة اإىل توسع كبري اآخر يف عام 2000 لتكون مكونات<br />
املجمع وطاقاته على النحو املبني يف اجلدول املقابل.<br />
الوحدة<br />
وحدة تكسري الإيثيلني<br />
الربوبيلني<br />
البيوتادايني<br />
البنزين<br />
يف عام 2003 قررت »برتوكيميا« اإضافة وحدتني اإىل املجمع وذلك كما يلي:<br />
- وحدة ثالثة لإنتاج البيوتني 1- بطاقة 130 األف طن يف السنة.<br />
طاقة الإنتاج<br />
السنوية<br />
- مصنع لإنتاج البويل اإيثيلني بنوعيه )عايل، وخمفض الكثافة( بطاقة 800 األف طن يف السنة باستخدام
النفط والتعاون العربي - 132<br />
تكنولوجيا يونيبول .Unipol<br />
وتقوم “برتوكيميا” حاليا بعملية اإزالة اختناقات بوحدة تكسري الإيثيلني بهدف زيادة طاقتها بنحو %، 20<br />
ويتم النتهاء منها يف الربع الأول من عام 2009.<br />
تزود “برتوكيميا” الشركة الشرقية للبرتوكيماويات “شرق” بقدر كبري من اإنتاجها من الإيثيلني مبوجب<br />
اتفاقية اإمداد طويلة املدى، كما تقوم بتزويد شركة “اإبن حيان” بالإيثيلني. وقد مت دمج اإدارتي “برتوكيميا”،<br />
و”اإبن حيان” يف اأبريل 1993.<br />
الشركة الشرقية للبرتوكيماويات )شرق(: وهي مشروع مشرتك بني “سابك” وكونسورتيوم ميتسوبيشي<br />
الياباين ويسمى موؤسسة تنمية البرتوكيماويات السعودية “سبدك” (SPDC) ويقع جممعها الأصلي يف اجلبيل،<br />
ودخل اخلدمة يف عام 1985 بطاقة اإنتاجية مقدارها 330 األف طن يف السنة من الإيثيلني جليكول ويعمل<br />
بتكنولوجيا عمليات شل. و140 األف طن يف السنة من البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة يعمل باستخدام<br />
تكنولوجيا .Unipol ويتم تزويد املجمع بالإيثيلني من شركة برتوكيميا.<br />
خضع املجمع لعملية اإزالة اختناقات متت على اأثرها زيادة طاقته الإنتاجية اإىل 450 األف طن يف السنة من<br />
الإيثيلني جليكول، و220 األف طن من البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة. وقامت الشركة باإجراء عمليات<br />
توسعة كبرية على مرحلتني الأوىل يف عام 1991 وشملت اإنشاء وحدة ثانية لإنتاج:<br />
- الإيثيلني جليكول بطاقة 330 األف طن يف السنة، دخلت اخلدمة نهاية عام 1993.<br />
102<br />
- وحدة اأخرى لإنتاج البويل اإيثيلني منخفض الكثافة بطاقة 140 األف طن يف السنة وباستخدام نفس<br />
التكنولوجيا السابق استخدامها يف الوحدات الأصلية للمجمع، دخلت اإىل اخلدمة يف مارس 1994.<br />
اأمتت “شرق” اإجراء عملية التوسعة الثالثة يف عام 2000، باإنشاء مصنع لإنتاج الإيثيلني جليكول بطاقة<br />
500 األف طن يف السنة )منها 450 األف طن يف السنة من مونواإيثيلني جليكول، و50 األف طن يف السنة من ثنائي<br />
وثالثي جليكول الإييثلني(. بالإضافة اإىل حتديث واإزالة الختناقات يف مصنعي البويل اإيثيلني اخلطي منخفض<br />
الكثافة، وزيادة طاقاتهما الفعالة اإىل 300 األف طن يف السنة. وقد رفع املشروع الطاقة الإنتاجية ل “شرق” اإىل<br />
1.28 مليون طن يف السنة من الإيثيلني جليكول، و660 األف طن من البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة.<br />
بداأت الشركة عملية توسعة اأخرى “شرق -3” يف عام 2004 باإنشاء وحدات جديدة بطاقة 2.8 مليون طن<br />
يف السنة من الإيثيلني ومشتقاته. وتشمل هذه املرحلة وحدة تكسري الإيثان/بروبان بطاقة 1.3 مليون طن يف<br />
السنة من الإيثيلني، ومصنعا بطاقة 400 األف طن يف السنة من البويل اإيثيلني عايل الكثافة، و 700 األف طن من<br />
الإيثيلني جليكول. ومن املخطط دخول الوحدات اجلديدة اإىل اخلدمة يف نهاية عام 2008.<br />
وتبلغ كلفة عمليات التوسعة 13.9 مليار ريال سعودي، وستقوم “شرق” بتسويق كامل اإنتاجها اإىل اأسواق<br />
الشرق الأقصى، واأفريقيا، والشرق الأوسط.<br />
شركة ينبع السعودية للبرتوكيماويات )ينبت(: وهي مشروع مشرتك بني “سابك” وشركة اإكسون موبيل،<br />
وقد تاأسست مبوجب اتفاقية موقعة يف اأبريل 1980، واأنصاأت جممعا يف ينبع بطاقة 500 األف طن يف السنة من<br />
الإيثيلني، و 200 األف طن من البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة، و 96 األف طن من البويل اإيثيلني عايل<br />
الكثافة باستخدام تكنولوجيا يونيون كربيد، و220 األف طن من الإيثيلني جليكول باستخدام تكنولوجيا التصميم<br />
العلمي Scientific design’s process وقد دخل املجمع اإىل اخلدمة يف مطلع 1985، ويف العام الثاين من<br />
بداية التشغيل زاد الإنتاج عن الطاقة التصميمية حيث بلغ نحو 780 األف طن يف السنة من الإيثيلني، و 500
سمير القرعيش<br />
األف طن من البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة والبويل اإيثيلني عايل الكثافة، و 300 األف طن من الإيثيلني<br />
جليكول.<br />
اأجرت الشركة “ينبت” عملية توسعة كبرية يف جممعها يف عام 2001 اأطلق عليها “ينبت-2” بكلفة بلغت<br />
1.6 مليار ريال سعودي، وزيادة طاقتها اإىل اأكرث من ضعفها لتصل اإىل:<br />
- 1.6 مليون طن يف السنة من الإيثيلني<br />
- اأكرث من 2 مليون طن يف السنة من مشتقات الإيثيلني<br />
وتتكون املنصاآت اجلديدة من:<br />
- وحدة تكسري لإنتاج الثيلني بطاقة 800 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا ABB Lummus<br />
- وحدة لإنتاج البويل اإثيلني بطاقة 535 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.<br />
- وحدة لإنتاج الإثيلني جليكول بطاقة 410 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا تويو اجننرينغ<br />
- وحدة لإنتاج البويل بروبيلني بطاقة 260 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.<br />
- وحدة لإنتاج غازولني التكسري احلراري بطاقة 125 األف طن باستخدام تكنولوجيا ميتسوبشي للصناعات الثقيلة.<br />
ثم اأجرت “ينبت” عملية اإزالة اختناقات يف مصنعي الإثيلني زادت على اأثرها طاقاتهما الفعالة ب 500 األف<br />
طن يف السنة لتصل اإىل 2.1 مليون طن يف السنة يف عام 2004.<br />
شركة اجلبيل للبرتوكيماويات )كيميا(: وهي مشروع مشرتك بني “سابك” وشركة اإكسون موبيل، تاأسست<br />
مبوجب اتفاقية وقعت يف عام 1980، واأنصاأت جممعا يف اجلبيل بطاقة 270 األف طن يف السنة لإنتاج البويل اإثيلني<br />
اخلطي منخفض الكثافة، والبويل اإثيلني عايل الكثافة، وقد كان اأول منصاأة يف العامل تستخدم تكنولوجيا يوين بول<br />
Unipol املطورة بواسطة يونيون كربيد. وقد بداأ املجمع يف اإنتاج البويل اإثيلني اخلطي منخفض الكثافة يف اأكتوبر<br />
1984، بينما بداأت وحدات حتويل البويل اإثيلني اخلطي منخفض الكثافة اإىل بويل اإثيلني عايل الكثافة، واألفا اأولفني<br />
بويل اإثيلني يف منتصف عام 1985. وقد جتاوز اإنتاج جميع نوعيات البويل اإثيلني لطاقة الإنتاج ليبلغ اإجمايل الإنتاج<br />
400 األف طن يف السنة. وقد قامت “كيميا” باإجراء عملية توسعة ملجمعها يف مطلع 2001 باإنشاء:<br />
- وحدة تكسري لإنتاج الإيثيلني بطاقة 700 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا ABB Lummus<br />
- مصنع لإنتاج البويل اإيثيلني منخفض الكثافة بطاقة 218 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا اإكسون موبيل.<br />
كما اأجرت عملية اإزالة لالختناقات ملصنع البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة ورفعت طاقته الكلية اإىل 850 األف<br />
طن يف السنة. وقد وفر املشروع ل “كيميا” الكتفاء الذاتي من لقيم الإيثيلني الذي كانت حتصل عليه من “صدف”.<br />
يف ديسمرب 2004 تعاقدت “كيميا” مع شركة تكنيب الفرنسية لإنشاء فرن التكسري ملصنع الإثيلني الذي<br />
دخل اخلدمة يف النصف الأول من عام 2006. ويعمل الفرن بتكنولوجيا تكنيب “تكسري الغاز” وقد زاد من اإنتاج<br />
“كيميا” من الثيلني والبوربيلني ب 110 األف طن يف السنة.<br />
الشركة الوطنية للبالستيك )اإبن حيان(: تاأسست عام 1983 بواسطة “سابك” )85 %(، وشركة غولدستار<br />
لكي من كوريا اجلنوبية )15 %( لإنشاء جممع يف اجلبيل. ويف عام 1987 انخفضت حصة سابك اإىل % 71.5<br />
حيث قامت شركة التصنيع الوطنية بشراء حصة % 10 ، بينما استملكت شركتان من القطاع اخلاص السعودي،<br />
هما شركة املنتجات البالستيكية، والشركة العربية لتصنيع البالستيك )2 %( و)1.5 %( على التوايل. ويف يناير<br />
1998 اشرتت شركة سابك حصة شركة جولدستار لكي لتستحوذ بذلك على %. 86.5 وقد دخل جممع “اإبن<br />
حيان” اخلدمة يف عام 1987 بطاقة اإنتاج سنوية مقدارها: 300 األف طن من الفينيل كلوريد مونومور و 200 األف<br />
طن من البويل فينيل كلوريد<br />
103
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ويف عام 1991 دخلت وحدة ثانية لإنتاج البويل فينيل كلوريد اإىل اخلدمة بطاقة 100 األف طن يف السنة لرتفع<br />
طاقة الإنتاج الكلية من البويل فينيل كلوريد اإىل 300 األف طن، ثم يف عام 1995 دخلت وحدة اأخرى بطاقة 24 األف طن<br />
يف السنة وتستخدم تكنولوجيا املوؤسسة الأوروبية الدولية للفينيل وهي شركة مشرتكة بني اإيني كيم وشركة .ICI وقد مت<br />
اإجراء عملية توسعة كبرية يف يوليو 1996، زادت من خاللها طاقة اإنتاج الفينيل كلوريد مونومر اإىل 390 األف<br />
طن يف السنة من خالل اإنشاء فرن ثالث. كما اأجريت عملية اإزالة اختناقات لوحدة البويل فينيل كلوريد زادت<br />
طاقاتها اإىل 360 األف طن يف السنة.<br />
اأسست “اإبن حيان” يف عام 1996 فرعا يدعى “اإبن حيان للمنتجات البالستيكية” لإنشاء مصنع لإنتاج 40<br />
األف طن يف السنة من املنتجات النهائية املتنوعة، وقد دخل املصنع اإىل اخلدمة يف عام 2000 ويتكون من اأربع<br />
وحدات بطاقة اإنتاجية 73.2 األف طن يف السنة من منتجات بالستيكية وتخليقية متنوعة. وحتصل الشركة على<br />
البويل فينيل كلوريد من الشركة الأم “اإبن حيان”، كما حتصل على باقي اللقائم )داي اإيثيل هكسانول، ثاين اأكسيد<br />
التيتانيوم( من شركتي “سماد” و”كريستال” على التوايل.<br />
الشركة السعودية الأوروبية للبرتوكيماويات )ابن زهر(: تاأسست كمشروع مشرتك بني شركة سابك )70 %(،<br />
واإيكوفيول EcoFuel “وهي جزء من جمموعة اإيني الإيطالية” )10 %(، وشركة نسته اأويل الفنلندية Oil Neste<br />
)10 %(، وشركة اأبيكورب )10 %(. ويف مارس 2006 اشرتت سابك حصة نسته اأويل لرتفع حصتها اإىل %. 80 وقد<br />
بداأت “ابن زهر” باإنشاء جممع يف اجلبيل لإنتاج مادة ثالثي ميثيل بيوتيل الإيثري MTBE بطاقة اإنتاجية 500<br />
األف طن يف السنة، ودخل اخلدمة يف عام 1988. وقد شيدت املجمع شركة سنام بروجيتي ويستخدم تكنولوجيا<br />
وحدة نزع الهيدروجني من شركة اإير برودكتس، وتكنولوجيا وحدة الأزمرة من شركة يو اأو بي UOP وتكنولوجيا<br />
عملية الإنتاج النهائي من شركة سنام بروجيتي.<br />
ويف نهاية عام 1993 دخل مصنع MTBE الثاين اإىل اخلدمة بطاقة تصميمية قدرها 700 األف طن يف<br />
السنة، وقد شيدته سنام بروجيتي بتكنولوجيا من Lummus ABB ثم مصنع لإنتاج البويل بروبيلني بطاقة<br />
200 األف طن يف السنة، وشيدته شركة جون براون اجننريز اآند كونسرتكتورز، وبتكنولوجيا من يوين بول<br />
Unipol املطورة بواسطة يونيون كربايد.<br />
بالرغم من اأن وحدة MTBE اجلديدة تبلغ طاقتها الفعالة 800 األف طن يف السنة فاإن شركة “ابن زهر” مضت<br />
يف طريقها نحو اإنشاء وحدة MTBE اأخرى صغرية بطاقة 100 األف طن يف السنة، ودخلت اخلدمة يف منتصف عام<br />
1995 لرتفع اإجمايل الطاقة الكلية للشركة من مادة MTBE اإىل 1.4 مليون طن. كما مت رفع طاقة اإنتاج “ابن زهر”<br />
من مادة البويل بروبيلني اإىل 320 األف طن يف السنة من خالل عملية لإزالة الختناقات يف نهاية التسعينات، كما<br />
دخل املصنع الثاين اأيضا اإىل اخلدمة يف الربع الثاين من عام 2000 وباستخدام تكنولوجيا يوين بول Unipol اأيضا.<br />
وتقوم الشركة حاليا باإجراء عملية توسعة اأخرى “ابن زهر-3” سرتفع من خاللها الطاقة الكلية لإنتاج البويل<br />
بروبيلني اإىل 1.24 مليون طن يف السنة من خالل اإنشاء وحدة لإنتاج الربوبيلني بطاقة 150 األف طن لتوفري<br />
اللقيم ملصنع البويل بروبيلني اجلديد والذي تبلغ طاقته 500 األف طن يف السنة وباستخدام اأيضا تكنولوجيا يوين<br />
بول .Unipol وسيتم تزويد باقي اللقيم اإىل شركة “شرق”. وقد احتفظت شركة “ابن زهر” بشركة اأبيكورب<br />
كمستشار مايل لعملية التوسعة والتي كان من املتوقع اأن تبلغ كلفتها 3.75 مليار ريال سعودي. وكان من املخطط<br />
اأن تدخل املنصاآت اجلديدة اإىل اخلدمة خالل عام 2008.<br />
حتصل “ابن زهر” على لقيم امليثانول من جممعي “الرازي”، و “ابن سينا” القريبني من خالل خط اأنابيب،<br />
وحتصل على البيوتان من مصنع سوائل الغاز الطبيعي باجلهيمة التابع لشركة اأرامكو السعودية من خالل خط<br />
اأنابيب اأيضا. كما حتصل على الإيثيلني والربوبيلني كلقائم ملصنع البويل بروبيلني من شركة “برتوكيميا”.<br />
104
105<br />
سمير القرعيش<br />
الشركة العربية لالألياف الصناعية )ابن رشد(: وهي مشروع مشرتك بني “سابك” التي متتلك حاليا % 45.19<br />
، وعدد من الشركات السعودية الأخرى، ومنها املوؤسسة السعودية للصناعات الدوائية والأجهزة الطبية )4.1 %(،<br />
وسافكو )3.7 %(، عالوة على اأبيكورب )3.45 %(. وقد اأنصاأت الشركة جممعا يف ينبع يتكون من الوحدات التالية:<br />
- مصنع األياف البويل اسرت بطاقة 40 األف طن يف السنة، دخل اخلدمة يف عام 1995 بتكنولوجيا شركة Zimmer الأملانية.<br />
- مصنع حامض التريفيثالك النقي بطاقة 350 األف طن يف السنة، وبداأ تشغيله يف عام 2000.<br />
- جممع العطريات بطاقة 730 األف طن يف السنة، وبداأ تشغيله يف عام 2000 وقد شيدته موؤسسة شيودا باستخدام<br />
تكنولوجيا سكالر املطورة بواسطة ،UOP و .BP ويقوم املجمع باإنتاج 350 األف طن يف السنة من البنزين، و 300 األف طن<br />
من البارازيلني، و45 األف طن من الأورثوزايلني، و 35 األف طن من امليتازايلني. وقد كان اأول مصنع للعطريات يستخدم غاز<br />
البرتول املسال LPG كلقيم بديال عن النافثا.<br />
كما مت اإضافة مصنعني اآخرين دخال اخلدمة يف عام 2004، وهما:<br />
- مصنع لإنتاج البويل اإثيلني تريفيثالت بطاقة 70 األف طن يف السنة.<br />
- مصنع لإنتاج حامض اخلليك بطاقة 30 األف طن يف السنة، وقد شيدته شركة تكنيب ويستخدم تكنولوجيا<br />
مطورة من مركز اأبحاث “سابك”، وقد كان اأول منشاأة من نوعها تعتمد على اأكسدة الإيثان، ويزود بالإيثان من شركة<br />
اأرامكو السعودية.<br />
كذلك اأنصاأت شركة “ابن رشد” مصنع البويل اإثيلني تريفيثالت الثاين بطاقة 230 األف طن يف السنة ودخل<br />
اخلدمة يف مطلع عام 2008.<br />
شركة برتوكيماويات اجلبيل املتحدة )املتحدة(: تاأسست يف عام 2000 كاأحد الفروع اململوكة بالكامل لشركة<br />
“سابك” واأنصاأت جممعا لالأوليفينات قريبا من شركة شيفرون السعودية للبرتوكيماويات، دخل اخلدمة يف الربع<br />
الرابع من عام 2004 بطاقة اإنتاجية سنوية مقدارها: 1 مليون طن من الإيثيلني، و630 األف طن من الإيثيلني<br />
جاليكول/اأكسيد الإيثيلني و150 األف طن من الألفا اأولفني اخلطي<br />
وقد قام كونسورتيوم موؤلف من هاليربتون كيه بي اآر، وموؤسسة شيودا، وموؤسسة ميتسوبيشي بتشييد وحدة تكسري<br />
الإيثان والتي تستخدم تكنولوجيا التكسري الختياري من شركة هليربتون كيه بي اآر – كما قامت شركة تويو اجننرينغ<br />
بتشييد مصنع الإيثيلني جليكول/اأكسيد الإيثيلني والذي يستخدم تكنولوجيا التصميم العلمي. وقد متت اإضافة مصنع<br />
اآخر لإنتاج الإيثيلني جليكول اإىل جممع املتحدة بطاقة 625 األف طن يف السنة، ودخل اخلدمة يف عام 2005، لريفع<br />
) 1 / 5 الطلب العاملي.<br />
اإجمايل اإنتاج سابك من الإيثيلني جليكول اإىل 3.5 مليون طن يف السنة تعادل نحو خمس (<br />
شركة برتوكيماويات ينبع املتحدة )ينساب(: تاأسست يف عام 2005 من اأجل اإنشاء جممع بطاقة 3.8 مليون<br />
طن يف السنة من الإيثيلني، والإيثيلني جليكول، والبويل اإثيلني، والربوبيلني، والبويل بروبيلني، والعطريات. وقد<br />
دجمت كشركة مساهمة مشرتكة براأسمال مقداره 5.626 مليار ريال سعودي، متتلك سابك % 55 من اأسهمها،<br />
بينما ميتلك شركاوؤها يف فرعني اآخرين )ابن رشد، وبرتوكميا( % 10 اأخرى. وقد مت طرح % 35 من راأسمال<br />
الشركة يف ديسمرب 2005 يف اكتتاب عام للمستثمرين من القطاع اخلاص .<br />
يتكون جممع )ينساب( والذي دخل اخلدمة عام 2008 من:<br />
- وحدة تكسري اإيثان/بروبان بطاقة 1.3 مليون طن يف السنة، وتعمل بتكنولوجيا “تكنيب” التي تتوفر لأفران التكسري<br />
اإمكانية تغيري اللقيم اإيثان/بروبان.<br />
- وحدة لإنتاج مونو اإثيلني جليكول بطاقة 700 األف طن يف السنة.<br />
- وحدة لإنتاج البويل اإثيلني اخلطي منخفض الكثافة بطاقة 500 األف طن يف السنة، وتعمل بتكنولوجيا داو كيميكالز يوين بول.<br />
- وحدة لإنتاج البويل اإثيلني عايل الكثافة بطاقة 400 األف طن يف السنة وتعمل بتكنولوجيا شاو ستون اآند ويبسرت<br />
- وحدة لإنتاج الربوبيلني بطاقة 400 األف طن يف السنة.
النفط والتعاون العربي - 132<br />
- وحدة لإنتاج البويل بروبيلني بطاقة 400 األف طن يف السنة وتعمل بتكنولوجيا سابك.<br />
وحدة لإنتاج البنزين/الزايلني/التولوين بطاقة 250 األف طن يف السنة، وتعمل بتكنولوجيا شاو ستون اآند ويبسرت.<br />
- وحدة لإنتاج البيوتني- 1/البيوتان- 2 بطاقة 100 األف طن يف السنة.<br />
بلغت كلفة اإنشاء املجمع 18.3 مليار ريال سعودي.<br />
شركة كيان السعودية للبرتوكيماويات: اأسست جمموعة من املستثمرين السعوديني يف اأغسطس 2005<br />
شركة التنمية واإدارة املشروعات )PMD( من اأجل اإنشاء جممع لالأوليفينات يف اجلبيل، وبدورها اأسست PMD<br />
فرعا يطلق عليه شركة “كيان للبرتوكيماويات” لتتوىل املشروع. ويف مطلع عام 2006 منحت “سابك” % 35 من<br />
الشراكة والتي اأصبحت تعرف باسم “شركة كيان السعودية للبرتوكيماويات”. ومتلك شركة كيان للبرتوكيماويات<br />
)20 %( منها، بينما مت بيع % 45 من اأسهم كيان السعودية يف اكتتاب عام يف 2007.<br />
تبلغ طاقة الإنتاج الكلية ملجمع كيان السعودية 5.6 مليون طن يف السنة، ومن املخطط اأن يدخل اخلدمة يف عام 2010، وسيتكون من:<br />
- وحدة تكسري اإيثان/بيوتان بطاقة 2 مليون طن يف السنة من الإيثيلني.<br />
- وحدة لإنتاج البويل اإثيلني عايل الكثافة بطاقة 400 األف طن يف السنة.<br />
- وحدة لإنتاج البويل بروبيلني بطاقة 350 األف طن يف السنة، وستعمل اأيضا بتكنولوجيا شركة .Basell<br />
- وحدة لإنتاج الإيثيلني جليكول/اأكسيد الإيثيلني بطاقة 530 األف طن يف السنة، وستعمل بتكنولوجيا سابك/التصميم العلمي.<br />
كما سيشمل اأيضا مصنعا متكامال للفينولت، يضم وحدات لإنتاج الكيومني، والفينول، و Bisphenol والتي<br />
ستوفر اللقيم لوحدة الأمينات التي تبلغ طاقتها 210 األف طن يف السنة، وسرتكب وحدات اإضافية ملشتقات<br />
الأمني لإنتاج 45 األف طن يف السنة من امليثيل اأمني، و 100 األف طن من الإيثانول اأمني، و40 األف طن يف السنة<br />
من اليثواكسالت. وستعمل بتكنولوجيا الإنتاج من شركة Oxiteno الربازيلية. وسيتم اإمداد املجمع بلقائم<br />
الإيثيلني والبيوتان من اأرامكو السعودية. من املتوقع اأن تبلغ كلفة الإنشاء 37.5 مليار ريال سعودي.<br />
سابك اأوروبا: اأنصاأت سابك فرعا جديدا “سابك اأوروبا” لإدارة عملياتها يف اأوربا، وذلك بعد متلكها شركة<br />
DSM للبرتوكيماويات )DPC( وهي متثل قسم البرتوكيماويات يف شركة DSM الأملانية يف يونيو 2002 مقابل<br />
2.25 مليار يورو. وتدير شركة DSM ستة مصانع منفصلة لإنتاج البوليمرات )2.6 مليون طن يف السنة( ثالثة<br />
يف غيلني بهولندا، وواحد يف غلسينكرين باأملانيا، واإثنان يف اأمريكا.<br />
حصلت سابك على استحواذ دويل اآخر يف عام 2003 حيث قامت بالشرتاك مع شركة Chemie-Sud<br />
-Sud ٍ واأسست سابك وشركة .AG Linde الأملانية، بشراء شركة التصميم العلمي وهي فرع من شركة AG<br />
Chemie شركة مشرتكة لالإشراف على اأنشطة شركة التصميم العلمي التي احتفظت بكيانها املستقل ذاتيا<br />
واستمرت يف منح الرتاخيص التكنولوجية، وتزويد اخلدمات الهندسية، وبيع العوامل املساعدة )املحفزات(.<br />
تبلغ الطاقة الإنتاجية لسابك اأوروبا حاليا 6.5 ماليني طن يف السنة، وتنوي رفعها اإىل 10 مليون طن يف<br />
السنة خالل السنوات القادمة. حيث تزمع اإنشاء مصنع للبويل اإثيلني عايل الكثافة بطاقة 250 األف طن يف السنة<br />
يف جيلسينكرين، وقد منحت عقد اإنشائه اإىل شركة Uhde الأملانية بقيمة 200 مليون يورو تغطي كلفة الإنشاء،<br />
عالوة على تطوير البنية التحتية يف موقع غيلسينكرين.<br />
افتتحت سابك اأوروبا مقرا جديدا يف ستارد بهولندا يف سبتمرب 2006، وبعد ذلك استحوذت على اأنشطة<br />
معظم الكيماويات والبوليمرات يف شركة هانتسمان اململكة املتحدة للبرتوكيماويات املحدودة والتي هي فرع من<br />
الشركة الأمريكية هانتسمان كوربوريشن. وقد وافقت على دفع 685 مليون دولر لالأصول التي تشمل مصنعا<br />
للعطريات بطاقة 400 األف طن يف السنة، ومتت الصفقة يف اأوائل يناير 2007.<br />
106
سمير القرعيش<br />
اأسست سابك اأوروبا بعد ذلك فرع “سابك اململكة املتحدة للبرتوكيماويات” لالإشراف على الأنشطة املستحوذ<br />
عليها يف موؤسسة هانتسمان.<br />
جممعات اأرامكو السعودية<br />
تخطط شركة اأرامكو السعودية بالشرتاك مع شركة داو كيميكال لإنشاء جممع للبرتوكيماويات يف راأس<br />
تنورة ليكون متكامال مع مصفاتها القائمة بطاقة تكرير 550 األف برميل يف اليوم، يطلق عليه مشروع راأس تنورة<br />
املتكامل، وسيتضمن جممعا للبرتوكيماويات بطاقة اإنتاجية سنوية 4.5 مليون طن من الكيماويات الأساسية، و 7<br />
مليون طن من املشتقات. ويتكون من الوحدات الرئيسية التالية:<br />
- وحدة تكسري اإيثان/نافثا لإنتاج 1.2 مليون طن يف السنة من الإيثيلني.<br />
- وحدة اإنتاج الربوبيلني بطاقة 400 األف طن يف السنة من.<br />
- وحدة تكسري بالعامل املساعد.<br />
- مصنع للعطريات يضم اأكرث من 30 وحدة معاجلة لتصنيع اأكرث من 300 منتج متنوع.<br />
وجاري التفاوض على التكنولوجيات املزمع تطبيقها. ويف حال مضي املشروع يف طريقه فاإنه من املتوقع اأن<br />
يبداأ املجمع الإنتاج يف 2013-2012.<br />
الشراكة مع القطاع اخلاص<br />
اأنشئت اأول شركة للبرتوكيماويات من القطاع اخلاص يف اأوائل الثمانينات من القرن املاضي، ومتثلت يف<br />
وحدات صغرية لإنتاج البرتوكيماويات النهائية، مثل اأنابيب البويل فينيل كلوريد، والبويل يوريثان. ومنذ ذلك<br />
احلني، مت تشييد منصاآت كبرية خاصة لإنتاج كميات كبرية من الكيماويات والبرتوكيماويات تشمل: امليثانول،<br />
والبيوتادايني، والفورمالدهيد، والبويل استايرين، والبويل اسرت، والكلور/اليبيكولورهيدريد، وراتنجات اليبوكس،<br />
والالتكس، وثاين اأكسيد التيتانيوم.<br />
ويجري حاليا اإنشاء مصانع لإنتاج الربوبيلني/البويل بروبيلني، والبارازايلني، والبيوتانول، وحامض الأكريلك،<br />
وحامض اخلليك، وخالت الفينيل، والبنزين، واأنهيدريد املاليك. وكما مت اإجناز العديد من املشروعات بواسطة<br />
شركات وحتالفات سعودية، فاإن كثري من الشركات السعودية قد دخلت يف مشاريع مشرتكة مع شركات اأجنبية<br />
وبخاصة اأمريكية واأملانية لإنشاء مصانع برتوكيماويات متنوعة. وقد كانت كريستال - Cristal التي تنتج ثاين<br />
اأكسيد التيتانيوم – واحدة من اأوائل هذه الشراكات، بينما انضمت جمموعة الستثمارات الصناعية السعودية<br />
بعد ذلك اإىل شيفرون فيليبس لتتوىل مشروعني كبريين.<br />
شركة منتجات امليثانول الكيماوية: اأسس جمموعة من املستثمرين اخلليجيني يف عام 1989 الشركة<br />
السعودية لكيماويات الفورمالدهيد املحدودة )SFCCL( بهدف اإنشاء مصنع لإنتاج الفورمالدهيد ومشتقاته يف<br />
اجلبيل بطاقة 25 األف طن يف السنة من الفورمالدهيد، و56 األف طن من مشتقات الفورمالدهيد باستخدام<br />
تكنولوجيا هالدور توبسو. وقد دخل املصنع اإىل اخلدمة يف عام 1991، وتضاعفت طاقة اإنتاج الفورمالدهيد اإىل<br />
50 األف طن يف السنة يف عام 1993، ثم زادت على مراحل متعددة اإىل 250 األف طن يف السنة، وقد مت تغيري<br />
اسم الشركة اإىل شركة منتجات امليثانول الكيماوية )كيمانول( يف عام 2006، وبداأت عملية توسعة اإضافية سوف<br />
تزيد طاقتها الإنتاجية اإىل 1 مليون طن يف السنة من مشتقات الفورمالدهيد، وامليثانول خالل عام 2008. ومن<br />
املتوقع اأن تبلغ كلفة املشروع 1.5 مليار ريال سعودي تغطي اإنشاء وحدات متعددة لإنتاج املشتقات مثل:<br />
الداي ميثيل فورماميد DMF وامليثيل اآمني وكربونات امليثيل بالإضافة اإىل:<br />
مصنع امليثانول بطاقة 200 األف طن يف السنة<br />
ومصنع اأول اأكسيد الكربون بطاقة 100 األف طن يف السنة<br />
107
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ستقوم شركة لرسن اآند توبرو (L&T) الهندية، وشركة هالدور توبسو باإنشاء مصنع امليثانول، ووحدة اأول<br />
اأكسيد الكربون، بينما ستقوم شركة ( (L&T) بالتصميم والهندسة لوحدتي امليثيل اآمني، والداي ميثيل فورماميد،<br />
وكذلك خدمات الإشراف على التوريدات والإنشاء، بالإضافة اإىل املعاونة يف بداية التشغيل.<br />
الشركة العربية للتنمية الصناعية )مناء(: اأنصاأت “مناء” العديد من املصانع يف اجلبيل يتم تشغيلها بواسطة<br />
موؤسسات فرعية خمتلفة، ومنها:<br />
مصنع اإنتاج حبيبات الصودا الكاوية بطاقة 100 األف طن يف السنة، واأنشاأته شركة )صودا( ودخل اخلدمة عام 1997.<br />
شركة اجلبيل للصناعات الكيماوية )جنا( وقد اأنشاأت مصنعا لراتنجات الإيبوكس بطاقة 30 األف طن يف السنة من<br />
الإيبي كلوروهيدرين، و 60 األف طن من الكلور، و70 األف طن من الصودا الكاوية، و30 األف طن من كلوريد الكالسيوم. ويعد<br />
هذا املصنع الأول من نوعه يف الشرق الأوسط الذي ينتج الإيبيكلوروهيدرين بتكنولوجيا من الشركات اليابانية Showa<br />
،Demko وماروبيني.<br />
ويجري حاليا توسعة املصنع ومضاعفة طاقته الإنتاجية.<br />
شيفرون فيليبس السعودية/اجلبيل: تاأسست شيفرون فيليبس السعودية )SCP( كمشروع مشرتك مناصفة بني<br />
شركة شيفرون فيليبس كيميكال Chem( )CP واملجموعة السعودية لالستثمارات الصناعية )SIIG( واأنصاأت<br />
جممعا للعطريات يف اجلبيل دخل اخلدمة يف يناير 2000. وتبلغ طاقته الإنتاجية السنوية: 480 األف طن من<br />
البنزين و220 األف طن من الهكسان احللقي، مت زيادتها اإىل 280 األف طن يف عام 2003، و372 األف طن من<br />
الغازولني العطري ويستخدم املجمع تكنولوجيا CP Chem’s Aromax R لإنتاج البنزين، والهيدروجني.<br />
قررت شركتا Chem) ،(CP و(SIIG) تاأسيس مشروع مشرتك اآخر مناصفة وسمي شركة اجلبيل شيفرون<br />
فيليبس (JCP) لإنشاء جممع لإنتاج مونومر الستايرين بكلفة 4.5 مليار ريال سعودي، ويستخدم تكنولوجيا CDTECH<br />
لتصنيع الإيثيل بنزين، وتكنولوجيا ABB Lummus لإنتاج الستايرين، ويضم املجمع الوحدات التالية:<br />
-وحدة لإنتاج 715 األف طن يف السنة من الستايرين<br />
-وحدة لإنتاج 150 األف طن يف السنة من الربوبيلني<br />
-وحدة لإنتاج 300 األف طن يف السنة من غازولني السيارات<br />
وقد بداأ تشغيل املشروع يف الربع الأول من عام 2008.<br />
كما اأعلنت الشركتان عن تاأسيسهما شركة مشرتكة ثالثة مناصفة )50:50(% تدعى شيفرون فيليبس<br />
الوطنية (NCP) ستقوم باإنشاء جممع لالأوليفينات يف اجلبيل بكلفة تقديرية 18 مليار ريال سعودي، ومن<br />
املخطط اأن يدخل اخلدمة يف الربع الأخري من عام 2011. وقد مت تاأسيس فرع لتنفيذ املشروع يطلق عليه اسم<br />
الشركة السعودية للبوليمرات. سوف يضم املجمع:<br />
- وحدة تكسري اإيثان بطاقة 1.165 مليون طن يف السنة من الإيثيلني وتعمل بتكنولوجيا ABB Lummus<br />
- وحدة لإنتاج 1.1 مليون طن يف السنة من البويل اإثيلني<br />
- وحدة لإنتاج 400 األف طن يف السنة من البويل بروبيلني<br />
- وحدة لإنتاج 200 األف طن يف السنة من البويل استايرين<br />
- وحدة لإنتاج 100 األف طن يف السنة من الهكسني 1- وتعمل بتكنولوجيا Chem( )CP<br />
الشركة السعودية العاملية للبرتوكيماويات )سيبكم( تاأسست “سيبكم” يف يونيو 1999 من اأجل اإنشاء<br />
جممعات للبرتوكيماويات يف اجلبيل بالشرتاك مع شركات اأخرى. وقد اأعدت برناجما من ثالث مراحل،<br />
اشتملت املرحلة الأوىل على اإنشاء:<br />
108
سمير القرعيش<br />
- وحدة لإنتاج امليثانول بطاقة 1 مليون طن يف السنة وتعمل بتكنولوجيا من جاكوب بتصريح من ICI اململكة املتحدة، وقامت باإنشائها<br />
شركة امليثانول العاملية )IMC( وهي شركة مشرتكة بني “سيبكم” )65 %( وللشركة اليابانية العربية للميثانول Jamecت )35 %(.<br />
وحدة لإنتاج البيوتان دايول بطاقة 75 األف طن يف السنة، وتعمل بتكنولوجيا ،Kvaerner وهانتسمان كوربوريشن.<br />
وحدة لإنتاج املاليك اأنهيدريد بطاقة 7 اآلف طن يف السنة )لتوفري اللقيم لوحدة البيوتان دايول(. وقامت باإنشاء هاتني الوحدتني<br />
شركة اخلليج املتقدمة للصناعات الكيميائية )GACIC( والتي متتلك “سيبكم” % 50 من اأسهمها، مقابل % 50 لشركات<br />
سعودية اأخرى )الزامل، والبابطني، وجمموعة الرتكي، ونهالن(.<br />
وقد دخلت الوحدات الثالث اإىل اخلدمة بالتتابع بني الربع الرابع من عام 2004 وحتى الربع الرابع من عام<br />
2005. وتشمل املرحلة الثانية اإنشاء:<br />
جممع لإنتاج السيتيل بطاقة 760 األف طن يف السنة، ومن املتوقع اأن يتكلف املجمع من 4-5 مليار ريال سعودي واأن<br />
يدخل اخلدمة يف الربع الأول من عام 2009، وسيتكون من املصانع التالية:<br />
- انتاج 460 األف طن يف السنة من حامض اخلليك واأنهيدريد اخلليك وسيعمل بتكنولوجيا من شركة ايستمان كيميكال.<br />
- اإنتاج 300 األف طن يف السنة من خالل الفينيل الأحادي )VAM( باستخدام تكنولوجيا من دي بونت .Du Pont<br />
- اإنتاج اأول اأكسيد الكربون بطاقة 345 األف طن يف السنة )يستخدم كلقيم لإنتاج حامض اخلليك(.<br />
وقد اأسست “سيبكم” ثالثة شركات لإنشاء واإدارة جممع السيتيل وهي:<br />
- 1 الشركة العاملية لالإسيتيل (IAC) لتتوىل مصنع حامض اخلليك.<br />
- 2 الشركة العاملية خلدمات الفينيل الأحادي IVAC لتتوىل مصنع خالت الفينيل الأحادي.<br />
- 3 الشركة املتحدة للغازات الصناعية UIGC لتتوىل مصنع اأول اأكسيد الكربون.<br />
كما بداأت “سيبكم” يف اإنشاء جممع للبويل اأوليفينات من املخطط اأن يدخل اخلدمة يف عام 2011، وسيتكون من:<br />
- 1 وحدة تكسري لإنتاج الإيثيلني/الربوبيلني بطاقة 1.3 مليون طن يف السنة.<br />
16 - 2 وحدة لتصنيع منتجات متنوعة منها البويل اإثيلني والبويل بروبيلني، وخالت فينيل الإيثيلني .)VEA(<br />
وستقوم شركات ميتسوي، ودي بونت، ولوسيت Lucite بتوريد التكنولوجيات ملعظم الوحدات، وسوف تبلغ<br />
الطاقة الإجمالية للمجمع 3.4 مليون طن يف السنة، واأن تبلغ كلفته 26 مليار ريال سعودي.<br />
شركة البابطني العربية: اأسست من اأجل اإنشاء مصنع للفورمالدهيد يف اجلبيل بطاقة مبدئية 80 األف طن يف السنة،<br />
وسيتم توسعته تباعا لتصل طاقته اإىل 100 األف طن يف السنة. وقد دخل اخلدمة يف عام 2004، وينتج الفورمالدهيد<br />
ومشتقاته مثل اليوريا فورمالدهيد ،UF-85 وراتنجات اليوريا، وامليالمني، والبارافورمالدهيد، والفينول.<br />
شركة فارابي اخلليج للبرتوكيماويات: اأسستها شركة الراجحي العاملية للمقاولت من اأجل اإنشاء جممع<br />
للبرتوكيماويات باجلبيل لإنتاج 120 األف طن يف السنة من البارافني العادي ،(N-Paraffin) و70 األف طن يف<br />
السنة من الألكيل بنزين اخلطي (LAB) وقد دخل اخلدمة يف عام 2005 ويعمل بتكنولوجيا يو اأو بي ،UOP<br />
ويحصل املجمع على لقيم الكريوسني من مصفاة صاصرف القريبة.<br />
جمموعة زينل Xenel Group وتضم عدة شركات مشرتكة يف جمال البرتوكيماويات، منها:<br />
الشركة الوطنية لتصنيع الربوبيلني )الفاصل(: واأسستها موؤسسة اللجني وهي اأحد فروع Xenel يف عام 2001<br />
لإنشاء مصنع لنزع الهيدروجني من الربوبان لإنتاج الربوبيلني بطاقة 420 األف طن يف السنة. وقامت باإنشائه وتشغيله<br />
شركة لريجي الأملانية يف ينبع. وقد بلغت كلفة اإنشائه 1.35 مليار ريال سعودي، ودخل اخلدمة يف عام 2006.<br />
شركة سفرة :Sfra Company واأنصاأت جممعا للعطريات (BTX) يف ينبع بطاقة 120 األف طن يف السنة<br />
109
النفط والتعاون العربي - 132<br />
من املذيبات الأليفاتية والعطريات. ويجري حاليا توسعة املجمع باإنشاء مصنعني جديدين يتم تزويدهما بلقيم<br />
النافثا من اأرامكو السعودية لإنتاج:<br />
- 250 األف طن يف السنة من البنزين، و160 األف طن من التولوين و220 األف طن من الزايلني. ويعمل بتكنولوجيا شركة Axens الفرنسية.<br />
- الربوبان، والبيوتان، والغازولني عايل الأوكتني ويعمل بتكنولوجيا الشركة الروسية .Zeosit<br />
الشركة الوطنية للبويل بروبيلني: شركة من القطاع اخلاص تاأسست يف الرياض عام 2002، واأنصاأت مصنعا<br />
للبويل بروبيلني يف اجلبيل بطاقة 450 األف طن يف السنة، اكتمل يف بداية عام 2008 ويستخدم تكنولوجيا كاتوفني<br />
من ABB Lummus العاملي لنزع الهيدروجني من الربوبان، وتكنولوجيا نوفولن تكنولوجي لإنتاج البويل بروبيلني.<br />
ديف كورب اإنرتناشيونال : DevCorp International بداأت يف اإنشاء مصنع بطاقة 80 األف طن يف<br />
السنة من مادة الألكيل بنزين اخلطي يف ينبع، ويف املرحلة النهائية، تخطط لإضافة مصنع للبارافني بطاقة 140<br />
األف طن يف السنة، وستقوم شركة اإندو-السعودية للبرتوكيماويات بتشغيل املجمع.<br />
شركة الواحة للبرتوكيماويات: تاأسست كشركة مشرتكة بني شركة الصحراء للبرتوكيماويات، وشركة بازل هولدجن<br />
الشرق الأوسط جي اإم بي اإتش يف ديسمرب 2004. وتقوم باإنشاء جممع يف اجلبيل لإنتاج البويل بروبيلني بطاقة 450<br />
األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا بازل، ومن املخطط اأن يدخل الإنتاج يف الربع الأول من عام 2009.<br />
الشركة السعودية لالإيثيلني والبويل اإثيلني (سيبك) :SEPC تاأسست عام 2006 كشركة مشرتكة بني<br />
الصحراء للبرتوكيماويات )25 %(، وسيبكم )25 %(، وشركة تصنيع للبرتوكيماويات )25 %(، وبازل للبويل<br />
اأوليفينات )25 %(، وتقوم باإنشاء جممع يضم: وحدة تكسري اإيثان/بروبان بطاقة 1 مليون طن يف السنة من<br />
الإيثيلني. ووحدة لإنتاج 250 األف طن يف السنة من الربوبيلني باستخدام تكنولوجيا ،Linde ووحدة لإنتاج 400<br />
األف طن يف السنة من البويل اإثيلني منخفض الكثافة باستخدام تكنولوجيا بازل هوستالن، ووحدة لإنتاج 400<br />
األف طن يف السنة من البويل اإثيلني عايل الكثافة باستخدام تكنولوجيا لوبتك تي. وكان من املخطط اأن يدخل<br />
املجمع اخلدمة يف النصف الثاين من عام 2008، ويتكلف 10 مليار ريال سعودي.<br />
الشركة العربية لالأمينات :(AAC) تاأسست يف يناير 2006 كمشروع مشرتك مناصفة بني جمموعة الزامل<br />
وموؤسسة هانتسمان الأمريكية التي تشارك بالفعل يف شركة اخلليج املتقدمة للصناعات الكيماوية .(GACIC)<br />
وتقوم باإنشاء مصنع يف اجلبيل ستكون طاقته 27 األف طن يف السنة من الإثيلني اأمني، ثنائي الإيثيلني ثالثي<br />
الإثيلني الأمني ،EDA وثالثي الإيثيلني رباعي الأمني ،)TETA) واأنواع اأعلى من الوزن اجلزيئي مثل: ،TEPA<br />
، 100-E ،AEP والبارازيلني. وسوف تستخدم تكنولوجيا هانتسمان ومن املتوقع اأن تدخل الإنتاج يف 2010.<br />
شركة اأسس للبرتوكيماويات: تاأسست يف 2006 لإنشاء جممع يف املدينة الصناعية ينبع-2 وستكون له طاقة<br />
اإنتاج: 60 األف طن يف السنة من البويل بيوتيلني تريفيثالت.و50 األف طن يف السنة من البيوتان دايول، و3500<br />
طن يف السنة من الترتاهيدروفيوران، و85 األف طن يف السنة من املاليك انهيدريد. ومن املتوقع اأن تبلغ كلفة<br />
املشروع 3.75 مليار ريال سعودي.<br />
الشركة العربية لكلور الفينيل :Arabian Chlor Vinyl Company وتاأسست كمشروع<br />
مشرتك مناصفة بني شركة الصحراء للبرتوكيماويات، وشركة التعدين العربية السعودية “معادن” يف<br />
ديسمرب 2006 لإنشاء مصنع يف اجلبيل لإنتاج: 245 األف طن يف السنة من ثنائي كلوريد الإيثيلني. و300<br />
األف طن يف السنة من الصودا الكاوية. وستعمل الوحدتان بتكنولوجيا من شركة Uhde الأملانية.<br />
شركة دمام -7 للبرتوكيماويات املحدودة: وتقوم باإنشاء جممع يف اجلبيل لإنتاج حامض الإكريليك ومشتقاته<br />
وسيتضمن مصنعا لإنتاج البيوتانول العادي بطاقة 80 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا شركة دايف، والعامل<br />
110
سمير القرعيش<br />
املساعد من يونيون كربيد. ومن املخطط اأن يدخل اخلدمة نهاية عام 2008 وبكلفة 1.5 مليار ريال سعودي.<br />
مشاريع البرتوكيماويات املستقبلية يف اململكة العربية السعودية<br />
يبني اجلدول- 20 اأدناه مشاريع البرتوكيماويات قيد الإنشاء اأو املخطط لها يف العربية السعودية<br />
اجلدول - 20: : مشاريع البرتوكيماويات قيد الإنشاء اأو املخطط لها يف السعودية<br />
املشروع<br />
الشركاء الرئيسيون<br />
الطاقة الإنتاجية/ املوقف احلايل<br />
111
النفط والتعاون العربي - 132<br />
تابع - اجلدول - 20:: مشاريع البرتوكيماويات قيد الإنشاء اأو املخطط لها يف السعودية<br />
سورية<br />
الوضع احلايل لصناعة البرتوكيماويات يف سورية<br />
املشاريع القائمة<br />
صناعة الأسمدة<br />
الشركة العامة لالأسمدة: ومتتلك مصنعني لإنتاج الأسمدة الآزوتية مبدينة حمص، تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل<br />
منهما 100 األف طن يف السنة من الأمونيا واليوريا، ومصنع صغري لإنتاج نرتات الأمونيوم. وقد اعتمدت<br />
مصانع الأسمدة الآزوتية يف بداية تشغيلها عام 1970 على استخدام النافثا كلقيم، ثم حتولت اإىل استخدام<br />
الغاز الطبيعي يف عام 1988.<br />
جممع الأسمدة الفوسفاتية: ويقوم باإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، ومت تطويره يف عام 2005 لزيادة اإنتاج<br />
سورية من الأسمدة الفوسفاتية اإىل 3.8 مليون طن يف السنة.<br />
صناعة البرتوكيماويات<br />
مصنع الألكيل بنزين اخلطي: بداأ الإنتاج عام 2004، بطاقة اإنتاجية 40 األف طن يف السنة من مادة<br />
الألكيل بنزين اخلطي.<br />
112
سمير القرعيش<br />
العراق<br />
الوضع احلايل لصناعة البرتوكيماويات يف العراق<br />
املصانع القائمة<br />
صناعة الأسمدة )اجلدول - 21 )<br />
كانت صناعة الأسمدة يف العراق اأكرث تقدما من صناعة<br />
البرتوكيماويات حينما توقفت متاما التطورات القتصادية<br />
والصناعية نتيجة للحروب. وتوجد حاليا شركتان حكوميتان<br />
تديران 6 مصانع لالأسمدة يف 5 مواقع، هي:<br />
اأبو اخلصيب: هو اأول مصنع لالأسمدة يف العراق<br />
ويقع بالقرب من البصرة ويعرف مبجمع الأسمدة رقم<br />
-1. وقد دخل اخلدمة عام 1971 بطاقة اإنتاجية<br />
56 األف طن يف السنة من اليوريا، و60 األف طن من<br />
الأمونيا. مت حتديث املصنع وتوسعته يف عام 1976،<br />
برفع طاقته الإنتاجية اإىل 475 األف طن يف السنة من<br />
اليوريا، و292 األف طن من الأمونيا يف السنة.<br />
اجلدول - 21: معامل اإنتاج الأسمدة يف العراق<br />
املادة املنتجة<br />
ألف طن /سنة<br />
خور الزبري : يوجد مصنعان لالأسمدة يف خور الزبري<br />
)جممع - 2 ، جممع - 3(، وقد دخل خط الإنتاج<br />
الأول اإىل اخلدمة يف ديسمرب 1978، وعند اكتماله<br />
بلغت طاقة املصنع الإنتاجية السنوية 73 األف طن<br />
من الأمونيا، و58 األف طن من اليوريا، و115 األف طن من حمض الكربيتيك، و153 األف طن من كربيتات<br />
الأمونيوم.<br />
تعرض املجمع - 3 اإىل تدمري كبري خالل احلرب مع اإيران ولكن اأعيد تشغيله يف عام 1989. ويف عام 1990<br />
عندما اندلعت حرب اخلليج الثانية، كانت طاقته قد تضاعفت من خالل اإضافة املصنع الثاين الذي يتكون من<br />
خطني لإنتاج الأمونيا طاقة كل منهما 1000 طن يف اليوم باستخدام تكنولوجيا شركة هالدورتوبسو، وخطني<br />
لإنتاج اليوريا طاقة كل منهما 1750 طن يف اليوم باستخدام تكنولوجيا سنام بروجيتي الإيطالية.<br />
بيجي: يعرف مبجمع الأسمدة رقم -4 ويضم وحدة لإنتاج الأمونيا بطاقة 1000 طن يف اليوم باستخدام<br />
تكنولوجيا شركة كيلوغ ،Kellogg ووحدة لإنتاج اليوريا بطاقة 1750 طن يف اليوم باستخدام تكنولوجيا<br />
ستاميكربون .StamiCarbon<br />
113
النفط والتعاون العربي - 132<br />
114<br />
البصرة: تعرقل اإنشاء هذا املصنع اأثناء احلرب مع اإيران، ومل يصل اإىل طاقته الكلية املخططة، دخلت<br />
املرحلة الأوىل اخلدمة يف عام 1979، ولكن مل تكتمل املرحلة الثانية التي كانت ستزيد طاقة الإنتاج الكلية<br />
السنوية اإىل 1.17 مليون طن من اليوريا، و730 األف طن من الأمونيا.<br />
القائم: دخل هذا املجمع اخلدمة يف عام 1980 بطاقة سنوية اإجمالية 600 األف طن من ثالثي سوبر<br />
فوسفات يف السنة، و440 األف طن من الأسمدة املركبة ،)NPK( و250 األف طن من اأحادي فوسفات الأمونيوم<br />
،)MAP( و4.5 مليون طن من حامض الكربيتيك، و400 األف طن من حامض الفوسفوريك(. ويف عام 1990<br />
دخلت اخلدمة مصانع اأسمدة اآزوتية وفوسفاتية، كما دخل بعد ثالثة سنوات مصنعان اآخران اخلدمة بطاقة<br />
100 األف طن من اآحادي فوسفات الأمونيوم، و180 األف طن من ثالثي سوبر فوسفات يف السنة.<br />
مشرق: يقع شمال العراق بالقرب من منجم للكربيت اخلام، وقد دخل اخلدمة يف اأغسطس 1987، تبلغ<br />
طاقة املصنع 153 األف طن من الكربيت و60 األف طن من حامض الكربيتيك يف السنة.<br />
البرتوكيماويات )اجلدول – 22(<br />
بداأ العراق يف تطوير<br />
صناعة البرتوكيماويات<br />
يف الثمانينات من القرن<br />
املاضي ليصبح لديه عدد<br />
من املصانع املنتجة يف<br />
نهاية العقد ولكن تبددت<br />
هذه اجلهود بشكل كبري<br />
نتيجة لأزمة وحرب<br />
اخلليج عام - 1990<br />
1991. ول تزال هناك<br />
منصاأة ضخمة تعرف<br />
املشروع<br />
اجلدول - 22: جممعات البرتوكيماويات القائمة يف العراق<br />
املوقع<br />
تاريخ<br />
التشغيل<br />
املنتجات<br />
طاقة الإنتاج<br />
األف طن يف السنة<br />
مبجمع البرتوكيماويات رقم 1- يف منطقة خور الزبري بالقرب من البصرة، وقد تعرضت<br />
لتدمري كبري يف عام 1991 ولكن اأعيد تشغيلها يف عام 1992. وعلى اجلانب الآخر فاإن جممع<br />
البرتوكيماويات الثاين والذي كان قيد الإنشاء يف منطقة املسيب - 50 كم جنوب بغداد – يف<br />
عام 1990، قد تعرض اأيضا لتفجريات كبرية خالل حرب اخلليج ومل يكتمل اإنشاوؤه.<br />
وهناك جممع اآخر للبرتوكيماويات تقوم بتشغيله الشركة العربية لكيماويات املنظفات »اأرادت« وهي<br />
مشروع عربي مشرتك يقوم بتشغيل جممع اآخر للبرتوكيماويات يف بيجي، وقد تعرض هو الآخر لأضرار<br />
بالغة اأثناء حرب اخلليج الأوىل، و اأعيد تشغيله يف اأبريل 1992. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 50 األف<br />
طن يف السنة من الألكيل بنزين اخلطي، و8 اآلف طن من التولوين. وعالوة على ذلك فاإن لدى العراق<br />
عدد من مصانع البرتوكيماويات املتخصصة لإنتاج البويل اإثيلني، وبويل كلوريد الفينيل، والألكيل بنزين<br />
اخلطي، واملنظفات.<br />
تعرضت منصاآت البرتوكيماويات العراقية للهجوم يف حرب عام 2003 لعتقاد البعض اأنها تستخدم<br />
يف اإنتاج اأسلحة الدمار الشامل. كما تعرضت للنهب بعد احلرب. ونتيجة للوضع الأمني يف العراق والضغوط<br />
من اأجل زيادة الصادرات النفطية، وتاأمني اخلدمات املحلية من املياه والطاقة، فاإن صناعة البرتوكيماويات<br />
مل تاأتي يف اأولويات اسرتاتيجية اإعادة اإعمار العراق، وما زالت يف حاجة اإىل اإصالحات كبرية.
