04.11.2014 Views

الدراسات جملة فسلية حمكمة تسدر عن ا الأمانة العامة ملنظمة االقطا - OAPEC

الدراسات جملة فسلية حمكمة تسدر عن ا الأمانة العامة ملنظمة االقطا - OAPEC

الدراسات جملة فسلية حمكمة تسدر عن ا الأمانة العامة ملنظمة االقطا - OAPEC

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

2010 AÉàشT 132 Oó©dG<br />

¿ƒKÓãdGh ¢SOÉ°ùdG óلéªdG<br />

äÉ°SGQódG<br />

»ŸÉ©dG OÉصüàb’G Yلى É¡JÉ°Sɵ©fGh á«ŸÉ©dG §ØædG QÉ`©°SCG ‘ äGQƒ£àdG<br />

ʃàjõdG ôgÉ£dG<br />

¢û«YôقdG ÒªسS<br />

:á«Hô©dG QÉ£bCلG ‘ äÉjhɪ«chÎÑdGh Ióª°SCلGáYÉæصU<br />

á«لÑقà°ùŸG jQÉشûŸGh ‹ÉلهG VƒdGض‏<br />

ôgƒ÷G ìÉÑصU<br />

á«FÉ```Hô¡µdG á``bÉ``£dG ó```«dƒJ ‘ QhOhه »```©«Ñ£dG RɨdG<br />

á«Hô©dG ¿GóلÑdG ‘ É``«``ŸGه á```«ل–h<br />

,(CMP-5) h (COP-15) ñÉæŸG Ò¨J ƒMل øZÉ¡æHƒc áªb :ôjQÉقàdG<br />

øjódG ôصüf ’hQ :OGóYEG<br />

¢ûªM »côJ : á©LGôe<br />

:»Hô©dG »FGò¨dG øeCلGh »FÉŸG øeCلG : ÖàµdG äÉ©LGôe<br />

᫪æàdGh ÜhôلهG FGóHل É«قjôaCG Thشɪل §°ShCلG ¥ôشûdG ‘ É«ŸGه -<br />

ájõ«لµfEG äÉصüîلe ájõ«لµfEلG - á``«Hô````©dG : É«aGôZƒ«لÑ«ÑdG<br />

‏‹لá üaصل»‏á مح᪵ QóصüJ áfÉeCلG øY áeÉ©dG<br />

IQóصüŸG á«Hô©dG QÉ£b’G áªæŸ dلhÎÑل ‏(‏HGhCGك)‏


مجلة فصلية مهكمة تصدر عن الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول


الاشتراك السنوي : 4 أعداد ‏(ويشمل أجور البريد)‏<br />

البلدان العربية<br />

للأفراد : 8 د.ك أو 25 دولاراً‏ أمريكياً‏<br />

للموءسسات : 12 د.ك أو 45 دولاراً‏ أمريكياً‏<br />

البلدان الأخرى<br />

للأفراد : 30 دولاراً‏ أمريكياً‏<br />

للموءسسات : 50 دولاراً‏ أمريكياً‏<br />

* نموذج الاشتراك في هذا العدد<br />

الاشتراكات باسم : منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول<br />

جميع حقوق الطبع مهفوظة ولا يجوز إعادة النشر أو الاقتباس‏ من دون<br />

إذن مسبق من الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول.‏


شتاء 2010<br />

العدد 132<br />

المجلد السادس‏ والشلاثون<br />

رءيس‏ التهرير<br />

عباس‏ علي نقي<br />

مدير التهرير<br />

عيسى صيودة<br />

هيئة التهرير<br />

حسن مهمد قبازرد<br />

أسامة الجمالي<br />

مأمون عبسي حلبي<br />

عاطف الجميلي<br />

سعد عكاشة<br />

أحمد الكواز<br />

مختار اللبابيدي<br />

جميل طاهر<br />

جميع المراسلات توجه باسم رءيس‏ التهرير - صندوق بريد 20501 الصفاة-‏ دولة الكويت 13066


إرشادات حول شروط النشر في المجلة<br />

تعريف بالمجلة وأهدافها<br />

إن الهدف الرءيسي لمجلة jHM« wÐdF« ÊËUF²«Ë هو المساهمة في نشر الوعي،‏ وتنمية الفكر<br />

العربي المشترك،‏ حول العلاقة بين قطاع النفط والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن<br />

العربي.‏ ونظراً‏ لوجود عدد من المجلات والنشرات العربية المتخصصة في شوءون وأخبار النفط،‏<br />

فقد رأينا أن يختلف طابع هذه المجلة عن تلك المجلات والنشرات من حيش الهدف والمضمون،‏<br />

وذلك تفادياً‏ للازدواجية والتكرار.‏ وذلك حرصاً‏ على المساهمة في تنمية أسلوب الدراسة والتهليل،‏<br />

لقضية العلاقة بين النفط كأحد الموارد الأساسية الطبيعية،‏ والتنمية في بلادنا،‏ كأقطار منفردة<br />

وكأمة عربية واحدة تتطلع إلى خلق وبناء اقتصاد عربي متكامل في قطاعات السلع والخدمات،‏<br />

يتمتع بهرية التنقل في عناصر الإنتاج بين أقطاره المختلفة،‏ وفقاً‏ لمصاله المجتمع والفرد في آن<br />

واحد.‏<br />

وتأكيدا لفلسفة المجلة ضمن هذا الإطار،‏ ووعياً‏ منها بضرورة تعميق وتنمية أسلوب الدراسة<br />

والتهليل،‏ فإنها تقوم بنشر الأبهاش الجيدة والمبتكرة،‏ التي تهدف إلى إحداش إضافات جديدة في<br />

حقل الفكر الاقتصادي العربي.‏<br />

مواضيع البهش<br />

ترحب مجلة jHM« wÐdF« ÊËUF²«Ë بكل البهوش المبنية على أسس‏ سليمة وخلاقة ومبدعة،‏ والتي<br />

تساعد على تطوير الاقتصاد العربي في إطار أهداف وفلسفة المجلة.‏ ونتوجه بالدعوة لكل<br />

الأشخاص‏ الذين يقومون بالبهش في المساءل البترولية والإنماءية والذين يشاركوننا اهتمامنا<br />

للمشاركة بالمقالات البهشية لمجلتنا ومراعاة النقاط التالية عند الكتابة.‏<br />

- 1 ألا يكون البهش قد نشر من قبل باللغة العربية.‏<br />

- 2 يجب أن يشتمل البهش على حوالي 20 إلى 40 صفهة ‏(وأكشر إذا تطلب الأمر)‏ مع طبعها<br />

على الكمبيوتر.‏ ويتوقع من الكتاب العرب الكتابة باللغة العربية.‏<br />

- 4 ينبغي تقديم ملخص‏ وصفي باللغة الانكليزية،‏ يوجز الغرض‏ ومجال وأساليب البهش،‏ واهم<br />

الأفكار الواردة فيه والاستنتاجات،‏ على أن يكون في حدود 2 إلى 3 صفهات،‏ وينطوي على<br />

المعلومات المهددة لصفهة العنوان،‏ ويجب أن يكتب الملخص‏ بصيغة الغاءب،‏ وأن يكون<br />

واضها ومفهوما من دون الرجوع إلى البهش الرءيسي،‏ كما يطلب إعداد تعريف للبهش باللغة<br />

العربية لا يتجاوز أربعين كلمة.‏<br />

- 5 صفهة العنوان:‏ ينبغي أن يكون العنوان دقيقاً‏ ومفيداً‏ ومختصراً‏ بقدر المستطاع،‏ كما يجب تزويد<br />

المجلة باسم الموءلف مع سيرة ذاتية مختصرة،‏ وعناوين أربعة من أبهاثه المنشورة.‏<br />

إذا سبق وتم تقديم البهش في موءتمر،‏ أو نشر بلغة أخرى،‏ ينبغي كتابة مذكرة توضه ذلك،‏ وتبين<br />

اسم الموءتمر ومكان وتاريخ انعقاده،‏ واسم المجلة التي نشر فيها وتاريخ النشر،‏ ورقم العدد<br />

والمجلد:‏ وعنوان البهش باللغة الإنكليزية أو غيرها من اللغات الأجنبية.‏


- 6 يتعين على الموءلف أن يقدم قاءمة بالمراجع التي استخدمها في إنجاز بهشه.‏<br />

التقارير<br />

ينبغي أن تكون التقارير مطبوعة على الكمبيوتر،‏ وتتناول وقاءع موءتمرات أو ندوات حضرها<br />

الكاتب،‏ شريطة أن تكون مواضيعها ذات صلة بالبترول أو الاقتصاد والتنمية،‏ كما يشترط استئذان<br />

الجهة التي أوفدته للموءتمر أو الموءسسات المشرفة عليه.‏<br />

مراجعات الكتب<br />

ترحب مجلة النفط والتعاون العربي بمراجعات الكتب الجديدة ‏(لا يتعدى تاريخ صدورها سنة<br />

واحدة)‏ ويشترط فيها أن تكون ذات نفس‏ أكاديمي علمي،‏ وتتناول بالدراسة والتهليل مختلف قضايا<br />

النفط والتنمية،‏ وتساهم في تطوير الفكر الاقتصادي.‏ وينبغي أن تكون المراجعة في حدود 15 إلى<br />

25 صفهة تطبع على الكمبيوتر.‏ ويفترض‏ أن تشتمل المراجعات على عرض‏ لمهتوى الكتاب،‏ إضافة<br />

إلى نقد وتهليل يعالج موضوعه.‏ كما ينبغي أن يذكر المراجع وعنوان الكتاب باللغة الأصلية التي كتب<br />

بها،‏ واسم الموءلف والناشر،‏ ومكان وتاريخ النشر.‏<br />

النشر<br />

تنطبق هذه الشروط على البهوش والمراجعات التي يتم نشرها في مجلة jHM« .wÐdF« ÊËUF²«Ë<br />

- 1 هيئة التهرير هي الجهة الوحيدة التي تقرر صلاحية البهش أو المراجعة للنشر قبل عرضه<br />

للتهكيم.‏<br />

- 2 يصبه البهش أو المراجعة ملكاً‏ للمجلة بعد النشر.‏<br />

- 3 تمنه مكافأة رمزية لكل بهش أو مراجعة يتم نشرها.‏<br />

ويعطي موءلف البهش 5 أعداد من العدد الذي يظهر فيه.‏<br />

ترسل المقالات والمراجعات باسم رءيس‏ التهرير،‏ مجلة j?H?M?« ،wÐdF« ÊËU??F??²??«Ë أوابك،‏<br />

ص.‏ ب:‏ 20501 الصفاة-‏ الرمز البريدي:‏ 13066 دولة الكويت<br />

البريد الالكتروني E-mail: oapec@oapecorg.org<br />

موقع الأوابك على الانترنت www.oapecorg.org


شتاء 2010<br />

العدد 132<br />

المجلد السادس‏ والشلاثون<br />

المهتويات<br />

الأبهاش<br />

- التطورات في أسعار النفط العالمية وانعكاساتها على الاقتصاد العالمي<br />

9<br />

الطاهر الزيتوني<br />

- صناعة الأسمدة والبتروكيماويات في الأقطار العربية:‏ الوضع الهالي<br />

والآفاق المستقبلية<br />

73<br />

سمير القرعيش‏<br />

- االغاز الطبيعي ودوره في توليد الطاقة الكهرباءية وتهلية المياه في<br />

البلدان العربية<br />

135<br />

صباه الجوهر


مجلة عربية تهتم بدراسة دور النفط والغاز الطبيعي<br />

في التنمية والتعاون العربي<br />

التقارير<br />

- قمة كوبنهاغن حول التغير المناخي،‏ COP 15 و CMP 5<br />

137<br />

إعداد:‏ رولا نصر الدين<br />

مراجعات الكتب<br />

- الأمن الماءي والأمن الغذاءي العربي المياه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:‏<br />

بداءل الهروب والتنمية<br />

179<br />

مراجعة:‏ تركي حمش‏<br />

البيبليوغرافيا<br />

عربية 191<br />

12<br />

انكليزية<br />

المقالات المنشورة في هذه المجلة تعكس‏ آراء موءلفيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي<br />

منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول - أوابك


النفط والتعاون العربي - 132<br />

التطورات يف اأسعار النفط العاملية<br />

وانعكاساتها على االقتصاد العاملي<br />

منذ اأن اأناخت االأزمة املالية العاملية بكلكلها على معظم مفاصل االقتصاد العاملي،‏ ‏شرع<br />

الباحثون االقتصاديون يف حتري وتقصي االآليات التي اأجنبت ‏“سوط العذاب”‏ هذا الذي<br />

اأصبح يفتك بالبورصات ويضعضع اأسواق املواد االأولية،‏ ويعصف ببيوتات املال،‏ ويهوي<br />

بالشركات.‏ القطاع النفطي مسه ‏سوط العذاب هذا،‏ فهوت اأسعار خاماته من حالق،‏<br />

وارتهنت استثماراته،‏ و”خف”‏ الطلب،‏ وانكمشت العوائد،‏ وتاأثرت املشاريع والربامج.‏<br />

تغوص بنا هذه الدراسة عميقا لتقصي خمتلف العوامل االقتصادية االأساسية واملساعدة<br />

التي جعلت االأسعار تتذبذب،‏ والطلب ينكمش،‏ واالستثمار ينزوي جانبا بانتظار استواء<br />

احلال،‏ وذلك كله ‏ضمن روؤية واضحة املعامل ملفاعيل هذه االأزمة العاتية متعددة االأبعاد الطاهر الزيتوين *<br />

والتاأثريات.‏ وتخلص اإىل جملة من االستنتاجات والعرب والدروس.‏<br />

----------------------------------<br />

* باحث اقتصادي،‏ االإدارة االقتصادية،‏ اأوابك،‏ الكويت<br />

مقدمة<br />

- 9 النفط والتعاون العربي-‏ المجلد 36 العدد 132 ‏شتاء 2010<br />

74<br />

منذ مطلع العقد احلايل،‏ ظل هناك نقاش مستفيض وممتد يدور حول االزدهار الذي ‏شهدته اأسعار النفط،‏<br />

وقد توفرت خالل هذه املدة الزمنية قاعدة عريضة من وجهات النظر واالآراء املتضاربة حول االأسباب الكامنة<br />

وراء االرتفاع غري املسبوق الذي ‏شهدته االأسعار حتى بلغت مستويات قياسية مل تكن متوقعة منذ ‏سنوات<br />

قليلة.‏ وقد دفع ذلك البعض اإىل نوع من املغاالة يف استقراء التوقعات العالية لالأسعار مستقبال،‏ عندما<br />

جتاوزت االأسعار حاجز 100 دوالر للربميل خالل بداية العام 2008، وواصلت ‏صعودها املتسارع،‏ حيث توقع<br />

العديد من املغالني ويف ما يشبه االإجماع على اأن اأسعار النفط ‏سوف تبلغ 200 دوالر يف االأجل القريب،‏ وزاود<br />

عليهم اآخرون متوقعني لتلك االأسعار اأن تخرق حاجز ال 300 دوالر،‏ وذهب فريق اآخر اإىل اأبعد من ذلك.‏<br />

لكن كل تلك ‏»الروؤى«‏ غري الواقعية ‏سرعان ما تبخرت بحلول النصف الثاين من العام 2008، عندما برزت<br />

االأزمة املالية العاملية على السطح،‏ وبداأت ‏سلسلة االأعاصري التي اأطلقتها تعصف بكثري من البنوك وبيوت<br />

املال واأسواق االأسهم العاملية فاختلط حابل االقتصاد احلقيقي بنابل الفقاعات املالية لالقتصاد االفرتاضي<br />

القائم على املضاربة،‏ وهوت ‏شركات من عليائها،‏ وتبخرت موؤسسات مال عريقة ما كان اأحد يتوقع اأن تلقى مثل<br />

هذا املصري املحتوم.‏ ومن جراء ذلك تراجعت جراءها اأسعار معظم االأسهم والسندات،‏ واملواد االأولية ومنها<br />

اأسعار البرتول يف انحدار حاد.‏ وخالل فرتة وجيزة مل تتجاوز بضعة اأشهر،‏ تخلت اأسعار النفط عن املكاسب<br />

التي حققتها على مدى يفوق الست ‏سنوات ونصف من االرتفاع املتواصل.‏ فما حقيقة هذه الظاهرة الغريبة<br />

التي جعلت اأسعار النفط تختزل خالل مدة وجيزة مل تتجاوز 6 اأشهر،‏ الزيادة التي حققتها خالل 6 ‏سنوات<br />

ونصف؟ وما هي التفسريات التي ميكن تقدميها لفهم اآليات حركة اأسعار النفط ‏صعودا وهبوطاً‏ خالل الفرتة<br />

السابقة ؟ وما هي انعكاسات هذه التذبذبات التي تشهدها اأسعار النفط على االقتصاد العاملي ؟


النفط والتعاون العربي - 132<br />

تهدف هذه الدراسة،‏ باالأساس،‏ اإىل دراسة التطورات يف اأسعار النفط خالل الفرتة 2000- اأبريل 2009،<br />

وانعكاساتها على االقتصاد العاملي،‏ وقد تناولت الدراسة هذا املوضوع من خالل املحاور الرئيسية التالية:‏<br />

10<br />

تناول املحور االأول التطورات يف اأسعار السلع يف االأسواق العاملية خالل الفرتة – 2000 اأبريل 2009، مركزاً‏<br />

باالأساس على مقارنة التطورات يف موؤشر اأسعار الطاقة مع موؤشرات اأسعار السلع االأساسية،‏ ومقارنة اأسعار<br />

النفط بغريه من مصادر الطاقة االأخرى،‏ واالأسباب الكامنة وراء طفرة اأسعار السلع،‏ والنتائج املرتتبة عليها.‏<br />

وتعرض املحور الثاين من الدراسة اإىل حتليل اأسعار النفط خالل الفرتة املمتدة من عام 2000 حتى اأبريل<br />

2009، عن طريق حتليل اجتاه االأسعار الفورية واالأسعار املستقبلية للنفط اخلام،‏ وحتليل التقلبات يف االأسعار<br />

الفورية واالأسعار املستقبلية للنفط اخلام،‏ وحتليل العالقة بني االأسعار الفورية واملستقبلية للنفط اخلام.‏<br />

وخصص املحور الثالث،‏ لدراسة العوامل املوؤثرة على اأسعار النفط خالل االلفرتة املمتدة من عام 2000<br />

حتى اأبريل 2009، وتناول العوامل املوؤثرة على ارتفاع اأسعار النفط خالل الفرتة املمتدة من عام 2002 حتى يوليو<br />

2008، ثم العوامل املوؤثرة على انخفاض اأسعار النفط منذ النصف الثاين من العام 2008.<br />

واستخلص املحور الرابع من الدراسة،‏ التفسريات املمكنة لظاهرة ‏صعود وهبوط االأسعار،‏ مركزاً‏ على الفرتة<br />

املمتدة بني عامي 2004 و 2008، يف حماولة الإبراز تفاعل االأسعار مع الظروف املحيطة باأسواق النفط خالل<br />

هذه الفرتة،‏ وقدم املحور اخلامس،‏ روؤية مستقبلية الأسواق النفط العاملية ، عن طريق استعراض التوقعات<br />

املستقبلية حلالة االأسواق،‏ وتاأثرياتها املحتملة على اجتاه االأسعار<br />

وجاء املحور السادس من الدراسة،‏ ليعرض انعكاسات التغري يف اأسعار النفط على االقتصاد العاملي،‏ مركزاً‏<br />

على االنعكاسات على العائدات النفطية لالأقطار االأعضاء،‏ والدول املستهلكة،‏ وشركات النفط الكربى،‏ وخصص<br />

املحور السابع للخالصة واالستنتاجات<br />

اأولً:‏ التطورات في اأسعار السلع في الأسواق العالمية خالل الفترة - 2000 2008<br />

‏شهدت اأسعار السلع االأولية خالل العقد االأول من االألفية الثالثة،‏ طفرة غري مسبوقة من حيث اتساع نطاق<br />

‏شمولها ومدة استمرارها،‏ التي جتاوزت الستة اأعوام من االرتفاعات املتواصلة،‏ حيث اأخذت اأسعار السلع االأولية<br />

منحا تصاعديا منذ عام 2002 اإىل منتصف عام 2008، ارتفع موؤشر ‏صندوق النقد الدويل خالل نهايتها اإىل ما<br />

يقارب الثالثة اأضعاف مستوياته عند بداية الفرتة،‏ من حوايل 65 يف عام 2002 اإىل ما يزيد عن 172 يف عام<br />

، 2008 كما هو مبني يف الشكل - 1<br />

وقد تسارعت وثرية التغري يف موؤشر اأسعار السلع االستهالكية خالل عامي 2004 و‎2005‎ عندما<br />

بلغ معدل التغري يف موؤشر االأسعار % 23.7 و % 24.3 على التوايل،‏ وتواصل ارتفاع االأسعار خالل<br />

عامي 2006 و‎2007‎ ولكن بوثرية اأخف بلغت خاللها معدالت التغري % 20.7 خالل عام 2006 و<br />

% 11.8 خالل عام .2007<br />

وخالل الربع االأخري من عام 2007 والنصف االأول من العام 2008، ‏شهدت اأسواق السلع<br />

االستهالكية طفرة جديدة،‏ بلغت االأسعار ذروتها عندما قفز موؤشر اأسعار السلع االستهالكية اإىل<br />

مستويات غري مسبوقة بلغت 219.0 خالل ‏شهر يوليو . 2008<br />

وتربز االآثار الناجمة عن االرتفاع التاريخي يف االأسعار خالل النصف االأول من العام 2008 يف<br />

حتقيق موؤشر االأسعار للعام 2008 الأعلى معدالت منوه على االإطالق خالل الفرتة املمتدة من 2000 اإىل


الشكل - 1 : مؤشرات اأسعار السلع االستهالكية خالل الفرتة - 2000 ‎2010‎ومعدل تغريها<br />

الطاهر الزيتوني<br />

2008، حيث بلغ % 27.5 ليصل موؤشر اأسعار السلع للعام 2008 حوايل ، 172 بينما ترتبط جذور<br />

الطفرة السعرية التي ‏شهدتها اأسواق السلع االأولية اإىل حد بعيد بالنمو العاملي االستثنائي يف الفرتة<br />

– 2002 2007 . فقد حفز النمو السريع يف االقتصادات الصاعدة والنامية على وجه اخلصوص<br />

زيادة الطلب على السلع االأولية،‏ حيث ترتبط انطالقة التصنيع والزيادات القوية يف متوسط الدخل<br />

الفردي املنخفض يف االأصل بنوعية النمو االقتصادي االأكرث كثافة يف استخدام السلع االأولية،‏ وبذلك<br />

كان منو الطلب على السلع االأولية،‏ مدفوعا يف االأساس،‏ مبواصلة اإشراك جمموعات كبرية من العمالة<br />

منخفضة الدخل،‏ السيما يف اآسيا،‏ يف االقتصاد العاملي وهي جمموعات ينخفض فيها نصيب الفرد<br />

من االستهالك مقارنة مبناطق اأخرى يف العامل ، وتتميز بارتفاع مرونة الطلب الدخلية.‏ وعلى ذلك،‏<br />

كان تباطوؤ النمو يف االقتصاديات املتقدمة اأقل اأثراً‏ على اأسعار السلع االأولية مقارنة بتاأثري الدورات<br />

االقتصادية السابقة.‏<br />

ومبجرد تفاقم االأزمة املالية العاملية وبروزها على السطح،‏ بظهور االنهيارات املتالحقة يف اأسواق<br />

املال واملوؤسسات املالية واملصرفية بحلول اأغسطس 2008، تراجعت اأسعار السلع االستهالكية يف انحدار<br />

حاد،‏ حيث بلغ موؤشر االأسعار 98.0 خالل ديسمرب 2008 مقارنة بحوايل 219 خالل ‏شهر يوليو لنفس<br />

العام ، مسجال بذلك نسبة انخفاض بلغت حوايل %، 55.3 كما هو مبني يف الشكل - 2:<br />

ومتثل االنخفاضات احلادة االأخرية يف اأسعار السلع نهاية الأبرز فرتة انتعاش تاريخية يف اأسعار السلع االأولية،‏<br />

والذي يرجع ‏سببه الرئيسي،‏ اإىل معدالت النمو االقتصادي العاملي القوية،‏ بيد اأنه بلغ نقطة النهاية مع التباطوؤ<br />

املفاجئ يف االقتصاد العاملي بسبب االأزمة املالية احلالية.‏<br />

وتتمثل االآثار الناجمة عن االنخفاض احلاد الذي ‏سجلته االأسعار،‏ يف هبوط التوقعات املستقبلية لصندوق<br />

النقد الدويل والتي تشري اإىل بلوغ موؤشر اأسعار السلع االأولية حوايل 107 خالل العام 2009، وحوايل 120<br />

خالل عام 2010، بيد اأن هذه االأسعار مازالت اأعلى بكثري مما كانت عليه عند بداية فرتة االنتعاش،‏ ومن املتوقع<br />

اأن تظل اأعلى من مستوياتها يف تسعينيات القرن العشرين على مدى العشرين ‏سنة القادمة.‏<br />

وخالفاً‏ للمفهوم السائد،‏ فاإن االرتفاع يف موؤشر اأسعار السلع االأولية منذ 2005 مل يكن بقيادة اأسعار<br />

11


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 2 : مؤشر اأسعار السلع االستهالكية خالل الفرتة من ابريل - 2007 ابريل 2009 ومعدل تغريها<br />

النفط،‏ بل كان بقيادة اأسعار املعادن الذي وصل ذروته خالل عام 2007 عندما ‏سجل موؤشر اأسعار املعادن 183،<br />

حيث لعبت االأسواق الناشئة،‏ وبخاصة الصني،‏ دورا حيويا يف دعم الطلب على املعادن،والذي حفزه النمو القوي<br />

يف قطاع التصنيع الصيني،‏ باالإضافة اإىل اأن الطفرة التي ‏شهدتها االستثمارات النفطية يف النشاطات االأمامية<br />

والالحقة بعد عام 2002، ‏ساهمت اإىل حد بعيد يف زيادة الطلب على املعادن،‏ كما اأن التوجه نحو التوسع يف اإنتاج<br />

الطاقة النووية زاد من الطلب على اليوارنيوم.‏<br />

وبينما بداأ الهبوط يف موؤشر اأسعار املعادن خالل النصف الثاين من عام 2007، تسارعت وثرية النمو يف<br />

موؤشر اأسعار الطاقة،‏ والذي تصدر موؤشرات اأسعار السلع خالل العام 2008، عندما وصل ذروته مسجال 184،<br />

مبعدل منو قدره % 40 مقارنة مبستوياته يف عام 2007، االأمر الذي يعكس تاأثر اأسعار الطاقة بارتفاع عنصر<br />

التكاليف يف اإنتاج الطاقة الناجم عن ارتفاع اأسعار املواد اخلام من املعادن،‏ ويبني الشكل - 3 موؤشرات اأسعار<br />

السلع االأساسية خالل الفرتة - 2000 2010:<br />

الشكل - 3 : مؤشرات ‏أسعار السلع االستهالكية خالل الفرتة من 2000 ‏إىل 2010<br />

12


الطاهر الزيتوني<br />

وبداأت طفرة اأسعار االأغذية منذ منتصف 2006 وتزايدت حدتها بعد منتصف 2007 وخالل النصف االأول<br />

من العام 2008 عندما ‏سجل موؤشر اأسعار االأغذية واملشروبات 156، بداأ بعدها يف الرتاجع اأسوة مبوؤشرات<br />

اأسعار السلع االأخرى،‏ ويعزى ارتفاع اأسعار االأغذية بقدر كبري اإىل ‏سلسة ‏صدمات العرض املرتبطة باالأحوال<br />

اجلوية يف عامي 2006 و‎2007‎ وموجات اجلفاف التي ‏ضربت اأسرتاليا واأوروبا الشرقية و ‏شمال اأفريقيا والتي<br />

اأسهمت يف حدوث انخفاض حمصويل القمح وبذور اللفت خالل العامني 2006 و 2007. وجاء تصاعد الطلب<br />

على الذرة وبعض الزيوت النباتية من جانب منتجي الوقود احليوي كعامل بارز من العوامل التي ‏ساهمت يف<br />

ارتفاع اأسعار الغذاء،‏ حيث اتسع اإنتاج الوقود احليوي بسرعة استجابة الرتفاع اأسعار الوقود،‏ وكذلك كرد فعل<br />

للصالحيات املتزايدة الإنتاج الوقود احليوي وسياسات الدعم السخية واحلماية اجلمركية من جانب الواليات<br />

املتحدة واالحتاد االأوروبي.‏<br />

ويوؤثر اإنتاج الوقود احليوي بشكل خطري على اأسواق الغذاء ، حيث اأن نسبة % 20 - 50 % من املواد اخلام<br />

الالزمة لتصنيعه،‏ وخاصة الذرة وبذور اللفت،‏ يف البلدان املنتجة الرئيسية يتم حتويلها من االستخدام الغذائي<br />

اإىل اإنتاج الوقود احليوي،‏ ولكنه ال يوؤثر على اأسواق البرتول التي ال تزيد فيها نسبة مساهمة الوقود احليوي<br />

عن % 1.5 من اإمدادات الوقود الالزم للنقل،‏ وهو ما يخلق عدم متاثل يف االأسعار،‏ مما يعني اأن اأسعار املنتجات<br />

البرتولية هي التي حتدد اأسعار التجزئة للوقود احليوي ومعدالت منوه،‏ وهو االأمر الذي يوؤثر بدوره بقوة يف اأسعار<br />

املواد اخلام الالزمة لتصنيعه،‏ مثل الذرة والسكر اللذين يتم استخدامهما يف اإنتاج االيثانول.‏<br />

وفيما يتعلق باأسعار مصادر الطاقة،‏ فاأن موؤشر اأسعار الفحم قد تصدر موؤشرات اأسعار الطاقة خالل معظم<br />

الفرتة املمتدة من – 2000 2009 ويتوقع استمراره كذلك حتى العام 2010، حيت بلغ موؤشر اأسعار الفحم ذروته<br />

خالل العام 2008 عندما ‏سجل حوايل ، 266 بينما ظل موؤشر اأسعار النفط يف تالزم طردي مع موؤشر اأسعار<br />

الغاز الطبيعي ، ومل يتجاوز عند اأوقات الذروة يف 2008 ما قيمته 182. وبحلول النصف الثاين من العام 2008<br />

‏شهدت االأسواق انهيارا كبريا يف اأسعار النفط والفحم بينما استقرت اأسعار الغاز الطبيعي عند نفس مستوياتها<br />

تقريباً‏ كما هو موضح يف الشكل - 4.<br />

الشكل - 4 : مؤشرات اأسعار اأسعار الطاقة خالل الفرتة من - 2007 2009 ومعدالت تغريها<br />

ويشري معدل التغري يف موؤشرات اأسعار الطاقة خالل الفرتة – 2007 2009 اأن موؤشر اأسعار الفحم ‏سجل<br />

اأعلى معدالت الزيادة خالل الفرتة – 2007 2008 وهي الفرتة التي ‏شهدت التصاعد القوي يف االأسعار عندما<br />

بلغ %، 93.2 يليه معدل الزيادة يف موؤشر اأسعار الغاز الطبيعي الذي بلغ %، 48.6 بينما جاء معدل الزيادة يف<br />

13


النفط والتعاون العربي - 132<br />

موؤشر اأسعار النفط يف املرتبة االأخرية مسجالً‏ %. 36.4<br />

وباملقابل ‏سجل موؤشر اأسعار النفط اأعلى معدالت االنخفاض خالل الفرتة – 2008 2009 وهي الفرتة التي<br />

‏شهدت انهيار االأسعار عندما بلغ %، 46.4 يليه معدل االنخفاض يف موؤشر اأسعار الفحم الذي بلغ %، 40.6<br />

بينما جاء معدل االنخفاض يف موؤشر اأسعار الغاز الطبيعي يف املرتبة االأخرية مسجالً‏ %. 5.7<br />

وقد اأدت الزيادة يف اأسعار النفط منذ عام 2004 اإىل تغري اأمناط استهالك الوقود والتي اتسمت خالل عامي<br />

2007 ، 2006 بزيادة االجتاه اإىل اإحالل مصادر اأخرى للطاقة حمل النفط،‏ وقد تركز االإحالل على وجه اخلصوص<br />

يف عملية اإحالل الفحم حمل النفط يف قطاع توليد الطاقة،‏ والغاز الطبيعي بدرجة اأقل حمل زيت الوقود،‏ بينما ظل<br />

قطاع النقل يف مناأى عن ذلك لعدم وجود مصادر بديلة يف ظل التكنولوجيات الراهنة.‏ وبحلول منتصف العام 2007،<br />

تاأثرت اإمدادات الفحم ‏سلبا نتيجة التمديد املفرط لسالسل العرض بارتفاع تكاليف الشحن،‏ التي تاأثرت على وجه<br />

اخلصوص مبواضع االختناقات الرئيسية يف املواين االسرتالية ومشاكل االأحوال اجلوية يف جنوب اأفريقيا،‏ وتسبب<br />

ذلك يف االرتفاع املفرط الأسعار الفحم خالل النصف الثاين من العام 2007 والنصف االأول من العام 2008.<br />

وعند مقارنة موؤشر اأسعار النفط مبوؤشر اأسعار ‏سلع اأخرى خمتارة من املعادن واملواد الغذائية،‏ يتضح جلياً‏<br />

اأنه وبخالف ملا يعتقد،‏ فاأن طفرة االأسعار املمتدة خالل الفرتة – 2005 2008، متيزت بانخفاض موؤشر اأسعار<br />

النفط عن ‏سلع اأخرى من املعادن مثل اليورانيوم والرصاص والقصدير واحلديد،‏ وعن ‏سلع اأخرى من املواد<br />

الغذائية مثل احلبوب والنب وزيت فول الصويا،‏ كما هو مبني يف الشكل - 5:<br />

الشكل - 5 : مؤشر اأسعار اأسعار النفط مقارنة مع مؤشر ‏سلع خمتارة كالأغذية واملعادن خالل الفرتة من - 2005 2007<br />

14<br />

وجتدر املالحظة باأن التصاعد يف اأسعار بعض املعادن الذي ‏سبق التصاعد يف اأسعار النفط يربز حقيقة الدور الذي<br />

لعبته اأسعار هذه السلع يف رفع تكاليف اأسعار املواد اخلام يف الصناعة النفطية وبالتايل دورها يف الضغط على اأسعار<br />

النفط ‏صعوداً.‏<br />

اأهم اأسباب رتفاع اأسعار السلع الأولية خالل الفرتة من عام 2002- النصف الأول من عام 2008:<br />

ميكن اإرجاع اأسباب الطفرة السعرية التي ‏شهدتها اأسواق السلع االأولية بشكل رئيسي،‏ اإىل النمو العاملي<br />

االستثنائي يف الفرتة – 2002 2007 . فقد حفز النمو السريع يف االقتصادات الصاعدة والنامية على وجه


15<br />

الطاهر الزيتوني<br />

اخلصوص زيادة الطلب على السلع االأولية،‏ حيث ترتبط انطالقة التصنيع والزيادات القوية يف متوسط الدخل<br />

الفردي املنخفض يف االأصل بنوعية النمو االقتصادي االأكرث كثافة يف استخدام السلع االأولية،‏ وبذلك كان منو<br />

الطلب على السلع االأولية،‏ مدفوعا يف االأساس،‏ مبواصلة اإشراك جمموعات كبرية من العمالة منخفضة الدخل،‏<br />

السيما يف اآسيا،‏ يف االقتصاد العاملي وهي جمموعات ينخفض فيها نصيب الفرد من االستهالك مقارنة مبناطق<br />

اأخرى يف العامل ، وتتميز بارتفاع مرونة الطلب الدخلية.‏ وعلى ذلك،‏ كان تباطوؤ النمو يف االقتصاديات املتقدمة<br />

اأقل اأثراً‏ على اأسعار السلع االأولية مقارنة بتاأثري الدورات االقتصادية السابقة.‏<br />

غري اأن اأداء النمو العاملي وحده،‏ قد ال يصلح تفسرياً‏ الإرتفاع اأسعار السلع االأولية االأقوى واالأوسع انتشاراً‏<br />

منذ اأوائل ‏سبعينيات القرن املاضي،‏ حيث يرجع التصاعد احلاد يف اأسعار الوقود واملعادن خالل الفرتة من نهاية<br />

2002 اإىل منتصف 2008 اإىل تنامي املشكالت على جانب العرض يف ‏سياق ‏ضعف استجابة العرض والطلب<br />

على املدى القصري للزيادات التي ‏سجلتها هذه االأسعار،‏ فقد هياأت طول الفرتة الزمنية التي ‏شهدتها االأسواق<br />

خالل عقدي الثمانينيات والتسعينات من االأسعار املنخفضة،‏ الظروف املناسبة لنزوح االستثمارات يف توسعة<br />

الطاقات االإنتاجية،‏ حيث احتفظت االأسواق خالل هذه الفرتة بطاقات اإنتاجية فائضة مرتفعة،‏ بسبب انخفاض<br />

الطلب على النفط الناجم عن ارتفاع االأسعار خالل السبعينيات وبداية الثمانينات وكذلك جناح بعض الدول يف<br />

رفع كفاءة استخدامها للطاقة واملعادن مما تسبب يف انخفاض الطلب على هذه السلع.‏<br />

وخالل عقد التسعينات،‏ ‏شهد الطلب العاملي على النفط واملعادن انتعاشاً‏ ملحوظاً،‏ اإال اأن الزيادة يف الطلب<br />

مت تغطيتها من الفائض يف املعروض،‏ حيث متيزت تلك الفرتة بارتفاع الطاقات الفائضة لدى الدول املنتجة،‏ مما<br />

تسبب يف اإطالة فرتة االأسعار املنخفضة التي انعكست بدورها،‏ يف انخفاض حجم االستثمارات يف مشاريع توسعة<br />

الطاقات االإنتاجية لغرض احلفاظ على طاقات اإنتاج اإضافية،‏ كما اأن التوقعات املستقبلية حول الطلب على النفط<br />

كانت تسري على وثرية النمو املنخفض خالل تلك الفرتة.‏ وقد برز عدم التوافق بني النمو يف العرض ‏)الناجم عن<br />

قلة االستثمار يف طاقات االإنتاج االإضافية والذي نتج عن االأسعار املنخفضة(‏ وبني الزخم الصعودي يف الطلب<br />

العاملي - وال ‏سيما االأسيوي،‏ والذي فاق ما كان متوقعاً‏ للعقد احلايل - داعما للتصاعد القوي الذي ‏شهدته<br />

االأسعار بعد عام 2002، اإزاء خلفية املخاوف من تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة،‏ عندما بداأ النمو االقتصادي<br />

يتصاعد بوثرية عالية.‏ وبذلك تزايدت درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري اإيل خماطر<br />

انقطاع االإمدادات الناجمة عن الظروف اجلغرافية - السياسية،‏ وثمة اإدراك متزايد يف الوقت الراهن،‏ باأن معاناة<br />

اأسواق النفط لهذه الظروف هي حالة تتكرر حالياً،‏ ملا يتوقع من بطء تكوين الطاقات االإنتاجية والتوزيعية بسبب<br />

االرتفاع احلاد يف تكاليف االستثمار،‏ والقيود التكنولوجية واجليولوجية وذات الصلة بالسياسات،‏ فضال عن<br />

انخفاض االأسعار وضيق االأوضاع يف االأسواق املالية،‏ حيث بات من ‏شبه املوؤكد اأن االستثمارات الضخمة الالزمة<br />

لتلبية الطلب يف الفرتة املقبلة ال ميكن اأن تتحقق اإال اإذا ارتفعت االأسعار.‏<br />

وقد اأسهمت االأسواق املالية اأيضا يف رسم تطورات اأسعار السلع،‏ حيث ميكن لالجتاهات املالية اأن<br />

توؤثر يف اأسعار السلع من خالل قناتني رئيسيتني:‏<br />

االأوىل اأنه ميكن ملتغريات مالية معينة ، مثل اأسعار الصرف ، اأن توؤثر مباشرة على عرض السلع االأولية والطلب<br />

عليها،‏ حيث يوؤدي انخفاض اأسعار الصرف لعملة ما اإىل رفع الطلب على السلع االأولية املرتبطة بها وخفض<br />

اإنتاجها،‏ مما يفرض ‏ضغوطاً‏ على االأسعار،‏ وذلك ما حدث فعالً‏ منذ عام 2000 وحتى منتصف 2008، فقد اأدى<br />

االنخفاض الفعلي يف قيمة الدوالر اأمام العمالت الرئيسية االأخرى،‏ كاليورو واجلنيه االإسرتليني ، يف الضغط<br />

على اأسعار السلع االأولية املقومة بالدوالر ‏صعودا،‏ وساهم اإىل حد بعيد يف تخفيف وطاأة ارتفاع اأسعار السلع على<br />

اأولئك املستهلكني من اأسواق هذه العمالت،‏ ويوضح الشكل - 6 العالقة العكسية بني اأسعار ‏صرف الدوالر اأمام<br />

اليورو واجلنيه االإسرتليني مع موؤشر اأسعار السلع االأولية خالل الفرتة – 2000 2009<br />

الثانية اأنه قد يوؤدي اخلفض يف اأسعار الفائدة اإىل خسارة القيمة احلالية للنقود بسبب التضخم مما يخلق عائدا<br />

‏سلبيا عليها،‏ كما توؤدي االبتكارات املالية التي ظهرت يف الفرتة االأخرية يف اأسواق السلع،‏ كالربط مبوؤشر،‏ اإىل


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 6 : العالقة بني مؤشر السلع وسعر ‏صرف الدولر الأمريكي خالل الفرتة - 2000 2009<br />

السماح للمستثمرين من االستفادة من ارتفاع اأسعار السلع االأولية دون احلاجة اإىل احليازة الفعلية الأصول<br />

حقيقية على هيئة خمزون،‏ وهو ما برز واضحاً‏ يف كثافة نشاط املضاربة – وهي ‏شراء السلع بقصد اإعادة بيعها<br />

بسعر اأعلى،‏ بدال من استخدامها الأغراض جتارية – يف االأسواق االآجلة للنفط اخلام،‏ حيث ‏ساهمت السياسات<br />

النقدية للواليات املتحدة بخفضها الأسعار الفائدة يف زيادة كثافة نشاط املضاربة يف اأسواق النفط االآجلة يف ظل<br />

املخاوف من تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة،‏ وتزايد درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء<br />

تشري اإيل خماطر انقطاع االإمدادات الناجمة عن الظروف اجلغرافية - السياسية،‏ عندما وجد اأصحاب ‏صناديق<br />

التحوط والصناديق االستثمارية ‏ضالتهم يف االأسواق االآجلة للنفط اخلام وضخهم ملليارات الدوالرات جلني<br />

االأرباح الكبرية من خالل بيع وشراء الرباميل الورقية.‏ وتشري تقارير ‏صندوق النقد الدويل االإحصائية اإىل ارتفاع<br />

عدد املراكز املفتوحة لعقود النفط اخلام املستقبلية املتداولة يف بورصة نيويورك التجارية ‏)ناميكس(‏ بواقع 155<br />

% خالل الفرتة 2008-2003، وارتفاع االأصول املرتبطة بالسلع االأولية من اأقل من 10 مليارات دوالر يف عام<br />

1997 اإىل نحو 230 مليار دوالر يف الربع الثاين من عام 2008، )2008 )Word Economic Outlook - Oct<br />

ويبني الشكل - 7 العالقة العكسية بني موؤشر اأسعار السلع االأولية و معدالت الفائدة لدى البنك الفيدرايل<br />

االأمريكي ، والتي تعكس كثافة نشاط املضاربة بانخفاض اأسعار الفائدة.‏<br />

الشكل - 7 : العالقة بني مؤشر اأسعار السلع وسعر الفائدة القياسي الأمريكي<br />

املصدر:‏ بيانات البنك الفيدرايل االأمريكي<br />

16


اأهم الآثار القتصادية الناجمة عن الرتفاع يف اأسعار السلع الأولية<br />

الطاهر الزيتوني<br />

يوؤدي االنتعاش يف اأسواق السلع االأولية عادة اإىل نتائج ايجابية مباشرة على االقتصاديات النامية واملتحولة<br />

املصدرة لهذه السلع،‏ من خالل انتعاش عوائد التصدير،‏ والتي توفر املوارد املالية الالزمة لدعم مسرية التنمية<br />

من خالل تطوير البني التحتية وتطوير القدرات االإنتاجية وتعزيز تنويع مصادر الدخل وتوفري فرص العمل ورفع<br />

معدالت النمو االقتصادي اإجماال.‏<br />

ويف نفس الوقت اأدى ارتفاع اأسعار السلع االأولية اإىل ارتفاع معدالت التضخم الكلي،‏ حيث بلغت معدالت<br />

التضخم مستويات حادة وواسعة االنتشار يف اأغلب بلدان الدخل املنخفض واملتوسط،‏ وارتفعت اأيضاً،‏ ولكن<br />

بدرجات اأقل كثريا يف البلدان املتقدمة.‏<br />

وجتدر االإشارة هنا،‏ اإىل اأنه كان الإرتفاع اأسعار الغذاء – وليس اأسعار الوقود ‏–التاأثري االأشد على التضخم،‏<br />

وهو ما يعكسه وزن الغذاء الكبري يف موؤشر اأسعار املستهلكني يف اأغلب بلدان الدخل املنخفض واملتوسط التي<br />

‏سجلت معدالت تضخم مرتفعة نتيجة الرتفاع االأسعار)و ميكن بالطبع اأن ينتقل اأثر اأسعار الوقود اإىل اأسعار<br />

‏سلع اأخرى من خالل التاأثري الغري مباشر،‏ كما ينتقل االرتفاع يف اأسعار املواد اخلام اإىل ارتفاع مباشر يف اأسعار<br />

الوقود(‏ ، مع العلم اأن االرتفاع يف اأسعار املواد الغذائية يظل مصدرا مباشراً‏ الرتفاع معدالت التضخم االأخرية.‏<br />

ويبني الشكل - 8 التضخم الوسيط يف عينة من 120 دولة من البلدان ذات الدخل املنخفض واملتوسط.‏<br />

الشكل - 8: التضخم الوسيط يف عينة من 120 دولة من البلدان ذات الدخل املنخفض واملتوسط )% ‏سنويا(‏<br />

ثانياً:‏ تحليل اأسعار النفط خالل الفترة - 2000 2008<br />

تتحدد االأسعار يف اأسواق النفط على اأساس الظروف الراهنة للسوق النفطية والتوقعات املستقبلية<br />

للطلب والعرض،‏ ومتثل االأسعار الفورية Prices( )Spot ‏سعر التسليم الفوري لربميل النفط خالل فرتة ال<br />

تتجاوز – 2 3 اأسابيع،‏ بينما متثل االأسعار االآجلة اأو املستقبلية Prices( )Future اأسعار التسوية يف عقود<br />

اآجلة التسليم ترتاوح مدتها عادة بني ‏شهر وخمسة ‏سنوات واأحياناً‏ ثماين ‏سنوات،‏ حيث يلتزم املشرتي بشراء<br />

النفط يف تاريخ مستقبلي وبسعر حمددين ‏سلفا.‏ ويتحدد يف العقود االآجلة تفصيال نوعية وكمية النفط التي<br />

مت التعاقد عليها.‏ ومع اأن بعض العقود االآجلة ملختلف السلع تستدعي التسليم املادي لالأصول املتعاقد عليها،‏<br />

اإال اأن الغالبية يتم تسويتها نقدا.‏ فعلى ‏سبيل املثال،‏ اإذا تعاقد مشرتي على ‏شراء عقد باألف برميل من النفط<br />

17


النفط والتعاون العربي - 132<br />

18<br />

اخلام بعد ‏شهر من تاريخه مقابل 50 دوالرا للربميل تدفع يف تاريخ التسوية،‏ ويف تاريخ التسوية وصل ‏سعر<br />

برميل النفط اخلام يف السوق اإىل 55 دوالرا للربميل،‏ تتم تسوية العقد االآجل بدفع الفرق وهو 5 دوالرات<br />

للربميل من قبل البائع حلساب املشرتي وبدون اأي تبادل للنفط.‏<br />

وتعكس حركة االأسعار الفورية الظروف احلالية الأسواق النفط وحالة التوازن بني العرض والطلب،‏<br />

وتتاأثر االأسواق الفورية باالإشارات التي تستلمها من االأسواق االآجلة،‏ حيث ينعكس االرتفاع يف االأسعار<br />

املستقبلية يف ارتفاع ثنائي لالأسعار الفورية ومستويات املخزون النفطي لغرض التحوط من ارتفاع االأسعار<br />

الفورية مستقبالً.ً‏<br />

وتستخدم العقود االآجلة اإما للحماية من تقلبات االأسعار الفورية اأو للمضاربة والكسب من هذه التقلبات.‏<br />

وتختلف العقود االآجلة عن اخليارات املالية )Options( يف اأنها تلزم الطرفني بالتسوية،‏ بينما يعطي اخليار<br />

املايل احلق ملشرتيه بالتنازل عن التسوية اإذا كانت ‏ستعود عليه باخلسارة،‏ وفيما يلي حتليل الجتاه االأسعار<br />

الفورية واملستقبلية،‏ وللتقلبات يف هذه االأسعار،‏ باالإضافة اإىل حتليل العالقة بينهما:‏<br />

1. حتليل اجتاه الأسعار الفورية والأسعار املستقبلية للنفط اخلام<br />

الأسعار الفورية<br />

‏شهدت السوق النفطية العاملية خالل الفرتة – 2002 يوليو‎2008‎ تصاعداً‏ مستمرا يف اأسعار النفط<br />

العاملية التي تخطت ‏سلسلة متتالية من املستويات القياسية غري املسبوقة وخاصة خالل النصف االأول من<br />

العام 2008، عندما جتاوزت االأسعار االسمية لسلة خامات اأوبك حاجز ال 130 دوالر/الربميل والمس<br />

‏سعر اخلام االأمريكي اخلفيف يف العقود االآجلة حاجز ال 150 دوالر/الربميل خالل ‏شهر يوليو 2008.<br />

ووصل املعدل السنوي لسعر ‏سلة خامات اأوبك بالقيم االسمية اإىل 94.1 دوالر ‏/الربميل خالل عام<br />

2008، وهو اأعلى معدل ‏سنوي منذ اأن بداأ العمل بهذا السعر يف عام 1987.<br />

وبينما انخفضت االأسعار االسمية خالل عام 2001 مبقدار 4.5 دوالر للربميل اأي بنسبة انخفاض<br />

بلغت % 16.3 عن مستوياتها يف عام 2000 والبالغة 27.6 دوالر للربميل لتصل اإىل 23.1 دوالر للربميل،‏<br />

اأخذت االأسعار االسمية منحاً‏ تصاعدياً‏ بعد عام 2002 وحتى منتصف عام 2008 ملدة ‏ست ‏سنوات<br />

ونصف،‏ من االرتفاع املتواصل لالأسعار بلغ خاللها مقدار التغري يف االأسعار االسمية بني عامي 2001<br />

و‎2008‎ حوايل 71.0 دوالر للربميل،‏ لتقفز االأسعار اإىل اأكرث من اأربعة اأضعاف مستوياتها ويسجل املعدل<br />

السنوي 94.1 دوالر للربميل يف عام 2008، كما هو موضح يف الشكل - 9.<br />

بيد اأن هذا االرتفاع الكبري الذي يبدو يف االأسعار االسمية لسلة اأوبك،‏ مل يكن حقيقياً،‏ حيث تزامن مع<br />

عوامل اأخرى اأدت بشكل واضح اإىل اتساع فجوة الفرق يف االأسعار بني قيمها احلقيقية واالسمية،‏ فارتفاع<br />

معدالت التضخم وانخفاض اأسعار ‏صرف الدوالر االأمريكي ‏)العملة املقومة لسلعة النفط(،‏ اأمام العمالت<br />

الرئيسية االأخرى ‏ساهمت اإىل حد بعيد يف اتساع الهوة،‏ حيث مل تتجاوز ذروة املعدل السنوي لالأسعار<br />

احلقيقية 75.2 دوالر للربميل املسجلة يف عام ، 2008 كما اأن مقدار الزيادة يف االأسعار احلقيقية كان اأكرث<br />

تباطوؤاً‏ عنه يف قيمها االسمية،‏ كما هو موضح يف الشكل السابق .<br />

وعند مقارنة االأسعار الفورية لسلة خامات اأوبك بقيمها االسمية بالعمالت الرئيسية خالل الفرتة – 2000<br />

2009، يتضح جليا اأثر انخفاض اأسعار ‏صرف الدوالر االأمريكي يف تضخيم حدة االرتفاع يف اأسعار النفط،‏ حيث<br />

مل يتجاوز املعدل السنوي لسعر برميل النفط عند ذروته يف عام 2008 مقوما بعمالت دولية اأخرى،‏ 64.3 يورو


الطاهر الزيتوني<br />

الشكل - 9 : الأسعار الفورية للنفط خالل الفرتة - 2000 2009<br />

للربميل ، و 51.3 جنيه اإسرتليني للربميل،‏ وذلك عندما بلغ 94.1 دوالر للربميل.‏ وقد جتاوزت اأسعار النفط<br />

بالدوالر االأمريكي مثيالتها باليورو يف عام 2003 عندما تغريت اأسعار الصرف لصالح اليورو،‏ وظلت اأسعار<br />

النفط بالدوالر االأمريكي متجاوزة مثيالتها بالعمالت االأخرى خالل باقي الفرتة كما هو مبني يف الشكل - 1<br />

الشكل - 10 : الأسعار الفورية لسلة اأوبك بالعمالت املختلفة خالل الفرتة - 2000 2009<br />

وبالنظر اإىل معدالت النمو يف االأسعار الفورية لسلة خامات اأوبك بعملتي الدوالر واليورو،‏ يتضح اأن معدالت<br />

النمو السنوية الأسعار النفط بالدوالر كانت اأعلى من مثيالتها باليورو خالل الفرتة – 2002 2008 ، كما نالحظ<br />

اأن معدالت النمو يف االأسعار بشكل عام كانت اأسرع خالل الفرتة – 2002 2005 ، مما يعني اأن االأسعار كانت يف<br />

زيادة مطردة بوترية متسارعة خالل هذه الفرتة،‏ ثم تباطاأت معدالت النمو مع تزايد ارتفاع االأسعار خالل الفرتة<br />

– 2005 2007 ، ولكنها عاودت النمو احلاد مابني عامي - 2007 2008 ، اإىل اأن تهاوت خالل النصف الثاين<br />

من 2008 وبداية 2009. كما هو موضح يف الشكل - 11.<br />

19


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 11 : معدالت النمو يف االأسعار الفورية لسلة خامات اأوبك بعملتي الدوالر واليورو<br />

)1(<br />

وقد جتاوزت معدالت الزيادة يف اأسعار النفط خالل ما يسمى بطفرة االأسعار مابني عامي – 2000 2008<br />

بالدوالر االأمريكي حوايل ‏ضعف مثيالتها باليورو،‏ حيث بلغت معدالت الزيادة يف االأسعار الفورية لسلة خامات<br />

اأوبك ما بني عامي – 2000 2008 بالدوالر االأمريكي حوايل %، 241 بينما مل تتجاوز معدالت الزيادة خالل<br />

ذات الفرتة باليورو %، 115 وعندما تراجعت اأسعار النفط،‏ كانت معدالت الرتاجع مابني عامي – 2008 2009<br />

متقاربة قياساً‏ بالعملتني،‏ حيث بلغت معدالت االنخفاض بالدوالر حوايل % 52.5 مقارنة بحوايل % 46.8<br />

ملعدالت االنخفاض يف اأسعار النفط باليورو.‏<br />

وبالنظر اإىل معدالت التغري يف االأسعار الفورية لسلة خامات اأوبك خالل الفرتة 2009-2000 ، نالحظ<br />

اأن االنخفاض يف اأسعار النفط والذي بداأ بحلول النصف الثاين من العام 2008 واستمر اإىل الربع االأول من<br />

العام ، 2009 اأي خالل فرتة زمنية متتد اإىل اأقل من عام،‏ قد اختزل الزيادة يف اأسعار النفط التي واكبت فرتة<br />

زمنية حلوايل ‏ستة ‏سنوات ونصف من االرتفاع املتواصل لالأسعار،‏ بحيث مل تتجاوز حمصلة معدل الزيادة يف<br />

االأسعار الفورية لسلة خامات اأوبك خالل الفرتة 2009-2000 بعملة اليورو حوايل % 14.3 مقابل معدل<br />

زيادة بلغ % 62 يف االأسعار بالدوالر االأمريكي.‏<br />

الأسعار املستقبلية<br />

‏شهدت االأسعار املستقبلية للعقود االآجلة يف بورصة نيويورك التجارية ناميكس لعقود التسليم االأربعة )1( ،<br />

اجتاها مماثالً‏ حلركة االأسعار الفورية خلام غرب تكساس االأمريكي خالل الفرتة 2009-2000 ، حيث ‏شهدت<br />

االأسعار املستقبلية ارتفاعاً‏ مطرداً‏ يف مستوياتها خالل الفرتة من 2002 وحتى منتصف 2008، تضاعف خاللها<br />

املعدل السنوي لهذه االأسعار بحوايل اأربعة اأمثاله تقريباً،‏ اأي من 26 دوالرا للربميل خالل عام 2002 ليصل اإىل<br />

حوايل 100 دوالرا للربميل خالل عام 2008، وبلغ املعدل الشهري لالأسعار املستقبلية ذروته خالل ‏شهر يوليو<br />

عندما المس حاجز 135 دوالرا للربميل ووصلت االأسعار اليومية نقطة االرتداد عند 147 دوالرا للربميل يف<br />

العقد 1: العقد االآجل الأقرب موعد تسليم،‏ يف النفط اخلام ينتهي العقد يف يوم العمل التالث السابق لتاريخ اخلامس والعشرون<br />

من الشهر السابق للتسليم.‏ اإذا كان يوم اخلامس والعشرون ليس من اأيام العمل يتوقف التعامل بالعقد يف يوم العمل الثالث السابق ليوم<br />

اخلامس والعشرون.‏ وعندما ينتهي العقد،‏ فاإن العقد 1 لباقي اأيام الشهر هو الشهر التايل.‏<br />

عقود – 2 4 : متثل االأشهر املتعاقبة للعقد 1.<br />

20


الطاهر الزيتوني<br />

احلادي عشر من الشهر من جراء تصاعد التوترات يف منطقة الشرق االأوسط بني اإسرائيل واإيران،‏ مع ازدياد<br />

درجة احلساسية وكثافة نشاط املضاربة يف االأسواق االآجلة للنفط .<br />

ويبني الشكل - 12 االأسعار املستقبلية للعقود االآجلة يف السوق االأمريكي والسعر الفوري خلام غرب<br />

تكساس،‏ كما يبني فروقات االأسعار املستقبلية عن السعر الفوري خالل الفرتة 2009-2000. ولقد ظل املعدل<br />

السنوي لالأسعار املستقبلية للعقود االآجلة يف بورصة نيويورك التجارية ناميكس لعقود التسليم االأربعة اأقل منه<br />

لالأسعار الفورية خالل الفرتة -2004 2000 ، حيث كانت االأسواق االآجلة يف حالة تراجع )Backwardation(<br />

خالل معظم هذه الفرتة باستثناء الربعني الثاين والرابع من العام 2001 والربع االأول من العام 2002 ‏)وتعرف<br />

حالة الرتاجع اأو Backwardation باأنها حالة يف االأسواق االآجلة تنخفض فيها االأسعار املستقبلية عن السعر<br />

الفوري،‏ كما ينخفض السعر املستقبلي االأبعد اأمداً‏ عن السعر املستقبلي االأقصر اأمداً،‏ وعلى العكس من ذلك،‏<br />

تعرف حالة االستمرار اأو Contango باأنها حالة يف االأسواق االآجلة ترتفع فيها االأسعار املستقبلية عن السعر<br />

الفوري،‏ كما يرتفع السعر املستقبلي االأبعد اأمداً‏ عن السعر املستقبلي االأقصر اأمدا(‏ ، ويبني الشكل - 13 فروق<br />

االأسعار املستقبلية للعقود االآجلة عن السعر الفوري:‏<br />

الشكل - 12 ‏:الأسعار املستقبلية للعقود الآجلة يف ناميكس و فروقها عن السعر الفوري خالل الفرتة 2000-2009<br />

وخالل الفرتة من بداية عام 2005 وحتى الربع االأول من العام ، 2009 جتاوز املعدل السنوي لالأسعار<br />

املستقبلية للعقود االآجلة االأربع يف بورصة نيويورك التجارية ناميكس املعدل السنوي لالأسعار الفورية خلام غرب<br />

تكساس االأمريكي ، وبالتايل حتولت االأسواق االآجلة اإىل حالة استمرار Contango بحلول ‏شهر يناير 2005<br />

التي استمرت مهيمنة على االأسواق االآجلة حتى يوليو 2007 عندما تراجعت االأسواق مرة اأخرى اإىل حالة تراجع<br />

Backwardation والتي اتسمت بها االأسواق اإىل غاية ‏شهر يونيو 2008 عندما انتقلت االأسواق جمدداً‏ اإىل حالة<br />

استمرار Contango واستمرت كذلك حتى اأبريل . 2009<br />

وتعترب حالة االستمرار Contango هي احلالة النموذجية يف االأسواق املستقبلية للنفط بشرط اأن يعكس<br />

الفارق املوجب بني االأسعار املستقبلية واالأسعار الفورية،‏ اأو بني االأسعار املستقبلية يف عقود التسليم االأبعد اأمداً‏<br />

21


النفط والتعاون العربي - 132<br />

فروقها عن السعر الفوري خالل الفرتة 2000-2009<br />

الشكل - 13 : فروق الأسعار املستقبلية للعقود الآجلة عن السعر الفوري<br />

واالأسعار املستقبلية لعقود التسليم االأقرب اأمداً،‏ تكاليف التخزين والقيمة الزمنية للنقود.‏<br />

وهذا ما يفسر حركة البناء يف املخزون النفطي ، خالل الفرتات التي تكون فيها االأسواق املستقبلية<br />

يف حالة Supper Contango اأي عندما تتجاوز فجوة االأسعار تكاليف التخزين والقيمة املستقبلية<br />

للنقود،‏ ويبني الشكل - 14 العالقة بني حالة االأسواق االآجلة للنفط ومستويات املخزون التجاري خالل<br />

الفرتة من اأغسطس 2007 اإىل مارس 2008:<br />

الشكل - 14 : الأسواق الآجلة للنفط واملخزون التجاري<br />

22


- 2 حتليل التقلبات يف الأسعار الفورية والأسعار املستقبلية للنفط اخلام<br />

الطاهر الزيتوني<br />

يعرب مصطلح التذبذب اأو التقلب )Volatility( عن انتشار جميع النتائج املمكنة ملتغري غري موؤكد باحتمالية<br />

معينة،‏ فهو بذلك موؤشر لقياس حالة من عدم االستقرار،‏ وتعرب تقلبات االأسعار يف االأسواق املالية عن درجة الضبابية<br />

وعدم الثقة Uncertainty يف مستقبل االأسواق وتعكس درجة املخاطرة Risk يف العائد على السعر ،Return on price<br />

وتقاس اإحصائياً‏ باالنحراف املعياري ( Standard Deviation ) للعائد على االأسعار،‏ كما يلي:‏<br />

حيث:‏ ميثل العائد على السعر،‏ ويعرف بالفرق بني اللوغاريتم الطبيعي لالأسعار على فرتتني زمنيتني<br />

متتاليتني ، متثل متوسط العائد Average of Return خالل فرتة زمنية من االأيام ويستخدم التباين<br />

، Variance والذي ميثل مربع االنحراف املعياري،‏ كموؤشر اآخر لقياس درجة التقلبات،‏ وال يشكل استخدام اأياً‏<br />

من املوؤشرين فارقاً‏ من الناحية الرياضية عند مقارنة درجة التقلبات لسلعتني،‏ اإال اأن اأفضلية استخدام االنحراف<br />

املعياري تربز يف كون وحدة قياسه هي نفس وحدة قياس املتوسط ، اأي اأنه لو كانت وحدة قياس املتوسط<br />

هي الدوالر فاأن وحدة قياس االنحراف املعياري تكون الدوالر اأيضاً‏ يف حني تكون وحدة قياس التباين ‏)الدوالر<br />

تربيع(‏ يف هذه احلالة.‏<br />

ويرتبط مفهوم التقلب يف االأسعار مبفهوم املخاطرة،‏ ولكنه ال يعرب عنه،‏ ففي حني يرتبط مفهوم املخاطرة<br />

بالعائد السالب اأو غري املرغوب،‏ يعرب التقلب يف االأسعار عن الضبابية التي تنتج اأحيانا يف عوائد موجبة،‏ وهذا<br />

فارق مهم بني املفهومني عادة ما يتم اإغفاله،‏ فعند احتساب معدل ‏شارب Sharpe Ratio لقياس العائد االستثماري<br />

املعدل حسب املخاطر،‏ وهو موؤشر لتقييم اأداء املحافظ االستثمارية لتحديد اإن كان الربح ناجتاً‏ عن قرارات<br />

استثمارية جيدة اأو نتيجة حتمل خماطر استثمارية عالية،‏ تتم مقارنة متوسط العائد مع االنحراف املعياري للعائد<br />

الذي ميثل درجة التقلب يف االأسعار،‏ حسب املعادلة التالية:‏<br />

ومن املعلوم اأن اأسواق النفط تعترب من اأكرث اأسواق السلع االأساسية تقلباً‏ بشكل عام،‏ ويعزى ذلك بشكل<br />

رئيسي اإىل انخفاض مرونة الطلب السعرية للنفط حالة كونه ‏سلعة ‏ضرورية غري متاحة لالإحالل على املدى<br />

القصري يف اأغلب اأوجه استخدامها،‏ وعلى املدى املنظور يف قطاعات رئيسية مثل قطاع النقل واملواصالت.‏ ومن<br />

جانب العرض اأيضاً،‏ يتطلب زيادة الطاقات االإنتاجية فرتات زمنية طويلة،‏ وتدفقات استثمارية عالية تتوفر يف<br />

ظل اأسواق مستقرة،‏ منخفضة املخاطرة ومضمونة العوائد،‏ يف حالة ‏ضمان الطلب املستقبلي،‏ حيث يرتتب على<br />

23


النفط والتعاون العربي - 132<br />

ارتفاع الطاقات االإنتاجية الفائضة رفع للتكلفة وتدين جلدوى االستثمار،‏ و توؤدي هذه االأسباب اإىل انخفاض<br />

مرونة العرض السعرية للنفط،‏ مما يتسبب يف تزايد درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري<br />

اإيل خماطر انقطاع االإمدادات الناجمة عن الظروف اجلغرافية – السياسية،‏ ويساهم بشكل مباشر يف تزايد<br />

حدة التقلبات يف اأسعار النفط.‏ وسنعود لبيان اأثر انخفاض مرونتي الطلب والعرض السعرية للنفط على االأسعار<br />

يف وقت الحق من هذه الدراسة عند التعرض للعوامل املوؤثرة على االأسعار.‏<br />

وقد ظلت حدة التقلبات متقاربة يف االأسعار الفورية واالأسعار املستقبلية للعقد 1 وهي اأسعار التسليم<br />

االأقصر اأمداً‏ خالل اأغلب الفرتة - 2000 2009، باستثناء الفرتة املمتدة من ‏شهر ‏سبتمرب 2001 اإىل مارس<br />

2003 عندما تراجعت االأسعار متاأثرة باأحداث احلادي عشر من ‏سبتمرب وبلغ معدل التقلبات يف االأسعار الفورية<br />

حوايل % 5.3 خالل ‏شهر ‏سبتمرب 2001 ثم تراجع معدل التقلب اإىل اأن استقر عند حوايل % 2 خالل العام<br />

2002 ولكنه قفز معاوداً‏ الصعود ليبلغ حوايل % 6 خالل ‏شهر مارس 2003 عندما ‏شهدت االأسعار هبوطاً‏<br />

مفاجئاً‏ بحوايل 10 دوالر للربميل خالل ‏شهر مارس 2003 متاأثرة بعودة االإنتاج الفنزويلي اإزاء انتهاء اأزمة<br />

االإضرابات التي ‏شهدتها البالد متزامنا مع الزيادة التي اأقرتها اأوبك يف حصص اإنتاجها يف الشهر السابق والتي<br />

بلغت حوايل 2.8 مليون برميل / اليوم،‏ ويوضح الشكل - 15 املعدل الشهري للتقلبات اليومية لالأسعار الفورية<br />

خلام غرب تكساس واالأسعار املستقبلية للعقد 1 يف ‏سوق ناميكس:‏<br />

الشكل - 15 ‏:التقلبات اليومية للأسعار املستقبلية للعقد 1 وللأسعار الفرية خلام غرب تكساس<br />

ولقد اأظهرت اأسعار النفط خالل الفرتة املمتدة بني يونيو 2008 اإىل مايو 2009 تقلبات استثنائية متاأثرة<br />

بتفاقم االأزمة املالية العاملية وبدء االنهيارات املتالحقة يف اأسواق املال واملوؤسسات املصرفية،‏ حيث بلغ املعدل الشهري<br />

للتقلبات يف االأسعار اليومية حوايل % 8 خالل ‏شهر ديسمرب 2008، وذلك بالنسبة لالأسعار الفورية خلام غرب<br />

تكساس االأمريكي واالأسعار املستقبلية لعقد التسليم االأول االأقصر اأمداً‏ يف ‏سوق ناميكس،‏ بينما ‏شهدت االأسعار<br />

املستقبلية يف عقود التسليم االأبعد اأمداً‏ تقلبات اأقل حدة،‏ حيث مل يتجاوز املعدل الشهري للتقلبات يف االأسعار<br />

اليومية لعقدي التسليم الثالث والرابع نسبة % 6 عند اأقصى مستوياتها،‏ كما هو موضح يف الشكل - 16.<br />

كما اأنه عند احتساب املعدل السنوي للتقلبات يف االأسعار اليومية يتضح اأن حدة التقلبات يف االأسعار الفورية<br />

كانت اأكرب من مثيالتها يف االأسعار املستقبلية لعقود التسليم االآجل خالل الفرتة 2009-2000 ، كما هو موضح<br />

يف الشكل - 17.<br />

24


الشكل - 16 : املعدل الشهري للتقلبات اليومية للأسعار املستقبلية للعقد 3 والعقد 4<br />

الطاهر الزيتوني<br />

الشكل - 17 : املعدل السنوي للتقلبات يف الأسعار اليومية<br />

وجدير بالذكر اأن اأسعار النفط تعترب اأكرث استقراراً‏ على املدى البعيد،‏ واأكرث تقلباً‏ على املدى القصري،‏ ولذلك<br />

نالحظ ارتفاع درجة التقلبات يف االأسعار الفورية عن مثيالتها يف االأسعار املستقبلية ، وارتفاعها يف االأسعار<br />

املستقبلية لعقود التسليم االأقرب اأمدا عنها يف عقود التسليم االأبعد اأمداً،‏ ويرجع ذلك اإىل ارتفاع معدل العائد على<br />

السعر بقيمه املطلقة يف املدى القصري عن معدالته يف املدى البعيد،‏ ويبني الشكل - 18 التقارب الكبري يف معدالت<br />

العائد على السعر بني االأسعار الفورية واالأسعار املستقبلية يف عقد التسليم االأقرب اأجالً‏ وهو العقد 1، والتي كانت<br />

اأعلى يف مستوياتها املطلقة من معدالت العائد على السعر يف عقود التسليم االأبعد اأجالً‏ متمثلة يف عقدي التسليم<br />

االآجلة 3 و 4 وذلك خالل الفرتة - 2000 2009:<br />

ونالحظ ارتفاع معدل العائد على السعر بقيمه املطلقة والذي يعترب مقياسا ملعدل التغري يف السعر يف<br />

االأسعار الفورية واملستقبلية بنسب متفاوتة خالل الفرتة التي اأعقبت االنهيار احلاد يف االأسعار من جراء<br />

انعكاس االأزمة املالية على اأسواق النفط،‏ خالل النصف الثاين من العام 2008، وسجل اأعلى ارتفاع له<br />

يف 22 ديسمرب 2008 عندما بلغ حوايل % 16.4 بينما ‏سجل اأكرب انخفاض له يف 7 يناير 2009 عندما<br />

هبط اإىل حوايل 13.1- %، كما هو موضح يف الشكل - 19.<br />

25


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 18: معدالت العائد على السعر الفوري للنفط والعقود املستقبلية يف ‏سوق ناميكس<br />

الشكل - 19 ‏:التغري اليومي لالأسعار املستقبلية لعقد التسليم الأقصر ‏أجال ‏)عقد ) 1 من يناير 2008 ‏إىل مايو 2009<br />

وجتدر االإشارة هنا اإىل اأن االأسعار ‏شهدت تراجعات اأكرب،‏ قبل ذلك وحتديدا يف 22 ‏سبتمرب 2008 عندما<br />

قفزت االأسعار املستقبلية لعقد التسليم االأول من 104.55 دوالر للربميل اإىل 120.92 دوالر للربميل مسجلة<br />

ارتفاعا بلغ 16.37 دوالر للربميل،‏ وبلغ معدل التغري اآنذاك %، 14.5 وهو مستوى اأقل من معدل التغري املسجل<br />

يف 22 ديسمرب 2008 والذي بلغ %، 16.4 بالرغم من اأن مقدار الزيادة يف االأسعار مل تتجاوز 6.04 دوالر<br />

للربميل و كانت اأقل من الزيادة يف االأسعار املسجلة يف 22 ‏سبتمرب 2008 والتي بلغت 16.37 دوالر للربميل،‏<br />

26


الطاهر الزيتوني<br />

وباملثل فاأن الهبوط احلاد يف معدل تغري االأسعار املسجل يف 7 يناير 2009 والذي بلغ – 13.1 % جتاوز الهبوط<br />

املسجل يف معدل تغري االأسعار عند 23 ‏سبتمرب 2008 والبالغ -12.6 % بالرغم من الفارق الكبري يف مقدار<br />

االنخفاض يف االأسعار الذي بلغ حوايل 14.31 دوالر للربميل يف 23 ‏سبتمرب 2008 مقارنة باالنخفاض الذي<br />

حدث يف 7 يناير 2009 والذي مل يتجاوز 5.95 دوالرا للربميل.‏<br />

وقد متيزت الفرتة التي اأعقبت 22 ‏سبتمرب 2008 بارتفاع معدالت التغري يف االأسعار اأو معدل العائد عن<br />

الفرتة السابقة لها بالرغم من استقرار مقدار التغري يف االأسعار عند مستويات متقاربة خالل الفرتتني،‏ ويرجع<br />

ذلك باالأساس،‏ اإىل انخفاض مستويات االأسعار خالل الفرتة االأخرية نظراً‏ الرتباط معدل التغري اأو العائد على<br />

مستويات االأسعار،‏ وهذا ما يفسر ارتفاع حدة التقلبات التي مت مالحظتها خالل الفرتة االأخرية وبلوغها مستويات<br />

قياسية خالل ‏شهر ديسمرب 2008، ويشري اإىل اأن الفرتة االأخرية التي واكبت مرحلة االأسعار املنخفضة وشديدة<br />

التقلب هي املرحلة االأشد خطورة على اأسواق النفط من ‏سابقتها ذات االأسعار املرتفعة واالأقل تقلباً،‏ من حيث<br />

ازدياد درجة الضبابية وعدم الثقة يف مستقبل االأسواق،‏ وموؤشراً‏ على وجود بيئة حمفزة للمضاربة بالرغم من<br />

الظروف التي متر بها االأسواق املالية والتي تسببت يف انحسار كثافة التداوالت الناجم عن اخلسائر يف االأصول<br />

التي منيت بها االأسواق من جراء االأزمة.‏<br />

- 3 العالقة بني الأسعار الفورية واملستقبلية للنفط اخلام<br />

تتحدد االأسعار يف اأسواق النفط على اأساس الظروف الراهنة للسوق النفطية والتوقعات املستقبلية للطلب<br />

والعرض،‏ ومتثل االأسعار الفورية ‏سعر التسليم الفوري لربميل النفط،‏ بينما متثل االأسعار االآجلة اأو املستقبلية<br />

اأسعار التسوية يف عقود اآجلة التسليم.‏ وبينما تعكس حركة االأسعار الفورية الظروف احلالية الأسواق النفط<br />

وحالة التوازن بني العرض والطلب،‏ فاأنها تتاأثر اأيضا باالإشارات التي تستلمها من االأسواق االآجلة،‏ كموؤشر<br />

للتوقعات املستقبلية لظروف االأسواق،‏ حيث ينعكس االرتفاع يف االأسعار املستقبلية يف ارتفاع ثنائي لالأسعار<br />

الفورية ومستويات املخزون النفطي لغرض التحوط من ارتفاع االأسعار الفورية مستقبالً.‏ وباملقابل تتاأثر االأسعار<br />

املستقبلية بالظروف احلالية لالأسواق من حيث مستويات الطاقات الفائضة وظروف التوازن يف العرض والطلب<br />

ومستويات االأسعار الفورية ونسبة املخاطرة.‏ ويعرض اجلدول - 1 التقدير االإحصائي لقوة العالقة عن طريق<br />

حتليل االرتباط Correlation Analysis لقياس قوة واجتاه العالقة اخلطية بني االأسعار املستقبلية لعقود التسليم<br />

االأجل االأربعة والسعر الفوري خلام غرب تكساس خالل الفرتة – 2000 2009.<br />

اجلدول - 1: معامالت الرتباط بني الأسعار املستقبلية والسعر الفوري خلام غرب تكساس للعقود الأربع للفرتة 2000-2009<br />

السنة<br />

العقد 1 العقد 2 العقد 3 العقد 4<br />

2000<br />

2001<br />

2002<br />

2003<br />

2004<br />

2005<br />

2006<br />

2007<br />

2008<br />

2009<br />

27


النفط والتعاون العربي - 132<br />

ويالحظ وجود ارتباط قوي موجب بني االأسعار املستقبلية والسعر الفوري،‏ ويزداد ارتباط السعر<br />

الفوري مع االأسعار املستقبلية يف عقود التسليم االأقصر اأمداً،‏ كما نالحظ اأيضا انخفاض معامل<br />

االرتباط خالل العام 2003، وهو ما ميكن تفسريه على اأنه انخفاض ناجت عن فك ارتباط موؤقت<br />

نتج عن ارتفاع معدل التقلب يف االأسعار الفورية على خلفية اضطراب االإمدادات العاملية خالل تلك<br />

الفرتة نتيجة لالنقطاع يف اإمدادات النفط الفنزويلية ‏)كما تعرضنا له ‏سابقاً‏ يف حتليل التقلبات(،‏<br />

بينما استقرت االأسعار املستقبلية يف ظل ثقة االأسواق االآجلة يف قدرة اأوبك على احلفاظ على<br />

مستوى االإمدادات وتعويض الفاقد عندما اأقرت زيادة اإمداداتها بحوايل 2.8 مليون برميل / يوميا<br />

لتعويض الفاقد يف العرض.‏ و نالحظ رجوع العالقة لطبيعتها خالل الفرتة – 2004 2008 وتزايد<br />

معدل االرتباط بني السعر الفوري واالأسعار املستقبلية يف عقود التسليم االأبعد اأمداً،‏ مع القفزة الغري<br />

مسبوقة التي حققها معدل النمو يف الطلب العاملي على النفط خالل عام 2004، عندما ‏سجل الطلب<br />

العاملي على النفط ارتفاعاً‏ بحوايل 3.2 مليون برميل / اليوم،‏ وتاأثرت االأسواق بروؤية متشائمة بشاأن<br />

قدرة العرض على مواكبة النمو املطرد يف الطلب،‏ وتزايد املخاوف من تناقص القدرات االإنتاجية<br />

الفائضة لدى بلدان اأوبك،‏ خاصة يف حالة حدوث خلل يف االإمدادات ناجم عن التصعيد اجليوسياسي<br />

يف منطقة الشرق االأوسط بني اإيران والغرب،‏ ولكن بروز االأزمة املالية وما نتج عنها من تراجع مفاجئ<br />

للطلب العاملي على النفط واالأسعار وهو ما حدا باأوبك اإىل ‏سحب االإمدادات الفائضة يف حماولة<br />

الإعادة التوازن لالأسواق مما اأدى اإىل تزايد الطاقة االإنتاجية الفائضة لديها،‏ كان ‏سببا مباشرا يف عودة<br />

االستقرار النسبي لالأسواق املستقبلية مقارنة مع ارتفاع حدة التقلب يف االأسعار الفورية،‏ وهو ما اأدى<br />

اإىل تراجع معامالت االرتباط مرة اأخرى،‏ ويبني الشكل - 20 العالقة بني االأسعار الفورية واالأسعار<br />

املستقبلية للعقود االأربعة،‏ خالل الفرتة – 2000 2009.<br />

الشكل - 20 ‏:العالقة بني الأسعار املستقبلية والأسعار الفورية للفرتة - 2000 2009<br />

معامل االرتباط<br />

ثالثا:‏ العوامل المؤثرة على اأسعار النفط خالل الفترة – 2000 2009<br />

28<br />

اإن الطلب والعرض هما املحددان االأساسيان لسعر النفط،‏ ‏شاأنه يف ذلك ‏شاأن اأي ‏سلعة اأخرى.‏<br />

وتساهم العوامل االأخرى يف تاأثريها على اأسعار النفط عن طريق مساهمتها يف التاأثري على الطلب<br />

والعرض من النفط،‏ فبينما يساهم النمو االقتصادي واالجتماعي ومعدالت النمو السكاين ومستويات<br />

الدخل يف التاأثري على حجم الطلب على النفط،‏ تساهم مستويات الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى<br />

البلدان االأعضاء يف منظمة اأوبك وحجم االستثمارات يف توسيع الطاقات االإنتاجية العاملية واالأزمات


اجليوسياسية والكوارث الطبيعية يف التاأثري على حجم االإمدادات النفطية.‏<br />

29<br />

الطاهر الزيتوني<br />

ويعترب املخزون النفطي وخاصة التجاري لدى الدول الصناعية وكفايته بعدد اأيام االستهالك من<br />

املوؤشرات الرئيسية للتوازن بني العرض والطلب العاملي على النفط،‏ وميكن استخدام املخزون النفطي<br />

يف التاأثري على حجم الطلب على النفط عند قيام البلدان املستهلكة بسحب كميات من خمزونها<br />

التجاري فينخفض حجم الطلب على النفط مما يضطر اأوبك اإىل خفض حصص اإنتاجها للحفاظ على<br />

توازن السوق وهو ما قد يتسبب يف ارتفاع طاقاتها االإنتاجية الفائضة،‏ وباملقابل تساهم عمليات بناء<br />

املخزون التجاري يف التاأثري على حجم الطلب بالرفع من مستوياته وعندها تلجاأ اأوبك لزيادة حصص<br />

اإنتاجها وضخ املزيد من النفط للحفاظ على توازن االأسواق.‏<br />

كما تعد قدرات التكرير والطاقات االإنتاجية ملصايف النفط العاملية واملخصصات االستثمارية يف قطاع<br />

الصناعات الالحقة عنصراً‏ مهماً‏ وثنائي التاأثري على الطلب والعرض،‏ فبينما حتدد قدرات املصايف ومواصفاتها<br />

التقنية نوعية النفوط املمكن معاجلتها،‏ حتدد الطاقات االإنتاجية لهذه املصايف حجم الطلب على هذه اخلامات،‏<br />

وتكون الطاقات االإنتاجية ملصايف النفط العاملية حمدداً‏ يف الوقت ذاته حلجم العرض من املنتجات النفطية.‏<br />

وقد اأسهمت االأسواق املالية اأيضا يف رسم اجتاهات اأسعار النفط،‏ حيث يوؤدي انخفاض اأسعار<br />

‏صرف الدوالر االأمريكي اأمام العمالت االأخرى اإىل انخفاض ‏سعر النفط مقوما بهذه العمالت،‏ كما<br />

يوؤدي اخلفض يف قيمة الفائدة اإىل خسارة القيمة احلالية للنقود بسبب التضخم مما يخلق عائدا<br />

‏سلبيا عليها،‏ وقد ‏سمحت االبتكارات املالية التي ظهرت يف الفرتة االأخرية يف اأسواق السلع،‏ كالربط<br />

مبوؤشر،‏ للمستثمرين باالستفادة من ارتفاع اأسعار النفط دون احلاجة اإىل احليازة الفعلية للنفط على<br />

هيئة خمزون،‏ وهو ما برز واضحاً‏ يف كثافة نشاط املضاربة – وهي ‏شراء النفط بقصد اإعادة بيعه<br />

بسعر اأعلى،‏ بدال من استخدامه الأغراض جتارية – يف االأسواق االآجلة للنفط اخلام،‏ ويوؤدي ذلك اإىل<br />

خلق طلب وهمي على ما يسمى الرباميل الورقية،‏ ويساهم يف رفع ‏سقف التوقعات بشاأن االأسعار<br />

املستقبلية للنفط،‏ فيلجاأ مستهلكو النفط لزيادة طلبهم على النفط لغرض التخزين والتحوط من<br />

ارتفاع اأسعار النفط مستقبالً،‏ و لذلك برزت ظاهرة فك االرتباط بني مستويات املخزون التجاري<br />

واأسعار النفط خالل عام 2003 عندما تزايد نشاط املضاربة يف االأسواق االآجلة للنفط.‏<br />

وقبل الشروع يف دراسة تاأثري هذه العوامل على اأسعار النفط خالل الفرتة من عام 2000 اإىل<br />

مايو‎2009‎‏،‏ نود االإشارة اإىل حقيقة هامة بشاأن عالقة العرض و الطلب على النفط مبستويات<br />

اأسعاره،‏ حيث وكما ‏سنالحظ الحقاً،‏ اأن التغري يف العرض اأو الطلب على النفط يعترب منخفضاً‏<br />

مقارنة بالتغري يف االأسعار،‏ وهذه ‏سمة هامة للنفط،‏ فهو املصدر الرئيسي واالأهم للطاقة يف العامل،‏<br />

وتوؤدي حمدودية قدرة املستهلكني على البحث على اأنواع اأخرى من الوقود عند ارتفاع اأسعاره<br />

على املدى القصري،‏ وعدم توفر بدائل متاحة له على املدى املنظور يف قطاعات هامة وحيوية مثل<br />

قطاع املواصالت اإىل انخفاض مرونة الطلب السعرية على النفط،‏ كما توؤدي ارتفاع تكاليف اإنتاجه<br />

والسيما الثابتة،‏ وكذلك طول الفرتات الزمنية الالزمة لتوسعة الطاقات االإنتاجية يف كافة مراحلها<br />

اإىل انخفاض مرونة العرض السعرية للنفط.‏ ويعني انخفاض مرونة الطلب ‏)العرض(‏ السعرية<br />

الأي ‏سلعة،‏ اأن درجة استجابة الكمية املطلوبة ‏)املعروضة(‏ للتغري يف السعر اأقل من التغري النسبي<br />

يف السعر كما يبني الشكل - 21, بينما يتاح للمستهلكني االنتقال اإىل بدائل اأخرى يف السلع ذات<br />

الطلب املرن عند ارتفاع اأسعارها،‏ ولذلك تكون درجة استجابة الكمية املطلوبة للتغري يف السعر<br />

اأكرب من التغري النسبي يف السعر ، كما اأن درجة استجابة الكمية املعروضة للتغري يف السعر اأكرب<br />

من التغري النسبي يف السعر للسلع ذات العرض املرن كما هو موضح يف الشكل - 22.


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 21 ‏:احلاالت املتحكمة يف حتديد اأسعار السلع ‏)العرض والطلب منخفضا املرونة(‏<br />

الشكل - 22 ‏:احلاالت املتحكمة يف حتديد اأسعار النفط ‏)العرض والطلب عاليا املرونة(‏<br />

وقد قام كوبر )2003( Cooper 1 باحتساب مرونة الطلب السعرية للنفط اخلام والتي بلغت<br />

حسب تقديراته )- 0.05( على املدى القصري وحوايل )- 0.21( على املدى الطويل،‏ بينما قام داهل<br />

<br />

1. Cooper, John C.B. 2003. “Price Elasticity of Demand for Crude Oil: Estimates for 23 Countries,” OPEC<br />

Review 27 (1), pp. 1-8<br />

30


الطاهر الزيتوني<br />

)1993( Dahl 2 باحتساب مرونة الطلب السعرية للنفط اخلام يف الدول النامية والتي بلغت حسب<br />

تقديراته )- 0.07 ) على املدى القصري وحوايل )- 0.30( على املدى الطويل.‏<br />

ولدراسة العوامل املوؤثرة على اأسعار النفط خالل الفرتة – 2000 مايو‎2009‎‏،‏ ‏سوف نقوم بتقسيم<br />

هذه الفرتة اإىل فرتتني رئيسيتني بحسب تطورات االأسعار خاللها،‏ حيث ‏شهدت الفرتة االأوىل – 2002<br />

يوليو 2008 تصاعدا مستمراً‏ ومطرداً‏ الأسعار النفط،‏ بينما ‏شهدت الفرتة الثانية اأغسطس – 2008 مايو<br />

2009 انحداراً‏ هائال لالأسعار وارتفاعا يف معدالت التقلب مقارنة بسابقتها،‏ يف حماولة الإلقاء الضوء على<br />

اأهم العوامل التي اأثرت على االأسعار ‏صعودا و هبوطاً.‏<br />

العوامل املوؤثرة على ارتفاع اأسعار النفط خالل الفرتة – 2002 يوليو 2008.<br />

- 1 النمو االقتصادي العاملي والطلب على النفط<br />

ميكن اإرجاع جذور الطفرة السعرية التي ‏شهدتها اأسواق النفط خالل الفرتة – 2002<br />

منتصف 2008 اإىل النمو االستثنائي يف الطلب العاملي على النفط خالل هذه الفرتة،‏ فلقد<br />

‏شهد الطلب العاملي على النفط زيادة مطردة ومتسارعة،‏ ارتفع خاللها من حوايل 77.1 مليون<br />

ب/‏ ي خالل عام 2001 اإىل اأن بلغ اأعلى مستوياته بحوايل 88.4 مليون ب/‏ ي خالل الربع<br />

االأول من العام 2008، اأي بزيادة بلغت حوايل 11.3 مليون ب/‏ ي،‏ اأي بنسبة %، 14.7 وهذه<br />

زيادة غري مسبوقة من حيث استمراريتها واملدة الزمنية لها.‏ و جماراة للطلب كان ارتفاع<br />

متوسط اأسعار ‏سلة اأوبك متصالً‏ ومستمراً‏ خالل ذات الفرتة حيث ارتفع من حوايل 23.1<br />

دوالر للربميل اإىل اأن بلغ 92.9 دوالر للربميل خالل الربع االأول من العام 2008، وواصل<br />

ارتفاعه اإىل 117.6 دوالر للربميل خالل الربع الثاين،‏ كما هو موضح يف الشكل - 23.<br />

الشكل - 23 : اأسعار النفط وعالقاتها بالطلب ومعدل النمو االقتصادي<br />

<br />

2. Dahl, Carol A. 1993. “A Survey of Oil Demand Elasticities for Developing Countries, OPEC Review 17<br />

(Winter), pp. 399-419<br />

31


النفط والتعاون العربي - 132<br />

وقد كانت الزيادة يف الطلب على النفط،‏ مدفوعة بالنمو املتصاعد يف معدالت اأداء االقتصاد<br />

العاملي،‏ الذي ‏سجلت معدالت منوه زيادات مرتفعة خالل الفرتة من 2001 اإىل النصف االأول<br />

من العام 2008، تراوحت مابني اأقل مستوياتها عن‎2.5‎ % خالل عام 2001 اإىل اأعلى منو<br />

حمقق وهو % 5 خالل العام 2006.<br />

وقد حفز النمو السريع يف االقتصادات النامية واملتحولة على وجه اخلصوص النمو<br />

يف االقتصاد العاملي والزيادة يف الطلب العاملي على النفط،‏ حيث ترتبط انطالقة التصنيع<br />

والزيادات القوية يف متوسط الدخل الفردي املنخفض يف االأصل بنوعية النمو االقتصادي<br />

االأكرث كثافة يف استخدام السلع االأولية،‏ وبذلك كان منو الطلب على النفط،‏ مدفوعا يف<br />

االأساس،‏ مبواصلة اإشراك جمموعات كبرية من العمالة منخفضة الدخل،‏ السيما يف اآسيا،‏ يف<br />

االقتصاد العاملي وهي جمموعات ينخفض فيها نصيب الفرد من االستهالك مقارنة مبناطق<br />

اأخرى يف العامل ، وتتميز بارتفاع مرونة الطلب الدخلية.‏ وعلى ذلك،‏ كان النمو يف االقتصاد<br />

العاملي،‏ ومن مت الطلب على النفط،‏ بقيادة النمو يف االقتصادات النامية واملتحولة،‏ كما اأن<br />

تباطوؤ النمو يف االقتصاديات املتقدمة كان اأقل اأثراً‏ على الزيادة يف الطلب خالل هذه الفرتة،‏<br />

كما هو مبني يف الشكل - 24:<br />

الشكل - 24 : النمو االقتصادي والطلب على النفط<br />

‎2‎‏.النمو السكاين<br />

32<br />

تزايد عدد السكان يف العامل بشكل ملحوظ خالل الفرتة – 2000 2007، حيث ارتفع من<br />

حوايل 6.066 مليار نسمة خالل عام 2000 اإىل حوايل 6.595 مليار نسمة خالل عام 2007<br />

اأي بزيادة قدرها 529 مليون نسمة،‏ مما انعكس يف الزيادة امللحوظة يف الطلب على النفط<br />

خالل هذه الفرتة،‏ والتي انعكست بدورها يف ارتفاع االأسعار،‏ ولقد كانت العالقة بني عدد<br />

السكان والطلب على النفط خالل الفرتة 2007-2000 يف تزايد طردي،‏ كما ‏شهدت العالقة<br />

بني الطلب العاملي على النفط ومتوسط اأسعار ‏سلة خامات اأوبك نفس املسار خالل هذه الفرتة<br />

كما هو موضح يف الشكل - 25.


