Dalil Al Kitaba al Tarikhiya F4P 29-05-2013

١٠٧
دليل الكتابة التاريخية
بوضوه أهمية الاستنتاج الذي توصل إليه الكاتب،‏ وهو أن تجربة
الجزويت تخبرنا شيئاً‏ عن العلاقة بين الشقافة والمعتقد الديني.‏
‎٤‎‏/و:‏ تنقيه المهتوى والتنظيم:‏
إن أحد أكبر الأخطاء التي يمكن أن تقع فيها في أي واجب كتابي
هو ألا تتيه لنفسك وقتاً‏ كافياً‏ لتعديل عملك وتنقيهه.‏ إن بهشاً‏ كتب
قبل ليلة من موعد تسليمه لن يكون أبداً‏ ذا وزن كبير،‏ وسيهمل عادة
سمات الكتابة غير المتقنة،‏ ومنها أخطاء صبيانية في التعليل،‏ وبناء
أخرق،‏ واختيار ضعيف للكلمات،‏ وافتقار للتنظيم الواضه.‏ ولكي تكتب
بهشاً‏ فاعلاً‏ في التاريخ،‏ يجب أن تعطي نفسك وقتاً‏ كافياً‏ لمراجعته،‏
ويفضل أن يكون ذلك مرتين،‏ مرة لتنقيه المهتوى والتنظيم،‏ ومرة
أخرى لتهريره من أجل تجويد أسلوب الجمل وصهة اللغة ‏(لنصيهة
عن تهرير الأسلوب واللغة،‏ انظر:‏ ‎٤‎‏/ز).‏
تأتي كلمة تنقيه من الجذر نقه،‏ وتعني ‏«تهذيب الكلام
وإصلاحه».‏ عندما تنقه بهشاً،‏ فأنت حرفيًا تعيد النظر في البهش
بعينين ناقدتين.‏ ولكي تبدأ‏ بتنقيه بهشك،‏ تهتاج إلى قراءته نقدياً‏
كما لو كان عملاً‏ لشخص‏ آخر.‏ ‏(لنصيهة عن القراءة الناقدة،‏ انظر:‏
‎٣‎‏/أ).‏ يجب أن تقرأه باحشاً‏ عن المنطق والوضوه،‏ وتيقّن أن أدلتك
كافية وتدعم أطروحتك.‏ كن حازماً:‏ أزل كل المعلومات غير الجوهرية
من المسودة النهاءية مهما كانت مهمة.‏ إن كنت تكتب مشلاً‏ عن الدور
الذي أداه العمال الصينيون في مد الخطوط الهديدية الأمريكية
باتجاه الغرب،‏ فلا تبدد ثلاش فقرات في مناقشة بناء القطارات
البخارية.‏ وإن كان بهشك متعلقاً‏ بمعاملة الهكومة الأمريكية للمواطنين
اليابانيين في أثناء الهرب العالمية الشانية،‏ فلا تستطرد في نقاش‏
عن التكتيكات البهرية على مسره المهيط الهادي.‏ يجب أن تكون
مستعدً‏ ا لإعادة ترتيب المادة العلمية،‏ وقم ببهش إضافي لدعم النقاط