05.03.2024 Views

ماكو فضاء حر للابداع -1-2024

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الغالف االول.‏<br />

ارداش كاكافيان.‏ زيت على<br />

القماش،‏ مجموعة متحف الفن<br />

احلديث،‏ بغداد<br />

الغالف االول.‏<br />

ارداش كاكافيان.‏‎1987‎<br />

الصديقتان.‏ طباعة ليثوغراف<br />

على الورق<br />

60 x 80 سم.‏ مجموعة<br />

االبراهيمي،‏ عمان<br />

عدنان املبارك : أرداش كاكافيان،‏ الطفل االي أراد فك سر الوجود.‏<br />

جاسم عاصي : حموالت ذاكرة الفنان أرداش كاكافيان.‏<br />

عمار داود : أرداش كاكافيان،‏ تعبيرية التالعب باملنظور وزوايا النظر .<br />

سعد القصاب : أرداش كاكافيان،‏ هذا الراوي حلكايات تصويرية غامضة ،<br />

وشخصية دائماً‏<br />

ماجد السامرائي : أرداش كاكافيان،‏ إزاء أعمال الفنية.‏<br />

شهادات : بلند احليدري ، شربل داغر .<br />

صالون اجمللة<br />

وثائق<br />

<strong>ماكو</strong> ٢<br />

ضياء العزاوي : وضاح فارس،‏ مبدعاً‏ وصديقاً.‏<br />

معاذ االلوسي : رحيل الصديق وضاح فارس .<br />

شربل داغر،‏ مهى سلطان ورمي النخل<br />

مي مظفر : وضاح فارس كما عرفته<br />

تشكر مجلة <strong>ماكو</strong> متحف الفن احلديث،‏ بغداد.‏<br />

مجموعة االبراهيمي،‏ عمان.‏ ارشيف ضياء العزاوي،‏<br />

لندن.‏<br />

اهتم أرداش كاكافيان بتطوير تكويناته يف سياق التأكيد على محورية اجلانب التشخيصي مع<br />

اهتمام لوني محدود.‏<br />

( ال أستطيع أن أغيّب اإلنسان من أعمالي فهو حاضر دائماُ‏ ويف حساسية قاسية وشفافة يف<br />

آن واحد.‏ وهذا اإلنسان هو طفل يف أحيان كثيرة،‏ ألن الطفل يرى األمور على حقيقتها وال<br />

تخضع نظرته إلى التسوية التي يعرفها البالغ(‏<br />

هذا ما صرح به ارداش يف إحدى املقابالت الصحفية،‏ لعله يف ذلك حاول عبر هذا اإلصرار أن<br />

يتعرف على والده الذي جاء إلى املوصل طفالً‏ مشرداً‏ بعد املذابح التي قامت بها السلطات<br />

العثمانية ضد األرمن.‏ تعرف ارداش على جواد بعد أن غادر املوصل إلى بغداد،‏ فيصفه ب ( أنه<br />

ليس أستاذي فقط بل صديقي أيضا،‏ كان دائماً‏ يزورني يف البيت ويرى أعمالي اجلديدة(.‏<br />

انضم أرداش إلى جماعة بغداد،‏ بيد أن هذه العالقة لم تبدل اهتماماته ولم تقربه من جتربة<br />

جواد التي تقع على الضد مما كان يرسمه.‏ كان معجباً‏ بغوغان وفناني املكسيك،‏ وأراد أن يرى<br />

أعمالهم بعينيه،‏ وهذا اإلعجاب،‏ مصحوبة بظروف اخرى،‏ زرع فيه رغبة السفر،‏ فغادر العراق<br />

عام 1961 وعاش يف باريس مع سنوات قليلة يف أميركا.‏<br />

يف سنواته األخيرة فضّ‏ ل االنزواء يف الريف الفرنسي،‏ ويف عمق محافظة النورمندي،‏ إذ وجد<br />

يف تلك الزاوية من الطبيعة ما يقربه من أيام صباه حيث كان يعيش مع أهله يف املوصل<br />

بقرب جامع النبي يونس والنهر،‏ وما يعيد هواجسه الذاتية القدمية،‏ ففي عزلته الريفية<br />

حاول أن يستعيد إحساس الطفل الذي كانه،‏ ولكنها استعادة مستحيلة.‏<br />

يف سنواته األخيرة توقف عن العرض،‏ وفضّ‏ ل أن يعيش عزلة احملترف مثل أي فنان آخر،‏<br />

وكما يقول رمبا أنا أختلف عن البعض يف أنني أعيش حالياً،‏ فنياً‏ وإنسانياً،‏ فترة إعادة النظر<br />

بحياتي كاملة،‏ إعادة النظر بتفاؤلي القدمي وباخلراب الذي أدى إليه.‏<br />

هذا العدد من ‏»<strong>ماكو</strong>«‏ مكرس للفنان أرداش كاكافيان الذي كان قد انقطع عن اإلنتاج الفني<br />

يف عزلته املديدة،‏ على أمل التذكير بفنان تعبيري مهم ، عاش مخلصاً‏ لفنه وألفكاره ورموز<br />

طفولته احلزينة،‏ والستعادة جانب من سيرته احلياتية والفنية.‏ تنشر ‏»<strong>ماكو</strong>«‏ يف هذا السياق<br />

عدداً‏ من املقاالت النقدية التي تناولت هذه السيرة من جوانب مختلفة مصحوبة بصور<br />

ألعماله الفنية . ونذكر بهذا الشأن أن مشاركات أرداش يف املعارض اجلماعية يف اخلمسينات<br />

كانت قد أثارت اهتمام الصحافة وبشكل خاص الفنان والناقد املصري أحمد مرسي الذي<br />

عمل يف بغداد كمدرس للغة اإلنكليزية ونشأت بينهما عالقة صداقة ومراسالت استمرت حلني<br />

وفاته.‏ ومن املؤسف لم نتمكن من العثور على هذه املراسالت يف أرشيف الفنان مرسي بالرغم<br />

من اإلشارة إليها.‏<br />

<strong>ماكو</strong>

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!