٠حافظة ادارية في سهل نينوى

المقدمة
الدستور العراقي يقرر في اكثر من بند وفقرة على اهمية حماية الشعب العراقي من تسلطن جماعة على اخرى بحجج
واهية تدس في ان توزيع العراق االداري يهدف الى تقسيم العراق وتجزئته في حين ان مسألة ايجاد ادارة معينة السباب
حماية اقليات إنما هي فكرة عادلة وصائبة غايتها ايجاد اطار اداري معين كما يحدده الدستور العراقي في إنشاء فدرالية
االقاليم والمحافظات المنشود إنشاؤها مستقبالً‏
.
،
.
:
(
واالقليات من االشوريين الكلدان ، السريان واالثوريين(‏ جنباً‏ الى جنب مع اليزيديين والشبك واالكراد والعرب المتواجدين
في العراق في هذه المنطقة إنما يشكلون شريط فاصل بين قوة قوميتين قويتين حاكمتين احداهما تديرها القيادات الكوردية
في كوردستان وتمثل ثالث محافظات دهوك ، اربيل ، سليمانية وفق الدستور ، أما الى الجنوب من هذا الشريط فالعرب
ألسنة هم الحاكمون ويمسكون بزمام االمور من وسطها كإدارات مركزية مسندة من الحكومة االتحادية ومتواطئة احياناً‏ مع
القيادات الكوردية لحل االمور المعقدة التي تحدث في منطقة هذا الشريط المعزول بإعتبارها مناطق متنازع عليها والتنسيق
فيما بينهم لحلّها.‏
والجل استبعاد التطاحن القومي غير المتوقع في ظروف طارئة بين الحكومة المركزية التي قد تصبح يوماً‏ قوية وبين قوات
االكراد المتعددة التسميات من البيشمركة واالسايش ينبغي على ممثلي االمم المتحدة المتواجدين في ألعراق ايجاد خط
فاصل في الخط الشريطي من تلعفر ماراً‏ بتلكيف والحمدانية وصوالً‏ الى كركوك وديالى وذلك بتشكيل محافظات ادارية جديدة
مستقلّة:‏ اقليم ديالى ، واقليم كركوك ، واقليم سهل نينوى لغرض حماية اآلقليات الذين يعتمد توسع اي من الطرفين
المتحاربين على حساب هذه الرقعة الجغرافية ، كما وان المنطقة ال زالت مهملة اقتصادياً‏ وخدمياً‏ النها ال تعود كلياً‏ الى
طرف واحد من اجل تطويرها اجتماعياً‏ وثقافياً‏ أو العمل الجاد المحايد لحماية خصوصيات هذه االقليات في اللغة والدين
والتقاليد التي هي االخرى ال تخضع تماماً‏ الى هذا الطرف او ذاك
.
واالفراد في هذا الشريط الالمنتمي الى العرب او الكورد واقعون تحت تاثيرات ضغوط من الجانبين من اجل الخضوع الى
طرف وتقديم الوالء والسيادة المطلقة له وحاشيته المسيطرة والمسلحة في المنطقة وإال فاالفراد العزّ‏ ل من االقليات
المتعددة – ال حول لهم وال قوة معرضون وحياتهم لتهديدات غير مباشرة تأتي على شكل احداث مشتتة ال يعرف مصدرها
في مقتل هذا المواطن او ذاك وتنسب عادة الى عدو مجهول او تعزى ألسباب واهية أو انها وقعت تحت ظروف غامضة.‏
فعمليات التعريب او التكريد من جانب االحزاب المسيطرة والحاكمة في قرى ومدن هذا الشريط تسير على قدم وساق دون
النظر الى ما ينشد به الى الديمقراطية"‏ او االعتراف بالحقوق القومية"‏ الفردية البناء المنطقة االقلية
.
،
"
.
-
"
هذا الشأن من الحرية والديمقراطية الذي يستند الى الدستور العراقي انما يجب ان يناط بمسؤوليات القضاء العراقي
والمحكمة االتحادية وبالتنسيق مع المنظمات الدولية التابعة الى االمم المتحدة ويلجأ الى هذه المنظمات المحلية والدولية من
اجل تذليل صعاب تطبيقاته في الالمركزية االفدرالية الناشئة في الدولة العراقية الحديثة ومن هللا التوفيق.‏
Ishtartv.com
وعينكاوة
هذه االراء خاصة بكاتب المقدمة المقاالت التي جمعت في هذا المجلد من حقوق طبع موقعي
وطبعها يتم بموافقة الهيئة االدارية للموقعين ال يجوز نشر الكتاب في حال تعرضه للتبعات القانونية.‏
.
ankawa .com
متي ف.‏ البازي
Matti Phillips Khoshaba Al – Bazi
04,08,2012
2