ا٠ÙÙظÙÙ Ø© اÙدÙÙÙØ© Ù٠اÙرتاث اإÙساÙÙ Ù . ٠٠خاÙÙ Ùتاب ا٠ÙÙÙ ÙاÙÙØÙ ÙÙØ´Ùرس
ا٠ÙÙظÙÙ Ø© اÙدÙÙÙØ© Ù٠اÙرتاث اإÙساÙÙ Ù . ٠٠خاÙÙ Ùتاب ا٠ÙÙÙ ÙاÙÙØÙ ÙÙØ´Ùرس
ا٠ÙÙظÙÙ Ø© اÙدÙÙÙØ© Ù٠اÙرتاث اإÙساÙÙ Ù . ٠٠خاÙÙ Ùتاب ا٠ÙÙÙ ÙاÙÙØÙ ÙÙØ´Ùرس
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
املنظومة الدينية يف الرتاث اإلسالمي<br />
من خالل كتاب امللل والنحل للشهرستاني<br />
د. طييب غماري<br />
الفرق اإلسالمية، فالواضح هنا أن كاتبنا يريد يف هذا املستوى أن يفصل<br />
يف مسألة منهجية جد مهمة وهي مسألة حدود املفهوم وما هي القواعد<br />
اليت جيب تبنيها لتعيني حدود هذه الفرقة حتى تكون متميزة عن غريها<br />
من الفرق وتلك اليت جتعلها جزء من فرقة أخرى.<br />
فبغرض القيام بإحصاء دقيق ومنهجي وتصنيف موضوعي، حيدد<br />
الشهرستاني أربعة قواعد يتم على أساسها إحصاء الفرق الدينية<br />
اإلسالمية ثم فيما بعد تصنيفها:<br />
)الشهرستاني، )16 : 6441<br />
القاعدة األوىل: الصفات والتوحيد فيها<br />
القاعدة الثانية: القدر والعدل فيه<br />
القاعدة الثالثة: الوعد والوعيد واألمساء واألحكام<br />
القاعدة الرابعة: السمع والعقل والرسالة واإلمامة<br />
يدرك الدارس هلذه القواعد من الوهلة األوىل أنها تعتمد على<br />
املسائل اخلالفية اليت أدت إىل ظهور الفرق اإلسالمية الكربى مبختلف<br />
تشعباتها. مرة أخرى يدهشنا الشهرستاني بوضوح منهجه، حيث أنه حيدد<br />
منذ البداية املعامل اليت ميكن للقارئ أن يقيمه على أساسها، إنه<br />
يتصرف بعقلية العامل املدرك لصعوبة احلقل املعريف الذي هو بصدد<br />
دراسته، العارف بهشاشة احلدود، وهلذا فهو يقرر تبين هذه القواعد<br />
األربعة اليت سيقوم باإلحصاء على أساسها بدون أن يقرر بأنها هي<br />
القواعد الوحيدة، فهو يبنيها ويؤسسها بغرض إمتام هذه الدراسة فقط،<br />
إنه يفصل يف<br />
(<br />
أو يتبنى( مفاهيمه اخلاصة والضرورية للتقدم يف هذا<br />
املشروع، وهنا يبدو لنا الشهرستاني وكأنه قد تنبه إىل مسألة املفاهيم<br />
اإلجرائية منذ نهاية القرن احلادي عشر وبداية القرن الثاني عشر. خاصة<br />
2102<br />
الناصرية للدراسات االجتماعية والتارخيية 01<br />
العدد الثاني<br />
جوان