سمير القرعيش<br />
جممع خور الزبري: اأنشئ جممع البرتوكيماويات رقم 1- )PC1( يف خور الزبري، قرب البصرة<br />
يف نهاية السبعينات من القرن املاضي بواسطة الشركة الأمريكية لوموس كرست ،Lummus Crest<br />
والشركة الأملانية تايسني راينشتال تكنيك Thyssen Rheinstahl Technik بكلفة 1 مليار دولر.<br />
وبعد اكتمال اإنشائه يف عام 1980 تعرض لتدمري جزئي اأثناء احلرب مع اإيران، واأجريت الإصالحات<br />
ودخل اخلدمة عام 1989، وهو يعتمد على الغاز اجلاف املنتج من غاز اجلنوب القريب من موقع املجمع<br />
، وتبلغ الطاقة التصميمية حوايل 900 مليون مرت مكعب/سنة من الغاز اجلاف كلقيم وكوقود لوحدات<br />
املجمع. وكانت الطاقة الإنتاجية كالآتي:<br />
130 األف طن من الإيثيلني<br />
110 األف طن من ثنائي كلوريد الإيثيلني يف السنة<br />
66 األف طن من مونومر كلوريد الفينيل<br />
60 األف طن من بويل كلوريد الفينيل<br />
60 األف طن من بويل اإيثيلني منخفض الكثافة<br />
30 األف طن بويل اإيثيلني عايل الكثافة<br />
جممع اإنتاج املنظفات يف بيجي )اآرادت(: ومتلكه الشركة العربية لكيماويات املنظفات )اآرادت( وهي مشروع<br />
مشرتك بني احلكومة العراقية )32 %(، والشركة العربية لالإستثمارات البرتولية »اأبيكورب« )32 %(،<br />
وشركة سابك السعودية )10 %(، وشركة صناعة الكيماويات البرتولية الكويتية )10 %(، وشركة املناجم<br />
العربية الأردنية )10 %(، وشركة العرب لالإستثمارات )6 %(. وقد دخل مصنع بيجي اإىل اخلدمة يف عام<br />
1987 ويعتمد على الكريوسني والريفورمات كلقيم يف اإنتاج املنظفات بطاقة اإنتاجية 50 األف طن يف السنة<br />
من األكيل البنزين اخلطي، و 8 اآلف طن يف السنة من التولوين، و 3 اآلف طن من األكيل البنزين الثقيل وقد<br />
تعرض للتدمري يف حرب اخلليج، ثم اأعيد اإىل اخلدمة يف اأبريل 1992.<br />
سلطنة عمان<br />
بداأت سلطنة عمان التخطيط لتطوير صناعة الأسمدة والبرتوكيماويات يف اأواخر التسعينات<br />
من القرن املاضي وذلك لتعظيم الستفادة من تنامي توفر الغاز الطبيعي املنتج حمليا.<br />
الوضع احلايل لصناعة الأسمدة والبرتوكيماويات يف سلطنة عمان<br />
املصانع القائمة<br />
115<br />
صناعة الأسمدة: )اجلدول – 23 )<br />
مصنع السماد العماين الهندي: يقع يف ولية<br />
صور )150 كم من مسقط( ويضم وحدتني<br />
لإنتاج الأمونيا بطاقة 1750 طن يف اليوم<br />
لكل وحدة باستخدام تكنولوجيا هالدورتوبسو،<br />
ووحدتني لإنتاج اليوريا بطاقة 2350 طن يف<br />
اليوم باستخدام تكنولوجيا سنام بروجيتي،<br />
اجلدول - 23 : جممعات الأسمدة والبرتوكيماويات يف سلطنة عمان<br />
املشروع<br />
املوقع<br />
تاريخ<br />
التشغيل<br />
املنتجات<br />
طاقة<br />
الإنتاج<br />
)طن يف اليوم(
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ووحدتي حتبيب بالإضافة اإىل املرافق املساعدة، ومرفاأ بحري. وقد شيد املجمع كونسورتيوم من شركة تكنيب<br />
الفرنسية، وشركة سنام بروجيتي الإيطالية بنظام مفتاح باليد. وبداأ الإنتاج يف الربع الثالث من عام 2005.<br />
جممع صحار لالأسمدة: يقع يف مدينة صحار، اأسسته شركة صحار العاملية لليوريا والصناعات<br />
الكيماوية وتبلغ طاقته الإنتاجية اليومية 2000 طن من الأمونيا، و3500 طن من اليوريا،<br />
وقامت بتشييده الشركة اليابانية ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، وموؤسسة سوجيتزSojitz<br />
ويستخدم تكنولوجيا هالدور توبسو، وسنام بروجيتي، ويارا Yara البلجيكية لالأسمدة. وبداأ<br />
الإنتاج يف الربع الأول من عام 2008.<br />
شركة عمان للميثانول: وهي شركة<br />
مشرتكة بني القابضة املحدودة<br />
للميثانول من ترينداد وتوباغو<br />
)%50(، وشركة نفط عُمان )%30(،<br />
وشركة مان فريوستال الأملانية<br />
)%20(. وقد اأنصاأت مصنع صحار<br />
لإنتاج امليثانول ودخل اخلدمة يف<br />
عام 2007 بطاقة مبدئية 3 اآلف<br />
طن يف اليوم وسيتم مضاعفتها اإىل<br />
6 اآلف طن يف املستقبل.<br />
مشاريع البرتوكيماويات<br />
املستقبلية يف سلطنة عمان<br />
)اجلدول – )24<br />
اجلدول - 24 : جممعات الأسمدة والبرتوكيماويات يف سلطنة عمان<br />
املشروع<br />
الشركاء<br />
الرئيسيون<br />
الطاقة الإنتاجية/<br />
املوقف<br />
شركة صاللة للميثانول:<br />
تاأسست يف عام 2005 كشركة<br />
مشرتكة بني شركة نفط عٌمان،<br />
وشركة مبادلة للتنمية باأبوظبي،<br />
وسيتم اإقامة املشروع يف املنطقة<br />
احلرة يف صاللة، وقد مت<br />
تصميم املشروع لإنتاج 3 اآلف<br />
طن يف اليوم. وستقوم وزارة<br />
النفط والغاز بتزويد لقيم الغاز<br />
من خالل خط الأنابيب القائم الذي متلكه وتقوم بتشغيله شركة غاز عُمان. وسيوفر<br />
املشروع فرصا لإقامة صناعات مصاحبة باستخدام امليثانول، منها: الفورمالدهيد،<br />
وحمض اخلليك، ومادة ميثيل ثالثي بيوتيل الإثري، واملواد البالستيكية. ويتوقع اأن<br />
تدخل اخلدمة يف 2010.<br />
116
سمير القرعيش<br />
دولة قطر<br />
تعترب قطر من اأوائل بلدان اخلليج التي اأنصاأت صناعة الأسمدة والبرتوكيماويات، حيث بداأت<br />
الإنتاج من مصانعها يف السبعينات، وبداية الثمانينات من القرن املاضي. ثم تسارع تطور الصناعة<br />
يف التسعينات نتيجة لزيادة كميات الغاز الطبيعي التي اأصبحت متوفرة من حقل الشمال العمالق،<br />
والتوسعات الكبرية اجلاري تنفيذها. ومن املخطط استثمار 15 مليار دولر يف الفرتة - 2006 2012<br />
سيتم خاللها زيادة اإنتاج البرتوكيماويات من 8.5 مليون طن يف عام 2006 اإيل 18 مليون طن يف عام<br />
، 2008 ثم اإىل 28 مليون طن يف عام 2012. وستشمل زيادة طاقة الإنتاج السنوية:<br />
الإيثيلني سريتفع من 1.1 مليون طن اإىل 6.4 مليون طن<br />
البويل اإيثيلني سريتفع من 1 مليون طن اإىل 4.6 مليون طن<br />
كما ستبداأ قطر يف اإنتاج بعض املشتقات مثل:<br />
الإستايرين بطاقة اإنتاج سنوية 800 األف طن<br />
البويل بروبيلني بطاقة اإنتاج سنوية 800 األف طن<br />
البويل اإستايرين بطاقة اإنتاج سنوية 200 األف طن<br />
الوضع احلايل لصناعة الأسمدة<br />
والبرتوكيماويات يف قطر )اجلدول<br />
)25 –<br />
املشاريع القائمة<br />
صناعة الأسمدة:<br />
شركة قطر لالأسمدة الكيماوية - قافكو<br />
:)QAFCO( تاأسست عام 1969،<br />
وتعتمد على استخدام الغاز الطبيعي<br />
لإنتاج الأمونيا واليوريا. بداأ اإنتاج<br />
املرحلة الأوىل من املصنع عام 1973،<br />
ثم خضعت الشركة لعدة توسعات عام<br />
1979، و1997، و 2004، اشتملت<br />
على اإضافة ثالثة خطوط اإنتاجية<br />
جعلت املصنع من اأكرب مصانع الأسمدة<br />
يف الشرق الأوسط. ويتكون كل خط<br />
من وحدتني اإحداهما لنتاج الأمونيا<br />
املشروع<br />
اجلدول - 25 : جممعات الأسمدة والبرتوكيماويات يف دولة قطر<br />
املوقع<br />
تاريخ<br />
التشغيل<br />
املنتجات<br />
طاقة الإنتاج<br />
ألف طن /سنة<br />
117
النفط والتعاون العربي - 132<br />
118<br />
والأخرى لإنتاج اليوريا. وتبلغ الطاقة الإجمالية لالإنتاج 2.14 مليون طن يف السنة من الأمونيا و 3<br />
مليون طن يف السنة من اليوريا. ويجري حاليا التخطيط ملشروع توسع اآخر ( قافكو - 5 ) لزيادة<br />
اإنتاج الأمونيا اإىل اأكرث من 3 ماليني طن يف السنة، وزيادة طاقة اإنتاج اليوريا اإىل 3.9 مليون طن يف<br />
السنة بحيث يبداأ الإنتاج عام 2011.<br />
صناعة البرتوكيماويات:<br />
شركة قطر للبرتوكيماويات - قابكو :)QAPCO( تاأسست عام 1977 بواسطة شركة قطر<br />
للبرتول)84%( بالشرتاك مع الشركة الفرنسية اأوركم ( سي دى اإف سابقا- 16%(، لإنشاء جممع<br />
للبرتوكيماويات يعتمد علي الإيثيلني يف اأمسيعيد. وتقوم باستخدام الغاز الغني بالإيثان واملنتج من<br />
مصانع معاجلة سوائل الغاز الطبيعي )NGL( يف اأمسيعيد لإنتاج الإيثيلني والبويل اإيثيلني عايل الكثافة،<br />
ومنخفض الكثافة، وغريها.<br />
وقد بداأ الإنتاج من املرحلة الأوىل للمجمع بنهاية عام 1981 والتي تكونت من وحدة لإنتاج الإيثيلني<br />
بطاقة 280 األف طن يف السنة، ووحدة لإنتاج البويل اإيثيلني منخفض الكثافة بطاقة 140 األف طن،<br />
ووحدة لستخالص الكربيت بطاقة 50 األف طن. ثم خضعت الشركة لعدة توسعات عام 1996،<br />
و2001، و2007 رفعت طاقتها الإنتاجية السنوية اإىل 720 األف طن من الإيثيلني، و380 األف طن من<br />
البويل اإيثيلني منخفض الكثافة تصل اإىل 630 األف طن عام 2010. كما سيتم تكامل بعض وحداتها<br />
لإنتاج 440 األف طن يف السنة من الغازولني املهدرج، و560 األف طن يف السنة من مزيج الربوبان /<br />
البيوتان املهدرج، بالإضافة اإىل حتسني وحدة استخالص الكربيت ورفع معدل الستخالص اإىل 85 األف<br />
طن يف السنة، وبالتايل خفض انبعاثات الكربيت.<br />
كما شاركت قابكو اأيضا يف شركة قطر للمنتجات البالستيكية )QPPC( بالشرتاك مع شركة قطر<br />
للتصنيع الصناعي )قيمكو- )Qimco وشركة فيبو الإيطالية FEBO لتشغيل مصنع للبوليمرات لإنتاج<br />
اأفالم البالستيك، ومواد التعبئة والتغليف.<br />
شركة قطر لالإضافات البرتولية كفاك :)QAFAC( تاأسست عام 1990 وتتقاسم ملكيتها كل<br />
من شركة صناعات قطر )50 %( وشركة اأوكتان الدولية املحدودة )15 %(، وشركة البرتول<br />
الصينية )20 %(، وشركة يل شونغ ينغ )15 %(. بداأت شركة كفاك باإنتاج امليثانول، ومادة<br />
MTBE باستخدام البيوتان والغاز الغني بامليثان يف عام 1999.وتبلغ الطاقة التصميمية السنوية<br />
للشركة ما يلي:<br />
امليثانول: 825 األف طن باستخدام تكنولوجيا جاكوب/هامفريس اأند غالسكو.<br />
ميثيل ثالثى بيوتيل الإيثري :)MTBE( ز610 اآلف طن باستخدام تكنولوجيا .UOP وتبلغ طاقة<br />
الإنتاج السنوية احلالية ما بني - 570 580 األف طن من ال ،MTBE و770 - 780 طن من<br />
امليثانول.<br />
وجتري حاليا توسعة شركة كفاك لإنتاج 2.3 مليون طن يف السنة من امليثانول واإضافة وحدة بطاقة<br />
330 األف طن يف السنة من الأمونيا. وكان يتوقع اأن يبداأ الإنتاج يف الربع الأخري من عام 2009.<br />
شركة قطر للفينيل :)QVC( وهى شركة مشرتكة بني قطر للبرتول )25.5 %(، وقابكو<br />
)31.9 %(، و نورسك هيدرو )29.7 %(، وتوتال للبرتوكيماويات )12.9 %(. تتوىل اإنتاج<br />
ثنائي كلوريد الإيثيلني واأحادي كلوريد الفينيل اإضافة اإىل الصودا الكاوية، والكلور. وقد بداأ
سمير القرعيش<br />
الإنتاج يف عام 2001. ويف بلغ الإنتاج السنوي عام 600 2004: األف طن من ثنائي كلوريد<br />
الإيثيلني: و 300 األف طن من اأحادي كلوريد الفينيل و 300 األف طن من الصودا الكاوية<br />
و 271 األف طن من الكلور<br />
ويرتبط مصنع قطر للفينيل مبجمع قابكو املجاور الذي ميده ب 140 األف طن يف<br />
السنة من لقيم الإيثيلني، بينما يحصل على امللح الصناعي من شركة ملح الصايف<br />
الأردنية مبعدل 400 األف طن يف السنة. وبداأت الشركة يف عام 2005 يف تنفيذ<br />
مشروع توسع رئيسي بكلفة تقدر بنحو 500 مليون دولر انتهى يف 2009 وذلك لزيادة<br />
الطاقة الإنتاجية اإىل: 900 األف طن من ثنائي كلوريد الإيثيلني، واإىل 375 األف طن من اأحادي<br />
كلوريد الفينيل و700 األف طن من الصودا الكاوية.<br />
شركة قطر للكيماويات :)Q-Chem( تاأسست عام 1998 كشركة مشرتكة بني قطر<br />
للبرتول )51 %(، وشركة شيفرون فيليبس كيميكال )49 %( واأنصاأت جممعا يف<br />
اأمسيعيد يعرف مبجمع كيوكيم 1 دخل اخلدمة يف . 2003 وهو يستخدم الإيثان املنتج<br />
من مصنع سوائل الغاز الطبيعي رقم 4 لإنتاج املنتجات التالية: الإيثيلني: بطاقة اإنتاج<br />
سنوية 500 األف طن. وبويل الإيثيلني عايل الكثافة: 453 بطاقة اإنتاج سنوية األف طن. والهكسني-<br />
1: بطاقة اإنتاج سنوية 47 األف طن.<br />
شركة السيف املحدودة لإنتاج الألكيل البنزين اخلطي: تاأسست عام 2001 كشركة<br />
مشرتكة بني قطر للبرتول )80 %(، وشركة املتحدة للتنمية )20 %( واأنصاأت جممعا<br />
يف اأمسيعيد لإنتاج الألكيل البنزين اخلطي باستخدام تكنولوجيا شركة ، UOP دخل<br />
اخلدمة يف مارس 2006، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع: 100 األف طن يف السنة من<br />
الألكيل البنزين اخلطي، و80 األف طن يف السنة من البارافني العادي املستخلص من الكريوسني،<br />
و36 األف طن يف السنة من البنزين املستخلص من الغازولني احلرارى و3600 طن يف السنة من<br />
الألكيل البنزين الثقيل.<br />
مشاريع البرتوكيماويات املستقبلية يف دولة قطر )اجلدول- 26(<br />
املشاريع قيد الإنشاء اأو املخطط لها:<br />
قاتوفني )Qatofin( : تاأسست عام 2003 كشركة مشرتكة بني قابكو )63 %(، توتال للبرتوكيماويات<br />
)36 %(، و قطر للبرتول )1 %( واأنصاأت مصنعا يف اأمسيعيد لإنتاج البويل اإيثيلني اخلطى منخفض<br />
الكثافة من معاجلة 422 األف طن من الإيثيلني، و38 األف طن من البيوتان يف السنة باستخدام تكنولوجيا<br />
Univation Technologies وتقوم بتشييده شركة سنام بروجيتى. يهدف املشروع اإىل استغالل<br />
اليثيلني املنتج من مصنع راس لفان لتكسري الإيثان وتوفري منتجات ذات قيمة مضافة من اأجل التصدير.<br />
ومن املتوقع اأن يبداأ العمل يف نهاية عام 2008.<br />
مشروع شركة قطر للكيماويات كيوكيم II( 2 :)Q-Chem تاأسس يف عام 2002 كشركة مشرتكة بني<br />
قطر للبرتول)51 %( وشركة شيفرون فيليبس كيميكال )49 %( لإقامة مصنع II( )Q-Chem ملشتقات<br />
اليثيلني يف اأمسيعيد ملحق مبصنع ( I )Q-Chem تبلغ طاقته التصميمية 350 األف طن مرتي من<br />
مادة البويل اإثيلني عايل الكثافة و 345 األف طن مرتي يف السنة من مادة األفا اأولفني العادي باستخدام<br />
تكنولوجيا شيفرون فيليبس ومن املتوقع اأن يدخل اخلدمة يف الربع الأخري من عام 2008.<br />
119
النفط والتعاون العربي - 132<br />
شركة راس لفان لالإيثيلني: تاأسست يف عام 2005 كشركة مشرتكة بني كيوكيم- )53.85 2 %( وشركة<br />
قاتوفني )45.15 %(، و قطر للبرتول )1 %( لإنشاء وحدة تكسري لإنتاج الإيثيلني. اأقيم املصنع يف مدينة<br />
راس لفان مبواصفات عاملية وبطاقة اإنتاجية قدرها 1.3 مليون طن مرتي يف السنة من الإثيلني اعتمادا<br />
على لقيم الإيثان من مشروعي دولفني واخلليج للغاز. وسيتم توريد الإيثيلني املنتج بواسطة خط اأنابيب<br />
جديد بطول 120 كم من راس لفان اإىل اأمسيعيد لتغذية مصنعي األفا اأولفني العادي )NAO( والبويل<br />
ايثيلني عايل الكثافة )HDPE( يف كيوكم، ومصنع البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة )LLDPE(<br />
يف قاتوفني. و بداأ بالعمل يف الربع الأخري من هذا العام 2008.<br />
اجلدول - 26 : مشاريع الأسمدة والبرتوكيماويات قيد الإنشاء اأو املخطط لها يف دولة قطر<br />
املشروع<br />
الشركاء الرئيسيون<br />
الطاقة الإنتاجية/ املوقف<br />
120
سمير القرعيش<br />
الكويت<br />
تعد الكويت من اأوائل بلدان اخلليج العربية التي اهتمت بصناعة البرتوكيماويات، حيث قامت ببناء مصانع<br />
الأمونيا والأسمدة النيرتوجينية يف الستينات من القرن املاضي، وكان الدافع وراء ذلك هو السعي لالإستفادة<br />
من الغاز الطبيعي وتنويع مصادر الدخل القومي بالإضافة اإىل حتقيق الكتفاء الذاتي من الأسمدة.<br />
ثم بداأت الكويت يف التسعينات من القرن املاضي يف حتديث صناعة البرتوكيماويات لتوسيع القاعدة<br />
القتصادية وتنويع مصادر الدخل وتلبية احتياجاتها من املواد البرتوكيماوية والبالستيكية.<br />
الوضع احلايل لصناعة الأسمدة والبرتوكيماويات يف الكويت )اجلدول – 27(<br />
املشاريع القائمة<br />
الأسمدة<br />
تاأسست شركة صناعة<br />
الكيماويات البرتولية )PIC( يف<br />
عام 1963 لالستفادة من موارد<br />
البالد الطبيعية لإقامة صناعات<br />
برتوكيماوية متنوعة يف الكويت<br />
والنتفاع بالغاز الطبيعي املصاحب<br />
لستخراج النفط.<br />
الشركة<br />
اجلدول - 27 : مصانع الأسمدة والبرتوكيماويات يف دولة الكويت<br />
تاأسست شركة الأسمدة الكيماوية<br />
يف عام 1964، بني شركة صناعة<br />
الكيماويات البرتولية وشركة بي بي<br />
وغلف كشريكني، حيث ميلك كل منهما<br />
% 20 من اسهم شركة الأسمدة الكيماوية. وقامت الشركة اجلديدة باإنشاء اأول جممع ضخم لالأسمدة الكيماوية<br />
يتكون من اأربعة مصانع، اأحدها لالأمونيا السائلة والثاين لسماد كربيتات الأمونيوم والثالث حلامض الكربيتيك<br />
املركز، والأخري لسماد اليوريا. بداأ الإنتاج من املصانع الثالثة الأوىل يف عام 1966، اأما الإنتاج من مصنع اليوريا<br />
الأول فقد بداأ يف عام . 1967<br />
قامت شركة صناعة الكيماويات البرتولية باإنشاء مصنعني جديدين لأنتاج الأمونيا ومصنعني لإنتاج اليوريا، وقد<br />
بداأ الإنتاج يف مصنع الأمونيا الثاين ومصنعي اليوريا خالل عام 1971، ومصنع الأمونيا الثالث خالل عام 1972.<br />
استحوذت شركة صناعة الكيماويات البرتولية يف عام 1973 على حصة الشريكني، ومتلكت كافة<br />
مصانع ومنصاآت الأسمدة الكيماوية يف الشعيبة حمتفظة بكيان قانوين مستقل لشركة الأسمدة الكيماوية.<br />
121<br />
املوقع<br />
تاريخ<br />
التشغيل<br />
املنتج<br />
الطاقة<br />
الإنتاجية<br />
)األف طن/ السنة(
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ويف 28 يناير 1975، مت دمج شركة الأسمدة الكيماوية كليا بالشركة الأم لتصبح شركة واحدة هي شركة<br />
صناعة الكيماويات البرتولية . كما مت حتويل ملكية مصانع امللح والكلور اإليها من وزارة الكهرباء واملاء خالل<br />
عام 1974. واآلت ملكية جميع اأسهم القطاع اخلاص يف شركة صناعة الكيماويات البرتولية اإىل الدولة يف<br />
يناير 1976، ثم حولت جميع الأسهم بعد ذلك ملوؤسسة البرتول الكويتية بعد تاأسيسها يف عام . 1980<br />
واأصبحت شركة صناعة الكيماويات البرتولية صاحبة اأكرب جممع لنتاج الأمونيا واليوريا يف الشرق الأوسط<br />
يف عام 1984 بعد اكتمال اإنشاء مصنع الأمونيا الرابع، كما اأنها كانت متتلك جممعا جمهزا باأحدث التقنيات<br />
لإنتاج امللح والكلورين يف منطقة الشعيبة الصناعية، مت انشاوؤه يف عام 1986 وخصخصته يف يوليو 2000.<br />
متتلك الشركة اأربعة مصانع لإنتاج المونيا السائلة يعمل اثنان منها يف الوقت احلايل بطاقة سنوية<br />
اإجمالية بلغت 620 األف طن سنويا يف نهاية 2004، وثالثة مصانع لإنتاج اليوريا بطاقة سنوية اإجمالية<br />
قدرها 1040 األف طن مرتي.<br />
البرتوكيماويات<br />
122<br />
مصنع البويل بروبيلني: قامت شركة صناعة الكيماويات البرتولية بتوقيع اتفاقية الرتخيص والهندسة<br />
الأساسية ملشروع البويل بروبلني بتاريخ 28/6/1989، وبطاقة اإنتاجية قدرها 80 األف طن سنويا مع<br />
شركة يونيون كاربيد. ومت تعديل هذه التفاقية بتاريخ 30 سبتمرب 1989 ليكون الإنتاج 100 األف طن<br />
سنويا وطرحت املناقصة مرة اأخرى عام 1994 ليبداأ الإنتاج يف نهاية عام 1997. وتقوم شركة ايكويت<br />
للبرتوكيماويات باإدارة وتشغيل املصنع، ويتم تغذيته بغاز الربوبلني وهو اأحد الغازات اخلارجة من وحدة<br />
التكسري بالعامل املساعد املميع )FCC( مبصفاة الشعيبة التابعة لشركة البرتول الوطنية .<br />
تسعى شركة صناعة الكيماويات البرتولية اإىل زيادة الإنتاج وذلك باإنشاء خزان ووحدة جديدة<br />
لإستخالص الربوبيلني )NPRU( لزيادة حجم نشاط املصنع )ضمن مشروع الأوليفينات الثاين<br />
و بتملك شركة الصناعات الكيماوية بالكامل( اإىل 145 األف طن سنوي عام )2008 - 2009(<br />
وتنشيطه اقتصاديا، باستغالل و معاجلة الربوبيلني اخلارج من مصانع ايكويت ومشروع الوليفينات<br />
الثاين كلقيم للمصنع اإضافة اإيل اللقيم احلايل، وهناك مصادراأخرى حمتمله له مثل غاز الربوبان،<br />
وغازات ،FCC وغازات التفحيم الناجتة عن مصنع اإسالة الغاز والعطريات.<br />
جممع ايكويت للبرتوكيماويات )مشروع الأوليفينات الأول(: مت توقيع عقد تاأسيس شركة ايكويت<br />
للبرتوكيماويات بني شركة صناعة الكيماويات البرتولية وشركة يونيون كاربيد CHEMICALS( DOW<br />
حاليا( يف عام 1995 بنسبة % 45 لكل من الشركتني و10 % لشركة بوبيان للبرتوكيماويات. ومت<br />
تشغيل مصانع املجمع يف اأواخر عام 1997 يف منطقة الشعيبة الصناعية باإدارة شركة فلوردانيال<br />
الأمريكية )املقاول املستشار لتنفيذ املشروع(. يشتمل املجمع على الوحدات التالية:<br />
- وحدة لإنتاج اليثيلني بطاقة اإجمالية تعادل 650 األف طن مرتي يف السنة .<br />
- وحدتان لإنتاج مادة البويل ايثيلني منخفض وعايل الكثافة بطاقة اإجمالية تعادل 450 األف طن<br />
مرتي يف السنة.<br />
- وحدة لإنتاج مادة اليثيلني جاليكول بطاقة تعادل 350 األف طن مرتي يف السنة وتستخدم فيه<br />
تكنولوجيا اليونيبول ذات السالمة والكفاءة التشغيلية العاملية والتكلفة القتصادية املنخفضة.<br />
ينتج املجمع فعليا 800 األف طن من الإيثيلني، و 600 األف طن من البويل اإيثيلني، و 400 األف
سمير القرعيش<br />
طن من الإيثيلني جاليكول يف السنة.<br />
مشاريع البرتوكيماويات املستقبلية يف دولة الكويت )اجلدول-28(<br />
اجلدول - 28 : مشاريع والبرتوكيماويات قيد الإنشاء يف دولة الكويت<br />
املشروع<br />
الشركاء الرئيسيون<br />
الطاقة الإنتاجية/ املوقف<br />
املشاريع قيد الإنشاء اأو املخطط لها:<br />
مشروع الأوليفينات الثاين: مت تاأسيس الشركة الكويتية لالأوليفينات )TKOC( يف اكتوبر 2004 و<br />
هي شركة مشرتكة بني شركة صناعة الكيماويات البرتولية وشركة داو كيميكال الأمريكية، حيث تساهم<br />
شركة صناعة الكيماويات البرتولية بنسبة % 42.5 وشركة داو كيميكال بنفس النسبة، و القطاع اخلاص<br />
ممثال بشركة بوبيان للبرتوكيماويات بنسبة % 9 وشركة الكويت للبرتوكيماويات بنسبة % 6 وذلك بعد<br />
النتهاء من دراسة تغطي التكامل بني مشروع الولفينات الثاين وشركة ايكويت للبرتوكيماويات ومشروع<br />
العطريات والإستايرين .<br />
يتكون املشروع من وحدة تكسري لإنتاج الإيثيلني بطاقة 850 األف طن يف السنة، ومصنع لإنتاج<br />
البويل ايثيلني اخلطى منخفض الكثافة بطاقة 400 األف طن، ومصنع لإنتاج اليثيلني جاليكول<br />
الأحادي ( MEG ) بطاقة 650 األف طن، ومصنع لإنتاج للبويل بروبلني بطاقة 30 األف طن.<br />
وقد مت تشغيل مصنع الإيثيلني غاليكول يف يولية 2008. ومن املتوقع النتهاء من املشروع يف<br />
الربع الأول من عام 2009.<br />
مشروع العطريات :)KARO( مت تاأسيس الشركة الكويتية للعطريات يف شهر سبتمرب 2004<br />
حيث تساهم شركة صناعة الكيماويات البرتولية بنسبة % 80 وشركة القرين لصناعة<br />
الكيماويات البرتولية بنسبة %، 20 ويشتمل املشروع على اإنشاء وحدات لإنتاج واستخالص<br />
البارازايلني بطاقة اإنتاجية قدرها 770 األف طن يف السنة، والبنزين بطاقة اإنتاجية قدرها<br />
270 األف طن، وذلك باستخدام لقيم النافثا الناجت من مصفاة ميناء عبداهلل مبقدار 250 األف<br />
طن يف السنة والغازولني املتوقع اإنتاجه من مشروع الأوليفينات الثاين، وكان يتوقع النتهاء من<br />
املشروع يف الربع الأول من عام 2009.<br />
مشروع الإستايرين ( :)TKSC مت تاأسيس الشركة الكويتية لالإستايرين يف ديسمرب 2004<br />
حيث تساهم يف ملكيتها كل من: الشركة الكويتية للعطريات بنسبة %، 57.5 و شركة داو<br />
كيميكال بنسبة %. 42.5 ستقوم الشركة باإنتاج الإستايرين بطاقة 450 األف طن يف السنة،<br />
اأما املواد الأولية للمشروع فهى البنزين من مشروع العطريات بكمية 250 األف طن يف السنة<br />
والإثيلني من مشروع الأوليفينات الثاين بكمية 130 األف طن يف السنة. وقد مت اختيار مستشار<br />
اإدارة املشروع ، وهي شركة فلور دنيال، كما مت اختيار مرخص تكنولوجيا الإنتاج وهم شركة<br />
بادجر لوحدة الإيثيل بنزين وشركة داو كميكال لوحدة الإستايرين، وكان يتوقع النتهاء من<br />
املشروع يف الربع الأول من عام 2009.<br />
123
النفط والتعاون العربي - 132<br />
املشاركات اخلارجية اجلديدة:<br />
شركة اأم اإي جلوبال MEGlobal )املقر الرئيسي- اململكة املتحدة(: تاأسست شركة اأم اإي جلوبال<br />
يف يوليو 2004،وهي شركة مساهمة بني داو كميكال و شركة صناعة الكيماويات البرتولية بنسبة<br />
% 50 لكل منهما. متتلك شركة اأم اإي جلوبال ثالث مصانع لإنتاج الإيثيلني جاليكول يف كندا.<br />
وستقوم شركة اأم اإي جلوبال باإنتاج حوايل مليون طن يف السنة من مادة جاليكول الإيثيلني.<br />
شركة اإيكويبوليمرز Equipolymers )املقر الرئيسي – سويسرا(: تاأسست شركة اإيكويبوليمرز<br />
يف يوليو 2004، وتساهم فيها شركة صناعة الكيماويات البرتولية مع شركة داو كميكال بنسة 50<br />
% لكل منهما، ومتلك شركة اإيكويبوليمرز ثالث مصانع لإنتاج حمض التريفيثاليك النقي )PTA(<br />
والبوىل اإيثيلني تريفيثاليت )PET( يف ايطاليا واأملانيا. وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصانع<br />
620 األف طن يف السنة.<br />
ليبيا<br />
عندما بداأت ليبيا يف تطوير الصناعات الالحقة والتكميلية يف منتصف السبعينات من القرن<br />
املاضي، وضعت خطة خاصة لتاأسيس قاعدة عريضة لصناعة الأسمدة والبرتوكيماويات، ولكنها<br />
حققت تقدما بسيطا نحو حتقيق هذا الهدف. وقد مت تشغيل اأول منصاأة للصناعات التكميلية “جممع<br />
اأسمدة مرسى الربيقة” يف نهاية السبعينات، ثم تبعها تشغيل جممع صغري للبرتوكيماويات يف منطقة<br />
“اأبو كماش” يف اأوائل الثمانينات، ويف عام 1987 مت تشغيل جممع كبري للبرتوكيماويات يف راس لنوف.<br />
وبداأت املرحلة الثانية من تطوير جممع راس لنوف يف عام 1990، ولكن بتطبيق جزئي ومل تتضح<br />
الروؤية حول اإنشاء الوحدات الأخرى املخطط لها، كما كانت هناك خطط لتطوير جممع الأسمدة<br />
الآزوتية يف سرت, وكان خمططا اأن تكون طاقتها الإنتاجية السنوية 990 األف طن من اليوريا، و660<br />
األف طن من الأمونيا، اإل اأن ذلك املشروع تاأجل بسبب معوقات التمويل.<br />
الوضع احلايل لصناعة الأسمدة والبرتوكيماويات يف ليبيا )اجلدول-29(<br />
املصانع القائمة<br />
تاريخ<br />
التشغيل<br />
الشركة املوقع<br />
الأسمدة<br />
جممع مرسى الربيقة: تعتمد<br />
صناعة البرتوكيماويات<br />
القائمة على الغاز الطبيعي<br />
حاليا لتصنيع امليثانول بطاقة<br />
اإنتاج اإجمالية 2000 طن<br />
فى اليوم، ومعملني لتصنيع<br />
الأمونيا بطاقة اإنتاج اإجمالية<br />
124<br />
اجلدول - 29 : مصانع الأسمدة والبرتوكيماويات يف ليبيا<br />
املنتج<br />
الطاقة الإنتاجية<br />
)األف طن/ السنة(
سمير القرعيش<br />
2200 طن فى اليوم، ومعملني لتصنيع اليوريا بطاقة اإنتاج اإجمالية 2750 طن فى اليوم وجميعها مشيدة<br />
مبدينة مرسى الربيقة.<br />
البرتوكيماويات<br />
جممع اأبو كماش للبرتوكيماويات: دخل مصنع اأبو كماش اإىل اخلدمة يف عام 1982، وتبلغ طاقته<br />
الإنتاجية السنوية احلالية 104 األف طن من مادة ثنائي كلوريد الإيثيلني، و60 األف طن من مونومر كلوريد<br />
الفينيل، و60 األف طن من بويل كلوريد الفينيل، ويجري حاليا تنفيذ املرحلة الثانية من املصنع.<br />
جممع راس لنوف للبرتوكيماويات: قامت شركة راس لنوف ملعاجلة النفط والغاز “راسكو” )Rasco(<br />
مبساعدة الشركة الأمريكية براون ورووت )كيلوج براون ورووت حاليا( بتطوير جممع راس لنوف<br />
للبرتوكيماويات، وتشغيل املرحلة الأوىل يف اأبريل 1987، وتضم وحدة لتكسري النافثا بطاقة 1.2 مليون<br />
طن يف السنة لإنتاج املواد التالية:<br />
- الإيثيلني بطاقة اإنتاجية : 330 األف طن يف السنة<br />
- الربوبيلني بطاقة اإنتاجية: 171 األف طن يف السنة<br />
- خليط رباعي الكربون بطاقة اإنتاجية 130 األف طن يف السنة<br />
- الغازولني احلراري بطاقة اإنتاجية 334 األف طن يف السنة<br />
- زيت الوقود احلراري بطاقة اإنتاجية 45 األف طن يف السنة<br />
- البيوتني - 1: 135 األف طن يف السنة<br />
كما دخل مرحلة التشغيل يف منتصف عام 1998 مصنع البويل اإيثيلني عايل الكثافة بطاقة<br />
اإنتاجية 80 األف طن يف السنة، ومصنع البويل اإيثيلني منخفض الكثافة بطاقة اإنتاجية 80 األف طن<br />
يف السنة عالوة على مصنع اآخر لإنتاج البويل بروبيلني بطاقة سنوية 68 األف طن.<br />
قامت شركة هيونداي للهندسة والإنشاء الكورية بتشييد مصنع البويل اإيثيلني، واأجنزته يف نهاية عام 1995.<br />
بينما قامت الشركة الأملانية يودي Uhde بتشييد مصنع البويل بروبيلني والذي يستخدم تكنولوجيا شركة<br />
باسف .)BASF( وقد اأعلنت املوؤسسة الوطنية للنفط الليبية، وشركة داو كيمكال الأمريكية يف نيسان/اأبريل<br />
2007 عن عزمهما تكوين شركة مشرتكة لتشغيل جممع راس لنوف للبرتوكيماويات، وزيادة طاقته الإنتاجية.<br />
مشاريع الأسمدة والبرتوكيماويات املستقبلية يف ليبيا<br />
يبني اجلدول - 30 مشروعات البرتوكيماويات قيد الإنشاء اأو املخطط لها يف ليبيا وهناك<br />
خطة لإضافة مشاريع اأخرى سيتم تنفيذها ضمن املخطط املمتد حتى عام 2015، وهي:<br />
-جممع اللدائن والألياف<br />
الصناعية براس لنوف<br />
-مشروع الأسمدة الآزوتية<br />
-مشروع الربوتني النفطي<br />
-وحدات اإنتاج امليالمني<br />
والفورمالدهيد بالربيقة<br />
اجلدول - 30 : مشاريع البرتوكيماويات املخطط لها اأو قيد التشغيل يف ليبيا<br />
الشركة<br />
جممع راس لنوف – املرحلة الثانية<br />
مشروع البويل بروبيلني<br />
املنتجات<br />
الطاقة الإنتاجية<br />
)األف طن/ السنة(<br />
125
النفط والتعاون العربي - 132<br />
بداأت صناعة البرتوكيماويات يف مصر بداية متواضعة يف نهاية الأربعينيات وبداية اخلمسينيات من القرن<br />
املاضي، باإنتاج غاز الأمونيا من فائض غازات مصايف التكرير، وذلك مبصانع السماد يف منطقة عتاقة مبدينة<br />
السويس.<br />
ثم بداأت يف الثمانينات الدخول اإىل اأكرث من جمال يف صناعة البرتوكيماويات وبداأت يف تنفيذ جممع<br />
البرتوكيماويات بالإسكندرية عام 1981 والذي يعد النواة الأوىل لصناعة البرتوكيماويات يف مصر حيث تاأسست<br />
شركة البرتوكيماويات املصرية وذلك لإنتاج وتشغيل وتصنيع ومعاجلة وبيع وشراء واسترياد البرتوكيماويات<br />
واملواد الكيماوية الوسيطة.<br />
وضعت احلكومة املصرية فى عام 2000 برناجماً طموحا لتطوير صناعة الأسمدة والبرتوكيماويات »اخلطة<br />
القومية لتطوير صناعة البرتوكيماويات«، ويشمل اإنشاء 14 جممعا تضم 24 مصنعا بطاقة اإنتاج اإجمالية<br />
مقدارها 15 مليون طن يف السنة، يتم اإنشاوؤها بحلول عام 2020. وعلى الرغم من اأن الربنامج قد خطط له لتقوم<br />
بتنفيذه الشركة املصرية القابضة للبرتوكيماويات )اإيكيم( اململوكة بالكامل لهيئة البرتول املصرية، والتي تاأسست<br />
يف نوفمرب 2001، فمن املتوقع اأن يشارك القطاع اخلاص يف اإنشاء بعض مصانع الأسمدة والبرتوكيماويات.<br />
وقد تاأسست اإيكيم ، بغرض متابعة تنفيذ اخلطة القومية لتنمية وتطوير صناعة البرتوكيماويات والتي تشمل<br />
اإنشاء 14 جممعاً للبرتوكيماويات تضم 24 مشروعا و50 وحدة اإنتاجية وتقدر استثماراتها بحوايل 10 مليارات<br />
دولر ويستغرق تنفيذها 20 عاما لإنتاج 15 مليون طن من املنتجات البرتوكيماوية سنويا.<br />
الوضع احلايل لصناعة الأسمدة والبرتوكيماويات يف مصر<br />
املشاريع القائمة<br />
الأسمدة )اجلدول-31(<br />
يوجد يف مصر 7 جممعات يف اخلدمة تنتج الأسمدة الآزوتية، ومصنعا لالأسمدة الفوسفاتية، بالإضافة اإىل<br />
2 اآخرين لإنتاج الأسمدة الآزوتية قيد الإنشاء.<br />
تقع جممعات الأسمدة يف مناطق اأبي قري، والسويس، وطلخا، واأسوان، والعامرية، واأبى زعبل. وتقوم بتشغيل<br />
املجمعات الأربعة الأوىل شركات حكومية: اأبو قري لالأسمدة والصناعات الكيماوية، و النصر لالأسمدة والصناعات<br />
الكيماوية )سمادكو(، والدلتا لالأسمدة والصناعات الكيماوية، و الصناعات الكيماوية املصرية ( كيما ) . بينما<br />
تقوم شركة العامرية لالأسمدة والصناعات الكيماوية، وهي شركة مشرتكة بني اجلانب املصري واجلانب السعودي<br />
بتشغيل املجمع اخلامس، كما تقوم شركة من القطاع اخلاص«شركة اأبو زعبل لالأسمدة واملنتجات الكيماوية«<br />
بتشغيل مصنع سماد الفوسفات مبنطقة اأبي زعبل.<br />
شركة اأبوقري لالأسمدة والصناعات الكيماوية: تعد اأكرب منتج لالأسمدة يف مصر حاليا، وتضم اأربعة<br />
126
مصانع، وقد دخل مصنعها الأول اإىل اخلدمة يف عام<br />
1979، تلته البقية يف 1991، و1998 و2006. وتبلغ<br />
طاقتها الإنتاجية الإجمالية 8 مليون طن يف السنة<br />
من الأسمدة املختلفة، تشمل: - 1.56 مليون طن<br />
من نرتات الأمونيا، و 1.1 مليون طن من اليوريا،<br />
ومليون طن من الأمونيا، و 600 األف طن من حامض<br />
النيرتيك.<br />
شركة النصر لالأسمدة والصناعات الكيماوية )سمادكو(<br />
: تدير جممع سمادكو بالسويس الذي دخل اخلدمة<br />
يف عام 1964، وينتج حاليا: 300 األف طن يف السنة<br />
من حامض الكربيتيك. و 450 األف طن يف السنة من<br />
حامض النيرتيك. و365- األف طن يف السنة من نرتات<br />
الأمونيوم. و 146 األف طن يف السنة من الأمونيا.<br />
شركة الصناعات الكيماوية املصرية )كيما(: تاأسست<br />
عام 1956 وتدير جممع كيما للصناعات الكيماوية<br />
بالقرب من اأسوان وتنتج سنويا: 330 األف طن من<br />
الأمونيا و600 األف طن من حامض النيرتيك. و800<br />
األف طن من نرتات الأمونيوم.<br />
شركة الدلتا لالأسمدة والصناعات الكيماوية: تقوم<br />
بتشغيل جممع طلخا لالأسمدة بطاقة اإنتاجية: 330<br />
األف طن يف السنة من نرتات الأمونيوم. و570 األف<br />
طن يف السنة من اليوريا والأمونيا.<br />
شركة العامرية لالأسمدة والصناعات الكيماوية: تقوم<br />
بتشغيل جممع برج العرب لالأسمدة وتنتج مليون طن<br />
يف السنة من اأسمدة اليوريا.<br />
سمير القرعيش<br />
شركة الأسمدة املصرية: تاأسست عام 1997 واأنصاأت مصنعا لالأسمدة الآزوتية بالسخنة دخل اخلدمة عام<br />
2007 بطاقة اإنتاجية: 1200 طن يف اليوم من اليوريا. و 1925 طن يف اليوم من الأمونيا. كما اأنها تدير<br />
جممعا مماثال بالسويس بنفس الطاقة الإنتاجية.<br />
شركة الأسكندرية لالأسمدة:: اأنصاأت مصنع اأبو قري لالأسمدة الآزوتية، دخل اخلدمة عام 2007 بطاقة<br />
اإنتاجية: 1200 طن يف اليوم من اليوريا. و1925 طن يف اليوم من الأمونيا.<br />
شركة اأبو زعبل لالأسمدة واملنتجات الكيماوية: شركة مصرية من القطاع اخلاص تدير وتقوم بتشغيل مصنع<br />
الفوسفات الوحيد يف مصر، وتنتج اأحادي وثالثي سوبر فوسفات، بالإضافة اإىل حامض الفوسفوريك.<br />
شركة مصر لالأسمدة املتخصصة: وهي مشروع مشرتك بني شركة هيدرو الرنويجية، والشركة التشيلية<br />
املتحدة لالأسمدة الكيماوية يف فرباير 2003 تهدف لإنشاء مصنع لإنتاج 85 األف طن يف السنة من السماد<br />
يف منطقة النوبارية، ويتم تسويق اإنتاجه بواسطة شركة هيدرو اأجري مصر للتجارة.<br />
كما توجد شركتان مستقلتان اأخرتيان هما:<br />
اجلدول - 31 : مصانع الأسمدة القائمة يف مصر<br />
الشركة<br />
املوقع<br />
تاريخ<br />
التشغيل<br />
املنتج<br />
الطاقة الإنتاجية<br />
)ألف طن/ س(<br />
127
النفط والتعاون العربي - 132<br />
128<br />
الشركة املالية والصناعية املصرية: تقوم باإنتاج 150 األف طن يف السنة من حامض الكربيتيك، واأحادي<br />
سوبر فوسفات.<br />
شركة النصر للكوك والكيماويات الأساسية: تنتج كربيتات الأمونيوم، ونرتات الأمونيوم، بالإضافة اإىل<br />
منتجات تقطري فحم الكوك.<br />
البرتوكيماويات )اجلدول-32(<br />
وحدة الألكيل بنزين اخلطى :LAB متثل باكورة صناعة<br />
البرتوكيماويات يف جمهورية مصر العربية، وبداأ تشغيلها<br />
عام 1984 بشركة العامرية لتكرير البرتول بالأسكندرية<br />
وتبلغ طاقتها الإنتاجية 50 األف طن/السنة .<br />
شركة البرتوكيماويات املصرية : يعترب جممع العامرية<br />
