13.07.2015 Views

á«Hô©dG - Arab Human Development Reports

á«Hô©dG - Arab Human Development Reports

á«Hô©dG - Arab Human Development Reports

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

برنامج الأمم المتهدة الإنماءيالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعيتقرير التنمية الإنسانية العربية2002 للعامخلق الفرص‏ للأجيال القادمةإن التشخيص‏ الدقيق للمشكلة هو جزء من حلها.‏ ولهذا السبب على وجه الدقة قام المكتب الاقليمي للدول العربيةبتكليف نخبة من المفكرين العرب بإعداد تقرير التنمية الانسانية العربية،‏ وهو الأول من نوعه.‏ وثراء ما يهويهمن تحليلات محايدة وموضوعية هو جزء من مساهمتنا المقدمة للشعب العربي ولصانعي السياسة العرب فيسعيهم نهو مستقبل افضل.‏ويبين التقرير أنه رغم الإنجازات التي حققتها البلدان العربية على أكثر من صعيد في مضمار التنمية الإنسانيةخلال العقود الشلاثة الأخيرة،‏ تبقى السمة الغالبة على مشهد الواقع العربي الراهن،‏ هي تغلغل نواقص‏ محددةفي البنية الموءسسية العربية تعوق بناء التنمية الإنسانية،‏ أجمَلَها فريق التقرير في نواقص‏ الهرية وتمكين المرأةوالقدرات الإنسانية-المعرفة.‏ حتى أنّ‏ أخذ هذه النواقص‏ في الاعتبار،‏ كما في تركيب موءشر التنمية الإنسانية،‏يوءكد أن تحدي بناء التنمية الإنسانية مازال جد ضخم للغالبية الساحقة من العرب.‏في المنظور الإيجابي،‏ يعني بناء التنمية الإنسانية في الوطن العربي أن تتوافر البلدان العربية على تجاوز النواقص‏الراهنة،‏ بل تحويلها إلى نقيضها،‏ أي ميزات ينعم بها المواطنون العرب،‏ دون تفرقة،‏ وتزهو بها البلدان العربيةفي عالم الألفية الشالشة.‏على وجه التهديد يخلص‏ التقرير إلى ضرورة أن تتوافر البلدان العربية على إعادة تأسيس‏ اجملتمعات العربيةعلى:‏الاحترام القاطع للهقوق والهريات الإنسانية باعتباره حجر الزاوية في بناء الهكم الصاله المحقق للتنميةالإنسانية.‏• تمكين المرأة العربية،‏ عبر إتاحة جميع الفرص،‏ خاصة تلك الممكنة من بناء القدرات البشرية،‏ للبنات والنساءعلى قدم المساواة مع ' ‏'أشقاءهن'‏ ' من الذكور.‏تكريس‏ اكتساب المعرفة،‏ وتوظيفها بفعالية،‏ في بناء القدرات البشرية،‏ وتوظيفها بكفاءة في جميع صنوفالنشاط اجملتمعي،‏ وصولا إلى تعظيم الرفاه الإنساني في المنطقة.‏تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2002' '' '••و في النهاية،‏ يبقى التفكير الجسور مفتاه النجاه في انفاذ الروءى المستقبلية،‏ كما في تصورها...‏


برنامج الأمم المتهدة الإنماءيالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعيتقرير التنمية الإنسانية العربية2002 للعامخلق الفرص‏ للأجيال القادمة


برنامج الأمم المتهدة الإنماءيتقرير التنمية الإنسانيةالعربية للعام 2002خلق الفرص‏ للأجيال القادمةالمكتب الإقليمي للدول العربية


حقوق الطبع لعام 2002محفوظة للمكتب الإقليمي للدول العربية،‏ برنامج الأمم المتهدة الإنماءيOne UN Plaza,New York, NY 10017, USAجميع حقوق الطبع محفوظة ولا يجوز استنساخ أيّ‏ جزء من هذا المنشور أو تخزينه فى نظاماسترجاع أو نقله بأى شكل أو بأية وسيلة،‏ إلكترونية كانت أو آلية،‏ أو بالنسخ الضوءي أو بالتسجيل،‏أو بأي وسيلة أخرى،‏ بدون الهصول على إذن مسبق من برنامج الأمم المتهدة الإنماءي.‏رقم الكتاب:‏ A.02.111.B.9طبع في المملكة الأردنية الهاشميةتصميم الغلاف:‏ خالد سمرالتصميم الداخلي والإخراج الفني:‏ سينتاكس،‏ عمّان - المملكة الأردنية الهاشميةطباعة:‏ أيقونات للخدمات المطبعية،‏ عمّان - المملكة الأردنية الهاشمية


تصديرالمدير العاممنذ عام 1990, وبرنامج الأمم المتهدة الإنماءييصدر تقارير سنوية عن التنمية البشرية.‏واستنادا إلى أعمال أمارتيا سين،‏ الهاءز علىجاءزة نوبل،‏ وآخرين كان تقرير التنمية البشريةالأول جهداً‏ راءداً‏ لتقييم حالة التنمية من منظوريركز على الإنسان،‏ ويضع توسيع قدرات الإنسانوخياراته وفرصه في صلب عملية التنمية.‏ وقدأتى موءشر التنمية البشرية الراءد بأسلوب جديدلتقييم نجاه بلد ما في تلبية احتياجات مواطنيهيتجاوز المقاييس‏ البسيطة لتكوين الثروة.‏وقد سارت التقارير المتعاقبة على نفس‏ النهج،‏وأضافت إليه نُهجاً‏ جديدة لتقوية التنمية البشريةوالأمن الإنساني،‏ مساعدة بذلك على حفز ثورةأوسع في سياسات وبرامج وكالات التنمية والعديدمن البلدان النامية نفسها.‏ وقد نشطت وتسارعتهذه العملية في السنوات الأخيرة نتيجة لإعداد عددمتزايد من تقارير التنمية البشرية الإقليميةوالجهوية والوطنية،‏ التي أثبتت أنها أدوات قويةللدعوة وصوغ السياسات الوطنية.‏وحتى تاريخه،‏ ساعد برنامج الأمم المتهدةالإنماءي على إعداد تقريراً‏ وطنياً‏ وإقليمياً‏ عنالتنمية البشرية،‏ شملت 17 دولة عربية.‏ ونظراً‏ لأنالمنطقة ككل تسعى لمواجهة نطاق متزايد منالتهديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية،‏التي تتراوه من البطالة وتخفيف حدة الفقر إلىتحقيق السلام وتعزيز الأمن الإنساني،‏ نعتقد أنهحان الوقت لإجراء دراسة تقيّم الهالة الراهنةللتنمية الإنسانية في المنطقة كلها وتقدم توصياتمحددة حول كيفية تسريع إحراز التقدم فيالمستقبل.‏ ففي ضوء أحداش مأساوية في الاونةالاخيرة،‏ يبدو مهما أن نتساءل عن مدى إتاحةاجملال في المنطقة لسماع أصوات مواطنيهاالسياسية ومدى تلبية التطلعات الاقتصاديةوالاجتماعية لجميع رجال ونساء المنطقة.‏ وهليواكب الإصلاه الاقتصادي والاجتماعي خطىالنمو السكاني والمطالبة بهياة أفضل؟هذا هو تقرير التنمية الإنسانية الإقليمي الأولللبلدان العربية.‏ الذي يغطي بلداً‏ عربياً،‏ تمتدمن المغرب إلى الخليج.‏ وقد خلص‏ التقرير إلىبعض‏ الاستنتاجات المشجعة.‏ إذ يلاحظ التقريربصورة عامة أن الدول العربية حققت تقدماً‏ كبيراً‏في التنمية البشرية على مدى العقود الشلاثةالماضية.‏ فقد زاد العمر المتوقع عند الميلاد ‎15‎عاماً؛وانخفضت معدلات وفيات الأطفال الذين تقلأعمارهم عن 5 سنوات بهوالي الشلشين؛ وتضاعفتتقريباً‏ نسبة البالغين الملمين بالقراءة والكتابة - كماتضاعفت نسبة النساء الملمات بالقراءة والكتابةثلاش مرات - مما يعكس‏ زيادة كبيرة جداً‏ فيإجمالي الالتهاق بالموءسسات التعليمية،‏ بما في ذلكالتهاق البنات.‏ وارتفع نصيب الفرد من السعراتالهرارية فيما يتناوله من غذاء،‏ كما ارتفع نصيبهمن الماء الصاله للشرب،‏ وأصبهت حالات الفقرالمدقع أقل مما هي عليه في أي منطقة نامية أخرى.‏22ولكن التقرير يوضه بجلاء أيضاً‏ أن هناكالكشير مما لا يزال ينبغي عمله لإعلاء صوت الناس‏في الشأن العام وتوفير خيارات اجتماعية وفرص‏اقتصادية للأجيال الهاضرة وأجيال المستقبل،‏وهذه جميعها عناصر تحتاجها هذه الأجيال لبناءمستقبل أفضل لنفسها ولأسرها.‏ ويلاحظ التقريرأن التهسينات الكمية في مجالي الصهة والتعليم لمتجد طريقها إلى جميع المواطنين بعد،‏ وأن التوسعفي تقديم الخدمات لم يقابله تحسن نوعي فيأساليب تقديمها،‏ ويبرز التقرير أيضاً‏ ما يتعين علىالدول العربية أن تحققه لتتمكن من الانضمامكشريك كامل إلى مجتمع المعلومات العالميوالاقتصاد العالمي القاءم على المعرفة،‏ ولتتمكن منالتصدي لآفة البطالة،‏ بشقيها الإنسانيوالاقتصادي،‏ التي توءثر على البلدان العربية أكثرمن تأثيرها على أية منطقة نامية أخرى.‏ ويبينالتقرير بوضوه التهديات التي تواجه الدول العربيةمن حيش تعزيز الهريات الشخصية وتعزيز35I


-مشاركة قاعدة عريضة من المواطنين في الشوءونالسياسية والاقتصادية.‏وقد أعد التقرير فريق من الأكاديميين العرب،‏بالاستشارة مع لجنة مميزة من ذوي الخبرة فيالمنطقة العربية.‏ وكما هو الهال بالنسبة لجميعتقارير التنمية البشرية،‏ لا تمشل الاستنتاجات التييخلص‏ إليها التقرير بأية طريقة كانت سياسةرسمية لبرنامج الأمم المتهدة الإنماءي.‏ وهذاالتنبيه مهم بشكل خاص‏ في هذه المناسبة لأنخبراء مستقلين من المنطقة،‏ وليس‏ برنامج الأممالمتهدة الإنماءي،‏ هم الذين قاموا بدراسة تعبرعن انتماءهم،‏ ولكنها ناقدة،‏ جملتمعاتهم،‏ كشفوابها جوانب ضعفها وقوتها والتهديات والفرص‏التي تواجهها بشكل يهق لمفكرين عرب دونسواهم القيام به.‏ولذلك،‏ فهذه ليست نظرة متفرج من الخارج،‏ولكنها صورة صادقة في مرآة،‏ وإن كانت مشيرةللجدل.‏ وبهذا فإنها تهدف إلى تشجيع النقاش‏والهوار بين صانعي القرار ومنفذيه والجمهورالعام على حد سواء حول أفضل طريقة لمعالجةأكثر التهديات إلهاحاً،‏ المتمشلة في تحسين التنميةالإنسانية في المنطقة كلها.‏ وفي هذا السياق،‏ نأملأن يكون الإسهام الهقيقي لهذا التقرير تقديمالمساعدة للدول العربية لتواصل العمل علىالنهوض‏ بالأهداف الأساسية للتنمية المتمشلة فيمساعدة مواطنيها على بناء حياة أكثر ازدهاراوأرغد عيشاً‏ لهم ولأبناءهم.‏مارك مالوك براونالمدير العام لبرنامج الأمم المتهدة الإنماءيII


تقديمالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعييسعدني أن أقدم هذا التقرير الذي يتناول قضاياهامة وجوانب أساسية عن التنمية الإنسانية فيالدول العربية.‏ فقد شمل هذا التقرير الأوضاعالصهية والتعليمية والعلمية والتقنية والبيئيةوفرص‏ العمل وإمكانات التعاون العربي،‏ وفرص‏التطوير والرقي المتاحة في مختلف هذه اجملالات.‏ويلقي التقرير الضوء على توفير الفرص‏ والهوافزللأجيال القادمة من خلال إصلاه التعليم،‏وتشجيع البهش والتطوير وضمان شروط مناسبةللصهة والبيئة،‏ وحفز النمو الاقتصادي،‏ وإيجادالآليات المناسبة لتوزيع عادل للثروة،‏ وتطويروتفعيل الهياكل الموءسسية لإدارة الاقتصاد وتنشيطالعمل الأهلي.‏إن العالم يعيش‏ تطورات وتحولات كبيرة بسببالتقدم التقاني السريع الذي لم يسبق له مشيل،‏ فيمجالات تقنيات الإنتاج والتوزيع والمعلوماتوالاتصالات.‏ وتتزامن هذه التطورات مع مزيد منالتوجه الدولي نهو الانفتاه والتهرير والعولمةوتكامل عمليات الإنتاج عبر الدول وترابط الأسواقالمالية من جهة،‏ ونهو الاندماج في تجمعاتاقتصادية عملاقة من جهة أخرى.‏ وكان من نتيجةتلك التطورات أن زاد دور التقانات والمعرفة الفنيةفي تكوين القيمة المضافة للإنتاج.‏ وما من شك فيأن محور هذه التطورات الهاءلة هو الإنسان ومدىتقدمه العلمي والهضاري،‏ فجميع مسارات التنميةلا بد وأن تبدأ‏ من ساحة التنمية البشرية،‏ ومن هناكان الاهتمام بتأمين حقوق الإنسان الأساسيةوتنمية قدراته ومواهبه هو العامل الرءيس‏ في تطورالأمم،‏ بل أصبهت هذه العناصر هي محور الجهودالدولية في الميادين السياسية والاقتصاديةوالاجتماعية .والبلدان العربية،‏ وإن حققت إنجازات إنماءيةاقتصادية واجتماعية كبيرة من خلال العقودالشلاثة الماضية،‏ إلا أنها في مطلع القرن الهاديوالعشرين تواجه مشاكل اقتصادية واجتماعيةعميقة ومعقدة تمس‏ حاضرها ومستقبلها،‏ ومنهامعدلات الأمية المرتفعة وتدهور نوعية التعليم،‏وبطء البهش العلمي والتطور التقني،‏ وضعفالقاعدة الإنتاجية والقدرة التنافسية،‏ وتوسع رقعةالفقر وزيادة معدلات البطالة.‏ وتفرض‏ هذهالأوضاع على الدول العربية اتخاذ مجموعة متوازيةمن التوجهات والإصلاحات بغية تحسين نوعيةالهياة للفرد واجملتمع،‏ من خلال إعادة النظر فيمضمون وغايات التعليم والبهش العلمي،‏ وتطويرهياكل وكوادر الموءسسات:‏ وتحقيق التهسين الكميوالنوعي في الإنتاج والخدمات،‏ وتعميق مستوياتالعمل المشترك والتكامل فيما بين الدول العربية.‏ ولايقصد بنوعية الهياة الجانب المادي منها فقط،‏فعناصر مشل الهرية والعدالة والمشاركة أضهتجزءً‏ لا يتجزأ‏ من شروط الهياة اللاءقة للإنسان.‏ولهذه الاعتبارات فقد أولى الصندوق العربيللإنماء الاقتصادي والاجتماعي الاهتمام الداءملأولويات الدول العربية الإنماءية،‏ وساهم في تمويلمشاريع وبرامج التنمية الاجتماعية.‏ وقد شملتتلك المساهمات مشاريع التنمية الريفية والتسليفالإنماءي،‏ وشبكات الهماية الاجتماعية لمكافهةالفقر والبطالة،‏ وبرامج التدريب والدعم الموءسسي.‏واستهدفت تلك الجهود تعميق البعد الاجتماعيللتنمية،‏ ورفد جهود الدول العربية في تحقيقالعدالة وتأمين الهياة اللاءقة للمواطنين وبخاصةفي الأرياف والمناطق الفقيرة والناءية.‏أن وقفة مع النفس‏ تعد ضرورية لتقييم أوضاعالتنمية البشرية القاءمة ووساءل تطويرها،‏ بهدفتعزيز كرامة وحقوق الإنسان في الدول العربيةوتحقيق الرقي والرفاه للمجتمع العربي،‏ ولن يتهققذلك بدون إنسان حر ومتعلم ومشقف ومعترف بدورهفي صنع المستقبل،‏ ويتطلب ذلك أيضا خلق البيئةالمناسبة لهذه التوجهات حتى توءتي ثمارها.‏إن الصندوق العربي للإنماء الاقتصاديوالاجتماعي وبرنامج الأمم المتهدة الإنماءييبتغيان من هذا الجهد المتواضع المساهمة فيالوقوف بشقة على أهم أوضاع الإنسان العربي ومايعتريها من مشاكل و أوجه نقص.‏ وتمهيص‏ تلكالأوضاع ومسبباتها بما يفيد في إثراء المعرفة وإلقاءمزيد من الضوء على وساءل النهوض‏ بهذا الإنسانومقومات حياته ولتعزيز مستقبله ومكانته فيالعالم.‏ ونهن على ثقة من أن الدول العربية تمتلكمن المقومات والمعطيات اللازمة والكافية لبلوغ تلكالغايات إن صممت ووضعت البرامج المناسبةوالجادة وتابعت تنفيذها،‏ والله الموفق .عبد اللطيف يوسف الهمدالمدير العام / رءيس‏ مجلس‏ الإدارةالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعيIII


تصدير / المدير الإقليمي-‏ المكتب الاقليمي للدول العربية■■موضوع هذا التقرير أبناء الوطن العربي،‏ مواطنوالإثنتين والعشرين دولة الأعضاء في جامعة الدولالعربية.‏ ورغم أن البلدان الموءلفة للوطن العربيتتفاوت فيما بينها تفاوتاً‏ بي ِّنِاً،‏ في المساحة وفي حجمالسكان وفي الخصاءص‏ الطبيعية والإيكولوجيةوالاجتماعية،‏ وفي مستوى الرفاه الإنساني،‏ إلا أنروابط لا تنفصم توحد بينها يأتي على رأسها لغةواحدة،‏ وإرش حضاري تليد ومجيد مازال يهيا فعالافي ثقافة مشتركة تجمع هوءلاء البشر وإن تفرقتبهم السبل احيانا.‏وفي القلب من هذه الكتلة البشرية الضخمة،‏المنتشرة على هذه المساحة الشاسعة،‏ يقع في نظرواضعي هذا التقرير،‏ الأطفال العرب الذين يكو ِّ نون‏'الأجيال القادمة'‏ التي يشير إليها عنوان التقرير.‏ بليهتم التقرير بخاصة بأبناء المستضعفين العرب،‏الفقراء منهم والمهمشين.‏ ولا يستشني فريق التقريرأطفال فلسطين الذين حرموا الوطن والهقوق،‏وفقد بعض‏ منهم حياته،‏ ذودا عن الهريةواستقلال الوطن.‏يوءمن واضعو التقرير أن كلا من هوءلاء الأطفالالعرب يمكن،‏ بل يجب،‏ أن يكون بطلا من أبطالبناء التنمية الإنسانية في البلدان العربية،‏ إن أتيهتله الفرص‏ المواتية.‏ ليس‏ عبشا،‏ إذاً‏ أن اختار واضعوالتقرير توجه ‏«خلق الفرص‏ للأجيال القادمة»‏شعارا لهذا العدد الأول من سلسلة تقرير ‏«التنميةالإنسانية العربية».‏ والأمل أن يسهم التقرير ذاته،‏ولو بصورة متواضعة،‏ في وضع أسس‏ خلق فرص‏أفضل للأجيال العربية التالية وصولا لبناء التنميةالإنسانية في العالم العربي.‏ويبين التقرير أنه رغم الإنجازات التي حققتهاالبلدان العربية على أكثر من صعيد في مضمارالتنمية الإنسانية خلال العقود الشلاثة الأخيرة،‏تبقى السمة الغالبة على مشهد الواقع العربيالراهن،‏ هي تغلغل نواقص‏ محددة في البنيةالموءسسيّة العربية تعوق بناء التنمية الإنسانية،‏أجمَلَها فريق التقرير في نواقص‏ الهرية وتمكينالمرأة والقدرات الإنسانية-المعرفة.‏ حتى أنّ‏ أخذهذه النواقص‏ في الاعتبار،‏ كما في تركيب موءشرالتنمية الإنسانية،‏ يوءكد أن تحدي بناء التنميةالإنسانية مازال جد ضخم للغالبية الساحقة منالعرب.‏في المنظور الإيجابي،‏ يعني بناء التنمية الإنسانية فيالوطن العربي أن تتوفر البلدان العربية على تجاوزالنواقص‏ الراهنة،‏ بل تحويلها إلى نقيضها،‏ أيميزات ينعم بها المواطنون العرب،‏ دون تفرقة،‏وتزهو بها البلدان العربية في عالم الألفية الشالشة.‏على وجه التهديد يخلص‏ التقرير إلى ضرورة أنتتوفر البلدان العربية على إعادة تأسيس‏ اجملتمعاتالعربية على:‏الاحترام القاطع للهقوق والهريات الإنسانيةباعتباره حجر الزاوية في بناء الهكم الصالهالمحقق للتنمية الإنسانية.‏■ تمكين المرأة العربية،‏ عبر إتاحة جميع الفرص،‏خاصة تلك الممكنة من بناء القدرات البشرية،‏للبنات والنساء على قدم المساواة مع ‏'أشقاءهن'‏ منالذكور.‏تكريس‏ اكتساب المعرفة،‏ وتوظيفها بفعالية،‏ فيبناء القدرات البشرية،‏ وتوظيفها بكفاءة في جميعصنوف النشاط اجملتمعي،‏ وصولا إلى تعظيم الرفاهالإنساني في المنطقة.‏هذا هو صلب التجاوز اللازم لتخطي أزمة التنميةالإنسانية في المنطقة العربية،‏ ولكنه ليس‏ منتهىالأمل.‏ فاستكمالا لتجاوز نواقص‏ الوضع العربيالراهن،‏ يشير الفريق أيضا إلى ضرورة بناءالقدرات الإنتاجية العربية في مواجهة الطبيعةIV


الريعية للاقتصادات،‏ واجملتمعات،‏ العربية.‏واستكمالا لإصلاه البناء الموءسسي العربي،‏ خدمةللتنمية الإنسانية،‏ يتعين،‏ إضافة لإصلاه نسقالهكم على الصعيدين القطري والقومي علىأساس‏ متين من الهريات،‏ تمتين التعاون العربي،‏وتعظيم الاستفادة من العولمة،‏ وتوقي مخاطرها.‏إن قصور التنمية الإنسانية يشكل عاءقاً‏ ضخماً‏للمنطقة العربية على درب مواجهة تحديات العولمة،‏ولا يضفي على المنطقة ميزة نسبية تذكر في مجالاستعدادها لدخول القرن الواحد والعشرين،‏ بهيشيمكن القول بأن بناء التنمية الإنسانية في البلدانالعربية قد اصبه ضرورة بقاء في عصر العولمة.‏لذلك لا يغالي فريق التقرير عندما يقول أنه فيمنظور الوجود الإنساني الكريم في عالم القرنالواحد والعشرين،‏ فلا توجد غاية تعدل بناءالتنمية الإنسانية،‏ بما يوءدي إلى إكساب البشر فيالوطن العربي المعارف والقدرات التي تتناسبومقتضيات الألفية الجديدة،‏ واستغلالها بكفاءة،‏لتهقيق أعلى مستوى رفاه إنساني لكل عربي.‏فخيار الاستشمار في البشر هو الأهم:‏ إذ هو سبيلالفلاه في المستقبل،‏ ودونه البوار.‏ويبقى المورد الأهم لضمان إنفاذ الروءية التيحملتها صفهات التقرير هو إطلاق الطاقاتالخلاقة لكل العرب،‏ في إطار عقد اجتماعي ممكّنمن ذلك.‏ في النهاية،‏ يبقى التفكير الجسور مفتاهالنجاه في إنفاذ الروءى المستقبلية،‏ كما في تصورها.‏كذلك تطلب الأهداف الكبرى أعمالاً‏ من حجمها.‏وبالمقابل،‏ فإن الركون إلى تتالي الهلول السهلة،‏سلوك قصير النظر،‏ لا يمكن أن يوءدي إلى إنجازاتملموسة في الأجل الطويل.‏ وقد يجر كوارش غيرمحسوبة.‏إن التشخيص‏ الدقيق للمشكلة هو جزء من حلها.‏ولهذا السبب على وجه الدقة قام المكتب الاقليميللبلدان العربية بتكليف نخبة من المشقفين العرببإعداد تقرير التنمية الانسانية العربية،‏ وهو الأولمن نوعه.‏ وثراء ما يهويه من تحليلات محايدةوموضوعية هو جزء من مساهمتنا المقدمة للشعبالعربي ولصانعي السياسة العرب في سعيهم نهومستقبل افضل.‏ ولن يتفق كل شخص‏ مع كل فكرةاوردها التقرير،‏ وهذا بدهي،‏ إلا أنني اعتقد انالغالبية ستسلم بان هذا العمل دقيق ويقوم علىأسس‏ راسخة،‏ وان الالتزام بمستقبل عربي أفضل،‏واضه على كل صفهة من صفهاته.‏شكر وتقديرختاما اود ان أشكر الموءلف الرءيسي الدكتور نادرفرجاني لإسهامه المتميز وجميع أعضاء فريقالتهرير على مابذلوه من جهود لا تكل.‏ وانني ممتنةبشكل خاص‏ للدعم الذي قدمه الصندوق العربيللإنماء الاقتصادي والاجتماعي،‏ وللذين ساهموابرعاية هذا التقرير وللذين تعاونوا معنا عن كشب فيإعداده.‏ وأتوجه بالشكر ايضا الى الفريقالاستشاري المستقل الذي لم يبخل علينا بتوجيهاتهالهكيمة طوال عملية إعداد التقرير،‏ وإلى السيدمارك مالوك براون،‏ مدير عام برنامج الاممالمتهدة الانماءي،‏ وإلى الزملاء العديدين علىماقدموه من مشورة ودعم.‏د.‏ ريما خلف الهنيديمساعد الأمين العام للأمم المتهدةمساعد المدير العامالمدير الاقليمي - المكتب الاقليمي للدول العربيةبرنامج الأمم المتهدة الإنماءيما يرد في هذا التقرير من تحليل ومن توصيات بشأن السياسة لا يعبر بالضرورة عن آراء برنامجالأمم المتهدة الإنماءي،‏ أو مجلسه التنفيذي،‏ أو الدول الاعضاء فيه.‏V


المشاركون في إعداد التقريرالفريق الإستشاريأحمد بن بيتور،‏ أسامة الخولي*،‏ أنطوان زحلان،‏برهان غليون،‏ جورج قصيفي(اسكوا)،‏ حسنالإبراهيم،‏ رشيد بن مختار بن عبدالله،‏ ريما خلفالهنيدي ‏(رءيس)،‏ زياد فريز،‏ السيد يسين،‏ عاطفقبرصي،‏ عبدالله واثق شهيد،‏ عبدالمنعم أبونوار(صندوق الأمم المتهدة للسكان)،‏ عبدالوهابرزيق(اللجنة الاقتصادية لافريقيا)،‏ عونالخصاونة،‏ فريدة العلاقي،‏ كلوفيس‏ مقصود،‏محسن العيني،‏ ميرفت بدوي(الصندوق العربيللإنماء الاقتصادي والاجتماعي)،‏ نادر فرجاني‏(بهكم المنصب).‏الفريق الرءيسيأسامة الخولي،‏ جورج قرم،‏ طاهر كنعان،‏ عليعبدالقادر علي،‏ محمد جواد رضا،‏ محمد محمودالإمام،‏ نادر فرجاني(بهكم المنصب)،‏ هدىرشاد.‏الموءلف الرءيسي:‏ نادر فرجانيفريق التهريرالنص‏ العربي:‏ فارس‏ بدر،‏ ميسون ملكالنص‏ الانجليزي:‏ باتريشيا جاسبراتي،‏ بربارةبريوكا،‏ بيتر بوكوك،‏ فارس‏ بدر.‏النص‏ الفرنسي:‏ ساندرين جامبلينأمينة روءوف ، خالدة عبدالغفار،‏ كريستيان ويصا،‏نيفين الزيات.‏عبدالقادر علي،‏ فاطمة الزناتي،‏ فريدة العلاقي،‏فيروز سركيس،‏ طاهر كنعان،‏ محمد الأمين فارس،‏محمد دويدار،‏ محمد جواد رضا،‏ محمد عبيدو،‏محمد علي نصار،‏ محمد محمود الإمام،‏ مصطفىكامل السيد،‏ ملك زعلوك،‏ منى الخالدي،‏ ميرفتبدوي،‏ نادر فرجاني،‏ نبيل علي،‏ نيفين مسعد،‏ هدىرشاد،‏ هدى زريق.‏المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامجالامم المتهدة الإنماءي ومكتب الاممالمتهدة لخدمات المشاريع:‏البلّه هاجونا،‏ جاكلين غزال،‏ ييرجي شيريميتا،‏جيلمان ريبيلو،‏ دينا عساف،‏ ظاهر جمال،‏ سناءزمري،‏ شفيقة ديراني،‏ عادل عبد اللطيف،‏ عبداللهالدردري،‏ علي الزعتري،‏ غيش فريز،‏ معز دريد،‏معن نسور،‏ نادين شمعونكي،‏ يوسف منصور.‏فريق القراء:‏بول سالم،‏ جون بيج،‏ زياد فريز،‏ سليم جاهان،‏عاطف قبرصي،‏ عمر نعمان،‏ كلوفيس‏ مقصود،‏ هبهحندوسه.‏فريق الترجمة:‏خالد عبدالله،‏ رانية الهريري،‏ ستيفاني دوجول،‏سوزي غيش،‏ شهرت العالم،‏ سونيا التميمي،‏ عمرالشافعي،‏ ماري-هيلين آفريل،‏ مصطفى السوقي،‏منى صبري،‏ نبيل شوكت،‏ نهاد سالم.‏الموءلفون المشاركون ‏(معدو الأوراق الخلفية):‏ابراهيم البدوي،‏ أسامة الخولي،‏ أشرف البيومي،‏أنطوان زحلان،‏ جورج قرم،‏ سارة بن نفيسة،‏ سليمجاهان،‏ سهير مرسي،‏ عزام محجوب،‏ علي‏*عالم جليل فارق الهياة في كانون الاول / ديسمبر 2001 بعد أن شارك باقتدار في العمل على التقرير في اكثر من موقع،‏ ويمشل رحيله خسارة بالغة في أوساط اكتساب المعرفةوالتنمية الإنسانية في البلدان العربية.‏


المحتوياتIIIIIV11122233555881113131415161617172023232324242425262727تصدير المدير العامتقديم الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي و الإجتماعيتصدير المدير الإقليمي-‏ المكتب الإقليمي للدول العربيةنظرة عامة:‏ مستقبل للجميعالتهدياتالاحتلال يخنق التقدمالنزاعات والعقوبات والإضطراب السياسي تحبط التنميةالتطلع إلى الهرية والديمقراطية لا يزال أمنية بعيدة المنالالتنمية التي لا تشارك فيها المرأة تنمية معرضة للخطرتكبيل العقول يقوّ‏ ض‏ الإمكاناتحينما تتعثر إدارة التنمية يكبو الاقتصادلعنة الفقر:‏ حرمان من الخيارات والفرص‏ وتدن في نوعية الهياةالاستراتيجيةنهو مجتمع المعرفةثقافة جودة وانفتاهمستقبل يبنيه الجميعمستقبل للجميعالفصل الأول - التنمية الإنسانية:‏ التعريف والمفاهيم والسياق الأوسعتعريف التنمية الإنسانيةالتنمية الإنسانية:‏ مقاربة شاملةقياس‏ التنمية الإنسانيةتوسيع السياق:‏ الهرية والمعرفة والموءسساتحرية الإنساناكتساب المعرفةالإطار الموءسسيتقرير التنمية الإنسانية العربيةالفصل الشاني - حال التنمية الإنسانية في البلدان العربيةملاحظة أولية:‏ محنة البيانات و المعلوماتحال التنمية الإنسانية:‏ البلدان العربية في سياق العالمحال التنمية الإنسانية:‏ البلدان العربية عبر الزمن في سياق العالمالتفاوت بين البلدان العربيةالنواقص‏ الشلاثةنقص‏ الهريةنقص‏ تمكين المرأةنقص‏ القدرات الإنسانية:‏ المعرفةأصوات الشبابالمحتويات


28293131313232333334343637383940404243454647474748484950505151525455نتاءج استطلاع الرأيالمنطقة العربية على مفترق طرقالفصل الشالش - بناء القدرة البشرية:‏ العناصر الأساسية - الهياة والصهة والبيئةالهياة:‏ السمات السكانيةالسكان وخصاءصهم الرءيسيةهيكل السكان حسب النوع و العمرالخصوبةالنمو السكانيالإسقاطات السكانية المستقبليةالصهةمعايير الهالة الصهيةاجملموعات ذات الاحتياجات الخاصة:‏ الاطفال والامهات والمسنونالسياق الاقتصادي و الاجتماعي لمستوى الصهةسياسة والرعاية الصهية وإدارتهاتوافر الرعاية الصهية وتقديمهاالبيئةخصاءص‏ وقضايا رءيسيةالتصدي للتهدي البيئياستراتيجية لهماية البيئةالإطار الموءسسي لهماية البيئةالتعاون العربي في شوءون البيئةالفصل الرابع - بناء القدرة البشرية:‏ التعليمحالة التعليممعرفة القراءة والكتابةالتعليم قبل المدرسيالالتهاق بالتعليم النظاميالإنفاق على التعليمالعدالة والقدرة على تحمل التكاليفالجودةإصلاه التعليمعشرة مبادئثلاثة توجهات استراتيجيةسياسات نشر التعليم وتجويدهمجالات نشر التعليم وتجويدهالفصل الخامس‏ ‏-توظيف القدرات البشرية:‏ نهو مجتمع المعرفةحال البهش والتطوير التقانيمخرجات نسق البهش والتطويرالقدرة على استخدام ناتج البهش والتطوير : الصلات الموءسسية،‏ الصلات الدولية،‏ وضعف التطويرنهو نسق فعال للبهش العلمي والتطوير التقانيبيئة ممكنة من البهش العلمي والتطوير التقانيالكفاءات العربية في الخارج61616162646468تقرير التنمية الانسانية العربية 2002


697070747881818182848586868889909191929293939494949495101101101102102103103104105106106108109110110موضوعات البهش والتطوير للمنطقة العربيةتقانات المعلومات والاتصالات والفجوة الرقميةجوانب الفجوة الرقمية:‏ التقانات،‏ المعلومات،‏ المعرفةالملامه الرءيسية للمشهد المعلوماتي العربي الراهنتعزيز الوصول الى تقانة المعلومات والاتصالاتالفصل السادس‏ - توظيف القدرات الإنسانية:‏ استعادة النمو الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر الإنسانيالنمو الاقتصاديالإتجاهات عامةكفاءة عوامل الانتاجاتجاهات متوسط الدخل للفردالناتج المحلي الإجمالي الهقيقي للفرد ‏(م ق ش)‏التفاوت داخل المنطقة العربيةتوزيع الدخل والفقرتحدي التشغيل الكاملالأوجه اخملتلفة للبطالةالبطالة والفقرتنشيط النمو الاقتصاديخلق البيئة الممكنة للقطاع الخاص‏إنتاج المعرفة واستخدامها بفعاليةالتكامل الإقتصادي في المنطقةمشلشات التنميةإزالة الصراعاتتعزيز التلاحم الاجتماعيالتوظيف الكامل للقدرات والامكاناتنهو التشغيل الكامل وتخفيف حدة الفقرالسياق المفاهيمي والموءسسيحزمة من السياسات العامة لضمان التشغيل الكامل والقضاء على الفقرالفصل السابع - الهكم والتنمية الإنسانيةتعريفات وخصاءص‏ماذا يعني الهكم الصاله؟مضمون نظم الهكمفي المصطله والمغزىالهكم الصاله واستئصال الفقرالهكم في المنطقة العربية:‏ صوت الناس‏المشاركة السياسيةالعمل الاهليقياس‏ الهكم الصاله:‏ الهرية والعناصر الموءسسية للرفاهنوعية الموءسسات في البلدان العربيةالهكم والرفاه في البلدان العربية في سياق عالميالهقوق والهريات المدنية والسياسية الرءيسيةإصلاه الهكم:‏ نهو حكم صاله في البلدان العربيةاصلاه جوهر الهكمالمحتويات


112113117117117118119120122123124125127130131132تحرير القدرات من خلال اعلاء صوت الشعبالهكم الصاله ونسق الهوافز اجملتمعيالفصل الشامن - التعاون العربيالسياق العالمي وضرورة التعاون العربيالوضع الهالي للعمل العربي المشتركالإطار الموءسسي للعمل العربي المشتركالإطار الموءسسي الهكوميالإطار الموءسسي غير الهكومينظرة تقيميةعلامات مضيئةمعوقات التعاون العربيالتهديات التي تفرض‏ تطوير التعاون العربي وتعميقهالمراجعملهق رقم 1: قاءمة الأوراق الخلفيةملهق رقم‎2‎‏:‏ إستبيان استطلاع رأي الشبابالمرفق الإحصاءيقاءمة الإطاراتمعادلة التنمية الإنسانيةالدخل والنمو الاقتصادي والتنمية الإنسانيةتأثير تقارير التنمية البشريةأمارتيا سن:‏ التنمية بوصفها حريةقياس‏ الهريةنادر فرجاني:‏ نهو قياس‏ أفضل للتنمية الإنسانية-موءشر للتنمية الإنسانيةحيدر عبد الشافي:‏ نهو تنمية إنسانية عربيةحنان عشراوي:‏ التنمية الإنسانية - المنظور الفلسطينيالأطفال والصهة في العراق:‏ تنمية إنسانية تحت الهصارالتهديد الصامت:‏ فيروس‏ نقص‏ المناعة البشرية - متلازمة نقص‏ المناعة المكتسب/‏ الإيدزجبران - التعليمالتعليم في لبنانكفالة نوعية جيدة للتعليم العاليجبران ‏-الاطفالمفهوم العلم كظاهرة غربية وتاريخ العلم العربيمستوى الانجاز التقاني في البلدان العربيةبيرجي شيريميتا:‏ المعرفة تحدد ثروة الدول وتحدد ‏«مدى صلاحية الدولة للعيش‏ فيها»‏ في عصر العولمالابتكار الاجتماعي:‏ الاتجاه المعاكس‏مدينة دبي للإنترنتالإمام علي ابن أبي طالب ‏(‏‎556‎م - ‎619‎م)‏ - المعرفة والعملالاستشمار الأجنبي المباشرالشراكة مع القطاع الخاص‏ تشق طريقا جديدا في المغربعبد الهميد براهيمي:‏ التنمية و القضاء على الفقر من منظور اسلاميالهكم الصاله،‏ حسب برنامج الأمم المتهدة الإنماءي1314141616182129303947505758626366687176839198102تقرير التنمية الانسانية العربية 2002الإطار 1-1:الإطار 2-1:الإطار 3-1:الإطار 4-1:الإطار 5-1:الإطار 6-1:الإطار 7-1:الإطار 1-2:الإطار 2-2:الإطار 1-3:الإطار 1-4:الإطار 2-4:الإطار 3-4:الإطار 4-4:الإطار 1-5:الإطار 2-5:الإطار 3-5:الإطار 4-5:الإطار 5-5:الإطار 6-5:الإطار 1-6:الإطار 2-6:الإطار 3-6:الإطار‎1-7‎‏:‏


102103104104111112113114115117118121مصطلهات الهكم في اللغة العربيةالإمام على بن أبي طالب ‏(‏‎556‎م - ‎619‎م)‏ - الهكمالتناوب السياسي في المغربميشاق العمل الوطني - مملكة البهرينليلى شرف - الهكم الرشيدإعلان بيروت بشأن العدالةأشكال المواطنة الجديدة:‏ مشال على الجمعيات النساءيةبشبات وثقة تمضي الخطوات نهو المساواة بين الجنسين في العام العربيكلوفيس‏ مقصود؛ عن التنوعالعمل مجتمعين:‏ كان حلما فأصبه ضرورةموءسسات التعاون:‏ مجموعة متنوعة من الفاعلينالمساهمة في التنمية الإنسانيةالإطار 2-7:الإطار 3-7:الإطار 4-7:الإطار 5-7:الإطار 6-7:الإطار 7-7:الإطار 8-7:الإطار 9-7:الإطار 10-7الإطار -8 :1الإطار :2- 8الإطار 3-8:191920232425252526262627272832323335374141424748484949491-12-1قاءمة الأشكالمتوسط ترتيب مناطق العالم على موءشر التنمية الإنسانية،‏ ومقياس‏ التنمية البشريةبلداً‏ على أساس‏ موءشر التنمية الإنسانية،‏ ومقياس‏ التنمية البشريةترتيب البلدان العربية على أساس‏ موءشر التنمية الإنسانية،‏ ومقياس‏ التنمية البشريةموقع المنطقة العربية بالمقارنة بمناطق أخرى في العالم على مقياس‏ التنمية البشرية،‏ عاماتجاهات موءشر التنمية البشرية،‏ 1980- 1999قيم مقياس‏ و مستوى،‏ التنمية البشرية للبلدان العربية،‏ عام 1998متوسط قيمة مقياس‏ الهرية،‏ مناطق العالم،‏ - 1998 1999متوسط قيم موءشرات '''' ‏''التمشيل والمساءلة''''''''''''''''''''''''''‏ ''، مناطق العالم،‏ 1998مقياس‏ الهرية و ترتيب مقياس‏ التنمية البشرية،‏ البلدان العربية،‏ 1998متوسط قيم مقياس‏ تمكين المرأة،‏ مناطق العالم،‏ 1995ترتيب مقياس‏ التنمية البشرية وقيم مقياس‏ تمكين المرأة،‏ البلدان العربيةمتوسط عدد الهواسيب المتصلة بالانترنت(‏ لكل 1 000 شخص)،‏ مناطق العالم ، 1998ترتيب مقياس‏ التنمية البشرية و عدد الهواسيب المتصلة بالانترنت(‏ لكل 1 000 شخص)،‏ البلدان العربية،‏ 1998القضايا الأهم في نظر الشباب العربينسبة النوع في دول مجلس‏ التعاون الخليجي والعالم العربيالتوزيع العمري للسكان/‏ العالم العربي وبلدان أخرىتقديرات عدد السكان العرب(بالمليون)‏ حسب بديلين،‏ 2020-2000سنوات الإعاقة المتوقعة حسب العمر المتوقع عند الميلاد،‏ الدول العربيةالإنفاق على الصهة للفرد وقياسات الصهةالمصادر المتاحة من المياه ‏(بليون متر مكعب)،‏ المنطقة العربية،‏ 1996مجموع الطلب المتوقع على المياه ‏(بليون متر مكعب)،‏ البلدان العربية في غربي آسيانصيب الفرد من المساحة المزروعة ‏(بالهكتار)،‏ واستهلاك الطاقة الأولية ‏(مقاساً‏ بكوادرليون وحدة حرارية بريطانية)،‏وانبعاثات ثانى أكسيد الكربون ‏(مقاساً‏ بمليون طن مترى من معادل الكربون)،‏ المنطقة العربية،‏ 1999-1980نسبة الأمية (٪)، البلدان العربية ومناطق مختارة و‎1995‎نسبة الأمية (٪)، حسب النوع في البلدان العربية ومناطق مختارةمعدلات الالتهاق الاجمالية (٪) مستويات التعليم الشلاثة،‏ البلدان العربية وتجمعات دولية،‏ - 1980 1995عدد طلبة التعليم العالي،‏ لكل 100 000 مواطن،‏ في البلدان العربية وفي مجموعات عالمية مختارة،‏ - 1980 185نسب (٪) الالتهاق الاجمالية بالتعليم العالي للطالبات في البلدان العربية وفي مجموعات عالمية مختارة - 1980 1995الرقم القياسي لجملة الإنفاق على التعليم بالأسعار الجارية في البلدان العربية و النامية والمصنعة،‏ - 1980 1995199819951980ترتيب 1113-11-22-23-24-25-26-27-28-29-210-211-21-32-33-34-35-36-37-38-31-42-43-44-45-46-4المحتويات


4971727375828282838485858687107108حصة الفرد من الإنفاق العام على التعليم ‏(بالأسعار الجارية،‏ بالدولار الأمريكي)،‏ للبلدان العربية ومناطق مختارةمن العالم - 1980 1995الابعاد اخملتلفة للفجوة الرقميةموءشرات الفجوة الرقمية بين البلدان العربية ومناطق من العالم الناميموءشرات الفجوة الرقمية بين البلدان العربية،‏ حسب مستوى،‏ وترتيب،‏ مقياس‏ التنمية البشريةمدى احتكارية نظم الاتصالات العربيةمعدل النمو السنوي في الناتج المحلي الإجمالي الهقيقي ‏(بالدولار الأمريكي،‏ اسعار عام 1995) العالم العربي،‏ 1998-1976معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي وأسعار النفط ‏(أسعارمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الهقيقي وإجمالي الاستشمار نسبة الى الناتج المحلي الاجمالي،‏ في البلدان العربية،‏ 1976- 1998معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الهقيقي وكفاءة الاستشمار،‏ البلدان العربية ومناطق مختارة من العالمالناتج المحلي الاجمالي الهقيقي للفرد،‏ العالم العربي ومناطق مختارة 1998-1975الناتج المحلي الإجمالي الهقيقي للفرد حسب مستويات الدخل،‏ العالم العربي،‏ 1998-1975الناتج المحلي الإجمالي الهقيقي للفرد ‏(معادل القوة الشراءية)،‏ العالم العربي ومناطق مختارة،‏ 1975- 1998‏(منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية = 100)الناتج المحلي الإجمالي الهقيقي للفرد(معادل القوة الشراءية)‏ في العالم العربي 1975- 1998‏(بلدان الدخل المرتفع=‏ 100)حالات الفقر في العالم النامي باستخدام المعيار العالمي ‏(دولار أمريكي في اليوم)‏نوعية الموءسسات في البلدان العربية موزعة حسب مستوى التنمية البشرية ‏(موءشرات معايرة)‏الرفاه البشري في العالم،‏ الترتيب الإجمالي وفقا لقاعدة بوردا1995) العالم العربي،‏ 1998-19767-41-52-53-54-51-62-63-64-65-66-67-68-69-61-72-733426278871071091-32-31-52-51-61-72-7قاءمة الجداولالنمو السكاني في البلدان العربيةالعيش‏ في المناطق الهضرية في البلدان العربيةعلماء البهش النشطاء،‏ عدد المقالات ذات الاقتباسات المرجعية العديدة لكل مليون نسمة،‏ عام 1987صناعة المعلومات في الولايات المتهدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في عام 1994نسبة الدخل لأغنى شريهة الى الدخل لأفقر شريهة في بعض‏ البلدان العربيةنوعية الموءسسات في البلدان العربية:‏ موءشرات موحدةحالة تصديق البلدان العربية على المعاهدات الدولية الرءيسية المعنية بهقوق الإنسانالمرفق الإحصاءينوعية الموءسسات في البلدان العربية:‏ الموءشرات المعايرةالرفاه الإنساني في العالم:‏ ترتيب على أساس‏ الهريات والموءسسات باستخدام قاعدة بوردا‏(أدرجت الجداول 37-1 في قاءمة منفصلة في المرفق الإحصاءي)‏‏(إن التهليل وتوصيات السياسة الواردة في هذا التقرير لا تعكس‏ بالضرورة وجهات نظر برنامج الأمم المتهدة الإنماءي أو مجلسه التنفيذيأو الدول الأعضاء فيه.‏ وقد أعد هذا التقرير فريق موءلفين مستقل برعاية المكتب الإقليمي للبلدان العربية.)‏الجدول 1الجدول 2المحتويات


نظرة عامةمستقبل للجميعتكمن الثروة الهقيقية للأمة العربية من المحيطالأطلسي إلى الخليج العربي،‏ في ناسها - نساءً‏ورجالاً‏ وأطفالاً.‏ هم أمل الأمة كما هم ثروتها.‏وتحرير هوءلاء الناس‏ من الهرمان بجميع أشكاله،‏وتوسيع خياراتهم،‏ لابد وأن يكونا محور عمليةالتنمية في البلدان العربية.‏ ورغم أن العقودالخمسة الماضية شهدت تقدماً‏ ملموساً‏ على صعيدتمكين البشر وتخفيف حدة الفقر،‏ إلا أن الطريقنهو معالجة تركة الهرمان البشري وتحقيقالعدالة الاجتماعية مازال طويلاً.‏وحينما نتطلع إلى المستقبل،‏ نجد أن هناكالكشير مما يجب عمله أيضاً‏ لتمكين الناس‏ فيالمنطقة العربية من المشاركة الكاملة في عالم القرنالهادي والعشرين.‏ وقد شرَ‏ عت العولمة والتقدمالتقاني المتسارع أبواباً‏ لفرص‏ غير مسبوقة،‏ولكنهما يطرحان أيضاً‏ تحديا جديداً‏ يتمشل فيخطر التخلف عن ركب التغيرات التي تتلاحقبتسارع يتجاوز قدرات الدول.‏ وقد اكتسبت التنميةمعاني وأبعاداً‏ جديدة بنشأة أسواق عالمية جديدة‏(مشل أسواق الصرف وأسواق رأس‏ المال)،‏ وأدواتجديدة ‏(مشل شبكة الإنترنت والهواتف الجوالة)،‏وفاعلين جدد ‏(مشل المنظمات غير الهكوميةوالاتحاد الأوروبي ومنظمة التجارة العالمية)،‏وقواعد جديدة ‏(مشل الاتفاقات متعددة الأطرافالمتعلقة بالتجارة والخدمات والملكية الفكرية).‏التهدياتيواجه الناس‏ في البلدان العربية وهم يدخلونالألفية الجديدة مجموعتين متشابكتين منالتهديات لتهقيق السلام والتنمية.‏ وقد أصبهتاجملموعة الأولى أكثر وضوحاً‏ وجلاءً‏ بعد أحداشأيلول/‏ سبتمبر،‏ 2001 المأساوية.‏ وهىالتهديات التى يجابهها السعي للتهرر من الخوف.‏ففي ميدان الأمن والسلام هذا تتقاطع السياساتالإقليمية مع سياسات الدول العظمى.‏ واجملموعةالشانية لا تقل عن الأولى أهمية.‏ وتشتمل علىالتهديات التي تجابه مسيرة التهرر من العوز.‏وهذه هي التهديات الهقيقية التي يواجهها الناس‏والهكومات والدول واجملتمعات في محاولاتهمللنهوض‏ بالتنمية الإنسانية.‏ وهذه التهدياتأساسية ليس‏ لما لها من أهمية للتنمية والنمومستقبل للجميعفهسب،‏ بل لقيمتها في حد ذاتها.‏ فالعدل والمعرفةوالهرية وحقوق الإنسان ضرورية للهكم الصاله لمالها من قيم في حد ذاتها ولدورها الهاسم فيالتمكين لتهقيق التنمية.‏ فهي في الوقت ذاته غاياتووساءل.‏ وهي محورية لسيرورة التنمية الإنسانيةكما هي للمستوى اللذي تبلغه هذه.‏ وسنبرز بعض‏الجوانب الرءيسية جملموعتي التهديات هذه فيمايلي:‏الاحتلال يخنق التقدميمشل الاحتلال الإسراءيلي غير المشروع للأراضيالعربية أحد أكبر العقبات استشراء كمُهددٍ‏ ومُعرقل ٍلمسيرة الأمن والتقدم في المنطقة،‏ جغرافياً‏ ‏(حيشأنه يوءثر على المنطقة بأسرها)،‏ وزمنياً‏ ‏(حيش أنهلا يزال مستمراً‏ لعدة عقود)،‏ وتنموياً‏ ‏(حيش يوءثرتقريباً‏ على جميع جوانب التنمية الإنسانية وأمنالناس‏ بصورة مباشرة بالنسبة لملايين وبصورةغير مباشرة لملايين أخرى).‏ وتتعدى التكلفةالإنسانية للاحتلال إزهاق الكشير من أرواه الناس‏وفقدان أرزاق العديدين من ضهاياه المباشرين.‏فإذا كانت التنمية الإنسانية عملية لتوسيعالخيارات،‏ وإذا كانت تعني أن الناس‏ يجب أنيتمكنوا من التأثير على العمليات والقرارات التيتشكل حياتهم،‏ وإذا كانت تعني التمتع الكاملبهقوق الإنسان،‏ فإنه يمكن القول أن ما من شيءيقضي على تلك الروءية النبيلة للتنمية أكثر منإخضاع الناس‏ لاحتلال أجنبي.‏أولاً،‏ بالنسبة للفلسطينيين،‏ يعوق الاحتلالوسياساته قدرتهم على النمو من الوجوه كافة.‏فمصادرة أراضي الفلسطينيين وتقييد وصولهمإلى مياههم ومواردهم الطبيعية الأخرى،‏ ووضععقبات تحبط حرية الناس‏ والسلع،‏ والمعوقاتالهيكلية التي تكبل العمالة وتضعف الإدارةالذاتية للاقتصاد،‏ تحول جميعها دون قياماقتصاد قادر على البقاء ودون قيام دولة مستقلةوآمنة.‏ فضلاً‏ عن ذلك،‏ فإن توسيع المستوطناتغير الشرعية وتكرار استخدام القوة المفرطةضد الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط حقوقالإنسان يقوّ‏ ض‏ من قدرتهم على بناء تنميةإنسانية.‏ كما أن محنة اللاجئين الفلسطينيينالذين يعيشون في بلدان أخرى مظهر آخر منيمشل الاحتلالالإسراءيلي غيرالمشروع للأراضيالعربية أحد أكبرالعقبات استشراءكمُهددٍ‏ ومُعرقل ٍلمسيرة الأمنوالتقدم فيالمنطقة.‏ما من شيء يقضيعلى الروءية النبيلةللتنمية أكثر منإخضاع الناس‏لاحتلال أجنبي.‏111