الشكل - 25 : العالقة بني اأسعار النفط وتغري الطلب والنمو السكاين يف العامل<br />

الطاهر الزيتوني<br />

وقد كانت دول منطقة اآسيا واملحيط الهادي،‏ املصدر الرئيسي للنمو السكاين يف العامل،‏ حيث<br />

تزايد عدد ‏سكان هذه املنطقة بحوايل 292 مليون نسمة خالل الفرتة – 2000 2007، اأي بنسبة<br />

تزيد عن % 55.3 من اإجمايل الزيادة يف عدد ‏سكان العامل خالل نفس الفرتة،‏ تليها قارة اأفريقيا<br />

التي تزايد عدد ‏سكانها بحوايل 134 مليون نسمة خالل الفرتة – 2000 2007، اأي بنسبة تزيد عن<br />

% 25.3 من اإجمايل الزيادة يف عدد ‏سكان العامل خالل نفس الفرتة.‏<br />

وجمارة لنموها السكاين،‏ كانت دول اآسيا واملحيط الهادي املصدر اجلغرايف الرئيسي واالأهم يف<br />

منو الطلب على النفط خالل الفرتة - 2000 2007، حيث ارتفع طلبها من النفط بحوايل 4.21<br />

مليون برميل يف اليوم خالل هذه الفرتة،‏ ليشكل ما يزيد عن % 44.3 من اإجمايل الزيادة يف الطلب<br />

العاملي على النفط خالل الفرتة – 2000 2007 والبالغة حوايل 9.5 مليون برميل يف اليوم.‏<br />

ولقد ‏شهد النمو السنوي يف الطلب على النفط من منطقة اآسيا واملحيط الهادي معدالت<br />

مرتفعة منذ ، 2002 واستمر طلب هذه املنطقة يف منوه املوجب حتى بعد اأن حققت دول<br />

اأمريكا الشمالية واأوروبا الغربية منواً‏ ‏سالبا،‏ خالل عامي 2006 و‎2007‎‏.‏ ويوضح الشكل - 26<br />

املصادر اجلغرافية للنمو السكاين يف العامل واملصادر اجلغرافية للنمو يف الطلب العاملي عل<br />

النفط خالل الفرتة – 2001 2007.<br />

ويف منطقة اآسيا واملحيط الهادي،‏ كانت الهند املصدر الرئيسي للنمو السكاين بدول املنطقة،‏ حيث<br />

تزايد عدد ‏سكان الهند بحوايل 126 مليون نسمة خالل الفرتة – 2000 2007، اأي بنسبة % 43 من<br />

اإجمايل الزيادة يف عدد ‏سكان منطقة اآسيا واملحيط الهادي خالل نفس الفرتة،‏ تليها الصني التي تزايد<br />

عدد ‏سكانها بحوايل 50 مليون نسمة خالل الفرتة – 2000 2007، اأي بنسبة تزيد عن % 18.1 من<br />

اإجمايل الزيادة يف عدد ‏سكان منطقة اآسيا واملحيط الهادي خالل نفس الفرتة.‏<br />

وعلى الرغم من تقدم الهند على الصني من حيث الزيادة يف عدد السكان،‏ تقدمت الصني على الهند<br />

من حيث الزيادة يف الطلب على النفط،‏ ويرجع ذلك اإىل النمو املرتفع ملتوسط نصيب الفرد من الناجت<br />

املحلي االإجمايل الذي حققته الصني - واملرتفع اأصالً‏ عن مستوياته يف الهند – خالل الفرتة - 2000<br />

33


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 26 : املصادر اجلغرافية لنمو الطلب العاملي على النفط والنمو السكاين يف العامل<br />

، 2007 حيث قفز متوسط نصيب الفرد من الناجت املحلي االإجمايل يف الصني من 946 دوالر عام 2000<br />

اإىل 2560 دوالر عام 2007، اأي بنسبة % 170.6 ، بينما ارتفع متوسط نصيب الفرد من الناجت املحلي<br />

االإجمايل يف الهند من 440 دوالر عام 2000 اإىل ما دون 940 دوالر عام 2007، اأي بنسبة % 113.6 ،<br />

ولهذا برز دور النمو السكاين ‏)االأقل يف حجمه(‏ يف الصني اأعلى يف رفع حجم الطلب على النفط منه يف<br />

الهند ‏)االأكرب حجما(،‏ نظراً‏ للفرق يف مستويات الدخل.‏ ويوضح الشكل - 27 النمو السكاين بالصني والهند<br />

وباقي دول اآسيا واملحيط الهادي خالل الفرتة - 2001 2007 من جهة،‏ ومن جهة اأخرى متوسط نصيب<br />

الفرد من الناجت املحلي االإجمايل والطلب على النفط بالصني والهند خالل الفرتة – 2000 2007.<br />

الشكل - 27 : النمو السكاين ونصيب الفرد من الناجت املحلي الإجمايل والطلب على النفط يف بلدان ‏آسيا<br />

34


‎3‎‏.الطاقات االإنتاجية الفائضة وقلة املخصصات االستثمارية لتطويرها<br />

الطاهر الزيتوني<br />

هياأت الفرتة الزمنية الطويلة التي اتسمت باأسعار منخفضة للنفط والتي ‏شهدتها اأسواق<br />

النفط خالل عقدي الثمانينيات والتسعينات،‏ الظروف املناسبة لنزوح االستثمارات يف توسعة الطاقات<br />

االإنتاجية.‏ ويف ظل ‏شح مصادر البيانات البرتولية عن املوؤشرات املتعلقة باملخصصات االستثمارية وتطور الطاقات<br />

الفائضة لدى املنتجني من خارج اأوبك،‏ تعد االإحصائيات املتعلقة بنشاط احلفر البرتويل وعدد احلفارات العاملة<br />

يف العامل خالل فرتة زمنية معينة،‏ موؤشراً‏ جيداً‏ يعكس النشاط االستثماري يف جمال توسعة الطاقات االإنتاجية<br />

خالل تلك الفرتة،‏ ‏سواء من حيث استكشاف و حفر اآبار جديدة اأو ‏صيانة االآبار القائمة،‏ وخالل الفرتة 1975<br />

– 2009 تشري البيانات الصادرة عن هيوز بيكر ،Hughes Baker اأن عدد احلفارات العاملة يف العامل كان يف<br />

تالزم دائم مع حركة اأسعار النفط خالل هذه الفرتة،‏ كما هو موضح يف الشكل - 28.<br />

الشكل - 28 : عدد احلفارات العاملة يف العامل،‏ واأسعار النفط<br />

وقد انخفض عدد احلفارات العاملة يف العامل منذ النصف الثاين لعقد الثمانينات مع هبوط اأسعار<br />

النفط اإىل اأدنى مستوياتها،‏ وظل منخفضاً‏ خالل عقد التسعينات حتى بلغ اأدنى مستوياته على االإطالق<br />

يف عام 1999 عندما وصل عدد احلفارات العاملة يف العامل اإىل 1457 بعدما هبط متوسط اأسعار<br />

‏سلة اأوبك اإىل 12.3 دوالر للربميل خالل عام 1998، ثم ارتفع عدد احلفارات اإىل 2242 خالل عام<br />

2001 عندما بلغت اأسعار ‏سلة اأوبك 27.6 دوالر للربميل خالل عام ، 2000 وتراجع عدد احلفارات<br />

اإىل 1829 عام 2002 بسبب تراجع االأسعار اإىل 23.1 دوالر للربميل خالل عام 2001، وبداأ بعد ذلك<br />

يف التصاعد جمدداً‏ يف تالزم مع تصاعد االأسعار.‏<br />

وتوؤكد العالقة املباشرة بني عدد احلفارات العاملة يف العامل ‏)والتي تعكس كما ذكرنا النشاط<br />

االستثماري يف قطاع االستكشاف واالإنتاج(‏ واأسعار النفط حقيقة التاأثري القوي واملباشر الأسعار النفط<br />

يف قيادة حجم االستثمار يف اإنتاج النفط،‏ حيث تساهم االأسعار املرتفعة يف تشجيع االستثمار بينما<br />

توؤدي االأسعار املنخفضة اإىل نزوح االستثمارات عن هذا القطاع،‏ ومنه يتضح دور طول الفرتة الزمنية<br />

التي ‏شهدتها اأسواق النفط خالل عقدي الثمانينيات والتسعينات من االأسعار املنخفضة،‏ يف تهيئة<br />

الظروف املناسبة لنزوح االستثمارات يف توسعة الطاقات االإنتاجية خالل هذه الفرتة.‏<br />

35


النفط والتعاون العربي - 132<br />

ومن جهة اأخرى،‏ احتفظت االأسواق خالل عقدي الثمانينات والتسعينات بطاقات اإنتاجية فائضة<br />

مرتفعة،‏ بسبب انخفاض معدالت النمو يف الطلب على النفط خالل عقد الثمانينات،‏ الناجم عن ارتفاع االأسعار<br />

خالل السبعينيات وبداية الثمانينات وكذلك جناح بعض الدول يف رفع كفاءة استخدامها للطاقة مما تسبب يف<br />

انخفاض معدالت النمو يف الطلب على النفط خالل الثمانينات.‏<br />

وخالل عقد التسعينات،‏ ‏شهد الطلب العاملي على النفط انتعاشاً‏ ملحوظاً،‏ ولكن الزيادة يف الطلب<br />

مت تغطيتها من قبل الطاقات الفائضة يف الكميات املعروضة،‏ مما تسبب يف امتداد فرتة االأسعار املنخفضة التي<br />

انعكست بدورها،‏ يف قلة املخصصات االستثمارية ملشاريع توسعة الطاقات االإنتاجية لغرض احلفاظ على طاقات<br />

اإنتاج اإضافية،‏ باالإضافة اإىل اأن التوقعات املستقبلية لنمو الطلب على النفط كانت تسري على وثرية النمو املنخفض<br />

خالل تلك الفرتة.‏ ويوضح الشكل - 29 من جهة تطور الطلب العاملي على النفط مع الطاقات االإنتاجية الفائضة<br />

لدى دول اأوبك خالل الفرتة -2006 1990 من جهة،‏ كما يوضح الشكل نفسه من جهة اأخرى معدل النمو يف<br />

الطلب العاملي على النفط مع طاقات اأوبك الفائضة خالل نفس الفرتة:‏<br />

الشكل - 29 : معدل منو الطلب على النفط وعالقته بالطاقة الإنتاجية الفائضة لدى ‏أوبك<br />

36<br />

وقد برز عدم التوافق بني النمو يف العرض ‏)الناجم عن قلة االستثمار يف طاقات االإنتاج االإضافية<br />

والذي نتج عن االأسعار املنخفضة(‏ وبني الزخم الصعودي يف الطلب العاملي - وال ‏سيما االأسيوي،‏ والذي<br />

فاق ما كان متوقعاً‏ للعقد احلايل - داعما للتصاعد القوي الذي ‏شهدته االأسعار بعد عام 2002، اإزاء<br />

خلفية املخاوف من تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة،‏ عندما بداأ النمو االقتصادي يتصاعد بوثرية<br />

عالية،‏ وبذلك تزايدت درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري اإيل خماطر انقطاع<br />

االإمدادات الناجمة عن الظروف اجلغرافية - السياسية،‏ وثمة اإدراك متزايد يف الوقت الراهن،‏ باأن معاناة<br />

اأسواق النفط لهذه الظروف هي حالة تتكرر حالياً،‏ ملا يتوقع من بطء تكوين الطاقات االإنتاجية والتوزيعية<br />

بسبب االرتفاع احلاد يف تكاليف االستثمار،‏ والقيود التكنولوجية واجليولوجية وذات الصلة بالسياسات،‏<br />

فضال عن انخفاض االأسعار وضيق االأوضاع يف االأسواق املالية،‏ حيث بات من ‏شبه املوؤكد اأن االستثمارات<br />

الضخمة الالزمة لتلبية الطلب يف الفرتة املقبلة ال ميكن اأن تتحقق اإال اإذا ارتفعت االأسعار.‏


4. الظواهر الطبيعية والتوترات اجليوسياسية<br />

الطاهر الزيتوني<br />

يربز اأثر الظواهر الطبيعية والتوترات اجليوسياسية على اأسعار النفط كلما ازدادت حدة<br />

تقلباتها،‏ وذلك يف ظل تزايد درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء ترتدد حول اأية<br />

خماطر قد تهدد بانقطاع االإمدادات بفعل ظروف طبيعية اأو جيوسياسية،‏ وذلك على خلفية املخاوف<br />

من تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة.‏ ومن بني اأهم احلوادث التي اأدت اإىل اإحداث اأضرار بنمو<br />

االإمدادات النفطية من خارج اأوبك،‏ نذكر االأعاصري ‏)والسيما منها اإعصار اإيفان(‏ التي اجتاحت خليج<br />

املكسيك يف خريف عام 2004 واأدت اإىل تعطيل حوايل % 30 من الطاقة االإنتاجية للواليات املتحدة.‏<br />

ثم جاءت اأسواأ كارثة طبيعية تعرضت لها الواليات املتحدة يف تاريخها املعاصر،‏ وهي اإعصار كاترينا<br />

الذي ‏ضرب منطقة اخلليج املكسيكي ثانية يف نهاية اأغسطس 2005، واأدى اإىل حدوث اأزمة نفطية<br />

يف السوق االأمريكية امتدت اآثارها اإىل خارج تلك السوق،‏ حيث تخطت االأسعار االسمية للنفط حاجز<br />

ال 70 دوالراً‏ لربميل النفط من خام غرب تكساس االأمريكي خالل التعامالت االلكرتونية يف ‏سوق<br />

ناميكس يوم 30 اأغسطس 2005.<br />

ومن جهة اأخرى،‏ ‏شهت الفرتة – 2000 2008 جملة من االأوضاع السياسية املتوترة التي<br />

انعكست اآثارها املباشرة على اأسواق النفط،‏ كان اأهمها اأحداث احلادي عشر من ‏سبتمرب 2001<br />

والتي اأسهمت يف تراجع اأسعار النفط يف ظل التوقعات املتشائمة حول تراجع الطلب االأمريكي،‏ ثم<br />

ارتفعت االأسعار عندما قررت احلكومة االأمريكية رفع مستويات خمزوناتها االإسرتاتيجية مما ‏ساهم<br />

يف دعم الطلب وعودة االأسعار اإىل ارتفاعها.‏<br />

وقد تاأثرت بعض البلدان املنتجة الرئيسية يف منظمة اأوبك بحالة من عدم االستقرار اجليوسياسي<br />

اأدى اإىل خفض االإمدادات،‏ وزيادة خماطر حدوث اضطرابات يف مستوياتها يف املستقبل،‏ يف كل من العراق<br />

ونيجرييا وفنزويال واإيران،‏ وهي تستاأثر جمتمعة بنحو % 14 من اإجمايل االإنتاج العاملي من النفط،‏ و<br />

حوايل % 16 من اإجمايل الصادرات العاملية من النفط.‏ ويوضح الشكل - 30 اأهم الظواهر الطبيعية<br />

والتوترات اجليوسياسية خالل الفرتة – 2000 يونيو 2008 وانعكاسها على التغري يف اأسعار النفط.‏<br />

الشكل - 30 : الظواهر الطبيعية والتوترات اجليوسياسية وانعكاسها على السعر الفوري خلام غرب تكساس<br />

37


النفط والتعاون العربي - 132<br />

5. ‏سياسة اأوبك يف اإدارة اإمداداتها النفطية<br />

جتدر االإِشارة اإىل اأن بلدان اأوبك ال تسيطر على ‏سوق النفط،‏ وذلك يف ‏ضوء استحواذ بلدان خارج اأوبك على<br />

النسبة االأعلى ‏)بحدود %( 57 من اإجمايل اإمدادات النفط العاملية،‏ لكن اأوبك تستطيع التاأثري يف ‏سوق النفط<br />

من خالل عملها كمجموعة واحدة،‏ حيث اأنها تلعب دوراً‏ اأساسياً‏ يف توفري االإمدادات النفطية.وقد اأثبتت اأوبك<br />

جدارة ال متناهية،‏ يف اإدارتها الإمدادات اأقطارها االأعضاء،‏ ومساهمة فاعلة لتهدئة االأسعار خالل فرتة<br />

الكوارث الطبيعية واالأزمات السياسية طوال الفرتة املمتدة بني 2000–2006 من خالل ‏سلسلة من القرارات<br />

التي تضمنت زيادة اأو خفض االإمدادات من نفطها اخلام وفقا حلركة االأسواق ، فكانت بذلك مبثابة ‏صمام االأمان<br />

الأسواق النفط العاملية ‏ضد التقلبات العالية لالأسعار،‏ ويوضح الشكل - 31 ‏سلسلة الأهم القرارات التي اتخذتها<br />

اأوبك لتهدئة االأسعار خالل هذه الفرتة.‏<br />

الشكل - 31 : قرارات ‏أوبك للحفاظ على استقرار الأسعار خالل الفرتة من عام 2000 ‏إىل منتصف عام 2008<br />

ومع بداية عام 2007 ولغاية النصف االأول من عام 2008، برزت ظاهرة جديدة متثلت يف استمرار<br />

ارتفاع االأسعار وعبورها مستويات قياسية غري مسبوقة بصورة متتالية،‏ وذلك رغم توافر االإمدادات،‏ متزامنة<br />

مع جتاوز مستويات املخزون التجاري للدول الصناعية متوسط خمس ‏سنوات،‏ واستمرار فائض العرض يف<br />

االإمدادات عند مستوياته املوجبة،‏ حيث وصلت االأسعار اإىل اأشدها بحدود منتصف عام 2008، عندما<br />

وصل معدل ‏سعر السلة الشهري اإىل 131.2 دوالر/برميل لشهر متوز/يوليو 2008 ‏)واملعدل اليومي اإىل ما<br />

يزيد على 140 دوالر/‏ برميل يف بداية الشهر املذكور(،‏ ووصل املعدل اليومي لسعر اخلام االأمريكي اخلفيف<br />

)WTI( اإىل‎100‎دوالر/برميل يف بداية عام 2008، ولفرتة قصرية،‏ ارتفع اإىل مستوى قياسي غري مسبوق<br />

‏)‏‎147‎دوالر/برميل(‏ خالل االأسبوع الثاين من ‏شهر متوز/يوليو 2008، وهو ما يوؤكد على نشوء ظاهرة فك<br />

لالرتباط ما بني اأساسيات السوق واملسرية اليومية الأسعار النفط وبروز عوامل مستحدثة على اآليات<br />

السوق،‏ كانت وراء ارتفاع االأسعار اإىل مستويات عالية وازدادت درجة تقلباتها بشكل ال ميكن تفسريه<br />

بعوامل العرض والطلب التقليدية.‏ يبني الشكل - 32 مستويات املخزون التجاري يف الدول الصناعية وميزان<br />

العرض والطلب يف االأسواق العاملية للنفط اخلام خالل الفرتة – 2003 2008.<br />

ومن قبيل املفارقة اأن البلدان املستهلكة الرئيسية،‏ وباالأخص الواليات املتحدة واالحتاد االأوروبي،‏<br />

38


الطاهر الزيتوني<br />

الشكل - 32 : مستويات املخزون التجاري يف الدول الصناعية وميزان العرض والطلب يف الأسواق العاملية للنفط اخلام<br />

خالل الفرتة – 2003 2008<br />

كانت تصر على اأن ارتفاع االأسعار مرده اأساسيات السوق وبالتحديد نقص يف االإمدادات،‏ على الرغم من اأن<br />

مستويات املخزون التجاري للبلدان الصناعية ظلت اأعلى من متوسط اخلمس ‏سنوات خالل هذه الفرتة،‏ وعلى<br />

الرغم اأيضاً‏ من اأن الدول املنتجة الرئيسية االأعضاء يف اأوبك ويف مقدمتها اململكة العربية السعودية كانت توؤكد<br />

مراراً‏ على استعدادها لتوفري اإمدادات اإضافية من النفط اخلام يف حالة توفر الطلب الالزم،‏ وجتدر االإشارة<br />

هنا اإىل حقيقة هامة تتمثل يف كون الطاقات الفائضة لدى اأوبك خالل هذه الفرتة كانت من نوع النفط العربي<br />

الثقيل،‏ الذي تواجه مصايف العامل اختناقات يف طاقات تكريره يف ظل نقص املخصصات االستثمارية لتطوير<br />

طاقات التكرير والضوابط املتشددة يف الدول املستهلكة على املواصفات البيئية للمنتجات البرتولية يف حني ظل<br />

الطلب يرتفع على النفط اخلفيف.‏<br />

‎6‎‏.االختناقات يف قطاع التكرير<br />

ترتب على تدنّي عوائد االستثمار يف قطاع التكرير ‏ضعف يف االستثمار يف بناء مصاف جديدة خالل<br />

العقدين املاضيني،‏ كما تسبب يف اإغالق عدد كبري من املصايف واإلغاء العديد من مشاريع التوسعة،‏ واقتصر االأمر<br />

على بناء عدد قليل من املصايف اجلديدة والتي كان اأغلبها يف اآسيا.‏<br />

ووقفت قوانني وتشريعات حماية البيئة املتشددة املطبقة يف الدول املستهلكة الرئيسية حائالً‏ اأمام<br />

اإنشاء مصايف تكرير جديدة وباالأخص يف اأمريكا،‏ التي ‏شهدت بناء اآخر مصفاة جديدة فيها قبل حوايل<br />

30 عاماً،‏ ويف دول االحتاد االأوروبي.‏ وامتثاالً‏ للتشريعات البيئية خلفض مستوى الكربيت والشوائب<br />

االأخرى زادت تلك القوانني االإلزامية واملعنية بالبيئة من تكاليف االإنتاج واأثرت بدورها على ربحية<br />

املصايف وقلصت هامش العوائد بشكل اإلزامي واأدت بالتايل اإىل حمدودية منو تلك الصناعة.‏<br />

وقد حفز النمو االستثنائي يف الطلب العاملي على النفط خالل الفرتة - 2000 منتصف 2008<br />

الزيادة يف نسب استغالل طاقات التكرير املتاحة وخاصة بدول االحتاد السوفيتي السابق،‏ حيث ارتفعت نسب<br />

استغالل طاقات التكرير املتاحة من حوايل % 55 عام 2000 اإىل % 74 خالل عام 2007، وتزايدت نسب<br />

استغالل طاقات التكرير املتاحة مبصايف اآسيا والشرق االأوسط من حوايل % 82 يف عام 2000 اإىل حوايل<br />

39


النفط والتعاون العربي - 132<br />

% 85 خالل عام ، 2007 بينما استقرت نسبة استغالل طاقات التكرير املتاحة مبصايف الدول الصناعية عند<br />

نفس مستوياتها املرتفعة اأصال عند حوايل % 90 خالل اأغلب الفرتة 2000-2007، وبذلك ارتفعت نسب<br />

استغالل طاقات التكرير املتاحة باملصايف العاملية من حوايل 84% خالل عام 2000 اإىل حوايل % 86 خالل<br />

عام 2007، ويبني الشكل - 33 نسب استغالل طاقات التكرير املتاحة باملصايف العاملية والتغري فيها<br />

حسب املناطق الرئيسية،‏ خالل الفرتة -2007. 2000<br />

الشكل - 32 ‏:نسب استغالل طاقات التكرير املتاحة باملصايف العاملية والتغري فيها حسب املناطق الرئيسية،‏ خالل الفرتة - 2000 2007<br />

40<br />

ويبدو اأن االأزمة واملوقف احلرج يف ‏صناعة التكرير مل تتمركز يف طاقات التقطري،‏ بل كانت يف اختناق<br />

طاقات التكرير التحويلية القادرة على معاجلة مزيج النفوط من النوعيات املتوسطة والثقيلة الإنتاج املنتجات<br />

اخلفيفة تبعاً‏ لنمط الطلب العاملي وباملواصفات املطلوبة،‏ خصوصاً‏ واأن معظم الطاقة االإنتاجية الفائضة لدى دول<br />

اأوبك خالل – 2007 2008 كانت من تلك النوعيات.‏ االأمر الذي يفسر حتول مصايف التكرير اإىل استغالل النفوط<br />

اخلفيفة االأفضل جودة،‏ اأوالً‏ الإنتاج حصيلة اأفضل،‏ اأي نسبة اأعلى من املنتجات اخلفيفة،‏ وبالتايل تفضي هذه<br />

العملية اإىل زيادة الطلب على النفوط اخلفيفة وارتفاع اأسعارها باملقارنة مع النفوط الثقيلة االأقل جودة.‏ وثانياً‏ الأن<br />

العجز يف الطاقات التحويلية يحول دون استغالل املزيد من النفوط الثقيلة االأقل جودة والتي تقود مبجملها اإىل<br />

توسيع الفروقات،‏ اأي اأن االختناقات يف ‏صناعة التكرير اأصبحت عامل عدم استقرار لسوق النفط العاملية،‏ وسبباً‏<br />

مباشراً‏ الرتفاع فروق االأسعار بني خامات النفط املختلفة.‏ ويبني الشكل - 34 تطور فروقات االأسعار بني خام مزيج<br />

الصحراء اجلزائري اخلفيف واخلام االإيراين الثقيل خالل الفرتة – 2000 منتصف . 2008<br />

7. املخزون النفطي<br />

حتتفظ كثري من البلدان املستهلكة للنفط مبخزون لديها الإغراض خمتلفة بعضها جتاري وبعضها<br />

االآخر اسرتاتيجي ويوؤثر حجم هذا املخزون اإىل حد كبري يف اأسعار النفط يف االأسواق العاملية.‏<br />

وعلى غرار الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى البلدان املنتجة،‏ يفرتض اأن ميثل املخزون التجاري لدى<br />

البلدان املستهلكة اأحد اأهم اآليات خلق التوازن يف اأسواق النفط،‏ واأن يكون متغريا مكمال لكل من الطلب<br />

والعرض،‏ فعندما ال يتمكن العرض من جماراة الزيادة يف الطلب يف عام ما،‏ يجرى السحب من املخزون<br />

والعكس ‏صحيح.‏ ومن ثم يفرتض على املدى الطويل حدوث توازن بني العرض والطلب اأي ال يحدث تغري


الطاهر الزيتوني<br />

الشكل - 34 ‏:تطور فروقات الأسعار بني خام مزيج الصحراء اجلزائري اخلفيف واخلام الإيراين الثقيل خالل الفرتة – 2000 منتصف . 2008<br />

يف املخزون عند نهاية العام.‏ وبالرغم من اأن الدول املستهلكة ووكالة الطاقة الدولية كانت قد اأرجعت<br />

االرتفاع يف اأسعار النفط خالل عامي 2008 2007، اإىل وجود نقص يف االإمدادات يف ظل تنامي الطلب،‏<br />

فاأن حركة املخزون التجاري بالدول الصناعية توؤكد على اأن مستوياته ظلت مرتفعة عن متوسط<br />

مستوياته خلمس ‏سنوات ‏سابقة،‏ ، كما يبني الشكل - 35:<br />

الشكل - 35 ‏:تطور املخزون التجاري وعالقته باأسعار النفط<br />

ومن قبيل املفارقة،‏ اأن تطالب البلدان املستهلكة خالل الفرتة السابقة التي واكبت ارتفاع االأسعار<br />

البلدان املنتجة بزيادة اإنتاجها لكبح جماح االأسعار يف الوقت كانت مستويات املخزون التجاري العاملي ترتفع<br />

بالتزامن مع ارتفاع اأسعار النفط خالل عامي 2007 و‎2008‎ ، مما يشري اإىل وجود خلل يف املعادلة وظهور<br />

موؤشرات على حالة فك ارتباط يف عالقة التوازن.‏<br />

41<br />

اأما املخزون االسرتاتيجي لدى البلدان الصناعية،‏ فتربز حتمية وجوده - حسب وجهة نظر هذه


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الدول - من الطبيعة االإسرتاتيجية لسلعة النفط،‏ كمدخل هام من عناصر االإنتاج،‏ وكذلك الشعور<br />

املتولد لدى هذه الدول بعدم استقرار مناطق االإنتاج الرئيسية.‏ وبذلك ينظر اإىل املخزون االسرتاتيجي<br />

مبثابة ‏صمام اأمان للدول املستهلكة،‏ وعلى العكس من ذلك،‏ توؤكد االإحصائيات اأن بلدان منظمة التعاون<br />

االقتصادي والتنمية الثالثني وجنوب اأفريقيا،‏ كانت تقوم بدعم بناء خمزوناتها االإسرتاتيجية،‏ مساهمة<br />

بذلك يف رفع وترية الطلب على النفط عندما تزايدت وترية ارتفاع االأسعار خالل عامي 2007 و 2008،<br />

الشكل - 36 ‏:املخزون االسرتاتيجي يف بلدان منظمة التعاون االقتصادي والتنمية الثالثني وجنوب افريقيا واأسعار النفط<br />

42<br />

كما هو موضح يف الشكل - 36. وجتدر االإشارة اإىل اأن الهند والصني ‏شرعت اأيضاً‏ يف االآونة االأخرية يف<br />

اإقامة خمزون اسرتاتيجي غري معروف حجمه حتى االآن بسبب تزايد معدالت استهالكها ووارداتها من النفط<br />

السيما من منطقة اخلليج العربي.‏<br />

‎8‎‏.نشاط املضاربة يف االأسواق االآجلة للنفط<br />

اأسهمت االأسواق املالية اأيضا يف رسم اجتاهات اأسعار النفط،‏ حيث ميكن ملتغريات مالية معينة ، مثل<br />

اأسعار الصرف اأن توؤثر على االأسعار احلقيقية للنفط،‏ حيث يوؤدي انخفاض اأسعار ‏صرف الدوالر االأمريكي اأمام<br />

العمالت االأخرى اإىل انخفاض ‏سعر النفط مقوما بهذه العمالت،‏ كما يوؤدي اخلفض يف قيمة الفائدة اإىل خسارة<br />

القيمة احلالية للنقود بسبب التضخم مما يخلق عائدا ‏سلبيا عليها،‏ وقد ‏ساهمت االبتكارات املالية التي ظهرت<br />

يف الفرتة االأخرية يف اأسواق السلع،‏ كالربط مبوؤشر،‏ اإىل السماح للمستثمرين من االستفادة من ارتفاع اأسعار<br />

النفط دون احلاجة اإىل احليازة الفعلية للنفط على هيئة خمزون،‏ وهو ما برز واضحاً‏ يف كثافة نشاط املضاربة<br />

‏)وهي ‏شراء النفط بقصد اإعادة بيعه بسعر اأعلى،‏ بدال من استخدامه الأغراض جتارية ) يف االأسواق االآجلة للنفط<br />

اخلام،‏ ويوؤدي ذلك اإىل خلق طلب وهمي على ما يسمى بالرباميل الورقية،‏ ويساهم يف رفع ‏سقف التوقعات بشاأن<br />

االأسعار املستقبلية للنفط،‏ فيلجاأ مستهلكي النفط لزيادة طلبهم على النفط لغرض التخزين والتحوط من ارتفاع<br />

اأسعار النفط،‏ و هو ما يفسر ظاهرة فك االرتباط بني مستويات املخزون التجاري واأسعار النفط بعد عام 2003<br />

عندما تزايد نشاط املضاربة يف االأسواق االآجلة للنفط يف ظل املخاوف من تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة،‏


الطاهر الزيتوني<br />

وتزايد درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري اإيل خماطر انقطاع االإمدادات الناجمة عن<br />

الظروف اجلغرافية - السياسية ، عندما وجد اأصحاب ‏صناديق التحوط والصناديق االستثمارية ‏ضالتهم يف<br />

االأسواق االآجلة للنفط اخلام وضخهم ملليارات الدوالرات جلني االأرباح الكبرية من خالل بيع وشراء الرباميل<br />

الورقية،‏ حيث تشري تقارير االإحصائيات اإىل ارتفاع عدد املراكز املفتوحة لعقود النفط اخلام املستقبلية املتداولة<br />

يف بورصة نيويورك التجارية ‏)ناميكس(‏ بواقع % 250 خالل الفرتة 2008-2000، من حوايل 0.4 مليون عقد<br />

عام 2000 اإىل حوايل 1.4 مليون عقد خالل عام 2007، بينما انخفض عدد املراكز املفتوحة لعقود النفط<br />

اخلام املستقبلية املتداولة يف بورصة نيويورك التجارية ‏)ناميكس(‏ خالل عام 2008 باأكرث من 0.2 مليون عقد،‏<br />

بسبب انسحاب املستثمرين وتصفية مراكزهم على عجل خالل النصف الثاين من العام 2008 عندما برزت على<br />

السطح تداعيات االأزمة املالية،‏ ويبني الشكل - 37 عدد املراكز املفتوحة لعقود النفط اخلام اخلفيف يف االأسواق<br />

املستقبلية املتداولة يف بورصة نيويورك التجارية ‏)ناميكس(‏ خالل الفرتة – 1995 2008.<br />

الشكل - 37 عدد املراكز املفتوحة لعقود النفط اخلام يف الأسواق املستقبلية يف ناميكس خالل الفرتة - 1995 2008<br />

وجدير بالذكر اأن االبتكارات احلديثة يف اأسواق املشتقات املالية،‏ ‏ساهمت اإىل حد بعيد يف حتفيز االستثمار<br />

يف اأسواق النفط االآجلة لالأسباب التالية:‏<br />

43<br />

- يعترب االستثمار يف اأصول النفط اأداة فاعلة للتحوط ‏ضد التضخم الناجم عن ارتفاع االأسعار وانخفاض<br />

قيمة الدوالر االأمريكي.‏<br />

- تعترب االأسواق االآجلة للنفط،‏ بيئة جيدة لتحقيق عوائد جمزية يف ظل التدهور يف االقتصاد العاملي<br />

وانخفاض العوائد وارتفاع خماطر االستثمار يف االأصول االأخرى.‏<br />

- يعترب االستثمار يف العقود االآجلة للنفط،‏ اأداة جيدة لتفعيل اآلية تنويع املحافظ االستثمارية للحد من<br />

املخاطرة،‏ حيث من املعلوم اأن السلع تاريخيا يف عالقة ارتباط ‏سالب مع االأسهم والسندات.‏<br />

وبذلك ‏شهدت االأسواق االآجلة للنفط نشاطاً‏ مكثفاً‏ للعمالء غري التجاريني،‏ مثل عمالء ‏صناديق التحوط<br />

)commodity swap dealers( وعمالء جتاريني يف مقايضة السلع )floor brokers and traders( و )hedge funds(<br />

الذين يقومون بدور الوساطة بني املستثمرين الباحثني عن فرص التداول يف اأسواق السلع،‏ والوسطاء التجاريني


النفط والتعاون العربي - 132<br />

Dealers( ،)Commercial واأدى ذلك اإىل حتول العدد االأكرب من املتعاملني يف االأسواق االآجلة اإىل ذلك النوع من<br />

املستثمرين الذين يفتقدون اخلربة الالزمة بطبيعة اأسواق النفط،‏ بينما ظل عدد املتعاملني االأساسيني يف اأسواق<br />

النفط وهم املنتجني )Producers( ويقصد بهم هنا ‏)مصايف التكرير(‏ والصناعيني )Manufacturers( حمدودا،‏<br />

كما هو مبني يف الشكلني - 38 و - 39:<br />

الشكل - 38 عدد املراكز املفتوحة لعقود خام WTI يف الأسواق املستقبلية يف بورصة ناميكس خالل الفرتة - 2003 2008 من قبل عمالء غري جتاريني<br />

الشكل - 39: عدد املراكز املفتوحة لعقود خام WTI يف الأسواق املستقبلية يف بورصة ناميكس خالل الفرتة - 2003 2008 من قبل عمالء جتاريني<br />

44<br />

وبذلك يتضح اأن الزيادة املفرطة يف عدد املراكز املفتوحة لعقود النفط اخلام املستقبلية املتداولة يف بورصة<br />

نيويورك التجارية ‏)ناميكس(‏ والتي بلغت حوايل % 250 مابني عامي 2000 و‎2008‎ ، جاءت اأساساً‏ من السيولة<br />

الهائلة التي ‏ضخها مستثمرون ال ميتون لصناعة النفط بصلة،‏ عدا كونهم راأوا يف االأسواق االآجلة للنفط فرصة<br />

ذهبية للتحوط من االآثار السلبية للتضخم وحتقيق عوائد مرتفعة وتنويع حمافظهم االستثمارية لغرض تقليل


45<br />

الطاهر الزيتوني<br />

نسبة املخاطرة،‏ مما اأدى اإىل خلق طلب وهمي على الرباميل الورقية للنفط،‏ وتزايدت حدة الهلع يف االأسواق اإزاء<br />

االرتفاع املتواصل لالأسعار مما دفع مستخدمي النفط الفعليني من مستهلكني ومصايف تكرير اإىل التحوط من<br />

االرتفاع املستمر لالأسعار عن طريق دعم بناء خمزوناتهم النفطية،‏ مما تسبب يف زيادة متزامنة للطلب واملخزون<br />

والضغط على االأسعار ‏صعوداً‏ .<br />

العوامل املوؤثرة على انخفاض اأسعار النفط خالل النصف الثاين من العام 2008.<br />

واجهت اأسواق النفط العاملية حتديات جمة خالل عام ، 2008 ففي الوقت الذي انتقلت فيه تداعيات اأزمة<br />

الرهون العقارية االأمريكية عالية املخاطر اإىل اأسواق االئتمان االأخرى،‏ تراجعت معدالت النمو يف كل اقتصاديات<br />

العامل ، وشهدت التوقعات بشاأن النمو االقتصادي العاملي والطلب على النفط تراجعات متتالية،‏ وخيمت ‏ضبابية<br />

عالية على مستقبل معدالت النمو االقتصادي والطلب على النفط،‏ انعكست يف اخلفض املتكرر للتوقعات التي<br />

اتفقت جميعها على تراجع معدالت النمو،‏ وخالل فرتات متقاربة تزايد معدل اخلفض يف هذه التوقعات،‏ مما ينم<br />

على االإجماع السائد منذ البداية على اأن االقتصاد العاملي كان يسري نحو الركود.‏<br />

وكما كانت املخاوف املتمثلة يف النقص املحتمل لالإمدادات واختالل التوازن بني الطلب املتنامي على النفط<br />

وعجز االإمدادات العاملية عن جماراته وتالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة ‏سبباً‏ يف ارتفاع اأسعار النفط،‏ جاءت<br />

املخاوف من اخلفض املتكرر للتوقعات املستقبلية للنمو االقتصادي العاملي يتبعه اخلفض املتكرر للتوقعات<br />

املستقبلية للطلب على النفط ‏سببا يف تراجع االأسعار خالل النصف الثاين من العام 2008 وبداية . 2009<br />

وباملثل،‏ مثلما اأدى دخول اأموال طائلة اإىل االأسواق االآجلة للنفط ‏سبباً‏ مباشراً‏ يف ارتفاع حمى املضاربة على<br />

نقص االإمدادات وارتفاع الطلب واالأسعار،‏ جاءت تداعيات اأزمة االئتمان العاملي واالنهيارات املتالحقة يف اأسواق<br />

االأسهم ‏سبباً‏ مباشراً‏ يف انسحاب مفاجئ لهذه االأموال وبداأ املستثمرون بتصفية مراكزهم على عجل يف االأسواق<br />

املستقبلية يف ظل عدم اليقني وبوادر الركود االقتصادي،‏ مما اأدى اإىل انحسار دور املضاربات يف تلك االأسواق،‏<br />

وانعكس ذلك يف انخفاض حاد لالأسعار وتزايد حدة تقلباتها،‏ على النحو التايل:‏<br />

‎1‎‏.النمو االقتصادي العاملي والطلب على النفط<br />

دخل االقتصاد العاملي منذ النصف الثاين من العام 2008 يف اأعمق ركود مير به منذ نهاية احلرب<br />

العاملية الثانية ، وبالرغم من اأن معدالت النمو االقتصادي العاملي ويف الدول الصناعية واملتحولة كانت<br />

ترتاجع منذ النصف الثاين للعام 2007، اإال اأنها كانت تسجل معدالت منو موجبة حتى نهاية النصف االأول<br />

من العام 2008، عندما بداأت بعدها مرحلة االنكماش،‏ ولقد كانت الدول الصناعية ‏سباقة اإىل مرحلة<br />

االنكماش،‏ فبالرغم من معدالت منوها املتدنية ، بداأ نشاطها االقتصادي ينكمش منذ الربع الثالث لعام<br />

2008 عندما ‏سجلت منواً‏ ‏سالبا بلغ -1.4 % ، وبحلول الربع الرابع من العام 2008، اأصبح هبوط النشاط<br />

االقتصادي عاملي النطاق بحق،‏ حيث كان النمو السالب مهيمناً‏ على االقتصاد العاملي وجمموعاته الرئيسية<br />

من دول ‏صناعية ونامية ومتحولة على السواء،‏ فانكمش االقتصاد العاملي بنسبة -6.5 % واقتصاد الدول<br />

الصناعية بنسبة -8.0 % واقتصاد جمموعة الدول النامية واملتحولة بنسبة -3.9 %، ويبني الشكل - 40<br />

معدالت النمو االقتصادي العاملي ربع السنوية للفرتة - 2006 2009:<br />

وعلى الرغم من كل اجلهود املبذولة،‏ الستعادة ‏صحة القطاع املايل ومواصلة استخدام روافع السياسة<br />

االقتصادية الكلية لدعم الطلب الكلي،‏ جاء الربع االأول من العام 2009 خميباً‏ لالآمال،‏ حيث ازداد عمق الركود<br />

يف االقتصاد العاملي الذي واصل انكماشه اإىل -6.4 % واقتصاد الدول الصناعية اإىل -7.8 % ، بينما ازداد<br />

انكماش اقتصاد جمموعة الدول النامية واملتحولة عمقاً‏ اإىل -4.2 %.<br />

واأشارت اآخر التوقعات املتفائلة لصندوق النقد الدويل،‏ اإىل معاودة االقتصاد العاملي للنمو ولكن بدرجة<br />

متواضعة تبلغ حوايل % 1.4 خالل الربع الثاين من العام 2009، مدفوعاً‏ بنهوض االقتصاديات النامية واملتحولة


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 39: معدالت النمو االقتصادي العاملي ربع السنوية للفرتة - 2006 2009<br />

46<br />

مبعدل منو متوقع يبلغ %، 5.1 يف حني يستمر انكماش اقتصاد الدول املتقدمة مبعدل -1.0 %، وعلى الرغم من<br />

توقع اندفاع االقتصاديات النامية واملتحولة مبعدالت منو مرتفعة اعتباراً‏ من الربع الثاين للعام ، 2009 ال تزال<br />

هناك توقعات باأال يحقق اقتصاد الدول الصناعية ارتفاعاً‏ مستمراً‏ حتى النصف الثاين من العام 2010.<br />

وقد انعكست حالة االقتصاد العاملي مباشرة يف تراجع الطلب على النفط،‏ وبدا ذلك واضحاً‏ منذ الربع<br />

الثاين للعام ، 2008 عندما انخفض الطلب العاملي على النفط بحوايل 1.4 مليون ب/‏ ي من حوايل 86.6<br />

مليون ب/‏ ي خالل الربع االأول لعام 2008 اإىل 85.2 مليون ب/‏ ي خالل الربع الثاين،‏ واستمر الطلب<br />

العاملي على النفط يف تراجع متصل حتى بلغ اأدنى مستوياته يف الربع االأول من العام 2009 عندما بلغ 83.8<br />

مليون ب/‏ ي،‏ وتشري التقديرات املبدئية ملنظمة اأوبك اإىل استمرار تراجع الطلب اإىل حوايل 82.7 مليون<br />

ب/‏ ي خالل الربع الثاين من العام 2009، ويتوقع اأن يبداأ يف التعايف جمدداً‏ خالل الربع الثالث،‏ على اأثر<br />

خروج اقتصاد جمموعة الدول النامية واملتحولة من مرحلة االنكماش.‏<br />

ولقد كان انخفاض الطلب على النفط من جمموعة الدول الصناعية املصدر الرئيسي واالأشد وطاأة يف اأثره<br />

على تراجع الطلب العاملي،‏ بينما ‏ساهم تنامي طلب الدول النامية يف تخفيف حدة وطاأته،‏ فخالل الربع الثاين<br />

من العام 2008 تراجع طلب جمموعة الدول الصناعية بحوايل 1.7 مليون ب/‏ ي وتراجع طلب االقتصاديات<br />

املتحولة بحوايل 0.3 مليون ب/‏ ي عن مستويات الربع االأول من العام ، 2008 فكانت حمصلة انخفاض طلب<br />

املجموعتني حوايل 2.0 مليون ب/‏ ي ، ولكن منو طلب الدول النامية مبقدار 0.6 مليون ب/‏ ي،‏ خفف من حدة<br />

تراجع الطلب العاملي اإىل 1.4 مليون ب/‏ ي كما هو مبني يف الشكل - 41:<br />

وخالل الربع الثاين من العام 2009 تشري التقديرات املبدئية ملنظمة اأوبك اإىل انخفاض طلب جمموعة<br />

الدول الصناعية بحوايل 2.0 مليون برميل / اليوم وتراجع طلب االقتصاديات املتحولة بحوايل 0.2 مليون ب/‏ ي<br />

عن مستويات الربع االأول من العام 2009، اأي مبحصلة انخفاض يف طلب املجموعتني بحوايل 2.2 مليون ب/‏ ي،‏<br />

وباملثل فاأن منو طلب الدول النامية مبقدار 1.1 مليون ب/‏ ي خالل الربع الثاين من العام 2009، ‏سوف يختزل<br />

مقدار االنخفاض يف الطلب العاملي على النفط الناجم عن انخفاض طلب جمموعتي الدول الصناعية واملتحولة<br />

اإىل النصف اأي مبقدار‎1.1‎ مليون ب/‏ ي.‏<br />

وجتدر االإشارة اإىل اأن التغري يف التوزيع االإقليمي للطلب العاملي على النفط،‏ الذي حدث خالل الفرتة


الطاهر الزيتوني<br />

الشكل - 40: حركة الطلب العاملي على النفط واأسعار ‏سلة اأوابك<br />

2007- منتصف 2009 كانت حمصلته ارتفاع نسبة مساهمة طلب جمموعة الدول النامية على النفط اإىل<br />

اإجمايل الطلب العاملي من حوايل % 37.0 خالل عام 2007 اإىل حوايل % 39.3 يف نهاية منتصف ، 2009<br />

على حساب انخفاض نسبة مساهمة طلب جمموعة الدول الصناعية على النفط اإىل اإجمايل الطلب العاملي من<br />

حوايل % 57.3 خالل عام 2007 اإىل حوايل % 54.8 بنهاية منتصف ، 2009 ويبني الشكل - 42 نسبة وحجم<br />

مساهمة طلب الدول النامية وطلب الدول الصناعية من اإجمايل الطلب العاملي على النفط.‏<br />

الشكل - 42: تطور نسبة الطلب على النفط يف البلدان الصناعية والبلدان النامية من اإجمايل الطلب العاملي على النفط<br />

‎2‎‏.ارتفاع الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى اأوبك<br />

تلجاأ اأوبك اإىل اإقرار اخلفض يف اإمداداتها النفطية عند حدوث نقص يف الطلب مع توفر العرض من قبل<br />

املنتجني من خارج اأوبك،‏ ملحاولة املحافظة على توازن السوق،‏ وهذا ما حدث فعالً‏ عندما بداأ الطلب يف الرتاجع<br />

، وبداأت االأسعار يف الهبوط،‏ قامت اأوبك بسلسة من قرارات اخلفض يف االإمدادات،‏ مما ترتب عليه ارتفاع<br />

مستويات الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى بلدان اأوبك حلوايل 5.2 مليون برميل / اليوم خالل 2009، كما هو<br />

موضح يف الشكل - 43:<br />

47


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 43: الطاقات الإنتاجية الفائضة لدى بلدان اأوبك خالل الفرتة - 1993 2010<br />

ومن املعلوم اأن ارتفاع مستويات الطاقات الفائضة لدى اأوبك،‏ يساهم يف تبديد املخاوف من<br />

نقص االإمدادات النفطية،‏ والذي يعترب اأهم العوامل املوؤثرة على ارتفاع االأسعار خالل الفرتة السابقة،‏<br />

كما يوؤدي توفر طاقات اإنتاجية فائضة لدى اأوبك اإيل بث نوع من الطماأنينة وحالة من االستقرار يف<br />

االأسواق،‏ ويوؤدي اإىل تراجع االأسعار.‏<br />

‎3‎‏.نشاط املضاربة يف االأسواق االآجلة للنفط<br />

مع تعمق االأزمة املالية وبروز االنهيارات املتالحقة يف اأسواق االأسهم،‏ بداأ املستثمرون بتصفية مراكزهم على<br />

عجل يف االأسواق االآجلة للنفط يف ظل عدم اليقني وبوادر الركود االقتصادي،‏ وقد ‏شهد حجم االأصول املالية املتداولة<br />

يف االأسواق االآجلة للنفط انحساراً‏ عارماً‏ خالل النصف الثاين من العام 2008، بلغ معه حجم االأصول املالية املتداولة<br />

يف االأسواق االآجلة للنفط خالل ‏شهر ديسمرب 2008 حوايل 58.5 مليار دوالر ، مقارنة بحوايل 148.2 مليار دوالر<br />

خالل ديسمرب 2007، ليسجل تراجعاً‏ بلغ 89.7 مليار دوالر،‏ كما هو مبني يف الشكل - 44:<br />

الشكل - 44: االعالقة بني حجم الأصول املالية املتداولة يف العقود الآجلة للنفط وأسعار ‏سلة ‏أوبك<br />

48


الطاهر الزيتوني<br />

وجدير بالذكر اأن تراجع حجم االأصول املالية املتداولة يف االأسواق االآجلة للنفط،‏ قد يكون موؤشراً‏ على<br />

انحسار نشاط املضاربة يف االأسواق االآجلة،‏ اإال اأنه قد ال يكون كذلك يف ظل تراجع االأسعار،‏ اأي اأن تراجع حجم<br />

االأصول املالية قد ال يعرب عن تراجع نشاط املضاربة بل يكون نتيجة حتمية لهبوط اأسعار النفط،‏ ويعزز احتمال<br />

وجهة النظر هذه كون الظروف السائدة يف االأسواق قد تغريت،‏ فرمبا الزال للمضاربة نشاطاً‏ مكثفا يف االأسواق<br />

االآجلة ولكنها حتولت من املضاربة على نقص االإمدادات اإىل املضاربة على وفرة االإمدادات.‏<br />

رابعاً:‏ التفسيرات الممكنة لظاهرة ‏صعود وهبوط الأسعار 2009-2004<br />

مما ‏سبق ذكره ميكن تفسري الظروف التي مرت بها اأسواق النفط خالل الفرتة االأخرية وسلوك االأسعار<br />

‏صعوداً‏ ثم هبوطاً‏ ، مبا يسمى بالسلوك املعزز بني االأسواق الفورية واالأسواق االآجلة ( behavior Reinforcing<br />

) between spot &futures markets الذي بداأ يتصور يف عالقة وثيقة بني العوامل االأساسية والعوامل<br />

الغري اأساسية املوؤثرة على اأسواق النفط ، كما هو موضح يف الشكل - 45:<br />

الشكل - 44: االعوامل الأساسية والعوامل الغري اأساسية املوؤثرة على اأسواق النفط<br />

وميكن تلخيص هذه املراحل كالتايل:‏<br />

49<br />

- ميكن اإرجاع جذور الطفرة السعرية التي ‏شهدتها اأسواق النفط خالل الفرتة – 2002 منتصف 2008 اإىل<br />

النمو االستثنائي يف الطلب العاملي على النفط خالل هذه الفرتة،‏ فلقد ‏شهد الطلب العاملي على النفط زيادة<br />

مطردة ومتسارعة،‏ وباملقابل كانت املشكالت على جانب العرض تتنامى يف ‏سياق ‏ضعف استجابة العرض والطلب<br />

على املدى القصري للزيادات التي ‏سجلتها هذه االأسعار،‏ وانخفاض الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى اأوبك<br />

بسبب طول الفرتة الزمنية التي ‏شهدتها االأسواق خالل عقدي الثمانينيات والتسعينات من االأسعار املنخفضة<br />

التي هياأت الظروف املناسبة لنزوح االستثمارات يف توسعة الطاقات االإنتاجية،‏ واإذا اأضفنا مشكلة االختناقات<br />

يف ‏صناعة التكرير التي اأصبحت عامل عدم استقرار لسوق النفط العاملية،‏ بسبب ‏ضعف يف االستثمار يف بناء<br />

مصاف جديدة خالل العقدين املاضيني،‏ تتكون لدينا ‏صورة خمتصرة لظروف اأسواق النفط خالل هذه الفرتة<br />

والتي تسببت يف الضغط على االأسعار الفورية ‏صعوداً.‏


النفط والتعاون العربي - 132<br />

50<br />

- يف ظل الظروف السابقة،‏ تزايدت درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري اإيل خماطر<br />

انقطاع االإمدادات الناجمة عن الظروف الطبيعية اأو اجليوسياسية،‏ اإزاء خلفية املخاوف من تالشي الطاقات<br />

االإنتاجية الفائضة،‏ وتزايد التوتر الغربي االإيراين بصاأن ملف اإيران النووي،‏ ونشاط اأدبيات ذروة االإنتاج النفطي<br />

التي يروج لها بعض االأوساط السياسية يف الغرب،‏ بداأ استقراء توقعات عالية ملستقبل اأسعار النفط،‏ وذهب البعض<br />

لتوقع 200 اأو 250 دوالر للربميل ورفع البعض ‏سقف التوقعات اإىل 300 دوالر للربميل يف املستقبل القريب.‏<br />

- تسبب ارتفاع خماطر االستثمار والضبابية يف مستقبل اأسواق االأسهم والعقارات،‏ وانخفاض الدوالر االأمريكي<br />

ومعدالت الفائدة يف البنوك االأمريكية،‏ اإىل نزوح مبالغ طائلة من االستثمارات املالية،‏ اإىل االأسواق االآجلة للنفط،‏<br />

يديرها مستثمرون ليسوا باأصحاب دراية كافية بطبيعة اأسواق النفط وحمدداتها االأساسية،‏ ويبحثون عن معدالت<br />

العائد على االستثمار املرتفعة يف اأسواق السلع،‏ وتاأثروا بالتوقعات العالية لالأسعار املستقبلية التي ظلت ترتفع يف<br />

ظل االختناقات والتوجه السائد يف اأسواق النفط،‏ مما تسبب يف الضغط على االأسعار االآجلة ‏صعوداً‏<br />

- اأدى ارتفاع االأسعار وحجم التداول يف االأسواق االآجلة للنفط اخلام،‏ اإىل خلق طلب وهمي على ما يسمى<br />

بالرباميل الورقية،‏ وساهم يف رفع ‏سقف التوقعات بصاأن االأسعار املستقبلية للنفط،‏ فلجاأ مستهلكي النفط<br />

لزيادة طلبهم على النفط لغرض التخزين والتحوط من ارتفاع اأسعار النفط مستقبالً،‏ و لذلك برزت ظاهرة<br />

فك االرتباط بني مستويات املخزون التجاري واأسعار النفط،‏ بحيث كانا يرتفعان معًا،‏ عندما تزايد نشاط<br />

املضاربة يف االأسواق االآجلة للنفط.‏ كما ‏ساهمت عدم ‏شفافية بعض الدول املستهلكة بصاأن بيانات خمزوناتها،‏<br />

والضبابية بصاأن حجم املخزونات التي تقوم الصني والهند ببنائها يف زيادة الضغط على الطلب،‏ واأدي انخفاض<br />

مرونة الطلب السعرية للنفط اإىل تزايد الضغط على االأسعار ‏صعوداً‏<br />

- وعندما ظهرت بوادر االأزمة املالية العاملية،‏ وبرزت على السطح اآثارها على االقتصاد العاملي،‏ انعكست هذه<br />

الظروف يف ظل حتول االقتصاد العاملي ومن مت الطلب على النفط من النمو اإىل الركود،‏ وتوايل اخلفض يف<br />

التوقعات بصاأن الطلب على النفط و زوال املخاوف من نقص االإمدادات الناجمة عن التوتر الغربي االإيراين،‏<br />

بسبب حتول اهتمام السياسة العاملية نحو تداعيات االأزمة،‏ وارتفاع الطاقات الفائضة لدى اأوبك،‏ والتي كانت<br />

عوامل مباشرة يف حتول الضغط على االأسعار هبوطاً.‏<br />

خامساً:‏ اأسواق النفط العالمية – رؤية مستقبلية<br />

ال ميكن التنبوؤ باملستقبل عن طريق استقراء املاضي فحسب،‏ اإال اأن دراسة وفهم ذلك املاضي<br />

تساعد على فهم طبيعة املتغريات االقتصادية،‏ واإدراك عالقاتها املتشابكة.‏ وهناك اإجماع يف الوقت<br />

الراهن على االأقل،‏ على االأثر الذي خلفته اأسعار النفط املنخفضة يف فرتة الثمانينات والتسعينات،‏<br />

على ركود نشاط االستثمار يف قطاع النفط،‏ وهو ما اأدى اإىل تاآكل الطاقات االإنتاجية الفائضة خالل<br />

فرتة التسعينات وبلوغها مستويات متدنية خالل السنوات املاضية.‏ كما ال ميكن كذلك اإنكار دور عدم<br />

واقعية التوقعات السابقة خالل عقد التسعينات ملعدالت النمو يف الطلب العاملي على النفط يف العقد<br />

احلايل،‏ والذي جاء مدفوعاً‏ بقوة عمالقة اآسيا الصاعدة،‏ فالكل كان يتحدث عن منو قوي يف الطلب<br />

على النفط من قبل كل من الهند والصني وبشكل فاق التوقعات.‏ كما ينبغي اأال ننسى باأن الواليات<br />

املتحدة اأيضاً،‏ قد ‏ساهمت هي االأخرى واإىل حد بعيد يف منو الطلب على النفط منذ اأواخر التسعينات<br />

واأوائل هذا القرن،‏ واإن عدم واقعية هذه التوقعات اإمنا يشري اإىل انعدام الشفافية وقلة اجلودة يف<br />

مصادر البيانات،‏ خاصة عندما يتعلق االأمر باقتصاديات تتصدر طليعة االقتصاديات العاملية.‏ وينبغي<br />

على اأولئك الذين يتحدثون عن ‏ضمان االإمدادات،‏ اأن يرجعوا قليال اإىل املاضي الستقاء العرب،‏ فالنفط<br />

موجود يف باطن االأرض،‏ ويكفي االستهالك البشري لعقود طويلة،‏ واستخراجه يتطلب اأمواال طائلة،‏<br />

ولذلك فاإن االستثمار يف استخراجه يتطلب ‏ضمان العائد على االستثمار،‏ وال ميكن ‏ضمان العائد اإال<br />

بضمان الطلب وبسعر عادل،‏ فضمان الطلب على النفط وضمان السعر العادل اأمران متالزمان ال مفر


51<br />

الطاهر الزيتوني<br />

منهما لضمان االإمدادات النفطية،‏ وهناك اأمر اآخر،‏ ال يجب تفويته،‏ يتمثل يف كون النفط ثروة ناضبة،‏<br />

يتم استخراجه وليس اإنتاجه،‏ وعند اإحراقه ال ميكن اسرتجاعه واإعادة استخدامه،‏ ومن هنا ينبغي اأن<br />

يتجاوز ‏سعره تكلفة استخراجه متضمنة العائد على االستثمار يف عمليات االستخراج وذلك بهامش<br />

ميثل اأجرة النضوب،‏ حتى يف حالة اأسواق املنافسة الكاملة.‏<br />

ويتفق معظم املعنيني بشئون الطاقة،‏ يف اأن االختناقات يف طاقات التكرير،‏ كانت من اأهم العوائق يف ‏سلسة<br />

التوريد،‏ فالنفط يتم استخراجه خاماً،‏ وقبل استهالكه يحتاج معاجلة وتصفية و تكرير وغريها من العمليات<br />

الصناعية املعقدة،‏ ليتحول اإىل مصادر جاهزة لتوليد الطاقة يف اأوجه خمتلفة،‏ كما يتضمن قطاع الصناعات<br />

الالحقة الستخراج النفط عمليات النقل والشحن والبني التحتية الالزمة وغريها من العمليات الالزمة لضمان<br />

االإمدادات من املنتجات النفطية<br />

اإن ‏ضمان االإمدادات من النفط اخلام يتطلب االستثمار يف النشاط االأساسي ‏)صناعات املنبع )Upstream<br />

وضمان االإمدادات من املنتجات النفطية يتطلب االستثمار يف النشاطات الالحقة ‏)صناعات املصب )Downstream<br />

وحيث اأن النفط ال يتم استهالكه خاماً،‏ فاأن ‏ضمان االإمدادات النفطية يظل مرهونا باالستثمار يف كل مراحل<br />

الصناعة النفطية،‏ ويتطلب ذلك العمل على تذليل العوائق املتمثلة يف االأسعار املنخفضة والضبابية التي تكتنف<br />

مستقبل الطلب على النفط والتشدد يف اجلانب االئتماين.‏<br />

وثمة اإدراك متزايد يف الوقت الراهن،‏ باأن معاناة اأسواق النفط للظروف املتمثلة يف االأسعار<br />

املنخفضة والضبابية يف مستقبل الطلب،‏ والتي اأدت اإىل تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة و تزايد<br />

درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري اإيل خماطر انقطاع االإمدادات الناجمة<br />

عن الظروف اجلغرافية - السياسية،‏ هي حالة تتكرر حالياً،‏ وبظروف اأشد قسوة،‏ متمثلة يف االرتفاع<br />

احلاد يف تكاليف االستثمار،‏ والقيود التكنولوجية واجليولوجية وذات الصلة بالسياسات،‏ فضال عن<br />

‏ضيق االأوضاع يف االأسواق املالية و زيادة التشدد يف اجلانب االئتماين ، حيث بات من ‏شبه املوؤكد اأن<br />

االستثمارات الضخمة الالزمة لتلبية الطلب،‏ عندما يعاود منوه يف الفرتة املقبلة ال ميكن اأن تتحقق اإال اإذا<br />

ارتفعت االأسعار،‏ ونورد فيما يلي بعض املالمح التي ترسم الروؤية املستقبلية الأسواق النفط العاملية.‏<br />

1. ‏ضبابية مستقبل الطلب العاملي على النفط<br />

اإنه ملما ‏شك فيه اأن هناك نوعا من الضبابية يكتنف مستقبل الطلب العاملي على النفط،‏ ومتنع املالحظني من<br />

الوصول اإىل تكوين روؤية واضحة يف هذا الشاأن،‏ فعلى املدى املتوسط،‏ ترتاوح توقعات منظمة اأوبك حلجم الطلب<br />

العاملي على النفط خالل عام 2013 مابني 85.4 مليون ب/‏ ي ، 87.9 مليون ب / ي،‏ اأي بفارق قدره 2.5 مليون<br />

ب / ي،‏ وعلى املدى البعيد ترتاوح التوقعات حلجم الطلب العاملي على النفط خالل عام 2030 بني 92.7 مليون<br />

ب / ي و 113.9 مليون ب / ي،‏ اأي بفارق قدره 21.2 مليون ب / ي ، كما هو موضح يف الشكل - 46:<br />

اإن الفارق يف التوقعات الذي يرتاوح بني 2.5 مليون ب / ي خالل عام 2013 و‎21.2‎ مليون ب / ي<br />

خالل عام ، 2030 اإمنا يعكس حجم الضبابية يف مستقبل الطلب على النفط،‏ والتي مردها الضبابية<br />

املحيطة مبستقبل النمو االقتصادي العاملي،‏ وعدم وضوح السياسات والتشريعات البيئية للدول املستهلكة،‏<br />

واملتعلقة بكفاءة استهالك الطاقة وخطط التحول الإنتاج الطاقات املتجددة،‏ والدعم الذي توفره لها يف<br />

مقابل الضوابط املتشددة على استهالك الوقود النفطي.‏<br />

واإذا اأضفنا عامل الضبابية املحيطة بالتوقعات املستقبلية الإمدادات جمموعة الدول املنتجة من خارج اأوبك،‏<br />

وخمططاتها االستثمارية التي يصعب توقعها،‏ فاأن ذلك ‏سوف ينعكس يف حجم هائل من الضبابية املحيطة بحجم<br />

الطلب على نفط اأوبك،‏ التي اأخذت على عاتقها مهمة احلفاظ على استقرار اأسواق النفط عن طريق ‏سد الطلب


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 46: الضبابية املكتنفة مستقبل الطلب العاملي على النفط<br />

العاملي على النفط املتبقي من اإمدادات الدول املنتجة من خارجها،‏ حيث ترتاوح التوقعات املستقبلية حلجم<br />

اإمدادات اأوبك من النفط اخلام بحلول عام 2030 بني 30 مليون ب/‏ ي و حوايل 48 مليون ب/‏ ي،‏ اأي بفارق<br />

حوايل 18 مليون ب/‏ ي،‏ كما هو موضح يف الشكل - 47.<br />

الشكل - 47: التوقعات املستقبلية لإمدادات اأوابك من النفط اخلام وفقا للسيناريوهات الثالثة<br />

‎2‎‏.االرتفاع احلاد يف تكاليف االستثمار<br />

52<br />

‏شهد العقد احلايل ارتفاعاً‏ هائالً‏ للتكاليف الراأسمالية ملشاريع البرتول،‏ حيث تشري تقديرات موؤسسة<br />

كامربدج الأبحاث الطاقة )CERA( ، اإىل ارتفاع موؤشر التكاليف االستثمارية ملشاريع الصناعة االستخراجية<br />

بحوايل % 82.5 خالل الربع الثالث من العام 2008 عن مستوياته خالل الربع الثالث للعام 2005، وبالرغم من<br />

الرتاجع الطفيف الذي ‏سجله موؤشر التكاليف االستثمارية ملشاريع الصناعة االستخراجية،‏ خالل الربع االأول من<br />

العام ، 2009 اإال اأنه ظل مرتفعاً‏ عن مستوياته يف الربع الثالث من العام 2005 بحوايل %. 66.7 ومل يكن موؤشر


الطاهر الزيتوني<br />

التكاليف االستثمارية ملشاريع الصناعات الالحقة مبناأى عن االرتفاع اأيضاً،‏ حيث ارتفع بحوايل % 36.8 خالل<br />

الربع االأول من العام 2009 عن مستوياته للعام ، 2005 كما هو مبني يف الشكل - 48.<br />

الشكل - 48: مؤشر التكاليف الراأسمالية ملشاريع البرتول<br />

اإن زيادة تكلفة االإنتاج يعترب اأحد اأهم العوامل املحبطة لنشاط االستثمار يف مشاريع اإنتاج النفط،‏ خاصة<br />

يف ظل البيئة غري املشجعة لالستثمار،‏ واملتمثلة يف االأسعار املنخفضة وارتفاع املخاطرة يف العائد على<br />

االستثمار الناجمة عن عدم الثقة يف مستقبل الطلب،‏ وقد واجهت املشاريع القائمة قيد التنفيذ،‏ زيادة يف<br />

تكلفة حمطات االإنتاج،‏ و تكلفة االأنابيب،‏ وتكلفة الكوادر البشرية،‏ وجتدر االإشارة اإىل اأن حوايل ثالثة اأرباع<br />

الزيادة يف ارتفاع التكاليف،‏ قد حصلت بعد عام 2005، عندما كانت اأسعار النفط تتزايد يف ارتفاعها،‏ اأي اأن<br />

ارتفاع التكاليف كان مربراً‏ بارتفاع الطلب على املشاريع االستثمارية والتوجهات السائدة يف توسعة الطاقات<br />

االإنتاجية،‏ ولكن التكاليف برغم انخفاضها الطفيف،‏ ال زالت مرتفعة بينما انحدرت اأسعار النفط يف هبوط<br />

حاد،‏ بالرغم من ارتفاع التكلفة احلدية الإنتاج النفط ، التي بلغت نحو – 75 85 دوالرا للربميل يف مناطق<br />

االإنتاج مرتفعة التكلفة يف قاع البحار ورمال القار.‏<br />

وعندما ناأخذ يف االعتبار الضبابية املحيطة مبستقبل الطلب العاملي وتاأثريها على نفط االأقطار االأعضاء يف<br />

اأوبك،‏ واالرتفاع يف التكاليف الراأسمالية لالستثمار،‏ فاأن املتطلبات االستثمارية الالزمة ملواجهة الطلب املستقبلي<br />

على نفط اأوبك،‏ يكتنفها اأيضاً‏ حجم كبري من الضبابية ، يرتاوح بني 100 مليار دوالر خالل عام 2013 اإىل 250<br />

مليار دوالر خالل عام ، 2020 كما هو موضح يف الشكل - 49.<br />

- 3 الطاقات االإنتاجية الفائضة<br />

تعترب التكلفة املتزايدة واملرتفعة من اأهم العوامل املساهمة يف تقييد العائد على االستثمار،‏ كما تعترب<br />

الضبابية يف مستقبل الطلب عامال موؤثراً‏ يف ارتفاع نسبة املخاطرة يف العائد املتوقع لالستثمار،‏ وتوؤدي هذه<br />

الظروف جمتمعة مع انخفاض اأسعار النفط مرتافقاً‏ مع التشدد يف اجلانب االئتماين اإىل حتجيم اإمكانيات<br />

االستثمار يف مشاريع توسعة الطاقات االإنتاجية،‏ وهذا ما تشري اإليه الدالئل يف الظروف احلالية،‏ التي تنبئ<br />

عن وجود اجتاه لتاأجيل بعض املشاريع اجلديدة واإىل اإلغاء البعض منها،‏ ولذا فاأنه من املقدر اأن معاودة الطلب<br />

لنموه ‏سوف يوؤدي اإىل تاآكل الطاقات االإنتاجية الفائضة احلالية،‏ حيث تشري توقعات اأوبك وفقاً‏ لسيناريو الكساد<br />

53


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 48: املتطلبات االستثمارية ملواجهة الطلب املستقبلي على نفط ‏أوبك<br />

الطويل،‏ اأن الطاقات االإنتاجية الأوبك ‏سوف تتناقص تدريجياً‏ مع منو الطلب اإىل اأن تنخفض عن مستويات عام<br />

2008، خالل عام 2012 وسوف تصل اأدنى مستوياتها خالل عام ، 2013 عند اأقل من 2 مليون ب / ي بحلول<br />

عام 2013، لتمثل حوايل % 2 من اإجمايل الطلب العاملي على النفط اآنذاك،‏ كما هو موضح يف الشكل - 50.<br />

الشكل - 50: ‏سيناريو الكساد الطويل<br />

54<br />

اإن املشهد الذي يعرضه ‏سيناريو الكساد الطويل،‏ يف تقرير اآفاق النفط العاملي الأوبك،‏ 2009، والذي<br />

يصور تاآكل الطاقة االإنتاجية الفائضة للمنظمة خالل الفرتة – 2009 2013، يعرض واقعاً‏ يتكرر للظروف<br />

املتمثلة يف ركود النشاط االستثماري يف جمايل الصناعات االستخراجية والالحقة،‏ بسبب االأسعار املنخفضة<br />

والضبابية التي تكتنف مستقبل الطلب،‏ والذي اأدى اإىل تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة عند بداية القرن


.<br />

الطاهر الزيتوني<br />

احلايل،‏ و تسبب ذلك يف تزايد درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري اإيل خماطر<br />

انقطاع االإمدادات الناجمة عن الظروف اجلغرافية – السياسية يف ظل انخفاض الطاقات االإنتاجية الأوبك<br />

التي متثل ‏صمام االأمان الأسواق النفط العاملية.‏<br />

اإن االستثمار هو الالعب االأساسي،‏ اإذ اأن ‏ضمان االإمدادات النفطية ‏سوف يظل مرهونا بضمان<br />

االستثمار يف كل مراحل الصناعة النفطية،‏ ولكن ‏ضمان االستثمار يتطلب تدليل العوائق املتمثلة يف<br />

االأسعار املنخفضة والضبابية املكتنفة مستقبل الطلب على النفط و التشدد يف اجلانب االئتماين،‏<br />

وتتطلب معاجلة ‏ضبابية مستقبل الطلب،‏ احلوار الفاعل والبناء والشراكة يف الروؤية بني البلدن املنتجة<br />

والبلدان املستهلكة للنفط.‏ فالبلدان املنتجة تطالب بضمان الطلب املستقبلي على النفط،‏ لتسخري<br />

مواردها املحدودة لالستثمار بضمان العائد،‏ ويتاأتى ذلك عندما تتضح السياسات والتوجهات املستقبلية<br />

للبلدان املستهلكة،‏ ومشاركتها يف االستثمار لضمان اإمداداتها من النفط بسعر عادل ومرضٍ‏ للطرفني،‏<br />

ومن غري ذلك ‏سيكون من االإجحاف مبكان اأن تطالب املنتجة بتحمل مبالغ طائلة تضخها كاستثمار يف<br />

طاقات اإنتاجية قد ال تطراأ احلاجة اإليها مستقبال<br />

ويف ظل الظروف احلالية لالأسواق،‏ ميكن لالأسعار املستقبلية للنفط اأن تتحرك يف ‏سيناريوهني،‏<br />

يتمثل االأول منهما يف استمرار االأسعار املنخفضة،‏ وقلة االستثمار،‏ وعندما ينهض االقتصاد العاملي من<br />

ركوده،‏ و يعاود الطلب على النفط منوه،‏ ‏سوف تختفي الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى اأوبك تدريجياً،‏<br />

وبحلول منتصف العقد القادم ‏سوف ترتفع االأسعار اإىل مستويات قياسية،‏ وسرنى طفرة اأخرى الأسعار<br />

النفط رمبا تكون اأشد قسوة من ‏سابقتها.‏<br />

اأما السيناريو الثاين فيعكس حتسن االأسعار وبلوغها حدودا مرضية ومشجعة للنهوض باالستثمارات<br />

املطلوبة،‏ وتعزيز التعاون بني املنتجني واملستهلكني لتقليل هامش الضبابية يف الطلب املستقبلي وتشجيع<br />

االستثمار،‏ مبا يضمن مواكبة الطاقات االإنتاجية الالزمة ملواجهة النمو يف الطلب واحلفاظ على<br />

استقرار االأسواق عند مستويات معقولة للمنتج واملستهلك وذلك ما يوضحه الشكل - 51.<br />

الشكل ‎50‎‏-:اأسعار ‏سلة خامات اأوبك واجتاهاتها املحتملة<br />

55


النفط والتعاون العربي - 132<br />

‏سادساً:‏ انعكاسات التغيرات في اأسعار النفط على االقتصاد العالمي<br />

56<br />

هناك خطاأ ‏شائع،‏ ينظر اإىل ارتفاع اأسعار النفط كعملية انتقال ‏ضمنية لالأموال من الدول املستوردة اإىل<br />

الدول املصدرة،‏ فرتتفع عائدات البلدان املصدرة على حساب االأضرار التي تلحق البلدان املستوردة،‏ وذلك جتريد<br />

للواقع من مضمونه احلقيقي،‏ مرده النمط التقليدي يف النظرية االقتصادية الذي يفرتض ثبات جميع املتغريات<br />

االأخرى عند دراسة اأثر التغري يف متغري ما يفرتض مسبقاً‏ اأنه مستقل على متغري اآخر يكون تابعاً،‏ ويف حالة<br />

دراسة التغري يف اأسعار النفط،‏ يكمن اخلطاأ يف افرتاض اأن االأسعار متغرياً‏ مستقالً،‏ يف حني اأن االأسعار املقومة<br />

بالدوالر تعتمد على ‏سعر ‏صرفه،‏ كما اأن االأسعار عموماً‏ تعتمد على معدالت التضخم،‏ وهنا البد من عدم اإغفال<br />

ذلك عند احلديث عن االرتفاع يف اأسعار النفط،‏ ومالحظة ما اإذا كان احلديث عن االأسعار االسمية اأم احلقيقية؟<br />

وذلك كمثال ال اأكرث.‏ فهناك عوامل اأخرى كثري ومتشعبة،‏ يعترب ‏سعر النفط متغرياً‏ تابعاً‏ لها كالتكاليف التي تعترب<br />

عامالً‏ مهما يحدد ‏سعر بيع النفط للمستهلك،‏ ‏شاأنه يف ذلك ‏شاأن اأي ‏سلعة اأخرى،‏ فالصناعة النفطية تتاأثر اإجماال<br />

بالتغري يف االأسعار اأيضاً،‏ تنمو بنموها،‏ ويصيبها الركود عندما تنخفض االأسعار اإىل مستويات متدنية.‏ وبالنسبة<br />

للمستهلك النهائي،‏ فاإن للسياسات املالية التي تتبعها البلدان املستهلكة،‏ اأثر مهم يف حتديد ‏سعر النفط ، فعند<br />

دراسة تركيبة السعر النهائي لربميل النفط يف جمموعة الدول الصناعية،‏ نالحظ اأن حكومات هذه البلدان قد<br />

كرست ‏سياساتها الضريبية لتحقيق غرضني رئيسيني متمثلني يف حتقيق فوائض مالية عالية على حجم وارداتها<br />

من النفط من جهة،‏ وكبح جماح طلبها املحلي على النفط من جهة اأخرى،‏ وذلك عن طريق فرض ‏ضرائب مرتفعة<br />

على استهالك النفط،‏ حيث جتاوزت قيمة الضريبة املفروضة على برميل النفط يف بعض هذه الدول مثل فرنسا<br />

واملانيا وايطاليا واململكة املتحدة واليابان،‏ ‏سعر برميل النفط اخلام ‏شامالً‏ للتاأمني والشحن )CIF( ‏)وهو السعر<br />

الذي ميثل ‏سعر برميل النفط اخلام ‏شامالً‏ رسوم التاأمني وتكاليف النقل اإىل اجلهة املقصودة(.‏<br />

ولبيان انعكاسات التغريات يف اأسعار النفط خالل الفرتة من عام 2000 اإىل منتصف عام ، 2009 ‏سوف<br />

نستعرض هذه االنعكاسات على العائدات النفطية لالأقطار االأعضاء يف اأوابك،‏ ثم االنعكاسات على البلدان<br />

املستهلكة،‏ واأخرياً‏ على ‏شركات النفط<br />

‎1‎‏.االنعكاسات على العائدات النفطية لالأقطار االأعضاء يف اأوابك<br />

يلعب قطاع النفط دورا حيويا يف االقتصاد العربي،‏ وتشكل العائدات النفطية العمود الفقري الإقتصادات اأغلب<br />

الدول العربية واملحرك االأساسي لعملية التنمية يف الوطن العربي،‏ ولقد ‏ساهم النفط وعائداته يف حدوث حتوالت<br />

اقتصادية واجتماعية غري مسبوقة يف االأقطار العربية املصدرة للنفط خالل العقود الثالثة االأخرية،‏ حيث مت استخدام<br />

عائدات النفط لتحديث البنية التحتية وخلق فرص العمل وحتسني موؤشرات التنمية البشرية،‏ كما متكنت من زيادة<br />

االحتياطيات الرسمية واحلفاظ على مستوى دين عام خارجي منخفض نسبيا،‏ وارتفعت متوسطات مداخيل االأفراد يف<br />

هذه البلدان بنسب ملحوظة،‏ كما تشكل احتياطيات الغاز الطبيعي العربي ، واآفاقه الواعدة،‏ دعما مهما للنفط العربي،‏<br />

وتشكل عوائدهما املشرتكة،‏ اإمكانات واعدة لقيادة مسرية التنمية يف البلدان العربية،‏ كما تشكل يف ذات الوقت حتديا<br />

حقيقيا لها يف تنسيق السياسات املشرتكة لتعظيم العائد على االستثمار يف هذه الرثوة الناضبة.‏<br />

ويف ‏ضوء التطورات التي ‏شهدتها اأسعار النفط خالل الفرتة – 2000 2008، ‏شهدت العوائد السنوية من<br />

‏صادرات النفط اخلام لالأقطار االأعضاء يف اأوابك منواً‏ متصاعداً‏ من حوايل 177 مليار دوالر خالل عام 2000<br />

اإىل حوايل 408 مليار دوالر خالل عام 2007، عندما ارتفع املعدل السنوي الأسعار ‏سلة خامات اأوبك من حوايل<br />

27.6 دوالراً‏ للربميل خالل عام 2000 اإىل حوايل 69.1 دوالراً‏ للربميل خالل عام ، 2007 ثم قفز جمموع عوائد<br />

‏صادرات النفط اخلام لالأقطار االأعضاء يف اأوابك اإىل حوايل 600 مليار دوالر خالل العام ، 2008 عندما ارتفع<br />

املعدل السنوي الأسعار ‏سلة خامات اأوبك اإىل حوايل 94.1 دوالراً‏ للربميل،‏ ويبني الشكل - 52 عالقة العوائد<br />

باالأسعار وعالقة مقدار التغري يف العوائد مع مقدار التغري يف االأسعار.‏


الطاهر الزيتوني<br />

الشكل 51-: عالقة العوائد بالأسعار وعالقة مقدار التغري يف العوائد مع مقدار التغري يف الأسعار )2000 - 2008(<br />

وقد كان التطور يف حجم العوائد متالزماً‏ مع التطور يف االأسعار،‏ حيث تناسب مقدار التغري يف حجم العوائد<br />

السنوية من ‏صادرات النفط اخلام طردياً‏ مع التغري يف االأسعار،‏ حيث تزايدت العوائد بوثري اأعلى خالل الفرتة<br />

-2005 2003 عندما كانت االأسعار تتصاعد بوثرية عالية،‏ ثم انخفضت وثرية الزيادة يف حجم العوائد،‏ عندما<br />

انخفضت وثرية الزيادة يف االأسعار خالل عامي -2007، 2006 وحققت عوائد ‏صادرات النفط اخلام لالأقطار<br />

االأعضاء يف اأوابك اأعلى زيادة لها خالل عام 2008، بحوايل 189 مليار دوالر ، عندما تزايد املعدل السنوي<br />

الأسعار ‏سلة خامات اأوبك بحوايل 25 دوالراً‏ للربميل خالل عام 2008.<br />

وقد جنت عوائد االأقطار االأعضاء من ‏صادرات النفط اخلام خالل العام 2008 ثمار االرتفاع يف اأسعار<br />

النفط خالل النصف االأول من العام والذي طالت اآثاره الربع الثالث بالرغم من تراجع االجتاه العام لالأسعار،‏<br />

حيث حققت االأقطار االأعضاء خالل الربع االأول من العام 2008 ما جمموعه 146.3 مليار دوالر من ‏صادراتها<br />

من النفط اخلام،‏ عندما بلغ متوسط اأسعار ‏سلة خامات اأوبك 92.7 دوالراً‏ للربميل،‏ وارتفعت عوائدها اإىل<br />

حوايل 187 مليار دوالر عندما ارتفعت االأسعار اإىل 117.6 دوالر للربميل خالل الربع الثاين من عام 2008،<br />

وانخفضت اإىل حوايل 184 مليار دوالر عندما انخفضت االأسعار اإىل 113.5 دوالر للربميل خالل الربع الثالث<br />

من العام 2008.<br />

ولقد انعكس االنخفاض احلاد يف اأسعار النفط ‏)والذي بداأ خالل الربع الثالث من العام 2008 وتزايد حدة<br />

خالل الربع الرابع(،‏ يف هبوط حاد حلجم العوائد التي انخفضت اإىل حوايل 80 مليار دوالر عندما بلغ متوسط<br />

االأسعار 52.6 دوالر للربميل خالل الربع الرابع من العام 2008، وتشري التقديرات املبدئية اإىل استمرار تراجع<br />

حجم عوائد االأقطار االأعضاء من ‏صادرات النفط اخلام خالل الربع االأول من العام 2009 اإىل حوايل 59 مليار<br />

دوالر،‏ بينما ترتفع خالل الربع الثاين اإىل حوايل 82 مليار دوالر،‏ بعد التحسن النسبي يف االأسعار،‏ ويبني الشكل<br />

- 53 عالقة هذه العوائد باالأسعار:‏<br />

وجتدر االإشارة اإىل اأن التغري يف عوائد الصادرات من النفط اخلام ينتج من تاأثري مزدوج ناجم عن التغري يف<br />

االأسعار والتغري يف حجم الصادرات،‏ حيث يوؤدى انخفاض الطلب على النفط ، اإىل جلوء الدول العربية املصدرة<br />

للبرتول االأعضاء يف اأوبك اإىل خفض اإمداداتها ‏ضمن ‏سياق ‏سياسة املنظمة واأهدافها يف حماولة اإعادة التوازن<br />

يف االأسواق،‏ وقد ‏شهد النصف الثاين من العام 2008 تراجعاً‏ ثنائي اجلانب يف االأسعار والطلب،‏ كما راأينا ‏سابقاً،‏<br />

مما حدا مبنظمة اأوبك اإىل اتخاذ ‏سلسلة من القرارات بخفض اإمداداتها،‏ بهدف اإعادة التوازن لالأسواق،‏ مما<br />

57


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 53: عوائد الصادرات من النفط اخلام ربع السنوية لأقطار اأوابك بني 2008 حتى منتصف 2009<br />

تسبب يف انخفاض حجم ‏صادرات االأقطار االأعضاء،‏ والذي ترتب عليه انخفاض يف حجم العوائد،‏ اإال اأن التغري<br />

يف حجم العوائد بسبب التغري يف االأسعار كان اأقوى واأوطد تاأثرياً‏ من التغري يف العوائد بسبب التغري يف حجم<br />

الصادرات،‏ ويوضح الشكل - 54 التغري يف العوائد الربع ‏سنوية من ‏صادرات النفط اخلام لالأقطار االأعضاء<br />

يف اأوابك خالل الفرتة من الربع الثاين من عام 2008 اإىل الربع الثاين 2009 الناجم بسبب التغري يف حجم<br />

الصادرات اأو بسبب التغري يف االأسعار.‏<br />

الشكل - 54 : التغري يف العوائد الربع ‏سنوية من ‏صادرات النفط اخلام للأقطار الأعضاء يف اأوابك<br />

خلل الفرتة من الربع الثاين من عام 2008 اإىل الربع الثاين 2009 ا<br />

‎2‎‏.االنعكاسات على البلدان املستهلكة<br />

58<br />

للسياسات املالية التي تتبعها الدول املستهلكة،‏ اأثر مهم يف حتديد ‏سعر النفط للمستهلك النهائي،‏ فعند<br />

دراسة تركيبة السعر النهائي لربميل النفط يف جمموعة الدول الصناعية،‏ نالحظ اأن حكومات هذه الدول قد<br />

كرست ‏سياساتها الضريبية لتحقيق غرضني رئيسيني متمثالن يف حتقيق فوائض مالية عالية على حجم وارداتها<br />

من النفط من جهة،‏ وكبح جماح طلبها املحلي على النفط من جهة اأخرى،‏ عن طريق فرض الضرائب املرتفعة


الطاهر الزيتوني<br />

على استهالك النفط،‏ حيث جتاوزت قيمة الضريبة املفروضة على برميل النفط يف بعض هذه الدول مثل فرنسا<br />

واملانيا وايطاليا واململكة املتحدة واليابان،‏ ‏سعر برميل النفط اخلام ‏شامالً‏ للتاأمني والشحن )CIF( ‏)وهو السعر<br />

الذي ميثل ‏سعر برميل النفط اخلام ‏شامالً‏ رسوم التاأمني وتكاليف النقل اإىل اجلهة املقصودة(،‏ ففي اململكة<br />

املتحدة بلغت قيمة الضريبة على برميل النفط اخلام حوايل 168.4 دوالر للربميل خالل عام 2008، يف حني<br />

مل يتجاوز متوسط ‏سعر برميل النفط اخلام CIF الذي استوردته اململكة املتحدة حوايل 96.1 دوالر للربميل<br />

خالل نفس العام،‏ ويف اأملانيا بلغت قيمة الضريبة على برميل النفط اخلام حوايل 140.3 دوالر للربميل خالل<br />

عام 2008، يف حني مل يتجاوز متوسط ‏سعر برميل النفط اخلام CIF الذي استوردته اأملانيا حوايل 94.3 دوالر<br />

للربميل خالل نفس العام،‏ وقد جتاوزت قيمة الضريبة على برميل النفط اخلام خالل عام 2008 يف كال من<br />

فرنسا و ايطاليا واليابان،‏ متوسط ‏سعر برميل النفط اخلام CIF الذي استوردته هذه الدول خالل نفس العام<br />

بقيم خمتلفة،‏ كما هو موضح يف الشكل - 55.<br />

الشكل 55-: تركيبة السعر النهائي لربميل النفط اخلام يف جمموعة البلدان الصناعية خالل عام 2008<br />

وخالل الفرتة – 2000 2008، عندما كانت اأسعار النفط ترتفع،‏ كانت الضرائب ترتفع اأيضاً‏ يف<br />

هذه الدول لتساهم يف رفع السعر النهائي لربميل النفط بالنسبة للمستهلك النهائي يف هذه الدول،‏<br />

واجلدير بالذكر هنا،‏ اأنه يف حني اأن الضرائب التي تفرضها هذه الدول تعترب اأرباحاً‏ ‏صافية ، فاأن<br />

االأسعار ليست كذلك اإذ تتضمن تكاليف االستكشاف واالإنتاج والنقل والتاأمني وغري ذلك،‏ وهذا اأمر ال<br />

يدع جماالً‏ للشك يف املكاسب التي حققتها حكومات هذه الدول،‏ خالل كل الفرتة التي واكبت ارتفاع<br />

االأسعار املمتدة بني - 2000 2008، كما اأن ارتفاع اأسعار النفط الذي كان ارتفاع عنصر التكاليف اأحد<br />

اأهم اأسبابه،‏ واكبه ارتفاع يف االأرباح الصافية لهذه الدول كما هو مبني يف الشكل - 56.<br />

وقد جتاوزت قيمة الضريبة على برميل النفط اخلام يف كل هذه الدول،‏ ‏سعر الربميل CIF خالل كل الفرتة<br />

– 2000 2008 ، وعندما ‏ساهم التصاعد املستمر الأسعار النفط،‏ خالل الفرتة – 2005 2008 يف تقليل الفارق<br />

بني قيمة الضريبة على برميل النفط اخلام والسعر ،CIF والذي كان مرتفعاً‏ خالل الفرتة السابقة – 2000<br />

، 2004 قامت الدول االأربعة برفع قيمة الضرائب املفروضة على برميل النفط اإىل مستويات قياسية جتاوزت<br />

مقدار التغري يف اأسعار النفط خالل عامي 2008 2006، مستفيدة من انخفاض مرونة الطلب على النفط،‏<br />

59


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل 56-: ‏سعر برميل اخلام املستورد لبعض البلدان الصناعية مقارنة بالضريبة املفروضة عليه )2000 - 2008(<br />

لتحقيق مكاسب مالية عالية،‏ وتفعيل ‏سياستها الضريبية لكبح جماح الطلب على النفط،‏ الذي لوحظ تراجع<br />

معدالت منوه يف جمموعة الدول الصناعية بصورة ملحوظة بعد عام 2006، مما يعني اأن السياسات الضريبية<br />

لهذه الدول كانت فاعلة يف حتقيق اأهدافها املرسومة،‏ ويوضح الشكل - 57 مقدار التغري يف الضريبة املفروضة<br />

على برميل النفط يف فرنسا واأملانيا وايطاليا واململكة املتحدة مع مقدار التغري يف اأسعار ‏سلة خامات اأوبك خالل<br />

الفرتة -2001 .2008<br />

الشكل 57-: التغري يف الضريبة املفروضة على برميل النفط يف بعض البلدان الصناعية مع التغري يف ‏أسعار ‏سلة ‏أوبك<br />

60


الطاهر الزيتوني<br />

وعند مقارنة العوائد املالية من الضرائب املفروضة على واردات النفط اخلام يف بعض هذه الدول مع<br />

عوائد الصادرات من النفط اخلام لبعض االأقطار االأعضاء يف اأوابك،‏ نالحظ اأن العوائد السنوية لفرنسا<br />

من الضرائب املفروضة على وارداتها من النفط اخلام،‏ كانت اأعلى خالل كل الفرتة – 2000 2008 من<br />

العوائد السنوية لدولة الكويت حتى عندما جتاوز حجم الصادرات الكويتية من النفط اخلام حجم واردات<br />

فرنسا من النفط اخلام خالل عامي 2008، ، 2006 كما هو موضح يف الشكل - 58.<br />

الشكل 58-: مقارنة بني عوائد الكويت من ‏صادرات النفط وعوائد فرنسا من ‏ضريبة النفط،‏<br />

كما نالحظ اأن العوائد السنوية الأملانيا من الضرائب املفروضة على وارداتها من النفط اخلام،‏<br />

كانت اأعلى خالل كل الفرتة – 2000 2008 من العوائد السنوية لدولة االإمارات العربية املتحدة حتى<br />

عندما جتاوز حجم الصادرات االإماراتية من النفط اخلام حجم واردات فرنسا من النفط اخلام خالل<br />

الفرتة 2008-2006، كما هو موضح يف الشكل - 59 .<br />

الشكل 59-: مقارنة بني عوائد الإمارات من ‏صادرات النفط وعوائد اأملانيا من ‏ضريبة النفط،‏<br />

61


النفط والتعاون العربي - 132<br />

وعند مقارنة العوائد املالية من الضرائب املفروضة على واردات النفط اخلام يف اململكة املتحدة مع عوائد<br />

الصادرات من النفط اخلام للجماهريية الليبية،‏ نالحظ اأن العوائد السنوية للمملكة املتحدة من الضرائب<br />

املفروضة على وارداتها من النفط اخلام،‏ كانت اأعلى خالل كل الفرتة – 2000 2008 من العوائد السنوية<br />

للجماهريية الليبية،‏ بالرغم من جتاوز حجم الصادرات الليبية من النفط اخلام حجم واردات اململكة املتحدة من<br />

النفط اخلام خالل كل الفرتة – 2000 2008 ما عدا 2002، كما هو موضح يف الشكل - 60.<br />

الشكل 60-: مقارنة بني عوائد ليبيا من ‏صادرات النفط وعوائد اململكة املتحدة من الضريبة على استهالكه<br />

ولقد جتاوز حجم ‏صادرات اململكة العربية السعودية منذ عام 2005 وحتى عام 2008 حجم جمموع واردات<br />

هذه الدول االأربعة ‏)فرنسا واأملانيا وايطاليا واململكة املتحدة(‏ جمتمعة،‏ بحوايل 303 األف برميل يوميا خالل عام<br />

2005 اإىل حوايل 774 األف برميل يومياً‏ خالل عام ، 2008 ولكن جمموع االأرباح السنوية التي جنتها هذه الدول<br />

