أب ي م ح مد الم ق د س ي

أجوبة أسئلة اللقاء المفتوح ألعضاء شبكة شموخ اإلسالم مع فضيلة الشيخ أبي محمد
المقدسي
ادعاءات كاذبة ليربر لنفسه هذا االختيار .. ويف الوقت الذي عذر بعضنا بعضا يف البالء،‏
ورضينا بقضاء اهلل،‏ وانشغلنا باستغالل فرتة السجن يف الدعوة والقراءة والكتابة،‏ كان هو
ومنذ بداية احملنة يعرتض على قضاء اهلل ويشتكي للقاصي والداين ما حل به،‏ وميشي يف
ساحة السجن وينظر إىل السماء معرتضا قائال : كفالة ومنعتها !! واإلفراج وتأخر ‏..وأشياء
أخرى ال أذكرها يعددها على اهلل أنه ابتاله هبا..!!‏ وكان يدعي أن أبا مصعب الزرقاوي رمحه
اهلل وأخ آخر ال زال حيا هم اللذان اعرتفا عليه ودال على منزله،‏ وهذا األمر مل يكن يقوله
أحد غريه،‏ أضف إىل هذا أنه مل يكن ملتزما باإلمارة أيام إماريت وأيام إمارة أيب مصعب
فكان يذهب ويأيت يف مهاجع السجن دون استئذان لألمري فتارة جنده عند أصدقائه
التحريريني وتارة عند غريهم دون أن يشعر إخوانه بذلك،‏ وكان يف امللمات خواراً‏ حيمس
إخوانه فينادي فيهم ‏)قاتلوهم يعذهبم اهلل بأيديكم..(‏ وعند احلقائق واملواجهة مع العساكر
يفر وخيتيبء يف احلمامات خمافة الغاز الذي يرشونه علينا،‏ ومل يكن قدوة حسنة إلخوانه يف
الطاعة يف اإلمارة مع أنه كان من أكربهم ففي إحدى املراتكان أبو مصعب يف الزنازن وكنا
جمتمعني نتشاور وخنطط لعمل شيء إلخراجه،‏ فأخذ يطعن يف إمارة أيب مصعب كما فعل
يف الكتاب املذكور يف السؤال بعد ذلك وادعى أن أبا مصعب حيب اإلمارة وأن إمارته مثل
إماريت أيضاً‏ ليست إمارة .. فتصديت له وزجرته بأنه ينبغي أن يكون قدوة إلخوانه الذين
هم أصغر منه يف طاعة األمري يف غيبته إال أنه أصر وكابر،‏ فما كان من أيب مصعب حني
خرج من الزنازن إال ومجعنا وأعلمه أنه جيب عليه أن يغادر غرفتنا وجتمعنا يف الصباح حني
يفتح الشرطة الباب وليذهب ويعيش عند أصدقائه التحريريني مادامت اإلمارة ‏)ليست داخلة
مزاجه ) وكنت أنوي أن أشفع له عند أيب مصعب كي يبقى يف غرفتنا لو أنه اعتذر من
إساءاته ووعد باالستقامة إال إنه ما أن مسع قرار أيب مصعب حىت أخذ يصيح به وباجلميع
ويتحدى ويقول إن هذه الغرفة للحكومة ولن خيرجه منها أحد،‏ فلم أملك نفسي إال أن
صحت به قائالً‏ نصرة لألمري : امسع يا أبا املنتصر إن مل خترج من الغرفة أنا من سيقذف
بفرشتك وأغراضك يف الصباح خارجها ألنك ال تصلح أن تعيش يف إمارة،‏ فاستشاط غضبه
وانفض االجتماع على ذلك وأمضى الليلة يتكلم فينا دون أن يراجعه أحد منا بشيء،‏ مث يف
الصباح رحل من غرفتنا وترك اإلمارة وعاش مع التحريريني وصار يطعن فينا إىل أن أفرج عنه
)137(
غرفة الفجر اإلسالمية