إن القصور فيالهرية يضعفالتنمية الإنسانيةويشكل أحد أكثرمظاهر تخلفالتنمية السياسيةإيلاماً.‏مظاهر تشويه التنمية الناتج عن الاحتلال.‏ثانياً،‏ غمر الاحتلال الهياة السياسيةوالاقتصادية في المنطقة بأسرها بغمامة سوداء.‏ففي البلدان اجملاورة،‏ التي لا يزال بعض‏ منها يعانيمن احتلال إسراءيل لأجزاء من أراضيه،‏ أحدشالاحتلال معاناة هاءلة،‏ وشكل تحديات تنمويةعظيمة.‏ ويهيمن الاحتلال على أولويات السياساتالوطنية في كشير من الدول العربية،‏ ويخلق تحدياتإنسانية كبيرة للبلدان التي استضافت اللاجئين،‏ويهفز على تحويل الاستشمار العام من التنميةالإنسانية إلى الإنفاق العسكري.‏ وللاحتلال،‏ بمايمشله من تهديد خارجي ملموس‏ ومستمر،‏ آثارجانبية ضارة:‏ فهو سبب وذريعة لتشويه برامجالتنمية،‏ وإرباك الأولويات الوطنية وإعاقة التنميةالسياسية.‏ ففي أحيانٍ‏ معينة،‏ يمكن أن تستخدمالهاجة الى تعبئة الشعب ضد المعتدي الخارجىمبررا''‏ لكبه الخروج عن الصف في وقت يتطلب فيهالتهول الديمقراطي قدراً‏ أكبر من التعددية فياجملتمع ومزيداً‏ من الهوار العلني حول سياساتالتنمية الوطنية.‏ بكل هذه الطرق،‏ يجمد الاحتلالالنمو والازدهار والهرية في العالم العربي.‏النزاعات والعقوبات والاضطرابالسياسي تحبط التنميةأضر الاضطراب السياسي والنزاعات العسكريةوالعقوبات والهصار باقتصادات عديدة فيالمنطقة،‏ مما أدى إلى انخفاض‏ الإنتاجية وإلى عدماستقرار الأسواق.‏ ولا تزال بعض‏ البلدان تناضللتسترد عافيتها من تداعيات الهروب،‏ حيشخرجت منها مشقلة بالديون،‏ الأمر الذي ضيقخياراتها في مجال الإنفاق العام.‏ ووجدت جميعالبلدان المتضررة نفسها تواجه مشاكل اجتماعيةوسياسية أعاقت تقدمها نهو التهرروالديمقراطية.‏وتأتّى عن الهروب نمو بطيء وبنى أساسيةمدمرة وتشرذم اجتماعي وركود في القطاع العام.‏كما عانت بعض‏ البلدان من تضخم مفرطوانخفاض‏ حاد في قيمة العملة وانخفاض‏ عاءداتالعملة الأجنبية.‏ وشهدت بلدان أخرى انهيارمكانتها في اجملتمع الدولي.‏ كما فقدت معظمالبلدان المتأثرة بالهروب والنزاعات،‏ موارد بشريةورأس‏ مالية هي في أمس‏ الهاجة اليها لإعادةالاستقرار وتجديد القدرة على التنافس.‏التطلع إلى الهرية والديمقراطية لايزال أمنية بعيدة المنالتكشف المقارنة بين المنطقة العربية ومناطق أخرىفي العالم النامي عن تقدم خطى المشاركة السياسيةفي تلك المناطق أكثر منها في البلدان العربية.‏فموجة الديمقراطية،‏ التي طورت الهكم في معظمبلدان أمريكا اللاتينية وشرق آسيا في الشمانينيات،‏وبلدان شرق أوروبا وبلدان عديدة في وسط آسيا فيأواخر الشمانينيات وأواءل التسعينيات،‏ لم تصل إلىالبلدان العربية بعد.‏ إن هذا القصور في الهريةيضعف التنمية الإنسانية ويشكل أحد أكثر مظاهرتخلف التنمية السياسية إيلاماً.‏ وبينما تنص‏الدساتير والقوانين والتصريهات الهكومية علىقبول الديمقراطية وحقوق الإنسان بهكم القانون،‏فإن التطبيق الفعلي لها يهمل أو يجري إغفاله عمداً‏في أحيان عديدة.‏وفي حالات كشيرة،‏ يتسم نمط الهكم بوجودجهاز تنفيذي قوي يسيطر على جميع أجهزةالدولة،‏ وسط غياب لشبكة متينة من علاقاتالضبط والمساءلة.‏ فالديمقراطية التمشيلية حيشوجدت،‏ ليست داءماً‏ حقيقية.‏ وغالباً‏ ما تُلجمحريات التعبير والتنظيم،‏ وتغيب المعايير الهديشةللشرعية.‏التنمية التي لا تشارك فيها المرأة تنميةمعرضة للخطرإن عدم المساواة بين الجنسين يشكل أكثر مظاهرالإجهاف تفشياً‏ في أي مجتمع لأنها توءثر عمليا علىنصف عدد السكان.‏ وقد تحقق في السنوات الأخيرةبعض‏ التهسن الكمي في بناء قدرات المرأة.‏ فعلىسبيل المشال،‏ أظهرت البلدان العربية تحسناً‏ فيتعليم الإناش أسرع منه في أي إقليم آخر.‏ فقدتضاعفت معدلات معرفة النساء بالقراءة والكتابةثلاش مرات منذ عام 1970 ؛ وازدادت معدلاتالتهاق الإناش بالمدارس‏ الابتداءية والشانوية بأكثرمن الضعفين.‏ إلا أن هذه الإنجازات لم تنجه فيتعديل المواقف والمعايير الاجتماعية المتهيزة ضدالمرأة،‏ التي تشدد على نهو حصري على الدورالإنجابي للمرأة وتعزز اللامساواة بين الرجلوالمرأة في مختلف نواحي الهياة.‏ ونجم عن ذلكأن أكثر من نصف النساء العربيات لا يزلن أميّاتوأن معدل وفيات الأمهات أثناء فترة الولادة فيالمنطقة هو ضعف معدلها في أمريكا اللاتينيةوالكاريبي،‏ وأربعة أضعاف معدلها في شرق آسيا.‏كما تعاني النساء في بعض‏ البلدان من عدمالمساواة في المواطنة وفي الهقوق القانونية،‏ التيغالباً‏ ما تتجلى في حرمانها من حقها في التصويتوالانتخاب.‏ ولا تزال الاستفادة من قدرات المرأةالعربية من خلال المشاركة السياسية والاقتصاديةهي الأقل في العالم،‏ كما يتضه من النسبةالمنخفضة لتمشيل المرأة في اجملالس‏ التشريعيةومجالس‏ الوزراء وفي اليد العاملة وفي الميل لتأنيشتقرير التنمية الانسانية العربية 20022


البطالة.‏ وتعاني المرأة أيضا''من عدم المساواة فيالفرص،‏ وهو ما يتضه من الوضع الوظيفيوالأجور،‏ ومن التمييز الوظيفي القاءم ضد المرأة.‏ولا بد أن يعاني اجملتمع ككل إذا تعطلت نسبة كبيرةجداً‏ من أعضاءه القادرين على الإنتاج،‏ فينخفض‏دخل الأسرة فيه وتتدنى مستويات معيشتها.‏تكبيل العقول يقوّ‏ ض‏ الإمكاناتيبلغ عدد الأميين من بين البالغين العرب حوالي 65مليوناً،‏ ثلشاهما من النساء.‏ ومعدلات الأمية أعلىكشيرا مما هي عليه في بلدان أفقر كشيراً‏ من البلدانالعربية.‏ ومن غير المتوقع أن يزول هذا التهديسريعاً.‏ إذ يوجد حالياً‏ نهو 10 ملايين طفل تتراوهأعمارهم من ست إلى خمس‏ عشرة سنة غيرملتهقين بالمدارس؛ وإذا استمرت الاتجاهاتالهالية فإن هذا العدد سيرتفع في عام 2015بنسبة 40 في الماءة.‏ فالتهدي أكبر كشيراً‏ من مجردالتغلب على النقص‏ فيما يقدم للناس‏ من معرفة.‏فمن المهم أيضاً‏ التغلب على النقص‏ في الأعدادالمتوافرة من أهل المعرفة،‏ وهي مشكلة أدى إلىتفاقمها تردي نوعية التعليم بالإضافة إلى عدمتوافر آليات لتنمية رأس‏ المال الفكري وتوظيفه.‏وتوجد فجوة كبيرة بين مخرجات النظمالتعليمية واحتياجات أسواق العمل.‏ ويزيد مناتساع هذه الفجوة التغير السريع في احتياجاتسوق العمل الناجم عن العولمة وعن متطلباتالتقانات السريعة التطور.‏إن قدرة البلدان العربية على الوصول إلىأحدش الابتكارات التقانية،‏ المتمشلة بتقاناتالمعلومات والاتصالات واستخدامها،‏ محدودة جداً.‏إذ يستخدم شبكة الإنترنت 0,6 في الماءة منالسكان فقط،‏ ويبلغ انتشار أجهزة الهاسوبالشخصي 1,2 في الماءة فقط.‏ وبصورة عامة لايزيد الاستشمار في البهش والتطوير عن 5,الماءة من الناتج القومي الإجمالي،‏ أي أقل منالمتوسط العالمي.‏ فضلاً‏ عن ذلك،‏ وبينما يقع إنتاجالأبهاش العلمية في المنطقة في النطاق الذي بلغتهالبلدان الراءدة من البلدان النامية،‏ فإن الخبراتالعلمية الوطنية المستخدمة فى ذلك الانتاج،‏ يقلعن ذلك كشيراً.‏فيعبر‎0‎ويتعين معالجة المساءل المتعلقة بالمعرفة كأولويةعليا لأن أصهاب المعرفة واجملتمع الذي يقوم علىالمعرفة،‏ كليهما،‏ أهداف قيّمة في حد ذاتهما؛ كما أنالمعرفة،‏ بوصفها قدرة انسانية،‏ وموءشر لتوسيعخيارات البشر،‏ يتصلان بالنمو والعدالةالاجتماعية اتصالاً‏ لا انفكاك منه.‏ والفشل فيمعالجة جوانب العجز في القدرات يعطل التنميةالإنسانية بمعناها الأوسع.‏مستقبل للجميعكذلك فإن الفشل في تعزيز الإطار الضروريلممارسة الهريات المتمشل في حماية حقوق الإنسانيكبل الطاقة الإبداعية للعقول.‏ إن العلاقة بينالتنمية الإنسانية وحقوق الإنسان بالغة الأهمية،‏فهما يعززان بعضهما بعضاً،‏ حيش الهريةالإنسانية قاسمهما المشترك.‏ فتخلق التنميةالإنسانية الإمكانية لممارسة الهرية من خلالبناءها لقدرات الناس،‏ وتولد حقوق الإنسان الفرص‏لممارسة الهرية من خلال توفير الإطار الضروريلذلك.‏ فالهرية ضامن للتنمية الإنسانية وحقوقالإنسان،‏ وغاية لهما.‏حينما تتعثر إدارة التنمية يكبو الاقتصاديعتبر تحسين الهكم الاقتصادي بما في ذلك إدارةالتنمية،‏ تحدياً‏ رءيسياً‏ للبلدان العربية.‏ وعلىالرغم من النجاه الكبير لسياسات الاستقرارالاقتصادي في التسعينيات،‏ الذي تجلى في خفض‏معدلات التضخم وتقليص‏ عجز الموازنات،‏ ما زالتبعض‏ الدول تعاني من ركود وتاءر النمو والتأثرالمفرط بالتقلبات في أسعار النفط.‏ كما أن كفاءةالموءسسات العامة منخفضة،‏ الأمر الذي يبينهضعف المردود إلى التكاليف والعبء الشقيل للقواعدالتنظيمية.‏ ولا يزال أداء متغيرات الاقتصاد الكليالأساسية ضعيفاً،‏ بما فيها التوظيف والادخاروالإنتاجية والصادرات غير النفطية.‏ويبلغ متوسط نسبة البطالة في البلدان العربية15 في الماءة،‏ وهي من أعلى النسب في العالم.‏والبطالة مأساة للتنمية الإنسانية وعبء علىالتقدم الاقتصادي.‏ ولاستعادة النمو أهمية حاسمةفي مكافهة البطالة،‏ ويتعين على اقتصادات المنطقةأن تنمو بمعدلات لا تقل عن 5 في الماءة حتىتستوعب العاطلين عن العمل حالياً‏ وتوفر فرص‏عمل للقادمين الجدد إلى سوق العمل.‏وقد ظل الأداء التجاري للمنطقة دون المستوىالمطلوب،‏ ولا تزال المنطقة مغلقة نسبياً.‏ وفي بعض‏البلدان،‏ لا تزال الرسوم الجمركية عالية والهواجزغير الجمركية قاءمة بدرجة ملموسة.‏ وقد نمتالصادرات من المنطقة ‏(التي يشكل النفط والسلعالمشتقة منه أكثر من 70 في الماءة منها)‏ خلالالتسعينيات بنسبة 1,5 في الماءة سنوياً،‏ وهي أقلكشيراً‏ من المعدل العالمي الذي يبلغ ‎6‎في الماءة.‏ وبقيتالصادرات المصنعة راكدة،‏ وتخلفت حصة المنطقةمن تدفقات روءوس‏ الأموال الخاصة عن مشيلاتهاللمناطق الأخرى.‏ قد شرعت بعض‏ الهكوماتالعربية باتخاذ خطوات لمعالجة هذا الوضع منخلال مبادرات تستهدف تشجيع التوسع في التجارةالخارجية بوصفها محركاً‏ للتنمية الاقتصادية ‏(بمافيها التنمية التقانية).‏ ويمشل إنشاء منطقة التجارةالهرة العربية،‏ والانضمام المتزايد إلى منظمةولا يقتصرالتهدي علىالنقص‏ في المعرفةذاتها،‏ بل يتعداهإلى قصور أخطرفي إعداد أهلالمعرفة.‏3


يتعين محاربةالفساد والمحاباةبهزم،‏فهذه التشوهاتتحبط مبادراتالبشر وتحرمالجدارة والإبداعمما يستهقانه منمكافأة وتقدير.‏التجارة العالمية،‏ واتفاقات الشراكة مع الاتحادالأوروبي تعبيراً‏ رسمياً‏ عن سياسات الانفتاهوالتهرك نهو اندماج أكبر في الاقتصاد العالمي.‏وبينما حققت العديد من الهكومات نجاحاً‏ملهوظا في توفير البنى التهتية الداعمة للنمو،‏ بقيدورها في تطوير أسواق السلع والخدمات وعناصرالإنتاج،‏ وفي تنظيم هذه الأسواق وتحقيق التكاملفيما بينها،‏ مكبوحاً‏ وكابهاً.‏ وكنتيجة لذلك،‏ غالباً‏ما كانت مساهمة القطاع الخاص‏ المنظم في التنميةمترددة،‏ ودون المتوقع.‏ ورغم ازدياد حصته فيمجموع الاستشمار،‏ فإن مساهمة القطاع الخاص‏بتوفير فرص‏ العمل وزيادة الصادرات ظلتمحدودة جداً.‏وتقتضي اعتبارات النمو والعدالة إيلاء أولويةهامة لتطوير القطاع الخاص‏ وتنمية دوره.‏ فقدتبنت معظم البلدان العربية في الماضي نماذجتنموية قاءمة على استئشار الدولة بالهياةالاقتصادية وانغلاقها على الداخل،‏ وتمسكت بعض‏البلدان بهذه النماذج لمدة طويلة.‏ وقد أصبه الآنعقم هذه النماذج واضهاً.‏ وإن كانت هذه النماذجمناسبة أثناء سنوات الاستقلال الأولى،‏ فإنها لمتعد الآن تخدم الهكومات ‏(التي تحتاج إلى نمواقتصادي سريع لتهقيق أهداف سياساتها،‏ بمافيها أهداف التنمية الإنسانية المتصلة بالرعايةالصهية والتعليم وتوفير شبكات الأمانالاجتماعي)،‏ كما لم تعد تخدم الناس‏ ‏(الذينيبهشون عن فرص‏ عمل جيدة بأجور وظروف عمللاءقة).‏وقد اتخذت الهكومات في العديد من البلدانالعربية خطوات هامة لتهرير القطاع الخاص،‏ولكن هناك حاجة ماسة لمزيد من الجهد فى هذااجملال.‏ فلا بد من الهفاظ على سلامة سياساتالاقتصاد الكلي المتوازنة؛ وينبغى توفير حيزاقتصادي مناسب للمبادرات الخاصة؛ وتقويةالمصارف المركزية والخدمات المالية والنظامالمصرفي عموماً؛ كما ينبغي تبسيط الإجراءاتالبيروقراطية وتخفيف الإجراءات الروتينية.‏إضافة إلى ذلك،‏ ينبغي أن يسود حكم القانونبصورة شفافة وأن يكون النظام القانونى ظاهرالعدالة وسريع الأداء وأن يتصف النظام القضاءيبالكفاءة والاستقلال والمهنية.‏ كما يتعين إصلاهالقطاع العام لتهفيز الاستشمار الخاص‏ وتعزيزالنمو.‏وفي الوقت نفسه،‏ يتعين تقوية الأطروالتشريعات التنظيمية التي تقتضيها صهةالسياسة الاقتصادية-‏ على سبيل المشال للهد منالاحتكار،‏ سواءً‏ في القطاع العام أو الخاص.‏ كمايتعين محاربة الفساد والمحاباة بهزم وعلى نهوشامل.‏ فهذه التشوهات تفرض‏ تكلفة باهظة علىالتنمية الإنسانية والتنمية الاقتصادية؛ تتمشل فيإحباط مبادرات البشر وحرمان الجدارة والإبداعمما يستهقانه من مكافأة وتقدير.‏إن التعاون الاقتصادي الإقليمي ميدان آخريستوجب الاهتمام.‏ فمعظم الأسواق المحلية لكشيرمن الاقتصادات العربية أصغر من أن توفر قواعدصلبة لنمو حيوي ومتنوع ومستدام،‏ يقوم علىقطاعات الصناعة والخدمات الخاصة النابضةبالنشاط.‏ وتعتبر منطقة التجارة الهرة العربيةخطوة في الاتجاه الصهيه إذا أنجزت ما وعدت به.‏ومع ذلك،‏ فإنه يتعين على البلدان العربية أن تنظرفي تحقيق اندماج أعمق فيما بينها من خلالالتهرك نهو اتحاد جمركي أو سوق مشتركة؛ ومعشركاء خارجيين،‏ مشلاً،‏ من خلال اتفاقات الشراكةمع الاتحاد الأوروبي التي انضمت إليها عدة بلدانعربية حتى الآن.‏ ويمكن أن يعزز كل من هذينالاتجاهين الاتجاه الآخر؛ وأن تتضاعف عواءداتفاقات الشراكة إذا تم استكمال ترتيبات التكاملالعربي قبل سريان مفعول هذه الاتفاقات.‏ وأخيراً،‏في هذا الخصوص،‏ يتعين إعادة تنشيط المنظماتالإقليمية العربية المعنية بالتعاون الاقتصاديوبتنمية البنى التهتية المشتركة.‏وكما أن الدول العربية لم تستطع مواجهةمتطلبات التنمية الإنسانية في ميادين رءيسية،‏ مشلالصهة والتعليم،‏ فقد عجزت قدراتها أيضاً‏ عنتلبية متطلبات دعم النمو السريع.‏ ولم تكن قلةالموارد المالية هي القيد المانع:‏ فالإنفاق الهكوميكنسبة من الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة أعلىمن مشيله في مناطق نامية أخرى.‏ إلا أن القيد المانعما زال يتمشل في الترتيبات الموءسسية غير المواتيةوالنقص‏ في الموارد البشرية.‏ ولاشك أنه بالإمكانالهصول على نتاءج أفضل من خلال تغييرالسياسات،‏ وإعادة توزيع مخصصات الإنفاق داخلالقطاعات وفيما بينها.‏ وتتجلى القيود الموءسسية فيضعف المساءلة والشفافية والنزاهة،‏ بالإضافة إلىالافتقار إلى الفعالية والكفاءة،‏ وعدم الاستجابةلاحتياجات الناس‏ ومقتضيات التنمية على حدسواء.‏ ويشتد التهدي في مواجهة هذه المعوقات معارتفاع تطلعات الجمهور الذي أصبه أكثر تطلباً‏وعلماً‏ ، وتأثيرات المتغيرات الخارجية مشل العولمةوما تجلبه من تقدم تقاني سريع.‏ وقد أدت هذهالمتغيرات أيضاً‏ إلى تغيير في دور الدولة وعلاقاتهابالأسواق واجملتمع المدني.‏ ولا تزال الهكومات فيمرحلة البداية من سيرورة التكيف:‏ فالعلاقة بينالدولة والمنظمات غير الهكومية،‏ مشلاً،‏ لا تزالتدار كمباراة صفرية،‏ أي أن الربه في جانب يوءديإلى خسارة مساوية في الجانب الآخر.‏كما غيرت الشورة التقانية العوامل الرءيسيةالموءثرة في الإنتاج والنمو بهيش تضاعفت أهميةتقرير التنمية الانسانية العربية 20024


-اكتساب المعرفة واستخدامها في تحقيق الأهدافالاجتماعية والتنموية.‏ وفي وقت أصبه فيه مستقبلالتنمية في البلدان العربية مرتبط على نهو متزايدبقدرات اليد العاملة فيها ونوعية رأس‏ مالهاالفكري،‏ أصبه التصدي لفجوة المعرفة أمراً‏حرجاً.‏لعنة الفقر:‏ حرمان من الخياراتوالفرص‏ وتدنٍ‏ في نوعية الهياةيتطلب بناء مجتمعات ونظم سياسية واقتصاداتأكثر عدالة،‏ تصميما على محاربة الفقر.‏ ومع أنمستوى الفقر المادي المدقع في البلدان العربية هوالأقل في العالم،‏ يبقى مواطن من كل خمسةمواطنين يعيش‏ على أقل من دولارين أمريكيين فياليوم وفقاً‏ لتقديرات البنك الدولي الخاصةبالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.‏ كما أن الفقرالمادي ليس‏ سوى جزء من المشكلة،‏ فالرعايةالصهية المتدنية أو المفقودة أو انهسار فرص‏الهصول على التعليم الجيد،‏ وتدهور البيئةالسكنية سواءً‏ كانت حياً‏ فقيراً‏ ملوثاً‏ في منطقةحضرية أو بيئة ريفية على تربة مستنزفة - أوضعف شبكات الأمان الاجتماعي أو غيابها،‏ تشكلجميعها سلسلة متصلة من مظاهر الفقرومسبباته،‏ وتنتشر على نطاق واسع في البلدانالعربية.‏أما الهرمان واللامساواة في القدراتوالفرص،‏ فهو أكثر استشراء من فقر الدخل أواللامساواة الاقتصادية.‏ فنسبة الهرمان،‏ بمعاييرالتنمية الإنسانية الأساسية،‏ تبلغ 32,4 في الماءةمقاسة بموءشر الفقر الإنساني،‏ الذي يعرفالهرمان بقصر الأعمار وغلبة الأمية ونقص‏الخدمات الأساسية.‏لقد أصبه الآن معروفاً‏ أن النمو الاقتصاديليس‏ شرطاً‏ كافياً‏ لإزالة فقر الدخل،‏ لكنه بالتأكيدشرط ضروري لذلك.‏ وينطبق الأمر ذاته على فقرالقدرات،‏ والذي بما يعنيه من حرمان،‏ يعتبر نقيض‏التنمية الإنسانية.‏ والفقر،‏ كيفما تم تعريفه،‏ يعيقالنمو الإقتصادي.‏ ففقر الدخل عبءٌ‏ على الاقتصادأما فقر التنمية الإنسانية فهو أشد وطأة كونه يهدمن قدرات الناس‏ والبلدان على الاستخدام الأفضللمواردهم الإنسانية والمادية على حد سواء.‏ وحقيقةأن فقر الدخل منخفض‏ نسبياً‏ في البلدان العربية لاينبغي أن يكون مدعاة للرضا في الوقت الذيتستشري فيه أبعاد الفقر الأخرى.‏مستقبل للجميعالاستراتيجيةأن تحديات السلام والتنمية الرءيسية التي تواجهالبلدان العربية تحديات متشابكة.‏ وبينما تخرجقضايا الاحتلال والنزاعات عن اختصاص‏ هذاالتقرير،‏ فإن الأقسام التالية تتناول جوانب أخرىمن الاستراتيجية المقترحة للارتقاء بالتنميةالإنسانية.‏والجدير بالذكر هنا أن كشيرا من أوجه قصورالتنمية الإنسانية في المنطقة العربية وخاصة تلكالتي تتعلق بالهريات لا تنعكس‏ في مقياس‏ التنميةالبشرية لبرنامج الأمم المتهدة الإنماءي،‏ حيشيقيس‏ هذا المقياس‏ فقط بعضاً‏ من القدراتوالخيارات الأساسية للتنمية،‏ لكنه يقصر عنقياس‏ الخيارات الأوسع،‏ مشل الهرية وحقوقالإنسان ‏(أو المتغيرات الأخرى مشل اكتساب المعرفةوالسياق الموءسسي والمسوءولية البيئية).‏ونظراً‏ لأهمية الإحاطة بالتهديات الأوسعللتنمية الإنسانية وفق مفهومها الكامل،‏ وهيتحديات تتصل بالهرية والمساواة بين الجنسينواكتساب المعرفة والخيار البيئي،‏ فإن التقريريطره السوءال التالي:‏ أليس‏ هذا هو الوقت المناسبللنظر إلى ما هو أبعد من المقاييس‏ المحدودة للتنميةالبشرية كما يعكسها مقياس‏ التنمية البشرية؟ وفيإسهام شخصي لهذا التقرير،‏ يستطلع كبير موءلفيهالمتغيرات والشوابت والمنهجية المتصلة بتصميمموءشر بديل وما قد يترتب على مشل هذا الموءشر منتأثير يمكن أن يكون نقطة البداية لمزيد من البهشفي مقاربة أكثر تبصراً‏ لقياس‏ التنمية الإنسانية.‏تعيش‏ المنطقة العربية في عصر يتسارع فيهالتغيير في إطار عولمة متزايدة.‏ وسيعتمد النجاه فيمواجهة تحديات العصر على القدرة على التطوروالتكيف مع متطلبات الاقتصادات الجديدةوالسياسات الجديدة.‏ ويمكن للمعرفة المتطورة،‏بمعناها الواسع،‏ والتقدم في مجال الهرياتالإنسانية،‏ كما تتجلى في المشاركة السياسيةوالاقتصادية،‏ بالإضافة إلى تقدير سليم لدورالشقافة والقيم،‏ يمكنها مجتمعة أن تشكل أسساً‏لمنهج تنمية إنسانية في المنطقة العربية يستجيبلتطلعات الناس‏ إلى حياة أفضل،‏ ويستفيد منالقوى التي تشكل القرن الهادي والعشرين.‏نهو مجتمع المعرفةالمعرفة هي عماد التنمية،‏ وتزداد أهميتها في عصرالعولمة الذي يتسارع فيه التغيير التكنولوجي بشكلغير مسبوق.‏ فالمعرفة سلعة ذات منفعة عامة تدعمالاقتصادات والبيئة السياسية واجملتمعات،‏ وتنتشرإن الهرمانواللامساواة فيالقدرات والفرص،‏أكثر استشراء منفقر الدخل.‏5


قد تكون تكاليفتحسين نظمالتعليم ضخمة،‏ إلاأن كلفة استمرارالجهل لا حدودلها.‏في جميع جوانب النشاط الإنساني.‏ ويشير هذاالتقرير إلى أن البلدان العربية تواجه فجوة كبيرةفي المعرفة.‏ ولن يكون من السهل التغلب عليها لأنالمعرفة،‏ بمعناها الواسع،‏ هدف متهرك،‏ وحدودهافي توسع مستمر.‏ وللتصدي لفجوة المعرفة هذه لابدمن القيام بعمل متزامن في ميادين ثلاثة مترابطةوقد تكون متكاملة،‏ هي:‏ استيعاب المعرفة واكتسابهاونشرها.‏وتتوقف قيمة المعرفة لأغراض‏ التنمية علىمدى تطبيقها بفعالية.‏ لذلك يتطلب السعي لإقامةمجتمع يقوم على المعرفة وضع استراتيجيات فوق-‏قطاعية تحقق التكامل بين استيعاب المعرفةواكتسابها ونشرها.‏ ويمكن تحقيق ذلك على سبيلالمشال من خلال إيجاد حلقات وصل بين نظم التعليمونظم التدريب وطلب سوق العمل في القطاعينالعام والخاص.‏ وبالمشل،‏ يتعين إيجاد صلات تربطالمبدعين والباحشين ومحللي السياسة مع المنتجينوصانعي القرار.‏ ويتعين أن ينظر إلى استراتيجياتتنمية المعرفة على أنها موضع اهتمام اجملتمع ككلوالفاعلين الاقتصاديين على جميع الصعد -الإدارات الهكومية والقطاع الخاص‏ واجملتمعالمدني،‏ لا سيما في اجملتمعات المحلية،‏ مما يعززاتساق هياكل ومدخلات ومخرجات نظم التعليموالتدريب والبهش مع متطلبات الإنتاج ورفاهالإنسان وعملية التنمية ككل.‏استيعاب المعرفةأما استيعاب المعرفة فيتضمن تزويد الناس‏بالقدرة على استخدام المعرفة عن طراءق عدة منأهمها التعليم.‏ وعلى الرغم من المشاكل التي تمتالإشارة إليها سابقاً،‏ أحرزت البلدان العربية عبرالسنين تقدماً‏ كبيراً‏ في نشر التعليم و تقليص‏الأمية.‏ ففي عام 1995, كان أكثر من 90 في الماءةمن الذكور و 75 في الماءة من الإناش ملتهقينبالمدارس‏ الابتداءية،‏ وحوالي 60 في الماءة منالذكور و 50 في الماءة من الإناش ملتهقين بالمدارس‏الشانوية.‏ وعلى مستوى التعليم العالي،‏ تفوقتالبلدان العربية في أداءها على جميع المناطق الناميةباستشناء أمريكا اللاتينية والكاريبي من حيش جميعمعدلات التهاق الإناش والذكور.‏ وقد ارتفع مجموعالملتهقين بمختلف المستويات من 31 مليوناً‏ في عامإلى ما يقرب من 56 مليوناً‏ في عاموتحسنت معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة بين عامومنتصف التسعينات بنسبة 50 في الماءةتقريباً.‏ ومنذ عام 1970, زادت معدلات الإلمامبالقراءة والكتابة بين الإناش ثلاثة أضعاف.‏.199519801980تعكس‏ هذه الإنجازات التزام الهكوماتالعربية طويل الأجل ببناء نظم تعليم تستجيبلمتطلبات الأجيال الجديدة.‏ وتنفق البلدان العربية،‏كمجموعة،‏ على التعليم نسبة من الناتج المحليالإجمالي أعلى مما تنفقه أي منطقة أخرى فيالعالم النامي،‏ وارتفع الانفاق على التعليم بنسبة50 في الماءة ‏(بالأسعار الجارية)‏ بين عامي 1980 وكما أن معدل الإنفاق للفرد على التعليمأعلى من متوسط معدله في البلدان النامية.‏ وقدشرعت عدة بلدان في المنطقة بتنفيد برامج كبيرةلإصلاه النظام التعليمي.‏.1995ومع ذلك،‏ لا يزال هناك الكشير مما يجبعمله.‏ وتشمل الأولويات،‏ من بين جملة أمور أخرى،‏ضمان تعليم أساسي شامل عالي الجودة،‏ لا سيماللبنات وللفئات الأخرى التي تتلقى حالياً‏ خدماتتعليمية أقل من المستوى المتوخى؛ وتقوية التعليمالعالي،‏ لا سيما في العلوم والهندسة؛ والقضاء علىالأمية؛ إضافة الى توفير فرص‏ التعليم مدى الهياةلخريجي النظام التعليمي.‏ فالتعلم مدى الهياةليس‏ مسألة كمالية؛ بل هو ضروري لاستيعابالمعرفة في عالم يتسم بتفجر عيون المعرفة الجديدةوبتغيير تقاني متسارع ومنافسة دولية حادة.‏والتعليم حق إنساني أساسي وغاية في حد ذاته؛وهو وسيلة مهمة لتهسين الرفاه من خلال تأثيرهعلى الإنتاجية وجوانب الهياة الأخرى،‏ مشلالصهة.‏ وفي اجملال الاقتصادي،‏ أبرز البهش فواءدجمة لتكوين رأس‏ المال البشري.‏ فقد خلصتدراسة شملت بلداً‏ إلى أن رأس‏ المال البشريوالاجتماعي يساهم بما لا يقل عن 64 في الماءة منأداء النمو؛ وفي المقابل،‏ يساهم رأس‏ المال الماديالآلات والمباني والبنى الأساسية بنسبةالماءة من النمو.‏ ويساهم رأس‏ المال الطبيعيبالنسبة المتبقية.‏ وبصورة أكثر تحديداً،‏ تظهرالتقديرات العالمية أن زيادة نسبة خريجي المرحلةالشانوية في اليد العاملة بنسبة 1 في الماءة تقترنبزيادة تتراوه بين 6 و 15 في الماءة في الدخل الذييهصل عليه أفقر 40 في الماءة من السكان.‏ وعليه،‏يخدم التعليم النمو والمساواة،‏ كليهما.‏ وقد تكونتكاليف تحسين نظم التعليم ضخمة،‏ إلا أن كلفةاستمرار الجهل لا حدود لها.‏-16 في-192إن الاستشمار في الموارد المادية للتعليم ينبغى أنيكمله اهتمام أشد بالنوعية،‏ وذلك عبر التأكيد علىمعايير المستوى،‏ وتحسين المناهج التعليمية وطرقتقييمها،‏ والتدريب الأفضل،‏ وحسن إدارة المعلمينوحفزهم على العمل.‏ ومما يعزز فرص‏ نجاه هذاالهدف،‏ تلاقه الأفكار والخبرات والتقانات،‏والمناهج التربوية بين البلدان العربية،‏ والسياساتالصاءبة وطنياً‏ ونشر المعلومات ذات الصلة،‏ وهماضروريان لبناء وإدامة الاجماع الوطني على إصلاهالتعليم والتدريب.‏تقرير التنمية الانسانية العربية 20026


اكتساب المعرفةوقد تتطلب الاستراتيجيات الفعالة لاكتسابالمعرفة تغييراً‏ في المواقف والقيم والهوافزاجملتمعية،‏ لتتضمن التزاماً‏ شاملاً‏ على جميعمستويات اجملتمع،‏ باحترام العلم والمعرفة وتشجيعالإبداع والابتكار،‏ واستخدام الاكتشافات الجديدةلزيادة الإنتاجية والدخل وتحسين رفاه الإنسان.‏ويمكن دعم التغيير في المواقف بسياسات توفرالهوافز لتعزيز الوضع الاجتماعي وفرص‏ الربهللعاملين في ميادين العلم والمعرفة والابتكار.‏وللسياسات العامة دور رءيسي في تشجيع نشاطاتالبهش والتطوير المرتبطة بالعملية الانتاجية،‏ وفيدعم بيئة تمكن القطاع الخاص‏ من استخدامالمعارف الجديدة في الاستجابة لقوى السوق،‏ وذلكمن خلال،‏ على سبيل المشال،‏ تحويل معاهد البهشإلى موءسسات وشركات،‏ وتقديم الهوافز للشركاتللتعاقد على الأنشطة ذات الصلة مع مختبراتعامة أو مع بعضها البعض،‏ والاعتماد بصورةمتزايدة على شركات الاستشارة والهندسة والبهشالعربية ذات الخبرة والكفاءة المناسبتين.‏إن اكتساب المعرفة لا يقتصر على البناء علىقاعدة المعرفة الوطنية لتوليد معرفة جديدة منخلال البهش والتطوير،‏ ولكنه يتطلب أيضاً‏ جنيالمعرفة المتواجدة في أماكن أخرى وتكييفها،‏ وذلكعن طريق الانفتاه بمعناه الواسع،‏ بما في ذلك مشلاً‏تشجيع الانسياب الهر للمعلومات والأفكار ،وتأسيس‏ روابط بناءة مع الأسواق العالمية،‏ واجتذابالاستشمار الأجنبي.‏ والالتزام بالانفتاه بالغ الأهميةنظراً‏ لضعف التطوير التقاني الهالي في البلدانالعربية.‏ ويوءدي هذا الضعف إلى تبني استراتيجيةعلى المدى القصير تركز على استيراد وتكييفالتقانة واستيعابها من خلال الممارسة،‏ ريشما تتوافرالبيئة الضرورية للتطوير التقاني المحلي النشط،‏والمتمشلة في إنشاء نظام إنتاج كبير متنوع نابض‏بالهيوية،‏ وسوق واسعة إلى حد يبرر تكاليفالتطوير التقاني،‏ ولا ينبغي أن يهول هذا دونالاضطلاع بعمل في ميادين تقانات ذات أهميةخاصة للمنطقة ‏(مشل تقانات المعلوماتوالاتصالات،‏ والطاقة الشمسية،‏ وتحلية المياه)،‏والتي تتعزز فرصها في النجاه اذا ما تمت فيالسياق الأوسع لتعاون عربي عالي المستوى.‏كما يمكن تعزيز اكتساب المعرفة بإقامةعلاقات مع مراكز الأبهاش الدولية المتقدمةوموءسسات البهش والتطوير الأخرى،‏ شريطة أنتساعد هذه الروابط على تحسين التطوير العلميوالتقاني في الأقطار العربية لا أن تعمق التبعيةللمصادر الأجنبية.‏ وقد يعود التعلم من البلدانالنامية الأخرى ذات الخبرة في بناء القدراتمستقبل للجميعالعلمية والتقانية بفواءد توفر أساساً‏ لشبكاتالتعاون بين بلدان الجنوب في المستقبل.‏ويمكن للبلدان العربية أن تستفيد أيضاً‏ منخبرة مليون عربي يتمتعون بمهارات عالية ويعملونفي البلدان الصناعية.‏ ويمكن تعزيز الروابط معهممن خلال تأسيس‏ قواعد معلومات منظمة عنالخبراء العرب المقيمين في الخارج،‏ وإقامة قنواتفعالة للاتصال معهم،‏ وتوفير التسهيلات لهملزيارة البلدان العربية،‏ ووضع ترتيبات لتكليفهمبأعمال استشارية ومهمات أخرى موءقتة،‏ واستخدامتقانات المعلومات والاتصالات لتسهيل تبادلالمعارف معهم،‏ ودعم اتحادات العرب ذوي المهاراتالعالية في الخارج.‏ وفي الوقت نفسه،‏ يجب القيامبجهود أكبرلإيقاف هجرة العقول العربية عاليةالتأهيل بالسعي لتوفير فرص‏ مجدية ومناسبة لهافي بلدانها العربية،‏ حيش أن بقاءها سيساهم لا ريببشكل كبير في بناء القدرات الإنسانية في هذهالأوطان.‏نشر المعرفةلقد وسع تلاقي الاتصالات السلكية واللاسلكيةوالهوسبة بشكل كبير القدرة على نشر المعلوماتوعلى تخفيض‏ التكاليف.‏ ومن شأن توسيع إمكانياتوصول الناس‏ جميعاً،‏ بمن فيهم الفقراء،‏ إلى تقانةالمعلومات والاتصالات،‏ تيسير اكتساب المعرفةواستيعابها في البلدان العربية،‏ وتوفير فرص‏ ٍ لاسابق لها في التعليم،‏ وفي وضع السياساتوتنفيذها،‏ وتوفير الخدمات لرجال الأعمالوالفقراء على حد سواء.‏ ولنجاه استراتيجيات نشرالمعرفة،‏ لا بد لها من أن تتبنى توجهاً‏ فوق-قطاعيبهيش تتجاوب مع الاتجاه المتصاعد بدمج قطاعاتالاتصالات والاعلام والمعلومات،‏ مستفيدة من ذلكفي تعزيز استخدام تقانات المعلومات والاتصال فيمجالات حيوية كالتربية،‏ والشقافة،‏ والصهةالعامة.‏من الضروري إعطاء الأولوية لتخفيض‏ تكلفةالوصول إلى الإنترنت بهيش تصبه متاحة للجميع،‏وذلك من خلال قواعد تنظيمية تشجع المنافسةوتحرم الاحتكار - وهي مقتضيات ذات أهميةخاصة أيضاً‏ في قطاع الاتصالات السلكيةواللاسلكية،‏ سواءً‏ كان عاماً‏ أو خاصا.‏ وبالنسبةللموارد البشرية،‏ ينبغي أن تعطى الأولوية لتدريبكوادر متخصصة وتأهيلهم كمعلمين لمعلميالهاسوب،‏ وذلك دون اغفال التدريب العام علىاستخدام تقانة المعلومات،‏ لا سيما للنساء.‏ كما أنتعميق التنسيق بين البلدان العربية أساسي لضمانالتوافق بين نظم الاتصالات بما يمكن من ربطها معبعضها البعض،‏ وللاستفادة من وفورات الهجمتتطلبالاستراتيجياتالفعالة لاكتسابالمعرفة،‏تغييراً‏ في المواقفوالقيم والهوافزاجملتمعية،‏لضمان احترامالعلم والمعرفةوتشجيع الإبداعوالابتكار.‏7


الكبير في البهش عن الهلول للمشكلات المشتركة.‏ثقافة جودة وانفتاه-التنمية الإنسانيةهي تنمية الناس،‏ومن أجل الناس،‏ومن قِبَل ِ الناس.‏الشقافة والقيم هما روه التنمية.‏ فهما توفران زخماً‏لها وتيسران الوساءل اللازمة لتعزيزها،‏ وتحددانتصور الناس‏ لأغراضها وغاياتها.‏ اضافة الى ذلكفانهما تساعدان على تشكيل آمال الناس‏ومخاوفهم وطموحاتهم ومواقفهم وأفعالهماليومية؛ وتشكلان مُشل الناس‏ وتلهمان أحلامهم فيحياة فاضلة لهم ولأجيالهم القادمة.‏ ويدور فيالبلدان العربية كشير من الجدل حول ما إذا كانتالشقافة والقيم الساءدة تعززان أو تعرقلان التنمية.‏ومن المهم التأكيد على أن القيم،‏ في نهاية المطاف،‏ليست خادمة للتنمية ولكنها نبعها الفياض.‏وتوءدي القيم دوراً‏ هاماً‏ في الإنجازاتالاجتماعية التي لا تحركها القوى الاقتصاديةالمحضة،‏ من الإنجاز البسيط ‏(منع رمي القاذوراتفي الأماكن العامة)‏ إلى المعقد ‏(دعم اجملتمعللمهرومين وتوفير الزخم للقضاء على العزلالاقتصادي والاجتماعي).‏ ولا تستطيع الهكومات -العربية أو غيرها تقنين قيم شعوبها بمراسيمتصدرها،‏ وفي الهقيقة فإن الهكومات وأفعالهاتتشكل جزءياً‏ بالشقافة والقيم الوطنية.‏ إلا أنالهكومات تستطيع أن توءثر على القيم والشقافة منخلال دورها القيادي وتقديم الأمشلة في تصرفاتها،‏وبتشكيل التعليم وعلم أصول التدريس‏ وبناء هياكلالهوافز في اجملتمع،‏ واستخدام وساءل الإعلام.‏وبهذا تستطيع الهكومات،‏ من خلال تأثيرها علىالقيم والهوافز اجملتمعية،‏ أن توءثر على مسارالتنمية.‏وقد تختلف الشقافة والقيم العربية التقليدية فيبعض‏ أوجهها،‏ مع ثقافة العالم المتعولم وقيمه.‏ ومعازدياد التشابك والتبادل بين أقطار العالموحضاراته اخملتلفة،‏ يوفر الانفتاه والتواصل البن َّاءفرصة للبلدان العربية للمساهمة في العولمة والافادةمنها.‏ وللديمقراطية دور في عملية التوفيق بينالشقافة التقليدية والهداثة العالمية.‏ فنظرا لأنللناس‏ اخملتلفين أفضليات مختلفة،‏ حيش قد يرحبالبعض‏ بالتأثيرات العالمية،‏ وبينما قد يمقت البعض‏الآخر أثرها المتفشي،‏ فإنه في إطار ديمقراطي،‏يستطيع المواطنون أن يقرروا كيف يقيمون التغيراتالشقافية وكيف يوءثرون فيها،‏ آخذين في الاعتبارتنوع الآراء وتحقيق توازن بين الهرية الفرديةوالأفضليات الشعبية في الاختيار بين البداءل.‏ومراعاة حقوق واحتياجات المرأة والشبابوالأطفال؛ وحماية البيئة؛ ودعم شبكات الأمانالاجتماعي لهماية الضعفاء؛ وعدم التساهل معالبطالة المفرطة؛ وتقدير المعرفة والتعليم؛ ومفاهيمأخرى توءدي إلى الكرامة والرفاه الإنساني.‏ ومن بينهذه القيم،‏ يهتل احترام الشقافات الأخرى موقعاهاما،‏ لا سيما في البلدان ذات الأقليات.‏ وينبغي أنيتجاوز هذا التقدير مجرد التسامه ليشمل اتخاذموقف إيجابي من الآخرين.‏ ولا تستطيع الدول أنتشرّع أو أن تفرض‏ مشل هذه المواقف،‏ إلا أنه يمكنهاأن تحافظ على حرية الشقافة باعتبارها حقاً‏ منحقوق الإنسان.‏كذلك فإن تعزيز القيم المتصلة بالمساواة بينالجنسين مهمة للتنمية الإنسانية.‏ كما أن احترامحقوق الأطفال والشباب قيمة أخرى لها أهميةخاصة لتهقيق تنمية إنسانية حيوية ومستدامة فيالبلدان العربية.‏ فلم يتواجد قط جيل من الشبابالعربي بهجم الجيل الهالي.‏ ويفرض‏ هذا العددالهاءل للشباب ونموهم المتسارع،‏ توفير الهمايةلهم ورعايتهم.‏ وهذا أفضل استشمار للمجتمعاتالعربية في المستقبل.‏مستقبل يبنيه الجميعالتنمية الإنسانية هي تنمية الناس،‏ ومن أجلالناس،‏ ومن قبَل ِ الناس.‏ وإذا كان يتعين أن يكونالناس‏ هم محور التنمية،‏ فلا بد أن يكون لمشاركةالناس‏ دور رءيسي في تطورها.‏ وتأخذ المشاركةأشكالاً‏ كشيرة:‏ سياسية واقتصادية واجتماعيةوثقافية.‏ كما أن الهرية وتنمية القدرات الإنسانيةالأساسية والأسواق التنافسية شروط مهمةللمشاركة.‏ فضلاً‏ عن ذلك،‏ فإن التسليم بالطابعمتعدد الأبعاد لعملية التنمية،‏ وبتعدد الفئاتوالمصاله في اجملتمعات والاقتصادات يهتم تقديمدعم قوي للتعددية والمشاركة.‏لا تزال المشاركة السياسية في البلدان العربيةضعيفة،‏ كما تتجلى في عدم انتشار الديمقراطيةالتمشيلية الهقيقية بشكل واسع،‏ وفي القيود علىالهريات.‏ وفي الوقت نفسه،‏ نمت تطلعات الناس‏لمزيد من الهرية والمشاركة الأكبر في صناعةالقرار،‏ تغذيها زيادة الدخول والتعليم وتدفقالمعلومات.‏ وقد أدى التفاوت بين الطموحات وبينتحقيقها إلى النفور وما ينبشق عنه من لامبالاةواستياء،‏ الأمر الذي يستدعي اهتماماً‏ عاجلاً‏ منقبل القيادات الوطنية.‏ولتعزيز التنمية الإنسانية لابد من إيلاء اهتمامخاص‏ بعدد من القيم التي تدفع بالتنمية الىالأمام،‏ مشل التسامه واحترام الشقافات اخملتلفة؛كما أن التهرك نهو التعددية،‏ التي توفر بيئةأفضل مواتية للمشاركة الهقيقية المستدامة وتتسقمع متطلبات عالم اليوم وعالم الغد،‏ يتعين أن يكونتقرير التنمية الانسانية العربية2002 8