االأربعة جمتمعة جتاوز خالل كل السنوات املمتدة ما بني – 2000 2008 العوائد السنوية التي جنتها اململكة<br />

العربية السعودية خالل ذات الفرتة،‏ وتراوح الفارق خالل الفرتة – 2005 2008 ‏)والتي اأشرنا اإليها بارتفاع<br />

حجم ‏صادرات اململكة العربية السعودية(‏ بني 46 مليار دوالر خالل عام 2005 اإىل 64.1 مليار دوالر خالل عام<br />

2008، كما هو موضح يف الشكل - 61.<br />

الشكل 61-: مقارنة بني عوائد السعودية من ‏صادرات النفط وجمموع عوائد 4 بلدان اأوروبية من الضريبة على استهالكه<br />

62


الطاهر الزيتوني<br />

واأخذا يف االعتبار،‏ كما اأوضحنا ‏سلفاً،‏ اأن العائدات التي حتققها الدول املستوردة من فرض الضرائب على<br />

النفط الذي تستورده،‏ تعترب اأرباحاً‏ ‏صافية،‏ يف حني اأن عائدات الدول املصدرة للنفط تشمل تكاليف االستكشاف و<br />

االإنتاج والنقل وغريها،‏ كما ال يجب اأن نغفل تكلفة العائد على االستثمار يف عمليات استخراجه،‏ واالأهم من ذلك،‏<br />

اأجرة النضوب،‏ حالة كونه ثروة طبيعية ناضبة ، فاأن احلقائق السابقة ال تدع جماالً‏ للشك يف اأن املستفيد االأكرب من<br />

االرتفاع يف اأسعار النفط خالل الفرتة -2008 2000 هي حكومات الدول املستهلكة الصناعية الكربى التي تتبع<br />

السياسات الضريبية التي تطرقنا اإليها بالدرجة االأوىل،‏ ومل تنل الدول املصدرة له اإال اجلزء اليسري من ذلك.‏<br />

وهناك حقيقة هامة،‏ جتدر االإشارة اإليها هنا،‏ وهي اأن االنخفاضات املوؤقتة والتقلبات يف اأسعار النفط،‏<br />

تتسبب يف انخفاض عوائد الدول املصدرة للنفط اخلام نظراً‏ النخفاض ‏سعره،‏ بينما تستمر حصيلة الرتاكمات<br />

املالية للدول املستوردة من الضرائب التي ال تتغري على االأمد القصري،‏ اأي اأن الدول املصدرة للنفط جنت مكاسب<br />

االرتفاع يف اأسعار النفط بارتفاع عوائد تصديره،‏ وعانت الضرر من انخفاض اأسعار النفط برتاجع عوائد<br />

تصديره،‏ بينما جنت الدول املستوردة - التي تتبع السياسات الضريبية التي اأشرنا اإليها-‏ مكاسب االرتفاع يف<br />

اأسعار النفط بتحقيق اأرباح ‏صافية عن طريق اإيرادات الضرائب والزالت هذه الدول جتني ثمار االرتفاع السابق<br />

يف اأسعار النفط حتى بعد تراجع اأسعاره.‏<br />

‎3‎‏.االنعكاسات على ‏شركات النفط<br />

‏شهدت الشركات النفطية منوا ملحوظاً‏ يف اأرباحها خالل الفرتة التي واكبت ارتفاع اأسعار النفط 2000<br />

– 2008، حيث ارتفعت عوائد الشركات النفطية الكربى اخلمس وهي ( برتش برتوليوم اموكو،‏ اإكسون موبيل،‏<br />

توتال فينا األف،‏ رويال دتش ‏شل،‏ وشيفرون تكساكو(‏ من حوايل 850.5 مليار دوالر خالل عام 2000 اإىل حوايل<br />

1822.7 مليار دوالر خالل عام 2008، على خلفية االرتفاع املتواصل الأسعار النفط خالل هذه الفرتة.‏<br />

وقد ‏شهدت تبعاً‏ لذلك جمموع االأرباح الصافية التي حققتها هذه الشركات جمتمعة ارتفاعاً‏ كبرياً‏ ومتواصالً‏<br />

خالل الفرتة – 2000 2008 ، حيث ارتفعت من حوايل 53.9 مليار دوالر خالل عام 2000 اإىل حوايل 136.6<br />

مليار دوالر خالل عام 2008، كما هو موضح يف الشكل - 62.<br />

الشكل 62-: العوائد ولأرباح الصافية التي حققتها الشركات النفطية الكربى بني 2000 و‎2008‎<br />

63


النفط والتعاون العربي - 132<br />

وجتدر االإشارة اإىل اأن حجم االإنتاج االإجمايل لهذه املجموعة من الشركات من النفط اخلام قد ‏شهد تراجعاً‏<br />

ملحوظاً‏ منذ عام 2004، حيث انخفض من حوايل 10.7 مليون برميل / اليوم خالل عام 2004 اإىل حوايل<br />

9.6 مليون برميل / اليوم خالل عام 2008، اأي بفارق قدره 1.1 مليون برميل / اليوم،‏ كما ‏شهد حجم املبيعات<br />

االإجمالية لهذه املجموعة من الشركات من املنتجات النفطية انحداراً‏ كبرياً‏ منذ عام 2004 اأيضاً،‏ حيث تراجع<br />

من حوايل 29.2 مليون برميل / اليوم خالل عام 2004 اإىل حوايل 26.1 مليون برميل / اليوم خالل عام 2008،<br />

اأي بفارق قدره 3.1 مليون برميل / اليوم،‏ يف حني كانت االأرباح الصافية لهذه الشركات ترتفع بقوة خالل هذه<br />

الفرتة،‏ حيث ارتفعت من حوايل 86.1 مليار دوالر خالل عام 2004 اإىل حوايل 136.6 مليار دوالر خالل عام<br />

، 2008 كما هو موضح يف الشكل - 63.<br />

الشكل 62-: اإنتاج الشركات النفطية الكربى من النفط اخلام وحجم مبيعاتها من املنتجات النفطية<br />

واأرباحها الصافية،‏ واأسعار النفط بني 2000 و‎2008‎<br />

اإن تواصل ارتفاع االأرباح الصافية لهذه املجموعة من الشركات خالل الفرتة – 2004 2008 ، يف حني تراجع<br />

حجم اإنتاجها من النفط اخلام و حجم مبيعاتها من املنتجات النفطية،‏ لهو موؤشر على اأن االأرباح املتصاعدة التي<br />

جنتها هذه الشركات كان مردها االأساسي التحسن الكبري الذي ‏شهدته اأسعار النفط خالل هذه الفرتة.‏<br />

64


الطاهر الزيتوني<br />

خلصت الدراسة اإىل ما يلي:‏<br />

الخالصة واالستنتاجات<br />

] مل يكن االرتفاع يف موؤشر اأسعار السلع االأولية منذ 2005 بقيادة اأسعار النفط،‏ بل كان بقيادة<br />

االرتفاع يف اأسعار املعادن الذي وصل ذروته خالل عام 2007، وعندما بداأ الهبوط يف موؤشر اأسعار املعادن<br />

خالل النصف الثاين من العام 2007، تسارعت وثرية النمو يف موؤشر اأسعار الطاقة،‏ والذي تصدر<br />

موؤشرات اأسعار السلع خالل العام 2008.<br />

] تصدرموؤشر اأسعار الفحم موؤشرات اأسعار الطاقة خالل معظم الفرتة املمتدة من – 2000 2009،<br />

حيت بلغ موؤشر اأسعار الفحم ذروته خالل العام ، 2008 بينما ظل موؤشر اأسعار النفط يف تالزم طردي<br />

مع موؤشر اأسعار الغاز الطبيعي . وبحلول النصف الثاين من العام 2008 ‏شهدت االأسواق انهيارا كبريا<br />

يف اأسعار النفط والفحم بينما استقرت اأسعار الغاز الطبيعي عند نفس مستوياتها تقريباً.‏<br />

] عند مقارنة موؤشر اأسعار النفط مبوؤشر اأسعار ‏سلع اأخرى خمتارة من املعادن واملواد الغذائية،‏ يتضح<br />

جلياً‏ اأنه وبخالف ملا يعتقد،‏ فاأن طفرة االأسعار املمتدة خالل الفرتة – 2005 2008، متيزت بانخفاض<br />

موؤشر اأسعار النفط عن ‏سلع اأخرى من املعادن مثل اليورانيوم والرصاص والقصدير واحلديد،‏ وعن ‏سلع<br />

اأخرى من املواد الغذائية مثل احلبوب والنب وزيت فول الصويا.‏<br />

] انعكس ارتفاع اأسعار السلع االأولية يف ارتفاع معدالت التضخم الكلي،‏ حيث بلغت معدالت التضخم<br />

مستويات حادة وواسعة االنتشار يف اأغلب بلدان الدخل املنخفض واملتوسط،‏ وارتفعت اأيضاً،‏ ولكن<br />

بدرجات اأقل كثريا يف البلدان املتقدمة،‏ وقد كان تاأثري اأسعار الغذاء – وليس اأسعار الوقود – هو التاأثري<br />

االأشد على التضخم،‏ وذلك بسبب وزن الغذاء الكبري يف موؤشر اأسعار املستهلكني يف اأغلب بلدان الدخل<br />

املنخفض واملتوسط التي ‏سجلت معدالت عالية للتضخم الناجم عن الطفرة االأخرية لالأسعار.‏<br />

] ‏شهدت السوق النفطية العاملية خالل الفرتة – 2002 يوليو‎2008‎ تصاعداً‏ مستمرا يف اأسعار النفط<br />

العاملية اإىل مستويات قياسية،‏ غري اأن هذا االرتفاع الهائل الذي يبدو يف االأسعار االسمية ، مل يكن<br />

حقيقياً،‏ حيث تزامن مع عوامل اأخرى اأدت بشكل واضح اإىل اتساع فجوة الفرق يف االأسعار بني قيمها<br />

احلقيقية واالسمية،‏ فارتفاع معدالت التضخم وانخفاض اأسعار ‏صرف الدوالر االأمريكي اأمام العمالت<br />

الرئيسية االأخرى،‏ ‏ساهمت اإىل حد بعيد يف اتساع الهوة،‏ حيث مل تتجاوز ذروة املعدل السنوي لالأسعار<br />

يف قيمها احلقيقية 75.2 دوالر للربميل املسجلة يف عام 2008.<br />

] اأظهرت اأسعار النفط خالل الفرتة املمتدة بني يونيو 2008 اإىل مايو 2009 تقلبات استثنائية<br />

متاأثرة بتفاقم االأزمة املالية العاملية وبدء االنهيارات املتالحقة يف اأسواق املال واملوؤسسات املصرفية،‏<br />

حيث بلغ املعدل الشهري للتقلبات يف االأسعار اليومية حوايل 8% خالل ‏شهر ديسمرب‎2008‎ ، وذلك<br />

بالنسبة لالأسعار الفورية خلام غرب تكساس االأمريكي واالأسعار املستقبلية لعقود التسليم االأقصر اأمداً‏<br />

يف ‏سوق ناميكس،‏ بينما ‏شهدت االأسعار املستقبلية يف عقود التسليم االأبعد اأمداً‏ تقلبات اأقل حدة،‏ حيث<br />

مل يتجاوز املعدل الشهري للتقلبات يف االأسعار اليومية نسبة 6% عند اأقصى مستوياتها.‏<br />

] اأدى انخفاض مستويات االأسعار خالل النصف الثاين من العام 2008 اإىل ارتفاع حدة التقلبات التي<br />

مت مالحظتها خالل الفرتة االأخرية وبلوغها مستويات قياسية خالل ‏شهر ديسمرب 2008، مما يشري<br />

اإىل اأن الفرتة االأخرية التي واكبت مرحلة االأسعار املنخفضة وشديدة التقلب هي املرحلة االأشد خطورة<br />

على اأسواق النفط من ‏سابقتها ذات االأسعار املرتفعة واالأقل تقلباً،‏ من حيث ازدياد درجة الضبابية وعدم<br />

65


النفط والتعاون العربي - 132<br />

66<br />

الثقة يف مستقبل االأسواق،‏ وموؤشراً‏ على وجود بيئة حمفزة للمضاربة بالرغم من الظروف التي متر بها<br />

االأسواق املالية والتي تسببت يف انحسار كثافة التداوالت الناجم عن اخلسائر يف االأصول التي منيت<br />

بها االأسواق من جراء االأزمة.‏<br />

] تعترب اأسعار النفط اأكرث استقراراً‏ على املدى البعيد،‏ واأكرث تقلباً‏ على املدى القصري،‏ و لذلك نالحظ<br />

ارتفاع درجة التقلبات يف االأسعار الفورية عن مثيالتها يف االأسعار املستقبلية ، وارتفاعها يف االأسعار<br />

املستقبلية لعقود التسليم االأقرب اأمدا عنها يف عقود التسليم االأبعد اأمداً،‏ ويرجع ذلك اإىل ارتفاع<br />

معدل العائد على السعر بقيمه املطلقة يف املدى القصري عن معدالته يف املدى البعيد.‏<br />

] تشري بيانات االأسعار خالل الفرتة – 2000 2008 اإىل وجود ارتباط قوي موجب بني االأسعار<br />

املستقبلية والسعر الفوري،‏ ويزداد ارتباط السعر الفوري مع االأسعار املستقبلية يف عقود التسليم<br />

االأقصر اأمداً‏ وينخفض مع االأسعار املستقبلية يف عقود التسليم االأبعد اأمداً.‏<br />

] ميكن اإرجاع اأسباب الطفرة السعرية التي ‏شهدتها اأسواق النفط خالل الفرتة – 2002 منتصف<br />

2008 اإىل النمو االستثنائي يف الطلب العاملي على النفط خالل هذه الفرتة،‏ وباملقابل كانت املشكالت<br />

على جانب العرض تتنامى يف ‏سياق ‏ضعف استجابة العرض والطلب على املدى القصري للزيادات التي<br />

‏سجلتها هذه االأسعار،‏ وانخفاض الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى اأوبك بسبب طول الفرتة الزمنية<br />

التي ‏شهدتها االأسواق خالل عقدي الثمانينيات والتسعينات من االأسعار املنخفضة التي هياأت الظروف<br />

املناسبة لنزوح االستثمارات يف توسعة الطاقات االإنتاجية،‏ واإذا اأضفنا مشكلة االختناقات يف ‏صناعة<br />

التكرير التي اأصبحت عامل عدم استقرار لسوق النفط العاملية،‏ بسبب ‏ضعف يف االستثمار يف بناء<br />

مصاف جديدة خالل العقدين املاضيني،‏ تتكون لدينا ‏صورة خمتصرة لظروف اأسواق النفط خالل هذه<br />

الفرتة والتي تسببت يف الضغط على االأسعار الفورية ‏صعوداً.‏<br />

] يف ظل الظروف السابقة،‏ تزايدت درجة احلساسية الشديدة الأسعار النفط جتاه اأي اأنباء تشري اإيل<br />

خماطر انقطاع االإمدادات الناجمة عن الظروف الطبيعية اأو اجليوسياسية،‏ اإزاء خلفية املخاوف من<br />

تالشي الطاقات االإنتاجية الفائضة،‏ وتزايد التوتر الغربي االإيراين بصاأن ملف اإيران النووي،‏ ونشاط<br />

اأدبيات ذروة االإنتاج النفطي التي يروج لها بعض االأوساط السياسية يف الغرب،‏ بداأ استقراء توقعات<br />

عالية ملستقبل اأسعار النفط،‏ وذهب البعض لتوقع 200 اأو 250 دوالر للربميل ورفع البعض ‏سقف<br />

التوقعات اإىل 300 دوالر للربميل يف املستقبل القريب.‏<br />

] تسبب ارتفاع خماطر االستثمار والضبابية يف مستقبل اأسواق االأسهم والعقارات ، وانخفاض الدوالر<br />

االأمريكي ومعدالت الفائدة يف البنوك االأمريكية،‏ اإىل نزوح مبالغ طائلة من االستثمارات املالية،‏<br />

اإىل االأسواق االآجلة للنفط،‏ يديرها مستثمرون ليسوا باأصحاب دراية كافية بطبيعة اأسواق النفط<br />

وحمدداتها االأساسية،‏ ويبحثون عن معدالت العائد على االستثمار املرتفعة يف اأسواق السلع،‏ وتاأثروا<br />

بالتوقعات العالية لالأسعار املستقبلية التي ظلت ترتفع يف ظل االختناقات التي تعاين منها اأسواق<br />

النفط،‏ مما تسبب يف الضغط على االأسعار االآجلة ‏صعوداً‏<br />

] اأدى ارتفاع االأسعار وحجم التداول يف االأسواق االآجلة للنفط اخلام،‏ اإىل خلق طلب وهمي على ما<br />

يسمى بالرباميل الورقية،‏ وساهم يف رفع ‏سقف التوقعات بصاأن االأسعار املستقبلية للنفط،‏ فلجاأ مستهلكي<br />

النفط لزيادة طلبهم على النفط لغرض التخزين والتحوط من ارتفاع اأسعار النفط مستقبالً،‏ و لذلك<br />

برزت ظاهرة فك االرتباط بني مستويات املخزون التجاري واأسعار النفط،‏ بحيث كانا يرتفعان معًا،‏ عندما<br />

تزايد نشاط املضاربة يف االأسواق االآجلة للنفط.‏ كما ‏ساهمت عدم ‏شفافية بعض الدول املستهلكة بصاأن<br />

بيانات خمزوناتها،‏ والضبابية بصاأن حجم املحزونات التي تقوم الصني والهند ببنائها يف زيادة الضغط على<br />

الطلب،‏ واأدي انخفاض مرونة الطلب السعرية للنفط اإىل تزايد الضغط على االأسعار ‏صعوداً‏


الطاهر الزيتوني<br />

] عندما ظهرت بوادر االأزمة املالية العاملية،‏ وبرزت على السطح اآثارها على االقتصاد العاملي،‏ حتول<br />

االقتصاد العاملي ومن مت الطلب على النفط من النمو اإىل الركود يف ظل توايل اخلفض يف التوقعات<br />

بصاأن الطلب على النفط و زوال املخاوف من نقص االإمدادات الناجمة عن التوتر الغربي االإيراين،‏<br />

بسبب حتول اهتمام السياسة العاملية نحو تداعيات االأزمة،‏ وارتفاع الطاقات الفائضة لدى اأوبك،‏ والتي<br />

كانت عوامل مباشرة يف حتول الضغط على االأسعار هبوطاً.‏<br />

] تسيطر الضبابية على مستقبل الطلب العاملي على النفط،‏ حيث يرتاوح الفارق يف التوقعات ما بني<br />

2.5 مليون برميل خالل عام 2013 و‎21.2‎ مليون برميل / اليوم خالل عام ، 2030 واإذا اأضفنا عامل<br />

الضبابية املحيطة بالتوقعات املستقبلية الإمدادات جمموعة الدول املنتجة من خارج اأوبك،‏ وخمططاتها<br />

االستثمارية التي يصعب توقعها،‏ فاأن ذلك ‏سوف ينعكس يف حجم هائل من الضبابية املحيطة بحجم<br />

الطلب على نفط اأوبك،‏ حيث ترتاوح التوقعات املستقبلية حلجم اإمدادات اأوبك من النفط اخلام<br />

بحلول عام 2030 بني 30 مليون برميل / اليوم و حوايل 48 مليون برميل / اليوم،‏ اأي بفارق حوايل<br />

18 مليون برميل / اليوم،‏ واأخذا يف االعتبار االرتفاع يف التكاليف الراأسمالية لالستثمار،‏ فاأن املتطلبات<br />

االستثمارية الالزمة ملواجهة الطلب املستقبلي على نفط اأوبك،‏ يكتنفها اأيضاً‏ حجم كبري من الضبابية،‏<br />

يرتاوح بني 100 مليار دوالر خالل عام 2013 اإىل 250 مليار دوالر خالل عام . 2020<br />

] يف ظل الظروف احلالية لالأسواق،‏ ميكن لالأسعار املستقبلية للنفط اأن تتحرك يف ‏سيناريوهني،‏ يتمثل<br />

السيناريو االأول يف استمرار االأسعار املنخفضة،‏ وقلة االستثمار،‏ وعندما ينهض االقتصاد العاملي من<br />

ركوده،‏ و يعاود الطلب على النفط منوه،‏ ‏سوف تختفي الطاقات االإنتاجية الفائضة لدى اأوبك تدريجياً،‏<br />

وبحلول منتصف العقد القادم ‏سوف ترتفع االأسعار اإىل مستويات قياسية،‏ وسرنى طفرة اأخرى الأسعار<br />

النفط رمبا تكون اأشد قسوة من ‏سابقتها،‏ اأما السيناريو الثاين فيعكس حتسن االأسعار وبلوغها احلدود<br />

املرضية واملشجعة للنهوض باالستثمارات املطلوبة،‏ وتعزيز التعاون بني املنتجني واملستهلكني لتقليل<br />

هامش الضبابية يف الطلب املستقبلي وتشجيع االستثمار،‏ مبا يضمن مواكبة الطاقات االإنتاجية الالزمة<br />

ملواجهة النمو يف الطلب واحلفاظ على استقرار االأسواق عند مستويات معقولة للمنتج واملستهلك<br />

] االستثمار هو الالعب االأساسي يف مستقبل اأسواق النفط،‏ فضمان االإمدادات النفطية مرهون<br />

بضمان االستثمار يف كل مراحل الصناعة النفطية،‏ ولكن ‏ضمان االستثمار يتطلب تدليل العوائق<br />

املتمثلة يف االأسعار املنخفضة و الضبابية يف مستقبل الطلب على النفط و التشدد يف اجلانب االئتماين،‏<br />

ويتطلب معاجلة الضبابية يف مستقبل الطلب،‏ احلوار الفاعل والبناء والشراكة يف الروؤية بني الدول<br />

املنتجة واملستهلكة.‏<br />

] ‏شهدت العوائد السنوية من ‏صادرات النفط اخلام لالأقطار العربية املصدرة للنفط االأعضاء مبنظمة<br />

اأوابك منواً‏ متصاعداً‏ من حوايل 177 مليار دوالر خالل عام 2000 اإىل حوايل 408 مليار دوالر خالل<br />

عام 2007، ثم قفز جمموع عوائد ‏صادرات النفط اخلام لالأقطار االأعضاء يف اأوابك اإىل حوايل 600<br />

مليار دوالر خالل العام 2008، وقد جنت عوائد االأقطار االأعضاء من ‏صادرات النفط اخلام خالل العام<br />

2008 ثمار االرتفاع يف اأسعار النفط خالل النصف االأول من العام والذي طالت اآثاره الربع الثالث<br />

بالرغم من تراجع االجتاه العام لالأسعار<br />

] انعكس االنخفاض احلاد يف اأسعار النفط يف هبوط حاد حلجم العوائد التي انخفضت اإىل حوايل<br />

80 مليار دوالر عندما بلغ متوسط االأسعار 52.6 دوالر للربميل خالل الربع الرابع من العام 2008،<br />

وتشري التقديرات املبدئية اإىل استمرار تراجع حجم عوائد االأقطار االأعضاء من ‏صادرات النفط اخلام<br />

خالل الربع االأول من العام 2009 اإىل حوايل 59 مليار دوالر،‏ بينما ترتفع خالل الربع الثاين اإىل<br />

حوايل 82 مليار دوالر،‏ بعد التحسن النسبي يف االأسعار.‏<br />

67


النفط والتعاون العربي - 132<br />

] تتبع الدول الصناعية ‏سياسات ‏ضريبية هدفها غرضني رئيسيني،‏ حتقيق فوائض مالية عالية على<br />

حجم وارداتها من النفط من جهة،‏ وكبح جماح طلبها املحلي على النفط من جهة اأخرى،‏ عن طريق<br />

فرض الضرائب املرتفعة على استهالك النفط،‏ حيث جتاوزت قيمة الضريبة املفروضة على برميل<br />

النفط يف بعض هذه الدول مثل فرنسا واأملانيا وايطاليا واململكة املتحدة واليابان،‏ ‏سعر برميل النفط<br />

اخلام ‏شامالً‏ للتاأمني والشحن )CIF( الذي تستورده،‏ وخالل الفرتة – 2000 2008، وعندما كانت<br />

اأسعار النفط ترتفع،‏ كانت الضرائب ترتفع اأيضاً‏ يف هذه الدول لتساهم يف رفع السعر النهائي لربميل<br />

النفط بالنسبة للمستهلك النهائي يف هذه الدول،‏ مستفيدة من انخفاض مرونة الطلب على النفط،‏<br />

لتحقيق مكاسب مالية عالية،‏ فلقد جتاوز جمموع االأرباح السنوية التي جنتها فرنسا واأملانيا وايطاليا<br />

واململكة املتحدة جمتمعة من الضرائب على جمموع وارداتها من النفط اخلام خالل كل السنوات<br />

املمتدة ما بني – 2000 2008 العوائد السنوية التي جنتها اململكة العربية السعودية من ‏صادراتها<br />

من النفط اخلام خالل ذات الفرتة،‏ وتراوح الفارق خالل الفرتة – 2005 2008 بني 46 مليار دوالر<br />

خالل عام 2005 اإىل 64.1 مليار دوالر خالل عام 2008، بالرغم من جتاوز حجم الصادرات السعودية<br />

من النفط اخلام حجم جمموع واردات هذه الدول االأربعة جمتمعة خالل هذه الفرتة.‏<br />

] ‏شهدت الشركات النفطية منوا ملحوظاً‏ يف اأرباحها خالل الفرتة التي واكبت ارتفاع اأسعار النفط<br />

– 2000 2008، حيث ارتفعت عوائد الشركات النفطية الكربى اخلمس وهي ( برتش برتوليوم اموكو،‏<br />

اإكسون موبيل،‏ توتال فينا األف،‏ رويال دتش ‏شل،‏ وشيفرون تكساكو(‏ من حوايل 850.5 مليار دوالر خالل<br />

عام 2000 اإىل حوايل 1822.7 مليار دوالر خالل عام 2008، على خلفية االرتفاع املتواصل الأسعار<br />

النفط،‏ وارتفعت تبعاً‏ لذلك اأرباحها الصافية من 53.9 مليار دوالر عام 2000، اإىل 136.6 مليار دوالر<br />

عام 2008.<br />

المراجع<br />

اأول : املراجع العربية<br />

‏-منظمة االأقطار العربية املصدرة للبرتول،‏ التقرير االإحصائي السنوي ، اأعداد خمتلفة.‏<br />

‏-منظمة االأقطار العربية املصدرة للبرتول،‏ تقرير االأمني العام السنوي ، اأعداد خمتلفة.‏<br />

‏-منظمة االأقطار العربية املصدرة للبرتول،‏ النشرة الشهرية ، اأعداد خمتلفة.‏<br />

‏-منظمة االأقطار العربية املصدرة للبرتول ‏،االإدارة االقتصادية،‏ االأزمة املالية العاملية وانعكاساتها االأولية املحتملة على<br />

‏صناعة البرتول يف االأقطار العربية،‏ 2008<br />

‏-منظمة االأقطار العربية املصدرة للبرتول ‏،االإدارة االقتصادية ، التقلبات يف اأسعار النفط اخلام:‏ العوامل املوؤثرة<br />

واالنعكاسات على العائدات النفطية لالأقطار االأعضاء،‏ اأوابك،‏ يوليو 2008<br />

‏-منظمة االأقطار العربية املصدرة للبرتول ‏،االإدارة االقتصادية ، تطور فروقات االأسعار بني النفوط اخلفيفة والثقيلة<br />

واجتاهاتها املستقبلية،‏ اأوابك،‏ 2006<br />

68


الطاهر الزيتوني<br />

69<br />

ثانيا : املراجع الأجنبية<br />

- Bahattin Büyükşahin & Michael S. Haigh& Jeffrey H.Harris& James A. Overdahl<br />

& Michel A. Robe, Fundamentals, Trader Activity and Derivative Pricing, Commodity<br />

Futures Trading Commission,2008<br />

- Bahattin Büyükşahin & Michael S. Haigh & Michel A. Robe, Commodities and<br />

Equities: A “Market of One”?, CFTC, 2008<br />

- Bassam Fattouh, The Drivers of Oil Prices: The usefulness and limitations of<br />

non- structural model, the Demand–Supply framework and informal approaches,<br />

OIES,2007<br />

- Cambridge Energy Research Associates, “Recession Shock”: The Impact of the<br />

Economic and Financial Crisis on the Oil Market, 2008<br />

- Food and Agriculture Organization, The Agricultural Commodity Markets, 2006<br />

- Global Energy Team, Cabinet Office, The rise and fall in oil prices: analysis of<br />

fundamental and financial drivers, UK Paper, 2008<br />

- Hiromi Kato, Effects of the Oil Price Upsurge on the World Economy, IEEJ,2005<br />

- IMF, World Economic Outlook (WEO), Crisis and Recovery, April 2009<br />

- IMF, World Economic Outlook (WEO) Update, July 2009<br />

- IMF, Global Financial Stability Report Responding to the Financial Crisis<br />

and Measuring Systemic Risks , April 2009<br />

- James D. Hamilton, Understanding Crude Oil Prices, Department of Economics,<br />

University of California, 2008<br />

- Joseph G. Haubrich, Patrick Higgins, and Janet Miller, Oil Prices: Backward to the<br />

Future?, Federal Reserve Bank of Cleveland, 2004<br />

- Mei-Hsiu Chen, UNDERSTANDING WORLD COMMODITY PRICES, Returns,<br />

Volatility and Diversification, The University of Western Australia, 2008<br />

- National Petroleum Council, ENERGY MARKETS GROW UP PART II: WHO<br />

TRADES ENERGY NOW AND HOW MUCH DOES IT MATTER?, 2007<br />

- NYMEX , 2007 Annual Report, 2007<br />

- NYMEX, Interim Report on Crude Oil, 2008<br />

- OPEC, World Oil Outlook 2009, 2009<br />

- OPEC, Annual Statistical Bulletin 2008,2009<br />

- OPEC, Monthly Oil Market Report, Various Issues<br />

- Owen Beelders & Jonathan Massey, The Relationship between Spot and Futures<br />

Index Contracts after the Introduction of Electronic Trading on the Johannesburg<br />

Stock Exchange, Emory University, 2002<br />

- Paul Stevens, The Coming Oil Supply Crunch, Chatham House, 2009<br />

- Ricardo J. Caballero & Emmanuel Farhi & Pierre-Olivier Gourinchas, Financial<br />

Crash, Commodity Prices and Global Imbalances, NBER, 2008


النفط والتعاون العربي - 132<br />

- Robert Keyfitz, Currencies and commodities: modeling the impact of exchange rates<br />

on commodity prices in the world market, Development Prospects Group, world<br />

Bank, 2004<br />

- Robert Bacon & Masami Kojima, ENERGY SECURITY, Coping with Oil Price<br />

Volatility, World Bank, 2008<br />

- Robert Pirog, CRS Report for Congress, World Oil Demand and its Effect on Oil<br />

Prices, 2005<br />

- SER-HUANG POON & CLIVE W. J. GRANGER, Forecasting Volatility in<br />

Financial Markets: A Review, Journal of Economic Literature, Vol. XLI (June<br />

2003) pp. 478–539<br />

- Stelios D. Bekiros & Cees G.H Diks, The Relationship between Crude Oil Spot<br />

and Futures Prices: Cointegration, Linear and Nonlinear Causality, University of<br />

Amsterdam<br />

- United Nations Conference on Trade and Development, Recent commodity market<br />

developments: trends and challenges, 2008<br />

- United Nations, Trade and Development Report, 2008<br />

- UNITED STATES SENATE, THE ROLE OF MARKET SPECULATION IN<br />

RISING OIL AND GAS PRICES, 2006<br />

- World Bank, Global Economic Prospects 2009 - Forecast Update, 2009<br />

- World Bank, Global Economic Prospects, Commodities at the Crossroads, 2009<br />

70


النفط والتعاون العربي - 132<br />

‏صناعةالأسمدةو البرتوكيماويات يف الأقطار العربية<br />

الوضع احلايل واملشاريع املستقبلية<br />

تشكل الصناعات البرتوكيماوية جزءا اأساسيا من النسيج الصناعي يف العامل العربي،‏<br />

وهي تعود بجذورها اإىل عقود طويلة،‏ وذلك منذ اأن اأصبح النفط ثروة العرب الأوىل.‏ وقد<br />

واكبت هذه الصناعة كل التطورات التكنولوجية التي ‏شهدها القطاع،‏ وعملت على تلبية<br />

الحتياجات املحلية،‏ وانفتحت على القطاع اخلاص،‏ وغدت قطب جذب لالستثمارات،‏<br />

حيث اأنشئت العديد من مشروعات البرتوكيماويات املشرتكة،‏ من القطاعني اخلاص<br />

والعام،‏ اأو ما بني البلدان العربية.‏ ول تزال هذه الصناعة تواجه العديد من التحديات ذات<br />

الطابع التمويلي والتكنولوجي،‏ وكذلك حتديات الشرتاطات البيئية،‏ وذلك كغريها من<br />

الصناعات الأخرى.‏ الدراسة تستعرض هذا القطاع الهام من الصناعة البرتولية،‏ وتقدم ‏سمري القرعيش *<br />

جردة ‏شبه كاملة ملا مت اإجنازه يف اإطارها يف كل بلد من البلدان العربية.‏<br />

مقدمة<br />

متثل ‏صناعة البرتوكيماويات اأهمية كبرية للبلدان العربية املنتجة للنفط والغاز الطبيعى<br />

كهدف اسرتاتيجى مهم لتنويع مصادر دخلها القومى،‏ وتقليل اعتمادها ‏شبه الكلي على ‏صادرات<br />

النفط اخلام،‏ وما يتبع ذلك من نتائج توؤثر على ‏ضمان تنفيذ اخلطط التنموية بعيدة املدى.‏<br />

وحيث اأن الصناعات البرتوكيماوية تعترب من الصناعات الرئيسية والكربى التي حتتاج اإىل<br />

استثمارات ‏ضخمة،‏ وتستخدم تكنولوجيات متقدمة،‏ يتم استريادها من اخلارج،‏ فاإن ذلك يوؤدى<br />

اإىل رفع كلفة الإنتاج.‏<br />

وتشهد ‏صناعة البرتوكيماويات حاليا تغريات هيكلية جذرية تتعلق بخامات ولقائم<br />

التغذية،‏ والنواحي اجلغرافية والسكانية،‏ حيث اأن العامل يشهد حتول جوهريا يتطلب العمل<br />

والتخطيط ملقابلة الطلب العاملي على املنتجات الكيماوية.‏ ويدرك منتجو البرتوكيماويات<br />

تاأثري تكاليف خامات التغذية والأسواق اجلديدة على حتديد مواقع املصانع مستقبال بهدف<br />

تلبية الطلب العاملي،‏ ويسعى كبار املستثمرين اإىل الستثمار يف هذه الصناعة.‏ كما اأن النمو<br />

الذي تشهده بلدان ‏شرق اآسيا يف الهند والصني يشجع على الستثمار يف منطقة الشرق<br />

الأوسط القريبة جغرافيا من هذه البلدان مما يعطيها اأفضلية على منافسيها يف اأوروبا<br />

واأمريكا،‏ اإضافة اإىل وجود اإمكانيات ‏ضخمة يف جمال الصناعات الالحقة.‏ ولذلك يتوقع<br />

اخلرباء يف قطاع النفط والغاز اأن ترتكز نسبة % 50 من الطاقات اجلديدة وعمليات التوسع<br />

يف ‏صناعة البرتوكيماويات يف العامل يف منطقة الشرق الأوسط مع حلول عام 2010.<br />

----------------------------------<br />

* املشرف على اإدارة الشوؤون الفنية،‏ اأوابك،‏ الكويت<br />

- 71 النفط والتعاون العربي-‏ المجلد 36 العدد 132 ‏شتاء 2010<br />

74


النفط والتعاون العربي - 132<br />

تقع هذه الدراسة يف ثالثة فصول:‏<br />

يتناول الفصل الأول اأهم التطورات العاملية يف ‏صناعة البرتوكيماويات وما ‏شهدته خريطة<br />

العامل من تغري منط اإنتاج البرتوكيماويات الأساسية وحتوله ناحية الشرق،‏ مع اإمكانية تغري<br />

اللقيم املستخدم.‏ كما يتضمن هذا الفصل وضع الأسواق العاملية لالأوليفينات،‏ وتطورات اإنتاج<br />

واستهالك املنتجات الأساسية والنهائية يف مناطق العامل املختلفة،‏ والتوقعات املستقبلية ،<br />

وظروف العرض والطلب املصاحبة.‏<br />

ويتناول الفصل الثاين ملحة عن املزايا واملقومات التي تتمتع بها البلدان العربية من<br />

الرثوات الطبيعية املشجعة لإقامة ‏صناعات برتوكيماوية متطورة من اأهمها:‏ توفر املواد الأولية،‏<br />

املتمثلة يف الغاز الطبيعي،‏ واملشتقات النفطية باأسعار تنافسية،‏ وسوق يتميز بارتفاع معدلت<br />

الستهالك،‏ واملوقع اجلغرايف املتميز بني الشرق والغرب،‏ عالوة على اجلهود الهائلة التي تبذلها<br />

هذه البلدان لتطوير البنى التحتية املتكاملة لتكون قاعدة ‏صلبة لصناعات البرتوكيماويات،‏<br />

وسعيها اإىل حتقيق بعض الأهداف السرتاتيجية البارزة،‏ مثل:‏<br />

- تنويع ايرادات تصدير النفط مستقبال،‏ والسعي نحو استقرارها.‏<br />

- الستثمار الأمثل ملواردها باإضافة القيمة لها.‏<br />

- نقل التقنيات احلديثة،‏ وتنمية مهارات القوى العاملة الوطنية.‏<br />

- بناء التجهيزات الأساسية الكاملة الالزمة لربط الأعمال القائمة باملواد اخلام واستشراف<br />

املستقبل بتشكيلة واسعة من الصناعات الثانوية.‏<br />

- توفري املواد الرتكيبية البديلة للخامات التقليدية مثل الأخشاب والقطن واملطاط واملعادن<br />

وجميعها خامات ل تتوفر بالقدر الكايف يف البلدان العربية،‏ وخاصة خامات البالستيك<br />

والألياف الرتكيبية واملطاط الصناعي والدهانات واملنظفات.‏<br />

كما يتناول الفصل الثاين اأيضا تطور البرتوكيماويات الأساسية والنهائية يف البلدان<br />

العربية خالل الفرتة - 2005 2009 .<br />

ويستعرض الفصل الثالث الوضع احلايل واملشاريع املستقبلية لصناعة البرتوكيماويات يف<br />

البلدان العربية،‏ حيث يرتكز اإنتاج البرتوكيماويات يف ثالث عشرة بلدا،‏ حتتل اململكة العربية<br />

السعودية املرتبة الأوىل بنسبة حوايل % 60 من اإجمايل طاقة الإنتاج القائمة،‏ تليها ليبيا<br />

بنسبة % 11 ثم قطر % 7 فالكويت % 6.8 ومصر % 5.5 واجلزائر % 4.4 والعراق % 2.9<br />

والبحرين بنسبة %. 2 وتتوزع الطاقات املتبقية على كل من الإمارات وعمان واملغرب وسورية<br />

والأردن.‏<br />

كما يتناول الفصل الثالث التطور الهائل الذي مرت به ‏صناعة البرتوكماويات يف البلدان العربية خالل<br />

السنوات العشر املاضية،‏ وما حققته من تطور يف كميات ونوعيات املواد املنتجة اأو ما حتقق من ناحية<br />

التعاون والشراكات يف جمال تكنولوجيا الإنتاج بني البلدان العربية وكربيات ‏شركات الإنتاج اأو اأصحاب<br />

الرتاخيص التكنولوجية والأثر الإيجابي الهائل الذي حققته البلدان العربية يف هذا املضمار.‏ واإبراز<br />

اأهمية واأثر هذا الوضع على واقع ومستقبل ‏صناعة البرتوكيماويات يف العامل.‏ ويف اخلتام تخلص الدراسة<br />

اإىل بعض الإستنتاجات التي اأمكن التوصل اإليها،‏ واأهمها:‏<br />

- يتوقع اأن تتبواأ ‏صناعة البرتوكيماويات العربية مكانة عاملية متقدمة يف العقد القادم<br />

72


‏سمير القرعيش<br />

نظرا ملا تتمتع به البلدان العربية من املزايا واملقومات والرثوات الطبيعية املشجعة لإقامة<br />

‏صناعات برتوكيماوية متطورة.‏<br />

- ‏ضرورة التعاون يف جمال البحث والتطوير بني كافة البلدان العربية يف جمال<br />

البرتوكيماويات لرتسيخ وتدعيم وتطوير هذا املجال الذي يعد من اأهم عناصر الكينونة<br />

والتواجد يف جمال الصناعة وتطويرها وذلك من اأجل اأن توؤسس هذه الصناعة مكانتها<br />

واأن حتافظ على انطالقتها.‏<br />

- اأهمية التنسيق بني الأقطار الأعضاء يف جمال اإنتاج وتسويق البرتوكيماويات.‏<br />

النظر يف تاأسيس كيان عربي ملنتجي البرتوكيماويات العرب يهتم بتنسيق مصاحلهم<br />

وتوفري اخلدمات الضرورية لهم اأسوة بالحتادات البرتوكيماوية يف البلدان الصناعية<br />

املتقدمة.‏<br />

- اإنشاء ‏شبكة معلومات متكاملة وحديثة للبرتوكيماويات للتعرف على جميع التطورات<br />

يف الأسواق العربية والعاملية وحماية مصالح املنتجني عرب التنسيق املستمر مع اجلهات<br />

العليا املعنية برسم السياسات الإقتصادية املتعلقة بهذا القطاع.‏<br />

- 1 التطورات العالمية<br />

الفصل الأول<br />

تتاأثر ‏صناعة البرتوكيماويات يف الوقت احلايل بشكل ملحوظ بعوملة الإقتصاد العاملي.‏ وقد<br />

ترجم ارتفاع الطلب العاملي على الطاقة اإىل انخفاض يف المدادات وارتفاع الكلفة وتصاعد<br />

املخاوف البيئية.‏ تواصل ‏صناعة البرتوكيماويات عمليات التكيف لتتماشى مع هذه التغريات<br />

وذلك من خالل عمليات الستحواذ،‏ وتكوين الشركات املشرتكة،‏ وصور ‏شراكة اأخرى موؤدية اإىل<br />

منتجني اأقل ولكن اأكرث توسعا يف اإنتاج املواد البرتوكيماوية مع انتشار جغرايف اأوسع.‏<br />

تزايد ارتفاع اأسعار النفط اخلام منذ عام 2004 حتى بلغت اأكرث من 140 دولر للربميل<br />

يف منتصف عام 2008 قبل اأن تبداأ بالرتاجع.‏ وكان تاأثري ذلك الإرتفاع كبريا على اأسواق<br />

املنتجات النفطية اإقليميا.‏ ومن الناحية العملية فاإن جميع مناطق العامل:‏ الشرق الأوسط،‏<br />

واآسيا،‏ واأوروبا الشرقية،‏ واأمريكا الشمالية واجلنوبية،‏ واأفريقيا لها تاأثريات عاملية متنامية على<br />

الإمداد والطلب على البرتوكيماويات واملواد اخلام.‏<br />

ميثل الوقود الأحفوري والذي يشمل النفط اخلام والغاز الطبيعي وسوائله،‏ والفحم املصادر<br />

الأولية للبرتوكيماويات الأساسية.‏ ويظل اإنتاج الطاقة هو الستخدام الأكرث اأهمية للوقود<br />

الأحفوري.‏ وقد بلغ اإنتاج العامل السنوي من الطاقة نحو 441 كوادريليون ‏)األف مليار(‏ وحدة<br />

حرارية بريطانية،‏ منها % 64 اأي 282 كوادريليون وحدة حرارية بريطانية تاأتي من النفط،‏<br />

والفحم ، والغاز الطبيعي وسوائله.‏ ويقدر حجم الطاقة من الوقود الأحفوري املكافئ املحول<br />

اإىل اإنتاج برتوكيماويات اأساسية بنحو 26 كوادريليون وحدة حرارية بريطانية،‏ اأي بنسبة - 8<br />

% 10 من اإجمايل الستهالك.‏<br />

73


النفط والتعاون العربي - 132<br />

وعلى الرغم من اأن البرتوكيماويات متثل جمموعة ثانوية ‏صغرية من الطلب العاملي على<br />

الطاقة،‏ فاإن اأسعارها تتاأثر بقوة بتذبذبات ‏سوق الطاقة العاملي.‏ وتعترب الكيماويات العضوية<br />

املنتجة بكميات كبرية،‏ مثل امليثانول،‏ والإيثيلني،‏ والربوبيلني،‏ والبيوتادايني،‏ والبنزين،‏ والتولوين،‏<br />

والزايلني من اأهم املنتجات البرتوكيماوية.‏ ويطلق لفظ الأوليفينات على مواد الإيثيلني،‏<br />

والربوبيلني،‏ والبيوتادايني والتي تنتمي اإىل الهيدروكربونات الأليفاتية غري املشبعة،‏ وحتتوي<br />

على رابطة مزدوجة واحدة اأو اثنتني وهي املصوؤولة عن فاعليتها الكيميائية.‏ ويطلق لفظ<br />

العطريات على البنزين والتولوين والزايلني،‏ وهي هيدروكربونات حلقية غري مشبعة وحتتوي<br />

على حلقة واحدة اأو حلقتني.‏ وتعترب الأوليفينات والعطريات وامليثانول املواد الأولية ملنتجات<br />

كيميائية متعددة تعرف بالبرتوكيماويات الأساسية.‏<br />

تغير نمط اإنتاج البتروكيماويات الأساسية<br />

يالحظ اأن اإنتاج الوليات املتحدة الأمريكية واأوروبا الغربية واليابان من البرتوكيماويات الأساسية<br />

قبل عام 1980 قد ‏سجل % 80 من اإجمايل اإنتاج العامل،‏ وانخفض اإىل % 43 يف عام 2007 نتيجة<br />

لتشغيل طاقات جديدة يف اأجزاء اأخرى من العامل.‏ ويبني الشكل - 1 تغري منط اإنتاج البرتوكيماويات<br />

الأساسية جغرافيا خالل الفرتة - 1980 2007 يف الوليات املتحدة،‏ واأوروبا الغربية،‏ واليابان مقارنة<br />

بباقي بلدان العامل.‏ ويالحظ اأن منطقتي الشرق الأوسط واآسيا ‏)باستثناء اليابان(‏ هما اأسرع مناطق<br />

العامل منوا يف طاقات البرتوكيماويات مبعدلت منو ‏سنوية تفوق %. 10 ويستمر اإنشاء معظم<br />

الطاقات اجلديدة يف هذه املناطق مع تعجيل عوملة ‏صناعة البرتوكيماويات.‏<br />

وحتظى ‏شركات الشكل - 1: تغري منط اإنتاج البرتوكيماويات الأساسية جغرافيا خالل الفرتة - 1980 2007<br />

البرتوكيماويات يف البلدان<br />

العربية وبخاصة بلدان<br />

اخلليج العربي بالإضافة<br />

اإىل اإيران مبيزة ‏سهولة<br />

احلصول على لقيم رخيص<br />

مقارنة باملنتجني الآخرين<br />

يف اأي مكان اآخر من العامل،‏<br />

خصوصا اأوروبا واأمريكا<br />

الشمالية.‏ وقد اأدى ارتفاع<br />

اأسعار النفط اإىل تشجيع<br />

احلكومات يف املنطقة اإىل<br />

اإعادة الستثمار يف اإنشاء<br />

مصانع للبرتوكيماويات.‏<br />

وبحلول عام 2012 ‏ستبلغ<br />

الطاقات الإنتاجية يف منطقة الشرق الأوسط واأفريقيا ‏ضعف مثيالتها يف اأوروبا الغربية.‏<br />

ونتيجة لهذا النمو الكبري يف الطاقات الإنتاجية يف منطقة اخلليج،‏ فاإن املستثمرين ‏سيواجهون<br />

معوقات لتوسعة الطاقات الإنتاجية يف اأمريكا الشمالية واأوروبا الغربية،‏ وقد يتم تعليق عمليات<br />

74


75<br />

‏سمير القرعيش<br />

التوسعة واإزالة الإختناقات نتيجة املخاوف حول كلف اللقيم،‏ وفقدان التنافسية.‏ وسوف يساهم<br />

الستخدام املتزايد لالإيثان بجانب توسعة الطاقات الإنتاجية اإىل زيادة هامش الربحية.‏<br />

تضاعفت كلفة املواد والإنشاءات الهندسية يف السنوات الأخرية ‏ضعفني،‏ ويف بعض احلالت<br />

ثالثة اأضعاف مما عطل بعض املشروعات.‏ ومن املتوقع اأن ترتفع كلفة اإنتاج الإيثيلني حيث<br />

‏ستتحول الشركات اإىل استخدام اللقائم الثقيلة بعد اأن اأصبح اإمداد اليثان حمدودا يف الوقت<br />

احلايل.‏ وقد يساعد ذلك على اإبقاء التوازن بني العرض والطلب على املدى املتوسط،‏ مما يساعد<br />

على معادلة اأي تاأثري للكساد يف الطلب الصيني – على الأقل حتى عام – 2010 خصوصا اإذا<br />

استمرت زيادة اإنتاج البويل اأوليفينات<br />

عند املستويات احلالية.‏ ويبني الشكل<br />

- 2 تطور اإنتاج الإيثيلني املتوقع<br />

على مستوى العامل حسب اللقيم<br />

خالل الفرتة - 2005 .2015<br />

اإقتصاديات اإنتاج الإيثيلين<br />

تبلغ كمية النافثا املستخدمة<br />

حاليا كلقيم يف وحدات التكسري<br />

لإنتاج الإيثيلني على مستوى العامل<br />

% 54 من اإجمايل كمية اللقيم<br />

املستخدم،‏ بينما ميثل الإيثان<br />

نسبة %، 28 ومن املتوقع اأن تصل<br />

نسبته بحلول عام 2012 اإىل 45<br />

% من اإجمايل اللقيم املستخرج<br />

بشكل كبري من حقول الغاز يف البلدان<br />

العربية.‏ كما اأنه من املتوقع اأن يتحول<br />

اللقيم املستخدم يف بعض البلدان،‏<br />

وخاصة السعودية وقطر ، حيث ‏ستزداد<br />

طاقاتهما الإنتاجية من خالل تشغيل<br />

عدد من املشروعات الضخمة.‏ ويبني<br />

اجلدول - 1 القتصاديات النسبية<br />

لإنتاج الإيثيلني من لقائم خمتلفة.‏<br />

تحول اأسواق الأوليفينات<br />

يتمتع منتجو الأوليفينات على مستوى<br />

العامل بتحسن ثابت يف ظروف السوق منذ<br />

عام 2004، وذلك بعد فرتة الكساد العاملي<br />

الأخرية يف عام 2001. وبات من املوؤكد اأن<br />

الشكل - 2: تطور اإنتاج الإيثيلني املتوقع على مستوى العامل حسب اللقيم خالل<br />

الفرتة 2005-2015<br />

اجلدول - 1: القتصاديات النسبية لإنتاج الإيثيلني من لقائم خمتلفة<br />

‏)دولر/‏ طن اإيثيلني(*‏<br />

املنتج<br />

الإيثان<br />

النافثا<br />

زيت<br />

الغاز<br />

‏*اعتمادا على وحدة تكسري بخاري بطاقة 600 األف طن اإيثيلني يف السنة،‏<br />

ومعدل التشغيل %. 95<br />

مليون طن


النفط والتعاون العربي - 132<br />

عام 2008 ميثل نقطة حتول مع دخول مصانع<br />

كبرية جديدة اإىل اخلدمة بالفعل،‏ واختفت هوامش<br />

الربحية من معظم ‏سلسلة القيمة لالأوليفينات<br />

حيث اأن تطويل الأسواق مينع املنتجني من املرور<br />

من خالل ارتفاع كلفة اللقيم.‏ وقد ‏سجل معدل<br />

استهالك الربوبيلني على مستوى العامل خالل<br />

الفرتة - 1995 2007 منوا بلغ % 5.5 ومن<br />

املتوقع اأن يتباطاأ اإىل % 4.5 خالل الفرتة 2007<br />

- 2015. وعلى النقيض من ذلك،‏ يتوقع اأن ينمو<br />

استهالك الإيثيلني والبيوتادايني خالل السنوات<br />

العشر القادمة مبعدلت اأعلى مما ‏شوهدت<br />

يف العقد املاضى،‏ وسيكون الدافع الرئيسى<br />

لهذا التحول هو الستهالك املحلي املتزايد يف<br />

القتصادات املتقدمة.‏ ويبني الشكل - 3 منو<br />

استهالك الأوليفينات حسب املناطق خالل الفرتة – 2007 2012.<br />

الإنتاج والطلب العالمي على البتروكيماويات الأساسية<br />

يعترب الإيثيلني والربوبيلني والعطريات من اأهم املنتجات الأساسية يف ‏صناعة البرتوكيماويات.‏<br />

ويعد الإيثيلني اأحد اأكرب كميات البرتوكيماويات املنتجة على مستوى العامل،‏ ويستخدم كلقيم<br />

لإنتاج البالستيك والألياف،‏ والكيماويات العضوية الأخرى التي تستخدم يف النهاية يف التعبئة<br />

والنقل والنشاءات ويف اأغراض ‏صناعية واستهالكية متعددة.‏ ونظرلإمكانياته املتنوعة يستخدم<br />

الإيثيلني يف اأغلب الأحيان كمقياس لآداء ‏صناعة البرتوكيماويات ككل.‏<br />

الإيثيلني<br />

الإنتاج<br />

‏شهد اإجمايل طاقات اإنتاج الإيثيلني على مستوى<br />

السنة<br />

العامل زيادة كبرية خالل السنوات العشر الأخرية بلغت ‏)األف طن(‏<br />

نسبتها %، 30 حيث ارتفع من حوايل 92 مليون طن يف<br />

عام 1998 اإىل 119.6 مليون طن يف عام ، 2007 منها<br />

مليونان اثنان من الأطنان خالل عام 2007 مبفرده،‏ وتعترب<br />

الزيادة الأعلى يف اأكرث من عشرين ‏سنة.‏ ومن املتوقع اأن<br />

يصل اإجمايل طاقات اإنتاج الإيثيلني على مستوى العامل<br />

اإىل 142 مليون طن يف عام 2010 حيث ‏سيتم تشغيل<br />

مشروعات جديدة يف منطقة الشرق الأوسط ‏ستنتج اأكرث<br />

من 17 مليون طن يف السنة،‏ بالإضافة اإىل طاقات جديدة<br />

اأخرى يف اآسيا واأماكن متفرقة من العامل،‏ ويتوقع اأن تصبح<br />

منطقتا الشرق الأوسط واآسيا اأكرب مناطق العامل اإنتاجا<br />

لالإيثيلني.‏ ويبني اجلدول - 2 تطور اإنتاج الإيثيلني يف العامل خالل الفرتة - 1998 2007.<br />

76<br />

الشكل - 3: منو استهالك الأوليفينات حسب املناطق خالل الفرتة<br />

2012 – 2007<br />

مليون طن<br />

اجلدول - 2: تطور اإنتاج الإيثيلني يف العامل<br />

خالل الفرتة - 1998 2007<br />

نسبة التغيري<br />

)%(


77<br />

‏سمير القرعيش<br />

على الرغم من اأن منطقة الشرق الأوسط واأفريقيا متثل اأكرب مصدر للنفط والغاز يف العامل،‏<br />

اإل اأنها تساهم فقط بنسبة % 10.3 من اإجمايل طاقة اإنتاج الإيثيلني على مستوى العامل،‏ وهذه<br />

النسبة معرضة للتغيري على املديني املتوسط<br />

والطويل ومن املتوقع اأن تبلغ نحو % 22.6 مع<br />

دخول طاقات جديدة اإىل الإنتاج.‏ وعلى الرغم<br />

من اأن منطقة اآسيا الباسيفيك مرشحة اأن تشهد<br />

اأقوى منو يف الطلب على الأوليفينات فاإنه من<br />

املتوقع اأن تسهم بقدر ‏ضئيل جدا من طاقات<br />

الإنتاج املضافة.‏ ومن املتوقع اأن ترتفع مكانة<br />

منطقة اأمريكا اجلنوبية عامليا بدخول طاقات<br />

الإنتاج اجلديدة الكبرية يف الربازيل وفنزويال.‏<br />

وتتطلع ‏شركة البرتوكيماويات الربازيلية العمالقة<br />

‏“براسكم”‏ اإىل الهيمنة على اإنتاج البرتوكيماويات<br />

يف منطقة اأمريكا اجلنوبية لكي تصبح لعبا هاما<br />

يف ‏سوق البرتوكيماويات العاملية.‏ ويبني اجلدول -<br />

3 طاقات اإنتاج الإيثيلني القائمة يف العامل حسب<br />

املناطق يف 2007.<br />

الإنتاج والطلب العالمي على البتروكيماويات النهائية<br />

بلغ استهالك العامل من الإيثيلني 115 مليون طن يف عام 2007، واستحوذ تصنيع البويل اإيثيلني بنوعياته<br />

الثالث على % 60 من هذه الكميات،‏ ثم ياأتى بعده اأكسيد الإيثيلني بنسبة %، 14 ثم الإيثيلني داى كلوريد<br />

بنسبة %، 12 بينما تتوزع النسبة الباقية على تطبيقات الإيثيلني الأخرى مثل الإيثيل بنزين،‏ والأستيالدهيد،‏<br />

وامليثيل ميثاأكريالت،‏ والفينيل اأسيتات.‏ وتعد مناطق اآسيا/الباسفيك،‏ واأوروبا،‏ واأمريكا الشمالية اأكرب<br />

مستهلكني لالإيثيلني على مستوى العامل<br />

مسجلني حصة % 87 من اإجمايل<br />

استهالك العامل يف عام 2008. ويتوقع<br />

اأن يصل استهالك الإيثيلني يف الوليات<br />

املتحدة الأمريكية اإىل 26.8 مليون طن<br />

بحلول عام 2010، واأن ينمو استهالك<br />

الإيثيلني يف اآسيا/الباسفيك مبعدل<br />

مركب % 6.1 على مدار الفرتة 2001<br />

- .2010 ويبني الشكل - 4 استهالك<br />

العامل من الإيثيلني حسب الستخدام<br />

النهائي يف عام . 2007<br />

الربوبيلني<br />

اجلدول - 3: طاقات اإنتاج الإيثيلني القائمة<br />

يف العامل حسب املناطق يف 2007<br />

املنطقة<br />

الكمية<br />

‏ألف طن<br />

بالنسبة<br />

للعامل )%(<br />

الشكل - 4: استهالك العامل من االإيثيلني حسب االستخدام النهائي<br />

يف عام 2007<br />

بلغ معدل منو الإنتاج العاملي من الربوبيلني %، 5.7 ليمثل اأعلى معدل منو بني جميع اأنواع البرتوكيماويات


النفط والتعاون العربي - 132<br />

يف الفرتة من - 2000 2005، الشكل - 5: استهالك العامل من االإيثيلني حسب االستخدام النهائي يف عام 2007<br />

حيث زادت كمية الإنتاج من 52<br />

مليون طن يف عام 2000 اإىل<br />

67 مليون طن يف عام 2005،<br />

ومن املتوقع اأن تصل اإىل 103<br />

مليون طن يف عام 2015 ويبني<br />

الشكل - 5 اإجمايل طاقات اإنتاج<br />

الربوبيلني على مستوى العامل<br />

خالل الفرتة - 1995 2005 .<br />

وقد ارتفع متوسط معدل منو<br />

الإنتاج السنوي ملختلف اأنواع<br />

البرتوكيماويات النهائية على<br />

مستوى العامل منذ عام 2002،<br />

ومن املتوقع اأن يستمر حتى الشكل - 6: معدل منو الإنتاج العاملى للبرتوكيماويات النهائية خالل الفرتة - 2002 2010<br />

عام 2010 ويكون متوسط معدل منو<br />

اإنتاج البويل اإيثيلني % 11 خالل<br />

هذه الفرتة )2002 - 2010( مقابل<br />

% 8 للبويل بروبيلني و‎6‎ % للبويل<br />

اسرت،‏ و‎4‎ % للبويل فينيل كلوريد،‏<br />

و‎3.5‎ % للبويل استايرين.‏ ويبني<br />

الشكل - 6 معدل منو الإنتاج العاملى<br />

للبرتوكيماويات النهائية خالل الفرتة<br />

األف طن<br />

2010. - 2002 وتاأتي هذه الزيادة<br />

لتلبية الطلب العاملي املتنامي واملتوقع<br />

الشكل - 7: الطلب العاملي على البرتوكيماويات النهائية وحصة النمو خالل الفرتة - 2000 2020<br />

اأن يزداد خالل هذا العقد على خمتلف<br />

اأنواع البرتوكيماويات ليصل اإىل % 4.6<br />

‏سنوياً‏ خالل الفرتة - 2000 2020.<br />

وتستحوذ منطقة اآسيا الباسفيك على<br />

% 45 من اإجمايل املساهمة العاملية<br />

من النمو تليها منطقة الأمريكتني بنسبة<br />

% 25 من اإجمايل املساهمة العاملية من<br />

النمو،‏ ثم اأوروبا % 15 واأخرياً‏ منطقة<br />

الشرق الأوسط واأفريقيا بنسبة %. 15<br />

ويبني الشكل - 7 الطلب العاملي على<br />

البرتوكيماويات النهائية وحصة النمو<br />

خالل الفرتة - 2000 .2020<br />

78


البويل اإيثيلني<br />

79<br />

‏سمير القرعيش<br />

بلغ استهالك العامل من البويل اإيثيلني يف عام 2007 حوايل 66 مليون طن.‏ وبلغ معدل التشغيل % 86<br />

بزيادة طفيفة عن عام 2006. وكانت التقديرات تشري اإىل اأن استهالك العامل من البويل اإيثيلني ‏سيزداد<br />

بنسبة % 4.4 يف عام 2007. ومن املتوقع اأن يزداد مبعدل % 4.7 يف السنة خالل الفرتة - 2007 2012،<br />

ويتقلص اإىل % 4 يف السنة خالل الفرتة - 2012 2017. كما يتوقع اأن ينخفض متوسط معدلت التشغيل<br />

العاملية يف عام 2010، ويزداد تدريجيا فيما بعد.‏ وقد ‏سجل الإستهالك العاملي للبويل اإيثيلني عايل<br />

الكثافة نحو % 45 من الستهالك العاملي له يف عام 2007، متبوعا بالبويل اإيثيلني اخلطي منخفض<br />

الكثافة بنسبة % 28 من اإجمايل الستهالك،‏ ثم البويل اإيثيلني منخفض الكثافة بنسبة %. 27<br />

يستخدم البويل اإيثيلني عايل الكثافة يف تطبيقات<br />

التشكيل بالنفخ،‏ والأفالم والرقائق،‏ والتشكيل باحلقن،‏<br />

والأنابيب.‏ بينما يستخدم البويل اإيثيلني اخلطي منخفض<br />

الكثافة غالبا يف تطبيقات الأفالم والرقائق،‏ وتستخدم<br />

كميات ‏صغرية يف تطبيقات التشكيل باحلقن.‏ ويستخدم<br />

اأكرث من نصف البويل اإيثيلني منخفض الكثافة يف<br />

تطبيقات الأفالم/الرقائق،‏ وتستخدم باقي الكمية يف<br />

تطبيقات التشكيل بالبثق لصناعة الطالء،‏ وتغليف<br />

الكابالت والأسالك وتطبيقات التشكيل باحلقن.‏ ويبني<br />

الشكل - 8 استهالك العامل من البويل اإيثيلني حسب<br />

الستخدام النهائي يف عام 2007. ويعترب اإنتاج البويل<br />

اإيثيلني هو املستهلك الأكرب لالإيثيلني،‏ وسيظل كذلك<br />

خالل الفرتة - 2007 2012 ثم يتزايد ليصل اإىل 59<br />

% من اإجمايل استهالك الإيثيلني.‏<br />

تعد مناطق اأمريكا الوسطى واجلنوبية من اأكرث مناطق العامل استهالكا للبويل اإيثيلني كنسبة من اإجمايل<br />

الإيثيلني املستهلك وتصل اإىل %، 75 والصني بنسبة %، 67 واأفريقيا والشرق الأوسط بنسبة %. 62<br />

وتسجل املناطق الأخرى الناضجة املستهلكة لالإيثيلني مثل اأوروبا الغربية،‏ واأمريكا الشمالية - 57 58 %.<br />

وياأتي اأكسيد الإيثيلني يف املرتبة الثانية لستهالك الإيثيلني بنسبة % 14 لتصنيع الإيثيلني جليكول،‏ وتباعا<br />

يستخدم لتصنيع األياف وقناين البويل اإيثيلني تريفيثالت،‏ ومنتجات اأخرى،‏ ثم الإيثيلني داي كلوريد بنسبة<br />

%. 12 وتعد اليابان واأوروبا اأعلى مناطق العامل استهالكا لالإيثيلني لتصنيع الإيثيلني داي كلوريد بنسبة<br />

% 14 بينما تظل منطقة اأفريقيا/الشرق الأوسط والصني هي الأقل بنسبة %. 6 وسينمو الطلب العاملي<br />

على الإيثيلني لإنتاج الإيثيل بنزين املستخدم اأساسا لإنتاج البويل استايرين مبعدلت ‏سنوية معتدلة،‏ على النقيض<br />

من اأكسيد الإيثيلني/الإيثيلني جليكول/البويلٍ‏ اإيثيلني تريفثالت التي تنقاد اأساسا بالستهالك الصيني الذي ‏سينمو<br />

مبعدلت ‏سنوية اأسرع خالل السنوات اخلمس القادمة.‏<br />

البويل بروبيلني<br />

الشكل - 8: استهالك العامل من البويل ‏إيثيلني<br />

حسب االستخدام النهائي يف عام 2007<br />

بويل اإيثيلني<br />

علي الكثافة<br />

بويل اإيثلني<br />

خطي<br />

منخفض<br />

الكثافة<br />

بويل اإيثلني<br />

منخفض الكثافة<br />

تشري التقديرات اإىل اأن اإجمايل طاقات اإنتاج العامل من البويل بروبيلني بلغت 47.77 مليون طن يف<br />

السنة يف عام 2007، وتعد الوليات املتحدة الأمريكية اأكرب منتج للبويل بروبيلني على مستوى العامل بنسبة<br />

% 17.4 من اإجمايل طاقات الإنتاج،‏ تليها الصني بنسبة %، 12.6 وتساهم اأوروبا الغربية بنحو %، 19.8<br />

بينما تساهم منطقة الشرق الأوسط بنسبة % 7.5 فقط.‏ ويبني اجلدول - 4 طاقات اإنتاج البويل بروبيلني


النفط والتعاون العربي - 132<br />

يف العامل حسب املنطقة يف عام 2007. وقد تراوح الطلب العاملي على<br />

البويل بروبيلني خالل العقد املاضي حول معدل %، 7.5 ومن املتوقع<br />

اأن يبلغ 48 مليون طن يف السنة يف عام 2008.<br />

وجتدر الإشارة اإىل اأن جاذبية البويل بروبيلني تكمن يف ‏سهولة<br />

استخدامه يف طيف واسع من املنتجات،‏ كما اأنه ل يزال يسعر باأقل من<br />

اأسعار باقي اأنواع اللدائن احلرارية الأخرى.‏ وقد ‏شهدت اأسعاره ارتفاعا<br />

يف السنوات الأخرية نتيجة لنمو الطلب عليه متجاوزا حجم الإضافات<br />

يف الطاقات الإنتاجية،‏ ونتيجة لتاأثري ارتفاع اأسعار النفط على اأسعار<br />

لقيم الربوبيلني.‏ وكما هو احلال مع باقي السلع البرتوكيماوية فاإن<br />

مستوى النمو يف الصني والهند هو املصوؤول عن ‏سرعة منو الطلب<br />

على البويل بروبيلني.‏ وارتفاع اأسعار البويل بروبيلني يعني اأنها تلحق<br />

باأسعار البويل اإيثيلني موؤدية اإىل تباطوؤ يف زخم منو الطلب.‏<br />

اجلدول - 4: طاقات اإنتاج البويل بروبيلني<br />

يف العامل حسب املنطقة يف عام 2007<br />

املنطقة<br />

النسبة %<br />

يتوقع األ يستمر ارتفاع اأسعار البويل بروبيلني طويال،‏ وعلى املدى<br />

املتوسط ‏ستضاف كميات كبرية من الطاقات الإنتاجية،‏ وستكون غالبا يف<br />

منطقة الشرق الأوسط،‏ واآسيا.‏ وكانت الزيادات يف عام 2008 قد قدرت<br />

باأكرث من 5 ماليني طن يف السنة عالوة على 4 ماليني طن يف السنة<br />

خالل العامني التاليني.‏ وقد مت التوسع يف الطاقات الإنتاجية خالل فرتة الكساد القتصادي مما اأدى اإىل فائض<br />

يف الطاقات.‏ ومن املتوقع اأن يعزز منتجو البويل بروبيلني يف منطقة الشرق الأوسط مكانتهم يف السوق العاملي<br />

وسيقومون بتصدير الفائض اإىل املنتجني املتضررين يف اأوروبا الغربية واأمريكا الشمالية ممن ل يتوقع منهم اإضافة<br />

طاقات جديدة موؤثرة خالل السنوات القادمة.‏ وسوف تتعرض هوامش الربحية يف اأوروبا الغربية،‏ واأمريكا الشمالية<br />

لهجوم الواردات الرخيصة،‏ وستكافح للحفاظ على تنافسيتها يف اأسواق التصدير،‏ مما ‏سيوؤدي اإىل انخفاض يف<br />

طاقات البويل الربوبيلني يف هذه املناطق،‏ مع بقاء املنتجني اأو اإغالق املصانع الأقدم والأصغر وتركيز اهتماماتهم<br />

على زيادة الطاقة يف املواقع الأكرب.‏<br />

من املتوقع حدوث انخفاض طفيف يف طاقات اإنتاج البويل بروبيلني يف الوليات املتحدة على مدار السنوات<br />

اخلمس القادمة،‏ وسيتحول الإنتاج ناحية الشرق تبعا لنمط الطلب.‏ ويحرص املنتجون الأمريكيون على تخصيص<br />

كمية من الإنتاج للسوق املحلي،‏ حيث تتعرض الصادرات لضغوط من الطاقات اجلديدة يف الشرق الأوسط،‏<br />

واآسيا.‏ ومن املتوقع اأن تهبط حمصلة الصادرات اإىل الصفر بحلول عام 2012. وسيكون التحدي الرئيسي الذي<br />

يواجه الوليات املتحدة هو العتماد الكلي على الربوبيلني املنتج من وحدات التكسري بالعامل احلفاز املائع FCC<br />

يف مصايف التكرير.‏ وحيث اأنه من غري املتوقع اأن تتماشي طاقة املصايف مع الطلب املتزايد على لقيم الربوبيلني،‏<br />

فسيضطر منتجو البويل بروبيلني اإىل البحث عن مصادر اأخرى للحفاظ على الإنتاج.‏ وتشري التوقعات اإىل اأن<br />

الطلب الأمريكي ‏سوف يصل اإىل نحو 9 ماليني طن يف السنة يف عام 2009، بزيادة % 18 عن مستويات عام<br />

2005، ليوفر فائضا ‏صافيا حوايل 1.5 مليون طن يف السنة للتصدير.‏<br />

تشري التقديرات اإىل اأن تعايف الطلب على البويل بروبيلني يف اأوروبا الغربية منذ عام 2005 قد تباطاأ اإىل<br />

حد كبري يف عام 2008، نتيجة لتباطوؤ اقتصاد املنطقة،‏ ويوشك منو الطلب اأن يصبح اأقوى يف اأسواق وسط<br />

وشرق اأوروبا على مدار السنوات اخلمس التالية،‏ على الرغم من اأنه لن يتم تشغيل اأي طاقات اإضافية لإنتاج<br />

البويل بروبيلني خارج روسيا.‏ وقد يوؤدي هذا الجتاه اإىل اأن يصبح الحتاد الأوروبي مستوردا خالصا للبويل<br />

بروبيلني خالل السنوات اخلمس القادمة.‏ ويقوم املنتجون بالفعل باإغالق مصانع البويل بروبيلني،‏ بدل من اأن<br />

80


يركزوا اهتماماتهم على اإزالة الختناقات وتوسعة منتصاآتهم الأخرى.‏<br />

يظهر ركود الإنتاج يف اأوروبا واأمريكا الشمالية،‏ وتباطوؤ معدلت منو الطلب<br />

بشكل يتناقض متاما مع اندفاع السوق الصيني التي ‏ستصبح اأكرث اكتفاءَ‏ ذاتيا.‏<br />

وتعد الصني حاليا اأكرب مستهلك للبويل بروبيلني على مستوى العامل،‏ ويتوقع<br />

اأن يصل الطلب اإىل 11.8 مليون طن يف عام 2010، اأكرث من عام 2006 بنحو<br />

الثلث.‏ ومن املتوقع اأن يوؤدي هذا اإىل عجز باأكرث من 1 مليون طن.‏ ورغم<br />

ذلك فاإن اإضافة 4 ماليني طن يف السنة خالل الفرتة - 2008 2011 مع<br />

مشروعات اأخرى قيد الإنشاء،‏ قد يساعد على احتواء النمو يف الواردات.‏<br />

ويبني اجلدول - 5 حصة املناطق يف التوسع يف طاقات اإنتاج البويل بروبيلني<br />

خالل الفرتة - 2008 2012. وتشري التقديرات اإىل اأن الصني ‏ستساهم بنحو<br />

% 23.8 من اإجمايل طاقات اإنتاج البويل بروبيلني املضافة على مستوى العامل<br />

والتي تبلغ 14.3 مليون طن يف السنة.‏ وسيتم تشغيلها خالل الفرتة - 2008<br />

2012. وستساهم اآسيا بكاملها باأقل من النصف بقليل،‏ بينما ‏ستساهم منطقة<br />

81<br />

‏سمير القرعيش<br />

الشرق الأوسط بنسبة %. 23.7 ويعزى ذلك بشكل كبري اإىل التطورات يف اململكة العربية السعودية.‏ ول توجد<br />

خطط لإضافة طاقات جديدة يف الوليات املتحدة الأمريكية،‏ لتمنح الصني الفرصة لكي تصبح اأكرب منتج للبويل<br />

بروبيلني على مستوى العامل.‏ وستكون معظم املساهمة يف التوسع يف الطاقات يف الأمريكتني يف الربازيل حيث ‏سيتم<br />

اإضافة 2.38 مليون طن يف السنة،‏ خالل السنوات اخلمس القادمة.‏<br />

وعلى اأية حال,‏ فاإن هناك خماطر كبرية تواجه منتجي البويل بروبيلني،‏ فمن املمكن اأن يوؤدي التباطوؤ<br />

الأقوى املتوقع يف منو القتصاد الصيني اإىل تخمة يف الإمداد تقود الأسعار اإىل النخفاض وجترب العمليات الأقل<br />

تنافسية اإىل خارج الأعمال.‏ كما ‏ستقع اأيضا هوامش الربحية حتت ‏ضغط استمرار اأسعار النفط العالية،‏ التي<br />

‏ستبقي اأسعار الربوبيلني عند مستويات عالية.‏ كما ميكن اأن يوؤدي القرتان بني زيادة الطاقة عن احلد وارتفاع<br />

اأسعار املواد اخلام اإىل انخفاض طاقة اإنتاج البويل بروبيلني يف الأسواق املتطورة.‏<br />

البويل فينيل كلوريد PVC<br />

اجلدول - 5: حصة املناطق يف التوسع يف طاقات ‏إنتاج<br />

البويل بروبيلني خالل الفرتة )2008 - 2012(<br />

املنطقة<br />

من املتوقع اأن يرتفع معدل الطلب العاملي على البويل فينيل كلوريد<br />

مبعدل % 4.5 ‏سنويا خالل الفرتة - 2007 2012 مدفوعا بارتفاع الطلب املنطقة<br />

يف الأسواق الناشئة.‏ ويوؤدي الطلب القوي اإىل ارتفاع اأسعار البويل فينيل<br />

كلوريد ومنو الطاقات الإنتاجية.‏ وقد اأضيفت كمية 5.5 ماليني طن يف<br />

السنة اإىل طاقة اإنتاج البويل فينيل كلوريد خالل الفرتة 2007-2004<br />

وبذلك بلغت طاقته الإنتاجية على مستوى العامل نحو 46 مليون طن يف<br />

السنة يف عام 2007. وكانت الصني مصوؤولة عن % 90 من الطاقات<br />

املضافة لتصل مساهمتها اإىل نحو % 30 من اإجمايل العامل يف عام<br />

2007. وعلى اأية حال فاإن التوسع باأكرث من الالزم يف اإنتاج البويل فينيل<br />

كلوريد يف الصني يف السنوات الأخرية قد اأدى اإىل عدم اتزان السوق وجتاوز الإمداد للطلب حاليا.‏<br />

النسبة %<br />

اجلدول - 6: طاقات اإنتاج البويل فينيل كلوريد على مستوى<br />

العامل حسب املنطقة يف عام 2007<br />

النسبة<br />

)%(<br />

الكمية<br />

‏)مليون ط/‏ ‏س(‏<br />

تصاعد الطلب على البويل فينيل كلوريد يف الصني يف السنوات الأخرية نتيجة لزيادة الستهالك يف قطاعى<br />

‏صناعات الكيماويات والإنشاءات.‏ وبلغ اإنتاج الصني يف عام 2006 نحو 11.5 مليون طن يف السنة،‏ مقارنة بكمية طلب<br />

حوايل 8 مليون طن.‏ ومن املخطط اأن تضاف اأيضا طاقات جديدة على مدار باقي العقد،‏ متضمنة 1.4 مليون طن يف<br />

منغوليا.‏ ويبني اجلدول - 6 طاقات اإنتاج البويل فينيل كلوريد على مستوى العامل حسب املنطقة يف عام 2007.


النفط والتعاون العربي - 132<br />

ويتشابه املوقف فى الوليات املتحدة الأمريكية فقد اأدى النخفاض فى الإنشاءات وبناء املساكن<br />

اجلديدة اإىل اإنخفاض الطلب على البويل فينيل كلوريد،‏ حيث تستحوذ الإنشاءات على % 80 من مبيعاته<br />

يف الوليات املتحدة الأمريكية.‏ وقد هبطت هوامش ربحية املنتجني بسبب تصاعد كلفة الإيثيلني يف<br />

مقدمة ‏سلسلة البرتوكيماويات،‏ والتي ل يستطيع معها منتجو البويل فينيل كلوريد متريرها بالكامل اإىل<br />

املستهلكني نظرا لضعف الطلب.‏ وقد انخفض الطلب على البويل فينيل كلوريد يف النصف الأول من عام<br />

2007 بنحو % 4.2 وانخفضت املبيعات بنحو %. 4.5 وقد متت اإضافة طاقات اإضافية بنحو 300 األف<br />

طن يف السنة يف الربع الأول من عام 2008 يف منصاأة ‏»شنتك«‏ يف بالكومني يف لويزيانا،‏ و 200 األف طن<br />

اأخرى يف خليج جورجيا.‏ كما اأضافت موؤسسة ويست ليك 136 األف طن يف السنة اإىل منصاآتها ‏»كالفرت<br />

‏سيتي«‏ يف كنتاكى يف النصف الثانى من عام 2009.<br />

اأزعج املوقف الصينى منتجي البويل فينيل كلوريد يف اليابان وكوريا وتايوان مما ‏سيضطرهم للبحث<br />

عن اأسواق جديدة لإنتاجهم من البويل فينيل كلوريد،‏ ويتوقع اأن تكون الوجهة هي الهند،‏ وروسيا.‏ ومن<br />

املتوقع اأن يرتفع الطلب الهندي على البويل فينيل كلوريد من 958 األف طن يف السنة يف عام 2006<br />

اإىل 2.45 مليون طن يف السنة يف عام 2011 مما ‏سيوؤدي اإىل عجز مقداره 1.45 مليون طن اعتمادا<br />

على التوسع املخطط حاليا يف الطاقة الإنتاجية.‏ وقام منتجا البرتوكيماويات يف الهند وهما ‏شركات<br />

‏»فينولكس«،‏ و«الهندية للبرتوكيماويات«‏ برفع طاقاتهما الإنتاجية ب 130 األف طن،‏ و 280 األف طن يف<br />

السنة على التوايل،‏ وتقوم حاليا ‏شركة كيمبالست ‏سامنار باإنشاء وحدة لإنتاج البويل فينيل كلوريد بطاقة<br />

170 األف طن يف السنة يف ولية اأندرا براديش،‏ وعلى اأية حال،‏ فاإن ذلك لن يف باحتياجات الهند.‏<br />

اأدى النمو القتصادي السريع يف روسيا اإىل زيادة حجم ‏سوق البويل فينيل كلوريد الروسي،‏ ومنت<br />

مبيعات البويل فينيل كلوريد مبعدل - 15 20 % يف السنة منذ عام 2001، ويتوقع اأن يصل اإجمايل<br />

السوق اإىل – 0.9 1 مليون طن يف السنة بحلول عام 2010، وذلك بعد اأن ارتفع الطلب يف عام 2007<br />

بنحو % 65 عن مستويات عام 2003، مدعوما بزيادة الطلب يف قطاع الإنشاءات،‏ ليتفاقم العجز احلايل<br />

يف الإمدادات املحلية.‏ وتشري التقديرات اإىل احلاجة لإضافة طاقات اإنتاجية جديدة تقدر بنحو 280<br />

- 300 األف طن يف السنة تضاف خالل الفرتة - 2007 2010 ملواجهة الطلب.‏ ومن املخطط اأن تقوم<br />

‏شركة ‏»نيكوكيم«‏ باإنشاء جممع للبرتوكيماويات بطاقة 500 األف طن يف السنة،‏ على اأن يدخل اخلدمة يف<br />

عام 2012، اإل اأن ذلك قد يكون متاأخرا جدا لتلبية الطلب املحلي،‏ وعليه فمن املتوقع اأن يتم السترياد<br />

لسد الفجوة.‏<br />

وبينما توفر الهند وروسيا اأسواقا جذابة ملنتجى البويل فينيل كلوريد الآسيويني من الشرق الأقصى،‏<br />

فسيكون هناك تنافسا متناميا من ‏شركة « فينتاي التايلندية « ثالث اأكرب منتج للبويل فينيل كلوريد يف جنوب<br />

‏شرق اآسيا،‏ والتي استحوذت على ‏شركة ،APEX وقامت بعملية توسعة لزيادة طاقتها الإنتاجية اإىل 400<br />

األف طن يف السنة يف عام 2008، لتكون موؤهلة لتلبية الطلب العاملي املتنامي على البويل فينيل كلوريد،‏<br />

وخصوصا يف جنوب وجنوب ‏شرق اآسيا.‏ اأما يف اأمريكا الالتينية التي متثل % 3.7 من طاقة البويل فينيل<br />

كلوريد العاملية،‏ فستظل الربازيل هي املنتج الرئيسي للبويل فينيل كلوريد يف اأمريكا الالتينية بنسبة % 55<br />

من مساهمة السوق.‏ وستتم زيادة طاقة اإنتاج الربازيل بنحو % 40 يف السنوات اخلمس القادمة كنتيجة لرفع<br />

طاقة مصنع ‏“براسكم”‏ يف ولية اآلجوس بنحو %، 24 ورفع طاقة مصنع ‏“سانتو اأندريه”‏ يف ولية ‏سولفاي<br />

اإندوبا بنحو %. 27 كما اأنه من املقرتح اأن تقوم ‏شركة ‏“براسكم”‏ باإنتاج البويل فينيل كلوريد يف ‏شركتها<br />

املشرتكة مع فنزويال ‏“بكيوفن”‏ يف جممع ‏“برتوكيميكو دي جوس”.‏<br />

82


الفصل الثاني<br />

التطورات العربية فى ‏صناعة البتروكيماويات<br />

‏سمير القرعيش<br />

تشهد ‏صناعة البرتوكيماويات يف البلدان العربية منذ عام 2004 ازدهارا مل تشهده منذ اأواخر ‏سبعينات<br />

القرن املاضي،‏ وذلك بتاأثري العوامل التالية:‏<br />

- 1 توفر املواد الأولية،‏ املتمثلة يف الغاز الطبيعي،‏ واملشتقات النفطية باأسعار تنافسية،‏<br />

- 2 ‏سوق يتميز بارتفاع معدلت الستهالك<br />

- 3 املوقع اجلغرايف املتميز بني الشرق والغرب،‏<br />

- 4 اجلهود الهائلة التي تبذلها هذه البلدان لتطوير البنية التحتية املتكاملة لتكون قاعدة ‏صلبة لصناعات<br />

البرتوكيماويات،‏ وسعيها اإىل حتقيق بعض الأهداف السرتاتيجية البارزة،‏ مثل:‏<br />

- تنويع ايرادات تصدير النفط مستقبال،‏ والسعي نحو استقرارها.‏<br />

- الستثمار الأمثل ملواردها باإضافة القيمة لها.‏<br />

- نقل التقنيات احلديثة،‏ وتنمية مهارات القوى العاملة الوطنية.‏<br />

- بناء التجهيزات الأساسية الكاملة الالزمة لربط الأعمال القائمة باملواد اخلام واستشراف املستقبل بتشكيلة<br />

واسعة من الصناعات الثانوية.‏<br />

تهتم بعض البلدان العربية املنتجة للبرتوكيماويات بربامج البحث والتطوير،‏ ولكنها جهود<br />

فردية وضعيفة مقارنة مبا يتم اإنفاقه على املستوى العاملي،‏ حيث يبلغ اإنفاق البلدان العربية % 7<br />

فقط،‏ بينما تتصدر اأمريكا الشمالية قائمة املهتمني بالإنفاق على البحث والتطوير بنسبة 42.8<br />

%، تليها اأوروبا %، 23.2 ثم اآسيا من دون البلدان العربية % 19.6 وبلدان الكومنولث املستقلة<br />

%، 12.3 بينما تاأتي بلدان اأمريكا الالتينية بعد البلدان العربية بنسبة %، 6 ثم قارة اأفريقيا<br />

من دون البلدان العربية %. 2<br />

تفتقر ‏صناعة البرتوكيماويات العربية اإىل وجود كيان عربي ملنتجي البرتوكيماويات العرب يهتم<br />

بتنسيق مصاحلهم وتوفري اخلدمات الضرورية لهم اأسوة بالحتادات البرتوكيماوية يف البلدان الصناعية<br />

املتقدمة.‏ وتتطلب ‏ضرورة اإنشاء ‏شبكة معلومات متكاملة وحديثة للبرتوكيماويات للتعرف على جميع<br />

التطورات يف الأسواق العربية والعاملية وحماية مصالح املنتجني عرب التنسيق املستمر مع اجلهات العليا<br />

املعنية برسم السياسات الإقتصادية املتعلقة بهذا القطاع.‏ وقد اأدى ازدهار الصناعة البرتوكيماوية يف<br />

الأقطار العربية اإىل اإعداد خطط طموحة للتوسع يف املنصاآت القائمة،‏ اإضافة اإىل اإقامة وحدات جديدة<br />

يتوقع بدء الإنتاج فيها خالل عام ، 2009 والتي ‏سينتج عنها رفع الطاقة الإنتاجية لوحدات اإنتاج املنتجات<br />

الأساسية التالية:‏<br />

الإثيلني:‏<br />

يبني الشكل - 9 تطور الطاقة الإنتاجية<br />

لصناعة الإثيلني يف البلدان العربية وتوقعات<br />

الزيادة املستقبلية،‏ وذلك مابني عامي 2005 و<br />

، 2009 حيث يالحظ مدى الزيادة الكبرية يف<br />

الطاقة الإنتاجية بعد اإدخال املشاريع اجلديدة<br />

، وذلك يف كل من السعودية،‏ والأمارات,‏<br />

وقطر،‏ والكويت.‏<br />

الشكل - 9: الإنتاج احلايل واملستقبلي للإثيلني يف البلدان العربية )2005 - 2009( - ‏ألف طن مرتي<br />

83


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 10: الإنتاج احلايل واملستقبلي للربوبيلني يف البلدان العربية<br />

2005( )2009 - - األف طن مرتي<br />

الشكل - 11: الإنتاج احلايل واملستقبلي للبويل اإثيلني يف البلدان العربية<br />

2005( )2009 - - األف طن مرتي<br />

الربوبيلني<br />

يالحظ التوسع يف معدل اإنتاج الربوبيلني<br />

بشكل كبري يف كل من الأمارات والسعودية،‏<br />

والكويت،‏ وليبيا.‏ كما هو مبني يف الشكل - 10.<br />

البويل اإثيلني والبويل بروبيلني:‏<br />

يعترب البويل اإثيلني بنوعيه منخفض وعايل<br />

الكثافة،‏ وكذلك البويل بروبيلني من اأهم املنتجات<br />

البرتوكيماوية النهائية،‏ وكما هو مبني يف الشكلني<br />

- 11 و - 12 اأن معظم البلدان العربية املنتجة<br />

للبرتول تسعى لإقامة وحدات جديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية من هذه املواد.‏<br />

بداأت ‏صناعة البرتوكيماويات يف بعض البلدان العربية خالل الأربعينات واخلمسينات من القرن املاضي،‏<br />

متمثلة يف ‏صناعة الأسمدة،‏ والتي بداأت يف كل من مصر واجلزائر والكويت،‏ وبعد ذلك يف العراق والسعودية<br />

وسورية وقطر وليبيا.‏<br />

ثم اجتهت البلدان العربية خالل عقد السبعينات نحو الهتمام باإقامة<br />

مشروعات برتوكيماوية كبرية،‏ وخصوصا يف البلدان العربية املنتجة للنفط،‏ نتيجة<br />

لزيادة العائدات النفطية الناجتة من تعديل اأسعار النفط يف عام 1973، وذلك<br />

من اأجل تنويع مصادر الدخل القومي من جهة والستفادة القصوى من املوارد<br />

الطبيعية من جهة اأخرى مثل الغاز الطبيعي املصاحب لإنتاج النفط،‏ والذي كان<br />

يتم حرقه ‏سابقا،‏ باستعماله يف اإنتاج البرتوكيماويات الأساسية الالزمة لإنتاج<br />

البرتوكيماويات النهائية.‏<br />

تطور اإنتاج البلدان العربية من البرتوكيماويات الأساسية وخصوصا الإيثيلني<br />

خالل السنوات اخلمس املاضية وقد بلغ اإنتاج البلدان العربية حوايل 10.04<br />

مليون طن يف السنة من الإيثيلني يف عام 2007 مبا ميثل % 8.4 من اإجمايل اإنتاج<br />

العامل من الإيثيلني،‏ وتتصدر اململكة العربية السعودية البلدان العربية يف اإنتاج<br />

الإيثيلني بكمية 6.8 مليون طن.‏ ويبني اجلدول - 7 توزع طاقة اإنتاج الإيثيلني يف<br />

الشكل - 12: الإنتاج احلايل واملستقبلي للبويل بروبيلني يف البلدان العربية<br />

2005( )2009 - - األف طن مرتي<br />

اجلدول -- 7 طاقات اإنتاج الإثيلني يف<br />

البلدان العربية عام 2007<br />

البلد<br />

معدل الإنتاج<br />

‏)ألف ط/س(‏<br />

84


البلدان العربية يف عام 2007.<br />

كما اأن هناك عدد كبريمن<br />

مشاريع اإنتاج الإيثيلني املعلنة يف<br />

البلدان العربية ‏سوف تضيف<br />

حال اإكتمالها اأكرث من 23 مليون<br />

طن يف السنة يف عام 2013،<br />

مبا يعادل اأكرث من ‏ضعفي طاقة<br />

الإنتاج احلالية يف البلدان العربية.‏<br />

مشاريع<br />

وحدات التكسري لإنتاج الإيثيلني<br />

املعلنة يف البلدان العربية.‏<br />

ويبني اجلدول - 8<br />

الدولة<br />

‏سمير القرعيش<br />

اجلدول - 8: مشاريع وحدات التكسري لإنتاج الإيثيلني املعلنة يف البلدان العربية<br />

الشركة<br />

وتنتج البلدان العربية العديد<br />

من املواد البرتوكيماوية الأخرى<br />

اأهمها الأمونيا واليوريا وامليثانول<br />

وMTBE والألكيل بنزين اخلطي<br />

والربوبلني والإستايرين والبنزول<br />

واليثانول والبيوتان والبوليمرات<br />

بجميع اأنواعها واملشتقات<br />

الوسطى مثل الإيثيلني جليكول<br />

والبوليسرت واملالمني ومواد<br />

خاصة اأخرى.‏ وسيصل حجم<br />

اإنتاج البلدان العربية اإىل 25 يف<br />

املائة من اإجمايل النتاج العاملي بحلول 2010، وهذه النسبة متثل املنتجات املصنعة على الأراضي العربية فقط،‏<br />

وذلك بخالف املصانع والوحدات الأخرى التي تستثمر فيها بعض البلدان العربية يف جمال البرتوكيماويات يف<br />

مواقع عاملية اأخرى اأو مع ‏شركات اأخرى،‏ كما ان هذه النسبة مرشحة للزيادة حسب متطلبات السواق العاملية.‏<br />

ويتناول هذا الفصل من الدراسة بالتفصيل الوضع احلايل ملصانع وجممعات الأسمدة والبرتوكيماويات<br />

القائمة يف كل قطر من الأقطار العربية وطاقاتها الإنتاجية وعمليات التوسعة واإزالة الإختناقات والتكنولوجيات<br />

املطبقة واملشروعات املستقبلية لصناعة البرتوكيماويات.‏<br />

الأردن<br />

املوقع<br />

الطاقة<br />

الإنتاجية<br />

‏ألف طن/سنة<br />

تاريخ دخول<br />

اخلدمة<br />

تعد الأردن اأحد اأكرب منتجي ومصدري الفوسفات والبوتاس،‏ ومعاجلة الحتياطيات الكبرية من هذين<br />

املعدنني،‏ بالإضافة اإىل اإنتاج وتصدير كميات كبرية من الأسمدة الكيماوية.‏<br />

85


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الوضع احلايل لصناعة الأسمدة يف الأردن<br />