للبرتوكيماويات يف الأسكندرية هو الأكرب يف جمهورية<br />
مصر العربية، واأنصاأته شركة البرتوكيماويات املصرية،<br />
ودخل اخلدمة عام 1986، ويضم وحدة اإنتاج البويل<br />
فينيل كلوريد التي تنتج 80 األف طن سنويا من راتنجات<br />
البويل فينيل كلوريد وجممع اأحادى الفينيل كلوريد<br />
ويضم الوحدات الآتية:<br />
اجلدول - 32 : مصانع البرتوكيماويات يف مصر<br />
طاقة الإنتاج<br />
األف طن / س<br />
تاريخ املنتجات<br />
املشروع املوقع التشغيل<br />
اأ( وحدة الكلور والصودا الكاوية : تقوم باإنتاج الكلور<br />
باعتباره املادة الأولية الالزمة لإنتاج الفينيل كلوريد<br />
مومنر اإضافة اإىل اإنتاج الصودا الكاوية كمنتج ثانوي<br />
بطاقة اإنتاجية قدرها 68 األف طن كلور سنويا، و75 األف طن صودا كاوية.<br />
ب( وحدة اأحادى كلوريد الفينيل التي تنتج املادة املذكورة الأساسية لإنتاج البويل فينيل كلوريد بطاقة<br />
اإنتاجية 100 األف طن/سنويا.<br />
ج( وحدة اإنتاج مركبات البوىل اإثيلني املتشابك ومركبات البويل فينيل كلوريد وتعمل بطاقة اإنتاجية 30<br />
األف طن من مركبات البويل فينيل كلوريد و10 اآلف طن بويل اإيثيلني متشابك سنويا.<br />
شركة الشرقيون للبرتوكيماويات: وهي شريك يف الشركة املصرية للبويل بروبيلني، وتقوم بتشغيل مصنع<br />
البويل بروبيلني يف املنطقة الصناعية بالسويس، وقد دخل اخلدمة يف يناير 2001، بطاقة 20 األف طن يف<br />
السنة، وقد قامت بتصميمه شركة ،UOP ويستخدم تكنولوجيا شركة يونيون كربيد يف اإنتاج الربوبيلني.<br />
شركة السكندرية لأسود الكربون: تاأسست يف عام 1992 بواسطة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية<br />
)49 %( بالشرتاك مع الشركتني الهنديتني اإندو بهارات )36 Indo Bharat %(، وغرازمي اإندسرتيز<br />
)15 Grasim Industries %(. وتبلغ طاقتها الإنتاجية 20 األف طن يف السنة من اأسود الكربون، وقد<br />
دخلت اخلدمة عام 1995، وتستخدم تكنولوجيا »ويتكو« .Process Witco<br />
شركة سيدى كرير للبرتوكيماويات )سيدبك(: تاأسست ككيان منفصل عام 1997 لتقوم بتشغيل وحدة<br />
تكسري لإنتاج لإنتاج الإيثيلني بطاقة 300 األف طن/السنة، واإنتاج البويل اإيثيلني بطاقة 225 األف طن/<br />
السنة، وقد مت تشغيل املشروع عام 2000.<br />
الشركة املصرية لألكيل البنزين اخلطي »اإيالب«: وهي شركة مشرتكة تاأسست يف نوفمرب
129<br />
سمير القرعيش<br />
2003 بني شركة اإيكيم )40 %( وهيئة البرتول )10 %(، والبنك الوطني لالإستثمار<br />
)22.5 %(، ووزارة املالية )22.5 %(، وشركة بورسعيد للمنظفات والكيماويات الصناعية<br />
)5 %(. واأنصاأت مصنعا يف الإسكندرية لإنتاج 100 األف طن يف السنة من الألكيل بنزين<br />
اخلطي بتكنولوجيا من شركة .UOP<br />
حتصل »اإيالب« على اللقائم 263.200 األف طن يف السنة من الكريوسني، و27.400 األف<br />
طن يف السنة من البنزين من شركة السكندرية الوطنية للتكرير والبرتوكيماويات »اأنربك«.<br />
وبداأ التشغيل التجريبى للمشروع منتصف عام 2008.<br />
اجلدول - 33 : مشاريع الأسمدة يف مصر<br />
مشاريع الأسمدة والبرتوكيماويات املستقبلية<br />
مشاريع الأسمدة قيد الإنشاء اأو املخطط لها<br />
)اجلدول-33(<br />
تقوم شركة اأوهده Uhde بتشييد ثالثة<br />
مصانع جديدة لالأسمدة الآزوتية:<br />
طاقة الإنتاج<br />
طن يوميا<br />
تاريخ املنتجات<br />
املشروع املوقع التشغيل<br />
شركة حلوان لالأسمدة : وتقوم باإنشاء مصنع<br />
لالأسمدة يف حلوان، وستبلغ طاقته 1200<br />
طن يف اليوم من الأمونيا، و 1925 طن من<br />
اليوريا، وباستخدام نفس تكنولوجيا الإنتاج التي<br />
استخدمت يف املصنعني الآخرين اللذين اأنصاأتهما<br />
شركة ،Uhde ويكون قد دخل اخلدمة يف نهاية<br />
عام 2008.<br />
شركة مصر لتصنيع البرتول “موبوكو”: تقوم باإنشاء مصنع لالأسمدة بدمياط. ستبلغ طاقته 1200 طن يف<br />
اليوم من الأمونيا، و 1925 طن من اليوريا. ومن املخطط اأن يدخل اخلدمة يف الربع الثالث من عام 2009.<br />
شركة اإياأجريوم: ستقوم باإنشاء مصنع لالأسمدة ضمن الربنامج احلكومي لتطويرصناعة الأسمدة<br />
والبرتوكيماويات. وسيتكون من خطي اإنتاج طاقة كل منهما 1200 طن من الأمونيا يف اليوم، وخطني اآخرين<br />
لإنتاج اليوريا طاقة كل منهما 1925 طن يف اليوم، وتقوم باإنشائه شركة اإياأجريوم وهي شركة مشرتكة بني<br />
شركة اأجريوم الكندية )60 %(، وشركة اإيكيم، واإيجاس )24 % موزعة بينهما(، وشركة جاسكو )9 %(،<br />
وشركة اأبيكورب )7 %(، ومن املتوقع اأن تبلغ كلفة املشروع 1.5 مليار دولر. وقد كان من املخطط اإنشاوؤه<br />
فى دمياط ولكن مت تاأجيل تنفيذه حاليا.<br />
كما يشمل الربنامج احلكومي اإنشاء مصنع لليوريا داخل جممع دمياط، تبلغ طاقته 3500 طن يف اليوم، وستقوم<br />
باإنشائه شركة مشرتكة تستحوذ شركة اأجريوم الكندية على % 60 من اأسهمها، و % 40 لشركة اإيكيم ومساهمني<br />
مصريني اآخرين. ومن املتوقع اأن تبلغ كلفة املصنع 700 مليون دولر، واأن يبداأ يف الإنتاج نهاية عام 2008.<br />
الشركة العربية لالأسمدة والكيماويات: وهي فرع من موؤسسة الستثمار العربية ومقرها اأبوظبي وتقوم<br />
باإنشاء جممع كبري لالأسمدة يف املنطقة احلرة جنوب السويس، يتم تنفيذه على ثالث مراحل، اكتمل اإنشاء<br />
املرحلة الأوىل يف عام 2006، وتضم وحدتني لإنتاج مليون طن يف السنة من الأسمدة املركبة ،NPK و 600<br />
األف طن يف السنة من نرتات الكالسيوم، وسيتم يف املرحلة الثانية اإضافة وحدة لإنتاج الأمونيا بطاقة 1.5<br />
مليون طن يف السنة، ووحدة لإنتاج اليوريا بطاقة 1.3 مليون طن يف السنة بكلفة تقدر ب 500 مليون طن،
النفط والتعاون العربي - 132<br />
بينما يف املرحلة النهائية سيتم اإنشاء مصنع لإنتاج السماد املركب بطاقة 1.6 مليون طن يف السنة.<br />
130<br />
شركة مصر للصناعات الأساسية: وهى مشروع مشرتك بني اأوراسكوم للصناعات الإنشائية، وشركة البرتوكيماويات<br />
املصرية، و بي اإس كيه القابضة، وجمموعة اأمريال، وستقوم باإنشاء مصنع لالأمونيا الالمائية بطاقة 2000 طن يف<br />
اليوم يف ميناء العني السخنة. ومن املتوقع اأن يتكلف املصنع 540 مليون دولر، واأن يدخل اخلدمة نهاية عام 2008.<br />
ويف اأوائل عام 2007 اأعلنت شركتان هنديتان »ترافنزكور لالأسمدة الكيماوية Travncore واإفكو IFFCO عن قيامهما<br />
باإجراء دراسة جدوى لإنشاء جممع لإنتاج اليوريا يف جنوب مصر بطاقة اإنتاجية 1.65 مليون طن يف السنة.<br />
مشاريع البرتوكيماويات قيد الإنشاء اأو املخطط لها )اجلدول – 34 )<br />
مصنع امليثانول: يقع<br />
املصنع يف جممع مبارك<br />
بدمياط وسيعمل بطاقة<br />
اإنتاجية 1.26 مليون طن<br />
يف السنة وتقوم باإنشائه<br />
شركة ميثانكس للميثانول<br />
املصرية “اإمييثانكس” وهي<br />
شركة مشرتكة بني شركة<br />
ميثانكس الكندية )60 %(<br />
، وشركة اإيكيم )40 %(. مت<br />
منح عقد الأعمال الهندسية<br />
والتصاميم الأولية يف<br />
ديسمرب 2005 اإىل الشركة<br />
الإجنليزية دايف بروسيس<br />
تكنولوجي التي حصلت<br />
اأيضا بالإشرتاك مع شركة<br />
جونسون ماثاي كتالستس<br />
على تكنولوجيا وحدتي<br />
املشروع<br />
اجلدول - 34 : مشاريع البرتوكيماويات قيد الإنشاء اأو املخطط لها يف مصر<br />
املوقع<br />
تاريخ<br />
التشغيل<br />
املنتج<br />
الطاقة الإنتاجية<br />
)ألف طن/ س(<br />
الشركاء الرئيسيون<br />
التهذيب، وعمليات التصنيع املتقدمة. كما مت منح الأعمال الهندسية والتوريدات والإنشاءات اإىل شركة تكنيب<br />
يف مايو 2007. ومن املتوقع اأن تبلغ كلفة املشروع 810 مليون دولر، وسيتم متويله جزئيا بنحو 170 مليون يورو<br />
كقرض من بنك الستثمار الأوروبي، واأن يدخل اخلدمة يف الربع الأول من عام 2010.<br />
جممع الربوبيلني والبويل بروبيلني: يقع املجمع يف بورسعيد وسيشتمل على مصنع لإنتاج البويل بروبيلني<br />
بطاقة 400 األف طن يف السنة، واآخر بطاقة 400 األف طن يف السنة لنزع الهيدروجني من الربوبان لإنتاج<br />
لقيم الربوبيلني وتزويد مصنع البويل بروبيلني به. وتقوم باإنشائه الشركة املصرية للربوبيلني والبويل<br />
بروبيلني وهي مشروع مشرتك بني شركة اإيكيم )13 %(، وشركة جاسكو )13 %(، والشركة الشرقية<br />
للبرتوكيماويات )26 %(، وجمموعة من املستثمرين العرب )48 %(. ومن املتوقع اأن تبلغ كلفة املشروع 750<br />
مليون دولر، ودخل اخلدمة يف عام 2009. وستزود املجمع بلقيم الربوبان من الشركة املتحدة ملشتقات<br />
الغاز التي تقوم بتشغيل مصنع استخالص سوائل الغاز الطبيعي يف نفس املنطقة.<br />
مصنع البويل استايرين: من املخطط اإنشاوؤه يف السكندرية، بطاقة اإنتاجيه تبلغ – 200 300 األف طن يف السنة،<br />
بكلفة 150 مليون دولر بشراكة قطاع البرتول، ووزارة املالية، والبنك الوطني لالستثمار وستثمرين خواص.
سمير القرعيش<br />
جممع الأوليفينات: مت توقيع روؤوس اتفاقية لإنشاء هذا املجمع مع شركة شيفرون فيليبس للكيماويات، ومن<br />
املنتظر اأن تبلغ طاقة املجمع 1.5 مليون طن يف السنة.<br />
توسعة مصنع البويل فينيل كلوريد: متت توسعة مصنع البويل فينيل كلوريد التابع لشركة البرتوكيماويات<br />
املصرية يف سبتمرب 2006 حيث مت حتديثه لتبلغ طاقته احلالية 70 األف طن يف السنة، ومتت اإضافة خط<br />
اإنتاج جديد اكتمل يف نهاية عام 2008 وبلغت كلفة املشروع 260 مليون دولر.<br />
توسعة مصنع البويل اإيثيلني: خضع مصنع البويل اإيثيلني التابع لشركة سيدي كرير للبرتوكيماويات “سيدبك”<br />
)وطاقته الإنتاجية 225 األف طن يف السنة( لعملية توسعة كبرية بكلفة 1.1 مليار دولر، وتكون املنصاآت اجلديدة قد<br />
دخلت اخلدمة يف نهاية عام 2008. وجتدر الإشارة اإىل اأن شركة “سيدبك” كانت من اأوائل شركات البرتوكيماويات<br />
والأسمدة التي متت خصخصتها جزئيا حيث مت طرح % 20 من اأسهمها للبيع اإىل اجلمهور يف عام 2005. بعد<br />
اأن كانت مملوكة بنسبة % 70 لبنوك حكومية وشركات تاأمني، و % 30 لشركات برتول حكومية.<br />
مصنع البويل اإيثيلني - دمياط: ستقوم باإنشائه شركة اإيتكو للبرتوكيماويات ”Eatco“ وهي مشروع<br />
مشرتك بني الشركة املصرية العربية للتجارة “اإيتكو” وشركة فينمار الأمريكية، وشركة لورجي الأملانية،<br />
وشركة كفارنر الرنويجية، وستبلغ طاقته الإنتاجية 300 األف طن يف السنة من البويل اإيثيلني، و 250 األف<br />
طن من الربوبيلني. ومن املتوقع اأن تبلغ كلفة املشروع 1.4 مليار دولر.<br />
مصنع األياف الأكريليك - العامرية: ستقوم باإنشائه شركة الإسكندرية لألياف الإكريلك وهي مشروع مشرتك بني<br />
شركات: اإيكيم، وسيدبك، واسكندرية لأسود الكربون، واأبيكورب، والشركة املصرية السعودية لالستثمارات الصناعية،<br />
وجمموعة اأديتا بريا Biria Aditya الهندية. ستبلغ طاقة املرحلة الأوىل 18 األف طن من الألياف يف السنة.<br />
مصنع راتنجات البويل اإيثيلني تريفثالت - PET دمياط: وستقوم باإنشائه الشركة املصرية الهندية للبويل<br />
اإسرت وهي مشروع مشرتك بني اإيكيم )23 %(، والشركة الهندية )جنوب اآسيا للبرتوكيماويات املحدودة<br />
“سابل”( )70 %( وشركة اإيني )7 %(. وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 315 األف طن يف السنة من<br />
راتنجات البويل اإيثيلني برتوفثالت، وسيتم تصدير معظم الإنتاج اإىل اأوروبا واأمريكا والشرق الأوسط،<br />
وشمال اأفريقيا. ومن املتوقع اأن تبلغ كلفة املشروع 135 مليون دولر، وميكن اأن ميول جزئيا من موؤسسة<br />
التمويل الدولية، وهي جزء من البنك الدويل.<br />
املشاريع القائمة<br />
الأسمدة:<br />
تتصدر املغرب بلدان العامل يف تصدير الأسمدة الفوسفاتية، وحامض الفوسفوريك، كما تعترب ثالث دولة<br />
يف العامل يف اإنتاج الفوسفات حيث تنتج 24.7 مليون طن من الفوسفات، كما تنتج حوايل مليون طن يف السنة<br />
131
النفط والتعاون العربي - 132<br />
من ثنائي فوسفات الأمونيوم، و400 األف طن من ثالثي سوبر فوسفات، و200 األف طن يف السنة من فوسفات<br />
كربيتات الأمونيوم، وتعتمد على لقيم من 4.5 مليون طن من الفوسفات، و1.32 مليون طن من الكربيت. و180<br />
األف طن من الأمونيا. كما تنتج املغرب اأيضاً الأسمدة املركبة.<br />
ومتتلك املغرب شركة مشرتكة يف الصني تقوم باإنتاج 475 األف طن يف السنة من ثنائي فوسفات الأمونيوم<br />
باستخدام حامض الفوسفوريك املغربي. بالإضافة اإيل شركة مشرتكة اأخرى يف املكسيك لإنتاج حامض<br />
الفوسفوريك والأسمدة من خامات الفوسفات املغربية. كما متتلك اأيضا شركة مشرتكة اأخرى مع فرنسا لإنتاج<br />
حامض الفوسفوريك يف فرنسا من خامات مغربية. وقامت بتوقيع اتفاقية مع باكستان لإنشاء مصنع لالسمدة<br />
الآزوتية يف كراتشى بطاقة 1200طن يف اليوم من اليوريا، و955 طن يف اليوم من الأمونيا.<br />
الإستنتاجات والتوصيات<br />
132<br />
- من املتوقع اأن تتبواأ صناعة البرتوكيماويات العربية مكانة عاملية متقدمة يف العقد القادم نظرا ملا<br />
تتمتع به البلدان العربية من املزايا واملقومات والرثوات الطبيعية املشجعة لإقامة صناعات برتوكيماوية<br />
متطورة، من اأهمها: توفر املواد الأولية، املتمثلة يف الغاز الطبيعي، واملشتقات النفطية باأسعار تنافسية، وسوق<br />
يتميز بارتفاع معدلت الستهالك، واملوقع اجلغرايف املتميز بني الشرق والغرب، عالوة على اجلهود الهائلة<br />
التي تبذلها هذه البلدان لتطوير البنى التحتية املتكاملة لتكون قاعدة صلبة لصناعات البرتوكيماويات،<br />
وسعيها اإىل حتقيق بعض الأهداف السرتاتيجية البارزة، مثل: تنويع ايرادات تصدير النفط، والستثمار<br />
الأمثل ملواردها باإضافة القيمة لها، و توفري املواد الرتكيبية البديلة للخامات التقليدية.<br />
- تتاأثر صناعة البرتوكيماويات يف الوقت احلايل بشكل ملحوظ بعوملة الإقتصاد العاملي. وقد ترجم<br />
ارتفاع الطلب العاملي على الطاقة اإىل انخفاض يف المدادات وارتفاع الكلفة وتصاعد املخاوف البيئية.<br />
وتواصل صناعة البرتوكيماويات عمليات التكيف لتتماشى مع هذه التغريات وذلك من خالل عمليات<br />
الستحواذ، وتكوين الشركات املشرتكة، وصور شراكة اأخرى موؤدية اإىل منتجني اأقل ولكن اأكرث توسعا يف اإنتاج<br />
املواد البرتوكيماوية مع انتشار جغرايف اأوسع.<br />
- تتاأثر اأسعار البرتوكيماويات بقوة بتذبذبات سوق الطاقة العاملي بالرغم من اأنها متثل جمموعة ثانوية<br />
صغرية من الطلب العاملي على الطاقة.<br />
- اأدى ارتفاع اأسعار النفط اإىل تشجيع احلكومات يف املنطقة العربية اإىل اإعادة الستثمار يف اإنشاء مصانع<br />
للبرتوكيماويات. وبحلول عام 2012 ستبلغ الطاقات الإنتاجية يف منطقة الشرق الأوسط واأفريقيا ضعف<br />
مثيالتها يف اأوروبا الغربية. ونتيجة لهذا النمو الكبري يف الطاقات الإنتاجية يف منطقة اخلليج العربي، فاإن<br />
املستثمرين سيواجهون معوقات لتوسعة الطاقات الإنتاجية يف اأمريكا الشمالية واأوروبا الغربية، وقد يتم<br />
تعليق عمليات التوسعة واإزالة الإختناقات نتيجة املخاوف حول كلف اللقيم، وفقدان التنافسية. وقد يساهم<br />
الستخدام املتزايد لالإيثان بجانب توسعة الطاقات الإنتاجية اإىل زيادة هامش الربحية.<br />
- تضاعفت كلفة املواد والإنشاءات الهندسية ضعفني، ويف بعض احلالت ثالثة اأضعاف مما عطل<br />
بعض املشروعات. ومن املتوقع اأن ترتفع كلفة اإنتاج الإيثيلني حيث ستتحول الشركات اإىل استخدام اللقائم<br />
الثقيلة بعد اأن اأصبح اإمداد اليثان حمدودا يف الوقت احلايل. وقد يساعد ذلك على اإبقاء التوازن بني
العرض والطلب على املدى املتوسط .<br />
سمير القرعيش<br />
-يرتكز اإنتاج البرتوكيماويات يف البلدان العربية يف ثالث عشرة دولة، حيث حتتل اململكة العربية<br />
السعودية املرتبة الأوىل بنسبة حوايل 60% من اإجمايل طاقة الإنتاج القائمة، تليها ليبيا بنسبة 11%<br />
ثم قطر 7% فالكويت 6.8% ومصر 5.5% واجلزائر % 4.4 والعراق 2.9% والبحرين بنسبة 2% وتتوزع<br />
الطاقات املتبقية على كل من الإمارات وعمان واملغرب وسوريا والأردن.<br />
-تنتج البلدان العربية العديد من املواد البرتوكيماوية اأهمها الأمونيا واليوريا واليثلني وامليثانول<br />
وMTBE والألكيل بنزين اخلطي والربوبلني والإستايرين والبنزول واليثانول والبيوتان والبوليمرات<br />
بجميع اأنواعها واملشتقات الوسطى مثل الإيثيلني غليكول والبوليسرت والفورمالدهيد ومشتقاته، واملالمني<br />
ومواد خاصة اأخرى. وسيصل حجم اإنتاج البلدان العربية اإىل 25 يف املائة من حجم النتاج العاملي بحلول<br />
2010، وهذه النسبة متثل املنتجات املصنعة على الأراضي العربية فقط، وذلك بخالف املصانع والوحدات<br />
الأخرى التي تستثمر فيها بعض البلدان العربية يف جمال البرتوكيماويات يف مواقع عاملية اأخرى اأو مع<br />
شركات اأخرى، كما ان هذه النسبة مرشحة للزيادة حسب متطلبات السواق العاملية.<br />
-تهدف اململكة العربية السعودية اإىل اأن تصبح اأكرب منتج للبرتوكيماويات على مستوى العامل بحلول<br />
عام 2015، حيث تخطط لزيادة طاقاتها الإنتاجية من 45 مليون طن يف السنة يف عام 2006 اإىل 75<br />
مليون طن يف السنة يف عام 2010 ثم اإىل 110 مليون طن يف السنة يف عام 2015، لتستحوذ حينئذ على<br />
نسبة 10% من الإنتاج العاملي، بالإضافة اإىل ذلك فاإن اململكة هي ثالث اأكرب مصدر يف العامل لليوريا )اأكرث<br />
من 2.5 مليون طن يف السنة(<br />
-حتتل شركة سابك املرتبة الأوىل بني الشركات العربية املنتجة للمواد البرتوكيماوية واملركز اخلامس<br />
بني اأقوى شركات الكيماويات العاملية يف تصنيف جملة »فورتشن« وهي الشركة العربية الوحيدة يف هذا<br />
التصنيف، وبحلول عام 2015 ستصبح هذه الشركة احدى كربيات الشركات العاملية من حيث الإنتاج<br />
وحتقيق الأرباح اإذا استمرت على معدل النمو نفسه الذي حتققه الآن. كما حتتل سابك املرتبة الثالثة على<br />
مستوى العامل يف قائمة اأكرب عشر منتجني لالإيثيلني على مستوى العامل يف مطلع عام 2008.<br />
ويف اخلتام ينبغي التاأكيد على:<br />
-ضرورة التعاون يف جمال البحث والتطوير بني كافة البلدان العربية يف جمال البرتوكيماويات لرتسيخ<br />
وتدعيم وتطوير هذا املجال الذي يعد من اأهم عناصر الكينونة والتواجد يف جمال الصناعة وتطويرها<br />
وذلك من اأجل اأن توؤسس هذه الصناعة مكانتها واأن حتافظ على انطالقتها.<br />
-النظر يف تاأسيس كيان عربي ملنتجي البرتوكيماويات العرب يهتم بتنسيق مصاحلهم وتوفري اخلدمات<br />
الضرورية لهم اأسوة بالحتادات البرتوكيماوية يف البلدان الصناعية املتقدمة.<br />
-اإنشاء شبكة معلومات متكاملة وحديثة للبرتوكيماويات للتعرف على جميع التطورات يف الأسواق<br />
العربية والعاملية وحماية مصالح املنتجني عرب التنسيق املستمر مع اجلهات العليا املعنية برسم السياسات<br />
الإقتصادية املتعلقة بهذا القطاع.<br />
133
النفط والتعاون العربي - 132<br />
-الصناعة البرتوكيماوية ووضعها يف البلدان العربية – د. سمري حممود القرعيش ورقة مقدمة اإىل امللتقى العربى الأول<br />
للصناعات الكيميائية والبرتوكيميائية دمشق – اجلمهورية العربية السورية 29-28 اأبريل/ نيسان 2008.<br />
-الصناعة البرتوكيماوية ووضعها يف البلدان العربية – د. سمري حممود القرعيش – الدورة التاسعة عشر لأساسيات<br />
النفط والغاز - منظمة الأقطار العربية املصدرة للبرتول، الكويت مارس 2007.<br />
-تقرير الأمني العام السنوي، منظمة الأقطار العربية املصدرة للبرتول، اأعداد متفرقة.<br />
-صناعة البرتوكيماويات قاعدة لنطالق القتصاد العربية . COM.MENAFN<br />
-صناعة البرتوكيماويات يف جمهورية مصر العربية – اخلطة & الفرص – م. اأسامة كمال- ورقة مقدمة اإىل موؤمتر<br />
اإنرتغاز-4 القاهرة – مايو 2007..<br />
-صناعة البرتوكيماويات يف بلدان جملس التعاون لبلدان اخلليج العربية – منظمة اخلليج لالستشارات الصناعة . 1994<br />
-صناعة الأسمدة الكيماوية وخاماتها يف الوطن العربي حتى عام – 2000 املنظمة العربية للتنمية الصناعية - جامعة<br />
البلدان العربية – ديسمرب 1984.<br />
-صناعة البرتوكيماويات والأسمدة يف منطقة اخلليج العربي. دراسة جاكوب2006 .<br />
-صناعة النفط والكيماويات يف العراق – منظمة العمل العربية – بغداد . 1979<br />
-عبد الوهاب السعدون، صناعة البرتوكيماويات فى اخلليج العربى، جملة النفط والغاز، اأعداد متفرقة.<br />
-واقع واآفاق الصناعات البرتوكيماوية يف الوطن العربي – د. عبد العزيز سليمان العبيدي – اأبيكورب2001 .<br />
-واقع صناعة املنتجات البالستيكية يف بلدان جملس التعاون لبلدان اخلليج العربية – من اإصدار منظمة اخلليج<br />
لالستشارات الصناعية – يوليو 2001.<br />
- Business Monitor International, 2008.<br />
- Global Petrochemicals Conference, Dusseldorf, Germany, 5-6 March 2008.<br />
- Middle East Economic Survey (MEES), 26 May 2008.<br />
- Strategic Directions for the Middle East Petrochemical Industry - Outlook for<br />
Development, Nexant Chem System 2007.<br />
- Arab Oil & Gas Directory, 2007& 2008.<br />
- Petrochemicals in Non-technical language , D. Burdick et al., Pennwell Books,<br />
Oklahoma (1990).<br />
- Global & Arab Petrochemicals Industries (A Future Vision), Eng. Sanaa El-Banna.<br />
Paper submitted to the 8 th Energy Conference, Amman-Jordan, May 14-17, 2006.<br />
- Petrochemicals and Fertilizers Industries in Arab Gulf Area- Jacob Consultancy,<br />
www.jacobconsultancy.com<br />
- www.prweb.com.<br />
- www.chemsystems.com.<br />
134
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الغاز الطبيعي ودوره يف توليد الطاقة الكهربائية<br />
وحتلية املياه يف البلدان العربية<br />
أصبحت توفري املواطنني بالطاقة الكهربائية وباملياه، من أهم مقاييس ومعايري التقدم يف أي<br />
جمتمع بشري. وتسعى حكومات العامل أجمع لوضع اخلطط، وتنفيذ املشاريع ذات الصلة<br />
بهذين املجاليني احليويني ملا لهما من صلة وثيقة بالتقدم وبالتنمية االقتصادية واالجتماعية<br />
املستدامة. وال شك أن البلدان العربية، وعلى الرغم من النواقص التي ال تزال تعرتضها<br />
للوصول مبواطنيها إىل املعايري العاملية يف هذا املجال، قد بذلت خالل العقود املاضية<br />
جهودا استثمارية وتوسعات صناعات ال باأس بها، حيث أنشئت مئات حمطات الكهرباء،<br />
وحمطات حتلية املياه، ومكن التطور التقني من “مزاوجة” الإنتاج يف القطاعني، واالستفادة<br />
من الغاز الطبيعي. الدراسة تلقي الضوء على هذا املوضوع، وتستشرف آفاقه حتى عام<br />
2030، وتقدم ملخصا الآخر التطورات التكنولوجية يف توليد الكهرباء وحتلية امليااه...<br />
صباح اجلوهر *<br />
مقدمة<br />
74<br />
ال يزال االهتمام بالطاقة، اإمدادا واستهالكا ومصادر، يشغل بال العامل منذ عقود، ومل<br />
تفتاأ اأخبار التطورات التي تشهدها اأسواقها وصناعاتها تتصدر عناوين وسائل االإعالم العامة<br />
واملتخصصة وذلك ملا للطاقة من تاأثري بالغ على خمتلف مناحي حياة سكان هذا العامل،<br />
يستوي يف ذلك الغني املرتف، وابن الطبقة الوسطى، والعامل يف املصنع، والفالح يف املزرعة،<br />
والبريوقراطي يف االإدارة. وقد تعدى ذلك االهتمام املتزايد اجلوانب التقنية لصناعات الطاقة<br />
ليشمل تاأثري الطاقة مبصادرها املختلفة على التطور االقتصادي واالجتماعي والعالقات<br />
اجليوسياسية واالسرتاتيجية بني البلدان واالأمم.<br />
وما ميكن تاأكيده بشكل ال مراء فيه هو اأن معظم توقعات خرباء الهيئات والوكاالت<br />
واملنظمات الدولية املهتمة بالطاقة تشري جميعها اإىل اأن الوقود االحفوري سيظل مصدرا<br />
رئيسيا لتوليد الطاقة لعقود عديدة قد تشمل معظم القرن اجلاري، على اأقل تقدير،<br />
وذلك على الرغم من التوقعات التي جتعل عام 2050، نقطة بداية النهاية بالنسبة للنفط<br />
اخلام. ويف هذا اخلضم، واأمام تزايد ضغوط االشرتاطات البيئية والبحث عن مصدر نظيف<br />
واقتصادي وذي حمتوى حراري عال، فمن املتوقع اأن يتبواأ الغاز الطبيعي مركز الصدارة يف<br />
توليد الطاقة الكهربائية التي يزداد الطلب العاملي عليها بشكل غري مسبوق.<br />
ويف ما يلي نحاول اأن نرسم صورة متكاملة اجلوانب للتوقعات اخلاصة بالغاز الطبيعي،<br />
واآفاق استخداماته والسيما يف توليد الطاقة الكهربائية، ويف حتلية املياه التي تواجه اأجزاء<br />
عديدة من العامل ندرة فيها، وعلى االأخص منها يف بلداننا العربية.<br />
----------------------------------<br />
* خبري صناعات الغاز الطبيعي، اإدارة الشوؤون الفنية، اأوابك، الكويت<br />
- 135 النفط والتعاون العربي- المجلد 36 العدد 132 شتاء 2010
النفط والتعاون العربي - 132<br />
وانطالقا من غربلة مركزة لتوقعات خرباء الطاقة يف العامل، واستنادا لالإحصائيات التي أجرتها الهيئات<br />
واملنظمات ذات الصلة بهذا امليدان، فاإن العامل سوف يشهد زيادة كبرية يف إجمايل استهالك الطاقة املسوقة<br />
وبوتائر عالية، قد تبلغ نسبة % 50 ، للفرتة من عام 2005 إىل عام . 2030 ويف جملة ذلك، سوف يحتل قطاع<br />
توليد الكهرباء مكانة مرموقة ومهمة بني القطاعات االقتصادية العاملية، وسيمتلك اكرب حصة يف ميزان الطاقة<br />
العاملي، وسيظل يحضى باهتمام كافة دول العامل بحيث بات حجم إنتاج الطاقة الكهربائية واستهالكها مقياسا<br />
يقاس به تقدم الأمم والشعوب.<br />
أزداد إنتاج الطاقة الكهربائية يف العامل بنسبة % 117 للفرتة من عام 1980 إىل عام ، 2005 ويتوقع<br />
استمرار زيادة االنتاج بنسبة % 99 بحلول عام 2030. وتبذل جهود كبرية لتطوير معدات توليد الطاقة الكهربائية<br />
بهدف التوصل اىل اعلى كفاءة واقل تكلفة، ويف الوقت نفسه يجري تطوير تقنات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية<br />
مع بناء شبكات التوزيع التي تعترب اجلزء املكمل والرئيسي اليصال الطاقة اىل مراكز االستهالك من مدن<br />
ومصانع وقرى وذلك ضمن حلقة مرتابطة تنطلق من حمطات التوليد ثم متر مبحطات التحويل والتوزيع وانتهاء<br />
باملستهلك النهائي.<br />
ولكي يستمر تدفق هذه الطاقة واحليلولة دون توقفها، تعمل العديد من البلدان عرب القارات والأقاليم<br />
على ربط شبكاتها الناقلة للطاقة الكهربائية مع البلدان املجاورة لتصدير الفائض او تعويض النقص لديها عند<br />
احلاجة، وخاصة يف ساعات الذروة، حيث توفر تلك املنظومات العديد من املنافع الفنية واالقتصادية. وجتدر<br />
الإشارة يف هذا السياق إىل أن البلدان العربية تكاد أن تنجز مشروع الربط الكهربائي فيما بينها، وهو مشروع<br />
طموح مكنت اخلربات الوطنية وباملساعدة االستثمارية واملالية التي وفرها الصندوق العربي لالإمناء االقتصادي<br />
واالجتماعي )ومقره الكويت(، من حتقيق اجلزء الأعظم منه، ودخل اخلدمة يف معظم أجزائه منذ سنوات.<br />
تشمل هذه الورقة بحث دور الغاز الطبيعي يف توليد الطاقة الكهربائية عربيا وعامليا ، باالضافة اىل<br />
استعراض استخدام انواع أخرى من الوقود يف توليد الطاقة الكهربائية ، وذلك خالل فرتة التقييم التي امتدت<br />
من عام 1980 اىل عام 2005 والتوقعات لغاية عام 2030. وقد مت التوصل اىل جمموعة من الصيغ واملعادالت<br />
الرياضية متثل توقعات استهالك الغاز الطبيعي يف قطاع الكهرباء وتوقعات انتاج الطاقة الكهربائية عربيا<br />
وعامليا ، باعتماد أحدث البيانات التي نشرتها إدارة معلومات الطاقة االمريكية يف منتصف عام 2008 إضافة<br />
اىل بيانات وكالة الطاقة الدولية. كما جرى حتليل تلك البيانات ومقارنة النتائج املنشورة يف املراجع املعتمدة<br />
لتوضيح الصورة عن حجم الغاز الطبيعي ومساهمته يف انتاج الطاقة الكهربائية، وعلى االخص يف االقطار<br />
االعضاء )أوابك( وباقي البلدان العربية. وقد وفرت تلك املراجع بيانات متكاملة وحمدثة عن الدول العربية،<br />
والتي ساهمت بالتوصل إىل توضيح الصورة العامة لدور الغاز الطبيعي يف قطاع توليد الطاقة الكهربائية العربية<br />
والتوقعات املستقبلية.<br />
أما اجلانب الثاين من الورقة فيتطرق إىل وضع قطاع املياه يف الدول العربية ومنها دول اخلليج العربية على<br />
وجه اخلصوص، وما تواجهه من حتديات كربى يف هذا املجال، ومن ندرة يف املياه العذبة وتنامي االستهالك. ومن<br />
هنا ياأتي دور الغاز الطبيعي يف توفري الوقود الالزم ملحطات حتلية املياه بهدف توفري احلاجات السكانية املتزايدة<br />
ملياه الشرب. وتبذل جهود كبرية يف البحث والتطوير اليجاد افضل الطرق فنيا واقتصاديا لتحلية املياه، حيث<br />
تستهلك حمطات التحلية كميات كبرية من الطاقة. وقد وجد بان افضل الطرق املستخدمة حاليا هما طريقة<br />
التناضح العكسي )االغشية(، وطريقة التقطري ولكل منها ميزاتها ومثالبها. وقد أصبح من الدارج ربط حمطات<br />
التحلية مبحطات توليد الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي، حيث تتم االستفادة من احلرارة الناجتة عن حرق الغاز<br />
يف التوربينات، يف عمليات تقطري مياه البحر. وهدف الدراسة هو توضيح دور الغاز يف هاتني العمليتني، أي توليد<br />
الكهرباء وحتلية مياه البحر.<br />
136
!<br />
نظرة استشرافية للطاقة العالمية:<br />
صباح الجوهر<br />
شهد استهالك الغاز الطبيعي على الصعيد العاملي منواكبريا قدر باأكرث من % 3.1 خالل عام 2007. وقد<br />
حققت بلدان منطقة آسيا / الباسيفيك وأمريكا الشمالية منواً جتاوز املعدل السنوي العاملي. يف حني حققت الواليات<br />
املتحدة وحدها ما يقارب نصف نسبة منو استهالك العامل ، وقد جاء ذلك بسبب الطلب املتزايد على الغاز الطبيعي<br />
لتوليد الطاقة الكهربائية ولتلبية احلاجات املنزلية مثل الطبخ والتدفئة. ومن جهته أزداد منو استهالك الصني من<br />
الغاز الطبيعي بنسبة كبرية بلغت % 19.9 يف حني تراجع منو استهالك دول االحتاد االوربي بنسبة %. 1.6<br />
ومن ضمن أشكال الغاز الطبيعي املسوق، يشار إىل أن إنتاج وتسويق الغاز الطبيعي املسيل )LNG( قد شهد<br />
لوحده منوا بلغ % 7.3 خالل عام 2007. وساهمت يف هذه الزيادة بالدرجة االوىل كل من دولة قطر ونيجرييا.<br />
أوتاأتي الواليات املتحدة يف ترتيب متقدم من حيث االسترياد، حيث أنها استوردت ثلث كميات الغاز الطبيعي<br />
املسيل واملسوق عامليا، من اسواق الغاز الفورية، وباسعار مرتفعة تفوق اسعار سوق الغاز املسيل االوروبي<br />
املنافس لها.<br />
وشهد استهالك الفحم أكرب نسبة منو يف اسواق الوقود العاملية وللسنة الرابعة على التوايل، حيث ارتفع<br />
الطلب عليه خالل عام 2007 بنسبة % 4.5 متجاوزا معدله يف السنوات العشرة االخرية . وقد شمل ذلك معظم<br />
مناطق العامل عدا منطقة الشرق االوسط.<br />
والالفت للنظر هو أنه، ووفق توقعات خمتلف اجلهات والهيئات املهتمة بالطاقة يف العامل، فسوف يزداد منو<br />
استهالك الطاقة على النطاق العاملي يف الوقت الراهن وضمن آماد مستقبلية طويلة. وقد جاء ذلك يف الدراسة<br />
التي نشرتها إدارة معلومات الطاقة االمريكية )EIA( يف منتصف عام ، 2008 حول توقعات استهالك الطاقة<br />
عامليا للفرتة من عام 2005 ولغاية عام 2030، وذلك وفقا للحالة االساسية واملرجعية التي تفرتض استمرار<br />
استقرار الوضع االقتصادي وعدم حدوث تغيري يف القوانني وسياسات الطاقة خالل الفرتة اخلاضعة للتقييم .<br />
ووفقا للدراسة املشار إليها أعاله، يتوقع ارتفاع استهالك الطاقة من 462 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية<br />
الشكل - 1: توقعات استهالك الطاقة عامليا لغاية عام 2030<br />
عام 2005 لتصل اىل 563<br />
كوادرليون )QBtu( عام<br />
، 2015 واىل 695 كوادرليون<br />
)QBtu( بحلول عام 2030.<br />
وهو ما يظهر يف الشكل -<br />
1. ويتوقع ان تشهد البلدان<br />
من خارج منظمة والتعاون<br />
االقتصادي التنمية )OECD(<br />
نشاطا متميزا يف هذا املجال،<br />
وهو ما يبني باأن قوة منو<br />
اقتصادها يفوق مثيله يف<br />
املنظمة املذكورة. ويعود ذلك<br />
باالأساس إىل تلك املجموعة<br />
سوف تشهد زيادة يف الدخل<br />
القومي بنسبة تعادل % 5.2 يف حني أن جمموعة ال OECD لن ينمو اقتصادها إال بنحو % 2.3 سنويا خالل<br />
الفرتة حمل الرصد والتوقع .<br />
137
النفط والتعاون العربي - 132<br />
كما يتوقع ان يشهد سوق الطاقة العاملي خالل الفرتة املذكورة زيادة يف استهالك كافة انواع الوقود ومنها<br />
الوقود االحفوري الذي يشتمل على الغاز الطبيعي، والنفط اخلام ومشتقاته، وكذلك الفحم احلجري.<br />
ويبني الشكل - 2 استهالك انواع الوقود عامليا للفرتة من عام 1980 اىل عام 2005 والتوقعات لغاية عام<br />
2030 )انطالقا من احلالة االساس(. ويتوقع استمرار مساهمة الوقود السائل باحلصة الكربى يف توفري حاجات<br />
العامل من الطاقة لغاية عام 2030 على الرغم من تراجع نسبة مساهمته يف إجمايل ميزان الطاقة العاملي من<br />
% 46.2 عام 1980 إىل % 37 يف عام ، 2005 واىل % 33 بحلول عام .2030<br />
الشكل - 2: استهالك انواع الوقود عامليا للفرتة من عام 1980 اىل عام 2005 والتوقعات لغاية عام 2030<br />
ويف املقابل، ارتفعت نسبة مساهمة وقود الفحم احلجري من % 24.7 عام 1980 إىل % 26.5 عام 2005،<br />
ويتوقع استمرار ارتفاعها إىل % 29.1 بحلول عام، 2030 يف حني ارتفعت حصة مساهمة الغاز الطبيعي من<br />
% 19.0 يف عام 1980 إىل % 23.2 عام . 2005 ويتوقع ارتفاعها مبقدار طفيف لتصل إىل % 23.7 بحلول<br />
عام , 2030 كما ارتفعت نسبة مساهمة باقي أنواع الوقود يف ميزان الطاقة العاملي بنسب خمتلفة ، حيث ارتفعت<br />
حصة الطاقة النووية من % 2.7 عام 1980 إىل % 5.9 عام ، 2005 ويتوقع تراجع مساهمتها تراجعا طفيفا<br />
إىل % 5.7 بحلول عام 2030 رغم استمرار منو هذا القطاع بوتائر متواضعة . وأخريا ساهمت الطاقة املتجددة<br />
بنسبة % 7.4 من إجمايل الطاقة العاملية خالل عام 1980 لرتتفع إىل % 7.7 عام .2005 ، ويتوقع زيادة نشاط<br />
هذا القطاع وارتفاع نسبة مساهمته إىل % 8.5 بحلول عام . 2030<br />
اإنتاج الطاقة الكهربائية عامليا وتوقعاتها املستقبلية<br />
ازداد إجمايل )gross( إنتاج الطاقة الكهربائية يف العامل من 14401 ترياواط/ ساعة عام 1998 ليصل<br />
اىل حوايل 18307 ترياواط/ ساعة عام ، 2005 أي بزيادة نسبتها %. 27.1 ويتوقع وصول االنتاج إىل 35384<br />
ترياواط/ ساعة بحلول عام ، 2030 أي بزيادة نسبتها %. 93.3 كما يتوقع ارتفاع حصة مشاركة قطاع توليد<br />
الطاقة الكهربائية يف اجمايل الطلب العاملي على الطاقة من % 17 عام 2005 لتصل اىل % 22 بحلول عام<br />
، 2030 جاء ذلك يف توقعات وكالة الطاقة الدولية )11( للحالة االساس . وجتدر االشارة اىل ان مقدار توليد<br />
138
!<br />
صباح الجوهر<br />
الطاقة الكهربائية يعادل االستهالك مع الفاقد احلاصل خالل شبكات النقل واالستهالك الداخلي ضمن<br />
منظومة التوليد(.<br />
وقد نشرت إدارة معلومات الطاقة االمريكية )eia( يف عام 2008 دراسة حتت عنوان “نظرة استشرافية<br />
للطاقة العاملية لعام 2008” )16( وأوردت فيها بيانات تفصيلية حول انتاج الطاقة الكهربائية وانوع الوقود للفرتة<br />
من عام 1980 اىل عام 2005 وضمنتها توقعاتها للسنوات القادمة لغاية عام 2030. وتشري تلك الدراسة اىل<br />
إجمايل صايف توليد الطاقة الكهربائية يف العامل قد ارتفع من 8027 ترياواط/ ساعة عام 1980 اىل 17429<br />
ترياواط/ ساعة عام ، 2005 أي بزيادة نسبتها % 117 وقدمت الدراسة توقعاتها املستقبلية يف هذا املجال<br />
من خالل حتليل البيانات املشار اليها آنفاً : وبذلك فهي تتوقع ان يصل إنتاج طاقات توليد الطاقة الكهربائية<br />
اىل حوايل 23144 ترياواط/ ساعة بحلول عام 2015، و 34687 ترياواط/ ساعة عام 2030، أي بزيادة<br />
