Dalil Al Kitaba al Tarikhiya F4P 29-05-2013

٣٣
دليل الكتابة التاريخية
•
•
•
•
•
•
هل كان النص‏ الأصلي مموّلاً‏ من شخص‏ أو جهة ما،‏ أو ِ نُشرَ‏ بواسطة دار
نشر لها اتجاه معيَّن معروف عنها؟
كيف تبدو المصادر الأخرى المعاصرة للمصدر موازنةً‏ به؟
اعتبارات أخرى للتهقيق أو التهرير أو الترجمة:‏
• هل المصدر مطبوع كاملاً؟ إن لم يكن كذلك،‏ هل يهوي نص‏ المقدمة
تفسيراً‏ للنقص‏ في المصدر؟
إن كنت تستخدم وثيقة جُ‏ معت في موءلف يهوي مجموع وثاءق،‏ هل شره
المُ‏ هرِّ‏ ر طريقته في اختيار الوثاءق في هذا المجموع،‏ أو أسلوبه في ترجمتها؟
هل كُ‏ تِبَت مداخل لتقديم كل وثيقة توفِّر معلومات مفيدة عن النص؟
هل هناك هوامش‏ تنبّهك إلى اختلاف َ النُسخ،‏ أو الترجمات لبعض‏ كلمات
النص‏ أو عباراته؟
هل الطبعة،‏ أو الترجمة،‏ التي تستخدمها أكشر التزاماً‏ للمنهج العلمي
المعاصر؟
وقد طوّر الموءرخون مجموعة من الأساليب لتقييم المصادر.‏ أحدها
مقارنة المصادر؛ فإن الوصف الهقيقي في مصدر ما من المُ‏ رجَّ‏ ه
جداً‏ أن تُقبل مصداقيته إن ساندته أو عزّ‏ زته مصادر أخرى.‏ أسلوب
آخر من تلك الأساليب هو معرفة اتجاهات الموءلف؛ على سبيل المشال:‏
قد أكَّ‏ د الموءرخ باليدور فيرجل Vergil) (Polydore في كتابه تاريخ
الكنيسة الأنجليكانية Historia) ،(Anglica أن الملك ريتشارد الشالش
قتل ابني أخيه.‏ ولما كان فيرجل معاصراً‏ لريتشارد الشالش،‏ فقد تتقبَّل
روايته على أنها حقيقة،‏ إلا إن كنت تعرف أيضاً‏ أن كتابه هذا كان مموّلاً‏
من الملك هنري السابع،‏ وهو عدو لريتشارد الشالش،‏ وقد كان هنري
قد نظّ‏ م ثورة ضدّ‏ ه،‏ وقتله في المعركة،‏ واستولى على عرشه.‏ وبأخذك
لهذه الهقاءق في الهسبان،‏ فإنه ينبغي لك أن تقرأ‏ عمل فيرجل بعين
ناقدة،‏ مفكّ‏ راً‏ فيما إذا كان ولاوءه لمستخدمه قاده إلى انهياز ما في
كتابه التاريخي؟ يقرأ‏ الموءرخون أيضاً‏ مصادرهم بدِ‏ قّة لكشف دلاءل
تناقض‏ المصدر مع نفسه،‏ أو ما يتنافى مع المنطق السليم؛ ويتنبّهون