96موضع أولوية للبلدان العربية.‏ويدعم هذا التهول نهو المشاركة الشعبيةوالتعددية،‏ عمليتان توءثران على مركز الدولةبالقياس‏ إلى مركز مواطنيها،‏ تتمان بالتزامن.‏فمركز الدولة كراع آخذ في التقلص،‏ ويرجع ذلكجزءياً‏ إلى تخفيض‏ قدرتها على الاستمرار في تقديممنافع للمواطنين على شكل ضمان فرص‏ العمل أوتقديم المنه ودعم أسعار السلع الأساسية وغيره منالهوافز.‏ وفي المقابل،‏ تتنامى قوة المواطنين،‏ حيشيزداد باطراد اعتماد الدولة عليهم سواء كان ذلكفي مجال الاستشمار أو في مجال تعزيز ايرادها منالضراءب.‏ فضلاً‏ عن ذلك،‏ فإن إنجازات التنميةالإنسانية،‏ قد وضعت المواطنين،‏ لا سيما الطبقاتالمتوسطة،‏ في مركز أفضل للاحتجاج على سياساتالدولة والمساومة معها.‏وتمشل جوانب القصور في الترتيبات الاجتماعيةوالاقتصادية الهالية للتعامل مع مكانة المرأة قضيةرءيسية في البلدان العربية.‏ فلا تزال المرأة مهمشةجداً‏ في النظم السياسية العربية،‏ ولا يزال التمييزضد المرأة في القانون وفي الأعراف يمارس‏ علىنطاق واسع.‏ ولزيادة مشاركة المرأة لابد منتمكينها سياسياً.‏ إضافة إلى ذلك،‏ ينبغي وضعوتنفيذ جدول زمني لإزالة التمييز في القانون.‏وتمشل المصادقة على معاهدة القضاء على جميعأشكال التمييز ضد المرأة خطوة هامة في هذااجملال.‏ وتشكل البلدان العربية الشمانية التي لم توقعأو تنضم إلى هذه المعاهدة نهو ثلش جميع البلدانالتي لم تصادق عليها.‏ ومن شأن زيادة الشفافيةوالمساءلة أن تحسن مشاركة المرأة سياسياً‏ وأنتخفف التمييز ضد المرأة.‏أخيراً،‏ فإن التمييز ضد المرأة يوازيه تمييز علىأساس‏ العمر.‏ فكلا النوعين من التمييز يقيدانمشاركة أكبر شريهتين من سكان المنطقة العربيةأي النساء والشباب.‏ وكلاهما ينبع من الهيمنةالأبوية التي تستغل الفروق بين الجنسين وفي العمر.‏وكما هو متوقع،‏ يمارس‏ التمييز على أشده عندمايتداخل نوعا التمييز،‏ كما هو الهال بالنسبةللبنات.‏ ويتعارض‏ التهيز على أساس‏ العمر معاحتياجات هذا العصر الذي تكافئ فيه التقاناتوالعولمةُ‏ الابتكارَ‏ والمرونةَ‏ والهيويةَ؛ في حين يهرمهذا التمييز الشباب في العالم العربي من فرص‏المشاركة والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم.‏ويتعين أيضاً‏ تحسين مشاركة الناس‏ فيالاقتصاد.‏ فالمشاركة في قوة العمل في المنطقةالعربية أقل مما هي عليه في المناطق الأخرى.ورغمالصغر النسبي لقوة العمل العربية يبلغ عددالعاطلين عن العمل في البلدان العربية نهو 20مستقبل للجميعمليون شخص.‏ وهذه المشاكل أكثر حدة بالنسبةللمرأة.‏ ويجد المحظوظون الذين يشاركون فيالاقتصاد من خلال عملهم أن عواءدهم منهتتناقص،‏ حيش انخفضت أجورهم الهقيقيةوكذلك مساهمتهم في الناتج بسبب الإنتاجيةالمتناقصة.‏وعلى الرغم من النمو السريع في خلق فرص‏عمل جديدة في بعض‏ البلدان العربية خلال الفترةمن منتصف الشمانينيات إلى بداية التسعينيات،‏فإن حجم هذه الفرص‏ الجديدة لم يكن كافياً‏لمواكبة زيادة اليد العاملة.‏ فالنمو السكاني يضيفسنوياً‏ حوالي ملايين من الداخلين الجدد إلىسوق العمل،‏ وهذه إضافة أكبر نسبياً‏ من مشيلاتهافي أي منطقة أخرى.‏ ولما كان معدل البطالة منأعلى المعدلات في مناطق العالم جميعها،‏ فإن مهمةإيجاد فرص‏ عمل جديدة في المنطقة العربية أكبرمنها في أي منطقة أخرى.‏وعلى الرغم من حجم المهمة،‏ يهتاج تأمينمشاركة الناس‏ الاقتصادية التزاماً‏ سياسياً‏ واضهاً‏بالقضاء على البطالة كأولوية وطنية وإقليمية.‏ورغم أن اقامة مشاريع جديدة وإنشاء برامجوصناديق خاصة لتوليد فرص‏ العمل قد يساهم فيمعالجة مشكلة البطالة،‏ يظل النمو الذي تشملفواءده الجميع هو المحدد الرءيسي في إيجاد فرص‏عمل جديدة.‏ وعلى الصعيد العالمي،‏ يتناسب توليدفرص‏ العمل تناسباً‏ قوياً‏ وطردياً‏ مع نمو متوسطنصيب الفرد من الدخل.‏ إلا أن هذه العلاقةالإيجابية،‏ بصورة عامة،‏ ليست تلقاءية.‏ فقد لايتأتى عن النمو توليد فرص‏ العمل المأمولة،‏ كماتوضه التجربة في بعض‏ البلدان العربية التي حققتنمواً‏ ملهوظاً‏ في الدخول.‏ ففي هذه الهالات،‏ لميتمكن النمو من توليد وظاءف كافية لمواكبة النمو فياليد العاملة،‏ مما أدى إلى زيادة البطالة.‏في التجارب التي تم فيها تحقيق نجاه كبيرعلى صعيد زيادة حجم التشغيل،‏ نجم هذا النجاهعن استخدام متضافر لاستراتيجية مدروسةومتبصرة وهادفة بدلاً‏ من الافتراض‏ البسيط أنالعمالة ستزداد تلقاءياً‏ بزيادة النمو.‏ والسياساتالأكثر نجاحاً‏ في إيجاد فرص‏ العمل هي السياساتالتي استهدفت على نهو مدروس‏ القطاعات التييكون النمو فيها كشيف الاستخدام للعمالة.‏ ولكنالقطاعات كشيفة الاستخدام للعمالة ذات المهارةالمتدنية لا تستطيع في العادة استدامة تحسينالإنتاجية والدخل.‏ ولذلك،‏ يجب أن تعملالاستراتيجيات طويلة الأجل على الانتقال من إيجادفرص‏ عمالة في القطاعات المعتمدة على المهاراتالمتدنية وقليلة الإنتاجية إلى إيجاد فرص‏ عمل فيالقطاعات المرتفعة المهارة وعالية الإنتاجية.‏ وينبغييهتاج تأمينمشاركة الناس‏الاقتصادية التزاماً‏سياسياً‏ واضهاً‏بالقضاء علىالبطالة كأولويةوطنية وإقليمية.‏


ينبغي أن يصاغالتدخل الهكوميعلى نهو يساعدالناس‏ على التكيفمع احتياجاتالسوق،‏ ويوءهلالأسواق للتكيفمع احتياجاتالناس.‏أن تستغل هذه الاستراتيجيات الفرص‏ واجملالاتالتي توفرها العولمة.‏ويتعين التخلي عن السياسات التي تشبط إيجادفرص‏ عمل جديدة.‏ فقد دعمت بعض‏ السياساتالاقتصادية الماضية،‏ مشل أسعار الصرف الأعلىمن القيمة الهقيقية وأسعار الفاءدة السالبة أوالمتدنية بشكل مصطنع،‏ الصناعة كشيفة الاستخداملرأس‏ المال.‏ وينبغي أن يصاغ التدخل الهكومي فيأسواق العمل،‏ الموجه تقليدياً‏ للتنظيم،‏ على نهويساعد الناس‏ على التكيف مع احتياجات السوق،‏ويساعد الأسواق على التكيف مع احتياجات الناس.‏وفي الماضي،‏ أدت التدخلات التنظيمية ذاتالمقاصد السليمة إلى نتاءج عكسية،‏ من حيش أنهاثبطت العمالة.‏ وقد تنبهت بعض‏ الهكومات العربيةلهذه النتاءج فشرعت في إصلاه قوانين عملها فيميادين مشل الضمان الوظيفي وقواعد تنظيممكافآت إنهاء الخدمة والأجور ‏(المفاوضاتالجماعية والهدود الدنيا للأجور).‏وحيش شرعت بعض‏ الدول في إعادة هيكلةالقطاع العام وتقليص‏ حجمه،‏ ينبغي أن يستمرتدخل الهكومة للتخفيف من الآثار السلبية لذلكعلى من يفقدون وظاءفهم،‏ وهذه مشكلة لا يستهانبها في المنطقة نظراً‏ لكبر حصة الهكومة فيالتوظيف في البلدان العربية ‏(أعلى كشيراً‏ مما هيعليه في المناطق الأخرى)،‏ ونظراً‏ للهاجة إلىالتخلص‏ من عدد كبير من الوظاءف الزاءدة.‏ولتخفيف الآثار السلبية لذلك لا بد من انتهاجسياسة نشطة في سوق العمل بهيش تساعد في جانبالطلب ‏(من خلال برامج الأشغال العامة مشلاً)،‏وفي جانب العرض‏ ‏(من خلال التدريب أو إعادةالتدريب مشلاً)،‏ ومن خلال المواءمة بين الطلبوالعرض‏ عن طريق الوساطة في أسواق العمل ‏(منخلال دعم البهش عن عمل مشلاً).‏ويمكن للتمويل الصغير و البالغ الصغر أن يكونمفيداً‏ للتغلب على مشكلة الفرص‏ الضاءعة.‏ ولايعتبر عدم وجود أموال للإقراض‏ أهم الاختناقاتالتي يتعين معالجتها بل هي عدم وجود قدرة محليةلتقديم خدمات التمويل الجزءي بكفاءة.‏ ويلزمتوفير قدرات موءسسية وإنسانية اضافية لتوسيعانتشار التمويل الصغير لأكبر عدد من الأسرالفقيرة،‏ حيش أن نسبة الأسر الفقيرة التي تستطيعحالياً‏ الهصول على الخدمات المالية لا تتجاوز ٪2.ويقدر عدد الذين يهتاجون خدمات تمويليةومستعدين لدفع ثمنها،‏ ولكن لا يملكون الوسيلةللهصول عليها،‏ بين مليونين وأربعة ملايين أسرة.‏أما الفجوة التمويلية ‏(الأموال اللازمة للإقراض)‏فتتراوه بين 750 مليون و 1400 مليون دولارأمريكي أي أقل من 1 في الماءة من مجموع القروض‏التي يقدمها القطاع المالي المنظم.‏والسوق هي الساحة المركزية للمشاركةالاقتصادية.‏ فالأسواق الهرة والتنافسية توفرآليات كفوءة للتبادل الاقتصادي بين المشترينوالباءعين،‏ والمنتجين والمستهلكين،‏ وأرباب العملوالمستخدمين،‏ والمقرضين والمقترضين.‏ ومن شأنحرية الأسواق أن تفته الباب مشرعاً‏ أمام الابتكاروالريادة الاقتصادية.‏ ومن أجل دعم العملوالمشاركة،‏ يتعين أن تتهرر الأسواق من التدخلاتالهكومية العشواءية وأن تعمل في مناخ يتسمباستقرار الاقتصاد الكلي وبنظام حوافز غيرمشوه.‏ وتتجه بعض‏ الهكومات العربية نهو ذلكالهدف عن طريق تغيير دورها من مشارك فيالأسواق إلى حَكَم.‏ إلا أن الخطى لا تزال بطيئة حتىالآن.‏ وينبغي أن تسارع الهكومات الى تقوية دورهاالتنظيمي بما يوءدي الى منع الاحتكار وتعزيزالانفتاه والمنافسة.‏ كما ينبغي أن تتخذ الإجراءاتالكفيلة بتهديش خدماتها العامة وطرق تأديتها الىالجمهور.‏العمل ليس‏ الوسيلة الوحيدة التي تمكن الناس‏من تحسين مشاركتهم الاقتصادية،‏ فهم يستطيعونالمشاركة أيضاً‏ باستخدام رأس‏ المال ‏(بالإضافة إلىالعمل في معظم الأحيان)‏ لإنشاء شركات صغيرة.‏وتوافر التمويل أمر هام لهذه الأنواع من المشاركة.‏إلا أن القروض‏ بالشروط التقليدية غالباً‏ ما تكونمتاحة للأغنياء فقط؛ فغير الأغنياء عادة لايمتلكون أصولاً،‏ وبالتالي لا يتمكنون من تقديمالرهونات التي يطلبها المقرضون لضمان هذهالقروض.‏ وتميل آليات تخصيص‏ الاءتمان فيالمنطقة العربية إلى التركيز المفرط على الشركاتالكبيرة،‏ التي هي في العادة كشيفة الاستخدام لرأس‏المال لا العمالة.‏ ونتيجة لذلك،‏ يهرم الملايين منفرصة المشاركة في الاقتصاد لعدم توفر التمويلاللازم لدعم ابتكاراتهم ومهاراتهم وجهدهم.‏وكما هو الهال في المشاركة السياسية،‏ لا تزالمشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي متدنية علىنهو غير مقبول،‏ وإن كانت قدراتها قد تطورت كشيراً‏‏(على الرغم من أنها لا تزال أقل من المستوىالمرغوب).‏ ولا تزال القيود العرفية والقانونية تحدمن فرص‏ المرأة في المشاركة الاقتصادية ومنالاستفادة من هذه المشاركة.‏ وفيما يتعلق بالعمالة،‏يجب أن تهيئ استراتيجيات وخطط التنميةالوطنية مجالاً‏ لمشاركة المرأة على نهو أكبر.‏ ويمكنعكس‏ اتجاه تأنيش البطالة بالتخلص‏ من التهيزضد المرأة في الأسواق،‏ بما في ذلك الفصل المهنيعلى أساس‏ الجنس‏ أو التباين في الرواتب والعواءدبين الجنسين.‏ ويمكن تنسيق قدرات المرأة معمتطلبات سوق العمل على نهو أفضل بمعالجة فعالةللفجوة القاءمة بين الجنسين في نظم التعليموبرامج التدريب على المهارات.‏تقرير التنمية الانسانية العربية2002 10


11من الواضه أنه لا يزال هناك الكشير مما يجبعمله لتوسيع المشاركة السياسية والاقتصادية فيالبلدان العربية.‏ وقد شرعت بعض‏ البلدان العربيةفعلاً‏ في اتخاذ خطوات إيجابية لزيادة جوانبالمشاركة؛ بينما تتقدم بلدان أخرى ببطء،‏ إن كانتقد اتخذت أي إجراء فعلاً.‏ وبصورة أساسية،‏ فإنزيادة المشاركة السياسية والاقتصادية ليستمشكلة فنية.‏ وسيبقى التقدم في مسيرة المشاركةالشعبية مرهون الى حد كبير باحراز تغيير فيالمواقف تجاهها من قبل جميع الفاعلين في اجملتمع.‏مستقبل للجميعيتطلب تأمين مستقبل أفضل للجميع وضع مكافهةالفقر على رأس‏ أولويات برامج العمل الوطني فيالبلدان العربية.‏ وقد تمكنت البلدان العربية منتخفيف حدة الفقر وعدم المساواة بشكل كبير خلالالقرن العشرين؛ وتستطيع إن شاءت تحقيق المزيدمن الإنجازات على هذا الصعيد في القرن الهاديوالعشرين.‏ وإذا توفرت الإرادة السياسية،‏ فإنالبلدان العربية يتوافر لها الموارد اللازمةلاستئصال الفقر المطلق ربما في غضون جيل واحد.‏فالالتزام السياسي وليس‏ الموارد المالية هو القيدالمانع.‏ والالتزام السياسي القوي الراسخ المبنيعلى مسلّمات أخلاقية واجتماعية وسياسيةومعنوية،‏ وعلى التقاليد الدينية والشقافية للمنطقة- والملتزم بأهداف التنمية الإنسانية الواضهة،‏ بمافيها تخفيض‏ حدة الفقر،‏ هو العنصر الهاسملتأمين مستقبل أفضل لكل سكان المنطقة العربية.‏مستقبل الجميع-وقد أصبه التهدي،‏ المتمشل في تخفيف حدةالفقر وعدم المساواة،‏ أشد وطأة في أعقاب تباطوءالنمو الاقتصادي الذي عاشته المنطقة منذمنتصف الشمانينيات،‏ وفي ضوء تناقص‏ الإنفاقالعام المرتبط بالتهول من نموذج النمو الاقتصاديالذي تقوده الدولة المعتمد على استراتيجية إحلالالواردات إلى نموذج النمو الاقتصادي الذي يقودهالقطاع الخاص‏ والمنفته على العالم.‏ وليتسنىتخفيف حدة الفقر،‏ يتعين تسريع النمو.‏ ومن المتوقعأن يكون تأثير النمو السريع على الفقر فعالاً‏ بشكلخاص‏ في الإطار العربي،‏ حيش تشير التجربةالعالمية أن النمو في بيئة تتسم بانخفاض‏ مستوىعدم المساواة في الدخل،‏ عادةً‏ ما يخدم الفقراء.‏ومع ذلك،‏ فإنه يتعين استكمال تشجيع النمو بإجراءمتضافر يستهدف تخفيف حدة الفقر بشكلمباشر.‏ ويرجع ذلك لسببين.‏ الأول،‏ أن هذا الإجراءلازم لتعظيم المنفعة من النمو وتوجيهه نهو تخفيفحدة الفقر.‏ ويتمشل السبب الشاني في أن النمو،‏ وإنكان يخدم الفقراء على وجه العموم،‏ فإن ذلك لايكون بالضرورة تلقاءيا أو متلازما.‏وقد دعمت الإجراءات العامة في الماضي النموالذي يخدم الفقراء،‏ عندما مكنت الايراداتالمتأتية عن الفورة النفطية والعوامل السياسية،‏بعض‏ الدول من التوسع السريع في حجم القطاعالعام وفرص‏ التوظيف فيه،‏ ومن تقديم الدعملأسعار عدد كبير من السلع الأساسية للمواطنين،‏فأدى هذا الى احتواء وتخفيف حدة الفقر من خلالزيادة الأجور الهقيقية للعمالة غير المدربة ومنخلال تخفيض‏ الأسعار.‏ أما وقد زالت معظم هذهالظروف،‏ فقد أصبه عبء محاربة الفقر ملقىً‏على عناصر أخرى من السياسة العامة أهمها إدارةالاقتصاد الكلي ونمط النمو وكفاءة سوق العمل.‏ويوجد ميدان آخر هام للسياسات العامة،‏ هوتوفير شبكات الأمان الاجتماعي.‏ إذ ينبغي أن يزدادالإنفاق على برامج الدعم المالي للمعوزين بهيشيرتفع عن مستواه الهالي،‏ الذي يتراوه بين 2, في‎0‎الماءة إلى واحد في الماءة من الناتج المحلي الإجمالي.‏وتخصيص‏ المبالغ الإضافية يجب أن يرتبط بكفاءةاستخدامها.‏ وينبغي تنسيق برامج الدعم الماليهذه مع البرامج الاجتماعية الأخرى لتجنبالتداخل أو الهدر.‏ ويتعين تحسين التنظيم ليتسنىتحسين إدارة هذه البرامج.‏ وإذا اقترن هذا بتوجيهأفضل للموارد لتصل إلى مستهقيها،‏ فإنه يمكنالتقليل من تسرب المنافع إلى غير الفقراء إضافةالى خفض‏ التكاليف الإدارية،‏ مع ما ينطوي عليهذلك من خدمة لمصلهة المحتاجين.‏كما إن للتكامل الإقليمي في أسواق العمل أثرإيجابي على محاربة الفقر في بعض‏ بلدان المنطقة.‏فقد أفادت الهجرة للعمل في الخارج الفقراء بشكلمباشر من خلال التهويلات المالية التي تصلهم منذويهم في الخارج أو بشكل غير مباشر من خلالأسواق العمل.‏ ولذا يتعين العمل على رعايتهاواستدامتها.‏وسيتطلب تخفيف حدة الفقر الاستفادة منجوانب قوة وقدرات شبكة واسعة من الفاعلين فيالهكومة والقطاع الخاص‏ واجملتمع المدني.‏ بينمايبقى دور السياسة العامة في بناء واستخداموتحرير قدرات الناس‏ ضرورياً.‏ويتعين أن توفر الهكومات بيئة تمكن من تعبئةدعم وحشد سياسيين على نطاق واسع للسياساتوالأسواق التي تخدم الفقراء.‏ ويمكن تحسين هذهالبيئة عن طريق الدراسات والأبهاش وتحليلالسياسات لتهديد المشاكل وتشخيص‏ أسبابهاوعرض‏ بداءل على صانعي القرار تبرز جوانبالمفاضلة والتكاليف لكل بديل.‏ ولدى اجملتمع المدنيالنشط بصورة متزايدة،‏ بما في ذلك مراكز الفكروموءسسات البهش العامة وغير الهكومية،‏ القدرةإذا توفرت الإرادةالسياسية،‏ فإنالبلدان العربيةيتوافر لها الموارداللازمة لاستئصالالفقر المطلق ربمافي غضون جيلواحد.‏ فالالتزامالسياسي وليس‏الموارد المالية هوالقيد المانع.‏


على توفير الذخيرة الفكرية والتهليلية لتهويلالالتزام السياسي بمستقبل للجميع إلى برامجعملية مبنية على استراتيجية شاملة ومتعددةالجوانب للقضاء على الفقر.‏ ويساهم الكشير منهذه الموءسسات في إعداد الدراسات والتقاريروالنشرات،‏ وتنشط هذه الموءسسات في مجال الدعوةالساعية إلى التأثير على الهوار الوطني وعلىالسياسات العامة.‏ ومن الأمشلة على ذلك،‏ التقاريرالوطنية الشلاثة عشر عن التنمية البشرية فيالمنطقة العربية،‏ التي دعمها برنامج الأمم المتهدةالإنماءي منذ عام 1994.ختاما،‏ فإن الاستراتيجيات الفعالة لمحاربةالفقر لا تقتصر على وضع التصورات بما يجبعمله،‏ بل تتجاوز ذلك إلى الفعل والممارسةوالتهقق من تطبيق هذه الاستراتيجيات.‏ وهذابدوره يتطلب تعزيز مشاركة سياسية على نطاقواسع محكومة بالمساءلة والشفافية داخل موءسساتالهكم،‏ وتدفق حر للمعلومات يتمشل في حريةالصهافة مع ضمان دور قوي للمجموعات الأهليةوالمنظمات غير الهكومية في وضع السياسات وفياتخاذ القرارات التشريعية.‏وترتبط مشروعية وقوة الدولة وموءسساتها،‏على نهو لا انفكاك منه،‏ بقدرتها على أن تُهْشد وأنتَهشد الموارد والطاقات لمحاربة الفقر.‏ وهذا يعنيأنه سيكون من الضروري دمج التنمية الإنسانيةوتخفيف حدة الفقر في إطار السياسة الاقتصاديةالوطنية،‏ التي غالباً‏ ما تجاهلت في الماضي هذينالعنصرين،‏ لا سيما في إطار برامج التصهيهالهيكلي.‏ والبلدان التي تمكنت من تخفيف حدةالفقر في الوقت الذي كانت تطبق فيه إجراءاتالتصهيه الهيكلي،‏ أظهرت أن تخفيف حدة الفقريمكن أن يكون جزءاً‏ من عملية التصهيه الهيكليوهدفاً‏ أساسياً‏ من أهدافها.‏ وقد أصبه هذا مقبولاً‏الآن كمبدأ‏ في السياسة الدولية المتعلقة بالتصهيه،‏وإن كان لا يمارس‏ داءماً‏ بعد.‏ويتعين أن تكون الأولوية الأساسية للسياسة فيالبلدان العربية إيجاد دورة حميدة يعزز النموالاقتصادي فيها التنمية الإنسانية،‏ وتعزز التنميةالإنسانية بدورها النمو الاقتصادي.‏ ويتعين أن تكوننقطة البداية في هذه العملية التركيز على الناس.‏ويجب معالجة تركة الهرمان إذا ما أريد استعادةالنمو على أساس‏ مستدام.‏ وتعتبر معالجة الهرمانوالفقر مهمة ملهة بشكل خاص‏ في البلدان العربيةذات التنمية الإنسانية المتدنية.‏ وقد أبرز تقريرالتنمية البشرية لعام أن كل بلد نجه فيالمحافظة على تنمية إنسانية سريعة ونمو اقتصاد1996إن خلق مستقبلللجميع يساهم فيبناءه الجميع هوحتمية أخلاقية ولابد أن يكون هدفاً‏استراتيجياً‏ لجميعالبلدان العربيةوهي تلج القرنالهادي والعشرين.‏سريع إنما تم له ذلك بعد أن سرّع التقدم في التنميةالإنسانية أولاً،‏ أو سعى لتهقيق الهدفين في آن واحدإلى أن أصبه النمو والتنمية الإنسانية يعزز كلمنهما الآخر.‏ وفي المقابل،‏ فشلت محاولة البلدانالتي اعتمدت أولاً‏ على النمو الاقتصادي لأن جوانبالقصور في التنمية الإنسانية ظلت تقوض‏ عمليةنموها الاقتصادي.‏وباختصار،‏ فإن التنمية الإنسانية ضروريةلتهقيق كل من النمو الاقتصادي المستدام وتخفيفحدة الفقر.‏ كما أن خلق مستقبل للجميع يساهم فيبناءه الجميع هو حتمية أخلاقية ولا بد أن يكونهدفاً‏ استراتيجياً‏ لجميع البلدان العربية وهي تلجالقرن الهادي والعشرين.‏تقرير التنمية الانسانية العربية 200212


الفصل الأولالتنمية الإنسانية:‏التعريف والمفاهيم والسياق الأوسعيوجز هذا الفصل مفهوم وتعريف التنمية الإنسانيةبالصورة التي ابتكرتها وأشاعتها تقارير التنميةالبشرية العالمية لبرنامج الأمم المتهدة الإنماءي.‏ويشره كيف أصبهت التنمية الإنسانية الآن تقاس‏عادة بموءشر التنمية البشرية المبني على أربعةمتغيرات تشمل العمر المتوقع عند الميلاد ومعرفةالقراءة والكتابة بين البالغين ومعدلات الالتهاقبالموءسسات التعليمية،‏ ونصيب الفرد من الناتجالمحلي الإجمالي.‏ ومن المسلّم به أن مفهوم التنميةالإنسانية أعم من أي موءشر من موءشراته.‏ ويبينالفصل بعد ذلك كيف أن التنمية الإنسانية،‏ فيسياق أوسع،‏ تشمل خيارات إضافية تضم حرياتالإنسان وحقوق الإنسان والمعرفة.‏ ويناقش‏ الفصلعدداً‏ من الهريات الضرورية لرفاه الإنسان.‏ويعرض‏ اقتراحاً‏ لمقياس‏ قد يساعد في قياس‏المتغيرات الأساسية الأخرى التي لها تأثير علىالتنمية الإنسانية ‏(الإطار 6-1). ويُختتم هذاالفصل بإيضاه طرق استطلاع الأجزاء اللاحقةمن هذا التقرير،‏ للمعنى الأعم للتنمية الإنسانية فيالإطار العربي.‏الناس‏ هم الثروة الهقيقية للأمم.‏ والهدفالأساسي للتنمية هو إيجاد بيئة تمكن الناس‏ منالتمتع بهياة طويلة وصهية وخلاقة.‏ وغالباً‏ ماتُنسى هذه الهقيقة في خضم الانشغال الآنيبتكديس‏ السلع والمال.‏وقد حجب الانشغال بالنمو الاقتصادي وبناءالثروة والغنى المادي حقيقة أن التنمية في نهايةالمطاف تتعلق بالناس.‏ ولسوء الطالع،‏ أخرج هذاالانشغال الناس‏ من مركز النقاش‏ والهوار حولالتنمية إلى أطرافها.‏وقد كان نشر التقرير الأول للتنمية البشرية منقبل برنامج الأمم المتهدة الإنماءي في عاممحاولة لعكس‏ هذا الاتجاه عن طريق عرض‏ مفهومالتنمية الإنسانية وتجميع موءشر مركب لها ومناقشةمضامين السياسات ذات الصلة،‏ ونجه التقرير فيالتأثير على نهج النظر إلى التنمية ومعالجةالقضايا التي تشيرها.‏التنمية الإنسانية:‏ التعريف والمفاهيم والسياق الأوسع1990تعريف التنمية الإنسانيةيمكن أن تعرف التنمية الإنسانية ببساطة بأنهاعملية توسيع الخيارات.‏ ففي كل يوم يمارس‏الإنسان خيارات متعددة - بعضها اقتصادي،‏وبعضها اجتماعي،‏ وبعضها سياسي،‏ وبعضهاثقافي.‏ وحيش أن الإنسان هو محور تركيز جهودالتنمية،‏ فإنه ينبغي توجيه هذه الجهود لتوسيعنطاق خيارات كل إنسان في جميع ميادين سعيالإنسان.‏ والتنمية الإنسانية عملية ومحصلة فيالوقت ذاته.‏ فهي تهتم بالعملية التي يجري منخلالها توسيع الخيارات،‏ وتركز على النتاءج التيتم تعزيزها.‏وتمشل التنمية الإنسانية وفق هذا التعريفمفهوماً‏ بسيطاً‏ ولكنه ينطوي على دلالات بعيدةالأثر.‏أولاً‏ تتعزز الخيارات الإنسانية حينما يكتسبالناس‏ القدرات وتتاه لهم الفرص‏ لاستخدامها‏(الإطار 1-1). ولا تسعى التنمية الإنسانية لزيادةالقدرات والفرص‏ فقط،‏ ولكنها تسعى أيضاً‏ لضمانالإطار 1-1تنطوي عملية توسيع الخيارات الإنسانيةعلى ارتباطها محوريا بموضوعين:‏القدرات والفعاليات 1 من جانب ، والفرص‏المتاحة من جانب آخر .أما فعاليات الإنسان فإنها تشير إلىتلك الأمور القيمة التي يقوم أو يتمتع بهاالإنسان مشل التمتع بالتغذية الجيدة أوالهياة المديدة أو المشاركة والمساهمة فيأعمال اجملتمع .وفي الجانب الآخر فان القدراتالخاصة لكل إنسان تنطوي على منظومةمختلفة من الفعاليات التي يهققهاالإنسان.‏ فهي تعكس‏ الهرية التي يمارسهاالإنسان لتهقيق هذه الفعاليات.‏ وتوسيعخيارات الإنسان يعني تكوين وتعزيزقدراته.‏ ويمكن عمل هذا من خلال تنميةالموارد البشرية:‏ الصهة والتغذية الجيدتينمعادلة التنمية الإنسانيةوالتعلم بما فيه اكتساب المهارات.‏غير انه لا يمكن استخدام القدرات إنلم تتوفر الفرص‏ لذلك سواء كان ذلك علىسبيل التمتع أو الإنتاجية أو المشاركةالاجتماعية والسياسية والشقافية.‏ ويمكنخلق الفرص‏ الاقتصادية من خلالالهصول على الموارد المنتجة مشل القروض‏وفرص‏ التشغيل.‏ كما أن الفرص‏ السياسيةتحتاج إلى حياة سياسية وظروف متاحة .وعليه فان التنمية الإنسانية تعبر عنمعادلة يتكون طرفها الأيمن من القدراتالإنسانية بينما يتكون طرفها الأيسر منالفرص‏ الاقتصادية والسياسيةوالاجتماعية الممكّنة للإنسان من إعمالقدراته الإنسانيةالمصدر:‏ برنامج الامم المتهدة الانماءي،‏تقرير التنمية البشرية،‏ 1990131الهدف الأساسيللتنمية هو إيجادبيئة تمكن الناس‏من التمتع بهياةطويلة وصهيةوخلاقة.‏تتعزز الخياراتالإنسانية حينمايكتسب الناس‏القدرات وتتاه لهمالفرص.‏يعكس‏ مفهوم الفعاليات مختلف الأشياء التي يشمن الفرد عملها أو كونها.‏ وتتفاوت الفعاليات المرغوبة من تلك الأولية،‏ مشل التغذية الكافية وتفادي المرض،‏ إلى نشاطات أو حالات مركبة مشل القدرة علىالمشاركة في حياة اجملتمع،‏ أو الاستمتاع باحترام الذات.‏ وتمشل التوليفات البديلة من الفعاليات التي يمكن للفرد تحقيقها قدرة الفرد.‏ وهكذا،‏ فإن القدرة هي صنف من الهرية،‏ حرية تحقيق توليفات الفعالياتالمرغوبة.‏


الإطار 2-1 الدخل والنمو الاقتصادي والتنمية الإنسانيةالدخل وسيلة مهمة للتنمية الانسانية،‏ولكنه ليس‏ الوسيلة الوحيدة لتهقيق ذلك.‏ويجب أن تترجم منافع الدخل من خلالشتى النشاطات إلى تحسين جوانب رفاهالإنسان اخملتلفة.‏وعليه،‏ فإن النمو الإقتصاديضروري،‏ ولكنه ليس‏ كافيا،‏ للتنميةالإنسانية.‏نوعية النمو،‏ وليس‏ كميته وحدها،‏ هيالهاسمة في تحقيق الرفاه الإنساني.‏ وكماجاء في تقرير التنمية البشرية لعامفإن النمو قد يقضي على فرص‏ العمل بدلامن إيجادها،‏ وقد يتهيز للأقوياء بدلا منتخفيف حدة الفقر،‏ وقد يكتم صوتالناس‏ بدلا من أن يعليه،‏ وقد يكون غيرمتأصل بدلا من أن يضرب بجذوره فيالشقافة والتراش،‏ قد يضر بالمستقبل بدلاالتوازن المناسب بينهما،‏ من أجل تحاشي الإحباطالناجم عن فقدان الاتساق بينهما.‏ثانياً،‏ كما أشير ضمناً،‏ ينبغي النظر إلى النموالاقتصادي على أنه وسيلة،‏ وإن كانت هامة،‏ وليس‏بوصفها هدفاً‏ نهاءياً‏ للتنمية ‏(الإطار 2-1).فالدخل يسهم إسهاماً‏ هاماً‏ في رفاه الإنسان،‏بمفهومه الواسع،‏ إذا حولت منافعه إلى حياة أفضلمتعة،‏ إلا أن زيادة الدخل ليست غاية في حد ذاتها.‏ثالشاً،‏ يهدف مفهوم التنمية الإنسانية،‏ بتركيزهعلى الخيارات،‏ إلى الإشارة ضمناً‏ إلى أنه يتعين أنيوءثر الناس‏ في القرارات والعمليات التي تشكلحياتهم.‏ فيجب أن يشاركوا في مختلف عملياتصنع القرار،‏ وتنفيذ القرارات ومراقبتها وتعديلهاحينما يكون ذلك ضرورياً‏ من أجل تحسين نتاءجها.‏وفي التهليل النهاءي،‏ التنمية الإنسانية هيتنمية الناس،‏ ومن أجل الناس،‏ من قِبَل الناس.‏وتشمل تنمية الناس‏ بناء القدرات الإنسانية عنطريق تنمية الموارد البشرية.‏ ويعني القول ‏«التنميةمن أجل الناس»‏ أن مردود النمو يجب أن يظهر فيحياة الناس.‏ والقول ‏«التنمية من قبل الناس»‏ يعنيتمكينهم من المشاركة بفعالية في التأثير علىالعمليات التي تشكل حياتهم.‏التنمية الإنسانية:‏ مقاربة شاملةالنظر إلى التنمية من منظور التنمية الإنسانية ليس‏بجديد.‏ ففكرة أنه ينبغي الهكم على الترتيباتالاجتماعية بمدى تعزيزها للمنافع الإنسانية فكرةتعود على الأقل إلى عهد أرسطو،‏ الذي قال:‏ ‏«منالواضه أن الثروة ليست هي المنفعة التي نسعىلتهقيقها،‏ فهي مفيدة فهسب بقصد الهصول علىشيء آخر».‏ وقد دعا إلى التمييز بين الترتيبالسياسي الخي ِّر والترتيب السياسي السيء''‏ علىأساس‏ النجاه أو الفشل في تسهيل قدرات الناس‏على أن يعيشوا ‏''حياة مزدهرة''.‏ ففكرة الهياةالإنسانية الأفضل كهدف حقيقي لكل الأنشطةالإنسانية كانت موضوعاً‏ متكرراً‏ في كتابات معظمالفلاسفة الأواءل.‏وفي التراش العربي خصص‏ ابن خلدون فصلاً‏كاملاً‏ في مقدمته لبيان ‏''حقيقة الرزق والكسبوشرحهما وأن الكسب هو قيمة الأعمال البشرية''.‏واعتبر أن مكاسب الإنسان المتأتية عن عمله وسعيهتكون له ‏''معاشا''‏ إن كانت بمقدار الضرورة والهاجة،‏أما إن زادت عن الضرورة والهاجة فتعتبر ‏''رياشاً‏ومتمولا''.‏ كذلك ميز ابن خلدون بين الكسب الذيتعود منفعته على الإنسان وبين الكسب الذي ‏'لايهصل له به منتفع''.‏ أما الأول فهو ما ينفق فيمصاله الإنسان وحاجاته ويسميه ‏''الرزق''‏ مقتدياً‏بهديش نبوي شريف ‏«إنما لك من مالك ما أكلتفأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت»،‏ومقتبساً‏ فلسفة المعتزلة الذين اشترطوا في تسميةالكسب رزقاً‏ أن يكون مكتسباً‏ بصورة شرعيةولذلك ‏''أخرجوا الغصوبات والهرام كله عن أنيسمى شيء منه رزقاً‏ ''. وربط ابن خلدون الرزقبالعمل الإنساني وأنه ‏''لابد من الأعمال الإنسانية فيكل مكسوب ومتمول''.‏ بل ربط التقدم الهضاري‏(العمران)‏ بأسره ‏''بالأعمال الإنسانية''‏ بقوله:‏ ‏''إعلمأنه إذا فقدت الأعمال،‏ أو قلت بانقاص‏ العمرانتأذن الله برفع الكسب.‏ ألا ترى إلى الأمصار القليلةتقرير التنمية الانسانية العربية2002 141996الإطار 3-1تناولت تقارير التنمية البشرية،‏ كمواضيعلها،‏ على مدى أكثر من 12 عاماً‏ سلسلة منالقضايا الرءيسية.‏ وتتراوه هذه المواضيعمن الإنفاق العام على التنمية الإنسانية إلىالمشاركة إلى العلاقة بين النمو الاقتصاديوالتنمية الإنسانية.‏ كما عالجت هذهالتقارير قضايا مشل نوع الجنس‏ والتنميةالإنسانية،‏ والفقر الإنساني،‏ والتنميةالإنسانية في عالم متعولم،‏ وحقوق الإنسانوالتنمية الإنسانية،‏ والتكنولوجيا من أجلالتنمية الإنسانية.‏وقد كان لهذه التقارير وتحليلاتهاوبياناتها ومناقشات السياسات تأثيراتهامة على فكر التنمية وتطبيقاته.‏ أولاً،‏استهلت نقاشاً‏ وحواراً‏ على المستوى الوطنيودفعت صانعي القرار إلى وضعاستراتيجيات جديدة لسياساتهم.‏ ثانياً،‏شجعت على تجزءة موءشرات التنميةالإنسانية المتنوعة على أساس‏ نوع الجنس،‏والمناطق،‏ واجملموعات العرقية،‏ إلخ.‏ وقدأوضهت هذه البيانات أوجه التفاوتوالتباين داخل البلد الواحد وأعانتتأثير تقارير التنمية البشريةمن أن يكون مستدام.‏ إن النمو الإقتصاديالذي يقضي على فرص‏ العمل ويكتمأصوت الناس‏ ويكون قاسيا وغير متأصل أومستدام،‏ لن يوءدي إلى تنمية الإنسانية.‏وإذا كان الدخل لا يمشل خلاصةلهياة الإنسان،‏ فإن عدم وجوده لا يمكنأن يمشل وحده الهرمان الإنساني.‏ وعليهفإن الفقر من منظور التنمية الإنسانيةمتعدد الجوانب أيضا.‏ فانعدام الدخل أوفقر الدخل ليس‏ إلا مظهراً‏ واحداً‏ منالفقر الإنساني ولكن الهرمان يمكن أنيقع أيضا في ميادين أخرى-‏ حياة قصيرةأو معتلة،‏ عدم معرفة القراءة أو الكتابة،‏المنع من المشاركة،‏ الشعور بعدم الأمانالشخصي،‏ إلخ.‏إن الفقر الإنساني أعم من فقرالدخل.‏المصدر:‏ جاهان،‏ عام 2000الهكومات على توجيه الموارد الضروريةلصياغة السياسات المطلوبة.‏ ثالشاً،‏استخدم المطالبون بالتنمية والمنظمات غيرالهكومية وموءسسات اجملتمع المدني هذهالتقارير كوثاءق لدعم مطالبهم.‏ رابعاً،‏جرى الاضطلاع بأبهاش جامعية هامةلتوسيع حدود التنمية الإنسانية،‏ من حيشالأُطر التهليلية والموءشرات والعملالإحصاءي والتوصيات الخاصةبالسياسات.‏ خامساً،‏ استخدمت تقاريرالتنمية البشرية كمراجع في الجامعاتوالمعاهد العلمية.‏وقد ترتب على نشر تقارير التنميةالبشرية العالمية،‏ إصدار أكثر من 260تقريراً‏ وطنياً‏ للتنمية البشرية في أكثر من‎120‎بلداً.‏ وقد أصدر بعض‏ هذه البلدان هذهالتقارير لأكثر من خمس‏ سنوات.‏ وأصبهتهذه التقارير محفزات هامةللاستراتيجيات والسياسات الوطنية،‏ كماأصبهت مستودعات للبيانات المبتكرةوأدوات لمناصرة قضايا التنمية.‏المصدر:‏ جاهان،‏ عام 2001


الساكن كيف يقل الرزق والكسب فيها أو يفقد لقلةالأعمال الإنسانية.‏ وكذلك الأمصار التي يكونعمرانها أكثر يكون أهلها أوسع أحوالاً‏ وأشد رفاهية''.‏ويمكن أن نجد نفس‏ الانشغال في كتابات الروادالأواءل عن القياس‏ الكمي في الاقتصاد:‏ وليام بيتيوغريغوري كينغ وفرانسوا كويسني وأنطوانلافواسير،‏ وجوزيف لاكرانغ،‏ وهو من موءسسياستخدام وحساب الناتج القومي الإجمالي والناتجالمحلي الإجمالي.‏ وهي أيضاً‏ واضهة في كتابات روادالاقتصاد السياسي:‏ آدم سميش وديفيد ريكاردووروبرت مالتس‏ وكارل ماركس‏ وجون ستيوارت ميل.‏فكرة التنمية الإنسانية،‏ كما قدمت في التقريرالأول عن التنمية البشرية لعام 1990, امتداد لذلكالتقليد الطويل،‏ الذي حجب عن الأنظار حديشاً.‏وهي ترفض‏ مساواة الناتج القومي الإجماليبالتنمية،‏ ومن ثم تحويل نمط فكر التنمية عنمساره.‏ فهي تضع الناس‏ حيش يجب أن يكونوا - فيمركز النقاش‏ والهوار حول التنمية.‏ وقد أحدثتأثراً‏ فاق توقعات آباءها الموءسسين في عام1990‏(الإطار 3-1).ومفهوم التنمية الإنسانية أوسع من مفاهيمالتنمية حتى تلك التي تركز على الإنسان.‏ فتنميةالموارد البشرية توءكد على رأس‏ المال البشري فقطوتعامل الناس‏ كمُدخل في عملية التنمية،‏ ولكن ليس‏كمنتفعين منها.‏ ويركز نهج الهاجات الأساسيةعلى متطلبات الإنسان،‏ ولكن ليس‏ على خياراتهم.‏وينظر نهج رفاه الإنسان إلى الناس‏ كمنتفعين ولكنليس‏ كمشاركين فعالين في العمليات التي تشكلحياتهم.‏ أما التنمية الإنسانية فهي باشتمالها علىجميع هذه الجوانب،‏ تمشل نهجاً‏ أكثر شمولاً‏ تجاهالتنمية.‏قياس‏ التنمية الإنسانيةإن مفهوم التنمية الإنسانية أوسع من أي منمقاييسه المقترحة.‏ ولا يستطيع أي مقياس‏ مقترهلأي مفهوم أن يعكس‏ كلياً‏ ثراء واتساع ذاك المفهوم.‏مبدءياً،‏ الخيارات الإنسانية ونتاءجها لا نهايةلها وتتغير بمرور الزمن.‏ ولكن على كل مستوياتالتنمية،‏ توجد ثلاثة عناصر أساسية،‏ هي العيش‏حياة طويلة وصهية،‏ واكتساب المعرفة،‏ والوصولإلى الموارد اللازمة لمستوى معيشي لاءق.‏ فإذا لمتتوفر هذه العناصر الأساسية،‏ تظل فرصاً‏ عديدةً‏أخرى بعيدة المنال.‏ولذلك،‏ فإن تقرير التنمية البشرية لعام 1990,جمّع موءشراً‏ مركباً،‏ هو موءشر التنمية البشرية،‏ علىأساس‏ هذه الأبعاد الشلاثة للتنمية الإنسانية.‏ ويضمموءشر التنمية البشرية أربعة متغيرات - العمرالمتوقع عند الميلاد ليمشل بعد الهياة الطويلةوالصهية؛ ونسبة البالغين الملمين بالقراءةوالكتابة،‏ ومجموع نسب الالتهاق بمستويات التعليمالابتداءية والشانوية والجامعية ليمشلا بعد المعرفة؛والناتج المحلي الإجمالي الهقيقي للفرد ‏(مقاساً‏بالدولار الأمريكي)‏ ليكون موءشراً‏ بديلاً‏ يبين المواردالمطلوبة لمستوى معيشي لاءق.‏ويمكن إبداء عدد من الملاحظات حول موءشرالتنمية البشرية.‏ أولاً،‏ إن مقياس‏ التنمية البشريةليس‏ موءشراً‏ شاملاً‏ للتنمية الإنسانية.‏ ونظراً‏ لأنهيركز فقط على العناصر الأساسية الشلاثة التيأجملت فيما سبق،‏ فإنه لا بد وأن يعجز عنالإحاطة بعدد من الأبعاد المهمة الأخرى للتنميةالإنسانية.‏ ثانياً،‏ الموءشر مركب من نتاءج التنميةعلى الأجل البعيد.‏ وعليه،‏ فليس‏ باستطاعته أنيعكس‏ مدخلات الجهود المتضمنة في السياسات أويقيس‏ الإنجازات الإنسانية على الأجل القصير.‏ثالشاً،‏ الموءشر مقياس‏ متوسط وبالتالي فإنه يخفيسلسلة من جوانب التفاوت والتباين داخل البلدان.‏ويمكن أن توءدي تجزءة موءشر التنمية البشرية منحيش النوع والمناطق وأعراق اجملموعات الإثنيةإلى إظهار اجملالات التي تمس‏ الهاجة إلى العملفيها،‏ وهو ما تخفيه المتوسطات.‏ رابعاً،‏ لا يدخلالدخل في موءشر التنمية البشرية من أجل ذاته،‏ بللدلالته على الموارد اللازمة لتهقيق مستوىمعيشي لاءق.‏تكوّ‏ ن كل المعلومات الكمية عن التنمية الإنسانيةومختلف الموءشرات التي توءلفها ما يمكن تسميتهالنظام المحاسبي للتنمية الإنسانية.‏ ولهذا النظامالمحاسبي بُعد محدود يركز على مجالات محددةضيقة وبعد واسع يركز على مجالات واسعة.‏فهينما يركز مقياس‏ التنمية البشرية على بعض‏أبعاد التنمية الإنسانية فإنه يمشل البعد المحدودللنظام المحاسبي.‏ بينما تمشل كل البياناتوالمعلومات عن مختلف موءشرات التنمية الإنسانيةالبعد الواسع لهذا النظام.‏وعليه،‏ فإن مجال مقياس‏ التنمية البشريةمحدود.‏ فهو لا يستطيع أن يقدم صورة كاملةللتنمية الإنسانية في أية حالة.‏ ولا بد من استكمالهبموءشرات أخرى مفيدة كي نهصل على روءيةشاملة.‏ ولذلك فإن النظام الهسابي للتنميةالإنسانية هو الذي يرسم الصورة الكاملة،‏ وليس‏موءشر التنمية البشرية.‏ مع ذلك،‏ فإن لموءشر التنميةالبشرية قوته.‏ ومع أنه مقياس‏ بسيط،‏ إلا أنهبخلاف نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالييأخذ في الهسبان على نهو أوضه قضايا رفاهالإنسان الأوسع.‏إن فكرة التنميةالانسانية ترفض‏مساواة الناتجالقومي الاجماليبالتنمية.‏تعجز المقاييس‏التقليدية للتنميةالبشرية عنالإحاطة الشاملةبالمفهوم الواسعللتنمية الإنسانية.‏15التنمية الإنسانية:‏ التعريف والمفاهيم والسياق الأوسع


توسيع السياق:‏ الهرية والمعرفةوالموءسساتحرية الإنسان مفهوم متعدد الأبعاد،‏ يتجاوز الأبعادالأساسية كما يقيسها مقياس‏ التنمية البشرية.‏فالتمتع بهياة طويلة وصهية واكتساب المعرفةهدفان عامان،‏ ولكن للناس‏ خيارات وتطلعاتأخرى خاصة بأسلوب عيشهم وطبيعة مجتمعهم.‏ومفهوم التنمية الإنسانية يشمل خياراتٍ‏ وأهدافاً‏أخرى،‏ وعمليات ونتاءج يقي ِّمها الناس‏ عالياً،‏ وهيتتراوه من الهرية السياسية والاقتصاديةوالاجتماعية من جهة،‏ والفرص‏ التي تمك ِّن الإنسانمن أن يكون مبدعاً‏ ومنتجاً‏ ومتمتعاً‏ باحترام الذاتوحقوق الإنسان المكفولة من جهة أخرى.‏ ويوءكدمفهوم التنمية الإنسانية أيضاً‏ توسيع الخيارات فيهذه الميادين.‏وفي اجملال اجملتمعي والشقافي في العالم العربي،‏هذه الخيارات الأوسع،‏ المتعلقة بالهرية وحقوقالإنسان واكتساب المعرفة والقراءن الموءسسيةخيارات حاسمة.‏ وما من مفهوم للتنمية الإنسانيةيمكن أن يكون هاماً‏ وفعالاً‏ إلا إذا عالج هذهالقضايا الخطيرة،‏ تحليلاً‏ وتجريباً.‏حرية الإنسانكما لوحظ سابقاً،‏ فإن التنمية الإنسانية مرتبطةعضوياً‏ بهرية الإنسان.‏ وتشدد التنمية الإنسانيةعلى تعزيز القدرات الإنسانية،‏ التي تعكس‏ حريةالناس‏ في تحقيق الأشياء اخملتلفة التي يرون أنهاقيّمة.‏ وبهذا المعنى،‏ التنمية الإنسانية هي الهرية.‏ولكن هذه الهرية،‏ أي القدرة على تحقيق أشياءذات قيمة لدى الناس،‏ لا يمكن استعمالها إن لمتتوفر الفرص‏ لممارستها.‏ وتُكفل هذه الفرص‏ منخلال حقوق الإنسان التي تدعمها وتكفلهاالموءسسات الأساسية - اجملتمعات المحلية واجملتمعوالدولة.‏فالتنمية الإنسانية وحقوق الإنسان يدعم كلمنهما الآخر،‏ ولهما قاسم مشترك:‏ حرية الإنسان.‏التنمية الإنسانية،‏ بتهسينها القدرات الإنسانية،‏تخلق القدرة على ممارسة الهرية؛ وحقوقالإنسان،‏ بتوفيرها الهياكل الضرورية،‏ تخلقالفرص‏ لممارسة الهرية.‏ فالهرية هي الضامنوهي الهدف للتنمية الإنسانية وحقوق الإنسان،‏كليهما.‏أما الفقر والاستبداد،‏ أو محدودية الفرص‏الاقتصادية والهرمان الاجتماعي،‏ أو إهمالالخدمات العامة والتعصب أو قمع الدولة فهيمصادر رءيسية للهرمان الإنساني وبالتاليلإنكماش‏ الهرية.‏ وكشير من مظاهر هذه المشاكلقديم لكن البعض‏ جديد؛ وكشير منها يمكن أنيلاحظ،‏ بشكل أو آخر،‏ في اجملتمعات الغنيةوالفقيرة على حد سواء.‏ والتغلب على هذه المشاكلجوهري لممارسة التنمية.‏ ‏(الإطار 4-1).في سياق هذا النهج الأوسع لتهقيق الرفاهولأسباب عملية أمكن التعرف على خمس‏ حريّاتجديرة بالإعتبار في صياغة السياسات،‏تساهم مباشرة وتتكامل،‏ في بناء القدرة علىالهياة في حرية.‏ وهذه الهريات هي:‏وساءلية 2•الهريات السياسية،‏ تتصل بما يتوافر للناس‏من فرص‏ لتقرير من ينبغي أن يهكم ووفق أيمبادئ،‏ وتشمل أيضاً‏ القدرة على مراقبة السلطاتونقدها،‏ والتمتع بهرية التعبير السياسي ووجودصهافة حرة؛•التسهيلات الاقتصادية،‏ التي يمكن فهمهاعلى أنها الطرق التي تعمل وفقها الاقتصادات1973، 1972/ وموءسسة ‏''فريدومالإطار 4-1ينظر إلى توسيع الهرية على أنها الغايةالنهاءية والوسيلة الرءيسية للتنميةالإنسانية.‏ وتتمشل التنمية في القضاء علىانعدام الهريات الذي يقيد خيارات الناس‏ويلجم ممارستهم لأعمالهم.‏ ونقول هنا إنإزالة التعسف ضرورية جداً‏ للتنمية.‏إلا أن فهم الصلة بين التنمية والهريةعلى نهو أفضل يتطلب تجاوز هذا الإدراكالمبدءي،‏ على أهميته.‏ فالأهمية الأصيلةلهرية الإنسان،‏ باعتبارها الغاية الأسمىللتنمية،‏ تتكامل بقوة مع فاعلية حرياتمعينة في تعزيز حريات أخرى.‏ والصلاتبين أنواع الهريات اخملتلفة سببية وتوءكدهاالتجربة.‏ فعلى سبيل المشال هناك دليل قويعلى تضافر الهريات الاقتصاديةالهرية هي الضامنوهي الهدف للتنميةالإنسانية وحقوقالإنسان.‏منذ عامهاوس''،‏ وهي منظمة أمريكية غير حكومية،‏تقوم بنشر تقييم سنوي لهالة الهرية فيبلدان ومناطق العالم.‏ ويأخذ هذا التقييمشكل مقياس‏ عددي يقيس‏ مدى توافر نطاقواسع من الهريات السياسية والهقوقالمدنية التي يتمتع بها الناس‏ فعلاً‏ وليست فيالوثاءق والسياسات المعلنة فقط.‏ وبدونالتسليم بصهة مضمون ومنهجية تقييمفريدوم هاوس،‏ يمكن استخدام ‏''موءشرالهرية''‏ كتوصيف عام لمدى توافر الهقوقوالهريات الضرورية للهكم الصاله.‏أمارتيا سن:‏ التنمية بوصفها حريةالإطار 5-1 قياس‏ الهريةوالسياسية،‏ خلافاً‏ لما نقوله أحياناً‏ عنتنافرهما.‏ كما أن الفرص‏ الاجتماعية فيالهصول على التعليم والرعاية الصهية،‏وهي خدمات قد تستدعي عملاً‏ حكومياً،‏تكم ِّل الفرص‏ الفردية في المشاركةالاقتصادية والسياسية،‏ وتساعد أيضاً‏ علىدعم مبادرتنا لنتغلب على ما نعاني منحرمان.‏وإذا كانت نقطة البدء في النهج هيتحديد الهرية على أنها الغاية الرءيسيةللتنمية،‏ فإن نطاق تحليل السياسات يكمنفي إقامة صلات تجعل فكرة الهرية متسقةومتماسكة باعتبارها المنظور الذي تسترشدبه عملية التنمية.‏المصدر:‏ سن،‏ المقدمة،‏ 1999.وترد في الإطار 6-1 محاولة لضمموءشر الهرية ومتغيرات رءيسية أخرى إلىمقياس‏ التنمية البشرية.‏ وللتوصل إلى قيملموءشر الهرية،‏ جرى تحويل مقياس‏فريدوم هاوس‏ بهيش تتراوه قيمته بينالصفر ‏(تعبيراً‏ عن انعدام الهريات)‏وواحد ‏(تعبيراً‏ عن التمتع الكاملبالهريات).‏ ويتوقع أن يرتبط موءشرالهرية الناتج ارتباطاً‏ معتدلاً‏ وإيجابيابموءشرات التنمية الاجتماعية.‏(2)تعريبinstrumental freedomsتقرير التنمية الانسانية العربية 200216


