03.07.2015 Views

محافظة ادارية في سهل نينوى

محافظة ادارية في سهل نينوى

محافظة ادارية في سهل نينوى

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

لماذا نقبل التنازل عن عقلنا<br />

ما حدث ويحدث أننا نتنازل عن عقلنا،‏ وهو هبة إلهية.‏ ال نتنازل عنه بل نرفعه في عملية جراحية غير حميدة،‏ ونضع عقل غيرنا من البشر محله.‏ بدال من إشغال<br />

عقلنا للوصول إلى ماهية رسالة السماء بأنفسنا نتكاسل ونعتمد على عقل غيرنا لتفسيرها وتقديمها إلينا بحيث ال تبق لنا أية خصوصية عقلية وإنسانية وبشرية.‏<br />

وهذا هو األفيون بذاته.‏ وهذا هو الرصيف الفكري،‏ وبإيجاز كبير،‏ الذي أستند عليه عند تحليلي لألديان والنصوص المقدسة في كتاباتي إن بالعربية اواإلنكليزية.‏<br />

الدين والقومية شيئان متناقضان ومتنافران<br />

متى يتقرب الدين من القومية او القومية من الدين؟ أي تقارب بينهما مصلحي وال يمكن أن يحدث إال على حساب رسالة السماء.‏ القومية تتقرب إلى الدين عندما<br />

تضعف او تشعر أنها مهمشة أو أن تطبيق فكرها ال سيما الشوفيني منه إلى الزوال.‏ في العراق بدأ البعثيون مسيرتهم باإلبتعاد عن الدين ال بل محاربته لدرجة أنهم<br />

لم يكونوا يكتبوا عبارة ‏"بسم هللا الرحم الرحيم"‏ في كل مراسالتهم وكتاباتهم وخطبهم.‏ وحدث أن فصلوا أعضاء قيادة وعاقبوا أخرين لمشاهدتهم وهم يقدمون والء<br />

الطاعة لرجال الدين او يستخدمون أيات من القرأن في كتاباتهم أو خطبهم.‏ ولكن ماذا حدث عندما ضعفت شوكة البعث؟ أدى هذا الضعف بالطاغية صدام حسين إلى<br />

اإلستعانة بالمؤسسة الدينية وصار هو الرئس المؤمن والقارىء النهم للقرأن يحمله معه اينما حلّ‏ ورحل ويقال أن نسخة صغيرة حجم الجيب كانت معه على الدوام.‏<br />

ودفع العراق ثمنا باهضا للتوجه هذا حيث تقوت شوكة المؤسسة الدينية درجة مألت الفراغ الذي تركه فور رحيله.‏<br />

ماذا عن شعبنا<br />

لن يرض الكلدان واألشورييون عني أبدا وال مؤسسساتهم الدينية ألن األفكار التي أحملها يبدو أنها تتناقض مع وضعهم ومؤسساتهم الدينية والقومية.‏ وإنطالقا من<br />

حرية الرأي وحرية التعبير سأدرج تفسيرا لما يحدث لنا األن،‏ ولهم الحق في الرد وكما أقول دائما،‏ الفكر والمقالة والكتاب الذي ال يُنتقد وال يرد الناس عليه ميت قبل<br />

والدته.‏<br />

في منتصف السبعينات من القرن الماضي ضعفت كنيسة المشرق ‏)بفرعها غير الكاثوليكي(‏ ضعفا شديدا وعصفت بها اإلنقسامات في وقت تقوّت فيه شوكة القوميين<br />

األشوريين درجة أن بعض فرقهم كانت تستهين وتستهجن المؤسسة الكنسية.‏ وفي بادرة تنم عن دهاء سياسي ال مثيل له ‏)دهاء سياسي ال عالقة له برسالة السماء(‏<br />

أقدم رئسها األعلى على خطوة جريئة أنقذت كنيسته كدين وليس رسالة سماء،‏ حيث حوّر وأبدل إسمها المتوارث من كنيسة المشرق إلى كنيسة المشرق األشورية<br />

بينما هناك عشرات االالف من أتباعها من الهنود.‏ وأقحمت هذه الكنيسة ذاتها في القومية درجة ان سنودسها أدخل نشيدا في التراتيل والطقس الكنسي يتغنى بأشور<br />

