Year Book
Year Book of Talitha Kumi
Year Book of Talitha Kumi
Erfolgreiche ePaper selbst erstellen
Machen Sie aus Ihren PDF Publikationen ein blätterbares Flipbook mit unserer einzigartigen Google optimierten e-Paper Software.
التعلّم يف أماكن غري املدرسة<br />
النشاطات الالمنهجيّة يف طاليثا قومي<br />
بقلم معلمة اللغة األملانية: كاترين بيرتس<br />
التعلّم يف املطابخ والوديان والصحاري<br />
بإمكان املرء أن يتعلّم يف كلّ مكان. وبإمكانه أن يتعلّم جبميع حواسّ ه. الكلّ يعلم ذلك، وكلّ معلّم يعلم<br />
أيضاً: بأن الطالب يتعلّم، أو باألحرى خيزّ ن يف ذهنه، % 10 فقط مما يقرأه و % 20 ممّ ا يسمعه و % 50 مما<br />
يقرأه ويسمعه يف آنٍ واحد و % 70 عندما يكتب نصّ اً معيّناً، ولكن % 90 عندما يقوم بتنظيم شيء ما بالتبادل<br />
مع اآلخرين ويكسب خربات جديدة يف أوضاعٍ حياتيّة جديدة.<br />
حنن نقضي غالباً مثاني ساعات يوميّاً يف غرفة الصفّ املألوفة ونشغل أنفسنا مبهامّ ومسائل غالباً ما<br />
تكون متكررة، حتّى وإن كانت خمتلفة إىل حدّ كبري، يف أغلب األحيان، ولكن ليس دائماً. وقد قام طلبة<br />
الصف العاشر »دياب« يف الفصلني الدراسيني املاضيني مرات عديدة بكسر هذا الروتني اليومي الدراسي<br />
مببادراتٍ منهم.<br />
يف املطبخ<br />
عرض املطبخ التعليمي يف كلية اجملتمع على الطلبة إمكانية حتضري وجبة طعام بأنفسهم بشكلٍ مجاعي. وأمجع الطلبة فيما بينهم<br />
أن حيضّ روا أوالً أكلة »املسخّ ن« وثمّ األكلة الروسيّة »بليي«. إذ قام الطلبة من خالل جمموعات بتوزين املكوّنات وغسلها وتقطيعها<br />
ومتليحها وتبهريها ثمّ طهيها، قليها أو حتمريها. وكان أحد طهاة الكلية يساعدهم بالعديد من النصائح واإلرشادات متحليّاً بالصرب.<br />
طبعاً لكلّ املكونات أمساء أملانيّة وكانت الشروحات باللغة األملانية أيضاً. كان هناك يف البداية ولبعض الوقت فوضى )هرج ومرج(<br />
وأخذت اجملموعات تتنافس مع بعضها البعض. وتصاعدت الروائح وأخبرة األطعمة، فمنها من كان رائعاً والبعض اآلخر غريباً<br />
بشكلٍ ال يُصدّ ق. بعض »الفراخ« كانت حمروقة، ومن اجملموعات من أكل ال »بليي« مباشرةً من املقلى دون مراعاة »ثقافة األكل« أو<br />
ما يسمى »آداب املائدة«. ومتّ »توثيق« عملية الطهي بتصوير شريط فيديو قصري. ويف نهاية املطاف كان هناك بالفعل طعام لذيذ قام<br />
بإعداده الطلبة وأخذت عيّنات منه للبيت. يف املدرسة يتعذّ ر القيام مبثل هذه النشاطات »املطبخيّة« اجلماعية نظراً النشغال الطلبة يف<br />
التعلّم وإرهاقهم وافتقارهم للوقت للقيام بالرتتيبات الالزمة والتنظيف. فماذا تعلّم الطلبة لرمبّ ا ؟<br />
الطهي يلزمه مهارات يدويّة ومعرفة باملكوّنات وكذلك الوقت والتنسيق. ما يطهوه املرء بنفسه يكون لذيذاً على مذاقه وصانعه يكون<br />
فخوراً مبا أجنزه ويقدّ ر ما يفعله اآلخرون، خاصة األمهات، عندما يقمن بالطهي لشخصٍ ما ويبذلن جهداً يف ذلك.<br />
قام الطلبة بعد فرتةٍ زمنيّة قصرية بإعداد »بودينج«- فانيالّ )مهلبيّة( بطريقة دكتور أوتكر األملانيّة وذلك كواجب منزلي. وأظهر<br />
توثيق عمليّة اإلعداد )الطهي( بالنصّ والصّ ورة نتائج خمتلفة جدّ اً. فبالرغم من أنّ الطلبة – حسب ادعائهم – استخدموا مجيعاً<br />
نفس الوصفة املطبوعة على الغالف، كان هناك - بإمعان النظر – »بودينج« واحد فقط شبيهاً مبا هو وارد على الغالف. واكتشف<br />
أحد الطلبة موهبته يف صنع احللويّات وأخذ منذ ذلك احلني يزوّد زمالئه من الصف العاشر »دياب« بشكلٍ منتظم ب »حتلية« لذيذة.<br />
يف الوادي<br />
من الطموحات الكبرية الي كانت يف نفوس طلبة الصف العاشر »دياب« فكرة التمتّع بالطبيعة يف أواخر فصل الصيف بالقيام برحلة<br />
إىل قرية بتّري الواقعة مبحاذاة اخلط األخضر غربي بيت حلم والشّ واء هناك ثمّ العودة. مل تكن االستعدادات كاملة للرحلة لغاية<br />
يوم انطالقنا، فقد جاء بعض الطلبة بدون مظالت واقية من الشمس وحتّى بدون ماء للشرب، ناهيك عن املؤن )حلوم، صالصات،<br />
سلطة، خبز وحلويّات(، غري أننا انطلقنا رغم كلّ ذلك. لقد اكتشف الطلبة أشياءً كثرية أثناء الطريق واكتسبوا خرباتٍ، منها<br />
مثالً معرفة االجتاهات، والطيور اجلارحة وبعض أنواع احلشرات واألزهار والنباتات الربيّة. لقد تسلّقنا الصخور وصلينا حبرارة<br />
الشمس احلارقة. وبعد أن قطعنا حوالي منتصف الطريق ظهر اإلعياء الشديد والتعب على الطلبة<br />
وبعد اسرتاحة ونقاش قرّ رنا إجراء تغيري جوهري على خطة الرّ حلة والعودة إىل املخرور دون أن نصل<br />
2017<br />
20<br />
YEAR BOOK