متوقعة تصل إىل حوايل % 99 عن عام . 2005 ومن الالفت للنظر هو تقارب تلك النتائج مع التوقعات التي<br />
جاءت بها إدارة معلومات الطاقة لالعوام 2005، و2015، و2030 واملدرجة كما يلي: ، 17429 و 24412،<br />
و33264 ترياواط/ ساعة على التوايل )اجلدول - 1(. واشارت إدارة معلومات الطاقة أيضاً، اىل ان معدل<br />
النمو السنوي لتوليد الطاقة الكهربائية يف العامل يبلغ حوايل %. 2.6<br />
ويتوقع أن تشهد دول منظمة التعاون االقتصادي والتنمية )OECD( زيادة سنوية يف توليد الطاقة الكهربائية<br />
مقدارها % 1.3 خالل الفرتة من عام 2005 اىل عام ، 2030 يف حني ترتفع بالنسبة لبلدان العامل خارج تلك<br />
املنظمة بزيادة سنوية كبرية تصل إىل حوايل % 4 مما يدل على تطور اقتصاديات تلك الدول وزيادة استهالكها<br />
للطاقة الكهربائية، كما اشرنا اليه آنفاً.<br />
يبني اجلدول - 1 و الشكل - 3 مقارنة نتائج كل من الصايف والإجمايل يف إنتاج الطاقة الكهربائية يف<br />
العامل والتوقعات املستقبلية لالأعوام القادمة كما جاء يف هذه الدراسة، ومع كال املرجعني. ومن الأمور البارزة<br />
هنا هو ارتفاع قيم بيانات إجمايل إنتاج الطاقة الكهربائية يف توقعات وكالة الطاقة الدولية والنتائج التي مت<br />
التوصل لها بنسبة % 5 اىل % 6 ، والتي تزيد عادة عن بيانات صايف إنتاج الطاقة الكهربائية املعتمدة من قبل<br />
إدارة معلومات الطاقة وحسب التعريف. وينبغي هنا لف االنتباه اىل اختالف مصادر املعلومات والفرتة الزمنية<br />
اخلاضعة للتقييم بالنسبة لكال املرجعني. كما اتاحت البيانات املفصلة التي نشرتها إدارة معلومات الطاقة ،<br />
توصل الدراسة اىل مناذج رياضية ومن خاللها مت التوصل اىل نتائج مقبولة للتوقعات املستقبلية. وجتدر<br />
االشارة إىل ان كال الوكالتني تعمالن على حتديث بياناتها ، وهذا يوؤدي اىل تغري نتائج التوقعات املستقبلية ،<br />
ويف هذه احلالة يتطلب إعادة حتليل تلك البيانات للتوصل إىل الصيغ الرياضية املحدثة مستقبال. وتاكيدا لهذا<br />
احلديث وخالل اعداد هذه الدراسة اصدرت وكالة الطاقة الدولية أخريا دراسة « نظرة استشرافية للطاقة<br />
العاملية « عام )30( 2008 . والتي جاءت برتاجع توقعاتها الإنتاج الطاقة الكهربائية يف العامل مقارنة باإصدار<br />
عام 2007، لالأعوام )2015، 2020، و2030. ) اىل 24975، و 27708، و33265 ترياواط/ ساعة على<br />
التوايل . يف حني تشري النتائج التي مت التوصل لها اىل توافقها مع نتائج إدارة معلومات الطاقة ، وهذا ما<br />
تهدف اليه الدراسة بربط بيانات كال الوكالتني واخلروج بالنتائج النهائية ، وان التحديث مستقبال يشمل جميع<br />
البيانات .<br />
اجلدول - 1: مقارنة نتائج اإنتاج الطاقة الكهربائية يف العامل )ترياواط/ ساعة( للفرتة )1998 – 2005( والتوقعات لغاية عام 2030<br />
2030<br />
2025<br />
2020<br />
2015<br />
2010<br />
2005<br />
2002<br />
2000<br />
1998<br />
السنة<br />
139
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 3: مقارنة نتائج اإنتاج الطاقة الكهربائية يف العامل )ترياواط/ ساعة( للفرتة )1998 – 2005( والتوقعات لغاية عام 2030<br />
انواع وقود انتاج الطاقة الكهربائية عاملياً والتوقعات املستقبلية.<br />
اأوالً: وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية<br />
يستخدم قطاع الكهرباء انواع خمتلفة من الوقود يف توليد الطاقة الكهربائية، وقد شهدت تلك الأنواع تغريات<br />
كبرية خالل العقود املاضية ، حيث حافظ الفحم احلجري على مركز الصدارة بينها، على الرغم من ارتفاع<br />
استخدام الوقود النووي لفرتة السبعينات اىل منتصف الثمانينات ، إال أن الفرتة من الثمانينات اىل التسعينات<br />
شهدت ارتفاع مساهمة الغاز الطبيعي ، ويف نفس الفرتة تراجع استخدام النفط اخلام اال يف فرتات قصرية ،<br />
لكنه عاد اىل تراجعه خالل العقد الأول من القرن احلادي والعشرين، وقد يستمر ذلك الرتاجع لفرتات طويلة.<br />
اما خالل الفرتة القادمة املمتدة من عام 2005 اىل عام 2030 )للحالة االساس( )11( وحسب ما نشرته وكالة<br />
الطاقة الدولية، فاملتوقع هو أن تتعدد الأنواع املختلفة من الوقود وبحصص متباينة، يف توليد الطاقة الكهربائية،<br />
حيث أن حصة الفحم التي بلغت % 40 عام 2005 ستبلغ % 45 بحلول عام . 2030 أما حصة الغاز الطبيعي<br />
فسرتتفع من % 20 اىل % 23 يف الفرتة ذاتها. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ان ترتفع حصة انواع الوقود<br />
غري االحفوري واملتجدد من % 2 اىل % 7 خالل تلك الفرتة الزمنية. أما استخدام النفط كوقود يف حمطات<br />
التوليد فمقدر له أن يرتاجع من % 7 عام 2005 اىل % 3 بحلول عام ، 2030 كما ستنخفض حصة مساهمة<br />
الطاقة الكهرومائية من % 16 اىل %. 14 وسرتاجع حصة الطاقة النووية من % 15 اىل نحو % 9 خالل<br />
الفرتة حمل االستشراف.<br />
ثانياً: وفق بيانات اإدارة معلومات الطاقة االأمريكية<br />
من جانبها، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن ترتفع حصة الفحم يف صايف توليد الطاقة الكهربائية<br />
من % 41.0 عام 2005 ليصل اىل % 46.2 بحلول عام 2030، بحيث ترتفع الطاقة الكهربائية املتولدة من<br />
استخدام الفحم كوقود من 7152 ترياواط/ ساعة عام 2005 لتصل اىل 15361 ترياواط/ ساعة بحلول عام<br />
140
!<br />
صباح الجوهر<br />
2030 ومبعدل منو سنوي يبلغ % 3.1 ويعود السبب يف ذلك إىل ارتفاع أسعار النفط، وتفضيل البلدان الصناعية<br />
كعالج لذلك التوجه نحو الفحم وخاصة يف البلدان الغنية باحتياطياته مثل الصني والهند والواليات املتحدة .<br />
وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية من جهة أخرى أن يكون هناك توجه عام نحو اللجوء جمددا لزيادة<br />
استخدام الطاقة النووية لتوليد مزيد من الطاقة الكهربائية ، يف ظل ارتفاع اسعار الوقود االحفوري والتشدد<br />
العاملي يف اشرتاطات احلفاظ على البيئة، وعليه فمن املتوقع أن يرتفع صايف توليد الطاقة الكهربائية من حمطات<br />
الطاقة النووية من 2630 ترياواط/ ساعة عام ، 2005 ليبلغ 3754 ترياواط/ ساعة بحلول عام 2030.<br />
لكن ذلك سوف لن يرتجم كارتفاع يف نسبة مساهمة الطاقة النووية يف قطاع توليد الطاقة الكهربائية، بل سوف<br />
تنخفض نسبة تلك املساهمة يف املحصلة النهائية من % 15.1 عام ، 2005 اىل % 11.3 بحلول عام 2030.<br />
وعلى الرغم من توقع تراجع حصة الطاقة النووية اال انه يتوقع لها ان تسجل منوا سنويا يبلغ حوايل %. 1.4<br />
ومن اجلانب الآخر، تتوقع الإدارة سابقة الذكر أن يشهد استخدام الوقود غري االحفوري )الطاقات املتجددة<br />
واجليو - حرارية( ارتفاعا معقوال، حيث ستقفز الكميات التي سوف ينتجها من الطاقة الكهربائية من 3269<br />
ترياواط/ ساعة عام ، 2005 لتصل اىل 4996 ترياواط/ ساعة بحلول عام 2030. لكن ذلك لن يسهم يف رفع<br />
نسبة مساهمة هذا النوع من الطاقة يف عمليات التوليد، بل يتوقع تراجع حصتها فيها من % 18.7 عام 2005<br />
اىل % 15 بحلول عام 2030. وبالنسبة الستخدام الغاز الطبيعي، تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن<br />
ترتفع حصته يف إنتاج الطاقة الكهربائية من 3422 ترياواط/ ساعة عام ، 2005 تصل اىل 8389 ترياواط/<br />
ساعة بحلول عام . 2030 وهو ما يجعل نسبته ترتفع من % 19.6 عام 2005 لتصل اىل % 25.2 عام 2030،<br />
ومبعدل منو سنوي يبلغ حوايل % 3.7 وهو االكرب مقارنة مع انواع الوقود االخرى ، ويعزى ذلك اىل اهمية الغاز<br />
الطبيعي وميزاته العالية يف احلفاظ على البيئة إضافة اىل ميزاته احلرارية العالية .<br />
ويف مقابل ذلك فقد تراجع استخدام الوقود السائل )النفط اخلام ومشتقاته( من 956 ترياواط/ ساعة<br />
عام ، 2005 ليصل اىل 764 ترياواط/ ساعة بحلول عام 2030. ويتوقع تراجع حصة مساهمته يف قطاع<br />
توليد الطاقة الكهربائية من % 5.5 عام 2005 لينزل اىل % 2.3 فقط يف عام ، 2030 ويعود ذلك إىل ارتفاع<br />
اسعار النفط يف االسواق العاملية، وهو ما دفع البلدان الصناعية الكبرية املستوردة للنفط اىل اللجوء الستخدام<br />
بدائل وقود خمتلفة ومنها العودة القوية الستثمار احتياطياتها الكبرية من الفحم لتحسني اقتصادياتها، خاصة أن<br />
التكنولوجيات اجلديدة صارت متكن من استخراج وحتويل الفحم بطرق أسهل وأكرث التزاما باالشرتاطات البيئية،<br />
ويتوقع استمرار هذا النهج لعقود طويلة قادمة، السيما وأن االحتياطيات املوؤكدة من الفحم تكفي لعشرات، بل<br />
ملئات من النوات القادمة.. ويبني اجلدول - 2 و الشكل - 4. انواع وقود إنتاج الطاقة الكهربائية وتوقعاتها للفرتة<br />
من عام 2005 لغاية عام 2030 )ترياواط/ ساعة( ، وذلك وفقا ملا جاء يف بيانات إدارة معلومات الطاقة )16( .<br />
اجلدول - 2: انواع وقود اإنتاج الطاقة الكهربائية وتوقعاتها للفرتة من عام 2005 لغاية 2030عام )ترياواط/ ساعة(<br />
السنة<br />
قود سائل<br />
)نفط خام(<br />
الفحم<br />
احلجري<br />
الغاز<br />
الطبيعي<br />
الطاقة<br />
املتجددة<br />
الطاقة<br />
النووية<br />
االجمايل<br />
141<br />
املصدر : اإدارة معلومات الطاقة )2008( )16( .
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 4: انواع وقود اإنتاج الطاقة الكهربائية وتوقعاتها للفرتة من عام 2005 لغاية 2030عام )ترياواط/ ساعة(<br />
متتلك انواع الوقود االحفوري )النفط ، والغاز الطبيعي ، والفحم احلجري ) خواص مشرتكة عند استخدامها<br />
يف املحطات احلرارية لتوليد الطاقة الكهربائية حيث يتم حرقها لتوليد الطاقة، وبذلك جرى التعامل معها على<br />
اساس جمموعة واحدة للتوصل اىل توقعات استهالكها لالعوام القادمة. وباعتماد بيانات إدارة معلومات الطاقة<br />
مت التوصل يف هذه الدراسة اىل إيجاد منط تطور انتاج )صايف( الطاقة الكهربائية عامليا باستخدام انواع<br />
خمتلفة من الوقود للفرتة من عام 1980 اىل عام ، 2006 وحساب التوقعات لغاية عام . 2030 وكما يلي :<br />
- ازداد )صايف( انتاج املحطات الكهربائية احلرارية يف العامل من 5589 ترياواط/ ساعة عام 1980 اىل 9281<br />
ترياواط/ ساعة عام ، 2000 ووصل اىل 11530 تريواط ساعة عام ، 2005 اأي بزيادة نسبتها % 24.2 عن<br />
عام . 2000 ويتوقع ان تصل اىل 13301 ترياواط/ ساعة بحلول عام ، 2010 و 18575 ترياواط/ ساعة عام<br />
، 2020 و 25201 ترياواط/ ساعة بحلول عام 2030، اأي بزيادة متوقعة نسبتها % 118.6 عن عام . 2005<br />
- ازداد توليد الطاقة الكهربائية النووية من 684 ترياواط/ ساعة عام 1980 لتصل اىل 2450 عام ، 2000<br />
و 2630 ترياواط/ ساعة عام ، 2005 اأي بزيادة نسبتها % 7.3 عن عام . 2000 ويتوقع ان تصل اىل 3232<br />
ترياواط/ ساعة عام 2010، و 3988 ترياواط/ ساعة عام ، 2020 و 4744 ترياواط/ ساعة بحلول عام 2030<br />
، اأي بزيادة متوقعة نسبتها % 80.3 عن عام 2005.<br />
- ازداد توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة املتجددة من 31 ترياواط/ ساعة عام 1980 ووصلت اىل 243<br />
ترياواط/ ساعة عام ، 2000 و 370 ترياواط/ ساعة عام ، 2005 اأي بزيادة نسبتها % 52.3 عن عام 2000<br />
. ويتوقع ان تصل اىل 463 ترياواط/ ساعة عام ، 2010 و739 عام ، 2020 و1082 ترياواط/ ساعة بحلول<br />
عام ، 2030 اأي بزيادة متوقعة نسبتها % 193 عن عام 2005.<br />
- ازدادت الطاقة املائية )الكهرومائية ) يف انتاج )صايف( الطاقة الكهربائية يف العامل من 1723 ترياواط/<br />
ساعة عام ، 1980 لتصل اىل 2645 ترياواط/ ساعة عام ، 2000 و2899 ترياواط/ ساعة عام ، 2005 اأي<br />
بزيادة نسبتها % 9.6 عن عام 2000. ويتوقع استمرار ارتفاعها لتصل اىل 2990 ترياواط/ ساعة عام 2010<br />
، و 3344 ترياواط/ ساعة عام 2020، و 3660 ترياواط/ ساعة بحلول عام ، 2030 اأي بزيادة متوقعة نسبتها<br />
% 26.2 عن عام .2005<br />
ويوضح الشكل - 5 انواع وقود )صايف ) انتاج الطاقة الكهربائية عامليا )ترياواط/ ساعة ) للفرتة من عام<br />
1980 اىل عام 2005 والتوقعات لغاية عام . 2030<br />
142
!<br />
صباح الجوهر<br />
الشكل - 4: انواع وقود )صايف( اإنتاج الطاقة الكهربائية عامليا للفرتة من عام 1980 لغاية 2005 عام<br />
والتوقعات لغاية 2030 )ترياواط/ ساعة(<br />
املصدر: اإدارة معلومات الطاقة للفرتة - 1980 2005 ، وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />
تطور انتاج الطاقة الكهربائية عربيا وتوقعاتها املستقبلية<br />
شهدت البلدان العربية منواً الكبرياً يف توليد الطاقة الكهربائية نتيجة للخطوات الهامة التي قطعتها العديد<br />
منها يف جمال بناء حمطات توليد الطاقة الكهربائية ومنظومات نقلها وتوزيعها تلبية الهتماماتها املتزايدة يف<br />
إقامة املشاريع الصناعية ( صناعة املعادن والبرتوكيماويات ) املكثفة الستخدام الطاقة الكهربائية وكذلك تلبية<br />
حاجات مواطنيها . وقد أولت دول جملس التعاون لدول اخلليج العربية اهتماما منقطع النظري جتاه الإنتاج<br />
املزدوج للطاقة الكهربائية وإنتاج املياه التي هي يف أمس احلاجة لها . وبهدف التوصل اىل توضيح الصورة العامة<br />
لهذا املوضوع وتطوراته احلالية والتوقعات املستقبلية خالل االعوام القادمة ، مت دراسة وحتليل البيانات املنشورة<br />
حديثا خالل عامي )2007 و 2008( لوكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة وكما يلي :<br />
اأوالً: تطور انتاج الطاقة الكهربائية عربيا )وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية(<br />
نشرت وكالة الطاقة الدولية بيانات حول إنتاج الطاقة الكهربائية يف خمتلف بلدان العامل للفرتة من 1998<br />
اىل ، 2005 و من خاللها مت حساب توقعات تطور إجمايل إنتاج الطاقة الكهربائية يف البلدان العربية للفرتة<br />
من عام 2006 لغاية عام ، 2030 حيث ازداد االنتاج العربي من حوايل 400 ترياواط/ ساعة عام 1998 اىل<br />
448 ترياواط/ ساعة عام ، 2000 و615 عام ، 2005 أي بزيادة نسبتها % 37.3 عن عام 2000. ويتوقع ان<br />
يصل الإنتاج اىل 756 ترياواط/ ساعة عام ، 2010 و1117 ترياواط/ ساعة عام ، 2020 و1540 ترياواط/<br />
ساعة بحلول عام ، 2030 أي بزيادة متوقعة نسبتها % 150 عن عام . 2005 وقد ازدادت حصة مساهمة<br />
البلدان العربية يف إجمايل االنتاج العاملي للطاقة الكهربائية من % 2.8 عام ، 1998 اىل % 3.4 عام 2005،<br />
ويتوقع ارتفاعها اىل % 4.4 بحلول عام 2030. ويف املقابل، ارتفع إنتاج الطاقة الكهربائية لالقطار االعضاء يف<br />
أوابك من 358 ترياواط/ ساعة عام 1998 اىل 551 ترياواط/ ساعة عام 2005، ويتوقع ان يصل اىل 678<br />
ترياواط/ عام 2010، و 1398 ترياواط/ ساعة بحلول عام ، 2030 أي بزيادة متوقعة نسبتها % 153.7 عن<br />
عام . 2005 ويشار إىل أن نسبة مساهمته االقطار االعضاء يف أوابك يف إجمايل إنتاج الطاقة الكهربائية يف<br />
العامل قد ارتفعت من % 2.5 عام ، 1998 اىل % 3.0 عام ، 2005 ويتوقع ان تصل اىل % 4.0 عام 2030.<br />
143
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ويبني اجلدول - 3 والشكالن - 6 و - 7 تطور إنتاج إجمايل الطاقة الكهربائية يف االقطار االعضاء )أوابك(<br />
وباقي البلدان العربية للفرتة من عام 1998 اىل عام 2005 والتوقعات التي مت التوصل لها لغاية عام 2030.<br />
اجلدول - 3: تطور اإنتاج اإجمايل الطاقة الكهربائية يف االقطار االعضاء وباقي البلدان العربية ( 1998 - 2005 )<br />
والتوقعات لغاية عام 2030 )ترياواط/ ساعة(<br />
املصدر : وكالة الطاقة الدولية )2008( )13( وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />
144
!<br />
صباح الجوهر<br />
الشكل - 6 : تطور اإنتاج اإجمايل الطاقة الكهربائية يف االقطار االعضاء ( 1998 - 2005 ) والتوقعات لغاية عام 2030 )ترياواط/ ساعة(<br />
املصدر : وكالة الطاقة الدولية )2005( وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />
الشكل - 7: تطور اإنتاج اإجمايل الطاقة الكهربائية يف البلدان العربية خارج اأوابك ( 1998 - 2005 ) والتوقعات لغاية عام 2030 )ترياواط/ ساعة(<br />
املصدر : وكالة الطاقة الدولية )2005( وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />
ثانياً: تطور انتاج الطاقة الكهربائية عربيا )بيانات اأدارة معلومات الطاقة( :<br />
اشارت إدارة معلومات الطاقة اىل ارتفاع إجمايل صايف إنتاج الطاقة الكهربائية يف البلدان العربية من 96<br />
ترياواط/ ساعة عام 1980، اىل 384 ترياواط/ ساعة عام 1998، و 579 ترياواط/ ساعة عام 2005<br />
. ومن خالل تلك البيانات مت التوصل اىل حساب توقعات االنتاج لالعوام القادمة لغاية عام . 2030 حيث<br />
يتوقع وصول االنتاج اىل 705 ترياواط/ ساعة عام ، 2010 و 1054 ترياواط/ ساعة عام ، 2020 و 1484<br />
ترياواط/ بحلول عام ، 2030 أي بزيادة متوقعة نسبتها % 156.3 عن عام 2005.<br />
ارتفعت حصة مساهمة الدول العربية يف إجمايل إنتاج الطاقة الكهربائية يف العامل من % 1.2 عام 1980<br />
145
النفط والتعاون العربي - 132<br />
إىل % 3.3 عام 2005. ويتوقع ارتفاعها لتصل اىل % 4.3 عام 2030.<br />
ويف نفس االطار اشارت إدارة معلومات الطاقة اىل ارتفاع )صايف( انتاج الطاقة الكهربائية يف االقطار<br />
االعضاء )أوابك( من 86 ترياواط/ ساعة عام 1980 ليصل اىل 344 ترياواط/ ساعة عام ، 1998 واىل<br />
519 ترياواط/ ساعة عام 2005. وقد مت التوصل اىل حساب التوقعات املستقبلية ، حيث يتوقع استمرار<br />
ارتفاع االنتاج ليصل اىل 639 ترياواط/ ساعة عام ، 2010 و 964 عام ، 2020 و 1367 ترياواط/ ساعة<br />
بحلول عام ، 2030 أي بزيادة متوقعة نسبتها % 163 عن عام 2005. هذا وقد ارتفعت حصة مساهمة االقطار<br />
االعضاء )أوابك( يف إجمايل توليد الطاقة الكهربائية يف العامل من % 1.1 عام 1980 اىل % 3.0 عام 2005،<br />
ويتوقع ارتفاعها اىل % 3.9 بحلول عام 2030. ويبني ااجلدول - 4 والشكالن - 8 و - 9 تطور إنتاج )صايف(<br />
الطاقة الكهربائية)ترياواط/ -ساعة( يف االقطار االعضاء )أوابك( وباقي الدول العربية للفرتة من 1980 اىل<br />
2005 والتوقعات لغاية عام . 2030<br />
اجلدول - 4: تطور اإنتاج اإجمايل الطاقة الكهربائية يف االقطار االعضاء وباقي البلدان العربية ( 1998 - 2005 )<br />
)16(<br />
والتوقعات لغاية عام 2030 )ترياواط/ ساعة( ابحسب اإدارة معلومات الطاقة )2008(<br />
املصدر: اإدارة معلومات الطاقة للفرتة - 1980 2005 ، وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />
146
!<br />
صباح الجوهر<br />
وتشري النتائج اىل تبوأ اململكة العربية السعودية املركز الأول بني البلدان العربية يف إنتاج الطاقة الكهربائية،<br />
وقد ارتفع إنتاج الطاقة الكهربائية من 114.6 ترياوا ساعة عام 1998 اىل 165.6 ترياواط/ ساعة عام<br />
2005، أي بزيادة نسبتها %، 44.5 ويتوقع استمرار زيادتها لتصل اىل 196 ترياواط/ ساعة عام 2010<br />
واىل 283 ترياواط/ ساعة عام 2020 واىل 384.7 ترياواط/ ساعة بحلول عام ، 2030 أي بزيادة نسبتها<br />
% 132.3 عن عام . 2005 وتليها مصر يف املرتبة الثانية، حيث ارتفع إنتاج )صايف( الطاقة الكهربائية من 18.3<br />
ترياواط/ ساعة عام 1998 اىل 102.5 ترياواط/ ساعة عام ، 2005 ويتوقع ان يصل اىل 128.3 ترياواط/<br />
ساعة عام 2010 واىل 202.2 ترياواط/ ساعة عام 2020 واىل 295.3 ترياواط/ ساعة بحلول عام 2030<br />
، أي بزيادة نسبتها % 188 عن عام 2005. ويف املرتبة الثالثة تقع دولة االمارات العربية املتحدة ، حيث يتوقع<br />
وصول االنتاج اىل 203.4 ترياواط/ ساعة عام ، 2030 أي بزيادة متوقعة نسبتها % 256 عن عام . 2005 ثم<br />
دولة الكويت رابعا، حيث يتوقع وصول االنتاج اىل 118.9 ترياواط/ ساعة بحلول عام ، 2030 أي بزيادة متوقعة<br />
نسبتها % 189 ، للفرتة من عام 2005 إىل عام . 2030 .<br />
الشكل - 8 : تطور اإنتاج اإجمايل الطاقة الكهربائية يف االقطار االعضاء ( 1998 - 2005 ) والتوقعات لغاية عام 2030 )ترياواط/ ساعة(<br />
الشكل - 9: تطور اإنتاج اإجمايل الطاقة الكهربائية يف البلدان العربية خارج اأوابك ( 1998 - 2005 ) والتوقعات لغاية عام 2030 )ترياواط/ ساعة(<br />
املصدر: اإدارة معلومات الطاقة للفرتة - 1980 2005 ، وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />
147
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ويعزى الفرق يف نتائج التوقعات التي مت التوصل لها لكال املرجعني )وكالة الطاقة الدولية و إدارة معلومات<br />
الطاقة( اىل اختالف نوع الطاقة املتولدة )الصايف ، إجمايل( ، إضافة اىل اختالف مصادر البيانات والفرتة<br />
الزمنية اخلاضعة للتقييم والتي متتد من عام 1996 إىل عام 2005 للمرجع االول، ومن 1980 اىل عام 2005<br />
للمرجع الثاين. ويوضح الشكل - 10 مقارنة نتائج انتاج الطاقة الكهربائية عربيا، للفرتة من عام 1998 اىل<br />
عام 2005 والتوقعات لغاية عام 2030 باأعتماد بيانات كال املصدرين. وجدير بالذكر أنه قد مت التوصل اىل<br />
نتائج وتوقعات مقبولة حول إنتاج الطاقة الكهربائية يف الدول العربية باعتماد بيانات إدارة معلومات الطاقة .<br />
الشكل - 10: مقارنة اإنتاج الطاقة الكهربائية عربيا ( 1998 - 2005 ) والتوقعات لغاية عام 2030 )ترياواط/ ساعة(<br />
استهالك الغاز الطبيعي عربيا وعامليا<br />
اأوالً: وفق بيانات اإدارة معلومات الطاقة<br />
شهد العامل زيادة كبرية يف استهالك الغاز الطبيعي الغراض خمتلفة، وكان لقطاع الطاقة احلصة الكربى يف<br />
استهالك الغاز الطبيعي، وذلك بالنظر مليزاته وخواصه الفريدة ، ولتوضيح الصورة العامة لتطور االستهالك وعلى<br />
االخص يف البلدان العربية ومقارنتها باالستهالك العاملي، مت التوصل اىل النتائج التالية من خالل حتليل البيانات<br />
التي اصدرتها إدارة معلومات الطاقة وشملت الفرتة من عام 1980 اىل عام 2005 وكما يلي:<br />
ارتفع استهالك الغاز الطبيعي العاملي من 1498 مليار مرت مكعب عام 1980 ليصل اىل 2235 مليار مرت<br />
مكعب عام ، 1995 وقد وصل اىل 2931 مليار مرت مكعب عام ، 2005 أي بزيادة نسبتها حوايل % 31 عن عام<br />
1995. مت التوصل اىل توقعات استهالك الغاز الطبيعي لالعوام ، 2010 و2020 ، و2030 ، وكما يلي 3139،<br />
و3763، و4423 مليار مرت مكعب على التوايل . أي بزيادة متوقعة تصل نسبتها اىل حوايل % 51 .<br />
ويف نطاق البلدان العربية ازداد إجمايل استهالك الغاز الطبيعي من حوايل 50 مليار مرت مكعب عام<br />
1980 ليصل اىل 139 مليار مرت مكعب عام 1995، و 168 مليار مرت مكعب عام 1998. وقد وصل اىل 177<br />
مليار مرت مكعب عام ، 2000 وحوايل 241 مليار مرت مكعب خالل عام . 2005 أي بزيادة نسبتها % 73.4 عن<br />
عام 1995. ومت حساب التوقعات التي تشري اىل استمرار زيادة توقع استهالك الغاز الطبيعي اىل 283 مليار<br />
مرت مكعب عام ، 2010 و 406 مليار مرت مكعب عام 2020، و553 مليار مرت مكعب بحلول عام 2030، أي بزيادة<br />
148
!<br />
صباح الجوهر<br />
نسبتها % 129.5 عن عام . 2005 حيث تفوق توقع نسبة ارتفاع االستهالك العاملي املذكورة آنفا والبالغة حوايل<br />
. % 51 ساهمت البلدان العربية بنسبة % 3.3 من إجمايل استهالك الغاز الطبيعي يف العامل عام 1980، وقد<br />
ارتفعت اىل % 8.2 يف عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل % 12.5 بحلول عام 2030. ويبني اجلدول - 5 والشكل -<br />
11 تطور استهالك الغاز عربيا وعامليا للفرتة من عام 1980 اىل عام 2005 والتوقعات لغاية عام 2030.<br />
اجلدول - 5: تطور استهالك الغاز الطبيعي عربيا وعامليا )مليار مرت مكعب / سنة ) )اإدارة معلومات الطاقة(<br />
املصدر: اإدارة معلومات الطاقة للفرتة - 1980 2005 ، وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />
149
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 11: اإجمايل استهالك الغاز الطبيعي عربيا وعامليا )مليار مرت مكعب / سنة )<br />
املصدر: اإدارة معلومات الطاقة للفرتة - 1980 2005 ، وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />
شهدت االقطار االعضاء )أوابك( زيادة كبرية يف إجمايل استهالك الغاز الطبيعي ، حيث ارتفع من 49 مليار<br />
مرت مكعب عام 1980، اىل 171 مليار مرت مكعب عام 2000، و 230 مليار مرت مكعب عام . 2005 ويتوقع استمرار<br />
ارتفاع استهالك الغاز الطبيعي لالعوام القادمة ، حيث يتوقع ان يصل اىل 270 مليار مرت مكعب عام ، 2010 و<br />
383 مليار مرت مكعب عام ، 2020 و 517 مليار مرت مكعب عام ، 2030 أي بزيادة متوقعة نسبتها 124.8% عن<br />
عام 2005. وقد ساهمت االقطار االعضاء )أوابك( بنسبة % 3.3 من إجمايل االستهالك العاملي للغاز الطبيعي<br />
عام ، 1980 مقابل % 7.8 يف عام ، 2005 ويتوقع ان تصل مساهمتها اىل % 11.7 عام . 2030<br />
ثانياً: اوفق بيانات وكالة الطاقة الدولية<br />
اشارت وكالة الطاقة الدولية اىل زيادة إجمايل استهالك الغاز الطبيعي عامليا، حيث ارتفع من 2309.6<br />
مليار مرت مكعب عام 1996 ليصل اىل 2855.8 مليار مرت مكعب عام 2005، أي بزيادة نسبتها حوايل 23.6<br />
%. وتشري التوقعات إىل ارتفاع اجمايل االستهالك خالل االعوام 2010، و2015، و2020، و 2030، اىل<br />
3164، و3487، و3811، و4457، مليار مرت مكعب على التوايل، أي بزيادة متوقعة نسبتها % 56.1 للفرتة من<br />
عام 2005 إىل عام 2030.<br />
استهالك الغاز الطبيعي يف حمطات توليد الطاقة الكهربائية:<br />
اشارت بيانات وكالة الطاقة الدولية إىل أن استهالك الغاز الطبيعي يف حمطات توليد الطاقة الكهربائية<br />
يف العامل قد ارتفع من 751.5 مليار مرت مكعب عام 1996 اىل 1107.2 مليار مرت مكعب عام 2005 .وسوف<br />
يصل اىل 1299.6 مليار مرت مكعب عام 2010 و 1688 مليار مرت مكعب عام 2020، و2080.2 مليار مرت<br />
مكعب بحلول عام ، 2030 أي بزيادة متوقعة نسبتها % 88 عن عام . 2005 وقد أرتفعت مساهمة استهالك<br />
الغاز الطبيعي يف قطاع توليد الطاقة العاملي من حوايل % 32.5 عام 1996 إىل % 38.8 عام 2005 ويتوقع<br />
ان تصل اىل % 46.7 بحلول عام . 2030<br />
ارتفع استهالك الغاز الطبيعي يف قطاع توليد الطاقة عربيا من حوايل 45.1 مليار مرت مكعب عام 1996<br />
اىل 113.8 مليار مرت مكعب عام ، 2005 وسوف يبلغ 174.8 مليار مرت مكعب عام 2010، و267.3 مليار مرت<br />
150
!<br />
صباح الجوهر<br />
مكعب عام 2020، و 315.3 بحلول عام 2030، أي بزيادة متوقعة نسبتها % 177 عن عام 2005. وارتفعت<br />
مساهمة البلدان العربية يف إجمايل استهالك الغاز الطبيعي يف قطاع الطاقة العاملي من % 2 عام ، 1996 إىل<br />
% 4 عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل % 5.5 عام2010، و % 7.1 عام .2030<br />
وقد شهدت االقطار االعضاء يف أوابك ارتفاع استهالك الغاز الطبيعي يف حمطات توليد الطاقة من 42.7<br />
مليار مرت مكعب عام ، 1996 إىل 109.3 مليار مرت مكعب عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعه اىل 167.6 مليار مرت<br />
مكعب عام 2010، و256.4 مليار مرت مكعب عام 2020، و300.8 مليار مرت مكعب بحلول عام ، 2030 أي بزيادة<br />
متوقعة نسبتها % 175 عن عام 2005. وأرتفعت مساهمة االقطار االعضاء )أوابك( يف اجمايل استهالك الغاز<br />
الطبيعي يف حمطات الطاقة يف العامل من % 1.8 عام 1996، إىل 3.8% عام 2005، و يتوقع ارتفاع مساهمتها<br />
اىل % 5.3 عام 2010، و6.7 % عام 2030. ويبني اجلدول - 6 والشكل - 21 استهالك الغاز الطبيعي عربيا<br />
وعامليا للفرتة من عام 1995 اىل عام 2005 والتوقعات لغاية عام 2030.<br />
اجلدول - 6: استهالك الغاز الطبيعي عربيا وعامليا يف حمطات الطاقة)مليار مرت مكعب / سنة ) )اإدارة معلومات الطاقة(<br />
املصدر: وكالة الطاقة الدولية للفرتة حتى عام ، 2005 وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />
151
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 11: تطور استهالك الغاز الطبيعي عربيا وعامليا )مليار مرت مكعب / سنة )<br />
املصدر: وكالة الطاقة الدولية للفرتة حتى عام ، 2005 وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />
وجتدر االشارة إىل تعذراحلصول على بيانات وافية يف منشورات أدارة معلومات الطاقة تخص استهالك<br />
الغاز الطبيعي يف توليد الطاقة الكهربائية يف الدول العربية ، لذا مت االكتفاء مبنشورات وكالة الطاقة الدولية<br />
بهذا اخلصوص ، يف سبيل حتقيق ما تهدف اليه الدراسة يف هذه املرحلة البراز االطار العام لدور الغاز الطبيعي<br />
يف توليد الطاقة عربيا وتوقعاتها املستقبلية، باعتماد البيانات املنشورة من قبل املوؤسسات الدولية . ورغم عدم<br />
ادراجها بيانات عن جمهورية العراق ونقص يف بيانات اجلماهريية العربية الليبية . علما بان كال الدولتني تستهلك<br />
كميات معتربة من الغاز الطبيعي يف حمطات توليد الطاقة .<br />
9- الغاز الطبيعي يف انتاج الطاقة الكهربائية:<br />
أصبح الغاز الطبيعي الوقود الرئيسي واملفضل يف قطاع توليد الطاقة الكهربائية، وقد اشارت وكالة الطاقة<br />
الدولية اىل ارتفاع مقدار توليد الطاقة الكهربائية يف العامل من 2312 ترياواط/ ساعة عام 1998 اىل<br />
3597 ترياواط/ ساعة عام ، 2005 ويتوقع استمرار ارتفاعه اىل 4768 ترياواط/ ساعة عام ، 2010 و6977<br />
ترياواط/ ساعة عام 2020، و8401 ترياواط/ ساعة عام ، 2030 أي بزيادة متوقعة نسبتها % 133.6 عن<br />
عام 2005. وشكل توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي ما نسبته % 16.1 من اجمايل توليد الطاقة<br />
الكهربائية يف العامل لعام 1998، و % 19.6 عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل % 20.3 بحلول عام 2030.<br />
ازداد استهالك الغاز الطبيعي يف توليد الطاقة الكهربائية عربيا من 172 ترياواط/ ساعة عام 1998<br />
ليصل اىل 338 ترياواط/ ساعة عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعه اىل 461 ترياواط/ ساعة عام 2010، و971<br />
ترياواط/ ساعة عام ، 2030 أي بزيادة متوقعة نسبتها % 187 عن عام 2005. وارتفعت مساهمة البلدان<br />
العربية يف اجمايل توليد الطاقة الكهربائية بالغاز الطبيعي عامليا من % 7.4 عام 1998، إىل % 9.4 عام<br />
2005، ويتوقع ارتفاعها اىل % 9.7 عام 2010، و10.3 % عام 2020، و11.6 % بحلول عام 2030. وقد<br />
شكلت حصة توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي ما يقرب من % 43 من اجمايل توليد الطاقة العربية<br />
عام 1998، و55 % عام 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل حوايل % 63 بحلول عام 2030. ويف نفس االطار ، ارتفع<br />
استخدام الغاز الطبيعي يف توليد الطاقة الكهربائية لالقطار االعضاء يف أوابك من 164 ترياواط/ ساعة<br />
عام 1998، و 322 ترياواط/ ساعة عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل 441 ترياواط/ ساعة عام 2010،<br />
و685 ترياواط/ ساعة عام 2020، و929 ترياواط/ ساعة عام ، 2030 أي بزيادة متوقعة نسبتها 188.5<br />
% عن عام 2005. وأرتفعت مساهمة االقطار االعضاء )أوابك( يف اجمايل الطاقة الكهربائية باستخدام الغاز<br />
152
!<br />
صباح الجوهر<br />
الطبيعي يف العامل من % 7.1 عام 1998 إىل 8.9% عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل % 9.3 عام 2010،<br />
و9.8 % عام 2020، و11.1 % عام 2030. وارتفعت حصة استخدام الغاز الطبيعي يف إجمايل توليد الطاقة<br />
الكهربائية يف االقطار االعضاء يف أوابك من ما يقارب % 45.8 عام 1998، إىل % 58.4 عام ، 2005 ويتوقع<br />
ارتفاعها اىل % 65 عام ، 2010 و66.5 % بحلول عام 2030. وجتدر االشارة إىل تباين نسب استخدام الغاز<br />
الطبيعي لتوليد الطاقة الكهربائية يف البلدان العربية ، حيث توؤلف هذه النسبة حوايل أكرث من % 90 لدى<br />
البلدان املنتجة للغاز الطبيعي ، وتنخفض يف البلدان االخرى التي متتلك خيارات متنوعة من انواع الوقود مثل<br />
النفط اخلام ومشتقاته. ويبني اجلدول - 7 والشكل - 31 ملخصا عن تطور انتاج الطاقة الكهربائية عربيا<br />
وعامليا باستخدام الغاز الطبيعي.<br />
اجلدول - 7: تطور انتاج الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي عربيا )ترياواط/ ساعة(<br />
املصدر: وكالة الطاقة الدولية للفرتة حتى عام ، 2005 وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />
153
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الشكل - 10: تطور اإنتاج الطاقة الكهربائية عربيا بالغاز الطبيعي ( 1998 - 2005 ) والتوقعات لغاية عام 2030 )ترياواط/ ساعة(<br />
املصدر: وكالة الطاقة الدولية للفرتة حتى عام ، 2005 وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />
املوارد املائية ودور الغاز الطبيعي يف حتلية املياه<br />
- 1 ملحة عن واقع واآفاق حتليه املياه:<br />
تعترب مياه البحار بعد نزع الأمالح منها وحتليتها، املصدر املعول عليه لتوفري احلاجة<br />
املتزايدة للمياه العذبة يف العامل. وقد مت بناء العديد من حمطات التحلية عرب العامل وبلغ<br />
عددها أكرث من 7500 حمطة أو مصنع )21( . تتوزع الطاقة الإنتاجية لهذه املصانع ، بنسبة<br />
% 57 يف منطقة الشرق الأوسط ، و12 % يف أمريكا )باخلصوص عند منطقة البحر<br />
الكاريبي وفلوريدا ويف مناطق أخرى( . وقد ازداد عدد حمطات التحلية اىل حوايل 13080<br />
بداية عام 2008 موزعة على خمتلف مناطق العامل، يصل إجمايل طاقتها االنتاجية اىل<br />
حوايل 21 مليار غالون يوميا )25( .<br />
وتزداد احلاجة لبناء املزيد من حمطات التحليه لتلبية الطلب املتزايد على املياه العذبة<br />
حيث يتوقع ارتفاع طاقة حتلية مياه البحر مبقدار 31 مليون مرت مكعب يف اليوم بحلول عام<br />
2015 أي بنسبة % 101 عن عام 2004. وتخطط الهند لبناء حمطات حتلية املياه ستنتج<br />
حوايل 650 ألف مرت مكعب/ يوم يف عام ، 2015 وأعلنت الصني عن مشاريع مماثلة تقدر<br />
طاقتها بحوايل مليون مرت مكعب يف اليوم يف عام 2010 سرتتفع إىل 3 ماليني مرت مكعب<br />
/ يوم بحلول عام 2020.<br />
تعد املنطقة العربية يف قسميها الأسيوي والشمال أفريقي من أكرث مناطق العامل جفافا،<br />
ويواجه قطاع املياه يف البلدان العربية حتديات كثرية أبرزها ندرة املياه العذبة، حيث يبلغ<br />
متوسط نصيب الفرد من سكان هذه املنطقة حوايل خمس متوسط نصيب الفرد يف العامل.<br />
وياأتيها أكرث من نصف املياه العذبة من مصادر خارج حدودها. وباملقابل تسجل احتياجات<br />
154
!<br />
صباح الجوهر<br />
البلدان العربية وعموم منطقة الشرق الأوسط من املوارد املائية ارتفاعا كبريا ، فيما ترتفع<br />
تكلفة توفري هذا املورد الطبيعي نتيجة تضاوؤل خمزون املياه اجلوفية غري املتجددة يف<br />
معظمها نظرا لشح الأمطار وانخفاض معدالت منسوبها السنوي.<br />
وتوؤكد توقعات التقارير الدولية ان مستقبل املياه يف البلدان العربية سيكون إشكالية بالغة<br />
الصعوبة، فموارد املياه يف تناقص مستمر مما يتطلب بذل جهود كبرية للتغلب على هذه الأزمة<br />
وتفادي الأخطار التي تهدد اقتصاديات تلك البلدان . ويف الوقت ذاته تتجه دول اخلليج العربية اىل<br />
بناء املزيد من حمطات حتلية مياه البحر لتوفري حاجاتها من املياه العذبة، وهذا يوؤدي اىل استخدام<br />
املزيد من ثروتها الهيدركربونية لتوفري املاء والغذاء.<br />
واجلدير بالذكر أن يشار إىل أن دول اخلليج العربية كانت قد أنفقت لوحدها ما يقارب<br />
40 مليار دوالر لبناء حوايل 550 حمطة لتحلية مياه البحر خالل السنوات ال 25 املاضية .<br />
وتتوزع تلك املحطات كما يلي: 393 حمطة يف اململكة العربية السعودية ، و98 حمطة يف دولة<br />
الإمارات العربية املتحدة، و34 حمطة يف دولة الكويت، والباقي موزع على الدول اخلليجية<br />