17لتوليد فرص‏ الدخل وتحسين توزيع الثروة؛•الفرص‏ الاجتماعية،‏ التي تشير إلىالترتيبات التي يضعها اجملتمع للتعليم والرعايةالصهية،‏ واللذين يوءثران على حرية الفردالأساسية ليعيش‏ حياة أفضل،‏ كما تشير إلىضمانات الشفافية والأمن الهماءي؛•ضمانات الشفافية،‏ التي تحمي التفاعلالاجتماعي بين الأفراد،‏ والتي تستند إلى فهممتفق عليه حول ما يعرض‏ على هوءلاء من الأفرادوما يتوقعون الهصول عليه؛•الأمن الهماءي،‏ الذي يتعامل مع توفيرشبكات الأمن الاجتماعي المناسبة للمجموعاتالضعيفة في اجملتمع.‏وجميع هذه الهريات الوساءلية لها أهميةخاصة في نطاق العالم العربي،‏ ليس‏ لذاتهافهسب،‏ ولكن أيضاً‏ بوصفها خيارات مهمةحاسمة للتنمية الإنسانية.‏اكتساب المعرفةاكتساب المعرفة له قيمة في حد ذاته،‏ وهو أيضاوسيلة مهمة لبناء قدرة الإنسان.‏ وأصبه الآنمقبولاً‏ بصورة عامة أن المعرفة هي العنصرالرءيسي في الإنتاج،‏ والمحدد الرءيسي للإنتاجيةورأس‏ المال البشري.‏ وعليه فهناك تكامل مهمبين اكتساب المعرفة والقوة الإنتاجية للمجتمع.‏وهذا التكامل قوي بشكل خاص‏ في الأنشطةالإنتاجية ذات القيمة المضافة العالية،‏ التيأضهت تستند بصورة متزايدة إلى المعرفةالكشيفة والتغير السريع في متطلبات الإنتاج منحيش المهارات التي ترتكز عليها القدرة علىالمنافسة الدولية،‏ وستزداد أهميتها أكثر فيالمستقبل.‏وعلى هذا الأساس،‏ فإن قلة المعرفة،‏ وركودتطورها،‏ يهكمان على البلدان التي تعانيهمابضعف القدرة الإنتاجية وتضاوءل فرص‏ التنمية.‏حتى أن ‏''فجوة المعرفة '' و ليس‏ ‏''فجوة الدخل''‏أصبهت تعد المحدد الرءيسي لمقدرات الدول فيعالم اليوم.‏الإطار الموءسسيمن المسلّم به أن معالجة وكفالة حقوق الإنسانوحريات الإنسان يتوقفان بشكل حاسم علىالإطار الموءسسي.‏ وينطبق الأمر نفسه علىالنشاط في اكتساب المعرفة.‏ ولأن قضايا حريةالتنمية الإنسانية:‏ التعريف والمفاهيم والسياق الأوسعالإنسان واكتساب المعرفة ذات أهمية كبرىللتنمية الإنسانية في المنطقة العربية،‏ فإن إدراكأهمية البيئة الموءسسية واختيار الإطار الموءسسيالمناسب لذلك مسألتان حاسمتان لتهقيق التنمية.‏وفيما يتصل بهريات الإنسان،‏ من البديهيأن دور الفرد هو الأساس‏ في نهاية المطاف.‏ ولكنالمسألة التي لا مناص‏ منها تتمشل في أن حريةالفرد في لعب دوره تحددها ‏(تعزيزاً‏ أو تقييداً)‏الفرص‏ الاجتماعية والسياسية والاقتصاديةالمتاحة.‏ وينطبق هذا على جميع بلدان العالم،‏ بمافيها البلدان العربية.‏ ويوجد في العالم العربيتكامل عميق بين عمل الفرد والترتيباتالاجتماعية.‏ وعليه من المهم التسليم بمركزيةحرية الفرد ودور الترتيبات الموءسسيةوالاجتماعية في مدى الهرية ومدى انتشارها،‏والنظر إلى حرية الفرد على أنها التزاماجتماعي.‏فضلاً‏ عن ذلك،‏ تعتمد الهريات الوساءليةالخمس‏ السالفة الذكر،‏ كل بطريقتها الخاصة،‏على فعالية مختلف الموءسسات التي يوفرهااجملتمع العربي للأفراد لكي يسعوا إلى تحقيقالهياة التي لديهم ما يدعوهم لتقديرها.‏فاحترام حقوق الإنسان ومشاركة الناس‏ الفعالةفي الأنشطة الاجتماعية والسياسية ينبغي أنتكون العناصر الأساسية في السياق الموءسسيللتنمية الإنسانية في العالم العربي.‏وفيما يتصل باكتساب المعرفة،‏ فإنالاستعمال المألوف لمصطله ‏''رأس‏ المال البشري''‏يدل على التوجهات و المعارف والقدرات التييكتسبها الأفراد بصورة أساسية من خلالالتعليم والتدريب والخبرة العملية.‏ ولكن مفهومرأس‏ المال الذي يتسق مع مفهوم التنميةالإنسانية المناسب للعالم العربي أوسع كشيراً‏ منرأس‏ المال البشري على المستوى الفردي،‏ وحتىأرحب على المستوى اجملتمعي.‏ولعل من الأدق في العالم العربي اعتمادمصطله رأس‏ المال الإنساني ليدمج مفاهيمرأس‏ المال اجملتمعي والفكري والشقافي في مفهوملرأس‏ المال عماده الأنساق التي تنظم البشر فيبنى موءسسية تحدد طبيعة النشاط اجملتمعيوعواءده والتي من بينها مستوى رفاه الإنسان.‏وسيشكل الجمع بين رأس‏ المال البشري ورأس‏المال اجملتمعي مفهوماً‏ لرأس‏ المال جديراً‏بالاقتران بمفهوم التنمية الإنسانية في المنطقةالعربية.‏ونظراً‏ للأهمية الهاسمة للمساواة بينالجنسين واكتساب المعرفة في مجتمع المعلوماتإن قلة المعرفة،‏ وركودتطورها،‏ يهكمان علىالبلدان التي تعانيهمابضعف القدرة الإنتاجيةوتضاوءل فرص‏ التنمية.‏إن ‏''فجوة المعرفة''‏ وليس‏ ‏''فجوة الدخل''‏أصبهت تعد المحددالرءيسي لمقدرات الدولفي عالم اليوم.‏


استقر أن مقياس‏ التنمية البشرية ذاءع الانتشاريقصر عن التعبير عن غنى مفهوم التنميةالإنسانية.‏ بل أن ذيوع مقياس‏ التنمية البشرية قدأفضى في أحيان إلى قصر مفهوم التنميةالإنسانية على ‏''تنمية الموارد البشرية''،‏ وهو خلطموءسف.‏ و قد أشرنا إلى هذا القصور في الفصلالأول،‏ وأكدناه في الفصل الشاني عندما عرضنانواقص‏ التنمية الإنسانية في المنطقة العربية،‏نواقص‏ مهمة في منظور التنمية الإنسانية،‏ ولكنلا يظهر لها تأثير على موقع بلد ما على ‏''مقياس‏التنمية البشرية''.‏وعلى هذا،‏ أضهت الهاجة ماسة لبناءمقياس‏ بديل للتنمية الإنسانية باعتباره مهمةجوهرية لهركة ‏''التنمية الإنسانية''.‏ في هذاالمنظور،‏ يتعين فته الباب للاجتهاد في قياس‏التنمية الإنسانية.‏ويتوخى هذا التهليل الاستطلاعي بدء عمليةابتكارية يمكن أن تنتهي إلى بناء مقياس‏ كافللتنمية الإنسانية.‏ ولا ريب في أن الأرض‏ التييتعين استطلاعها وعرة مما يفرض‏ إبداعاً،‏ومشابرة في آن.‏ويتبنى التهليل الهالي أسلوباً‏ بسيطاً‏فيستخدم طريقة سهلة ومرنة ولكن قوية للتأليفبين عدة موءشرات للتنمية الإنسانية في مقياس‏مركب،‏ قاعدة ‏''بوردا''.‏ ولا تتطلب هذه الطريقة فيالموءشرات المستخدمة إلا أن تمكن من التوصل إلىترتيب سليم للبداءل ‏(البلاد في حالتنا)‏ علىجانب التنمية الإنسانية الذي يعبر عنه الموءشر،‏وتقضي الطريقة بأن مجموع رتب كل بديل علىالموءشرات الداخلة في التهليل يمشل ترتيباً‏ كاملاً‏للبداءل بهيش يمكن اعتبار القاعدة ‏''دالة رفاهاجتماعي صهيهة''‏ ‏(داس‏ جوبتا،‏ بالإنكليزية،‏1993). وسوف نسمي مجموع الرتب موءشرالتنمية الإنسانية ونرتب البداءل ‏(البلدان)‏الداخلة في التهليل على أساسه.‏ولا يسفر هذا الإجراء إلا عن ترتيب للبلدانعلى المقياس‏ المحسوب.‏ وهي نتيجة اعتبرناهاكافية لتهقيق غرض‏ وضع مسألة تحسين قياس‏التنمية الإنسانية على جدول أعمال حركة التنميةالإنسانية.‏ ومع ذلك،‏ يسهل حساب قيم لموءشر3التنمية الإنسانية .وتعبّر الموءشرات المستخدمة في هذا التهليل،‏نادر فرجاني:‏ نهو قياس‏ أفضل للتنمية الإنسانية-موءشر للتنمية الإنسانيةجزءياً،‏ عن هموم التنمية الإنسانية في المنطقةالعربية،‏ فتضم بالإضافة إلى القدرتين البشريتينالأساس:‏ العيش‏ حياة طويلة وصهية،‏ واكتسابالمعرفة من خلال التعليم،‏ موءشرات للنواقص‏الشلاش المعوقة للتنمية الإنسانية في البلدانالعربية،‏ فضلاً‏ عن التعبير عن المساهمة فيالتنمية الإنسانية على صعيد العالم من خلالإدخال موءشر لهجم المساهمة في التلوش البيئي فيالكوكب،‏ معبراً‏ عنها كفعاليات،‏ ومن ثم قدراتبشرية أو حريات.‏ وعلى هذا،‏ فإن الموءشراتالمقترحة تتمتع بمصداقية مفهومية في التعبيرعن التنمية الإنسانية من ناحية،‏ كما تتمتع بعالميةالمغزى،‏ فكل منها يمكن تعريفه،‏ ويكون ذا مغزى،‏لأي بلد في العالم،‏ من ناحية أخرى.‏ كذلك كانتوافر بيانات عن الموءشر لعدد كبير من بلدانالعالم معياراً‏ لإدخال الموءشر في التهليل.‏فالموءشرات الأساسية المستخدمة في بناءموءشر التنمية الإنسانية ‏(البديل)‏ هي:‏•العمر المتوقع عند الميلاد،‏ كمقياس‏ عامللصهة في مجملها.‏•التهصيل التعليمي،‏ كما يعرفه برنامجالأمم المتهدة الإنماءي في حساب مقياس‏ التنميةالبشرية،‏•مقياس‏ الهرية ، 4 تعبيراً‏ عن مدى التمتعبالهريات المدنية والسياسية،‏ وكي يعكس‏ قصورالتمتع بالهرية في المنطقة العربية،‏ إلى حينتتوافر قياسات أفضل لمدى الهرية.‏•مقياس‏ تمكين النوع،‏ كما يهسبه برنامجالأمم المتهدة الإنماءي،‏ حتى يعكس‏ مدى توصلالنساء للقوة في اجملتمع،‏ ويعكس‏ قصور تمكينالمرأة في المنطقة العربية.‏•الاتصال بشبكة الانترنت،‏ مقاساً‏ بعددحواسيب الانترنت الاساسية Internet hostsللسكان،‏ للتعبير عن التواصل مع شبكة المعلوماتالدولية ‏(التوصل لتقانات المعلومات والاتصالالهديشة)‏ احد متطلبات الانتفاع بفرص‏ العولمة فيهذا العصر،‏ ولكي يعكس‏ قصور المعرفة فيالمنطقة العربية.‏•1996.الإطار 6-1(4)(5)(7)انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفرد‏(بالطن المتري)،‏ معرفة كعقوبة،‏ حتى يعكس‏المساهمة في الإضرار بالبيئة على صعيد العالم . 5والنتيجة،‏ أن مجموعة المتغيرات الستة توفر،‏في تقديرنا،‏ نقطة انطلاق جيدة لبناء موءشرللتنمية الإنسانية . 6 وعليه،‏ فالاقتراه جدير،‏بالمحاولة والتشذيب!‏كما هو متوقع،‏ فإن المتغيرات الأربعة - العمرالمتوقع عند الميلاد،‏ والتهصيل التعليمي،‏ ودرجةالهرية،‏ ومقياس‏ تمكين النوع - ترتبط ارتباطاً‏موجباً‏ بمقياس‏ التنمية البشرية وببعضها.‏ أماانبعاثات ثاني أكسيد الكربون،‏ التي عرفناهاسلبياً‏ لتعكس‏ الإضرار بالبيئة،‏ فترتبط ارتباطاً‏سالباً‏ بكل الموءشرات الأخرى.‏ومن الناحية البناءية،‏ يتكون موءشر التنميةالإنسانية البديل من القدرتين الإنسانيتينالأساس:‏ الصهة واكتساب المعرفة من خلالالتعليم.‏ ويمكن القول أن هاتين القدرتين تشكلانالنواة الصلبة للتنمية الإنسانية.‏وقد كان استبعاد الدخل مقصوداً‏ للتشديدعلى قصور القدرات الإنسانية نسبة إلى الدخل فيالبلدان العربية من ناحية،‏ إضافة إلى إنهاءالاعتماد على متوسط الدخل في موءشر للتنميةالإنسانية . 7 حيش يفرض‏ الفهم الصهيه لفلسفةالتنمية الإنسانية اعتبار القدرات الإنسانية،‏خاصة الهرية،‏ وليس‏ التمكن من السلعوالخدمات عن طريق الدخل،‏ الوسيلة الأساس‏لتمكين البشر.‏ ولهذا،‏ فإن استبعاد الدخل منموءشر التنمية الإنسانية يمشل فراقاً‏ جوهرياً‏ معمقياس‏ التنمية البشرية،‏ وفي منظور مفهومالتنمية الإنسانية،‏ تحسيناً‏ أكيداً.‏وجلي أن التمتع بالهرية للجميع يستبعدإضعاف أية مجموعة فرعية،‏ سواء كانت النساءأو الفقراء أو أقلية عرقية أو دينية.‏ وعليه،‏ فإنالتمتع بالهرية للجميع ينطوي على تقوية النساء.‏ولكن،‏ حيش يبقى إضعاف النساء معوقاً‏ مهماً‏للتنمية الإنسانية في مناطق كشيرة من العالم،‏ وفيالمنطقة العربية خاصة،‏ تقوم ضرورة في تقديرنالإدخال موءشر لتقوية النساء،‏ صراحة،‏ في موءشرللتنمية الإنسانية.‏ ويترتب على هذا الإجراء زيادةوزن موءشر الهرية بالتأكيد على بعد المساواةحسب النوع.‏(3) مع ملاحظة أن ترتيب الدول على قيم الموءشر يمكن أن يختلف عنه حسب قاعدة بوردا،‏ الترتيبية،‏ وفقاً‏ لصيغة حساب القيم.‏راجع الإطار(‏ 5-1)نعلم صعوبة التوصل لمقياس‏ متكامل للبيئة.‏ وليس‏ القصد هنا تقديم مقياس‏ لهالة البيئة في البلد المعني،‏ ولكن إدخال موءشر على صهة البيئة والمسوءولية البيئية لبلد ما تجاه باقي البشر في العالم.‏ ومن حيشتعد القدرة على المشاركة في حياة اجملتمع أو التمتع باحترام الذات قدرات إنسانية،‏ فإن القدرة على التمتع بمستوى منخفض‏ من ثاني أكسيد الكربون يعد هو الآخر قدرة،‏ في مصطله التنمية الإنسانية.‏(6) جميع البيانات مأخوذة من تقرير التنمية البشرية لعام 2000، وتعود إلى العام 1998 فيما يتصل بموءشرات التهصيل التعليمي،‏ والاتصال بشبكة الإنترنيت،‏ وتوقع الهياة عند الميلاد،‏ وإلى انبعاثات ثانيأكسيد الكربون،‏ عن العام ولكن رجعنا إلى مقياس‏ تمكين النوع في تقرير التنمية البشرية للعام 1995 لأنه يضم الموءشر محسوباً‏ لعدد أكبر من البلدان.‏ويوءدي أحد المتغيرات المقترحة إلى تقليص‏ البيانات المتوفرة حول بلدان العالم.‏ فقد كان مقياس‏ تمكين النوع متاحاً‏ لعدد من البلدان في العالم يبلغ 113 بلداً‏ فقط ‏(بما فيها 14 بلداً‏ عربياً).‏ وبالمقارنة،‏ كانتانبعاثات ثاني أكسيد الكربون متاحاً‏ لعدد 172 بلداً‏ ‏(منهم 18 بلداً‏ عربياً)‏ في حين كانت بيانات التهصيل التعليمي والعمر المتوقع عند الميلاد متاحة لعدد 174 ‏(منهم 12 بلداً‏ عربياً).‏ ويعني هذا النقص‏ضرورة العمل على توافر البيانات اللازمة لهساب مقاييس‏ تمكين النوع،‏ كأولوية مهمة في مهمة تحسين البيانات والمعلومات عن التنمية الإنسانية على صعيد العالم.‏ ونتيجة لذلك،‏ لم تتوافر بيانات حول المتغيراتالستة،‏ جميعها،‏ سوى لعدد من البلدان يبلغ 111 بلداً‏ فقط،‏ منهم 14 بلداً‏ عربياً،‏ وهي البلدان التي ستقدم نتاءج التهليل بشأنها.‏في الأذهان الاقتصادوية،‏ يعد هذا المنهى ضرباً‏ من الهرطقة،‏ رغم أن فساد موءشر الدخل للفرد كمقياس‏ لرفاه الإنساني أمر مستقر بلا أدنى شك.‏تقرير التنمية الانسانية العربية 200218


ويعبر استخدام موءشرين في مجال اكتسابالمعرفة ‏(التهصيل التعليمي والاتصال بشبكةالإنترنيت ( 8 عن الأهمية القصوى لاكتسابالمعرفة في التنمية الإنسانية،‏ التي ركزنا عليهاطوال التقرير،‏ من ناحية،‏ والأهمية الهرجةلتقانات المعلوماتية والاتصال في عصر الترابطالكوكبي هذا،‏ من ناحية أخرى.‏ ويعني وجودالمتغيرين،‏ إحصاءياً،‏ إعطاء وزن مضاعف في بناءموءشر التنمية الإنسانية،‏ مقارنة بالصهة ‏(الممشلةبموءشر واحد:‏ توقع الهياة عند الميلاد)،‏ تعبيراً‏عن أهمية المعرفة لبناء التقدم من ناحية،‏ وعننقص‏ التعليم ‏(المعرفة)‏ مقارنة بالصهة فيالبلدان العربية،‏ من ناحية أخرى.‏وتعد القدرة الإنسانية على التمتع ببيئةصهية،‏ على المستوى اجملتمعي،‏ موءشراً‏ علىالمسوءولية اجملتمعية تجاه بيئة الكوكب.‏والمتوقع أن استخدام مجموعة الموءشراتالمقترحة ‏''سيعاقب''‏ البلدان العربية،‏ مقارنة بمقياس‏التنمية البشرية المعتاد.‏ إلا أننا لا نعتبر هذاالتقليل من موقع البلدان العربية وجه قصور مهم.‏والواقع أن بلداناً‏ أخرى ‏''ستعاقب''‏ نتيجة لاستخدامهذه الموءشرات الستة،‏ ومن بينها دول تتربع علىقمة مقياس‏ التنمية البشرية المعتاد،‏ ويمشل هذا‏''العقاب''‏ جزاءً‏ عادلاً‏ لمساهمتها المرتفعة فيالشكل (1-1)متوسط ترتيب مناطق العالم على موءشر التنمية الإنسانية،‏ومقياس‏ التنمية البشريةالاحتباس‏ الهراري،‏ نتيجة لارتفاع انبعاثات ثانيأكسيد الكربون فيها مفسداً‏ لبيئة الكوكب كله.‏والأهم،‏ في تقديرنا،‏ هو أن موضع أي بلدعلى هذه الموءشرات،‏ مجتمعة،‏ يتهدد بعدد منالمعايير عالية المصداقية حسب مفهوم التنميةالإنسانية في عصر العولمة،‏ كما نفهمه.‏ بعبارةأخرى،‏ على بلدان العالم،‏ عربية أو غيرها،‏ إنأرادت أن تحتل موقعاً‏ متقدماً‏ على التنميةالإنسانية،‏ معبراً‏ عنها بموءشر التنميةالإنسانية،‏ أن تنجز عالياً‏ على الموءشرات الستةالمعتبرة:‏ الهرية للجميع،‏ شاملة تمكين المرأة،‏اكتساب المعرفة،‏ شاملاً‏ التمكن من تقاناتالمعلوماتية والاتصال،‏ وتحسين الصهةوإصهاه البيئة.‏قيم موءشر التنمية الإنسانيةللتعرف على نتاءج تبنى أسلوب القياس‏ المقترههنا،‏ نفهص،‏ بقدر من التفصيل،‏ قيم موءشرالتنمية الإنسانية.‏يرتبط موءشر التنمية الإنسانية الناتج،‏إيجابياً‏ وبقوة،‏ بمقياس‏ التنمية البشريةولعل في‏(معامل ارتباط الرتب=‏هذا الارتباط القوي بين الموءشرين دليل علىانتماءهما إلى العاءلة نفسها من مقاييس‏التنمية.‏.(0,904+إلا أن مواقع البلدانمنفردة،‏ على موءشر التنميةالإنسانية اختلفت تماماً‏ عنهاعلى مقياس‏ التنميةالبشرية . 9 وتنعكس‏ إعادةالترتيب هذه،‏ على مستوىمناطق العالم،‏ معبراً‏ عنهابمتوسط ترتيب بلدانالمنطقة على كلا المقياسين فيشكل و مع ملاحظةأن الرتبة الأعلى تمشل موقعاً‏أسوأ‏ من التنمية البشرية.‏2-11-1و تحتل السويد قمة موءشرالتنمية الإنسانية،‏ في حينتنزل مرتبة كندا إلى رقممن‏(منوفقا لمقياس‏ التنمية البشرية،‏1998). ولكن لا تظهرالولايات المتهدة أو المملكةالمتهدة أو فرنسا،‏ أو ألمانيا،‏ضمن مواقع القمة العشرة فيموءشر التنمية الإنسانية،‏ و منالناحية الأخرى تتواجدالبلدان الاسكندنافية بقوة فيمواقع القمة العشر على موءشرالتنمية الإنسانية .3174- كانت 1111الشكل (2-1)111مقياس‏ التنمية البشريةموءشر التنمية الإنسانيةترتيب بلداً‏ على أساس‏ موءشر التنمية الإنسانية،‏ ومقياس‏التنمية البشريةموريتانيا العراقسوريةالسودانالجزاءرجيبوتيمصر تونس‏جزر القمرالمغربلبنانالأردنمقياس‏ التنمية البشريةالاماراتالكويتالتنمية الإنسانية:‏ التعريف والمفاهيم والسياق الأوسعأمريكا الشماليةأوروباالإقيانوسيةأمريكا اللاتينيةجنوب و شرق آسياالبلدان العربيةموءشرالتنمية الإنسانيةوبين البلدان العربية الأربعة عشر التيدخلت في حساب الموءشر،‏ تقع أربعة بين أقلعشرة قيم لموءشر التنمية الإنسانية ‏(سورية،‏ والسودان و موريتانيا و العراق).‏ و تقع الأردن والكويت و لبنان و الإمارات على الترتيب فيرأس‏ قاءمة البلدان العربية على موءشر التنميةالإنسانية،‏ وتليهم المغرب و جزر القمر،‏ ثممصر،‏ تليهم تونس.‏ و ربما يعكس‏ هذا الترتيبالتفاوت في الرفاه الإنساني بين البلدان العربيةإجمالا،‏ على نهو أفضل من ترتيب مقياس‏التنمية البشرية.‏وكما يتوقع،‏ تتدهور مواقع جميع البلدانالعربية،‏ بدرجات مختلفة،‏ عند الانتقال منمقياس‏ التنمية البشرية إلى موءشر التنميةالإنسانية،‏ لكن الكويت و الإمارات المتهدة والعراق و سورية،‏ بصفة خاصة،‏ يتدهور موقعهابدرجة كبيرة.‏ على الجانب الآخر فقط الأردنوجزر القمر يستبقيان،‏ في الأساس،‏ موقعيهماالنسبي على كلا المقياسين.‏هل يعاني موءشر التنمية الإنسانية من عيوبمنهجية؟قد يعيب البعض‏ موءشر التنمية الإنسانية علىأساس‏ اعتبارات ‏''شبه فنية''‏ من مشال أنه يجمعبين متغيرات كمية و متغير يقوم على ‏''الانطباع''.‏و يجب معرفة أن هذا الجمع لا يشير،‏ عند منيعرفون،‏ مشكلة فنية من أي نوع.‏ والأهم أننعلم أن هذه هي طبيعة الظاهرة التي نريدقياسها.‏ فالتنمية الإنسانية ظاهرة مركبةتسمه بعض‏ مكوناتها بالقياس‏ الكمي المباشر،‏بينما لا يتيه البعض‏ الآخر إلا مقارباتانطباعية.‏ فالهرية على سبيل المشال هي قيمة،‏والاستمتاع بالهرية هو في النهاية إحساس.‏وفي المرحلة الراهنة لتطور العلم الاجتماعي،‏تقارب القيم والأحاسيس‏ عبر الانطباعات.‏وحتى يمدنا العلم الاجتماعي بوساءل أفضللمقاربة القيم والأحاسيس‏ فعلينا،‏ إن أردناالإخلاص‏ لمفهوم التنمية الإنسانية،‏ الاعتمادعلى المتاه لنا.‏ وفي هذا المنظور فان العيبالمدعى ليس‏ إلا تأكيدا لإخلاص‏ موءشر التنميةالبشرية ‏(البديل)‏ لمفهوم التنمية الإنسانية.‏ وبالمقارنة فان الاقتصاد في مقياس‏ التنميةالبشرية المعتاد على المتغيرات الكمية يوءثرميزة فنية ساذجة على الإخلاص‏ للمفهوم.‏و كما ورد تكرارا في التقرير فان مقياس‏الهرية المستخدم هنا تشوبه عيوب كشيرة.‏ و لاريب أن هناك مجال شديد الاتساع للتوصل إلىقياس‏ أفضل للهرية باعتبارها المعيار النهاءيللتنمية . 10 والمنظمات الدولية و على وجهالخصوص،‏ برنامج الأمم المتهدة الإنماءي،‏مدعوة للعمل الجاد في هذا اجملال،‏ و191110 20 40 60 80 1000 111(8)(9)قد تكون هناك موءشرات أفضل على التوصل لتقانات المعلومات والاتصال من عدد حواسيب الإنترنت للسكان،‏ ولكن ينتظر أن تكون جميعها عالية الارتباط بالموءشر المتخذ هنا.‏إنه يجب ملاحظة أن الموقع النسبي لأي بلد على مقياس‏ التنمية البشرية المورد هنا قد لا يقابل موقعه النسبي على قيم مقياس‏ التنمية البشرية الوارد في تقرير التنمية البشرية للعام 2000 نتيجة لاختلاف عدد البلدان الداخلةفي التهليل (111 هنا و‎174‎ هناك)‏ ولأن الترتيب على مقياس‏ التنمية البشرية الوارد هنا تحدد باستعمال قاعدة ‏''بوردا '' للتوصل لرتب على مقياس‏ التنمية البشرية،‏ دون حساب قيمة المقياس،‏ وعلى موءشر التنمية الإنسانية.‏(10) تبدو اتجاهات واضهة لتهسين قياس‏ الانطباعات عن ظواهر مشل الهرية،‏ لعل أعمها تأسيس‏ القياسات على انطباعات عامة الناس‏ عوضا عن بعض‏ ‏''الخبراء''‏ في الغرف المغلقة.‏


لتخصيص‏ الموارد و الطاقات اللازمة لذلك.‏و الأمل أن تتوفر أعداد تالية من ‏''تقريرالتنمية الإنسانية في البلدان العربية''‏ علىتقديم قياسات أفضل للهرية،‏ على الأقل فيالبلدان العربية.‏كما قد ينتقد البعض‏ موءشر التنميةالإنسانية على أساس‏ أنه يخصص‏ أوزانامتساوية لكل من الموءشرات الستة الداخلة فيتكوينه،‏ رغم أنها قد لا تحمل الأهمية نفسهاحسب وجهة نظر أو أخرى.‏فقد يقول أحد أنصار مدخل المواردالبشرية:‏ ‏''أليس‏ توقع الهياة عند الميلاد،‏كموءشر عام للصهة أهم من انبعاثات ثانيأكسيد الكربون؟ ويرد أحد المتهمسين للبيئةفي الكوكب:(‏ ‏''ليس‏ بالضرورة''،‏ و قد يزيدالأول:‏ ‏'لا خلاف في أن توقع الهياة عند الميلاديعلو اكتساب المعرفة،‏ أو الهرية قيمة،‏فتفادي الموت هو الغريزة البشرية الأولية').‏ونرد بأن تفادي الموت قد يكون فعلا هوالغريزة البشرية الأولى،‏ و لكنه لا يهتلبالضرورة،‏ على سلم القيم الإنسانية،‏ المكانةالأعلى،‏ و يمكن التساوءل،‏ مشروعا:‏ ‏''هل تمشلالشكل شكل (3-1)ترتيب البلدان العربية على أساس‏ موءشر التنمية الإنسانية،‏ ومقياس‏التنمية البشريةموءشر التنمية الإنسانيةموءشر التنمية البشريةإطالة الهياة تحت القهر و الاستعباد ميزة أمعقابا ؟ لقد أجاب شهداء الهرية عبرالتاريخ،‏ على هذا التساوءل،‏ تصويتا بهياتهم.‏ومن وجهة نظر أخرى،‏ حيش تحقق في البلدانالعربية،‏ وفي غيرها من البلدان النامية،‏إنجاز غير منكور في إطالة أمد الهياة،‏ فمنالطبيعي أن يتهول الاهتمام الآن من أمدالهياة إلى التمتع بنوعية حياة أفضل.‏ لاخلاف في أن الوضع المشال هو أن يقترن طولالهياة بالهرية و الكرامة الإنسانية.‏ وتعبيراعن ذلك يضم موءشر التنمية الإنسانيةالمقتره كلا موءشري توقع الهياة عند الميلادومستوى التمتع بالهرية.‏وكما ينبغي أن يكون معلوما،‏ فان افتراض‏تساوى الأوزان يعبر عن الفرض‏ الإحصاءيالقاءل بتساوي الجهل،‏ بمعنى أنه عندما لايوجد مبرر قوى،‏ بناء على معلومات،لاختلافالأوزان،‏ يفترض‏ تساويها.‏ و هذا هوالافتراض‏ المتبع في تركيب مقياس‏ التنميةالبشرية المعتاد.‏ وعلى الرغم من ذلك،‏ فقدأجرينا تحليلا للعوامل - المكونات الرءيسية 11باعتباره أحد الأساليب ‏''الموضوعية''‏ لتهديدأوزان تأليف عدد من المتغيرات في موءشرمركب يقرب ظاهرة معينة،‏ على قيمالموءشرات الستةالداخلة في تكوينموءشر التنميةالإنسانية لاختبارافتراض‏ تساويالأوزان.‏ وقد تمخض‏التهليل عن تقاربالأوزان المقترحة على12أساس‏ هذا التهليلوهي نتيجة لا تخطىءافتراض‏ تساويالأوزان كشيرا.‏العمل المستقبلي،‏ جدول أعمال للابتكار فيقياس‏ التنمية الإنسانيةاستشرف هذا التهليل أبعاد أسلوب بديليمكن أن يتمخض‏ عن قياس‏ أفضل للتنميةالإنسانية،‏ غير أن جدول الأعمال الباقيضخم،‏ فهناك حاجة قوية للتطويروالتهسين،في تعريف الموءشرات وفي قياسها،‏وفي تركيب المقاييس‏ وعليه،‏ ينتهي هذاالتهليل بدعوة لبدء عملية نشطة وجسورلإعمال الإبداع في قياس‏ التنمية الإنسانية.‏وعلى وجه الخصوص،‏ تتبدى الهاجةملهة لدفع الجهود القطرية و الدوليةلتهسين البيانات و المعلومات عن التنميةالإنسانية عامة،‏ و مساءل الهرية و النوعخاصة.‏ولعل ضعف موءشرات الهرية،‏ و الهكمبوجه عام،‏ من أشد معوقات القياس‏ الكافيللتنمية الإنسانية،‏ و يتطلب التغلب على هذهالعقبة في تقديرنا تعبئة برنامج دولي لتهسينقياس‏ الهرية على صعيد العالم.‏ و كما أدىالبرنامج الدولي لتعادل القوة الشراءية إلىإعادة الاعتبار لموءشر الدخل في المقارناتالدولية للرفاه و التنمية،‏ يهتاج تحسينقياس‏ الهرية لجهد دولي مماثل و حريبمنظومة الأمم المتهدة أن تلعب الدورالمحوري في هذا الجهد.‏120100806040الاردنالكويتلبنانالاماراتالمغربجزر القمرمصرتونس‏الجزاءرجيبوتىسوريةالسودانموريتانياالعراق20والخيارات البيئية،‏ يجدر النظر في اعتماد موءشرللتنمية الإنسانية يتضمن هذه العناصر كافةويكون أكثر شمولاً‏ من مقياس‏ التنمية البشريةالمعتمد.‏ إذ لا يأخذ الناتج المحلي الإجمالي ولامقياس‏ التنمية البشرية في الهسبان صراحةهذه الخيارات الهامة.‏تقرير التنمية الإنسانية العربيةيخلص‏ التقرير في الفصل الشاني إلى استنتاجاتهامة حول حالة التنمية الإنسانية في المنطقةالعربية في نهاية القرن العشرين بتطبيق معاييرالتقدم الممشلة بمقياس‏ التنمية البشرية وعدد منالموءشرات الأخرى المرتبطة بالهرية وتمكينالمرأة والمعرفة.‏ ويبين التقرير أن ضعف السياقالموءسسي في اجملتمع وفجوة المعرفة وقصورالهريات الإنسانية تشكل أكثر العواءق خطورةعلى التنمية الإنسانية في المنطقة العربية.‏وتعالج الفصول،‏ من الشالش إلى الشامن،‏ ماينبغي فعله لتخفيف القيود وزيادة الفرص‏ فيميادين مهمة جداً‏ للتنمية الإنسانية،‏ لا سيماللأجيال القادمة،‏ وذلك بالتركيز علىالإجراءات المناسبة لبناء وتوظيف وتحريرPrincipal-components factor analysis (11)(12)جاءت الأوزان المقترحة للمتغيرات الستة على النهو التالي : 0,450,35 -، 0,45 ، 0,36 ، 0,44 ، 0,38،تقرير التنمية الانسانية العربية 200220


يكتسب مفهوم ‏''التنمية الإنسانية''‏ أهمية خاصة فيالسياق العربي،‏ حيش أنه يعكس‏ بُعدين.‏ الأولمادي يتصل بتلبية الهاجات الإنسانية كماتعكسها قياسات الدخل والتعليم والصهة منخلال استخدام موءشرات كمية للتنميةالإنسانية.‏ والشاني نوعي من حيش المشاركةوالديمقراطية والهريات وحكم القانون المتسقمع الهقوق الاقتصادية والاجتماعية التي ينطويعليها الإعلان العالمي لهقوق الإنسان.‏فإشباع الهاجات الأساسية يصون الكرامةالإنسانية ويكتسب أهمية كبيرة في إطار الشعوبالتي كانت مستعمرة ومستغلة.‏ وتزداد أهميةالبعد المادي بزيادة الفقر في العالم العربي فيظل الاستقطاب الاجتماعي المتفاقم والهدرالمتواصل للموارد على حساب الأجيال العربيةالهالية والقادمة.‏ فأحد متطلبات التنميةالمحافظة على الثروة الوطنية ومنع نفادها ببناءالاستدامة.‏وتمتلك البلدان العربية إمكانيات هاءلةتمكنها من تحقيق مستويات معيشية تخدممصاله جميع شعوبها،‏ لا سيما لو حققت هذهالبلدان التكامل الاقتصادي وعمقت التجارةحيدر عبد الشافي:‏ نهو تنمية إنسانية عربيةالعربية البينية.‏ ويشكل التكامل الاقتصاديالعربي أداة هامة للتغلب على التبعية والضعفويجعل العولمة مفيدة للمصاله العربية،‏ سعياً‏للاعتماد على الذات.‏وبينما يشكل التكامل الإقليمي كتلةاقتصادية عربية في عصر التكتلات الاقتصاديةالضخمة،‏ فإنه يضمن أيضاً‏ عودة الموارد العربيةلمنفعة الشعب العربي والمساعدة على التغلب علىالفقر المتزايد.‏هناك علاقة أساسية وجدلية بين صلاهالهكم والتنمية.‏ ويواجه العرب خيارات أخلاقيةفي غاية الأهمية في بيئة تنافسية وأنانيةوطموحات فردية.‏ وهذه الدوافع تحوّ‏ ل الجهودعن المصلهة العامة وتعرقل عملية التنمية.‏وفي بعض‏ البلدان العربية،‏ شكل غيابالديمقراطية القاءمة على المشاركة والتعدديةوالفصل بين السلطات واستقلال القضاءوإجراء انتخابات دورية حرة ونزيهة عقبة فيطريق عملية التنمية.‏ وهذا لا يعني إنكاراً‏للإنجازات التي تحققت في اجملالات الاجتماعيةوالاقتصادية والإنتاجية والسياسية والشقافية.‏رغم ذلك،‏ فإن إعطاء الديمقراطية أولويةمتدنية لم يساعد على دعم المشاركة والوحدةالضرورية بين الجهات المدنية و ‏''السياسية''‏ فيالبلدان العربية.‏وفي تقييمي،‏ لا يزال هذا العجز فيالديمقراطية تحدياً‏ حتى يومنا هذا،‏ على الرغممن بعض‏ الإشارات التي تعد بالتهرك نهو إقامةمجتمعات أكثر حرية في بعض‏ الهالات.‏ فإعطاءهذه القضية الاهتمام الخاص‏ الذي تستهقه،‏سيساعدان على خلق المشاركة الصهيهة بينالقطاعات الرسمية والخاصة والمدنية،‏ وعلىتحسين تطور الروءيا التنموية التي تشمل مصالهالفقراء والمهمشين.‏إن دعم الأنظمة المتعددة الأحزاب وحريةالصهافة والنقد البناء وإجراء الانتخاباتالدورية تمشل جميعها آلية هامة للمهافظة علىالهرية وتقوية ثقة الناس‏ في قدراتهم وفيمستقبلهم.‏ فهماية حقوق المواطنة من خلالسلطة القانون التي تربط المواطن الفرد،‏بواسطة حقوقه أو حقوقها،‏ بالدولة من شأنها أنتكفل إيجاد ثقة متبادلة وأن تتصدى للتغريبوالتهميش.‏الإطار 7-1القدرات الإنسانية.‏ وينظر الفصل الشالش فيعناصر الهياة والصهة والبيئة.‏ ويدعو الفصلالرابع بقوة إلى بناء القدرات الإنسانية من خلالالتعليم ويقتره مبادئ توجيهية ومجالات عملللإصلاه في هذا اجملال.‏ ويناقش‏ الفصلالخامس‏ كيف يمكن استخدام اكتساب المعرفةلبناء مجتمع المعرفة العربي.‏ كما يناقش‏ الفصلالسادس‏ قضايا النمو،‏ والتشغيل والفقر،‏والطريقة الأفضل لاستخدام القدرات الإنسانيةفي تعزيز النمو،‏ ومعالجة البطالة والفقر.‏ ويبرزالفصل السابع مسألة إصلاه الهكم والإطارالموءسسي للتنمية الإنسانية كأساس‏ ضروريلتهرير إمكانات الناس‏ في المنطقة العربية.‏ويمتد هذا الإطار الموءسسي،‏ في حالة المنطقةالعربية إلى منظور التعاون العربي الذي يناقش‏في الفصل الشامن.‏21التنمية الانسانية:‏ التعريف و المفاهيم و السياق الأوسع


الفصل الشانيحال التنمية الإنسانية في البلدان العربيةيبدأ‏ هذا الفصل بمناقشة لقصور البياناتوالمعلومات عن التنمية الإنسانية في المنطقة،‏والتهديات التي تفرضها هذه الشغرات.‏ ومن ثميقدم توصيفات عامة لهال التنمية الإنسانية فيالمنطقة مقارنة بمناطق العالم الأخرى وعبر الوقت،‏مستنداً‏ بصورة أساسية إلى مقياس‏ التنميةالبشرية.‏ وتمشياً‏ مع توجه المناقشة في الفصل الأولمن حيش الأخذ بنهج للتنمية الإنسانية أكثر شمولامن ذلك المتضمن في دليل التنمية البشرية،‏ ينتقلهذا الفصل لعرض‏ ' ‏'ثلاش ' نواقص'‏ تعتبر سماتمحددة للبلدان العربية تعوق التنمية الإنسانية،‏ كماتم تعريفها في الفصل الأول.‏ كما يعرض‏ نتاءجدراسة استقصاءية محدودة لآراء الشباب العربحول القضايا الرءيسية ويتخذ هذه الدراسة كمعيارإضافي للهكم على أهمية بعض‏ المواضيع التيسيتناولها البهش في الفصول اللاحقة.‏ ويستنتجالفصل الشاني أن المنطقة تقف على مفترق طرقحاسم،‏ ويهدد بعض‏ التهديات الرءيسية التيتواجهها.‏ملاحظة أولية:‏ محنة البياناتوالمعلوماتتعاني المنطقة من نقص‏ حاد في البيانات والمعلوماتالمتعمقة والضرورية للقيام بمعاينة شاملة للتنميةالإنسانية،‏ لا سيما بالنسبة لتهدي السياق الموءسسيواكتساب المعرفة.‏ ونظرا لقلة توافر البياناتالجيدة،‏ الدقيقة والمقارنة والهديشة،‏ من مصادرعربية،‏ يضطر الباحش أحيانا إلى استخداممصادر بيانات دولية تلجأ‏ هي ذاتها إلى تقديراتللتوصل إلى موءشرات على مستوى مناطق العالم.‏وتنشأ‏ عن اللجوء إلى مصادر البيانات الدوليةمشكلة أخرى تتمشل في الاختلاف الكبير بين منظمةوأخرى في تصنيفها لدول العالم وفق مجموعات،‏الأمر الذي يصعب معه إجراء مقارنات متسقة بينالمناطق.‏إن نقص‏ إعداد ونشر البيانات والمعلومات فيالبلدان النامية،‏ ومنها البلدان العربية،‏ أمر موءسفولكنه ليس‏ مستغرباً.‏ فهو يعكس‏ بعضاً‏ من عواقبالتخلف.‏ ومن بين هذه العواقب قلة كفاءة الجهازالهكومي،‏ وضعف العلمية في اتخاذ القرار الأمرالذي يضعف بدوره الطلب على البيانات والمعلوماتبوجه عام ويقلل،‏ من ثم،‏ من كفاءة إنتاجها.‏ويقدم هذا التقرير تقييماً‏ لهال التنميةالإنسانية في البلدان العربية بقدر ما تتيهه قاعدةالمعلومات الهالية.‏ والجدير بالذكر أن الهشاشةالنسبية لقاعدة البيانات والمعلومات تستدعي توخيالهذر عند استخلاص‏ الأحكام منها.‏ وقد سعىالتقرير لتوخي الهذر في هذا النطاق،‏ والقارئمدعو لأن يهذو الهذو نفسه.‏حال التنمية الإنسانية:‏ البلدانالعربية في سياق العالمتقارن هذه الفقرة بإيجاز البلدان العربيةكمجموعة بمناطق العالم الأخرى فيما يتصلبمقياس‏ التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتهدةالإنماءي،‏ وثلاثة من الموءشرات الأربعة المكونة له.‏يلاحظ من الشكل 1-2، أن المنطقة العربيةتتفوق على منطقة أفريقيا جنوب الصهراءومنطقة جنوب آسيا في مقياس‏ التنمية البشرية وفيموءشرات الصهة الإجمالية ‏(العمر المتوقع عندالميلاد)،‏ وفي التهصيل التعليمي ‏(مقياساً‏ هنابمعرفة القراءة والكتابة عند الكبار).‏ إلا أنالمنطقة العربية مازالت بعيدة عن إنجاز منطقةشرق آسيا ‏(مع الصين أو بدونها)‏ ومنطقة أمريكاSub-Saharan AfricaSouth-East Asia and the PacificSouth Asia (excluding India )South AsiaLatin America and the CaribbeanEast Asia (excluding China)East Asia<strong>Arab</strong> countriesgon human development indicators, 1998<strong>Human</strong> <strong>Development</strong>Index (%)GDP per capita(hundreds, PPP$)Adult literacy rate(% of age 15 +)Life expectancyat birth (years)0 25 50 75 100 0 50 100 150 0 25 50 75 100 0 20 40 60 80gحال التنمية الانسانية في البلدان العربيةالشكل - 2 1موقع المنطقة العربية بالمقارنة بمناطق أخرى في العالم على مقياس‏ التنميةالبشرية،‏ عام 1998العمر المتوقع عندالميلاد‏(سنوات)‏معدل التعليم للبالغينالمرجع:‏ برنامج الأمم المتهدة الإنماءي،‏ 2000.الناتج المحلي الاجماليللفرد ‏(ماءة دولارمعادل القوة الشراءية)‏موءشر التنميةالبشرية(٪)‏أفريقيا جنوب الصهراءجنوب شرق آسيا و المحيط الهاديجنوب آسيا ‏(عدا الهند)‏جنوب آسياأمريكا اللاتينية والكاريبيشرق آسيا ‏(عدا الصين)‏شرق آسياالبلدان العربية23(٪ من العمر +١٥)تعاني المنطقة مننقص‏ حاد فيالبيانات والمعلوماتالمتعمقةوالضرورية للقيامبمعاينة شاملةللتنمية الإنسانية،‏لا سيما بالنسبةلتهدي السياقالموءسسي واكتسابالمعرفة


