07.01.2024 Views

ماكو فضاء حر للابداع -3-2023

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

التعابير احمللية وبعض أساليب احلداثة<br />

األوربية.‏ وهذا اجلمع انطلق يف ما بعد على<br />

أساس برنامج استوعبته احلركة التشكيلية<br />

الستينية على نحو ولدت منه أساليب متنوعة<br />

تقاسمها الفنانون مضيفني عليها أساطيرهم<br />

الشخصبة.‏ ال ننسى أن قوة املشروع الوطني<br />

اجلدلي الذي أطلقته جماعة بغداد ظل يعمل<br />

يف ظروف جديدة مولداً‏ تيارات جتديدية<br />

وتركيبية.‏<br />

صالح اجلميعي اندمج مع هذه التطورات،‏<br />

والسيما عندما أصبح عضوا يف جماعة<br />

‏)الرؤية اجلديدة(‏ التي أكدت على التجديد،‏<br />

محوالً‏ أعماله التركيبية ومن مواده الصلبة<br />

والناتئة إلى تعابير درامية،‏ توحي مبوجودات<br />

متنوعة – تلك التي سميتها بالظالل واألشباح.‏<br />

اشتغلت قطع األملنيوم ليس كمساحة بل<br />

كأشكال عن طريق تعريضها لل<strong>حر</strong>ارة والضغط<br />

والتلوين واتخذت طبيعة حجمية حيث املادة<br />

بارزة متحولة الى أقطاب موزعة داخل مساحة<br />

العمل،‏ مثل انفتاح جسم وردة،‏ أو جسم<br />

جتريدي،‏ أو ما يشبه الرأس،‏ أو جسم مموه<br />

إلمرأة.‏<br />

كما اشتغلت قطع األملنيوم على نحو أكثر<br />

جتريدية لكنها توحي بوجود بناء ميتاز<br />

باحلجمية والبروز مع سطوح تؤكد طبيعة املادة<br />

مع صبغة مناسبة.‏<br />

يزيد الفنان اجلميعي أحيانا من إضاءة مادة<br />

األملنيوم الناعمة واملضيئة أصال باحلزوز أو<br />

احلك،‏ ويطفئ إضاءتها يف الكثير من األحيان<br />

باللون ، مغطياً‏ العمل كله بخليط من مادة<br />

االكريلك والرمل والصمغ على نحو يضفي<br />

على العمل اخلشونة وتوزيع اإلضاءة على نحو<br />

درامي ، وميأل العمل باحلزوز واملعاجلات<br />

اللونية واخلطوط ، مشكالً‏ نسيجاً‏ غامضاٌ‏<br />

غنياً‏ بالعالمات واألشكال الشبحية الضامرة<br />

والكتابات.‏<br />

164

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!