03.07.2015 Views

محافظة ادارية في سهل نينوى

محافظة ادارية في سهل نينوى

محافظة ادارية في سهل نينوى

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

Akito 2011-04-02<br />

2011-04-02 10:30:51<br />

فرحة سهل نينوى<br />

جبو بهنام<br />

.<br />

جبو بهنام<br />

ما أجمل فرحة تزهرباألمل،‏ واألجمل،‏ هو ما يحدث في روح وطن يضيء بالزمن،‏ والكل فيه يزهر بالحياة،‏ كل<br />

الربوع تنعم مساحة للروح،‏ واللحظات نشيد،‏ مثلها تتوق للرؤية وال تنسى،‏ مستلبة كالرسم بالذاكرة الجميلة،‏ سعيا<br />

وراء قلب مؤمن بجمالية الوطن الواحد،‏ أضفى الفرحة على وجوه كانت من تخوم الماضي،‏ كانت تصلي من أجل<br />

الوطن،‏ مفعمة بالخير.‏ من أجل بخديدا وكرمليس وبرطلة وتللسقف وباطنايا وألقوش وجميع مدن سهل نينوى<br />

الجميلة هذه الكلمات التي تداعب المخيلة،‏ مدن نفيسة،‏ تزين نسائم المساء على األماني،‏ تتعانق وطن األنفاس<br />

ترسم المحبة األزلية،‏ وتبث شغفها لتتكامل الرؤية واللغة ونسل الحروف.‏ النهج األسمى يفوق الوصف ويسكن<br />

الشمائل سندس المدى،‏ مروجا للحفاوة يزخرفها فرح األمة وجمالية عطاءها ، تتشابه الذكرى بالبدء،‏ يوم قيام<br />

أكيتوالحب وطنا شامخا،‏ وارتفاع البهجة لتعم السماء،‏ مذ قراءة العالم كما لو يوحي لها االسم والمعنى،‏ كما لو جدال<br />

أيقظ العالم من سبات،‏ فتحطمت معادلة النسيان على كوكب ابتسم إلسم العراق وتبسم،‏ وضحك الضياء فرحا وضاءً،‏<br />

وقد أطفأت شموع الوطن ظالما سرى بالمدى البعيد،‏ أعاد االتحاد لنا أعماق الصباحيات الباكرة النقية،‏ وبزوغ أول<br />

اإلشراق،‏ تستهلها النسمات وتمضي مابين أشجار اليوكالبتوس والبرتقال ، ووجه آخر للكنائس تاريخ األحالم<br />

الذي ال ينتهي وطن هو أم جدول نقي يتدفق ما بين مسامات العالم،‏ بدر رحابة يندر بريقه في زمن يكتمل فيه لقاء<br />

األحبة ينبئ خيرا،‏ يسدي بارقة أمل،‏ يرتق أوصاالً‏ أصابها نزف عميق،‏ وطن يحتضن الحياة بجباله الشماء<br />

وسهوله الوافرة الخضرة،‏ زادا لكل الطرقات الوعرة المبهمة،‏ نسيجه رأفة لكل الوافدين إليه.‏ ترتعش اللحظات<br />

فرحا إمام مرآة العالم،..‏ واجه الصعاب وآحتمل العذابات،‏ بابه محط للعصافير ولكل المخلوقات،‏ لياليه نخب تراقص<br />

المستحيل من علو غيمة،‏ تصنع األزمان واآلمال فيه لغة تهز صمت األيام ، تنجز األمجاد،‏ وتلحق باألبصا انبهار،‏<br />

مشاهد وال في األساطير،‏ من خيال إلى خيال،‏ ومن حلم يستمد سرمدية األعوام من ضوء الشمس.‏ هذه كرنفاالت<br />

العيد تأتي من بعيد،‏ وكأنها عادت من شوارع المدن،‏ تزينها أعالم الفرح البيضاء،‏ جاءت إلى موطنها األبهى طفولة<br />

العمر والفرح في مقتبل العمر له طعم آخر،‏ عادت الى مرابع الزمن القديم،‏ تزخرفها نشوة االبتهاج،‏ بتاريخ<br />

الحضارات الكلدانية السريانية اآلشورية،‏ نجمها يضيء الطرقات،‏ استمدت اإلحتفالية طلعها الفارع من عمق<br />

محبتها وصنو انسانها وكأن عنفوانا للفرح ومجدا على أوج االزدهار،‏ حفاوة معطرة تتوج على مالبسنا،‏ فيتعتق<br />

المطر بالفرح من شدة السهو،‏ تدنو الكرنفاالت من خطواتنا التي مازالت في بداية الطرق ، تالحقنا موجات الفرح<br />

المرسوم بعبق الطبيعة الخالبة،‏ ينسل منها موجات الربيع المملوء برائحة الورد والمطر،فأصبحت ترانيم أمة<br />

تتدافع نحو ذكرى الغناء وسط الشموع المنحوتة على أبواب الصولجان.إنها أكيتو رمز الحرية والعطاء.‏<br />

10

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!