13.06.2016 Views

العدد الثامن - النسخة الإماراتية

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

إسم اقتصاد كلي القسم<br />

مُ‏ حللون:‏ إصدار سندات أبوظبي<br />

بديل جيد عن إنهاك الاحتياطي النقدي<br />

من:‏ عمرو عادل ورامي سميح<br />

أكد محللون وخبراء مختصون في أسواق الدين،‏ أن توجه إمارة أبوظبي نحو الاستدانة عبر السندات يعتبر خيار أفضل<br />

من اللجوء إلى السحب من الاحتياطيات النقدية أو تسييل بعض اصول في الصناديق السيادية لتمويل العجز.‏<br />

وأعلنت إمارة أبوظبي مؤخر عن إغلاق طرحها لسندات سيادية بقيمة ٥ مليارات دولار أمريكي،‏ موزعة على شريحتين<br />

بمبلغ ٢٫٥ مليار دولار لكلٍ‏ منهما.‏<br />

ويمثل اصدار الجديد عودة إمارة أبوظبي إلى أسواق الدين العالمية ول مرة منذ عام ٢٠٠٩.<br />

وأكد المحللون الذين استطلعت ‏«مباشر»‏ آراءهم،‏ أن اقبال الكبير على سندات أبوظبي يؤكد أنها لا تزال ملاذ آمن<br />

للمستثمرين رغم التداعيات التي خلفتها أسعار النفط المتدنية.‏<br />

وتهاوت أسعار النفط من مستوى ١١٥ دولار والذي بلغه في يونيو ٢٠١٤ إلى أقل من ٣٠ دولار للبرميل في يناير الماضي،‏<br />

لتعاود الارتداد إلى المستويات الحالية عند ٥٠ دولار للبرميل.‏<br />

وحظيت سندات أبوظبي بإقبال كبير من المستثمرين على المستويين اقليمي والعالمي مسجلة أكثر من ٦٠٠ طلب،‏<br />

تجاوزت قيمتها ١٧ مليار دولار،‏ وبنسبة تغطية تجاوزت ٣٤٠٪، بحسب بيان لدائرة المالية بامارة.‏<br />

ووفق لبيان الدائرة المالية في أبوظبي،‏<br />

تم تسعير السندات في ٢٥ أبريل<br />

الماضي بنسبة عائد ٢٫٢١٨٪ لسندات<br />

الخمس سنوات،‏ ونسبة عائد ٣٫١٥٤٪<br />

لسندات العشر سنوات،‏ وذلك بواقع<br />

٨٥ و‎١٢٥‎ نقطة أساس فوق نسبة عائد<br />

سندات الخزينة امريكية على التوالي.‏<br />

وقال محيي الدين قرنفل،‏ مدير<br />

الاستثمار في الصكوك العالمية وأدوات<br />

الدخل الثابت لدى فرانكلين تمبلتون<br />

الشرق اوسط،‏ إن توجه حكومة أبوظبي<br />

إلى الاستدانة ‏(إصدار السندات)‏ يعتبر<br />

خيار أفضل من اللجوء إلى السحب<br />

من الاحتياطيات النقدية أو تسييل بعض<br />

اصول في الصناديق السيادية لتمويل<br />

العجز،‏ لا سيما وأن العوائد الناتجة عن<br />

استثمار تلك الاحتياطيات واصول تعتبر<br />

أعلى من كلفة إصدار السندات.‏<br />

وفي ظل تراجع النفط اضطرت صناديق<br />

الثروة السيادية والبنوك المركزية في<br />

الدول المصدرة للنفط إلى السحب من<br />

الاحتياطيات،‏ وتسييل اصول لسد عجز<br />

الموازنات.‏<br />

وأضاف قرنفل:‏ أن تكلفة اصدار الجديد<br />

جاءت أقل من التوقعات في ظل تزايد<br />

مخاطر الائتمان لدولة امارات مع<br />

تراجع أسعار النفط،‏ موضح أنه رغم<br />

تلك المخاطر لا يزال وضع الاقتصاد<br />

اماراتي أفضل في ظل سياسة التنويع<br />

الاقتصادي وتراجع مساهمة النفط إلى<br />

٣٠٪ من إجمالي الناتج المحلي للدولة<br />

مع نمو نشاط العديد من القطاعات<br />

الاقتصادية غير النفطية.‏<br />

كانت حكومة امارات قد أقرت في<br />

أكتوبر الماضي مشروع ميزانية عام ٢٠١٦<br />

بتكلفة بلغت ٤٨٫٥ مليار درهم وبدون<br />

عجز،‏ للعام الثاني على التوالي،‏ وفق<br />

لبيانات رسمية.‏<br />

ولفت مدير الاستثمار لدى فرانكلين<br />

تمبلتون الشرق اوسط،‏ إلى أن اصدار<br />

اخير بوظبي يساهم بصورة مباشرة<br />

في تعزيز سوق السندات ليس فقط<br />

في دولة امارات ولكن في منطقة<br />

مجلس التعاون الخليجي.‏<br />

وقال نادي البرغوثي،‏ المدير التنفيذي<br />

دارة اصول في بنك امارات للاستثمار،‏<br />

إن إصدار سندات أبوظبي السيادية يأتي<br />

في إطار تنويع مصادر الدخل أمام<br />

الحكومة،‏ إضافة إلى الاحتياطيات<br />

والصناديق السيادية،‏ مبين أن التوجه<br />

نحو الاستدانة في ظل انخفاض<br />

أسعار الفائدة أفضل من اللجوء إلى<br />

الاحتياطيات.‏<br />

محيي الدين قرنفل:‏ يعزز<br />

من سوق اصدارات<br />

في الخليج<br />

<strong>العدد</strong> <strong>الثامن</strong> | يونيو 2016<br />

24

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!