املشاريع القائمة ‏)اجلدول – 9(<br />

‏صناعة الأسمدة:‏<br />

اأ - جممع الأسمدة الصناعي<br />

بالعقبة::‏ وهو ‏شركة مشرتكة بني<br />

احلكومة الأردنية،‏ وشركة مناجم<br />

الفوسفات الأردنية،‏ والقطاع اخلاص<br />

الأردين ومستثمرين عرب.‏ ويعمل منذ<br />

عام 1982 بطاقة اإنتاجية تبلغ 600<br />

األف طن ‏سنويا من ثنائي فوسفات<br />

الأمونيوم،‏ و‎1.3‎ مليون طن من<br />

حامض الكربيتيك،‏ و‎415‎ األف طن<br />

من حامض الفوسفوريك.‏<br />

اجلدول - 9: مصانع الأسمدة يف اململكة الأردنية الهاشمية<br />

الشركة<br />

املوقع<br />

تاريخ<br />

التشغيل<br />

املنتج<br />

الطاقة الإنتاجية<br />

‏)األف طن/‏ السنة(‏<br />

ويف عام 1984 اأنشئت وحدة لإنتاج فلوريد الألومنيوم بطاقة 20 األف طن/سنة.‏ ومت تطوير املجمع يف عام<br />

1992 لرفع الطاقة الإنتاجية لوحدة حامض الفوسفوريك اإىل اأكرث من 600 األف طن يف السنة،‏ بالإضافة اإىل<br />

توسعات اأخرى يف منتصف التسعينات رفعت طاقة اإنتاج حامض الفوسفوريك اإىل 750 األف طن يف السنة،‏<br />

وحامض الكربيتيك اإىل 1.64 مليون طن يف السنة.‏<br />

ب - الشركة الهندية الأردنية للكيماويات بالشيدية:‏ وهي مشروع مشرتك بني موؤسسة جنوب الهند<br />

للصناعات البرتوكيماوية ‏)سبيك(،‏ وشركة مناجم الفوسفات الأردنية،‏ والشركة العربية لالإستثمارات السعودية.‏<br />

واأنشئت عام 1995، ودخلت اخلدمة عام 1997 لإنتاج حامض الفوسفوريك بطاقة 225 األف طن/السنة،‏ وتقوم<br />

بتصدير كامل اإنتاجها اإىل الهند.‏<br />

ج - الشركة اليابانية الأردنية لالأسمدة املركبة:‏ وهي ‏شركة مشرتكة بني ‏شركة مناجم الفوسفات الأردنية،‏<br />

وشركة البوتاس العربية،‏ وكونسورتيوم ياباين – فرنسي،‏ اأنشئت عام 1992، ودخلت اخلدمة يف عام 1997<br />

لإنتاج اأسمدة مركبة بطاقة اإنتاجية 300 األف طن يف السنة،‏ ويتم تصدير كامل اإنتاجها اإىل اليابان.‏<br />

د - ‏شركة هيدرو اأغري – الأردن:‏ وهي ‏شركة مشرتكة بني ‏شركة مناجم الفوسفات الأردنية )40 %(،<br />

وشركة هيدرو اأجرى الرنويجية ‏)فرع من ‏شركة نورسك هيدرو الرنويجية(،‏ واأنشئت يف عام 1998 لبناء مصنعني<br />

لالأسمدة،‏ الأول يف منطقة الشيدية بطاقة 440 األف طن من حامض الفوسفوريك يف السنة،‏ والثاين يف العقبة،‏<br />

وبطاقة 1.2 مليون طن من الأسمدة املركبة ،NPK وثنائي فوسفات الأمونيوم .DAP<br />

ه - ‏شركة فودجي-‏ الأردن لالأسمدة:‏ وهي ‏شركة مشرتكة بني ‏شركة فودجي لالأسمدة الباكستانية،‏ وشركة<br />

مناجم الفوسفات الأردنية.‏ اأنشئت يف عام 1994 لبناء مصنع اأسمدة يف باكستان.‏ وتتوزع ملكيتها بني ‏شركة<br />

فودجي لالأسمدة وشركة الستثمارات الكويتية الباكستانية،‏ وموؤسسة التنمية باململكة املتحدة.‏ وقامت ببناء<br />

مصنع يف ميناء قاسم الذي بداأ باإنتاج 1350 طن من ثنائي فوسفات الأمونيوم يف اليوم،‏ و‎1670‎ طن من حبيبات<br />

اليوريا يف اليوم يف بداية يناير 2000.<br />

86


‏سمير القرعيش<br />

الإمارات العربية املتحدة<br />

على الرغم من اأن اأبوظبي قد بداأت يف تصدير الغاز الطبيعي يف اأواخر السبعينات من القرن املاضي،‏ واإنتاج الأسمدة<br />

من مصنعها الأول يف منتصف الثمانينات فاإنها مل تبداأ يف اإنشاء جممع للبرتوكيماويات حتى اأواخر التسعينات.‏<br />

يتم اإنتاج الأسمدة بواسطة ‏شركتني هما:‏ الرويس لصناعة الأسمدة ‏)فريتيل(،‏ واأبوظبي لصناعات الأسمدة<br />

‏)اأدفرت(،‏ وكلتاهما ‏شركة مشرتكة بني ‏شركات حملية واأجنبية.‏ واأدنوك هي الشريك الرئيسي يف ‏شركة ‏)فريتيل(‏<br />

بنسبة %، 66.67 اأما ‏شركة اأدفرت فتهيمن عليها ‏شركة حملية هي الشركة العاملية للتجارة الفنية بنسبة %. 64<br />

اأنصاأت ‏شركة اأبوظبي للبوليمر ‏)بروج(‏ وهي مشروع مشرتك بني اأدنوك )60 %( والشركة الدامناركية<br />

بورياليس )40 %( جممعا للبرتوكيماويات يعتمد على الإيثيلني،‏ دخل اخلدمة يف نهاية 2001.<br />

تعمل ‏شركتا بروج،‏ وفريتيل على توسعة جممعاتهما من اأجل الستفادة من كميات الغاز الإضافية التي ‏ستتوفر<br />

خالل عام 2008 عند اكتمال تطوير مشروعات الغاز البحري اجلاري تنفيذها.‏ تقوم ‏شركة بروج باإنشاء مصنع جديد<br />

يتكون من وحدة لتكسري الإيثان بطاقة 1.5 مليون طن يف السنة،‏ ومصانع لإنتاج البوىل اإيثيلني،‏ والبوىل بروبيلني،‏<br />

بينما تقوم ‏شركة فريتيل بتشييد وحدة جديدة لإنتاج اليوريا التي ‏ستضاعف عمليا طاقتها الإنتاجية احلالية.‏<br />

عالوة على ذلك تقوم ‏شركة اأبو ظبي لصناعة امليالمني ‏“اأدمك ”Admic وهي ‏شركة مشرتكة بني اأدنوك<br />

60( ،)% وشركة اغرولينز العاملية للميالمني 40( Agrolinz Melamine International GmbH )% باإنشاء<br />

مصنع للميالمني بطاقة 80 األف طن يف السنة.‏<br />

الوضع احلايل لصناعة البرتوكيماويات يف الإمارات<br />

املشاريع القائمة<br />

‏صناعة الأسمدة:‏ ‏)اجلدول - 10(<br />

اأ-‏ ‏شركة الرويس لصناعة<br />

الأسمدة ‏)فريتيل(‏ ‏:وهي مشروع<br />

مشرتك بني ‏شركة اأدنوك )66.67<br />

،)% وشركة توتال 33.33( ،)%<br />

تاأسست يف عام 1980، وتتكون من<br />

مصنع لإنتاج الأمونيا بطاقة 1050<br />

طن يف اليوم،‏ ومصنع لإنتاج اليوريا<br />

بطاقة 1500 طن يف اليوم،‏ وبداأ<br />

الإنتاج يف عام 1984.<br />

الشركة<br />

اجلدول - 10: مصانع الأسمدة القائمة يف دولة الإمارات العربية املتحدة<br />

املوقع<br />

تاريخ<br />

التشغيل<br />

املنتج<br />

الطاقة<br />

الإنتاجية<br />

‏)األف طن/‏ السنة(‏<br />

مت توسعة طاقتهما التصميمية اإىل 1340 طن يف اليوم )442 األف طن يف السنة(‏ من الأمونيا،‏ و‎1850‎ طن<br />

يف اليوم )610 األف طن يف السنة(‏ من اليوريا.‏ ولكن طاقتها الفعلية اأكرب من ذلك،‏ حيت تنتج فرتيل حاليا مابني<br />

473 و‎575‎ األف طن يف السنة من الأمونيا وما بني 653 و‎655‎ األف طن يف السنة من اليوريا.‏<br />

87


النفط والتعاون العربي - 132<br />

تقوم ‏شركة فريتيل حاليا باإزالة الختناقات يف مصنع اليوريا لزيادة طاقته اإىل 1.2 مليون طن يف السنة.‏<br />

ويشمل هذا املشروع اإنشاء بعض وحدات املعاجلة اجلديدة،‏ وتعديل وحدة اليوريا لتاأهيلها لتحويل كميات اإضافية<br />

من الأمونيا،‏ بالإضافة اإىل اإنشاء وحدات جديدة لتحبيب اليوريا بطاقة مزدوجة مقدارها 2500 طن يف اليوم.‏<br />

‏سيتم تزويد مصنع امليالمني بحوايل 800 طن من اليوريا يف اليوم،‏ بينما ‏سيتم حتبيب باقي الكمية للتصدير.‏<br />

وقد دخلت وحدة التحبيب اإىل اخلدمة يف الربع الأخري من عام 2008، بينما ‏ستتوفر الطاقة الإنتاجية الإضافية<br />

من اليوريا يف منتصف عام 2010.<br />

ب - ‏شركة اأبوظبي لصناعات الأسمدة ‏)اأدفرت(:‏ وهي ‏شركة مشرتكة بني الشركة العاملية للتجارة الفنية<br />

)64 %(، والشركة التشيلية )36 SQM %(، ويقع املصنع يف منطقة املصفح،‏ وبداأ الإنتاج يف عام 1998، وتبلغ<br />

طاقته الإنتاجية 200 األف طن يف السنة من الأسمدة املركبة احلبيبية،‏ والأسمدة القابلة للذوبان يف املاء،‏ كما<br />

ينتج اأيضا الأسمدة السائلة،‏ واملعلقة،‏ بالإضافة اإىل املواد اخلام مثل اأحادي فوسفات الأمونيوم،‏ فوسفات اليوريا،‏<br />

واآحادي البوتاسيوم.‏<br />

ج - مصنع دبي لالأسمدة:‏ اأول مصنع لالأسمدة يف دبي ومت تشغيله يف عام 1990، وتبلغ طاقته الإنتاجية<br />

السنوية 6 األف طن من الأسمدة املركبة القابلة للذوبان يف املاء،‏ واأنصاأته ‏شركة كمريا دبي وهى ‏شركة مشرتكة<br />

بني الشركة الفنلندية كمريا اآغرو اأوى )49 %( Oy ،Kemira Agro والشركة املحلية املجموعة الزراعية<br />

املتحدة 51( .)%<br />

د - مصنع جبل علي لالأسمدة ( كفكو(:‏ دخل اخلدمة عام 2001، وتبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 60 األف<br />

طن من الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية من خالل وحدتني،‏ بطاقة 30 األف طن لكل وحدة،‏ واأنصاأته ‏شركة كمريا<br />

الإمارات لالأسمدة ( كفكو(‏ Kefco والتي متتلكها ‏شركة كمريا اآغرو )30 %(، و ‏شركة كمريا دبي )20 %(،<br />

وشركة دبي لالأغذية )50 %(. يوجه % 15 من اإنتاج املصنع للسوق املحلي،‏ و‎15‎ % تباع يف بلدان اخلليج،‏ بينما<br />

يتم تصدير باقي الكمية اإىل اأماكن اأخرى.‏<br />

ه - مصنع ‏سبيك لالأسمدة:‏ دخل اخلدمة عام 2005، وتبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 600 األف طن من<br />

الأمونيا،‏ و‎440‎ األف طن من اليوريا احلبيبية،‏ واأنصاأته ‏شركة ‏سبيك املشرتكة بني املوؤسسة اجلنوبية لصناعة<br />

البرتوكيماويات الهندية ،SPIC ووكالة التجارة الإماراتية ETA يف جبل على.‏<br />

البرتوكيماويات ‏)اجلدول -11(<br />

اجلدول - 11: جممعات البرتوكيماويات القائمة يف دولة الإمارات العربية املتحدة<br />

املشروع<br />

اأ - ‏شركة بروج للبرتوكيماويات<br />

بالرويس:‏ تاأسست عام 1998 كمشروع<br />

مشرتك بني ‏شركة برتول اأبو ظبي<br />

الوطنية ‏)اأدنوك(‏ وشركة بورياليس اإيه<br />

اإس،‏ والتي تعترب من كربيات الشركات<br />

املنتجة للبويل اأوليفينات يف اأوروبا ويضم جممع بروج للبرتوكيماويات وحدة لتكسري الإيثان لإنتاج الإيثيلني بطاقة<br />

600 األف طن يف السنة،‏ ووحدتني لإنتاج البويل اإيثيلني بطاقة 225 األف طن يف السنة لكل وحدة،‏ باستخدام<br />

تكنولوجيا بورستار Borstar ودخل اخلدمة يف ديسمرب 2001.<br />

بداأت عمليات التوسعة واإزالة الختناقات يف ‏شركة بروج يف مارس 2004 لزيادة طاقتها الإنتاجية،‏ وقد<br />

انتهت املرحلة الثانية يف الربع الثاين من عام 2005 برفع الطاقة الإنتاجية اإىل 580 األف طن يف السنة لوحدتي<br />

88<br />

تاريخ<br />

التاأسيس<br />

تاريخ<br />

التشغيل<br />

املنتجات<br />

طاقة الإنتاج<br />

األف طن يف السنة


‏سمير القرعيش<br />

البويل اإيثيلني.‏ وتقوم بروج حاليا باإنشاء املصنع الثاين بُروج - 2 ويتكون من وحدة لتكسري الإيثان لإنتاج الإيثيلني<br />

بطاقة 1.5 مليون طن،‏ ووحدة حتويل الأوليفينات بطاقة 752 األف طن يف السنة،‏ ومصنع يضم خطني لإنتاج<br />

البويل بروبيلني بطاقة 800 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا بورستار ،Borstar ووحدة اأخرى لإنتاج<br />

البويل اإثيلني بطاقة 540 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا بورستار املحسنة.‏ من املتوقع اأن يتكلف املشروع<br />

نحو 2.5 مليار دولر،‏ ومن املخطط اأن ينتهي العمل يف منتصف عام 2010.<br />

تقوم ‏شركة بروج بتصدير نحو % 75 من اإنتاجها يف الوقت احلايل من خالل ‏شركة بروج اخلاصة - مقرها<br />

‏سنغافورة – وهى ‏شركة مشرتكة % 50:50 بني اأدنوك وفرع بورياليس،‏ كما اأنه من املتوقع اأن تزداد مبيعاتها<br />

اإىل ‏سوق الإمارات املتنامي خالل السنوات القادمة.‏<br />

ب - مصنع دبي لإنتاج امليثيل ثالثي بيوتيل الإيثري:‏ دخل اخلدمة عام 1995 واأنشئ بشراكة بني ‏شركتي<br />

دوغاس،‏ وسيميتار Dogas and Scimitar بطاقة 500 األف طن يف السنة،‏ باستخدام تكنولوجيا اأزمرة<br />

البيوتان من ‏شركة لوموس Lummus وتكنولوجيا نزع الهيدروجني من ‏شركة كاتوفني ، Catofin بالإضافة<br />

اإىل تكنولوجيا CD MTBE Synthesis لتحويل البيوتان اإىل ميثيل ثالثي بيوتيل الإيثري.‏<br />

مشاريع البرتوكيماويات املستقبلية يف الإمارات<br />

املشاريع قيد الإنشاء اأو املخطط<br />

لها:‏ ‏)اجلدول - 12(<br />

بداأت ‏شركة بورياليس يف اأكتوبر<br />

2006 يف اإجراء دراسة جدوى للتوسع<br />

املخطط يف جممع البرتوكيماويات<br />

لتاأهيله لإنتاج الكيماويات الأساسية للمرة<br />

الأوىل.‏ وستتضمن املنصاآت اجلديدة:‏<br />

- مصنع لإزالة الهيدروجني من الربوبان.‏<br />

- مصنع لإنتاج الكيومني فينول.‏<br />

- وحدات ‏صناعية اأخرى.‏<br />

املشروع<br />

‏شركة اأبو ظبي لصناعة<br />

امليالمني ‏“اأدميك”‏<br />

جممع راأس اخليمة<br />

للبرتوكيماويات<br />

املرحلة الثالثة من<br />

توسعات مشروع<br />

‏“بروج”‏<br />

اجلدول - 12: جممعات البرتوكيماويات ااملخطط لها يف الإمارات العربية املتحدة<br />

الشركاء الرئيسيون<br />

الطاقة الإنتاجية ‏)املوقف احلايل(‏<br />

وسيتم تزويدها بلقائم البنزين والربوبان من ‏شركة اأدنوك.‏ ومن املتوقع اأن تدخل هذه املنصاآت اإىل اخلدمة يف 2012.<br />

مملكة البحرين<br />

الوضع احلايل لصناعة الأسمدة والبرتوكيماويات يف مملكة<br />

البحرين)اجلدول-‏‎13‎‏(‏<br />

تبواأت ‏صناعة البرتوكيماويات مكان الصدارة يف ‏سلم اأولويات التنمية الصناعية مبملكة البحرين،‏ وما زالت تلقى الكثري<br />

من الرعاية واملساندة من الأجهزة املعنية بهدف تنميتها وتطويرها،‏ وعلى ‏ضوء ذلك مت تاأسيس جممعني للبرتوكيماويات:‏<br />

89


النفط والتعاون العربي - 132<br />

اأ - جممع الأسمدة<br />

الآزوتية وامليثانول:‏ يقع<br />

بالقرب من منطقة ‏سرتا<br />

وتقوم بتشغيله ‏شركة اخلليج<br />

لصناعة البرتوكيماويات<br />

‏)جيبك(‏ GPIC والتي تعترب<br />

من اأهم واأجنح املشروعات<br />

املشرتكة ‏)شركة بحرينية/‏<br />

‏سعودية/‏ كويتية(،‏ تاأسست<br />

عام 1979 وبداأ الإنتاج<br />

الفعلي عام 1985، حيث<br />

تستخدم لقيم من الغاز احلر<br />

الشركة<br />

1- جممع الأسمدة<br />

الآزوتية وامليثانول<br />

من تشكيلة اخلف لإنتاج مادتي الأمونيا وامليثانول بطاقة قدرها األف طن مرتي يف اليوم لكل من املادتني،‏ باستخدام تكنولوجيا<br />

‏شركة ‏»يوهده »Uhde الأملانية يف عمليات اإنتاج الأمونيا وتكنولوجيا ‏شركة ICI الربيطانية يف عمليات اإنتاج امليثانول.‏ وقد مت<br />

زيادة الطاقة الإنتاجية لكل منتج اإىل 1200 طن يف اليوم يف عام 1989 من خالل مشروع لإزالة الختناقات.‏<br />

قررت ‏شركة جيبك يف اأوائل عام 1993 اإضافة مصنع لإنتاج اليوريا بطاقة 1700 طن يف اليوم بالتفاق مع<br />

‏شركة هيدرو اآغري العاملية )HAI( – جزء من جمموعة نورسك هيدرو الرنويجية – لستخدام تكنولوجيتها « التحبيب<br />

باستخدام الطبقة املائعة«.‏ وتعطى الإتفاقية لشركة HAI حق رفع جزء من اإنتاج اليوريا لتصديرها اإىل الشرق الأوسط،‏<br />

والشرق الأقصى.‏ وقامت ‏شركة ميتسوبيشى للصناعات الثقيلة اليابانية بتشييد املصنع بنظام مفتاح باليد.‏<br />

بداأ املجمع يف اإنتاج اليوريا يف عام 1998 باستخدام % 80 من الأمونيا كلقيم،‏ ومت تصدير كل املنتجات<br />

النهائية اإىل بلدان جنوب ‏شرق اآسيا.‏ اأنتجت جيبك 1.34 مليون طن من الأمونيا واليوريا وامليثانول يف عام<br />

2005، استخدمت منها 315 األف طن من الأمونيا يف اإنتاج اليوريا،‏ وصدرت 1.01 مليون طن من املنتجات.‏<br />

ب - الشركة الوطنية للصناعات الكيماوية ‏)ناسك(‏ :Nacic تاأسست يف يناير 1993 يف منطقة ‏سرتا،‏ وهي<br />

‏شركة مشرتكة بني الشركة البحرينية “ ‏صناعات اخلليج املتحدة”)‏ 55% (، وشركة ‏“قطر للتصنيع الصناعى”‏ بنسبة<br />

)15%(، والشركة السعودية ‏“العربية للتنمية الصناعية”‏ )10%(، و”املجموعة املتحدة لتنمية الرياض”‏ 5%، وبعض<br />

‏شركات القطاع اخلاص البحرينية )15%(. وتقوم ‏“ناسك”‏ بتشغيل مصنع مشتقات الكربيت بطاقة 9 اآلف طن يف<br />

السنة من كربيتيت الصوديوم،‏ و 9 اآلف طن يف السنة من ميتا بيكربيتيت الصوديوم.‏ وقد قامت الشركة الأمريكية<br />

‏“املهندسون املتحدون العاملية”‏ بتشييد املصنع،‏ ودخل مصنع كربيتيت الصودمي اخلدمة يف عام 1995، بينما بداأ اإنتاج<br />

مادة ميتا بيكربيتيت الصوديوم يف يناير 1996. ويحصل املصنع على اللقيم من مصفاة ‏سرتا القريبة.‏<br />

مشاريع البرتوكيماويات املستقبلية يف مملكة البحرين<br />

املشاريع قيد الإنشاء اأو املخطط لها:‏<br />

اجلدول - 13: مصانع الأسمدة والكيماويات القائمة يف مملكة البحرين<br />

2- الشركة الوطنية<br />

للصناعات الكيماوية<br />

‏)ناسك(‏<br />

90<br />

املوقع<br />

تاريخ<br />

التشغيل<br />

املنتج<br />

الطاقة<br />

الإنتاجية<br />

‏)األف طن/‏ السنة(‏<br />

تقوم ‏شركة اخلليج للبرتوكيماويات بدراسة مشروعات لتطوير ‏صناعة البرتوكيماويات بالبحرين،‏ وتشمل:‏<br />

‏-مصنع للميثانول،‏ وحامض اخلليك<br />

‏-مصنع لالأمونيا،‏ وحبيبات اليوريا<br />

‏-مصنع لالإيثيلني والبويل اإيثيلني<br />

‏-مصنع للميالمني<br />

‏-مصنع كابرولكتم


‏سمير القرعيش<br />

بالإضافة اإىل دراسة مبدئية مقدمة من بيت التمويل الكويتي لإنشاء جممع للبرتوكيماويات يف البحرين<br />

يتكامل مع مصفاة ‏سرتا لتزويده ب 1.5 مليون طن يف السنة من لقيم النافتا لإنتاج الإيثيلني،‏ والبويل اإيثيلني.‏<br />

ومن املزمع اأن يضم املجمع وحدة لتكسري النافتا بطاقة 475 األف طن يف السنة،‏ ووحدات لإنتاج البويل اإيثيلني<br />

منخفض الكثافة بطاقة 409 األف طن يف السنة،‏ والبويل بروبيلني بطاقة 379 األف طن يف السنة.‏<br />

تونس<br />

الوضع احلايل لصناعة الأسمدة يف تونس<br />

‏صناعة الأسمدة ‏)اجلدول-‏ 14(<br />

تعترب تونس من اأكرب منتجي الفوسفات<br />

على مستوى العامل.‏ وحتتكر احلكومة التونسية<br />

‏صناعة الأسمدة الكيماوية يف تونس بواسطة<br />

املجموعة الكيماوية التونسية من خالل 12 ‏شركة<br />

تشغيل.‏ وتنتج ‏سنويا 700 األف طن من حامض<br />

الفوسفوريك،‏ ومليون طن من ثالثي ‏سوبر<br />

فوسفات،‏ و‎600‎ األف طن من ثنائي فوسفات<br />

الأمونيوم،‏ و‎300‎ األف طن من الأسمدة املركبة<br />

الشركة<br />

1- ‏شركة ‏سياب<br />

)SIAPE(<br />

2- ‏شركة قابس<br />

للأسمدة ‏سيبا<br />

)SAEPA(<br />

3- الشركة املغاربية<br />

للصناعات<br />

الكيماوية ICM<br />

اجلدول - 14: مصانع الأسمدة القائمة يف تونس<br />

الطاقة<br />

الإنتاجية<br />

‏)األف طن/‏ السنة(‏<br />

املنتج<br />

املوقع ،NPK و‎100‎ األف طن من اأحادي فوسفات الأمونيوم.‏ وتشارك ‏شركة ‏صناعات الكيماويات البرتولية الكويتية<br />

بحصة يف 5 فروع من املجموعة الكيماوية التونسية ومنها:‏<br />

‏شركة ‏سياب :(SIAPE) وتقوم بتشغيل جممع يف ‏صفاقس يضم مصنعني لإنتاج حبيبات ثالثي ‏سوبر الفوسفات بطاقة<br />

اإجمالية 530 األف طن يف السنة،‏ ومصنع لإنتاج حامض الفوسفوريك يف الصخرية بطاقة 330 األف طن يف السنة.‏<br />

‏شركة قابس لالأسمدة ‏سيبا :)SAEPA( وتقوم بتشغيل جممع لالأسمدة يف قابس،‏ يضم مصنعني لإنتاج حامض الفوسفوريك<br />

بطاقة 300 األف طن يف السنة،‏ و‎300‎ األف طن من ثنائي فوسفات الأمونيوم،‏ و‎300‎ األف طن من نرتات الأمونيوم.‏<br />

الشركة املغاربية للصناعات الكيماوية :ICM وتقوم بتشغيل ثالثة مصانع اأخرى يف قابس،‏ بطاقة 430 األف طن يف السنة<br />

من حامض الفوسفوريك ، و‎100‎ األف طن من ثالثي ‏سوبر الفوسفات ، و‎60‎ األف طن يف السنة من ثنائي فوسفات الأمونيوم.‏<br />

كما تشارك تونس اأيضا يف مشاريع مشرتكة يف بلدان عربية يف جمال الأسمدة،‏ ويف بلدان اأخرى مثل الهند والصني.‏<br />

وتشارك مع الكويت والصني يف الشركة الصينية العربية لالأسمدة الكيماوية ،Sino-Arab Fertilizers Company والتي<br />

اأنصاأت جممعا للبرتوكيماويات يف الصني دخل اخلدمة عام 1991 ويقع يف ‏شنج هواجن داو ‏شمال بكني وينتج 600 األف<br />

طن يف السنة من الأسمدة املركبة ،NPK و‎480‎ األف طن من ثنائي فوسفات الأمونيوم.‏ وتقوم تونس التي متتلك تقنية<br />

التشغيل باإمداد التغذية من حامض الفوسفوريك بينما ياأتي الغاز اللقيم من حقل غاز ‏صيني قريب.‏<br />

91


النفط والتعاون العربي - 132<br />

اجلزائر<br />

الوضع احلايل لصناعة البرتوكيماويات يف اجلزائر<br />

املشاريع القائمة:‏ ‏)اجلدول-‏ 15(<br />

ترتكز ‏صناعة البرتوكيماويات يف اجلزائر<br />

على جممعني:‏<br />

جممع اأرزيو للبرتوكيماويات:‏<br />

وتبلغ طاقته الإنتاجية 100 األف طن يف<br />

السنة من امليثانول،‏ و‎23‎ األف طن من<br />

الراتنجات الصناعية.‏<br />

جممع ‏سكيكدة للبرتوكيماويات ‏)بوليميد(‏ :Polymed ويحتوي على وحدات لنتاج الإيثيلني بطاقة<br />

120 األف طن يف السنة،‏ والبويل الإثيلني بطاقة 120 األف طن،‏ والبويل اإيثيلني منخفض الكثافة بطاقة 48 األف<br />

طن ، والبويل فينيل كلوريد بطاقة 35 األف طن.‏<br />

مشاريع البرتوكيماويات املستقبلية يف<br />

اجلزائر ‏)اجلدول-‏ 16(<br />

املشاريع قيد الإنشاء اأو املخطط<br />

لها:‏ مت وضع برنامج لتطوير ‏صناعة<br />

البرتوكيماويات يف اجلزائر يعتمد على<br />

الشراكة الدولية وتبادل اخلربة،‏ وهناك<br />

عدة مشاريع يف طور التشغيل تتمثل يف:‏<br />

- جتديد وحدة اإنتاج الكلور/‏<br />

الأمونيا بسكيكدة لزيادة الطاقة<br />

الإنتاجية اإىل 35 األف طن يف السنة.‏<br />

املشروع املوقع املنتجات<br />

1- جممع ‏أرزيو<br />

للبرتوكيماويات<br />

‎2‎‏-جممع ‏سكيكدة<br />

للبرتوكيماويات<br />

الشركة<br />

- 1 جممع البرتوكيماويات<br />

‏)اآرزيو(‏<br />

92<br />

- 2 مصنع امليثانول<br />

- 3 مصنع الأسمدة الآزوتية<br />

‏)اآرزيو(‏<br />

- 4 جممع الأمونيا واليوريا<br />

‏)مبرسى احلجاج(‏<br />

اجلدول - 15: مصانع الأسمدة القائمة يف اجلازئر<br />

اجلدول - 16: مشاريع الأسمدة والبرتوكيماويات املخطط لها يف اجلزائر<br />

الشركاء الرئيسيون<br />

طاقة الإنتاج<br />

‏ألف طن/‏ ‏سنة<br />

املنتج والطاقة الإنتاجية<br />

- متتلك ‏شركة ‏سوناطراك<br />

بالشراكة مع ‏شركة باسف BASF السبانية وحدة لإنتاج الربوبيلني يف ترياغون باإسبانيا بطاقة اإنتاجية<br />

350 األف طن يف السنة.‏<br />

واأعلنت اجلزائر يف عام 2005 عن عزمها تطوير قطاع البرتوكيماويات وحددت خمسة مشاريع يبداأ بها<br />

برنامج التطوير وتبحث عن الشراكة الأجنبية لتنفيذ هذه املشروعات والتي تتمثل يف:‏<br />

- وحدة نزع الهيدروجني عن الربوبان،‏ واإنتاج البويل بروبيلني.‏


‏سمير القرعيش<br />

- مصنع التكسري احلفزي لزيت الوقود بسكيكدة.‏<br />

- جممع متكامل لإنتاج حامض التريفثاليك ،)TPA( والبويل الإيثيلني تريفيثالت )PET( بسكيكدة.‏<br />

- جممع متكامل لستخالص الربافينات العادية واإنتاج الألكيل بنزين اخلطي )LAB( بسكيكدة.‏<br />

- جممع متكامل للتكسري البخاري للنافثا،‏ ووحدات بويل اإيثيلني جليكول،‏ واإثيلني جليكول وبويل بروبيلني بسكيكدة.‏<br />

- جممع التكسري البخاري لإنتاج الإيثيلني باأرزيو.‏<br />

وقد اأبدت ‏شركة ‏سابك السعودية رغبتها يف املشاركة مع ‏شركة ‏سوناطراك يف تطبيق هذه السلسلة من املشروعات.‏<br />

وقد ‏شهد عام 2007 اإنطالقة لقطاع البرتوكيماويات يف اجلزائر،‏ منحت فيه عقود بنحو 4 مليارات دولر اإىل<br />

اأكرث من كونسورتيوم يضم ‏سوناطراك وشركات اأجنبية لتنفيذ 4 مشاريع رئيسية جديدة يتوقع الإنتهاء منها عام<br />

2010. وهى:‏<br />

- 1 جممع للبرتوكيماويات باآرزيو بشراكة بني توتال وسوناطراك وكونسورتيوم اآملت.‏ ويضم وحدة لتكسري الإيثان بطاقة<br />

1.4 مليون طن يف السنة لإنتاج 1.1 مليون طن من الإيثيلني لتصنيع 410 األف طن يف السنة من مونو اإيثيلني غليكول<br />

، و‎350‎ األف طن من البويل اإيثيلني عايل الكثافة،‏ و 450 األف طن من البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة.‏<br />

- 2 مصنع امليثانول باآرزيو لإنتاج مليون طن يف السنة ويقوم بتنفيذه كونسورتيوم اآملت.‏<br />

- 3 مصنع الأسمدة الآزوتية باآرزيو بشراكة بني ‏سوناطراك وشركة اأوراسكوم املصرية ويضم وحدتني لإنتاج الأمونيا<br />

بطاقة 2000 طن/يوم،‏ ووحدة لإنتاج اليوريا بطاقة 3250 طن/يوم.‏<br />

- 4 جممع الأمونيا واليوريا مبرسى احلجاج بالقرب من منطقة اآرزيو الصناعية،‏ بشراكة بني الشركة الوطنية للنفط اجلزائرية<br />

والشركة العمانية”‏ جمموعة ‏سهيل بهوان القابضة”‏ لإنتاج 4000 طن/يوم من الأمونيا،‏ و‎7000‎ طن/يوم من اليوريا.‏<br />

السعودية<br />

متثل املبادرة التي انطلقت يف نهاية السبعينات من القرن املاضى لإضافة قيمة اإىل الغازات التي كان يتم حرقها<br />

على راأس البئر يف اململكة العربية السعودية حجر الزاوية للتنافسية الشديدة والطفرة الكبرية التي تشهدها حاليا<br />

الصناعة البرتوكيماوية يف الشرق الأوسط والبلدان العربية.‏ وقد انضمت اإىل الركب معظم بلدان املنطقة بعد<br />

قصة النجاح احلالية،‏ حيث قامت بتشجيع وحتفيز وتطوير املشاريع املعتمدة على الإيثان املستخلص من الغازات<br />

املصاحبة،‏ والذي كان لتوفره بسعر تنافسي الدافع الرئيسي وراء تنمية مشاريع البرتوكيماويات يف املنطقة.‏<br />

قررت اململكة العربية السعودية استغالل مواردها الطبيعية الوفرية من الغاز الطبيعي وسوائله مثل الإيثان،‏<br />

والربوبان،‏ والبيوتان كلقائم منخفضة الكلفة لتصنيع الأسمدة والبرتوكيماويات،‏ وعدم تصدير الغاز الطبيعي<br />

خالل املستقبل املنظور والستفادة منه يف تلبية الحتياجات املحلية من الطاقة،‏ ودفع برنامج تصنيع جريء يف<br />

جمال ‏صناعة الأسمدة والبرتوكيماويات والصناعات الأخرى.‏ وتصدر اململكة حاليا نحو - 250 280 األف برميل<br />

يف اليوم من ‏سوائل الغاز الطبيعي.‏<br />

وتهدف اململكة اإىل اأن تصبح اأكرب منتج للبرتوكيماويات على مستوى العامل بحلول عام 2015، حيث تخطط<br />

لزيادة طاقاتها الإنتاجية من 45 مليون طن يف السنة يف عام 2006 اإىل 75 مليون طن يف السنة يف عام 2010<br />

93


النفط والتعاون العربي - 132<br />

ثم اإىل 110 مليون طن يف السنة يف عام 2015، لتستحوذ حينئذ على نسبة % 10 من الإنتاج العاملي.‏<br />

وبالإضافة اإىل ذلك،‏ فاإن السعودية هي ثالث اأكرب مصدر يف العامل لليوريا ‏)اأكرث من 2.5 مليون طن يف<br />

السنة(،‏ ويوجه اأكرث من % 70 من هذه الصادرات اإىل بلدان اآسيا والشرق الأقصى.‏ وتستورد الصني مبفردها<br />

نحو 1.8 مليون طن يف السنة من الأسمدة السعودية،‏ كما اأنها السوق الرئيسي املستهدف للطاقات الإنتاجية<br />

الإضافية من الأسمدة والبرتوكيماويات السعودية،‏ حيث اأن الإنتاج املحلي الصيني من البرتوكيماويات يكفي فقط<br />

نصف احتياجاتها،‏ لذلك تعترب املستورد الرئيسي لهذه املنتجات.‏<br />

تعد الشركة السعودية للصناعات الأساسية ‏)سابك(‏ اأكرب منتج لالأسمدة والبرتوكيماويات يف اململكة،‏ وقد بداأت<br />

يف ممارسة هذه الأنشطة يف نهاية عقد السبعينات من القرن املاضي،‏ حيث تاأسست عام 1976 براأسمال حكومي قدره<br />

2.67 مليار دولر،‏ ومتكنت من تاأسيس وتشييد 18 جممعا ‏صناعيا تطبق اأحدث التقنيات العاملية،‏ وحتقق قيمة مضافة<br />

للميثان والإيثان،‏ اللذين كان يتم حرقهما،‏ منها 15 جممعا لإنتاج الكيماويات،‏ واللدائن،‏ والأسمدة عالية القيمة.‏<br />

وعالوة على ذلك،‏ وعلى الرغم من اإسناد عدد من مشروعات البرتوكيماويات النامية اإىل القطاع اخلاص،‏<br />

الذي يضم بعض الشركاء الأجانب،‏ فاإن ‏شركة ‏سابك ل تزال تلعب الدور القيادي يف توسعة وتنويع هذه<br />

الصناعات،‏ ومل تعد حتتاج اإىل ‏شركاء اأجانب،‏ حيث اأنها طورت تكنولوجياتها اخلاصة،‏ ومبيعاتها العاملية،‏ وشبكة<br />

التسويق بالإضافة اإىل مواردها املالية.‏<br />

اأصبحت ‏سابك منذ اأن بداأت الإنتاج والتصدير يف عام 1983 من اأكرب منتجي البرتوكيماويات يف العامل،‏ حيث<br />

تنتج جميع اأنواع اللدائن احلرارية الأكرث استخداما،‏ وهي البويل اإثيلني منخفض الكثافة اخلطي،‏ والبويل اإثيلني عايل<br />

الكثافة،‏ والبويل اإثيلني منخفض الكثافة،‏ والبويل بروبيلني،‏ والبويل ‏ستايرين،‏ وبويل كلوريد الفينيل،‏ وتريفيثالت البويل<br />

اإثيلني،‏ بالإضافة اإىل امليالمني.‏ وتزود ‏شركة ‏سابك مبفردها العامل باأكرب جمموعة ‏شاملة من راتنجانات البوليمرات،‏<br />

وهي اإحدى الشركات القالئل التي تصنع جمموعة الراتنجانات البالستيكية احلرارية اخلمسة واسعة الستخدام.‏<br />

تقوم ‏شركة اأرامكو السعودية اأيضا بتاأسيس نفسها كالعب رئيسي يف جمال البرتوكيماويات،‏ وتركز على املنتجات<br />

املصنعة من لقائم النافثا،‏ وغاز البرتول املسال.‏ وتنتج حاليا 375 األف برميل يف اليوم من النافثا،‏ وميكن اأن تكون مصدر<br />

اإمداد لأرخص لقيم يف العامل ‏)الإيثان،‏ والربوبان(‏ لإنتاج الإيثيلني والربوبيلني والبنزين.‏ كما ‏سيوؤدي التكامل بني وحدات<br />

البرتوكيماويات مبصفاتيها يف رابغ،‏ وراأس تنورة اإىل ‏ضمان توفر اأكرب قدر من اللقائم زهيدة الثمن وذلك منذ بداية عام<br />

2008، مما ‏سيزيد اإنتاج ‏شركة اأرامكو من البرتوكيماويات ليصل اإىل 10 مليون طن يف السنة عام 2010.<br />

يجري اأيضا اإنشاء جممعني جديدين للبرتوكيماويات يف اجلبيل،‏ وينبع لإنتاج منتجات ل يتم اإنتاجها حاليا يف<br />

اململكة،‏ ويتوقع اأن تبلغ كلفتهما الكلية نحو 23 مليار ريال ‏سعودي.‏ ‏سيتم اإنشاء جممع اجلبيل بشراكة مع ثالث<br />

‏شركات اأجنبية ‏)اأوروبية،‏ ويابانية،‏ واأمريكية(،‏ كما ‏سيتم طرح جزء من الشراكة لالكتتاب العام.‏ ويشتمل هذا املجمع<br />

على وحدات لإنتاج البويل بروبيلني،‏ والبويل اإيثيلني عايل الكثافة،‏ وحامض الفينيل اإيثيلني،‏ وامليثيل ميثاأكريالت،‏<br />

والبويل ميثيل/ميثاأكريالت،‏ والأكريلونيرتيل،‏ والبويل اأكريلونيرتيل،‏ واألياف الكربون.‏ كما ‏سيقوم جممع ينبع اأيضا<br />

باإنتاج منتجات جديدة منها البويل بيوتيلني،‏ وسيتم اأيضا طرح جزء من راأسماله للقطاع اخلاص.‏<br />

عالوة على اعتماد اململكة على العمالقني الكبريين اململوكني للدولة ‏)سابك،‏ واأرامكو(‏ فاإن اململكة تظل ملتزمة<br />

بتشجيع القطاع اخلاص السعودي لالستثمار يف قطاع البرتوكيماويات،‏ وبخاصة وحدات اإنتاج البرتوكيماويات<br />

الوسيطة والنهائية.‏ وبهذا اخلصوص مت منح ثالث تصاريح بناء لشركات برتوكيماويات خاصة يف مايو 2006<br />

اأحدها لإنتاج البويل اإيثيلني والثاين لإنتاج املاليك اأنهيدريد،‏ والثالث لإنتاج برتوكيماويات وسيطة متنوعة.‏<br />

94<br />

وتنتج الشركات التابعة للقطاع اخلاص اأكرث من 4 ماليني طن يف السنة يف الوقت احلايل من املنتجات


95<br />

‏سمير القرعيش<br />

التي تعتمد يف تصنيعها على الغاز،‏ ومن املتوقع اإنشاء 40 خط اإنتاج اأخرى بحلول عام 2015، لتضاعف طاقتها<br />

الإنتاجية اإىل اأكرث من اأربعة اأضعاف لتصل اإىل 18 مليون طن يف السنة حينذاك.‏<br />

الوضع احلايل لصناعة الأسمدة والبرتوكيماويات يف اململكة العربية السعودية<br />

الشركة السعودية للصناعات الأساسية ‏)سابك(:‏ وضعت ‏شركة ‏سابك الأساس لصناعة البرتوكيماويات<br />

السعودية،‏ وتهيمن على معظم املجمعات التي تنتج البرتوكيماويات الأولية والوسيطة،‏ عالوة على اأكرب مصانع<br />

الأسمدة يف اململكة.‏ وحتتل ‏شركة ‏سابك<br />

املرتبة الأوىل بني الشركات العربية املنتجة<br />

للمواد البرتوكيماوية واملركز اخلامس<br />

بني اأقوى ‏شركات الكيماويات العاملية يف<br />

تصنيف جملة ‏»فورتشن«‏ وهي الشركة<br />

العربية الوحيدة يف هذا التصنيف،‏ وبحلول<br />

عام 2015 ‏ستصبح هذه الشركة احدى<br />

كربيات الشركات العاملية من حيث الإنتاج<br />

وحتقيق الأرباح اإذا استمرت على معدل<br />

النمو نفسه الذي حتققه الآن.‏ كما حتتل<br />

‏سابك املرتبة الثالثة على مستوى العامل<br />

يف قائمة اأكرب عشر منتجني لالإيثيلني على<br />

مستوى العامل يف مطلع عام 2008 كما هو<br />

موضح يف اجلدول - 17.<br />

اجلدول - 17: قائمة اأكرب عشر منتجني للإيثيلني على مستوى العامل مطلع عام 2008<br />

الشركة<br />

عدد املواقع<br />

طاقة الإنتاج<br />

‏)مليون طن/سنة(‏<br />

ارتفع اإجمايل اإنتاج ‏شركة ‏سابك يف عام 2007 اإىل 55 مليون طن من خمتلف املنتجات بزيادة قدرها 5.9<br />

مليون طن عن عام 2006، وارتفعت مبيعاتها من 38.5 مليون طن اإىل 44.3 مليون طن.‏ بينما ارتفعت عائداتها<br />

بنحو % 46 اإيل حوايل 126 مليار ريال ‏سعودى من 86.5 مليار يف عام 2006، وارتفع ‏صايف اأرباحها ب 33<br />

% تعادل 27 مليار ريال ‏سعودي يف عام 2007 مقابل 20.3 مليار ريال ‏سعودي عن العام السابق،‏ نتيجة لرتفاع<br />

اأسعار معظم منتجاتها خالل العام.‏<br />

تخطط ‏شركة ‏سابك لرفع طاقاتها الإنتاجية من البرتوكيماويات اإىل 75 مليون طن يف السنة يف عام 2009،<br />

و 100 مليون طن يف السنة يف عام 2015. وتتصدر ‏سابك حاليا جميع منتجي العامل يف اإنتاج ميثيل ثالثي بيوتيل<br />

الإيرث بطاقة 2.8 مليون طن يف السنة مقسمة بني ثالث جممعات،‏ عالوة على اأنها منتج رئيسي للميثانول بطاقة<br />

اإنتاجية 4 مليون طن يف السنة متثل % 20 من اإنتاج العامل،‏ ويتم توسعتها حاليا اإىل 5 مليون طن يف السنة،‏ كما<br />

اأنها ثاين اأكرب منتج يف العامل لالإيثيلني جليكول بطاقة 2.8 مليون طن يف السنة،‏ بالإضافة اإىل كونها ثالث اأكرب<br />

منتج يف العامل للبويل اإيثيلني ورابع اأكرب منتج للبويل بروبيلني.‏<br />

قامت ‏شركة ‏سابك يف مطلع عام 2007 بتوسعة ثالثة من جممعاتها القائمة:‏ ‏شرق،‏ وابن زهر،‏ والرازي،‏<br />

بينما يقوم فرعاها اجلديدان،‏ ‏شركة اجلبيل املتحدة للبرتوكيماويات ‏)املتحدة(‏ وشركة ينبع املتحدة للبرتوكيماويات<br />

‏)ينساب(‏ باإنشاء جممعات جديدة رئيسية،‏ كموؤسسة فرعية ‏)كيان السعودية للبرتوكيماويات(.‏ وتبلغ الطاقة<br />

الإنتاجية للمجمع املتحد مليون طن يف السنة من الإيثيلني،‏ و 400 األف طن من البويل اإيثلني،‏ و‎460‎ األف طن يف<br />

السنة من الإيثيلني جليكول،‏ و‎150‎ األف طن من الألفا اأوليفني اخلطي.‏ بينما ‏ستضم ‏شركة ينساب وحدة تكسري<br />

لإنتاج الإيثيلني بطاقة 1.7 مليون طن يف السنة،‏ ومصنعا لإنتاج مونو اإيثيلني جليكول بطاقة 700 األف طن يف<br />

السنة،‏ ووحدتني لإنتاج البويل اأوليفينات تبلغ طاقة كل منها 400 األف طن من البويل بروبيلني،‏ و 400 األف طن


النفط والتعاون العربي - 132<br />

يف السنة من البويل اإثيلني اخلطي منخفض الكثافة.‏ اأما بالنسبة لشركة كيان،‏ فاإنها توؤسس جممعا يعتمد على<br />

الإيثيلني بطاقة 4 ماليني طن يف السنة لإنتاج البويل بروبيلني،‏ والبويل اإثيلني،‏ جليكول الإيثيلني/اأكسيد الإيثيلني،‏<br />

والبويل كربونات،‏ والفينول.‏<br />

تعد ‏شركة اجلبيل املتحدة لالأسمدة هي اأحدث ‏شراكة لشركة ‏سابك يف جمال الأسمدة.‏ وقد تاأسست يف عام 1998،<br />

واأنصاأت مصنعا لالأمونيا يف اجلبيل بطاقة 540 األف طن يف السنة.‏ كما مت اإضافة مصنع رابع اإىل جممع ‏سافكو القدمي<br />

ودخل اخلدمة يف الربع الثاين من عام 2006 بطاقة اإنتاجية 1.1 مليون طن يف السنة من الأمونيا،‏ ومثلها من اليوريا.‏<br />

تقوم ‏سابك اأيضا بتوسعة عملياتها الأوروبية،‏ حيث استحوذت على اأنشطة الكيماويات الأساسية والبوليمرات<br />

يف موؤسسة هانتسمان باململكة املتحدة مقابل 685 مليون دولر يف نهاية عام 2006. وجتدر الإشارة اإىل اأن ‏سابك<br />

قد خطت خطواتها الأوىل نحو العاملية لتصبح متعددة اجلنسية يف عام 2002 حينما امتلكت قطاع الكيماويات<br />

يف ‏شركة دي اإس اأم الهولندية للبرتوكيماويات،‏ حيث وحدت الأنشطة يف فرع منفصل ‏“سابك اأوروبا”‏ الذي يقوم<br />

حاليا بتطوير اأعمال دي اإس اإم،‏ بينما بداأ الفرع اجلديد ‏“سابك-‏ اململكة املتحدة للبرتوكيماويات”‏ يف استالم<br />

مصوؤولية الأنشطة اجلديدة املستملكة يف هانتسمان.‏<br />

متتلك ‏سابك ثالثة فروع متخصصة تتعامل مع بيع وتوزيع منتجاتها:‏<br />

‏سابك للتسويق املحدودة املشوؤولة عن تسويق وبيع املنتجات يف اململكة وخارجها.‏<br />

‏سابك خلدمات التسويق املحدودة وهي التي تقدم اخلدمات الفنية لسابك للتسويق،‏ متضمنة بحوث<br />

التسويق،‏ والتوزيع،‏ والتاأمني.‏<br />

الشركة العربية السعودية لتسويق الأسمدة ‏)سنابك )SanPick وهي ‏شركة مشرتكة بني ‏سافكو،‏ وسابك للتسويق،‏ وتتعامل مع<br />

‏صادرات ‏شركة ‏“سافكو”،‏ وشركة ‏“سماد”،‏ وشركة ‏“ابن البيطار”.‏<br />

اأسست ‏شركة ‏سابك للتسويق 12 فرعا حول العامل،‏ هي:‏<br />

- 1 ‏سابك للتسويق ‏–اأمريكا Americas( )Sabic Marketing ومقرها يف ‏ستامفورد،‏ كونكتيكت ‏)اأمريكا(‏<br />

- 2 ‏سابك للخدمات-‏ اأمريكا Americas( )Sabic Services ومقرها يف هيوسنت ‏)اأمريكا(.‏<br />

- 3 ‏سابك للتسويق-‏ اأوروبا Europe( )Sabic Marketing ومقرها يف لندن – اململكة املتحدة.‏<br />

- 4 ‏سابك للتسويق – اآسيا Asia( .)Sabic Marketing<br />

- 5 ‏سابك للتسويق-‏ ‏شرق،‏ وجنوب ‏شرق اآسيا Asia( )Sabic Marketing Far East and South East<br />

- 6 ‏سابك للتسويق-‏ اأملانيا Deutschland( .)Sabic Marketing<br />

- 7 ‏سابك جنوب ‏شرق اآسيا املحدودة بسنغافورة Ptc.Ltd( .).Sabic South East Asia<br />

- 8 ‏سابك فرنسا اإس اإيه-‏ يف باريس SA( .).Sabic France<br />

- 9 ‏سابك اليابان املحدودة يف طوكيو Limited( )Sabic Japan<br />

- 11 ‏سابك الهند يف دلهي Delhi( )Sabic India in<br />

- 12 ‏سابك للتسويق اأيبرييكا يف برشلونة Iberica( )Sabic Marketing<br />

كما اأسست ‏سابك يف يونيو 2006 فرعا جديدا ‏“شركة ‏سابك ‏صكوك”‏ لتتعامل مع اإصدار واإدارة الروابط<br />

الإسالمية ‏)الصكوك(.‏ وقد قامت ‏“صكوك”‏ باإصدار مبدئي لصكوك مبليار ريال ‏سعودي،‏ مت استخدام اإيراداتها<br />

لتسويق % 55 من حصة ‏سابك يف ‏“ينساب”،‏ وحصتها % 35 يف ‏شركة كيان للبرتوكيماويات.‏<br />

96


مصانع الأسمدة يف اململكة العربية السعودية ‏)اجلدول - 18(<br />

‏شركة الأسمدة العربية<br />

السعودية ‏)سافكو(:‏ تاأسست عام<br />

1965 كمشروع مشرتك بني ‏شركة<br />

برتومني،‏ وشركات من القطاع اخلاص<br />

السعودي،‏ ثم انتقل نصيب برتومني<br />

اإىل ‏شركة ‏سابك.‏ التي متلك حاليا<br />

%، 41 بينما ميلك موظفو الشركة<br />

ومساهمون من القطاع اخلاص باقي<br />

احلصة )59 %(. زاد راأسمال الشركة<br />

من 200 مليون ريال ‏سعودي اإىل 500<br />

مليون ريال ‏سعودي يف اأبريل 1993<br />

ثم تضاعف اإىل مليار ريال ‏سعودي يف<br />

مارس 1996، ثم زاد اإىل 1.5 مليار<br />

‏سعودي يف عام 1998.<br />

بداأت ‏شركة ‏سافكو باإنشاء مصنع<br />

لالأسمدة الآزوتية يف الدمام،‏ وقد بداأ<br />

تشغيله يف عام 1968، متت توسعته<br />

على مراحل متعددة،‏ ويف يوليو 1993<br />

دخل اخلدمة املجمع الثاين الكبري يف<br />

اجلبيل،‏ مكونا من وحدة بطاقة 500<br />

الشركة<br />

‎1‎‏-الأسمدة العربية<br />

السعودية ‏)سافكو(‏<br />

2- اجلبيل للأسمدة<br />

‏)سماد(‏<br />

3- الوطنية للأسمدة<br />

الكيماوية<br />

‏)اإبن البيطار(‏<br />

‎4‎‏-اجلبيل املتحدة<br />

للأسمدة ‏)البريوين(‏<br />

املوقع<br />

تاريخ<br />

التشغيل<br />

املنتج<br />

‏سمير القرعيش<br />

اجلدول - 18: مصانع الأسمدة يف اململكة السعودية،‏ وطاقاتها الإنتاجية واأنواعها<br />

الطاقة الإنتاجية<br />

‏)األف طن/‏ السنة(‏<br />

األف طن من الأمونيا يف السنة،‏ ووحدة بطاقة 600 األف طن من حبيبات اليوريا،‏ مما رفع الطاقة الإنتاجية الكلية<br />

للشركة اإىل 930 األف طن من اليوريا،‏ و‎800‎ األف طن من الأمونيا،‏ و‎100‎ األف طن من حامض الكربيتيك،‏ و‎20‎<br />

األف طن من امليالمني.‏<br />

مت اإجراء توسعات اأخرى يف يناير 2000، بكلفة 1.5 مليار ريال ‏سعودي،‏ تضمنت اإنشاء مصنع اآخر<br />

يف اجلبيل بطاقة اإنتاجية 500 األف طن من الأمونيا يف السنة،‏ و‎600‎ األف طن من اليوريا،‏ مما رفع<br />

اإجمايل الطاقة الإنتاجية السنوية لشركة ‏سافكو اإىل - 1.5 1.6 مليون طن من اليوريا ، و‎1.25‎ مليون طن<br />

من الأمونيا.‏ وتستخدم تكنولوجيا ‏ستاميكربون،‏ ونورسك هيدرو يف عمليات اإنتاج اليوريا،‏ بينما تستخدم<br />

تكنولوجيا جديدة وللمرة الأولى من براون اأند رووت Brown & Root لإنتاج الأمونيا.‏ ويف الربع الثاين من<br />

عام 2006 مت اإنشاء املصنع الرابع ‏)سافكو-‏‎4‎‏(‏ ليضيف طاقة اإنتاجية مقدارها 1.1 مليون طن من الأمونيا،‏ ومثلها<br />

من اليوريا يف السنة،‏ مما رفع اإجمايل الطاقة الإنتاجية السنوية لشركة ‏سافكو اإىل 2.4 مليون طن من الأمونيا،‏<br />

و‎2.7‎ مليون طن من اليوريا.‏ وقامت بتشييد املصنع الشركة الأملانية يوهده .Uhde<br />

‏شركة اجلبيل لالأسمدة ‏)سماد(‏ : وهي مشروع مشرتك مناصفة بني ‏شركتي ‏سابك،‏ وتايوان لالأسمدة<br />

)TFC( ، ويعترب جممع اجلبيل هو الأول الذي تتكفل ‏سابك باإنشائه من بدايته.‏ وقامت بتصميمه وتشييده ‏شركة<br />

بوملان كيلوغ Pullman Kellogg بكلفة 1.3 مليار ريال ‏سعودي.‏ دخل املصنع اخلدمة يف الربع الأول من عام<br />

1993 بطاقة اإنتاجية ‏سنوية مقدارها 250 األف طن من الأمونيا،‏ و‎500‎ األف طن من اليوريا.‏ ثم اأجريت بعد ذلك<br />

توسعات لحقة رفعت الطاقة الإنتاجية السنوية اإىل 300 األف طن من الأمونيا و‎632‎ األف طن من اليوريا.‏<br />

97


النفط والتعاون العربي - 132<br />

يف عام 1991 قررت ‏شركتا ‏سابك وتايوان لالأسمدة اإنشاء مصنع اآخر يف اجلبيل لإنتاج 150 األف<br />

طن يف السنة من مادة ثنائي اإيثيل الهكسانول )EH-2( برتخيص من الشركة الإنكليزية دايف بروسس<br />

تكنولوجي،‏ وجونسون ماثاي بالشرتاك مع الشركة الأمريكية يونيون كربايد للكيمياويات والبالستيك.‏<br />

وقامت الشركة الربيطانية ‏»جون براون اإجننريز اأند كونسرتكتورز«‏ بتشييد املصنع وانتهت منه يف نهاية<br />

عام 1995، ودخل اخلدمة يف ‏سبتمرب 1996، حيث بداأ تشغيله باإنتاج 50 األف طن يف السنة من مادة<br />

ثنائي اأوكتيل فيثالت )DOP( باستخدام جزء كبري من اإنتاج ثنائي اإيثيل الهكسانول كلقيم.‏ ويعترب املصنع<br />

اأول منصاأة ‏سعودية تنتج مادة ثنائي اأوكتيل فيثالت باستخدام تكنولوجيا ‏شركة ميتسوبيشي غازكميكال.‏<br />

ثم اأنصاأت ‏شركة ‏»سماد«‏ مصنعا داخل جممعها لإنتاج انهيدريد الفيثالك بطاقة اإنتاجية ‏سنوية مقدارها<br />

50 األف طن وكان الأول يف منطقة الشرق الأوسط.‏ دخل املصنع اخلدمة عام 2000، واستخدم % 40 من<br />

اإنتاجه كلقيم ملصنع ثنائي اأوكتيل فيثالت.‏ وتصدر ‏شركة ‏سماد كل اإنتاجها من مادة ثنائي اأوكتيل فيثالت<br />

اإىل تايوان،‏ واليابان،‏ والصني،‏ وبعض البلدان الأسيوية الأخرى،‏ بينما تقوم ‏شركة البرتوكيماويات املتحدة<br />

التايوانية بسحب نحو % 40 من مادة ثنائي اإيثيل الهكسانول )57.5 األف طن يف السنة(.‏<br />

الشركة الوطنية لالأسمدة الكيماوية ‏)ابن البيطار(:‏ تاأسست عام 1985 كمشروع مشرتك مناصفة<br />

بني ‏شركتي ‏سابك وسافكو،‏ وتقوم بتشغيل جممع الأسمدة الرئيسي يف اجلبيل،‏ والذي اأنشئ على<br />

مرحلتني،‏ تضمنت املرحلة الأوىل مصنعا لإنتاج الأمونيا السائلة بطاقة اإنتاجية ‏سنوية 500 األف طن،‏<br />

ووحدة لإنتاج اليوريا بطاقة اإنتاجية ‏سنوية 500 األف طن وقد دخال اخلدمة يف اأغسطس 1987. بينما<br />

بداأ تشغيل املرحلة الثانية يف اأكتوبر 1991، وتتكون من خمس وحدات بطاقة اإنتاجية ‏سنوية 500 األف<br />

طن من اليوريا احلبيبية،‏ و‎500‎ األف طن من الأسمدة املركبة ،)NPK( و‎200‎ األف طن من ‏سماد ثالثي<br />

‏سوبر فوسفات احلبيببي ،)TSP( و‎100‎ األف طن من ثنائي اأمونيوم الفوسفات ،)DAP( و‎10‎ اآلف طن<br />

من السماد السائل.‏<br />

‏شملت املرحلة الثالثة دخول املجمع الثالث التابع لشركة ‏»ابن البيطار«‏ اإىل اخلدمة يف عام 2000،<br />

ويتكون من وحدات لإنتاج 887 األف طن يف السنة من حامض الكربيتيك،‏ و‎265‎ األف طن من حامض<br />

الفوسفوريك،‏ و‎16.4‎ األف طن من فلوريد الأملنيوم.‏ وحتى ذلك احلني كانت ‏سابك تستورد احتياجاتها من<br />

حامض الفوسفوريك من املغرب.‏ كما اشتملت هذه املرحلة على زيادة الطاقة الإنتاجية لوحدة الأمونيا<br />

اإىل 583 األف طن يف السنة.‏<br />

‏شركة اجلبيل املتحدة لالأسمدة ‏)البريوين(‏ : تاأسست يف عام 1998 ويشارك يف ملكيتها خمسة من<br />

فروع ‏سابك:‏ ‏سافكو،‏ وابن البيطار،‏ والرازي،‏ وبرتوكيميا،‏ وغاز مبساهمة % 20 لكل منهم.‏ واأنصاأت مصنعا<br />

لالأمونيا يف اجلبيل بطاقة اإنتاجية ‏سنوية قدرها 549 األف طن،‏ ودخل اخلدمة يف عام 2003. ويحصل<br />

املصنع على لقائم الهيدروجني والنيرتوجني من ثالثة من ‏شركائه،‏ الهيدروجني من برتوكيميا،‏ والرازي،‏<br />

ويحصل على النيرتوجني من ‏شركة غاز.‏<br />

الشراكة مع ‏شركة معادن:‏ وقعت ‏سابك اتفاقية مع الشركة العربية السعودية للمناجم لإنشاء مشروع<br />

مشرتك )70: %( 30 لتتعهد مبشروع ‏سماد الفوسفات بكلفة تقديرية حوايل 13 مليار ريال ‏سعودي.‏<br />

ويتضمن املشروع اإنشاء جممع يف منطقة راس الزور ملعاجلة الفوسفات املستخلص من مناجم اجلالميد<br />

لإنتاج ‏سماد الفوسفات.‏ ويضم املجمع مصنعا بطاقة اإنتاج ‏سنوية 3 مليون طن من ثنائي اأمونيوم<br />

الفوسفات،‏ و 4 مصانع لتحبيب هذه املادة بطاقة مزدوجة 9 اآلف طن يف اليوم قابلة للزيادة اإىل 10<br />

اآلف طن يف اليوم.‏ كما ‏سيتم اإنشاء ثالث وحدات لإنتاج حامض الفوسفوريك بطاقة 4380 طن يف اليوم<br />

قابلة للتوسع اإىل 4800 طن يف اليوم.‏ ومن املتوقع اأن يبداأ جممع السماد الإنتاج يف عام 2010.<br />

98


جممعات البرتوكيماويات يف اململكة العربية السعودية ‏)اجلدول - 19(<br />

اجلدول - 19: : جممعات البرتوكيماويات القائمة يف اململكة العربية السعودية<br />

املشروع املوقع تاريخ التشغيل املنتجات<br />

‏سمير القرعيش<br />

طاقة الإنتاج<br />

األف طن / ‏سنة<br />

99


النفط والتعاون العربي - 132<br />

تابع اجلدول - 19: : جممعات البرتوكيماويات القائمة يف اململكة العربية السعودية<br />

املشروع املوقع تاريخ التشغيل املنتجات<br />

طاقة الإنتاج<br />

األف طن / ‏سنة<br />

جممعات ‏سابك للبرتوكيماويات<br />

الشركة السعودية للميثانول ‏)الرازي(‏ : تاأسست يف نوفمرب‎1979‎ مناصفة بني ‏سابك،‏ والشركة اليابانية<br />

العربية السعودية للميثانول ‏“جاسمك”‏ ،)JASMC( وهو كونسورتيوم موؤلف من خمس ‏شركات يابانية بقيادة ‏شركة<br />

ميتسوبيشي.‏ وقد اأقامت مصنعني للميثانول بطاقة اإجمالية مقدارها 1.28 مليون طن يف السنة من امليثانول النقي<br />

‏)درجة نقاوة الكيماويات(،‏ وقد دخال اخلدمة يف فرباير 1983، ومايو 1992. ثم اأضافت الشركة مصنعني اآخرين<br />

‏)الرازي-‏ 3، والرازي - 4( بطاقة 850 األف طن يف السنة لكل منهما وقد دخال اخلدمة يف الربع الرابع من عام<br />

1997، واأكتوبر 1999 لتصل بذلك طاقة اإنتاج امليثانول اإىل 3 ماليني طن يف السنة.‏ وقد قامت ‏شركة ميتسوبيشي<br />

للصناعات الثقيلة بتشييد هذه املصانع الأربعة التي تعمل باستخدام تقنية عملية ميتسوبيشي غاز كيميكال.‏<br />

وتقوم الشركة حاليا بتطوير واإنشاء املصنع اخلامس ‏)الرازي-‏ 5( بطاقة 1.65 مليون طن يف السنة،‏ وقد اأسندت<br />

الأعمال الهندسية الأولية،‏ واإمداد التكنولوجيا،‏ واملعدات والعامل احلفاز للمصنع اجلديد اإىل ‏شركة توبسو الدامنركية.‏<br />

ومت النتهاء منه يف نهاية عام 2008 لرتتفع الطاقة الإنتاجية الكلية للميثانول اإىل 5 ماليني طن يف السنة.‏<br />

الشركة الوطنية للميثانول ‏)اإبن ‏سينا(‏ : وهي مشروع مشرتك مناصفة بني ‏شركة ‏سابك وشركة CTE<br />

للبرتوكيماويات وهي فرع مملوك لشركتي هوكست ‏سيالنيز كيميكال غروب،‏ وبانهاندل اإيسرتن.‏ وقد قامت الشركة<br />

باإنشاء مصنع لإنتاج امليثانول بطاقة 650 األف طن يف السنة ودخل الإنتاج يف يونيو 1984 بكمية اإنتاج اأعلى من<br />

الطاقة التصميمية بلغ 900 األف طن يف السنة.‏ كما قامت باإنشاء مصنع لإنتاج مادة ثالثي بيوتيل الإيرث MTBE<br />

بطاقة 700 األف طن يف السنة،‏ ودخل اخلدمة يف مايو 1994. ‏شيدت املصنع ‏شركة فلور دانيال الأمريكية.‏<br />

الشركة السعودية للبرتوكيماويات ‏)صدف(:‏ وهي مشروع مشرتك بني ‏سابك وشركة بكنت السعودية<br />

-Pecten فرع من ‏شركة ‏شل للنفط والغاز – ويعترب جممعها يف اجلبيل اأكرب منصاآت ‏سابك للبرتوكيماويات من<br />

اجليل الأول وهو ذو طاقة مبدئية مقدارها 656 األف طن يف السنة من الإيثلني،‏ و‎295‎ األف طن من الستايرين،‏<br />

و‎281‎ األف طن من الإيثانول الصناعي،‏ و‎440‎ األف طن من ثنائي كلوريد الإيثلني و‎377‎ األف طن من الصودا<br />

100


101<br />

‏سمير القرعيش<br />

الكاوية.‏ ودخل اخلدمة يف نوفمرب 1984. وقد بداأت ‏صدف يف اإجراء توسعات كربى يف عام 1992، ‏شملت زيادة<br />

طاقات الوحدات القائمة بالإضافة اإىل اإنشاء مصنع جديد لإنتاج 700 األف طن يف السنة من مادة ميثيل ثالثي<br />

بيوتيل الإيرث/اإيثيل ثالثي بيوتيل الإيرث،‏ وهو املصنع الأول من نوعه يف العامل املوؤهل لإنتاج كال املادتني بالتبادل.‏<br />

وقد اأدارت املشروع ‏شركة براون اأند رووت ‏)فرع السعودية(.‏ ودخل الإنتاج التجاري نهاية عام ‎1997‎بعد ‏شهور<br />

عديدة من الإنتاج التجريبي.‏ ويستخدم تكنولوجيا عملية نزع الهيدروجني بالطبقة املائعة املطورة بواسطة ‏شركة<br />

‏سنام بروجيتي الإيطالية،‏ التي قامت اأيضا بالتصميمات والأعمال الهندسية.‏<br />

وقد اأكتمل مصنع الستايرين الثاين يف عام 1994 بطاقة 100 األف طن يف السنة لريفع طاقة الشركة من<br />

الستايرين اإىل 460 األف طن يف السنة.‏ كما متت توسعة طاقات وحدات ثنائي كلوريد الإيثيلني والصودا الكاوية<br />

اإىل 840 األف طن،‏ و‎680‎ األف طن يف السنة على التوايل يف ‏سبتمرب 1996، بينما اكتملت توسعة وحدة الإيثيلني<br />

يف يناير 1997 لرتفع طاقتها ب 208 األف طن لتصل اإىل 864 األف طن يف السنة.‏<br />

اأنصاأت ‏“صدف”‏ مصنعا ثالثا لالستايرين بطاقة 500 األف طن يف السنة ودخل اخلدمة يف عام 2000، ثم<br />

طورته باملشاركة مع ‏شركة برتوكيميا لرتفع اإجمايل طاقة الستايرين اإىل 960 األف طن يف السنة.‏ ويستخدم<br />

املصنع تكنولوجيا من ‏شركة اإيه بي بي لوموس Lummus العاملية،‏ وشركة يونيفريسال اأويل برودكتس.‏ كما مت<br />

حتديث وحدة الستايرين الأوىل بواسطة ‏شركة رايثايون اجننرينغ اأند كونسرتكشن الأمريكية واشتملت على زيادة<br />

نقاوة اإنتاج الوحدة من % 99.77 اإىل % 99.96 لتتماشى مع جودة الستايرين املنتج من الوحدة الثانية.‏<br />

بداأت ‏“صدف”‏ يف اإنشاء مصنع جديد لالستايرين يف اجلبيل يف يناير 2005 بطاقة 660 األف طن يف السنة<br />

باستخدام تكنولوجيا اإيه بي بي لوموس اأيضا،‏ وتقدر كلفة اإنشاء املصنع ب 1.4 مليار دولر.‏ وحتصل ‏صدف على<br />

لقيم البنزين الذي حتتاجه من مصفاة ‏“صاصرف”‏ Sasref يف اجلبيل عالوة على امليثان والإيثان املستخلصان<br />

من الغاز املصاحب املنتج من حقل غوار.‏ وتقوم ‏صدف باإمداد ‏شركة اإبن حيان بثنائي كلوريد الإيثيلني.‏<br />

الشركة العربية للبرتوكيماويات ‏)برتوكيميا(:‏ تاأسست كمشروع مشرتك بني ‏“سابك”،‏ وشركة داو كيميكال<br />

الأمريكية التي انسحبت يف ديسمرب 1982، بينما استمرت ‏سابك يف حصتها،‏ وكان من املخطط اأن يشتمل املشروع<br />

الأصلي على اإنشاء وحدة تكسري لالإيثان بطاقة 500 األف طن يف السنة،‏ ووحدة لإنتاج البويل اإيثيلني بطاقة 180<br />

األف طن يف السنة.‏ اإل اأن ‏سابك األغت الوحدة الثانية نظرا لشرتاكها يف ثالث ‏شراكات لإنتاج البويل اإيثيلني.‏<br />

بداأت الشركة يف اإنتاج الإيثيلني يف عام 1985، وجتاوز اإنتاجها الطاقة السمية ليبلغ 600 األف طن يف السنة<br />

يف عام 1986، زادت اإىل 650 األف طن يف السنة يف عام 1987. كما دخل اخلدمة اأيضا يف عام 1987 مصنع<br />

البيوتني -1 بطاقة 50 األف طن يف السنة،‏ ثم مصنع البويل<br />

اسرت يف عام 1988 بطاقة 50 األف طن يف السنة.‏<br />

خضعت ‏شركة ‏“برتوكيميا”‏ لعمليات توسعة كبرية لتطوير<br />

جممعها يف نهاية الثمانينات،‏ ودخلت الوحدات اجلديدة<br />

اإىل اخلدمة على مراحل متعددة يف اأعوام 95 94، 1993،<br />

بالإضافة اإىل توسع كبري اآخر يف عام 2000 لتكون مكونات<br />

املجمع وطاقاته على النحو املبني يف اجلدول املقابل.‏<br />

الوحدة<br />

وحدة تكسري الإيثيلني<br />

الربوبيلني<br />

البيوتادايني<br />

البنزين<br />

يف عام 2003 قررت ‏»برتوكيميا«‏ اإضافة وحدتني اإىل املجمع وذلك كما يلي:‏<br />

- وحدة ثالثة لإنتاج البيوتني 1- بطاقة 130 األف طن يف السنة.‏<br />

طاقة الإنتاج<br />

السنوية<br />

- مصنع لإنتاج البويل اإيثيلني بنوعيه ‏)عايل،‏ وخمفض الكثافة(‏ بطاقة 800 األف طن يف السنة باستخدام


النفط والتعاون العربي - 132<br />

تكنولوجيا يونيبول .Unipol<br />

وتقوم ‏“برتوكيميا”‏ حاليا بعملية اإزالة اختناقات بوحدة تكسري الإيثيلني بهدف زيادة طاقتها بنحو %، 20<br />

ويتم النتهاء منها يف الربع الأول من عام 2009.<br />

تزود ‏“برتوكيميا”‏ الشركة الشرقية للبرتوكيماويات ‏“شرق”‏ بقدر كبري من اإنتاجها من الإيثيلني مبوجب<br />

اتفاقية اإمداد طويلة املدى،‏ كما تقوم بتزويد ‏شركة ‏“اإبن حيان”‏ بالإيثيلني.‏ وقد مت دمج اإدارتي ‏“برتوكيميا”،‏<br />

و”اإبن حيان”‏ يف اأبريل 1993.<br />

الشركة الشرقية للبرتوكيماويات ‏)شرق(:‏ وهي مشروع مشرتك بني ‏“سابك”‏ وكونسورتيوم ميتسوبيشي<br />

الياباين ويسمى موؤسسة تنمية البرتوكيماويات السعودية ‏“سبدك”‏ (SPDC) ويقع جممعها الأصلي يف اجلبيل،‏<br />

ودخل اخلدمة يف عام 1985 بطاقة اإنتاجية مقدارها 330 األف طن يف السنة من الإيثيلني جليكول ويعمل<br />

بتكنولوجيا عمليات ‏شل.‏ و‎140‎ األف طن يف السنة من البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة يعمل باستخدام<br />

تكنولوجيا .Unipol ويتم تزويد املجمع بالإيثيلني من ‏شركة برتوكيميا.‏<br />

خضع املجمع لعملية اإزالة اختناقات متت على اأثرها زيادة طاقته الإنتاجية اإىل 450 األف طن يف السنة من<br />

الإيثيلني جليكول،‏ و‎220‎ األف طن من البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة.‏ وقامت الشركة باإجراء عمليات<br />

توسعة كبرية على مرحلتني الأوىل يف عام 1991 وشملت اإنشاء وحدة ثانية لإنتاج:‏<br />

- الإيثيلني جليكول بطاقة 330 األف طن يف السنة،‏ دخلت اخلدمة نهاية عام 1993.<br />

102<br />

- وحدة اأخرى لإنتاج البويل اإيثيلني منخفض الكثافة بطاقة 140 األف طن يف السنة وباستخدام نفس<br />

التكنولوجيا السابق استخدامها يف الوحدات الأصلية للمجمع،‏ دخلت اإىل اخلدمة يف مارس 1994.<br />

اأمتت ‏“شرق”‏ اإجراء عملية التوسعة الثالثة يف عام 2000، باإنشاء مصنع لإنتاج الإيثيلني جليكول بطاقة<br />

500 األف طن يف السنة ‏)منها 450 األف طن يف السنة من مونواإيثيلني جليكول،‏ و‎50‎ األف طن يف السنة من ثنائي<br />

وثالثي جليكول الإييثلني(.‏ بالإضافة اإىل حتديث واإزالة الختناقات يف مصنعي البويل اإيثيلني اخلطي منخفض<br />

الكثافة،‏ وزيادة طاقاتهما الفعالة اإىل 300 األف طن يف السنة.‏ وقد رفع املشروع الطاقة الإنتاجية ل ‏“شرق”‏ اإىل<br />

1.28 مليون طن يف السنة من الإيثيلني جليكول،‏ و‎660‎ األف طن من البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة.‏<br />

بداأت الشركة عملية توسعة اأخرى ‏“شرق -3” يف عام 2004 باإنشاء وحدات جديدة بطاقة 2.8 مليون طن<br />

يف السنة من الإيثيلني ومشتقاته.‏ وتشمل هذه املرحلة وحدة تكسري الإيثان/بروبان بطاقة 1.3 مليون طن يف<br />

السنة من الإيثيلني،‏ ومصنعا بطاقة 400 األف طن يف السنة من البويل اإيثيلني عايل الكثافة،‏ و 700 األف طن من<br />

الإيثيلني جليكول.‏ ومن املخطط دخول الوحدات اجلديدة اإىل اخلدمة يف نهاية عام 2008.<br />

وتبلغ كلفة عمليات التوسعة 13.9 مليار ريال ‏سعودي،‏ وستقوم ‏“شرق”‏ بتسويق كامل اإنتاجها اإىل اأسواق<br />

الشرق الأقصى،‏ واأفريقيا،‏ والشرق الأوسط.‏<br />

‏شركة ينبع السعودية للبرتوكيماويات ‏)ينبت(:‏ وهي مشروع مشرتك بني ‏“سابك”‏ وشركة اإكسون موبيل،‏<br />

وقد تاأسست مبوجب اتفاقية موقعة يف اأبريل 1980، واأنصاأت جممعا يف ينبع بطاقة 500 األف طن يف السنة من<br />

الإيثيلني،‏ و 200 األف طن من البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة،‏ و 96 األف طن من البويل اإيثيلني عايل<br />

الكثافة باستخدام تكنولوجيا يونيون كربيد،‏ و‎220‎ األف طن من الإيثيلني جليكول باستخدام تكنولوجيا التصميم<br />

العلمي Scientific design’s process وقد دخل املجمع اإىل اخلدمة يف مطلع 1985، ويف العام الثاين من<br />

بداية التشغيل زاد الإنتاج عن الطاقة التصميمية حيث بلغ نحو 780 األف طن يف السنة من الإيثيلني،‏ و 500


‏سمير القرعيش<br />

األف طن من البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة والبويل اإيثيلني عايل الكثافة،‏ و 300 األف طن من الإيثيلني<br />

جليكول.‏<br />

اأجرت الشركة ‏“ينبت”‏ عملية توسعة كبرية يف جممعها يف عام 2001 اأطلق عليها ‏“ينبت-‏‎2‎‏”‏ بكلفة بلغت<br />

1.6 مليار ريال ‏سعودي،‏ وزيادة طاقتها اإىل اأكرث من ‏ضعفها لتصل اإىل:‏<br />

- 1.6 مليون طن يف السنة من الإيثيلني<br />

- اأكرث من 2 مليون طن يف السنة من مشتقات الإيثيلني<br />

وتتكون املنصاآت اجلديدة من:‏<br />

- وحدة تكسري لإنتاج الثيلني بطاقة 800 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا ABB Lummus<br />

- وحدة لإنتاج البويل اإثيلني بطاقة 535 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.‏<br />

- وحدة لإنتاج الإثيلني جليكول بطاقة 410 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا تويو اجننرينغ<br />

- وحدة لإنتاج البويل بروبيلني بطاقة 260 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.‏<br />

- وحدة لإنتاج غازولني التكسري احلراري بطاقة 125 األف طن باستخدام تكنولوجيا ميتسوبشي للصناعات الثقيلة.‏<br />

ثم اأجرت ‏“ينبت”‏ عملية اإزالة اختناقات يف مصنعي الإثيلني زادت على اأثرها طاقاتهما الفعالة ب 500 األف<br />

طن يف السنة لتصل اإىل 2.1 مليون طن يف السنة يف عام 2004.<br />

‏شركة اجلبيل للبرتوكيماويات ‏)كيميا(:‏ وهي مشروع مشرتك بني ‏“سابك”‏ وشركة اإكسون موبيل،‏ تاأسست<br />

مبوجب اتفاقية وقعت يف عام 1980، واأنصاأت جممعا يف اجلبيل بطاقة 270 األف طن يف السنة لإنتاج البويل اإثيلني<br />

اخلطي منخفض الكثافة،‏ والبويل اإثيلني عايل الكثافة،‏ وقد كان اأول منصاأة يف العامل تستخدم تكنولوجيا يوين بول<br />

Unipol املطورة بواسطة يونيون كربيد.‏ وقد بداأ املجمع يف اإنتاج البويل اإثيلني اخلطي منخفض الكثافة يف اأكتوبر<br />

1984، بينما بداأت وحدات حتويل البويل اإثيلني اخلطي منخفض الكثافة اإىل بويل اإثيلني عايل الكثافة،‏ واألفا اأولفني<br />

بويل اإثيلني يف منتصف عام 1985. وقد جتاوز اإنتاج جميع نوعيات البويل اإثيلني لطاقة الإنتاج ليبلغ اإجمايل الإنتاج<br />

400 األف طن يف السنة.‏ وقد قامت ‏“كيميا”‏ باإجراء عملية توسعة ملجمعها يف مطلع 2001 باإنشاء:‏<br />

- وحدة تكسري لإنتاج الإيثيلني بطاقة 700 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا ABB Lummus<br />

- مصنع لإنتاج البويل اإيثيلني منخفض الكثافة بطاقة 218 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا اإكسون موبيل.‏<br />

كما اأجرت عملية اإزالة لالختناقات ملصنع البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة ورفعت طاقته الكلية اإىل 850 األف<br />

طن يف السنة.‏ وقد وفر املشروع ل ‏“كيميا”‏ الكتفاء الذاتي من لقيم الإيثيلني الذي كانت حتصل عليه من ‏“صدف”.‏<br />

يف ديسمرب 2004 تعاقدت ‏“كيميا”‏ مع ‏شركة تكنيب الفرنسية لإنشاء فرن التكسري ملصنع الإثيلني الذي<br />

دخل اخلدمة يف النصف الأول من عام 2006. ويعمل الفرن بتكنولوجيا تكنيب ‏“تكسري الغاز”‏ وقد زاد من اإنتاج<br />

‏“كيميا”‏ من الثيلني والبوربيلني ب 110 األف طن يف السنة.‏<br />

الشركة الوطنية للبالستيك ‏)اإبن حيان(:‏ تاأسست عام 1983 بواسطة ‏“سابك”‏ )85 %(، وشركة غولدستار<br />

لكي من كوريا اجلنوبية )15 %( لإنشاء جممع يف اجلبيل.‏ ويف عام 1987 انخفضت حصة ‏سابك اإىل % 71.5<br />

حيث قامت ‏شركة التصنيع الوطنية بشراء حصة % 10 ، بينما استملكت ‏شركتان من القطاع اخلاص السعودي،‏<br />

هما ‏شركة املنتجات البالستيكية،‏ والشركة العربية لتصنيع البالستيك )2 %( و)‏‎1.5‎ %( على التوايل.‏ ويف يناير<br />

1998 اشرتت ‏شركة ‏سابك حصة ‏شركة جولدستار لكي لتستحوذ بذلك على %. 86.5 وقد دخل جممع ‏“اإبن<br />

حيان”‏ اخلدمة يف عام 1987 بطاقة اإنتاج ‏سنوية مقدارها:‏ 300 األف طن من الفينيل كلوريد مونومور و 200 األف<br />

طن من البويل فينيل كلوريد<br />

103


النفط والتعاون العربي - 132<br />

ويف عام 1991 دخلت وحدة ثانية لإنتاج البويل فينيل كلوريد اإىل اخلدمة بطاقة 100 األف طن يف السنة لرتفع<br />

طاقة الإنتاج الكلية من البويل فينيل كلوريد اإىل 300 األف طن،‏ ثم يف عام 1995 دخلت وحدة اأخرى بطاقة 24 األف طن<br />

يف السنة وتستخدم تكنولوجيا املوؤسسة الأوروبية الدولية للفينيل وهي ‏شركة مشرتكة بني اإيني كيم وشركة .ICI وقد مت<br />

اإجراء عملية توسعة كبرية يف يوليو 1996، زادت من خاللها طاقة اإنتاج الفينيل كلوريد مونومر اإىل 390 األف<br />

طن يف السنة من خالل اإنشاء فرن ثالث.‏ كما اأجريت عملية اإزالة اختناقات لوحدة البويل فينيل كلوريد زادت<br />

طاقاتها اإىل 360 األف طن يف السنة.‏<br />

اأسست ‏“اإبن حيان”‏ يف عام 1996 فرعا يدعى ‏“اإبن حيان للمنتجات البالستيكية”‏ لإنشاء مصنع لإنتاج 40<br />

األف طن يف السنة من املنتجات النهائية املتنوعة،‏ وقد دخل املصنع اإىل اخلدمة يف عام 2000 ويتكون من اأربع<br />

وحدات بطاقة اإنتاجية 73.2 األف طن يف السنة من منتجات بالستيكية وتخليقية متنوعة.‏ وحتصل الشركة على<br />

البويل فينيل كلوريد من الشركة الأم ‏“اإبن حيان”،‏ كما حتصل على باقي اللقائم ‏)داي اإيثيل هكسانول،‏ ثاين اأكسيد<br />

التيتانيوم(‏ من ‏شركتي ‏“سماد”‏ و”كريستال”‏ على التوايل.‏<br />

الشركة السعودية الأوروبية للبرتوكيماويات ‏)ابن زهر(:‏ تاأسست كمشروع مشرتك بني ‏شركة ‏سابك )70 %(،<br />

واإيكوفيول EcoFuel ‏“وهي جزء من جمموعة اإيني الإيطالية”‏ )10 %(، وشركة نسته اأويل الفنلندية Oil Neste<br />

)10 %(، وشركة اأبيكورب )10 %(. ويف مارس 2006 اشرتت ‏سابك حصة نسته اأويل لرتفع حصتها اإىل %. 80 وقد<br />

بداأت ‏“ابن زهر”‏ باإنشاء جممع يف اجلبيل لإنتاج مادة ثالثي ميثيل بيوتيل الإيثري MTBE بطاقة اإنتاجية 500<br />

األف طن يف السنة،‏ ودخل اخلدمة يف عام 1988. وقد ‏شيدت املجمع ‏شركة ‏سنام بروجيتي ويستخدم تكنولوجيا<br />

وحدة نزع الهيدروجني من ‏شركة اإير برودكتس،‏ وتكنولوجيا وحدة الأزمرة من ‏شركة يو اأو بي UOP وتكنولوجيا<br />

عملية الإنتاج النهائي من ‏شركة ‏سنام بروجيتي.‏<br />

ويف نهاية عام 1993 دخل مصنع MTBE الثاين اإىل اخلدمة بطاقة تصميمية قدرها 700 األف طن يف<br />

السنة،‏ وقد ‏شيدته ‏سنام بروجيتي بتكنولوجيا من Lummus ABB ثم مصنع لإنتاج البويل بروبيلني بطاقة<br />

200 األف طن يف السنة،‏ وشيدته ‏شركة جون براون اجننريز اآند كونسرتكتورز،‏ وبتكنولوجيا من يوين بول<br />

Unipol املطورة بواسطة يونيون كربايد.‏<br />

بالرغم من اأن وحدة MTBE اجلديدة تبلغ طاقتها الفعالة 800 األف طن يف السنة فاإن ‏شركة ‏“ابن زهر”‏ مضت<br />

يف طريقها نحو اإنشاء وحدة MTBE اأخرى ‏صغرية بطاقة 100 األف طن يف السنة،‏ ودخلت اخلدمة يف منتصف عام<br />

1995 لرتفع اإجمايل الطاقة الكلية للشركة من مادة MTBE اإىل 1.4 مليون طن.‏ كما مت رفع طاقة اإنتاج ‏“ابن زهر”‏<br />

من مادة البويل بروبيلني اإىل 320 األف طن يف السنة من خالل عملية لإزالة الختناقات يف نهاية التسعينات،‏ كما<br />

دخل املصنع الثاين اأيضا اإىل اخلدمة يف الربع الثاين من عام 2000 وباستخدام تكنولوجيا يوين بول Unipol اأيضا.‏<br />

وتقوم الشركة حاليا باإجراء عملية توسعة اأخرى ‏“ابن زهر-‏‎3‎‏”‏ ‏سرتفع من خاللها الطاقة الكلية لإنتاج البويل<br />

بروبيلني اإىل 1.24 مليون طن يف السنة من خالل اإنشاء وحدة لإنتاج الربوبيلني بطاقة 150 األف طن لتوفري<br />

اللقيم ملصنع البويل بروبيلني اجلديد والذي تبلغ طاقته 500 األف طن يف السنة وباستخدام اأيضا تكنولوجيا يوين<br />

بول .Unipol وسيتم تزويد باقي اللقيم اإىل ‏شركة ‏“شرق”.‏ وقد احتفظت ‏شركة ‏“ابن زهر”‏ بشركة اأبيكورب<br />

كمستشار مايل لعملية التوسعة والتي كان من املتوقع اأن تبلغ كلفتها 3.75 مليار ريال ‏سعودي.‏ وكان من املخطط<br />

اأن تدخل املنصاآت اجلديدة اإىل اخلدمة خالل عام 2008.<br />

حتصل ‏“ابن زهر”‏ على لقيم امليثانول من جممعي ‏“الرازي”،‏ و ‏“ابن ‏سينا”‏ القريبني من خالل خط اأنابيب،‏<br />

وحتصل على البيوتان من مصنع ‏سوائل الغاز الطبيعي باجلهيمة التابع لشركة اأرامكو السعودية من خالل خط<br />

اأنابيب اأيضا.‏ كما حتصل على الإيثيلني والربوبيلني كلقائم ملصنع البويل بروبيلني من ‏شركة ‏“برتوكيميا”.‏<br />

104


105<br />

‏سمير القرعيش<br />

الشركة العربية لالألياف الصناعية ‏)ابن رشد(:‏ وهي مشروع مشرتك بني ‏“سابك”‏ التي متتلك حاليا % 45.19<br />

، وعدد من الشركات السعودية الأخرى،‏ ومنها املوؤسسة السعودية للصناعات الدوائية والأجهزة الطبية )4.1 %(،<br />

وسافكو )3.7 %(، عالوة على اأبيكورب )3.45 %(. وقد اأنصاأت الشركة جممعا يف ينبع يتكون من الوحدات التالية:‏<br />

- مصنع األياف البويل اسرت بطاقة 40 األف طن يف السنة،‏ دخل اخلدمة يف عام 1995 بتكنولوجيا ‏شركة Zimmer الأملانية.‏<br />

- مصنع حامض التريفيثالك النقي بطاقة 350 األف طن يف السنة،‏ وبداأ تشغيله يف عام 2000.<br />

- جممع العطريات بطاقة 730 األف طن يف السنة،‏ وبداأ تشغيله يف عام 2000 وقد ‏شيدته موؤسسة ‏شيودا باستخدام<br />

تكنولوجيا ‏سكالر املطورة بواسطة ،UOP و .BP ويقوم املجمع باإنتاج 350 األف طن يف السنة من البنزين،‏ و 300 األف طن<br />

من البارازيلني،‏ و‎45‎ األف طن من الأورثوزايلني،‏ و 35 األف طن من امليتازايلني.‏ وقد كان اأول مصنع للعطريات يستخدم غاز<br />

البرتول املسال LPG كلقيم بديال عن النافثا.‏<br />

كما مت اإضافة مصنعني اآخرين دخال اخلدمة يف عام 2004، وهما:‏<br />

- مصنع لإنتاج البويل اإثيلني تريفيثالت بطاقة 70 األف طن يف السنة.‏<br />

- مصنع لإنتاج حامض اخلليك بطاقة 30 األف طن يف السنة،‏ وقد ‏شيدته ‏شركة تكنيب ويستخدم تكنولوجيا<br />

مطورة من مركز اأبحاث ‏“سابك”،‏ وقد كان اأول منشاأة من نوعها تعتمد على اأكسدة الإيثان،‏ ويزود بالإيثان من ‏شركة<br />

اأرامكو السعودية.‏<br />

كذلك اأنصاأت ‏شركة ‏“ابن رشد”‏ مصنع البويل اإثيلني تريفيثالت الثاين بطاقة 230 األف طن يف السنة ودخل<br />

اخلدمة يف مطلع عام 2008.<br />

‏شركة برتوكيماويات اجلبيل املتحدة ‏)املتحدة(:‏ تاأسست يف عام 2000 كاأحد الفروع اململوكة بالكامل لشركة<br />

‏“سابك”‏ واأنصاأت جممعا لالأوليفينات قريبا من ‏شركة ‏شيفرون السعودية للبرتوكيماويات،‏ دخل اخلدمة يف الربع<br />

الرابع من عام 2004 بطاقة اإنتاجية ‏سنوية مقدارها:‏ 1 مليون طن من الإيثيلني،‏ و‎630‎ األف طن من الإيثيلني<br />

جاليكول/اأكسيد الإيثيلني و‎150‎ األف طن من الألفا اأولفني اخلطي<br />

وقد قام كونسورتيوم موؤلف من هاليربتون كيه بي اآر،‏ وموؤسسة ‏شيودا،‏ وموؤسسة ميتسوبيشي بتشييد وحدة تكسري<br />

الإيثان والتي تستخدم تكنولوجيا التكسري الختياري من ‏شركة هليربتون كيه بي اآر – كما قامت ‏شركة تويو اجننرينغ<br />

بتشييد مصنع الإيثيلني جليكول/اأكسيد الإيثيلني والذي يستخدم تكنولوجيا التصميم العلمي.‏ وقد متت اإضافة مصنع<br />

اآخر لإنتاج الإيثيلني جليكول اإىل جممع املتحدة بطاقة 625 األف طن يف السنة،‏ ودخل اخلدمة يف عام 2005، لريفع<br />

) 1 / 5 الطلب العاملي.‏<br />

اإجمايل اإنتاج ‏سابك من الإيثيلني جليكول اإىل 3.5 مليون طن يف السنة تعادل نحو خمس (<br />

