٠حافظة ادارية في سهل نينوى

الجيش الحالي هم من الضباط من الجيش السابق،‏ وأذكر أحدهم الفريق الركن أحمد هاشم عودة
‏)قائد عمليات بغداد الحالي(‏ الذي كان قائدا ألحد الفرق العسكرية سابقا ويحمل عدة أنواط شجاعة.‏
-4
وطنية الكنيسة الكلدانية
تعرّضت الكنيسة الكلدانية بشخص رؤسائها الروحيين األجالّء حالها كحال أبناء رعيتها الكلدان،‏
إلى مختلف الهجمات واالضطهاد بسبب موقفها الثابت في وطنيتها وحرصها على وطنها العراق،‏
فهذا غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلّي الذي ال يُفَرِّق بين أبناء وطنه مهما كانت ديانتهم،‏
وتصريحاته تثبت ذلك،‏ ولعلها كانت السبب في الهجمات المتعاقبة والتي اشتدت حِدَّتها في اآلونة
األخيرة من أشخاص يتخذون أسلوب ممارسة السياسة نفس أسلوب العبي اللعبة التي يطلق عليها
‏)سي ورق(‏ بالفهلوة والغش والخداع واالبتزاز والضحك على الذقون مبرهنين على أن السياسة
التي يمارسونها تعتمد على هذه المبادئ البعيدة على األقل عن الروح المسيحية التي يدعون أنهم
يؤمنون بها،‏ ومع األسف فقد تتلمذَ‏ على أيديهم وتخرّج من مدرستهم هذه مجموعة من النفعيين الذين
ال يترشّح عن أفكارهم وأقالمهم أقل ما يُقال عنه قلّة األدب،‏ وصاروا حتى ال يفرقون بين رموز
دينية لم يصدر عنها أية إساءة ألحد سوى ما يمليه عليهم واجبهم من الدفاع عن أبنائهم.‏ ولعل اآلباء
العظام لكنيستنا الكلدانية في القرون األولى للمسيحية من أمثال القديس مار ماروثا والقديس الشهيد
مار شمعون بَرْ‏ صَبّاعي كانا على علم لما سوف يتعرّ‏ ض له أبناء الكنيسة من هذه النماذج فثبّتوا
ذلك في ترتيلة الشهداء لمساء يوم االثنين التي تقول.‏
‏))مارَ‏ نْ‏ سخورْ‏ بومهون دناشي رَ‏ شّيعي،‏ دال نمَللّون عَوال عَلْ‏ بنَيّا دعيدتا((‏
: وترجمتها
‏))يا رب أغلق أفواه اآلثمين،‏ ألال يتكلمون بالشر على أبناء الكنيسة((‏
‏*عضو االتحاد العام للكتّاب واألدباء الكلدان
36