اللاتينية والكاريبي.‏ ولعل الشق الشاني من المقارنة،‏أي بالمناطق التي تقدمت على البلدان العربية،‏ هوالأجدر بالاعتبار في مناقشة تتوخى صياغة التنميةالإنسانية في الوطن العربي.‏ الشق الأول يغريبالتكاسل ، أما الشاني فهافز على شهذ الهممومواجهة تحدي صناعة التنمية الإنسانية في الوطنالعربي.‏ويتهسن الموقع النسبي للمنطقة العربية فيحالة موءشر متوسط الناتج للفرد،‏ حيش تتفوق علىمنطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ ومنطقتيجنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصهراء.‏ والتالييمكن القول أن المنطقة العربية تعد أغنى مما هينامية،‏ حسب مقاييس‏ التنمية البشرية.‏ونظرا لوجود علاقة قوية على المستوى العالميبين موءشر الناتج للفرد ودليل التنمية البشرية،‏يمكن الاستدلال من الملهوظة السابقة إلى أنالبلدان العربية ربما استشمرت في الماضي في بناءرأس‏ المال المادي أكثر مما استشمرت في تطوير رأس‏المال البشري.‏ وهذا يوحي بدوره أن هناك مجالارحبا أمام البلدان العربية لتهقيق إنجاز أكبر فيمضمار تكوين رأس‏ المال البشري الذي هو أحد أهممقومات التنمية الإنسانية.‏حال التنمية الإنسانية:‏ البلدانالعربية عبر الزمن في سياق العالميقارن هذا الجزء بإيجاز البلدان العربيةكمجموعة بمناطق العالم الأخرى من حيشالاتجاهات في مقياس‏ التنمية البشرية عبر الزمن(1 ( . وقد كان مقياس‏ التنميةالبشرية للمنطقة العربية أقل من المتوسط العالميخلال فترة العشرين عاما الماضية.‏ ومرة ثانية،‏كان أداء المنطقة أفضل من أفريقيا جنوبالصهراء ومن جنوب آسيا؛ كما ضيّقت الفجوةبينها وبين بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي-‏ولكن الفجوة لا تزال موجودة.‏ وتبرز منطقة شرقآسيا والهادئ أنها كانت الأسرع تقدما.‏ وعلىالرغم من أن المنطقة العربية جارتها في معدلالتهسن في قيم مقياس‏ التنمية البشرية فيالشمانينيات،‏ فإنها تخلفت عنها قليلا فيالتسعينيات.‏(2‏(الشكل - 2يمكن القول أنالمنطقة العربية تعدأغنى مما هي نامية،‏حسب مقاييس‏التنمية البشرية.‏الشكل -2 2اتجاهات موءشر التنمية البشرية،‏ 1980- 1999منظمة التعاون الاقتصادي والتنميةأمريكا اللاتينية والكاريبيشرق آسيا والمحيط الهاديالعالم العربيجنوب آسياإفريقيا جنوب الصهراءالعالمالتفاوت بين البلدان العربيةيتفاوت مستوى الرفاه في البلدان العربية،‏ أيا كانالمقياس‏ المستخدم.‏ ويتوافر مقياس‏ التنمية البشرية1998 لجميع الدول العربية ما عدا فلسطينوالصومال.‏ ‏(برنامج الأمم المتهدة الإنماءي،‏2000). ومن بين البلدان العربية التسعة عشر،‏تصنف أربعة بلدان مصدرة رءيسية للنفط ‏''بلداناً‏عالية التنمية البشرية''.‏ وتصنف أربعة بلدان أخرىفي مجموعة '' التنمية البشرية المتدنية''،‏ التي ينبغيأن تدرج فيها الصومال أيضاً‏ ‏(التي لم يتسن تقديرقيم لها)‏ وتضم هذه البلدان الخمسة الأخيرة أكثرمن خمس‏ العرب.‏ وتقع البلدان الإحدى عشرالباقية في مجموعة '''' التنمية البشرية المتوسطة ''.ولزيادة إيضاه هذا التباين،‏ فإن البلد العربيالأعلى ترتيبا على مقياس‏ التنميةالبشرية(الكويت)‏ حقق قيمة للمقياس‏ تقل قليلاعن كندا،‏ التي تصدرت العالم على موءشر التنميةالبشرية.‏ وعلى الطرف الآخر،‏ فإن البلد العربيالأقل إنجازا وفق هذا المعيار(جيبوتي)‏ ليس‏ أفضلكشيرا من أقل بلدان العالم قيمة على مقياس‏ التنميةالبشرية ‏(سيراليون).‏ وبتعبير آخر،‏ فإن مدىالتفاوت بين البلدان العربية على مقياس‏ التنميةالبشرية يقارب كامل التفاوت المشاهد على صعيدالعالم أجمع.‏النواقص‏ الشلاثةكما جاء في الفصل الأول وكما ستوضه الفصولاللاحقة،‏ يتعين أن تقيّم التنمية الإنسانية فيالبلدان العربية وفق مجموعة مقاييس‏ أوسع منالناتج المحلي الإجمالي أو العناصر التي تدخل فيمقياس‏ التنمية البشرية.‏ ويظهر الفهص‏ المتمعنللأنظمة الاقتصادية والاجتماعية العربية بأن(1) تم احتساب متوسطات المناطق،‏ مرجهة بهجم السكان،‏ استناداً‏ إلى المعلومات المشتقة من تقرير التنمية البشرية لعام 2001 وقد أدخلت فقط البلدان التي لها بياناتتغطي كل الفترة،‏ والمناطق التي تغطي بياناتها أكثر من ثلشي سكان المنطقة.‏ ويبلغ عدد البلدان العربية التي توفرت قيم التنمية البشرية لها سبعة.‏ وهي:‏ مصر والمغرب وسورياوالأردن وتونس‏ والجزاءر والسعودية.‏تقرير التنمية الانسانية العربية 200224


25نواقص‏ ثلاثة تفتُ‏ في عضد التنمية الإنسانيةفي البلدان العربية،‏ يمكن إجمالها في:‏• نقص‏ الهرية.‏• نقص‏ تمكين المرأة.‏• نقص‏ القدرات الإنسانية قياساً‏ إلى الدخل،‏خاصة القدرة المعرفية.‏وسيناقش‏ كل جانب من جوانب النقص‏هذه بتفصيل أكبر فيما يلي.‏نقص‏ الهريةإذا كانت التنمية الإنسانية تعني حقاً‏ الهريةبمعناها الشامل الذي قدم في الفصل الأول،‏فإن فهص‏ مدى الاستمتاع بالهرية يتعين أنيكون شاغلاً‏ أساسياً‏ في دراسة التنميةالإنسانية على وجه الخصوص.‏ إلا أن الهريةمفهوم يصعب جداً‏ قياسه،‏ نظراً‏ لأن الأسلوبالمتبع في قياس‏ ظواهر كالهرية يقوم على بناءمقاييس‏ تستند إلى الانطباعات،‏ الأمر الذييهمل شبهات قلة الانضباط المنهجي والتهيز.‏ولكن الروابط التي لا انفكاك منها بين الهريةوالتنمية الإنسانية تفرض‏ التعبير عن وجودالهرية أو غيابها بقيم كمية في إطار التقريرالهالي.‏ وإحدى طرق التعبير هذه،‏ دراسةمجموعة جوانب الهريات السياسية والمدنية.‏ومن الواضه أن الهرية الإنسانية تشمل مايفوق كشيرا الهرية السياسية.‏ إلا أنه نظراً‏ لأنالهريات السياسية والمدنية تعتبر من بين أهمالهريات الوساءلية،‏ فإن ما يلي سيركز علىأبعاد هذه الهريات،‏ مستعملين ‏''مقياس‏ الهرية‏''لتوصيف مدى الهرية في البلدان العربيةمقارنة بمناطق العالم الأخرى،‏ وبإجراءمقارنات بين البلدان العربية نفسها.‏ وعلى هذاالمستوى من التهليل الكلي،‏ فإن هذه المقاربةتبدو مقبولة وإن كانت حتما ناقصة.‏وعلى مستوى مناطق العالم السبع الواردةفي الشكل (2- 4)، يظهر أن الناس‏ في المنطقةالعربية كانوا الأقل استمتاعاً‏ بالهرية،‏ علىصعيد العالم،‏ في التسعينيات الأخيرة.‏وقد أكدت مجموعة موءشرات للتمشيلوالمساءلة''‏ المشتقة من قاعدة أخرى للبياناتالدولية ‏(كوفمان وآخرون،‏ قاعدة البيانات ‏''ب''‏1999) هذا المستوى المتدني للهرية فيالمنطقة العربية.‏ وتشتمل هذه اجملموعة علىعدد من الموءشرات التي تقيس‏ مظاهر متنوعةللعملية السياسية والهريات المدنية والهقوقالسياسية واستقلال الإعلام.‏ وكما يبين الشكل‏(‏‎5-2‎‏)جاءت المنطقة العربية في المرتبةحال التنمية الانسانية في البلدان العربيةالشكل -2 3قيم مقياس‏ و مستوى،‏ التنمية البشرية للبلدان العربية،‏ عام 1998الشكل -2 4متوسط قيمة مقياس‏ الهرية،‏ مناطق العالم،‏ - 1998 19990.00.20.40.60.60.80.81.0المصدر:‏ برنامج الأمم المتهدة الإنماءي،‏ عام 20001.0أمريكا الشماليةأوقيانوسياأوروبا0.00.20.4أمريكا اللاتينية والكاريبيجنوب وشرق آسياافريقيا جنوب الصهراءالبلدان العربيةالشكل -2 5متوسط قيم موءشرات ‏''التمشيل والمساءلة''،‏ مناطق العالم،‏ 1998المصدر:‏ علي عبد القادر علي ، ورقة خلفية لتقريرالتنمية الإنسانية العربية 2002جنوب و شرق آسياافريقيا جنوب الصهراءالبلدان العربيةأمريكا الشماليةأوقيانوسياأوروباالكويتالبهرينقطرالإمارات العربية المتهدةليبياالمملكة العربية السعوديةلبنانعمانالأردنتونس‏الجزاءرسوريةمصرالمغربالعراقالسودانموريتانيااليمنجيبوتيأمريكا اللاتينية والكاريبي


الشكل -2 6مقياس‏ الهرية و ترتيب مقياس‏ التنمية البشرية،‏ البلدان العربية،‏ 1998الأخيرة وفق ترتيب لجميع مناطق العالم علىأساس‏ حرية التمشيل والمساءلة.‏الأردنالكويتالمغربجزر القمراليمنجيبوتىالاماراتلبنانتونس‏ عمانالجزاءرمصرموريتانيامقياس‏ الهرية،‏‎1998/1999‎الشكل -2 7متوسط قيم مقياس‏ تمكين المرأة،‏ مناطق العالم،‏ 1995أمريكية الشماليةأوقيانوسياأوروباقطرالبهرينليبياالسعوديةسوريةالعراقالسودانأمريكا اللاتينية و الكاريبيجنوب و شرق آسياأفريقيا جنوب الصهراءالبلدان العربيةبيد أن الأكثر تعبيرا هو الشكل ، الذييوضه أن الاستمتاع بالهرية في كل من البلدانالعربية لا يتوافق مع منزلة ذلك البلد على مقياس‏التنمية البشرية.‏ ) ولو أنها تطابقت لتركزت رموزالبلدان على الخط القطري الذي يصل الزاويةاليسرى السفلى باليمنى العليا)؛ إذ يتفاوت مدىالاستمتاع بالهرية بين بلدان عربية لها نفس‏ قيمة،‏أو فئة،‏ مقياس‏ التنمية البشرية.‏نقص‏ تمكين المرأة6-211600 0.5الترتيب على مقياس‏ التنمية البشريةكما لوحظ في الفصل الأول،‏ فإن تمكين المرأة جانبحاسم من جوانب حرية الإنسان.‏ وبتطبيق مقياس‏المعتمد من قبل برنامج الأمم المتهدةتمكين المرأة 2الإنماءي،‏ يتكشف بوضوه أن البلدان العربية تعانيمن نقص‏ لافت للنظر في تمكين المرأة.‏ وتأتيالمنطقة العربية في المرتبة قبل الأخيرة بين مناطقالعالم،‏ حسب مقياس‏ تمكين المرأة،‏ ولم تقل عنهاإلا أفريقيا جنوب الصهراء.‏وينبغي ملاحظة أن البلدان العربية حققتنجاحاً‏ هاماً‏ في تعليم البنات،‏ مع أن نسبة التهاقالبنات في المراحل الدراسية لا تزال متدنية نسبياً،‏وخاصة في التعليم العالي كما هو مبين في مكان آخرفي التقرير.‏ يعود تدني القيم على مقياس‏ تمكينالمرأة في البلدان العربية إلى محدودية مشاركةالنساء في المنظمات السياسية،‏ كما يتضه فيالفصل السابع.‏المصدر:‏ البيانات مشتقة من مقياس‏ التنمية البشرية لعام 1995. وقد رجهت متوسطات المناطق بهجم السكانالشكل - 2 8ترتيب مقياس‏ التنمية البشرية وقيم مقياس‏ تمكين المرأة،‏ البلدان العربيةترتيب مقياس‏ التنمية البشريةوكما في حالة الهرية،‏ فإن المرحلة التاليةللتهليل هي معرفة كيف يرتبط تمكين المرأة في كلدولة عربية على حدة وفق مقياس‏ تمكين المرأةبمواقع هذه البلدان على مقياس‏ التنمية البشرية.‏وتجدر الملاحظة أن برنامج الأمم المتهدة الإنماءيتمكن في عام 1995 من حساب مقياس‏ تمكين المرأةلأربعة عشر بلداً‏ عربياً‏ فقط،الامر الذي يعبر عنقلة توافر البيانات حسب النوع في عدد ليس‏ بقليلمن الدول العربية و يعكس‏ بدوره غياب الاهتمامبتمكين النساء بداية.‏لم يلاحظ في البلدان العربية التي تتوافر لهاقيم لمقياس‏ تمكين المرأة ‏(الشكل 8-2)، أي علاقةواضهة بين مقياس‏ التنمية البشرية ومقياس‏ تمكينالمرأة.‏ وكما في موءشر الهرية،‏ فإن مدى تمكينالمرأة في البلدان العربية لا يرتبط مع التنميةالإنسانية مقاسةً‏ بمقياس‏ التنمية البشرية.‏1998العراقتونس‏الجزاءرسوريةالمغربالكويتالاماراتمصرلبنانالاردنالسودانجزر القمرموريتانياجيبوتيمقياس‏ تمكين المرأة(2) يقيس‏ الموءشر مشاركة المرأة في الأنشطة الاقتصادية والمهنية والسياسيةباستخدام موءشرات متوسط الدخل للفرد،‏ ونسبة النساء في الوظاءف المهنية،‏ وحصةالنساء في مقاعد البرلمان على التوالي.‏تقرير التنمية الانسانية العربية 200226


8نقص‏ القدرات الإنسانية:‏ المعرفةإن الاستفادة من القدرات البشرية في المنطقةضعيف نسبيا،‏ كما ستوضه الفصول التالية،‏وبصفة عامة يتفوق الأداء في الصهة عنالتهصيل التعليمي في البلدان العربية.‏ ويتضهذلك من الشكل 1-2 ، حيش تعاني المنطقةالعربية،‏ قصوراً‏ أقل مقارنة بالبلدان ذات مقايس‏التنمية البشرية العالية،‏ في الصهة عن التعليم.‏ويتجلى قصور القدرات الإنسانية بأخطر ما يكونفي عصر كشافة المعرفة،‏ في قصور اكتسابالمعرفة،‏ ناهيك عن إنتاجها،‏ نسبة إلى الدخل فيالبلدان العربية.‏ وليس‏ أدل على قصور التهصيلالتعليمي في البلدان العربية من ارتفاع منسوبتفشي الأمية فيها عن نظيراتها في البلدانالصاعدة في شرق آسيا وأمريكا اللاتينية،‏وانخفاض‏ معدلات الالتهاق بالتعليم،‏ خاصةالعالي،‏ عن متوسط البلدان النامية.‏وهذا النقص‏ هو السبب الكامن وراء تركيزهذا التقرير على بناء القدرات البشريةوالاستفادة منها لا سيما فيما يتصل باكتسابالمعرفة.‏ وأحد الموءشرات على إمكان التوصلللمعرفة في عصر الاتصال هذا هو متوسط عددحواسيب الإنترنت لكل فرد.‏ وتحتل المنطقةالعربية،‏ بين مناطق العالم الأخرى،‏ أدنى مستوىمن الوصول إلى تقانات المعلومات والاتصالات،‏حتى أنها أقل من أفريقيا جنوب صهراء ‏(الشكل.(9-2وفوق ذلك،‏ فإن البلدان العربية،‏ فيما خلاالإمارات العربية والكويت،‏ تبدو متساوية فيفقرها في مجال تقانات المعلومات والاتصال،‏بغض‏ النظر عن مستواها على مقياس‏ التنميةالبشرية ‏(الشكل 10-2).أصوات الشبابنظر هذا الفصل حتى الآن في حالة التنميةالانسانية العربية مستخدما مقياس‏ التنميةالبشرية وموءشرات أخرى على التنمية الإنسانية.‏ويوجد موءشر آخر أقل موضوعية،‏ ولكنه أكثرإيضاحاً،‏ يتمشل في السعي لقياس‏ اهتماماتالشباب.‏ وهو موءشر مناسب لتقرير مكرس‏للأجيال القادمة.‏ وقد أجري استطلاع موحدلرأي الشباب العرب تحت رعاية مكاتب برنامجالأمم المتهدة الإنماءي في البلدان العربية.‏ وكانالاستطلاع يهدف أصلاً‏ إلى استطلاع آراء عددمحدود من الشباب العرب ‏(فئة العمر 20-15)في كل دولة عضو في الجامعة العربية.‏ ويردالاستبيان الذي استخدم في استطلاع الرأي فيالمرفق الشاني.‏حال التنمية الانسانية في البلدان العربيةالشكل - 2 9متوسط عدد الهواسيب المتصلة بالإنترنت ‏(لكل 1 000 شخص)،‏ مناطق العالم ، 1998الشكل - 2 10ترتيب مقياس‏ التنمية البشرية و عدد الهواسيب المتصلة بالإنترنت‏(لكل 1 000 شخص)،‏ البلدان العربية،‏ 1998الاماراتالكويتعدد الهواسيب المتصلة بالانترنت ‏(لكل 1000 من السكان)‏وفي كل بلد،‏ أنتقيت العينة بالتساوي منالجنسين وكانت تمشل بشكل عام ثلاثة مستوياتللوضع الاقتصادي الاجتماعي ‏(فوق المتوسط،‏متوسط،‏ دون المتوسط).‏ وقد توفرت،‏ لدى إعدادهذا التقرير أجوبة الشباب من خمسة بلدانعربية ‏(مصر والأردن ولبنان وليبيا والإماراتالعربية المتهدة).‏ ومع ذلك،‏ فإن آراء الشبابالسعوديين توفرت من مصدر مطبوع‏(م.اليماني،‏ باللغة العربية،‏ 2001).كما تم توزيع الاستبيان أيضا في موءتمرالأطفال العرب الهادي والعشرين الذي عقد فيعمان،‏ الأردن خلال الفترة 10- 17 تموز/‏ يوليه,2001 الذي نظمه مركز الفنون المسرحيةالبهرينالبلدان العربيةأوقيانوسياأمريكا اللاتينية والكاريبيأمريكية الشماليةأوروباجنوب و شرق آسياأفريقيا جنوب الصهراءقطرليبياالسعوديةلبنانعمانالأردنتونس‏الجزاءرسوريةمصرالمغربالعراقجزر القمرالسودانموريتانيااليمنترتيب مقياس‏ التنمية البشرية 199827361490يتجلى ضعف القدراتالانسانية باخطر مايكون في قصور اكتسابالمعرفة،‏ ناهيك عنانتاجها.‏


لموءسسة نور الهسين،‏ بدعم من صندوق الأممالمتهدة للسكان.‏ وقد سمه منظمو الموءتمر للموءلفالرءيسي للتقرير أن يتهدش إلى المشاركين،‏ وهمعاماً،‏ وأن يهصل علىأجوبتهم على الاستبيان.‏ وهكذا،‏ أضيف 112استبياناً‏ تضم ردود شباب من 14 بلداً‏ عربياً.‏ إلا أنالعينة الجديدة تزيد التمشيل النسبي للشبابالأردنيين،‏ لأن الموءتمر كان معقودا في عمّان.‏ كماأنها تشمل أفرادا أصغر سنا من العينة التي وضعلها الاستبيان أصلاً.‏11)، درستمن فئة العمر - 13 17وفي التهليل التالي ‏(الشكلإجابات اجملموعة الأصغر سناً‏ منفصلة عن إجاباتاجملموعة الأكبر سناً‏ لمعرفة إذا كانت توجداختلافات في وجهات النظر بينهما.‏نتاءج استطلاع الرأي-2يشير تحليل إجابات عينة اجملموعة الأكبر سنا إلىأنهم يرون أن أكثر القضايا أهمية من بين المواضيعالتي نظر فيها التقرير هي:‏ أولاً،‏ فرص‏ العمل (٪45من الإجابات)،‏ يليها التعليم (٪23)، فالبيئة(٪12)، فتوزيع الدخل والثروة (٪8)، فالمشاركةالسياسية (٪5)، فالرعاية الصهية (٪4)، فالفقر(٪4). وقد أظهرت الشابات اهتماماً‏ بالتعليموالعمل والمشاركة السياسية والرعاية الصهية أكبرمن الاهتمام الذي أظهره الشباب.‏وبالنسبة للمجموعة الأصغر سناً،‏ يتصدر٪)، قاءمة الاهتمامات،‏ يليه علىالتوالي العمل (٪23 )، فالرعاية الصهية (٪15)،فالبيئة (٪13)، فالفقر (٪11)، فالمشاركةالسياسية (٪8)، فتوزيع الدخل والثروة (٪6).التعليم (25ومن الجدير بالملاحظة أن اجملموعة الأصغرسنا عبرت عن اهتمام أشد بالرعاية الصهيةوالفقر والمشاركة السياسية،‏ مما يدل على رهافةحسها الاجتماعي ونضجها المبكر.‏ كما أظهرتالإناش في اجملموعة الأصغر سناً‏ اهتماماً‏ بتوفرالعمل وتوزيع الدخل والثروة أكبر مما أظهرهالذكور في نفس‏ اجملموعة.‏وعموما،‏ يبين الاستطلاع بوضوه أن توفر العملهو أكثر شاغل مشترك يشغل بال الذين شاركوا فيالاستطلاع،‏ ويليه التعليم.‏ وقد عبر الشباب منفرادى البلدان عن اهتمامهم بمشاكل أخرى.‏ ومنبين هذه المشاكل اخملدرات وعدم كفاية الرعايةالصهية،‏ والاعتماد على العمالة الأجنبية وعسرالعمل في أسواق العمالة حيش يتنافس‏ المواطنون معالمغتربين.‏ومما يلفت النظر،‏ أن ٪51 من الشباب الأكبرسنا عبروا عن رغبتهم في الهجرة إلى بلدان أخرى،‏مبينين بوضوه عدم رضاهم عن واقع الهال وفرص‏المستقبل في بلدانهم.‏كانت البلدان الأوروبية الوجهة المفضلة للذينيفكرون في الهجرة (٪46، منهم ٪21 يفضلونبريطانيا)،‏ تليها الولايات المتهدة وكندا (٪36)،في مقابل نسبة محدودة لبلدان عربية أخرى(٪13). وهذا يوضه الهكم غير المعلن لهوءلاء علىمدى صلاحية اجملتمعات العربية للعيش‏ اللاءق.‏إلا أن الشباب الأصغر سناً‏ أعربوا عن رغبة أقلفي هجر بلدانهم حيش انخفضت نسبة الراغبينبالهجرة إلى ٪45 وعبّرت الشابات عن رغبة أقل فيمغادرة بلدانهن.‏ وقد اختلفت مجموعة الشبابالأصغر سنا عن الأكبر سنا في اختيار وجهةالهجرة،‏ حيش اختيرت الولايات المتهدة ودولعربية أخرى بنسبة أكبر (45التوالي)‏ بينما اختارت أوروبا نسبة أقل وإن كانتعالية (٪32).٪ و ٪21 علىالشكل - 2 11القضايا الأهم في نظر الشباب العربيالشباب الاصغرالشباب الأكبر0 10 20 30 40 50 0 10 20 30 40 50نسبة الشباب (٪)التفاوت في توزيع الدخل و الثروة فياجملتمعالرعاية الصهيةالمشاركة في الهياة السياسيةانتشار الفقرسلامة البيئةالتعليمتوافر فرص‏ العملوعموما،‏ فإن الشباب الأصغر سنا،‏ وخاصةالبنات،‏ بدوا أشد التصاقاً‏ بأوطانهم العربية وأقوىوعياً‏ بقضاياها الرءيسية مشل المشاركة والفقر.‏ولعل الأولويات التي أعطاها الشباب للتعليم،‏بالإضافة إلى تأثير التعليم على قدراتهم الفكرية،‏تشكل سببا قويا لتركيز هذا التقرير على نظمالتعليم في البلدان العربية.‏ويتعين الإشارة أن الإجابات التي تم الهصولعليها لا تعد مسهاً‏ دقيقاً‏ من عينة احتمالية ممشلةللشبان العرب،‏ يسمه بالوصول إلى استنتاجاتعامة ودقيقة حول عالم الشباب العرب.‏ وقد كانالقصد من الاستطلاع،‏ في إطار القيود الماليةوالزمنية،‏ الهصول على إجابات نوعية من العيناتالمستهدفة من الشباب العرب.‏ وعلى الرغم منالعدد القليل من الشباب الذين استطلعت آراوءهمتقرير التنمية الانسانية العربية2002 28


،240) يضمون 128من البلدان العربية الخمسةو‎112‎ من الذين حضروا موءتمر الأطفال العرب،‏٪ 53 منهم فتيات)،‏ تشير استجابات الشباب طيفاً‏واسعاً‏ من القضايا المهمة في نظرهم،‏ وتعكس‏ الآراءحولها اهتماما،‏ و قلقاً،‏ ورغبة في مستقبل بديلأفضل.‏ وتناولت هذه الأصوات الكشير من القضاياالمركزية التي جرى تناولها في أماكن أخرى منالتقرير.‏المنطقة العربية على مفترق طرقيمكن الاستنتاج من الأجزاء السابقة هو أن الأخذبمقاربة أوسع لمفهوم التنمية الإنسانية،‏ يشير إلىأنه قد يكون من السابق لأوانه الاحتفال بالإنجازاتالتنموية للبلدان العربية كما يوحي بها مقياس‏التنمية البشرية.‏ وكما أوضه هذا الفصل،‏ مازالتالبلدان العربية تعاني من جوانب نقص‏ هامة فيالعناصر الرءيسية للرفاه الإنساني - الهرياتالسياسية والمدنية،‏ وحالة المرأة في اجملتمعوالوصول إلى المعرفة.‏تقف المنطقة العربية وهي تدخل القرن الواحدوالعشرين على مفترق طرق رءيسي.‏ فرغم التفاوتبين البلدان العربية،‏ ومع أن بعض‏ البلدان قدحققت إنجازات من حيش الدخل والثروة المادية،‏تبقى التنمية الإنسانية متدنية في حالات كشيرة.‏ ولايزال الفقر والهرمان بأشكالهما العديدة قاءمينفي العديد من اجملتمعات العربية.‏ وفي بعض‏الهالات،‏ كما في فلسطين،‏ فإن مستوى ودرجةالهرمان الإنساني تبلغ أقصاها تحت الاحتلال كمابينت حنان عشراوي في مساهمتها الخاصة لهذاالتقرير ‏(الاطار 1-2).ويضع استمرار الاحتلال للأراضي العربية،‏وزعزعة الاستقرار وما يترتب عليه من فوضىسياسية،‏ وخلل انساق الهكم في بعض‏ بلدانالمنطقة،‏ عقبات رءيسية في طريق التنميةالإنسانية،‏ لا سيما فيما يتعلق بالجوانب غير الماديةللرفاه الإنساني.‏إضافة إلى عبء الاحتلال،‏ فقد الملايينحياتهم وأسباب رزقهم وعيشهم بسبب صراعاتداخلية وإقليمية ودولية.‏ بالإضافة إلى ذلك فقدأدت النزاعات في المنطقة إلى توجيه حجم ضخممن الموارد لاكتساب وتطوير المهارات العسكريةللجيوش‏ واستيراد الأسلهة.‏إن حالة الاضطراب السياسي والنزاعاتالمسلهة والعقوبات والهصارات،‏ تركت بصماتهاواضهة على اقتصادات المنطقة محدثة تراجعاتملهوظة في الإنتاجية وارتباك في الأسواق ومعيقاتللتنمية الانسانية،‏ ويظهر هذا بجلاء صارخ فيحال التنمية الانسانية في البلدان العربيةوضع الأطفال في العراق،‏ الذين يتهملون أكثر منأي فئة أخرى وطأة قصور التنمية الإنسانية تحتالهصار.‏إن آفاق التنمية في المنطقة ستظل مقيدة كشيراما لم تستهل عملية للتنمية الإنسانية ديناميكيةومتينة ومستمرة.‏ وستقود العواقب الخطيرةلاستمرار الاتجاهات الهالية العرب جميعا إلىضرورة تبني خيارات استراتيجية لا مفر منها.‏ ولابد من مواجهة هذه الخيارات مباشرة وعلىاستعجال.‏يعاني الشعب الفلسطيني بأكمله جميعأشكال الإقصاء والقهر والاستغلال عبراستبعاده من مجرى التاريخ الإنساني،‏وحرمانه من حقوقه الجوهرية،‏ ومتطلباتالهياة بكرامة وحرية،‏ ناهيك عن حقه فيالتنمية الإنسانية المطردة.‏إن الظلم المزدوج المتمشل في سلبالأرض‏ وإبعاد البشر وتشتيتهم من ناحية،‏والاحتلال والاستعباد من ناحية أخرى،‏ قدحول الفلسطينيين إلى ضهايا بكل معانيالكلمة.‏ورغم محاولات إسراءيل لنفي السيادةوالهوية الوطنية والاستمرارية الفلسطينيةإلا أن الشعب الفلسطيني يتوفر على نضالإرادي مزدوج من أجل البناء الوطنيوصنع السلام،‏ سبيلاً‏ للخلاص‏ الإنساني.‏وفي نضالنا من أجل البقاء والتهرير،‏ نبقىملتزمين بالقيم والمساعي التي تضفي علىالهياة معنى وقيمة.‏غير أن المقاييس‏ التقليدية تقصر عنتقييم مناسب،‏ ناهيك عن أن يكون شاملاً،‏لكامل مدى التهديات التي تواجهناوتعقيدها.‏لقد أصبهت القضايا التالية مكوناتأصيلة من استراتيجيتنا للبقاء:‏ ضماننظام حكم إنساني شامل للجميع،‏ بما فيذلك التشريع من أجل ديمقراطية دستوريةتضمن العدالة وحكم القانون،‏ وإقامة نظمعادلة للنمو الاقتصادي والعدالةالاجتماعية،‏ ومكافهة الفقر ومنع التدهورفي مستويات التعليم والصهة،‏ وتمكينالنساء والأطفال والفئات الاجتماعيةالضعيفة عامة.‏غير أن الطنين المزعج للاعتداءاتالعسكرية لجيش‏ الاحتلال يكاد يطغى علىسعينا العنيد من أجل التنمية الإنسانية.‏فنهن سجناء في أرضنا بفعل حالة خانقةمن الهصار متعدد الجوانب،‏ تقصفمنازلنا وموءسساتنا يومياً،‏ ويغتال نشطاوءنامن السابق لأوانهالاحتفال بالانجازاتالتنموية للبلدانالعربية كما يوحيبها مقياس‏ التنميةالبشريةالإطار -2 1حنان عشراوي:‏ التنمية الإنسانية - المنظور الفلسطينيوقادتنا،‏ ويقتل الأطفال والشبيبة غيلة.‏وفوق حرماننا من مواردنا وحقوقنا،‏ نشهدأرضنا تصادر وأشجارنا ومحاصيلناتدمر.‏ وتحول نقاط التفتيش‏ الإسراءيليةدون تواصلنا الإنساني والجغرافي حتىأصبهت التعبير الأكثر وحشية عن نظامشمولي وتمييزي للإخضاع والإذلال،‏ ترتبعليه القضاء على كل حقوقنا،‏ في المأوى،‏وفي الخدمات التعليمية والصهية،‏ وفيالتوصل للمعلومات والمعرفة،‏ وفي العمل،‏وفي بيئة صهية وسليمة،‏ وفي حياة تخلو منالهرب والتهديد والقهر،‏ وفي حكم يعبرعن الإرادة الجماعية من أجل العدالة.‏وليست هناك وسيلة لقياس‏ مشل هذاالتدمير الهاءل لشعب ووطن.‏ قد يمكنقياس‏ مساحة الأراضي المستملكة،‏ أو عددالأشجار المقلوعة،‏ أو عدد الضهايا منالقتلى والجرحى،‏ أو عدد فرص‏ العملالمفقودة،‏ أو كمّ‏ الدخل الضاءع،‏ ولكن العقلالبشري لم ينجه حتى الآن في قياس‏ المغزىالكامل لفقدان الأمل وإضاعة مستقبل بلدبكامله.‏ ولا يمكن كذلك التوصل لقياس‏كمي للارتياع الفردي والجماعي للأطفالالذين يتملكهم الرعب.‏إن الفقر الذي يستعصي على القياس‏هو فقر الروه،‏ والإفلاس‏ المعنوي المصاحبله،‏ اللذان يشكلان عصب الاحتلال.‏ كماأن العصمة التي يهظى بها هذا الاحتلالفي مواجهة حكم القانون على صعيدالعالم،‏ واستعصاءه على التدخل والمساءلة،‏يهطان من قدر الإنسانية جمعاء.‏مشل هذا الهط من حقوق الإنسانالفلسطيني،‏ ومن المسوءولية الجناءيةوالمعنوية لإسراءيل،‏ يستعصيان أيضاً‏ علىالقياس.‏وتبقى للجسارة على التدخل،‏والتصهيه،‏ والتعويض‏ عن هذا المدىالهاءل من القسوة والانتهاك قيمة لاتبارى.‏29


•والخيار الأساسي هو:‏ هل تستمر حركة المنطقةفي التاريخ محكومة بالقصور الذاتي،‏ بما فيه دوامالبنى الموءسسية وأنماط الفعل التي أنتجت الأزمةالراهنة في التنمية؟ أم سيقوم في المنطقة مشروعللنهضة غايته تخليق مستقبل زاهر لأبناء الوطنالعربي،‏ لا سيما أجياله القادمة؟ ويشتق من هذاالتهدي الأساسي تحديات فرعية تتضافر لتهديدأي من هذين المسارين التاريخيين ستسلك المنطقة:‏الأول:‏ الاختيار بين استمرار التبعية للمجتمعاتالراءدة في إنتاج المعرفة،‏ أو العمل على الإنتسابلعالم المعرفة بجدارة،‏ من خلال إقامة منظومةحيوية وقادرة لاكتساب المعرفة وتوظيفها بفعالية.‏وهذا أحد المداخل الرءيسية للتقدم في العالمالعربي.‏ وهناك حاجة متزايدة لعمل جاد للتغلبعلى التخلف في مجال اكتساب المعرفة ولتطبيق هذهالمعرفة بشكل فعال في اجملتمع العربي.‏ وفي مستهلالألفية الشالشة،‏ يمشل اكتساب المعرفة من خلالالتعليم/‏ التعلم،‏ والبهش والتطوير وتوظيفها الفعالأموراً‏ حاسمة للعالم العربي،‏ سواء فيما اتصلبأثرها على الهكم الصاله،‏ أو تأمين الصهةالجيدة أو تقديم ضرورات أخرى من أجل الرفاهالمادي والمعنوي.‏ويتكامل مع هذا الخيار الاستراتيجي الاختياربين بقاء انساق من التنظيم اجملتمعي تعوق التنمية••40الاطفال والصهة في العراق:‏ تنمية انسانية تحت الهصارترجع زيادة وفيات الأطفال الأصغر من 1997، كان حوالي مليون طفل ‏(أصغر منخمس‏ سنوات في العراق ‏(حوالي ألف خمس‏ سنوات)‏ يعانون من سوء تغذيةحالة وفاة في السنة فوق معدل عام مزمن.‏إلى الإسهال،‏ والالتهاب الرءوي،‏ وسوءالتغذية.‏ بينما تعود الزيادة في الوفيات وفى جميع أنهاء العراق يبقى حقبالنسبة للأطفال الأكبر من خمس‏ سنوات،‏ الطفل في البقاء والصهة الذي تقننهألف حالة وفاة في السنة فوق اتفاقية حقوق الطفل عرضة لخطر داهممعدل 1989) إلى أمراض‏ القلب،‏ وارتفاع بسبب المشقة الاقتصادية.‏ضغط الدم،‏ وداء السكر،‏ والسرطانوكانت الرعاية الصهية الأساسية قدوأمراض‏ الكلى والكبد.‏وصلت قبل فرض‏ العقوبات (1990)، لنهوولم يكن سوء التغذية يمشل مشكلة صهة ٪97 من سكان الهضر و ٪78 من سكانعامة في العراق قبل الهصار.‏ ولكن بدأت الريف.‏ أما الآن فيعانى نسق الرعايةالصهية من نقص‏ في معدات الرعايةهذه المشكلة تظهر منذ العاممدى انتشارها باطراد منذ ذلك الهين.‏ الصهية الأساسية والإمدادات اللازمةفارتفعت نسبة الأطفال الأصغر من خمس‏ للخدمات التشخيصية والطبية والجراحية.‏سنوات الذين يعانون من سوء التغذية وفى العام ، 1989 أنفقت وزارة الصهةالمزمن ‏(التقزم)‏ من ٪18 في عام العراقية أكثر من مليون دولار على(19891991، وارتفع،1991‏(حول 50إلى ٪31 في عام 1996. كما ارتفعت نسبةالأطفال الذين يعانون من نقص‏ الوزن من٪ 9 إلى ٪26 ؛ والذين يعانون من سوءالتغذية الهاد ) الهزال)‏ من٪3 إلى ٪11خلال الفترة ذاتها.‏ ويقدر أنه،‏ بهلول500الإطار -2 2هل تستمر حركةالمنطقة في التاريخمحكومة بالقصورالذاتي؟ أم سيقوم فيالمنطقة مشروعللنهضة غايتهمستقبل زاهر لأبناءالوطن العربي؟الأدوية والإمدادات،‏ أما الآن فقد انخفضتالميزانية بنهو ٪95-90.المصدر:‏ تقرير منظمة اليونسيف عن حالةالأطفال والنساء في العراق ) 30 إبريل 1998)أو إقامة بنية موءسسية جديدة للتنظيم اجملتمعي،‏تمشل عقداً‏ جماعياً‏ ممكِنا من التنمية الإنسانية.‏الشاني:‏ الاختيار بين استمرار البلدان العربية فيمواجهة التهديات في المنطقة،‏ وتحديات القرنالجديد فرادى،‏ ومن ثم ضعاف وهامشيين - أووضع ترتيبات موءسسية بينهم يمكنها تحويلالقدرات الهاءلة الكامنة في التكامل العربي إلىحقيقة.‏ حيش تسعى كل اجملتمعات الإنسانية،‏ بمافيها الأكثر تقدما،‏ إلى الانتماء إلى كيانات أكبرقادرة على المنافسة في عالم آخذ في التعولم ويتسمبالمنافسة الشرسة.‏ وهذا يقود إلى الخيار الشالش،‏وهو؛الشالش:‏ الاختيار بين البقاء على هامش‏ العالمالهديش في الفكر و المعرفة و التقانة و الاقتصاد،‏ أوإنشاء حركية مجتمعية جديدة،‏ قطرياً‏ و قومياً،‏تضمن للعرب ليس‏ مجرد الانفتاه النشط علىالعالم الجديد-الذي يتخلق بفعل العولمة و الذيتكاد تتلاشى فيه المسافات ولكن تبقى فيهالجغرافيا والشقافة حاضرة بقوة في كل مجالاتالنشاط الإنساني-‏ بل أيضاً‏ تمكنهم من المشاركةالفعالة في تشكيل العالم الجديد من موقع قدرةومنعة.‏وسيظل الخروج من مأزق التنمية في البلدانالعربية مرهوناً‏ بمواجهة حكيمة وشجاعة لهذهالتهديات تمكن من تحرير كامل للطاقات الكامنةفي المنطقة،‏ واجتذاب مخيّلة الشباب وعقولهم،‏وصولاً‏ لمسار النهضة بديلاً‏ لمسار البوار .تقرير التنمية الانسانية العربية 200230


الفصل الشالشبناء القدرة البشرية:‏العناصر الأساسية - الهياة والصهة والبيئةإن الفصلين الأول والشاني هما تمهيد للفصول التيتليها،‏ والتي تناقش‏ على التوالي الجوانب الرءيسيةلبناء القدرات البشرية ‏(الفصلان الشالشوالرابع)،‏ وتوظيف القدرات البشرية ‏(الفصلانالخامس‏ والسادس)‏ وتحرير القدرات البشرية‏(الفصل السابع).‏ ويناقش‏ هذا الفصل الملامهالأساسية للتنمية الإنسانية في البلدان العربية منحيش عدد السكان وخصاءصهم،‏ بالإضافة إلىمساءل تتعلق بصهة السكان والبيئة الطبيعية التييعيش‏ فيها الناس.‏ وهذه العوامل متشابكة،‏ وتوءثرحالتها وتطورها تأثيراً‏ مباشراً‏ على رفاه الإنسان.‏ولهذه العناصر مجتمعة تأثير هام على المساءل التيستناقش‏ في الفصول التالية،‏ كتطوير مجتمعالمعرفة وتعزيز الأداء الاقتصادي وتخفيف حدةالفقر.‏ وتشتمل السمات السكانية الرءيسيةللمنطقة على معدلات خصوبة ونمو سكاني مرتفعةتاريخياً‏ ولكنها آخذة في الانخفاض‏ تدريجياً.‏ أمامستقبلا فيُتوقع حدوش انخفاض‏ في نسبة الإعالةعلى مدى السنوات العشرين القادمة،‏ رغم توقعحدوش زيادة طفيفة في نسبة السكان الذين تتجاوزأعمارهم عاماً؛ وسيتأتى هذا الانخفاض‏ فينسبة الإعالة عن الانخفاض‏ الكبير في نسبةالأطفال ‏(من حوالي خمسي مجموع السكان إلىحوالي ربع مجموع السكان).‏ اما بالنسبة للصهة،‏فتتفاوت الأوضاع الصهية من بلد إلى آخر تفاوتاً‏كبيرا.‏ ويبين هذا الفصل عدداً‏ من اجملالات الهامةالتي تتطلب عناية إضافية،‏ ومنها تخفيض‏ وفياتالرضع والأطفال والأمهات أثناء الهمل والولادة،‏وإدارة الرعاية الصهية على نهو أفضل بما في ذلكإيلاء مزيد من الاهتمام للرعاية الأولية والرعايةالوقاءية والعوامل السلوكية التي تضر بالصهة،‏وضمان حصول الفقراء على الرعاية.‏ وبالنسبةللبيئة،‏ ففي حين أن الطوبوغرافيا والظروفالمناخية تتباين تبايناً‏ كبيراً‏ في العالم العربي،‏ ظهرفي السنوات الأخيرة عدد من القضايا والشواغلالتي تهم المنطقة ككل - أهمها شه المياه الشديد،‏وكذلك شه الأراضي القابلة للزراعة وتدهورنوعيتها،‏ والانتقال إلى المناطق الهضرية‏(التهضر)‏ وتلوش الهواء،‏ وتلوش الشواطئ.‏ ويختتمالجزء المعني بالبيئة بسلسلة من المبادئ الأساسيةللتصدي للتهديات البيئية التي تواجهها المنطقة،‏مقترحاً‏ الخطوط العريضة لاستراتيجياتتطبيقها.‏الهياة:‏ السمات السكانية‎1‎السكان وخصاءصهم الرءيسيةفي عام 2000، بلغ مجموع عدد سكان البلدانالعربية المكونة من بلداً،‏ يغطيها هذا التقرير،‏حوالي مليون نسمة.‏ ويعادل هذا تقريباً‏ عددسكان الولايات المتهدة الأمريكية،‏ ونهو ربع عددسكان الهند وخُمس‏ عدد سكان الصين.‏ ويتفاوتعدد السكان من بلد إلى بلد تفاوتاً‏ كبيراً،‏ حيشيزيد عدد السكان عن 20 مليون نسمة في ستة بلدانعربية فقط يصل مجموع عدد سكانها إلى حوالي200 مليون نسمة.‏ ومصر هي البلد الأكبر من حيشعدد السكان (68 مليون نسمة)‏ يليها السودان (31مليون نسمة)‏ ثم الجزاءر (30 مليون نسمة).أماأصغر البلدان العربية من حيش عدد السكان فهيقطر ‏،حيش يبلغ عدد سكانها 565 000 نسمة،‏ وهيتشترك مع البهرين وجزر القمر وجيبوتي في كونعدد سكانها يقل عن المليون نسمة . وعلى صعيدعالمي،‏ يشكل سكان البلدان العربية حواليالماءة من سكان العالم؛ وقد تضاعفت هذه النسبةتقريباً‏ على مدى السنوات الخمسين الأخيرة.‏ وعلىمدى هذه الفترة،‏ تفاوتت زيادة السكان من بلد إلىبلد تفاوتاً‏ كبيراً؛ فقد شهدت الإمارات العربيةالمتهدة أعلى معدل نمو،‏ إذ تضاعف عدد سكانها36 مرة،‏ بينما سجل لبنان أبطأ‏ معدل نمو حيشتضاعف عدد سكانه 2,4 مرة فقط.‏5 في22280وأصبهت بعض‏ البلدان العربية،‏ خاصة فيمنطقة الخليج،‏ مكان إقامة لأعداد كبيرة منالمغتربين،‏ مما يعكس‏ الازدهار الذي سببه البترولونقص‏ اليد العاملة المحلية.‏ وقد تضاعف عددالعمال الأجانب في بلدان الخليج الستة خمس‏مرات،‏ حيش زاد من حوالي 1,1 مليون عامل في عام6531(1) مصادر البيانات ومحدوديتها:‏ البيانات المستعملة في هذا الجزء مستقاة بصورة أساسية من تقديرات قسم السكان بإدارة الشوءون الإقتصادية والاجتماعية بالأمم المتهدة ‏(بالانجليزية،‏ 2001).وقد استخدمت بيانات الأمم المتهدة لضمان الاتساق.‏ إلا أن البيانات عن فلسطين لم تكن متوفرة في مصادر الأمم المتهدة.‏ لذلك،‏ استقيت البيانات عن فلسطين من تقديرات قسم العالم العربي في مكتبالمرجع السكاني ‏(بالانجليزية،‏ 1996). وتغطي هذه البيانات السكان العرب في الضفة الغربية وقطاع غزة فقط.‏ وتجدر الإشارة إلى أن بيانات الأمم المتهدة لا تزال تدرج تقديرات سكان الضفة الغربيةوغزة في البيانات السكانية للأردن مما يعني أن مجموع سكان المنطقة العربية الوارد هنا ينطوي على زيادة طفيفة.‏بناء القدرة البشرية:‏ العناصر الاساسية-‏ الهياة و الصهة و البيئة


إن السكان فيالبلدان العربيةأصغر سناً‏ فيالمتوسط،‏ من سكانالعالم بأسره.‏إلى 5,2 مليون عامل في عام 1990. وبهلولعام 1990، شكل المغتربون أكثر من ثلشي سكان دولالخليج.‏ و في عام 1999 بلغت نسبة غير السعوديينفي المملكة العربية السعودية حوالي 25 في الماءة منمجموع السكان.‏ وقد أعرب بعض‏ المراقبين عنقلقهم من الاعتماد الكبير على اليد العاملة غيرالعربية،‏ خاصة في مجالات العمل المنزلي وتربيةالنشء.‏1970هيكل السكان حسب النوع والعمرتبلغ النسبة بين الجنسين ‏(عدد الذكور لكلأنشى)‏ في العالم العربي حوالي 104، هذه النسبةقريبة من النسبة العالمية التي تبلغ 102. إلا أن هذهالنسبة تتفاوت تفاوتاً‏ ملهوظاً‏ من بلد إلى آخر،‏حيش تتراوه بين 89 في جيبوتي و 195 في الإماراتالعربية المتهدة.‏ ويعزى ارتفاع نسبة الذكور في دولمجلس‏ التعاون الخليجي ‏(الشكل 1-3 ( إلىالأعداد الكبيرة من العمال الذكور الأجانب.‏الشكل ‎1-3‎نسبة النوع في دول مجلس‏ التعاون الخليجي و العالم العربيالشكل 2-3 التوزيع العمري للسكان / العالم العربي وبلدان أخرىالهندعمانالسعوديةالبهرينالكويتقطرالاماراتالعالم العربيالصينالولاياتالمتهدةالامريكيةالعالم العربيالعالم15100أما التركيب العمري للسكان فيبين أن السكانفي البلدان العربية أصغر سناً‏ في المتوسط،‏ منسكان العالم بأسره ‏(الشكل 2-3)، مما يعكس‏النسبة الكبيرة (38 في الماءة)‏ للأطفال الذين تقلأعمارهم عن عاماً،‏ وكذلك النسبة الصغيرةنسبياً‏ (6 في الماءة)‏ للذين يبلغون 60 عاماً‏ فما فوق.‏ويعني وجود نسبة عالية من صغار السن في التركيبالعمري للسكان أن نسبة الإعالة ‏(وتعرّف إجراءياً،‏بنسبة المسنين البالغين من العمر عاماً‏ فأكبرمضافاً‏ إليهم الصغار الذين تقل أعمارهم عنعاماً،‏ إلى السكان في عمر العمل الذين تبلغأعمارهم بين 15 و 64 عاماً)‏ تبلغ 0,8، وهي أعلىمن المتوسط العالمي.‏1565وكما هو الهال بالنسبة لنسبة النوع،‏ يتفاوتالتركيب العمري من بلد إلى بلد تفاوتاً‏ كبيراً،‏ إذتتراوه نسبة الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً‏ من26 في الماءة في الإمارات العربية المتهدة إلى 50 فيالماءة في اليمن.‏ وبالنسبة لكبار السن،‏ تتفاوت نسبةالمواطنين الذين يبلغون 60 عاماً‏ فما فوق من حوالي8 في الماءة في لبنان وتونس‏ إلى 3 في الماءة في قطر.‏ويعكس‏ تباين التركيب العمري الهجرة الدوليةوتباين معدلات الخصوبة،‏ وهذا بدوره يعطي نسبإعالة متباينة،‏ وهذه النسب في بلدان مجلس‏التعاون الخليجي أقل منها في أماكن أخرى فيالعالم العربي نتيجة لوجود أعداد كبيرة من العمالالأجانب.‏الخصوبةانخفضت معدلات الخصوبة انخفاضاً‏ كبيراً‏ فيالعديد من البلدان العربية،‏ إلا أنها لا تزال مرتفعةبالمعايير الدولية.‏ وقد كان معدل الخصوبة في بلدانالشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي يغطيهاتصنيف البنك الدولي،‏ 6,2 في الماءة في عام1980، وانخفض‏ إلى %3,5 في عاميزال أعلى كشيراً‏ من المتوسط العالمي الذي يبلغ%2,7. ويمكن تصنيف البلدان العربية بالنسبةلمعدلات الخصوبة إلى ثلاش مجموعات:‏ مجموعةفي مرحلة متقدمة من التهول السكاني وذاتمعدلات خصوبة منخفضة،‏ ومجموعة ثانية فيمنتصف عملية التهول،‏ وفئة ثالشة لا تزال فيالمراحل الأولى من التهول وذات معدلات خصوبةمرتفعة جداً.‏1998، ولاتتكون اجملموعة الأولى من أربعة بلدان عربيةفقط - البهرين والكويت ولبنان وتونس‏ - يقل فيهامعدل الخصوبة الإجمالي عن ثلاش ولادات لكلامرأة.‏ وتشترك لبنان وتونس‏ في أقل معدلولادة لكل امرأة ‏(تقرير التنميةالبشرية،‏ عام 2001). ومعدلات الخصوبة فيخصوبة،‏ 2,2195184200139135150113115104100500ثلاثة من هذه البلدان الأربعة - البهرين ولبنانتقرير التنمية الإنسانية العربية 200232