‏شركة برتوكيماويات ينبع املتحدة ‏)ينساب(:‏ تاأسست يف عام 2005 من اأجل اإنشاء جممع بطاقة 3.8 مليون<br />

طن يف السنة من الإيثيلني،‏ والإيثيلني جليكول،‏ والبويل اإثيلني،‏ والربوبيلني،‏ والبويل بروبيلني،‏ والعطريات.‏ وقد<br />

دجمت كشركة مساهمة مشرتكة براأسمال مقداره 5.626 مليار ريال ‏سعودي،‏ متتلك ‏سابك % 55 من اأسهمها،‏<br />

بينما ميتلك ‏شركاوؤها يف فرعني اآخرين ‏)ابن رشد،‏ وبرتوكميا(‏ % 10 اأخرى.‏ وقد مت طرح % 35 من راأسمال<br />

الشركة يف ديسمرب 2005 يف اكتتاب عام للمستثمرين من القطاع اخلاص .<br />

يتكون جممع ‏)ينساب(‏ والذي دخل اخلدمة عام 2008 من:‏<br />

- وحدة تكسري اإيثان/بروبان بطاقة 1.3 مليون طن يف السنة،‏ وتعمل بتكنولوجيا ‏“تكنيب”‏ التي تتوفر لأفران التكسري<br />

اإمكانية تغيري اللقيم اإيثان/بروبان.‏<br />

- وحدة لإنتاج مونو اإثيلني جليكول بطاقة 700 األف طن يف السنة.‏<br />

- وحدة لإنتاج البويل اإثيلني اخلطي منخفض الكثافة بطاقة 500 األف طن يف السنة،‏ وتعمل بتكنولوجيا داو كيميكالز يوين بول.‏<br />

- وحدة لإنتاج البويل اإثيلني عايل الكثافة بطاقة 400 األف طن يف السنة وتعمل بتكنولوجيا ‏شاو ‏ستون اآند ويبسرت<br />

- وحدة لإنتاج الربوبيلني بطاقة 400 األف طن يف السنة.‏


النفط والتعاون العربي - 132<br />

- وحدة لإنتاج البويل بروبيلني بطاقة 400 األف طن يف السنة وتعمل بتكنولوجيا ‏سابك.‏<br />

وحدة لإنتاج البنزين/الزايلني/التولوين بطاقة 250 األف طن يف السنة،‏ وتعمل بتكنولوجيا ‏شاو ‏ستون اآند ويبسرت.‏<br />

- وحدة لإنتاج البيوتني-‏ ‎1‎‏/البيوتان-‏ 2 بطاقة 100 األف طن يف السنة.‏<br />

بلغت كلفة اإنشاء املجمع 18.3 مليار ريال ‏سعودي.‏<br />

‏شركة كيان السعودية للبرتوكيماويات:‏ اأسست جمموعة من املستثمرين السعوديني يف اأغسطس 2005<br />

‏شركة التنمية واإدارة املشروعات )PMD( من اأجل اإنشاء جممع لالأوليفينات يف اجلبيل،‏ وبدورها اأسست PMD<br />

فرعا يطلق عليه ‏شركة ‏“كيان للبرتوكيماويات”‏ لتتوىل املشروع.‏ ويف مطلع عام 2006 منحت ‏“سابك”‏ % 35 من<br />

الشراكة والتي اأصبحت تعرف باسم ‏“شركة كيان السعودية للبرتوكيماويات”.‏ ومتلك ‏شركة كيان للبرتوكيماويات<br />

)20 %( منها،‏ بينما مت بيع % 45 من اأسهم كيان السعودية يف اكتتاب عام يف 2007.<br />

تبلغ طاقة الإنتاج الكلية ملجمع كيان السعودية 5.6 مليون طن يف السنة،‏ ومن املخطط اأن يدخل اخلدمة يف عام 2010، وسيتكون من:‏<br />

- وحدة تكسري اإيثان/بيوتان بطاقة 2 مليون طن يف السنة من الإيثيلني.‏<br />

- وحدة لإنتاج البويل اإثيلني عايل الكثافة بطاقة 400 األف طن يف السنة.‏<br />

- وحدة لإنتاج البويل بروبيلني بطاقة 350 األف طن يف السنة،‏ وستعمل اأيضا بتكنولوجيا ‏شركة .Basell<br />

- وحدة لإنتاج الإيثيلني جليكول/اأكسيد الإيثيلني بطاقة 530 األف طن يف السنة،‏ وستعمل بتكنولوجيا ‏سابك/التصميم العلمي.‏<br />

كما ‏سيشمل اأيضا مصنعا متكامال للفينولت،‏ يضم وحدات لإنتاج الكيومني،‏ والفينول،‏ و Bisphenol والتي<br />

‏ستوفر اللقيم لوحدة الأمينات التي تبلغ طاقتها 210 األف طن يف السنة،‏ وسرتكب وحدات اإضافية ملشتقات<br />

الأمني لإنتاج 45 األف طن يف السنة من امليثيل اأمني،‏ و 100 األف طن من الإيثانول اأمني،‏ و‎40‎ األف طن يف السنة<br />

من اليثواكسالت.‏ وستعمل بتكنولوجيا الإنتاج من ‏شركة Oxiteno الربازيلية.‏ وسيتم اإمداد املجمع بلقائم<br />

الإيثيلني والبيوتان من اأرامكو السعودية.‏ من املتوقع اأن تبلغ كلفة الإنشاء 37.5 مليار ريال ‏سعودي.‏<br />

‏سابك اأوروبا:‏ اأنصاأت ‏سابك فرعا جديدا ‏“سابك اأوروبا”‏ لإدارة عملياتها يف اأوربا،‏ وذلك بعد متلكها ‏شركة<br />

DSM للبرتوكيماويات )DPC( وهي متثل قسم البرتوكيماويات يف ‏شركة DSM الأملانية يف يونيو 2002 مقابل<br />

2.25 مليار يورو.‏ وتدير ‏شركة DSM ‏ستة مصانع منفصلة لإنتاج البوليمرات )2.6 مليون طن يف السنة(‏ ثالثة<br />

يف غيلني بهولندا،‏ وواحد يف غلسينكرين باأملانيا،‏ واإثنان يف اأمريكا.‏<br />

حصلت ‏سابك على استحواذ دويل اآخر يف عام 2003 حيث قامت بالشرتاك مع ‏شركة Chemie-Sud<br />

-Sud ٍ واأسست ‏سابك وشركة .AG Linde الأملانية،‏ بشراء ‏شركة التصميم العلمي وهي فرع من ‏شركة AG<br />

Chemie ‏شركة مشرتكة لالإشراف على اأنشطة ‏شركة التصميم العلمي التي احتفظت بكيانها املستقل ذاتيا<br />

واستمرت يف منح الرتاخيص التكنولوجية،‏ وتزويد اخلدمات الهندسية،‏ وبيع العوامل املساعدة ‏)املحفزات(.‏<br />

تبلغ الطاقة الإنتاجية لسابك اأوروبا حاليا 6.5 ماليني طن يف السنة،‏ وتنوي رفعها اإىل 10 مليون طن يف<br />

السنة خالل السنوات القادمة.‏ حيث تزمع اإنشاء مصنع للبويل اإثيلني عايل الكثافة بطاقة 250 األف طن يف السنة<br />

يف جيلسينكرين،‏ وقد منحت عقد اإنشائه اإىل ‏شركة Uhde الأملانية بقيمة 200 مليون يورو تغطي كلفة الإنشاء،‏<br />

عالوة على تطوير البنية التحتية يف موقع غيلسينكرين.‏<br />

افتتحت ‏سابك اأوروبا مقرا جديدا يف ‏ستارد بهولندا يف ‏سبتمرب 2006، وبعد ذلك استحوذت على اأنشطة<br />

معظم الكيماويات والبوليمرات يف ‏شركة هانتسمان اململكة املتحدة للبرتوكيماويات املحدودة والتي هي فرع من<br />

الشركة الأمريكية هانتسمان كوربوريشن.‏ وقد وافقت على دفع 685 مليون دولر لالأصول التي تشمل مصنعا<br />

للعطريات بطاقة 400 األف طن يف السنة،‏ ومتت الصفقة يف اأوائل يناير 2007.<br />

106


‏سمير القرعيش<br />

اأسست ‏سابك اأوروبا بعد ذلك فرع ‏“سابك اململكة املتحدة للبرتوكيماويات”‏ لالإشراف على الأنشطة املستحوذ<br />

عليها يف موؤسسة هانتسمان.‏<br />

جممعات اأرامكو السعودية<br />

تخطط ‏شركة اأرامكو السعودية بالشرتاك مع ‏شركة داو كيميكال لإنشاء جممع للبرتوكيماويات يف راأس<br />

تنورة ليكون متكامال مع مصفاتها القائمة بطاقة تكرير 550 األف برميل يف اليوم،‏ يطلق عليه مشروع راأس تنورة<br />

املتكامل،‏ وسيتضمن جممعا للبرتوكيماويات بطاقة اإنتاجية ‏سنوية 4.5 مليون طن من الكيماويات الأساسية،‏ و 7<br />

مليون طن من املشتقات.‏ ويتكون من الوحدات الرئيسية التالية:‏<br />

- وحدة تكسري اإيثان/نافثا لإنتاج 1.2 مليون طن يف السنة من الإيثيلني.‏<br />

- وحدة اإنتاج الربوبيلني بطاقة 400 األف طن يف السنة من.‏<br />

- وحدة تكسري بالعامل املساعد.‏<br />

- مصنع للعطريات يضم اأكرث من 30 وحدة معاجلة لتصنيع اأكرث من 300 منتج متنوع.‏<br />

وجاري التفاوض على التكنولوجيات املزمع تطبيقها.‏ ويف حال مضي املشروع يف طريقه فاإنه من املتوقع اأن<br />

يبداأ املجمع الإنتاج يف 2013-2012.<br />

الشراكة مع القطاع اخلاص<br />

اأنشئت اأول ‏شركة للبرتوكيماويات من القطاع اخلاص يف اأوائل الثمانينات من القرن املاضي،‏ ومتثلت يف<br />

وحدات ‏صغرية لإنتاج البرتوكيماويات النهائية،‏ مثل اأنابيب البويل فينيل كلوريد،‏ والبويل يوريثان.‏ ومنذ ذلك<br />

احلني،‏ مت تشييد منصاآت كبرية خاصة لإنتاج كميات كبرية من الكيماويات والبرتوكيماويات تشمل:‏ امليثانول،‏<br />

والبيوتادايني،‏ والفورمالدهيد،‏ والبويل استايرين،‏ والبويل اسرت،‏ والكلور/اليبيكولورهيدريد،‏ وراتنجات اليبوكس،‏<br />

والالتكس،‏ وثاين اأكسيد التيتانيوم.‏<br />

ويجري حاليا اإنشاء مصانع لإنتاج الربوبيلني/البويل بروبيلني،‏ والبارازايلني،‏ والبيوتانول،‏ وحامض الأكريلك،‏<br />

وحامض اخلليك،‏ وخالت الفينيل،‏ والبنزين،‏ واأنهيدريد املاليك.‏ وكما مت اإجناز العديد من املشروعات بواسطة<br />

‏شركات وحتالفات ‏سعودية،‏ فاإن كثري من الشركات السعودية قد دخلت يف مشاريع مشرتكة مع ‏شركات اأجنبية<br />

وبخاصة اأمريكية واأملانية لإنشاء مصانع برتوكيماويات متنوعة.‏ وقد كانت كريستال - Cristal التي تنتج ثاين<br />

اأكسيد التيتانيوم – واحدة من اأوائل هذه الشراكات،‏ بينما انضمت جمموعة الستثمارات الصناعية السعودية<br />

بعد ذلك اإىل ‏شيفرون فيليبس لتتوىل مشروعني كبريين.‏<br />

‏شركة منتجات امليثانول الكيماوية:‏ اأسس جمموعة من املستثمرين اخلليجيني يف عام 1989 الشركة<br />

السعودية لكيماويات الفورمالدهيد املحدودة )SFCCL( بهدف اإنشاء مصنع لإنتاج الفورمالدهيد ومشتقاته يف<br />

اجلبيل بطاقة 25 األف طن يف السنة من الفورمالدهيد،‏ و‎56‎ األف طن من مشتقات الفورمالدهيد باستخدام<br />

تكنولوجيا هالدور توبسو.‏ وقد دخل املصنع اإىل اخلدمة يف عام 1991، وتضاعفت طاقة اإنتاج الفورمالدهيد اإىل<br />

50 األف طن يف السنة يف عام 1993، ثم زادت على مراحل متعددة اإىل 250 األف طن يف السنة،‏ وقد مت تغيري<br />

اسم الشركة اإىل ‏شركة منتجات امليثانول الكيماوية ‏)كيمانول(‏ يف عام 2006، وبداأت عملية توسعة اإضافية ‏سوف<br />

تزيد طاقتها الإنتاجية اإىل 1 مليون طن يف السنة من مشتقات الفورمالدهيد،‏ وامليثانول خالل عام 2008. ومن<br />

املتوقع اأن تبلغ كلفة املشروع 1.5 مليار ريال ‏سعودي تغطي اإنشاء وحدات متعددة لإنتاج املشتقات مثل:‏<br />

الداي ميثيل فورماميد DMF وامليثيل اآمني وكربونات امليثيل بالإضافة اإىل:‏<br />

مصنع امليثانول بطاقة 200 األف طن يف السنة<br />

ومصنع اأول اأكسيد الكربون بطاقة 100 األف طن يف السنة<br />

107


النفط والتعاون العربي - 132<br />

‏ستقوم ‏شركة لرسن اآند توبرو (L&T) الهندية،‏ وشركة هالدور توبسو باإنشاء مصنع امليثانول،‏ ووحدة اأول<br />

اأكسيد الكربون،‏ بينما ‏ستقوم ‏شركة ( (L&T) بالتصميم والهندسة لوحدتي امليثيل اآمني،‏ والداي ميثيل فورماميد،‏<br />

وكذلك خدمات الإشراف على التوريدات والإنشاء،‏ بالإضافة اإىل املعاونة يف بداية التشغيل.‏<br />

الشركة العربية للتنمية الصناعية ‏)مناء(:‏ اأنصاأت ‏“مناء”‏ العديد من املصانع يف اجلبيل يتم تشغيلها بواسطة<br />

موؤسسات فرعية خمتلفة،‏ ومنها:‏<br />

مصنع اإنتاج حبيبات الصودا الكاوية بطاقة 100 األف طن يف السنة،‏ واأنشاأته ‏شركة ‏)صودا(‏ ودخل اخلدمة عام 1997.<br />

‏شركة اجلبيل للصناعات الكيماوية ‏)جنا(‏ وقد اأنشاأت مصنعا لراتنجات الإيبوكس بطاقة 30 األف طن يف السنة من<br />

الإيبي كلوروهيدرين،‏ و 60 األف طن من الكلور،‏ و‎70‎ األف طن من الصودا الكاوية،‏ و‎30‎ األف طن من كلوريد الكالسيوم.‏ ويعد<br />

هذا املصنع الأول من نوعه يف الشرق الأوسط الذي ينتج الإيبيكلوروهيدرين بتكنولوجيا من الشركات اليابانية Showa<br />

،Demko وماروبيني.‏<br />

ويجري حاليا توسعة املصنع ومضاعفة طاقته الإنتاجية.‏<br />

‏شيفرون فيليبس السعودية/اجلبيل:‏ تاأسست ‏شيفرون فيليبس السعودية )SCP( كمشروع مشرتك مناصفة بني<br />

‏شركة ‏شيفرون فيليبس كيميكال Chem( )CP واملجموعة السعودية لالستثمارات الصناعية )SIIG( واأنصاأت<br />

جممعا للعطريات يف اجلبيل دخل اخلدمة يف يناير 2000. وتبلغ طاقته الإنتاجية السنوية:‏ 480 األف طن من<br />

البنزين و‎220‎ األف طن من الهكسان احللقي،‏ مت زيادتها اإىل 280 األف طن يف عام 2003، و‎372‎ األف طن من<br />

الغازولني العطري ويستخدم املجمع تكنولوجيا CP Chem’s Aromax R لإنتاج البنزين،‏ والهيدروجني.‏<br />

قررت ‏شركتا Chem) ،(CP و(‏SIIG‏)‏ تاأسيس مشروع مشرتك اآخر مناصفة وسمي ‏شركة اجلبيل ‏شيفرون<br />

فيليبس (JCP) لإنشاء جممع لإنتاج مونومر الستايرين بكلفة 4.5 مليار ريال ‏سعودي،‏ ويستخدم تكنولوجيا CDTECH<br />

لتصنيع الإيثيل بنزين،‏ وتكنولوجيا ABB Lummus لإنتاج الستايرين،‏ ويضم املجمع الوحدات التالية:‏<br />

‏-وحدة لإنتاج 715 األف طن يف السنة من الستايرين<br />

‏-وحدة لإنتاج 150 األف طن يف السنة من الربوبيلني<br />

‏-وحدة لإنتاج 300 األف طن يف السنة من غازولني السيارات<br />

وقد بداأ تشغيل املشروع يف الربع الأول من عام 2008.<br />

كما اأعلنت الشركتان عن تاأسيسهما ‏شركة مشرتكة ثالثة مناصفة )50:50(% تدعى ‏شيفرون فيليبس<br />

الوطنية (NCP) ‏ستقوم باإنشاء جممع لالأوليفينات يف اجلبيل بكلفة تقديرية 18 مليار ريال ‏سعودي،‏ ومن<br />

املخطط اأن يدخل اخلدمة يف الربع الأخري من عام 2011. وقد مت تاأسيس فرع لتنفيذ املشروع يطلق عليه اسم<br />

الشركة السعودية للبوليمرات.‏ ‏سوف يضم املجمع:‏<br />

- وحدة تكسري اإيثان بطاقة 1.165 مليون طن يف السنة من الإيثيلني وتعمل بتكنولوجيا ABB Lummus<br />

- وحدة لإنتاج 1.1 مليون طن يف السنة من البويل اإثيلني<br />

- وحدة لإنتاج 400 األف طن يف السنة من البويل بروبيلني<br />

- وحدة لإنتاج 200 األف طن يف السنة من البويل استايرين<br />

- وحدة لإنتاج 100 األف طن يف السنة من الهكسني 1- وتعمل بتكنولوجيا Chem( )CP<br />

الشركة السعودية العاملية للبرتوكيماويات ‏)سيبكم(‏ تاأسست ‏“سيبكم”‏ يف يونيو 1999 من اأجل اإنشاء<br />

جممعات للبرتوكيماويات يف اجلبيل بالشرتاك مع ‏شركات اأخرى.‏ وقد اأعدت برناجما من ثالث مراحل،‏<br />

اشتملت املرحلة الأوىل على اإنشاء:‏<br />

108


‏سمير القرعيش<br />

- وحدة لإنتاج امليثانول بطاقة 1 مليون طن يف السنة وتعمل بتكنولوجيا من جاكوب بتصريح من ICI اململكة املتحدة،‏ وقامت باإنشائها<br />

‏شركة امليثانول العاملية )IMC( وهي ‏شركة مشرتكة بني ‏“سيبكم”‏ )65 %( وللشركة اليابانية العربية للميثانول Jamecت )35 %(.<br />

وحدة لإنتاج البيوتان دايول بطاقة 75 األف طن يف السنة،‏ وتعمل بتكنولوجيا ،Kvaerner وهانتسمان كوربوريشن.‏<br />

وحدة لإنتاج املاليك اأنهيدريد بطاقة 7 اآلف طن يف السنة ‏)لتوفري اللقيم لوحدة البيوتان دايول(.‏ وقامت باإنشاء هاتني الوحدتني<br />

‏شركة اخلليج املتقدمة للصناعات الكيميائية )GACIC( والتي متتلك ‏“سيبكم”‏ % 50 من اأسهمها،‏ مقابل % 50 لشركات<br />

‏سعودية اأخرى ‏)الزامل،‏ والبابطني،‏ وجمموعة الرتكي،‏ ونهالن(.‏<br />

وقد دخلت الوحدات الثالث اإىل اخلدمة بالتتابع بني الربع الرابع من عام 2004 وحتى الربع الرابع من عام<br />

2005. وتشمل املرحلة الثانية اإنشاء:‏<br />

جممع لإنتاج السيتيل بطاقة 760 األف طن يف السنة،‏ ومن املتوقع اأن يتكلف املجمع من 4-5 مليار ريال ‏سعودي واأن<br />

يدخل اخلدمة يف الربع الأول من عام 2009، وسيتكون من املصانع التالية:‏<br />

- انتاج 460 األف طن يف السنة من حامض اخلليك واأنهيدريد اخلليك وسيعمل بتكنولوجيا من ‏شركة ايستمان كيميكال.‏<br />

- اإنتاج 300 األف طن يف السنة من خالل الفينيل الأحادي )VAM( باستخدام تكنولوجيا من دي بونت .Du Pont<br />

- اإنتاج اأول اأكسيد الكربون بطاقة 345 األف طن يف السنة ‏)يستخدم كلقيم لإنتاج حامض اخلليك(.‏<br />

وقد اأسست ‏“سيبكم”‏ ثالثة ‏شركات لإنشاء واإدارة جممع السيتيل وهي:‏<br />

- 1 الشركة العاملية لالإسيتيل (IAC) لتتوىل مصنع حامض اخلليك.‏<br />

- 2 الشركة العاملية خلدمات الفينيل الأحادي IVAC لتتوىل مصنع خالت الفينيل الأحادي.‏<br />

- 3 الشركة املتحدة للغازات الصناعية UIGC لتتوىل مصنع اأول اأكسيد الكربون.‏<br />

كما بداأت ‏“سيبكم”‏ يف اإنشاء جممع للبويل اأوليفينات من املخطط اأن يدخل اخلدمة يف عام 2011، وسيتكون من:‏<br />

- 1 وحدة تكسري لإنتاج الإيثيلني/الربوبيلني بطاقة 1.3 مليون طن يف السنة.‏<br />

16 - 2 وحدة لتصنيع منتجات متنوعة منها البويل اإثيلني والبويل بروبيلني،‏ وخالت فينيل الإيثيلني .)VEA(<br />

وستقوم ‏شركات ميتسوي،‏ ودي بونت،‏ ولوسيت Lucite بتوريد التكنولوجيات ملعظم الوحدات،‏ وسوف تبلغ<br />

الطاقة الإجمالية للمجمع 3.4 مليون طن يف السنة،‏ واأن تبلغ كلفته 26 مليار ريال ‏سعودي.‏<br />

‏شركة البابطني العربية:‏ اأسست من اأجل اإنشاء مصنع للفورمالدهيد يف اجلبيل بطاقة مبدئية 80 األف طن يف السنة،‏<br />

وسيتم توسعته تباعا لتصل طاقته اإىل 100 األف طن يف السنة.‏ وقد دخل اخلدمة يف عام 2004، وينتج الفورمالدهيد<br />

ومشتقاته مثل اليوريا فورمالدهيد ،UF-85 وراتنجات اليوريا،‏ وامليالمني،‏ والبارافورمالدهيد،‏ والفينول.‏<br />

‏شركة فارابي اخلليج للبرتوكيماويات:‏ اأسستها ‏شركة الراجحي العاملية للمقاولت من اأجل اإنشاء جممع<br />

للبرتوكيماويات باجلبيل لإنتاج 120 األف طن يف السنة من البارافني العادي ،(N-Paraffin) و‎70‎ األف طن يف<br />

السنة من الألكيل بنزين اخلطي (LAB) وقد دخل اخلدمة يف عام 2005 ويعمل بتكنولوجيا يو اأو بي ،UOP<br />

ويحصل املجمع على لقيم الكريوسني من مصفاة ‏صاصرف القريبة.‏<br />

جمموعة زينل Xenel Group وتضم عدة ‏شركات مشرتكة يف جمال البرتوكيماويات،‏ منها:‏<br />

الشركة الوطنية لتصنيع الربوبيلني ‏)الفاصل(:‏ واأسستها موؤسسة اللجني وهي اأحد فروع Xenel يف عام 2001<br />

لإنشاء مصنع لنزع الهيدروجني من الربوبان لإنتاج الربوبيلني بطاقة 420 األف طن يف السنة.‏ وقامت باإنشائه وتشغيله<br />

‏شركة لريجي الأملانية يف ينبع.‏ وقد بلغت كلفة اإنشائه 1.35 مليار ريال ‏سعودي،‏ ودخل اخلدمة يف عام 2006.<br />

‏شركة ‏سفرة :Sfra Company واأنصاأت جممعا للعطريات (BTX) يف ينبع بطاقة 120 األف طن يف السنة<br />

109


النفط والتعاون العربي - 132<br />

من املذيبات الأليفاتية والعطريات.‏ ويجري حاليا توسعة املجمع باإنشاء مصنعني جديدين يتم تزويدهما بلقيم<br />

النافثا من اأرامكو السعودية لإنتاج:‏<br />

- 250 األف طن يف السنة من البنزين،‏ و‎160‎ األف طن من التولوين و‎220‎ األف طن من الزايلني.‏ ويعمل بتكنولوجيا ‏شركة Axens الفرنسية.‏<br />

- الربوبان،‏ والبيوتان،‏ والغازولني عايل الأوكتني ويعمل بتكنولوجيا الشركة الروسية .Zeosit<br />

الشركة الوطنية للبويل بروبيلني:‏ ‏شركة من القطاع اخلاص تاأسست يف الرياض عام 2002، واأنصاأت مصنعا<br />

للبويل بروبيلني يف اجلبيل بطاقة 450 األف طن يف السنة،‏ اكتمل يف بداية عام 2008 ويستخدم تكنولوجيا كاتوفني<br />

من ABB Lummus العاملي لنزع الهيدروجني من الربوبان،‏ وتكنولوجيا نوفولن تكنولوجي لإنتاج البويل بروبيلني.‏<br />

ديف كورب اإنرتناشيونال : DevCorp International بداأت يف اإنشاء مصنع بطاقة 80 األف طن يف<br />

السنة من مادة الألكيل بنزين اخلطي يف ينبع،‏ ويف املرحلة النهائية،‏ تخطط لإضافة مصنع للبارافني بطاقة 140<br />

األف طن يف السنة،‏ وستقوم ‏شركة اإندو-السعودية للبرتوكيماويات بتشغيل املجمع.‏<br />

‏شركة الواحة للبرتوكيماويات:‏ تاأسست كشركة مشرتكة بني ‏شركة الصحراء للبرتوكيماويات،‏ وشركة بازل هولدجن<br />

الشرق الأوسط جي اإم بي اإتش يف ديسمرب 2004. وتقوم باإنشاء جممع يف اجلبيل لإنتاج البويل بروبيلني بطاقة 450<br />

األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا بازل،‏ ومن املخطط اأن يدخل الإنتاج يف الربع الأول من عام 2009.<br />

الشركة السعودية لالإيثيلني والبويل اإثيلني ‏(سيبك)‏ :SEPC تاأسست عام 2006 كشركة مشرتكة بني<br />

الصحراء للبرتوكيماويات )25 %(، وسيبكم )25 %(، وشركة تصنيع للبرتوكيماويات )25 %(، وبازل للبويل<br />

اأوليفينات )25 %(، وتقوم باإنشاء جممع يضم:‏ وحدة تكسري اإيثان/بروبان بطاقة 1 مليون طن يف السنة من<br />

الإيثيلني.‏ ووحدة لإنتاج 250 األف طن يف السنة من الربوبيلني باستخدام تكنولوجيا ،Linde ووحدة لإنتاج 400<br />

األف طن يف السنة من البويل اإثيلني منخفض الكثافة باستخدام تكنولوجيا بازل هوستالن،‏ ووحدة لإنتاج 400<br />

األف طن يف السنة من البويل اإثيلني عايل الكثافة باستخدام تكنولوجيا لوبتك تي.‏ وكان من املخطط اأن يدخل<br />

املجمع اخلدمة يف النصف الثاين من عام 2008، ويتكلف 10 مليار ريال ‏سعودي.‏<br />

الشركة العربية لالأمينات :(AAC) تاأسست يف يناير 2006 كمشروع مشرتك مناصفة بني جمموعة الزامل<br />

وموؤسسة هانتسمان الأمريكية التي تشارك بالفعل يف ‏شركة اخلليج املتقدمة للصناعات الكيماوية .(GACIC)<br />

وتقوم باإنشاء مصنع يف اجلبيل ‏ستكون طاقته 27 األف طن يف السنة من الإثيلني اأمني،‏ ثنائي الإيثيلني ثالثي<br />

الإثيلني الأمني ،EDA وثالثي الإيثيلني رباعي الأمني ،)TETA) واأنواع اأعلى من الوزن اجلزيئي مثل:‏ ،TEPA<br />

، 100-E ،AEP والبارازيلني.‏ وسوف تستخدم تكنولوجيا هانتسمان ومن املتوقع اأن تدخل الإنتاج يف 2010.<br />

‏شركة اأسس للبرتوكيماويات:‏ تاأسست يف 2006 لإنشاء جممع يف املدينة الصناعية ينبع-‏‎2‎ وستكون له طاقة<br />

اإنتاج:‏ 60 األف طن يف السنة من البويل بيوتيلني تريفيثالت.و‎50‎ األف طن يف السنة من البيوتان دايول،‏ و‎3500‎<br />

طن يف السنة من الترتاهيدروفيوران،‏ و‎85‎ األف طن يف السنة من املاليك انهيدريد.‏ ومن املتوقع اأن تبلغ كلفة<br />

املشروع 3.75 مليار ريال ‏سعودي.‏<br />

الشركة العربية لكلور الفينيل :Arabian Chlor Vinyl Company وتاأسست كمشروع<br />

مشرتك مناصفة بني ‏شركة الصحراء للبرتوكيماويات،‏ وشركة التعدين العربية السعودية ‏“معادن”‏ يف<br />

ديسمرب 2006 لإنشاء مصنع يف اجلبيل لإنتاج:‏ 245 األف طن يف السنة من ثنائي كلوريد الإيثيلني.‏ و‎300‎<br />

األف طن يف السنة من الصودا الكاوية.‏ وستعمل الوحدتان بتكنولوجيا من ‏شركة Uhde الأملانية.‏<br />

‏شركة دمام -7 للبرتوكيماويات املحدودة:‏ وتقوم باإنشاء جممع يف اجلبيل لإنتاج حامض الإكريليك ومشتقاته<br />

وسيتضمن مصنعا لإنتاج البيوتانول العادي بطاقة 80 األف طن يف السنة باستخدام تكنولوجيا ‏شركة دايف،‏ والعامل<br />

110


‏سمير القرعيش<br />

املساعد من يونيون كربيد.‏ ومن املخطط اأن يدخل اخلدمة نهاية عام 2008 وبكلفة 1.5 مليار ريال ‏سعودي.‏<br />

مشاريع البرتوكيماويات املستقبلية يف اململكة العربية السعودية<br />

يبني اجلدول-‏ 20 اأدناه مشاريع البرتوكيماويات قيد الإنشاء اأو املخطط لها يف العربية السعودية<br />

اجلدول - 20: : مشاريع البرتوكيماويات قيد الإنشاء اأو املخطط لها يف السعودية<br />

املشروع<br />

الشركاء الرئيسيون<br />

الطاقة الإنتاجية/‏ املوقف احلايل<br />

111


النفط والتعاون العربي - 132<br />

تابع - اجلدول - 20:: مشاريع البرتوكيماويات قيد الإنشاء اأو املخطط لها يف السعودية<br />

‏سورية<br />

الوضع احلايل لصناعة البرتوكيماويات يف ‏سورية<br />

املشاريع القائمة<br />

‏صناعة الأسمدة<br />

الشركة العامة لالأسمدة:‏ ومتتلك مصنعني لإنتاج الأسمدة الآزوتية مبدينة حمص،‏ تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل<br />

منهما 100 األف طن يف السنة من الأمونيا واليوريا،‏ ومصنع ‏صغري لإنتاج نرتات الأمونيوم.‏ وقد اعتمدت<br />

مصانع الأسمدة الآزوتية يف بداية تشغيلها عام 1970 على استخدام النافثا كلقيم،‏ ثم حتولت اإىل استخدام<br />

الغاز الطبيعي يف عام 1988.<br />

جممع الأسمدة الفوسفاتية:‏ ويقوم باإنتاج الأسمدة الفوسفاتية،‏ ومت تطويره يف عام 2005 لزيادة اإنتاج<br />

‏سورية من الأسمدة الفوسفاتية اإىل 3.8 مليون طن يف السنة.‏<br />

‏صناعة البرتوكيماويات<br />

مصنع الألكيل بنزين اخلطي:‏ بداأ الإنتاج عام 2004، بطاقة اإنتاجية 40 األف طن يف السنة من مادة<br />

الألكيل بنزين اخلطي.‏<br />

112


‏سمير القرعيش<br />

العراق<br />

الوضع احلايل لصناعة البرتوكيماويات يف العراق<br />

املصانع القائمة<br />

‏صناعة الأسمدة ‏)اجلدول - 21 )<br />

كانت ‏صناعة الأسمدة يف العراق اأكرث تقدما من ‏صناعة<br />

البرتوكيماويات حينما توقفت متاما التطورات القتصادية<br />

والصناعية نتيجة للحروب.‏ وتوجد حاليا ‏شركتان حكوميتان<br />

تديران 6 مصانع لالأسمدة يف 5 مواقع،‏ هي:‏<br />

اأبو اخلصيب:‏ هو اأول مصنع لالأسمدة يف العراق<br />

ويقع بالقرب من البصرة ويعرف مبجمع الأسمدة رقم<br />

-1. وقد دخل اخلدمة عام 1971 بطاقة اإنتاجية<br />

56 األف طن يف السنة من اليوريا،‏ و‎60‎ األف طن من<br />

الأمونيا.‏ مت حتديث املصنع وتوسعته يف عام 1976،<br />

برفع طاقته الإنتاجية اإىل 475 األف طن يف السنة من<br />

اليوريا،‏ و‎292‎ األف طن من الأمونيا يف السنة.‏<br />

اجلدول - 21: معامل اإنتاج الأسمدة يف العراق<br />

املادة املنتجة<br />

‏ألف طن ‏/سنة<br />

خور الزبري : يوجد مصنعان لالأسمدة يف خور الزبري<br />

‏)جممع - 2 ، جممع - 3(، وقد دخل خط الإنتاج<br />

الأول اإىل اخلدمة يف ديسمرب 1978، وعند اكتماله<br />

بلغت طاقة املصنع الإنتاجية السنوية 73 األف طن<br />

من الأمونيا،‏ و‎58‎ األف طن من اليوريا،‏ و‎115‎ األف طن من حمض الكربيتيك،‏ و‎153‎ األف طن من كربيتات<br />

الأمونيوم.‏<br />

تعرض املجمع - 3 اإىل تدمري كبري خالل احلرب مع اإيران ولكن اأعيد تشغيله يف عام 1989. ويف عام 1990<br />

عندما اندلعت حرب اخلليج الثانية،‏ كانت طاقته قد تضاعفت من خالل اإضافة املصنع الثاين الذي يتكون من<br />

خطني لإنتاج الأمونيا طاقة كل منهما 1000 طن يف اليوم باستخدام تكنولوجيا ‏شركة هالدورتوبسو،‏ وخطني<br />

لإنتاج اليوريا طاقة كل منهما 1750 طن يف اليوم باستخدام تكنولوجيا ‏سنام بروجيتي الإيطالية.‏<br />

بيجي:‏ يعرف مبجمع الأسمدة رقم -4 ويضم وحدة لإنتاج الأمونيا بطاقة 1000 طن يف اليوم باستخدام<br />

تكنولوجيا ‏شركة كيلوغ ،Kellogg ووحدة لإنتاج اليوريا بطاقة 1750 طن يف اليوم باستخدام تكنولوجيا<br />

‏ستاميكربون .StamiCarbon<br />

113


النفط والتعاون العربي - 132<br />

114<br />

البصرة:‏ تعرقل اإنشاء هذا املصنع اأثناء احلرب مع اإيران،‏ ومل يصل اإىل طاقته الكلية املخططة،‏ دخلت<br />

املرحلة الأوىل اخلدمة يف عام 1979، ولكن مل تكتمل املرحلة الثانية التي كانت ‏ستزيد طاقة الإنتاج الكلية<br />

السنوية اإىل 1.17 مليون طن من اليوريا،‏ و‎730‎ األف طن من الأمونيا.‏<br />

القائم:‏ دخل هذا املجمع اخلدمة يف عام 1980 بطاقة ‏سنوية اإجمالية 600 األف طن من ثالثي ‏سوبر<br />

فوسفات يف السنة،‏ و‎440‎ األف طن من الأسمدة املركبة ،)NPK( و‎250‎ األف طن من اأحادي فوسفات الأمونيوم<br />

،)MAP( و‎4.5‎ مليون طن من حامض الكربيتيك،‏ و‎400‎ األف طن من حامض الفوسفوريك(.‏ ويف عام 1990<br />

دخلت اخلدمة مصانع اأسمدة اآزوتية وفوسفاتية،‏ كما دخل بعد ثالثة ‏سنوات مصنعان اآخران اخلدمة بطاقة<br />

100 األف طن من اآحادي فوسفات الأمونيوم،‏ و‎180‎ األف طن من ثالثي ‏سوبر فوسفات يف السنة.‏<br />

مشرق:‏ يقع ‏شمال العراق بالقرب من منجم للكربيت اخلام،‏ وقد دخل اخلدمة يف اأغسطس 1987، تبلغ<br />

طاقة املصنع 153 األف طن من الكربيت و‎60‎ األف طن من حامض الكربيتيك يف السنة.‏<br />

البرتوكيماويات ‏)اجلدول – 22(<br />

بداأ العراق يف تطوير<br />

‏صناعة البرتوكيماويات<br />

يف الثمانينات من القرن<br />

املاضي ليصبح لديه عدد<br />

من املصانع املنتجة يف<br />

نهاية العقد ولكن تبددت<br />

هذه اجلهود بشكل كبري<br />

نتيجة لأزمة وحرب<br />

اخلليج عام - 1990<br />

1991. ول تزال هناك<br />

منصاأة ‏ضخمة تعرف<br />

املشروع<br />

اجلدول - 22: جممعات البرتوكيماويات القائمة يف العراق<br />

املوقع<br />

تاريخ<br />

التشغيل<br />

املنتجات<br />

طاقة الإنتاج<br />

األف طن يف السنة<br />

مبجمع البرتوكيماويات رقم 1- يف منطقة خور الزبري بالقرب من البصرة،‏ وقد تعرضت<br />

لتدمري كبري يف عام 1991 ولكن اأعيد تشغيلها يف عام 1992. وعلى اجلانب الآخر فاإن جممع<br />

البرتوكيماويات الثاين والذي كان قيد الإنشاء يف منطقة املسيب - 50 كم جنوب بغداد – يف<br />

عام 1990، قد تعرض اأيضا لتفجريات كبرية خالل حرب اخلليج ومل يكتمل اإنشاوؤه.‏<br />

وهناك جممع اآخر للبرتوكيماويات تقوم بتشغيله الشركة العربية لكيماويات املنظفات ‏»اأرادت«‏ وهي<br />

مشروع عربي مشرتك يقوم بتشغيل جممع اآخر للبرتوكيماويات يف بيجي،‏ وقد تعرض هو الآخر لأضرار<br />

بالغة اأثناء حرب اخلليج الأوىل،‏ و اأعيد تشغيله يف اأبريل 1992. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 50 األف<br />

طن يف السنة من الألكيل بنزين اخلطي،‏ و‎8‎ اآلف طن من التولوين.‏ وعالوة على ذلك فاإن لدى العراق<br />

عدد من مصانع البرتوكيماويات املتخصصة لإنتاج البويل اإثيلني،‏ وبويل كلوريد الفينيل،‏ والألكيل بنزين<br />

اخلطي،‏ واملنظفات.‏<br />

تعرضت منصاآت البرتوكيماويات العراقية للهجوم يف حرب عام 2003 لعتقاد البعض اأنها تستخدم<br />

يف اإنتاج اأسلحة الدمار الشامل.‏ كما تعرضت للنهب بعد احلرب.‏ ونتيجة للوضع الأمني يف العراق والضغوط<br />

من اأجل زيادة الصادرات النفطية،‏ وتاأمني اخلدمات املحلية من املياه والطاقة،‏ فاإن ‏صناعة البرتوكيماويات<br />

مل تاأتي يف اأولويات اسرتاتيجية اإعادة اإعمار العراق،‏ وما زالت يف حاجة اإىل اإصالحات كبرية.‏


‏سمير القرعيش<br />

جممع خور الزبري:‏ اأنشئ جممع البرتوكيماويات رقم 1- )PC1( يف خور الزبري،‏ قرب البصرة<br />

يف نهاية السبعينات من القرن املاضي بواسطة الشركة الأمريكية لوموس كرست ،Lummus Crest<br />

والشركة الأملانية تايسني راينشتال تكنيك Thyssen Rheinstahl Technik بكلفة 1 مليار دولر.‏<br />

وبعد اكتمال اإنشائه يف عام 1980 تعرض لتدمري جزئي اأثناء احلرب مع اإيران،‏ واأجريت الإصالحات<br />

ودخل اخلدمة عام 1989، وهو يعتمد على الغاز اجلاف املنتج من غاز اجلنوب القريب من موقع املجمع<br />

، وتبلغ الطاقة التصميمية حوايل 900 مليون مرت مكعب/سنة من الغاز اجلاف كلقيم وكوقود لوحدات<br />

املجمع.‏ وكانت الطاقة الإنتاجية كالآتي:‏<br />

130 األف طن من الإيثيلني<br />

110 األف طن من ثنائي كلوريد الإيثيلني يف السنة<br />

66 األف طن من مونومر كلوريد الفينيل<br />

60 األف طن من بويل كلوريد الفينيل<br />

60 األف طن من بويل اإيثيلني منخفض الكثافة<br />

30 األف طن بويل اإيثيلني عايل الكثافة<br />

جممع اإنتاج املنظفات يف بيجي ‏)اآرادت(:‏ ومتلكه الشركة العربية لكيماويات املنظفات ‏)اآرادت(‏ وهي مشروع<br />

مشرتك بني احلكومة العراقية )32 %(، والشركة العربية لالإستثمارات البرتولية ‏»اأبيكورب«‏ )32 %(،<br />

وشركة ‏سابك السعودية )10 %(، وشركة ‏صناعة الكيماويات البرتولية الكويتية )10 %(، وشركة املناجم<br />

العربية الأردنية )10 %(، وشركة العرب لالإستثمارات )6 %(. وقد دخل مصنع بيجي اإىل اخلدمة يف عام<br />

1987 ويعتمد على الكريوسني والريفورمات كلقيم يف اإنتاج املنظفات بطاقة اإنتاجية 50 األف طن يف السنة<br />

من األكيل البنزين اخلطي،‏ و 8 اآلف طن يف السنة من التولوين،‏ و 3 اآلف طن من األكيل البنزين الثقيل وقد<br />

تعرض للتدمري يف حرب اخلليج،‏ ثم اأعيد اإىل اخلدمة يف اأبريل 1992.<br />

‏سلطنة عمان<br />

بداأت ‏سلطنة عمان التخطيط لتطوير ‏صناعة الأسمدة والبرتوكيماويات يف اأواخر التسعينات<br />

من القرن املاضي وذلك لتعظيم الستفادة من تنامي توفر الغاز الطبيعي املنتج حمليا.‏<br />

الوضع احلايل لصناعة الأسمدة والبرتوكيماويات يف ‏سلطنة عمان<br />

املصانع القائمة<br />

115<br />

‏صناعة الأسمدة:‏ ‏)اجلدول – 23 )<br />

مصنع السماد العماين الهندي:‏ يقع يف ولية<br />

‏صور )150 كم من مسقط(‏ ويضم وحدتني<br />

لإنتاج الأمونيا بطاقة 1750 طن يف اليوم<br />

لكل وحدة باستخدام تكنولوجيا هالدورتوبسو،‏<br />

ووحدتني لإنتاج اليوريا بطاقة 2350 طن يف<br />

اليوم باستخدام تكنولوجيا ‏سنام بروجيتي،‏<br />

اجلدول - 23 : جممعات الأسمدة والبرتوكيماويات يف ‏سلطنة عمان<br />

املشروع<br />

املوقع<br />

تاريخ<br />

التشغيل<br />

املنتجات<br />

طاقة<br />

الإنتاج<br />

‏)طن يف اليوم(‏


النفط والتعاون العربي - 132<br />

ووحدتي حتبيب بالإضافة اإىل املرافق املساعدة،‏ ومرفاأ بحري.‏ وقد ‏شيد املجمع كونسورتيوم من ‏شركة تكنيب<br />

الفرنسية،‏ وشركة ‏سنام بروجيتي الإيطالية بنظام مفتاح باليد.‏ وبداأ الإنتاج يف الربع الثالث من عام 2005.<br />

جممع ‏صحار لالأسمدة:‏ يقع يف مدينة ‏صحار،‏ اأسسته ‏شركة ‏صحار العاملية لليوريا والصناعات<br />

الكيماوية وتبلغ طاقته الإنتاجية اليومية 2000 طن من الأمونيا،‏ و‎3500‎ طن من اليوريا،‏<br />

وقامت بتشييده الشركة اليابانية ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة،‏ وموؤسسة ‏سوجيتزSojitz<br />

ويستخدم تكنولوجيا هالدور توبسو،‏ وسنام بروجيتي،‏ ويارا Yara البلجيكية لالأسمدة.‏ وبداأ<br />

الإنتاج يف الربع الأول من عام 2008.<br />

‏شركة عمان للميثانول:‏ وهي ‏شركة<br />

مشرتكة بني القابضة املحدودة<br />

للميثانول من ترينداد وتوباغو<br />

)%50(، وشركة نفط عُمان )%30(،<br />

وشركة مان فريوستال الأملانية<br />

)%20(. وقد اأنصاأت مصنع ‏صحار<br />

لإنتاج امليثانول ودخل اخلدمة يف<br />

عام 2007 بطاقة مبدئية 3 اآلف<br />

طن يف اليوم وسيتم مضاعفتها اإىل<br />

6 اآلف طن يف املستقبل.‏<br />

مشاريع البرتوكيماويات<br />

املستقبلية يف ‏سلطنة عمان<br />

‏)اجلدول – )24<br />

اجلدول - 24 : جممعات الأسمدة والبرتوكيماويات يف ‏سلطنة عمان<br />

املشروع<br />

الشركاء<br />

الرئيسيون<br />

الطاقة الإنتاجية/‏<br />

املوقف<br />

‏شركة ‏صاللة للميثانول:‏<br />

تاأسست يف عام 2005 كشركة<br />

مشرتكة بني ‏شركة نفط عٌمان،‏<br />

وشركة مبادلة للتنمية باأبوظبي،‏<br />

وسيتم اإقامة املشروع يف املنطقة<br />

احلرة يف ‏صاللة،‏ وقد مت<br />

تصميم املشروع لإنتاج 3 اآلف<br />

طن يف اليوم.‏ وستقوم وزارة<br />

النفط والغاز بتزويد لقيم الغاز<br />

من خالل خط الأنابيب القائم الذي متلكه وتقوم بتشغيله ‏شركة غاز عُمان.‏ وسيوفر<br />

املشروع فرصا لإقامة ‏صناعات مصاحبة باستخدام امليثانول،‏ منها:‏ الفورمالدهيد،‏<br />

وحمض اخلليك،‏ ومادة ميثيل ثالثي بيوتيل الإثري،‏ واملواد البالستيكية.‏ ويتوقع اأن<br />

تدخل اخلدمة يف 2010.<br />

116


‏سمير القرعيش<br />

دولة قطر<br />

تعترب قطر من اأوائل بلدان اخلليج التي اأنصاأت ‏صناعة الأسمدة والبرتوكيماويات،‏ حيث بداأت<br />

الإنتاج من مصانعها يف السبعينات،‏ وبداية الثمانينات من القرن املاضي.‏ ثم تسارع تطور الصناعة<br />

يف التسعينات نتيجة لزيادة كميات الغاز الطبيعي التي اأصبحت متوفرة من حقل الشمال العمالق،‏<br />

والتوسعات الكبرية اجلاري تنفيذها.‏ ومن املخطط استثمار 15 مليار دولر يف الفرتة - 2006 2012<br />

‏سيتم خاللها زيادة اإنتاج البرتوكيماويات من 8.5 مليون طن يف عام 2006 اإيل 18 مليون طن يف عام<br />

، 2008 ثم اإىل 28 مليون طن يف عام 2012. وستشمل زيادة طاقة الإنتاج السنوية:‏<br />

الإيثيلني ‏سريتفع من 1.1 مليون طن اإىل 6.4 مليون طن<br />

البويل اإيثيلني ‏سريتفع من 1 مليون طن اإىل 4.6 مليون طن<br />

كما ‏ستبداأ قطر يف اإنتاج بعض املشتقات مثل:‏<br />

الإستايرين بطاقة اإنتاج ‏سنوية 800 األف طن<br />

البويل بروبيلني بطاقة اإنتاج ‏سنوية 800 األف طن<br />

البويل اإستايرين بطاقة اإنتاج ‏سنوية 200 األف طن<br />

الوضع احلايل لصناعة الأسمدة<br />

والبرتوكيماويات يف قطر ‏)اجلدول<br />

)25 –<br />

املشاريع القائمة<br />

‏صناعة الأسمدة:‏<br />

‏شركة قطر لالأسمدة الكيماوية - قافكو<br />

:)QAFCO( تاأسست عام 1969،<br />

وتعتمد على استخدام الغاز الطبيعي<br />

لإنتاج الأمونيا واليوريا.‏ بداأ اإنتاج<br />

املرحلة الأوىل من املصنع عام 1973،<br />

ثم خضعت الشركة لعدة توسعات عام<br />

1979، و‎1997‎‏،‏ و 2004، اشتملت<br />

على اإضافة ثالثة خطوط اإنتاجية<br />

جعلت املصنع من اأكرب مصانع الأسمدة<br />

يف الشرق الأوسط.‏ ويتكون كل خط<br />

من وحدتني اإحداهما لنتاج الأمونيا<br />

املشروع<br />

اجلدول - 25 : جممعات الأسمدة والبرتوكيماويات يف دولة قطر<br />

املوقع<br />

تاريخ<br />

التشغيل<br />

املنتجات<br />

طاقة الإنتاج<br />

‏ألف طن ‏/سنة<br />

117


النفط والتعاون العربي - 132<br />

118<br />

والأخرى لإنتاج اليوريا.‏ وتبلغ الطاقة الإجمالية لالإنتاج 2.14 مليون طن يف السنة من الأمونيا و 3<br />

مليون طن يف السنة من اليوريا.‏ ويجري حاليا التخطيط ملشروع توسع اآخر ( قافكو - 5 ) لزيادة<br />

اإنتاج الأمونيا اإىل اأكرث من 3 ماليني طن يف السنة،‏ وزيادة طاقة اإنتاج اليوريا اإىل 3.9 مليون طن يف<br />

السنة بحيث يبداأ الإنتاج عام 2011.<br />

‏صناعة البرتوكيماويات:‏<br />

‏شركة قطر للبرتوكيماويات - قابكو :)QAPCO( تاأسست عام 1977 بواسطة ‏شركة قطر<br />

للبرتول)‏‎84%‎‏(‏ بالشرتاك مع الشركة الفرنسية اأوركم ( ‏سي دى اإف ‏سابقا-‏ 16%(، لإنشاء جممع<br />

للبرتوكيماويات يعتمد علي الإيثيلني يف اأمسيعيد.‏ وتقوم باستخدام الغاز الغني بالإيثان واملنتج من<br />

مصانع معاجلة ‏سوائل الغاز الطبيعي )NGL( يف اأمسيعيد لإنتاج الإيثيلني والبويل اإيثيلني عايل الكثافة،‏<br />

ومنخفض الكثافة،‏ وغريها.‏<br />

وقد بداأ الإنتاج من املرحلة الأوىل للمجمع بنهاية عام 1981 والتي تكونت من وحدة لإنتاج الإيثيلني<br />

بطاقة 280 األف طن يف السنة،‏ ووحدة لإنتاج البويل اإيثيلني منخفض الكثافة بطاقة 140 األف طن،‏<br />

ووحدة لستخالص الكربيت بطاقة 50 األف طن.‏ ثم خضعت الشركة لعدة توسعات عام 1996،<br />

و‎2001‎‏،‏ و‎2007‎ رفعت طاقتها الإنتاجية السنوية اإىل 720 األف طن من الإيثيلني،‏ و‎380‎ األف طن من<br />

البويل اإيثيلني منخفض الكثافة تصل اإىل 630 األف طن عام 2010. كما ‏سيتم تكامل بعض وحداتها<br />

لإنتاج 440 األف طن يف السنة من الغازولني املهدرج،‏ و‎560‎ األف طن يف السنة من مزيج الربوبان /<br />

البيوتان املهدرج،‏ بالإضافة اإىل حتسني وحدة استخالص الكربيت ورفع معدل الستخالص اإىل 85 األف<br />

طن يف السنة،‏ وبالتايل خفض انبعاثات الكربيت.‏<br />

كما ‏شاركت قابكو اأيضا يف ‏شركة قطر للمنتجات البالستيكية )QPPC( بالشرتاك مع ‏شركة قطر<br />

للتصنيع الصناعي ‏)قيمكو-‏ )Qimco وشركة فيبو الإيطالية FEBO لتشغيل مصنع للبوليمرات لإنتاج<br />

اأفالم البالستيك،‏ ومواد التعبئة والتغليف.‏<br />

‏شركة قطر لالإضافات البرتولية كفاك :)QAFAC( تاأسست عام 1990 وتتقاسم ملكيتها كل<br />

من ‏شركة ‏صناعات قطر )50 %( وشركة اأوكتان الدولية املحدودة )15 %(، وشركة البرتول<br />

الصينية )20 %(، وشركة يل ‏شونغ ينغ )15 %(. بداأت ‏شركة كفاك باإنتاج امليثانول،‏ ومادة<br />

MTBE باستخدام البيوتان والغاز الغني بامليثان يف عام ‎1999‎‏.وتبلغ الطاقة التصميمية السنوية<br />

للشركة ما يلي:‏<br />

امليثانول:‏ 825 األف طن باستخدام تكنولوجيا جاكوب/هامفريس اأند غالسكو.‏<br />

ميثيل ثالثى بيوتيل الإيثري :)MTBE( ز‎610‎ اآلف طن باستخدام تكنولوجيا .UOP وتبلغ طاقة<br />

الإنتاج السنوية احلالية ما بني - 570 580 األف طن من ال ،MTBE و‎770‎ - 780 طن من<br />

امليثانول.‏<br />

وجتري حاليا توسعة ‏شركة كفاك لإنتاج 2.3 مليون طن يف السنة من امليثانول واإضافة وحدة بطاقة<br />

330 األف طن يف السنة من الأمونيا.‏ وكان يتوقع اأن يبداأ الإنتاج يف الربع الأخري من عام 2009.<br />

‏شركة قطر للفينيل :)QVC( وهى ‏شركة مشرتكة بني قطر للبرتول )25.5 %(، وقابكو<br />

)31.9 %(، و نورسك هيدرو )29.7 %(، وتوتال للبرتوكيماويات )12.9 %(. تتوىل اإنتاج<br />

ثنائي كلوريد الإيثيلني واأحادي كلوريد الفينيل اإضافة اإىل الصودا الكاوية،‏ والكلور.‏ وقد بداأ


‏سمير القرعيش<br />

الإنتاج يف عام 2001. ويف بلغ الإنتاج السنوي عام 600 2004: األف طن من ثنائي كلوريد<br />

الإيثيلني:‏ و 300 األف طن من اأحادي كلوريد الفينيل و 300 األف طن من الصودا الكاوية<br />

و 271 األف طن من الكلور<br />

ويرتبط مصنع قطر للفينيل مبجمع قابكو املجاور الذي ميده ب 140 األف طن يف<br />

السنة من لقيم الإيثيلني،‏ بينما يحصل على امللح الصناعي من ‏شركة ملح الصايف<br />

الأردنية مبعدل 400 األف طن يف السنة.‏ وبداأت الشركة يف عام 2005 يف تنفيذ<br />

مشروع توسع رئيسي بكلفة تقدر بنحو 500 مليون دولر انتهى يف 2009 وذلك لزيادة<br />

الطاقة الإنتاجية اإىل:‏ 900 األف طن من ثنائي كلوريد الإيثيلني،‏ واإىل 375 األف طن من اأحادي<br />

كلوريد الفينيل و‎700‎ األف طن من الصودا الكاوية.‏<br />

‏شركة قطر للكيماويات :)Q-Chem( تاأسست عام 1998 كشركة مشرتكة بني قطر<br />

للبرتول )51 %(، وشركة ‏شيفرون فيليبس كيميكال )49 %( واأنصاأت جممعا يف<br />

اأمسيعيد يعرف مبجمع كيوكيم 1 دخل اخلدمة يف . 2003 وهو يستخدم الإيثان املنتج<br />

من مصنع ‏سوائل الغاز الطبيعي رقم 4 لإنتاج املنتجات التالية:‏ الإيثيلني:‏ بطاقة اإنتاج<br />

‏سنوية 500 األف طن.‏ وبويل الإيثيلني عايل الكثافة:‏ 453 بطاقة اإنتاج ‏سنوية األف طن.‏ والهكسني-‏<br />

1: بطاقة اإنتاج ‏سنوية 47 األف طن.‏<br />

‏شركة السيف املحدودة لإنتاج الألكيل البنزين اخلطي:‏ تاأسست عام 2001 كشركة<br />

مشرتكة بني قطر للبرتول )80 %(، وشركة املتحدة للتنمية )20 %( واأنصاأت جممعا<br />

يف اأمسيعيد لإنتاج الألكيل البنزين اخلطي باستخدام تكنولوجيا ‏شركة ، UOP دخل<br />

اخلدمة يف مارس 2006، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع:‏ 100 األف طن يف السنة من<br />

الألكيل البنزين اخلطي،‏ و‎80‎ األف طن يف السنة من البارافني العادي املستخلص من الكريوسني،‏<br />

و‎36‎ األف طن يف السنة من البنزين املستخلص من الغازولني احلرارى و‎3600‎ طن يف السنة من<br />

الألكيل البنزين الثقيل.‏<br />

مشاريع البرتوكيماويات املستقبلية يف دولة قطر ‏)اجلدول-‏ 26(<br />

املشاريع قيد الإنشاء اأو املخطط لها:‏<br />

قاتوفني )Qatofin( : تاأسست عام 2003 كشركة مشرتكة بني قابكو )63 %(، توتال للبرتوكيماويات<br />

)36 %(، و قطر للبرتول )1 %( واأنصاأت مصنعا يف اأمسيعيد لإنتاج البويل اإيثيلني اخلطى منخفض<br />

الكثافة من معاجلة 422 األف طن من الإيثيلني،‏ و‎38‎ األف طن من البيوتان يف السنة باستخدام تكنولوجيا<br />

Univation Technologies وتقوم بتشييده ‏شركة ‏سنام بروجيتى.‏ يهدف املشروع اإىل استغالل<br />

اليثيلني املنتج من مصنع راس لفان لتكسري الإيثان وتوفري منتجات ذات قيمة مضافة من اأجل التصدير.‏<br />

ومن املتوقع اأن يبداأ العمل يف نهاية عام 2008.<br />

مشروع ‏شركة قطر للكيماويات كيوكيم II( 2 :)Q-Chem تاأسس يف عام 2002 كشركة مشرتكة بني<br />

قطر للبرتول)‏‎51‎ %( وشركة ‏شيفرون فيليبس كيميكال )49 %( لإقامة مصنع II( )Q-Chem ملشتقات<br />

اليثيلني يف اأمسيعيد ملحق مبصنع ( I )Q-Chem تبلغ طاقته التصميمية 350 األف طن مرتي من<br />

مادة البويل اإثيلني عايل الكثافة و 345 األف طن مرتي يف السنة من مادة األفا اأولفني العادي باستخدام<br />

تكنولوجيا ‏شيفرون فيليبس ومن املتوقع اأن يدخل اخلدمة يف الربع الأخري من عام 2008.<br />

119


النفط والتعاون العربي - 132<br />

‏شركة راس لفان لالإيثيلني:‏ تاأسست يف عام 2005 كشركة مشرتكة بني كيوكيم-‏ )53.85 2 %( وشركة<br />

قاتوفني )45.15 %(، و قطر للبرتول )1 %( لإنشاء وحدة تكسري لإنتاج الإيثيلني.‏ اأقيم املصنع يف مدينة<br />

راس لفان مبواصفات عاملية وبطاقة اإنتاجية قدرها 1.3 مليون طن مرتي يف السنة من الإثيلني اعتمادا<br />

على لقيم الإيثان من مشروعي دولفني واخلليج للغاز.‏ وسيتم توريد الإيثيلني املنتج بواسطة خط اأنابيب<br />

جديد بطول 120 كم من راس لفان اإىل اأمسيعيد لتغذية مصنعي األفا اأولفني العادي )NAO( والبويل<br />

ايثيلني عايل الكثافة )HDPE( يف كيوكم،‏ ومصنع البويل اإيثيلني اخلطي منخفض الكثافة )LLDPE(<br />

يف قاتوفني.‏ و بداأ بالعمل يف الربع الأخري من هذا العام 2008.<br />

اجلدول - 26 : مشاريع الأسمدة والبرتوكيماويات قيد الإنشاء اأو املخطط لها يف دولة قطر<br />

املشروع<br />

الشركاء الرئيسيون<br />

الطاقة الإنتاجية/‏ املوقف<br />

120


‏سمير القرعيش<br />

الكويت<br />

تعد الكويت من اأوائل بلدان اخلليج العربية التي اهتمت بصناعة البرتوكيماويات،‏ حيث قامت ببناء مصانع<br />

الأمونيا والأسمدة النيرتوجينية يف الستينات من القرن املاضي،‏ وكان الدافع وراء ذلك هو السعي لالإستفادة<br />

من الغاز الطبيعي وتنويع مصادر الدخل القومي بالإضافة اإىل حتقيق الكتفاء الذاتي من الأسمدة.‏<br />

ثم بداأت الكويت يف التسعينات من القرن املاضي يف حتديث ‏صناعة البرتوكيماويات لتوسيع القاعدة<br />

القتصادية وتنويع مصادر الدخل وتلبية احتياجاتها من املواد البرتوكيماوية والبالستيكية.‏<br />

الوضع احلايل لصناعة الأسمدة والبرتوكيماويات يف الكويت ‏)اجلدول – 27(<br />

املشاريع القائمة<br />

الأسمدة<br />

تاأسست ‏شركة ‏صناعة<br />

الكيماويات البرتولية )PIC( يف<br />

عام 1963 لالستفادة من موارد<br />

البالد الطبيعية لإقامة ‏صناعات<br />

برتوكيماوية متنوعة يف الكويت<br />

والنتفاع بالغاز الطبيعي املصاحب<br />

لستخراج النفط.‏<br />

الشركة<br />

اجلدول - 27 : مصانع الأسمدة والبرتوكيماويات يف دولة الكويت<br />

تاأسست ‏شركة الأسمدة الكيماوية<br />

يف عام 1964، بني ‏شركة ‏صناعة<br />

الكيماويات البرتولية وشركة بي بي<br />

وغلف كشريكني،‏ حيث ميلك كل منهما<br />

% 20 من اسهم ‏شركة الأسمدة الكيماوية.‏ وقامت الشركة اجلديدة باإنشاء اأول جممع ‏ضخم لالأسمدة الكيماوية<br />

يتكون من اأربعة مصانع،‏ اأحدها لالأمونيا السائلة والثاين لسماد كربيتات الأمونيوم والثالث حلامض الكربيتيك<br />

املركز،‏ والأخري لسماد اليوريا.‏ بداأ الإنتاج من املصانع الثالثة الأوىل يف عام 1966، اأما الإنتاج من مصنع اليوريا<br />

الأول فقد بداأ يف عام . 1967<br />

قامت ‏شركة ‏صناعة الكيماويات البرتولية باإنشاء مصنعني جديدين لأنتاج الأمونيا ومصنعني لإنتاج اليوريا،‏ وقد<br />

بداأ الإنتاج يف مصنع الأمونيا الثاين ومصنعي اليوريا خالل عام 1971، ومصنع الأمونيا الثالث خالل عام 1972.<br />

استحوذت ‏شركة ‏صناعة الكيماويات البرتولية يف عام 1973 على حصة الشريكني،‏ ومتلكت كافة<br />

مصانع ومنصاآت الأسمدة الكيماوية يف الشعيبة حمتفظة بكيان قانوين مستقل لشركة الأسمدة الكيماوية.‏<br />

121<br />

املوقع<br />

تاريخ<br />

التشغيل<br />

املنتج<br />

الطاقة<br />

الإنتاجية<br />

‏)األف طن/‏ السنة(‏


النفط والتعاون العربي - 132<br />

ويف 28 يناير 1975، مت دمج ‏شركة الأسمدة الكيماوية كليا بالشركة الأم لتصبح ‏شركة واحدة هي ‏شركة<br />

‏صناعة الكيماويات البرتولية . كما مت حتويل ملكية مصانع امللح والكلور اإليها من وزارة الكهرباء واملاء خالل<br />

عام 1974. واآلت ملكية جميع اأسهم القطاع اخلاص يف ‏شركة ‏صناعة الكيماويات البرتولية اإىل الدولة يف<br />

يناير 1976، ثم حولت جميع الأسهم بعد ذلك ملوؤسسة البرتول الكويتية بعد تاأسيسها يف عام . 1980<br />

واأصبحت ‏شركة ‏صناعة الكيماويات البرتولية ‏صاحبة اأكرب جممع لنتاج الأمونيا واليوريا يف الشرق الأوسط<br />

يف عام 1984 بعد اكتمال اإنشاء مصنع الأمونيا الرابع،‏ كما اأنها كانت متتلك جممعا جمهزا باأحدث التقنيات<br />

لإنتاج امللح والكلورين يف منطقة الشعيبة الصناعية،‏ مت انشاوؤه يف عام 1986 وخصخصته يف يوليو 2000.<br />

متتلك الشركة اأربعة مصانع لإنتاج المونيا السائلة يعمل اثنان منها يف الوقت احلايل بطاقة ‏سنوية<br />

اإجمالية بلغت 620 األف طن ‏سنويا يف نهاية 2004، وثالثة مصانع لإنتاج اليوريا بطاقة ‏سنوية اإجمالية<br />

قدرها 1040 األف طن مرتي.‏<br />

البرتوكيماويات<br />

122<br />

مصنع البويل بروبيلني:‏ قامت ‏شركة ‏صناعة الكيماويات البرتولية بتوقيع اتفاقية الرتخيص والهندسة<br />

الأساسية ملشروع البويل بروبلني بتاريخ 28/6/1989، وبطاقة اإنتاجية قدرها 80 األف طن ‏سنويا مع<br />

‏شركة يونيون كاربيد.‏ ومت تعديل هذه التفاقية بتاريخ 30 ‏سبتمرب 1989 ليكون الإنتاج 100 األف طن<br />

‏سنويا وطرحت املناقصة مرة اأخرى عام 1994 ليبداأ الإنتاج يف نهاية عام 1997. وتقوم ‏شركة ايكويت<br />

للبرتوكيماويات باإدارة وتشغيل املصنع،‏ ويتم تغذيته بغاز الربوبلني وهو اأحد الغازات اخلارجة من وحدة<br />

التكسري بالعامل املساعد املميع )FCC( مبصفاة الشعيبة التابعة لشركة البرتول الوطنية .<br />

تسعى ‏شركة ‏صناعة الكيماويات البرتولية اإىل زيادة الإنتاج وذلك باإنشاء خزان ووحدة جديدة<br />

لإستخالص الربوبيلني )NPRU( لزيادة حجم نشاط املصنع ‏)ضمن مشروع الأوليفينات الثاين<br />

و بتملك ‏شركة الصناعات الكيماوية بالكامل(‏ اإىل 145 األف طن ‏سنوي عام )2008 - 2009(<br />

وتنشيطه اقتصاديا،‏ باستغالل و معاجلة الربوبيلني اخلارج من مصانع ايكويت ومشروع الوليفينات<br />

الثاين كلقيم للمصنع اإضافة اإيل اللقيم احلايل،‏ وهناك مصادراأخرى حمتمله له مثل غاز الربوبان،‏<br />

وغازات ،FCC وغازات التفحيم الناجتة عن مصنع اإسالة الغاز والعطريات.‏<br />

جممع ايكويت للبرتوكيماويات ‏)مشروع الأوليفينات الأول(:‏ مت توقيع عقد تاأسيس ‏شركة ايكويت<br />

للبرتوكيماويات بني ‏شركة ‏صناعة الكيماويات البرتولية وشركة يونيون كاربيد CHEMICALS( DOW<br />

حاليا(‏ يف عام 1995 بنسبة % 45 لكل من الشركتني و‎10‎ % لشركة بوبيان للبرتوكيماويات.‏ ومت<br />

تشغيل مصانع املجمع يف اأواخر عام 1997 يف منطقة الشعيبة الصناعية باإدارة ‏شركة فلوردانيال<br />

الأمريكية ‏)املقاول املستشار لتنفيذ املشروع(.‏ يشتمل املجمع على الوحدات التالية:‏<br />

- وحدة لإنتاج اليثيلني بطاقة اإجمالية تعادل 650 األف طن مرتي يف السنة .<br />

- وحدتان لإنتاج مادة البويل ايثيلني منخفض وعايل الكثافة بطاقة اإجمالية تعادل 450 األف طن<br />

مرتي يف السنة.‏<br />

- وحدة لإنتاج مادة اليثيلني جاليكول بطاقة تعادل 350 األف طن مرتي يف السنة وتستخدم فيه<br />

تكنولوجيا اليونيبول ذات السالمة والكفاءة التشغيلية العاملية والتكلفة القتصادية املنخفضة.‏<br />

ينتج املجمع فعليا 800 األف طن من الإيثيلني،‏ و 600 األف طن من البويل اإيثيلني،‏ و 400 األف


‏سمير القرعيش<br />

طن من الإيثيلني جاليكول يف السنة.‏<br />

مشاريع البرتوكيماويات املستقبلية يف دولة الكويت ‏)اجلدول-‏‎28‎‏(‏<br />

اجلدول - 28 : مشاريع والبرتوكيماويات قيد الإنشاء يف دولة الكويت<br />

املشروع<br />

الشركاء الرئيسيون<br />

الطاقة الإنتاجية/‏ املوقف<br />

املشاريع قيد الإنشاء اأو املخطط لها:‏<br />

مشروع الأوليفينات الثاين:‏ مت تاأسيس الشركة الكويتية لالأوليفينات )TKOC( يف اكتوبر 2004 و<br />

هي ‏شركة مشرتكة بني ‏شركة ‏صناعة الكيماويات البرتولية وشركة داو كيميكال الأمريكية،‏ حيث تساهم<br />

‏شركة ‏صناعة الكيماويات البرتولية بنسبة % 42.5 وشركة داو كيميكال بنفس النسبة،‏ و القطاع اخلاص<br />

ممثال بشركة بوبيان للبرتوكيماويات بنسبة % 9 وشركة الكويت للبرتوكيماويات بنسبة % 6 وذلك بعد<br />

النتهاء من دراسة تغطي التكامل بني مشروع الولفينات الثاين وشركة ايكويت للبرتوكيماويات ومشروع<br />

العطريات والإستايرين .<br />

يتكون املشروع من وحدة تكسري لإنتاج الإيثيلني بطاقة 850 األف طن يف السنة،‏ ومصنع لإنتاج<br />

البويل ايثيلني اخلطى منخفض الكثافة بطاقة 400 األف طن،‏ ومصنع لإنتاج اليثيلني جاليكول<br />

الأحادي ( MEG ) بطاقة 650 األف طن،‏ ومصنع لإنتاج للبويل بروبلني بطاقة 30 األف طن.‏<br />

وقد مت تشغيل مصنع الإيثيلني غاليكول يف يولية 2008. ومن املتوقع النتهاء من املشروع يف<br />

الربع الأول من عام 2009.<br />

مشروع العطريات :)KARO( مت تاأسيس الشركة الكويتية للعطريات يف ‏شهر ‏سبتمرب 2004<br />

حيث تساهم ‏شركة ‏صناعة الكيماويات البرتولية بنسبة % 80 وشركة القرين لصناعة<br />

الكيماويات البرتولية بنسبة %، 20 ويشتمل املشروع على اإنشاء وحدات لإنتاج واستخالص<br />

البارازايلني بطاقة اإنتاجية قدرها 770 األف طن يف السنة،‏ والبنزين بطاقة اإنتاجية قدرها<br />

270 األف طن،‏ وذلك باستخدام لقيم النافثا الناجت من مصفاة ميناء عبداهلل مبقدار 250 األف<br />

طن يف السنة والغازولني املتوقع اإنتاجه من مشروع الأوليفينات الثاين،‏ وكان يتوقع النتهاء من<br />

املشروع يف الربع الأول من عام 2009.<br />

مشروع الإستايرين ( :)TKSC مت تاأسيس الشركة الكويتية لالإستايرين يف ديسمرب 2004<br />

حيث تساهم يف ملكيتها كل من:‏ الشركة الكويتية للعطريات بنسبة %، 57.5 و ‏شركة داو<br />

كيميكال بنسبة %. 42.5 ‏ستقوم الشركة باإنتاج الإستايرين بطاقة 450 األف طن يف السنة،‏<br />

اأما املواد الأولية للمشروع فهى البنزين من مشروع العطريات بكمية 250 األف طن يف السنة<br />

والإثيلني من مشروع الأوليفينات الثاين بكمية 130 األف طن يف السنة.‏ وقد مت اختيار مستشار<br />

اإدارة املشروع ، وهي ‏شركة فلور دنيال،‏ كما مت اختيار مرخص تكنولوجيا الإنتاج وهم ‏شركة<br />

بادجر لوحدة الإيثيل بنزين وشركة داو كميكال لوحدة الإستايرين،‏ وكان يتوقع النتهاء من<br />

املشروع يف الربع الأول من عام 2009.<br />

123


النفط والتعاون العربي - 132<br />

املشاركات اخلارجية اجلديدة:‏<br />

‏شركة اأم اإي جلوبال MEGlobal ‏)املقر الرئيسي-‏ اململكة املتحدة(:‏ تاأسست ‏شركة اأم اإي جلوبال<br />

يف يوليو ‎2004‎‏،وهي ‏شركة مساهمة بني داو كميكال و ‏شركة ‏صناعة الكيماويات البرتولية بنسبة<br />

% 50 لكل منهما.‏ متتلك ‏شركة اأم اإي جلوبال ثالث مصانع لإنتاج الإيثيلني جاليكول يف كندا.‏<br />

وستقوم ‏شركة اأم اإي جلوبال باإنتاج حوايل مليون طن يف السنة من مادة جاليكول الإيثيلني.‏<br />

‏شركة اإيكويبوليمرز Equipolymers ‏)املقر الرئيسي – ‏سويسرا(:‏ تاأسست ‏شركة اإيكويبوليمرز<br />

يف يوليو 2004، وتساهم فيها ‏شركة ‏صناعة الكيماويات البرتولية مع ‏شركة داو كميكال بنسة 50<br />

% لكل منهما،‏ ومتلك ‏شركة اإيكويبوليمرز ثالث مصانع لإنتاج حمض التريفيثاليك النقي )PTA(<br />

والبوىل اإيثيلني تريفيثاليت )PET( يف ايطاليا واأملانيا.‏ وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصانع<br />

620 األف طن يف السنة.‏<br />

ليبيا<br />

عندما بداأت ليبيا يف تطوير الصناعات الالحقة والتكميلية يف منتصف السبعينات من القرن<br />

املاضي،‏ وضعت خطة خاصة لتاأسيس قاعدة عريضة لصناعة الأسمدة والبرتوكيماويات،‏ ولكنها<br />

حققت تقدما بسيطا نحو حتقيق هذا الهدف.‏ وقد مت تشغيل اأول منصاأة للصناعات التكميلية ‏“جممع<br />

اأسمدة مرسى الربيقة”‏ يف نهاية السبعينات،‏ ثم تبعها تشغيل جممع ‏صغري للبرتوكيماويات يف منطقة<br />

‏“اأبو كماش”‏ يف اأوائل الثمانينات،‏ ويف عام 1987 مت تشغيل جممع كبري للبرتوكيماويات يف راس لنوف.‏<br />

وبداأت املرحلة الثانية من تطوير جممع راس لنوف يف عام 1990، ولكن بتطبيق جزئي ومل تتضح<br />

الروؤية حول اإنشاء الوحدات الأخرى املخطط لها،‏ كما كانت هناك خطط لتطوير جممع الأسمدة<br />

الآزوتية يف ‏سرت,‏ وكان خمططا اأن تكون طاقتها الإنتاجية السنوية 990 األف طن من اليوريا،‏ و‎660‎<br />

األف طن من الأمونيا،‏ اإل اأن ذلك املشروع تاأجل بسبب معوقات التمويل.‏<br />

الوضع احلايل لصناعة الأسمدة والبرتوكيماويات يف ليبيا ‏)اجلدول-‏‎29‎‏(‏<br />

املصانع القائمة<br />

تاريخ<br />

التشغيل<br />

الشركة املوقع<br />

الأسمدة<br />

جممع مرسى الربيقة:‏ تعتمد<br />

‏صناعة البرتوكيماويات<br />

القائمة على الغاز الطبيعي<br />

حاليا لتصنيع امليثانول بطاقة<br />

اإنتاج اإجمالية 2000 طن<br />

فى اليوم،‏ ومعملني لتصنيع<br />

الأمونيا بطاقة اإنتاج اإجمالية<br />

124<br />

اجلدول - 29 : مصانع الأسمدة والبرتوكيماويات يف ليبيا<br />

املنتج<br />

الطاقة الإنتاجية<br />

‏)األف طن/‏ السنة(‏


‏سمير القرعيش<br />

2200 طن فى اليوم،‏ ومعملني لتصنيع اليوريا بطاقة اإنتاج اإجمالية 2750 طن فى اليوم وجميعها مشيدة<br />

مبدينة مرسى الربيقة.‏<br />

البرتوكيماويات<br />

جممع اأبو كماش للبرتوكيماويات:‏ دخل مصنع اأبو كماش اإىل اخلدمة يف عام 1982، وتبلغ طاقته<br />

الإنتاجية السنوية احلالية 104 األف طن من مادة ثنائي كلوريد الإيثيلني،‏ و‎60‎ األف طن من مونومر كلوريد<br />

الفينيل،‏ و‎60‎ األف طن من بويل كلوريد الفينيل،‏ ويجري حاليا تنفيذ املرحلة الثانية من املصنع.‏<br />

جممع راس لنوف للبرتوكيماويات:‏ قامت ‏شركة راس لنوف ملعاجلة النفط والغاز ‏“راسكو”‏ )Rasco(<br />

مبساعدة الشركة الأمريكية براون ورووت ‏)كيلوج براون ورووت حاليا(‏ بتطوير جممع راس لنوف<br />

للبرتوكيماويات،‏ وتشغيل املرحلة الأوىل يف اأبريل 1987، وتضم وحدة لتكسري النافثا بطاقة 1.2 مليون<br />

طن يف السنة لإنتاج املواد التالية:‏<br />

- الإيثيلني بطاقة اإنتاجية : 330 األف طن يف السنة<br />

- الربوبيلني بطاقة اإنتاجية:‏ 171 األف طن يف السنة<br />

- خليط رباعي الكربون بطاقة اإنتاجية 130 األف طن يف السنة<br />

- الغازولني احلراري بطاقة اإنتاجية 334 األف طن يف السنة<br />

- زيت الوقود احلراري بطاقة اإنتاجية 45 األف طن يف السنة<br />

- البيوتني - 1: 135 األف طن يف السنة<br />

كما دخل مرحلة التشغيل يف منتصف عام 1998 مصنع البويل اإيثيلني عايل الكثافة بطاقة<br />

اإنتاجية 80 األف طن يف السنة،‏ ومصنع البويل اإيثيلني منخفض الكثافة بطاقة اإنتاجية 80 األف طن<br />

يف السنة عالوة على مصنع اآخر لإنتاج البويل بروبيلني بطاقة ‏سنوية 68 األف طن.‏<br />

قامت ‏شركة هيونداي للهندسة والإنشاء الكورية بتشييد مصنع البويل اإيثيلني،‏ واأجنزته يف نهاية عام 1995.<br />

بينما قامت الشركة الأملانية يودي Uhde بتشييد مصنع البويل بروبيلني والذي يستخدم تكنولوجيا ‏شركة<br />

باسف .)BASF( وقد اأعلنت املوؤسسة الوطنية للنفط الليبية،‏ وشركة داو كيمكال الأمريكية يف نيسان/اأبريل<br />

2007 عن عزمهما تكوين ‏شركة مشرتكة لتشغيل جممع راس لنوف للبرتوكيماويات،‏ وزيادة طاقته الإنتاجية.‏<br />

مشاريع الأسمدة والبرتوكيماويات املستقبلية يف ليبيا<br />

يبني اجلدول - 30 مشروعات البرتوكيماويات قيد الإنشاء اأو املخطط لها يف ليبيا وهناك<br />

خطة لإضافة مشاريع اأخرى ‏سيتم تنفيذها ‏ضمن املخطط املمتد حتى عام 2015، وهي:‏<br />

‏-جممع اللدائن والألياف<br />

الصناعية براس لنوف<br />

‏-مشروع الأسمدة الآزوتية<br />

‏-مشروع الربوتني النفطي<br />

‏-وحدات اإنتاج امليالمني<br />

والفورمالدهيد بالربيقة<br />

اجلدول - 30 : مشاريع البرتوكيماويات املخطط لها اأو قيد التشغيل يف ليبيا<br />

الشركة<br />

جممع راس لنوف – املرحلة الثانية<br />

مشروع البويل بروبيلني<br />

املنتجات<br />

الطاقة الإنتاجية<br />

‏)األف طن/‏ السنة(‏<br />

125


النفط والتعاون العربي - 132<br />

بداأت ‏صناعة البرتوكيماويات يف مصر بداية متواضعة يف نهاية الأربعينيات وبداية اخلمسينيات من القرن<br />

املاضي،‏ باإنتاج غاز الأمونيا من فائض غازات مصايف التكرير،‏ وذلك مبصانع السماد يف منطقة عتاقة مبدينة<br />

السويس.‏<br />

ثم بداأت يف الثمانينات الدخول اإىل اأكرث من جمال يف ‏صناعة البرتوكيماويات وبداأت يف تنفيذ جممع<br />

البرتوكيماويات بالإسكندرية عام 1981 والذي يعد النواة الأوىل لصناعة البرتوكيماويات يف مصر حيث تاأسست<br />

‏شركة البرتوكيماويات املصرية وذلك لإنتاج وتشغيل وتصنيع ومعاجلة وبيع وشراء واسترياد البرتوكيماويات<br />

واملواد الكيماوية الوسيطة.‏<br />

وضعت احلكومة املصرية فى عام 2000 برناجماً‏ طموحا لتطوير ‏صناعة الأسمدة والبرتوكيماويات ‏»اخلطة<br />

القومية لتطوير ‏صناعة البرتوكيماويات«،‏ ويشمل اإنشاء 14 جممعا تضم 24 مصنعا بطاقة اإنتاج اإجمالية<br />

مقدارها 15 مليون طن يف السنة،‏ يتم اإنشاوؤها بحلول عام 2020. وعلى الرغم من اأن الربنامج قد خطط له لتقوم<br />

بتنفيذه الشركة املصرية القابضة للبرتوكيماويات ‏)اإيكيم(‏ اململوكة بالكامل لهيئة البرتول املصرية،‏ والتي تاأسست<br />

يف نوفمرب 2001، فمن املتوقع اأن يشارك القطاع اخلاص يف اإنشاء بعض مصانع الأسمدة والبرتوكيماويات.‏<br />

وقد تاأسست اإيكيم ، بغرض متابعة تنفيذ اخلطة القومية لتنمية وتطوير ‏صناعة البرتوكيماويات والتي تشمل<br />

اإنشاء 14 جممعاً‏ للبرتوكيماويات تضم 24 مشروعا و‎50‎ وحدة اإنتاجية وتقدر استثماراتها بحوايل 10 مليارات<br />

دولر ويستغرق تنفيذها 20 عاما لإنتاج 15 مليون طن من املنتجات البرتوكيماوية ‏سنويا.‏<br />

الوضع احلايل لصناعة الأسمدة والبرتوكيماويات يف مصر<br />

املشاريع القائمة<br />

الأسمدة ‏)اجلدول-‏‎31‎‏(‏<br />

يوجد يف مصر 7 جممعات يف اخلدمة تنتج الأسمدة الآزوتية،‏ ومصنعا لالأسمدة الفوسفاتية،‏ بالإضافة اإىل<br />

2 اآخرين لإنتاج الأسمدة الآزوتية قيد الإنشاء.‏<br />

تقع جممعات الأسمدة يف مناطق اأبي قري،‏ والسويس،‏ وطلخا،‏ واأسوان،‏ والعامرية،‏ واأبى زعبل.‏ وتقوم بتشغيل<br />

املجمعات الأربعة الأوىل ‏شركات حكومية:‏ اأبو قري لالأسمدة والصناعات الكيماوية،‏ و النصر لالأسمدة والصناعات<br />

الكيماوية ‏)سمادكو(،‏ والدلتا لالأسمدة والصناعات الكيماوية،‏ و الصناعات الكيماوية املصرية ( كيما ) . بينما<br />

تقوم ‏شركة العامرية لالأسمدة والصناعات الكيماوية،‏ وهي ‏شركة مشرتكة بني اجلانب املصري واجلانب السعودي<br />

بتشغيل املجمع اخلامس،‏ كما تقوم ‏شركة من القطاع اخلاص«شركة اأبو زعبل لالأسمدة واملنتجات الكيماوية«‏<br />

بتشغيل مصنع ‏سماد الفوسفات مبنطقة اأبي زعبل.‏<br />

‏شركة اأبوقري لالأسمدة والصناعات الكيماوية:‏ تعد اأكرب منتج لالأسمدة يف مصر حاليا،‏ وتضم اأربعة<br />

126


مصانع،‏ وقد دخل مصنعها الأول اإىل اخلدمة يف عام<br />

1979، تلته البقية يف 1991، و‎1998‎ و‎2006‎‏.‏ وتبلغ<br />

طاقتها الإنتاجية الإجمالية 8 مليون طن يف السنة<br />

من الأسمدة املختلفة،‏ تشمل:‏ - 1.56 مليون طن<br />

من نرتات الأمونيا،‏ و 1.1 مليون طن من اليوريا،‏<br />

ومليون طن من الأمونيا،‏ و 600 األف طن من حامض<br />

النيرتيك.‏<br />

‏شركة النصر لالأسمدة والصناعات الكيماوية ‏)سمادكو(‏<br />

: تدير جممع ‏سمادكو بالسويس الذي دخل اخلدمة<br />

يف عام 1964، وينتج حاليا:‏ 300 األف طن يف السنة<br />

من حامض الكربيتيك.‏ و 450 األف طن يف السنة من<br />

حامض النيرتيك.‏ و‎365‎‏-‏ األف طن يف السنة من نرتات<br />

الأمونيوم.‏ و 146 األف طن يف السنة من الأمونيا.‏<br />

‏شركة الصناعات الكيماوية املصرية ‏)كيما(:‏ تاأسست<br />

عام 1956 وتدير جممع كيما للصناعات الكيماوية<br />

بالقرب من اأسوان وتنتج ‏سنويا:‏ 330 األف طن من<br />

الأمونيا و‎600‎ األف طن من حامض النيرتيك.‏ و‎800‎<br />

األف طن من نرتات الأمونيوم.‏<br />

‏شركة الدلتا لالأسمدة والصناعات الكيماوية:‏ تقوم<br />

بتشغيل جممع طلخا لالأسمدة بطاقة اإنتاجية:‏ 330<br />

األف طن يف السنة من نرتات الأمونيوم.‏ و‎570‎ األف<br />

طن يف السنة من اليوريا والأمونيا.‏<br />

‏شركة العامرية لالأسمدة والصناعات الكيماوية:‏ تقوم<br />

بتشغيل جممع برج العرب لالأسمدة وتنتج مليون طن<br />

يف السنة من اأسمدة اليوريا.‏<br />

‏سمير القرعيش<br />

‏شركة الأسمدة املصرية:‏ تاأسست عام 1997 واأنصاأت مصنعا لالأسمدة الآزوتية بالسخنة دخل اخلدمة عام<br />

2007 بطاقة اإنتاجية:‏ 1200 طن يف اليوم من اليوريا.‏ و 1925 طن يف اليوم من الأمونيا.‏ كما اأنها تدير<br />

جممعا مماثال بالسويس بنفس الطاقة الإنتاجية.‏<br />

‏شركة الأسكندرية لالأسمدة::‏ اأنصاأت مصنع اأبو قري لالأسمدة الآزوتية،‏ دخل اخلدمة عام 2007 بطاقة<br />

اإنتاجية:‏ 1200 طن يف اليوم من اليوريا.‏ و‎1925‎ طن يف اليوم من الأمونيا.‏<br />

‏شركة اأبو زعبل لالأسمدة واملنتجات الكيماوية:‏ ‏شركة مصرية من القطاع اخلاص تدير وتقوم بتشغيل مصنع<br />

الفوسفات الوحيد يف مصر،‏ وتنتج اأحادي وثالثي ‏سوبر فوسفات،‏ بالإضافة اإىل حامض الفوسفوريك.‏<br />

‏شركة مصر لالأسمدة املتخصصة:‏ وهي مشروع مشرتك بني ‏شركة هيدرو الرنويجية،‏ والشركة التشيلية<br />

املتحدة لالأسمدة الكيماوية يف فرباير 2003 تهدف لإنشاء مصنع لإنتاج 85 األف طن يف السنة من السماد<br />

يف منطقة النوبارية،‏ ويتم تسويق اإنتاجه بواسطة ‏شركة هيدرو اأجري مصر للتجارة.‏<br />

كما توجد ‏شركتان مستقلتان اأخرتيان هما:‏<br />

اجلدول - 31 : مصانع الأسمدة القائمة يف مصر<br />

الشركة<br />

املوقع<br />

تاريخ<br />

التشغيل<br />

املنتج<br />

الطاقة الإنتاجية<br />

‏)ألف طن/‏ ‏س(‏<br />

127


النفط والتعاون العربي - 132<br />

128<br />

الشركة املالية والصناعية املصرية:‏ تقوم باإنتاج 150 األف طن يف السنة من حامض الكربيتيك،‏ واأحادي<br />

‏سوبر فوسفات.‏<br />

‏شركة النصر للكوك والكيماويات الأساسية:‏ تنتج كربيتات الأمونيوم،‏ ونرتات الأمونيوم،‏ بالإضافة اإىل<br />

منتجات تقطري فحم الكوك.‏<br />

البرتوكيماويات ‏)اجلدول-‏‎32‎‏(‏<br />

وحدة الألكيل بنزين اخلطى :LAB متثل باكورة ‏صناعة<br />

البرتوكيماويات يف جمهورية مصر العربية،‏ وبداأ تشغيلها<br />

عام 1984 بشركة العامرية لتكرير البرتول بالأسكندرية<br />

وتبلغ طاقتها الإنتاجية 50 األف طن/السنة .<br />

‏شركة البرتوكيماويات املصرية : يعترب جممع العامرية<br />

للبرتوكيماويات يف الأسكندرية هو الأكرب يف جمهورية<br />

مصر العربية،‏ واأنصاأته ‏شركة البرتوكيماويات املصرية،‏<br />

ودخل اخلدمة عام 1986، ويضم وحدة اإنتاج البويل<br />

فينيل كلوريد التي تنتج 80 األف طن ‏سنويا من راتنجات<br />

البويل فينيل كلوريد وجممع اأحادى الفينيل كلوريد<br />

ويضم الوحدات الآتية:‏<br />

اجلدول - 32 : مصانع البرتوكيماويات يف مصر<br />

طاقة الإنتاج<br />

األف طن / ‏س<br />

تاريخ املنتجات<br />

املشروع املوقع التشغيل<br />

اأ(‏ وحدة الكلور والصودا الكاوية : تقوم باإنتاج الكلور<br />

باعتباره املادة الأولية الالزمة لإنتاج الفينيل كلوريد<br />

مومنر اإضافة اإىل اإنتاج الصودا الكاوية كمنتج ثانوي<br />

بطاقة اإنتاجية قدرها 68 األف طن كلور ‏سنويا،‏ و‎75‎ األف طن ‏صودا كاوية.‏<br />

ب(‏ وحدة اأحادى كلوريد الفينيل التي تنتج املادة املذكورة الأساسية لإنتاج البويل فينيل كلوريد بطاقة<br />

اإنتاجية 100 األف طن/سنويا.‏<br />

ج(‏ وحدة اإنتاج مركبات البوىل اإثيلني املتشابك ومركبات البويل فينيل كلوريد وتعمل بطاقة اإنتاجية 30<br />

األف طن من مركبات البويل فينيل كلوريد و‎10‎ اآلف طن بويل اإيثيلني متشابك ‏سنويا.‏<br />

‏شركة الشرقيون للبرتوكيماويات:‏ وهي ‏شريك يف الشركة املصرية للبويل بروبيلني،‏ وتقوم بتشغيل مصنع<br />

البويل بروبيلني يف املنطقة الصناعية بالسويس،‏ وقد دخل اخلدمة يف يناير 2001، بطاقة 20 األف طن يف<br />

السنة،‏ وقد قامت بتصميمه ‏شركة ،UOP ويستخدم تكنولوجيا ‏شركة يونيون كربيد يف اإنتاج الربوبيلني.‏<br />

‏شركة السكندرية لأسود الكربون:‏ تاأسست يف عام 1992 بواسطة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية<br />

)49 %( بالشرتاك مع الشركتني الهنديتني اإندو بهارات )36 Indo Bharat %(، وغرازمي اإندسرتيز<br />

)15 Grasim Industries %(. وتبلغ طاقتها الإنتاجية 20 األف طن يف السنة من اأسود الكربون،‏ وقد<br />

دخلت اخلدمة عام 1995، وتستخدم تكنولوجيا ‏»ويتكو«‏ .Process Witco<br />

‏شركة ‏سيدى كرير للبرتوكيماويات ‏)سيدبك(:‏ تاأسست ككيان منفصل عام 1997 لتقوم بتشغيل وحدة<br />

تكسري لإنتاج لإنتاج الإيثيلني بطاقة 300 األف طن/السنة،‏ واإنتاج البويل اإيثيلني بطاقة 225 األف طن/‏<br />