وهذا لم تشهده هذه الكنيسة المشرقية في تاريخها الذي يمتد حوالي ألفي سنة.‏ وتشبثت هذه الكنيسة باللغة األم ورفضت وما زالت ترفض إدخال أي لغة أخرى في<br />

الطقوس الكنسية وهكذا حافظت على الطقس واإلرث السرياني لكنيسة المشرق،‏ ليس حبا به،‏ بل كي تحفظ على وجودها وتتماشى مع النهج القومي األشوري الذي<br />

يقدس بعضه اللغة السريانية،‏ لغتنا جميعا.‏<br />

ووقعنا نحن الكلدان في تناقض يعاكس الواقع األشوري.‏ تقوّت شوكة الكنيسة ‏)الدين(‏ عند الكلدان بعد أن غير تسميتها رجل دين أخر من كنيسة المشرق إلى كنيسة<br />

المشرق الكلدانية بعد قبولها للكثلكة مذهبا.‏ ومنذ ذلك الحين صار لرجال الدين عندنا سلطة شبه مطلقة درجة أننا أصبحنا نقبل ليس فقط ان يحددوا لنا معنى رسالة<br />

السماء بل وضّعَنا ومصير لغتنا وقوميتنا وتراثنا وثقافتنا أيضا.‏ ماذا حدث؟ مؤسسة كنيسة المشرق الكلدانية تدين بوالئها للكنيسة الرومانية الالتينية ‏)الكاثوليكية(‏<br />

بصورة مطلقة درجة أن رسامة مطران أو إنتخاب رئيس دير يجب تزكيته من روما وإال لن تتم الرسامة حتى ولو كان اإلنتخاب ديمقراطيا،‏ وليس بإمكانها تثبيت<br />

مطران خارج منطقتها الجغرافية التي،‏ بعد أن كانت تمتد إلى الهند والصين والدنيا بأجمعها،‏ صارت بالكاد تشمل جغرافية العراق،‏ وإن تم تثبيت مطران في خارج<br />

جغرافيتها المحدودة كما هو الحال في أمريكا مثال،‏ فإنه يرتبط إداريا برئسه األعلى،‏ رجل الدين الالتيني،‏ كا هو حال مع الكهنة الكلدان في أوروبا أو األصقاع<br />

األخرى.‏ وألن ال والء لهذه المؤسسة لتراثنا ولغتنا وطقسنا وقوميتنا،‏ تخلت وفي غفلة من الزمن عن ماليين الكلدان في الهند وغيرها وسمحت لمؤسسة كنسية<br />

أخرى بألتنتهم بأسلوب قسري ظالم أجبرهم على ترك تراثهم وثقافتهم السريانية.‏ واليوم وألن المؤسسة الكنسية ال زالت قوية لم يحدث وأن تجرأ أي من القوميين<br />

الكلدان ‏"الشجعان"‏ على إدانة هذا اإلظطهاد لبني قومنا الذي يرقى إلى جريمة ضد الثقاافة اإلنسانية إال الكلداني القومي كاتب هذه السطور وهو ليون برخو الذي<br />

ينهال عليه ‏"القوميون"‏ من كل حدب وصوب شتما وسبا.‏<br />

–<br />

–<br />

واليوم وألن مؤسسة الكنيسة الكلدانية بيدها الحل والربط ليس في أمور الدين بل التراث واللغة والثقافة أهم السمات القومية لم ير بعض القوميين بين صفوف<br />

الكلدان بدا من اللجوء إلى شخص يمثل هذه المؤسسة وعقد مؤتمرهم النهضوي تحت خيمته ورعايته وفي كنفه وحضنه والمؤسسة تصرخ ليل نهارانها والقومية<br />

شيئان متناقضان ومتنافران وأن والئها المطلق هو للكنيسة الالتينية الكاثوليكية في روما وليس للغة وتراث وطقس وثقافة قومنا.‏<br />

ورغم النيات الصافية والصادقة لكثير من إخوتنا القوميين لعقد هذا المؤتمر فإن صاحبه وراعيه ال يستطيع<br />

الالتينية كما ال يستطيع راعي الكنيسة األشورية الخروج خارج السرب القومي األشوري.‏<br />

الخروج ال عالنية وال سرا على سلطة كنيسة روما<br />

هل من حقنا التسأول<br />

28

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!