الأخرى، وهو ما سيتم تفصيله الحقا. وتوفر تلك املحطات ما نسبته % 85 من مياه الشرب<br />
يف منطقة اخلليج. حيث تتوفر لديها مصادر الطاقة الالزمة لتشغيل تلك املحطات او املصانع<br />
والتي تستهلك كميات كبرية من الطاقة تعتمد على سعتها االنتاجية وكفاءتها. ويعترب مصنع<br />
جبل على لتحلية مياه البحر يف دولة االمارات العربية من اكرب مصانع العامل، حيث تصل<br />
طاقته االنتاجية اىل 300 مليون مرت مكعب يف السنة من املياه العذبة .<br />
- 2 الطاقة يف دعم املوارد املائية وحتلية املياه عربيا<br />
شهدت بعض البلدان العربية ومنها بلدان اخلليج العربي نشاطا متزايدا لبناء مزيد من<br />
حمطات حتلية املياه لتلبية حاجاتها امللحة للمياه العذبة، وقد رافق ذلك زيادة يف استهالك الوقود<br />
االحفوري ومنه الغاز الطبيعي لتشغيل حمطات حتلية املياه، وقد اصبحت الرثوة الهيدروكربونية<br />
التي تتمتع بها وعلى االخص يف دول اخلليج العربية جزءا اساسياً حلياة سكانها ، حيث تلبي<br />
احتياجاتهم اليومية من املياه والغذاء وليس كما يعتقده الكثريون بان هذه الرثوة هي الغراض<br />
الرفاه االجتماعي واالقتصادي فقط. وفيما يلي ملخص تطور هذا النشاط:<br />
)2(<br />
الإمارات<br />
ال تتوفر يف دولة الإمارات إال مصادر بالغة القلة من املياه العذبة ولذلك يتم توفري باقي<br />
االحتياجات من خالل مشاريع حتلية املياه. وقد مت تنفيذ العديد من املشاريع املزدوجة<br />
لتحلية املياه وتوليد الكهرباء . وعلى سبيل املثال : نفذت هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي مشروع<br />
حمطة الطويلة -2 بطاقة إنتاجية قدرها 710 ميغاواط كهرباء ) و 50 مليون غالون يوميا<br />
من املياه املحالة، وذلك بعد أن مت حتديث اجلزء القدمي من املحطة الذي تبلغ طاقتها<br />
الإنتاجية 255 ميغاواط كهرباء و29 مليون غالون يوميا من املياه. وتعمل سلطات الدولة<br />
على تطوير حمطة الشويهات باملنطقة الغربية يف إمارة أبو ظبي على مراحل حيث وصلت<br />
طاقتها الإنتاجية القصوى إىل 500 ميغاواط كهرباء و 300 مليون غالون يوميا من املياه<br />
املحالةً. ويف هذا الإطار يتم تطوير وتوسع طاقة حمطة واسط بالشارقة لتصل طاقتها اىل<br />
800 ميغاواط كهرباء.<br />
155
)3<br />
البحرين<br />
النفط والتعاون العربي - 132<br />
تعتمد البحرين يف تلبية احتياجاتها من املياه بالدرجة الأساس على مصادر املياه اجلوفية وذلك<br />
من خزان الدمام وخزان الرس وأم الرضمة وخزان النيوجني ، ويعترب الدمام اخلزان اجلويف الرئيسي،<br />
وهو ميثل جزءاً صغرياً من اخلزان اجلويف واسع االمتداد واملسمى باخلزان العربي الشرقي ، وهو<br />
ميتد من صحراء الدهناء إىل املنطقة الشرقية يف اململكة العربية السعودية والبحرين ويوفر هذا<br />
اخلزان حوايل % 75 من املياه الكلية املطلوبة يف البحرين .<br />
وقد أدت مشكلة االستنزاف املتزايد للخزان اجلويف بزيادة كميات املياه املسحوبة منه<br />
إىل غزو مياه البحر للخزان اجلويف خصوصاً يف اجلزء الشرقي من البالد ، الأمر الذي<br />
حتم إيجاد حل ملواجهة هذه املشكالت وخاصة لتعويض النقص يف كميات املياه املستهلكة،<br />
فكان االجتاه إىل حتلية مياه البحر باعتباره احلل الأمثل ملواجهة الطلب املستمر على املياه.<br />
وعليه أنصاأت البحرين منذ عام 1975م العديد من حمطات التحلية بعضها يعمل بالتناضح<br />
العكسي )RO( والآخر بالتبخري الومضي ، ولعل أهم هذه املحطات هي حمطة سرتة ، ورأس<br />
أبوجرجور والدور، وحمطة احلد التي أنصاأت عام 1999م ، ويبلغ جمموع القدرة الإنتاجية<br />
املركبة لهذه املحطات 77.5 مليون جالون يف اليوم . ومن ناحية أخرى استمرت زيادة إنتاج<br />
املياه حيث وصل اىل 33876 مليون غالون عام 2004، كما أدى زيادة استهالك املياه يف<br />
البالد اىل اتخاذ قرار بتحديد سقف إنتاج املياه عند معدل 70 مليون غالون يف اليوم ، يتم<br />
توفري 43 مليون غالون يوميا من حمطات التحلية ويعوض الباقي من املياه اجلوفية .<br />
بناء على بيانات الطلب على املياه يف الفرتة احلالية، وعلى أساس معدل منو يصل إىل % 4.5<br />
، تبني أن حجم الطلب آخذاً يف االرتفاع بني سنة وأخرى ، ومن املتوقع أن يصل يف عام 2010، إىل<br />
حوايل 743,035 مرت مكعب يف اليوم )163.45 مليون غالون / يوم( .<br />
)4(<br />
اجلزائر<br />
مت اصدار القانون اجلديد لتنظيم إدارة قطاع الكهرباء وعالقته بقطاع الغاز ، وانشاء املوؤسسة اجلزائرية<br />
للطاقة )AEC( يف عام 2001 وهي موؤسسة مشرتكة تساهم فيها ها شركتي سوناطراك و سونالغاز )الشركة<br />
الوطنية للكهرباء والغاز( مناصفة . وتعمل على أجناز مشاريع الكهرباء وحتلية املياه ، واملتمثلة يف املشاريع<br />
التالية<br />
-حمطة مزدوجة باأرزيو ، لتوليد 321 ميغاواط من الطاقة الكهربائية وحتلية املياه بطاقة 88000 مرت مكعب<br />
/ يوم . مت تشغيلها عام 2005.<br />
حمطة توليد الطاقة الكهربائية بسكيكدة بطاقة 825<br />
-حمطة حتلية باحلامة )مدينة اجلزائر( بطاقة 200 األف مرت مكعب يوميا .<br />
-بناء حمطتني لتحلية مياه البحر يف سكيكدة بطاقة 100 األف مرت مكعب يف اليوم واالأخرى يف بني صاف<br />
بطاقة 150 مرت مكعب / يوم.<br />
كما تهدف برامج عمل املوؤسسة اىل بناء مشاريع حتلية املياه تصل طاقتها اىل حوايل 1.2<br />
مليون مرت مكعب يوميا بحلول عام . 2009<br />
- ميغاواط .<br />
156
!<br />
صباح الجوهر<br />
)5(<br />
السعودية<br />
تعتمد السعودية على املياه اجلوفية )الأحفورية( water« »fossil يف الري والإنتاج الزراعي، وهي تعد<br />
من املصادر غري املتجددة مثلها يف ذلك مثل النفط اخلام . وقد قدمت دراسة أعدها السيد وليد. أ. عبد<br />
الرحمن ، من أدارة متطلبات املياه يف اململكة عام 2001 معلومات مفصلة عن إنتاج املياه وتوقعاتها )27( ، حيث<br />
اشارت اىل ان إنتاج املياه بلغ اكرث من 30 مليار مرت مكعب يف السنة ، أي أنه بلغ مرحلة االنتاج االقصى خالل<br />
فرتة التسعينات وبعدها بدأ العد العكسي لالنتاج حتى بلغ ما يقارب 15 مليار مرت مكعب وان النسبة الكربى<br />
ومقدارها % 90 تساهم بها املياه الأحفورية . وتشري « موسوعة الأرض« لعام ، 2007 بان املخزون اجليولوجي<br />
للمياه اجلوفية الأحفوريةيف السعودية يقدر بحوايل 500 مليار مرت مكعب وان االحتياطي القابل لالإنتاج يقدر<br />
بحوايل 340 مليار مرت مكعب .<br />
وتشهد اململكة منو كبريا يف صناعة حتلية املياه ، وقد مت توظيف 10 مليارات دوالر ملشاريع بناء معامل حتلية<br />
املياه بهدف زيادة الإنتاج من 800 مليون مرت مكعب من املياه العذبة يف عام 1998 لتصل اىل 3 مليارات مرت<br />
مكعب خالل عام . 2007 حيث اكتسبت هذه الصناعة أهمية إسرتاتيجية.وأصبحت اململكة من الدول الرائدة<br />
عامليا يف حتلية املياه املاحلة بنسبة تبلغ % 17.4 من الإنتاج العاملي ، وبنسبة % 45.5 من إنتاج دول اخلليج<br />
العربي، وقد حتقق ذلك من خالل إنشاء 30 حمطة حتلية تتوزع على سواحلها الشرقية والغربية ، بطاقة<br />
إجمالية تزيد عن 3 ماليني مرت مكعب يوميا، ويتم جر هذه املياه عرب شبكة واسعة من الأنابيب يتجاوز طولها<br />
4000 كم. وتقدر مصادر متخصصة حاجة اململكة اىل زيادة طاقة حتلية املياه ب 5 أضعاف، وذلك لتلبية حاجة<br />
القطاع الزراعي وزيادة انتاجه، وذلك ملجاراة منو الطلب يف اململكة للمنتجات الزراعية والغذائية.<br />
تقدر حاجة حمطات حتلية املياه احلديثة اىل حوايل 4 كيلوواط - ساعة من الكهرباء النتاج مرت مكعب<br />
واحد من املياه العذبة ، وعلى هذا االساس تقدر حاجة اململكة اىل حوايل 60 ترياواط/ ساعة النتاج 15 مليار<br />
مرت مكعب من املياه سنويا وهو ما ميثل انتاجها احلايل . وجتدر الإشارة إىل أن برميل النفط اخلام يوفر ما<br />
يعادل حوايل 600 كيلو واط – ساعة من الطاقة الكهربائية ، وبذلك يتطلب توفري 100 مليون برميل من النفط<br />
اخلام سنويا لقطاع حتلية املياه. لذا تسعي اململكة اىل استخدام الغاز الطبيعي يف هذا القطاع ، حيث يتوقع ان<br />
يواصل الطلب على الغاز الطبيعي يف السعودية ارتفاعه بنسبة % 5 سنويا على مدى العقدين القادمني مع اتساع<br />
القاعدة املحلية والصناعية الستهالك الغاز الطبيعي يف اململكة )5( . وتستحوذ الصناعات التصديرية املعتمدة<br />
على الغاز على أعلى معدالت االستهالك ، كما يستهلك قطاع توليد الطاقة وحتلية املياه معظم الغاز الطبيعي .<br />
حيث ترتفع معدالت استهالك الفرد من الطاقة الكهربائية واملياه يف الأغراض املنزلية والتي تعد الأعلى مقارنة<br />
مع باقي دول العامل. ويرتبط استهالك املياه الصاحلة للشرب مباشرة باستهالك الطاقة الأن النسبة الكبرية من<br />
هذه املياه حمالة . ومن املتوقع اجلدول - 8: استهالك انواع الوقود يف حتلية املياه. )ألف برميل مكافئ نفط خام/ سنة )<br />
ان تزيد احتياجات حتلية املياه املنتج<br />
من احتياجات الطاقة مبعدالت<br />
كبرية مع زيادة عدد السكان يف<br />
اململكة.<br />
تستخدم أنواع خمتلفة من<br />
الوقود يف عمليات حتلية املياه<br />
، ويبني اجلدول - 8 كميات<br />
أنواع الوقود املستخدم كلقيم يف<br />
الكهرباء<br />
القطاع الصناعي<br />
اإجمايل استهالك الغاز<br />
2014<br />
1994 فعلي 2004 فعلي 2010<br />
استهالك الغاز الطبيعي )األف برميل مكافئ / سنة(<br />
100010<br />
305140<br />
502605<br />
87965<br />
277400<br />
447125<br />
132130<br />
136875<br />
314995<br />
55115<br />
89790<br />
187975<br />
157
النفط والتعاون العربي - 132<br />
عمليات حتلية املياه للفرتة من 1994 إىل 2004 والتوقعات لغاية عام 2014.<br />
ارتفعت طاقة توليد الطاقة الكهربائية يف السعودية من 69962 جيغاواط ساعة عام 1994 اىل<br />
135812 جيغاواط ساعة عام 2004 أي بزيادة نسبتها % 94.1 بينما شكلت الطاقة الكهربائية<br />
املنتجة من حمطات حتلية املياه 21078 جيغاواط ساعة عام 1994 إي ما يعدل % 23.2 من إجمايل<br />
الطاقة الكهربائية املولدة، واستمرت على هذا املستوى اىل عام 2004 ومبقدار 21646 جيغاواط<br />
ساعة إال ان نسبتها تراجعت اىل % 13.7 من إجمايل الطاقة الكهربائية املولدة. وجتدر الإشارة اىل<br />
ان إجمايل استهالك حمطات التحلية من أنواع الوقود بلغ 83659 ألف برميل مكافئ نفط خالل عام<br />
، 2004 أي بنسبة % 30.1 من جممل استخدامات قطاع توليد الكهرباء من أنواع الوقود والذي<br />
بلغ 270054 ألف برميل مكافئ نفط للعام نفسه. ويتوقع تزايد كميات الغاز الطبيعي املستخدمة يف<br />
صناعة حتلية املياه وتوليد الطاقة الكهربائية لتصل اىل 197965 ألف برميل نفط مكافئ بحلول عام<br />
. 2014 وتشري آخر البيانات اىل ان استهالك الغاز الطبيعي يف قطاع حتلية املياه قد بلغ حوايل<br />
22 مليون مرت مكعب يوميا من الغاز الطبيعي يف عام ، 2008 ويتوقع استمراره على نفس الوترية<br />
لغاية عام )24( 2012 .<br />
)8(<br />
قطر<br />
تتوىل املوؤسسة العامة القطرية للكهرباء واملاء ، وهي موؤسسة حكومية أسست عام ، 2000 مصوؤولية تنظيم<br />
الأمور املتعلقة بالكهرباء واملاء ووضع الضوابط املتعلقة بها، وتوفري حاجة املستهلكني والتخطيط املستقبلي لتلبية<br />
حاجة الدولة من الكهرباء واملاء. وقد مت تاسيس شركة الكهرباء واملاء القطرية، وهي شركة خمتلطة تساهم<br />
فيها احلكومة بنسبة % 42.25 والباقي يعود اىل القطاع اخلاص ، تعمل الشركة على بناء وامتالك وتشغيل<br />
حمطات توليد الطاقة وحتلية املياه ، وقد اجنزت الشركة بناء حمطة توليد الطاقة تبلغ طاقتها 750ميغاواط<br />
كهرباء و 40 مليون غالون من مياه الشرب يوميا.<br />
)7(<br />
الكويت<br />
ميثل قطاع توليد الطاقة الكهربائية وحتلية املياه أحد اهم القطاعات الإسرتاتيجية واملستهلكة للطاقة، وقد<br />
ازداد استهالكه من النفط من حوايل 43 مليون برميل عام 1995 اىل ما يقارب 76 مليون برميل عام 2004.<br />
وقد استحوذ على حوايل % 53 من إجمايل الطاقة املستهلكة حمليا خالل عام 2004. وقد شمل استهالك هذا<br />
القطاع على الغاز الطبيعي، وزيت الغاز، وزيت الديزل، والنفط اخلام. وبافرتاض استمرار منط استهالك الطاقة<br />
للفرتة من عام 1995 اىل عام 2004 على نفس الوترية فاملتوقع هو أن تصل تلك الكمية اىل حوايل 110 آالف<br />
برميل يوميا يف عام 2014. وقد تتغري تلك الصورة عند بدأ إنتاج الغاز الطبيعي من احلقول املكتشفة أخرياً .<br />
)8(<br />
ليبيا<br />
انصاأت ليبيا حمطات حتلية املياه ملحقة مبحطات توليد الطاقة الكهربائية ، ويبني اجلدول - 9 الطاقات<br />
املركبة التصميمية ملحطات حتلية املياه القائمة يف عام ، 2004 كما يبني اجلدول - 10 كميات الوقود املستهلك<br />
بهذه املحطات خالل الفرتة من عام 1990 اىل عام . 2004<br />
158
!<br />
صباح الجوهر<br />
اجلدول - 9: القدرات االسمية املركبة ملحطات حتلية املياه يف عام 2004<br />
املحطة<br />
عدد<br />
الوحدات<br />
السعة الكلية<br />
)مرت مكعب /ي(<br />
نوع الوقود<br />
سنة<br />
التشغيل<br />
اجلدول - 10: اأنواع الوقود املستخدم يف حمطات حتلية املياه يف ليبيا<br />
السنة<br />
وقود ثقيل<br />
)مليون طن مرتي(<br />
وقود خفيف<br />
)مليون طن مرتي(<br />
غاز طبيعي<br />
)مليون مرت مكعب(<br />
)9(<br />
سلطنة عمان<br />
نظراً للطلب املتزايد على الكهرباء واملياه فقد اقتضى ذلك حمطة لتوليد الكهرباء و حتلية<br />
املياه بصحار مت إنشاوؤها كمشروع مستقل الإنتاج الكهرباء و حتلية املياه عام . 2007 وتتكون املحطة<br />
من ثالثة أنظمة توربينية غازية تعمل بنظام الدورة املركبة مع منظومة توربينة بخارية واحدة وأربعة<br />
وحدات لتحلية املياه تعمل بتقنية التبخري الومضي .)MSF( وتبلغ السعة الإنتاجية لتوليد الكهرباء من<br />
املحطة املذكورة 585 ميغاواط ، و 150,000 مرت مكعب يف اليوم من املياه العذبة.<br />
كما قامت الشركة العمانية لشراء الطاقة و املياه )ش.م.ع.م( بطرح مناقصة عاملية الإنشاء مشروع<br />
مستقل لالإنتاج الكهرباء و حتلية املياه بربكاء بسعة إنتاجية للكهرباء تبلغ 550 ميغاواط ، و 120,000<br />
مرت مكعب يف اليوم من املياه العذبة. كما متت برجمة وتنفيذ حمطات مماثلة يف والية صور وصاللة<br />
والدقم، وذلك بطاقة إنتاج كهربائي تبلغ نحو 1100 ميغاواط، ونحو 33 مليون غالون من املياه املحالة.<br />
159
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ملحة عن تقنيات حتلية املياه<br />
تعترب عملية حتلية املياه من العمليات الفيزيائية التي تهدف اىل معاجلة املياه املاحلة وإزالة<br />
الرتسبات والشوائب ونزع االمالح واملواد الذائبة فيها ، جلعلها صاحلة لالستخدام السكاين والتجاري.<br />
وتبذل جهود كبرية وتستثمر اموال طائلة يف البحث والتطوير يف العديد من دول العامل للتوصل اىل<br />
اجنح الطرق فنيا واقتصاديا لتحلية املياه، وال تزال كثري من الطرق والتقنيات يف طور التجربة والتقييم<br />
الغراض تطويرها اىل املستوى التجاري ملنافسة الطرق املعروفة حالياً.<br />
وفيما يلي أهم طرق حتلية املياه املستخدمة على نطاق واسع : التقطري )Distillation( باأنواعه<br />
املختلفة. وطريقة االغشية النصف منفذة أو طريقة التناضح العكسي Osmosis( ) Reverse والتي<br />
يرمز لها باحلرفني الالتينيني .)RO( وتستهلك طرق حتلية املاء كميات كبرية من الطاقة، ولذلك<br />
تتم االستعانة بالغاز الطبيعي كاحد مصادر امدادها بالطاقة الالزمة وذلك لتوفره ولنظافته وكونه<br />
صديقا للبيئة. وعلى سبيل املثال يبلغ مقدار استهالك حمطة مدينة سانتا باربرا يف الواليات املتحدة<br />
لتحلية املياه ، ما يقارب 50 مليون كيلوواط / السنة النتاج حوايل 7500 أكر- قدم / السنة* من<br />
املياه العذبة )2443 مليون غالون/ السنة( . كما تستهلك 30 حمطة لتحلية املياه يف اململكة العربية<br />
السعودية حوايل 5000 ميغاواط وهو ما ميثل % 50 من حاجة اململكة للطاقة ، النتاج 3 ماليني<br />
مرت مكعب / يوم من املياه العذبة والتي مثلت % 20 من حاجاتها خالل عام 2007.<br />
طريقة التناضح العكسي<br />
ويتم فيها ضخ املياه بعد تنقيتها من الشوائب التي تعيق مرورها عرب الأغشية التي تعترب هاجلزء<br />
االساسي لهذه املنظومة، وتصنع من مواد خاصة تعمل على نزع الأمالح الذائبة يف املاء. ويتطلب االمر<br />
ضغط املياه املاحلة اىل مقدار الضغط التناضحي والذي يعتمد على تركيز االمالح يف املاء، وعلى<br />
سبيل املثال يتطلب ضغط املاء املالح اىل<br />
حوايل 27 بار عندما يكون تركيز االمالح<br />
يف املاء 1.1 مول / لرت ، وذلك الحداث<br />
التناضح العكسي اليونات االمالح الذائبة<br />
عرب االغشية مما يوؤدي اىل انتاج مياه عذبة<br />
أو قليلة امللوحة، ويتم طرح الباقي خارجا<br />
وهي مياه عالية الرتكيز. وتعتمد نوعية املياه<br />
التي يتم احلصول عليها ومقدار حمتوى<br />
االمالح فيها على مقدار الضغط التشغيلي<br />
، وتركيز الأمالح يف املاء اخلام املغذي )اللقيم(. كما ميكن احلصول على مياه عالية النقاوة باإمرارها<br />
خالل جمموعة متعاقبة من الأغشية )شكل - 14 ) . ويعتمد مقدار الطاقة الكهربائية املطلوبة على<br />
كميات املياه املراد انتاجها وعدد مراحل معاجلة املياه خالل االغشية . ويبني اجلدول )11( الطاقة<br />
الكهربائية الالزمة النتاج وحدة املياه العذبة بطريقة التناضح العكسي)RO( )23( .<br />
وتقدر تكلفة إنتاج املرت املكعب من املياه العذبة من حمطات )RO( بحوايل 0.5 دوالر/ مرت مكعب . وتصل<br />
تكلفة استهالك الطاقة اىل حوايل 44% من إجمايل الكلف التشغيلية )20( .<br />
* AF اأكر. قدم ويعادل 326.1 األف غالون اأو 1234.3 مرت مكعب<br />
اجلدول - 11: الطاقة الكهربائية الالزمة النتاج وحدة املياه العذبة يف طريقة االغشية )RO(<br />
الطريقة<br />
مؤشر الطاقة<br />
الكهربائية املطلوبة<br />
الوحدة<br />
160
!<br />
صباح الجوهر<br />
الشكل - 14: خمطط ملنظومة حتلية املياه بالتنافذ العكسي متعدد املراحل<br />
خمرج مياه عذبة<br />
وحدة تناضح عكسي<br />
جمهزة باالأغشية<br />
مضخة<br />
ضغط عال<br />
مياه بحر<br />
مضغوطة<br />
مدخل<br />
مياه بحر<br />
مركز<br />
التيار<br />
مبادل ضغط<br />
مضخة<br />
تدوير<br />
Schematics of a reverse osmosis system (desalination) using a pressure exchanger. 1:Sea water inflow, 2: Fresh water<br />
flow (40%), 3:Concentrate Flow (60%), 4:Sea water flow (60%), 5: Concentrate (drain), A: High pressure pump flow<br />
(40%), B: Circulation pump, C:Osmosis unit with membrane, D: Pressure exchanger<br />
خمرج<br />
شوائب<br />
طريقة التقطري<br />
وتتم فيها معاجلة املاء املالح بنزع الرواسب والشوائب منه، ثم يضخ اىل »مراجل« أو غاليات<br />
لرفع حرارته إىل درجة الغليان للحصول على بخار املاء النقي اخلايل من الأمالح. ويتم بعد ذلك نقل<br />
بخار املاء إىل أوعية التربيد والتكثيف، فيتحول إىل ماء عذب صاف متاما من كل الشوائب والأمالح.<br />
ويستخدم عادة بخار املاء الذي تنتجه حمطات توليد الطاقة الكهربائية الغازية بالدورة املركبة مصدرا<br />
للطاقة احلرارية الالزمة لغلي املاء املالح كما يستخدم حرق الوقود مباشرة بديال آخراً . وأهم الأنواع<br />
املستخدمة يف التقطري هي : التقطري الومضي )MSF( ، والتقطري املرحلي املتعدد )MED( ، و ضغط<br />
بخار املاء )VC( .<br />
اأوال: - طريقة التقطري الومضي )MSF( )Multiple Stage Flash )21( : وفيها يغلى املاء املالح<br />
يف الغاليات ويخفض ضغطه )Flashes( للحصول على البخار وتكرر هذه العملية على عدة مراحل على التوايل<br />
للحصول على املياه املتكثفة اخلالية من االمالح )الشكل - 15(.<br />
الشكل - 14: خمطط ملنظومة حتلية املياه بطريقة التقطري الومضي<br />
161
النفط والتعاون العربي - 132<br />
مشروع اخلرب 2 لتحلية املياه<br />
ثانياً: - طريقة التقطري املرحلي املتعدد )21( Distillation :MED - Multiple Effect يتم غلي املاء<br />
املالح املعالج يف وعاء خاص يف مرحلته االوىل ، حيث يسمح باستخدام بخاره يف تسخني املاء املالح وغليه<br />
يف وعاء آخر يف مرحلته الثانية ، وتكرر هذه العملية على عدة مراحل ويف جمموعة من االوعية على التوايل<br />
للحصول على املاء النقي . )الشكل - 16(.<br />
الشكل - 16: خمطط ملنظومة حتلية املياه بطريقة التقطري الومضي<br />
162
!<br />
صباح الجوهر<br />
ثالثاً: - طريقة ضغط بخار املاء )21( Compression : VC - Vapor يتم تسخني املاء املالح املعالج<br />
إىلدرجة الغليان يف برج خاص ثم يشفط بخار املاء من اعلى الربج عرب ضاغطة ميكانيكية ، حيث يتم ضغطه<br />
واستخدامه كمصدر آخر للطاقة احلرارية لتسخني املاء املالح. ويف الوقت ذاته تعمل منظومة الضغط على<br />
احداث ضغط املنخفض واستقراره داخل الربج ، حيث توؤدي اىل خفض درجة حرارة غليان املاء توفريا للطاقة<br />
احلرارية الالزمة للغليان وبذلك يتم خفض درجة حرارة بخار املاء فيتكثف ويتحول إىل ماء صاف، يستخلص<br />
من أسفل برج التسخني ويوضح )الشكل - 17( خمططا عاما لهذه الطريقة .<br />
الشكل - 17: خمطط ملنظومة حتلية املياه بطريقة ضغط البخار<br />
تستهلك حمطات حتلية املياه التي تعمل بطرق التقطري النتاج وحدة املاء العذب، كميات كبرية من الطاقة<br />
احلرارية، باالضافة اىل الطاقة الكهربائية ، وعلى سبيل املثال ، تقدر حاجة طريقة )MSF( اىل 3500<br />
– 7500 كيلو واط / اكر.قدم من الطاقة الكهربائية مع 270 مليون وحدة حرارية بريطانية )Btu( / أكر.<br />
قدم من الطاقة احلرارية. ويبني اجلدول - 12 مقدار الطاقة الكهربائية والطاقة احلرارية املطلوبة النتاج<br />
وحدة حجم املاء العذب بطرق التقطري .<br />
اجلدول - 12: الطاقة الالزمة النتاج وحدة املاء العذب بطرق التقطري<br />
الطاقة الكهربائية<br />
الطاقة احلرارية<br />
Million Btu/ AF * kWh/AF *<br />
انواع طرق التقطري<br />
* AF اأكر. قدم ويعادل 326.1 األف غالون اأو 1234.3 مرت مكعب<br />
163
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ا وقد مت بناء العديد من معامل التقطري الهجينة أي تلك التي تعمل بطرق تقطري متجاورة . ومن طرق<br />
التقطري املستخدمة على نطاق واسع طريقة باساريل )Passarell( لتحلية املياه. ويعتمد اساس عملها<br />
على فكرة عمل انبوب الباروميرت لقياس<br />
الضغط اجلوي ، والذي يتاألف من انبوب الشكل - 16: خمطط عام لطريقة باساريل<br />
مملوء بالزئبق مغلق بوضع شاقويل بطول يقارب<br />
املرت ويغمر طرفه املفتوح يف اناء من الزئبق ،<br />
وعندها ينخفض ارتفاع الزئبق يف االنبوب اىل<br />
مايقارب 76سم ملعادلة الضغط اجلوي تاركا<br />
فراغا يف اعلى االنبوب املغلق ، ويف حالة ابدال<br />
الزئبق باملاء املالح عندها يتطلب انبوب طوله<br />
ما يقارب 10 أمتار ملعادلة الضغط اجلوي<br />
الختالف كثافته مقارنة بكثافة الزئبق . وعلى<br />
هذا االساس مت تصنيع ابراج كبرية بطول يبلغ<br />
حوايل 10 أمتار فوق غاليات للماء املالح .<br />
حيث يتم غلي املاء للحصول على بخار املاء<br />
اخلايل من االمالح يف اعلى الربج . وتركب<br />
شافطات لسحب هذا البخار ويف نفس الوقت<br />
حتافظ على مستوى الضغط املنخفض يف اعلى<br />
الربج لتقليل درجة احلرارة . يتم تكثيف البخار<br />
يف منظومة تكثيف للحصول على املاء النقي .<br />
ويوضح الشكل - 18 خمططا عاما لطريقة<br />
باساريل .<br />
وقد ادت هذه الطريقة اىل خفض مقدار استهالك الطاقة مقارنة مع الطرق االعتيادية وبالتايل اىل خفض<br />
تكاليف انتاج املاء العذب ، حيث تراجعت كلف االنتاج اىل 800 دوالر لكل )أكر.قدم( مقارنة مع 2600 دوالر<br />
لكل )اكر.قدم( يف الطرق االعتيادية .<br />
مقارنة بني التحلية بالتقطري و التحلية بالتناضح العكسي<br />
f اثبتت طرق حتلية املياه بالتقطري اأهميتها االقتصادية والفنية واأنها اأوفر واأقل تكلفة من بطريقة<br />
التناضح العكسي )RO( ذات الطاقة املحدودة. ولذلك فقد اجتهت معظم البلدان اإىل تفضيل خيار<br />
التقطري، ومت بناء حمطات ذات طاقات كبرية تعمل بالتقطري.<br />
f يبلغ حمتوى االمالح عادة يف املياه التي تنتجها معامل التحلية بالتقطري بحدود 1.0 اىل 50 جزء<br />
باملليون جزء )ppm( ، يف حني يرتفع حمتوى االمالح يف املياه يف طريقة التناضح العكسي )RO( ،<br />
حيث يصل اإىل ما بني 10 و 500 جزء باملليون . تسبب املياه العذبة عالية النقاوة والتي تنتجها معامل<br />
التقطري ، ضرراً كبرياً على املعدات املعدنية وتاآكلها، لذا يتم اإضافة بعض املياه اخلام املعاجلة لتعديل<br />
درجة احلامضية )PH( واإنتاج مياه الشرب ضمن املواصفات املقبولة .<br />
f تتطلب حمطات التحلية )RO( مزيدا من التوقفات الغراض الصيانة وتغيري االغشية وهو ما يوؤدي<br />
164
!<br />
صباح الجوهر<br />
اإىل رفع تكاليف التشغيل ، يف مقابل قلة التوقفات يف حمطات التقطري .<br />
f جترى معاجلة املياه املاحلة اخلام لتخليصها من البكترييا والشوائب والعوالق قبل استخدامها يف كل<br />
من طريقتي االأغشية والتقطري .اإال اأن حمطات )RO( تتطلب زيادة على ذلك اجراء معاجلة معمقة لنزع<br />
الرتسبات والعوالق من املياه املاحلة )اللقيم( قبل امرارها عرب االغشية لنزع االمالح منها ، ويف نفس الوقت<br />
ينبغي اأن يستتبع ذلك العمل على التخلص من املواد الكيماوية الضارة. ويف املقابل ال تتطلب طريقة<br />
التقطري مثل ذلك االجراء .<br />
.)RO( تستهلك طرق التقطري كميات كبرية من الطاقة وعلى االخص الطاقة احلرارية مقارنة بطريقة f<br />
ولذلك يفضل فنيا واقتصاديا بناوؤها ضمن حمطات توليد الطاقة الكهربائية )منظومات التوربينات ) ، بهدف<br />
االستفادة من الطاقة احلرارية املنبعثة من حرق الغاز الطبيعي.<br />
f تنخفض الكلف الراأسمالية ملحطات )RO( مقارنة مع حمطات حتلية املياه بالتقطري، يف حني تنعكس هذه<br />
التكاليف عندما تلحق هذه االأخرية مبحطات توليد الكهرباء لالستفادة املزدوجة من الطاقة املرتفعة. لتشغيل<br />
املنظومتني كما تبلغ تكاليف استهالك الطاقة ما نسبته % 44 من التكاليف التشغيلية ملحطات )RO( يف حني<br />
ترتفع هذه النسبة اىل % 60 من الكلف التشغيلية ملحطات التقطري .<br />
االستنتاجات<br />
- 1 يشهد العامل استمرارا يف منو استهالك الطاقة نتيجة التقدم الصناعي واالقتصادي واالجتماعي احلاصل،<br />
وقد اأدى ذلك اىل زيادة استهالك خمتلف اأنواع الوقود االأحفوري والسيما منه الغاز الطبيعي والنفط<br />
ومشتقاته، وكذلك الفحم احلجري. وقد اأصبح الغاز الطبيعي يعترب من اأهم مصادر الطاقة النظيفة وقد بلغ<br />
منو اإجمايل استهالكه يف العامل حوايل % 3.1 خالل عام 2007. ويف هذا االإطار يشار على سبيل املثال اإىل<br />
اأن منو استهالك الغاز الطبيعي قد بلغ حوايل % 19.9 يف الصني . لكن استهالك الغاز الطبيعي تراجع<br />
يف االحتاد االأوروبي بحوايل %. 1.6 وويتوقع اأن يزداد اإجمايل استهالك الطاقة يف البلدان من خارج منظمة<br />
التعاون االقتصادي و التنمية )OECD( بنسبة %، 85 خالل الفرتة من - 2005 2030 مقابل % 19 لبلدان<br />
تلك املنظمة . كما تشهد دول خارج املنظمة زيادة سنوية يف دخلها القومي بنسبة % 5.2 ، مقابل % 2.3 لدول<br />
املنظمة ، ويعكس ذلك مسرية تقدمها وقوة اقتصادها .<br />
- 2 يحتل قطاع الكهرباء مكانة مرموقة ومهمة بني القطاعات االقتصادية العاملية ويشغل اكرب حصة يف ميزان<br />
الطاقة العاملي . وقد ارتفع اإنتاج الطاقة الكهربائية يف العامل بنسبة % 117 خالل الفرتة من عام 1980 اإىل<br />
عام ، 2005 كما يتوقع ارتفاع اإنتاجها بنسبة % 99 لغاية عام 2030، ومبعدل منو سنوي يبلغ % 2.6 .<br />
- 3 شهد قطاع توليد الطاقة الكهربائية يف العامل تغريات واسعة خالل العقد االأول من القرن احلادي والعشرين<br />
وقد مت استخدام اأنواع خمتلفة من الوقود. كما ارتفعت حصة مساهمة الغاز الطبيعي يف قطاع توليد الطاقة<br />
الكهربائية للحقبة املاضية ، ويتوقع استمرار ارتفاعها من % 19.6 عام 2005 اإىل % 25.2 عام 2030.<br />
ومبعدل منو سنوي يبلغ حوايل % 3.7 وهو االأكرب مقارنة مع اأنواع الوقود االأخرى. حيث يفضل استخدام الغاز<br />
الطبيعي وقوداً لتوليد الطاقة النظيفة اإضافة اإىل ميزاته االأخرى .<br />
- 4 شهدت الدول العربية منوا كبريا يف توليد الطاقة الكهربائية وبناء املزيد من حمطات التوليد ، اإضافة اإىل<br />
تطوير شبكات النقل والتوزيع . وقد ارتفعت نسبة مساهمة الدول العربية يف اإجمايل اإنتاج الطاقة الكهربائية يف<br />
165
النفط والتعاون العربي - 132<br />
العامل من % 1.2 عام 1980 اإىل % 3.3 عام 2005. ويتوقع ارتفاعها اىل حوايل % 4.3 بحلول عام 2030.<br />
ويف نفس االإطار ارتفعت مساهمة االأقطار االأعضاء يف اأوابك من % 1.1 عام 1980 اإىل % 3.0 عام 2005<br />
ويتوقع ارتفاعها اإىل % 3.9 بحلول عام 2030.<br />
- 5 ازداد اإنتاج الطاقة الكهربائية يف االأقطار العربية مبعدالت متباينة، لتلبية احلاجات السكانية والصناعية<br />
اإضافة اىل متطلبات صناعة حتلية املياه يف بعض الدول العربية. حيث تبواأت اململكة العربية السعودية مركز<br />
الصدارة يف االإنتاج وتوقعاته لغاية عام 2030. وقد ازداد اإنتاجها بحوايل % 44.5 للفرتة من عام 1998 اإىل<br />
عام . 2005 ويتوقع استمرار زيادة االإنتاج بنسبة تصل اإىل حوايل % 132 بحلول عام . 2030 وتليها جمهورية<br />
مصر العربية يف املرتبة الثانية. كما تقع دولة االإمارات العربية يف املرتبة الثالثة .<br />
- 6 ازدادت حصة مساهمة توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي يف الدول العربية يف اإجمايل توليد<br />
الطاقة الكهربائية العاملية من % 7.4 عام 1998 اإىل % 9.4 عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعها اإىل حوايل 11.6<br />
% بحلول عام 2030. ويف نفس االإطار ارتفعت مساهمة االأقطار االأعضاء )اأوابك( من % 7.1 عام 1998،<br />
لتصل اإىل % 8.9 عام . 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل % 11.1 بحلول عام 2030. و ارتفعت حصة مساهمة<br />
توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي يف اإجمايل توليد الطاقة الكهربائية يف الدول العربية من % 43<br />
عام 1998 اإىل % 55 عام . 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل حوايل % 63 بحلول عام 2030. يف حني ارتفعت<br />
نسبة توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي اإىل االجمايل يف االأقطار االأعضاء من % 45.8 عام 1998<br />
اإىل % 58.4 عام ، 2005 ويتوقع استمرار ارتفاعها اإىل % 66.5 بحلول عام 2030.<br />
- 7 ميثل قطاع الكهرباء اأهم القطاعات املستهلكة للغاز واأكربها حجماً، و تعطى االأولوية لهذا القطاع يف<br />
استخدام الغاز. ومن العوامل االإضافية لهذا التوجه ما ينتج من منفعة اإضافية يف العديد من الدول العربية<br />
حيث ستحرر كميات كبرية من النفط ومنتجاته للتصدير ، اإضافة اإىل املنافع االأخرى كاملحافظة على البيئة،<br />
وحتلية املياه الضرورية حلياة السكان.<br />
- 8 يواجه قطاع املياه يف الدول العربية حتديات كبرية اأبرزها تراجع مصادر املياه العذبة ومنها تضاوؤل<br />
خمزون املياه اجلوفية وارتفاع االستهالك . فيما ترتفع تكلفة توفري هذا املورد من خالل بناء املزيد من<br />
حمطات حتلية مياه البحر ، اإضافة اإىل ارتفاع استهالك الطاقة . حيث ترتبط عمليات اإنتاج الطاقة<br />
الكهربائية مع حتلية مياه البحر ، عند بناء حمطات الطاقة املطلة على املناطق البحرية . وقد اأنفقت دول<br />
اخلليج العربية وحدها ما يقارب 40 مليار دوالر لبناء 550 حمطة حتلية خالل االأعوام ال 25 املاضية .<br />
وتوفر تلك املحطات ما نسبته % 85 من مياه الشرب يف تلك الدول . وساعد يف ذلك توفر مصادر الطاقة<br />
الالزمة لعمليات حتلية املياه<br />
166
!<br />
الهوامش واملراجع<br />
صباح الجوهر<br />
- 1 حممد فرحات، “التعاون العربي يف جمال الربط الكهربائي : االجنازات واملعوقات والتطلعات اىل املستقبل”، النفط<br />
والتعاون العربي ، جملد 32، عدد 2006. 117،<br />
- 2 الورقة القطرية لدولة االمارات العربية املتحدة، موؤمتر الطاقة العربي الثامن، عمان ،2006.<br />
- 3 الورقة القطرية مملكة البحرين، موؤمتر الطاقة العربي الثامن، عمان ،2006.<br />
- 4 الورقة القطرية اجلمهورية اجلزائرية الشعبية الدميقراطية ، موؤمتر الطاقة العربي الثامن، عمان ،2006.<br />
- 5 الورقة القطرية اململكة العربية السعودية، موؤمتر الطاقة العربي الثامن، عمان ،2006.<br />
- 6 الورقة القطرية دولة قطر، موؤمتر الطاقة العربي الثامن، عمان ،2006.<br />
- 7 الورقة القطرية دولة الكويت، موؤمتر الطاقة العربي الثامن، عمان ،2006.<br />
- 8 الورقة القطرية اجلماهريية العربية الليبية االشرتاكية العظمى ، موؤمتر الطاقة العربي الثامن، عمان ،2006.<br />
- 9 لورقة القطرية سلطنة عمان ، موؤمتر الطاقة العربي الثامن، عمان ،2006.<br />
10 - BP, Annual Statistical Review of World Energy , 2008<br />
11 -nternational Energy Agency, “World Energy Outlook Global Energy Trends 2007”, IEA<br />
12 -IEA,International Energy Agency, “Natural Gas Information Statistics”, IEA , 2001 to 2008.<br />
13 - IEA,International Energy Agency, Electricity Information Statistics», Statistics, 2000 to 2007.<br />
14 - IEA, «Energy Balance for non OECD countries”, IEA,2007<br />
15 - EIA, Energy Information Administration (EIA),” International Energy Outlook 2007 “.<br />
16 - EIA, Energy Information Administration,» International Energy Outlook 2008», EIA, 2008<br />
17 - Enrique Santacana, eta, «Power to be efficient Transmission and distribution technologies «, ABB<br />
review 2007.<br />
18 - International petroleum Encyclopedia, 1999.<br />
19 - http://www.naturalgas.org, “electric Generation Using Natural Gas”.<br />
20 - Phil Dickie,” Making Water”, WWF’s Global Fresh Water Programme. June, 2007.<br />
21 - http://www.coastal.ca.gov/desalrpt, Sea water Desalination in California.<br />
23 - http://www.waterdesalination.com/technica, Water Desalination Report.<br />
24 - Uri Lachish, “Optimizing the Efficiency of Reverse Osmosis Seawater Desalination”, urila@<br />
internet-zahav.net.<br />
متعب فرحان القحطاين ، التطورات يف صناعة الغاز يف اململكة العربية السعودية ، االجتماع الثامن لفريق العمل لبحث امكانية - 25<br />
التعاون يف جمال استثمار الغاز الطبيعي ،اأوابك، دمشق ، اكتوبر . 2008<br />
26 - IEA, International Energy Agency, World Energy Outlook,2008<br />
167
النفط والتعاون العربي - 132<br />
تقارير<br />
تقارير<br />
قمة كوبنهاغن حول تغري املناخ<br />
ندوة اأكسفورد ال31 للطاقة<br />
، )CMP-5( و )COP-15(<br />
كوبنهاغن - الدمنرك: - 7 18 كانون الأول / ديسمرب 2009<br />
اإعداد: رول نصر الدين*<br />
اجتماعات الدورة اخلامسة عشرة ملوؤمتر اأطراف اتفاقية الأمم املتحدة<br />
الإطارية بشاأن تغري املناخ ،)COP-15( واجتماعات الدورة اخلامسة<br />
ملوؤمتر اأطراف الإتفاقية العامل بوصفه اجتماعا لأطراف بروتوكول كيوتو<br />
،)CMP-5( بالإضافة اإىل اجتماعات الدورة الواحدة والثالثني للهيئة الفرعية<br />
للتنفيذ )SBI( Subsidiary Body for Implementation والهيئة الفرعية للمشورة<br />
العلمية والتكنولوجية )SBSTA( 1 واجتماعات الدورة الثامنة لفريق العمل املختص<br />
بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف اإطار التفاقية ،)AWGLCA( والدورة<br />
العاشرة لفريق العمل املختص بالنظر يف اللتزامات الالحقة لالأطراف املدرجة يف<br />
املرفق الأول من التفاقية مبوجب بروتوكول كيوتو ،)AWGKP( يف مدينة كوبنهاغن<br />
- الدمنرك خالل الفرتة - 7 18 كانون الأول/ ديسمرب 2009.<br />
عقدت<br />
مت تخصيص الفرتة - 16 18 كانون الأول/ ديسمرب 2009 لالإجتماع رفيع<br />
املستوى للرووؤساء والوزراء وروؤساء الوفود، وقد مثل الأمانة العامة يف هذه<br />
الجتماعات سعادة اأمني عام املنظمة الأستاذ/ عباس علي نقي، والآنسة/<br />
رول نصر الدين، خبري طاقة وبيئة. وشارك يف املوؤمتر حوايل 40000 شخص<br />
ميثلون 192 دولة طرف يف التفاقية، وممثلون عن املنظمات الدولية احلكومية<br />
واملنظمات غري احلكومية ووكالت الأنباء والإعالم.<br />
1<br />
Subsidiary Body for Scientific and Technological Advice<br />
* خبير طاقة وبيئة - اإدارة الشوؤون الفنية - اأوابك - الكويت<br />
- 169 النفط والتعاون العربي- المجلد 36 العدد 132 شتاء 2010<br />
74
النفط والتعاون العربي - 132<br />
الإفتتاح<br />
افتتح الدورة اخلامسة عشرة ملؤمتر اأطراف اتفاقية الأمم املتحدة الإطارية بشاأن تغري املناخ ،)COP-15(<br />
والدورة اخلامسة ملؤمتر اأطراف الإتفاقية العامل بوصفه اجتماعا لأطراف بروتوكول كيوتو ،)CMP-5( رئيس<br />
الدورة الرابعة عشرة يف بولندا السيد/ماسيي نوفييسكي ،Maciej Noviecki الذي شدد على اأهمية هذه<br />
الجتماعات من اأجل التوصل اإىل اتفاق حول تغري املناخ، ثم انتخبت وزيرة الأمم املتحدة لتغري املناخ يف الدمنارك<br />
السيدة/ كوين هدغارد رئيساً لهذه الدورة، ومن ثم استقالت السيدة هدغارد ومت تعيني رئيس جملس الوزراء يف<br />
الدمنرك السيد/ لرس راسموصن رئيساً بديالً.<br />
اأما الأمني التنفيذي لالتفاقية، السيد /اأيف دوبوار، فقد اأشار يف كلمته اإىل تعزيز بنود التفاقية<br />
والربوتوكول، وركز على اأهمية اجتماعات فريق العمل املختص بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف اإطار<br />
التفاقية ،)AWG-LCA( واأهمية التوصل اىل اتفاق عاملي خالل هذه الجتماعات.<br />
اأما مندوب السودان الذي تراأست بالده جمموعة ال 77 والصني، فقد اأكد على مبداأ املشوؤولية املشرتكة<br />
ولكن املتباينة. ودعا الدول اإىل مزيد من التقدم يف اجتماعات فريق العمل املختص بالنظر يف اللتزامات الالحقة<br />
لالأطراف املدرجة يف املرفق الأول من التفاقية مبوجب بروتوكول كيوتو )AWG-KP( واجتماعات فريق العمل<br />
املختص بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف اإطار التفاقية ،)AWG-LCA( وذلك من اأجل التوصل اىل اتفاق<br />
عاملي عادل.<br />
تال ذلك اعتماد جدول اأعمال مؤمتر اأطراف التفاقية والربوتوكول باستثناء بعض البنود التي بقيت معلقة<br />
اأو لها استثناءات خاصة.<br />
تضمن جدول اأعمال الدورة اخلامسة عشرة ملوؤمتر الأطراف )COP-15( العديد من املواضيع، اأهمها:<br />
-انتخابات مكتب الرئيس ما عدا الرئيس.<br />
-تقرير الهيئات الفرعية املنبثقة عن التفاقية.<br />
تقرير فريق العمل املختص بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف اإطار التفاقية AWG-LCA(<br />
-النظر يف اقرتاحات الأطراف مبوجب املادة 17 من التفاقية.<br />
-النظر يف مقرتح مالطة لتعديل مرفق التفاقية.<br />
-مراجعة تنفيذ الإلتزامات نحو التفاقية:<br />
.) -<br />
اأ- الآليات املالية لالإتفاقية.<br />
ب- تقارير البالغات الوطنية<br />
ج- تطوير ونقل التكنولوجيا.<br />
د- بناء القدرات مبوجب التفاقية.<br />
ه- تقليل النبعاثات الناشئة عن اإزالة الغابات يف البلدان النامية.<br />
و- تنفيذ املادتني 4.8 و4.9 من التفاقية )حول الإجراءات املتعلقة بالتمويل والتاأمني لتلبية<br />
احتياجات البلدان النامية، مبا فيها الدول التي تعتمد اقتصادياتها على الوقود الأحفوري ملواجهة<br />
الآثار الناجتة عن تنفيذ الدول الصناعية للتزاماتها(.<br />
-املسائل املالية والإدارية.<br />
-اجلزء رفيع املستوى.<br />
170
تقارير<br />
-موعد ومكان انعقاد الدورة السادسة عشرة ملوؤمتر اأطراف التفاقية.<br />
فيما تضمن جدول اأعمال الدورة اخلامسة ملوؤمتر اأطراف التفاقية العامل بوصفه اجتماعاً لأطراف<br />
بروتوكول كيوتو )CMP-5( اأهم املواضيع التالية:<br />
-انتخابات اأعضاء املكتب.<br />
-تقرير الهيئات الفرعية املنبثقة عن التفاقية.<br />
-تقرير فريق العمل املختص بالنظر يف اللتزامات الالحقة لالأطراف املدرجة يف املرفق الأول من التفاقية<br />
مبوجب بروتوكول كيوتو .)AWGKP(<br />
-املسائل ذات الصلة باآلية التنمية النظيفة.<br />
-املسائل ذات الصلة بالتنفيذ املشرتك.<br />
-تقرير جلنة المتثال.<br />
-تقرير صندوق التكيف.<br />
-البالغات الوطنية للدول الأطراف يف املرفق الأول لالتفاقية.<br />
-تعديل بروتوكول كيوتو عمال بالإجراءات والآليات العائدة للجنة المتثال.<br />
-النظر يف مقرتحات الدول لتعديل بروتوكول كيوتو.<br />
-بناء القدرات مبوجب بروتوكول كيوتو.<br />
-املسائل ذات الصلة باملادة 3.14 من بروتوكول كيوتو.<br />
-املسائل ذات الصلة باملادة 2.3 من بروتوكول كيوتو.<br />
-املسائل الإدارية واملالية.<br />
- موعد ومكان انعقاد الدورة السادسة ملوؤمتر اأطراف التفاقية العامل بوصفه اجتماعاً لأطراف بروتوكول كيوتو<br />
.)CMP- 6(<br />
تبنى املوؤمتر يف نهاية اأعماله عدة قرارات، تتعلق مبا يلي:<br />
-صندوق التكيف.<br />
-الإرشادات الإضافية لآلية التنمية النظيفة ومرفق البيئة العاملي.<br />
-الستنتاجات التي اعتمدها فريق العمل املختص بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف اإطار التفاقية<br />
.)AWG-LCA(<br />
-الستنتاجات التي اعتمدها فريق العمل املختص بالنظر يف اللتزامات الالحقة لالأطراف املدرجة يف املرفق<br />
الأول من التفاقية مبوجب بروتوكول كيوتو .)AWG-KP(<br />
-بالإضافة اإىل صدور قرارات اأخرى حول البنود الواردة يف جدول الأعمال.<br />
وفيما يلي عرض خمتصر لأهم نتائجه:<br />
اتفاقية كوبنهاغن:<br />
مل تتم املوافقة على صدور قرار بتبني التفاقية، واإمنا صدرت النتائج باأن املؤمتر قد “ اأخذ علماً باتفاق<br />
كوبنهاغن”، وفيما يلي اأهم ما جاء يف التفاقية:<br />
171
النفط والتعاون العربي - 132<br />
“ اإن روؤساء الدول واحلكومات يوؤكدون على اأن تغري املناخ هو من اأكرب التحديات يف هذا العصر، ويوؤكدون على<br />
اراداتهم السياسية القوية ملكافحة تغري املناخ على وجه السرعة وفقا ملبداأ املشوؤوليات املشرتكة ولكن املتباينة. ومن اأجل<br />
حتقيق الهدف النهائي لالتفاقية بتثبيت غازات الدفيئة يف الغالف اجلوي عند مستوى يحول دون تدخل خطري من جانب<br />
النسان يف النظام املناخي، فاإنهم- روؤساء الدول واحلكومات - سوف يعرتفون بان وجهة النظر العلمية للزيادة يف درجات<br />
احلرارة العاملية ينبغي اأن تكون اأقل من 2 درجة مئوية، على اأساس املساواة يف سياق التنمية املستدامة. كما اأن روؤساء الدول<br />
واحلكومات يدركون الآثار السلبية لتغري املناخ والآثار املحتملة لتدابري الستجابة على الدول املعرضة لتلك الآثار الضارة<br />
بشكل خاص، كما يشددون على احلاجة اإىل وضع برنامج شامل للتكيف ويتضمن الدعم الدويل له.<br />
كما اتفق الروؤساء على اأنه يجب اإجراء تخفيضات كبرية يف النبعاثات العاملية مبا يتماشى مع العلوم، وعلى اأساس<br />
من املساواة، وكذلك بناءاً على وجهة النظر العلمية للزيادة يف درجات احلرارة العاملية، والتي ينبغي اأن تكون اأقل من 2<br />
درجة مئوية. واأشار الروؤساء اإىل اأنه يجب التعاون من اأجل حتقيق هذه الإجراءات والأهداف، اآخذين يف العتبار اأن التنمية<br />
الجتماعية والقتصادية والقضاء على الفقر هما من اأهم اأولويات الدول النامية.<br />
اإن التكيف مع الآثار الضارة لتغري املناخ والآثار املحتملة لتدابري الستجابة هو التحدي الذي تواجهه جميع الدول.<br />
واتفق الروؤساء على اأن تقدم الدول املتقدمة موارد مالية كافية ومستدامة وميكن التنبوؤ بها، وكذلك تقدمي التكنولوجيا<br />
وبناء القدرات لدعم تنفيذ اإجراءات التكيف يف الدول النامية.<br />
ومبوجب التفاق سوف تقدم الدول الصناعية مساعدات مالية بقيمة 30 مليار دولر خالل الفرتة 2012-2010،<br />
و100 مليار دولر يف السنة بحلول عام 2020 ملساعدة الدول النامية على التخفيف والتكيف مع تغري املناخ. هذا التمويل<br />
سياأتي من جمموعة متنوعة من املصادر، من القطاعني العام واخلاص، وغريها من مصادر التمويل البديلة.<br />
كما قرر الروؤساء اإنشاء صندوق كوبنهاغن الأخضر للمناخ ككيان لتشغيل الآلية املالية لالتفاقية، من اأجل دعم املشاريع<br />
والربامج والنشاطات يف الدول النامية، يف جمالت التخفيف والتكيف وبناء القدرات وتطوير التكنولوجيا ونقلها.<br />
172<br />
ومن اأجل تعزيز العمل على تطوير ونقل التكنولوجيا قرر الروؤوساء اإنشاء اآلية تكنولوجية لتسريع تطوير التكنولوجيا ونقلها.<br />
كما دعا الروؤساء اإىل اإجراء تقييم لتنفيذ اتفاق كوبنهاغن على اأن يكتمل بحلول عام 2015.<br />
جتدر الإشارة اإىل اأن هذا التفاق ترك للدول الصناعية نفسها حتديد اأهدافها وقدرتها على التخفيف،<br />
وتقدميها اإىل اأمانة التفاقية يف نهاية شهر كانون الثاين/ يناير 2010. كما مل يتم وضع اأية اأهداف ملزمة لتخفيض<br />
النبعاثات اأو حتديد املستوى اأو التواريخ اأو كيفية مراقبة مدى اللتزام بالتخفيض قياسا اإىل اأية معايري.<br />
اأما بالنسبة للدول النامية، تخضع اجراءات التخفيف املدعومة دوليا فقط للقياس والبالغ والتحقق. بينما ل<br />
تخضع اجراءات التخفيف الوطنية التطوعية للقياس والبالغ والتحقق، وتقوم بتقدمي تلك الجراءات اىل اأمانة<br />
التفاقية يف نهاية شهر كانون الثاين/ يناير 2010.<br />
اجتماعات فريق العمل املختص باالإجراءات التعاونية طويلة االأجل يف اإطار االتفاقية :)AWG-LCA(<br />
انعقدت الدورة الأوىل لفريق العمل املختص بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف اإطار التفاقية<br />
)AWG-LCA( يف مدينة بانكوك- تايالند خالل الفرتة 31 اآذار/مارس لغاية 4 نيسان/اأبريل 2008.<br />
اأنشئ هذا الفريق خالل الدورة الثالثة عشرة ملؤمتر اأطراف اتفاقية الأمم املتحدة الإطارية بشاأن تغري<br />
املناخ ،)COP-13( والدورة الثالثة ملؤمتر اأطراف الإتفاقية العامل بوصفه اجتماعا لأطراف بروتوكول كيوتو<br />
،)CMP-3( وذلك بهدف التفاوض بشاأن تعزيز التزامات التفاقية على املدى الطويل ملا بعد عام 2012، على
تقارير<br />
اأن ينتهي عمله قبل مؤمتر اأطراف التفاقية يف دورته اخلامسة عشرة ،)COP-15( يف كوبنهاغن- الدمنرك<br />
خالل الفرتة - 7 18 كانون الأول/ديسمرب 2009.<br />
تضمن جدول اأعمال الدورة )AWG-LCA( املسائل التنظيمية ووضع برنامج عمل الفريق من اأجل التقدم<br />
يف تنفيذ خطة عمل بايل، والتي تنص على اأهم ما جاء فيها:<br />
»اإن مؤمتر الأطراف،<br />
يقرر الشروع يف عملية شاملة ترمي اإىل تيسري التنفيذ الكامل والفعال واملستدام لالتفاقية، من خالل<br />
اإجراءات تعاونية طويلة الأجل، واآنية وحتى عام 2012 وبعده، بهدف التوصل اإىل نتيجة متفق عليها واعتماد<br />
قرار يف دورته اخلامسة عشرة، وذلك بتناول اأمور، منها ما يلي:<br />
-روؤية مشرتكة للعمل التعاوين الطويل الأجل، تشمل هدفاً عاملياً طويل الأجل لتخفيف النبعاثات من اأجل<br />
بلوغ الهدف النهائي لالتفاقية ومبادئها، ولسيما مبداأ املشوؤولية املشرتكة ولكن املتباينة وقدرات كل منها،<br />
ومراعاة الظروف الجتماعية والقتصادية، وغريها من العوامل ذات الصلة.<br />
وانعقدت الدورة السادسة لفريق AWG-LCA( ) خالل شهر حزيران/يونيو 2009، حيث مت الرتكيز على<br />
تطوير نص التفاوضي )FCCC/AWGLCA/2009/8( كبداية اأساسية للتفاوض بشاأنه. ويشمل النص التفاوضي<br />
على جميع العناصر الرئيسية خلطة عمل بايل وهي:<br />
- الروؤية املشرتكة للعمل التعاوين طويل الأجل action( .) Shared Vision for long-term cooperative<br />
- التخفيف .)Mitigation(<br />
- التكيف .)Adaptation(<br />
- نقل التكنولوجيا Transfer( .)Technology<br />
- التمويل املايل .)Finance(<br />
وبالنسبة ملواقف الدول الأعضاء يف منظمة الأقطار العربية املصدرة للنفط )اأوابك( ومنظمة اأوبك خالل<br />
هذه الجتماعات ، فقد شددوا على ما يلي :<br />
اأن يعمل فريق العمل املختص بالجراءات التعاونية طويلة الأجل يف اإطار الإتفاقية )AWG-LCA( مبوجب<br />
التفويض الواضح واملحدد بدقة يف خطة عمل بايل، والذي يهدف اإىل تعزيز التنفيذ الكامل والفعال واملستدام<br />
لتفاقية الأمم املتحدة الإطارية بشاأن تغري املناخ، مع مراعاة ما يلي:<br />
اأ - فيما يخص الروؤية املشرتكة للعمل التعاوين طويل االأجل:<br />
- ضرورة اأن تكون موجزة وجتمع كل عناصر خطة عمل بايل بطريقة شاملة ومتوازنة لتحقيق هدف التفاقية<br />
املنصوص عنه يف املادة الثانية منها )تثبيت غازات الدفيئة يف الغالف اجلوي عند مستوى يحول دون تدخل<br />
خطري من جانب النسان يف النظام املناخي(.<br />
- ضرورة اأن تكون منسجمة مع مبادىء التفاقية واأحكامها، وخاصة مبداأ الإنصاف ومبداأ املشوؤولية املشرتكة<br />
ولكن املتباينة.<br />
- ضرورة اأن تستند على مبداأ املشوؤولية التاريخية للدول املتقدمة يف ما يتعلق بحالة الغالف اجلوي<br />
لالأرض.<br />
173
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ب – فيما يخص التخفيف:<br />
- رفض اأية حماولة لفرض التزامات على الدول النامية .<br />
- التاأكيد على اأن الإجراءات الوطنية املناسبة للتخفيف للدول النامية هي اإجراءات طوعية يف اإطار التنمية<br />
املستدامة، ول بد من اأجل تنفيذها من تقدمي الدعم املايل، ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات من طرف الدول<br />
املتقدمة.<br />
- على اإجراءات التخفيف اأن تراعي واقع الدول النامية، سواء كانت منتجة للبرتول اأم ل، وهو اعتمادها على<br />
عائدات البرتول بشكل مباشر اأو غري مباشر من اأجل حتقيق التنمية املستدامة، واأن اأي اإجراء يضر بهذه العائدات<br />
سيوؤثر سلباً على برامج التنمية القتصادية والجتماعية وعلى الأوضاع البيئية يف تلك الدول.<br />
ج - فيما يخص التكيف:<br />
- مساعدة الدول النامية على تنويع اقتصادياتها.<br />
- ضرورة تاأمني موارد مالية من الدول املتقدمة للدول النامية حتى تستطيع التكيف مع الآثار الناجمة عن تغري<br />
املناخ وعن تدابري الستجابة التي تتخذها الدول املتقدمة لتنفيذ التزاماتها.<br />
د - املوارد املالية:<br />
- ضرورة اأن تكون املوارد املالية جديدة واإضافية ومستدامة ومالئمة للتوقعات.<br />
- التمسك باملبداأ الوارد يف التفاقية على اأن يكون مصدر املوارد املالية دول املرفق الثاين من التفاقية ومصدرها<br />
الأساسي القطاع العام.<br />
ه - تطوير ونقل التكنولوجيا:<br />
- ضرورة اإزالة احلواجز وتسريع التنمية والتطوير والنتشار والتطبيق العملي، ونقل التكنولوجيات السليمة<br />
بيئياً مبا يف ذلك تقنيات الوقود الأحفوري الأنظف وتقنيات اصطياد غاز ثاين اأوكسيد الكربون وتخزينه عالوة<br />
على بناء القدرات.<br />
اجتماعات فريق العمل املختص بالنظر يف االلتزامات اللحقة للأطراف املدرجة يف املرفق االأول من<br />
االتفاقية مبوجب بروتوكول كيوتو :)AWG-KP(<br />
اأنشئ هذا الفريق خالل الدورة احلادية عشرة ملؤمتر اأطراف اتفاقية الأمم املتحدة الإطارية بشاأن<br />
تغري املناخ ،)COP-11( والدورة الأوىل ملؤمتر اأطراف الإتفاقية العامل بوصفه اجتماعا لأطراف بروتوكول<br />
كيوتو ،)CMP-1( يف مدينة مونرتيال - كندا خالل الفرتة 28 تشرين ثاين/نوفمرب ولغاية 9 كانون اأول/<br />
ديسمرب 2005. وكلف بدراسة اإمكانيات تخفيف النبعاثات يف دول املرفق الأول وحتليل الإمكانيات<br />
املتاحة من خالل املعلومات التقنية والأبحاث والدراسات.<br />
تضمن عمل الفريق العديد من املواضيع، اأهمها: املسائل التنظيمية، وحتليل المكانيات لتحقيق<br />
اأهداف خفض النبعاثات، وحتديد طرق زيادة فعاليتها ومساهمتها يف التنمية املستدامة.<br />
ركزت الوفود على مناقشة عدة اأمور اأهمها تعديل الربوتوكول مبوجب املادة 3.9 منه، واإمكانية<br />
التخفيف على مستوى القطاعات املختلفة، وقطاعات التعاون الدويل والإجراءات املحددة يف الدول<br />
النامية، وكذلك املسائل القانونية.<br />
174
تقارير<br />
وبالنسبة ملواقف الدول الأعضاء يف منظمة الأقطار العربية املصدرة للنفط )اأوابك( ومنظمة اأوبك خالل<br />
هذه الجتماعات ، فقد شددوا على ما يلي :<br />
- رفض اأي مقرتحات لإلغاء بروتوكول كيوتو اأو تعديله ملرحلة ما بعد عام 2012 والعمل مبوجب املادة<br />
3.9 من الربوتوكول.<br />
- اأن تراعي التزامات الدول الصناعية يف خفض انبعاثاتها ملرحلة ما بعد عام 2012 مصالح الدول النامية.<br />
- اإدراج تطبيقات اصطياد غاز ثاين اأوكسيد الكربون وتخزينه ضمن اآلية التنمية النظيفة يف بروتوكول كيوتو.<br />
- الأخذ بعني العتبار الآثار السلبية لتدابري الستجابة والسياسات التي تعتمدها دول املرفق الأول<br />
لتنفيذ التزاماتها يف خفض الإنبعاثات ملرحلة ما بعد عام 2012.<br />
وفيما يلي عرض خمتصر للقرارات الصادرة عن الجتماعات:<br />
اأوالً: اجتماعات الدورة اخلامسة عشرة ملوؤمتر اأطراف اتفاقية االأمم املتحدة االإطارية<br />
بشاأن تغري املناخ :)COP-15(<br />
- 1 االآليات املالية :<br />
اأ - الستعراض الرابع لالآلية املالية:<br />
مت اإصدار قرار حول الستعراض الرابع لالآلية املالية لالتفاقية، حيث قرر مؤمتر الأطراف الطلب<br />
من الهيئة الفرعية للتنفيذ ،)SBI( الأخذ بعني العتبار بالستعراض الرابع لالآلية املالية لالتفاقية،<br />
خالل الدورة القادمة للهيئة الفرعية للتنفيذ )SBI(يف منتصف عام 2010. كما طلب مؤمتر الأطراف<br />
من الهيئة الفرعية للتنفيذ ،)SBI( التوصية مبشروع قرار لعتماده من قبل مؤمتر الأطراف يف دورته<br />
السادسة عشرة اأواخر عام 2010.<br />
ب - الإرشادات الإضافية لكيان تشغيل الآليات املالية:<br />
اأصدر مؤمتر الأطراف قرارا حول »الإرشادات الإضافية لكيان تشغيل الآليات املالية«،<br />
يطلب فيه من الهيئة الفرعية للتنفيذ ،)SBI( الأخذ بعني العتبار بتلك الإرشادات الإضافية<br />
لكيان تشغيل الآليات املالية، خالل الدورة القادمة للهيئة الفرعية للتنفيذ )SBI( يف منتصف<br />
عام 2010، والتوصية مبشروع قرار لعتماده من قبل مؤمتر الأطراف يف دورته السادسة<br />
عشرة اأواخر عام 2010.<br />
ثانيا- اجتماعات الدورة اخلامسة ملوؤمتر اأطراف االإتفاقية العامل بوصفه اجتماعا<br />
الأطراف بروتوكول كيوتو :)CMP-5(<br />
اآ- االآلية املالية لربوتوكول كيوتو: مراجعة صندوق التكيف:<br />
مت اإصدار قرار حول هذا املوضوع، الطلب من الهيئة الفرعية للتنفيذ ،)SBI( البدء مبراجعة<br />
صندوق التكيف خالل الدورة القادمة للهيئة ،)SBI( على اأن تقدم تقريرا بذلك اىل مؤمتر اأطراف<br />
الإتفاقية العامل بوصفه اجتماعا لأطراف بروتوكول كيوتو يف دورته السادسة اأواخر عام 2010.<br />
175
النفط والتعاون العربي - 132<br />
ثالثا- موعد ومكان انعقاد الدورات القادمة:<br />
صدر قرار عن مؤمتر الأطراف باإنعقاد اجتماعات الدورة السادسة عشرة ملؤمتر اأطراف<br />
الإتفاقية ،)COP-16( والدورة السادسة ملؤمتر اأطراف الإتفاقية العامل بوصفه اجتماعا لأطراف<br />
بروتوكول كيوتو ،)CMP-6( يف املكسيك يف الفرتة ما بين 29 تشرين الثاين/نوفمرب ولغاية 10 كانون<br />
الأول/ديسمرب 2010.<br />
-اجتماعات الهيئات الفرعية لالتفاقية وفرق العمل املرافقة: فريق العمل املختص<br />
بالنظر يف اللتزامات الالحقة لالأطراف املدرجة يف املرفق الأول من التفاقية مبوجب<br />
بروتوكول كيوتو ،)AWG-KP( وفريق العمل املختص بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف<br />
اإطار التفاقية ،)AWG-LCA( يف بون – اأملانيا الحتادية ، خالل الفرتة من 31 اأيار/مايو<br />
ولغاية 11 حزيران/يونيو 2010.<br />
رابعا- انتخابات مكتب رئاسة املوؤمتر:<br />
بالنسبة لنتخابات مكتب رئاسة املؤمتر وجميع اللجان العائدة لالتفاقية والربوتوكول،<br />
مت انتخاب الدكتور/ حممد الصبان املستشار القتصادي لوزير البرتول والرثوة املعدنية<br />
يف اململكة العربية السعودية، نائبا للرئيس عن قارة اآسيا، والسيد/ لومومبا دي اأبيغ من<br />
السودان، نائبا للرئيس عن قارة اأفريقيا. ومت انتخاب السيد/ روبرت اأوين جونز من اأسرتاليا<br />
رئيسا للهيئة الفرعية للتنفيذ SBI والسيد/مامادو كوناتي من مايل رئيسا للهيئة الفرعية<br />
للمشورة العلمية والتكنولوجية SBSTA<br />
خامسا- اجتماعات اأوابك واأوبك:<br />
عقدت اجتماعات يومية لوفود الأقطار الأعضاء يف منظمة الأقطار العربية املصدرة للبرتول<br />
)اأوابك(، ومنظمة البلدان املصدرة للنفط )اأوبك( من اأجل التنسيق فيما بينها، ومناقشة تطور<br />
املفاوضات واملشاكل التي تواجهها خالل املؤمتر من قبل الدول الصناعية والدول اجلزرية الصغرية.<br />
ركزت الجتماعات على املفاوضات املتعلقة بالتفاقية والربوتوكول. حيث اأشار اجلميع اإىل اأنه مل يربز<br />
اأي تقدم ملموس حول املواضيع التي تهم الدول النامية، ومت تاأجيل بعض املواضيع اإىل الدورات القادمة<br />
للربوتوكول والتفاقية، كما اأن الدول الصناعية حاولت اإشراك الدول النامية يف التزامات جديدة.<br />
سادسا- االجتماع رفيع املستوى للوزراء وروؤساء الوفود:<br />
شارك 115 رئيس دولة ورئيس حكومة واأمني عام الأمم املتحدة السيد/ بان كي مون يف الجتماع<br />
رفيع املستوى للوزراء وروؤساء الوفود، بالإضافة اإىل عدد كبري من معايل الوزراء املهتمني بشؤون<br />
الطاقة اأو البيئة، وكذلك وزراء اخلارجية.<br />
وجدير بالذكر اأن الدول الأعضاء يف املنظمة قد شاركت يف املؤمتر مبختلف املستويات سواء<br />
روؤساء احلكومات اأو وزراء النفط والبرتول والطاقة والبيئة والصحة، واألقت كلمات نيابة عن الدول<br />
الأعضاء التالية: جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، واجلمهورية العربية السورية، ودولة الكويت،<br />
واجلمهورية اجلزائرية، واململكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودولة الإمارات العربية املتحدة،<br />
واجلماهريية الليبية- حسب اأولوية التقدمي- وتخطى عدد الوفود يف كل دولة اأكرث من 40 شخص<br />
176
تقارير<br />
ميثلون جهات حكومية وقطاع خاص.<br />
جتدر الإشارة اإىل اأن هذا املؤمتر الهام قد اأخذ حيزاً كبرياً من اهتمام الدول الصناعية والدول<br />
النامية، واأعطوه اهتماماً متزايداً لتفعيل خطة عمل بايل من اأجل التوصل اإىل اتفاق عادل وتوازن حول<br />
موضوع تغري املناخ. اإل اأن املحادثات واملفاوضات الصعبة طوال فرتة املؤمتر حالت دون التوصل اإىل<br />
تبني اتفاق كوبنهاغن بالإجماع، وصدرت النتائج باأن املؤمتر قد “ اأخذ علماً باتفاق كوبنهاغن” الذي<br />
مل يحدد اأهداف ملزمة للدول الأطراف لتخفيض غازاتها الدفيئة. ولقي التفاق معارضة شديدة من<br />
قبل فنزويال وبوليفيا ونيكاراغوا والسودان.<br />
اخللصة<br />
يجب التاأكيد على استمرار املفاوضات القادمة بهدف تنفيذ خطة عمل بايل يف مسارين خمتلفني:<br />
املسار الأول {فريق العمل املختص بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف اإطار التفاقية<br />
،)AWG-LCA( واملسار الثاين “فريق العمل املختص بالنظر يف اللتزامات الالحقة لالأطراف<br />
املدرجة يف املرفق الأول من التفاقية مبوجب بروتوكول كيوتو” .)AWG-KP(<br />
وتتطلب املرحلة املقبلة التنسيق والتعاون بشكل كبري، على جميع الأصعدة، وبني كافة اجلهات<br />
املعنية، ومشاركة ممثلني عن وزارات الطاقة و/اأو البرتول يف جميع الجتماعات واملوؤمترات<br />
الدولية والإقليمية املتعلقة بالتفاقية وبروتوكول كيوتو، كما تتطلب املشاركة الفعالة يف<br />
اجتماعات الدورة السادسة عشرة ملوؤمتر اأطراف التفاقية ،)COP-16( والدورة السادسة ملوؤمتر<br />
اأطراف التفاقية العامل بوصفه اجتماعا لأطراف الربوتوكول ،)CMP-6( يف املكسيك خالل<br />
الفرتة ما بين 29 تشرين الثاين/نوفمرب ولغاية 10 كانون الأول/ديسمرب 2010.<br />
لقد كانت نتائج املؤمتر متوقعة بسبب تباين الآراء واملواقف بني الدول النامية وخاصة الكبرية<br />
منها، والدول الصناعية بشاأن كيفية الستمرار يف موضوع التغريات املناخية مع وجود “بروتوكول<br />
كيوتو” احلايل وما ميكن اأن يكون عليه الوضع بدونه اأو بعد النتهاء منه يف عام 2012. ومت تاأجيل<br />
بعض البنود التي تهم الدول املصدرة للبرتول بشكل خاص.<br />
177
النفط والتعاون العربي - 132<br />
مراجعات الكتب<br />
الأمن املائي والأمن الغذائي العربي<br />
املياه يف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا<br />
بدائل احلروب والتنمية<br />
الناشر: دار النهضة، بريوت، لبنان، تاريخ النشر: 2009<br />
مراجعة : تركي حمش *<br />
موضوع املياه اإىل قضية ساخنة ومركزية يف التنمية والسياسيات، ويف<br />
الصراعات العربية، كما بات موضع اهتمام عاملي ونقاش جماهريي<br />
واسع. واأتى الكتاب ليشكل نقطة مضيئة اأخرى جنباً اإىل جنب مع<br />
الكثري من املوؤلفات التي تناولت هذه القضية االسرتاتيجية من خمتلف زواياها و<br />
تاأثرياتها على بيئة احلياة العربية مبختلف اأبعادها.<br />
يبحث الكتاب يف شاأن االأمن املائي يف الوطن العربي، حيث تناول الكاتب وضع االأمن<br />
املائي يف دول املغرب العربي يف اجلزائر، وموريتانيا، واملغرب، وتونس. ثم انتقل<br />
اإىل بالد الشام مبا فيها دول العراق، وسوريا، وفلسطني املحتلة، و االأردن، ولبنان،<br />
وعرّج على دول املشرق العربي يف اأفريقيا، حيث بني وضع املياه يف السودان، ومصر،<br />
وليبيا، والصومال، و جيبوتي ، وجزر القمر. وحط رحال البحث يف دول اخلليج<br />
العربي التي ضمنها تفصيل الوضع املائي يف السعودية، واليمن، وعمان، و االإمارات<br />
العربية املتحدة، و البحرين وقطر والكويت. قسم املوؤلف الكتاب اإىل اأربعة فصول،<br />
حيث تناول يف الفصل االأول وجود املياه يف الطبيعة، ويف الفصل الثاين حتدث<br />
عن املياه يف الوطن العربي، واأفرد الفصل الثالث لسيناريوهات استعمال املياه وكلف<br />
التنمية، بينما بحث يف الفصل الرابع يف شاأن مشاريع التنمية املائية وحروب املياه،<br />
ودور القوانني والسياسة الدولية.<br />
حتول<br />
* خبير بترول، استكشاف واإنتاج - اإدارة الشوؤون الفنية - اأوابك - الكويت<br />
- 179 النفط 74 والتعاون العربي- المجلد 36 العدد 132 شتاء 2010
النفط والتعاون العربي - 132<br />
كما تضمن الكتاب ثمانية مالحق، بينت معلومات غاية يف الأهمية عن كل مما يلي:<br />
- 1 مساحة الدول العربية واملساحات املزروعة واملروية.<br />
- 2 عدد السكان سنة 1990، وعدد السكان املتوقع يف سنة 2030.<br />
- 3 املوارد املائية احلالية واملستقبلية املتوقعة.<br />
- 4 االستخدامات احلالية للمياه، واالحتياجات املستقبلية.<br />
- 5 الفجوة املائية بني جمموع املوارد وجمموع االستخدامات يف كل دولة عربية..<br />
- 6 حصة الفرد السنوية من جمموع املوارد املائية.<br />
- 7 السيناريوهات اخلاصة بتلبية حاجات الفرد املنزلية والصناعية من املياه بالعالقة مع حد الفقر املائي.<br />
- 8 النسب املئوية لتوزع االستخدامات بني الري، وبني االستخدامات املنزلية والصناعية يف كل دولة عربية.<br />
عرض الكتاب<br />
انطلق املوؤلف يف الفصل االأول )املياه يف الطبيعة( من الدور الذي تلعبه الرثوة املائية منذ القدم،<br />
وكيف يشكل املاء حمور اجلغرافيا السياسية يف كل مرحلة من مراحل التاريخ يف املنطقة العربية والعامل،<br />
وبني دور املياه كاأساس للتفاعالت احلضارية والصراعات والتدخالت اخلارجية. ويشار هنا اإىل مصر<br />
القدمية التي بنى امللك اأمنحوتب الثالث فيها اأول سد لتخزين املياه يف التاريخ، ويف اليمن بني سد ماأرب<br />
يف القرن الثامن قبل امليالد، ول تزال املنضاآت املائية التي بنيت منذ اآلف السنني قائمة ومنتشرة يف<br />
اأرجاء الوطن العربي. وقد كان املاء موضوع شائكاً من مواضيع النزاع والهجرات للقبائل العربية طوال<br />
التاريخ. ولزالت املياه يف اأوائل القرن احلادي والعشرين تعترب مشكلة من اأخطر املشكالت التي تواجه<br />
العرب، فامتدادها املحتمل لتصبح مصدراً للصراع سيحولها اإىل ضاأن ذو بعد عسكري.<br />
فالدول العربية يف املجمل تقع يف املنطقة اجلافة وشبه اجلافة، ومتتد فيها صحارى واسعة من<br />
الغرب اإىل الشرق يكاد ينعدم املطر فيها، بينما تتعرض املناطق الساحلية و املناطق اجلبلية القريبة<br />
منها اإىل تيارات هوائية بحرية ومنخفضات جوية تسبب هطول الأمطار يف فصول ومواسم حمددة،<br />
تكون يف فصل الشتاء عادة للدول الواقعة على شواطئ البحر الأبيض املتوسط ، اأما البلدان الواقعة<br />
على بحر العرب ويف بعض مناطق اجلزيرة العربية وجنوب السودان فاإنها تتعرض لتاأثري الرياح<br />
املوسمية الصيفية احلاملة لالأمطار. ترتاوح معدلت الهول السنوية يف الوطن العربي بني 400- 250<br />
ملم، بينما قد تتجاوز 1000 ملم يف بعض مناطق جبال لبنان والساحل السوري ومرتفعات اليمن<br />
وجنوب السودان، ويقدر جمموع ما يسقط على الوطن العربي من اأمطار سنوياً بحدود - 2100<br />
2300 مليار م . 3 كما يفتقر الوطن العربي اإىل الأنهار الداخلية الكبرية، فالنيل والفرات ودجلة اأنهار<br />
دولية تستمد القسم الأكرب من مياهها من خارج املنطقة العربية.<br />
ينبع نهر النيل من اأواسط اأفريقيا ، وتقع يف حوضه عشر دول منها ثماين يف منطقة املنابع من<br />
احلوض يف حني تتقاسم مصر والسودان جمرى النهر، وتعاين جميع دول حوض النيل عدا مصر من<br />
180
مراجعات الكتب<br />
مشاكل داخلية متفاقمة.<br />
كما تتقاسم تركيا وسورية والعراق حوضي دجلة والفرات ، وتتحكم تركيا بحكم موقعها بجريان<br />
املياه يف النهرين، وترفض اخضاع نهري الفرات ودجلة للقانون الدويل والتوصل اإىل اتفاق مع سورية<br />
والعراق لقتسام مياههما. وقد اقرتحت تركيا يف عهد تورغوت اأوزال عام 1987 اإقامة مشروعني<br />
جلر مياه الشرب اإىل سورية والأردن واخلليج العربي مبعدل 6 ماليني م 3 يوميا، وقدرت تكاليف<br />
املشروعني بحوايل 21 مليار دولر، وتقيم تركيا مشروعات كبرية يف جنوب شرق الأناضول سوف<br />
تقلص حصة العراق وسورية من نهر الفرات من 30 مليار م 3 سنويا ، اإىل 11 مليار م 3 سنوياً، مما<br />
سيلحق ضرراً كبريا بسورية والعراق. وبعيد زيارة الرئيس الرتكي اإىل سورية عام ، 1988 مت التوصل<br />
يف عام 1990 اإىل اتفاق يقضي مبنح العراق 58% من مياه الفرات التي تعرب احلدود السورية الرتكية<br />
، من دون التطرق اإىل اقتسام مياه نهر دجلة.<br />
3<br />
واأما نهر الأردن الذي ينبع يف سورية ولبنان ويجري يف فلسطني فيبلغ اإيراده السنوي 1.3 مليارم<br />
ويعترب اأكرث اأنهار املنطقة اإثارة للجدل والنزاع، وقد اأدت مشروعات لبنان جلر مياه نهر الوزاين اإىل<br />
القرى اللبنانية اإىل اأزمة وتدخل اأمريكي بالرغم من اأن لبنان يحاول استغالل جزء من حصته املقررة<br />
له يف النهر. ويعاين الأردن من عجز مائي كبري يصل اإىل 20% من اإجمايل احتياجاته املائية، وقامت<br />
سوريا بتطوير مشاريع مائية على نهر الريموك اأهم روافد نهر الأردن، الذي يتدفق فيه نحو 400<br />
مليون م 3 سنويا، ويتوقع يف حال اكتمال املشاريع السورية اأن حتصل على 40% من مياه نهر الريموك،<br />
3<br />
وقد اتفقت سورية والأردن على اإقامة سد املقارن )الوحدة( على نهر الريموك لتخزين 220 مليون م<br />
تستخدم يف اأراضي البلدين ويف توليد الطاقة.<br />
وتتشدد اإسرائيل يف مطالبها املائية جتاه الدول العربية املجاورة وتتطلع اإىل لعب دور اإقليمي على<br />
صعيد الشرق الأوسط مبا فيه اإيران وتركيا لضمان اأمنها املائي بل اإنها تتطلع اإىل دول حوض النيل<br />
للغرض ذاته.<br />
تقدم الدول العربية دعما ماليا كبرياً لقطاع املياه، وتنفق الدول العربية اخلليجية مبالغ كبرية<br />
على حتلية مياه البحر، حيث تقدر تكلفة حتلية املرت املكعب الواحد من مياه البحر مبا يرتاوح بني<br />
– 1 2 دولر.<br />
ويشري الدكتور حيدر بخيت يف تقريره عن املياه العربية- الواقع والتحديات، اإىل اأن استخدام<br />
طرق التحلية يرجع اإىل نهاية عقد اخلمسينيات من القرن املاضي فقد وصل اإنتاج املياه املحالة<br />
يف العامل عام 1958 اإىل ما يقارب من 8 اآلف م 3 يوميا، ثم اأخذت يف الرتفاع الكبري فوصلت يف<br />
عام 1980 اإىل 7.6 مليون م 3 يوميا ، ثم يف عام 1992 اإىل 15.6 مليون م 3 يوميا. وميكن تقسيم<br />
طرق حتلية املياه اإىل ثالث اأقسام رئيسة هي طرق التحلية باستخدام الأغشية )التحلية الغشائية(<br />
وتتكون من عدة طرق اأبرزها طريقة التناضح العكسي ،Reverse Osmosis واملجموعة الثانية هي<br />
طرق التحلية باستخدام التبخري/ التقطري واأبرزها طريقة التبخير الوميضي ذو املراحل املتعددة<br />
، Multi-Stage Flash Evaporation اأما املجموعة الثالثة فهي طرق التحلية باستخدام التجميد<br />
)التحلية التجميدية( واأبرزها طريقة التجميد حتت ضغط منخفض.<br />
وقد اأورد الطاقة الإنتاجية للتحلية وعدد وحدات التحلية يف بعض الدول العربية، ويف الوليات<br />
181
النفط والتعاون العربي - 132<br />
املتحدة الأمريكية، و العامل يف عام 1991، كما هو مبني يف اجلدول التايل:<br />
الدولة<br />
الطاقة الإنتاجية<br />
م3/يوم<br />
نسبتها اإىل العامل<br />
)%(<br />
عدد الوحدات<br />
ظهر العجز املائي كمشكلة عاملية، حيث انخفضت حصة الفرد السنوية من املياه، و ساهم التقدم<br />
التقني يف القرن العشرين يف تقدمي تاأثري سلبي بشكل اأو باآخر اأدى اإىل تلوث غالبية موارد املياه كما<br />
هو احلال يف الصني والهند و املكسيك، وبرز صراع حاد بني كندا والوليات املتحدة الأمريكية حول<br />
البحريات الكربى التي تشكل جزءاً من احلدود بني البلدين، وكذلك نضاأ بينهما صراع حول شاللت<br />
نياغارا التي تصل بني بحرية اآري و بحرية اأونتاريو. ورغم اأن املياه ملن تكن السبب الأوحد يف النزاعات<br />
املختلفة التي ظهرت يف بعض مناطق العامل )الهند وبنغالدش- العرب و اإسرائيل- مصر و اإثيوبيا-<br />
وغريها(، اإل اأن ندرتها اأو شحها زاد من خماطر هذه النزاعات.<br />
يشكل احلصول على املياه الآمنة مصدر قلق يف العالم باأسره، ورغم وجود العديد من البتكارات<br />
التي ميكن اأن تساهم يف مساعدة الناس على الستفادة القصوى من املوارد املتاحة، اإل اأن هذه<br />
البتكارات ل ميكنها بحال من الأحوال اأن تغري من وترية جتدد املياه يف النظام املائي العاملي، ول ريب<br />
اأن هذا ما يربر اإعالن اجلمعية العامة لالأمم املتحدة سنة 2003 سنة دولية للمياه العذبة ، ملا لها من<br />
اأهمية يف الصحة البشرية، والتنمية الجتماعية والقتصادية.<br />
الفصل الثاين- املياه يف العامل العربي<br />
تقدر املوارد املائية العربية املتجددة بحوايل 350 مليار م 3 سنويا، يوؤمن نهر النيل منها 84 مليار<br />
م ، 3 ويوؤمن نهر الفرات منها 30 مليار م ، 3 بينما يوؤمن نهر دجلة 40 مليار م . 3 وتتوزع مصادر املياه<br />
اجلوفية على ثالثة اأحوض كبرية، هي العرق الشرقي جنوب جبال الأطلس يف اجلزائر، وتقدر كمية<br />
املياه املخزنة يف هذا احلوض بنحو 1400 مليار م ، 3 وحوض النوبة بني مصر وليبيا والسودان وتقدر<br />
كميات املياه املخزنة يف هذا احلوض بنحو 7 تريليون م ، 3 ويغذي هذا احلوض العديد من الواحات<br />
الصحراوية مثل واحة اخلارجة والداخلة والفرافرة يف مصر، كما ميد اأيضا النهر الصناعي العظيم يف<br />