السنة،‏ وقد مت تشغيل املشروع عام 2000.<br />

الشركة املصرية لألكيل البنزين اخلطي ‏»اإيالب«:‏ وهي ‏شركة مشرتكة تاأسست يف نوفمرب


129<br />

‏سمير القرعيش<br />

2003 بني ‏شركة اإيكيم )40 %( وهيئة البرتول )10 %(، والبنك الوطني لالإستثمار<br />

)22.5 %(، ووزارة املالية )22.5 %(، وشركة بورسعيد للمنظفات والكيماويات الصناعية<br />

)5 %(. واأنصاأت مصنعا يف الإسكندرية لإنتاج 100 األف طن يف السنة من الألكيل بنزين<br />

اخلطي بتكنولوجيا من ‏شركة .UOP<br />

حتصل ‏»اإيالب«‏ على اللقائم 263.200 األف طن يف السنة من الكريوسني،‏ و‎27.400‎ األف<br />

طن يف السنة من البنزين من ‏شركة السكندرية الوطنية للتكرير والبرتوكيماويات ‏»اأنربك«.‏<br />

وبداأ التشغيل التجريبى للمشروع منتصف عام 2008.<br />

اجلدول - 33 : مشاريع الأسمدة يف مصر<br />

مشاريع الأسمدة والبرتوكيماويات املستقبلية<br />

مشاريع الأسمدة قيد الإنشاء اأو املخطط لها<br />

‏)اجلدول-‏‎33‎‏(‏<br />

تقوم ‏شركة اأوهده Uhde بتشييد ثالثة<br />

مصانع جديدة لالأسمدة الآزوتية:‏<br />

طاقة الإنتاج<br />

طن يوميا<br />

تاريخ املنتجات<br />

املشروع املوقع التشغيل<br />

‏شركة حلوان لالأسمدة : وتقوم باإنشاء مصنع<br />

لالأسمدة يف حلوان،‏ وستبلغ طاقته 1200<br />

طن يف اليوم من الأمونيا،‏ و 1925 طن من<br />

اليوريا،‏ وباستخدام نفس تكنولوجيا الإنتاج التي<br />

استخدمت يف املصنعني الآخرين اللذين اأنصاأتهما<br />

‏شركة ،Uhde ويكون قد دخل اخلدمة يف نهاية<br />

عام 2008.<br />

‏شركة مصر لتصنيع البرتول ‏“موبوكو”:‏ تقوم باإنشاء مصنع لالأسمدة بدمياط.‏ ‏ستبلغ طاقته 1200 طن يف<br />

اليوم من الأمونيا،‏ و 1925 طن من اليوريا.‏ ومن املخطط اأن يدخل اخلدمة يف الربع الثالث من عام 2009.<br />

‏شركة اإياأجريوم:‏ ‏ستقوم باإنشاء مصنع لالأسمدة ‏ضمن الربنامج احلكومي لتطويرصناعة الأسمدة<br />

والبرتوكيماويات.‏ وسيتكون من خطي اإنتاج طاقة كل منهما 1200 طن من الأمونيا يف اليوم،‏ وخطني اآخرين<br />

لإنتاج اليوريا طاقة كل منهما 1925 طن يف اليوم،‏ وتقوم باإنشائه ‏شركة اإياأجريوم وهي ‏شركة مشرتكة بني<br />

‏شركة اأجريوم الكندية )60 %(، وشركة اإيكيم،‏ واإيجاس )24 % موزعة بينهما(،‏ وشركة جاسكو )9 %(،<br />

وشركة اأبيكورب )7 %(، ومن املتوقع اأن تبلغ كلفة املشروع 1.5 مليار دولر.‏ وقد كان من املخطط اإنشاوؤه<br />

فى دمياط ولكن مت تاأجيل تنفيذه حاليا.‏<br />

كما يشمل الربنامج احلكومي اإنشاء مصنع لليوريا داخل جممع دمياط،‏ تبلغ طاقته 3500 طن يف اليوم،‏ وستقوم<br />

باإنشائه ‏شركة مشرتكة تستحوذ ‏شركة اأجريوم الكندية على % 60 من اأسهمها،‏ و % 40 لشركة اإيكيم ومساهمني<br />

مصريني اآخرين.‏ ومن املتوقع اأن تبلغ كلفة املصنع 700 مليون دولر،‏ واأن يبداأ يف الإنتاج نهاية عام 2008.<br />

الشركة العربية لالأسمدة والكيماويات:‏ وهي فرع من موؤسسة الستثمار العربية ومقرها اأبوظبي وتقوم<br />

باإنشاء جممع كبري لالأسمدة يف املنطقة احلرة جنوب السويس،‏ يتم تنفيذه على ثالث مراحل،‏ اكتمل اإنشاء<br />

املرحلة الأوىل يف عام 2006، وتضم وحدتني لإنتاج مليون طن يف السنة من الأسمدة املركبة ،NPK و 600<br />

األف طن يف السنة من نرتات الكالسيوم،‏ وسيتم يف املرحلة الثانية اإضافة وحدة لإنتاج الأمونيا بطاقة 1.5<br />

مليون طن يف السنة،‏ ووحدة لإنتاج اليوريا بطاقة 1.3 مليون طن يف السنة بكلفة تقدر ب 500 مليون طن،‏


النفط والتعاون العربي - 132<br />

بينما يف املرحلة النهائية ‏سيتم اإنشاء مصنع لإنتاج السماد املركب بطاقة 1.6 مليون طن يف السنة.‏<br />

130<br />

‏شركة مصر للصناعات الأساسية:‏ وهى مشروع مشرتك بني اأوراسكوم للصناعات الإنشائية،‏ وشركة البرتوكيماويات<br />

املصرية،‏ و بي اإس كيه القابضة،‏ وجمموعة اأمريال،‏ وستقوم باإنشاء مصنع لالأمونيا الالمائية بطاقة 2000 طن يف<br />

اليوم يف ميناء العني السخنة.‏ ومن املتوقع اأن يتكلف املصنع 540 مليون دولر،‏ واأن يدخل اخلدمة نهاية عام 2008.<br />

ويف اأوائل عام 2007 اأعلنت ‏شركتان هنديتان ‏»ترافنزكور لالأسمدة الكيماوية Travncore واإفكو IFFCO عن قيامهما<br />

باإجراء دراسة جدوى لإنشاء جممع لإنتاج اليوريا يف جنوب مصر بطاقة اإنتاجية 1.65 مليون طن يف السنة.‏<br />

مشاريع البرتوكيماويات قيد الإنشاء اأو املخطط لها ‏)اجلدول – 34 )<br />

مصنع امليثانول:‏ يقع<br />

املصنع يف جممع مبارك<br />

بدمياط وسيعمل بطاقة<br />

اإنتاجية 1.26 مليون طن<br />

يف السنة وتقوم باإنشائه<br />

‏شركة ميثانكس للميثانول<br />

املصرية ‏“اإمييثانكس”‏ وهي<br />

‏شركة مشرتكة بني ‏شركة<br />

ميثانكس الكندية )60 %(<br />

، وشركة اإيكيم )40 %(. مت<br />

منح عقد الأعمال الهندسية<br />

والتصاميم الأولية يف<br />

ديسمرب 2005 اإىل الشركة<br />

الإجنليزية دايف بروسيس<br />

تكنولوجي التي حصلت<br />

اأيضا بالإشرتاك مع ‏شركة<br />

جونسون ماثاي كتالستس<br />

على تكنولوجيا وحدتي<br />

املشروع<br />

اجلدول - 34 : مشاريع البرتوكيماويات قيد الإنشاء اأو املخطط لها يف مصر<br />

املوقع<br />

تاريخ<br />

التشغيل<br />

املنتج<br />

الطاقة الإنتاجية<br />

‏)ألف طن/‏ ‏س(‏<br />

الشركاء الرئيسيون<br />

التهذيب،‏ وعمليات التصنيع املتقدمة.‏ كما مت منح الأعمال الهندسية والتوريدات والإنشاءات اإىل ‏شركة تكنيب<br />

يف مايو 2007. ومن املتوقع اأن تبلغ كلفة املشروع 810 مليون دولر،‏ وسيتم متويله جزئيا بنحو 170 مليون يورو<br />

كقرض من بنك الستثمار الأوروبي،‏ واأن يدخل اخلدمة يف الربع الأول من عام 2010.<br />

جممع الربوبيلني والبويل بروبيلني:‏ يقع املجمع يف بورسعيد وسيشتمل على مصنع لإنتاج البويل بروبيلني<br />

بطاقة 400 األف طن يف السنة،‏ واآخر بطاقة 400 األف طن يف السنة لنزع الهيدروجني من الربوبان لإنتاج<br />

لقيم الربوبيلني وتزويد مصنع البويل بروبيلني به.‏ وتقوم باإنشائه الشركة املصرية للربوبيلني والبويل<br />

بروبيلني وهي مشروع مشرتك بني ‏شركة اإيكيم )13 %(، وشركة جاسكو )13 %(، والشركة الشرقية<br />

للبرتوكيماويات )26 %(، وجمموعة من املستثمرين العرب )48 %(. ومن املتوقع اأن تبلغ كلفة املشروع 750<br />

مليون دولر،‏ ودخل اخلدمة يف عام 2009. وستزود املجمع بلقيم الربوبان من الشركة املتحدة ملشتقات<br />

الغاز التي تقوم بتشغيل مصنع استخالص ‏سوائل الغاز الطبيعي يف نفس املنطقة.‏<br />

مصنع البويل استايرين:‏ من املخطط اإنشاوؤه يف السكندرية،‏ بطاقة اإنتاجيه تبلغ – 200 300 األف طن يف السنة،‏<br />

بكلفة 150 مليون دولر بشراكة قطاع البرتول،‏ ووزارة املالية،‏ والبنك الوطني لالستثمار وستثمرين خواص.‏


‏سمير القرعيش<br />

جممع الأوليفينات:‏ مت توقيع روؤوس اتفاقية لإنشاء هذا املجمع مع ‏شركة ‏شيفرون فيليبس للكيماويات،‏ ومن<br />

املنتظر اأن تبلغ طاقة املجمع 1.5 مليون طن يف السنة.‏<br />

توسعة مصنع البويل فينيل كلوريد:‏ متت توسعة مصنع البويل فينيل كلوريد التابع لشركة البرتوكيماويات<br />

املصرية يف ‏سبتمرب 2006 حيث مت حتديثه لتبلغ طاقته احلالية 70 األف طن يف السنة،‏ ومتت اإضافة خط<br />

اإنتاج جديد اكتمل يف نهاية عام 2008 وبلغت كلفة املشروع 260 مليون دولر.‏<br />

توسعة مصنع البويل اإيثيلني:‏ خضع مصنع البويل اإيثيلني التابع لشركة ‏سيدي كرير للبرتوكيماويات ‏“سيدبك”‏<br />

‏)وطاقته الإنتاجية 225 األف طن يف السنة(‏ لعملية توسعة كبرية بكلفة 1.1 مليار دولر،‏ وتكون املنصاآت اجلديدة قد<br />

دخلت اخلدمة يف نهاية عام 2008. وجتدر الإشارة اإىل اأن ‏شركة ‏“سيدبك”‏ كانت من اأوائل ‏شركات البرتوكيماويات<br />

والأسمدة التي متت خصخصتها جزئيا حيث مت طرح % 20 من اأسهمها للبيع اإىل اجلمهور يف عام 2005. بعد<br />

اأن كانت مملوكة بنسبة % 70 لبنوك حكومية وشركات تاأمني،‏ و % 30 لشركات برتول حكومية.‏<br />

مصنع البويل اإيثيلني - دمياط:‏ ‏ستقوم باإنشائه ‏شركة اإيتكو للبرتوكيماويات ”Eatco“ وهي مشروع<br />

مشرتك بني الشركة املصرية العربية للتجارة ‏“اإيتكو”‏ وشركة فينمار الأمريكية،‏ وشركة لورجي الأملانية،‏<br />

وشركة كفارنر الرنويجية،‏ وستبلغ طاقته الإنتاجية 300 األف طن يف السنة من البويل اإيثيلني،‏ و 250 األف<br />

طن من الربوبيلني.‏ ومن املتوقع اأن تبلغ كلفة املشروع 1.4 مليار دولر.‏<br />

مصنع األياف الأكريليك - العامرية:‏ ‏ستقوم باإنشائه ‏شركة الإسكندرية لألياف الإكريلك وهي مشروع مشرتك بني<br />

‏شركات:‏ اإيكيم،‏ وسيدبك،‏ واسكندرية لأسود الكربون،‏ واأبيكورب،‏ والشركة املصرية السعودية لالستثمارات الصناعية،‏<br />

وجمموعة اأديتا بريا Biria Aditya الهندية.‏ ‏ستبلغ طاقة املرحلة الأوىل 18 األف طن من الألياف يف السنة.‏<br />

مصنع راتنجات البويل اإيثيلني تريفثالت - PET دمياط:‏ وستقوم باإنشائه الشركة املصرية الهندية للبويل<br />

اإسرت وهي مشروع مشرتك بني اإيكيم )23 %(، والشركة الهندية ‏)جنوب اآسيا للبرتوكيماويات املحدودة<br />

‏“سابل”(‏ )70 %( وشركة اإيني )7 %(. وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 315 األف طن يف السنة من<br />

راتنجات البويل اإيثيلني برتوفثالت،‏ وسيتم تصدير معظم الإنتاج اإىل اأوروبا واأمريكا والشرق الأوسط،‏<br />

وشمال اأفريقيا.‏ ومن املتوقع اأن تبلغ كلفة املشروع 135 مليون دولر،‏ وميكن اأن ميول جزئيا من موؤسسة<br />

التمويل الدولية،‏ وهي جزء من البنك الدويل.‏<br />

املشاريع القائمة<br />

الأسمدة:‏<br />

تتصدر املغرب بلدان العامل يف تصدير الأسمدة الفوسفاتية،‏ وحامض الفوسفوريك،‏ كما تعترب ثالث دولة<br />

يف العامل يف اإنتاج الفوسفات حيث تنتج 24.7 مليون طن من الفوسفات،‏ كما تنتج حوايل مليون طن يف السنة<br />

131


النفط والتعاون العربي - 132<br />

من ثنائي فوسفات الأمونيوم،‏ و‎400‎ األف طن من ثالثي ‏سوبر فوسفات،‏ و‎200‎ األف طن يف السنة من فوسفات<br />

كربيتات الأمونيوم،‏ وتعتمد على لقيم من 4.5 مليون طن من الفوسفات،‏ و‎1.32‎ مليون طن من الكربيت.‏ و‎180‎<br />

األف طن من الأمونيا.‏ كما تنتج املغرب اأيضاً‏ الأسمدة املركبة.‏<br />

ومتتلك املغرب ‏شركة مشرتكة يف الصني تقوم باإنتاج 475 األف طن يف السنة من ثنائي فوسفات الأمونيوم<br />

باستخدام حامض الفوسفوريك املغربي.‏ بالإضافة اإيل ‏شركة مشرتكة اأخرى يف املكسيك لإنتاج حامض<br />

الفوسفوريك والأسمدة من خامات الفوسفات املغربية.‏ كما متتلك اأيضا ‏شركة مشرتكة اأخرى مع فرنسا لإنتاج<br />

حامض الفوسفوريك يف فرنسا من خامات مغربية.‏ وقامت بتوقيع اتفاقية مع باكستان لإنشاء مصنع لالسمدة<br />

الآزوتية يف كراتشى بطاقة ‎1200‎طن يف اليوم من اليوريا،‏ و‎955‎ طن يف اليوم من الأمونيا.‏<br />

الإستنتاجات والتوصيات<br />

132<br />

- من املتوقع اأن تتبواأ ‏صناعة البرتوكيماويات العربية مكانة عاملية متقدمة يف العقد القادم نظرا ملا<br />

تتمتع به البلدان العربية من املزايا واملقومات والرثوات الطبيعية املشجعة لإقامة ‏صناعات برتوكيماوية<br />

متطورة،‏ من اأهمها:‏ توفر املواد الأولية،‏ املتمثلة يف الغاز الطبيعي،‏ واملشتقات النفطية باأسعار تنافسية،‏ وسوق<br />

يتميز بارتفاع معدلت الستهالك،‏ واملوقع اجلغرايف املتميز بني الشرق والغرب،‏ عالوة على اجلهود الهائلة<br />

التي تبذلها هذه البلدان لتطوير البنى التحتية املتكاملة لتكون قاعدة ‏صلبة لصناعات البرتوكيماويات،‏<br />

وسعيها اإىل حتقيق بعض الأهداف السرتاتيجية البارزة،‏ مثل:‏ تنويع ايرادات تصدير النفط،‏ والستثمار<br />

الأمثل ملواردها باإضافة القيمة لها،‏ و توفري املواد الرتكيبية البديلة للخامات التقليدية.‏<br />

- تتاأثر ‏صناعة البرتوكيماويات يف الوقت احلايل بشكل ملحوظ بعوملة الإقتصاد العاملي.‏ وقد ترجم<br />

ارتفاع الطلب العاملي على الطاقة اإىل انخفاض يف المدادات وارتفاع الكلفة وتصاعد املخاوف البيئية.‏<br />

وتواصل ‏صناعة البرتوكيماويات عمليات التكيف لتتماشى مع هذه التغريات وذلك من خالل عمليات<br />

الستحواذ،‏ وتكوين الشركات املشرتكة،‏ وصور ‏شراكة اأخرى موؤدية اإىل منتجني اأقل ولكن اأكرث توسعا يف اإنتاج<br />

املواد البرتوكيماوية مع انتشار جغرايف اأوسع.‏<br />

- تتاأثر اأسعار البرتوكيماويات بقوة بتذبذبات ‏سوق الطاقة العاملي بالرغم من اأنها متثل جمموعة ثانوية<br />

‏صغرية من الطلب العاملي على الطاقة.‏<br />

- اأدى ارتفاع اأسعار النفط اإىل تشجيع احلكومات يف املنطقة العربية اإىل اإعادة الستثمار يف اإنشاء مصانع<br />

للبرتوكيماويات.‏ وبحلول عام 2012 ‏ستبلغ الطاقات الإنتاجية يف منطقة الشرق الأوسط واأفريقيا ‏ضعف<br />

مثيالتها يف اأوروبا الغربية.‏ ونتيجة لهذا النمو الكبري يف الطاقات الإنتاجية يف منطقة اخلليج العربي،‏ فاإن<br />

املستثمرين ‏سيواجهون معوقات لتوسعة الطاقات الإنتاجية يف اأمريكا الشمالية واأوروبا الغربية،‏ وقد يتم<br />

تعليق عمليات التوسعة واإزالة الإختناقات نتيجة املخاوف حول كلف اللقيم،‏ وفقدان التنافسية.‏ وقد يساهم<br />

الستخدام املتزايد لالإيثان بجانب توسعة الطاقات الإنتاجية اإىل زيادة هامش الربحية.‏<br />

- تضاعفت كلفة املواد والإنشاءات الهندسية ‏ضعفني،‏ ويف بعض احلالت ثالثة اأضعاف مما عطل<br />

بعض املشروعات.‏ ومن املتوقع اأن ترتفع كلفة اإنتاج الإيثيلني حيث ‏ستتحول الشركات اإىل استخدام اللقائم<br />

الثقيلة بعد اأن اأصبح اإمداد اليثان حمدودا يف الوقت احلايل.‏ وقد يساعد ذلك على اإبقاء التوازن بني


العرض والطلب على املدى املتوسط .<br />

‏سمير القرعيش<br />

‏-يرتكز اإنتاج البرتوكيماويات يف البلدان العربية يف ثالث عشرة دولة،‏ حيث حتتل اململكة العربية<br />

السعودية املرتبة الأوىل بنسبة حوايل 60% من اإجمايل طاقة الإنتاج القائمة،‏ تليها ليبيا بنسبة 11%<br />

ثم قطر 7% فالكويت 6.8% ومصر 5.5% واجلزائر % 4.4 والعراق 2.9% والبحرين بنسبة 2% وتتوزع<br />

الطاقات املتبقية على كل من الإمارات وعمان واملغرب وسوريا والأردن.‏<br />

‏-تنتج البلدان العربية العديد من املواد البرتوكيماوية اأهمها الأمونيا واليوريا واليثلني وامليثانول<br />

وMTBE والألكيل بنزين اخلطي والربوبلني والإستايرين والبنزول واليثانول والبيوتان والبوليمرات<br />

بجميع اأنواعها واملشتقات الوسطى مثل الإيثيلني غليكول والبوليسرت والفورمالدهيد ومشتقاته،‏ واملالمني<br />

ومواد خاصة اأخرى.‏ وسيصل حجم اإنتاج البلدان العربية اإىل 25 يف املائة من حجم النتاج العاملي بحلول<br />

2010، وهذه النسبة متثل املنتجات املصنعة على الأراضي العربية فقط،‏ وذلك بخالف املصانع والوحدات<br />

الأخرى التي تستثمر فيها بعض البلدان العربية يف جمال البرتوكيماويات يف مواقع عاملية اأخرى اأو مع<br />

‏شركات اأخرى،‏ كما ان هذه النسبة مرشحة للزيادة حسب متطلبات السواق العاملية.‏<br />

‏-تهدف اململكة العربية السعودية اإىل اأن تصبح اأكرب منتج للبرتوكيماويات على مستوى العامل بحلول<br />

عام 2015، حيث تخطط لزيادة طاقاتها الإنتاجية من 45 مليون طن يف السنة يف عام 2006 اإىل 75<br />

مليون طن يف السنة يف عام 2010 ثم اإىل 110 مليون طن يف السنة يف عام 2015، لتستحوذ حينئذ على<br />

نسبة 10% من الإنتاج العاملي،‏ بالإضافة اإىل ذلك فاإن اململكة هي ثالث اأكرب مصدر يف العامل لليوريا ‏)اأكرث<br />

من 2.5 مليون طن يف السنة(‏<br />

‏-حتتل ‏شركة ‏سابك املرتبة الأوىل بني الشركات العربية املنتجة للمواد البرتوكيماوية واملركز اخلامس<br />

بني اأقوى ‏شركات الكيماويات العاملية يف تصنيف جملة ‏»فورتشن«‏ وهي الشركة العربية الوحيدة يف هذا<br />

التصنيف،‏ وبحلول عام 2015 ‏ستصبح هذه الشركة احدى كربيات الشركات العاملية من حيث الإنتاج<br />

وحتقيق الأرباح اإذا استمرت على معدل النمو نفسه الذي حتققه الآن.‏ كما حتتل ‏سابك املرتبة الثالثة على<br />

مستوى العامل يف قائمة اأكرب عشر منتجني لالإيثيلني على مستوى العامل يف مطلع عام 2008.<br />

ويف اخلتام ينبغي التاأكيد على:‏<br />

‏-ضرورة التعاون يف جمال البحث والتطوير بني كافة البلدان العربية يف جمال البرتوكيماويات لرتسيخ<br />

وتدعيم وتطوير هذا املجال الذي يعد من اأهم عناصر الكينونة والتواجد يف جمال الصناعة وتطويرها<br />

وذلك من اأجل اأن توؤسس هذه الصناعة مكانتها واأن حتافظ على انطالقتها.‏<br />

‏-النظر يف تاأسيس كيان عربي ملنتجي البرتوكيماويات العرب يهتم بتنسيق مصاحلهم وتوفري اخلدمات<br />

الضرورية لهم اأسوة بالحتادات البرتوكيماوية يف البلدان الصناعية املتقدمة.‏<br />

‏-اإنشاء ‏شبكة معلومات متكاملة وحديثة للبرتوكيماويات للتعرف على جميع التطورات يف الأسواق<br />

العربية والعاملية وحماية مصالح املنتجني عرب التنسيق املستمر مع اجلهات العليا املعنية برسم السياسات<br />

الإقتصادية املتعلقة بهذا القطاع.‏<br />

133


النفط والتعاون العربي - 132<br />

‏-الصناعة البرتوكيماوية ووضعها يف البلدان العربية – د.‏ ‏سمري حممود القرعيش ورقة مقدمة اإىل امللتقى العربى الأول<br />

للصناعات الكيميائية والبرتوكيميائية دمشق – اجلمهورية العربية السورية 29-28 اأبريل/‏ نيسان 2008.<br />

‏-الصناعة البرتوكيماوية ووضعها يف البلدان العربية – د.‏ ‏سمري حممود القرعيش – الدورة التاسعة عشر لأساسيات<br />

النفط والغاز - منظمة الأقطار العربية املصدرة للبرتول،‏ الكويت مارس 2007.<br />

‏-تقرير الأمني العام السنوي،‏ منظمة الأقطار العربية املصدرة للبرتول،‏ اأعداد متفرقة.‏<br />

‏-صناعة البرتوكيماويات قاعدة لنطالق القتصاد العربية . COM.MENAFN<br />

‏-صناعة البرتوكيماويات يف جمهورية مصر العربية – اخلطة & الفرص – م.‏ اأسامة كمال-‏ ورقة مقدمة اإىل موؤمتر<br />

اإنرتغاز-‏‎4‎ القاهرة – مايو 2007..<br />

‏-صناعة البرتوكيماويات يف بلدان جملس التعاون لبلدان اخلليج العربية – منظمة اخلليج لالستشارات الصناعة . 1994<br />

‏-صناعة الأسمدة الكيماوية وخاماتها يف الوطن العربي حتى عام – 2000 املنظمة العربية للتنمية الصناعية - جامعة<br />

البلدان العربية – ديسمرب 1984.<br />

‏-صناعة البرتوكيماويات والأسمدة يف منطقة اخلليج العربي.‏ دراسة جاكوب‎2006‎ .<br />

‏-صناعة النفط والكيماويات يف العراق – منظمة العمل العربية – بغداد . 1979<br />

‏-عبد الوهاب السعدون،‏ ‏صناعة البرتوكيماويات فى اخلليج العربى،‏ جملة النفط والغاز،‏ اأعداد متفرقة.‏<br />

‏-واقع واآفاق الصناعات البرتوكيماوية يف الوطن العربي – د.‏ عبد العزيز ‏سليمان العبيدي – اأبيكورب‎2001‎ .<br />

‏-واقع ‏صناعة املنتجات البالستيكية يف بلدان جملس التعاون لبلدان اخلليج العربية – من اإصدار منظمة اخلليج<br />

لالستشارات الصناعية – يوليو 2001.<br />

- Business Monitor International, 2008.<br />

- Global Petrochemicals Conference, Dusseldorf, Germany, 5-6 March 2008.<br />

- Middle East Economic Survey (MEES), 26 May 2008.<br />

- Strategic Directions for the Middle East Petrochemical Industry - Outlook for<br />

Development, Nexant Chem System 2007.<br />

- Arab Oil & Gas Directory, 2007& 2008.<br />

- Petrochemicals in Non-technical language , D. Burdick et al., Pennwell Books,<br />

Oklahoma (1990).<br />

- Global & Arab Petrochemicals Industries (A Future Vision), Eng. Sanaa El-Banna.<br />

Paper submitted to the 8 th Energy Conference, Amman-Jordan, May 14-17, 2006.<br />

- Petrochemicals and Fertilizers Industries in Arab Gulf Area- Jacob Consultancy,<br />

www.jacobconsultancy.com<br />

- www.prweb.com.<br />

- www.chemsystems.com.<br />

134


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الغاز الطبيعي ودوره يف توليد الطاقة الكهربائية<br />

وحتلية املياه يف البلدان العربية<br />

‏أصبحت توفري املواطنني بالطاقة الكهربائية وباملياه،‏ من ‏أهم مقاييس ومعايري التقدم يف ‏أي<br />

جمتمع بشري.‏ وتسعى حكومات العامل ‏أجمع لوضع اخلطط،‏ وتنفيذ املشاريع ذات الصلة<br />

بهذين املجاليني احليويني ملا لهما من ‏صلة وثيقة بالتقدم وبالتنمية االقتصادية واالجتماعية<br />

املستدامة.‏ وال ‏شك ‏أن البلدان العربية،‏ وعلى الرغم من النواقص التي ال تزال تعرتضها<br />

للوصول مبواطنيها ‏إىل املعايري العاملية يف هذا املجال،‏ قد بذلت خالل العقود املاضية<br />

جهودا استثمارية وتوسعات ‏صناعات ال باأس بها،‏ حيث ‏أنشئت مئات حمطات الكهرباء،‏<br />

وحمطات حتلية املياه،‏ ومكن التطور التقني من ‏“مزاوجة”‏ ‏الإنتاج يف القطاعني،‏ واالستفادة<br />

من الغاز الطبيعي.‏ الدراسة تلقي الضوء على هذا املوضوع،‏ وتستشرف ‏آفاقه حتى عام<br />

2030، وتقدم ملخصا الآخر التطورات التكنولوجية يف توليد الكهرباء وحتلية امليااه...‏<br />

‏صباح اجلوهر *<br />

مقدمة<br />

74<br />

ال يزال االهتمام بالطاقة،‏ اإمدادا واستهالكا ومصادر،‏ يشغل بال العامل منذ عقود،‏ ومل<br />

تفتاأ اأخبار التطورات التي تشهدها اأسواقها وصناعاتها تتصدر عناوين وسائل االإعالم العامة<br />

واملتخصصة وذلك ملا للطاقة من تاأثري بالغ على خمتلف مناحي حياة ‏سكان هذا العامل،‏<br />

يستوي يف ذلك الغني املرتف،‏ وابن الطبقة الوسطى،‏ والعامل يف املصنع،‏ والفالح يف املزرعة،‏<br />

والبريوقراطي يف االإدارة.‏ وقد تعدى ذلك االهتمام املتزايد اجلوانب التقنية لصناعات الطاقة<br />

ليشمل تاأثري الطاقة مبصادرها املختلفة على التطور االقتصادي واالجتماعي والعالقات<br />

اجليوسياسية واالسرتاتيجية بني البلدان واالأمم.‏<br />

وما ميكن تاأكيده بشكل ال مراء فيه هو اأن معظم توقعات خرباء الهيئات والوكاالت<br />

واملنظمات الدولية املهتمة بالطاقة تشري جميعها اإىل اأن الوقود االحفوري ‏سيظل مصدرا<br />

رئيسيا لتوليد الطاقة لعقود عديدة قد تشمل معظم القرن اجلاري،‏ على اأقل تقدير،‏<br />

وذلك على الرغم من التوقعات التي جتعل عام 2050، نقطة بداية النهاية بالنسبة للنفط<br />

اخلام.‏ ويف هذا اخلضم،‏ واأمام تزايد ‏ضغوط االشرتاطات البيئية والبحث عن مصدر نظيف<br />

واقتصادي وذي حمتوى حراري عال،‏ فمن املتوقع اأن يتبواأ الغاز الطبيعي مركز الصدارة يف<br />

توليد الطاقة الكهربائية التي يزداد الطلب العاملي عليها بشكل غري مسبوق.‏<br />

ويف ما يلي نحاول اأن نرسم ‏صورة متكاملة اجلوانب للتوقعات اخلاصة بالغاز الطبيعي،‏<br />

واآفاق استخداماته والسيما يف توليد الطاقة الكهربائية،‏ ويف حتلية املياه التي تواجه اأجزاء<br />

عديدة من العامل ندرة فيها،‏ وعلى االأخص منها يف بلداننا العربية.‏<br />

----------------------------------<br />

* خبري ‏صناعات الغاز الطبيعي،‏ اإدارة الشوؤون الفنية،‏ اأوابك،‏ الكويت<br />

- 135 النفط والتعاون العربي-‏ المجلد 36 العدد 132 ‏شتاء 2010


النفط والتعاون العربي - 132<br />

وانطالقا من غربلة مركزة لتوقعات خرباء الطاقة يف العامل،‏ واستنادا لالإحصائيات التي ‏أجرتها الهيئات<br />

واملنظمات ذات الصلة بهذا امليدان،‏ فاإن العامل ‏سوف يشهد زيادة كبرية يف ‏إجمايل استهالك الطاقة املسوقة<br />

وبوتائر عالية،‏ قد تبلغ نسبة % 50 ، للفرتة من عام 2005 ‏إىل عام . 2030 ويف جملة ذلك،‏ ‏سوف يحتل قطاع<br />

توليد الكهرباء مكانة مرموقة ومهمة بني القطاعات االقتصادية العاملية،‏ وسيمتلك اكرب حصة يف ميزان الطاقة<br />

العاملي،‏ وسيظل يحضى باهتمام كافة دول العامل بحيث بات حجم ‏إنتاج الطاقة الكهربائية واستهالكها مقياسا<br />

يقاس به تقدم ‏الأمم والشعوب.‏<br />

‏أزداد ‏إنتاج الطاقة الكهربائية يف العامل بنسبة % 117 للفرتة من عام 1980 ‏إىل عام ، 2005 ويتوقع<br />

استمرار زيادة االنتاج بنسبة % 99 بحلول عام 2030. وتبذل جهود كبرية لتطوير معدات توليد الطاقة الكهربائية<br />

بهدف التوصل اىل اعلى كفاءة واقل تكلفة،‏ ويف الوقت نفسه يجري تطوير تقنات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية<br />

مع بناء ‏شبكات التوزيع التي تعترب اجلزء املكمل والرئيسي اليصال الطاقة اىل مراكز االستهالك من مدن<br />

ومصانع وقرى وذلك ‏ضمن حلقة مرتابطة تنطلق من حمطات التوليد ثم متر مبحطات التحويل والتوزيع وانتهاء<br />

باملستهلك النهائي.‏<br />

ولكي يستمر تدفق هذه الطاقة واحليلولة دون توقفها،‏ تعمل العديد من البلدان عرب القارات والأقاليم<br />

على ربط ‏شبكاتها الناقلة للطاقة الكهربائية مع البلدان املجاورة لتصدير الفائض او تعويض النقص لديها عند<br />

احلاجة،‏ وخاصة يف ‏ساعات الذروة،‏ حيث توفر تلك املنظومات العديد من املنافع الفنية واالقتصادية.‏ وجتدر<br />

‏الإشارة يف هذا السياق ‏إىل ‏أن البلدان العربية تكاد ‏أن تنجز مشروع الربط الكهربائي فيما بينها،‏ وهو مشروع<br />

طموح مكنت اخلربات الوطنية وباملساعدة االستثمارية واملالية التي وفرها الصندوق العربي لالإمناء االقتصادي<br />

واالجتماعي ‏)ومقره الكويت(،‏ من حتقيق اجلزء ‏الأعظم منه،‏ ودخل اخلدمة يف معظم ‏أجزائه منذ ‏سنوات.‏<br />

تشمل هذه الورقة بحث دور الغاز الطبيعي يف توليد الطاقة الكهربائية عربيا وعامليا ، باالضافة اىل<br />

استعراض استخدام انواع ‏أخرى من الوقود يف توليد الطاقة الكهربائية ، وذلك خالل فرتة التقييم التي امتدت<br />

من عام 1980 اىل عام 2005 والتوقعات لغاية عام 2030. وقد مت التوصل اىل جمموعة من الصيغ واملعادالت<br />

الرياضية متثل توقعات استهالك الغاز الطبيعي يف قطاع الكهرباء وتوقعات انتاج الطاقة الكهربائية عربيا<br />

وعامليا ، باعتماد ‏أحدث البيانات التي نشرتها ‏إدارة معلومات الطاقة االمريكية يف منتصف عام 2008 ‏إضافة<br />

اىل بيانات وكالة الطاقة الدولية.‏ كما جرى حتليل تلك البيانات ومقارنة النتائج املنشورة يف املراجع املعتمدة<br />

لتوضيح الصورة عن حجم الغاز الطبيعي ومساهمته يف انتاج الطاقة الكهربائية،‏ وعلى االخص يف االقطار<br />

االعضاء ‏)أوابك(‏ وباقي البلدان العربية.‏ وقد وفرت تلك املراجع بيانات متكاملة وحمدثة عن الدول العربية،‏<br />

والتي ‏ساهمت بالتوصل ‏إىل توضيح الصورة العامة لدور الغاز الطبيعي يف قطاع توليد الطاقة الكهربائية العربية<br />

والتوقعات املستقبلية.‏<br />

‏أما اجلانب الثاين من الورقة فيتطرق ‏إىل وضع قطاع املياه يف الدول العربية ومنها دول اخلليج العربية على<br />

وجه اخلصوص،‏ وما تواجهه من حتديات كربى يف هذا املجال،‏ ومن ندرة يف املياه العذبة وتنامي االستهالك.‏ ومن<br />

هنا ياأتي دور الغاز الطبيعي يف توفري الوقود الالزم ملحطات حتلية املياه بهدف توفري احلاجات السكانية املتزايدة<br />

ملياه الشرب.‏ وتبذل جهود كبرية يف البحث والتطوير اليجاد افضل الطرق فنيا واقتصاديا لتحلية املياه،‏ حيث<br />

تستهلك حمطات التحلية كميات كبرية من الطاقة.‏ وقد وجد بان افضل الطرق املستخدمة حاليا هما طريقة<br />

التناضح العكسي ‏)االغشية(،‏ وطريقة التقطري ولكل منها ميزاتها ومثالبها.‏ وقد ‏أصبح من الدارج ربط حمطات<br />

التحلية مبحطات توليد الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي،‏ حيث تتم االستفادة من احلرارة الناجتة عن حرق الغاز<br />

يف التوربينات،‏ يف عمليات تقطري مياه البحر.‏ وهدف الدراسة هو توضيح دور الغاز يف هاتني العمليتني،‏ ‏أي توليد<br />

الكهرباء وحتلية مياه البحر.‏<br />

136


!<br />

نظرة استشرافية للطاقة العالمية:‏<br />

‏صباح الجوهر<br />

‏شهد استهالك الغاز الطبيعي على الصعيد العاملي منواكبريا قدر باأكرث من % 3.1 خالل عام 2007. وقد<br />

حققت بلدان منطقة ‏آسيا / الباسيفيك وأمريكا الشمالية منواً‏ جتاوز املعدل السنوي العاملي.‏ يف حني حققت الواليات<br />

املتحدة وحدها ما يقارب نصف نسبة منو استهالك العامل ، وقد جاء ذلك بسبب الطلب املتزايد على الغاز الطبيعي<br />

لتوليد الطاقة الكهربائية ولتلبية احلاجات املنزلية مثل الطبخ والتدفئة.‏ ومن جهته ‏أزداد منو استهالك الصني من<br />

الغاز الطبيعي بنسبة كبرية بلغت % 19.9 يف حني تراجع منو استهالك دول االحتاد االوربي بنسبة %. 1.6<br />

ومن ‏ضمن ‏أشكال الغاز الطبيعي املسوق،‏ يشار ‏إىل ‏أن ‏إنتاج وتسويق الغاز الطبيعي املسيل )LNG( قد ‏شهد<br />

لوحده منوا بلغ % 7.3 خالل عام 2007. وساهمت يف هذه الزيادة بالدرجة االوىل كل من دولة قطر ونيجرييا.‏<br />

‏أوتاأتي الواليات املتحدة يف ترتيب متقدم من حيث االسترياد،‏ حيث ‏أنها استوردت ثلث كميات الغاز الطبيعي<br />

املسيل واملسوق عامليا،‏ من اسواق الغاز الفورية،‏ وباسعار مرتفعة تفوق اسعار ‏سوق الغاز املسيل االوروبي<br />

املنافس لها.‏<br />

وشهد استهالك الفحم ‏أكرب نسبة منو يف اسواق الوقود العاملية وللسنة الرابعة على التوايل،‏ حيث ارتفع<br />

الطلب عليه خالل عام 2007 بنسبة % 4.5 متجاوزا معدله يف السنوات العشرة االخرية . وقد ‏شمل ذلك معظم<br />

مناطق العامل عدا منطقة الشرق االوسط.‏<br />

والالفت للنظر هو ‏أنه،‏ ووفق توقعات خمتلف اجلهات والهيئات املهتمة بالطاقة يف العامل،‏ فسوف يزداد منو<br />

استهالك الطاقة على النطاق العاملي يف الوقت الراهن وضمن ‏آماد مستقبلية طويلة.‏ وقد جاء ذلك يف الدراسة<br />

التي نشرتها ‏إدارة معلومات الطاقة االمريكية )EIA( يف منتصف عام ، 2008 حول توقعات استهالك الطاقة<br />

عامليا للفرتة من عام 2005 ولغاية عام 2030، وذلك وفقا للحالة االساسية واملرجعية التي تفرتض استمرار<br />

استقرار الوضع االقتصادي وعدم حدوث تغيري يف القوانني وسياسات الطاقة خالل الفرتة اخلاضعة للتقييم .<br />

ووفقا للدراسة املشار ‏إليها ‏أعاله،‏ يتوقع ارتفاع استهالك الطاقة من 462 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية<br />

الشكل - 1: توقعات استهالك الطاقة عامليا لغاية عام 2030<br />

عام 2005 لتصل اىل 563<br />

كوادرليون )QBtu( عام<br />

، 2015 واىل 695 كوادرليون<br />

)QBtu( بحلول عام 2030.<br />

وهو ما يظهر يف الشكل -<br />

1. ويتوقع ان تشهد البلدان<br />

من خارج منظمة والتعاون<br />

االقتصادي التنمية )OECD(<br />

نشاطا متميزا يف هذا املجال،‏<br />

وهو ما يبني باأن قوة منو<br />

اقتصادها يفوق مثيله يف<br />

املنظمة املذكورة.‏ ويعود ذلك<br />

باالأساس ‏إىل تلك املجموعة<br />

‏سوف تشهد زيادة يف الدخل<br />

القومي بنسبة تعادل % 5.2 يف حني ‏أن جمموعة ال OECD لن ينمو اقتصادها ‏إال بنحو % 2.3 ‏سنويا خالل<br />

الفرتة حمل الرصد والتوقع .<br />

137


النفط والتعاون العربي - 132<br />

كما يتوقع ان يشهد ‏سوق الطاقة العاملي خالل الفرتة املذكورة زيادة يف استهالك كافة انواع الوقود ومنها<br />

الوقود االحفوري الذي يشتمل على الغاز الطبيعي،‏ والنفط اخلام ومشتقاته،‏ وكذلك الفحم احلجري.‏<br />

ويبني الشكل - 2 استهالك انواع الوقود عامليا للفرتة من عام 1980 اىل عام 2005 والتوقعات لغاية عام<br />

2030 ‏)انطالقا من احلالة االساس(.‏ ويتوقع استمرار مساهمة الوقود السائل باحلصة الكربى يف توفري حاجات<br />

العامل من الطاقة لغاية عام 2030 على الرغم من تراجع نسبة مساهمته يف ‏إجمايل ميزان الطاقة العاملي من<br />

% 46.2 عام 1980 ‏إىل % 37 يف عام ، 2005 واىل % 33 بحلول عام .2030<br />

الشكل - 2: استهالك انواع الوقود عامليا للفرتة من عام 1980 اىل عام 2005 والتوقعات لغاية عام 2030<br />

ويف املقابل،‏ ارتفعت نسبة مساهمة وقود الفحم احلجري من % 24.7 عام 1980 ‏إىل % 26.5 عام 2005،<br />

ويتوقع استمرار ارتفاعها ‏إىل % 29.1 بحلول عام،‏ 2030 يف حني ارتفعت حصة مساهمة الغاز الطبيعي من<br />

% 19.0 يف عام 1980 ‏إىل % 23.2 عام . 2005 ويتوقع ارتفاعها مبقدار طفيف لتصل ‏إىل % 23.7 بحلول<br />

عام , 2030 كما ارتفعت نسبة مساهمة باقي ‏أنواع الوقود يف ميزان الطاقة العاملي بنسب خمتلفة ، حيث ارتفعت<br />

حصة الطاقة النووية من % 2.7 عام 1980 ‏إىل % 5.9 عام ، 2005 ويتوقع تراجع مساهمتها تراجعا طفيفا<br />

‏إىل % 5.7 بحلول عام 2030 رغم استمرار منو هذا القطاع بوتائر متواضعة . وأخريا ‏ساهمت الطاقة املتجددة<br />

بنسبة % 7.4 من ‏إجمايل الطاقة العاملية خالل عام 1980 لرتتفع ‏إىل % 7.7 عام .2005 ، ويتوقع زيادة نشاط<br />

هذا القطاع وارتفاع نسبة مساهمته ‏إىل % 8.5 بحلول عام . 2030<br />

اإنتاج الطاقة الكهربائية عامليا وتوقعاتها املستقبلية<br />

ازداد ‏إجمايل )gross( ‏إنتاج الطاقة الكهربائية يف العامل من 14401 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 1998 ليصل<br />

اىل حوايل 18307 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2005 ‏أي بزيادة نسبتها %. 27.1 ويتوقع وصول االنتاج ‏إىل 35384<br />

ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول عام ، 2030 ‏أي بزيادة نسبتها %. 93.3 كما يتوقع ارتفاع حصة مشاركة قطاع توليد<br />

الطاقة الكهربائية يف اجمايل الطلب العاملي على الطاقة من % 17 عام 2005 لتصل اىل % 22 بحلول عام<br />

، 2030 جاء ذلك يف توقعات وكالة الطاقة الدولية )11( للحالة االساس . وجتدر االشارة اىل ان مقدار توليد<br />

138


!<br />

‏صباح الجوهر<br />

الطاقة الكهربائية يعادل االستهالك مع الفاقد احلاصل خالل ‏شبكات النقل واالستهالك الداخلي ‏ضمن<br />

منظومة التوليد(.‏<br />

وقد نشرت ‏إدارة معلومات الطاقة االمريكية )eia( يف عام 2008 دراسة حتت عنوان ‏“نظرة استشرافية<br />

للطاقة العاملية لعام 2008” )16( وأوردت فيها بيانات تفصيلية حول انتاج الطاقة الكهربائية وانوع الوقود للفرتة<br />

من عام 1980 اىل عام 2005 وضمنتها توقعاتها للسنوات القادمة لغاية عام 2030. وتشري تلك الدراسة اىل<br />

‏إجمايل ‏صايف توليد الطاقة الكهربائية يف العامل قد ارتفع من 8027 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 1980 اىل 17429<br />

ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2005 ‏أي بزيادة نسبتها % 117 وقدمت الدراسة توقعاتها املستقبلية يف هذا املجال<br />

من خالل حتليل البيانات املشار اليها ‏آنفاً‏ : وبذلك فهي تتوقع ان يصل ‏إنتاج طاقات توليد الطاقة الكهربائية<br />

اىل حوايل 23144 ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول عام 2015، و 34687 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2030، ‏أي بزيادة<br />

متوقعة تصل ‏إىل حوايل % 99 عن عام . 2005 ومن الالفت للنظر هو تقارب تلك النتائج مع التوقعات التي<br />

جاءت بها ‏إدارة معلومات الطاقة لالعوام 2005، و‎2015‎‏،‏ و‎2030‎ واملدرجة كما يلي:‏ ، 17429 و 24412،<br />

و‎33264‎ ترياواط/‏ ‏ساعة على التوايل ‏)اجلدول - 1(. واشارت ‏إدارة معلومات الطاقة ‏أيضاً،‏ اىل ان معدل<br />

النمو السنوي لتوليد الطاقة الكهربائية يف العامل يبلغ حوايل %. 2.6<br />

ويتوقع ‏أن تشهد دول منظمة التعاون االقتصادي والتنمية )OECD( زيادة ‏سنوية يف توليد الطاقة الكهربائية<br />

مقدارها % 1.3 خالل الفرتة من عام 2005 اىل عام ، 2030 يف حني ترتفع بالنسبة لبلدان العامل خارج تلك<br />

املنظمة بزيادة ‏سنوية كبرية تصل ‏إىل حوايل % 4 مما يدل على تطور اقتصاديات تلك الدول وزيادة استهالكها<br />

للطاقة الكهربائية،‏ كما اشرنا اليه ‏آنفاً.‏<br />

يبني اجلدول - 1 و الشكل - 3 مقارنة نتائج كل من الصايف والإجمايل يف ‏إنتاج الطاقة الكهربائية يف<br />

العامل والتوقعات املستقبلية لالأعوام القادمة كما جاء يف هذه الدراسة،‏ ومع كال املرجعني.‏ ومن ‏الأمور البارزة<br />

هنا هو ارتفاع قيم بيانات ‏إجمايل ‏إنتاج الطاقة الكهربائية يف توقعات وكالة الطاقة الدولية والنتائج التي مت<br />

التوصل لها بنسبة % 5 اىل % 6 ، والتي تزيد عادة عن بيانات ‏صايف ‏إنتاج الطاقة الكهربائية املعتمدة من قبل<br />

‏إدارة معلومات الطاقة وحسب التعريف.‏ وينبغي هنا لف االنتباه اىل اختالف مصادر املعلومات والفرتة الزمنية<br />

اخلاضعة للتقييم بالنسبة لكال املرجعني.‏ كما اتاحت البيانات املفصلة التي نشرتها ‏إدارة معلومات الطاقة ،<br />

توصل الدراسة اىل مناذج رياضية ومن خاللها مت التوصل اىل نتائج مقبولة للتوقعات املستقبلية.‏ وجتدر<br />

االشارة ‏إىل ان كال الوكالتني تعمالن على حتديث بياناتها ، وهذا يوؤدي اىل تغري نتائج التوقعات املستقبلية ،<br />

ويف هذه احلالة يتطلب ‏إعادة حتليل تلك البيانات للتوصل ‏إىل الصيغ الرياضية املحدثة مستقبال.‏ وتاكيدا لهذا<br />

احلديث وخالل اعداد هذه الدراسة اصدرت وكالة الطاقة الدولية ‏أخريا دراسة « نظرة استشرافية للطاقة<br />

العاملية « عام )30( 2008 . والتي جاءت برتاجع توقعاتها الإنتاج الطاقة الكهربائية يف العامل مقارنة باإصدار<br />

عام 2007، لالأعوام )2015، 2020، و‎2030‎‏.‏ ) اىل 24975، و 27708، و‎33265‎ ترياواط/‏ ‏ساعة على<br />

التوايل . يف حني تشري النتائج التي مت التوصل لها اىل توافقها مع نتائج ‏إدارة معلومات الطاقة ، وهذا ما<br />

تهدف اليه الدراسة بربط بيانات كال الوكالتني واخلروج بالنتائج النهائية ، وان التحديث مستقبال يشمل جميع<br />

البيانات .<br />

اجلدول - 1: مقارنة نتائج اإنتاج الطاقة الكهربائية يف العامل ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏ للفرتة )1998 – 2005( والتوقعات لغاية عام 2030<br />

2030<br />

2025<br />

2020<br />

2015<br />

2010<br />

2005<br />

2002<br />

2000<br />

1998<br />

السنة<br />

139


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 3: مقارنة نتائج اإنتاج الطاقة الكهربائية يف العامل ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏ للفرتة )1998 – 2005( والتوقعات لغاية عام 2030<br />

انواع وقود انتاج الطاقة الكهربائية عاملياً‏ والتوقعات املستقبلية.‏<br />

اأوالً:‏ وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية<br />

يستخدم قطاع الكهرباء انواع خمتلفة من الوقود يف توليد الطاقة الكهربائية،‏ وقد ‏شهدت تلك ‏الأنواع تغريات<br />

كبرية خالل العقود املاضية ، حيث حافظ الفحم احلجري على مركز الصدارة بينها،‏ على الرغم من ارتفاع<br />

استخدام الوقود النووي لفرتة السبعينات اىل منتصف الثمانينات ، ‏إال ‏أن الفرتة من الثمانينات اىل التسعينات<br />

‏شهدت ارتفاع مساهمة الغاز الطبيعي ، ويف نفس الفرتة تراجع استخدام النفط اخلام اال يف فرتات قصرية ،<br />

لكنه عاد اىل تراجعه خالل العقد ‏الأول من القرن احلادي والعشرين،‏ وقد يستمر ذلك الرتاجع لفرتات طويلة.‏<br />

اما خالل الفرتة القادمة املمتدة من عام 2005 اىل عام 2030 ‏)للحالة االساس(‏ )11( وحسب ما نشرته وكالة<br />

الطاقة الدولية،‏ فاملتوقع هو ‏أن تتعدد ‏الأنواع املختلفة من الوقود وبحصص متباينة،‏ يف توليد الطاقة الكهربائية،‏<br />

حيث ‏أن حصة الفحم التي بلغت % 40 عام 2005 ‏ستبلغ % 45 بحلول عام . 2030 ‏أما حصة الغاز الطبيعي<br />

فسرتتفع من % 20 اىل % 23 يف الفرتة ذاتها.‏ وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ان ترتفع حصة انواع الوقود<br />

غري االحفوري واملتجدد من % 2 اىل % 7 خالل تلك الفرتة الزمنية.‏ ‏أما استخدام النفط كوقود يف حمطات<br />

التوليد فمقدر له ‏أن يرتاجع من % 7 عام 2005 اىل % 3 بحلول عام ، 2030 كما ‏ستنخفض حصة مساهمة<br />

الطاقة الكهرومائية من % 16 اىل %. 14 وسرتاجع حصة الطاقة النووية من % 15 اىل نحو % 9 خالل<br />

الفرتة حمل االستشراف.‏<br />

ثانياً:‏ وفق بيانات اإدارة معلومات الطاقة االأمريكية<br />

من جانبها،‏ توقعت ‏إدارة معلومات الطاقة ‏الأمريكية ‏أن ترتفع حصة الفحم يف ‏صايف توليد الطاقة الكهربائية<br />

من % 41.0 عام 2005 ليصل اىل % 46.2 بحلول عام 2030، بحيث ترتفع الطاقة الكهربائية املتولدة من<br />

استخدام الفحم كوقود من 7152 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2005 لتصل اىل 15361 ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول عام<br />

140


!<br />

‏صباح الجوهر<br />

2030 ومبعدل منو ‏سنوي يبلغ % 3.1 ويعود السبب يف ذلك ‏إىل ارتفاع ‏أسعار النفط،‏ وتفضيل البلدان الصناعية<br />

كعالج لذلك التوجه نحو الفحم وخاصة يف البلدان الغنية باحتياطياته مثل الصني والهند والواليات املتحدة .<br />

وتتوقع ‏إدارة معلومات الطاقة ‏الأمريكية من جهة ‏أخرى ‏أن يكون هناك توجه عام نحو اللجوء جمددا لزيادة<br />

استخدام الطاقة النووية لتوليد مزيد من الطاقة الكهربائية ، يف ظل ارتفاع اسعار الوقود االحفوري والتشدد<br />

العاملي يف اشرتاطات احلفاظ على البيئة،‏ وعليه فمن املتوقع ‏أن يرتفع ‏صايف توليد الطاقة الكهربائية من حمطات<br />

الطاقة النووية من 2630 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2005 ليبلغ 3754 ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول عام 2030.<br />

لكن ذلك ‏سوف لن يرتجم كارتفاع يف نسبة مساهمة الطاقة النووية يف قطاع توليد الطاقة الكهربائية،‏ بل ‏سوف<br />

تنخفض نسبة تلك املساهمة يف املحصلة النهائية من % 15.1 عام ، 2005 اىل % 11.3 بحلول عام 2030.<br />

وعلى الرغم من توقع تراجع حصة الطاقة النووية اال انه يتوقع لها ان تسجل منوا ‏سنويا يبلغ حوايل %. 1.4<br />

ومن اجلانب ‏الآخر،‏ تتوقع ‏الإدارة ‏سابقة الذكر ‏أن يشهد استخدام الوقود غري االحفوري ‏)الطاقات املتجددة<br />

واجليو - حرارية(‏ ارتفاعا معقوال،‏ حيث ‏ستقفز الكميات التي ‏سوف ينتجها من الطاقة الكهربائية من 3269<br />

ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2005 لتصل اىل 4996 ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول عام 2030. لكن ذلك لن يسهم يف رفع<br />

نسبة مساهمة هذا النوع من الطاقة يف عمليات التوليد،‏ بل يتوقع تراجع حصتها فيها من % 18.7 عام 2005<br />

اىل % 15 بحلول عام 2030. وبالنسبة الستخدام الغاز الطبيعي،‏ تتوقع ‏إدارة معلومات الطاقة ‏الأمريكية ‏أن<br />

ترتفع حصته يف ‏إنتاج الطاقة الكهربائية من 3422 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2005 تصل اىل 8389 ترياواط/‏<br />

‏ساعة بحلول عام . 2030 وهو ما يجعل نسبته ترتفع من % 19.6 عام 2005 لتصل اىل % 25.2 عام 2030،<br />

ومبعدل منو ‏سنوي يبلغ حوايل % 3.7 وهو االكرب مقارنة مع انواع الوقود االخرى ، ويعزى ذلك اىل اهمية الغاز<br />

الطبيعي وميزاته العالية يف احلفاظ على البيئة ‏إضافة اىل ميزاته احلرارية العالية .<br />

ويف مقابل ذلك فقد تراجع استخدام الوقود السائل ‏)النفط اخلام ومشتقاته(‏ من 956 ترياواط/‏ ‏ساعة<br />

عام ، 2005 ليصل اىل 764 ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول عام 2030. ويتوقع تراجع حصة مساهمته يف قطاع<br />

توليد الطاقة الكهربائية من % 5.5 عام 2005 لينزل اىل % 2.3 فقط يف عام ، 2030 ويعود ذلك ‏إىل ارتفاع<br />

اسعار النفط يف االسواق العاملية،‏ وهو ما دفع البلدان الصناعية الكبرية املستوردة للنفط اىل اللجوء الستخدام<br />

بدائل وقود خمتلفة ومنها العودة القوية الستثمار احتياطياتها الكبرية من الفحم لتحسني اقتصادياتها،‏ خاصة ‏أن<br />

التكنولوجيات اجلديدة ‏صارت متكن من استخراج وحتويل الفحم بطرق ‏أسهل وأكرث التزاما باالشرتاطات البيئية،‏<br />

ويتوقع استمرار هذا النهج لعقود طويلة قادمة،‏ السيما وأن االحتياطيات املوؤكدة من الفحم تكفي لعشرات،‏ بل<br />

ملئات من النوات القادمة..‏ ويبني اجلدول - 2 و الشكل - 4. انواع وقود ‏إنتاج الطاقة الكهربائية وتوقعاتها للفرتة<br />

من عام 2005 لغاية عام 2030 ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏ ، وذلك وفقا ملا جاء يف بيانات ‏إدارة معلومات الطاقة )16( .<br />

اجلدول - 2: انواع وقود اإنتاج الطاقة الكهربائية وتوقعاتها للفرتة من عام 2005 لغاية ‎2030‎عام ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏<br />

السنة<br />

قود ‏سائل<br />

‏)نفط خام(‏<br />

الفحم<br />

احلجري<br />

الغاز<br />

الطبيعي<br />

الطاقة<br />

املتجددة<br />

الطاقة<br />

النووية<br />

االجمايل<br />

141<br />

املصدر : اإدارة معلومات الطاقة )2008( )16( .


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 4: انواع وقود اإنتاج الطاقة الكهربائية وتوقعاتها للفرتة من عام 2005 لغاية ‎2030‎عام ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏<br />

متتلك انواع الوقود االحفوري ‏)النفط ، والغاز الطبيعي ، والفحم احلجري ) خواص مشرتكة عند استخدامها<br />

يف املحطات احلرارية لتوليد الطاقة الكهربائية حيث يتم حرقها لتوليد الطاقة،‏ وبذلك جرى التعامل معها على<br />

اساس جمموعة واحدة للتوصل اىل توقعات استهالكها لالعوام القادمة.‏ وباعتماد بيانات ‏إدارة معلومات الطاقة<br />

مت التوصل يف هذه الدراسة اىل ‏إيجاد منط تطور انتاج ‏)صايف(‏ الطاقة الكهربائية عامليا باستخدام انواع<br />

خمتلفة من الوقود للفرتة من عام 1980 اىل عام ، 2006 وحساب التوقعات لغاية عام . 2030 وكما يلي :<br />

- ازداد ‏)صايف(‏ انتاج املحطات الكهربائية احلرارية يف العامل من 5589 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 1980 اىل 9281<br />

ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2000 ووصل اىل 11530 تريواط ‏ساعة عام ، 2005 اأي بزيادة نسبتها % 24.2 عن<br />

عام . 2000 ويتوقع ان تصل اىل 13301 ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول عام ، 2010 و 18575 ترياواط/‏ ‏ساعة عام<br />

، 2020 و 25201 ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول عام 2030، اأي بزيادة متوقعة نسبتها % 118.6 عن عام . 2005<br />

- ازداد توليد الطاقة الكهربائية النووية من 684 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 1980 لتصل اىل 2450 عام ، 2000<br />

و 2630 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2005 اأي بزيادة نسبتها % 7.3 عن عام . 2000 ويتوقع ان تصل اىل 3232<br />

ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2010، و 3988 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2020 و 4744 ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول عام 2030<br />

، اأي بزيادة متوقعة نسبتها % 80.3 عن عام 2005.<br />

- ازداد توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة املتجددة من 31 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 1980 ووصلت اىل 243<br />

ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2000 و 370 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2005 اأي بزيادة نسبتها % 52.3 عن عام 2000<br />

. ويتوقع ان تصل اىل 463 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2010 و‎739‎ عام ، 2020 و‎1082‎ ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول<br />

عام ، 2030 اأي بزيادة متوقعة نسبتها % 193 عن عام 2005.<br />

- ازدادت الطاقة املائية ‏)الكهرومائية ) يف انتاج ‏)صايف(‏ الطاقة الكهربائية يف العامل من 1723 ترياواط/‏<br />

‏ساعة عام ، 1980 لتصل اىل 2645 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2000 و‎2899‎ ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2005 اأي<br />

بزيادة نسبتها % 9.6 عن عام 2000. ويتوقع استمرار ارتفاعها لتصل اىل 2990 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2010<br />

، و 3344 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2020، و 3660 ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول عام ، 2030 اأي بزيادة متوقعة نسبتها<br />

% 26.2 عن عام .2005<br />

ويوضح الشكل - 5 انواع وقود ‏)صايف ) انتاج الطاقة الكهربائية عامليا ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة ) للفرتة من عام<br />

1980 اىل عام 2005 والتوقعات لغاية عام . 2030<br />

142


!<br />

‏صباح الجوهر<br />

الشكل - 4: انواع وقود ‏)صايف(‏ اإنتاج الطاقة الكهربائية عامليا للفرتة من عام 1980 لغاية 2005 عام<br />

والتوقعات لغاية 2030 ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏<br />

املصدر:‏ اإدارة معلومات الطاقة للفرتة - 1980 2005 ، وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />

تطور انتاج الطاقة الكهربائية عربيا وتوقعاتها املستقبلية<br />

‏شهدت البلدان العربية منواً‏ الكبرياً‏ يف توليد الطاقة الكهربائية نتيجة للخطوات الهامة التي قطعتها العديد<br />

منها يف جمال بناء حمطات توليد الطاقة الكهربائية ومنظومات نقلها وتوزيعها تلبية الهتماماتها املتزايدة يف<br />

‏إقامة املشاريع الصناعية ( ‏صناعة املعادن والبرتوكيماويات ) املكثفة الستخدام الطاقة الكهربائية وكذلك تلبية<br />

حاجات مواطنيها . وقد ‏أولت دول جملس التعاون لدول اخلليج العربية اهتماما منقطع النظري جتاه ‏الإنتاج<br />

املزدوج للطاقة الكهربائية وإنتاج املياه التي هي يف ‏أمس احلاجة لها . وبهدف التوصل اىل توضيح الصورة العامة<br />

لهذا املوضوع وتطوراته احلالية والتوقعات املستقبلية خالل االعوام القادمة ، مت دراسة وحتليل البيانات املنشورة<br />

حديثا خالل عامي )2007 و 2008( لوكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة وكما يلي :<br />

اأوالً:‏ تطور انتاج الطاقة الكهربائية عربيا ‏)وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية(‏<br />

نشرت وكالة الطاقة الدولية بيانات حول ‏إنتاج الطاقة الكهربائية يف خمتلف بلدان العامل للفرتة من 1998<br />

اىل ، 2005 و من خاللها مت حساب توقعات تطور ‏إجمايل ‏إنتاج الطاقة الكهربائية يف البلدان العربية للفرتة<br />

من عام 2006 لغاية عام ، 2030 حيث ازداد االنتاج العربي من حوايل 400 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 1998 اىل<br />

448 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2000 و‎615‎ عام ، 2005 ‏أي بزيادة نسبتها % 37.3 عن عام 2000. ويتوقع ان<br />

يصل ‏الإنتاج اىل 756 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2010 و‎1117‎ ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2020 و‎1540‎ ترياواط/‏<br />

‏ساعة بحلول عام ، 2030 ‏أي بزيادة متوقعة نسبتها % 150 عن عام . 2005 وقد ازدادت حصة مساهمة<br />

البلدان العربية يف ‏إجمايل االنتاج العاملي للطاقة الكهربائية من % 2.8 عام ، 1998 اىل % 3.4 عام 2005،<br />

ويتوقع ارتفاعها اىل % 4.4 بحلول عام 2030. ويف املقابل،‏ ارتفع ‏إنتاج الطاقة الكهربائية لالقطار االعضاء يف<br />

‏أوابك من 358 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 1998 اىل 551 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2005، ويتوقع ان يصل اىل 678<br />

ترياواط/‏ عام 2010، و 1398 ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول عام ، 2030 ‏أي بزيادة متوقعة نسبتها % 153.7 عن<br />

عام . 2005 ويشار ‏إىل ‏أن نسبة مساهمته االقطار االعضاء يف ‏أوابك يف ‏إجمايل ‏إنتاج الطاقة الكهربائية يف<br />

العامل قد ارتفعت من % 2.5 عام ، 1998 اىل % 3.0 عام ، 2005 ويتوقع ان تصل اىل % 4.0 عام 2030.<br />

143


النفط والتعاون العربي - 132<br />

ويبني اجلدول - 3 والشكالن - 6 و - 7 تطور ‏إنتاج ‏إجمايل الطاقة الكهربائية يف االقطار االعضاء ‏)أوابك(‏<br />

وباقي البلدان العربية للفرتة من عام 1998 اىل عام 2005 والتوقعات التي مت التوصل لها لغاية عام 2030.<br />

اجلدول - 3: تطور اإنتاج اإجمايل الطاقة الكهربائية يف االقطار االعضاء وباقي البلدان العربية ( 1998 - 2005 )<br />

والتوقعات لغاية عام 2030 ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏<br />

املصدر : وكالة الطاقة الدولية )2008( )13( وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />

144


!<br />

‏صباح الجوهر<br />

الشكل - 6 : تطور اإنتاج اإجمايل الطاقة الكهربائية يف االقطار االعضاء ( 1998 - 2005 ) والتوقعات لغاية عام 2030 ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏<br />

املصدر : وكالة الطاقة الدولية )2005( وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />

الشكل - 7: تطور اإنتاج اإجمايل الطاقة الكهربائية يف البلدان العربية خارج اأوابك ( 1998 - 2005 ) والتوقعات لغاية عام 2030 ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏<br />

املصدر : وكالة الطاقة الدولية )2005( وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />

ثانياً:‏ تطور انتاج الطاقة الكهربائية عربيا ‏)بيانات اأدارة معلومات الطاقة(‏ :<br />

اشارت ‏إدارة معلومات الطاقة اىل ارتفاع ‏إجمايل ‏صايف ‏إنتاج الطاقة الكهربائية يف البلدان العربية من 96<br />

ترياواط/‏ ‏ساعة عام 1980، اىل 384 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 1998، و 579 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2005<br />

. ومن خالل تلك البيانات مت التوصل اىل حساب توقعات االنتاج لالعوام القادمة لغاية عام . 2030 حيث<br />

يتوقع وصول االنتاج اىل 705 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2010 و 1054 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2020 و 1484<br />

ترياواط/‏ بحلول عام ، 2030 ‏أي بزيادة متوقعة نسبتها % 156.3 عن عام 2005.<br />

ارتفعت حصة مساهمة الدول العربية يف ‏إجمايل ‏إنتاج الطاقة الكهربائية يف العامل من % 1.2 عام 1980<br />

145


النفط والتعاون العربي - 132<br />

‏إىل % 3.3 عام 2005. ويتوقع ارتفاعها لتصل اىل % 4.3 عام 2030.<br />

ويف نفس االطار اشارت ‏إدارة معلومات الطاقة اىل ارتفاع ‏)صايف(‏ انتاج الطاقة الكهربائية يف االقطار<br />

االعضاء ‏)أوابك(‏ من 86 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 1980 ليصل اىل 344 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 1998 واىل<br />

519 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2005. وقد مت التوصل اىل حساب التوقعات املستقبلية ، حيث يتوقع استمرار<br />

ارتفاع االنتاج ليصل اىل 639 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2010 و 964 عام ، 2020 و 1367 ترياواط/‏ ‏ساعة<br />

بحلول عام ، 2030 ‏أي بزيادة متوقعة نسبتها % 163 عن عام 2005. هذا وقد ارتفعت حصة مساهمة االقطار<br />

االعضاء ‏)أوابك(‏ يف ‏إجمايل توليد الطاقة الكهربائية يف العامل من % 1.1 عام 1980 اىل % 3.0 عام 2005،<br />

ويتوقع ارتفاعها اىل % 3.9 بحلول عام 2030. ويبني ااجلدول - 4 والشكالن - 8 و - 9 تطور ‏إنتاج ‏)صايف(‏<br />

الطاقة الكهربائية)ترياواط/‏ ‏-ساعة(‏ يف االقطار االعضاء ‏)أوابك(‏ وباقي الدول العربية للفرتة من 1980 اىل<br />

2005 والتوقعات لغاية عام . 2030<br />

اجلدول - 4: تطور اإنتاج اإجمايل الطاقة الكهربائية يف االقطار االعضاء وباقي البلدان العربية ( 1998 - 2005 )<br />

)16(<br />

والتوقعات لغاية عام 2030 ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏ ابحسب اإدارة معلومات الطاقة )2008(<br />

املصدر:‏ اإدارة معلومات الطاقة للفرتة - 1980 2005 ، وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />

146


!<br />

‏صباح الجوهر<br />

وتشري النتائج اىل تبوأ اململكة العربية السعودية املركز ‏الأول بني البلدان العربية يف ‏إنتاج الطاقة الكهربائية،‏<br />

وقد ارتفع ‏إنتاج الطاقة الكهربائية من 114.6 ترياوا ‏ساعة عام 1998 اىل 165.6 ترياواط/‏ ‏ساعة عام<br />

2005، ‏أي بزيادة نسبتها %، 44.5 ويتوقع استمرار زيادتها لتصل اىل 196 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2010<br />

واىل 283 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2020 واىل 384.7 ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول عام ، 2030 ‏أي بزيادة نسبتها<br />

% 132.3 عن عام . 2005 وتليها مصر يف املرتبة الثانية،‏ حيث ارتفع ‏إنتاج ‏)صايف(‏ الطاقة الكهربائية من 18.3<br />

ترياواط/‏ ‏ساعة عام 1998 اىل 102.5 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2005 ويتوقع ان يصل اىل 128.3 ترياواط/‏<br />

‏ساعة عام 2010 واىل 202.2 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2020 واىل 295.3 ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول عام 2030<br />

، ‏أي بزيادة نسبتها % 188 عن عام 2005. ويف املرتبة الثالثة تقع دولة االمارات العربية املتحدة ، حيث يتوقع<br />

وصول االنتاج اىل 203.4 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2030 ‏أي بزيادة متوقعة نسبتها % 256 عن عام . 2005 ثم<br />

دولة الكويت رابعا،‏ حيث يتوقع وصول االنتاج اىل 118.9 ترياواط/‏ ‏ساعة بحلول عام ، 2030 ‏أي بزيادة متوقعة<br />

نسبتها % 189 ، للفرتة من عام 2005 ‏إىل عام . 2030 .<br />

الشكل - 8 : تطور اإنتاج اإجمايل الطاقة الكهربائية يف االقطار االعضاء ( 1998 - 2005 ) والتوقعات لغاية عام 2030 ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏<br />

الشكل - 9: تطور اإنتاج اإجمايل الطاقة الكهربائية يف البلدان العربية خارج اأوابك ( 1998 - 2005 ) والتوقعات لغاية عام 2030 ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏<br />

املصدر:‏ اإدارة معلومات الطاقة للفرتة - 1980 2005 ، وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />

147


النفط والتعاون العربي - 132<br />

ويعزى الفرق يف نتائج التوقعات التي مت التوصل لها لكال املرجعني ‏)وكالة الطاقة الدولية و ‏إدارة معلومات<br />

الطاقة(‏ اىل اختالف نوع الطاقة املتولدة ‏)الصايف ، ‏إجمايل(‏ ، ‏إضافة اىل اختالف مصادر البيانات والفرتة<br />

الزمنية اخلاضعة للتقييم والتي متتد من عام 1996 ‏إىل عام 2005 للمرجع االول،‏ ومن 1980 اىل عام 2005<br />

للمرجع الثاين.‏ ويوضح الشكل - 10 مقارنة نتائج انتاج الطاقة الكهربائية عربيا،‏ للفرتة من عام 1998 اىل<br />

عام 2005 والتوقعات لغاية عام 2030 باأعتماد بيانات كال املصدرين.‏ وجدير بالذكر ‏أنه قد مت التوصل اىل<br />

نتائج وتوقعات مقبولة حول ‏إنتاج الطاقة الكهربائية يف الدول العربية باعتماد بيانات ‏إدارة معلومات الطاقة .<br />

الشكل - 10: مقارنة اإنتاج الطاقة الكهربائية عربيا ( 1998 - 2005 ) والتوقعات لغاية عام 2030 ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏<br />

استهالك الغاز الطبيعي عربيا وعامليا<br />

اأوالً:‏ وفق بيانات اإدارة معلومات الطاقة<br />

‏شهد العامل زيادة كبرية يف استهالك الغاز الطبيعي الغراض خمتلفة،‏ وكان لقطاع الطاقة احلصة الكربى يف<br />

استهالك الغاز الطبيعي،‏ وذلك بالنظر مليزاته وخواصه الفريدة ، ولتوضيح الصورة العامة لتطور االستهالك وعلى<br />

االخص يف البلدان العربية ومقارنتها باالستهالك العاملي،‏ مت التوصل اىل النتائج التالية من خالل حتليل البيانات<br />

التي اصدرتها ‏إدارة معلومات الطاقة وشملت الفرتة من عام 1980 اىل عام 2005 وكما يلي:‏<br />

ارتفع استهالك الغاز الطبيعي العاملي من 1498 مليار مرت مكعب عام 1980 ليصل اىل 2235 مليار مرت<br />

مكعب عام ، 1995 وقد وصل اىل 2931 مليار مرت مكعب عام ، 2005 ‏أي بزيادة نسبتها حوايل % 31 عن عام<br />

1995. مت التوصل اىل توقعات استهالك الغاز الطبيعي لالعوام ، 2010 و‎2020‎ ، و‎2030‎ ، وكما يلي 3139،<br />

و‎3763‎‏،‏ و‎4423‎ مليار مرت مكعب على التوايل . ‏أي بزيادة متوقعة تصل نسبتها اىل حوايل % 51 .<br />

ويف نطاق البلدان العربية ازداد ‏إجمايل استهالك الغاز الطبيعي من حوايل 50 مليار مرت مكعب عام<br />

1980 ليصل اىل 139 مليار مرت مكعب عام 1995، و 168 مليار مرت مكعب عام 1998. وقد وصل اىل 177<br />

مليار مرت مكعب عام ، 2000 وحوايل 241 مليار مرت مكعب خالل عام . 2005 ‏أي بزيادة نسبتها % 73.4 عن<br />

عام 1995. ومت حساب التوقعات التي تشري اىل استمرار زيادة توقع استهالك الغاز الطبيعي اىل 283 مليار<br />

مرت مكعب عام ، 2010 و 406 مليار مرت مكعب عام 2020، و‎553‎ مليار مرت مكعب بحلول عام 2030، ‏أي بزيادة<br />

148


!<br />

‏صباح الجوهر<br />

نسبتها % 129.5 عن عام . 2005 حيث تفوق توقع نسبة ارتفاع االستهالك العاملي املذكورة ‏آنفا والبالغة حوايل<br />

. % 51 ‏ساهمت البلدان العربية بنسبة % 3.3 من ‏إجمايل استهالك الغاز الطبيعي يف العامل عام 1980، وقد<br />

ارتفعت اىل % 8.2 يف عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل % 12.5 بحلول عام 2030. ويبني اجلدول - 5 والشكل -<br />

11 تطور استهالك الغاز عربيا وعامليا للفرتة من عام 1980 اىل عام 2005 والتوقعات لغاية عام 2030.<br />

اجلدول - 5: تطور استهالك الغاز الطبيعي عربيا وعامليا ‏)مليار مرت مكعب / ‏سنة ) ‏)اإدارة معلومات الطاقة(‏<br />

املصدر:‏ اإدارة معلومات الطاقة للفرتة - 1980 2005 ، وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />

149


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 11: اإجمايل استهالك الغاز الطبيعي عربيا وعامليا ‏)مليار مرت مكعب / ‏سنة )<br />

املصدر:‏ اإدارة معلومات الطاقة للفرتة - 1980 2005 ، وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />

‏شهدت االقطار االعضاء ‏)أوابك(‏ زيادة كبرية يف ‏إجمايل استهالك الغاز الطبيعي ، حيث ارتفع من 49 مليار<br />

مرت مكعب عام 1980، اىل 171 مليار مرت مكعب عام 2000، و 230 مليار مرت مكعب عام . 2005 ويتوقع استمرار<br />

ارتفاع استهالك الغاز الطبيعي لالعوام القادمة ، حيث يتوقع ان يصل اىل 270 مليار مرت مكعب عام ، 2010 و<br />

383 مليار مرت مكعب عام ، 2020 و 517 مليار مرت مكعب عام ، 2030 ‏أي بزيادة متوقعة نسبتها 124.8% عن<br />

عام 2005. وقد ‏ساهمت االقطار االعضاء ‏)أوابك(‏ بنسبة % 3.3 من ‏إجمايل االستهالك العاملي للغاز الطبيعي<br />

عام ، 1980 مقابل % 7.8 يف عام ، 2005 ويتوقع ان تصل مساهمتها اىل % 11.7 عام . 2030<br />

ثانياً:‏ اوفق بيانات وكالة الطاقة الدولية<br />

اشارت وكالة الطاقة الدولية اىل زيادة ‏إجمايل استهالك الغاز الطبيعي عامليا،‏ حيث ارتفع من 2309.6<br />

مليار مرت مكعب عام 1996 ليصل اىل 2855.8 مليار مرت مكعب عام 2005، ‏أي بزيادة نسبتها حوايل 23.6<br />

%. وتشري التوقعات ‏إىل ارتفاع اجمايل االستهالك خالل االعوام 2010، و‎2015‎‏،‏ و‎2020‎‏،‏ و 2030، اىل<br />

3164، و‎3487‎‏،‏ و‎3811‎‏،‏ و‎4457‎‏،‏ مليار مرت مكعب على التوايل،‏ ‏أي بزيادة متوقعة نسبتها % 56.1 للفرتة من<br />

عام 2005 ‏إىل عام 2030.<br />

استهالك الغاز الطبيعي يف حمطات توليد الطاقة الكهربائية:‏<br />

اشارت بيانات وكالة الطاقة الدولية ‏إىل ‏أن استهالك الغاز الطبيعي يف حمطات توليد الطاقة الكهربائية<br />

يف العامل قد ارتفع من 751.5 مليار مرت مكعب عام 1996 اىل 1107.2 مليار مرت مكعب عام 2005 ‏.وسوف<br />

يصل اىل 1299.6 مليار مرت مكعب عام 2010 و 1688 مليار مرت مكعب عام 2020، و‎2080.2‎ مليار مرت<br />

مكعب بحلول عام ، 2030 ‏أي بزيادة متوقعة نسبتها % 88 عن عام . 2005 وقد ‏أرتفعت مساهمة استهالك<br />

الغاز الطبيعي يف قطاع توليد الطاقة العاملي من حوايل % 32.5 عام 1996 ‏إىل % 38.8 عام 2005 ويتوقع<br />

ان تصل اىل % 46.7 بحلول عام . 2030<br />

ارتفع استهالك الغاز الطبيعي يف قطاع توليد الطاقة عربيا من حوايل 45.1 مليار مرت مكعب عام 1996<br />

اىل 113.8 مليار مرت مكعب عام ، 2005 وسوف يبلغ 174.8 مليار مرت مكعب عام 2010، و‎267.3‎ مليار مرت<br />

150


!<br />

‏صباح الجوهر<br />

مكعب عام 2020، و 315.3 بحلول عام 2030، ‏أي بزيادة متوقعة نسبتها % 177 عن عام 2005. وارتفعت<br />

مساهمة البلدان العربية يف ‏إجمايل استهالك الغاز الطبيعي يف قطاع الطاقة العاملي من % 2 عام ، 1996 ‏إىل<br />

% 4 عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل % 5.5 عام‎2010‎‏،‏ و % 7.1 عام .2030<br />

وقد ‏شهدت االقطار االعضاء يف ‏أوابك ارتفاع استهالك الغاز الطبيعي يف حمطات توليد الطاقة من 42.7<br />

مليار مرت مكعب عام ، 1996 ‏إىل 109.3 مليار مرت مكعب عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعه اىل 167.6 مليار مرت<br />

مكعب عام 2010، و‎256.4‎ مليار مرت مكعب عام 2020، و‎300.8‎ مليار مرت مكعب بحلول عام ، 2030 ‏أي بزيادة<br />

متوقعة نسبتها % 175 عن عام 2005. وأرتفعت مساهمة االقطار االعضاء ‏)أوابك(‏ يف اجمايل استهالك الغاز<br />

الطبيعي يف حمطات الطاقة يف العامل من % 1.8 عام 1996، ‏إىل 3.8% عام 2005، و يتوقع ارتفاع مساهمتها<br />

اىل % 5.3 عام 2010، و‎6.7‎ % عام 2030. ويبني اجلدول - 6 والشكل - 21 استهالك الغاز الطبيعي عربيا<br />

وعامليا للفرتة من عام 1995 اىل عام 2005 والتوقعات لغاية عام 2030.<br />

اجلدول - 6: استهالك الغاز الطبيعي عربيا وعامليا يف حمطات الطاقة)مليار مرت مكعب / ‏سنة ) ‏)اإدارة معلومات الطاقة(‏<br />

املصدر:‏ وكالة الطاقة الدولية للفرتة حتى عام ، 2005 وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />

151


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 11: تطور استهالك الغاز الطبيعي عربيا وعامليا ‏)مليار مرت مكعب / ‏سنة )<br />

املصدر:‏ وكالة الطاقة الدولية للفرتة حتى عام ، 2005 وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />

وجتدر االشارة ‏إىل تعذراحلصول على بيانات وافية يف منشورات ‏أدارة معلومات الطاقة تخص استهالك<br />

الغاز الطبيعي يف توليد الطاقة الكهربائية يف الدول العربية ، لذا مت االكتفاء مبنشورات وكالة الطاقة الدولية<br />

بهذا اخلصوص ، يف ‏سبيل حتقيق ما تهدف اليه الدراسة يف هذه املرحلة البراز االطار العام لدور الغاز الطبيعي<br />

يف توليد الطاقة عربيا وتوقعاتها املستقبلية،‏ باعتماد البيانات املنشورة من قبل املوؤسسات الدولية . ورغم عدم<br />

ادراجها بيانات عن جمهورية العراق ونقص يف بيانات اجلماهريية العربية الليبية . علما بان كال الدولتني تستهلك<br />

كميات معتربة من الغاز الطبيعي يف حمطات توليد الطاقة .<br />

9- الغاز الطبيعي يف انتاج الطاقة الكهربائية:‏<br />

‏أصبح الغاز الطبيعي الوقود الرئيسي واملفضل يف قطاع توليد الطاقة الكهربائية،‏ وقد اشارت وكالة الطاقة<br />

الدولية اىل ارتفاع مقدار توليد الطاقة الكهربائية يف العامل من 2312 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 1998 اىل<br />

3597 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2005 ويتوقع استمرار ارتفاعه اىل 4768 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2010 و‎6977‎<br />

ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2020، و‎8401‎ ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2030 ‏أي بزيادة متوقعة نسبتها % 133.6 عن<br />

عام 2005. وشكل توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي ما نسبته % 16.1 من اجمايل توليد الطاقة<br />

الكهربائية يف العامل لعام 1998، و % 19.6 عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل % 20.3 بحلول عام 2030.<br />

ازداد استهالك الغاز الطبيعي يف توليد الطاقة الكهربائية عربيا من 172 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 1998<br />

ليصل اىل 338 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعه اىل 461 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2010، و‎971‎<br />

ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2030 ‏أي بزيادة متوقعة نسبتها % 187 عن عام 2005. وارتفعت مساهمة البلدان<br />

العربية يف اجمايل توليد الطاقة الكهربائية بالغاز الطبيعي عامليا من % 7.4 عام 1998، ‏إىل % 9.4 عام<br />

2005، ويتوقع ارتفاعها اىل % 9.7 عام 2010، و‎10.3‎ % عام 2020، و‎11.6‎ % بحلول عام 2030. وقد<br />

‏شكلت حصة توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي ما يقرب من % 43 من اجمايل توليد الطاقة العربية<br />

عام 1998، و‎55‎ % عام 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل حوايل % 63 بحلول عام 2030. ويف نفس االطار ، ارتفع<br />

استخدام الغاز الطبيعي يف توليد الطاقة الكهربائية لالقطار االعضاء يف ‏أوابك من 164 ترياواط/‏ ‏ساعة<br />

عام 1998، و 322 ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل 441 ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2010،<br />

و‎685‎ ترياواط/‏ ‏ساعة عام 2020، و‎929‎ ترياواط/‏ ‏ساعة عام ، 2030 ‏أي بزيادة متوقعة نسبتها 188.5<br />

% عن عام 2005. وأرتفعت مساهمة االقطار االعضاء ‏)أوابك(‏ يف اجمايل الطاقة الكهربائية باستخدام الغاز<br />

152


!<br />

‏صباح الجوهر<br />

الطبيعي يف العامل من % 7.1 عام 1998 ‏إىل 8.9% عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل % 9.3 عام 2010،<br />

و‎9.8‎ % عام 2020، و‎11.1‎ % عام 2030. وارتفعت حصة استخدام الغاز الطبيعي يف ‏إجمايل توليد الطاقة<br />

الكهربائية يف االقطار االعضاء يف ‏أوابك من ما يقارب % 45.8 عام 1998، ‏إىل % 58.4 عام ، 2005 ويتوقع<br />

ارتفاعها اىل % 65 عام ، 2010 و‎66.5‎ % بحلول عام 2030. وجتدر االشارة ‏إىل تباين نسب استخدام الغاز<br />

الطبيعي لتوليد الطاقة الكهربائية يف البلدان العربية ، حيث توؤلف هذه النسبة حوايل ‏أكرث من % 90 لدى<br />

البلدان املنتجة للغاز الطبيعي ، وتنخفض يف البلدان االخرى التي متتلك خيارات متنوعة من انواع الوقود مثل<br />

النفط اخلام ومشتقاته.‏ ويبني اجلدول - 7 والشكل - 31 ملخصا عن تطور انتاج الطاقة الكهربائية عربيا<br />

وعامليا باستخدام الغاز الطبيعي.‏<br />

اجلدول - 7: تطور انتاج الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي عربيا ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏<br />

املصدر:‏ وكالة الطاقة الدولية للفرتة حتى عام ، 2005 وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />

153


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الشكل - 10: تطور اإنتاج الطاقة الكهربائية عربيا بالغاز الطبيعي ( 1998 - 2005 ) والتوقعات لغاية عام 2030 ‏)ترياواط/‏ ‏ساعة(‏<br />

املصدر:‏ وكالة الطاقة الدولية للفرتة حتى عام ، 2005 وتوقعات معد الدراسة لغاية عام 2030<br />

املوارد املائية ودور الغاز الطبيعي يف حتلية املياه<br />

- 1 ملحة عن واقع واآفاق حتليه املياه:‏<br />

تعترب مياه البحار بعد نزع ‏الأمالح منها وحتليتها،‏ املصدر املعول عليه لتوفري احلاجة<br />

املتزايدة للمياه العذبة يف العامل.‏ وقد مت بناء العديد من حمطات التحلية عرب العامل وبلغ<br />

عددها ‏أكرث من 7500 حمطة ‏أو مصنع )21( . تتوزع الطاقة ‏الإنتاجية لهذه املصانع ، بنسبة<br />

% 57 يف منطقة الشرق ‏الأوسط ، و‎12‎ % يف ‏أمريكا ‏)باخلصوص عند منطقة البحر<br />

الكاريبي وفلوريدا ويف مناطق ‏أخرى(‏ . وقد ازداد عدد حمطات التحلية اىل حوايل 13080<br />

بداية عام 2008 موزعة على خمتلف مناطق العامل،‏ يصل ‏إجمايل طاقتها االنتاجية اىل<br />

حوايل 21 مليار غالون يوميا )25( .<br />

وتزداد احلاجة لبناء املزيد من حمطات التحليه لتلبية الطلب املتزايد على املياه العذبة<br />

حيث يتوقع ارتفاع طاقة حتلية مياه البحر مبقدار 31 مليون مرت مكعب يف اليوم بحلول عام<br />

2015 ‏أي بنسبة % 101 عن عام 2004. وتخطط الهند لبناء حمطات حتلية املياه ‏ستنتج<br />

حوايل 650 ‏ألف مرت مكعب/‏ يوم يف عام ، 2015 وأعلنت الصني عن مشاريع مماثلة تقدر<br />

طاقتها بحوايل مليون مرت مكعب يف اليوم يف عام 2010 ‏سرتتفع ‏إىل 3 ماليني مرت مكعب<br />

/ يوم بحلول عام 2020.<br />

تعد املنطقة العربية يف قسميها ‏الأسيوي والشمال ‏أفريقي من ‏أكرث مناطق العامل جفافا،‏<br />

ويواجه قطاع املياه يف البلدان العربية حتديات كثرية ‏أبرزها ندرة املياه العذبة،‏ حيث يبلغ<br />

متوسط نصيب الفرد من ‏سكان هذه املنطقة حوايل خمس متوسط نصيب الفرد يف العامل.‏<br />

وياأتيها ‏أكرث من نصف املياه العذبة من مصادر خارج حدودها.‏ وباملقابل تسجل احتياجات<br />

154


!<br />

‏صباح الجوهر<br />

البلدان العربية وعموم منطقة الشرق ‏الأوسط من املوارد املائية ارتفاعا كبريا ، فيما ترتفع<br />

تكلفة توفري هذا املورد الطبيعي نتيجة تضاوؤل خمزون املياه اجلوفية غري املتجددة يف<br />

معظمها نظرا لشح ‏الأمطار وانخفاض معدالت منسوبها السنوي.‏<br />

وتوؤكد توقعات التقارير الدولية ان مستقبل املياه يف البلدان العربية ‏سيكون ‏إشكالية بالغة<br />

الصعوبة،‏ فموارد املياه يف تناقص مستمر مما يتطلب بذل جهود كبرية للتغلب على هذه ‏الأزمة<br />

وتفادي ‏الأخطار التي تهدد اقتصاديات تلك البلدان . ويف الوقت ذاته تتجه دول اخلليج العربية اىل<br />

بناء املزيد من حمطات حتلية مياه البحر لتوفري حاجاتها من املياه العذبة،‏ وهذا يوؤدي اىل استخدام<br />

املزيد من ثروتها الهيدركربونية لتوفري املاء والغذاء.‏<br />

واجلدير بالذكر ‏أن يشار ‏إىل ‏أن دول اخلليج العربية كانت قد ‏أنفقت لوحدها ما يقارب<br />

40 مليار دوالر لبناء حوايل 550 حمطة لتحلية مياه البحر خالل السنوات ال 25 املاضية .<br />

وتتوزع تلك املحطات كما يلي:‏ 393 حمطة يف اململكة العربية السعودية ، و‎98‎ حمطة يف دولة<br />

‏الإمارات العربية املتحدة،‏ و‎34‎ حمطة يف دولة الكويت،‏ والباقي موزع على الدول اخلليجية<br />

‏الأخرى،‏ وهو ما ‏سيتم تفصيله الحقا.‏ وتوفر تلك املحطات ما نسبته % 85 من مياه الشرب<br />

يف منطقة اخلليج.‏ حيث تتوفر لديها مصادر الطاقة الالزمة لتشغيل تلك املحطات او املصانع<br />

والتي تستهلك كميات كبرية من الطاقة تعتمد على ‏سعتها االنتاجية وكفاءتها.‏ ويعترب مصنع<br />

جبل على لتحلية مياه البحر يف دولة االمارات العربية من اكرب مصانع العامل،‏ حيث تصل<br />

طاقته االنتاجية اىل 300 مليون مرت مكعب يف السنة من املياه العذبة .<br />

- 2 الطاقة يف دعم املوارد املائية وحتلية املياه عربيا<br />

‏شهدت بعض البلدان العربية ومنها بلدان اخلليج العربي نشاطا متزايدا لبناء مزيد من<br />

حمطات حتلية املياه لتلبية حاجاتها امللحة للمياه العذبة،‏ وقد رافق ذلك زيادة يف استهالك الوقود<br />

االحفوري ومنه الغاز الطبيعي لتشغيل حمطات حتلية املياه،‏ وقد اصبحت الرثوة الهيدروكربونية<br />

التي تتمتع بها وعلى االخص يف دول اخلليج العربية جزءا اساسياً‏ حلياة ‏سكانها ، حيث تلبي<br />

احتياجاتهم اليومية من املياه والغذاء وليس كما يعتقده الكثريون بان هذه الرثوة هي الغراض<br />

الرفاه االجتماعي واالقتصادي فقط.‏ وفيما يلي ملخص تطور هذا النشاط:‏<br />

)2(<br />

الإمارات<br />

ال تتوفر يف دولة ‏الإمارات ‏إال مصادر بالغة القلة من املياه العذبة ولذلك يتم توفري باقي<br />

االحتياجات من خالل مشاريع حتلية املياه.‏ وقد مت تنفيذ العديد من املشاريع املزدوجة<br />

لتحلية املياه وتوليد الكهرباء . وعلى ‏سبيل املثال : نفذت هيئة مياه وكهرباء ‏أبو ظبي مشروع<br />

حمطة الطويلة -2 بطاقة ‏إنتاجية قدرها 710 ميغاواط كهرباء ) و 50 مليون غالون يوميا<br />

من املياه املحالة،‏ وذلك بعد ‏أن مت حتديث اجلزء القدمي من املحطة الذي تبلغ طاقتها<br />

