Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
عرفها الفراعنة وجعلوها رمزاً لبوابات آلهتهم حاملة األرسار<br />
"أبعاد الكون التسعة" واالنتقال اآلني في الزمان والمكان<br />
كان الفراعنة يقدّسون الرقم 9، فبوابات<br />
اآللهة لالنتقال إىل أبعاد الزمن 9، واألرواح<br />
9، واألجساد املكونة للجسم 9... ورغم<br />
أن الفراعنة أبهروا العامل بعلومهم، لكن<br />
يصعب التصديق أنهم استطاعوا السفر<br />
عرب بوابات الزمن التسع، ولهذا أطلقوا<br />
عىل بوابات أرسارهم الخاصة باآللهة<br />
"البوابات التسع".<br />
وجاء العلم اليوم ليوضح رسّ الرقم 9، وبوابات<br />
السفر عرب الزمن. فالكون فيزيائياً مكون من<br />
اجتامع عدة أبعاد، نعرف حتى اآلن ثالثة منها<br />
هي الطول واالرتفاع والعرض، ثم أضيف البعد<br />
الرابع بعد اكتشاف النظرية النسبية وهو بعد<br />
الزمن.<br />
دهاليز<br />
176<br />
أبعاد متعامدة<br />
استطاع العلامء اكتشاف األبعاد املتعامدة،<br />
ودراسة العديد من خصائصها وتأثرياتها، فخرجوا<br />
بنظرية األبعاد التسعة، وقد تم تصنيفها ضمن<br />
ثالثة أبعاد مرتبطة باملكان والزمان كام ييل:<br />
1- "املكان، الزمان": تقع ضمن هذه الفئة جميع<br />
األبعاد التي نتآلف معها، وهي أبعاد املكان<br />
املتعامدة ويرمز لها باألحرف: X، - Y - Z وهي<br />
أبعاد املكان املتعامدة )الطول، العرض، العمق<br />
أو االرتفاع(، أما البعد الرابع الذي يقطع األبعاد<br />
الثالثة متعامداً ويرمز له بالحرف T فهو بعد<br />
الزمن.<br />
ويتميز البعد T بخاصية فريدة، ألنه يسمح<br />
بالسري ضمنه يف اتجاه واحد فقط، من املايض إىل<br />
املستقبل، كام أنه ليس خطا مستقيامً كاألبعاد<br />
املكانية، بل مداري حلزوين يدور حول نفسه<br />
بشكل يشبه النابض )الزنربك(، وقاعدته تكون<br />
املايض وقمته املستقبل، وهكذا يظهر هذا البعد<br />
من األعىل بشكل دائري يُطلق عليه اسم "املحيط<br />
الزمني".<br />
انتقال زمني<br />
2- "االنتقال الزمني": بعد أن تعرفنا إىل األبعاد<br />
األربع التي يعرفها معظمنا، فلنتعرف إىل األبعاد<br />
األخرى التي ال يعرفها إال القليل منا، ولنبدأ<br />
بالبعد الخامس وهو البعد R، وميثله نصف<br />
القطر الزمني، وإذا تخيلناه نشاهده ميتد من<br />
نقطة مركز الحلزون الزمني التي تتقاطع مع أحد<br />
مسارات الحلزون الزمني يف نقطة زمنية معينة،<br />
فتصبح املعادلة 1=T مبحيط زمني مقداره R<br />
ميثل التدفق الزمني القيايس.<br />
ولنتخيل اآلن شخصاً يسافر بعيداً، بدءاً من املركز<br />
)مركز الحلزون الزمني(، فيصبح R مركز الحلزون،<br />
ويزداد نصف القطر الزمني ليصبح املحيط<br />
الزمني 2=T. عندها يكون قد ضاعف مقدار<br />
الزمن السائر يف حلقة زمنية واحدة، وبالتايل قام<br />
بترسيع الزمن إىل ضعف نسبته الطبيعية؛ وتدعى<br />
هذه الظاهرة ب"التسارع الزمني".<br />
ولنتخيل وجود جهاز قادر عىل تحقيق هذه<br />
الظاهرة، فسيكون هذا الجهاز قادراً عىل ترسيع<br />
الزمن يف منطقة معينة، ما يعود بفائدة هائلة يف<br />
التجارب التي تحتاج إىل بيئة متسارعة، كام يف<br />
تجارب الهندسة الوراثية مثالً، بحيث ال يضطر<br />
العلامء إىل انتظار مرور الزمن بشكله الطبيعي