أب ي م ح مد الم ق د س ي

أجوبة أسئلة اللقاء المفتوح ألعضاء شبكة شموخ اإلسالم مع فضيلة الشيخ أبي محمد
المقدسي
نثرية والمقصود منها كان الشتم ألناس معينين فحبذا شيخنا لو نصحت لهؤالء
الشباب في هذا الباب تجنبا للمفاسد المتوقعة من ذلك
جزاك اهلل خيرا(‏
ج السب والشتم اجملرد منهي عنه خصوصاً‏ إن ترتبت عليه فتنة أو مفسدة،‏
يقول اهلل تعاىل : ‏)وَالَ‏ تَسُبُّوا الَّذِينَ‏ يَدْعُونَ‏ مِنْ‏ دُونِ‏ اللَّهِ‏ فَيَسُبُّوا اللَّهَ‏ عَدْوًا بِغَريِْ‏ عِلٍْم(‏
‏]األنعام:‏‎118‎‏[‏
فمسبة أصنام الكفار وطواغيتهم ال حتل إذا علم الساب أن مسبته ستتسبب بأن يسب
الكفار ربنا سبحانه وتعاىل ‏..فكيف مبسبة من هم دون ذلك ؟!‏
ويقول النيب صلى اهلل عليه وسلم : ‏)ليس املؤمن بالطعان وال اللعان وال الفاحش وال
رواه مسلم ) البذيء
واملتصدر يف األماكن العامة اليت جتمع أخالط الناس جيب أن يتخري من الكالم ما
ينفع الناس يف دينهم وتوحيدهم وينبغي عليه أن يتجنب ما ال فائدة منه فضالً‏ عما يثري
الفنت والبغضاء والشحناء بني املسلمني،‏ فمن الناس من رمبا تأخذه احلمية اجلاهلية مبسبة
آبائه وكربائه،‏ وعليه فال ينبغي مسبتهم ولو كانوا يستحقوهنا درءا للمفاسد اليت رمبا ترتتب
على ذلك من صدام واقتتال بني عوام الناس الذين مل تتهذب نفوسهم من الوشائج اجلاهلية
بعد،‏ فيزج بالناس يف معارك ال طائل حتتها ويفتح عليهم باب فتنة كان موصداً،‏ وليس هذا
من هدي النيب صلى اهلل عليه وسلم،‏ وإن ادعى املشركون أنه سب آهلتهم وآباءهم،‏ فلم
يكن النيب صلى اهلل عليه وسلم يسبهم سباً‏ جمرداً‏ ولكنهم كانوا يسمون بيان النيب صلى اهلل
عليه وسلم للتوحيد وبراءته من الشرك والتنديد سباً،‏ فإذا قال أو بني أن آهلتهم ال تضر وال
تنفع وال تعقل وأن آباءهم كانوا يف ضالل مبني حني عبدوها،‏ قالوا سب آباءنا وآهلتنا،‏
وليس هذا ما ننهى عنه بل هو ما ندعوا إليه فهذه دعوة األنبياء أمجعني،‏ وإمنا ننهى عن
)134(
غرفة الفجر اإلسالمية