وتونس‏ - تقل عن المتوسط العالمي لمعدلاتالخصوبة.‏وتشتمل مجموعة البلدان الشانية على تسعةبلدان - الأردن والإمارات العربية المتهدة والجزاءروالجماهيرية العربية الليبية والجمهورية العربيةالسورية والسودان وقطر ومصر والمغرب - ويتراوهمعدل الخصوبة الإجمالي فيها بين و ولاداتلكل امرأة.‏ والإمارات العربية المتهدة هي أقربهذه البلدان إلى الانتقال إلى المرحلة المتقدمة منالتهول السكاني.‏53••أما البلدان العربية المتبقية التسعة فإنها فيبداية مرحلة التهول،‏ حيش تزيد فيها معدلاتالخصوبة الإجمالية عن 5 ولادات لكل امرأة ويوجدأعلى معدل للخصوبة في اليمن،‏ إذ يبلغ معدلالخصوبة 7,6 ولادة أثناء متوسط الهياة الإنجابيةللمرأة.‏ والصومال هو البلد العربي الوحيد الآخرالذي لا يزال يزيد معدل الخصوبة الإجمالي فيهعلى 7 ولادات لكل امرأة (7,25).النمو السكانيترتبط معدلات الخصوبة المرتفعة بالنمو السكانيالسريع.‏ وتتراوه معدلات النمو السكاني في البلدانالعربية،‏ من منخفضة تبلغ 1,1 في الماءة في تونس‏إلى مرتفعة تبلغ 4,1 في الماءة في اليمن؛ ومنالبلدان العربية الاثنين والعشرين تنفرد تونس‏بمعدل نمو سكاني يقل عن المتوسط العالمي الذييبلغ 1,4 في الماءة.‏الإسقاطات السكانية المستقبليةأعدت،‏ خصيصا للتقرير،‏ اسقاطات لسكانالبلدان العربية حتى العام 2002 على أساس‏بديلين.‏الأول:‏ افتراض‏ أن معدل الخصوبة الإجماليوالعمر المتوقع عند الميلاد ثابتان عند مستوىتقديراتهما لعام 2000.الشاني:‏ استخدام معدل الخصوبة الإجماليوالعمر المتوقع عند الميلاد كما قدرتهما الأممالمتهدة لكل سنة خلال الفترة -2020. 2000الإسقاطات السكانية - عدد السكانيعطي البديلان رقمين مختلفين قليلاً‏ لعدد السكانفي المستقبل.‏ ويتوقع أن يصل عدد السكان العرب فيعام إلى مليون نسمة بموجب البديلالأول ‏(معدل الخصوبة ثابت عند مستواه الهالي)،‏و 410 ملايين نسمة بموجب البديل الشاني ‏(الشكل.(3-34592020على أساس‏ هذين البديلين،‏ أظهرت البلدانالتي بلغت في الوقت الراهن مرحلة متقدمة منالتهول السكاني،‏ اختلافات محدودة في حجمالسكان حسب البديلين،‏ على حين جاءتالاختلافات بين البديلين أكبر بالنسبة لبلدانالمرحلة المتوسطة من التهول.‏ أما أكبر معدلاتالاختلاف بين البديلين فلوحظت في حالة بلدانالجدول 1-3النمو السكاني(٪3 أو أكثر)‏الصومالعُمانفلسطينالسعوديةموريتانيااليمنالخصوبة المرتفعة.‏ وبموجب البديل الأول،‏ مصرهي البلد الوحيد الذي يتوقع أن يزيد عدد سكانه100 على مليون نسمة في عام 2020، ولن يتجاوزالنمو السكاني في البلدان العربيةالنمو السكاني(٪3 - 2)الشكل 3-3تقديرات عدد السكان العرب(بالمليون)‏ حسب بديلين،‏ - 2000 2020البديل الاولالبديل الشانيالأردنالإمارات العربية المتهدةالبهرينجزر القمرليبياسوريةجيبوتيالسودانالعراقالكويتالنمو السكاني‏(أقل من ٪2)تونس‏الجزاءرقطرلبنانمصرالمغربوفي كلا البديلين يفترض‏ أن تأثير الهجرةيقتصر على أثر الهجرة السابقة على التركيبالعمري للسكان.‏33بناء القدرة البشرية:‏ العناصر الاساسية-‏ الهياة و الصهة و البيئة


حجم السكانوالنمو السكانيوالتوزيع العمري،‏نعمة أم نقمة؟عدد سكان أي بلد آخر 50 مليون نسمة.‏ وبموجبالبديل الشاني لن يصل عدد سكان مصر إلى 100مليون نسمة.‏الإسقاطات السكانية - الهيكل العمريسيوءثر انخفاض‏ معدل الخصوبة بالإضافة إلىزيادة العمر المتوقع عند الميلاد،‏ على الهيكل العمريللسكان في البلدان العربية.‏ فبموجب البديل الشاني،‏مشلاً،‏ ومع توقع زيادة عدد الأطفال في جميع البلدانالعربية بهوالي 4,5 مليون طفل في الفترة - 20002020 ‏(زيادة في بعض‏ البلدان مشل اليمن والمملكةالعربية السعودية والصومال،‏ وانخفاض‏ في بلدانأخرى مشل مصر والجزاءر)،‏ فإن نسبة الأطفالإلى السكان ستنخفض‏ بنسبة - 10 20 في الماءة فيمعظم البلدان العربية.‏ ولو نظرنا إلى الدول العربيةمجتمعة،‏ فإنه من المتوقع أن تنخفض‏ نسبة الأطفالإلى السكان من حوالي خمسي السكان إلى ما يزيدقليلاً‏ عن ربع السكان.‏ وسيمشل هذا تحولاً‏ كبيراً‏ لهتأثيرات اجتماعية واقتصادية هامة.‏ فعلى سبيلالمشال،‏ حتى مع أخذ زيادة نسبة المسنين فيالهسبان،‏ ‏(أنظر أدناه)،‏ فإن التأثير الصافيسيكون تخفيض‏ نسبة الإعالة في جميع البلدانالعربية - وهذه هدية محتملة لهذه البلدان،‏ لأنزيادة عدد الذين هم في سن العمل سيمكن من دعمغير العاملين ومن تقديم خدمات أفضل للجميع.‏وبالنسبة للمسنين،‏ يوحي البديل الشاني أننسبة الذين يبلغون 65 عاماً‏ فما فوق ستزداد من 3في الماءة في عام إلى في الماءة في عامويتوقع أن تكون أعلى نسبة للمسنين فيالإمارات العربية المتهدة (9 في الماءة)‏ وأقلها فياليمن (3 في الماءة).‏52000.2020السمات السكانية التي ورد وصفها أعلاه تطرهتحديات،‏ وفي الوقت نفسه توفر فرصاً‏ للبلدانالعربية.‏ فهجم السكان والنمو السكاني والتوزيعالعمري يمكن أن تكون هدية ديمغرافية أو لعنةديمغرافية،‏ ويتوقف ذلك على ما إذا كان بوسعالبلدان العربية توظيف الإمكانات البشرية التييمشلها سكانها على نهو جيد إلى حد كافٍ‏ لتلبيةتطلعات الشعب إلى حياة مجزية.‏ على سبيل المشال،‏يمكن أن يكون النمو السكاني الكبير والسريعمحركاً‏ للتنمية المادية والرفاه البشري إذا توافرتعوامل أخرى تساعد على حدوش نمو اقتصادي،‏مشل مستويات استشمار مرتفعة ومعرفة بالأنواعالمناسبة من التقانة.‏ ولكن،‏ إذا لم تتوافر هذهالعوامل فإن هذه الزيادة يمكن أن تكون سبيلاً‏للتعاسة،‏ لأن أعداداً‏ أكبر من الناس‏ ستتقاسمموارد ووظاءف محدودة.‏ وقدرة أي مجموعةسكانية على تحقيق أهداف تنميتها الإنسانية رهنبمقدار ما تتمتع به من صهة جيدة،‏ وهذا هوموضوع الجزء التالي.‏الصهةإن تكوين صورة واضهة عن الصهة في المنطقةالعربية محكوم بتوافر بيانات مقارنة جيدة.‏ ولسوءالطالع،‏ تعاني البيانات المتوافرة من جانبي نقص‏منهجيين:‏ فهي تتعلق بصورة رءيسية بالجوانبالبدنية البهتة للصهة ‏(مستبعدة جوانب التمتعبالصهة الأعم)،‏ وفي إطار البعد البدني تركزبصورة أساسية على موءشرات الوفيات.‏ وتحاولالمناقشة التالية إلقاء نظرة على بعض‏ جوانبالصهة التي لا يتوافر عنها سوى قدر قليل منالبيانات ، وذلك للفت الانتباه للشواغل الصهيةالمهملة وإبراز الهاجة إلى اتخاذ نهج أكثر شمولاً‏للتقييم الصهي،‏ نهج لا يقتصر تشكيله علىالنموذج الطبي ، ذي التوجه الباثولوجي.‏ إن الدعوةهنا هي الى تبني ‏''نموذج للصهة الاجتماعية '' أوسعنطاقا من الصهة البدنية.‏ ومع ذلك،‏ فإن منالصواب أن نبدأ‏ بجوانب الصهة التي تتوافر عنهابيانات جيدة نسبياً.‏معايير الهالة الصهيةالعمر المتوقع عند الميلاديتفاوت العمر المتوقع عند الميلاد تفاوتاً‏ كبيراً‏ بينالبلدان العربية،‏ فهو يبدأ‏ من مستوى منخفض،‏حوالي سنة ‏(جيبوتي والصومال)‏ ويصل إلىسنة ‏(الإمارات العربية المتهدة)،‏ وهذاقريب من مستواه في البلدان عالية الدخل (78 سنةفي عام 1998). وبالنسبة لبلدان الشرق الأوسطوشمال أفريقيا التي يشملها التصنيف،‏ تشيرموءشرات البنك الدولي للتنمية العالمية إلى أنمتوسط العمر المتوقع كان سنة في عامأي سنة واحدة أعلى من المتوسط العالمي.‏،19986845مستوى 75وفي جميع البلدان العربية،‏ نجد أن العمرالمتوقع للنساء إما يساوي نظيره للرجال أو يتجاوزه،‏ولكن الفارق بين الجنسين لا يزيد عن 2,5 سنة فيحوالي ثلشي البلدان العربية.‏ أما بالنسبة لباقيالبلدان فإن الفارق يتراوه بين 3 سنوات و 3,5 سنةوهو أقل من متوسط الفارق العالمي البالغ 4 سنوات،‏والذي يصل في البلدان ذات التنمية البشرية العاليةإلى 11 سنة.‏ هذا يعني أنه توجد في البلدان العربيةمساحة لتهسين فرص‏ الهياة بالنسبة للاناش.‏ ومنمجالات العمل لتهقيق ذلك تخفيض‏ معدلاتوفيات الأمهات أثناء الهمل والولادة،‏ وهي معدلاتمرتفعة،‏ وستناقش‏ هذه المسألة في مكان لاحق منهذا الجزء.‏تقرير التنمية الانسانية العربية 200234


99العمر المتوقع عند الميلاد معدلاً‏ ليراعيالإعاقةتعد منظمة الصهة العالمية تقديرات للعمر المتوقععند الميلاد معدلة لمراعاة الإعاقة ، 2 ونظراً‏ لطبيعةالمعلومات في المنطقة العربية،‏ فإنه يرجه أن يكوننطاق عدم اليقين في هذه التقديرات كبيراً‏ جداً.‏ومع ذلك،‏ فإن استعمال العمر المتوقع عند الميلادمعدلاً‏ لمراعاة الإعاقة مفيد في إبراز تأثير المرض‏والإعاقة على الهياة الصهية.‏ وتبرز أيضاً‏ أهميةتحسين قاعدة المعلومات الموجودة عن مختلف أنواعالإعاقة.‏وتدل التقديرات على أن عبء المرض‏ والإعاقةيقلصان عدد سنوات الهياة الصهية المتوقعة من 5سنة.‏ ويفقد ما يقرب من ثلش البلدانالعربية أكثر من سنوات من العمر المتوقع نتيجةالإعاقة.‏ وتجدر الإشارة إلى أن توقع الإعاقة عندالميلاد بالنسبة للإناش أعلى منه بالنسبة للذكور.‏ويتجاوز الفارق أكثر من سنتين في حوالي نصفالبلدان العربية.‏ ومن الواضه أن الإناش يفقدنمعظم ميزة البقاء على قيد الهياة التي يتفوقن بهاعلى الذكور وذلك بتمضية عدد أكبر من سنواتالهياة في الإعاقة.‏ وهذا يشير مرة أخرى إلى أنصهة المرأة يجب أن تعطى أولوية في السياسةالصهية.‏إلى 11والبلدان التي يتمتع سكانها بعمر أطول ليستبالضرورة هي البلدان التي يتمتع سكانها بمعدلاتإعاقة أقل.‏ فعلى سبيل المشال،‏ تفقد الكويت وقطروعُمان أكثر من سنوات في الإعاقة،‏ ‏(الشكل‎4‎‏).بينما مقارنة بالخبرة الدولية نجد أن البلدانالتي تنخفض‏ فيها معدلات الوفيات تميل غالبيتهاإلى فقدان ما يتراوه بين إلى سنوات فهسبفي الإعاقة.‏عبء اعتلال الصهة-376توءكد الدراسة الاستقصاءية لصهة الأسرةالخليجية،‏ التي أجريت موءخراً،‏ العبء الكبيرلاعتلال الصهة في البلدان العربية التي يرتفع فيهاالعمر المتوقع عند الميلاد.‏ فهوالي خمس‏ البالغين‏(الذين يبلغون عاماً‏ فما فوق)‏ في كل بلد منهذه البلدان يعاني لفترة طويلة من مرض‏ أوإعاقة ، 3 وتعاني الإناش قدراً‏ من عبء اعتلالالصهة أكبر كشيراً‏ مما يعانيه الذكور.‏ فنسبةالإناش اللواتي أَبلغن عن إصابتهن بمرض‏ لفترةطويلة تزيد عن النسبة المقابلة للذكور بأكثر من 6في الماءة،‏ وقد تصل هذه النسبة إلى 8,5 في الماءة.‏وتتراوه التقديرات المتاحة للإعاقة من إلىلكل ألف.‏ إلا أنه يعتقد أن هذه التقديرات تقلبوجه عام عن المعدل الهقيقي . 4824الشكل 4-3سنوات الإعاقة المتوقعة حسب العمر المتوقع عند الميلاد ، الدول العربيةتوقع الهياة مرتفع‏(العمر المتوقع < 71)توقع الهياة متوسطالعمر المتوقعالامارات (20)الكويت (19)قطر (18)عمان (17)البهرين (16)السعودية (15)الجزاءر (14)تونس‏ (13)الاردن (12)لبنان (11)ليبيا (10)المغرب (9)سورية (8)مصر (7)العراق (6)اليمن (5)جزر القمر (4)السودان (3)موريتانيا (2)جيبوتي (1)(69 >> 62)> 45)توقع الهياة منخفض‏العمر المتوقع(58 >عبء المرض‏والإعاقة يقلصانعدد سنوات الهياةالصهية المتوقعةفي البلدان العربيةفي حدود 5 إلىسنة.‏111535(2) يتطلب موءشر العمر المتوقع عند الميلاد المعدل لمراعاة الإعاقة معلومات عن انتشار مختلف أنواع الأمراض‏ والإعاقة موزعة بهسب كل سن،‏ إضافة إلى افتراضات عن معاملاتالترجيه النسبي لهذه الأنواع اخملتلفة من الإعاقة.‏(3) يعتبر الشخص‏ مصاباً‏ بمرض‏ أو إعاقة لفترة طويلة إذا أبلغ عن تشخيص‏ طبيب له/‏ لها بأنه مصاب/‏ مصابة بأحد الأمراض‏ التالية:‏ ارتفاع ضغط الدم أو أحد أمراض‏ القلب أو مرض‏ البولالسكري أو السكتة الدماغية أو أزمة صدرية أو أحد أمراض‏ المفاصل أو الجهاز الهضمي أو الكلى أو الكبد أو الأعصاب أو السرطان،‏ أو أي إصابة أخرى طويلة الأجل من شأنها أن تمنع أو تحد منمشاركته/‏ مشاركتها في الأنشطة العادية بالنسبة لشخص‏ في مشل سنه/‏ سنها.‏(4) تستند إلى أسئلة عامة عرضة لسوء التفسير ‏(مشكلات التعريف)،‏ كما أنها غير معززة بما يلزم من تدقيق لتجنب نقص‏ الإبلاغ الذي تتسم به قياسات الإعاقة.‏ فعلى سبيل المشال،‏ قدرت،‏ باستخدامأسلوب الأسئلة العامة،‏ نسبة الأطفال المعاقين ‏(الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات)‏ بهوالي 9,65 لكل ألف ‏(عبد العظيم وآخرون،‏ بالانجليزية،‏ 1993)، بينما أسفر بهش أكثر تفصيلاً‏ عن تقديرأعلى وصل إلى 30 معاقاً‏ لكل 1000 ‏(الطويلة،‏ بالانجليزية،‏ 1997).بناء القدرة البشرية:‏ العناصر الاساسية-‏ الهياة و الصهة و البيئة


كانت المنطقةالعربية أولمنطقة في العالمالنامي تُقلص‏ فيهاأغلب البلدانمعدلات وفياتالأطفال الذين تقلأعمارهم عن 5سنوات إلى الهدفالعالمي،‏ وهو 70وفاة لكل 1000طفل بهلول عاماجملموعات ذات الاحتياجات الخاصة:‏الأطفال والأمهات والمسنونوفيات الرضع والأطفال55تتفاوت وفيات الرضع والأطفال الذين تقلأعمارهم عن سنوات تفاوتاً‏ كبيراً‏ بين البلدانالعربية.‏ فيتراوه معدل وفيات الرضع من أقل منلكل 1000 في قطر إلى 75,3 لكل 1000 فياليمن.‏ ويتراوه معدل وفيات الأطفال الذين تقلأعمارهم عن سنوات من أقل من وفاة لكلإلى ما يزيد على لكل ومعدلوفيات الأطفال في الإمارات العربية المتهدة وقطروالبهرين والكويت متدنٍ‏ جداً‏ ‏(أقل من وفاةطفل)،‏ في حين أنه مرتفع جداً‏ فيالصومال وموريتانيا وجيبوتي واليمن والسودانوالعراق ‏(على الرغم من أن الأخير نجه فيتخفيض‏ معدل الوفاة إلى 20 وفاة لكل 1000 طفلقبل حرب الخليج).‏2020.1000510010,21000لكل 1000وعند تقييم المستويات الهالية من الوفيات بينالبلدان العربية ، من الأهمية أن نأخذ في الاعتبارمستوى الوفيات في بداية الفترة،‏ وسرعة التهسين.‏وقد لاحظ أحد المعلقين أن معدلات وفيات الأطفال،‏الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات،‏ خفضت بهواليالشلشين.‏ وكانت المنطقة العربية أول منطقة في العالمالنامي تُقلص‏ فيها أغلب البلدان معدلات وفياتالأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنوات إلىالهدف العالمي،‏ وهو 70 وفاة لكل 1000 طفل،‏بهلول عام 1990، قبل تحقيق الهدف على صعيدعالمي بوقت طويل ‏(دريد،‏ بالانجليزية،‏ 4). 2000،وبصورة عامة،‏ حققت البلدان النفطية الغنيةتقدماً‏ سريعاً.‏ إلا أن التقدم السريع لم يكن حكراً‏على البلدان العربية النفطية الغنية.‏ فقد كانتاليمن وتونس‏ من بين البلدان العشرة التي شهدتأسرع تحسن في العالم في مجال زيادة العمر المتوقععند الميلاد وتخفيض‏ معدل وفيات الأطفال الذينتقل أعمارهم عن 5 سنوات ‏(المرجع السابق،‏.(5ويوجد تفاوت أيضاً‏ داخل كل بلد من البلدانالعربية.‏ فباستشناء سورية،‏ يوجد تباين واضه جدافي مستوى وفيات الاطفال بين المناطق الريفيةوالمناطق الهضرية.‏ فنسبة معدلات وفيات الأطفالفي المناطق الريفية إلى معدلات وفيات الأطفال فيالمناطق الهضرية تتراوه ما بين ضعفاً‏ إلىضعفين.‏ وحتى البلدان التي حققت نجاحاً‏ كبيراً‏ فيتخفيض‏ المعدل الإجمالي لوفيات الأطفال الذينتقل أعمارهم عن 5 سنوات تعاني من هذا التباين،‏الذي يمشل تحدياً‏ خطيراً‏ من حيش الإنصاف.‏ انتحقيق العدالة في الرعاية الصهية ، يبقى،‏ بالنسبةلجميع البلدان العربية ، تحديا تنمويا حقيقيا .1,21إعاقة النمو الجسديتشير القياسات الجسدية إلى وجود تحد صهيخطير في البلدان العربية.‏ ولا يقتصر الأمر على أنالبلدان الفقيرة والبلدان التي مزقتها الهروبتعاني من مستويات مرتفعة من التقزم المعتدلوالهاد ‏(تصل إلى 52 في الماءة في اليمن،‏ و‎44‎ فيالماءة في موريتانيا،‏ وتزيد على 30 في الماءة في جزرالقمر والسودان والعراق).‏ فإنه توجد أيضاً‏ مشاكلتغذوية خطيرة في العديد من البلدان العربيةالأخرى لا تتسق على الاطلاق مع القدراتالاقتصادية الكبيرة لهذه البلدان - وهذا مشال آخرعلى ما ورد في الفصل الشاني من كون بعض‏ البلدان‏''أغنى مما هي نامية بشريا''.‏ ويتعين على بلدانعربية،‏ مشل الكويت والإمارات العربية المتهدةوالمملكة العربية السعودية وعُمان وليبيا والمغربومصر وسوريا،‏ التي تعاني من مستويات إعاقة نموجسدي تتراوه بين و في الماءة أن تحددالمشاكل التغذوية المسوءولة عن إعاقة النمو الجسديوأن تتصدى لهذه المشاكل ‏(سواءً‏ كانت ناتجة عنأنماط غذاءية أو ظروف بيئية أو تفاوت في توزيعالأغذية).‏2515وفيات الأمهات أثناء الهمل والولادةيمشل ارتفاع معدل وفيات الأمهات أثناء الهملوالولادة ‏(وفيات الأمهات)‏ تحدياً‏ صهياً‏ رءيسياً‏يواجه معظم البلدان العربية.‏ ويزيد معدل وفياتالأمهات في أكثر من نصف البلدان العربية التييغطيها هذا التقرير عن وفاة لكلحالة ولادة مولود حي،‏ كما يزيد معدل وفياتالأمهات في ثلش البلدان العربية عن 200 وفاة لكل100 000 حالة ولادة مولود حي.‏ وقد نجه بلدانعربيان فقط ‏(الإمارات العربية والكويت)‏ فيتخفيض‏ معدل الوفيات إلى مستوى متدنٍ‏ بالمعاييرالدولية ‏(لا يزيد عن 5 وفيات لكل 100 000 حالةولادة مولود حي).‏ وفي بلدان الخليج الأخرى،‏ قطروالمملكة العربية السعودية وعُمان،‏ توجد مستوياتمعتدلة الانخفاض‏ ‏(تتراوه بين و وفاة لكلحالة ولادة مولود حي)،‏ ولكن هذهالمستويات تظل أعلى من نظيرتها في البلدان التيتنعم بمستوى اقتصادي مماثل.‏100 000201075100 000.1990الشيخوخةلا يوجد سوى قدر قليل من البيانات عن صهة كبارالسن في البلدان العربية.‏ وقد أشارت نتاءجدراسات قطرية في أربعة بلدان عربية،‏ هي الأردنوالبهرين وتونس‏ ومصر،‏ إلى وجود اعتلال صهيجسيم.‏ فهوالي ثلش كبار السن يعتبرون أنفسهم فيحالة صهية غير جيدة،‏ ويعاني 50 في الماءة علىالأقل من مشاكل إبصار ومن صعوبة في السير.‏ وقدسجلت نسبة منخفضة ‏(تتراوه بين 5 في الماءة و 43في الماءة)‏ نتاءج مقبولة بمقاييس‏ ارتفاع المعنويات أوتدني مستوى الاكتئاب.‏تقرير التنمية الانسانية العربية 200236


37السياق الاقتصادي والاجتماعي لمستوىالصهةتتأثر الإنجازات الصهية تأثراً‏ كبيراً‏ بمستوىالموارد الاقتصادية في البلد ولكنها لا تتشكل كلياً‏ به.‏وتلعب الأولوية التي تعطى للاستشمار في اجملالالصهي قياساً‏ إلى الاستشمارات الأخرى دوراً‏ هاماً،‏كما تلعب دوراً‏ هاماً‏ أيضاً‏ فعالية وعدالة نظم تقديمالخدمات الصهية.‏ فالتفاوت في الموارد وفيالوصول للخدمات العامة والسلع يترجمان إلى عدمتكافوء في الهصول على الخدمات الصهية بينالبلدان وداخلها.‏ وتلعب القوى الشقافية والاجتماعيةوغيرها دوراً‏ أيضاً.‏ فعلى سبيل المشال،‏ تعد الفجوةبين النوعين معوقاً‏ أساسياً‏ للصهة الإنجابيةللمرأة.‏ كما أن انخفاض‏ مستويات التعليم ، التيتناقش‏ في الفصل الرابع،‏ توءدي إلى ضعف في إدارةالشوءون الصهية وغياب الوعي باخملاطر السلوكيةعلى الصهة.‏ كما أن الهروب والتشريد والعقوباتالسياسية تضر هي الأخرى بالأوضاع الصهية فيبلدان عربية مشل فلسطين والعراق والصومالوالسودان وموريتانيا،‏ وإلى حد ما ليبيا.‏مستوى الإنفاق على الصهة كنسبة إلى الناتجالمحلي الإجماليباستشناء لبنان وقطر ‏(حيش توجد أعلى نسبةإنفاق)،‏ والصومال ‏(حيش توجد أقل نسبة إنفاق)،‏يتراوه الإنفاق على الصهة بين 2,5 في الماءة و5,6 في الماءة من الناتج المحلي الإجمالي.‏ وتنفقمعظم البلدان العربية على الصهة بين 3 في الماءةو‎4,5‎ في الماءة من ناتجها المحلي الإجمالي.‏ وفيالمقابل تنفق البلدان متوسطة الدخل في المتوسط5,7 في الماءة.‏ ويكمن الاختلاف الرءيسي بينالبلدان العربية في مستويات الناتج المحلي الاجمالي) ومن ثم في الانفاق على الصهة للفرد)‏ ومساهمةالانفاق العام في الانفاق الاجمالي على الصهة.‏ويتراوه الإنفاق على الصهة لكل فردبالدولارات من مستوى منخفض‏ يبلغ 11 دولاراً‏ إلىمستوى مرتفع يبلغ دولارات.‏ وتنفق بلدانالخليج،‏ التي يتماثل فيها العمر المتوقع عند الميلاد،‏دولاراً‏ و 1105 دولارات.‏ كما تتراوه نسبةالإنفاق العام من مجموع الإنفاق على الصهة مننسبة منخفضة تبلغ 21 في الماءة إلى نسبة مرتفعةتبلغ 87 في الماءة.‏ وتضم البلدان التي توجد فيها أقلنسبة إنفاق عام على الصهة كلاً‏ من السودانومصر ولبنان.‏ وتضم البلدان التي توجد فيها أعلىنسبة إنفاق عام على الصهة كلاً‏ من الكويتوالمملكة العربية السعودية.‏ والبلدان التي يساهمالإنفاق العام فيها على الصهة بنسبة مرتفعةليست قاصرة على البلدان الأحسن حالاً.‏ إذ تتهملحكومات بعض‏ البلدان متدنية الدخل - جزر القمروجيبوتي والصومال - حوالي 70 في الماءة منمجموع الإنفاق على الصهة ‏(ولكن مجموع إنفاقهاعلى الصهة ضئيل جداً).‏1105بين 334الشكل 5-3الإنفاق على الصهة للفرد وقياسات الصهةسنوات الإعاقة المتوقعةالانفاق على الصهة للفرد ) بالدولار)‏معدل الوفيات ) أقل من 5 سنوات)‏سنوات الإعاقة المتوقعةويعطي الشكل 5-3 لمحة عن فعالية الإنفاقعلى الصهة عن طريق مقارنة مقياسين للإنجازالصهي مع الإنفاق على الصهة لكل فرد.‏ وبالنسبةللبلدان التي يتدنىفيها كشيراً‏ الإنفاقعلى الصهة لكلفرد،‏ لا توجد صلةواضهة بين مستوىالإنفاق ومستوىالانجاز الصهيممشلاً‏ بمعدل وفياتالاطفال الذين تقلأعمارهم عن 5سنوات.‏ وبالنسبةللبلدان ذات الإنفاقالمرتفع،‏ لا توجد أيضاً‏علاقة مباشرةبسيطة بين البقاءعلى قيد الهياةوالإنفاق.‏ وعلىمستوى الإنفاقالمتوسط فقط ‏(بين20016012080400121086420بناء القدرة البشرية:‏ العناصر الاساسية-‏ الهياة و الصهة و البيئةمعدل الوفيات ) أقل من 5سنوات)‏يوءدي انخفاض‏مستويات التعليمالى ضعف في إدارةالشوءون الصهيةوالى غياب الوعيللمخاطر السلوكيةعلى الصهة.‏


دولار و دولاراً)‏ تبدو مقاييس‏ الوفياتحساسة لمستوى الإنفاق.‏ من الواضه أن هناك عتبةللإنفاق على الصهة يتعين تجاوزها للتأثير علىمستوى الوفيات.‏ وبعد مستوى معين من الإنفاق علىالصهة،‏ توجد عوامل أخرى عدا مستويات الإنفاقتوءثر على الإنجاز في اجملال الصهي.‏334100استجابة النظم الصهية وعدالتهاقيّم تقرير الصهة في العالم لعام ‏(منظمةالصهة العالمية،‏ عام 2000)، النظم الصهيةالوطنية مركزاً‏ على عنصري الجودة والعدالة فيأداء النظم الصهية.‏ ويوضه التقرير أن هدفالصهة الجيدة في حد ذاته هدف مزدوج:‏ تحقيقأفضل مستوى متوسط ممكن من الخدماتالصهية - أي الجودة،‏ وأقل قدر ممكن من حالاتعدم المساواة بين الأفراد واجملموعات في الهصولعلى هذه الخدمات - أي العدالة.‏ وتعني الجودةوجود نظام صهي يستجيب بشكل جيد لما يتوقعهمنه الناس؛ أما العدالة فتعني استجابته على قدمالمساواة لكل فرد دون تمييز.‏ ‏(منظمة الصهةالعالمية،‏ الفصل الهادي عشر).‏2000ويقدم التقرير سالف الذكر موءشرات مركبةلقياس‏ مدى استجابة النظام الصهي لتوقعاتالسكان ومدى عدالة المساهمات المالية.‏ وتوضهالبيانات المتاحة أن النظم الصهية في كل من قطروالكويت والإمارات العربية المتهدة هي الأفضل منحيش الاستجابة.‏ ويأتي ترتيبها بين المركزينالسادس‏ والعشرين والشلاثين على قاءمة تضم 191بلداً‏ شملها التقرير.‏ فمن حيش العدالة كانتجيبوتي وليبيا والإمارات العربية المتهدة هيالأفضل بين الدول العربية،‏ حيش كان ترتيبها علىصعيد عالمي ما بين 3 أما البلدان الأسوأ‏ منحيش عدالة المساهمات المالية فكانت السودانوموريتانيا وسورية.‏ وكانت الإمارات العربيةالمتهدة هي البلد العربي الوحيد الذي حقق مركزاً‏جيداً‏ في مجالي الاستجابة والعدالة.‏و 22.إن التهدي الذيتواجهه النظمالصهية في كشيرمن البلدانالعربية لا يقتصرعلى رفع المستوياتالعامة فهسب،‏ بليتعداه ليشملتقليل التفاوتوضمان العدالة.‏تتسم أي مناقشة لمدى استجابة وعدالة النظمالصهية بالهساسية نظراً‏ لتعقيد قياس‏ هذهالمفاهيم ولمزالق التهليل المقارن بين البلدان.‏ إلا أنهناك حاجة حقيقية لإدخال هذه المفاهيم وصقلهابوعي.‏ وتنشأ‏ هذه الهاجة من إدراك أن التهديالذي تواجهه النظم الصهية في كشير من البلدانالعربية لا يقتصر على رفع المستويات العامةفهسب،‏ بل يتعداه ليشمل تقليل التفاوت وضمانالعدالة.‏يتعين على البلدان التركيز على صهة النساء وسكان الريف لتهسين الاستجابة والعدالة.‏ كما أنالفقر عامل حاسم آخر من عوامل الاستبعاد.‏وبينما يجري إدخال برامج إصلاه القطاع الصهيفي العديد من البلدان العربية،‏ سيكون من المهمجداً‏ وضع بيانات مقارنة أفضل لرصد تأثير هذهالإصلاحات عن كشب على فئات اجملتمع الضعيفةوالفئات التي لا تتلقى عناية كافية.‏سياسة الرعاية الصهية وإدارتهابرامج إصلاه القطاع الصهيتتشاطر برامج إصلاه القطاع الصهي في العالمالعربي،‏ كما هو الهال في أماكن أخرى،‏ هدفاً‏مشتركاً‏ يتمشل في احتواء التكاليف وزيادة الكفاءة.‏وتوجد حالياً‏ في عدة بلدان،‏ من بينها مصر والمغربوالأردن ولبنان وفلسطين واليمن،‏ برامج إصلاه فيمراحل إنجاز مختلفة.‏ وفي حين أنه لا يوجد خلافحول أهداف إصلاه القطاع الصهي المتمشلة فيزيادة الكفاءة،‏ لا سيما في ضوء الموارد المتاحةوالمتناقصة باطراد،‏ تبقى،‏ من حيش التنفيذ،‏ عدةقضايا بهاجة إلى حل.‏ فعلى وجه الخصوص،‏ يتعينعلى صانعي السياسة الصهية التدقيق بعناية فيخطط إصلاه القطاع الصهي،‏ واختيار السياساتوالاستراتيجيات التي تلاءم وضع واحتياجاتبلدانهم على أفضل وجه.‏ وفي السعي من أجلتحقيق الرفاه التام،‏ الذي تشكل الصهة الجيدةعنصراً‏ هاماً‏ فيه،‏ لا ينبغي أن يكون البعد المالي هوالمبدأ‏ الوحيد الذي يسترشد به؛ فضمان إنصافأضعف اجملموعات وحصولها على الرعاية الصهيةيجب أن تبقى أولوية لصانعي السياسة.‏ فباستيفاءهذه المعايير فقط يمكن للبلدان العربية أن تبدأ‏ فيتحقيق إمكاناتها في مجال تحقيق نتاءج صهيةإيجابية للجميع،‏ لا سيما الفقراء.‏إلا أن هناك عناصر أخرى تميز نظم الرعايةالصهية الجيدة لا بد من أخذها بالاعتبار من قبلصانعي السياسة في البلدان العربية.‏ ونناقش‏ فيمايلي بإيجاز بعضاً‏ من هذه العناصر.‏الرعاية الوقاءية مقابل الرعاية العلاجيةتميل معظم نظم الرعاية الصهية العربية إلىالتقليل من أهمية الرعاية الصهية الوقاءية ومنالاستشمار في برامج وإجراءات الرعاية الوقاءيةوالرعاية الأولية،‏ مركزة بدلاً‏ من ذلك بصورةرءيسية على الخدمات العلاجية،‏ على المستويينالشاني والشالش بصورة عامة.‏ وينعكس‏ هذا عادة فيمخصصات القطاع العام في موازنة الدولة وفيأنماط الإنفاق على القطاع الصهي.‏ ويميل التركيزتقرير التنمية الانسانية العربية 200238


على الرعاية العلاجية والعلاج في المستشفيات إلىزيادة التكاليف لا احتواءها،‏ خاصة عند اعتمادهااعتماداً‏ كبيراً‏ على التقانة المتقدمة المكلفة.‏هناك نسبة كبيرة من المشاكل الصهية التييواجهها العرب تستجيب لأشكال الرعاية الوقاءية،‏بما فيها زيادة الوعي وتغيير السلوك.‏ وهذا بديلناجع للاختلال الهالي في نظم الرعاية الصهيةالتقليدية،‏ التي تستأثر بموجبها الرعاية العلاجيةوالرعاية في المستشفيات بنسب متزايدة من المبالغالتي تخصص‏ في الموازنات الوطنية للرعايةالصهية،‏ وتترك فئات كبيرة من السكان بهالةصهية أسوأ‏ ورفاه عام أدنى مما يمكن تحقيقه فيظروف مغايرة.‏ وإذا جرت تنهية أو تجاهلالظروف التي تستجيب للتعليم وتعديل السلوك فإنتحسين الهالة الصهية يصبه أصعب.‏ ويتعين علىصانعي السياسة الصهية العرب في السنواتالقليلة القادمة أن يبدأوا،‏ بهكم الضرورة،‏ بزيادةالتركيز على وضع برامج وأنشطة وقاءية من جميعالأنواع،‏ والاستشمار فيها،‏ مع تحسين الخدماتالعلاجية ومرافق تقديمها.‏تغيير السلوك من أجل صهة أفضليمكن لبرامج التوعية والوقاية المصممة لتغييرأنماط السلوك الضارة بالصهة ، معالجة طيفواسع من المشاكل الصهية الموجودة والمحتملة فيالبلدان العربية.‏ وتشمل هذه البرامج تشجيعممارسة التمارين الرياضية والعادات الغذاءيةالجيدة،‏ وتشجيع التوقف عن التدخين؛ حيشيستخدم التبغ في المنطقة بمعدلات مرتفعة،‏ ويتزايدالتدخين بين النساء واجملموعات العمرية الأصغر.‏وتقدر منظمة الصهة العالمية أنه في عامتوفي شخص‏ في المنطقة لأسباب تتعلقبالتبغ.‏ وأظهرت مجتمعات أخرى أن حملاتمناهضة التدخين النشطة يمكن أن تترك أثراً‏حقيقياً‏ على نسبة المدخنين فيها.‏ ويعتقد أناستعمال المشروبات الكهولية واخملدرات آخذ فيالازدياد،‏ لا سيما بين الشباب.‏ وحتى الآن،‏ سلمتالبلدان العربية إلى حد كبير من آفة فيروس‏ نقص‏المناعة البشرية/‏ الإيدز،‏ ولكن التجربة في أماكنأخرى توحي أن التهاون يمكن أن يتيه للفيروس‏الانتشار إلى أن يصبه وباءً،‏ وأن حملات الوقايةالنشطة يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي.‏ كما أنحوادش الطرق،‏ وهي سبب هام للوفيات في المنطقة،‏تمشل حالياً‏ مصدراً‏ آخر للوفيات والإعاقة يستندإلى الأنماط السلوكية ويمكن أن تساعد حملاتالسلامة على الطرق في التخفيف من الوفياتالناجمة عنه.‏1998182 000ويوجد في البلدان العربية مزيد من الأنماطبناء القدرة البشرية:‏ العناصر الاساسية-‏ الهياة و الصهة و البيئةالتهديد الصامت:‏ فيروس‏ نقص‏ المناعة البشرية - متلازمةنقص‏ المناعة المكتسب/‏ الإيدزوفقا للتقديرات المحافظة جدا،‏ يعتقد أنهيوجد في منطقة شرق البهر الأبيض‏المتوسط أكثر من 000 شخص‏يهملون فيروس‏ نقص‏ المناعة البشرية.‏ويبلغ هذا الرقم ضعف تقديرات السنواتالماضية،‏ وتعزى هذه الزيادة إلى تنقيهالتقديرات بالنسبة لجيبوتي والسودان فيضوء ظهور دليل جديد على زيادة انتشارالفيروس‏ في هذين البلدين.‏السلوكية ‏''الشقافية''‏ المشتركة الأخرى التي يمكن أنتضر بالصهة.‏ ومن هذه الأنماط السلوكية زواجالأقارب وتشجيع الزواج في سن مبكر وختانالإناش.‏ويمكن أن تلعب زيادة التوعية بالعواقبالصهية للأنماط السلوكية والممارسات الخطرةدوراً‏ هاماً‏ في احتواء وتخفيف حدة هذه الآثار.‏ولكن حملات التوعية وتغيير السلوك تعمل على نهوأفضل في بيئة ممكِنة يتعين أن تشتمل علىمستويات معقولة من التعليم العام والظروفالاقتصادية المقبولة والضغوط الاجتماعيةالإيجابية.‏ ويمكن أن يكون نمو وانتشار تقاناتالمعلومات وانتشار وساءط الإعلام عناصر مفيدةفي نشر رسالة الأنماط السلوكية الصهية ‏(وغيرالصهية).‏توافر الرعاية الصهية وتقديمهاهذا موضوع واسع جداً‏ وقد جرى بالفعل تناولبعض‏ جوانبه بإيجاز ‏(على سبيل المشال مستوياتالإنفاق على الصهة،‏ وعدالة النظم الصهية،‏وبرامج إصلاه القطاع الصهي،‏ والهاجة إلىمزيد من التركيز على الرعاية الأولية).‏ وسنتناولهنا بإيجاز عدداً‏ من الجوانب الأخرى الأساسية.‏اليد العاملة في القطاع الصهي.‏ يعتمد نجاهأي نظام للرعاية الصهية اعتماداً‏ رءيسيا علىالذين يقدمونه - الأطباء والممرضون والعاملون فيمجال الخدمات الطبية.‏ ولا يبدو أن البلدان39400أبلغت جميع بلدان المنطقة عن حالاتجديدة من الإصابة بفيروس‏ نقص‏ المناعةالبشرية وبمتلازمة نقص‏ المناعة المكتسب‏(الإيدز)‏ أثناء عام ووصل العددالتراكمي لهالات الإصابة بالإيدز فيالمنطقة منذ عام 1987 إلى 10479 حالةحالة،‏ شوهدت في عام.2000الإطار 1-3منها 1263.2000ولا تزال المعلومات عن فيروس‏ نقص‏المناعة البشرية/‏ الإيدز في المنطقة غيركافية.‏ ولا تزال نظم رصد الأمراض‏ الساريةفي العديد من البلدان ضعيفة وغالباً‏ مايتأخر الإبلاغ عنها ويكون ناقصاً.‏ وانتقالالعدوى عن طريق اخملدرات لا يمشل سوى 4في الماءة فقط من حالات الإصابة وإن كانيوجد قلق متنام بشأن الانتقال بهذهالطريقة.‏ وحركة السكان الجغرافية الكبيرةفي المنطقة تعرض‏ المهاجرين إلى المرض‏وتتطلب جهود وقاية ورعاية أفضل توجيهاً.‏بصورة عامة،‏ يبدو أن وباء فيروس‏نقص‏ المناعة البشرية يتقدم في المنطقةببطء؛ ويتباين مستوى انتشار هذا المرض‏تباينا كبيراً‏ بين بلد وآخر في المنطقة.‏والبلدان التي تعاني من حالات طوارئمعقدة هي الأكثر تضرراً.‏في جميع هذه البلدان،‏ يتوقف النجاهفي مكافهة مرض‏ الإيدز على توفر الإرادةالسياسية للتصدي له بوصفه تهديداً‏خطيراً‏ يتطلب معالجة جوانب الضعفأينما وجدت وإيجاد بيئة مفتوحة تعززمستوى معيشة الناس‏ واجملتمعات المصابةبه الذين يتعايشون مع المرض.‏المصدر:‏ مستقى من تقرير منظمة الصهة العالميةعن الايدز في منطقة شرق المتوسط المقدم الىالجلسة الشامنة و الاربعون لشرق المتوسط فيالمنظمة-تموز يوليو 2001.يمكن لبرامجالتوعية والوقايةالمصممة لتغييرأنماط السلوكالضارة بالصهة ،معالجة طيف واسعمن المشاكلالصهية.‏


العربية ككل تعاني من نقص‏ في الأطباء.‏ ولكن يبدوأنها تعاني من نقص‏ حاد في الممرضين والعاملين فياجملال الطبي،‏ لا سيما على مستوى الرعاية الأولية.‏وفي حين أنه قد لا يوجد نقص‏ عام في الأطباء،‏ فإنهيوجد على ما يبدو عدم مساواة خطير في توزيعالأطباء بين المناطق الهضرية والريفية وبين مناطقالأغنياء والفقراء.‏ وسيتعين على صانعي السياسةمعالجة قضايا اليد العاملة في اجملال الصهيكجزء من حملة تستهدف الكفاءة والإنصاف فيالنظم الصهية.‏الفقر والهصول على الرعاية الصهية.‏يسهم الفقر في اعتلال الصهة ويمكن أن يكونحاجزاً‏ أمام الوصول إلى الرعاية الصهية.‏ وما لمتدرج المشاكل الخاصة التي يواجهها الفقراءصراحة في تصميم النظم الصهية،‏ فإنهمسيهملون وسيهرمون بصورة فعلية من الوصول إلىالرعاية الصهية.‏ ونظراً‏ لأن الفقراء في العادةضعفاء سياسياً‏ ولا صوت لهم،‏ فإن احتياجاتهم قديجري تجاهلها لصاله الذين هم أحسن حالاً.‏وستواجه البلدان العربية في السنوات القادمةتحدياً‏ رءيسياً‏ يتمشل في موازنة احتياجات مختلفاجملموعات الاجتماعية مع الهفاظ على الالتزامبالكفاءة والإنصاف.‏إشراك اجملتمع في تقديم الخدمات الصهية.‏يكتسب الاتجاه المتمشل في إشراك الجماعات المحليةبفعالية في جميع جوانب الرعاية الصهية دعماً‏متزايداً‏ على الصعيد العالمي - بدءاً‏ بتهديدالاحتياجات ومروراً‏ بتهديد الموارد والتخطيطلاستخدامها،‏ وتوزيعها،‏ ومن ثم التنفيذ والمتابعة.‏وقد أثبت امتلاك البرامج الصهية من قبل هذهالجماعات أنه عامل مهم في نجاحها،‏ يتيه للناس‏التهكم بقطاع حيوي لرفاههم.‏ وهذا التهرك نهوملكية اجملتمع يتصل في العادة بالتزام قوي بأهميةالرعاية الصهية الأساسية،‏ ويستند إلى الافتراض‏أن اجملتمعات المحلية هي الأقدر على معرفة وتحديداحتياجاتها،‏ وأنها أفضل رقيب ومقيِم للبرامجالموجهة لخدمتها.‏ إلا أن مشاركة اجملتمع الفعالةتتطلب وجود هياكل على مستوى القاعدة وهياكلمجتمع قادرة على الاضطلاع بالمهام ذات الصلة.‏لقد تناول هذا الجزء بإيجاز عدداً‏ من المواضيعالمتصلة بالهالة الصهية وبالسياسة الصهية فيالبلدان العربية.‏ وقد تم انجاز الكشير لتهسينالظروف الصهية ولكن لا يزال من الضروريإنجاز الكشير أيضاً.‏ ومن المهم جداً‏ أن نتذكر أننظم الرعاية الصهية لا تعمل في فراغ؛ فكفاءتهاوفعاليتها يهددهما الكشير من العوامل الخارجيةمن أهمها البيئة الطبيعية التي يعيش‏ فيها الناس.‏وهذا هو موضوع الجزء التالي.‏البيئةخصاءص‏ وقضايا رءيسيةتغطي البلدان العربية منطقة واسعة تمتد منالخليج العربي في الشرق إلى المحيط الأطلسي فيالغرب،‏ ومن سلاسل جبال سوريا ولبنان في الشمالإلى الهضبة الاستواءية وسهول الصومال فيالجنوب.‏ وتضم هذه الرقعة الفسيهة سلسلة نظمإيكولوجية متنوعة.‏ وباجملازفة في أن نبالغ فيالتبسيط،‏ يمكن إظهار بعض‏ السمات التي تميزالبلدان الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي ‏(العراقوسوريا ولبنان والأردن وفلسطين)‏ عن بلدانالخليج العربي ‏(البلدان الأعضاء في مجلس‏ التعاونالخليجي واليمن)،‏ وتلك التي تميز بلدان حوض‏نهر النيل عن بلدان شمال أفريقيا التي لا توجدفيها أنهار كبيرة.‏ وللعالم العربي شواطئ تطل علىثلاثة بهار شبه مغلقة ‏(البهر الأبيض‏ المتوسطوالبهر الأحمر والخليج العربي)‏ تعاني من التلوشبدرجات متفاوتة.‏وعلى الرغم من هذا التنوع،‏ تواجه بلدانالمنطقة العربية،‏ بدرجات تتفاوت في حدتها،‏ عدداً‏من المشاكل المشتركة البيئية.‏ وتصنف هذه المشاكلإلى فئتين،‏ هما:‏ شه الموارد والتلوش البيئي.‏ ويعانيالعالم العربي ككل من شه شديد في المياه؛ ويعانيمن نقص‏ في الأراضي الصالهة للزراعة يزيد منتفاقمه التدهور البيئي والتصهر؛ كما أن الانتقالللعيش‏ في المناطق الهضرية بمعدلات سريعة يخلقمشاكل تلوش هواء كبيرة؛ وتوجد المدن الكبرى فيالمناطق الساحلية مما يوءدي إلى مشاكل تلوشللشواطئ.‏ وتسهم جميع هذه المشاكل،‏ كلبطريقتها،‏ في تخفيض‏ جودة الهياة ‏(لا سيمابالنسبة للفقراء)‏ وإعاقة جوانب القدرة البشرية،‏والتسبب في تكاليف اقتصادية كبيرة لا تستطيعهذه البلدان تحملها.‏ وسيناقش‏ كل منها بإيجازفيما يلي.‏شه المياهيعاني العالم العربي من شه متزايد في مصادرالمياه الصالهة للشرب،‏ ويعتبر من أكثر مناطقالعالم معاناة من ضغط شه المياه.‏ وقد صنف البنكبلداً‏ تحت خط الفقر الماءي،‏ التي تعرفبأنها تلك البلدان التي يقل فيها نصيب الفرد عن1000 متر مكعب من المياه سنويا.‏ ويوجد بينالاثنين والعشرين بلداً‏ هذه بلداً‏ عربياً.‏ وقدرالبنك أن متوسط موارد المياه المتجددة في بلدان15الدولي 22يعاني العالمالعربي من شهشديد في المياه؛ويعاني من نقص‏في الأراضيالصالهة للزراعةيزيد من تفاقمهالتدهور البيئيوالتصهر.‏تقرير التنمية الانسانية العربية 200240


41الشكل 6-3المصادر المتاحة من المياه ‏(بليون متر مكعب)،‏ المنطقة العربية،‏‎1996‎الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المصنفة ضمن هذهالفئة،‏ ستنخفض‏ عن مستواها في عام 1997 الذيكان يزيد قليلاً‏ عن متر مكعب سنوياً‏ للفردإلى متراً‏ مكعباً‏ سنوياً‏ للفرد في عاموتقوم عدة بلدان بالفعل باستخراج المياه منمصادر غير متجددة.‏ ويفاقم من حالات نقص‏المياه الفعلي مشاكل جودة المياه الناتجة عن إلقاءالملوثات في الأنهار والجداول والمواد الكيمياءيةالزراعية المتسربة مع مياه الصرف.‏.20151000740البلدان العربيةالمشرقشبه الجزيرة العربيةوادي النيلبلاد المغربمياه سطهيه مياه جوفية تحلية المياه تدوير الصرف الصهي الاجماليالشكل 7-3مجموع الطلب المتوقع على المياه ‏(بليون متر مكعب)‏ البلدان العربية في غربي آسيارصيد المياه مصادر المياه االمتاحه الطلب الكلى من المياهوتفاقم عدة عوامل مشاكل المياه في المنطقة،‏من بينها ما يلي:‏•حوالي 85تتشاطرفي الماءةمن بلدان المنطقةمجموع كمية المياهالمتاحة مع بلد آخرعلى الأقل إمابوصفه بلداً‏ مشاطئاً‏أو بتشاطر مستودعمياه جوفي مشترك.‏وتمكنت البلدانالأقوى الواقعة أعلىالنهر وأسفله منتحديد حصص‏المياه للبلدانالمشاطئة الأخرى أوالتي تتشاطر معهاالمستودع الماءي.‏وتعوق العواملالسياسية تقاسمالمياه على نهورشيد.‏••بناء القدرة البشرية:‏ العناصر الاساسية-‏ الهياة و الصهة و البيئة300250200150100500تضع الزيادةالسريعة في سكانالمنطقة ضغطاً‏متزايداً‏ على المياهالمتوافرة لكل فرد.‏في حين أن استمراراستعمال نسبة كبيرةمن المياه في الزراعةتحرم المستخدمينالآخرين فيالصناعة والمنازلمن المياه،‏ وفيالهالة الأخيرةتسهم أيضاً‏ في تفاقمالمشاكل الصهية.‏ولا يمكن لهالاتنقص‏ المياه الهاليةإلا أن تزداد سوءاً‏ ، حتى دون أن نأخذ في الهسبانالنتاءج المتوقعة للتغيير المناخي.‏‏•برامج الاقتصاد في استعمال المياه وإعادةاستعمالها برامج ضعيفة،‏ ولا يوجد في أي بلد منبلدان المنطقة نظم فعالة لإدارة الطلب على المياه ولاآليات اقتصادية لترشيد استعمال المياه.‏لا يوجد في أي دولة عربية برامج لإدارة المياه كمالا تستخدم الأدوات الاقتصادية اللازمة لترشيدالاستخدام المتزايد من المياه.‏يفاقم من حالاتنقص‏ المياه الفعليمشاكل جودة المياهالناتجة عن إلقاءالملوثات في الأنهاروالجداول والموادالكيمياءية الزراعيةالمتسربة مع مياهالصرف.‏15010050050-20152010200520001995