182
مراجعات الكتب<br />
ليبيا الذي ينقل املياه اجلوفية من احلوض اإىل باجتاه الشمال مبعدل 700 مليون م 3 سنويا، وهناك<br />
حوض الديس بني الأردن والسعودية، وتوجد اأحواض مياه اأخرى اأقل اأهمية تتيح كميات من املياه<br />
تزيد قليالً عن 15 مليار م . 3<br />
اأما املصدر الأخري فهو مياه البحار غري املحدودة، وجتري حتلية مياه البحار يف دول اخلليج<br />
العربي على نطاق واسع، اإضافة لذلك هناك مياه الصرف الزراعي والصحي املعاجلة، حيث تقدر<br />
كميات مياه الصرف املستخدمة يف الوطن العربي بحوايل 6 مليارات م . 3<br />
بلغ نصيب الفرد يف الوطن العربي من املياه عام 1960 قرابة 3430 م ، 3 وتناقص يف عام 1990<br />
اإىل 1430 م ، 3 بينما يتوقع اأن ينخفض يف عام 2025 اإىل 667 م . 3<br />
ويف هذا الفصل, اأسهب الكاتب يف حتديد موقع العامل العربي يف احلزام اجلاف وشبه اجلاف،<br />
حيث تبلغ مساحة الدول العربية جمتمعة حوايل 14 مليون كم ، 2 اأكرث من % 43 منها عبارة عن<br />
صحراء قاحلة. وبني جمموع مساحات الدول العربية و املساحات الزراعية وما يستخدم منها عملياً<br />
يف الزراعة كما هو وارد يف اجلدول التايل:<br />
النسبة %<br />
املنطقة<br />
املساحة<br />
2<br />
كم<br />
املساحة الصاحلة<br />
للزراعة )هكتار(<br />
املساحة املزروعة<br />
فعلياً )هكتار(<br />
يتميز العامل العربي )املغرب واملشرق معاً( مبعطيات مناخية خمتلفة نتيجة امتداده الواسع،<br />
ويدخل البحر الأبيض املتوسط يف عمقه شرقاً، مما يسمح بوصول املنخفضات اجلوية الآتية من<br />
الغرب، كما يتنوع املناخ بشكل كبري، ففي الشمال تكون الأراضي عموماً ذات حظ اأكرب باملياه، بينما<br />
متيل الأراضي لتكون اأكرث جدباً باجتاه اجلنوب.<br />
يعاين نحو 60 مليون شخص يف الدول العربية من احلرمان من مياه الشرب النقية، وذلك<br />
حسبما اأورده تقرير لالأمم املتحدة، بينما يعاين 90 مليون شخص من حرمانا من خدمات الصرف<br />
الصحي. ويف ورقة عمل مقدمة ملنظمات املجتمع املدين املهتمة بقضايا املياه، حذر اأحد التقارير من<br />
خطورة بلوغ 19 دولة عربية مرحلة الفقر املائي خالل الأعوام العشرة املقبلة، حيث تشري دراسات<br />
الأمم املتحدة اإىل اأن نصيب الفرد سيقل اإىل مادون 1000 م 3 سنوياً، وهو مقياس الأمم املتحدة<br />
لدرجة الفقر املائي ملختلف دول العامل.<br />
يرى املوؤلف اأن الجتاهات السكانية تلعب دوراً اأساسياً يف زيادة الطلب على املياه، فقد قاد اإدخال<br />
اخلدمات الطبية احلديثة اإىل انخفاض معدل الوفيات، وبالتايل ارتفعت معدلت الزيادة الطبيعية<br />
يف عدد السكان، حيث ارتفع العدد من 125 مليون نسمة يف عام 1070، اإىل اأكرث من 280 مليون<br />
183
النفط والتعاون العربي - 132<br />
نسمة يف عام 2000، اأي اأن العدد زاد عن الضعف يف غضون ثالثني عاماً، وبلغ 318 مليون نسمة<br />
عام 2005، ويقدر اأن يصل هذا العدد اإىل نصف مليار نسمة عام 2030. واأدى انخفاض معدل<br />
النمو بشكل مباشر اإىل مضاعفة اأزمة املياه التي ترافقت مع النمو السكاين، كما اأن تغري الرتتيب<br />
الدميوغرايف ساهم يف هذه املشكلة، فقد توسعت املناطق احلضرية ، وشهدت املدن منواً اأسرع من<br />
منو الريف، حيث ارتفع عدد ساكني املدن يف الدول العربية من 50 مليون نسمة عام 1970، اإىل 150<br />
مليون نسمة عام 2000، ويتوقع اأن ينمو هذا الرقم اإىل اأكرث من 300 مليون نسمة عام 2030.<br />
انتقل املوؤلف بعد ذلك اإىل تبيان املوارد والحتياجات املائية يف دول الشرق الأوسط وشمال اأفريقيا،<br />
وقدر العجز املائي احلايل و املستقبلي، معتمداً على معطيات عام 1990، وعلى التقديرات املتوقعة لعام<br />
2030، و توصل اإىل اأن الفجوة املائية يف اجلزائر ستكون<br />
6.09 مليار م ، 3 ويف موريتانيا 5.105 مليار م ، 3 ويف املغرب<br />
ستكون الفجوة املائية مماثلة لنظريتها يف اجلزائر وستبلغ<br />
6.9 مليار م ، 3 وستصل هذه الفجوة يف تونس اإىل 1.7 مليار<br />
م . 3 اأما يف دول املشرق العربي- اآسيا ، فسوف تصل الفجوة<br />
املائية اإىل 7.64 مليار م ، 3 ويف سوريا اإىل 0.52 مليار م ، 3<br />
ويف فلسطني املحتلة )الضفة الغربية، وقطاع غزة( يقدر<br />
اأن تبلغ الفجوة املائية 0.809 مليار م ، 3 ويف الأردن ستبلغ<br />
1.546 مليار م ، 3 ويف لبنان 0.62 مليار م . 3<br />
اأما يف دول املشرق العربي – اأفريقيا، فاإن اجلدول<br />
املقابل يبني الفجوة املائية املستقبلية للدول العربية الواقعة يف هذه املنطقة من العامل<br />
ثم انتقل الكاتب اإىل بيان الفجوة املائية املتوقعة يف<br />
دول اخلليج العربي، التي تزيد مساحتها الإجمالية عن 3<br />
ماليني كم ، 2 والتي بلغ عدد سكانها قرابة 57 مليون نسمة<br />
عام 2005، ويتوقع اأن ينمو عدد السكان اإىل 75 مليون<br />
نسمة عام 2030. ول يوجد يف شبه اجلزيرة العربية كلها<br />
نهرٌ جارٍ ، باستثناء السيول املوسمية الناجتة عن هطول<br />
الأمطار على السالسل اجلبلية. ويبلغ الحتياطي املوؤكد<br />
من املياه اجلوفية غري املتجددة يف منطقة اخلليج العربي<br />
262600 مليون م ، 3 بينما ل تزيد التغذية السنوية عن<br />
1540 مليون م . 3 يبني اجلدول املقابل الفجوة املائية<br />
املتوقعة يف دول اخلليج العربي عام 2030:<br />
الدولة<br />
الدولة<br />
الفجوة املائية<br />
)3<br />
يف عام 2030 )مليار م<br />
الفجوة املائية<br />
)3<br />
يف عام 2030 )مليار م<br />
لقد ظلت املياه العربية ول تزال موضوع ندوات ولقاءات عربية ودولية رسمية وغري رسمية، وما<br />
تزال هذه الأنشطة مستمرة ملعاجلة اجلوانب الفنية والقانونية املتعلقة باملياه العربية، كما كان موضوع<br />
املياه العربية من املواضيع التي بحثت على جدول اأعمال اأول موؤمتر قمة عربية عقدت عام 1946.<br />
ومن اجلليّ اأن توصيل املياه اإىل املستهلكني يحتاج اإىل منضاآت وجتهيزات معقدة واستثمارات مالية<br />
184
مراجعات الكتب<br />
كبرية لإنشائها وتشغيلها، وقد مولت البنوك الدولية خالل الفرتة: - 1960 1990 ، حوايل 100<br />
مشروع مائي يف الشرق الأوسط وشمال اأفريقيا ، باستثمارات بلغت زهاء 6.4 مليار دولر، وتشري<br />
تقديرات املعهد الدويل للموارد عام 1992 اإىل اأن الستثمارات يف قطاع املياه متثل % 10 - 20 % من<br />
الستثمارات احلكومية ، اأو % 2 -<br />
% 4 من الناجت القومي الإجمايل<br />
لدول املنطقة. كما يقدر املعهد<br />
نصيب الفرد من اإجمايل الإنفاق<br />
على مشروعات املياه يف املنطقة<br />
بحوايل - 100 200 دولر.<br />
ثم انتقل املوؤلف اإىل حتديد<br />
مالمح اأزمة املوارد احللية<br />
واملستقبلية املتوقعة، اآخذاً بعني<br />
العتبار التباين يف التقديرات و<br />
التضارب بالأرقام، وخاصة يف<br />
الدراسات القطرية ، وتوصل اإىل<br />
النتائج الإجمالية املوضحة يف<br />
اجلدول املقابل:<br />
املنطقة<br />
السنة<br />
جمموع املوارد املائية<br />
3<br />
مليار م<br />
كما لحظ املوؤلف اأن التقديرات<br />
تتوقع انخفاض حصة الري من % 87 عام 1990، اإىل % 78 عام 2030، وذلك ضمن سياسة مائية<br />
ستضطر الدول العربية لعتمادها وتتعلق بتحديث قطاع الري، واعتماد زراعات ل تتطلب الكثري<br />
من املياه، فالزراعات احلديثة بالرش و التنقيط ل متثل سوى % 21 يف مصر، و % 16 يف املغرب،<br />
و % 11 يف تونس، واعتماد هذه الوسائل على نطاق واسع ميكن اأن يخفف استهالك املياه بنسبة ترتاوح<br />
بني - 20 40 .%<br />
ثم انتقل بعدها اإىل حتديد املوؤثرات يف اأزمة املياه العربية، و اأهمها املوؤثرات على املياه السطحية<br />
كون % 54 من هذه املياه السطحية تاأتي عرب اأنهار من خارج احلدود العربية )حوايل 120 مليار<br />
م 3 سنوياً( ، الأمر الذي يتطلب العمل اجلاد للتوصل اإىل اتفاقات تاأخذ يف احلسبان الواقع الزراعي<br />
و احلقوق املكتسبة لكل دول و املتعلقة بحياة السكان واستخدامهم للمياه منذ القدم. اإن توزيع املياه<br />
يف الأنهار املشرتكة كان وما يزال يشكل مصدر توتر للعالقات بني الدول املعنية حتى يف ظل اأفضل<br />
الظروف. فبعض الدول املجاورة مثل اإسرائيل، متتلك اسرتاتيجيات خاصة باملياه يتعلق بعض جوانبها<br />
بالتنمية، بينما تتعلق جوانب اأخرى بالضاأن السياسي، بينما ل تزال الدول العربية من دون اأية خطة اإن<br />
كان على مستوى كل دولة مبفردها، اأو بشكل جماعي، بالرغم من اأن الأزمة تطال غالبية هذه الدول.<br />
بحث املوؤلف بعد ذلك يف موضوع مشاريع املياه يف اإسرائيل، فالأطماع الإسرائيلية تتمثل باستخدام<br />
املياه كعنصر اأساسي يف الصراع العربي الإسرائيلي، حيث تشكل املياه اأحد اأهم عناصر الإسرتاتيجية<br />
الإسرائيلية سياسياً وعسكرياً ، وذلك لرتباطها بخططها التوسعية والستيطانية يف الأراضي العربية.<br />
وتشمل تلك الأطماع املوارد املائية العربية يف نهر الأردن وروافده، ونهر الريموك ، وينابيع املياه يف<br />
185
النفط والتعاون العربي - 132<br />
اجلولن ، وكال من نهر الليطاين ، ونهر احلاصباين، ونهر الوزاين يف لبنان. اإضافة اإىل جر اإسرائيل<br />
للمياه اجلوفية من الضفة الغربية وقطاع غزة ملصلحة مستوطناتها الستعمارية، وكان قرار تقسيم<br />
فلسطني رقم 181 قد اأخذ بعني العتبار موضوع املياه، وسيطرت اإسرائيل على مصادر املياه التي<br />
تغذي بحرية طربيا، ومنعت تنفيذ املشاريع العربية عليها.<br />
اإن املتتبع لتاريخ الدولة العربية يستطيع اأن يرى بوضوح الأطماع الإسرائيلية يف املياه العربية،<br />
ومدى الأهمية التي تشكلها املياه يف بناء دولة اإسرائيل وتوسعها من خالل بناء املزيد من املستوطنات<br />
وتوفري احتياجاتها من املياه. فقبل تاأسيس دولة اإسرائيل طالبت احلركة الصهيونية اأن تكون حدود<br />
دولة اإسرائيل العظمى من الفرات اإىل النيل. ويقدر اأن املستوطن الإسرائيلي يستهلك ستة اأضعاف<br />
ما يستهلكه الفرد العربي من املياه العذبة، ومع ذلك تعلن اإسرائيل دائما اأنها تعاين من عجز سنوي<br />
مقداره 5 مليارات م ، 3 لذا فهي مل ترتدد يف طرح مشروعها املائي املتكامل عام 1974 واإعادة طرحه<br />
مرة اأخرى يف عام 1990 ضمن دراسة التعاون القتصادي والسالم يف الشرق الأوسط، ويتلخص<br />
مفهوم املشروع يف اأن املياه اجلوفية والسطحية ما هي اإل نتيجة عوامل اجلغرافيا، وبالتايل فان<br />
الوضع اجلغرايف يجب اأن ل يكون عائقا اأمام نقل املياه اإىل مناطق مل تضاأ الظروف الطبيعية اأن<br />
متنحها اإياها، واأن ل يكون الوضع السياسي واحلدودي يف املنطقة سبباً حلرمان اإسرائيل من حقها<br />
يف نقل املياه، وقد اأكد )دان سالزفكي( مفوض املياه يف اإسرائيل واأحد اأعضاء الوفد الإسرائيلي يف<br />
املفاوضات متعددة الأطراف بفينا عام 1992 على هذه النقطة ، اإذ قال اإن من يريد السالم يجب اأن<br />
يستوعب ما تطرحه اإسرائيل يف مشروعها املائي ، وعليه والقبول بالوضع احلايل )املتمثل بسيطرة<br />
اإسرائيل على مصادر املياه يف الضفة الغربية واجلولن وبقية الأراضي املحتلة(. واستناداً اإىل بعض<br />
املصادر، فاإن % 37 من مصادر املياه الإسرائيلية تاأتي من نهر الأردن وروافده ، وياأتي % 29.5 من<br />
املياه اجلوفية يف الساحل ، وياأتي % 14 من نهر العوجا، اأما بقية املصادر فهي تشكل نسب منخفضة،<br />
مثل % 5.5 من حجز مياه الفيضانات، و % 5 من تكرير املياه املستعملة.<br />
لكن املصادر الرسمية الإسرائيلية تخفي حقيقة الوضع املائي الإسرائيلي، حيث ل تذكر استجرارها<br />
للمياه العربية، وكذلك تخفي مصادر املياه غري التقليدية كمعاجلة مياه الصرف الصحي والتي تقدر<br />
بحدود - 150 200 مليون م 3 سنوياً ، وحتلية مياه البحر و الأمطار الصناعية، وذلك لكسب تعاطف<br />
املجتمع الدويل يف قضيتها مع املياه العربية ، واإظهارها كدولة ذات عجز مائي، لذا فان الأرقام املتعلقة<br />
بالوضع املائي الإسرائيلي تكون دائما متضاربة وغري دقيقة.<br />
وخلص املوؤلف اإىل اأن حتدي الطلب على املياه ل يخضع فقط ملفهوم )احلاجة( اإىل هذه املياه، بل<br />
تتدخل يف حتديده العديد من التفاعالت املركبة للقوى القتصادية و الجتماعية، كما اأن توافر املياه<br />
ل يكون هو املضوؤول دوماً عن تفاوت مستويات الدخل يف خمتلف الدول، فالبرتول مثالً هو املضوؤول<br />
عن الدخل املرتفع يف دول اخلليج العربي، كما اأن مصر و السودان ، والتي يعترب نصيب الفرد من<br />
املياه فيها مرتفعاً نسبياً باملقارنة مع بعض دول املنطقة، تقع يف اآخر جمموعة الدول ذات الدخل<br />
املنخفض.<br />
انتقل املوؤلف بعد ذلك اإىل الفصل الثالث الذي بني فيه سيناريوهات استعمال املياه يف املنطقة<br />
العربية بالعالقة مع كلفة التنمية، وبداأ من سيناريو تطور الحتياجات التي يجب اأن تلبي احلاجات<br />
املنزلية والصناعية دون تعديل احلاجات الزراعية، مع استمرار مشكلة الغذاء و كلفة استرياده. ثم<br />
186
مراجعات الكتب<br />
قدم سيناريو اآخر يفرتض تطور احلاجات املنزلية و الصناعية مع مضاعفة املساحات املروية حالياً<br />
يف البلدان العربية، وكان السيناريو الثالث عن اعتماد تعريف حد الفقر املائي و اإعطاء حصة للفرد<br />
تبلغ 1000 م 3 من املياه سنوياً على الأقل، بينما كان السيناريو الرابع عن تخفيض حد الفقر املائي اإىل<br />
750 م 3 سنوياً للفرد نظراً لندرة املياه يف املنطقة.<br />
عرض الكتاب بعد ذلك لحتياجات الدول العربية من املياه وفق السيناريوهات السابقة، مع تقدير<br />
هذه الحتياجات املستقبلية حتى عام 2030، وكانت النتائج كما هو مبني يف اجلدول التايل:<br />
سيناريو- 1<br />
االحتياجات )مليار م ) 3<br />
االحتياجات املائية املستقبلية للدول العربية عام 2030<br />
سيناريو- 2<br />
االحتياجات )مليار م ) 3<br />
سيناريو- 3<br />
االحتياجات )مليار م ) 3<br />
سيناريو- 4<br />
االحتياجات )مليار م ) 3<br />
389053<br />
518736<br />
413082<br />
321573<br />
قادت هذه النتائج اإىل تقدير العجز املائي املستقبلي املتوقع وفق كل سيناريو يف عام 2030، كما<br />
هو مبني يف اجلدول التايل:<br />
العجز املائي املستقبلي عام 2030 يف الدول العربية<br />
سيناريو- 1<br />
العجز )مليار م ) 3<br />
سيناريو- 2<br />
العجز )مليار م ) 3<br />
سيناريو- 3<br />
العجز )مليار م ) 3<br />
سيناريو- 4<br />
العجز )مليار م ) 3<br />
87396<br />
217080<br />
111426<br />
19917<br />
وقد عرض املهندس حجار عدة حلول لتاأمني الحتياجات املائية الإضافية يف العامل العربي،<br />
وذلك عن طريق حصر وجتميع مياه الأمطار، و زيادة املياه السطحية الداخلية والدولية، وزيادة<br />
املياه اجلوفية، و زيادة كميات حتلية مياه البحر، و تكرير مياه الصرف الصحي والزراعي،<br />
اإضافة اإىل استرياد املياه اأو نقلها بني الأحواض العربية والدولية، وتخفيف هذر املياه و ترشيد<br />
استعمالها.<br />
وانتقل بعد ذلك اإىل عرض تكاليف كل طريقة من هذه الطرق، ليخلص اإىل اأن الكتفاء بكمية<br />
750م 3 من املياه سنوياً للفرد عام 2030، حتتاج اإىل 105 مليارات دولر، اأما اعتماد حد الفقر عند<br />
1000 م 3 من املياه سنوياً فتحتاج اإىل 260 مليار دولر، بينما حتتاج تلبية مضاعفة الري اإىل 134<br />
مليار دولر.<br />
قادت التحليالت السابقة اإىل التفكري مبضاألة الأمن الغذائي والأمن املائي، حيث تعمل الدول<br />
العربية على تشجيع الستثمار يف املجال الزراعي من خالل اإعطاء القطاع اخلاص دوراً ريادياً يف<br />
العملية الإنتاجية و التسويقية والتصنيعية، اإضافة اإىل تطوير وتعديل القوانني الستثمارية، ويبدو<br />
اأنه لدى التفكري مبخرج عربي من ماأزق العَوَز الزراعي –الغذائي ، تتجلى ضرورة املبادرة للنظر اإىل<br />
املحفزات التالية:<br />
187
النفط والتعاون العربي - 132<br />
188<br />
- 1 رفع العجز املعيشي عن فقراء الريف.<br />
- 2 املبادرة اإىل اإصالح البنى االأساسية واخلدمات الريفية الرئيسة.<br />
- 3 حتسني النقل واالإسكان الريفي.<br />
- 4 اإتباع معايري تسعري مرنة لتسويق املنتجات الزراعية.<br />
- 5 بذل استثمارات متواصلة هادفة لتصنيع فوائض االإنتاج الريفي يف هيئة منتجات غذائية رفيعة<br />
السوية قابلة للتصدير واملنافسة يف االأسواق االإقليمية والعاملية.<br />
وبتحقيق معظم هذه املحفزات، ميكن وبالتشاور املباشر واملتواصل مع املجتمعات الريفية يف<br />
داخل البلد، وعرب العمل العربي املشرتك، بلورة السرتاتيجية الوطنية لالإمناء الزراعي والغذائي<br />
بحيث ترتكز على اأصول بعيدة الأجل لعل اأبرزها هو حتديد الأولويات، وحتديد املصادر، و اعتماد<br />
الالمركزية يف اإدارة التنمية الزراعية –الغذائية. وباملقارنة بني استرياد املياه و استرياد الغذاء، يتبني<br />
اأن كلفة استرياد الغذاء تفوق بعدة اأضعاف تكاليف استرياد املياه، دون اأن تدخل يف ذلك احلساب قيمة<br />
التاأثري الجتماعي الناجت عن انتقال سكان الريف اإىل املدن.<br />
اأفرد الفصل الرابع لالإجابة على ضوؤال يوضح دور القوانني والسياسة الدولية يف ظل توقعات<br />
الأزمة املائية املنظورة، و تاأثري ذلك على قيام حروب املياه، حيث اأن الصراع املنظور على املوارد املائية<br />
قد يبدد معه كميات كبرية من املوارد احليوية كالنفط، و يسبب اأضراراً يف املصادر الأساسية لالإمداد.<br />
اإن قضايا املوارد قد تكون سبباً مباشراً للصراع، اأو قد تستخدم كوسائل للصراع، اأو قد تكون مربراً<br />
لهذا الصراع، فمن املعلوم اأن سوريا والعراق وتركيا تتشارك يف اأهم مصادر املياه، حيث تنبع ومتر<br />
من هذه البلدان الثالثة عدة اأنهار بينها نهران كبريان هما دجلة والفرات. وهناك عدد من الأنهار<br />
املهمة واأخرى اقل اأهمية. ومنذ بدء تشكل الدول احلديثة يف الشرق الأوسط، اأخذت تتكون مالمح<br />
مشكلة مائية تتعلق باقتسام املياه املشرتكة بني هذه الدول الثالث، لكن هذه املشكلة مل تتبلور، اإل يف<br />
الربع الأخري من القرن العشرين، بفعل اأمرين اأولهما توجه تركيا للتحكم مبنابع وتدفق مياه الأنهار<br />
الذاهبة اإىل سوريا والعراق، والثاين دخول قضية املياه، يف سلة املشكالت السياسية القائمة بني دول<br />
املنطقة.<br />
وحتتل املياه حيزاً كبرياً يف اأسباب الصراع العربي الإسرائيلي ، فاملشروع الستيطاين اليهودي<br />
يف املنطقة العربية كان قائما يف الأساس على كيفية استغالل مياه تلك املنطقة حتى ينجح املشروع<br />
الستيطاين ، وقد ورد على لسان اأحد الباحثني يف هذا الضاأن قوله: اإن حرب املياه قد دقت طبولها<br />
منذ اأن متخض الفكر اليهودي املعاصر عن الصهيونية.<br />
شرح املوؤلف قوانني املياه يف ظل الإسالم الذي اعترب املياه خارج حدود امللكية اخلاصة، ثم بني<br />
راأي القانون الدويل يف ضاأن املياه، مورداً مثالً عن تعريف معنى كلمة دويل عند وصف الأنهار، حيث<br />
عرف النهر الدويل باأنه النهر الذي يفصل بني دولتني اأو اأكرث، اأو يشكل حدوداً جغرافية طبيعية،<br />
اأو يتدفق عرب دولتني اأو اأكرث. فحسب هذا القانون مل يصبح نهر الفرات نهراً دولياً اإل بعد سقوط<br />
الإمرباطورية العثمانية. كما اأن حجر الزاوية يف القانون الدويل للمياه العذبة يفرتض اأن توزيع<br />
حصص عادلة من املوارد املائية النادرة يحتاج اإىل وسائل قانونية، وليس اإىل الإكراه عن طريق القوة،<br />
فالتعاون طويل املدى بني دول احلوض ذات السيادة، خاصة حني تكون املياه نادرة، يكاد يكون مستحيالً<br />
بدون وجود اإطار قانوين يساند هذا التعاون.
مراجعات الكتب<br />
عرض الكاتب بعد ذلك املشاريع املائية احلديثة يف الدول العربية، مثل مشروع النهر الصناعي<br />
العظيم يف ليبيا، و فكرة مشروع نقل املياه من السودان اإىل السعودية، و مشروع نقل املياه من العراق<br />
اإىل الأردن، وغريها من املشاريع الأخرى. كما عرض ملشاريع نقل املياه بني الأحواض العربية، واأشار<br />
اإىل مشروع اأنبوب السالم الرتكي الذي استندت فكرته اإىل تصدير 6 ماليني م 3 من املياه يومياً اإىل<br />
الوطن العربي عرب خط رئيسي يبداأ من منابع نهري سيحون وجيحون يف تركيا، ومير بسوريا والأردن<br />
، ثم يتفرع اإىل فرعني اأحدهما يصل اإىل السعودية، و الآخر يصل اإىل الكويت ومنها اإىل باقي دول<br />
اخلليج العربي. ومل يلق املشروع قبولً لدى الدول العربية لعدة اأسباب، منها عدم اقتصادية املشروع،<br />
والقيود السياسية املستقبلية املحتملة. كما متت الإشارة اإىل مشاريع اأخرى، مثل نقل املياه من نهر<br />
الكونغو اإىل نهر النيل، ومشاريع نقل املياه يف اإسرائيل، ومشروع ربط البحر الأبيض املتوسط اأو البحر<br />
الأحمر بالبحر امليت.<br />
االستنتاجات<br />
- 1 تبلغ نسبة املياه السطحية العربية التي تاأتي عرب اأنهار من خارج احلدود العربية % 54 من<br />
جممل املياه السطحية، االأمر الذي يتطلب العمل اجلاد للتوصل اإىل اتفاقات تاأخذ يف احلسبان<br />
الواقع الزراعي و احلقوق املكتسبة لكل دول و املتعلقة بحياة السكان واستخدامهم للمياه.<br />
- 2 تشري التقديرات اإىل وجوب تخفيض حصة الري من جممل استعماالت املياه ، من 87% عام<br />
1990، اإىل 78% عام 2030، وذلك ضمن سياسة مائية ستضطر الدول العربية العتمادها وتتعلق<br />
بتحديث قطاع الري، واعتماد زراعات ال تتطلب الكثري من املياه، واعتماد هذه الوسائل على نطاق<br />
واسع ميكن اأن يخفف استهالك املياه بنسبة ترتاوح بني -20 40%<br />
- 3 ال تزال الدول العربية من دون اأية خطة اإن كان على مستوى كل دولة مبفردها، اأو بشكل جماعي،<br />
بالرغم من اأن االأزمة تطال غالبية هذه الدول.<br />
- 4 ميكن تلخيص عوامل اأزمة املياه يف اأي بلد من بلدان املنطقة العربية باالأسباب التالية:<br />
f النمو السكاين املتسارع وتزايد عدد سكان املدن.<br />
f زيادة االستهالك واالستثمار االعتباطي ملصادر املياه.<br />
f تخريب املصادر الطبيعية وانحسار املساحات اخلضراء.<br />
f عدم تطور اأصول تخزين املياه و السيطرة على السيول.<br />
f غياب السياسة املائية و املخططات التوجيهية املستقبلية، مما يوؤدي اإىل غياب الرتشيد يف<br />
استعمال املياه.<br />
f الهدر يف املشاريع احلالية و مراقبة التوزيع و تدريب املستخدمني، باالإضافة اإىل ترشيد استعمال املياه.<br />
- 5 يستوجب االأمن الغذائي العربي تعاون الدول العربية لتاأمني احلد االأدنى املمكن من الغذاء<br />
بشكل بعيد عن االسترياد، مع توفري املياه و االأراضي الزراعية.<br />
- 6 البد من اعتماد سياسات مائية مدروسة بعناية تعمل على حتسني الوضع املائي، ومعاجلة الهدر<br />
والتلوث يف كافة القطاعات.<br />
189
البيبليوغرافيا<br />
اعداد: عمر كرامة عطيفة<br />
اإدارة الإعالم والمكتبة<br />
يشمل هذا القسم بيليوغرافيا بالمواضيع التي تطرقت اإليها اأحدث الكتب والوثائق ومقالت الدوريات<br />
العربية الواردة اإلى مكتبة اأوابك، مدرجة تحت روؤوس الموضوعات التالية:<br />
االقتصاد والتنمية<br />
البتروكيماويات<br />
البترول )النفط والغاز(<br />
التجارة والعالقات االقتصادية الدولية<br />
قضايا حماية البيئة<br />
الطاقة<br />
المالية والمالية العامة<br />
نقل التكنولوجيا<br />
موضوعات اأخرى<br />
- 191 النفط والتعاون العربي- المجلد 36 العدد 132 شتاء 2010
النفط والتعاون العربي - 132<br />
االقتصاد والتنمية<br />
السرتاتيجيات اخلليجية نحو حتقيق اأمن غذائي... الإمارات منوذجا .-- قضايا املال والأعمال<br />
يف الكويت واخلليج العربي.-- ع. )2010/1/11(.-- 2 ص. 22-14.<br />
الأسرج، حسني. املضوؤولية الجتماعية للشركات.-- جسر التنمية.-- مج. 9، ع. 90<br />
.14-2 --.)2010/2(<br />
تداعيات اإقرار مشروع قانون اإسقاط الفوائد على القتصاد الكويتي.-- قضايا املال والأعمال يف<br />
الكويت واخلليج العربي.-- ع. )4 1 1//2010(.-- ص. 10-5.<br />
تداعيات مشكلة البطالة على تفاقم الفقر يف الوطن العربي.-- قضايا املال والأعمال يف الكويت<br />
واخلليج العربي.-- ع. )2010/4(.-- 1 ص. 38-32.<br />
192<br />
التضخم الكويتي ارتفع اىل 10.5 يف املئة العام املاضي: الناجت املحلي الإجمايل العربي يرتفع<br />
اإىل 1897 مليار دولر يف 2008.-- الصناعي.-- مج. 19، ع. )2010/1(.-- 150 ص.<br />
.49-48<br />
التعاون القتصادي اخلليجي على سكة حديد وقطار سريع.-- القتصادي الكويتي.-- ع. 470<br />
--.)2010/1( ص. .5-4<br />
التنمية املستدامة.-- التجارة.-- مج. 39، ع. )2010/2(.-- 2 ص. 23-22.<br />
جامعة الدول العربية، الصندوق العربي، صندوق النقد العربي، منظمة الأقطار العربية املصدرة<br />
للبرتول. التقرير القتصادي العربي املوحد 2009.-- اأبو ظبي: صندوق النقد العربي،<br />
--.2009 390 ص.-- )53( 058:33 R ت ق ر.<br />
روؤية استشرافية لقتصادات دول جملس التعاون اخلليجي يف عام 2010.-- قضايا املال<br />
والأعمال يف الكويت واخلليج العربي.-- ع. )2010/1/25(.-- 4 ص. 30-20.<br />
روؤية حتليلية لتداعيات اخلطة اخلمسية التنموية على القتصاد الكويتي.-- .-- قضايا املال<br />
والأعمال يف الكويت واخلليج العربي.-- ع.5 )2010/2/1(.-- ص. 13-4.<br />
روؤية تقييمية لأوضاع العمال يف دول جملس التعاون اخلليجي.-- قضايا املال والأعمال يف<br />
الكويت واخلليج العربي.-- ع.5 )2010/2/1(.-- ص. 24-16.<br />
الناجت املحلي الإجمايل والأوضاع القتصادية يف عام 2009.-- التجارة.-- مج. 39، ع. 2<br />
--.)2010/2( ص. .21-20<br />
متطلبات تفعيل دور القطاع اخلاص الكويتي يف خطة التنمية القتصادية. .-- قضايا املال<br />
والأعمال يف الكويت واخلليج العربي.-- ع. )2010/1/11(.-- 2 ص. 11-6.<br />
جملس التعاون لدول اخلليج العربية. التكامل القتصادي بني دول جملس التعاون لدول اخلليج<br />
العربية ودور قطاع النقل فيه.-- الرياض: املجلس، 2009.-- 66 ص.-- وثيقة 5545.<br />
جملس التعاون لدول اخلليج العربية. الأرقام القياسية لأسعار املستهلكني يف دول جملس<br />
التعاون.-- الرياض: املجلس، 2008.-- 48 ص .-- وثيقة 5549.<br />
جملس التعاون لدول اخلليج العربية. السوق اخلليجية املشرتكة: حقائق واأرقام.-- الرياض:
بيبليوغرافيا<br />
املجلس، 2009.-- 71 ص.-- وثيقة 5544.<br />
جملس التعاون لدول اخلليج العربية. العمل القتصادي العربي : العمل القتصادي يف دول<br />
جملس التعاون اأمنوذجا.-- الرياض: املجلس، 2009.-- 127 ص --. وثيقة 5548.<br />
املشروعات الصغرية واملتوسطة...قاطرة التنمية املعاصرة للدول العربية.-- القتصادي<br />
الكويتي.-- ع. )2010/1(.-- 470 ص. 56-51.<br />
النصراوي، عباس: ترجمة: حممد سعيد عبد العزيز. القتصاد العراقي: النفط – التنمية -<br />
احلروب- التدمري- الأفاق- - 1950 2010.-- بريوت: دار الكنوز الأدبية ،1995.-- 227<br />
ص.-- )567( 338.1 ا ق ص.<br />
منو القتصاد الصيني، يف ضوء اتفاقية منطقة التجارة احلرة مع دول اآسيان.-- قضايا املال<br />
والأعمال يف الكويت واخلليج العربي.-- ع.5 )2010/2/1(.-- ص.43-37.<br />
البرتوكيماويات<br />
بزيادة قدرها % 15.2 وارتفاع الربحية 51.8% : جلوبل: 8.4 مليار دولر مبيعات دول اخلليج<br />
من البرتوكيماويات يف الربع الثالث.-- الصناعي.-- مج. 19، ع. )2010/1(.- 150<br />
- ص. .54-50<br />
حسني، مها مال. اأكدت اأن اأوضاع السوق العاملي مرشحة ملزيد من التحسن: 65 مليون دينار<br />
الأرباح املتوقعة ل الكيماويات البرتولية يف 2010/2009.-- الصناعي.-- مج. 19، ع.<br />
--.)2010/2( 151 ص. .43-42<br />
جامعة البعث وجامعة قناة السويس. املوؤمتر السوري املصري الثامن يف الهندسة الكيميائية<br />
والبرتولية.-- دمشق: جامعة البعث، 2009.-- جزئني.-- 665.71 م وؤ ت.<br />
القرعيش، سمري حممود. التطورات العاملية والعربية يف صناعة البرتوكيماويات.-- الصناعي.--<br />
مج. ،19 ع. --.)2010/2( 151 ص. .57-54<br />
البرتول<br />
التميمي، عامر ذياب. النفط وعام .-- 2010 املصارف.-- مج. 11، ع. )2010/2(.-- 75<br />
ص. 71-70.<br />
حلمي، خالد سعد زغلول. النظم القانونية والسياسية للنفط العربي.-- جامعة الكويت،<br />
1997.-- 263 ص.-- 34 665.6: ن ظ م.<br />
حنظل، فالح. النفط يف بلدان اخلليج العربي.-- اأخبار النفط والصناعة.-- مج. 41، ع. 472<br />
--.)1/2010( ص. .17-19<br />
روؤية استشرافية عن النفط والغاز يف مصر.-- قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج<br />
العربي.-- ع.5 )2010/2/1(.-- ص. 58-50.<br />
البرتول - اأسعار<br />
193
النفط والتعاون العربي - 132<br />
التوجه السعودي-الكويتي نحو فك ارتباط تسعري النفط بخام غرب تكساس.-- الطاقة يف<br />
الكويت واخلليج العربي والعامل.-- ع. )5/1/2010(.-- 1 ص. 5-16.<br />
مع اجتاه اأسعار النفط نحو الرتفاع: منظمة اأوبك يف موقف شائك اإذ سيحاول بعض الأعضاء<br />
ضخ كميات اأكرب من النفط اخلام يف الأسواق لتحقيق املكاسب املادية.-- املصارف.-- مج.<br />
،11 ع. --.)2010/2( 75 ص. .87-86<br />
البرتول -- اجلوانب االقتصادية<br />
دندي، عبد الفتاح. توزيع الإرادات الإجمالية لربميل النفط وحصة الأقطار الأعضاء منه.--<br />
النفط والتعاون العربي.-- مج. 35، ع. 131 )خريف/2009(.-- ص. 72-9.<br />
البرتول - العرض والطلب<br />
النتعاش القتصادي ومستقبل الطلب النفطي عام 2010.-- الطاقة يف الكويت واخلليج<br />
العربي والعامل.-- ع. )7/2/2010(.-- 2 ص. 5-17.<br />
الطلب الآسيوي على النفط وتاأثريه على اأسواق الطاقة يف ضوء التوجه اخلليجي نحو<br />
تخزين النفط يف اليابان.-- قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج العربي.-- ع. 1<br />
--.)2010/1/4( ص. .55-47<br />
البرتول - اإنتاج<br />
الإنتاج الروسي من النفط وتاأثريه على منظمة اأوبك.-- قضايا املال والأعمال يف الكويت<br />
واخلليج العربي.-- ع. )2010/1/18(.-- 3 ص. 64-56.<br />
قراءة يف قرار الأوبك بالإبقاء على حصص الإنتاج دون تغيري وتوقعاتها لعام 2010.-- الطاقة<br />
يف الكويت واخلليج العربي والعامل.-- ع. )5/1/2010(.-- 1 ص. 29-40.<br />
البرتول - تسويق<br />
اأوضاع اأسواق النفط عام 2009 وروؤية لعام 2010.-- قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج<br />
العربي.-- ع. )2010/1/11(.-- 2 ص. 56-48.<br />
البرتول – تكرير<br />
مكي، عماد ناصف. صناعة تكرير النفط عربيا وعامليا.-- النفط والتعاون العربي.-- مج. 35، ع.<br />
131 )خريف/2009(.-- ص. 148-73.<br />
منظمة الأقطار العربية املصدرة للبرتول. صناعة تكرير النفط عربيا وعامليا.-- الكويت: منظمة<br />
الأقطار العربية املصدرة للبرتول، 2009.-- 109 ص.-- 665.66 ص ن ا.<br />
البرتول - صناعة<br />
329 مليار برميل احتياطيات حقول النفط العراقية.-- اأخبار النفط والصناعة.-- مج. 41،<br />
ع. --.)1/2010( 472 ص. .40-41<br />
194
195<br />
بيبليوغرافيا<br />
الدسوقي، صالح ابراهيم. الضغوط اجلوفية الشاذة وخماطر انفجار الآبار.-- اأخبار النفط<br />
والصناعة.-- مج. 41، ع. )1/2010(.-- 472 ص. 12-13.<br />
رجب، علي. تطور اإنتاج النفط والغاز الطبيعي يف جنوب الصحراء الأفريقية واآفاقه املستقبلية.--<br />
النفط والتعاون العربي.-- مج. 35، ع. 131 )خريف/2009(.-- ص. 72-9.<br />
نقي، عباس علي. الكويت وصناعة النفط العاملية.-- الكويتي.-- ع. )2010/3(.-- 1311 ص. 37-36.<br />
البرتول والعالقات االقتصادية الدولية<br />
اجللبي، عصام. النفط وترسيم احلدود العراقية – الإيرانية.-- املستقبل العربي.-- مج. 32،<br />
ع. --.)2/2010( 372 ص. .112-121<br />
الرفاعي، سيد اأحمد سيد يعقوب السيد يوسف. منظمة الأقطار العربية املصدرة للبرتول:<br />
دراسة عن اجنازات واإمكانيات التعاون بني الدول الأعضاء.-- دمشق، مكتبة دار طالس،<br />
2006.-- 446 ص.-- 341.17)11( م ن ظ .<br />
التجارة والعالقات االقتصادية الدولية<br />
التجارة اخلارجية لالإمارات... الفرص والتحديات.-- قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج<br />
العربي.-- ع. )2010/1/18(.-- 3 ص. 17-9.<br />
شنايدر، جاري، ترجمة: سرور على ابراهيم سرور. التجارة اللكرتونية.-- الرياض: دار املريخ<br />
للنشر،2008.-- ص. 724.-- 339:518 ت ج ا.<br />
العالقات التجارية اخلارجية للكويت مع دول اآسيا.-- قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج<br />
العربي.-- ع. )2010/1/4(.-- 47 ص. 10-5.<br />
املنظمة العربية للتنمية الإدارية. مستقبل مفاوضات حترير التجارة يف ظل منظمة التجارة<br />
العاملية: الفرص والتحديات اأمام الدول العربية.-- القاهرة: املنظمة العربية للتنمية الإدارية،<br />
2009.-- 483 ص.-- )063( 339.54:061 م س ت.<br />
الطاقة<br />
اأبي عاد، ناجي. الطاقة يف منطقتي البحر املتوسط واخلليج: فرص للتعاون.-- الطاقة يف<br />
الكويت واخلليج العربي والعامل.-- ع. )7/2/2010(.-- 2 ص. 54-61.<br />
اجلزائر- وزارة الطاقة واملناجم. تطور قطاع الطاقة واملناجم.-- اجلزائر: وزارة الطاقة واملناجم،<br />
2008.-- 86 ص.-- )65( 620.9 ت ط و.<br />
ميتشل، جون يف. اأمن الطاقة يف اأوروبا بعد كوبنهاجن: حان وقت اآلية للتطور.-- الطاقة يف<br />
الكويت واخلليج العربي والعامل.-- ع. )7/2/2010(.-- 2 ص.44-53.<br />
الطاقة - اقتصاديات<br />
السعودية- هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج املزدوج. نشاطات الهيئة واجنازاتها خالل العام املايل
النفط والتعاون العربي - 132<br />
--.2008 الرياض: الهيئة، --.2008 70 ص.-- وثيقة . 5543<br />
الطاقة - سياسة<br />
196<br />
سياسيات الطاقة يف الصني: دمج النفط بالسياسة.-- الطاقة يف الكويت واخلليج العربي<br />
والعامل.-- ع. )5/1/2010(.-- 1 ص. 41-71.<br />
مستقبل العامل يكمن يف تطويرها والستفادة منها: الطاقة املتجددة ... اأمواج ورياح من قلب<br />
الشمس.-- اأخبار النفط والصناعة.-- مج. 41، ع. )1/2010(.-- 472 ص. 14-16.<br />
الطاقة - املصادر<br />
الباز، فاروق. مستقبل واعد للطاقة املتجددة يف الإمارات.-- اأخبار النفط والصناعة.-- مج. 41،<br />
ع. --.)1/2010( 472 ص. .6-8<br />
التوجه الأمريكي نحو الطاقة املتجددة واأثره على اإمدادات اخلليج النفطية.-- الطاقة يف<br />
الكويت واخلليج العربي والعامل.-- ع. )7/2/2010(.-- 2 ص. 18-30.<br />
دور الطاقة الشمسية يف سد فجوة الكهرباء يف منطقة اخلليج العربي.-- الطاقة يف الكويت<br />
واخلليج العربي والعامل.-- ع. )5/1/2010(.-- 1 ص. 16-28.<br />
ضمن الربنامج النووي السلمي للدولة: الإمارات للطاقة النووية تختار حتالفا تراأسه شركة<br />
كورية لتصميم وبناء حمطات الطاقة النووية يف الدولة.-- اأخبار النفط والصناعة.-- مج.<br />
،41 ع. --.)1/2010( 472 ص. .10-11<br />
الطاقة النووية تشكل القوة الدافعة للنمو خالل السنوات املقبلة: القحطاين: الدولة تعول<br />
على املفاعالت النووية السلمية لتلبية احتياجاتها املتزايدة من الطاقة.-- اأخبار النفط<br />
والصناعة.-- مج. 41، ع. )1/2010(.-- 472 ص. 32-33.<br />
طلبة، مصطفى كمال. ماذا يتوجب على العرب مناخيا؟.-- البيئة والتنمية.-- مج. 15، ع. 142<br />
--.)1/2010( ص. .78-79<br />
العشري، حممد. القتصاد املنخفض الكربون واأثره على البلدان النامية.-- البيئة والتنمية.--<br />
مج. ،15 ع. --.)1/2010( 142 ص. .80-81<br />
فهد، راشد اأحمد. مستقبل عربي يف سوق الطاقة البديلة.-- البيئة والتنمية.-- مج. 15، ع. 142<br />
--.)1/2010( ص. .74-75<br />
قضية الطاقة املتجددة يف ضوء قمة طاقة املستقبل يف اأبو ظبي.-- قضايا املال والأعمال يف<br />
الكويت واخلليج العربي.-- ع. )2010/1/25(.-- 4 ص. 63-55.<br />
الغاز<br />
احتياطات الغاز الطبيعي يف بعض الدول الآسيوية 2008.-- الطاقة يف الكويت واخلليج<br />
العربي والعامل.-- ع. )7/2/2010(.-- 2 ص.38 - 43.