‏الإنتاجية 255 ميغاواط كهرباء و‎29‎ مليون غالون يوميا من املياه.‏ وتعمل ‏سلطات الدولة<br />

على تطوير حمطة الشويهات باملنطقة الغربية يف ‏إمارة ‏أبو ظبي على مراحل حيث وصلت<br />

طاقتها ‏الإنتاجية القصوى ‏إىل 500 ميغاواط كهرباء و 300 مليون غالون يوميا من املياه<br />

املحالةً.‏ ويف هذا ‏الإطار يتم تطوير وتوسع طاقة حمطة واسط بالشارقة لتصل طاقتها اىل<br />

800 ميغاواط كهرباء.‏<br />

155


)3<br />

البحرين<br />

النفط والتعاون العربي - 132<br />

تعتمد البحرين يف تلبية احتياجاتها من املياه بالدرجة ‏الأساس على مصادر املياه اجلوفية وذلك<br />

من خزان الدمام وخزان الرس وأم الرضمة وخزان النيوجني ، ويعترب الدمام اخلزان اجلويف الرئيسي،‏<br />

وهو ميثل جزءاً‏ ‏صغرياً‏ من اخلزان اجلويف واسع االمتداد واملسمى باخلزان العربي الشرقي ، وهو<br />

ميتد من ‏صحراء الدهناء ‏إىل املنطقة الشرقية يف اململكة العربية السعودية والبحرين ويوفر هذا<br />

اخلزان حوايل % 75 من املياه الكلية املطلوبة يف البحرين .<br />

وقد ‏أدت مشكلة االستنزاف املتزايد للخزان اجلويف بزيادة كميات املياه املسحوبة منه<br />

‏إىل غزو مياه البحر للخزان اجلويف خصوصاً‏ يف اجلزء الشرقي من البالد ، ‏الأمر الذي<br />

حتم ‏إيجاد حل ملواجهة هذه املشكالت وخاصة لتعويض النقص يف كميات املياه املستهلكة،‏<br />

فكان االجتاه ‏إىل حتلية مياه البحر باعتباره احلل ‏الأمثل ملواجهة الطلب املستمر على املياه.‏<br />

وعليه ‏أنصاأت البحرين منذ عام ‎1975‎م العديد من حمطات التحلية بعضها يعمل بالتناضح<br />

العكسي )RO( والآخر بالتبخري الومضي ، ولعل ‏أهم هذه املحطات هي حمطة ‏سرتة ، ورأس<br />

‏أبوجرجور والدور،‏ وحمطة احلد التي ‏أنصاأت عام ‎1999‎م ، ويبلغ جمموع القدرة ‏الإنتاجية<br />

املركبة لهذه املحطات 77.5 مليون جالون يف اليوم . ومن ناحية ‏أخرى استمرت زيادة ‏إنتاج<br />

املياه حيث وصل اىل 33876 مليون غالون عام 2004، كما ‏أدى زيادة استهالك املياه يف<br />

البالد اىل اتخاذ قرار بتحديد ‏سقف ‏إنتاج املياه عند معدل 70 مليون غالون يف اليوم ، يتم<br />

توفري 43 مليون غالون يوميا من حمطات التحلية ويعوض الباقي من املياه اجلوفية .<br />

بناء على بيانات الطلب على املياه يف الفرتة احلالية،‏ وعلى ‏أساس معدل منو يصل ‏إىل % 4.5<br />

، تبني ‏أن حجم الطلب ‏آخذاً‏ يف االرتفاع بني ‏سنة وأخرى ، ومن املتوقع ‏أن يصل يف عام 2010، ‏إىل<br />

حوايل 743,035 مرت مكعب يف اليوم )163.45 مليون غالون / يوم(‏ .<br />

)4(<br />

اجلزائر<br />

مت اصدار القانون اجلديد لتنظيم ‏إدارة قطاع الكهرباء وعالقته بقطاع الغاز ، وانشاء املوؤسسة اجلزائرية<br />

للطاقة )AEC( يف عام 2001 وهي موؤسسة مشرتكة تساهم فيها ها ‏شركتي ‏سوناطراك و ‏سونالغاز ‏)الشركة<br />

الوطنية للكهرباء والغاز(‏ مناصفة . وتعمل على ‏أجناز مشاريع الكهرباء وحتلية املياه ، واملتمثلة يف املشاريع<br />

التالية<br />

‏-حمطة مزدوجة باأرزيو ، لتوليد 321 ميغاواط من الطاقة الكهربائية وحتلية املياه بطاقة 88000 مرت مكعب<br />

/ يوم . مت تشغيلها عام 2005.<br />

حمطة توليد الطاقة الكهربائية بسكيكدة بطاقة 825<br />

‏-حمطة حتلية باحلامة ‏)مدينة اجلزائر(‏ بطاقة 200 األف مرت مكعب يوميا .<br />

‏-بناء حمطتني لتحلية مياه البحر يف ‏سكيكدة بطاقة 100 األف مرت مكعب يف اليوم واالأخرى يف بني ‏صاف<br />

بطاقة 150 مرت مكعب / يوم.‏<br />

كما تهدف برامج عمل املوؤسسة اىل بناء مشاريع حتلية املياه تصل طاقتها اىل حوايل 1.2<br />

مليون مرت مكعب يوميا بحلول عام . 2009<br />

- ميغاواط .<br />

156


!<br />

‏صباح الجوهر<br />

)5(<br />

السعودية<br />

تعتمد السعودية على املياه اجلوفية ‏)الأحفورية(‏ water« »fossil يف الري والإنتاج الزراعي،‏ وهي تعد<br />

من املصادر غري املتجددة مثلها يف ذلك مثل النفط اخلام . وقد قدمت دراسة ‏أعدها السيد وليد.‏ ‏أ.‏ عبد<br />

الرحمن ، من ‏أدارة متطلبات املياه يف اململكة عام 2001 معلومات مفصلة عن ‏إنتاج املياه وتوقعاتها )27( ، حيث<br />

اشارت اىل ان ‏إنتاج املياه بلغ اكرث من 30 مليار مرت مكعب يف السنة ، ‏أي ‏أنه بلغ مرحلة االنتاج االقصى خالل<br />

فرتة التسعينات وبعدها بدأ العد العكسي لالنتاج حتى بلغ ما يقارب 15 مليار مرت مكعب وان النسبة الكربى<br />

ومقدارها % 90 تساهم بها املياه ‏الأحفورية . وتشري « موسوعة ‏الأرض«‏ لعام ، 2007 بان املخزون اجليولوجي<br />

للمياه اجلوفية ‏الأحفوريةيف السعودية يقدر بحوايل 500 مليار مرت مكعب وان االحتياطي القابل لالإنتاج يقدر<br />

بحوايل 340 مليار مرت مكعب .<br />

وتشهد اململكة منو كبريا يف ‏صناعة حتلية املياه ، وقد مت توظيف 10 مليارات دوالر ملشاريع بناء معامل حتلية<br />

املياه بهدف زيادة ‏الإنتاج من 800 مليون مرت مكعب من املياه العذبة يف عام 1998 لتصل اىل 3 مليارات مرت<br />

مكعب خالل عام . 2007 حيث اكتسبت هذه الصناعة ‏أهمية ‏إسرتاتيجية.وأصبحت اململكة من الدول الرائدة<br />

عامليا يف حتلية املياه املاحلة بنسبة تبلغ % 17.4 من ‏الإنتاج العاملي ، وبنسبة % 45.5 من ‏إنتاج دول اخلليج<br />

العربي،‏ وقد حتقق ذلك من خالل ‏إنشاء 30 حمطة حتلية تتوزع على ‏سواحلها الشرقية والغربية ، بطاقة<br />

‏إجمالية تزيد عن 3 ماليني مرت مكعب يوميا،‏ ويتم جر هذه املياه عرب ‏شبكة واسعة من ‏الأنابيب يتجاوز طولها<br />

4000 كم.‏ وتقدر مصادر متخصصة حاجة اململكة اىل زيادة طاقة حتلية املياه ب 5 ‏أضعاف،‏ وذلك لتلبية حاجة<br />

القطاع الزراعي وزيادة انتاجه،‏ وذلك ملجاراة منو الطلب يف اململكة للمنتجات الزراعية والغذائية.‏<br />

تقدر حاجة حمطات حتلية املياه احلديثة اىل حوايل 4 كيلوواط - ‏ساعة من الكهرباء النتاج مرت مكعب<br />

واحد من املياه العذبة ، وعلى هذا االساس تقدر حاجة اململكة اىل حوايل 60 ترياواط/‏ ‏ساعة النتاج 15 مليار<br />

مرت مكعب من املياه ‏سنويا وهو ما ميثل انتاجها احلايل . وجتدر ‏الإشارة ‏إىل ‏أن برميل النفط اخلام يوفر ما<br />

يعادل حوايل 600 كيلو واط – ‏ساعة من الطاقة الكهربائية ، وبذلك يتطلب توفري 100 مليون برميل من النفط<br />

اخلام ‏سنويا لقطاع حتلية املياه.‏ لذا تسعي اململكة اىل استخدام الغاز الطبيعي يف هذا القطاع ، حيث يتوقع ان<br />

يواصل الطلب على الغاز الطبيعي يف السعودية ارتفاعه بنسبة % 5 ‏سنويا على مدى العقدين القادمني مع اتساع<br />

القاعدة املحلية والصناعية الستهالك الغاز الطبيعي يف اململكة )5( . وتستحوذ الصناعات التصديرية املعتمدة<br />

على الغاز على ‏أعلى معدالت االستهالك ، كما يستهلك قطاع توليد الطاقة وحتلية املياه معظم الغاز الطبيعي .<br />

حيث ترتفع معدالت استهالك الفرد من الطاقة الكهربائية واملياه يف ‏الأغراض املنزلية والتي تعد ‏الأعلى مقارنة<br />

مع باقي دول العامل.‏ ويرتبط استهالك املياه الصاحلة للشرب مباشرة باستهالك الطاقة الأن النسبة الكبرية من<br />

هذه املياه حمالة . ومن املتوقع اجلدول - 8: استهالك انواع الوقود يف حتلية املياه.‏ ‏)ألف برميل مكافئ نفط خام/‏ ‏سنة )<br />

ان تزيد احتياجات حتلية املياه املنتج<br />

من احتياجات الطاقة مبعدالت<br />

كبرية مع زيادة عدد السكان يف<br />

اململكة.‏<br />

تستخدم ‏أنواع خمتلفة من<br />

الوقود يف عمليات حتلية املياه<br />

، ويبني اجلدول - 8 كميات<br />

‏أنواع الوقود املستخدم كلقيم يف<br />

الكهرباء<br />

القطاع الصناعي<br />

اإجمايل استهالك الغاز<br />

2014<br />

1994 فعلي 2004 فعلي 2010<br />

استهالك الغاز الطبيعي ‏)األف برميل مكافئ / ‏سنة(‏<br />

100010<br />

305140<br />

502605<br />

87965<br />

277400<br />

447125<br />

132130<br />

136875<br />

314995<br />

55115<br />

89790<br />

187975<br />

157


النفط والتعاون العربي - 132<br />

عمليات حتلية املياه للفرتة من 1994 ‏إىل 2004 والتوقعات لغاية عام 2014.<br />

ارتفعت طاقة توليد الطاقة الكهربائية يف السعودية من 69962 جيغاواط ‏ساعة عام 1994 اىل<br />

135812 جيغاواط ‏ساعة عام 2004 ‏أي بزيادة نسبتها % 94.1 بينما ‏شكلت الطاقة الكهربائية<br />

املنتجة من حمطات حتلية املياه 21078 جيغاواط ‏ساعة عام 1994 ‏إي ما يعدل % 23.2 من ‏إجمايل<br />

الطاقة الكهربائية املولدة،‏ واستمرت على هذا املستوى اىل عام 2004 ومبقدار 21646 جيغاواط<br />

‏ساعة ‏إال ان نسبتها تراجعت اىل % 13.7 من ‏إجمايل الطاقة الكهربائية املولدة.‏ وجتدر ‏الإشارة اىل<br />

ان ‏إجمايل استهالك حمطات التحلية من ‏أنواع الوقود بلغ 83659 ‏ألف برميل مكافئ نفط خالل عام<br />

، 2004 ‏أي بنسبة % 30.1 من جممل استخدامات قطاع توليد الكهرباء من ‏أنواع الوقود والذي<br />

بلغ 270054 ‏ألف برميل مكافئ نفط للعام نفسه.‏ ويتوقع تزايد كميات الغاز الطبيعي املستخدمة يف<br />

‏صناعة حتلية املياه وتوليد الطاقة الكهربائية لتصل اىل 197965 ‏ألف برميل نفط مكافئ بحلول عام<br />

. 2014 وتشري ‏آخر البيانات اىل ان استهالك الغاز الطبيعي يف قطاع حتلية املياه قد بلغ حوايل<br />

22 مليون مرت مكعب يوميا من الغاز الطبيعي يف عام ، 2008 ويتوقع استمراره على نفس الوترية<br />

لغاية عام )24( 2012 .<br />

)8(<br />

قطر<br />

تتوىل املوؤسسة العامة القطرية للكهرباء واملاء ، وهي موؤسسة حكومية ‏أسست عام ، 2000 مصوؤولية تنظيم<br />

‏الأمور املتعلقة بالكهرباء واملاء ووضع الضوابط املتعلقة بها،‏ وتوفري حاجة املستهلكني والتخطيط املستقبلي لتلبية<br />

حاجة الدولة من الكهرباء واملاء.‏ وقد مت تاسيس ‏شركة الكهرباء واملاء القطرية،‏ وهي ‏شركة خمتلطة تساهم<br />

فيها احلكومة بنسبة % 42.25 والباقي يعود اىل القطاع اخلاص ، تعمل الشركة على بناء وامتالك وتشغيل<br />

حمطات توليد الطاقة وحتلية املياه ، وقد اجنزت الشركة بناء حمطة توليد الطاقة تبلغ طاقتها ‎750‎ميغاواط<br />

كهرباء و 40 مليون غالون من مياه الشرب يوميا.‏<br />

)7(<br />

الكويت<br />

ميثل قطاع توليد الطاقة الكهربائية وحتلية املياه ‏أحد اهم القطاعات ‏الإسرتاتيجية واملستهلكة للطاقة،‏ وقد<br />

ازداد استهالكه من النفط من حوايل 43 مليون برميل عام 1995 اىل ما يقارب 76 مليون برميل عام 2004.<br />

وقد استحوذ على حوايل % 53 من ‏إجمايل الطاقة املستهلكة حمليا خالل عام 2004. وقد ‏شمل استهالك هذا<br />

القطاع على الغاز الطبيعي،‏ وزيت الغاز،‏ وزيت الديزل،‏ والنفط اخلام.‏ وبافرتاض استمرار منط استهالك الطاقة<br />

للفرتة من عام 1995 اىل عام 2004 على نفس الوترية فاملتوقع هو ‏أن تصل تلك الكمية اىل حوايل 110 ‏آالف<br />

برميل يوميا يف عام 2014. وقد تتغري تلك الصورة عند بدأ ‏إنتاج الغاز الطبيعي من احلقول املكتشفة ‏أخرياً‏ .<br />

)8(<br />

ليبيا<br />

انصاأت ليبيا حمطات حتلية املياه ملحقة مبحطات توليد الطاقة الكهربائية ، ويبني اجلدول - 9 الطاقات<br />

املركبة التصميمية ملحطات حتلية املياه القائمة يف عام ، 2004 كما يبني اجلدول - 10 كميات الوقود املستهلك<br />

بهذه املحطات خالل الفرتة من عام 1990 اىل عام . 2004<br />

158


!<br />

‏صباح الجوهر<br />

اجلدول - 9: القدرات االسمية املركبة ملحطات حتلية املياه يف عام 2004<br />

املحطة<br />

عدد<br />

الوحدات<br />

السعة الكلية<br />

‏)مرت مكعب ‏/ي(‏<br />

نوع الوقود<br />

‏سنة<br />

التشغيل<br />

اجلدول - 10: اأنواع الوقود املستخدم يف حمطات حتلية املياه يف ليبيا<br />

السنة<br />

وقود ثقيل<br />

‏)مليون طن مرتي(‏<br />

وقود خفيف<br />

‏)مليون طن مرتي(‏<br />

غاز طبيعي<br />

‏)مليون مرت مكعب(‏<br />

)9(<br />

‏سلطنة عمان<br />

نظراً‏ للطلب املتزايد على الكهرباء واملياه فقد اقتضى ذلك حمطة لتوليد الكهرباء و حتلية<br />

املياه بصحار مت ‏إنشاوؤها كمشروع مستقل الإنتاج الكهرباء و حتلية املياه عام . 2007 وتتكون املحطة<br />

من ثالثة ‏أنظمة توربينية غازية تعمل بنظام الدورة املركبة مع منظومة توربينة بخارية واحدة وأربعة<br />

وحدات لتحلية املياه تعمل بتقنية التبخري الومضي .)MSF( وتبلغ السعة ‏الإنتاجية لتوليد الكهرباء من<br />

املحطة املذكورة 585 ميغاواط ، و 150,000 مرت مكعب يف اليوم من املياه العذبة.‏<br />

كما قامت الشركة العمانية لشراء الطاقة و املياه ‏)ش.م.ع.م(‏ بطرح مناقصة عاملية الإنشاء مشروع<br />

مستقل لالإنتاج الكهرباء و حتلية املياه بربكاء بسعة ‏إنتاجية للكهرباء تبلغ 550 ميغاواط ، و 120,000<br />

مرت مكعب يف اليوم من املياه العذبة.‏ كما متت برجمة وتنفيذ حمطات مماثلة يف والية ‏صور وصاللة<br />

والدقم،‏ وذلك بطاقة ‏إنتاج كهربائي تبلغ نحو 1100 ميغاواط،‏ ونحو 33 مليون غالون من املياه املحالة.‏<br />

159


النفط والتعاون العربي - 132<br />

ملحة عن تقنيات حتلية املياه<br />

تعترب عملية حتلية املياه من العمليات الفيزيائية التي تهدف اىل معاجلة املياه املاحلة وإزالة<br />

الرتسبات والشوائب ونزع االمالح واملواد الذائبة فيها ، جلعلها ‏صاحلة لالستخدام السكاين والتجاري.‏<br />

وتبذل جهود كبرية وتستثمر اموال طائلة يف البحث والتطوير يف العديد من دول العامل للتوصل اىل<br />

اجنح الطرق فنيا واقتصاديا لتحلية املياه،‏ وال تزال كثري من الطرق والتقنيات يف طور التجربة والتقييم<br />

الغراض تطويرها اىل املستوى التجاري ملنافسة الطرق املعروفة حالياً.‏<br />

وفيما يلي ‏أهم طرق حتلية املياه املستخدمة على نطاق واسع : التقطري )Distillation( باأنواعه<br />

املختلفة.‏ وطريقة االغشية النصف منفذة ‏أو طريقة التناضح العكسي Osmosis( ) Reverse والتي<br />

يرمز لها باحلرفني الالتينيني .)RO( وتستهلك طرق حتلية املاء كميات كبرية من الطاقة،‏ ولذلك<br />

تتم االستعانة بالغاز الطبيعي كاحد مصادر امدادها بالطاقة الالزمة وذلك لتوفره ولنظافته وكونه<br />

‏صديقا للبيئة.‏ وعلى ‏سبيل املثال يبلغ مقدار استهالك حمطة مدينة ‏سانتا باربرا يف الواليات املتحدة<br />

لتحلية املياه ، ما يقارب 50 مليون كيلوواط / السنة النتاج حوايل 7500 ‏أكر-‏ قدم / السنة*‏ من<br />

املياه العذبة )2443 مليون غالون/‏ السنة(‏ . كما تستهلك 30 حمطة لتحلية املياه يف اململكة العربية<br />

السعودية حوايل 5000 ميغاواط وهو ما ميثل % 50 من حاجة اململكة للطاقة ، النتاج 3 ماليني<br />

مرت مكعب / يوم من املياه العذبة والتي مثلت % 20 من حاجاتها خالل عام 2007.<br />

طريقة التناضح العكسي<br />

ويتم فيها ‏ضخ املياه بعد تنقيتها من الشوائب التي تعيق مرورها عرب ‏الأغشية التي تعترب هاجلزء<br />

االساسي لهذه املنظومة،‏ وتصنع من مواد خاصة تعمل على نزع ‏الأمالح الذائبة يف املاء.‏ ويتطلب االمر<br />

‏ضغط املياه املاحلة اىل مقدار الضغط التناضحي والذي يعتمد على تركيز االمالح يف املاء،‏ وعلى<br />

‏سبيل املثال يتطلب ‏ضغط املاء املالح اىل<br />

حوايل 27 بار عندما يكون تركيز االمالح<br />

يف املاء 1.1 مول / لرت ، وذلك الحداث<br />

التناضح العكسي اليونات االمالح الذائبة<br />

عرب االغشية مما يوؤدي اىل انتاج مياه عذبة<br />

‏أو قليلة امللوحة،‏ ويتم طرح الباقي خارجا<br />

وهي مياه عالية الرتكيز.‏ وتعتمد نوعية املياه<br />

التي يتم احلصول عليها ومقدار حمتوى<br />

االمالح فيها على مقدار الضغط التشغيلي<br />

، وتركيز ‏الأمالح يف املاء اخلام املغذي ‏)اللقيم(.‏ كما ميكن احلصول على مياه عالية النقاوة باإمرارها<br />

خالل جمموعة متعاقبة من ‏الأغشية ‏)شكل - 14 ) . ويعتمد مقدار الطاقة الكهربائية املطلوبة على<br />

كميات املياه املراد انتاجها وعدد مراحل معاجلة املياه خالل االغشية . ويبني اجلدول )11( الطاقة<br />

الكهربائية الالزمة النتاج وحدة املياه العذبة بطريقة التناضح العكسي)‏RO‏(‏ )23( .<br />

وتقدر تكلفة ‏إنتاج املرت املكعب من املياه العذبة من حمطات )RO( بحوايل 0.5 دوالر/‏ مرت مكعب . وتصل<br />

تكلفة استهالك الطاقة اىل حوايل 44% من ‏إجمايل الكلف التشغيلية )20( .<br />

* AF اأكر.‏ قدم ويعادل 326.1 األف غالون اأو 1234.3 مرت مكعب<br />

اجلدول - 11: الطاقة الكهربائية الالزمة النتاج وحدة املياه العذبة يف طريقة االغشية )RO(<br />

الطريقة<br />

مؤشر الطاقة<br />

الكهربائية املطلوبة<br />

الوحدة<br />

160


!<br />

‏صباح الجوهر<br />

الشكل - 14: خمطط ملنظومة حتلية املياه بالتنافذ العكسي متعدد املراحل<br />

خمرج مياه عذبة<br />

وحدة تناضح عكسي<br />

جمهزة باالأغشية<br />

مضخة<br />

‏ضغط عال<br />

مياه بحر<br />

مضغوطة<br />

مدخل<br />

مياه بحر<br />

مركز<br />

التيار<br />

مبادل ‏ضغط<br />

مضخة<br />

تدوير<br />

Schematics of a reverse osmosis system (desalination) using a pressure exchanger. 1:Sea water inflow, 2: Fresh water<br />

flow (40%), 3:Concentrate Flow (60%), 4:Sea water flow (60%), 5: Concentrate (drain), A: High pressure pump flow<br />

(40%), B: Circulation pump, C:Osmosis unit with membrane, D: Pressure exchanger<br />

خمرج<br />

‏شوائب<br />

طريقة التقطري<br />

وتتم فيها معاجلة املاء املالح بنزع الرواسب والشوائب منه،‏ ثم يضخ اىل ‏»مراجل«‏ ‏أو غاليات<br />

لرفع حرارته ‏إىل درجة الغليان للحصول على بخار املاء النقي اخلايل من ‏الأمالح.‏ ويتم بعد ذلك نقل<br />

بخار املاء ‏إىل ‏أوعية التربيد والتكثيف،‏ فيتحول ‏إىل ماء عذب ‏صاف متاما من كل الشوائب والأمالح.‏<br />

ويستخدم عادة بخار املاء الذي تنتجه حمطات توليد الطاقة الكهربائية الغازية بالدورة املركبة مصدرا<br />

للطاقة احلرارية الالزمة لغلي املاء املالح كما يستخدم حرق الوقود مباشرة بديال ‏آخراً‏ . وأهم ‏الأنواع<br />

املستخدمة يف التقطري هي : التقطري الومضي )MSF( ، والتقطري املرحلي املتعدد )MED( ، و ‏ضغط<br />

بخار املاء )VC( .<br />

اأوال:‏ - طريقة التقطري الومضي )MSF( )Multiple Stage Flash )21( : وفيها يغلى املاء املالح<br />

يف الغاليات ويخفض ‏ضغطه )Flashes( للحصول على البخار وتكرر هذه العملية على عدة مراحل على التوايل<br />

للحصول على املياه املتكثفة اخلالية من االمالح ‏)الشكل - 15(.<br />

الشكل - 14: خمطط ملنظومة حتلية املياه بطريقة التقطري الومضي<br />

161


النفط والتعاون العربي - 132<br />

مشروع اخلرب 2 لتحلية املياه<br />

ثانياً:‏ - طريقة التقطري املرحلي املتعدد )21( Distillation :MED - Multiple Effect يتم غلي املاء<br />

املالح املعالج يف وعاء خاص يف مرحلته االوىل ، حيث يسمح باستخدام بخاره يف تسخني املاء املالح وغليه<br />

يف وعاء ‏آخر يف مرحلته الثانية ، وتكرر هذه العملية على عدة مراحل ويف جمموعة من االوعية على التوايل<br />

للحصول على املاء النقي . ‏)الشكل - 16(.<br />

الشكل - 16: خمطط ملنظومة حتلية املياه بطريقة التقطري الومضي<br />

162


!<br />

‏صباح الجوهر<br />

ثالثاً:‏ - طريقة ‏ضغط بخار املاء )21( Compression : VC - Vapor يتم تسخني املاء املالح املعالج<br />

‏إىلدرجة الغليان يف برج خاص ثم يشفط بخار املاء من اعلى الربج عرب ‏ضاغطة ميكانيكية ، حيث يتم ‏ضغطه<br />

واستخدامه كمصدر ‏آخر للطاقة احلرارية لتسخني املاء املالح.‏ ويف الوقت ذاته تعمل منظومة الضغط على<br />

احداث ‏ضغط املنخفض واستقراره داخل الربج ، حيث توؤدي اىل خفض درجة حرارة غليان املاء توفريا للطاقة<br />

احلرارية الالزمة للغليان وبذلك يتم خفض درجة حرارة بخار املاء فيتكثف ويتحول ‏إىل ماء ‏صاف،‏ يستخلص<br />

من ‏أسفل برج التسخني ويوضح ‏)الشكل - 17( خمططا عاما لهذه الطريقة .<br />

الشكل - 17: خمطط ملنظومة حتلية املياه بطريقة ‏ضغط البخار<br />

تستهلك حمطات حتلية املياه التي تعمل بطرق التقطري النتاج وحدة املاء العذب،‏ كميات كبرية من الطاقة<br />

احلرارية،‏ باالضافة اىل الطاقة الكهربائية ، وعلى ‏سبيل املثال ، تقدر حاجة طريقة )MSF( اىل 3500<br />

– 7500 كيلو واط / اكر.قدم من الطاقة الكهربائية مع 270 مليون وحدة حرارية بريطانية )Btu( / ‏أكر.‏<br />

قدم من الطاقة احلرارية.‏ ويبني اجلدول - 12 مقدار الطاقة الكهربائية والطاقة احلرارية املطلوبة النتاج<br />

وحدة حجم املاء العذب بطرق التقطري .<br />

اجلدول - 12: الطاقة الالزمة النتاج وحدة املاء العذب بطرق التقطري<br />

الطاقة الكهربائية<br />

الطاقة احلرارية<br />

Million Btu/ AF * kWh/AF *<br />

انواع طرق التقطري<br />

* AF اأكر.‏ قدم ويعادل 326.1 األف غالون اأو 1234.3 مرت مكعب<br />

163


النفط والتعاون العربي - 132<br />

ا وقد مت بناء العديد من معامل التقطري الهجينة ‏أي تلك التي تعمل بطرق تقطري متجاورة . ومن طرق<br />

التقطري املستخدمة على نطاق واسع طريقة باساريل )Passarell( لتحلية املياه.‏ ويعتمد اساس عملها<br />

على فكرة عمل انبوب الباروميرت لقياس<br />

الضغط اجلوي ، والذي يتاألف من انبوب الشكل - 16: خمطط عام لطريقة باساريل<br />

مملوء بالزئبق مغلق بوضع ‏شاقويل بطول يقارب<br />

املرت ويغمر طرفه املفتوح يف اناء من الزئبق ،<br />

وعندها ينخفض ارتفاع الزئبق يف االنبوب اىل<br />

مايقارب ‎76‎‏سم ملعادلة الضغط اجلوي تاركا<br />

فراغا يف اعلى االنبوب املغلق ، ويف حالة ابدال<br />

الزئبق باملاء املالح عندها يتطلب انبوب طوله<br />

ما يقارب 10 ‏أمتار ملعادلة الضغط اجلوي<br />

الختالف كثافته مقارنة بكثافة الزئبق . وعلى<br />

هذا االساس مت تصنيع ابراج كبرية بطول يبلغ<br />

حوايل 10 ‏أمتار فوق غاليات للماء املالح .<br />

حيث يتم غلي املاء للحصول على بخار املاء<br />

اخلايل من االمالح يف اعلى الربج . وتركب<br />

‏شافطات لسحب هذا البخار ويف نفس الوقت<br />

حتافظ على مستوى الضغط املنخفض يف اعلى<br />

الربج لتقليل درجة احلرارة . يتم تكثيف البخار<br />

يف منظومة تكثيف للحصول على املاء النقي .<br />

ويوضح الشكل - 18 خمططا عاما لطريقة<br />

باساريل .<br />

وقد ادت هذه الطريقة اىل خفض مقدار استهالك الطاقة مقارنة مع الطرق االعتيادية وبالتايل اىل خفض<br />

تكاليف انتاج املاء العذب ، حيث تراجعت كلف االنتاج اىل 800 دوالر لكل ‏)أكر.قدم(‏ مقارنة مع 2600 دوالر<br />

لكل ‏)اكر.قدم(‏ يف الطرق االعتيادية .<br />

مقارنة بني التحلية بالتقطري و التحلية بالتناضح العكسي<br />

f اثبتت طرق حتلية املياه بالتقطري اأهميتها االقتصادية والفنية واأنها اأوفر واأقل تكلفة من بطريقة<br />

التناضح العكسي )RO( ذات الطاقة املحدودة.‏ ولذلك فقد اجتهت معظم البلدان اإىل تفضيل خيار<br />

التقطري،‏ ومت بناء حمطات ذات طاقات كبرية تعمل بالتقطري.‏<br />

f يبلغ حمتوى االمالح عادة يف املياه التي تنتجها معامل التحلية بالتقطري بحدود 1.0 اىل 50 جزء<br />

باملليون جزء )ppm( ، يف حني يرتفع حمتوى االمالح يف املياه يف طريقة التناضح العكسي )RO( ،<br />

حيث يصل اإىل ما بني 10 و 500 جزء باملليون . تسبب املياه العذبة عالية النقاوة والتي تنتجها معامل<br />

التقطري ، ‏ضرراً‏ كبرياً‏ على املعدات املعدنية وتاآكلها،‏ لذا يتم اإضافة بعض املياه اخلام املعاجلة لتعديل<br />

درجة احلامضية )PH( واإنتاج مياه الشرب ‏ضمن املواصفات املقبولة .<br />

f تتطلب حمطات التحلية )RO( مزيدا من التوقفات الغراض الصيانة وتغيري االغشية وهو ما يوؤدي<br />

164


!<br />

‏صباح الجوهر<br />

اإىل رفع تكاليف التشغيل ، يف مقابل قلة التوقفات يف حمطات التقطري .<br />

f جترى معاجلة املياه املاحلة اخلام لتخليصها من البكترييا والشوائب والعوالق قبل استخدامها يف كل<br />

من طريقتي االأغشية والتقطري ‏.اإال اأن حمطات )RO( تتطلب زيادة على ذلك اجراء معاجلة معمقة لنزع<br />

الرتسبات والعوالق من املياه املاحلة ‏)اللقيم(‏ قبل امرارها عرب االغشية لنزع االمالح منها ، ويف نفس الوقت<br />

ينبغي اأن يستتبع ذلك العمل على التخلص من املواد الكيماوية الضارة.‏ ويف املقابل ال تتطلب طريقة<br />

التقطري مثل ذلك االجراء .<br />

.)RO( تستهلك طرق التقطري كميات كبرية من الطاقة وعلى االخص الطاقة احلرارية مقارنة بطريقة f<br />

ولذلك يفضل فنيا واقتصاديا بناوؤها ‏ضمن حمطات توليد الطاقة الكهربائية ‏)منظومات التوربينات ) ، بهدف<br />

االستفادة من الطاقة احلرارية املنبعثة من حرق الغاز الطبيعي.‏<br />

f تنخفض الكلف الراأسمالية ملحطات )RO( مقارنة مع حمطات حتلية املياه بالتقطري،‏ يف حني تنعكس هذه<br />

التكاليف عندما تلحق هذه االأخرية مبحطات توليد الكهرباء لالستفادة املزدوجة من الطاقة املرتفعة.‏ لتشغيل<br />

املنظومتني كما تبلغ تكاليف استهالك الطاقة ما نسبته % 44 من التكاليف التشغيلية ملحطات )RO( يف حني<br />

ترتفع هذه النسبة اىل % 60 من الكلف التشغيلية ملحطات التقطري .<br />

االستنتاجات<br />

- 1 يشهد العامل استمرارا يف منو استهالك الطاقة نتيجة التقدم الصناعي واالقتصادي واالجتماعي احلاصل،‏<br />

وقد اأدى ذلك اىل زيادة استهالك خمتلف اأنواع الوقود االأحفوري والسيما منه الغاز الطبيعي والنفط<br />

ومشتقاته،‏ وكذلك الفحم احلجري.‏ وقد اأصبح الغاز الطبيعي يعترب من اأهم مصادر الطاقة النظيفة وقد بلغ<br />

منو اإجمايل استهالكه يف العامل حوايل % 3.1 خالل عام 2007. ويف هذا االإطار يشار على ‏سبيل املثال اإىل<br />

اأن منو استهالك الغاز الطبيعي قد بلغ حوايل % 19.9 يف الصني . لكن استهالك الغاز الطبيعي تراجع<br />

يف االحتاد االأوروبي بحوايل %. 1.6 وويتوقع اأن يزداد اإجمايل استهالك الطاقة يف البلدان من خارج منظمة<br />

التعاون االقتصادي و التنمية )OECD( بنسبة %، 85 خالل الفرتة من - 2005 2030 مقابل % 19 لبلدان<br />

تلك املنظمة . كما تشهد دول خارج املنظمة زيادة ‏سنوية يف دخلها القومي بنسبة % 5.2 ، مقابل % 2.3 لدول<br />

املنظمة ، ويعكس ذلك مسرية تقدمها وقوة اقتصادها .<br />

- 2 يحتل قطاع الكهرباء مكانة مرموقة ومهمة بني القطاعات االقتصادية العاملية ويشغل اكرب حصة يف ميزان<br />

الطاقة العاملي . وقد ارتفع اإنتاج الطاقة الكهربائية يف العامل بنسبة % 117 خالل الفرتة من عام 1980 اإىل<br />

عام ، 2005 كما يتوقع ارتفاع اإنتاجها بنسبة % 99 لغاية عام 2030، ومبعدل منو ‏سنوي يبلغ % 2.6 .<br />

- 3 ‏شهد قطاع توليد الطاقة الكهربائية يف العامل تغريات واسعة خالل العقد االأول من القرن احلادي والعشرين<br />

وقد مت استخدام اأنواع خمتلفة من الوقود.‏ كما ارتفعت حصة مساهمة الغاز الطبيعي يف قطاع توليد الطاقة<br />

الكهربائية للحقبة املاضية ، ويتوقع استمرار ارتفاعها من % 19.6 عام 2005 اإىل % 25.2 عام 2030.<br />

ومبعدل منو ‏سنوي يبلغ حوايل % 3.7 وهو االأكرب مقارنة مع اأنواع الوقود االأخرى.‏ حيث يفضل استخدام الغاز<br />

الطبيعي وقوداً‏ لتوليد الطاقة النظيفة اإضافة اإىل ميزاته االأخرى .<br />

- 4 ‏شهدت الدول العربية منوا كبريا يف توليد الطاقة الكهربائية وبناء املزيد من حمطات التوليد ، اإضافة اإىل<br />

تطوير ‏شبكات النقل والتوزيع . وقد ارتفعت نسبة مساهمة الدول العربية يف اإجمايل اإنتاج الطاقة الكهربائية يف<br />

165


النفط والتعاون العربي - 132<br />

العامل من % 1.2 عام 1980 اإىل % 3.3 عام 2005. ويتوقع ارتفاعها اىل حوايل % 4.3 بحلول عام 2030.<br />

ويف نفس االإطار ارتفعت مساهمة االأقطار االأعضاء يف اأوابك من % 1.1 عام 1980 اإىل % 3.0 عام 2005<br />

ويتوقع ارتفاعها اإىل % 3.9 بحلول عام 2030.<br />

- 5 ازداد اإنتاج الطاقة الكهربائية يف االأقطار العربية مبعدالت متباينة،‏ لتلبية احلاجات السكانية والصناعية<br />

اإضافة اىل متطلبات ‏صناعة حتلية املياه يف بعض الدول العربية.‏ حيث تبواأت اململكة العربية السعودية مركز<br />

الصدارة يف االإنتاج وتوقعاته لغاية عام 2030. وقد ازداد اإنتاجها بحوايل % 44.5 للفرتة من عام 1998 اإىل<br />

عام . 2005 ويتوقع استمرار زيادة االإنتاج بنسبة تصل اإىل حوايل % 132 بحلول عام . 2030 وتليها جمهورية<br />

مصر العربية يف املرتبة الثانية.‏ كما تقع دولة االإمارات العربية يف املرتبة الثالثة .<br />

- 6 ازدادت حصة مساهمة توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي يف الدول العربية يف اإجمايل توليد<br />

الطاقة الكهربائية العاملية من % 7.4 عام 1998 اإىل % 9.4 عام ، 2005 ويتوقع ارتفاعها اإىل حوايل 11.6<br />

% بحلول عام 2030. ويف نفس االإطار ارتفعت مساهمة االأقطار االأعضاء ‏)اأوابك(‏ من % 7.1 عام 1998،<br />

لتصل اإىل % 8.9 عام . 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل % 11.1 بحلول عام 2030. و ارتفعت حصة مساهمة<br />

توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي يف اإجمايل توليد الطاقة الكهربائية يف الدول العربية من % 43<br />

عام 1998 اإىل % 55 عام . 2005 ويتوقع ارتفاعها اىل حوايل % 63 بحلول عام 2030. يف حني ارتفعت<br />

نسبة توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي اإىل االجمايل يف االأقطار االأعضاء من % 45.8 عام 1998<br />

اإىل % 58.4 عام ، 2005 ويتوقع استمرار ارتفاعها اإىل % 66.5 بحلول عام 2030.<br />

- 7 ميثل قطاع الكهرباء اأهم القطاعات املستهلكة للغاز واأكربها حجماً،‏ و تعطى االأولوية لهذا القطاع يف<br />

استخدام الغاز.‏ ومن العوامل االإضافية لهذا التوجه ما ينتج من منفعة اإضافية يف العديد من الدول العربية<br />

حيث ‏ستحرر كميات كبرية من النفط ومنتجاته للتصدير ، اإضافة اإىل املنافع االأخرى كاملحافظة على البيئة،‏<br />

وحتلية املياه الضرورية حلياة السكان.‏<br />

- 8 يواجه قطاع املياه يف الدول العربية حتديات كبرية اأبرزها تراجع مصادر املياه العذبة ومنها تضاوؤل<br />

خمزون املياه اجلوفية وارتفاع االستهالك . فيما ترتفع تكلفة توفري هذا املورد من خالل بناء املزيد من<br />

حمطات حتلية مياه البحر ، اإضافة اإىل ارتفاع استهالك الطاقة . حيث ترتبط عمليات اإنتاج الطاقة<br />

الكهربائية مع حتلية مياه البحر ، عند بناء حمطات الطاقة املطلة على املناطق البحرية . وقد اأنفقت دول<br />

اخلليج العربية وحدها ما يقارب 40 مليار دوالر لبناء 550 حمطة حتلية خالل االأعوام ال 25 املاضية .<br />

وتوفر تلك املحطات ما نسبته % 85 من مياه الشرب يف تلك الدول . وساعد يف ذلك توفر مصادر الطاقة<br />

الالزمة لعمليات حتلية املياه<br />

166


!<br />

الهوامش واملراجع<br />

‏صباح الجوهر<br />

- 1 حممد فرحات،‏ ‏“التعاون العربي يف جمال الربط الكهربائي : االجنازات واملعوقات والتطلعات اىل املستقبل”،‏ النفط<br />

والتعاون العربي ، جملد 32، عدد 2006. 117،<br />

- 2 الورقة القطرية لدولة االمارات العربية املتحدة،‏ موؤمتر الطاقة العربي الثامن،‏ عمان ،2006.<br />

- 3 الورقة القطرية مملكة البحرين،‏ موؤمتر الطاقة العربي الثامن،‏ عمان ،2006.<br />

- 4 الورقة القطرية اجلمهورية اجلزائرية الشعبية الدميقراطية ، موؤمتر الطاقة العربي الثامن،‏ عمان ،2006.<br />

- 5 الورقة القطرية اململكة العربية السعودية،‏ موؤمتر الطاقة العربي الثامن،‏ عمان ،2006.<br />

- 6 الورقة القطرية دولة قطر،‏ موؤمتر الطاقة العربي الثامن،‏ عمان ،2006.<br />

- 7 الورقة القطرية دولة الكويت،‏ موؤمتر الطاقة العربي الثامن،‏ عمان ،2006.<br />

- 8 الورقة القطرية اجلماهريية العربية الليبية االشرتاكية العظمى ، موؤمتر الطاقة العربي الثامن،‏ عمان ،2006.<br />

- 9 لورقة القطرية ‏سلطنة عمان ، موؤمتر الطاقة العربي الثامن،‏ عمان ،2006.<br />

10 - BP, Annual Statistical Review of World Energy , 2008<br />

11 -nternational Energy Agency, “World Energy Outlook Global Energy Trends 2007”, IEA<br />

12 -IEA,International Energy Agency, “Natural Gas Information Statistics”, IEA , 2001 to 2008.<br />

13 - IEA,International Energy Agency, Electricity Information Statistics», Statistics, 2000 to 2007.<br />

14 - IEA, «Energy Balance for non OECD countries”, IEA,2007<br />

15 - EIA, Energy Information Administration (EIA),” International Energy Outlook 2007 “.<br />

16 - EIA, Energy Information Administration,» International Energy Outlook 2008», EIA, 2008<br />

17 - Enrique Santacana, eta, «Power to be efficient Transmission and distribution technologies «, ABB<br />

review 2007.<br />

18 - International petroleum Encyclopedia, 1999.<br />

19 - http://www.naturalgas.org, “electric Generation Using Natural Gas”.<br />

20 - Phil Dickie,” Making Water”, WWF’s Global Fresh Water Programme. June, 2007.<br />

21 - http://www.coastal.ca.gov/desalrpt, Sea water Desalination in California.<br />

23 - http://www.waterdesalination.com/technica, Water Desalination Report.<br />

24 - Uri Lachish, “Optimizing the Efficiency of Reverse Osmosis Seawater Desalination”, urila@<br />

internet-zahav.net.<br />

متعب فرحان القحطاين ، التطورات يف ‏صناعة الغاز يف اململكة العربية السعودية ، االجتماع الثامن لفريق العمل لبحث امكانية - 25<br />

التعاون يف جمال استثمار الغاز الطبيعي ‏،اأوابك،‏ دمشق ، اكتوبر . 2008<br />

26 - IEA, International Energy Agency, World Energy Outlook,2008<br />

167


النفط والتعاون العربي - 132<br />

تقارير<br />

تقارير<br />

قمة كوبنهاغن حول تغري املناخ<br />

ندوة اأكسفورد ال‎31‎ للطاقة<br />

، )CMP-5( و )COP-15(<br />

كوبنهاغن - الدمنرك:‏ - 7 18 كانون الأول / ديسمرب 2009<br />

اإعداد:‏ رول نصر الدين*‏<br />

اجتماعات الدورة اخلامسة عشرة ملوؤمتر اأطراف اتفاقية الأمم املتحدة<br />

الإطارية بشاأن تغري املناخ ،)COP-15( واجتماعات الدورة اخلامسة<br />

ملوؤمتر اأطراف الإتفاقية العامل بوصفه اجتماعا لأطراف بروتوكول كيوتو<br />

،)CMP-5( بالإضافة اإىل اجتماعات الدورة الواحدة والثالثني للهيئة الفرعية<br />

للتنفيذ )SBI( Subsidiary Body for Implementation والهيئة الفرعية للمشورة<br />

العلمية والتكنولوجية )SBSTA( 1 واجتماعات الدورة الثامنة لفريق العمل املختص<br />

بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف اإطار التفاقية ،)AWGLCA( والدورة<br />

العاشرة لفريق العمل املختص بالنظر يف اللتزامات الالحقة لالأطراف املدرجة يف<br />

املرفق الأول من التفاقية مبوجب بروتوكول كيوتو ،)AWGKP( يف مدينة كوبنهاغن<br />

- الدمنرك خالل الفرتة - 7 18 كانون الأول/‏ ديسمرب 2009.<br />

عقدت<br />

مت تخصيص الفرتة - 16 18 كانون الأول/‏ ديسمرب 2009 لالإجتماع رفيع<br />

املستوى للرووؤساء والوزراء وروؤساء الوفود،‏ وقد مثل الأمانة العامة يف هذه<br />

الجتماعات ‏سعادة اأمني عام املنظمة الأستاذ/‏ عباس علي نقي،‏ والآنسة/‏<br />

رول نصر الدين،‏ خبري طاقة وبيئة.‏ وشارك يف املوؤمتر حوايل 40000 ‏شخص<br />

ميثلون 192 دولة طرف يف التفاقية،‏ وممثلون عن املنظمات الدولية احلكومية<br />

واملنظمات غري احلكومية ووكالت الأنباء والإعالم.‏<br />

1<br />

Subsidiary Body for Scientific and Technological Advice<br />

* خبير طاقة وبيئة - اإدارة الشوؤون الفنية - اأوابك - الكويت<br />

- 169 النفط والتعاون العربي-‏ المجلد 36 العدد 132 ‏شتاء 2010<br />

74


النفط والتعاون العربي - 132<br />

الإفتتاح<br />

افتتح الدورة اخلامسة عشرة ملؤمتر اأطراف اتفاقية الأمم املتحدة الإطارية بشاأن تغري املناخ ،)COP-15(<br />

والدورة اخلامسة ملؤمتر اأطراف الإتفاقية العامل بوصفه اجتماعا لأطراف بروتوكول كيوتو ،)CMP-5( رئيس<br />

الدورة الرابعة عشرة يف بولندا السيد/ماسيي نوفييسكي ،Maciej Noviecki الذي ‏شدد على اأهمية هذه<br />

الجتماعات من اأجل التوصل اإىل اتفاق حول تغري املناخ،‏ ثم انتخبت وزيرة الأمم املتحدة لتغري املناخ يف الدمنارك<br />

السيدة/‏ كوين هدغارد رئيساً‏ لهذه الدورة،‏ ومن ثم استقالت السيدة هدغارد ومت تعيني رئيس جملس الوزراء يف<br />

الدمنرك السيد/‏ لرس راسموصن رئيساً‏ بديالً.‏<br />

اأما الأمني التنفيذي لالتفاقية،‏ السيد ‏/اأيف دوبوار،‏ فقد اأشار يف كلمته اإىل تعزيز بنود التفاقية<br />

والربوتوكول،‏ وركز على اأهمية اجتماعات فريق العمل املختص بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف اإطار<br />

التفاقية ،)AWG-LCA( واأهمية التوصل اىل اتفاق عاملي خالل هذه الجتماعات.‏<br />

اأما مندوب السودان الذي تراأست بالده جمموعة ال 77 والصني،‏ فقد اأكد على مبداأ املشوؤولية املشرتكة<br />

ولكن املتباينة.‏ ودعا الدول اإىل مزيد من التقدم يف اجتماعات فريق العمل املختص بالنظر يف اللتزامات الالحقة<br />

لالأطراف املدرجة يف املرفق الأول من التفاقية مبوجب بروتوكول كيوتو )AWG-KP( واجتماعات فريق العمل<br />

املختص بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف اإطار التفاقية ،)AWG-LCA( وذلك من اأجل التوصل اىل اتفاق<br />

عاملي عادل.‏<br />

تال ذلك اعتماد جدول اأعمال مؤمتر اأطراف التفاقية والربوتوكول باستثناء بعض البنود التي بقيت معلقة<br />

اأو لها استثناءات خاصة.‏<br />

تضمن جدول اأعمال الدورة اخلامسة عشرة ملوؤمتر الأطراف )COP-15( العديد من املواضيع،‏ اأهمها:‏<br />

‏-انتخابات مكتب الرئيس ما عدا الرئيس.‏<br />

‏-تقرير الهيئات الفرعية املنبثقة عن التفاقية.‏<br />

تقرير فريق العمل املختص بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف اإطار التفاقية AWG-LCA(<br />

‏-النظر يف اقرتاحات الأطراف مبوجب املادة 17 من التفاقية.‏<br />

‏-النظر يف مقرتح مالطة لتعديل مرفق التفاقية.‏<br />

‏-مراجعة تنفيذ الإلتزامات نحو التفاقية:‏<br />

.) -<br />

اأ-‏ الآليات املالية لالإتفاقية.‏<br />

ب-‏ تقارير البالغات الوطنية<br />

ج-‏ تطوير ونقل التكنولوجيا.‏<br />

د-‏ بناء القدرات مبوجب التفاقية.‏<br />

ه-‏ تقليل النبعاثات الناشئة عن اإزالة الغابات يف البلدان النامية.‏<br />

و-‏ تنفيذ املادتني 4.8 و‎4.9‎ من التفاقية ‏)حول الإجراءات املتعلقة بالتمويل والتاأمني لتلبية<br />

احتياجات البلدان النامية،‏ مبا فيها الدول التي تعتمد اقتصادياتها على الوقود الأحفوري ملواجهة<br />

الآثار الناجتة عن تنفيذ الدول الصناعية للتزاماتها(.‏<br />

‏-املسائل املالية والإدارية.‏<br />

‏-اجلزء رفيع املستوى.‏<br />

170


تقارير<br />

‏-موعد ومكان انعقاد الدورة السادسة عشرة ملوؤمتر اأطراف التفاقية.‏<br />

فيما تضمن جدول اأعمال الدورة اخلامسة ملوؤمتر اأطراف التفاقية العامل بوصفه اجتماعاً‏ لأطراف<br />

بروتوكول كيوتو )CMP-5( اأهم املواضيع التالية:‏<br />

‏-انتخابات اأعضاء املكتب.‏<br />

‏-تقرير الهيئات الفرعية املنبثقة عن التفاقية.‏<br />

‏-تقرير فريق العمل املختص بالنظر يف اللتزامات الالحقة لالأطراف املدرجة يف املرفق الأول من التفاقية<br />

مبوجب بروتوكول كيوتو .)AWGKP(<br />

‏-املسائل ذات الصلة باآلية التنمية النظيفة.‏<br />

‏-املسائل ذات الصلة بالتنفيذ املشرتك.‏<br />

‏-تقرير جلنة المتثال.‏<br />

‏-تقرير ‏صندوق التكيف.‏<br />

‏-البالغات الوطنية للدول الأطراف يف املرفق الأول لالتفاقية.‏<br />

‏-تعديل بروتوكول كيوتو عمال بالإجراءات والآليات العائدة للجنة المتثال.‏<br />

‏-النظر يف مقرتحات الدول لتعديل بروتوكول كيوتو.‏<br />

‏-بناء القدرات مبوجب بروتوكول كيوتو.‏<br />

‏-املسائل ذات الصلة باملادة 3.14 من بروتوكول كيوتو.‏<br />

‏-املسائل ذات الصلة باملادة 2.3 من بروتوكول كيوتو.‏<br />

‏-املسائل الإدارية واملالية.‏<br />

- موعد ومكان انعقاد الدورة السادسة ملوؤمتر اأطراف التفاقية العامل بوصفه اجتماعاً‏ لأطراف بروتوكول كيوتو<br />

.)CMP- 6(<br />

تبنى املوؤمتر يف نهاية اأعماله عدة قرارات،‏ تتعلق مبا يلي:‏<br />

‏-صندوق التكيف.‏<br />

‏-الإرشادات الإضافية لآلية التنمية النظيفة ومرفق البيئة العاملي.‏<br />

‏-الستنتاجات التي اعتمدها فريق العمل املختص بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف اإطار التفاقية<br />

.)AWG-LCA(<br />

‏-الستنتاجات التي اعتمدها فريق العمل املختص بالنظر يف اللتزامات الالحقة لالأطراف املدرجة يف املرفق<br />

الأول من التفاقية مبوجب بروتوكول كيوتو .)AWG-KP(<br />

‏-بالإضافة اإىل ‏صدور قرارات اأخرى حول البنود الواردة يف جدول الأعمال.‏<br />

وفيما يلي عرض خمتصر لأهم نتائجه:‏<br />

اتفاقية كوبنهاغن:‏<br />

مل تتم املوافقة على ‏صدور قرار بتبني التفاقية،‏ واإمنا ‏صدرت النتائج باأن املؤمتر قد “ اأخذ علماً‏ باتفاق<br />

كوبنهاغن”،‏ وفيما يلي اأهم ما جاء يف التفاقية:‏<br />

171


النفط والتعاون العربي - 132<br />

“ اإن روؤساء الدول واحلكومات يوؤكدون على اأن تغري املناخ هو من اأكرب التحديات يف هذا العصر،‏ ويوؤكدون على<br />

اراداتهم السياسية القوية ملكافحة تغري املناخ على وجه السرعة وفقا ملبداأ املشوؤوليات املشرتكة ولكن املتباينة.‏ ومن اأجل<br />

حتقيق الهدف النهائي لالتفاقية بتثبيت غازات الدفيئة يف الغالف اجلوي عند مستوى يحول دون تدخل خطري من جانب<br />

النسان يف النظام املناخي،‏ فاإنهم-‏ روؤساء الدول واحلكومات - ‏سوف يعرتفون بان وجهة النظر العلمية للزيادة يف درجات<br />

احلرارة العاملية ينبغي اأن تكون اأقل من 2 درجة مئوية،‏ على اأساس املساواة يف ‏سياق التنمية املستدامة.‏ كما اأن روؤساء الدول<br />

واحلكومات يدركون الآثار السلبية لتغري املناخ والآثار املحتملة لتدابري الستجابة على الدول املعرضة لتلك الآثار الضارة<br />

بشكل خاص،‏ كما يشددون على احلاجة اإىل وضع برنامج ‏شامل للتكيف ويتضمن الدعم الدويل له.‏<br />

كما اتفق الروؤساء على اأنه يجب اإجراء تخفيضات كبرية يف النبعاثات العاملية مبا يتماشى مع العلوم،‏ وعلى اأساس<br />

من املساواة،‏ وكذلك بناءاً‏ على وجهة النظر العلمية للزيادة يف درجات احلرارة العاملية،‏ والتي ينبغي اأن تكون اأقل من 2<br />

درجة مئوية.‏ واأشار الروؤساء اإىل اأنه يجب التعاون من اأجل حتقيق هذه الإجراءات والأهداف،‏ اآخذين يف العتبار اأن التنمية<br />

الجتماعية والقتصادية والقضاء على الفقر هما من اأهم اأولويات الدول النامية.‏<br />

اإن التكيف مع الآثار الضارة لتغري املناخ والآثار املحتملة لتدابري الستجابة هو التحدي الذي تواجهه جميع الدول.‏<br />

واتفق الروؤساء على اأن تقدم الدول املتقدمة موارد مالية كافية ومستدامة وميكن التنبوؤ بها،‏ وكذلك تقدمي التكنولوجيا<br />

وبناء القدرات لدعم تنفيذ اإجراءات التكيف يف الدول النامية.‏<br />

ومبوجب التفاق ‏سوف تقدم الدول الصناعية مساعدات مالية بقيمة 30 مليار دولر خالل الفرتة 2012-2010،<br />

و‎100‎ مليار دولر يف السنة بحلول عام 2020 ملساعدة الدول النامية على التخفيف والتكيف مع تغري املناخ.‏ هذا التمويل<br />

‏سياأتي من جمموعة متنوعة من املصادر،‏ من القطاعني العام واخلاص،‏ وغريها من مصادر التمويل البديلة.‏<br />

كما قرر الروؤساء اإنشاء ‏صندوق كوبنهاغن الأخضر للمناخ ككيان لتشغيل الآلية املالية لالتفاقية،‏ من اأجل دعم املشاريع<br />

والربامج والنشاطات يف الدول النامية،‏ يف جمالت التخفيف والتكيف وبناء القدرات وتطوير التكنولوجيا ونقلها.‏<br />

172<br />

ومن اأجل تعزيز العمل على تطوير ونقل التكنولوجيا قرر الروؤوساء اإنشاء اآلية تكنولوجية لتسريع تطوير التكنولوجيا ونقلها.‏<br />

كما دعا الروؤساء اإىل اإجراء تقييم لتنفيذ اتفاق كوبنهاغن على اأن يكتمل بحلول عام 2015.<br />

جتدر الإشارة اإىل اأن هذا التفاق ترك للدول الصناعية نفسها حتديد اأهدافها وقدرتها على التخفيف،‏<br />

وتقدميها اإىل اأمانة التفاقية يف نهاية ‏شهر كانون الثاين/‏ يناير 2010. كما مل يتم وضع اأية اأهداف ملزمة لتخفيض<br />

النبعاثات اأو حتديد املستوى اأو التواريخ اأو كيفية مراقبة مدى اللتزام بالتخفيض قياسا اإىل اأية معايري.‏<br />

اأما بالنسبة للدول النامية،‏ تخضع اجراءات التخفيف املدعومة دوليا فقط للقياس والبالغ والتحقق.‏ بينما ل<br />

تخضع اجراءات التخفيف الوطنية التطوعية للقياس والبالغ والتحقق،‏ وتقوم بتقدمي تلك الجراءات اىل اأمانة<br />

التفاقية يف نهاية ‏شهر كانون الثاين/‏ يناير 2010.<br />

اجتماعات فريق العمل املختص باالإجراءات التعاونية طويلة االأجل يف اإطار االتفاقية :)AWG-LCA(<br />

انعقدت الدورة الأوىل لفريق العمل املختص بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف اإطار التفاقية<br />

)AWG-LCA( يف مدينة بانكوك-‏ تايالند خالل الفرتة 31 اآذار/مارس لغاية 4 نيسان/اأبريل 2008.<br />

اأنشئ هذا الفريق خالل الدورة الثالثة عشرة ملؤمتر اأطراف اتفاقية الأمم املتحدة الإطارية بشاأن تغري<br />

املناخ ،)COP-13( والدورة الثالثة ملؤمتر اأطراف الإتفاقية العامل بوصفه اجتماعا لأطراف بروتوكول كيوتو<br />

،)CMP-3( وذلك بهدف التفاوض بشاأن تعزيز التزامات التفاقية على املدى الطويل ملا بعد عام 2012، على


تقارير<br />

اأن ينتهي عمله قبل مؤمتر اأطراف التفاقية يف دورته اخلامسة عشرة ،)COP-15( يف كوبنهاغن-‏ الدمنرك<br />

خالل الفرتة - 7 18 كانون الأول/ديسمرب 2009.<br />

تضمن جدول اأعمال الدورة )AWG-LCA( املسائل التنظيمية ووضع برنامج عمل الفريق من اأجل التقدم<br />

يف تنفيذ خطة عمل بايل،‏ والتي تنص على اأهم ما جاء فيها:‏<br />

‏»اإن مؤمتر الأطراف،‏<br />

يقرر الشروع يف عملية ‏شاملة ترمي اإىل تيسري التنفيذ الكامل والفعال واملستدام لالتفاقية،‏ من خالل<br />

اإجراءات تعاونية طويلة الأجل،‏ واآنية وحتى عام 2012 وبعده،‏ بهدف التوصل اإىل نتيجة متفق عليها واعتماد<br />

قرار يف دورته اخلامسة عشرة،‏ وذلك بتناول اأمور،‏ منها ما يلي:‏<br />

‏-روؤية مشرتكة للعمل التعاوين الطويل الأجل،‏ تشمل هدفاً‏ عاملياً‏ طويل الأجل لتخفيف النبعاثات من اأجل<br />

بلوغ الهدف النهائي لالتفاقية ومبادئها،‏ ولسيما مبداأ املشوؤولية املشرتكة ولكن املتباينة وقدرات كل منها،‏<br />

ومراعاة الظروف الجتماعية والقتصادية،‏ وغريها من العوامل ذات الصلة.‏<br />

وانعقدت الدورة السادسة لفريق AWG-LCA( ) خالل ‏شهر حزيران/يونيو 2009، حيث مت الرتكيز على<br />

تطوير نص التفاوضي )FCCC/AWGLCA/2009/8( كبداية اأساسية للتفاوض بشاأنه.‏ ويشمل النص التفاوضي<br />

على جميع العناصر الرئيسية خلطة عمل بايل وهي:‏<br />

- الروؤية املشرتكة للعمل التعاوين طويل الأجل action( .) Shared Vision for long-term cooperative<br />

- التخفيف .)Mitigation(<br />

- التكيف .)Adaptation(<br />

- نقل التكنولوجيا Transfer( .)Technology<br />

- التمويل املايل .)Finance(<br />

وبالنسبة ملواقف الدول الأعضاء يف منظمة الأقطار العربية املصدرة للنفط ‏)اأوابك(‏ ومنظمة اأوبك خالل<br />

هذه الجتماعات ، فقد ‏شددوا على ما يلي :<br />

اأن يعمل فريق العمل املختص بالجراءات التعاونية طويلة الأجل يف اإطار الإتفاقية )AWG-LCA( مبوجب<br />

التفويض الواضح واملحدد بدقة يف خطة عمل بايل،‏ والذي يهدف اإىل تعزيز التنفيذ الكامل والفعال واملستدام<br />

لتفاقية الأمم املتحدة الإطارية بشاأن تغري املناخ،‏ مع مراعاة ما يلي:‏<br />

اأ - فيما يخص الروؤية املشرتكة للعمل التعاوين طويل االأجل:‏<br />

- ‏ضرورة اأن تكون موجزة وجتمع كل عناصر خطة عمل بايل بطريقة ‏شاملة ومتوازنة لتحقيق هدف التفاقية<br />

املنصوص عنه يف املادة الثانية منها ‏)تثبيت غازات الدفيئة يف الغالف اجلوي عند مستوى يحول دون تدخل<br />

خطري من جانب النسان يف النظام املناخي(.‏<br />

- ‏ضرورة اأن تكون منسجمة مع مبادىء التفاقية واأحكامها،‏ وخاصة مبداأ الإنصاف ومبداأ املشوؤولية املشرتكة<br />

ولكن املتباينة.‏<br />

- ‏ضرورة اأن تستند على مبداأ املشوؤولية التاريخية للدول املتقدمة يف ما يتعلق بحالة الغالف اجلوي<br />

لالأرض.‏<br />

173


النفط والتعاون العربي - 132<br />

ب – فيما يخص التخفيف:‏<br />

- رفض اأية حماولة لفرض التزامات على الدول النامية .<br />

- التاأكيد على اأن الإجراءات الوطنية املناسبة للتخفيف للدول النامية هي اإجراءات طوعية يف اإطار التنمية<br />

املستدامة،‏ ول بد من اأجل تنفيذها من تقدمي الدعم املايل،‏ ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات من طرف الدول<br />

املتقدمة.‏<br />

- على اإجراءات التخفيف اأن تراعي واقع الدول النامية،‏ ‏سواء كانت منتجة للبرتول اأم ل،‏ وهو اعتمادها على<br />

عائدات البرتول بشكل مباشر اأو غري مباشر من اأجل حتقيق التنمية املستدامة،‏ واأن اأي اإجراء يضر بهذه العائدات<br />

‏سيوؤثر ‏سلباً‏ على برامج التنمية القتصادية والجتماعية وعلى الأوضاع البيئية يف تلك الدول.‏<br />

ج - فيما يخص التكيف:‏<br />

- مساعدة الدول النامية على تنويع اقتصادياتها.‏<br />

- ‏ضرورة تاأمني موارد مالية من الدول املتقدمة للدول النامية حتى تستطيع التكيف مع الآثار الناجمة عن تغري<br />

املناخ وعن تدابري الستجابة التي تتخذها الدول املتقدمة لتنفيذ التزاماتها.‏<br />

د - املوارد املالية:‏<br />

- ‏ضرورة اأن تكون املوارد املالية جديدة واإضافية ومستدامة ومالئمة للتوقعات.‏<br />

- التمسك باملبداأ الوارد يف التفاقية على اأن يكون مصدر املوارد املالية دول املرفق الثاين من التفاقية ومصدرها<br />

الأساسي القطاع العام.‏<br />

ه - تطوير ونقل التكنولوجيا:‏<br />

- ‏ضرورة اإزالة احلواجز وتسريع التنمية والتطوير والنتشار والتطبيق العملي،‏ ونقل التكنولوجيات السليمة<br />

بيئياً‏ مبا يف ذلك تقنيات الوقود الأحفوري الأنظف وتقنيات اصطياد غاز ثاين اأوكسيد الكربون وتخزينه عالوة<br />

على بناء القدرات.‏<br />

اجتماعات فريق العمل املختص بالنظر يف االلتزامات اللحقة للأطراف املدرجة يف املرفق االأول من<br />

االتفاقية مبوجب بروتوكول كيوتو :)AWG-KP(<br />

اأنشئ هذا الفريق خالل الدورة احلادية عشرة ملؤمتر اأطراف اتفاقية الأمم املتحدة الإطارية بشاأن<br />

تغري املناخ ،)COP-11( والدورة الأوىل ملؤمتر اأطراف الإتفاقية العامل بوصفه اجتماعا لأطراف بروتوكول<br />

كيوتو ،)CMP-1( يف مدينة مونرتيال - كندا خالل الفرتة 28 تشرين ثاين/نوفمرب ولغاية 9 كانون اأول/‏<br />

ديسمرب 2005. وكلف بدراسة اإمكانيات تخفيف النبعاثات يف دول املرفق الأول وحتليل الإمكانيات<br />

املتاحة من خالل املعلومات التقنية والأبحاث والدراسات.‏<br />

تضمن عمل الفريق العديد من املواضيع،‏ اأهمها:‏ املسائل التنظيمية،‏ وحتليل المكانيات لتحقيق<br />

اأهداف خفض النبعاثات،‏ وحتديد طرق زيادة فعاليتها ومساهمتها يف التنمية املستدامة.‏<br />

ركزت الوفود على مناقشة عدة اأمور اأهمها تعديل الربوتوكول مبوجب املادة 3.9 منه،‏ واإمكانية<br />

التخفيف على مستوى القطاعات املختلفة،‏ وقطاعات التعاون الدويل والإجراءات املحددة يف الدول<br />

النامية،‏ وكذلك املسائل القانونية.‏<br />

174


تقارير<br />

وبالنسبة ملواقف الدول الأعضاء يف منظمة الأقطار العربية املصدرة للنفط ‏)اأوابك(‏ ومنظمة اأوبك خالل<br />

هذه الجتماعات ، فقد ‏شددوا على ما يلي :<br />

- رفض اأي مقرتحات لإلغاء بروتوكول كيوتو اأو تعديله ملرحلة ما بعد عام 2012 والعمل مبوجب املادة<br />

3.9 من الربوتوكول.‏<br />

- اأن تراعي التزامات الدول الصناعية يف خفض انبعاثاتها ملرحلة ما بعد عام 2012 مصالح الدول النامية.‏<br />

- اإدراج تطبيقات اصطياد غاز ثاين اأوكسيد الكربون وتخزينه ‏ضمن اآلية التنمية النظيفة يف بروتوكول كيوتو.‏<br />

- الأخذ بعني العتبار الآثار السلبية لتدابري الستجابة والسياسات التي تعتمدها دول املرفق الأول<br />

لتنفيذ التزاماتها يف خفض الإنبعاثات ملرحلة ما بعد عام 2012.<br />

وفيما يلي عرض خمتصر للقرارات الصادرة عن الجتماعات:‏<br />

اأوالً:‏ اجتماعات الدورة اخلامسة عشرة ملوؤمتر اأطراف اتفاقية االأمم املتحدة االإطارية<br />

بشاأن تغري املناخ :)COP-15(<br />

- 1 االآليات املالية :<br />

اأ - الستعراض الرابع لالآلية املالية:‏<br />

مت اإصدار قرار حول الستعراض الرابع لالآلية املالية لالتفاقية،‏ حيث قرر مؤمتر الأطراف الطلب<br />

من الهيئة الفرعية للتنفيذ ،)SBI( الأخذ بعني العتبار بالستعراض الرابع لالآلية املالية لالتفاقية،‏<br />

خالل الدورة القادمة للهيئة الفرعية للتنفيذ ‏)‏SBI‏(يف منتصف عام 2010. كما طلب مؤمتر الأطراف<br />

من الهيئة الفرعية للتنفيذ ،)SBI( التوصية مبشروع قرار لعتماده من قبل مؤمتر الأطراف يف دورته<br />

السادسة عشرة اأواخر عام 2010.<br />

ب - الإرشادات الإضافية لكيان تشغيل الآليات املالية:‏<br />

اأصدر مؤمتر الأطراف قرارا حول ‏»الإرشادات الإضافية لكيان تشغيل الآليات املالية«،‏<br />

يطلب فيه من الهيئة الفرعية للتنفيذ ،)SBI( الأخذ بعني العتبار بتلك الإرشادات الإضافية<br />

لكيان تشغيل الآليات املالية،‏ خالل الدورة القادمة للهيئة الفرعية للتنفيذ )SBI( يف منتصف<br />

عام 2010، والتوصية مبشروع قرار لعتماده من قبل مؤمتر الأطراف يف دورته السادسة<br />

عشرة اأواخر عام 2010.<br />

ثانيا-‏ اجتماعات الدورة اخلامسة ملوؤمتر اأطراف االإتفاقية العامل بوصفه اجتماعا<br />

الأطراف بروتوكول كيوتو :)CMP-5(<br />

اآ-‏ االآلية املالية لربوتوكول كيوتو:‏ مراجعة ‏صندوق التكيف:‏<br />

مت اإصدار قرار حول هذا املوضوع،‏ الطلب من الهيئة الفرعية للتنفيذ ،)SBI( البدء مبراجعة<br />

‏صندوق التكيف خالل الدورة القادمة للهيئة ،)SBI( على اأن تقدم تقريرا بذلك اىل مؤمتر اأطراف<br />

الإتفاقية العامل بوصفه اجتماعا لأطراف بروتوكول كيوتو يف دورته السادسة اأواخر عام 2010.<br />

175


النفط والتعاون العربي - 132<br />

ثالثا-‏ موعد ومكان انعقاد الدورات القادمة:‏<br />

‏صدر قرار عن مؤمتر الأطراف باإنعقاد اجتماعات الدورة السادسة عشرة ملؤمتر اأطراف<br />

الإتفاقية ،)COP-16( والدورة السادسة ملؤمتر اأطراف الإتفاقية العامل بوصفه اجتماعا لأطراف<br />

بروتوكول كيوتو ،)CMP-6( يف املكسيك يف الفرتة ما بين 29 تشرين الثاين/نوفمرب ولغاية 10 كانون<br />

الأول/ديسمرب 2010.<br />

‏-اجتماعات الهيئات الفرعية لالتفاقية وفرق العمل املرافقة:‏ فريق العمل املختص<br />

بالنظر يف اللتزامات الالحقة لالأطراف املدرجة يف املرفق الأول من التفاقية مبوجب<br />

بروتوكول كيوتو ،)AWG-KP( وفريق العمل املختص بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف<br />

اإطار التفاقية ،)AWG-LCA( يف بون – اأملانيا الحتادية ، خالل الفرتة من 31 اأيار/مايو<br />

ولغاية 11 حزيران/يونيو 2010.<br />

رابعا-‏ انتخابات مكتب رئاسة املوؤمتر:‏<br />

بالنسبة لنتخابات مكتب رئاسة املؤمتر وجميع اللجان العائدة لالتفاقية والربوتوكول،‏<br />

مت انتخاب الدكتور/‏ حممد الصبان املستشار القتصادي لوزير البرتول والرثوة املعدنية<br />

يف اململكة العربية السعودية،‏ نائبا للرئيس عن قارة اآسيا،‏ والسيد/‏ لومومبا دي اأبيغ من<br />

السودان،‏ نائبا للرئيس عن قارة اأفريقيا.‏ ومت انتخاب السيد/‏ روبرت اأوين جونز من اأسرتاليا<br />

رئيسا للهيئة الفرعية للتنفيذ SBI والسيد/مامادو كوناتي من مايل رئيسا للهيئة الفرعية<br />

للمشورة العلمية والتكنولوجية SBSTA<br />

خامسا-‏ اجتماعات اأوابك واأوبك:‏<br />

عقدت اجتماعات يومية لوفود الأقطار الأعضاء يف منظمة الأقطار العربية املصدرة للبرتول<br />

‏)اأوابك(،‏ ومنظمة البلدان املصدرة للنفط ‏)اأوبك(‏ من اأجل التنسيق فيما بينها،‏ ومناقشة تطور<br />

املفاوضات واملشاكل التي تواجهها خالل املؤمتر من قبل الدول الصناعية والدول اجلزرية الصغرية.‏<br />

ركزت الجتماعات على املفاوضات املتعلقة بالتفاقية والربوتوكول.‏ حيث اأشار اجلميع اإىل اأنه مل يربز<br />

اأي تقدم ملموس حول املواضيع التي تهم الدول النامية،‏ ومت تاأجيل بعض املواضيع اإىل الدورات القادمة<br />

للربوتوكول والتفاقية،‏ كما اأن الدول الصناعية حاولت اإشراك الدول النامية يف التزامات جديدة.‏<br />

‏سادسا-‏ االجتماع رفيع املستوى للوزراء وروؤساء الوفود:‏<br />

‏شارك 115 رئيس دولة ورئيس حكومة واأمني عام الأمم املتحدة السيد/‏ بان كي مون يف الجتماع<br />

رفيع املستوى للوزراء وروؤساء الوفود،‏ بالإضافة اإىل عدد كبري من معايل الوزراء املهتمني بشؤون<br />

الطاقة اأو البيئة،‏ وكذلك وزراء اخلارجية.‏<br />

وجدير بالذكر اأن الدول الأعضاء يف املنظمة قد ‏شاركت يف املؤمتر مبختلف املستويات ‏سواء<br />

روؤساء احلكومات اأو وزراء النفط والبرتول والطاقة والبيئة والصحة،‏ واألقت كلمات نيابة عن الدول<br />

الأعضاء التالية:‏ جمهورية مصر العربية،‏ ودولة قطر،‏ واجلمهورية العربية السورية،‏ ودولة الكويت،‏<br />

واجلمهورية اجلزائرية،‏ واململكة العربية السعودية،‏ ومملكة البحرين،‏ ودولة الإمارات العربية املتحدة،‏<br />

واجلماهريية الليبية-‏ حسب اأولوية التقدمي-‏ وتخطى عدد الوفود يف كل دولة اأكرث من 40 ‏شخص<br />

176


تقارير<br />

ميثلون جهات حكومية وقطاع خاص.‏<br />

جتدر الإشارة اإىل اأن هذا املؤمتر الهام قد اأخذ حيزاً‏ كبرياً‏ من اهتمام الدول الصناعية والدول<br />

النامية،‏ واأعطوه اهتماماً‏ متزايداً‏ لتفعيل خطة عمل بايل من اأجل التوصل اإىل اتفاق عادل وتوازن حول<br />

موضوع تغري املناخ.‏ اإل اأن املحادثات واملفاوضات الصعبة طوال فرتة املؤمتر حالت دون التوصل اإىل<br />

تبني اتفاق كوبنهاغن بالإجماع،‏ وصدرت النتائج باأن املؤمتر قد “ اأخذ علماً‏ باتفاق كوبنهاغن”‏ الذي<br />

مل يحدد اأهداف ملزمة للدول الأطراف لتخفيض غازاتها الدفيئة.‏ ولقي التفاق معارضة ‏شديدة من<br />

قبل فنزويال وبوليفيا ونيكاراغوا والسودان.‏<br />

اخللصة<br />

يجب التاأكيد على استمرار املفاوضات القادمة بهدف تنفيذ خطة عمل بايل يف مسارين خمتلفني:‏<br />

املسار الأول ‏{فريق العمل املختص بالإجراءات التعاونية الطويلة الأجل يف اإطار التفاقية<br />

،)AWG-LCA( واملسار الثاين ‏“فريق العمل املختص بالنظر يف اللتزامات الالحقة لالأطراف<br />

املدرجة يف املرفق الأول من التفاقية مبوجب بروتوكول كيوتو”‏ .)AWG-KP(<br />

وتتطلب املرحلة املقبلة التنسيق والتعاون بشكل كبري،‏ على جميع الأصعدة،‏ وبني كافة اجلهات<br />

املعنية،‏ ومشاركة ممثلني عن وزارات الطاقة و/اأو البرتول يف جميع الجتماعات واملوؤمترات<br />

الدولية والإقليمية املتعلقة بالتفاقية وبروتوكول كيوتو،‏ كما تتطلب املشاركة الفعالة يف<br />

اجتماعات الدورة السادسة عشرة ملوؤمتر اأطراف التفاقية ،)COP-16( والدورة السادسة ملوؤمتر<br />

اأطراف التفاقية العامل بوصفه اجتماعا لأطراف الربوتوكول ،)CMP-6( يف املكسيك خالل<br />

الفرتة ما بين 29 تشرين الثاين/نوفمرب ولغاية 10 كانون الأول/ديسمرب 2010.<br />

لقد كانت نتائج املؤمتر متوقعة بسبب تباين الآراء واملواقف بني الدول النامية وخاصة الكبرية<br />

منها،‏ والدول الصناعية بشاأن كيفية الستمرار يف موضوع التغريات املناخية مع وجود ‏“بروتوكول<br />

كيوتو”‏ احلايل وما ميكن اأن يكون عليه الوضع بدونه اأو بعد النتهاء منه يف عام 2012. ومت تاأجيل<br />

بعض البنود التي تهم الدول املصدرة للبرتول بشكل خاص.‏<br />

177


النفط والتعاون العربي - 132<br />

مراجعات الكتب<br />

الأمن املائي والأمن الغذائي العربي<br />

املياه يف الشرق الأوسط وشمال ‏أفريقيا<br />

بدائل احلروب والتنمية<br />

الناشر:‏ دار النهضة،‏ بريوت،‏ لبنان،‏ تاريخ النشر:‏ 2009<br />

مراجعة : تركي حمش *<br />

موضوع املياه اإىل قضية ‏ساخنة ومركزية يف التنمية والسياسيات،‏ ويف<br />

الصراعات العربية،‏ كما بات موضع اهتمام عاملي ونقاش جماهريي<br />

واسع.‏ واأتى الكتاب ليشكل نقطة مضيئة اأخرى جنباً‏ اإىل جنب مع<br />

الكثري من املوؤلفات التي تناولت هذه القضية االسرتاتيجية من خمتلف زواياها و<br />

تاأثرياتها على بيئة احلياة العربية مبختلف اأبعادها.‏<br />

يبحث الكتاب يف ‏شاأن االأمن املائي يف الوطن العربي،‏ حيث تناول الكاتب وضع االأمن<br />

املائي يف دول املغرب العربي يف اجلزائر،‏ وموريتانيا،‏ واملغرب،‏ وتونس.‏ ثم انتقل<br />

اإىل بالد الشام مبا فيها دول العراق،‏ وسوريا،‏ وفلسطني املحتلة،‏ و االأردن،‏ ولبنان،‏<br />

وعرّج على دول املشرق العربي يف اأفريقيا،‏ حيث بني وضع املياه يف السودان،‏ ومصر،‏<br />

وليبيا،‏ والصومال،‏ و جيبوتي ، وجزر القمر.‏ وحط رحال البحث يف دول اخلليج<br />

العربي التي ‏ضمنها تفصيل الوضع املائي يف السعودية،‏ واليمن،‏ وعمان،‏ و االإمارات<br />

العربية املتحدة،‏ و البحرين وقطر والكويت.‏ قسم املوؤلف الكتاب اإىل اأربعة فصول،‏<br />

حيث تناول يف الفصل االأول وجود املياه يف الطبيعة،‏ ويف الفصل الثاين حتدث<br />

عن املياه يف الوطن العربي،‏ واأفرد الفصل الثالث لسيناريوهات استعمال املياه وكلف<br />

التنمية،‏ بينما بحث يف الفصل الرابع يف ‏شاأن مشاريع التنمية املائية وحروب املياه،‏<br />

ودور القوانني والسياسة الدولية.‏<br />

حتول<br />

* خبير بترول،‏ استكشاف واإنتاج - اإدارة الشوؤون الفنية - اأوابك - الكويت<br />

- 179 النفط 74 والتعاون العربي-‏ المجلد 36 العدد 132 ‏شتاء 2010


النفط والتعاون العربي - 132<br />

كما تضمن الكتاب ثمانية مالحق،‏ بينت معلومات غاية يف الأهمية عن كل مما يلي:‏<br />

- 1 مساحة الدول العربية واملساحات املزروعة واملروية.‏<br />

- 2 عدد السكان ‏سنة 1990، وعدد السكان املتوقع يف ‏سنة 2030.<br />

- 3 املوارد املائية احلالية واملستقبلية املتوقعة.‏<br />

- 4 االستخدامات احلالية للمياه،‏ واالحتياجات املستقبلية.‏<br />

- 5 الفجوة املائية بني جمموع املوارد وجمموع االستخدامات يف كل دولة عربية..‏<br />

- 6 حصة الفرد السنوية من جمموع املوارد املائية.‏<br />

- 7 السيناريوهات اخلاصة بتلبية حاجات الفرد املنزلية والصناعية من املياه بالعالقة مع حد الفقر املائي.‏<br />

- 8 النسب املئوية لتوزع االستخدامات بني الري،‏ وبني االستخدامات املنزلية والصناعية يف كل دولة عربية.‏<br />

عرض الكتاب<br />

انطلق املوؤلف يف الفصل االأول ‏)املياه يف الطبيعة(‏ من الدور الذي تلعبه الرثوة املائية منذ القدم،‏<br />

وكيف يشكل املاء حمور اجلغرافيا السياسية يف كل مرحلة من مراحل التاريخ يف املنطقة العربية والعامل،‏<br />

وبني دور املياه كاأساس للتفاعالت احلضارية والصراعات والتدخالت اخلارجية.‏ ويشار هنا اإىل مصر<br />

القدمية التي بنى امللك اأمنحوتب الثالث فيها اأول ‏سد لتخزين املياه يف التاريخ،‏ ويف اليمن بني ‏سد ماأرب<br />

يف القرن الثامن قبل امليالد،‏ ول تزال املنضاآت املائية التي بنيت منذ اآلف السنني قائمة ومنتشرة يف<br />

اأرجاء الوطن العربي.‏ وقد كان املاء موضوع ‏شائكاً‏ من مواضيع النزاع والهجرات للقبائل العربية طوال<br />

التاريخ.‏ ولزالت املياه يف اأوائل القرن احلادي والعشرين تعترب مشكلة من اأخطر املشكالت التي تواجه<br />

العرب،‏ فامتدادها املحتمل لتصبح مصدراً‏ للصراع ‏سيحولها اإىل ‏ضاأن ذو بعد عسكري.‏<br />

فالدول العربية يف املجمل تقع يف املنطقة اجلافة وشبه اجلافة،‏ ومتتد فيها ‏صحارى واسعة من<br />

الغرب اإىل الشرق يكاد ينعدم املطر فيها،‏ بينما تتعرض املناطق الساحلية و املناطق اجلبلية القريبة<br />

منها اإىل تيارات هوائية بحرية ومنخفضات جوية تسبب هطول الأمطار يف فصول ومواسم حمددة،‏<br />

تكون يف فصل الشتاء عادة للدول الواقعة على ‏شواطئ البحر الأبيض املتوسط ، اأما البلدان الواقعة<br />

على بحر العرب ويف بعض مناطق اجلزيرة العربية وجنوب السودان فاإنها تتعرض لتاأثري الرياح<br />

املوسمية الصيفية احلاملة لالأمطار.‏ ترتاوح معدلت الهول السنوية يف الوطن العربي بني 400- 250<br />

ملم،‏ بينما قد تتجاوز 1000 ملم يف بعض مناطق جبال لبنان والساحل السوري ومرتفعات اليمن<br />

وجنوب السودان،‏ ويقدر جمموع ما يسقط على الوطن العربي من اأمطار ‏سنوياً‏ بحدود - 2100<br />

2300 مليار م . 3 كما يفتقر الوطن العربي اإىل الأنهار الداخلية الكبرية،‏ فالنيل والفرات ودجلة اأنهار<br />

دولية تستمد القسم الأكرب من مياهها من خارج املنطقة العربية.‏<br />

ينبع نهر النيل من اأواسط اأفريقيا ، وتقع يف حوضه عشر دول منها ثماين يف منطقة املنابع من<br />

احلوض يف حني تتقاسم مصر والسودان جمرى النهر،‏ وتعاين جميع دول حوض النيل عدا مصر من<br />

180


مراجعات الكتب<br />

مشاكل داخلية متفاقمة.‏<br />

كما تتقاسم تركيا وسورية والعراق حوضي دجلة والفرات ، وتتحكم تركيا بحكم موقعها بجريان<br />

املياه يف النهرين،‏ وترفض اخضاع نهري الفرات ودجلة للقانون الدويل والتوصل اإىل اتفاق مع ‏سورية<br />

والعراق لقتسام مياههما.‏ وقد اقرتحت تركيا يف عهد تورغوت اأوزال عام 1987 اإقامة مشروعني<br />

جلر مياه الشرب اإىل ‏سورية والأردن واخلليج العربي مبعدل 6 ماليني م 3 يوميا،‏ وقدرت تكاليف<br />

املشروعني بحوايل 21 مليار دولر،‏ وتقيم تركيا مشروعات كبرية يف جنوب ‏شرق الأناضول ‏سوف<br />

تقلص حصة العراق وسورية من نهر الفرات من 30 مليار م 3 ‏سنويا ، اإىل 11 مليار م 3 ‏سنوياً،‏ مما<br />

‏سيلحق ‏ضرراً‏ كبريا بسورية والعراق.‏ وبعيد زيارة الرئيس الرتكي اإىل ‏سورية عام ، 1988 مت التوصل<br />

يف عام 1990 اإىل اتفاق يقضي مبنح العراق 58% من مياه الفرات التي تعرب احلدود السورية الرتكية<br />

، من دون التطرق اإىل اقتسام مياه نهر دجلة.‏<br />

3<br />

واأما نهر الأردن الذي ينبع يف ‏سورية ولبنان ويجري يف فلسطني فيبلغ اإيراده السنوي 1.3 مليارم<br />

ويعترب اأكرث اأنهار املنطقة اإثارة للجدل والنزاع،‏ وقد اأدت مشروعات لبنان جلر مياه نهر الوزاين اإىل<br />

القرى اللبنانية اإىل اأزمة وتدخل اأمريكي بالرغم من اأن لبنان يحاول استغالل جزء من حصته املقررة<br />

له يف النهر.‏ ويعاين الأردن من عجز مائي كبري يصل اإىل 20% من اإجمايل احتياجاته املائية،‏ وقامت<br />

‏سوريا بتطوير مشاريع مائية على نهر الريموك اأهم روافد نهر الأردن،‏ الذي يتدفق فيه نحو 400<br />

مليون م 3 ‏سنويا،‏ ويتوقع يف حال اكتمال املشاريع السورية اأن حتصل على 40% من مياه نهر الريموك،‏<br />

3<br />

وقد اتفقت ‏سورية والأردن على اإقامة ‏سد املقارن ‏)الوحدة(‏ على نهر الريموك لتخزين 220 مليون م<br />

تستخدم يف اأراضي البلدين ويف توليد الطاقة.‏<br />

وتتشدد اإسرائيل يف مطالبها املائية جتاه الدول العربية املجاورة وتتطلع اإىل لعب دور اإقليمي على<br />

‏صعيد الشرق الأوسط مبا فيه اإيران وتركيا لضمان اأمنها املائي بل اإنها تتطلع اإىل دول حوض النيل<br />

للغرض ذاته.‏<br />

تقدم الدول العربية دعما ماليا كبرياً‏ لقطاع املياه،‏ وتنفق الدول العربية اخلليجية مبالغ كبرية<br />

على حتلية مياه البحر،‏ حيث تقدر تكلفة حتلية املرت املكعب الواحد من مياه البحر مبا يرتاوح بني<br />

– 1 2 دولر.‏<br />

ويشري الدكتور حيدر بخيت يف تقريره عن املياه العربية-‏ الواقع والتحديات،‏ اإىل اأن استخدام<br />

طرق التحلية يرجع اإىل نهاية عقد اخلمسينيات من القرن املاضي فقد وصل اإنتاج املياه املحالة<br />

يف العامل عام 1958 اإىل ما يقارب من 8 اآلف م 3 يوميا،‏ ثم اأخذت يف الرتفاع الكبري فوصلت يف<br />

عام 1980 اإىل 7.6 مليون م 3 يوميا ، ثم يف عام 1992 اإىل 15.6 مليون م 3 يوميا.‏ وميكن تقسيم<br />

طرق حتلية املياه اإىل ثالث اأقسام رئيسة هي طرق التحلية باستخدام الأغشية ‏)التحلية الغشائية(‏<br />

وتتكون من عدة طرق اأبرزها طريقة التناضح العكسي ،Reverse Osmosis واملجموعة الثانية هي<br />

طرق التحلية باستخدام التبخري/‏ التقطري واأبرزها طريقة التبخير الوميضي ذو املراحل املتعددة<br />

، Multi-Stage Flash Evaporation اأما املجموعة الثالثة فهي طرق التحلية باستخدام التجميد<br />

‏)التحلية التجميدية(‏ واأبرزها طريقة التجميد حتت ‏ضغط منخفض.‏<br />

وقد اأورد الطاقة الإنتاجية للتحلية وعدد وحدات التحلية يف بعض الدول العربية،‏ ويف الوليات<br />

181


النفط والتعاون العربي - 132<br />

املتحدة الأمريكية،‏ و العامل يف عام 1991، كما هو مبني يف اجلدول التايل:‏<br />

الدولة<br />

الطاقة الإنتاجية<br />

م‎3‎‏/يوم<br />

نسبتها اإىل العامل<br />

)%(<br />

عدد الوحدات<br />

ظهر العجز املائي كمشكلة عاملية،‏ حيث انخفضت حصة الفرد السنوية من املياه،‏ و ‏ساهم التقدم<br />

التقني يف القرن العشرين يف تقدمي تاأثري ‏سلبي بشكل اأو باآخر اأدى اإىل تلوث غالبية موارد املياه كما<br />

هو احلال يف الصني والهند و املكسيك،‏ وبرز ‏صراع حاد بني كندا والوليات املتحدة الأمريكية حول<br />

البحريات الكربى التي تشكل جزءاً‏ من احلدود بني البلدين،‏ وكذلك نضاأ بينهما ‏صراع حول ‏شاللت<br />

نياغارا التي تصل بني بحرية اآري و بحرية اأونتاريو.‏ ورغم اأن املياه ملن تكن السبب الأوحد يف النزاعات<br />

املختلفة التي ظهرت يف بعض مناطق العامل ‏)الهند وبنغالدش-‏ العرب و اإسرائيل-‏ مصر و اإثيوبيا-‏<br />

وغريها(،‏ اإل اأن ندرتها اأو ‏شحها زاد من خماطر هذه النزاعات.‏<br />

يشكل احلصول على املياه الآمنة مصدر قلق يف العالم باأسره،‏ ورغم وجود العديد من البتكارات<br />

التي ميكن اأن تساهم يف مساعدة الناس على الستفادة القصوى من املوارد املتاحة،‏ اإل اأن هذه<br />

البتكارات ل ميكنها بحال من الأحوال اأن تغري من وترية جتدد املياه يف النظام املائي العاملي،‏ ول ريب<br />

اأن هذا ما يربر اإعالن اجلمعية العامة لالأمم املتحدة ‏سنة 2003 ‏سنة دولية للمياه العذبة ، ملا لها من<br />

اأهمية يف الصحة البشرية،‏ والتنمية الجتماعية والقتصادية.‏<br />

الفصل الثاين-‏ املياه يف العامل العربي<br />

تقدر املوارد املائية العربية املتجددة بحوايل 350 مليار م 3 ‏سنويا،‏ يوؤمن نهر النيل منها 84 مليار<br />

م ، 3 ويوؤمن نهر الفرات منها 30 مليار م ، 3 بينما يوؤمن نهر دجلة 40 مليار م . 3 وتتوزع مصادر املياه<br />

اجلوفية على ثالثة اأحوض كبرية،‏ هي العرق الشرقي جنوب جبال الأطلس يف اجلزائر،‏ وتقدر كمية<br />

املياه املخزنة يف هذا احلوض بنحو 1400 مليار م ، 3 وحوض النوبة بني مصر وليبيا والسودان وتقدر<br />

كميات املياه املخزنة يف هذا احلوض بنحو 7 تريليون م ، 3 ويغذي هذا احلوض العديد من الواحات<br />

الصحراوية مثل واحة اخلارجة والداخلة والفرافرة يف مصر،‏ كما ميد اأيضا النهر الصناعي العظيم يف<br />

182


مراجعات الكتب<br />

ليبيا الذي ينقل املياه اجلوفية من احلوض اإىل باجتاه الشمال مبعدل 700 مليون م 3 ‏سنويا،‏ وهناك<br />

حوض الديس بني الأردن والسعودية،‏ وتوجد اأحواض مياه اأخرى اأقل اأهمية تتيح كميات من املياه<br />

تزيد قليالً‏ عن 15 مليار م . 3<br />

اأما املصدر الأخري فهو مياه البحار غري املحدودة،‏ وجتري حتلية مياه البحار يف دول اخلليج<br />