شه الأراضي الزراعية وتدهور نوعيتهاالأراضي الصالهة للزراعة والرعي وزراعةالأشجار الهرجية شهيهة أيضاً.‏ وكان متوسطالأراضي المزروعة لكل فرد في البلدان العربيةهكتاراً‏ فقط في عام 1998هكتاراً‏ لكل فرد في عام 1970. وقد أدت الممارساتالزراعية التي لا يمكن استمرار تحملها والعواملمقابل 0,40,24الطبيعية ‏(مشل الرياه والفيضانات)‏ وقطع الأشجارلاستعمالها كهطب إلى فقدان التربة المنتجة وإلىالتصهر.‏التهضر وتلوش الهواءمع أنه يوجد تباين ملهوظ في درجات التهضر‏(الانتقال للعيش‏ في المناطق الهضرية)‏ بين البلدان‏(الجدول 2-3)، فإن التهضر كان سريعاً‏ أثناءالنصف الشاني من القرن العشرين.‏ ففي عام1950، كان يعيش‏ في المناطق الهضرية ربع السكانالعرب فقط؛ وارتفع هذا الرقم في نهاية القرنالعشرين إلى 50 في الماءة.‏ وأثناء الفترة1995، شهدت جميع البلدان معدلات نمو فيالتهضر تساوي أو تتجاوز المتوسط العالمي الذييبلغ 2,5 في الماءة.‏-1990في أواخر القرن العشرين،‏ أدّى التهضر الذيغذته الهجرة على نطاق واسع من المناطق الريفيةإلى المناطق الهضرية وكذلك الزيادة الطبيعية إلىمشاكل تلوش هواء كبيرة في المدن العربية.‏ وكانلقطاعات النقل والصناعة والطاقة تأثيرات ضارةكبيرة على صهة الإنسان نتيجة لاستعمال البنزينالهاوي لمادة الرصاص‏ في أسطول من السياراتالقديمة،‏ والاستعمال غير الكفوء للوقود الأحفوري فيتوليد الطاقة،‏ وانبعاش الجسيمات وأكاسيدالكبريت في الغازات المنبعشة من المصانع.‏تلوش الشواطئكما لوحظ سابقاً،‏ تقع بعض‏ المدن الكبيرة فيالبلدان العربية على الشواطئ.‏ ويوءدي التلوش الذيمصدره البر،‏ بما في ذلك تصريف مياه الصرفالصهي في البهر،‏ إلى تدهور المنطقة الساحلية،‏التي بدورها تكلف البلدان 1 بليون دولارأمريكي كل عام على هيئة عاءدات سياحية ضاءعة.‏التصدي للتهدي البيئي2 -شكل (8-3)نصيب الفرد من المساحة المزروعة ‏(بالهكتار)،‏ واستهلاك الطاقة الأولية‏(مقاساً‏ بكوادرليون 5 وحدة حرارية بريطانية)،‏ وانبعاثات ثانى أكسيد الكربون‏(مقاساً‏ بمليون طن مترى من معادل الكربون)،‏ المنطقة العربية،‏ 1999-1980تحاول البلدان العربية التصدي لهذه المشكلاتومعالجة الجوانب الأخرى لشه الموارد الطبيعيةوتدهور البيئة،‏ ولكن المشاكل التي يواجهها العديدمن هذه البلدان لا تزال قوية.‏ وقد ازداد الوعي بأنالتركيز على الهفاظ على الموارد يساوي في أهميتهالتركيز على مكافهة التلوش،‏ وأنه يتعين أن تراعيالتنمية المستدامة ثلاثة مبادئ بيئية:‏400350300250200150100500الجدول 2-3نصيب الفرد من المساحة المزروعة (×1000)انبعاثات ثاني أكسيد الكربوناستهلاك الطاقة الاولية (×10)العيش‏ في المناطق الهضرية في البلدان العربية20001995199019851980سكان المناطق الهضرية‏(أكثر منالكويتالبهرينقطرالإمارات العربية المتهدةليبياالسعوديةلبنانعُمانسكان المناطق الهضريةالجزاءرجيبوتيالعراقالأردنتونس‏سوريةموريتانياسكان المناطق الهضرية‏(أقل من ٪50)جزر القمرمصرالمغربالصومالالسوداناليمن‎1‎‏-الاستخدام الرشيد لموارد البيئة الناضبةوالتوقف عن هدرها في إسرافٍ‏ لا مبرر له لموارد لن6تعوض‏ ، والاستشمار في تأمين موارد بديلة.‏‎2‎‏-الالتزام في استهلاك الموارد المتجددة ‏(نباتاً‏وحيواناً)‏ بقدرة هذه الموارد على تجديد نفسها،‏حتى لا تفنى مع مرور الزمن.‏‎3‎‏-الالتزام بقدرة البيئة على التعامل المأمونمع ما نلقيه فيها من نفايات وملوثات.‏(٪80 - 05)(٪8015(5) الكوادرليون يساوي مليون بليون ) 10 ).(6) حاول الإنسان على مدى العصور زيادة حصته من الموارد غير المتجددة.‏ وبازدياد معرفته العلمية والتكنولوجية،‏ حول المواد الموجودة في الطبيعة إلى موارد ‏(لم يستخدم خام الهديد حتى عهد الأسرالهاكمة الأخيرة في مصر القديمة،‏ ولم يستخدم الزيت كوقود حتى النصف الشاني من القرن التاسع عشر،‏ واستخدم الألمنيوم في بداية القرن الماضي فقط،‏ وينطبق هذا أيضاً‏ على اليورانيوم والسليكونأيضاً).‏تقرير التنمية الانسانية العربية 200242


•••••تتنوع طرق التقيد بهذه المبادئ وفقاً‏ لظروفالبلد ونظمه الإيكولوجية.‏ ولكنها ستتطلب في جميعالهالات برامج بيئية تدار بفعالية.‏ والإدارة البيئيةمفهوم جديد نسبياً‏ بالنسبة لجميع البلدان،‏وتصارع جميعها بعض‏ المشاكل الخاصة التييشكلها هذا المفهوم.‏ وتشمل هذه المشاكل:‏الاتساع المستمر لنطاق المنظومة البيئية التيتتعين إدارتها.‏ وقد توسع هذا النطاق على مدىالسنين ليشمل المقاطعة فالمدينة فالدولةفمجتمعات الدول اجملاورة فكوكب الأرض‏ كله.‏ ولكلمن هذه النطاقات مشاكل متداخلة وحلول متداخلةأيضاً.‏التغير المستمر في معايير النوعية التي يسعى أينظام إدارة بيئية لتهقيق الإلتزام بها.‏ ويأتي هذاالتغيير من تعميق فهمنا للاسباب الكامنة وراءالظاهرة البيئية ذات الاثار غير المرغوب فيها ومنثم اعادة النظر في الصفات المطلوب الالتزام بها . 7حقيقة أن الأدوات الرسمية لتهقيق الأهدافالاجتماعية،‏ كسن القوانين،‏ يمكن أن تكون عديمةالجدوى في مجال البيئة،‏ لا سيما في اجملتمعاتالنامية.‏ وقد يكون إنفاذ القوانين صعباً،‏ بلمستهيلاً‏ أحياناً.‏ وربما من الأجدى تلبية الأهدافالبيئية بوساءل أخرى،‏ مشل حملات التوعيةالجماهيرية والضغط الاجتماعي والهوافزالاقتصادية والمساعدة الفنية.‏وجود قيود أخرى على الإدارة البيئية والعملالبيئي،‏ مشل القيم الاجتماعية الساءدة،‏ أو قوةالمصاله المكتسبة،‏ أو مشكلة العوامل الخارجية،‏ أومحدودية الخبرة في الشوءون البيئية في العديد منالبلدان.‏ظهور قضايا بيئية عالمية جديدة،‏ حيش تأثرتالبلدان العربية بالمشاكل ذات الأبعاد الكونية مشلاستنزاف طبقة الأوزون والتغير المناخي.‏ وفي الوقتنفسه،‏ يتفاوت تأثير التغيرات العالمية على المناطقاخملتلفة.‏ فتغير أنماط سقوط المطر يوءثر على بلدانحوض‏ نهر النيل على نهو مختلف من تأثيره علىبلدان شمال أفريقيا.‏ وارتفاع مستويات مياه البهريوءثر على مصر على نهو مختلف عن تأثيره علىالبهرين أو على البلدان الواقعة على الشاطئالشرقي للبهر الأبيض‏ المتوسط.‏ ويتعين أن تظلالبلدان العربية على اطلاع على البهوش في هذهالميادين لتقليل اخملاطر في المستقبل.‏وفي نفس‏ الوقت،‏ انتعش‏ الاهتمام العربي بالبيئةعلى الصعيدين الهكومي والشعبي وكذلك فيالمعاهد الأكاديمية ومعاهد البهوش.‏ وتعكس‏استراتيجية حماية البيئة،‏ التي ترد خطوطهاالعريضة في الجزء التالي،‏ التفكير الجديد فيالطريقة التي تمكّن البلدان العربية من التقدم فيهذا الميدان الهام بشكل خاص‏ للتنمية الإنسانية.‏استراتيجية لهماية البيئة‎8‎تجسد الاستراتيجية المقترحة عدداً‏ من المبادئالتوجيهية العامة التي يمكن الاستفادة منها لوضعبرامج عمل بيئية . وتستند هذه المبادئ التوجيهيةبدورها إلى دعامتين:‏ (1) جوانب القوة والضعففي الظروف البيئية العربية الهالية؛ (2) فهم عامللتطورات الأخيرة في مختلف مجالات العملالبيئي.‏ ويتطلب التنوع الإيكولوجي في العالم العربياتباع طرق علاج مختلفة للمشاكل البيئية فيالبلدان اخملتلفة،‏ ولكن المبادئ التوجيهية تتسع بمافيه الكفاية لتطبيقها بصورة عامة.‏سمات استراتيجية حماية البيئة في البلدانالعربيةفي ضوء التهليل الوارد أعلاه والتغيرات المستمرةفي العالم العربي،‏ نقتره الأبعاد الستة التاليةلاستراتيجية العمل البيئي العربي:‏‎1‎‏-العمل ضمن إطارين زمنيين.‏ تتعذر معالجةجميع المشاكل البيئية العديدة والمتنوعة التي تواجهالبلدان العربية في وقت واحد.‏ ولذلك،‏ يتعين أنتوضع خطط عمل تهدف إلى حماية وإصلاه البيئةالعربية على مستويين:‏أولاً،‏ وضع خطط قصيرة الأجل،‏ تغطي خمس‏سنوات مشلاً،‏ وتعالج مشكلات ذات طبيعة ملهة .ثانياً،‏ وضع خطط طويلة الأجل،‏ تأخذ فيالهسبان الخطط القصيرة الأجل،‏ لكنها تعالجالمشاكل التي تحتاج إلى جهد مستمر على مدى فترةزمنية أطول.‏2 ‏-وضع سلم أولويات للعمل على أساس‏ علميرصين.‏ 9‎3‎‏-وقف أسباب تدهور البيئة.‏ غالباً‏ ما يبذلقدر كبير من الجهود لمعالجة تأثيرات التدهورالبيئي قبل إيلاء الاهتمام المناسب لوقف أسبابالتدهور.‏ وهذه الجهود لا تعود بمردود إيجابي.‏كشيراً‏ ما تكونالأدوات اجملتمعيةوالاقتصاديةكهملات التوعيةوالضغطالاجتماعيوالهوافزالإقتصادية والمعونةالفنية،‏ أكثر فاعليةً‏من التشريعات فيتحقيق الالتزامبالمتطلبات البيئية.‏43(7) من الأمشلة الهديشة على ذلك،‏ النقاش‏ الداءر في الولايات المتهدة حول مستوى الزرنيخ في المياه الصالهة للشرب والتكلفة التي ينطوي عليها الهفاظ على هذه النسبة في مختلف المناطق.‏(8) يستند هذا الجزء بصورة رءيسية إلى تقرير معنون ‏''مستقبل العمل البيئي في العالم العربي ''، أعده أسامة الخولي ، بالتعاون مع مصطفى كمال طلبة،‏ وكامل ثابت ) أسامة الخولي،‏أقره مجلس‏ الوزراء العرب المسوءولين عن البيئة،‏ في اجتماعهم غير العادي المعقود في أبو ظبي في شباط/‏ فبراير 2001، معتبرينه مرجعاً‏ لبرامج حماية البيئة العربية في المستقبل.‏(9) نص‏ إعلان أبو ظبي،‏ الذي أصدره وزراء البيئة العرب في شباط/‏ فبراير 2001، على أن المشاكل البيئية التالية لها أولوية عليا:‏ شه الموارد الماءية الهاد وتدهور نوعيتها،‏ وشه الأراضي وتدهورنوعيتها،‏ والاستهلاك غير الرشيد لمصادر الثروة الطبيعية،‏ وزيادة المناطق الهضرية وما يصاحبها من مشاكل،‏ وتدهور البيئة البهرية والمناطق الساحلية والرطبة.‏بناء القدرة البشرية:‏ العناصر الاساسية-‏ الهياة و الصهة و البيئة2001). وقد


.خاصة وأن هناك حالات تكون فيها التأثيراتشديدة بهيش يتوجب تقسيم الجهود بين علاجالتأثيرات من جهة وإزالة أسباب المشاكل من الجهةالأخرى.‏ وفي هذه الهالات،‏ يلزم بذل جهد كبيرجداً.‏ فان ‏''دحرجة''‏ المشاكل البيئية من منطقة إلىأخرى أو من وقت الى وقت لاحق سيوءدي داءما الىكلفة طاءلة . وأفضل نهج هو معالجة المشاكل فيمرحلة مبكرة.‏‎4‎‏-تعزيز القدرة العربية على استخدام أدواتالاقتصاد البيئي الهديشة.‏ إن إتقان استخدامأدوات التهليل الهديشة يمكن أن يوفر لصانعيالسياسة تقديرات دقيقة للضرر الذي لهق بالبيئةنتيجة لعدم اتخاذ إجراءات أوالتأخر في اتخاذها ،ويمكن أن يساعد على ضمان معالجة المشاكلالبيئية بسرعة وفعالية.‏ ومن بين هذه الأدواتحساب الآثار البيئية الخارجية للأنشطةالاقتصادية وتعديل إحصاءات إجمالي الناتجالقومي لإظهار ما يستهلك من موارد وما يهدش منتلف بيئي ، والقيمة الهقيقية للاستشمارات مع مرورالزمن وهذه الأدوات متوفرة وآخذة في التهسنوتطبيقها يزداد يسراً.‏ ويمكن أن تكون مفيدة جداً‏لصانع القرار العربي وتساعده في أن يتخذ بشقةقرارات رشيدة بشأن المساءل البيئية.‏‎5‎‏-اعتماد استراتيجية ‏'الانتاج الأنظف'.‏استراتيجية ‏''الإنتاج الأنظف''‏ تغطي نطاقاً‏ واسعاً‏ منالمواضيع،‏ بما فيها تخفيض‏ استهلاك المواردالطبيعية بسرعة وعلى نهو ملموس،‏ وتجنباستخدام المواد شديدة السمية أو الضارة بالبيئة،‏وتحسين تصميم وتصنيع المنتجات لتخفيفالعوادم المنبعشة والقمامة والنفايات،‏ وتشجيع إعادةالتدوير.‏ وتتعرض‏ هذه الاستراتيجية أيضاً‏ لنظامالقيم الاجتماعية والظروف التي ينشأ‏ في ظلهاالطلب الاجتماعي على المنتجات والخدمات.‏ ومنثم تحاول تعديل هذا النظام لتخفيف استهلاكالكماليات غير الضرورية التي تبدد الموارد وتضربالبيئة . 10 وتسعى البلدان الصناعية إلى تحقيق مايعرف بالمعامل 4 على الأجل القصير،‏ والمعامل‎10‎على الأجل الطويل.‏ وينطوي الأول على مضاعفةالإنتاج بنصف المدخلات من الموارد الطبيعيةوالطاقة.‏ ويشير الشاني إلى إنتاج نفس‏ الإنتاج بعشرالمدخلات.‏ وتنطوي استراتيجية الإنتاج الأنظفعلى فهم ديناميكي لمفهوم ‏''الأنظف''‏ حيش سيكونهناك مع تطور درايتنا الفنية وفهمنا لهقيقةالمشاكل البيئية وتعاظم قدرة اجملتمع على التصديلها ، داءما نمط للانتاج والاستهلاك أفضل منوجهة النظر البيئية من نمط نسعى اليوم لتهقيقه.‏•إن ‏''دحرجة''‏المشاكل البيئية منمنطقة إلى أخرىأو من وقت الىوقت لاحق سيوءديداءما الى كلفةطاءلة . وأفضلنهج هو معالجةالمشاكل في مرحلةمبكرة.‏‎6‎‏-زيادة المشاركة الشعبية في خطط عملحماية البيئة.‏ في التعامل مع القضايا البيئية،‏ كانولا يزال السوءال الأساسي هو كيف يمكن تحقيقالتوازن المناسب بين متطلبات التنمية وضغطها علىالبيئة من جهة،‏ والهاجة لهماية البيئة من جهةأخرى.‏ ولتهقيق هذا التوازن،‏ قد يتطلب الأمرإحداش تغييرات كبيرة في خطط التنمية.‏ وقدتتعارض‏ هذه التغييرات بدورها مع مصالهمجموعة اجتماعية أو أخرى.‏ ولذلك،‏ ينبغي بذل كلجهد لكسب تأييد الشعب لهذه التغييرات.‏ ويتعين أنيقوم هذا الدعم على توعية الجمهور بأبعاد المشاكلالبيئية،‏ والسبب الذي يدعو للأخذ بنهج معينلمعالجتها.‏ وينبغي استطلاع الرأي العام بشأنالخيارات المقترحة وأن يوءخذ هذا الرأي مأخذالجد،‏ لأن الشعب هو الذي يتأثر بالمشاكل وبالهلولعلى حد سواء.‏ ولا يمكن أن تنجه جهود حمايةالبيئة على الأجل الطويل بدون دعم الشعب.‏وتوجد ثلاثة عوامل حاسمة في حشد الرأيالعام بالنسبة للقضايا البيئية.‏ الأول هو دمج الوعيالبيئي في التعليم والتدريب على جميع المستوياتوفي جميع الميادين،‏ بهيش يبدأ‏ هذا الدمج في أواءلمراحل التعليم ويستمر حتى الدراسات الجامعيةالعليا ‏(الهندسة والإدارة والاقتصاد والقانون)‏ وفيمعاهد البهوش.‏ والشاني هو تعبئة وساءط الإعلام -المكتوب والمسموع والمرءي - بالإضافة إلى الفنانينوالأدباء،‏ للفت انتباه الجمهور إلى القضايا البيئيةوالهصول على دعمه.‏ والشالش هو تشجيع المشاركةالشعبية في سن التشريعات وفي الامتشال لها بعدسنها.‏وهذه مهمة ليست سهلة في مجتمعات ما زالتتفتقر في ممارستها وتشريعاتها الى الاهتمامبالمشاركة الشعبية في صنع القرار وتنفيذه ، ولكنهاذات أهمية حاسمة لكي تعطي التشريعات البيئيةوخطط العمل البيئية ثمارها.‏برامج مقترحة لهماية البيئة في العالمالعربيتأخذ المقترحات الواردة أدناه في الهسبان ملامهالاستراتيجية الواردة أعلاه،‏ وتتسق مع أولوياتالعمل البيئي العربي الذي أقره بالإجماع وزراءالبيئة العرب وجرى تلخيصه في إعلان أبو ظبيالذي صدر في شباط/‏ فبراير 2001.شه الموارد الماءية وتدهور نوعيتها.‏ يتعين أنيهدف البرنامج المقتره في هذا اجملال إلى رفع‏(‏‎10‎‏)عندما جاء برنامج الأمم المتهدة للبيئة بمفهوم ‏''الإنتاج الأنظف''‏ عرف هذا المفهوم بأنه ‏''التطبيق المستمر لاستراتيجية بيئية وقاءية على العمليات والمنتجات بغرض‏ تقليل اخملاطر التي تتهدد الإنسانوالبيئة''.‏ وفي العمليات الإنتاجية،‏ ينطوي الإنتاج الأنظف على الاقتصاد في استعمال المواد الخام والطاقة،‏ وعدم استعمال المواد الخام السامة،‏ وتخفيض‏ كمية وسمية جميع الغازات المنبعشة والنفايات أثناءعمليات الإنتاج.‏ وبالنسبة للمنتجات،‏ تركز الاستراتيجية على تخفيف حدة تأثيراتها البيئية أثناء دورة حياة المنتج،‏ منذ استخراج المادة الخام إلى التخلص‏ من المنتج.‏ والهدف الرءيسي للإنتاج الأنظفهو عدم توليد النفايات.‏ ويمكن تحقيق الإنتاج الأنظف بتطبيق المعرفة والتطوير التقاني و/‏ أو تغيير الظروف الاجتماعية والقيم الاجتماعية.‏تقرير التنمية الإنسانية العربية200244


45العاءد الاجتماعي الاقتصادي لوحدة المياهالمستخدمة . وينطوي هذا على إنشاء كيان موءسسيمركزي تناط به مسوءولية إدارة استعمال المياه فيمختلف قطاعات اجملتمع،‏ مما يلغي الشرذمةالقاءمة في إدارة شوءون المياه حيش أن الإدارة موزعةحالياً‏ بين عدة وكالات تنفيذية قد تفتقر لسياسةشاملة للمياه أو للقدرة على تنفيذها.‏−1المياه .−2−3•وتندرج البرامج المقترحة في ثلاش مجموعات :ترشيد استعمال ما هو متاه حاليا من مواردالهفاظ على نوعية هذه الموارد.‏توفير موارد إضافية من مصادر غير تقليدية.‏وينبغي أيضاً‏ تصميم برامج جادة وفعالةلتوعية المواطنين بأهمية المياه،‏ وخطورة الوضعالراهن وجدوى تطبيق الاجراءات المطلوبة والتأكيدعلى امكانية تنفيذها دون عناء وبيسر.‏• محدودية الأراضي وتدهور نوعيتها.‏ نظراً‏ لأنالقدر الأكبر من رقعة الوطن العربي صهاري فانهكشيرا ما ينصب الهديش في موضوع الارض‏ علىالزراعة والغطاء النباتي للرعي دون غيرهما ، ولاتتجاوز الأراضي الصالهة للزراعة فيه ُ سبْع مجموعمساحة الأراضي الكلية . فالزراعة وتربيةالهيوانات ذات أهمية كبيرة في توفير الغذاءمحلياً،‏ ومعظم استعمال الأراضي مكرس‏ لهاتينالوظيفتين.‏ ولكن تمس‏ الهاجة إلى وضع نظامتخطيط شامل ومنطقي لاستخدامات جميع أنواعالأراضي،‏ ‏(بما في ذلك الأراضي التي تدهورتنوعيتها)‏ وخملتلف الأغراض.‏ وفي نفس‏ الوقت،‏ينبغي أن تدرس‏ بعناية الأسباب التي أدت إلىتدهور نوعية هذه الأراضي،‏ وأن تُعتمد برامجمنسقة لوقف تدهور الأراضي في البلدان العربية،‏على الأجلين القصير والطويل.‏ وأي خطة قوميةشاملة خملتلف أنواع استعمالات الأراضي ينبغي أنتأخذ في الهسبان نوعية الأرض‏ والأولوياتلاستعمال هذه الأرض‏ والعاءد الاجتماعيالاقتصادي والزيادة المتوقعة في الهاجةلاستعمالات مختلفة في المستقبل.‏ وينبغي التركيزبشكل خاص‏ على مشاركة الأطراف المعنية فيإعداد وتنفيذ خطط استعمال الأراضي.‏التهضر ‏(الانتقال للعيش‏ في المناطقالهضرية).‏ كما لوحظ سابقاً،‏ يمشل التهضرمشاكل بيئية عديدة.‏ فبالإضافة إلى تلوش الهواءوما يصاحبه من مشاكل صهية،‏ أدى التطويرالهضري الى التعدي على أفضل الأراضيالزراعية وأراضي الرعي في العالم العربي،‏ وأكثرهاندرة.‏ والبرامج الموجهة للتصدي للتأثير الضار••••بناء القدرة البشرية:‏ العناصر الاساسية-‏ الهياة و الصهة و البيئةللتهضر،‏ الذي تسارعت وتيرته نتيجة لمعدلاتالزيادة السكانية المرتفعة،‏ يتعين أن تنفذ على نهويتمشى مع ظروف فرادى البلدان،‏ ولكن ينبغي أنيكون هناك متسع أيضاً‏ لتبادل الخبرة المتوافرة فيهذا الميدان.‏المناطق الساحلية.‏ تمتد شواطئ البلدان العربيةعلى سبعة بهور،‏ ثلاثة منها شبه مغلقة.‏ ويسكن فيالمناطق الساحلية ما يزيد على نصف السكانالعرب،‏ ولذلك فإنها ذات أهمية كبيرة كموءل.‏ كماأنها مهمة أيضاً‏ كمصدر للعاءدات السياحية التيتساعد بصورة عامة على خلق نشاط إقتصاديكشيف الإستخدام لليد العاملة.‏ ولكن السياحة غيرالمنظمة وتأثيرات الأشكال الأخرى من نشاطالإنسان ‏(مصادر التلوش الارضية،‏ والردم المدمرللمواءل البهرية للثروة السمكية،‏ والأنشطةالنفطية والصناعة عموما)‏ تسهم هي الأخرىإسهاماً‏ كبيراً‏ في تدهور المناطق الساحلية.‏ ولهلهذه المشاكل،‏ يتعين بذل قدر من جهود الهفاظعلى البيئة البهرية أكبر كشيراً‏ مما يجري بذله.‏وينبغي أن يشتمل هذا على عمل تتعاون فيهالهكومات الوطنية والمحلية والقطاع الخاص.‏الإطار الموءسسي لهماية البيئةاخذ معظم البلدان العربية بنهج ‏''السيطرة والتهكم''‏تجاه الشوءون البيئية.‏ وهذا النهج،‏ الذي فشل فيالبلدان الصناعية،‏ فشل أيضاً‏ في البلدان العربية.‏وكبديل يتعين الأخذ بنهج أكثر فعالية.‏وتوحي الخبرة في العديد من البلدان الناميةوالبلدان الصناعية أن من الصواب البدء بأدواتغير مباشرة ‏(على سبيل المشال،‏ الرقابة الذاتية)‏وتأخير استعمال التدخل المباشر إلى أن يصبهواضهاً‏ أن الأدوات غير المباشرة غير فعالة ويتعيناتخاذ تدابير أخرى.‏وتظل هناك أفعال مباشرة ضرورية لمساعدةالمطالَبين على تغيير سلوكهم قبل التركيز علىعقابهم ومنها:‏تعظيم استعداد اجملتمع للامتشال وزيادة الموارداللازمة للامتشال إلى أقصى حد ممكن.‏إقناع الناس‏ بقيمة جهودهم الإضافيةومساعدتهم على بذل هذه الجهود.‏• استعمال آليات السوق ‏(على سبيل المشال وضعمعلومات إيكولوجية على البطاقات التي توضع علىالمنتجات)‏ لزيادة وعي اجملتمع بالآثار البيئيةللمنتجات والخدمات.‏إشراك اجملموعات المتأثرة بالتلوش أو هدرالموارد في وضع المواصفات البيئية والتهقق منتظل هناك أفعالمباشرة ضروريةلمساعدة المطالَبينبالإلتزام بالمتطلباتالبيئية،‏ على تغييرسلوكهم قبلالتركيز علىعقابهم.‏


ان ترابط النظمالبيئية العربية ومايجري في طرفيها‏(الموارد والملوثات)‏يفرض‏ على الدولالعربية أن تتعاونفي رعايتها.‏•الامتشال لها ‏(الرقابة الذاتية).‏الهفاظ على مسوءولية الهكومة في إنفاذ الامتشال‏(حتى مع وجود الرقابة الذاتية).‏• معالجة الخداع والغش‏ والمعاقبة بقوة علىارتكابهما.‏• وضع نظام رقابة صارم وشامل وذي مصداقية.‏التعاون العربي في شوءون البيئةان ترابط النظم البيئية العربية وما يجري فيطرفيها ‏(الموارد والملوثات)‏ يفرض‏ على الدولالعربية أن تتعاون في رعايتها.‏ وتتوافر لدى بعض‏البلدان العربية خبرة تعود إلى عقود سابقة منالتعاون ‏(مشلاً،‏ من خلال الاتفاق أو عدم الاتفاقعلى طرق استعمال موارد المياه المشتركة).‏ وعلىالرغم من أن التجربة مختلطة في هذا اجملال،‏ فإنهيمكن للبلدان العربية أن تنظر في ثلاثة مستوياتمن التعاون فيما بينها بشأن المساءل البيئية العامة.‏على الصعيد الهكومياصبه تعزيز أداء مجلس‏ الوزراء العرب المسوءولعن البيئة مسألة ملهة حتى يتيه الاطار المناسبلرعاية الموارد البيئية المشتركة وتسوية النزاعاتالتي قد تقوم بين البلدان العربية حول الاستعمالالمشترك لهذه الموارد،‏ و لتعزيز التعاون العربيوالمدافعة عن المصاله العربية في المحافل الدولية.‏وإحدى المساءل التي يتعين أن يعالجها اجمللس‏ أيعدم اتساق أو تضارب بين المصاله العربية ‏(مشلاً،‏في مجال سياسات الطاقة أو تغيير المناخ).‏ ويتعينعلى اجمللس‏ أن يهدد هذه الاختلافات وأن يقيمنطاقها وأن يضيقها،‏ وأن يمنع ظهورها في المحافلالدولية إذا اقتضى الأمر.‏على صعيد العمل العلميلا تزال البهوش والدراسات البيئية متفرقة بين عددمن الدول العربية.‏ وأدى هذا إلى إضعاف البهش فيمجالات هامة تتصل بهماية البيئة في البلدانالعربية،‏ مشل استخدام الطاقة الشمسية،‏ لا سيمافي مجال تحلية المياه.‏عاتق الهكومات العربية.‏ وبوسع رجال الأعمالالعرب،‏ بقدر معقول من الإنفاق والجهد،‏ تطويرتقانة بيئية قادرة على النجاه وتسويقها.‏ وهذا منشأنه أن يعزز كفاءة استعمال الموارد البيئية وأنيكبه التلوش أو يعكس‏ اتجاهه.‏ وينبغي أن تقدمالهكومات العربية الهوافز اللازمة للأعمال للقيامبهذه المهمة.‏على صعيد العمل الأهليفي بعض‏ الهالات النادرة والجديرة بالشناء،‏أظهرت المنظمات غير الهكومية خبرة ومعرفة فيالقضايا البيئية،‏ وتبنت قضايا بيئية تهم اجملتمع،‏ودافعت عنها باقتناع وتصميم.‏إلا أنه نظراً‏ لعدم وجود عدد كبير من المنظماتالمدنية التي تعمل من أجل حماية البيئة في البلدانالعربية،‏ فإن فعالية اتحاد هذه الجمعيات الذيأنشئ في أواخر القرن العشرين سيظل محدوداً‏ مالم تبذل جهود لتقوية هذه الجمعيات بوصفها قوةجماهيرية تدعم الهكومات والمنظمات المهنية فيجهودها الرامية للتغلب على المشاكل البيئية.‏كما هو الهال بالنسبة للأجزاء السابقة المعنيةبالناس‏ والصهة،‏ حدّدت هذه المناقشة الموجزةلبعض‏ القضايا المرتبطة بالموءل،‏ البيئة الطبيعيةالتي يعيش‏ فيها الناس‏ والمشاكل التي يتعين علىالبلدان العربية أن تعالجها في السنوات القادمة.‏ولكن استعداد البلدان للتصدي لهذه المشاكل أفضلكشيراً‏ مما كان عليه قبل 10 أو حتى 5 سنوات.‏ فقبلكل شيء،‏ تحسنت المعرفة بالمشاكل وحلولها الممكنةتحسناً‏ كبيراً.‏ إلا أنه تجدر إعادة التأكيد على أنالنجاه في الهفاظ على الموارد النفيسة وفي معالجةالتلوش غير المقبول سيتوقفان على وجود سكانواعين وملتزمين،‏ وقبل كل شيء مشقفين - وهذا هوموضوع الفصل التالي.‏إنشاء كيانات جديدة ليس‏ هو أفضل الطرقبالضرورة لتعزيز الجهود العلمية العربية المشتركة.‏ولكن ينصه بتقسيم المهام وتبادل الخبراتوالمعلومات.‏ وقد يساعد تجميع الكيانات العربية فيكيان تعاوني في الهالات التي تتجاوز فيها تكلفةالمنشآت قدرة أو احتياجات أي بلد عربي بمفرده.‏تقع مسوءولية تنشيط العمل العلمي العربي علىتقرير التنمية الإنسانية العربية 200246


الفصل الرابعبناء القدرة البشرية:‏التعليمشدّ‏ د الفصل الأول على أهمية اكتساب المعرفةبوصفها حجر زاوية في التنمية البشرية.‏ ويركز هذاالفصل على بناء القدرات البشرية لاكتساب المعرفةفي البلدان العربية من خلال التعليم.‏ ويبين تقييمحالة التعليم،‏ باستعمال موءشرات من قبيل معدلاتالالتهاق بالموءسسات التعليمية والإنفاق لكل فرد،‏أن البلدان العربية ككل قد حققت إنجازاتملموسة،‏ ولكن التقييم يكشف أيضاً‏ عن وجودمجالات هامة بهاجة لإحراز مزيد من التقدمفيها.‏ إضافة إلى ذلك،‏ يوءدي عدم الاتساق بينمخرجات النظام التعليمي من جهة،‏ واحتياجاتسوق العمل والتنمية من جهة أخرى إلى انعزالالعالم العربي عن المعرفة والمعلومات والتقانالعالمية في وقت أضهى فيه الإسراع في اكتسابالمعرفة وتكوين المهارات الإنسانية المتقدمة شرطينمسبقين لإحراز التقدم.‏ ولمعالجة هذه القضاياوقضايا أخرى تتعلق بنوعية التعليم يقدم هذاالفصل روءية لإصلاه جذري للتعليم،‏ تشتمل علىتوجيهات وسياسات استراتيجية وعلى مجالاتمحددة لنشر التعليم وتجويده.‏حالة التعليمخطت البلدان العربية خطوات واسعة في التعليم،‏خاصة منذ منتصف القرن العشرين.‏ ومع ذلك،‏فإن الإنجاز التعليمي في البلدان العربية ككل،‏ حتىبالمعايير التقليدية،‏ لا يزال متواضعاً‏ إذا ما قورنبالإنجازات في أماكن أخرى في العالم،‏ حتى فيالبلدان النامية.‏معرفة القراءة والكتابةفي حين أن التعليم تقدم بين النشء،‏ صمدت الأميةأمام محاولات القضاء عليها،‏ ولذلك،‏ لا يزالالإنجاز التعليمي الشامل بين البالغين في البلدانالعربية ضعيفاً‏ في المتوسط،‏ إلا أن البلدان العربيةأحرزت تقدماً‏ ملموساً‏ في تحسين المعرفة بالقراءةوالكتابة:‏ فقد انخفض‏ معدل الأمية بين البالغين منحوالي 60 في الماءة في عام 1980 إلى حوالي 43 فيالماءة في منتصف التسعينيات . 1 ومع ذلك،‏ فإنمعدلات الأمية في العالم العربي لا تزال أعلى منبناء القدرة البشرية:‏ التعليمالمتوسط الدولي وحتى أعلى من متوسطها فيالبلدان النامية.‏ فضلاً‏ عن ذلك،‏ فإن عدد الأميينلا يزال في ازدياد،‏ إلى حد أن البلدان العربية تدخلالقرن الهادي والعشرين مشقلة بعبء حوالي 60مليون بالغ أمي،‏ معظمهم من النساء ‏(الشكل1-4والشكل 2-4).والأهم من ذلك،‏ أن معدلات الأمية بالنسبةللفئات الاجتماعية الضعيفة،‏ مشل النساء والفقراء،‏أعلى نسبياً،‏ خاصة في المناطق الريفية.‏ فالبناتوالفقراء،‏ خاصة في المناطق الريفية،‏ يعانون منحرمان أشد من التعليم،‏ خاصة على المستوياتالعليا.‏ بعبارة أخرى،‏ فإن أنماط التباين في معرفةلا يستطيع إنسان أن يكشف لك عن شيء إلاإذا كان غافيا في فجر معرفتك.‏المعلم الذي يمشي في ظل المعبد بينمريديه لا يعطي من حكمته،‏ بل من إيمانهومحبته،‏ فإن كان قد أوتي الهكمة حقا،‏فإنه لا يدعك تلج باب حكمته،‏ بل يقودكإلى عتبة فكرك أنت.‏جبران - التعليموالفلكي قد يهدثك عن إدراكهللفضاء،‏ ولكنه لن يستطيع أن يمنهك هذاالإدراك.‏والموسيقي قد ينشد لك اللهن الذيانتشر إيقاعه في أرجاء الفضاء،‏ لكنه لنيستطيع أن يعيرك الأُذُن التي تلتقطالإيقاع،‏ ولا الصوت الذي يردده.‏جبران خليل جبران،‏ كتاب النبي47الإطار 1-4الشكل 1-4نسبة الأمية (٪) ، البلدان العربية و مناطق مختارة،‏ 1980 و‎1995‎العالمالبلدان المصنعهالبلدان النامية(1) البيانات في هذا الجزء مستقاة من كتب الإحصاءات السنوية التي تصدرها منظمة الأمم المتهدة للتربية والعلوم والشقافة ‏(اليونسكو)‏ (1996 و 1998) والتي يشيرالبعض‏ منها إلى تقديرات،‏ نظراً‏ لقصور إحصاءات التعليم في البلدان العربية.‏البلدان العربية


القراءة والكتابة تماثل نفس‏ أنماط التباين فيالالتهاق بالتعليم الأساسي موزعة بهسب نوعالجنس‏ والهالة الاجتماعية ومكان الإقامة.‏ولذلك،‏ فإن التباين في الالتهاق بالتعليم الأساسييوءدي إلى تفاقم عدم المساواة في التهصيل العلميموزعاً‏ بهسب النوع والهالة الاجتماعية ومكانالإقامة ) في المناطق الريفية أو الهضرية).‏ وينبغيملاحظة أنه لا يتوقع أن تختفي الأمية بين الذكورفي العالم العربي قبل نهاية الربع الأول من القرنالهادي والعشرين،‏ وبين النساء حتى عام 2040.التعليم قبل المدرسيتوءكد البهوش العلمية باطراد على الأهمية القصوىلسنوات الطفولة المبكرة في تشكيل العقل البشريوتحديد مدى امكاناته المستقبلية ، الأمر الذي يبرزالهاجة إلى التركيز على التعليم قبل المدرسي . إلاأن هذا مجال آخر تتخلف فيه البلدان العربية عنالبلدان النامية.‏وعلى الرغم من أن عدد الأطفال الذينالتهقوا بالتعليم قبل المدرسي في البلدان العربيةتضاعف في الفترة بين عام 1980 و عام 1995, الاأن عدد الملتهقين بهذا التعليم في عام لايتجاوز مليون طفل،‏ وهذا العدد يشكل نسبةالتهاق تقل عن متوسط الالتهاق في البلدانالنامية.‏ غير ان الأسوأ‏ من هذا القصور هوانخفاض‏ نصيب البلدان العربية من جملة أطفالالبلدان النامية الملتهقين بالتعليم قبل المدرسي من4،8 في الماءة في عام 1980 إلى 4 في الماءة في عام1995). كذلك ما برحت نسبة البنات في هذهالمرحلة التعليمية،‏ على الرغم من زيادتها المطردة،‏تقل عن متوسطها في البلدان النامية (42 في الماءةمقابل 47 في الماءة في عام 1995).19952,5الالتهاق بالتعليم النظامي198031الشكل 2-4نسبة الأمية(٪)‏ حسب النوع،‏ في البلدان العربية ومناطق مختارة،‏ 1995الشكل 3-4معدلات الالتهاق الاجمالية (٪)، مستويات التعليم الشلاثة،البلدان العربية و تجمعات دولية،‏تحكي بيانات الالتهاق بمستويات التعليم الشلاثة 2في البلدان العربية قصة تطور كمي مطرد . فقدارتفع عدد الطلاب الملتهقين بمستويات التعليمالشلاش من مليون طالب في عام إلى مايقارب 56 مليونا في عام 1995. إلا أن معدل زيادةالالتهاق في مستويات التعليم الشلاثة تباطأ‏ أثناءالتسعينيات بالمقارنة مع معدله في الشمانينيات‏(الشكل 3-4).1995 - 1980إناشذكورالعالم البلدان المصنعة البلدان النامية البلدان العربيةالمصدر:‏ اليونيسكو،‏ الكتاب الإحصاءي السنوي ، 1998المستوى الاولالبلدان الناميةالمستوى الشانيالبلدان العربيةالمستوى الشالشالبلدان الصناعيةالبلدان الصناعيةالبلدان الصناعيةالبلدان الناميةالبلدان العربية6050403020100البلدان الناميةالبلدان العربيةوتشير البيانات المتوافرة عن الالتهاقبالمدارس‏ على المستوى الأول من التعليم النظاميأن العالم العربي قد قصر حتى الآن عن استيعابالأفواج الجديدة من المواطنين العرب.‏ ويزداد(2) وفقاً‏ للتعريف الدولي الموحد،‏ يتكون المستوى التعليمي من 6 صفوف تعليمية.‏تقرير التنمية الانسانية العربية2002المصدر:‏ اليونيسكو،‏ الكتاب الإحصاءي السنوي ، 1998,199648


الشكل 4-4عدد طلبة التعليم العالي ، لكل100 000مواطن،‏ في البلدان العربية وفيالشكل 5-4نسب (٪) الالتهاق الاجمالية بالتعليم العالي للطالبات في البلدان العربيةوفي مجموعات عالمية مختارة،‏ 1995-1980مجموعات عالمية مختارة،‏ - 1980 1985المناطق الأكثر تقدماً‏المناطق الأكثر تقدماً‏آسيا / أوقيانوسياالبلدان العربيةأمريكا اللاتينية و منطقة الكاريبيأمريكا اللاتينية و منطقة الكاريبيالبلدان العربيةآسيا / أوقيانوسياالقصور في حالة البنات ، سواءً‏ كانت المقارنة معالبلدان النامية أو مع العالم ككل.‏وفي منتصف عقد التسعينيات تفوقت نسبالالتهاق في المستويين الشاني والشالش في البلدانالعربية (54 في الماءة و 13 في الماءة على التوالي)‏على نظيرتها في البلدان النامية (49 في الماءة و 9في الماءة على التوالي)،‏ إلا أنها تقصر بشدة عنالمستوى الساءد في البلدان الصناعية (106 فيو 60 في الماءة على التوالي)‏ بالنسبة لتلكالفترة.‏ ولا يتوقع أن تصل نسب الالتهاق في البلدانالعربية بمستويات التعليم الشلاثة إلى نسبالالتهاق التي حققتها البلدان الصناعية فيمنتصف عقد التسعينيات إلا بعد عام 2030.الماءة 3على الرغم من التوسع العددي الكبير فيالتعليم في البلدان العربية،‏ بما في ذلك تعليمالفتيات،‏ فإن معدلات التهاق الإناش لا تزال أقل منمعدلات التهاق الذكور،‏ لا سيما على المستوىالشالش ‏(التعليم العالي).‏ وتتخلف البلدان العربيةكشيراً‏ عن مناطق العالم الأخرى في التهاق الفتياتفي المستوى الشالش ‏(الشكل 5-4).الإنفاق على التعليمتشير البيانات الى أن نسبة الزيادة في الإنفاق علىالتعليم في العالم العربي قد بدأت تتضاءل بعد عامفقد ازداد الإنفاق على التعليم،‏ في الأسعارالجارية،‏ من 18 بليون دولار أمريكي في عام 1980إلى بليون دولار أمريكي في عام إلا أنمعدل الزيادة منذ عام 1985 كان أبطأ‏ كشيراً‏ مماكان عليه أثناء الفترة من عام 1980 إلى عام1985، وهذا خلاف لما هو عليه الهال في البلدانالمتقدمة النمو والبلدان النامية على حد سواء-.1995.198528‏(الشكل 6-4). وعلى أساس‏ موءشريعتريه شيء من القصور غالباً‏ ما يستخدم فيالمقارنات الدولية وهو الإنفاق على التعليم كنسبةمن إجمالي الناتج القومي فإن البلدان العربية-المصادر : اليونيسكو الكتاب الاحصاءي السنوي ، 1996 - 1998(3) يمكن أن يتجاوز معدل الالتهاق الإجمالي نسبة 100 في الماءة.‏المصادر : اليونيسكو الكتاب الاحصاءي السنوي ، 1996 - 1998الشكل 6-4الرقم القياسي لجملة الانفاق على التعليم بالاسعار الجارية في البلدان العربية و النامية والمصنعه ، 1980 - 1995البلدان المصنعةالبلدان الناميةالبلدان العربيةالمصادر : اليونيسكو الكتاب الاحصاءي السنوي ، 1996 - 1998الشكل 7-4حصة الفرد من الإنفاق العام على التعليم ‏(بالاسعار الجارية،‏ بالدولارالامريكي)،‏ للبلدان العربية ومناطق مختارة من العالم،‏ 1995-1980.البلدان العربيةالبلدان الناميةالبلدان الصناعيةبناء القدرة البشرية:‏ التعليم 49


تقرير التنمية الانسانية العربية2002.1985عام 1980 وعام 1985,201980.198550ولعل الموءشر الأفضل لأغراض‏ هذا التهليل هونصيب الفرد من الإنفاق على التعليم . وقد ارتفعهذا الموءشر،‏ بالأسعار الجارية على مدى الفترة منعام إلى عام إلا أن هذا الارتفاعأعقبه تدهور أثناء النصف الأخير من عقدالشمانينيات.‏ ويبين الشكل (7-4) التباين في هذااجملال مع مجموعتين أخريين من البلدان،‏ لا سيماالبلدان الصناعية ‏(التي كانت أصلاً‏ تنفق مبالغكبيرة على التعليم).‏ وفي حين أن نصيب الفرد منالانفاق على التعليم في البلدان العربية كان أعلىمن نظيره في البلدان النامية كمجموعة،‏ فإن التفوقالنسبي للبلدان العربية في هذا اجملال تضاءل منذمنتصف عقد الشمانينيات.‏ وبالمقارنة مع البلدانالصناعية،‏ انخفض‏ الإنفاق على التعليم لكل فرد فيالبلدان العربية من في الماءة مما كانت تنفقهالبلدان الصناعية في عام إلى 10 في الماءةمن إنفاق البلدان الصناعية في منتصفالتسعينيات.‏ وقد حدش تباطوء في معدل زيادةالإنفاق على التعليم في سياق الصعوبات التيواجهتها الاقتصادات الكلية لبلدان عربية عديدةبعد منتصف السبعينيات،‏ وما ترتب على هذهالمشكلات من تبني وتنفيذ برامج للتصهيهالهيكلي أحدثت ضغوطاً‏ كبيرةً‏ على الإنفاق،‏ بما فيذلك معدلات زيادة الإنفاق على التعليم.‏1980العدالة والقدرة على تحمل التكاليفيوجد خطر من انقسام نظم التعليم في البلدانالعربية إلى قسمين لا يمت أحدهما للآخر بصلة:‏تعليم خاص‏ مكلف جداً‏ تتمتع به الأقلية الميسورةالهال،‏ وتعليم حكومي سيئ النوعية للأغلبية -وحتى هذا الأخير قد يكون مكلفاً‏ للفئة الأسوأ‏ حالاً‏في ضوء سياسات استرداد التكاليف التي اعتمدتهابعض‏ البلدان العربية في سياق برامج التصهيهالهيكلي،‏ واستشراء ظاهرة الدروس‏ الخصوصيةالتي أصبهت لا غنى عنها للهصول على علاماتمرتفعة في الامتهانات العامة الموءهلة للالتهاقبالتعليم العالي،‏ خاصة مساقاته الموءدية لمستقبلمهني وحياتي أفضل؛ وقد ترتب على ذلك أن كادتهذه المساقات الدراسية ان تكون حكرا على ابناءالفئات الميسورة الهال . وهكذا،‏ بدأ‏ التعليم يفقددوره الهام بوصفه وسيلة للصعود الاجتماعي فيالبلدان العربية،‏ وأوشك أن يصبه وسيلة لتكريس‏التكلس‏ الاجتماعي من حيش أن الفقر يهكم علىمن يولد فيه أن يرثه .الجودةتوجد دلاءل عديدة على تناقص‏ الكفاءة الداخليةللتعليم في العالم العربي،‏ كما تتبدى في ارتفاع نسبالرسوب وإعادة الصفوف الدراسية الامر الذييوءدي إلى إنفاق فترات زمنية أطول في مراحلالتعليم اخملتلفة.‏ إلا أن المشكلة الأخطر تكمن فيمدى جودة التعليم.‏ فعلى الرغم من قلة الدراساتالمتوفرة،‏ فإن الشكاوى المتعلقة بتردي نوعية التعليمفي البلدان العربية كشيرة.‏ وقد أكدت الدراساتالقليلة المتوفرة على غلبة ثلاش سمات أساسية علىناتج التعليم في البلدان العربية:‏ تدنى التهصيلالمعرفي وضعف القدرات التهليلية والابتكاريةواطراد التدهور فيها.‏ويقوم كذلك خلل جوهري بين سوق العملومستوى التنمية من ناحية وبين ناتج التعليم منناحية أخرى،‏ ينعكس‏ على ضعف انتاجية العمالةواختلال هيكل الاجور بما في ذلك وهن العاءدالاقتصادي والاجتماعي على التعليم في العالمالعربي؛ وليس‏ ادل على ذلك من تفشي البطالة بينالمتعلمين،‏ وتدهور الاجور الهقيقية للغالبية العظمىمنهم .ولعل أكثر جوانب أزمة التعليم في العالم العربيإثارة للقلق هي عدم قدرة التعليم على توفيرمتطلبات تنمية اجملتمعات العربية.‏ وهذا قد لا يعنيفقط أن التعليم قد فقد قدرته على توفير مدخلللفقراء للصعود الاجتماعي ، بل إن البلدان العربيةأيضاً‏ أصبهت معزولة عن المعرفة والمعلوماتوالتقانة العالمية.‏ وإذا سمه للوضع الراهن أنيستمر،‏ فإنه لا يمكن إلا أن تزداد الأزمة سوءاً‏وقت أصبه فيه الإسراع في اكتساب المعرفة وتكوينالمهارات الإنسانية المتقدمة شرطين مسبقينلتهقيق التقدم.‏ وإذا لم يجر عكس‏ اتجاه التدهورالمطرد في نوعية التعليم في البلدان العربية وتدني- فيالإطار 2-4يعتبر نظام التعليم في لبنان أحد أكثر نظمالتعليم تقدماً‏ في المنطقة العربية من حيشجودته ومساواته بين الجنسين وقد جرىجسر الفجوة بين الجنسين فيما يتعلقبالالتهاق بالموءسسات التعليمية،‏ أي أنالتهاق الإناش أصبه أعلى قليلاً‏ من التهاقالذكور في مرحلتي التعليم الإعداديةوالشانوية.‏ ومعدلات الأمية في لبنان أقلمعدلات في المنطقة العربية.‏التعليم في لبناننتيجة شراكة غير معلنة بين قطاعي التعليمالعام والخاص،‏ ونتيجة لتصميم من جانبالأسر اللبنانية على تعليم أبناءها.‏إلا أن بيئة التعليم في لبنان لا تزالتواجه مشكلة تدني الاتساق مع متطلباتسوق العمل.‏ وإصلاه المناهج الدراسية،‏ لاسيما إدخال مواضيع جديدة تتناول التعليمالمدني والمواضيع الاجتماعية والفنية فيمراحل مبكرة من التعليم،‏ قد تكون خطواتوزيادة معدلات الالتهاق بالموءسسات مناسبة نهو معالجة هذه المشكلة.‏التعليمية وكبه الأمية إنجازان تحققا أثناءالسنوات ال 25 الماضية،‏ التي كان لبنان المصدر:‏ التقرير الوطني الذي أعد لتقرير التنميةأثناء معظمها في حالة حرب.‏ وكانت هذه الانسانية العربية 2002.تتفوق على البلدان النامية والمتقدمة النمو على حدسواء،‏ وقد ارتفعت هذه النسبة بدرجة ملهوظة بينولكنها انخفضت بعد ذلكلتصل في عام 1995 الى أقل مما كانت عليه في عامتغلب سماتأساسية ثلاش علىناتج التعليم فيالبلدان العربية:‏تدنى التهصيلالمعرفي،‏ضعف القدراتالتهليليةوالابتكارية،‏واطراد التدهورفيها.‏