197<br />
بيبليوغرافيا<br />
حرب اأنابيب الغاز الطبيعي يف اآسيا واأوروبا مع التوجه العاملي نحو التوسع يف استخدامه.--<br />
الطاقة يف الكويت واخلليج العربي والعامل.-- ع. )7/2/2010(.-- 2 ص. 31-37.<br />
املالية واملالية العامة<br />
اأزمة دبي وانهيار الأوضاع القتصادية يف الإمارات.-- قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج<br />
العربي.-- ع.47 )2009/12/6(.-- ص. 28-16.<br />
اأزمة ديون دبي وتداعياتها خليجيا وعربيا.-- املستقبل العربي.-- مج. 32، ع. 372<br />
--.)2/2010( ص. .76-112<br />
الستثمار يف سورية...واقع واآفاق.-- القتصادي الكويتي.-- ع. )2010/1(.-- 470 ص.<br />
.58-57<br />
الستثمار الأجنبي املباشر يف اململكة العربية السعودية يف ضوء اجلهود احلكومية لتحسني بيئة<br />
الستثمار.-- قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج العربي.-- ع. )2010/1/18(.- 3<br />
- ص. .25-18<br />
السقا، حممد اإبراهيم. بن برنانكي يجيب عن اأكرث الأسئلة طرحا يف الوليات املتحدة.--<br />
املصارف.-- مج. 11، ع. )2010/2(.-- 75 ص. 52-42.<br />
سليمان، حممد. قراءة حتليلية لنعكاسات الأزمة املالية العاملية على املوؤشرات النقدية واملصرفية<br />
املحلية.-- املصارف.-- مج. 11، ع. )2010/2(.-- 75 ص. 69-62.<br />
صناديق الستثمار... املالذ الأمن للمستثمرين.-- املصارف.-- مج. 11، ع. )2010/2(.- 75<br />
- ص. .40-32<br />
قراءة يف املوازنة السعودية لعام .-- 2010 قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج العربي.--<br />
ع. --.)2010/1/4( 1 ص. .21-13<br />
جملس التعاون لدول اخلليج العربية .-- حوكمة الشركات.-- الرياض: املجلس، 2008.-- 53<br />
ص.-- وثيقة . 5546<br />
املخزجني، السيد. بعد املصادقة على اتفاقية الحتاد النقدي اخلليجي يف الدورة ال 30 للمجلس<br />
الأعلى لدول جملس التعاون لدول اخلليج العربية يف اجتماعه بالكويت: قراءة حتليلية ل<br />
»بيان القمة اخلليجية« حول املشروع.-- املصارف.-- مج. 11، ع. )2010/2(.-- 75 ص.<br />
.60-54<br />
املنظمة العربية للتنمية الإدارية. الأزمة املالية العاملية: التداعيات والآثار على اقتصاد الدول<br />
العربية.-- القاهرة: املنظمة العربية للتنمية الإدارية، 2009.-- 334 ص.-- )53(<br />
336.6:338 ا ز م.<br />
واقع سوق املال الكويتي.. يف ضوء قانون اإنشاء هيئة سوق املال.-- قضايا املال والأعمال يف<br />
الكويت واخلليج العربي.-- ع. )2010/1/25(.-- 4 ص. 19-7.<br />
النظام النقدي الدويل.. يف ضوء ارتفاع اأسعار الذهب.-- قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج<br />
العربي.-- ع. )2010/1/18(.-- 3 ص. 48-39.
النفط والتعاون العربي - 132<br />
تلوث البيئة وحمايتها<br />
اأثر تغري املناخ على البلدان العربية: توصيات املوؤمتر: جملس وطني اأعلى لتغري املناخ وموقف<br />
عربي موحد.-- البيئة والتنمية.-- مج. 15، ع. )1/2010(.-- 142 ص. 70-73.<br />
اآثار سلبية على البيئة وصحة الإنسان: نفايات املوبايالت: تلوث من نوع اأخر.-- بيئتنا.-- ع.<br />
--.)1/2010( 121 ص. .34-36<br />
اسكندر، مروان. هل نحتاج اىل “تقرير سترين” عربي؟ .-- البيئة والتنمية.-- مج. 15، ع. 142<br />
--.)1/2010( ص. .81-82<br />
التحديات البيئية يف العامل العربي.-- القتصادي الكويتي.-- ع. )2010/1(.-- 470 ص.<br />
.86-84<br />
التغريات املناخية بعد بروتوكول كيوتو والنعكاسات على منطقة الشرق الأوسط وشمال<br />
اأفريقيا.-- التجارة.-- مج. 39، ع. )2010/2(.-- 2 ص. 29-27.<br />
198<br />
جامعة الدول العربية والأمم املتحدة. مشروع جدول اأعمال اللجنة املشرتكة للبيئة والتنمية يف<br />
الوطن العربي يف دورتها احلادية عشرة.-- القاهرة: جامعة الدول العربية،.-- 329 ص.--<br />
)53( 711.2 م ش ر.<br />
الأزمة املالية العاملية: التحديات والفرص.-- التجارة.-- مج. )2/2010(.-- 2 39، ص.<br />
.19 -14<br />
قمة كوبنهاجن حتدد سقف الحتباس احلراري وتفشل يف اإبرام اتفاق.-- اأخبار النفط<br />
والصناعة.-- مج. 41، ع. )1/2010(.-- 472 ص. 20-23.<br />
الكندري، سمرية. يف جمال الستشارات البيئية اأو اإعداد دراسات تقييم املردود البيئي اأو التدقيق<br />
البيئي.-- بيئتنا.-- ع. )1/2010(.-- 121 ص. 42-45.<br />
موضوعات اأخرى<br />
الحتاد العربي لالأسمدة. التقرير الإحصائي السنوي لالأسمدة 2008.-- 71 ص.--<br />
R 058:665.71 ت ق ر.<br />
تعاون اجلامعات اخلليجية وقطاع الأعمار بني التنظري والتطبيق.-- القتصادي الكويتي.-- ع.<br />
--.)2010/1( 470 ص. .50-44<br />
جامعة الدول العربية. قرارات جملس جامعة الدول العربية على املستوى الوزاري يف دورته العادية<br />
131.-- القاهرة: جامعة الدول العربية، 2009.-- 164 ص.-- 341.121 ق ر ا.<br />
خياط، عامر. اأمن الإنسان العربي: هوية الصراع وصراع الهويات.-- املستقبل العربي.-- مج.<br />
،32 ع. --.)2/2010( 372 ص. .118-121<br />
غنيم، اإميان. دراسة بالستشعار عن بعد: اأي شواطئ عربية يغرقها ارتفاع البحار.-- البيئة<br />
والتنمية.-- مج. 15، ع. )1/2010(.-- 142 ص. 16-25.<br />
منتدى الفكر العربي. اللغة العربية والإعالم وكتاب النص.-- عمان، الأردن: منتدى الفكر العربي،
2009.-- 154 ص.-- 659.2 ل غ ة .<br />
بيبليوغرافيا<br />
منتدى الفكر العربي. مرايا يف الفكر املعاصر : حوارات مع نخبة من املفكرين العرب.-- عمان،<br />
الأردن: منتدى الفكر العربي، 2009.-- 174 ص.-- )53( 321 م ر ا.<br />
املنظمة العربية للتنمية الإدارية. معجم املصطلحات الإدارية.-- القاهرة: املنظمة العربية للتنمية<br />
الإدارية، 2007.-- 1016 ص.-- R 038:65 م ع ج.<br />
املنظمة العربية للتنمية الإدارية. مكافحة الفساد يف الوطن العربي.-- القاهرة: املنظمة العربية<br />
للتنمية الإدارية، 2009.-- 471 ص.-- )53( 323.003 م ك ا.<br />
الهوش، اأبوبكر حممود. احلكومة اللكرتونية: الواقع والآفاق.-- القاهرة: جمموعة النيل العربية،<br />
2006.-- 656 ص.-- 658:518 ح ك و.<br />
199
Volume 36 Issue 132 Winter 2010<br />
Articles<br />
- Developments in Oil Prices and their impacts<br />
on Global Economy<br />
El Taher Elzitoni<br />
- Fertilizers and Petrochemical Industries<br />
in The Arab Countries<br />
Samir El-Kareish<br />
- Natural Gas in Power Generation and water<br />
desalination in Arab countries<br />
Sabah el - Johar<br />
Report<br />
- The Copenhagen Summit on the Climate Changes: COP 15 and CMP 5<br />
Prepared by: Rola Nasreddine<br />
Book Review<br />
- Water and Food Security in The Arab World<br />
Reviewed by: Torki Hemsh<br />
Bibliography: Arabic - English<br />
Refereed Journal Published Quarterly By The Organization<br />
Of Arab Petroleum Exporting Countries (Oapec)
Volume 36 Issue 132 Winter 2010<br />
Editor - in - Chief<br />
Abbas Ali Naqi<br />
Managing Editor<br />
Aissa Siouda<br />
EDITORIAL BORD<br />
Hasan M. Qabazard<br />
Usameh El-Jamali<br />
Mamoun A. Halabi<br />
Atif Al-Jamili<br />
Saed Akashah<br />
Ahmed Al-Kawaz<br />
Mukhtar Lababidi<br />
Jamil Tahir
Oil and Arab Cooperation, a quarterly publication of General Secretariat<br />
of the Organization of Arab Petroleum Exporting Countries (<strong>OAPEC</strong>),<br />
address the role of petroleum in Arab Cooperation and development.<br />
Articles published in this journal reflect opinions of their<br />
authors and not necessarily those of <strong>OAPEC</strong>.<br />
All right reserved. Reproduction in full or in part requires prior written consent<br />
from <strong>OAPEC</strong>. Quotations are permitted with due acknowledgement.<br />
Prices<br />
Annual Subscription ( 4 issues including postage)<br />
Arab Countries:<br />
Individuals: KD 8 or US $25<br />
Institutions: KD 12 or US$45<br />
Other Countries:<br />
Individuals: US$ 30<br />
Institutions: US$ 50<br />
All Correspondences should be directed to:<br />
the editor – in-Chief of Oil and Arab Cooperation.<br />
<strong>OAPEC</strong>, P.O.Box 20501 Safat, 13066 State of Kuwait<br />
Tel: (00965) 24959000<br />
Fax: (00965) 24959747<br />
E-mail: oapec@oapecorg.org / oapec@oapec.fasttelco.com<br />
Website: www.oapecorg.org
GUIDELINES FOR CONTRIBUTORS TO<br />
OIL AND ARAB COOPERATION<br />
Aims and scope<br />
The Organization of Arab Petroleum Exporting Countries publishes Oil and Arab<br />
Cooperation each quarter with a view to enhancing the Arab reader’s awareness of the<br />
interaction between petroleum and socioeconomic development. In research articles, book<br />
reviews, documents, and bibliographies, the journal examines the diverse issues involved<br />
in this relationship and in the economic integration to which the Arab nation aspires. This<br />
is to serve the interests of Arab society and the Arab individual. The bibliography section<br />
provided in each issue, presents a subject compilation of books, documents, and periodical<br />
article newly acquired by <strong>OAPEC</strong>’s library. The entries are classified under the following<br />
subject headings.<br />
Research articles<br />
Oil and Arab Cooperation welcomes sound, creative research that helps to develop Arab<br />
economic thought within the framework of the journal’s goals and philosophy. Persons<br />
researching petroleum and development issues and sharing our concern are invited to<br />
contribute research articles to our journal. The following points should be observed:<br />
1. The article should not be previously published in Arabic.<br />
2. The article should be about 20 - 40 pages typed . Arab contributors are expected to write<br />
in Arabic.<br />
3. Three clear copies of the article must be supplied.<br />
4. A descriptive abstract in English must also be supplied, summarizing the purpose, scope,<br />
and methods of the research and detailing the findings and conclusions. It should be 3 - 5<br />
pages, and carry the information specified for the title page. It should be written in the<br />
third person and be intelligible without reference to the article.<br />
5. A 40 word summary must be supplied in Arabic by Arab authors or in language of article<br />
by others.<br />
6. The title page should be as accurate and informative but as concise as possible. Author<br />
name(s) must be supplied along with a brief C.V. and the titles of four publications by the<br />
author(s).<br />
If the research has previously been presented at a conference or been published in another<br />
language, a note should so state, giving the conference name, place, and dates, or the<br />
journal name, date, and volume/issue numbers, and the foreign language title of the<br />
article.<br />
7. Form and style: The journal’s readers represent different disciplines. Writing should be<br />
simple and concise, and any abbreviations and technical terms must be defined. Tables<br />
and illustrations should be used only to support the text. They should be numbered<br />
consecutively, and each headed with a brief descriptive title.<br />
8. List of references: The journal requires that authors cite accurately and completely all<br />
sources used.
Reports<br />
Reports of 15 - 30 pages are accepted on conferences or symposiums related to petroleum,<br />
economics, or development which have been attended by the author. Prior permission must<br />
be obtained from the author’s employer or the conference/symposium sponsor.<br />
Book reviews<br />
The journal also welcomes reviews of books on oil and development. A book reviewed<br />
for the journal must be a recent publication that contributes to the development of economic<br />
thought. The review, in about 15 -25 pages typed double-spaced, should include a description<br />
of the content and ideas of the book as well as critique of the author’s treatment of his or her<br />
topic. The reviewer must provide, in the original language, the title of the book, the author’s<br />
name, the publisher’s name, and the place and date of publication<br />
Publication<br />
The following conditions apply to the publication of research articles and book reviews<br />
in Oil and Arab Cooperation:<br />
I. The Editorial Board alone determines the suitability of articles and reviews for<br />
publication.<br />
2. The published article or review becomes the property of the journal.<br />
3. An honorarium is paid for each article or review published. Authors of articles receive 30<br />
complimentary copies of the article and 5 copies of the issue in which it appears.<br />
Articles and reviews should be directed to<br />
Mr the Editor -in -Chief, Oil and Arab Cooperation,<br />
<strong>OAPEC</strong> P.o.Box 20501 Safat, 13066 State of Kuwait.<br />
E-mail: oapec@oapecorg.org<br />
Website: www.oapecorg.org
Volume 36 Issue 132 Winter 2010<br />
Contents<br />
Articles<br />
- Developments in Oil Prices and their impacts on Global<br />
Economy<br />
Abstract in English<br />
El Taher Elzitoni<br />
9<br />
6<br />
- Fertilizers and Petrochemical Industries in The Arab<br />
Countries<br />
Samir El-Kareish<br />
Abstract in English<br />
- Natural Gas in Power Generation and water desalination in<br />
Arab countries<br />
Sabah el - Johar<br />
73<br />
8<br />
131<br />
10<br />
Abstract in English<br />
Report<br />
- The Copenhagen Summit on the Climate Changes: COP 15 and CMP 5<br />
Prepared by: Rola Nasreddine<br />
Book Review<br />
- Water and Food Security in The Arab World<br />
Bibliograpy<br />
Arabic<br />
English<br />
Reviewed by: Torki Hemsh<br />
187<br />
211<br />
221<br />
12
OIL AND ARAB COOPERATION - 132<br />
ABSTRACT<br />
Developments in Oil Prices and<br />
their Impacts on Global Economy<br />
Tahar Elzitoni*<br />
There has been much debate on the latest oil price boom, as<br />
conflicting views about reasons behind the rise in oil price to record<br />
levels many of which were not anticipated a few years ago. When<br />
prices exceeded 100 dollars\barrel in early 2008, and continued to<br />
rise rapidly, some went on to extrapolation high expectations of<br />
prices in the future. There was near unanimity that oil prices will<br />
reach 200 dollars in the near term, and some went to expect 300<br />
dollars, and others further.<br />
By the second half of the year 2008, when the global financial<br />
crisis broke out, causing a series of hurricanes that ravaged the<br />
financial institutions and equity markets, oil prices dropped<br />
sharply, and in a period not exceeding a few months, dropped all<br />
the gains made, during the period of more than six and a half years<br />
of continuous rise. What is the truth of this strange phenomenon<br />
that led to the decline in prices during a short period, not exceeding<br />
six months, adequate to shed the increase achieved during the six<br />
and a half years?. What are the possible interpretations of oil<br />
price fluctuation during the previous period?. and What are the<br />
implications of these oil prices developments in oil prices on the<br />
global economy?<br />
* Economic researcher - Economics Department, <strong>OAPEC</strong> - Kuwait<br />
6
English Abstracts<br />
This paper seeks to shed light on the developments in oil prices<br />
during the period 2000 - April 2009, and its impact on the global<br />
economy, through the following main aspects:<br />
Section 1 starts with a brief discussion of commodity markets<br />
in general, and oil markets in particular, it compares energy price<br />
index with commodity indices, oil prices with prices of other<br />
energy sources and the reasons behind the surge of commodity<br />
prices, and their implications<br />
Section 2 goes on to provide analysis of spot & future oil<br />
price trends during (2000-April 2009), their volatility, and the<br />
relationship between spot and futures prices.<br />
Section 3 goes on to discuss factors affecting price formation<br />
in oil markets. It looks in more detail at the role expectations have<br />
played in pushing prices up during (2002-July 2008) and then<br />
down since the second half of 2008<br />
Section 4 discusses possible explanations for the phenomenon<br />
of the rise and fall in oil prices 2008, focusing on the period 2004-<br />
2008, in an attempt to highlight the interaction of prices with the<br />
oil market conditions.<br />
A fifth section looks toward the future of the world oil markets,<br />
through a review of the current outlook for the market trends, and<br />
their potential impact on the direction of prices<br />
A sixth section evaluates the impact of oil price changes on the<br />
global economy, focusing on oil revenues of member, consuming<br />
countries, and major oil companies. A seventh section of the study<br />
is allocated to a summary and conclusions.<br />
7
OIL AND ARAB COOPERATION - 132<br />
ABSTRACT<br />
Fertilizer and Petrochemical Industries<br />
In the Arab Countries<br />
Samir al Karaeish*<br />
The petrochemical industry is of great importance to the Arab oil<br />
and gas producing countries. It represents an important step toward<br />
diversifying sources of national income, and reducing the dependence<br />
on exports of crude oil, hence its role in development plans.<br />
The petrochemical industry in the Arab countries is facing<br />
many challenges in particular those related to the environmental,<br />
expeditious completion of projects and lack of coordination in the<br />
quantity and quality of production so much so that these countries<br />
compete with each other. Other challenges include the multiplicity<br />
of technology sources and the terms of intellectual property<br />
protection that impede the exchange of technical expertise among<br />
Arab countries.<br />
This study sheds light on the development of petrochemicals<br />
industry in the Arab Countries, in the past decade and the<br />
achievements in terms of the quantities and types of materials<br />
produced, as well as cooperation and partnerships in the field of<br />
production technology among Arab countries and major production<br />
companies or owners of technology licensing on the other hand. The<br />
importance and impact of this situation on the reality and the future<br />
of the petrochemical industry in the world is also higlighted.<br />
* Supervisor of the Technical Affairs Department, <strong>OAPEC</strong> - Kuwait<br />
8
English Abstracts<br />
The study concluded that petrochemicals industry in Arab<br />
states is witnessing a boom never seen since the late 70s under the<br />
influence by the following factors:<br />
1- Availability of raw materials in the form of natural gas and oil<br />
derivatives at favorable prices;<br />
2- A market characterized by high consumption rates;<br />
3- The advantageous geographical location between the East and West;<br />
4-The substantial efforts expended by these countries to develop an<br />
integrated infrastructure from a solid base for the petrochemical<br />
industries, and their pursuit to of prominent strategic goals such as:<br />
- Diversifying and stabilizing further oil export revenue;<br />
- Optimize investments in their resources by adding value;<br />
- Adopting modern technologies and developing national workforce<br />
skills; and<br />
- Integrating essential installations which are necessary to link<br />
current projects and raw materials, with future plans through a<br />
wide range of secondary industries.<br />
9
OIL AND ARAB COOPERATION - 132<br />
ABSTRACT<br />
Natural Gas in Power Generation<br />
and water desalination in Arab countries<br />
Sabah El-Johar*<br />
World primary energy consumption – including oil, natural<br />
gas, coal, nuclear and hydro power – grew by 3.1% in 2007, then<br />
declined to 1.4% in 2008; the slowest growth since 2001.<br />
The most rapid growth in energy demand from 2005 to 2030 is<br />
projected for nations outside the OECD. The Non-OECD countries<br />
primary energy consumption increases by 85%, in the reference<br />
case projection, as compared with 19% for OECD countries, and the<br />
Non-OECD global GDP will increase by 5.2% per year compared<br />
with 2.3% for OECD. Natural Gas accounted for the majority of<br />
primary energy consumption growth.<br />
The reference case is the main projection concern in this study.<br />
It reflects a scenario in which current laws and policies remain<br />
unchanged through the projected period. In this scenario on world<br />
commercial energy consumption is projected to grow by 50% over<br />
the 2005 to 2030 period.<br />
World consumption of natural gas in 2007 rose by 3.1%<br />
compared with its level in 2006, and declined by 2.7% in 2008<br />
compared with its level in 2007. The World consumption of natural<br />
gas totaled about 3018.6 billion cubic meters in 2008, against about<br />
2937.9 billion in 2007. The share of natural gas in the world’s total<br />
commercial energy consumption rose from 23.9% in 2007 to 24.1%<br />
* Expert in Natural Gas Industry - Technical Affairs Department, <strong>OAPEC</strong> - Kuwait<br />
10
English Abstracts<br />
in 2008, which is the highest in the decade.<br />
World electricity generation increased by 117% from 1980<br />
to 2005 and projected to account for 99% in 2030, with annual<br />
growth of 2.6%. Natural Gas is the fuel of choice used in clean<br />
power generation. It’s projected share in the world’s total power<br />
generation rose from 19.6% in 2005 to 25.2% in 2030, with an<br />
annual growth of 3.7%, which is the highest compare with other<br />
kinds of fuel used.<br />
The electrical power generation in the Arab countries witnessed<br />
a remarkable increase in the number of power generation stations.<br />
The share of Arab power generation in the world rose from 1.2% in<br />
1980 to 3.3% in 2005, and is projected reach to 4.3% in 2030. The<br />
Arab countries experienced growth in power generation at various<br />
rates. The highest rate was 44.5%, recorded in Saudi Arabia in the<br />
period 1980 to 2005, with projected growth in power generation of<br />
132% by 2030. Egypt is the second in power generation growth.<br />
The share of natural gas consumption in Arab power generation<br />
rose from 43% in 1998 to 55% in 2005, the projected to increase<br />
to 63% in 2030.<br />
Natural gas is the main fuel used in power generation and water<br />
desalination in Arab countries. During the last 25 years. The Arab<br />
Gulf Countries invested about 40 billion dollar to construct 550<br />
water desalination plants to provide about 85% of the GCC needs<br />
of potable water. The paper deals with all these aspects.<br />
11
Bibliography<br />
Prepared by : Omar K. Ateefa<br />
Information and Library Dept.<br />
The bibliography presents a subject compilation of books, serials, documents, and<br />
periodical articles newly acquired by <strong>OAPEC</strong>’s library.<br />
The entries are classified under the following subject headings.<br />
COMMERCE & INTERNATIONAL ECONOMIC RELATIONS<br />
ECONOMICS & DEVELOPMENT<br />
ENERGY<br />
FINANCE & PUBLIC FINANCE<br />
PETROCHEMICALS<br />
PETROLEUM (OIL & GAS)<br />
POLLUTION & ENVIRONMENTAL PROTECTION<br />
TECHNOLOGY TRANSFER<br />
MISCELLANEOUS<br />
Oil & Arab Cooperation - Vol. 36, Issue 132 , Spring 2010
OIL AND ARAB COOPERATION - 132<br />
COMMERCE & INTERNATIONAL ECONOMIC RELATIONS<br />
Akers, Darnita York and Ecer, Sencer. The TRIPS agreement and its<br />
effects on the R&D spending of US-owned multinational companies<br />
in developing countries.-- Journal of World Trade.-- Vol. 43, no. 6<br />
(12/2009).-- p. 1173-1192.<br />
EU trade defence actions against China and their impacts: The cases of<br />
textiles and footwear.-- Journal of World Trade.-- Vol. 43, no. 6<br />
(12/2009).-- p. 1282-1297.<br />
Ismail, Faizel. The role of the chair in the WTO negotiations from the<br />
Potsdam collapse in June 2007 to July 2008.-- Journal of World<br />
Trade.-- Vol. 43, no. 6 (12/2009).-- p. 1145-1171.<br />
Kuwait’s national assembly approves $107bn development plan.-<br />
- Middle East Economic Survey (MEES).-- Vol. LIIl, no. 6<br />
(08/2/2010).-- p. 1-3.<br />
UNCTAD. Trade and development report, 2009.-- New York: United<br />
Nations, -- 181 p.-- R058:339(1-78) TRA.<br />
ECONOMICS & DEVELOPMENT<br />
Akram, Q. Farooq. Commodity prices, interest rates and the dollar.--<br />
Energy Economics.-- Vol. 31, no. 6 (11/2009).-- p. 838-851.<br />
Azemar, Celine and Corcos, Gregory. Multinational firms’ heterogeneity<br />
in tax responsiveness: The role of transfer pricing.-- World<br />
Economy.-- Vol. 32, no. 9 (9/2009).-- p. 1291-1318.<br />
Desai, Mihir A. The decentering of the global firm.-- The World<br />
Economy.-- Vol. 32, no. 9 (9/2009).-- p. 1271-1290.<br />
The Economist .-- The World in 2010.-- 140 p.-- Doc. 5557.<br />
Egger, Peter and Radulescu, Doina Maria. The influence of labour taxes<br />
on the migration of skilled workers.-- World Economy.-- Vol. 32,<br />
no. 9 (9/2009).-- p. 1365-1379.<br />
Japan Statistics Bureau. Japan Statistical Yearbook 2010 .-- Ministry<br />
of Internal Affairs and Communications, Japan, 2010.-- 942 p.--<br />
R058:31(520). J35.<br />
MEED. Gulf Wastewater A regional Projects Guide.-- London:<br />
MEED, 2009.-- 14 p.-- Doc. 5558.<br />
12
13<br />
Bibliography<br />
MEED. MEED: Middle East Ports 2009.-- London: MEED, 2009.-<br />
- 22 p.-- Doc. 5555.<br />
OECD. The Crisis and Beyond for A stronger, Cleaner, faire<br />
Economy.-- Paris: OECD, 2009.-- 80 p.-- 338 CRI.<br />
Saudi Arabia: Government announces budget deficits of $12 billion and<br />
a projected $18.7 billion for 2010.-- Arab Oil and Gas .-- xxxviii,<br />
no.919 (1/1/2010).-- p. 17-20.<br />
UNCTAD. The 2008 Food Price Crisis: Rethinking Food Security<br />
Policies.-- No.56 -- 25 p.-- Doc. 5563.<br />
UNCTAD. The Economic Dimensions of Prolonged Occupation:<br />
Continuity and Change in Israeli Policy Towards the Palestinian<br />
Economy.-- New York: United Nations, 2009.-- 32 p.-- Doc. 5554.<br />
United Nations. World Economic and Social Survey, 2009: Promoting<br />
Development, Saving the Planet.-- New York: United Nations,<br />
2009.-- 207 p.-- R058:33: U58.<br />
ENERGY<br />
Jallad, Saleh. The MENA region and global energy risk.-- MEES-Energy<br />
and Geopolitical Risk.-- Vol. 1 , no. 1 (1/2010).-- p. 1-14.<br />
ENERGY - ECONOMIC ASPECTS<br />
Arab countries energy consumption rose by 22% to 10 million bol/d<br />
between 2004 and 2009.-- Arab Oil and Gas .-- xxxviii, no.917<br />
(1/12/2009).-- p. 40-48.<br />
Galvani, Valentina; and Plourde, Andre. Portfolio diversification in energy<br />
market.-- Energy Economics.-- Vol. 32, no. 2 (3/2010).-- p.257-268.<br />
Jonsson, Tryggvi; Pinson, Pierre and Madsen, Henrik. On the market<br />
impact of wind energy forecasts.-- Energy Economics.-- Vol. 32,<br />
no. 2 (3/2010).-- p. 313-320.<br />
International Energy Agency. ُEnergy balances of Non-OECD countries,<br />
2009.-- Paris: OECD/IEA, 2009.-- 385 p.-- R058:31:620.9 ENE.<br />
International Energy Agency. Energy Statistics of non-OECD Countries<br />
2009.-- Paris: OECD/IEA, 2009.-- 675 p.-- R058:31:620.9 ENE.<br />
Kumar, Ashish. The market for wireless electricity: The case of India.--
OIL AND ARAB COOPERATION - 132<br />
Energy Policy.--Vol. 38, no. 3 (3/2010).-- p. 1537-1547.<br />
Moore, Michal. Engineered geothermal systems: Economic viability<br />
and future prospects.-- Geopolitics of Energy.-- Vol. 31, nos. 10<br />
(10/2009).-- p. 2-19.<br />
Al-Qudsi, Sulayman S.. The future of Arab economy against the<br />
backdrop of the global financial crisis and risks of new and emerging<br />
energy technology.-- Geopolitics of Energy.-- Vol. 31, nos. 10<br />
(10/2009).-- p. 19-31.<br />
Wood, Elis. Nodal pricing: From concept to reality.-- Energy<br />
Economist.-- No. 338 (12/2009).-- p. 14-18.<br />
United Nations. Energy statistics yearbook, 2006.-- New York: United<br />
Nations, 2006.-- 561 p.-- R058:31:620.9 ENE.<br />
ENERGY - POLICY<br />
Amuzegar, Jahangir. Dealing with Iran’s nuclear ambitions.-- Middle<br />
East Economic Survey(MEES).-- Vol. LII, no. 43 (26/10/2009).-<br />
- p. 23-28.<br />
Fischer, Carolyn. Renewable portfolio standards: When do they lower energy<br />
prices.-- The Energy Journal.-- Vol. 31, no. 1 (2010).-- p. 101-120.<br />
International Energy Agency. Transport, energy and CO2: Moving<br />
toward sustainability.-- Paris: International Energy Agency, 2009.-<br />
- 321 p.-- 620. 9 TRA.<br />
International Energy Agency. Cities, towns and renewable energy,<br />
2009.-- Paris: OECD/IEA, 2009.-- 186 p.-- 620.91 CITI.<br />
Rozhon, Jon. Energy security: Cooperation between Japan, the US<br />
and Canada.-- Geopolitics of Energy.-- Vol. 31, nos. 11 & 12 (11-<br />
12/2009).-- p. 13-23.<br />
Umbach, Frank. Global energy security and the implications for the<br />
EU.-- Energy Policy.-- Vol. 38, no. 3 (3/2010).-- p. 1229-1240.<br />
ENERGY – RESOURCES<br />
International Energy Agency. Energy Technology Transitions for<br />
Industry.-- Paris: International Energy Agency, 2009.-- 321 p.--<br />
620. 9 ENE.<br />
14
15<br />
Bibliography<br />
Hertel, Thomas W.; Tyner, Wallace E; and Birur, Dileep K.. The global<br />
impacts of biofuel mandates.-- The Energy Journal.-- Vol. 31, no.<br />
1 (2010).-- p. 75-100.<br />
ENERGY – SUPPLY AND DEMAND<br />
Lee, Chien-Chiang . A panel data analysis of the demand for total energy<br />
and electricity in OECD countries.-- The Energy Journal.-- Vol.<br />
31, no. 1 (2010).-- p. 1-23.<br />
FINANCE & PUBLIC FINANCE<br />
Dubai maintains fiscal budget stimulus despite debt woes.-- Middle East<br />
Economic Survey (MEES).-- Vol. LIII, no. 3 (18/1/2010).-- p. 1-3.<br />
Hammoudeh, Shawkat. The new normal in dubai now: Survival and<br />
consolidation.-- Middle East Economic Survey(MEES).-- Vol.<br />
LIIl, no. 49 (7/12/2009).-- p. 23-24.<br />
Institute of Banking Studies. Financial Operating Report: 2005-<br />
2008.-- Kuwait: Institute of Banking Studies, 2009.-- 369 p.--<br />
336.6 (535.8) FIN.<br />
GAS<br />
CEDIGAZ. Cedigaz: Natural Gas in the World.-- Cedigaz, 2009.--<br />
158 p.-- Ro58:662,69 NAT.<br />
Dmg world media. GasTack: Conference presentation, 2009.-- Redhill:<br />
dmg world media, 2009.-- CD 53.-- 622.324: 665.725 (063) GAS.<br />
Gas processing developments: Special report.-- Hydrocarbon<br />
Processing. -- Vol. 89, no. 1 (1/2010).-- p. 29-48.<br />
Middle East passes up gas opportunity.-- Energy Economist.-- No.<br />
337 (11/2009).-- p. 18-20.<br />
Miyamoto, Akira; Ishiguro, Chikako. A New Paradigm for Natural<br />
Gas Pricing in Asia: A Perspective on Market Value.-- Oxford:<br />
Oxford Institute for Energy Studies, 2009.-- 49 p.-- 662, 69 NEW.<br />
Stern, Jonathan. Continental European Long-Term Gas Contracts:<br />
Is A transition .-- Oxford: Oxford Institute for Energy Studies,<br />
2009.-- 24 p.-- 662.69 CON.
OIL AND ARAB COOPERATION - 132<br />
PETROCHEMICALS<br />
Kuwait petrochemicals report.-- Business Monitor International.--<br />
Q2 (2010).-- p. 3-59.<br />
MEED. Abu Dhabi Petrochemicals.-- London: MEED, 2009.-- 22<br />
p.-- Doc. 5541.<br />
Saudi Arabia petrochemicals report.-- Business Monitor International.--<br />
Q2 (2010).-- p. 2-365.<br />
PETROLEUM<br />
Al-Aboudi, Muhammed Mazeel. Iraq’s TSC and PSC agreements - A<br />
good deal for Iraq.-- Middle East Economic Survey (MEES).--<br />
Vol. LIII, no. 3 (18/1/2010).-- p. 26-32.<br />
Craig, Geoffrey. Libya’s political chess game.-- Energy Economist.--<br />
No. 338 (12/2009).-- p. 18-21.<br />
Jiyad, Ahmed Mousa. The legality of Iraqi oil contracts remains<br />
questionable.-- Middle East Economic Survey (MEES).-- Vol.<br />
LIII, no. 2 (11/1/2010).-- p. 25-28.<br />
Meyler, Aidan. The pass through of oil prices into euro area consumer<br />
liquid fuel prices in an environment of high and volatile oil prices.--<br />
Energy Economics.-- Vol. 31, no. 6 (11/2009).-- p. 867-881.<br />
Wildcat Publishing. The Oil & Gas Year: Qatar 2009.-- Seine, France:<br />
Rupert Smith, 2009.-- 241 p.-- 665.6 (536) OIL.<br />
Wildcat Publishing. The Oil & Gas Year: Turkey 2008.-- Istanbul:<br />
Rupert Smith, 2008.-- 198 p.-- 665.6 (560) OIL.<br />
PETROLEUM - COMPANIES<br />
Jiyad, Ahmed Mousa. Benchmarking the remuneration fees for Iraqi oil<br />
fields.--Middle East Economic Survey(MEES).-- Vol. LIIl, no. 44<br />
(2/11/2009).-- p.. 26-32.<br />
PETROLEUM- ECONOMIC ASPECT<br />
Giyad, Ahmed Mousa. Remuneration fees are measured in cents, not<br />
dollars.-- Middle East Economic Survey (MEES).-- Vol. LIIl, no.<br />
11 (15/3/2010).-- p. 24-28.<br />
16
17<br />
Bibliography<br />
Iraq’s oil revenue projected at $48n in 2010 budget.-- Middle East<br />
Economic Survey (MEES).-- Vol. LIIl, no. 11 (15/3/2010).-- p. 3-5.<br />
PETROLEUM - INDUSTRY<br />
Al-Chalabi, Issam. Iraq’s oil export outlets.- Middle East Economic<br />
Survey (MEES).-- Vol. LIIl, no. 48 (30/11/2009).-- p. 30-32.<br />
PETROLEUM & INTERNATIONAL ECONOMIC RELATION<br />
Husari, Ruba. The rush for oil: Iraq’s oil capacity potential and regional<br />
geopolitics.-- Middle East Economic Survey(MEES).-- Vol. LIIl,<br />
no. 45 (9/11/2009).-- p. 27-34.<br />
Mahdi, Fadhil A.. Sustainable development or a bloated oil<br />
economy?.-- MEES-Energy and Geopolitical Risk.-- Vol. 1<br />
, no. 1 (1/2010).-- p. 14-19.<br />
PETROLEUM – PRICES<br />
Alizadeh, Behrooz. Signals of a new floor and ceiling for crude oil<br />
prices.-- Middle East Economic Survey(MEES).-- Vol. LIIl, no.<br />
49 (7/12/2009).-- p. 24-28.<br />
Aune, Finn Roar (et al). Financial market pressure, tacit collusion<br />
and oil price formation.-- Energy Economics.-- Vol. 32, no. 2<br />
(3/2010).-- p. 380-398.<br />
Berument, M. Hakan; Ceylan, Nildag Basak; and Dogan, Nukhet.<br />
The impact of oil price shocks on the economic growth of<br />
selected MENA countries.-- The Energy Journal.-- Vol. 31,<br />
no. 1 (2010).-- p. 149-176.<br />
Fattouh, Bassam. The dynamics of crude oil price differentials.-- Energy<br />
Economics.-- Vol. 32, no. 2 (3/2010).-- p. 334-342.<br />
Lizardo, Radhames A.; and Mollick, Andre V.. Oil price fluctuations<br />
and U.S. dollar exchange rates.-- Energy Economics.-- Vol. 32, no.<br />
2 (3/2010).-- p. 399-408.<br />
Milani, Fabio. Expectations, learning, and the changing relationship<br />
between oil prices and the macroeconomy.--- Energy Economics.--<br />
Vol. 31, no. 6 (11/2009).-- p. 627-837.
OIL AND ARAB COOPERATION - 132<br />
PETROLEUM PRODUCTION<br />
Aleklett, Kjell (et al). The peak of the oil age: Analyzing the world<br />
oil production reference scenario in world energy outlook, 2008.--<br />
Energy Policy.-- Vol. 38, no. 3 (3/2010).-- p. 1398-1414.<br />
Boue, Juan Carlos. Venezuelan production data: Does anybody care?.-<br />
- Middle East Economic Survey (MEES).-- Vol. LIIl, no. 49<br />
(14/12/2009).-- p.. 26-32.<br />
Dourian, Kate. Iraq’s “coming out’ delayed.-- Energy Economist.--<br />
No. 337 (11/2009).-- p. 7-9.<br />
Al-Khawaja, Falah. A tentative forecast for Iraq’s oil production 2010-<br />
20.-- Middle East Economic Survey (MEES).-- Vol. LIIl, no. 6<br />
(08/2/2010).-- p. 26-30.<br />
Sorrell, Steven. Peak oil: A reality check.-- Energy Economist.--<br />
No. 337 (11/2009).-- p. 3-6.<br />
PETROLEUM REFINING<br />
Cheremisinoff, Nicholas P. Environmental Management Systems<br />
Handbook for Refineries.-- Houston, Texas: Gulf Publishing<br />
Company, 2006.-- 310 p.-- 665. 66:711.2 ENV.<br />
Fahim, Mohamed A; Al-Sahhaf, Taher A; and Elkilani, Amal.<br />
Fundamentals of Petroleum Refining.-- Oxford: ELSEVIR,<br />
2010.-- 496 p.-- 665.66 FUN.<br />
PETROLEUM - SUPPLY AND DEMAND<br />
OPEC highlights 2Q supply concerns ahead of ministerial<br />
meeting.-- Middle East Economic Survey (MEES).-- Vol.<br />
LII, no. 11 (15/3/2010).-- p. 1-3.<br />
Wadud, Zia, Graham, Daniel J and Noland, Robert B.. Gasoline demand<br />
with heterogeneity in household responses.-- The Energy Journal.--<br />
Vol. 31, no. 1 (2010).-- p. 47-74.<br />
PETROLEUM TRANSPORTATION<br />
Alikhani, Dana. The Iran=Pakistan-India pipelines: Geopolitical<br />
considerations and social risks.-- Geopolitics of Energy.-- Vol. 31,<br />
18
Bibliography<br />
nos. 11 & 12 (11-12/2009).-- p. 2-12.<br />
McCracken, Ross. Oil, cars and mass transit in Asia.--<br />
Economist.-- No. 338 (12/2009).-- p. 11-14.<br />
Energy<br />
POLLUTION & ENVIRNMENTAL PROTECTION<br />
Cragg, Chris. Green WMD.-- Energy Economist.-- No. 338 (12/2009).-<br />
- p. 8-10.<br />
Ferguson, S. . When does carbon capture make sense?.-- Hydrocarbon<br />
Processing. -- Vol. 89, no. 1 (1/2010).-- p. 49-54.<br />
International Energy Agency. CO2 emissions from fuel combustion,<br />
2009.-- Paris: OECD/IEA, 2009.-- 389 p.-- R058:31:628.5 COT.<br />
Lange, Lan. Steam versus coking coal and the acid rain program.--<br />
Energy Policy.-- Vol. 38, no. 3 (3/2010).-- p. 1251-1254.<br />
Morrow, W. Ross. Analysis of policies to reduce oil consumption<br />
and greenhouse-gas emissions from the US transportation sector.--<br />
Energy Policy.-- Vol. 38, no. 3 (3/2010).-- p. 1305-1320.<br />
Routledge. The environment Encyclopedia and Directory 2010.--<br />
London: Routledge, 2010.-- p. 711.-- R03:628.5 ENV.<br />
Sarkis, Nicolas. No, no and no! The failure of the Copenhagen summit<br />
is not good news for OPEC.-- Arab Oil and Gas .--Vol. xxxviii,<br />
no.920 (16/1/2010).-- p. 40-48.<br />
MISCELLANEOUS<br />
Al-Khatib, Hamid. Iraq’s water relations with Turkey: A legal<br />
perspective.-- MEES-Energy & Geopolitical Risk.--<br />
(23/12/2009).-- V.p.<br />
Kubursi, Atif. The struggle for the water of the Jordan river.--<br />
MEES-Energy and Geopolitical Risk.-- Vol. 1 , no. 1<br />
(1/2010).-- p. 19-32.<br />
19