العربي على نطاق واسع،‏ اإضافة لذلك هناك مياه الصرف الزراعي والصحي املعاجلة،‏ حيث تقدر<br />

كميات مياه الصرف املستخدمة يف الوطن العربي بحوايل 6 مليارات م . 3<br />

بلغ نصيب الفرد يف الوطن العربي من املياه عام 1960 قرابة 3430 م ، 3 وتناقص يف عام 1990<br />

اإىل 1430 م ، 3 بينما يتوقع اأن ينخفض يف عام 2025 اإىل 667 م . 3<br />

ويف هذا الفصل,‏ اأسهب الكاتب يف حتديد موقع العامل العربي يف احلزام اجلاف وشبه اجلاف،‏<br />

حيث تبلغ مساحة الدول العربية جمتمعة حوايل 14 مليون كم ، 2 اأكرث من % 43 منها عبارة عن<br />

‏صحراء قاحلة.‏ وبني جمموع مساحات الدول العربية و املساحات الزراعية وما يستخدم منها عملياً‏<br />

يف الزراعة كما هو وارد يف اجلدول التايل:‏<br />

النسبة %<br />

املنطقة<br />

املساحة<br />

2<br />

كم<br />

املساحة الصاحلة<br />

للزراعة ‏)هكتار(‏<br />

املساحة املزروعة<br />

فعلياً‏ ‏)هكتار(‏<br />

يتميز العامل العربي ‏)املغرب واملشرق معاً(‏ مبعطيات مناخية خمتلفة نتيجة امتداده الواسع،‏<br />

ويدخل البحر الأبيض املتوسط يف عمقه ‏شرقاً،‏ مما يسمح بوصول املنخفضات اجلوية الآتية من<br />

الغرب،‏ كما يتنوع املناخ بشكل كبري،‏ ففي الشمال تكون الأراضي عموماً‏ ذات حظ اأكرب باملياه،‏ بينما<br />

متيل الأراضي لتكون اأكرث جدباً‏ باجتاه اجلنوب.‏<br />

يعاين نحو 60 مليون ‏شخص يف الدول العربية من احلرمان من مياه الشرب النقية،‏ وذلك<br />

حسبما اأورده تقرير لالأمم املتحدة،‏ بينما يعاين 90 مليون ‏شخص من حرمانا من خدمات الصرف<br />

الصحي.‏ ويف ورقة عمل مقدمة ملنظمات املجتمع املدين املهتمة بقضايا املياه،‏ حذر اأحد التقارير من<br />

خطورة بلوغ 19 دولة عربية مرحلة الفقر املائي خالل الأعوام العشرة املقبلة،‏ حيث تشري دراسات<br />

الأمم املتحدة اإىل اأن نصيب الفرد ‏سيقل اإىل مادون 1000 م 3 ‏سنوياً،‏ وهو مقياس الأمم املتحدة<br />

لدرجة الفقر املائي ملختلف دول العامل.‏<br />

يرى املوؤلف اأن الجتاهات السكانية تلعب دوراً‏ اأساسياً‏ يف زيادة الطلب على املياه،‏ فقد قاد اإدخال<br />

اخلدمات الطبية احلديثة اإىل انخفاض معدل الوفيات،‏ وبالتايل ارتفعت معدلت الزيادة الطبيعية<br />

يف عدد السكان،‏ حيث ارتفع العدد من 125 مليون نسمة يف عام 1070، اإىل اأكرث من 280 مليون<br />

183


النفط والتعاون العربي - 132<br />

نسمة يف عام 2000، اأي اأن العدد زاد عن الضعف يف غضون ثالثني عاماً،‏ وبلغ 318 مليون نسمة<br />

عام 2005، ويقدر اأن يصل هذا العدد اإىل نصف مليار نسمة عام 2030. واأدى انخفاض معدل<br />

النمو بشكل مباشر اإىل مضاعفة اأزمة املياه التي ترافقت مع النمو السكاين،‏ كما اأن تغري الرتتيب<br />

الدميوغرايف ‏ساهم يف هذه املشكلة،‏ فقد توسعت املناطق احلضرية ، وشهدت املدن منواً‏ اأسرع من<br />

منو الريف،‏ حيث ارتفع عدد ‏ساكني املدن يف الدول العربية من 50 مليون نسمة عام 1970، اإىل 150<br />

مليون نسمة عام 2000، ويتوقع اأن ينمو هذا الرقم اإىل اأكرث من 300 مليون نسمة عام 2030.<br />

انتقل املوؤلف بعد ذلك اإىل تبيان املوارد والحتياجات املائية يف دول الشرق الأوسط وشمال اأفريقيا،‏<br />

وقدر العجز املائي احلايل و املستقبلي،‏ معتمداً‏ على معطيات عام 1990، وعلى التقديرات املتوقعة لعام<br />

2030، و توصل اإىل اأن الفجوة املائية يف اجلزائر ‏ستكون<br />

6.09 مليار م ، 3 ويف موريتانيا 5.105 مليار م ، 3 ويف املغرب<br />

‏ستكون الفجوة املائية مماثلة لنظريتها يف اجلزائر وستبلغ<br />

6.9 مليار م ، 3 وستصل هذه الفجوة يف تونس اإىل 1.7 مليار<br />

م . 3 اأما يف دول املشرق العربي-‏ اآسيا ، فسوف تصل الفجوة<br />

املائية اإىل 7.64 مليار م ، 3 ويف ‏سوريا اإىل 0.52 مليار م ، 3<br />

ويف فلسطني املحتلة ‏)الضفة الغربية،‏ وقطاع غزة(‏ يقدر<br />

اأن تبلغ الفجوة املائية 0.809 مليار م ، 3 ويف الأردن ‏ستبلغ<br />

1.546 مليار م ، 3 ويف لبنان 0.62 مليار م . 3<br />

اأما يف دول املشرق العربي – اأفريقيا،‏ فاإن اجلدول<br />

املقابل يبني الفجوة املائية املستقبلية للدول العربية الواقعة يف هذه املنطقة من العامل<br />

ثم انتقل الكاتب اإىل بيان الفجوة املائية املتوقعة يف<br />

دول اخلليج العربي،‏ التي تزيد مساحتها الإجمالية عن 3<br />

ماليني كم ، 2 والتي بلغ عدد ‏سكانها قرابة 57 مليون نسمة<br />

عام 2005، ويتوقع اأن ينمو عدد السكان اإىل 75 مليون<br />

نسمة عام 2030. ول يوجد يف ‏شبه اجلزيرة العربية كلها<br />

نهرٌ‏ جارٍ‏ ، باستثناء السيول املوسمية الناجتة عن هطول<br />

الأمطار على السالسل اجلبلية.‏ ويبلغ الحتياطي املوؤكد<br />

من املياه اجلوفية غري املتجددة يف منطقة اخلليج العربي<br />

262600 مليون م ، 3 بينما ل تزيد التغذية السنوية عن<br />

1540 مليون م . 3 يبني اجلدول املقابل الفجوة املائية<br />

املتوقعة يف دول اخلليج العربي عام 2030:<br />

الدولة<br />

الدولة<br />

الفجوة املائية<br />

)3<br />

يف عام 2030 ‏)مليار م<br />

الفجوة املائية<br />

)3<br />

يف عام 2030 ‏)مليار م<br />

لقد ظلت املياه العربية ول تزال موضوع ندوات ولقاءات عربية ودولية رسمية وغري رسمية،‏ وما<br />

تزال هذه الأنشطة مستمرة ملعاجلة اجلوانب الفنية والقانونية املتعلقة باملياه العربية،‏ كما كان موضوع<br />

املياه العربية من املواضيع التي بحثت على جدول اأعمال اأول موؤمتر قمة عربية عقدت عام 1946.<br />

ومن اجلليّ‏ اأن توصيل املياه اإىل املستهلكني يحتاج اإىل منضاآت وجتهيزات معقدة واستثمارات مالية<br />

184


مراجعات الكتب<br />

كبرية لإنشائها وتشغيلها،‏ وقد مولت البنوك الدولية خالل الفرتة:‏ - 1960 1990 ، حوايل 100<br />

مشروع مائي يف الشرق الأوسط وشمال اأفريقيا ، باستثمارات بلغت زهاء 6.4 مليار دولر،‏ وتشري<br />

تقديرات املعهد الدويل للموارد عام 1992 اإىل اأن الستثمارات يف قطاع املياه متثل % 10 - 20 % من<br />

الستثمارات احلكومية ، اأو % 2 -<br />

% 4 من الناجت القومي الإجمايل<br />

لدول املنطقة.‏ كما يقدر املعهد<br />

نصيب الفرد من اإجمايل الإنفاق<br />

على مشروعات املياه يف املنطقة<br />

بحوايل - 100 200 دولر.‏<br />

ثم انتقل املوؤلف اإىل حتديد<br />

مالمح اأزمة املوارد احللية<br />

واملستقبلية املتوقعة،‏ اآخذاً‏ بعني<br />

العتبار التباين يف التقديرات و<br />

التضارب بالأرقام،‏ وخاصة يف<br />

الدراسات القطرية ، وتوصل اإىل<br />

النتائج الإجمالية املوضحة يف<br />

اجلدول املقابل:‏<br />

املنطقة<br />

السنة<br />

جمموع املوارد املائية<br />

3<br />

مليار م<br />

كما لحظ املوؤلف اأن التقديرات<br />

تتوقع انخفاض حصة الري من % 87 عام 1990، اإىل % 78 عام 2030، وذلك ‏ضمن ‏سياسة مائية<br />

‏ستضطر الدول العربية لعتمادها وتتعلق بتحديث قطاع الري،‏ واعتماد زراعات ل تتطلب الكثري<br />

من املياه،‏ فالزراعات احلديثة بالرش و التنقيط ل متثل ‏سوى % 21 يف مصر،‏ و % 16 يف املغرب،‏<br />

و % 11 يف تونس،‏ واعتماد هذه الوسائل على نطاق واسع ميكن اأن يخفف استهالك املياه بنسبة ترتاوح<br />

بني - 20 40 .%<br />

ثم انتقل بعدها اإىل حتديد املوؤثرات يف اأزمة املياه العربية،‏ و اأهمها املوؤثرات على املياه السطحية<br />

كون % 54 من هذه املياه السطحية تاأتي عرب اأنهار من خارج احلدود العربية ‏)حوايل 120 مليار<br />

م 3 ‏سنوياً(‏ ، الأمر الذي يتطلب العمل اجلاد للتوصل اإىل اتفاقات تاأخذ يف احلسبان الواقع الزراعي<br />

و احلقوق املكتسبة لكل دول و املتعلقة بحياة السكان واستخدامهم للمياه منذ القدم.‏ اإن توزيع املياه<br />

يف الأنهار املشرتكة كان وما يزال يشكل مصدر توتر للعالقات بني الدول املعنية حتى يف ظل اأفضل<br />

الظروف.‏ فبعض الدول املجاورة مثل اإسرائيل،‏ متتلك اسرتاتيجيات خاصة باملياه يتعلق بعض جوانبها<br />

بالتنمية،‏ بينما تتعلق جوانب اأخرى بالضاأن السياسي،‏ بينما ل تزال الدول العربية من دون اأية خطة اإن<br />

كان على مستوى كل دولة مبفردها،‏ اأو بشكل جماعي،‏ بالرغم من اأن الأزمة تطال غالبية هذه الدول.‏<br />

بحث املوؤلف بعد ذلك يف موضوع مشاريع املياه يف اإسرائيل،‏ فالأطماع الإسرائيلية تتمثل باستخدام<br />

املياه كعنصر اأساسي يف الصراع العربي الإسرائيلي،‏ حيث تشكل املياه اأحد اأهم عناصر الإسرتاتيجية<br />

الإسرائيلية ‏سياسياً‏ وعسكرياً‏ ، وذلك لرتباطها بخططها التوسعية والستيطانية يف الأراضي العربية.‏<br />

وتشمل تلك الأطماع املوارد املائية العربية يف نهر الأردن وروافده،‏ ونهر الريموك ، وينابيع املياه يف<br />

185


النفط والتعاون العربي - 132<br />

اجلولن ، وكال من نهر الليطاين ، ونهر احلاصباين،‏ ونهر الوزاين يف لبنان.‏ اإضافة اإىل جر اإسرائيل<br />

للمياه اجلوفية من الضفة الغربية وقطاع غزة ملصلحة مستوطناتها الستعمارية،‏ وكان قرار تقسيم<br />

فلسطني رقم 181 قد اأخذ بعني العتبار موضوع املياه،‏ وسيطرت اإسرائيل على مصادر املياه التي<br />

تغذي بحرية طربيا،‏ ومنعت تنفيذ املشاريع العربية عليها.‏<br />

اإن املتتبع لتاريخ الدولة العربية يستطيع اأن يرى بوضوح الأطماع الإسرائيلية يف املياه العربية،‏<br />

ومدى الأهمية التي تشكلها املياه يف بناء دولة اإسرائيل وتوسعها من خالل بناء املزيد من املستوطنات<br />

وتوفري احتياجاتها من املياه.‏ فقبل تاأسيس دولة اإسرائيل طالبت احلركة الصهيونية اأن تكون حدود<br />

دولة اإسرائيل العظمى من الفرات اإىل النيل.‏ ويقدر اأن املستوطن الإسرائيلي يستهلك ‏ستة اأضعاف<br />

ما يستهلكه الفرد العربي من املياه العذبة،‏ ومع ذلك تعلن اإسرائيل دائما اأنها تعاين من عجز ‏سنوي<br />

مقداره 5 مليارات م ، 3 لذا فهي مل ترتدد يف طرح مشروعها املائي املتكامل عام 1974 واإعادة طرحه<br />

مرة اأخرى يف عام 1990 ‏ضمن دراسة التعاون القتصادي والسالم يف الشرق الأوسط،‏ ويتلخص<br />

مفهوم املشروع يف اأن املياه اجلوفية والسطحية ما هي اإل نتيجة عوامل اجلغرافيا،‏ وبالتايل فان<br />

الوضع اجلغرايف يجب اأن ل يكون عائقا اأمام نقل املياه اإىل مناطق مل تضاأ الظروف الطبيعية اأن<br />

متنحها اإياها،‏ واأن ل يكون الوضع السياسي واحلدودي يف املنطقة ‏سبباً‏ حلرمان اإسرائيل من حقها<br />

يف نقل املياه،‏ وقد اأكد ‏)دان ‏سالزفكي(‏ مفوض املياه يف اإسرائيل واأحد اأعضاء الوفد الإسرائيلي يف<br />

املفاوضات متعددة الأطراف بفينا عام 1992 على هذه النقطة ، اإذ قال اإن من يريد السالم يجب اأن<br />

يستوعب ما تطرحه اإسرائيل يف مشروعها املائي ، وعليه والقبول بالوضع احلايل ‏)املتمثل بسيطرة<br />

اإسرائيل على مصادر املياه يف الضفة الغربية واجلولن وبقية الأراضي املحتلة(.‏ واستناداً‏ اإىل بعض<br />

املصادر،‏ فاإن % 37 من مصادر املياه الإسرائيلية تاأتي من نهر الأردن وروافده ، وياأتي % 29.5 من<br />

املياه اجلوفية يف الساحل ، وياأتي % 14 من نهر العوجا،‏ اأما بقية املصادر فهي تشكل نسب منخفضة،‏<br />

مثل % 5.5 من حجز مياه الفيضانات،‏ و % 5 من تكرير املياه املستعملة.‏<br />

لكن املصادر الرسمية الإسرائيلية تخفي حقيقة الوضع املائي الإسرائيلي،‏ حيث ل تذكر استجرارها<br />

للمياه العربية،‏ وكذلك تخفي مصادر املياه غري التقليدية كمعاجلة مياه الصرف الصحي والتي تقدر<br />

بحدود - 150 200 مليون م 3 ‏سنوياً‏ ، وحتلية مياه البحر و الأمطار الصناعية،‏ وذلك لكسب تعاطف<br />

املجتمع الدويل يف قضيتها مع املياه العربية ، واإظهارها كدولة ذات عجز مائي،‏ لذا فان الأرقام املتعلقة<br />

بالوضع املائي الإسرائيلي تكون دائما متضاربة وغري دقيقة.‏<br />

وخلص املوؤلف اإىل اأن حتدي الطلب على املياه ل يخضع فقط ملفهوم ‏)احلاجة(‏ اإىل هذه املياه،‏ بل<br />

تتدخل يف حتديده العديد من التفاعالت املركبة للقوى القتصادية و الجتماعية،‏ كما اأن توافر املياه<br />

ل يكون هو املضوؤول دوماً‏ عن تفاوت مستويات الدخل يف خمتلف الدول،‏ فالبرتول مثالً‏ هو املضوؤول<br />

عن الدخل املرتفع يف دول اخلليج العربي،‏ كما اأن مصر و السودان ، والتي يعترب نصيب الفرد من<br />

املياه فيها مرتفعاً‏ نسبياً‏ باملقارنة مع بعض دول املنطقة،‏ تقع يف اآخر جمموعة الدول ذات الدخل<br />

املنخفض.‏<br />

انتقل املوؤلف بعد ذلك اإىل الفصل الثالث الذي بني فيه ‏سيناريوهات استعمال املياه يف املنطقة<br />

العربية بالعالقة مع كلفة التنمية،‏ وبداأ من ‏سيناريو تطور الحتياجات التي يجب اأن تلبي احلاجات<br />

املنزلية والصناعية دون تعديل احلاجات الزراعية،‏ مع استمرار مشكلة الغذاء و كلفة استرياده.‏ ثم<br />

186


مراجعات الكتب<br />

قدم ‏سيناريو اآخر يفرتض تطور احلاجات املنزلية و الصناعية مع مضاعفة املساحات املروية حالياً‏<br />

يف البلدان العربية،‏ وكان السيناريو الثالث عن اعتماد تعريف حد الفقر املائي و اإعطاء حصة للفرد<br />

تبلغ 1000 م 3 من املياه ‏سنوياً‏ على الأقل،‏ بينما كان السيناريو الرابع عن تخفيض حد الفقر املائي اإىل<br />

750 م 3 ‏سنوياً‏ للفرد نظراً‏ لندرة املياه يف املنطقة.‏<br />

عرض الكتاب بعد ذلك لحتياجات الدول العربية من املياه وفق السيناريوهات السابقة،‏ مع تقدير<br />

هذه الحتياجات املستقبلية حتى عام 2030، وكانت النتائج كما هو مبني يف اجلدول التايل:‏<br />

‏سيناريو-‏ 1<br />

االحتياجات ‏)مليار م ) 3<br />

االحتياجات املائية املستقبلية للدول العربية عام 2030<br />

‏سيناريو-‏ 2<br />

االحتياجات ‏)مليار م ) 3<br />

‏سيناريو-‏ 3<br />

االحتياجات ‏)مليار م ) 3<br />

‏سيناريو-‏ 4<br />

االحتياجات ‏)مليار م ) 3<br />

389053<br />

518736<br />

413082<br />

321573<br />

قادت هذه النتائج اإىل تقدير العجز املائي املستقبلي املتوقع وفق كل ‏سيناريو يف عام 2030، كما<br />

هو مبني يف اجلدول التايل:‏<br />

العجز املائي املستقبلي عام 2030 يف الدول العربية<br />

‏سيناريو-‏ 1<br />

العجز ‏)مليار م ) 3<br />

‏سيناريو-‏ 2<br />

العجز ‏)مليار م ) 3<br />

‏سيناريو-‏ 3<br />

العجز ‏)مليار م ) 3<br />

‏سيناريو-‏ 4<br />

العجز ‏)مليار م ) 3<br />

87396<br />

217080<br />

111426<br />

19917<br />

وقد عرض املهندس حجار عدة حلول لتاأمني الحتياجات املائية الإضافية يف العامل العربي،‏<br />

وذلك عن طريق حصر وجتميع مياه الأمطار،‏ و زيادة املياه السطحية الداخلية والدولية،‏ وزيادة<br />

املياه اجلوفية،‏ و زيادة كميات حتلية مياه البحر،‏ و تكرير مياه الصرف الصحي والزراعي،‏<br />

اإضافة اإىل استرياد املياه اأو نقلها بني الأحواض العربية والدولية،‏ وتخفيف هذر املياه و ترشيد<br />

استعمالها.‏<br />

وانتقل بعد ذلك اإىل عرض تكاليف كل طريقة من هذه الطرق،‏ ليخلص اإىل اأن الكتفاء بكمية<br />

‎750‎م 3 من املياه ‏سنوياً‏ للفرد عام 2030، حتتاج اإىل 105 مليارات دولر،‏ اأما اعتماد حد الفقر عند<br />

1000 م 3 من املياه ‏سنوياً‏ فتحتاج اإىل 260 مليار دولر،‏ بينما حتتاج تلبية مضاعفة الري اإىل 134<br />

مليار دولر.‏<br />

قادت التحليالت السابقة اإىل التفكري مبضاألة الأمن الغذائي والأمن املائي،‏ حيث تعمل الدول<br />

العربية على تشجيع الستثمار يف املجال الزراعي من خالل اإعطاء القطاع اخلاص دوراً‏ ريادياً‏ يف<br />

العملية الإنتاجية و التسويقية والتصنيعية،‏ اإضافة اإىل تطوير وتعديل القوانني الستثمارية،‏ ويبدو<br />

اأنه لدى التفكري مبخرج عربي من ماأزق العَوَز الزراعي ‏–الغذائي ، تتجلى ‏ضرورة املبادرة للنظر اإىل<br />

املحفزات التالية:‏<br />

187


النفط والتعاون العربي - 132<br />

188<br />

- 1 رفع العجز املعيشي عن فقراء الريف.‏<br />

- 2 املبادرة اإىل اإصالح البنى االأساسية واخلدمات الريفية الرئيسة.‏<br />

- 3 حتسني النقل واالإسكان الريفي.‏<br />

- 4 اإتباع معايري تسعري مرنة لتسويق املنتجات الزراعية.‏<br />

- 5 بذل استثمارات متواصلة هادفة لتصنيع فوائض االإنتاج الريفي يف هيئة منتجات غذائية رفيعة<br />

السوية قابلة للتصدير واملنافسة يف االأسواق االإقليمية والعاملية.‏<br />

وبتحقيق معظم هذه املحفزات،‏ ميكن وبالتشاور املباشر واملتواصل مع املجتمعات الريفية يف<br />

داخل البلد،‏ وعرب العمل العربي املشرتك،‏ بلورة السرتاتيجية الوطنية لالإمناء الزراعي والغذائي<br />

بحيث ترتكز على اأصول بعيدة الأجل لعل اأبرزها هو حتديد الأولويات،‏ وحتديد املصادر،‏ و اعتماد<br />

الالمركزية يف اإدارة التنمية الزراعية ‏–الغذائية.‏ وباملقارنة بني استرياد املياه و استرياد الغذاء،‏ يتبني<br />

اأن كلفة استرياد الغذاء تفوق بعدة اأضعاف تكاليف استرياد املياه،‏ دون اأن تدخل يف ذلك احلساب قيمة<br />

التاأثري الجتماعي الناجت عن انتقال ‏سكان الريف اإىل املدن.‏<br />

اأفرد الفصل الرابع لالإجابة على ‏ضوؤال يوضح دور القوانني والسياسة الدولية يف ظل توقعات<br />

الأزمة املائية املنظورة،‏ و تاأثري ذلك على قيام حروب املياه،‏ حيث اأن الصراع املنظور على املوارد املائية<br />

قد يبدد معه كميات كبرية من املوارد احليوية كالنفط،‏ و يسبب اأضراراً‏ يف املصادر الأساسية لالإمداد.‏<br />

اإن قضايا املوارد قد تكون ‏سبباً‏ مباشراً‏ للصراع،‏ اأو قد تستخدم كوسائل للصراع،‏ اأو قد تكون مربراً‏<br />

لهذا الصراع،‏ فمن املعلوم اأن ‏سوريا والعراق وتركيا تتشارك يف اأهم مصادر املياه،‏ حيث تنبع ومتر<br />

من هذه البلدان الثالثة عدة اأنهار بينها نهران كبريان هما دجلة والفرات.‏ وهناك عدد من الأنهار<br />

املهمة واأخرى اقل اأهمية.‏ ومنذ بدء تشكل الدول احلديثة يف الشرق الأوسط،‏ اأخذت تتكون مالمح<br />

مشكلة مائية تتعلق باقتسام املياه املشرتكة بني هذه الدول الثالث،‏ لكن هذه املشكلة مل تتبلور،‏ اإل يف<br />

الربع الأخري من القرن العشرين،‏ بفعل اأمرين اأولهما توجه تركيا للتحكم مبنابع وتدفق مياه الأنهار<br />

الذاهبة اإىل ‏سوريا والعراق،‏ والثاين دخول قضية املياه،‏ يف ‏سلة املشكالت السياسية القائمة بني دول<br />

املنطقة.‏<br />

وحتتل املياه حيزاً‏ كبرياً‏ يف اأسباب الصراع العربي الإسرائيلي ، فاملشروع الستيطاين اليهودي<br />

يف املنطقة العربية كان قائما يف الأساس على كيفية استغالل مياه تلك املنطقة حتى ينجح املشروع<br />

الستيطاين ، وقد ورد على لسان اأحد الباحثني يف هذا الضاأن قوله:‏ اإن حرب املياه قد دقت طبولها<br />

منذ اأن متخض الفكر اليهودي املعاصر عن الصهيونية.‏<br />

‏شرح املوؤلف قوانني املياه يف ظل الإسالم الذي اعترب املياه خارج حدود امللكية اخلاصة،‏ ثم بني<br />

راأي القانون الدويل يف ‏ضاأن املياه،‏ مورداً‏ مثالً‏ عن تعريف معنى كلمة دويل عند وصف الأنهار،‏ حيث<br />

عرف النهر الدويل باأنه النهر الذي يفصل بني دولتني اأو اأكرث،‏ اأو يشكل حدوداً‏ جغرافية طبيعية،‏<br />

اأو يتدفق عرب دولتني اأو اأكرث.‏ فحسب هذا القانون مل يصبح نهر الفرات نهراً‏ دولياً‏ اإل بعد ‏سقوط<br />

الإمرباطورية العثمانية.‏ كما اأن حجر الزاوية يف القانون الدويل للمياه العذبة يفرتض اأن توزيع<br />

حصص عادلة من املوارد املائية النادرة يحتاج اإىل وسائل قانونية،‏ وليس اإىل الإكراه عن طريق القوة،‏<br />

فالتعاون طويل املدى بني دول احلوض ذات السيادة،‏ خاصة حني تكون املياه نادرة،‏ يكاد يكون مستحيالً‏<br />

بدون وجود اإطار قانوين يساند هذا التعاون.‏


مراجعات الكتب<br />

عرض الكاتب بعد ذلك املشاريع املائية احلديثة يف الدول العربية،‏ مثل مشروع النهر الصناعي<br />

العظيم يف ليبيا،‏ و فكرة مشروع نقل املياه من السودان اإىل السعودية،‏ و مشروع نقل املياه من العراق<br />

اإىل الأردن،‏ وغريها من املشاريع الأخرى.‏ كما عرض ملشاريع نقل املياه بني الأحواض العربية،‏ واأشار<br />

اإىل مشروع اأنبوب السالم الرتكي الذي استندت فكرته اإىل تصدير 6 ماليني م 3 من املياه يومياً‏ اإىل<br />

الوطن العربي عرب خط رئيسي يبداأ من منابع نهري ‏سيحون وجيحون يف تركيا،‏ ومير بسوريا والأردن<br />

، ثم يتفرع اإىل فرعني اأحدهما يصل اإىل السعودية،‏ و الآخر يصل اإىل الكويت ومنها اإىل باقي دول<br />

اخلليج العربي.‏ ومل يلق املشروع قبولً‏ لدى الدول العربية لعدة اأسباب،‏ منها عدم اقتصادية املشروع،‏<br />

والقيود السياسية املستقبلية املحتملة.‏ كما متت الإشارة اإىل مشاريع اأخرى،‏ مثل نقل املياه من نهر<br />

الكونغو اإىل نهر النيل،‏ ومشاريع نقل املياه يف اإسرائيل،‏ ومشروع ربط البحر الأبيض املتوسط اأو البحر<br />

الأحمر بالبحر امليت.‏<br />

االستنتاجات<br />

- 1 تبلغ نسبة املياه السطحية العربية التي تاأتي عرب اأنهار من خارج احلدود العربية % 54 من<br />

جممل املياه السطحية،‏ االأمر الذي يتطلب العمل اجلاد للتوصل اإىل اتفاقات تاأخذ يف احلسبان<br />

الواقع الزراعي و احلقوق املكتسبة لكل دول و املتعلقة بحياة السكان واستخدامهم للمياه.‏<br />

- 2 تشري التقديرات اإىل وجوب تخفيض حصة الري من جممل استعماالت املياه ، من 87% عام<br />

1990، اإىل 78% عام 2030، وذلك ‏ضمن ‏سياسة مائية ‏ستضطر الدول العربية العتمادها وتتعلق<br />

بتحديث قطاع الري،‏ واعتماد زراعات ال تتطلب الكثري من املياه،‏ واعتماد هذه الوسائل على نطاق<br />

واسع ميكن اأن يخفف استهالك املياه بنسبة ترتاوح بني -20 40%<br />

- 3 ال تزال الدول العربية من دون اأية خطة اإن كان على مستوى كل دولة مبفردها،‏ اأو بشكل جماعي،‏<br />

بالرغم من اأن االأزمة تطال غالبية هذه الدول.‏<br />

- 4 ميكن تلخيص عوامل اأزمة املياه يف اأي بلد من بلدان املنطقة العربية باالأسباب التالية:‏<br />

f النمو السكاين املتسارع وتزايد عدد ‏سكان املدن.‏<br />

f زيادة االستهالك واالستثمار االعتباطي ملصادر املياه.‏<br />

f تخريب املصادر الطبيعية وانحسار املساحات اخلضراء.‏<br />

f عدم تطور اأصول تخزين املياه و السيطرة على السيول.‏<br />

f غياب السياسة املائية و املخططات التوجيهية املستقبلية،‏ مما يوؤدي اإىل غياب الرتشيد يف<br />

استعمال املياه.‏<br />

f الهدر يف املشاريع احلالية و مراقبة التوزيع و تدريب املستخدمني،‏ باالإضافة اإىل ترشيد استعمال املياه.‏<br />

- 5 يستوجب االأمن الغذائي العربي تعاون الدول العربية لتاأمني احلد االأدنى املمكن من الغذاء<br />

بشكل بعيد عن االسترياد،‏ مع توفري املياه و االأراضي الزراعية.‏<br />

- 6 البد من اعتماد ‏سياسات مائية مدروسة بعناية تعمل على حتسني الوضع املائي،‏ ومعاجلة الهدر<br />

والتلوث يف كافة القطاعات.‏<br />

189


البيبليوغرافيا<br />

اعداد:‏ عمر كرامة عطيفة<br />

اإدارة الإعالم والمكتبة<br />

يشمل هذا القسم بيليوغرافيا بالمواضيع التي تطرقت اإليها اأحدث الكتب والوثائق ومقالت الدوريات<br />

العربية الواردة اإلى مكتبة اأوابك،‏ مدرجة تحت روؤوس الموضوعات التالية:‏<br />

االقتصاد والتنمية<br />

البتروكيماويات<br />

البترول ‏)النفط والغاز(‏<br />

التجارة والعالقات االقتصادية الدولية<br />

قضايا حماية البيئة<br />

الطاقة<br />

المالية والمالية العامة<br />

نقل التكنولوجيا<br />

موضوعات اأخرى<br />

- 191 النفط والتعاون العربي-‏ المجلد 36 العدد 132 ‏شتاء 2010


النفط والتعاون العربي - 132<br />

االقتصاد والتنمية<br />

السرتاتيجيات اخلليجية نحو حتقيق اأمن غذائي...‏ الإمارات منوذجا .-- قضايا املال والأعمال<br />

يف الكويت واخلليج العربي.--‏ ع.‏ )2010/1/11(.-- 2 ‏ص.‏ 22-14.<br />

الأسرج،‏ حسني.‏ املضوؤولية الجتماعية للشركات.--‏ جسر التنمية.--‏ مج.‏ 9، ع.‏ 90<br />

.14-2 --.)2010/2(<br />

تداعيات اإقرار مشروع قانون اإسقاط الفوائد على القتصاد الكويتي.--‏ قضايا املال والأعمال يف<br />

الكويت واخلليج العربي.--‏ ع.‏ )4 1 1//2010(.-- ‏ص.‏ 10-5.<br />

تداعيات مشكلة البطالة على تفاقم الفقر يف الوطن العربي.--‏ قضايا املال والأعمال يف الكويت<br />

واخلليج العربي.--‏ ع.‏ )2010/4(.-- 1 ‏ص.‏ 38-32.<br />

192<br />

التضخم الكويتي ارتفع اىل 10.5 يف املئة العام املاضي:‏ الناجت املحلي الإجمايل العربي يرتفع<br />

اإىل 1897 مليار دولر يف 2008.-- الصناعي.--‏ مج.‏ 19، ع.‏ )2010/1(.-- 150 ‏ص.‏<br />

.49-48<br />

التعاون القتصادي اخلليجي على ‏سكة حديد وقطار ‏سريع.--‏ القتصادي الكويتي.--‏ ع.‏ 470<br />

--.)2010/1( ‏ص.‏ .5-4<br />

التنمية املستدامة.--‏ التجارة.--‏ مج.‏ 39، ع.‏ )2010/2(.-- 2 ‏ص.‏ 23-22.<br />

جامعة الدول العربية،‏ الصندوق العربي،‏ ‏صندوق النقد العربي،‏ منظمة الأقطار العربية املصدرة<br />

للبرتول.‏ التقرير القتصادي العربي املوحد 2009.-- اأبو ظبي:‏ ‏صندوق النقد العربي،‏<br />

--.2009 390 ‏ص.--‏ )53( 058:33 R ت ق ر.‏<br />

روؤية استشرافية لقتصادات دول جملس التعاون اخلليجي يف عام 2010.-- قضايا املال<br />

والأعمال يف الكويت واخلليج العربي.--‏ ع.‏ )2010/1/25(.-- 4 ‏ص.‏ 30-20.<br />

روؤية حتليلية لتداعيات اخلطة اخلمسية التنموية على القتصاد الكويتي.--‏ .-- قضايا املال<br />

والأعمال يف الكويت واخلليج العربي.--‏ ع.‏‎5‎ )2010/2/1(.-- ‏ص.‏ 13-4.<br />

روؤية تقييمية لأوضاع العمال يف دول جملس التعاون اخلليجي.--‏ قضايا املال والأعمال يف<br />

الكويت واخلليج العربي.--‏ ع.‏‎5‎ )2010/2/1(.-- ‏ص.‏ 24-16.<br />

الناجت املحلي الإجمايل والأوضاع القتصادية يف عام 2009.-- التجارة.--‏ مج.‏ 39، ع.‏ 2<br />

--.)2010/2( ‏ص.‏ .21-20<br />

متطلبات تفعيل دور القطاع اخلاص الكويتي يف خطة التنمية القتصادية.‏ .-- قضايا املال<br />

والأعمال يف الكويت واخلليج العربي.--‏ ع.‏ )2010/1/11(.-- 2 ‏ص.‏ 11-6.<br />

جملس التعاون لدول اخلليج العربية.‏ التكامل القتصادي بني دول جملس التعاون لدول اخلليج<br />

العربية ودور قطاع النقل فيه.--‏ الرياض:‏ املجلس،‏ 2009.-- 66 ‏ص.--‏ وثيقة 5545.<br />

جملس التعاون لدول اخلليج العربية.‏ الأرقام القياسية لأسعار املستهلكني يف دول جملس<br />

التعاون.--‏ الرياض:‏ املجلس،‏ 2008.-- 48 ‏ص .-- وثيقة 5549.<br />

جملس التعاون لدول اخلليج العربية.‏ السوق اخلليجية املشرتكة:‏ حقائق واأرقام.--‏ الرياض:‏


بيبليوغرافيا<br />

املجلس،‏ 2009.-- 71 ‏ص.--‏ وثيقة 5544.<br />

جملس التعاون لدول اخلليج العربية.‏ العمل القتصادي العربي : العمل القتصادي يف دول<br />

جملس التعاون اأمنوذجا.--‏ الرياض:‏ املجلس،‏ 2009.-- 127 ‏ص --. وثيقة 5548.<br />

املشروعات الصغرية واملتوسطة...قاطرة التنمية املعاصرة للدول العربية.--‏ القتصادي<br />

الكويتي.--‏ ع.‏ )2010/1(.-- 470 ‏ص.‏ 56-51.<br />

النصراوي،‏ عباس:‏ ترجمة:‏ حممد ‏سعيد عبد العزيز.‏ القتصاد العراقي:‏ النفط – التنمية -<br />

احلروب-‏ التدمري-‏ الأفاق-‏ - 1950 2010.-- بريوت:‏ دار الكنوز الأدبية ،1995.-- 227<br />

‏ص.--‏ )567( 338.1 ا ق ‏ص.‏<br />

منو القتصاد الصيني،‏ يف ‏ضوء اتفاقية منطقة التجارة احلرة مع دول اآسيان.--‏ قضايا املال<br />

والأعمال يف الكويت واخلليج العربي.--‏ ع.‏‎5‎ )2010/2/1(.-- ‏ص.‏‎43-37‎‏.‏<br />

البرتوكيماويات<br />

بزيادة قدرها % 15.2 وارتفاع الربحية 51.8% : جلوبل:‏ 8.4 مليار دولر مبيعات دول اخلليج<br />

من البرتوكيماويات يف الربع الثالث.--‏ الصناعي.--‏ مج.‏ 19، ع.‏ )2010/1(.- 150<br />

- ‏ص.‏ .54-50<br />

حسني،‏ مها مال.‏ اأكدت اأن اأوضاع السوق العاملي مرشحة ملزيد من التحسن:‏ 65 مليون دينار<br />

الأرباح املتوقعة ل الكيماويات البرتولية يف 2010/2009.-- الصناعي.--‏ مج.‏ 19، ع.‏<br />

--.)2010/2( 151 ‏ص.‏ .43-42<br />

جامعة البعث وجامعة قناة السويس.‏ املوؤمتر السوري املصري الثامن يف الهندسة الكيميائية<br />

والبرتولية.--‏ دمشق:‏ جامعة البعث،‏ 2009.-- جزئني.--‏ 665.71 م وؤ ت.‏<br />

القرعيش،‏ ‏سمري حممود.‏ التطورات العاملية والعربية يف ‏صناعة البرتوكيماويات.--‏ الصناعي.--‏<br />

مج.‏ ،19 ع.‏ --.)2010/2( 151 ‏ص.‏ .57-54<br />

البرتول<br />

التميمي،‏ عامر ذياب.‏ النفط وعام .-- 2010 املصارف.--‏ مج.‏ 11، ع.‏ )2010/2(.-- 75<br />

‏ص.‏ 71-70.<br />

حلمي،‏ خالد ‏سعد زغلول.‏ النظم القانونية والسياسية للنفط العربي.--‏ جامعة الكويت،‏<br />

1997.-- 263 ‏ص.--‏ 34 665.6: ن ظ م.‏<br />

حنظل،‏ فالح.‏ النفط يف بلدان اخلليج العربي.--‏ اأخبار النفط والصناعة.--‏ مج.‏ 41، ع.‏ 472<br />

--.)1/2010( ‏ص.‏ .17-19<br />

روؤية استشرافية عن النفط والغاز يف مصر.--‏ قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج<br />

العربي.--‏ ع.‏‎5‎ )2010/2/1(.-- ‏ص.‏ 58-50.<br />

البرتول - اأسعار<br />

193


النفط والتعاون العربي - 132<br />

التوجه السعودي-الكويتي نحو فك ارتباط تسعري النفط بخام غرب تكساس.--‏ الطاقة يف<br />

الكويت واخلليج العربي والعامل.--‏ ع.‏ )5/1/2010(.-- 1 ‏ص.‏ 5-16.<br />

مع اجتاه اأسعار النفط نحو الرتفاع:‏ منظمة اأوبك يف موقف ‏شائك اإذ ‏سيحاول بعض الأعضاء<br />

‏ضخ كميات اأكرب من النفط اخلام يف الأسواق لتحقيق املكاسب املادية.--‏ املصارف.--‏ مج.‏<br />

،11 ع.‏ --.)2010/2( 75 ‏ص.‏ .87-86<br />

البرتول -- اجلوانب االقتصادية<br />

دندي،‏ عبد الفتاح.‏ توزيع الإرادات الإجمالية لربميل النفط وحصة الأقطار الأعضاء منه.--‏<br />

النفط والتعاون العربي.--‏ مج.‏ 35، ع.‏ 131 ‏)خريف/‏‎2009‎‏(.--‏ ‏ص.‏ 72-9.<br />

البرتول - العرض والطلب<br />

النتعاش القتصادي ومستقبل الطلب النفطي عام 2010.-- الطاقة يف الكويت واخلليج<br />

العربي والعامل.--‏ ع.‏ )7/2/2010(.-- 2 ‏ص.‏ 5-17.<br />

الطلب الآسيوي على النفط وتاأثريه على اأسواق الطاقة يف ‏ضوء التوجه اخلليجي نحو<br />

تخزين النفط يف اليابان.--‏ قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج العربي.--‏ ع.‏ 1<br />

--.)2010/1/4( ‏ص.‏ .55-47<br />

البرتول - اإنتاج<br />

الإنتاج الروسي من النفط وتاأثريه على منظمة اأوبك.--‏ قضايا املال والأعمال يف الكويت<br />

واخلليج العربي.--‏ ع.‏ )2010/1/18(.-- 3 ‏ص.‏ 64-56.<br />

قراءة يف قرار الأوبك بالإبقاء على حصص الإنتاج دون تغيري وتوقعاتها لعام 2010.-- الطاقة<br />

يف الكويت واخلليج العربي والعامل.--‏ ع.‏ )5/1/2010(.-- 1 ‏ص.‏ 29-40.<br />

البرتول - تسويق<br />

اأوضاع اأسواق النفط عام 2009 وروؤية لعام 2010.-- قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج<br />

العربي.--‏ ع.‏ )2010/1/11(.-- 2 ‏ص.‏ 56-48.<br />

البرتول – تكرير<br />

مكي،‏ عماد ناصف.‏ ‏صناعة تكرير النفط عربيا وعامليا.--‏ النفط والتعاون العربي.--‏ مج.‏ 35، ع.‏<br />

131 ‏)خريف/‏‎2009‎‏(.--‏ ‏ص.‏ 148-73.<br />

منظمة الأقطار العربية املصدرة للبرتول.‏ ‏صناعة تكرير النفط عربيا وعامليا.--‏ الكويت:‏ منظمة<br />

الأقطار العربية املصدرة للبرتول،‏ 2009.-- 109 ‏ص.--‏ 665.66 ‏ص ن ا.‏<br />

البرتول - ‏صناعة<br />

329 مليار برميل احتياطيات حقول النفط العراقية.--‏ اأخبار النفط والصناعة.--‏ مج.‏ 41،<br />

ع.‏ --.)1/2010( 472 ‏ص.‏ .40-41<br />

194


195<br />

بيبليوغرافيا<br />

الدسوقي،‏ ‏صالح ابراهيم.‏ الضغوط اجلوفية الشاذة وخماطر انفجار الآبار.--‏ اأخبار النفط<br />

والصناعة.--‏ مج.‏ 41، ع.‏ )1/2010(.-- 472 ‏ص.‏ 12-13.<br />

رجب،‏ علي.‏ تطور اإنتاج النفط والغاز الطبيعي يف جنوب الصحراء الأفريقية واآفاقه املستقبلية.--‏<br />

النفط والتعاون العربي.--‏ مج.‏ 35، ع.‏ 131 ‏)خريف/‏‎2009‎‏(.--‏ ‏ص.‏ 72-9.<br />

نقي،‏ عباس علي.‏ الكويت وصناعة النفط العاملية.--‏ الكويتي.--‏ ع.‏ )2010/3(.-- 1311 ‏ص.‏ 37-36.<br />

البرتول والعالقات االقتصادية الدولية<br />

اجللبي،‏ عصام.‏ النفط وترسيم احلدود العراقية – الإيرانية.--‏ املستقبل العربي.--‏ مج.‏ 32،<br />

ع.‏ --.)2/2010( 372 ‏ص.‏ .112-121<br />

الرفاعي،‏ ‏سيد اأحمد ‏سيد يعقوب السيد يوسف.‏ منظمة الأقطار العربية املصدرة للبرتول:‏<br />

دراسة عن اجنازات واإمكانيات التعاون بني الدول الأعضاء.--‏ دمشق،‏ مكتبة دار طالس،‏<br />

2006.-- 446 ‏ص.--‏ 341.17)11( م ن ظ .<br />

التجارة والعالقات االقتصادية الدولية<br />

التجارة اخلارجية لالإمارات...‏ الفرص والتحديات.--‏ قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج<br />

العربي.--‏ ع.‏ )2010/1/18(.-- 3 ‏ص.‏ 17-9.<br />

‏شنايدر،‏ جاري،‏ ترجمة:‏ ‏سرور على ابراهيم ‏سرور.‏ التجارة اللكرتونية.--‏ الرياض:‏ دار املريخ<br />

للنشر،‏‎2008‎‏.--‏ ‏ص.‏ 724.-- 339:518 ت ج ا.‏<br />

العالقات التجارية اخلارجية للكويت مع دول اآسيا.--‏ قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج<br />

العربي.--‏ ع.‏ )2010/1/4(.-- 47 ‏ص.‏ 10-5.<br />

املنظمة العربية للتنمية الإدارية.‏ مستقبل مفاوضات حترير التجارة يف ظل منظمة التجارة<br />

العاملية:‏ الفرص والتحديات اأمام الدول العربية.--‏ القاهرة:‏ املنظمة العربية للتنمية الإدارية،‏<br />

2009.-- 483 ‏ص.--‏ )063( 339.54:061 م ‏س ت.‏<br />

الطاقة<br />

اأبي عاد،‏ ناجي.‏ الطاقة يف منطقتي البحر املتوسط واخلليج:‏ فرص للتعاون.--‏ الطاقة يف<br />

الكويت واخلليج العربي والعامل.--‏ ع.‏ )7/2/2010(.-- 2 ‏ص.‏ 54-61.<br />

اجلزائر-‏ وزارة الطاقة واملناجم.‏ تطور قطاع الطاقة واملناجم.--‏ اجلزائر:‏ وزارة الطاقة واملناجم،‏<br />

2008.-- 86 ‏ص.--‏ )65( 620.9 ت ط و.‏<br />

ميتشل،‏ جون يف.‏ اأمن الطاقة يف اأوروبا بعد كوبنهاجن:‏ حان وقت اآلية للتطور.--‏ الطاقة يف<br />

الكويت واخلليج العربي والعامل.--‏ ع.‏ )7/2/2010(.-- 2 ‏ص.‏‎44-53‎‏.‏<br />

الطاقة - اقتصاديات<br />

السعودية-‏ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج املزدوج.‏ نشاطات الهيئة واجنازاتها خالل العام املايل


النفط والتعاون العربي - 132<br />

--.2008 الرياض:‏ الهيئة،‏ --.2008 70 ‏ص.--‏ وثيقة . 5543<br />

الطاقة - ‏سياسة<br />

196<br />

‏سياسيات الطاقة يف الصني:‏ دمج النفط بالسياسة.--‏ الطاقة يف الكويت واخلليج العربي<br />

والعامل.--‏ ع.‏ )5/1/2010(.-- 1 ‏ص.‏ 41-71.<br />

مستقبل العامل يكمن يف تطويرها والستفادة منها:‏ الطاقة املتجددة ... اأمواج ورياح من قلب<br />

الشمس.--‏ اأخبار النفط والصناعة.--‏ مج.‏ 41، ع.‏ )1/2010(.-- 472 ‏ص.‏ 14-16.<br />

الطاقة - املصادر<br />

الباز،‏ فاروق.‏ مستقبل واعد للطاقة املتجددة يف الإمارات.--‏ اأخبار النفط والصناعة.--‏ مج.‏ 41،<br />

ع.‏ --.)1/2010( 472 ‏ص.‏ .6-8<br />

التوجه الأمريكي نحو الطاقة املتجددة واأثره على اإمدادات اخلليج النفطية.--‏ الطاقة يف<br />

الكويت واخلليج العربي والعامل.--‏ ع.‏ )7/2/2010(.-- 2 ‏ص.‏ 18-30.<br />

دور الطاقة الشمسية يف ‏سد فجوة الكهرباء يف منطقة اخلليج العربي.--‏ الطاقة يف الكويت<br />

واخلليج العربي والعامل.--‏ ع.‏ )5/1/2010(.-- 1 ‏ص.‏ 16-28.<br />

‏ضمن الربنامج النووي السلمي للدولة:‏ الإمارات للطاقة النووية تختار حتالفا تراأسه ‏شركة<br />

كورية لتصميم وبناء حمطات الطاقة النووية يف الدولة.--‏ اأخبار النفط والصناعة.--‏ مج.‏<br />

،41 ع.‏ --.)1/2010( 472 ‏ص.‏ .10-11<br />

الطاقة النووية تشكل القوة الدافعة للنمو خالل السنوات املقبلة:‏ القحطاين:‏ الدولة تعول<br />

على املفاعالت النووية السلمية لتلبية احتياجاتها املتزايدة من الطاقة.--‏ اأخبار النفط<br />

والصناعة.--‏ مج.‏ 41، ع.‏ )1/2010(.-- 472 ‏ص.‏ 32-33.<br />

طلبة،‏ مصطفى كمال.‏ ماذا يتوجب على العرب مناخيا؟.--‏ البيئة والتنمية.--‏ مج.‏ 15، ع.‏ 142<br />

--.)1/2010( ‏ص.‏ .78-79<br />

العشري،‏ حممد.‏ القتصاد املنخفض الكربون واأثره على البلدان النامية.--‏ البيئة والتنمية.--‏<br />

مج.‏ ،15 ع.‏ --.)1/2010( 142 ‏ص.‏ .80-81<br />

فهد،‏ راشد اأحمد.‏ مستقبل عربي يف ‏سوق الطاقة البديلة.--‏ البيئة والتنمية.--‏ مج.‏ 15، ع.‏ 142<br />

--.)1/2010( ‏ص.‏ .74-75<br />

قضية الطاقة املتجددة يف ‏ضوء قمة طاقة املستقبل يف اأبو ظبي.--‏ قضايا املال والأعمال يف<br />

الكويت واخلليج العربي.--‏ ع.‏ )2010/1/25(.-- 4 ‏ص.‏ 63-55.<br />

الغاز<br />

احتياطات الغاز الطبيعي يف بعض الدول الآسيوية 2008.-- الطاقة يف الكويت واخلليج<br />

العربي والعامل.--‏ ع.‏ )7/2/2010(.-- 2 ‏ص.‏‎38‎ - 43.


197<br />

بيبليوغرافيا<br />

حرب اأنابيب الغاز الطبيعي يف اآسيا واأوروبا مع التوجه العاملي نحو التوسع يف استخدامه.--‏<br />

الطاقة يف الكويت واخلليج العربي والعامل.--‏ ع.‏ )7/2/2010(.-- 2 ‏ص.‏ 31-37.<br />

املالية واملالية العامة<br />

اأزمة دبي وانهيار الأوضاع القتصادية يف الإمارات.--‏ قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج<br />

العربي.--‏ ع.‏‎47‎ )2009/12/6(.-- ‏ص.‏ 28-16.<br />

اأزمة ديون دبي وتداعياتها خليجيا وعربيا.--‏ املستقبل العربي.--‏ مج.‏ 32، ع.‏ 372<br />

--.)2/2010( ‏ص.‏ .76-112<br />

الستثمار يف ‏سورية...واقع واآفاق.--‏ القتصادي الكويتي.--‏ ع.‏ )2010/1(.-- 470 ‏ص.‏<br />

.58-57<br />

الستثمار الأجنبي املباشر يف اململكة العربية السعودية يف ‏ضوء اجلهود احلكومية لتحسني بيئة<br />

الستثمار.--‏ قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج العربي.--‏ ع.‏ )2010/1/18(.- 3<br />

- ‏ص.‏ .25-18<br />

السقا،‏ حممد اإبراهيم.‏ بن برنانكي يجيب عن اأكرث الأسئلة طرحا يف الوليات املتحدة.--‏<br />

املصارف.--‏ مج.‏ 11، ع.‏ )2010/2(.-- 75 ‏ص.‏ 52-42.<br />

‏سليمان،‏ حممد.‏ قراءة حتليلية لنعكاسات الأزمة املالية العاملية على املوؤشرات النقدية واملصرفية<br />

املحلية.--‏ املصارف.--‏ مج.‏ 11، ع.‏ )2010/2(.-- 75 ‏ص.‏ 69-62.<br />

‏صناديق الستثمار...‏ املالذ الأمن للمستثمرين.--‏ املصارف.--‏ مج.‏ 11، ع.‏ )2010/2(.- 75<br />

- ‏ص.‏ .40-32<br />

قراءة يف املوازنة السعودية لعام .-- 2010 قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج العربي.--‏<br />

ع.‏ --.)2010/1/4( 1 ‏ص.‏ .21-13<br />

جملس التعاون لدول اخلليج العربية .-- حوكمة الشركات.--‏ الرياض:‏ املجلس،‏ 2008.-- 53<br />

‏ص.--‏ وثيقة . 5546<br />

املخزجني،‏ السيد.‏ بعد املصادقة على اتفاقية الحتاد النقدي اخلليجي يف الدورة ال 30 للمجلس<br />

الأعلى لدول جملس التعاون لدول اخلليج العربية يف اجتماعه بالكويت:‏ قراءة حتليلية ل<br />

‏»بيان القمة اخلليجية«‏ حول املشروع.--‏ املصارف.--‏ مج.‏ 11، ع.‏ )2010/2(.-- 75 ‏ص.‏<br />

.60-54<br />

املنظمة العربية للتنمية الإدارية.‏ الأزمة املالية العاملية:‏ التداعيات والآثار على اقتصاد الدول<br />

العربية.--‏ القاهرة:‏ املنظمة العربية للتنمية الإدارية،‏ 2009.-- 334 ‏ص.--‏ )53(<br />

336.6:338 ا ز م.‏<br />

واقع ‏سوق املال الكويتي..‏ يف ‏ضوء قانون اإنشاء هيئة ‏سوق املال.--‏ قضايا املال والأعمال يف<br />

الكويت واخلليج العربي.--‏ ع.‏ )2010/1/25(.-- 4 ‏ص.‏ 19-7.<br />

النظام النقدي الدويل..‏ يف ‏ضوء ارتفاع اأسعار الذهب.--‏ قضايا املال والأعمال يف الكويت واخلليج<br />

العربي.--‏ ع.‏ )2010/1/18(.-- 3 ‏ص.‏ 48-39.


النفط والتعاون العربي - 132<br />

تلوث البيئة وحمايتها<br />

اأثر تغري املناخ على البلدان العربية:‏ توصيات املوؤمتر:‏ جملس وطني اأعلى لتغري املناخ وموقف<br />

عربي موحد.--‏ البيئة والتنمية.--‏ مج.‏ 15، ع.‏ )1/2010(.-- 142 ‏ص.‏ 70-73.<br />

اآثار ‏سلبية على البيئة وصحة الإنسان:‏ نفايات املوبايالت:‏ تلوث من نوع اأخر.--‏ بيئتنا.--‏ ع.‏<br />

--.)1/2010( 121 ‏ص.‏ .34-36<br />

اسكندر،‏ مروان.‏ هل نحتاج اىل ‏“تقرير ‏سترين”‏ عربي؟ .-- البيئة والتنمية.--‏ مج.‏ 15، ع.‏ 142<br />

--.)1/2010( ‏ص.‏ .81-82<br />

التحديات البيئية يف العامل العربي.--‏ القتصادي الكويتي.--‏ ع.‏ )2010/1(.-- 470 ‏ص.‏<br />

.86-84<br />

التغريات املناخية بعد بروتوكول كيوتو والنعكاسات على منطقة الشرق الأوسط وشمال<br />

اأفريقيا.--‏ التجارة.--‏ مج.‏ 39، ع.‏ )2010/2(.-- 2 ‏ص.‏ 29-27.<br />

198<br />

جامعة الدول العربية والأمم املتحدة.‏ مشروع جدول اأعمال اللجنة املشرتكة للبيئة والتنمية يف<br />

الوطن العربي يف دورتها احلادية عشرة.--‏ القاهرة:‏ جامعة الدول العربية،.--‏ 329 ‏ص.--‏<br />

)53( 711.2 م ‏ش ر.‏<br />

الأزمة املالية العاملية:‏ التحديات والفرص.--‏ التجارة.--‏ مج.‏ )2/2010(.-- 2 39، ‏ص.‏<br />

.19 -14<br />

قمة كوبنهاجن حتدد ‏سقف الحتباس احلراري وتفشل يف اإبرام اتفاق.--‏ اأخبار النفط<br />

والصناعة.--‏ مج.‏ 41، ع.‏ )1/2010(.-- 472 ‏ص.‏ 20-23.<br />

الكندري،‏ ‏سمرية.‏ يف جمال الستشارات البيئية اأو اإعداد دراسات تقييم املردود البيئي اأو التدقيق<br />

البيئي.--‏ بيئتنا.--‏ ع.‏ )1/2010(.-- 121 ‏ص.‏ 42-45.<br />

موضوعات اأخرى<br />

الحتاد العربي لالأسمدة.‏ التقرير الإحصائي السنوي لالأسمدة 2008.-- 71 ‏ص.--‏<br />

R 058:665.71 ت ق ر.‏<br />

تعاون اجلامعات اخلليجية وقطاع الأعمار بني التنظري والتطبيق.--‏ القتصادي الكويتي.--‏ ع.‏<br />

--.)2010/1( 470 ‏ص.‏ .50-44<br />

جامعة الدول العربية.‏ قرارات جملس جامعة الدول العربية على املستوى الوزاري يف دورته العادية<br />

131.-- القاهرة:‏ جامعة الدول العربية،‏ 2009.-- 164 ‏ص.--‏ 341.121 ق ر ا.‏<br />

خياط،‏ عامر.‏ اأمن الإنسان العربي:‏ هوية الصراع وصراع الهويات.--‏ املستقبل العربي.--‏ مج.‏<br />

،32 ع.‏ --.)2/2010( 372 ‏ص.‏ .118-121<br />

غنيم،‏ اإميان.‏ دراسة بالستشعار عن بعد:‏ اأي ‏شواطئ عربية يغرقها ارتفاع البحار.--‏ البيئة<br />

والتنمية.--‏ مج.‏ 15، ع.‏ )1/2010(.-- 142 ‏ص.‏ 16-25.<br />

منتدى الفكر العربي.‏ اللغة العربية والإعالم وكتاب النص.--‏ عمان،‏ الأردن:‏ منتدى الفكر العربي،‏


2009.-- 154 ‏ص.--‏ 659.2 ل غ ة .<br />

بيبليوغرافيا<br />

منتدى الفكر العربي.‏ مرايا يف الفكر املعاصر : حوارات مع نخبة من املفكرين العرب.--‏ عمان،‏<br />

الأردن:‏ منتدى الفكر العربي،‏ 2009.-- 174 ‏ص.--‏ )53( 321 م ر ا.‏<br />

املنظمة العربية للتنمية الإدارية.‏ معجم املصطلحات الإدارية.--‏ القاهرة:‏ املنظمة العربية للتنمية<br />

الإدارية،‏ 2007.-- 1016 ‏ص.--‏ R 038:65 م ع ج.‏<br />

املنظمة العربية للتنمية الإدارية.‏ مكافحة الفساد يف الوطن العربي.--‏ القاهرة:‏ املنظمة العربية<br />

للتنمية الإدارية،‏ 2009.-- 471 ‏ص.--‏ )53( 323.003 م ك ا.‏<br />

الهوش،‏ اأبوبكر حممود.‏ احلكومة اللكرتونية:‏ الواقع والآفاق.--‏ القاهرة:‏ جمموعة النيل العربية،‏<br />

2006.-- 656 ‏ص.--‏ 658:518 ح ك و.‏<br />

199


Volume 36 Issue 132 Winter 2010<br />

Articles<br />

- Developments in Oil Prices and their impacts<br />

on Global Economy<br />

El Taher Elzitoni<br />

- Fertilizers and Petrochemical Industries<br />

in The Arab Countries<br />

Samir El-Kareish<br />

- Natural Gas in Power Generation and water<br />

desalination in Arab countries<br />

Sabah el - Johar<br />

Report<br />

- The Copenhagen Summit on the Climate Changes: COP 15 and CMP 5<br />

Prepared by: Rola Nasreddine<br />

Book Review<br />

- Water and Food Security in The Arab World<br />

Reviewed by: Torki Hemsh<br />

Bibliography: Arabic - English<br />

Refereed Journal Published Quarterly By The Organization<br />

Of Arab Petroleum Exporting Countries (Oapec)


Volume 36 Issue 132 Winter 2010<br />

Editor - in - Chief<br />

Abbas Ali Naqi<br />

Managing Editor<br />

Aissa Siouda<br />

EDITORIAL BORD<br />

Hasan M. Qabazard<br />

Usameh El-Jamali<br />

Mamoun A. Halabi<br />

Atif Al-Jamili<br />

Saed Akashah<br />

Ahmed Al-Kawaz<br />

Mukhtar Lababidi<br />

Jamil Tahir


Oil and Arab Cooperation, a quarterly publication of General Secretariat<br />

of the Organization of Arab Petroleum Exporting Countries (<strong>OAPEC</strong>),<br />

address the role of petroleum in Arab Cooperation and development.<br />

Articles published in this journal reflect opinions of their<br />

authors and not necessarily those of <strong>OAPEC</strong>.<br />

All right reserved. Reproduction in full or in part requires prior written consent<br />

from <strong>OAPEC</strong>. Quotations are permitted with due acknowledgement.<br />

Prices<br />

Annual Subscription ( 4 issues including postage)<br />

Arab Countries:<br />

Individuals: KD 8 or US $25<br />

Institutions: KD 12 or US$45<br />

Other Countries:<br />

Individuals: US$ 30<br />

Institutions: US$ 50<br />

All Correspondences should be directed to:<br />

the editor – in-Chief of Oil and Arab Cooperation.<br />

<strong>OAPEC</strong>, P.O.Box 20501 Safat, 13066 State of Kuwait<br />

Tel: (00965) 24959000<br />

Fax: (00965) 24959747<br />

E-mail: oapec@oapecorg.org / oapec@oapec.fasttelco.com<br />

Website: www.oapecorg.org


GUIDELINES FOR CONTRIBUTORS TO<br />

OIL AND ARAB COOPERATION<br />

Aims and scope<br />

The Organization of Arab Petroleum Exporting Countries publishes Oil and Arab<br />

Cooperation each quarter with a view to enhancing the Arab reader’s awareness of the<br />

interaction between petroleum and socioeconomic development. In research articles, book<br />

reviews, documents, and bibliographies, the journal examines the diverse issues involved<br />

in this relationship and in the economic integration to which the Arab nation aspires. This<br />

is to serve the interests of Arab society and the Arab individual. The bibliography section<br />

provided in each issue, presents a subject compilation of books, documents, and periodical<br />

article newly acquired by <strong>OAPEC</strong>’s library. The entries are classified under the following<br />

subject headings.<br />

Research articles<br />

Oil and Arab Cooperation welcomes sound, creative research that helps to develop Arab<br />

economic thought within the framework of the journal’s goals and philosophy. Persons<br />

researching petroleum and development issues and sharing our concern are invited to<br />

contribute research articles to our journal. The following points should be observed:<br />

1. The article should not be previously published in Arabic.<br />

2. The article should be about 20 - 40 pages typed . Arab contributors are expected to write<br />

in Arabic.<br />

3. Three clear copies of the article must be supplied.<br />

4. A descriptive abstract in English must also be supplied, summarizing the purpose, scope,<br />

and methods of the research and detailing the findings and conclusions. It should be 3 - 5<br />

pages, and carry the information specified for the title page. It should be written in the<br />

third person and be intelligible without reference to the article.<br />

5. A 40 word summary must be supplied in Arabic by Arab authors or in language of article<br />

by others.<br />

6. The title page should be as accurate and informative but as concise as possible. Author<br />

name(s) must be supplied along with a brief C.V. and the titles of four publications by the<br />

author(s).<br />

If the research has previously been presented at a conference or been published in another<br />

language, a note should so state, giving the conference name, place, and dates, or the<br />

journal name, date, and volume/issue numbers, and the foreign language title of the<br />

article.<br />

7. Form and style: The journal’s readers represent different disciplines. Writing should be<br />

simple and concise, and any abbreviations and technical terms must be defined. Tables<br />

and illustrations should be used only to support the text. They should be numbered<br />

consecutively, and each headed with a brief descriptive title.<br />

8. List of references: The journal requires that authors cite accurately and completely all<br />

sources used.


Reports<br />

Reports of 15 - 30 pages are accepted on conferences or symposiums related to petroleum,<br />

economics, or development which have been attended by the author. Prior permission must<br />

be obtained from the author’s employer or the conference/symposium sponsor.<br />

Book reviews<br />

The journal also welcomes reviews of books on oil and development. A book reviewed<br />

for the journal must be a recent publication that contributes to the development of economic<br />

thought. The review, in about 15 -25 pages typed double-spaced, should include a description<br />

of the content and ideas of the book as well as critique of the author’s treatment of his or her<br />

topic. The reviewer must provide, in the original language, the title of the book, the author’s<br />

name, the publisher’s name, and the place and date of publication<br />

Publication<br />

The following conditions apply to the publication of research articles and book reviews<br />

in Oil and Arab Cooperation:<br />

I. The Editorial Board alone determines the suitability of articles and reviews for<br />

publication.<br />

2. The published article or review becomes the property of the journal.<br />

3. An honorarium is paid for each article or review published. Authors of articles receive 30<br />

complimentary copies of the article and 5 copies of the issue in which it appears.<br />

Articles and reviews should be directed to<br />

Mr the Editor -in -Chief, Oil and Arab Cooperation,<br />

<strong>OAPEC</strong> P.o.Box 20501 Safat, 13066 State of Kuwait.<br />

E-mail: oapec@oapecorg.org<br />

Website: www.oapecorg.org


Volume 36 Issue 132 Winter 2010<br />

Contents<br />

Articles<br />

- Developments in Oil Prices and their impacts on Global<br />

Economy<br />

Abstract in English<br />

El Taher Elzitoni<br />

9<br />

6<br />

- Fertilizers and Petrochemical Industries in The Arab<br />

Countries<br />

Samir El-Kareish<br />

Abstract in English<br />

- Natural Gas in Power Generation and water desalination in<br />

Arab countries<br />

Sabah el - Johar<br />

73<br />

8<br />

131<br />

10<br />

Abstract in English<br />

Report<br />

- The Copenhagen Summit on the Climate Changes: COP 15 and CMP 5<br />

Prepared by: Rola Nasreddine<br />

Book Review<br />

- Water and Food Security in The Arab World<br />

Bibliograpy<br />

Arabic<br />

English<br />

Reviewed by: Torki Hemsh<br />

187<br />

211<br />

221<br />

12


OIL AND ARAB COOPERATION - 132<br />

ABSTRACT<br />

Developments in Oil Prices and<br />

their Impacts on Global Economy<br />

Tahar Elzitoni*<br />

There has been much debate on the latest oil price boom, as<br />

conflicting views about reasons behind the rise in oil price to record<br />

levels many of which were not anticipated a few years ago. When<br />

prices exceeded 100 dollars\barrel in early 2008, and continued to<br />

rise rapidly, some went on to extrapolation high expectations of<br />

prices in the future. There was near unanimity that oil prices will<br />

reach 200 dollars in the near term, and some went to expect 300<br />

dollars, and others further.<br />

By the second half of the year 2008, when the global financial<br />

crisis broke out, causing a series of hurricanes that ravaged the<br />

financial institutions and equity markets, oil prices dropped<br />

sharply, and in a period not exceeding a few months, dropped all<br />

the gains made, during the period of more than six and a half years<br />

of continuous rise. What is the truth of this strange phenomenon<br />

that led to the decline in prices during a short period, not exceeding<br />

six months, adequate to shed the increase achieved during the six<br />

and a half years?. What are the possible interpretations of oil<br />

price fluctuation during the previous period?. and What are the<br />

implications of these oil prices developments in oil prices on the<br />

global economy?<br />

* Economic researcher - Economics Department, <strong>OAPEC</strong> - Kuwait<br />

6


English Abstracts<br />

This paper seeks to shed light on the developments in oil prices<br />

during the period 2000 - April 2009, and its impact on the global<br />

economy, through the following main aspects:<br />

Section 1 starts with a brief discussion of commodity markets<br />

in general, and oil markets in particular, it compares energy price<br />

index with commodity indices, oil prices with prices of other<br />

energy sources and the reasons behind the surge of commodity<br />

prices, and their implications<br />

Section 2 goes on to provide analysis of spot & future oil<br />

price trends during (2000-April 2009), their volatility, and the<br />

relationship between spot and futures prices.<br />

Section 3 goes on to discuss factors affecting price formation<br />

in oil markets. It looks in more detail at the role expectations have<br />

played in pushing prices up during (2002-July 2008) and then<br />

down since the second half of 2008<br />

Section 4 discusses possible explanations for the phenomenon<br />

of the rise and fall in oil prices 2008, focusing on the period 2004-<br />

2008, in an attempt to highlight the interaction of prices with the<br />

oil market conditions.<br />

A fifth section looks toward the future of the world oil markets,<br />

through a review of the current outlook for the market trends, and<br />

their potential impact on the direction of prices<br />

A sixth section evaluates the impact of oil price changes on the<br />

global economy, focusing on oil revenues of member, consuming<br />

countries, and major oil companies. A seventh section of the study<br />

is allocated to a summary and conclusions.<br />

7


OIL AND ARAB COOPERATION - 132<br />

ABSTRACT<br />

Fertilizer and Petrochemical Industries<br />

In the Arab Countries<br />

Samir al Karaeish*<br />

The petrochemical industry is of great importance to the Arab oil<br />

and gas producing countries. It represents an important step toward<br />

diversifying sources of national income, and reducing the dependence<br />

on exports of crude oil, hence its role in development plans.<br />

The petrochemical industry in the Arab countries is facing<br />

many challenges in particular those related to the environmental,<br />

expeditious completion of projects and lack of coordination in the<br />

quantity and quality of production so much so that these countries<br />

compete with each other. Other challenges include the multiplicity<br />

of technology sources and the terms of intellectual property<br />

protection that impede the exchange of technical expertise among<br />

Arab countries.<br />

This study sheds light on the development of petrochemicals<br />

industry in the Arab Countries, in the past decade and the<br />

achievements in terms of the quantities and types of materials<br />

produced, as well as cooperation and partnerships in the field of<br />

production technology among Arab countries and major production<br />

companies or owners of technology licensing on the other hand. The<br />

importance and impact of this situation on the reality and the future<br />

of the petrochemical industry in the world is also higlighted.<br />

* Supervisor of the Technical Affairs Department, <strong>OAPEC</strong> - Kuwait<br />

8


English Abstracts<br />

The study concluded that petrochemicals industry in Arab<br />

states is witnessing a boom never seen since the late 70s under the<br />

influence by the following factors:<br />

1- Availability of raw materials in the form of natural gas and oil<br />

derivatives at favorable prices;<br />

2- A market characterized by high consumption rates;<br />

3- The advantageous geographical location between the East and West;<br />

4-The substantial efforts expended by these countries to develop an<br />

integrated infrastructure from a solid base for the petrochemical<br />

industries, and their pursuit to of prominent strategic goals such as:<br />

- Diversifying and stabilizing further oil export revenue;<br />

- Optimize investments in their resources by adding value;<br />

- Adopting modern technologies and developing national workforce<br />

skills; and<br />

- Integrating essential installations which are necessary to link<br />

current projects and raw materials, with future plans through a<br />

wide range of secondary industries.<br />

9


OIL AND ARAB COOPERATION - 132<br />

ABSTRACT<br />

Natural Gas in Power Generation<br />

and water desalination in Arab countries<br />

Sabah El-Johar*<br />

World primary energy consumption – including oil, natural<br />

gas, coal, nuclear and hydro power – grew by 3.1% in 2007, then<br />

declined to 1.4% in 2008; the slowest growth since 2001.<br />

The most rapid growth in energy demand from 2005 to 2030 is<br />

projected for nations outside the OECD. The Non-OECD countries<br />

primary energy consumption increases by 85%, in the reference<br />

case projection, as compared with 19% for OECD countries, and the<br />

Non-OECD global GDP will increase by 5.2% per year compared<br />

with 2.3% for OECD. Natural Gas accounted for the majority of<br />

primary energy consumption growth.<br />

The reference case is the main projection concern in this study.<br />

It reflects a scenario in which current laws and policies remain<br />

unchanged through the projected period. In this scenario on world<br />

commercial energy consumption is projected to grow by 50% over<br />

the 2005 to 2030 period.<br />

World consumption of natural gas in 2007 rose by 3.1%<br />

compared with its level in 2006, and declined by 2.7% in 2008<br />

compared with its level in 2007. The World consumption of natural<br />

gas totaled about 3018.6 billion cubic meters in 2008, against about<br />

2937.9 billion in 2007. The share of natural gas in the world’s total<br />

commercial energy consumption rose from 23.9% in 2007 to 24.1%<br />

* Expert in Natural Gas Industry - Technical Affairs Department, <strong>OAPEC</strong> - Kuwait<br />

10


English Abstracts<br />

in 2008, which is the highest in the decade.<br />

World electricity generation increased by 117% from 1980<br />

to 2005 and projected to account for 99% in 2030, with annual<br />

growth of 2.6%. Natural Gas is the fuel of choice used in clean<br />

power generation. It’s projected share in the world’s total power<br />

generation rose from 19.6% in 2005 to 25.2% in 2030, with an<br />

annual growth of 3.7%, which is the highest compare with other<br />

kinds of fuel used.<br />

The electrical power generation in the Arab countries witnessed<br />

a remarkable increase in the number of power generation stations.<br />

The share of Arab power generation in the world rose from 1.2% in<br />

1980 to 3.3% in 2005, and is projected reach to 4.3% in 2030. The<br />

Arab countries experienced growth in power generation at various<br />

rates. The highest rate was 44.5%, recorded in Saudi Arabia in the<br />

period 1980 to 2005, with projected growth in power generation of<br />

132% by 2030. Egypt is the second in power generation growth.<br />

The share of natural gas consumption in Arab power generation<br />

rose from 43% in 1998 to 55% in 2005, the projected to increase<br />

to 63% in 2030.<br />

Natural gas is the main fuel used in power generation and water<br />

desalination in Arab countries. During the last 25 years. The Arab<br />

Gulf Countries invested about 40 billion dollar to construct 550<br />

water desalination plants to provide about 85% of the GCC needs<br />

of potable water. The paper deals with all these aspects.<br />

11


Bibliography<br />

Prepared by : Omar K. Ateefa<br />

Information and Library Dept.<br />

The bibliography presents a subject compilation of books, serials, documents, and<br />

periodical articles newly acquired by <strong>OAPEC</strong>’s library.<br />

The entries are classified under the following subject headings.<br />

COMMERCE & INTERNATIONAL ECONOMIC RELATIONS<br />

ECONOMICS & DEVELOPMENT<br />

ENERGY<br />

FINANCE & PUBLIC FINANCE<br />

PETROCHEMICALS<br />

PETROLEUM (OIL & GAS)<br />

POLLUTION & ENVIRONMENTAL PROTECTION<br />

TECHNOLOGY TRANSFER<br />

MISCELLANEOUS<br />

Oil & Arab Cooperation - Vol. 36, Issue 132 , Spring 2010


OIL AND ARAB COOPERATION - 132<br />

COMMERCE & INTERNATIONAL ECONOMIC RELATIONS<br />

Akers, Darnita York and Ecer, Sencer. The TRIPS agreement and its<br />

effects on the R&D spending of US-owned multinational companies<br />

in developing countries.-- Journal of World Trade.-- Vol. 43, no. 6<br />

(12/2009).-- p. 1173-1192.<br />

EU trade defence actions against China and their impacts: The cases of<br />

textiles and footwear.-- Journal of World Trade.-- Vol. 43, no. 6<br />

(12/2009).-- p. 1282-1297.<br />

Ismail, Faizel. The role of the chair in the WTO negotiations from the<br />

Potsdam collapse in June 2007 to July 2008.-- Journal of World<br />

Trade.-- Vol. 43, no. 6 (12/2009).-- p. 1145-1171.<br />

Kuwait’s national assembly approves $107bn development plan.-<br />

- Middle East Economic Survey (MEES).-- Vol. LIIl, no. 6<br />

(08/2/2010).-- p. 1-3.<br />

UNCTAD. Trade and development report, 2009.-- New York: United<br />

Nations, -- 181 p.-- R058:339(1-78) TRA.<br />

ECONOMICS & DEVELOPMENT<br />

Akram, Q. Farooq. Commodity prices, interest rates and the dollar.--<br />

Energy Economics.-- Vol. 31, no. 6 (11/2009).-- p. 838-851.<br />

Azemar, Celine and Corcos, Gregory. Multinational firms’ heterogeneity<br />

in tax responsiveness: The role of transfer pricing.-- World<br />

Economy.-- Vol. 32, no. 9 (9/2009).-- p. 1291-1318.<br />

Desai, Mihir A. The decentering of the global firm.-- The World<br />

Economy.-- Vol. 32, no. 9 (9/2009).-- p. 1271-1290.<br />

The Economist .-- The World in 2010.-- 140 p.-- Doc. 5557.<br />

Egger, Peter and Radulescu, Doina Maria. The influence of labour taxes<br />

on the migration of skilled workers.-- World Economy.-- Vol. 32,<br />

no. 9 (9/2009).-- p. 1365-1379.<br />

Japan Statistics Bureau. Japan Statistical Yearbook 2010 .-- Ministry<br />

of Internal Affairs and Communications, Japan, 2010.-- 942 p.--<br />

R058:31(520). J35.<br />

MEED. Gulf Wastewater A regional Projects Guide.-- London:<br />

MEED, 2009.-- 14 p.-- Doc. 5558.<br />

12


13<br />

Bibliography<br />

MEED. MEED: Middle East Ports 2009.-- London: MEED, 2009.-<br />

- 22 p.-- Doc. 5555.<br />

OECD. The Crisis and Beyond for A stronger, Cleaner, faire<br />

Economy.-- Paris: OECD, 2009.-- 80 p.-- 338 CRI.<br />

Saudi Arabia: Government announces budget deficits of $12 billion and<br />

a projected $18.7 billion for 2010.-- Arab Oil and Gas .-- xxxviii,<br />

no.919 (1/1/2010).-- p. 17-20.<br />

UNCTAD. The 2008 Food Price Crisis: Rethinking Food Security<br />

Policies.-- No.56 -- 25 p.-- Doc. 5563.<br />

UNCTAD. The Economic Dimensions of Prolonged Occupation:<br />

Continuity and Change in Israeli Policy Towards the Palestinian<br />

Economy.-- New York: United Nations, 2009.-- 32 p.-- Doc. 5554.<br />

United Nations. World Economic and Social Survey, 2009: Promoting<br />

Development, Saving the Planet.-- New York: United Nations,<br />

2009.-- 207 p.-- R058:33: U58.<br />

ENERGY<br />

Jallad, Saleh. The MENA region and global energy risk.-- MEES-Energy<br />

and Geopolitical Risk.-- Vol. 1 , no. 1 (1/2010).-- p. 1-14.<br />

ENERGY - ECONOMIC ASPECTS<br />

Arab countries energy consumption rose by 22% to 10 million bol/d<br />

between 2004 and 2009.-- Arab Oil and Gas .-- xxxviii, no.917<br />

(1/12/2009).-- p. 40-48.<br />

Galvani, Valentina; and Plourde, Andre. Portfolio diversification in energy<br />

market.-- Energy Economics.-- Vol. 32, no. 2 (3/2010).-- p.257-268.<br />

Jonsson, Tryggvi; Pinson, Pierre and Madsen, Henrik. On the market<br />

impact of wind energy forecasts.-- Energy Economics.-- Vol. 32,<br />

no. 2 (3/2010).-- p. 313-320.<br />

International Energy Agency. ُEnergy balances of Non-OECD countries,<br />

2009.-- Paris: OECD/IEA, 2009.-- 385 p.-- R058:31:620.9 ENE.<br />

International Energy Agency. Energy Statistics of non-OECD Countries<br />

2009.-- Paris: OECD/IEA, 2009.-- 675 p.-- R058:31:620.9 ENE.<br />

Kumar, Ashish. The market for wireless electricity: The case of India.--


OIL AND ARAB COOPERATION - 132<br />

Energy Policy.--Vol. 38, no. 3 (3/2010).-- p. 1537-1547.<br />

Moore, Michal. Engineered geothermal systems: Economic viability<br />

and future prospects.-- Geopolitics of Energy.-- Vol. 31, nos. 10<br />

(10/2009).-- p. 2-19.<br />

Al-Qudsi, Sulayman S.. The future of Arab economy against the<br />

backdrop of the global financial crisis and risks of new and emerging<br />

energy technology.-- Geopolitics of Energy.-- Vol. 31, nos. 10<br />

(10/2009).-- p. 19-31.<br />

Wood, Elis. Nodal pricing: From concept to reality.-- Energy<br />

Economist.-- No. 338 (12/2009).-- p. 14-18.<br />

United Nations. Energy statistics yearbook, 2006.-- New York: United<br />

Nations, 2006.-- 561 p.-- R058:31:620.9 ENE.<br />

ENERGY - POLICY<br />

Amuzegar, Jahangir. Dealing with Iran’s nuclear ambitions.-- Middle<br />

East Economic Survey(MEES).-- Vol. LII, no. 43 (26/10/2009).-<br />

- p. 23-28.<br />

Fischer, Carolyn. Renewable portfolio standards: When do they lower energy<br />

prices.-- The Energy Journal.-- Vol. 31, no. 1 (2010).-- p. 101-120.<br />

International Energy Agency. Transport, energy and CO2: Moving<br />

toward sustainability.-- Paris: International Energy Agency, 2009.-<br />

- 321 p.-- 620. 9 TRA.<br />

International Energy Agency. Cities, towns and renewable energy,<br />

2009.-- Paris: OECD/IEA, 2009.-- 186 p.-- 620.91 CITI.<br />

Rozhon, Jon. Energy security: Cooperation between Japan, the US<br />

and Canada.-- Geopolitics of Energy.-- Vol. 31, nos. 11 & 12 (11-<br />

12/2009).-- p. 13-23.<br />

Umbach, Frank. Global energy security and the implications for the<br />

EU.-- Energy Policy.-- Vol. 38, no. 3 (3/2010).-- p. 1229-1240.<br />

ENERGY – RESOURCES<br />

International Energy Agency. Energy Technology Transitions for<br />

Industry.-- Paris: International Energy Agency, 2009.-- 321 p.--<br />

620. 9 ENE.<br />

14


15<br />

Bibliography<br />

Hertel, Thomas W.; Tyner, Wallace E; and Birur, Dileep K.. The global<br />

impacts of biofuel mandates.-- The Energy Journal.-- Vol. 31, no.<br />

1 (2010).-- p. 75-100.<br />

ENERGY – SUPPLY AND DEMAND<br />

Lee, Chien-Chiang . A panel data analysis of the demand for total energy<br />

and electricity in OECD countries.-- The Energy Journal.-- Vol.<br />

31, no. 1 (2010).-- p. 1-23.<br />

FINANCE & PUBLIC FINANCE<br />

Dubai maintains fiscal budget stimulus despite debt woes.-- Middle East<br />

Economic Survey (MEES).-- Vol. LIII, no. 3 (18/1/2010).-- p. 1-3.<br />

Hammoudeh, Shawkat. The new normal in dubai now: Survival and<br />

consolidation.-- Middle East Economic Survey(MEES).-- Vol.<br />

LIIl, no. 49 (7/12/2009).-- p. 23-24.<br />

Institute of Banking Studies. Financial Operating Report: 2005-<br />

2008.-- Kuwait: Institute of Banking Studies, 2009.-- 369 p.--<br />

336.6 (535.8) FIN.<br />

GAS<br />

CEDIGAZ. Cedigaz: Natural Gas in the World.-- Cedigaz, 2009.--<br />

158 p.-- Ro58:662,69 NAT.<br />

Dmg world media. GasTack: Conference presentation, 2009.-- Redhill:<br />

dmg world media, 2009.-- CD 53.-- 622.324: 665.725 (063) GAS.<br />

Gas processing developments: Special report.-- Hydrocarbon<br />

Processing. -- Vol. 89, no. 1 (1/2010).-- p. 29-48.<br />

Middle East passes up gas opportunity.-- Energy Economist.-- No.<br />

337 (11/2009).-- p. 18-20.<br />

Miyamoto, Akira; Ishiguro, Chikako. A New Paradigm for Natural<br />

Gas Pricing in Asia: A Perspective on Market Value.-- Oxford:<br />

Oxford Institute for Energy Studies, 2009.-- 49 p.-- 662, 69 NEW.<br />

Stern, Jonathan. Continental European Long-Term Gas Contracts:<br />

Is A transition .-- Oxford: Oxford Institute for Energy Studies,<br />

2009.-- 24 p.-- 662.69 CON.


OIL AND ARAB COOPERATION - 132<br />

PETROCHEMICALS<br />

Kuwait petrochemicals report.-- Business Monitor International.--<br />

Q2 (2010).-- p. 3-59.<br />

MEED. Abu Dhabi Petrochemicals.-- London: MEED, 2009.-- 22<br />

p.-- Doc. 5541.<br />

Saudi Arabia petrochemicals report.-- Business Monitor International.--<br />

Q2 (2010).-- p. 2-365.<br />

PETROLEUM<br />

Al-Aboudi, Muhammed Mazeel. Iraq’s TSC and PSC agreements - A<br />

good deal for Iraq.-- Middle East Economic Survey (MEES).--<br />

Vol. LIII, no. 3 (18/1/2010).-- p. 26-32.<br />

Craig, Geoffrey. Libya’s political chess game.-- Energy Economist.--<br />

No. 338 (12/2009).-- p. 18-21.<br />

Jiyad, Ahmed Mousa. The legality of Iraqi oil contracts remains<br />

questionable.-- Middle East Economic Survey (MEES).-- Vol.<br />

LIII, no. 2 (11/1/2010).-- p. 25-28.<br />

Meyler, Aidan. The pass through of oil prices into euro area consumer<br />

liquid fuel prices in an environment of high and volatile oil prices.--<br />

Energy Economics.-- Vol. 31, no. 6 (11/2009).-- p. 867-881.<br />

Wildcat Publishing. The Oil & Gas Year: Qatar 2009.-- Seine, France:<br />

Rupert Smith, 2009.-- 241 p.-- 665.6 (536) OIL.<br />

Wildcat Publishing. The Oil & Gas Year: Turkey 2008.-- Istanbul:<br />

Rupert Smith, 2008.-- 198 p.-- 665.6 (560) OIL.<br />

PETROLEUM - COMPANIES<br />

Jiyad, Ahmed Mousa. Benchmarking the remuneration fees for Iraqi oil<br />

fields.--Middle East Economic Survey(MEES).-- Vol. LIIl, no. 44<br />

(2/11/2009).-- p.. 26-32.<br />

PETROLEUM- ECONOMIC ASPECT<br />

Giyad, Ahmed Mousa. Remuneration fees are measured in cents, not<br />

dollars.-- Middle East Economic Survey (MEES).-- Vol. LIIl, no.<br />

11 (15/3/2010).-- p. 24-28.<br />

16


17<br />

Bibliography<br />

Iraq’s oil revenue projected at $48n in 2010 budget.-- Middle East<br />

Economic Survey (MEES).-- Vol. LIIl, no. 11 (15/3/2010).-- p. 3-5.<br />

PETROLEUM - INDUSTRY<br />

Al-Chalabi, Issam. Iraq’s oil export outlets.- Middle East Economic<br />

Survey (MEES).-- Vol. LIIl, no. 48 (30/11/2009).-- p. 30-32.<br />

PETROLEUM & INTERNATIONAL ECONOMIC RELATION<br />

Husari, Ruba. The rush for oil: Iraq’s oil capacity potential and regional<br />

geopolitics.-- Middle East Economic Survey(MEES).-- Vol. LIIl,<br />

no. 45 (9/11/2009).-- p. 27-34.<br />

Mahdi, Fadhil A.. Sustainable development or a bloated oil<br />

economy?.-- MEES-Energy and Geopolitical Risk.-- Vol. 1<br />

, no. 1 (1/2010).-- p. 14-19.<br />

PETROLEUM – PRICES<br />

Alizadeh, Behrooz. Signals of a new floor and ceiling for crude oil<br />

prices.-- Middle East Economic Survey(MEES).-- Vol. LIIl, no.<br />

49 (7/12/2009).-- p. 24-28.<br />

Aune, Finn Roar (et al). Financial market pressure, tacit collusion<br />

and oil price formation.-- Energy Economics.-- Vol. 32, no. 2<br />

(3/2010).-- p. 380-398.<br />

Berument, M. Hakan; Ceylan, Nildag Basak; and Dogan, Nukhet.<br />

The impact of oil price shocks on the economic growth of<br />

selected MENA countries.-- The Energy Journal.-- Vol. 31,<br />

no. 1 (2010).-- p. 149-176.<br />

Fattouh, Bassam. The dynamics of crude oil price differentials.-- Energy<br />

Economics.-- Vol. 32, no. 2 (3/2010).-- p. 334-342.<br />

Lizardo, Radhames A.; and Mollick, Andre V.. Oil price fluctuations<br />

and U.S. dollar exchange rates.-- Energy Economics.-- Vol. 32, no.<br />

2 (3/2010).-- p. 399-408.<br />

Milani, Fabio. Expectations, learning, and the changing relationship<br />

between oil prices and the macroeconomy.--- Energy Economics.--<br />

Vol. 31, no. 6 (11/2009).-- p. 627-837.


OIL AND ARAB COOPERATION - 132<br />

PETROLEUM PRODUCTION<br />

Aleklett, Kjell (et al). The peak of the oil age: Analyzing the world<br />

oil production reference scenario in world energy outlook, 2008.--<br />

Energy Policy.-- Vol. 38, no. 3 (3/2010).-- p. 1398-1414.<br />

Boue, Juan Carlos. Venezuelan production data: Does anybody care?.-<br />

- Middle East Economic Survey (MEES).-- Vol. LIIl, no. 49<br />

(14/12/2009).-- p.. 26-32.<br />

Dourian, Kate. Iraq’s “coming out’ delayed.-- Energy Economist.--<br />

No. 337 (11/2009).-- p. 7-9.<br />

Al-Khawaja, Falah. A tentative forecast for Iraq’s oil production 2010-<br />

20.-- Middle East Economic Survey (MEES).-- Vol. LIIl, no. 6<br />

(08/2/2010).-- p. 26-30.<br />

Sorrell, Steven. Peak oil: A reality check.-- Energy Economist.--<br />

No. 337 (11/2009).-- p. 3-6.<br />

PETROLEUM REFINING<br />

Cheremisinoff, Nicholas P. Environmental Management Systems<br />

Handbook for Refineries.-- Houston, Texas: Gulf Publishing<br />

Company, 2006.-- 310 p.-- 665. 66:711.2 ENV.<br />

Fahim, Mohamed A; Al-Sahhaf, Taher A; and Elkilani, Amal.<br />

Fundamentals of Petroleum Refining.-- Oxford: ELSEVIR,<br />

2010.-- 496 p.-- 665.66 FUN.<br />

PETROLEUM - SUPPLY AND DEMAND<br />

OPEC highlights 2Q supply concerns ahead of ministerial<br />

meeting.-- Middle East Economic Survey (MEES).-- Vol.<br />

LII, no. 11 (15/3/2010).-- p. 1-3.<br />

Wadud, Zia, Graham, Daniel J and Noland, Robert B.. Gasoline demand<br />

with heterogeneity in household responses.-- The Energy Journal.--<br />

Vol. 31, no. 1 (2010).-- p. 47-74.<br />

PETROLEUM TRANSPORTATION<br />

Alikhani, Dana. The Iran=Pakistan-India pipelines: Geopolitical<br />

considerations and social risks.-- Geopolitics of Energy.-- Vol. 31,<br />

18


Bibliography<br />

nos. 11 & 12 (11-12/2009).-- p. 2-12.<br />

McCracken, Ross. Oil, cars and mass transit in Asia.--<br />

Economist.-- No. 338 (12/2009).-- p. 11-14.<br />

Energy<br />

POLLUTION & ENVIRNMENTAL PROTECTION<br />

Cragg, Chris. Green WMD.-- Energy Economist.-- No. 338 (12/2009).-<br />

- p. 8-10.<br />

Ferguson, S. . When does carbon capture make sense?.-- Hydrocarbon<br />

Processing. -- Vol. 89, no. 1 (1/2010).-- p. 49-54.<br />

International Energy Agency. CO2 emissions from fuel combustion,<br />

2009.-- Paris: OECD/IEA, 2009.-- 389 p.-- R058:31:628.5 COT.<br />

Lange, Lan. Steam versus coking coal and the acid rain program.--<br />

Energy Policy.-- Vol. 38, no. 3 (3/2010).-- p. 1251-1254.<br />

Morrow, W. Ross. Analysis of policies to reduce oil consumption<br />

and greenhouse-gas emissions from the US transportation sector.--<br />

Energy Policy.-- Vol. 38, no. 3 (3/2010).-- p. 1305-1320.<br />

Routledge. The environment Encyclopedia and Directory 2010.--<br />

London: Routledge, 2010.-- p. 711.-- R03:628.5 ENV.<br />

Sarkis, Nicolas. No, no and no! The failure of the Copenhagen summit<br />

is not good news for OPEC.-- Arab Oil and Gas .--Vol. xxxviii,<br />

no.920 (16/1/2010).-- p. 40-48.<br />

MISCELLANEOUS<br />

Al-Khatib, Hamid. Iraq’s water relations with Turkey: A legal<br />

perspective.-- MEES-Energy & Geopolitical Risk.--<br />

(23/12/2009).-- V.p.<br />

Kubursi, Atif. The struggle for the water of the Jordan river.--<br />

MEES-Energy and Geopolitical Risk.-- Vol. 1 , no. 1<br />

(1/2010).-- p. 19-32.<br />

19

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!