قدرة النظم التعليمية على توفير متطلبات التنمية،‏فإن العواقب على التنمية الإنسانية والاقتصاديةستكون وخيمة.‏ ولذلك،‏ فإن اتخاذ إجراء شامللإصلاه نظم التعليم مسألة ملهة.‏ وترد أدناه روءيااستراتيجية لهذا الإصلاه.‏اصلاه التعليم4-يستهدف هذا الجزء تمكين الوطن العربي من بناء‏''مجتمعات التعلم '' في أمصاره من خلال اعادة نظرجذرية في نسق التعليم في البلدان العربية .والافتراض‏ الجوهري هنا هو أن التربية يمكن أنتكون قاطرة للتقدم وهي كذلك بالفعل فياجملتمعات المتقدمة،‏ وأصبهت كذلك في جميعالبلدان التي نهضت في العالم المعاصر.‏ وتزدادأهميتها في العالم الجديد الذي يتشكل الآن،‏ عالمكشافة المعرفة.‏ والسبب بسيط،‏ فالفعل يبدأ‏ فيالعقل،‏ والتربية الموءدية لنهضة حق ترسي دعاءمالنقد والابداع،‏ وهذان هما أساس‏ التغييروالتطوير.‏ ولهذا يقوم متصاعد خير بين التربيةوالتقدم:‏ التربية الجيدة توءسس‏ إطراد التقدم عبرالنقد المستمر للواقع وتغييره،‏ واجملتمعات الناهضةلا تألو جهدا في دعم التربية وصولا لمعارج أرقى منالتعليمالتعلم .عشرة مبادىء-تتلاحم عشر مقولات معيارية تكون - مجتمعة-‏أساسا لبنيوية تربوية جديدة في الوطن العربيتلهق الامة العربية بالقرن الهادي والعشرين عبرالتهول الى نمط ثقافي يكون '' محوره''‏ الانسان ، ومنهكقيمة عليا يشتق روءاه وتطبيقاته الاجتماعيةوالاقتصادية والسياسية والاخلاقية .‏•مركزية الفرد في العملية التربوية ، دون انيعني ذلك قلة الاهتمام بالجماعة أو غياب السلوكالتعاوني . ويتفرع عن ذلك اعتماد فلسفة تربويةتقوم اساسا على احترام الكرامة الانسانية للفرد .‏•المعرفة الهديشة هي بذاتها قوة . ويستدعيذلك تربية الناشئة العربية على موقف عقلانيواضه من المشاكل الطبيعية والانسانية ويرتبطبذلك تربية القوة الناقدة عند الناس‏ لكييستطيعوا في ضوءها ، وبواسطتها ، أن يفكروا فيبنى اجتماعية أفضل .•دون المساس‏ بالعقاءد والقيم العليا ، التييتعين أن تقدم الاساس‏ الاخلاقي الهاكم للفعلالانساني ، ليس‏ هناك ثوابت في الواقع الاجتماعيللانسان ، الامر الذي يوجب التقليل من الاعتقادبعصمة المواريش الفكرية والاجتماعية من الخطأ‏ أوالقصور اذا مأ‏ أثبت التهليل العلمي ذلك ويتفرغعن ذلك اعلاء قيمة الهوار الذي يمكن أن ينتهيبالاختلاف الخلاق بدلا من حتمية الاتفاق .‏•تكمن القيمة الهقيقية لاي شيء في العملالانساني المبدع . لذا يتعين ان نعيد النظر في بناءالتعليم في الوطن العربي بشكل يوءكد أسبقية الابداعوكرامة العمل والانتاج .‏•لا بديل عن اثارة روه التهدي في الانسانالعربي وبناء قدرته على صنع مصيره من خلالالاستجابة الخلاقة لمحيطه الطبيعي والبشري .•اجملتمع الفاضل يجب ان يوفر لكل اطفالهفرصا تعليمية متكافئة وتستدعي النخبوية المتزايدةللتعليم خاصة في المراحل الاعلى ايلاء عناية خاصةلتمكين أبناء الفئات الاضعف اجتماعيا خاصةالبنات من الالتهاق بمراحل التعليم اخملتلفة بمايتناسب مع قدراتهم،‏ وليس‏ بما تحكم به امكاناتأهليهن المالية او الاجتماعية ويقتضي الامر،‏ فيالمراحل الاولى،‏ نوعا من التمييز الايجابي لهذهالفئات من ابناء العرب شاملا منه الالتهاقوفرص‏ تمويل التعليم من خلال الاقتراض‏ ، واتاحةالتغذية السليمة خاصة في المراحل الاولى منالتعليم - والرعاية الصهية للمهتاجين من صغارالعرب.‏ ويجب أن تبدأ‏ ممارسة المساواة التربويةقبل مجيء الاطفال الى المدرسة الابتداءية .‏•تأسيس‏ حق المتعلم في ان يُفهم ككيان انسانيواحد تستهدف التربية نموه الجسدي والوجدانيوالاجتماعي والمعرفي في تكامل وانسجام .‏•ان التربية يجب ان تساعد الاطفالوالراشدين على تفهم افضل لشقافتهم الخاصة،‏الماضي منها والهاضر ولكن في نطاق مجتمع عالمييعتبر في انفتاه الشقافات الخاصة على بعضهاوحوارها مع بعضها وايجابية تعاملها مع غيرها هوالوسيلة الوحيدة لازدهار أي منها . وقد بات لازماالقضاء على أحادية الروءية في تفسير الاحداشوالدوافع الانسانية الكامنة وراءها .‏•لا بد أن تشتق غايات العمل التربوي منالروءى الكونية لتربية القرن الهادي والعشرين.‏فيجب أن تصل التربية العرب بالعصر الذيسيعيشون فيه ، وهو عصر محكوم بمبادئ علمية ،مشل مبدأ‏ ‏''النظام''‏ ومبدأ‏ ‏''الطريقة''‏ السليمة التي توءديإلى فهم سياقات ‏''السبب والنتيجة''‏ في تحليل وقوعالظواهر الطبيعية والاجتماعية .التربية الموءديةلنهضة حق ترسيدعاءم النقدوالإبداع.‏واجملتمع الفاضليجب أن يوفر لكلأطفاله فرصاً‏تعليمية متكافئة.‏(4) يقوم هذا القسم بالاساس‏ على وثيقة ‏''روءية مستقبلية للتعليم في الوطن العربي''‏ التي اعدت في اطار المنظمة العربية للتربية والشقافة والعلومبناء القدرة البشرية:‏ التعليم 51


تقرير التنمية الانسانية العربية2002•ان التربية يجب أن تقود الناشئة إلى التطلعإلى مستقبل يكتنفه عدم التأكد ، وتكون وظيفةالتربية في عملية التطلع هذه مساعدة الناشئة علىاكتساب المرونة لمواجهة هذا المستقبل،‏ وفي الوقتذاته المساعدة في عملية تشكيله .ثلاثة توجهات استراتيجيةبناء رأس‏ المال البشري راقي النوعيةيتبلور الطموه للنهضة في الوطن العربي ، في مجالبناء رأس‏ المال البشري راقي النوعية ، في غاياتثلاش :•النشر الكامل للتعليم الأساسي:‏ مع إطالةمدته الإلزامية إلى عشر سنوات على الأقل ،وتوسعه نطاق التعليم بعد الأساسي باطراد .•استهداش نسق موءسسي لتعليم الكبار ،مستمر مدى الهياة ، فاءق المرونة وداءب التطور،‏من اجل مكافهة فعالة للامية بصنوفها منناحية ، واعمالا لمبدأ‏ التعلم المستمر مدى الهياةلخريجي النظام التعليمي من ناحية أخرى .--•إيجاد وساءل داخل جميع مراحل التعليمتكفل ترقية نوعية التعليم ، بما يوءدي إلى تبلورمسار للهداثة والتميز والإبداع كمدخل للامساكبناصية المعرفة والتقانة الأحدش في اجملتمعاتالعربية .ولا مناص‏ ، في ضوء المقترحات السابقة ، من أنتوفر البلدان العربية موارد اضخم للتعليم وزيادةكفاءة استغلالها .وربما أصبه من الضروري اقتضاء رسوم تعليممن ابناء القادرين ) وليس‏ مجرد اعفاء المتفوقينمن غير القادرين ( أو تشجيع الأفراد الموسرين،‏ومشروعات الأعمال ، على منه الهبات والوقفياتلموءسسات التعليم ‏(من خلال اعفاءات ضريبيةمغرية ( . والواقع أن لقطاع الأعمال بوجه خاص،‏مصلهة ذاتية في دعم التعليم لضمان توافرالمهارات والكفاءات البشرية اللازمة لتهسينانتاجيته،‏ وفي النهاية ، لتعظيم أرباحه ، يتعين أنتترجم في اهتمام اكبر بمختلف أنواع التعليماخملتلفة ومساهمة أوسع في تمويله .ويشار أن البلدان العربية،‏ خاصة الأفقر منها،‏لا تطيق تكلفة النمط التعليمي الساءد في البلدانالمصنعة والقاءم على الإنفاق الكبير . وهذاصهيه،‏ وليس‏ محبذا على الاطلاق مجرد تقليدالنمط الغربي للتعليم . ولا جدال في أن مجرداغراق ازمة التعليم بالموارد المالية لن يكفي لهلها .فالسياسات المناسبة ، والسياق العام المواتي ، لايقلا أهمية عن حجم التمويل.‏ ويمكن القول بأنالتهدي المستقبلي الضخم الذي تواجهه البلدانالعربية هو التوصل لهلول ابتكارية عربية توءدي إلىتطوير نظام تعليمي بديل يمكن أن ينتج تعليما أكثركفاءة وأرقى نوعية وبتكلفة مادية ملاءمة.وهذامجال رحب لاجتهاد اجملتهدين.‏لكن يتعين التنبه إلى أن التعليم الجيد خاصةفي المراحل الأعلى هو تعليم مكلف . ولا ريب في أنرفع تحدي تطوير التعليم إلى المستوى القومي الذيسنناقش‏ فيما يلي،‏ يخفف كشيرا من قيد الموارد وهواكثر إحكاما على المستوى القطري.‏صياغة علاقة تضافر قوية بين التعليموالمنظومة الاجتماعية والاقتصاديةليس‏ من أمل يرجى من استمرار النظرة القطاعيةالتي تضيِق من مجال الاهتمام بالتعليم وجهودتطويره . فالتعليم في نهاية المطاف ، هو جهدمجتمعي يقوم على تفاعل مختلف القوى النشطة فياجملتمع ، ولا يقتصر على عمل وزارة أو اكثر .بعبارة أخرى ، يتعين أن يصبه التعليم هما للمجتمعكله.‏ لموءسسات الهكومة وأجهزة الدولة كافة ،وقطاع الأعمال واجملتمع المدني خاصة علىمستوى اجملتمعات المحلية متضافرين . وتزدادأهمية هذا التضافر في موءسسات التعليم العالي .--الأمل في إصلاهالتعليم ضيئل مالم يتم تعزيزالعلاقة بينالمدارس‏واجملتمعاتالمحلية.‏أن التضافر اجملتمعي الموصوف يضمن تواوءمنسق التعليم ، مدخلات وبنية ومخرجات ، معحاجات تنمية الإنتاج وتقدم اجملتمع . فبالإضافةإلى إيجاد حلول كفء لمشكلات تمويل التعليم مشلا ،يمكن الاعتماد على هذه الشراكة اجملتمعية ، خاصةإذا قامت بفعالية،‏ في مواجهة التأزم الهيكليللعلاقة بين نسق التعليم وحاجات عالم العملوالإنتاج.‏ ويستلزم الأمر زيادة كفاءة التخطيطوالجهود التعاونية بين قطاعات اجملتمع كافة‏(الدولة والقطاع الخاص‏ والعمل الأهلي ( للمواءمةبين نسقي التعليم والعمل .الأمل في إصلاه التعليم ضيئل ما لم يتم تعزيزالعلاقة بين المدارس‏ واجملتمعات المحلية . ويتطلبذلك أن تتعدد قنوات تفاعل المدرسة مع اجملتمعالمحلي بهيش لا تقتصر على الآباء.‏ كذلك هناكضرورة لفهم جانب ‏''الطلب''‏ على التعليم،‏ من قبلالأسر والمشروعات،‏ خاصة في سياق تعاظم دورآليات السوق والإقرار بأن الخطط والإصلاحاتالتي تتجاهله كشيرا ما تبوء بالفشل ، دون أن يعنيذلك التخلي عن دور التعليم كقاطرة لتأسيس‏التقدم في اجملتمع .52


ويعني تنويع التعليم ، بين ما يعني ، إعادة النظرفي إيقاع الهياة المدرسية ، بهيش تتلاءم مع واقعالهياة في مختلف المناطق ، وبهيش تفسه اجملال‏''للتعليم بعض‏ الوقت '' أو للتناوب بين المدرسةوالمشاركة في النشاط الاقتصادي والاجتماعي وفقظروف اجملتمعات المحلية .ولا بد من اللجوء إلى أنواع غير تقليدية منالمدارس‏ في منظور تنويع التعليم ، خاصة الأساسي،‏حتى يتهقق تعميمه ، مشل مدرسة ‏''الفصل الواحد''‏و''المعلم الوحيد ''. ولا شك أن انتشار مشل هذهالمدارس‏ يستجيب لهاجات نشر التعليم في المناطقالناءية ، وستزداد الهاجة لها مع تركيز الجيوبالباقية من الهرمان من التعليم الأساسي فيتجمعات سكانية قليلة العدد ، مسقرة أو رحل .ويشار في سياق سياسات وبرامج التصهيهالهيكلي ‏''مسألة تشجيع القطاع ‏''الخاص''‏ على الدخولفي ميدان التعليم . ولا ريب في أن تحسين تراكمرأس‏ المال البشري يمكن أن يستفيد من وجود نظامتعليمي وطني وقوي ، غير حكومي لكن لا يستهدفالربه ، كمنافس‏ للتعليم الهكومي،‏ مع وجودضمانات قوية للنوعية من خلال نظام محكموصارم لضبط الجودة .ولكن في ظل السياق الموءسسي الراهن ، يصعبأن يوفر حافز الربه أساسا للوفاء بهاجات الفئاتالاجتماعية الضعيفة من التعليم ، وهي تضم غالبيةالعرب ، ويتوقع أن يزداد حرمانها منه إذا لم تقمالدولة بدورها في ضمان تعليم الفئات الاجتماعيةالأضعف.‏ وفي حال قيام موءسسات ربهية تقدمالخدمة التعليمية ، يتعين أن تتولى أجهزة قويةتشترك فيها الدولة مع اجملتمع لضبط التعليمالربهي وضمان جودته.‏إقامة برنامج لتطوير التعليم على الصعيدالعربييكون عامل صهر اجتماعي يساعد على قيام أشكالاكثر رقيا من التعاون العربي في المستقبل .أن بناء رأس‏ المال البشري راقي النوعية هوتحدي المستقبل في البلدان العربية مجتمعة . ولميعد التطور في السياق القطري المنفرد ، في هذاالميدان في عموم الوطن العربي كافيا . لقد حققالتطور القطري ما يمكن تحقيقه من توسع كبير فيالانتشار الكمي للتعليم الأساسي،‏ خاصة في البلدانالعربية الأغنى محدودة السكان . بينما يبقى تحديالكم كبيرا في البلدان العربية الفقيرة ، وخاصة فيالمراحل الأعلى . ويلاحظ أن القضاء على الجيوبالأخيرة للاستبعاد من التعليم اصعب منالإنجازات الأولى في نشر التعليم . وتشكل البيئاتالرعوية والصهراوية تحديا خاصا في هذا الميدان .كذلك أتى التطور السابق بمشكلات تدني النوعيةالتي تعاني منها البلدان العربية الغنية والفقيرةعلى حد سواء.‏ وتمشل ترقية النوعية تحديا أكبر مننشر التعليم ، ولكنه تحد من نوع مختلف .وبهذا أضهت هناك حاجة ماسة لقيام برنامجعمل قصدي لتطوير التعليم في البلدان العربية ،يقوم على أساس‏ برامج قطرية ولكن في إطار تعاونعربي فعال .لقد بات تطوير التعليم في مجمل البلدانالعربية ، بما يسهم في تفادي كارثة الانعزال عنالمشاركة الفاعلة في عالم القرن الواحد والعشرين،‏يتطلب قيام سلطة تعليمية فوق قطرية وفعالة علىالصعيد العربي . وبقدر ما تقترب الدول العربيةمن بناء هذه السلطة بقدر ما سيكتب لها أن تقيلمجتمعاتها من أزمتها التنموية الهالية ، وانتشارك،‏ من موضع قدرة ، في صنع العالم الجديد.‏وليس‏ بكشير على سبيل المشال أن يصبه تطويرالتعليم في الوطن لعربي بندا جوهريا،‏ وداءما علىجدول أعمال موءتمرات القمة العربية . وما زالاجملال بعد فسيها لإنشاء موءسسات قومية ،حكومية وأهلية،‏ ولتدعيم الموءسسات القاءمة فيمن المتفق عليه أن التعاون العربي الفعال شرط ميدان التعليم؛ ولتوجيه موءسسات تنموية أخرىجوهري للتنمية الجادة في الوطن العربي.‏ ويصه قاءمة لان تهتم بتطوير التعليم . فالميدانهذا بشكل واضه في مجال تنمية رأس‏ المال البشري رحب،‏ والتهدي هاءل.‏عامة ، وفي حقل التعليم خاصة،‏ نتيجة لتفاوتالإمكانات البشرية بين الأقطار العربية بشدة ، ولعل التعليم العالي من أهم مجالات التعاونبهيش يصعب على أي قطر عربي ، منفردا،‏ تحقيق العربي في ميدان التعليم ، مما يوجب ايلاوءه عنايةإنجاز ملموس‏ في نشر التعليم وترقية نوعيته . وقد خاصة.‏ فالهاجة إلى تعاون عربي فعال في التعليمترتب على هذه الهقيقة قيام تعاون عربي كبير في العالي،‏ والعاءد المتوقع عليه،‏ أعلى ما يمكن.‏مجال التعليم لعدة عقود . وان كانت نتيجة هذا واجملالات المرشهة بجدارة كأولويات للتعاونالتعاون حتى الآن اقل بكشير من المرغوب . وتفرض‏ العربي في التعليم العالي هي:‏ الدراسات العليا ،التهديات الداخلية والخارجية التي يواجهها الوطن والبهش،‏ والنشر . كما أن من شأن إقامة شبكاتالعربي تضافرا وثيقا في الجهود العربية لبناء إفتراضية بين موءسسات التعليم العربية باستخدامالقدرات البشرية والتقانية . وتجدر الإشارة،‏ نهاية،‏ تقانات المعلومات والاتصالات وشبكات معرفة بينإلى أن التعاون العربي في مجال التعليم يمكن أن الباحشين أن تكون وسيلة فعالة لبناء هذا التعاون.‏بناء القدرة البشرية:‏ التعليم 53- جديا -في ظل السياقالموءسسي الراهن ،يصعب أن يوفرحافز الربه أساساللوفاء بهاجاتالفئات الاجتماعيةالضعيفة منالتعليم ، وهي تضمغالبية العرب ،ويتوقع أن يزدادحرمانها منه إذا لمتقم الدولة بدورهافي ضمان تعليمالفئات الاجتماعيةالأضعف.‏


2002-ويقتضي تفعيل التعاون العربي تغليب البعد القوميعلى الاتجاه التنافسي القطري في التعليم العاليالعربي.‏ ولا شك في أن التطور الهاءل في تقاناتالمعلومات والاتصال يمكن أن يساهم في تمتين ذلكالتعاون .غير أن قاءمة مجالات التعاون العربي في ميدانالتعليم طويلة ويمكن أن نذكر منها،‏ إضافة للتعليمالعالي ، المناهج المدرسية وتدريب المعلمين ، التييترتب فيها على وحدة اللغة ميزة لا تبارى ، ويمكنلبعض‏ هذه اجملالات أن تتيه حوافز مغرية للقطاعالخاص‏ نتيجة لاتساع السوق كما في حالة الكتبالمدرسية مشلا مع ملاحظة أن حجم السوق يتوقفعلى مدى التعاون في مجال المناهج.‏وبديهي أن المنظمة العربية للتربية والشقافةوالعلوم مرشهة للقيام بدور قيادي في البنيةالموءسسية لبرنامج عربي لتطوير التعليم في الوطنالعربي عامة ، وان الوفاء بهذا الدور يتطلب إعادةبناء المنظمة لتصبه أوفر فاعلية.‏ غير أنه منالضروري تعبئة طاقات موءسسات عربية أخرى فيهذا المضمار ، لا سيما صناديق التنمية العربية .وما زال اجملال واسعا لقيام منظمات أهلية عربيةتتوفر على النهوض‏ بالتعليم والتعلم في الوطنالعربي .سياسات نشر التعليم و تجويدهتقوم حاجة لتجديد كامل ومتكامل لبنية التعليمومحتواه وأدواته يهمل في ثنايا بنيته بذور تجددهدوما ، بما يفجر لدى أبناءه الطاقات المبدعةالقادرة على إنتاج مجتمع جديد حيوي ومقتدر،‏يقوم على السياسات السبع التالية :•التعلم الذاتي أو تعلم التعلم : ويعني التعلمالذاتي أشياء كشيرة،‏ على رأسها التركيز على أدواتالتعلم.‏ وتتضمن هذه الادوات في حالة التعليمالأساسي : القراءة والكتابة والتعبير الشفهيوالهساب وحل المشكلات،‏ والمعارف العلميةوالاجتماعية الضرورية،‏ وتكوين الدوافع والمضامينالأساسية للتعلم كالمهارات اليدوية والتقنية،‏ والقيموالاتجاهات الملاءمة للعمل والإنتاج،‏ والقدرة علىالبهش الذاتي عن المعرفة.‏ بهيش يهدف التعلمالذاتي في خاتمة المطاف إلى تزويد المتعلم بالمعارفوالقدرات والمواقف والاتجاهات التي تمكنه من أنيعلم نفسه طوال الهياة،‏ ومن أن يجدد تكوينه دوماوأبدا.‏•تنويع التعليم وتجديد إطاره : ويعني ذلكأمورا كشيرة منها توفير فرص‏ التعليم لجميع فئاتالعمر،‏ وفته باب التعليم النظامي خملتلف الأعمارعلى صور وأشكال مختلفة ، وإفساه اجملال لتعليمالعاملين في مواقع الإنتاج عن طريق الدراسة بعض‏الوقت ، وعن طريق مراكز تعليم وتدريب داخلمواقع الإنتاج نفسها،‏ وتعليم بعض‏ الوقت للطلابالعاملين.‏ ولكي يتهقق ذلك لا بد من اعتمادالتوجيه أو الإرشادالتعليمي بجدية وكفاءة،‏ فالنظامالمدرسي في معظم البلدان حاليا يصطفي ولا يوجه.‏•استغلال التقانات التربوية الهديشةووساءل الاتصال والإعلام المتطورة فلهذهالتقانات دورها الهام في التعليم النظامي ، كما أنلها دورا واسعا في التعليم غير النظامي والتعليمالعرضي.‏:ومن شأن استغلال تقانات التعليم الهديشة أنيقود إلى تزويد المتعلم بأدوات قوية قادرة تساعدهعلى أن يكون معلم نفسه،‏ وأن يساعد على إقبالالطلاب على التعلم ومحبتهم له وتفتيه طاقاتهمومواهبهم من خلال ذلك.‏ وللتقانات التربوية دورمهم في التعليم غير النظامي.‏ وتفته القنواتالفضاءية العربية المتعددة المتاحة حاليا ، إن احسناستغلالها ، الباب واسعا للمساهمة في نشر التعليممن بعد.‏•التقويم المستمر للتعليم:‏ أن تجديد التربيةتجديدا يستجيب لهاجات نمو المتعلم واجملتمعومستلزمات التنمية الشاملة يستلزم تقويم حصيلةالتجديد.‏ فلا بد من قياس‏ مدى نجاه العملالتربوي.‏ ومشل هذا التقويم هو بدوره منطلقلتجديد محدش،‏ فالتجديد يستلزم التقويم،‏والتقويم بدوره منطلق للتجديد وللتجويد.‏ويعنينا بوجه خاص‏ تقويم ما اكتسبه الطلابمن حياتهم التعليمية ) ولا سيما في مرحلة التعليمالأساسي)‏ وتقويم مدى تحقيق التعليم للأهدافالمرسومة،‏ خاصة من خلال دراسات تتبعية،‏ منأجل معرفة مدى ملاءمة ما اكتسبه الطلابلهاجات تنمية الفرد واجملتمع.‏ ويجب العناية بوجهخاص‏ بالمفاهيم والأساليب الأحدش لتقويمالتهصيل التعليمي مشل التقويم متعدد الأبعادوالتقويم الذاتي وغيرها.‏•من شأن استغلالتقانات التعليمالهديشة أن يقودإلى تزويد المتعلمبأدوات قوية قادرة،‏تساعدُهُ‏ على أنيكون معلم نفسه.‏المعلم هو محور العمل التجديدي:‏ تضفيالسياسات السابق طرحها على دور المعلم أهميةمتزايدة وشأنا اكبر.‏ فهي تنطوي على تغييرجوهري في أدوار المعلم الوظيفية،‏ يتهول معها إلىمرشد إلى مصادر المعرفة والتعلم،‏ ومنسق لعملياتالتعلم،‏ ومصهه لأخطاء التعلم،‏ ومقوم لنتاءجالتعلم،‏ وموجه إلى ما يناسب قدرات كل متعلموميوله.‏ وينبغي إعداد المعلم وتدريبه في إطار التغيرالجذري الذي يجب أن يتم في بنية التعليم ومناهجهوطراءقه ، وفي أهدافه الأساسية،‏ ولا سيما فيمايتصل بتمرس‏ المعلم بأساليب التعلم الذاتي،‏تقرير التنمية الانسانية العربية54


وبالتعليم عن طريق فريق من المعلمين،‏ وبأساليبالتعاون مع الآباء ومع اجملتمع المحلي،‏ وتدريبه علىالوساءل الجديدة في تقويم الطلاب،‏ وعلى ‏''التوجيهالتربوي''‏ وبربط التعليم الأساسي بهاجات اجملتمعوبمواقع العمل.‏ وهذا يستلزم معلما من طرازجديد،‏ وإعدادا للمعلم ملاءما للأهداف المحدثة،‏وتدريبا مستمرا له على الجداءد التربوية المتطورة.‏وتمس‏ الهاجة إلى تحسين البنية المهنية للتعليممن خلال إنشاء وتدعيم الروابط والجمعياتالمهنية التي توءسس‏ أخلاقيات المهنة،‏ وتقوم علىتطوير المعلمين مهنيا،‏ وحماية مصالههم،‏ وتساهمبصورة فعالة في تطوير التعليم عامة،‏ وتكوينالمعلمين خاصة.‏ ويتضمن ذلك إدخال نظام رتبالمعلمين على أن تناظر كل رتبة مستوى واضها منالمسوءولية والاستقلالية والمكافأة المادية والمعنوية.‏ومن المناسب إقامة نظم لاعتماد برامج تكوينالمعلمين والترخيص‏ بمزاولة المهنة كما هو الهال فيالمهن الراقية،‏ على أن يبنى الاعتماد على مجموعةمن المعايير التي توجد لها محكات واضهة للتهقق،‏وأن يتم الاتفاق على هذه المعايير والمحكات بينأطراف العملية:‏ الهكومات،‏ والجامعات أو كلياتالتربية،‏ ومنظمات المعلمين.‏ ويمكن أيضا إدخالنظام التجديد الدوري للترخيص،‏ بعد اجتيازبرامج تدريب إذا اقتضى الأمر.‏-•إدارة ‏''تطوير''‏ لا إدارة ‏''تسيير'':‏ لا غنىعن إدارة تربوية مجددة وقادرة على قيادة عمليةالتجديد.‏ ويتطلب ذلك اعتماد اللامركزية فيالإدارة بتوسيع سلطات الإدارة في المناطق،‏ وإفساهقدر واسع من الهرية التربوية للإدارة،‏ واطلاعهادوما على جداءد التربية،‏ والعناية بوجه خاص‏بتدريبها على الوساءل التي ينبغي أن تلجأ‏ إليها منأجل تنمية روه التضامن والعمل المشترك والعملفي فريق،‏ ومن أجل تعميق مفاهيم الديمقراطيةوالمواطنة،‏ وربط التعليم بالعمل ومواقع العمل،‏والتربية الداءمة المستمرة،‏ ومن أجل خدمة اجملتمعالمحلي.‏ويتعين أن تتدعم ديمقراطية الإدارة التعليميةولا مركزيتها بهيش يظهر الاتجاه العكسي فيالعلاقة بين المدرسة والإدارة التعليمية التي تتسمحاليا بمركزية مفرطة بهيش تتهول المدارس‏ إلىمحدد لهوية النسق التعليمي ومشارك فاعل فيالتطوير التعليمي - من ناحية،‏ ويتنامى دور اجملتمعالمحلي في تشكيل المدرسة وتسييرها،‏ من ناحيةأخرى.‏---•المشاركة الفاعلة خملتلف الفئاتالاجتماعية في التعليم،‏السياسات والتمويل والأشراف.‏ وتضمن هذهالسياسة،‏ على وجه الخصوص‏ إفساه مجال أوسعللتعليم الأهلي ‏(غير الهكومي وغير الهادف للربه)‏مع مراقبته لضمان النوعية.‏مجالات نشر التعليم وتجويدهيترجم الجزء الهالي السياسات المقدمة،‏ في سياقالتوجهات الاستراتيجية،‏ بقدر من التفصيل،‏ فيمجالات منتقاة ذات أهمية خاصة لنشر التعليموتجويده:‏ تعليم الكبار ، والتعليم قبل المدرسي ،وذوي الاحتياجات الخاصة لا سيما الموهوبين،‏والتعليم الفني والمهني،‏ والتعليم العالي ، ورعايةالمواهب في مرحلة الطفولة المبكرة .تعليم الكباراحد الوظاءف المهمة لتعليم الكبار هو تحسينقدرات ومهارات الخريجين من شتى مراحلالتعليم.‏ وإحدى مهامه الرءيسية هي التطويرالمستمر لقدرات ومهارات خريجي برامج محوالأمية ، بما يوفر مقومات عدم الارتداد إلى الأمية.‏وتعليم الكبار واحد من متطلبات اجملتمع العصريولكنه لم يعط حتى الآن الاهتمام الذي يستهقه .وقد صار ضروريا تعريف مراحل متتالية لتعليمالكبار بما يضع البلدان العربية في مواجهة جادةلعملية التعليم المستمر،‏ الذي يوءمل أن يقوم،‏ بشكلمتزايد،‏ على مبدأ‏ التعلم الذاتي.‏ ويمشل هذاالتصور صياغة تتسق مع مقتضيات العصر لمفهومتعليم الكبار.‏ وتنطوي ضرورة مسايرة العصر علىحتمية أن يتطور محتوى كل من المراحل المتتاليةلتعليم الكبار مع تسارع الانفجار المعرفي الذي لميعد أهم سمات العصر الهالي .ويتعين تخصيص‏ موارد مجتمعية اكبر،‏ لاتقتصر على المال،‏ وإنما تمتد لتعبئة الطاقاتاجملتمعية كافة ‏(مشل شباب التعليم العالي)‏ للقضاءعلى الأمية ولتعليم الكبار.‏ويلاحظ انه ستبقى الهاجة لأعداد كبيرة منالمعلمين وكوادر الأشراف والتوجيه الموءهلين فيمجال تعليم الكبار،‏ بل ستزداد في المستقبل إذا مااخذنا تحدي تعليم الكبار بالجدية الواجبة.ولذلكفان التطوير الهق للبنية المهنية لتعليم الكبار،‏كجناه أساسي للتعلم في اجملتمع،‏ يتطلب تخليقمكون لتعليم الكبار يتكامل عضويا في المنظومةالعربية لإعداد المعلمين وفي الهيكل المهني للمعلمين.‏التعليم قبل المدرسيإن تطوير التعليميتطلب معلماً‏ منطراز جديد،‏وإعداداً‏ للمعلمملاءماً‏ للأهدافالمحدثة،‏ وتدريباً‏مستمراً‏ له علىالجداءد التربويةالمتطورة.‏خاصة الأساسي بهيشتمتد مشاركة الأسر والمنظمات غير الهكوميةوالقطاع الخاص‏ واجملتمعات المحلية إلى صنع إن تنمية قدرات الطفل عملية متعددة الأبعاد ،بناء القدرة البشرية:‏ التعليم 55


تقرير التنمية الانسانية العربية2002شاملة ومستمرة،‏ تتم عبر التواصل والتفاعل معظواهر الطبيعة واجملتمع . وتتوقف قدرة الطفل علىالتعلم لدرجة كبيرة على سن التهاقه بالتعليم قبلالمدرسي،‏ وعدد السنوات التي قضاها به ، ونوعيةخبرة التعلم فيه . مع ذلك لم يهظ التعليم قبلالمدرسي حديشا باهتمام الهكومات العربية،‏ وقلمايأخذ مكانته داخل السلم التعليمي .ولكي تقوم بدورها على اكمل وجه يتعين إلاتكون روضة الاطفال مدرسة ابتداءية مصغرة ذاتصفوف ومقررات ، وانما يجب أن تكون بيئة متكاملةوموءسسة انتقالية توفر للطفل مجالا للعب والتعلموالنماء الجسدي وتنمية الهواس‏ والتكيف معالجماعة ، وتبرز قدراته الفكرية والعاطفيةوالاجتماعية.‏كذلك أكدت التجارب العالمية والقطرية على أنتوعية الآباء وإدماجهم في تحديد البرامجالتعليمية،‏ يساهم في تشجيعهم على تحسينالتواصل مع الاطفال وتقوية وعيهم بالاحتياجاتالمتعددة للطفل،‏ ويزودهم بمهارات جديدة ونماذجتربوية أخرى،‏ الأمر الذي يوءدي إلى تفاعل أنجع بينالأسرة ورياض‏ الاطفال والمدرسة فيما بعد.‏وتجدر الإشارة إلى الدور الهاسم الذي تقوم بهوساءل الإعلام الهديشة،‏ واسعة الانتشار،خاصةالتلفاز،‏ في تشكيل عقول الاطفال ووجدانهم،‏ الأمرالذي يكتسي خطورة واضهة مع تهافت المادةالمذاعة في أحيان كشيرة،‏ وفي سياق قلة انتشارالتعليم قبل المدرسي.‏ذوو الاحتياجات الخاصةلا بد أن تلتفت اجملتمعات العربية إلى أفرادهاجميعا،‏ وتوفر لهم فرص‏ النمو والمشاركة الفاعلة فيالهياة الاجتماعية،‏ كلٌ‏ وفق قدراته وإمكاناته.‏ إنهذا لهق إنساني أساس.‏وعلى حين تقوم الهاجة لتهسين جوهري فيتعلم ذوي الهاجات الخاصة بوجه عام بما في ذلكمتهدي الإعاقة،‏ بات مطلوبا التركيز على تعليمالمتفوقين،‏ الذين يلعبون دورا مهما في مجال الإبداعالضروري للتقدم في عصر المعرفة والتقانة.‏ إلا انهيتعين التأكيد على أن المقصود ليس‏ التركيز علىتعليم نخبة المتفوقين مع عدم الاهتمام بكل منعداهم.‏ فالإبداع سمة مجتمعية.‏ وغاية التعليمالمنشود في الوطن العربي هي تفجير أقصى الطاقةالإبداعية الممكنة في الأفراد جميعا.‏ غير أن فئةالمتفوقين تبقى طاقة هاءلة محتملة،‏ يتعين على نسقالتعليم أن يساهم بقسط جوهري في إطلاقهاوتوجيهها خدمة لنهضة الأمة.‏التعليم الفني والمهنيالتعليم الفني والمهني هو اكثر أنماط التعليمالتصاقا بمواطن الإنتاج.‏ وحجبها عنه،‏ أو عزلهعنها،‏ ينطوي على ضرر بالغ.‏ ومشكلة التعليم الفنيوالمهني الجوهرية في المنطقة العربية انه ظل فترةطويلة بعيدا عن مواطن الإنتاج.‏ ونتيجة لذلك يعيش‏التعليم الفني والمهني ، وينتهي غريبا عن الإنتاجوفنونه .وقد اصبه التأهيل لمعظم المهن يتطلب مستوىتعليميا مرتفعا بالمقارنة مع الماضي،‏ ويستلزم وقتاأطول من التعليم العام قبل التخصص‏ المهني.‏وعلى حين تناقصت الهاجة إلى المهارات اليدويةالتقليدية بشدة في معظم المهن،‏ يزداد الطلببسرعة على المهارات الاجتماعية والاتصاليةوالعقلية.‏ ولذلك يكون التعليم الفني والمهني مجدياإذا كان مفتوه القنوات،‏ متصل الهلقات،‏ مستمرا،‏لا يتوقف مداه عند حد معين.‏كذلك صار مطلوبا أن تتوافر السمات الاتية فيخريجي التعليم الفني والمهني:‏ امتلاك مهاراتأساسية عديدة قابلة للتهول إلى حقول مهنيةمتعددة،‏ والقدرة على استغلال المهارات في مجالاتجديدة والفاعلية الذاتية،‏ بمعنى القدرة علىالمبادأة والتصرف في مواقف غير معتادة بدلا منمجرد امتلاك المهارات الخاصة بمهنة معينة أومجموعة من اجملالات المهنية .ويجب أن تعتمد معايير التعليم الفني والتدريبالمهني،‏ بالدرجة الأولى،‏ على روءى موءسسات الإنتاج.‏فهناك حاجة إلى ربط التعليم الفني والمهني بسوقالعمل وجهد التنمية،‏ الأمر الذي يستلزم علىالدوام مراجعة مدى جودة التعلم الذي يتم داخلموءسسات التعليم الفني والمهني.‏ كما أن هناكضرورة مستمرة لاختبار المعايير المتبعة في تحديدالمهارات والمعارف المطلوبة في ضوء الواقع،‏ بهيشيشارك في هذا الاختبار الموءسسات الإنتاجيةوأجهزة الاعتماد التعليمي والمهني المتخصصةوالجمعيات المهنية.‏التعليم العاليهناك أربع سياسات أساسية صار ملها أن تتضافرفي عملية جادة لإصلاه جذري للتعليم العالي ،يتعين أن تبدأ‏ دون إبطاء.‏•التعليم الفنيوالمهني هو اكثرأنماط التعليمالتصاقا بمَواطِنالإنتاج.‏ وحجبهاعنه،‏ أو عزله عنها،‏ينطوي على ضرربالغ.‏استمرار مسوءولية الدولة مع تحرير التعليمالعالي من سيطرة الهكومة ومن حافز الربه غيرالمضبوط مجتمعيا،‏ سويا.‏ غير أن مسوءولية الدولةعن التعليم العالي لا تعني أن تكون موءسسات التعليم56


-العالي حكومية.‏ والنموذج المطروه هو أن تقوم علىموءسسات التعليم العالي مجالس‏ إدارة مستقلةرباعية التمشيل ‏(الدولة،‏ وقطاع الأعمال،‏ واجملتمعالمدني،‏ والأكاديميون).‏ ويتكامل مع المطلب السابقضبط حافز الربه في ميدان التعليم العالي،‏تحقيقا للمصلهة العامة،‏ وتشجيع قيام موءسساتالتعليم العالي الأهلية غير الهادفة للربه.‏وتعني مسوءولية الدولة عن التعليم العاليالقيام،‏ بكفاءة،‏ بوظاءف ثلاش:‏ زيادة التمويلالهكومي واجملتمعي للتعليم العالي.‏ والعمل علىرفع كفاءة استغلال موارد موءسسات التعليم العاليوتعظيم العاءد المعرفي واجملتمعي عليها،‏ من خلالتقنين المحاسبة الجادة لموءسسات التعليم العالي،‏خاصة فيما يتصل بالمال العام،‏ واقامة نظم اعتمادجدية لبرامج التعليم العالي،‏ وتطبيقها بصرامة،‏لضمان النوعية في جميع موءسسات التعليم العالي.‏•نشر التعليم العالي:‏ ما زال البون شاسعا بينالبلدان العربية والبلدان المتقدمة في انتشار التعليمالعالي،‏ الأمر الذي يبين فساد القول بتقليل الإنفاقعلى التعليم العالي لمصلهة التعليم الأساسي منناحية ، ويوءكد حاجة النهضة في الوطن العربيلنشر موءسسات التعليم العالي في ربوعه ، من ناحيةأخرى.‏إلا انه من الضروري مراعاة اعتبارين مهمينفي نشر التعليم العالي.‏ الأول تلافي أخطاء التوسعغير المحسوب،‏ خاصة في موءسسات قاءمة،‏ والذيارتبط في الماضي بتدن ضخم في النوعية.‏ والشاني،‏التصميم على تميز موءسسات التعليم العالي،‏القاءمة منها والمستهدثة،‏ بالنوعية الراقية والتنوعوالمرونة،‏ والتركيز على اجملالات المعرفية والأشكالالتنظيمية المطلوبة للتقدم العلمي والتقاني.‏•أحداش هزة شديدة لموءسسات التعليم العاليالقاءمة بهدف تحسين النوعية مع عدم السماهبموءسسات جديدة،‏ عامة أو خاصة،‏ إلا بضمانمستوى نوعية أرقى جوهريا من الساءد.‏ وبالنسبةلموءسسات التعليم العالي القاءمة على وجهالخصوص‏ تقوم ضرورة ملهة للقيام بالمهام التاليةفي سياق خطة متكاملة الأبعاد:‏ تحسين دخولأعضاء هيئات التدريس،‏ وتحسين الإمكاناتوتجهيزات التدريس‏ والبهش،‏ بالمقارنة بعددالطلاب ، ووضع برامج فعالة لترقية قدرات هيئاتالتدريس‏ من خلال اعتماد برامج للتدريب الجاد،‏والبهش والتدارس،‏ في الداخل والخارج ، خاصة فيمرحلة التهيئة للالتهاق بهيئات التدريس،‏ وتأسيس‏مبدأ‏ التنافس‏ كعنصر جوهري ومستمر،‏ في شغلمناصب هيئات التدريس،‏ وقصر التعيين الداءمإن المنافسة في عالم اليوم كشيف المعرفةتتطلب قوى عاملة عالية التأهيل ومتنوعةالمعارف،‏ وهذا بدوره يتطلب نسقاً‏ للتعليمالعالي على قدرٍ‏ عال ٍ من الجودة يرسيدعاءم النقد والإبداع ويزود خريجيهبالمهارات والمعارف التي تتلاءم مع متطلباتالأسواق شديدة التنافس.‏ولمساعدة الدول العربية على تطوير نظمهاالتعليمية،‏ شرع المكتب العربي في برنامجالأمم المتهدة الإنماءي بتنفيذ برنامج راءدلتقييم نوعية التعليم العالي في الجامعاتالعربية.‏ويهدف هذا البرنامج في مرحلته الاولى الىتقييم جودة تدريس‏ مبهشي الهاسوبعلى الأساتذة المتميزين،‏ وإنشاء مراتب أرقى من''‏‏'الاستاذية'‏ ودعم المنظمات المهنية العلميةللأكاديميين والباحشين.‏ وتقتضي ترقية نوعيةالتعليم العالي إعادة النظر في هياكل وبرامجموءسسات التعليم العالي القاءمة ، بما يوءدي لتفاديالتكرار النمطي في نسق التعليم العالي ككل،‏والتهول نهو نمط مرن من التعليم العالي،‏ المواكبلاحتياجات التنمية بالتعاون مع موءسسات الدولةوقطاع الأعمال واجملتمع المدني .وهناك في النهاية حاجة لتغيير أساليب القبولبموءسسات التعليم العالي،‏ بتخليصها من الاعتمادالوحيد على الدرجات في الامتهانات العامة،‏وإدخال نظام اختبارات القبول التي تجريهاموءسسات التعليم العالي ، كل حسب احتياجاتالتعلم بها الأمر الذي يمكن أيضا أن يساهم فيحل مشكلة الدروس‏ الخصوصية من خلال كسرالتسابق على إحراز درجات عالية في الامتهاناتالعامة لضمان الالتهاق بموءسسات التعليم العاليالمتميزة،‏ ويقلل،‏ من ثم،‏ من تكلفة التعليم .أما فيما يتصل بإنشاء موءسسات جديدة فمنالضروري،‏ كمكون أساسي لنظم الاعتماد التيأشرنا إليها أعلاه،‏ وضع مستوى نوعية مستهدفلموءسسات التعليم العالي الجديدة وتطبيقه بدقةبهيش لا تضاف موءسسات جديدة إلا إن كانتتساعد على تحسين جوهري في المستوى العامللنوعية ، خاصة من خلال تنافس‏ موءسسات التعليمالعالي الجديدة والقديمة .•كفالة نوعية جيدة للتعليم العاليإقامة نسق للتعليم العالي المتنوع،‏ والمرن،‏والمواكب لاحتياجات التنمية،‏ يستهدف إعداد أفرادقابلين للتعلم الذاتي والمستمر ، وقادرين عليه ،عوضا عن مجرد متعلمين،‏ وأن يساهم عضويا فيوإدارة الأعمال.‏ وستتمكن الجامعاتالعربية من خلاله من الوقوف على مكامنالقوة والضعف في نظمها التدريسية لهذينالمبهشين،‏ وبالتالي اتخاذ الإجراءاتاللازمة للإرتقاء بهما الى المستوياتالمطلوبة.‏ كما سيوءدي البرنامج الى نشرثقافة التقييم الذاتي في الجامعات العربية،‏ومن ثم ممارستها في تقييم مساقاتأكاديمية أخرى باستخدام المقاييس‏والمعايير الدولية لذلك.‏ كما سيقومالبرنامج بتطوير نظم إحصاءية للبياناتالجامعية لدعم عمليات التخطيطالاستراتيجي في الجامعات.‏ وسيشارك فيالبرنامج نهو جامعة عربية في مختلفالبلدان تمشل القطاعين العام والخاص.‏40الإطار 3-4ما زال البونشاسعا بين البلدانالعربية والبلدانالمتقدمة في انتشارالتعليم العالي،‏الأمر الذي يبينفساد القول بتقليلالإنفاق علىالتعليم العاليلمصلهة التعليمالأساسي.‏بناء القدرة البشرية:‏ التعليم 57


تقرير التنمية الانسانية العربية200258أن أبناءكم ما هم بأبناءكم ، فقد ولدهمحنين الهياة إلى ذاتها ،فبكم خرجوا إلى الهياة ، وليس‏ منكم ، وانعاشوا في كنفكم فما هم ملككم.‏قد تمنهوهم حبكم ولكن دون أفكاركم ،فلهم أفكارهم .ولقد تنوون أجسادهم لا أرواحهم ،فأرواحهم تسكن في دار الغد.‏وهيهات أن تلموا به ، ولو في خطراتأحلامكم .وفي وسعكم أن تجتهدوا لتكونوا مشلهم ، ولكنلا تحاولوا أن تجعلوهم مشلكم .فالهياة لا تعود القهقرى،‏ ولا هي تتمهل عندنهضة اجملتمع.‏ ولهذا يتعين أن يكتسب التعليمالعالي مقومين أساسيين:‏ التنوع والمرونة،‏ خاصة فيالاستجابة لمقتضيات التغيرات السريعة محلياوعالميا .ويستهدف التنوع تفادي أن تكون البرامجالأساسية لموءسسات التعليم العالي القاءمة نسخةمتكررة من وثاءق قديمة لا تتجدد.‏ ويعني التنوعالاهتمام بموءسسات التعليم العالي دون الجامعية،‏والإعلاء من قيمتها اجملتمعية.‏ ولكن التنوع يعنيأيضا إنشاء وتعضيد،‏ موءسسات للتعليم العاليللأفراد مدى الهياة مشل الجامعة المفتوحة التيتتيه اجملال للاستزادة من المعرفة ، بدءا من المقررالواحد إلى الدرجات العلمية ، دون الالتزام بالنمطالجامعي الجامد القاءم حاليا .ويعني التنوع كذلك زيادة أهمية التعليم المتكررطوال الهياة بالتعاون مع الدولة وقطاع الأعمالواجملتمع المدني الذي يفرضه التقادم السريعللمهارات التقانية في العصر الهالي.‏ ويدخل فينطاق التنوع تعميق الوظيفة الإنتاجية لموءسساتالتعليم العالي،‏ سواء كمصدر تمويل أو كمجاللتعميق الوظاءف البهشية والتعليمية.‏ وفي النهاية،‏يتطلب التنوع الموءسسي إنشاء مراكز البهشوالتطوير ذات الاستقلال الذاتي،‏ والقاءمة علىتداخل التخصصات،‏ أو تعديها،‏ وبالمشاركة الفاعلةمع قطاعات اجملتمع الشلاثة.‏وتعني المرونة،‏ على مستوى الأفراد،‏ حريةالخروج ثم العودة إلى موءسسات التعليم العاليبأنواعها وفي مراحلها اخملتلفة.‏ أما على الصعيدالموءسسي فتعني المرونة أن يخضع هيكل الموءسسات،‏والبرامج التي تقدمها،‏ ومحتويات البرامج،‏للمراجعة المستمرة من قبل مجالس‏ إداراتها بمايضمن سرعة استجابتها للتطورات العالميةوالمحلية.‏ وهذه إحدى ميزات التمشيل الرباعي فيإدارة موءسسات التعليم العالي.‏جبران - الأطفالالامس‏ .انتم الأقواس‏ ينطلق منها أولادكم سهاماحية .والرامي يرى الهدف قاءما على طريقاللانهاية .ويشدكم بقدرته حتى تنطلق سهامه سريعةإلى ابعد مدى .وليكن انهناء أقواسكم في يد الرامي عنرضا؛لانه كما يهب السهم الطاءر،‏ كذلك يهبالقوس‏ الشابتة.‏جبران خليل جبران ، النبياستنبات المواهب في الطفولة المبكرةالموهبة،‏ هي في الأساس،‏ استعداد للتميز والإبداعفي مجال أو اكثر من مجالات النشاط الإنساني،‏وليس‏ التفوق الدراسي إلا أحد هذه اجملالات.‏ولعل أكثر ما يفتقده الاطفال في البلدانالنامية،‏ خاصة في اجملتمعات الفقيرة بها،‏ هو تلكالبيئة العاءلية واجملتمعية التي تثري التجربةالهسية والوجدانية للأطفال بما يساعد على النموالسوي للمخ وبزوغ المواهب.‏ أن فقر التجربةالهسية والوجدانية في سني الطفولة الأولى يئدالمواهب في المهد.‏وفي التغلب على هذه العقبات لبزوغ المواهبتكمن بداية العمل الجاد لتنمية المواهب في البلدانالعربية.‏ ويتفرع عن ذلك توجهان:‏الأول:‏ برنامج واسع الانتشار ، ومستمر ،لتعليم وتشقيف الوالدين،‏ أو من يقومون على رعايةالاطفال حديشي السن غيرهما،‏ على أساليبالتنشئة الميسرة لبزوغ المواهب.‏الشاني:‏ أن تضمن الدولة،‏ بمساعدة الفاعلينالاجتماعيين الاخرين،‏ ألا يهرم طفل من فرصتهفي الموهبة بسبب فقر أسرته،‏ ويتطلب ذلك اعتمادمفهوم إيجابي جديد لمسألة المساعدة الاجتماعية أوشبكات الأمان الاجتماعي.‏ في الماضي كانت غايةهذه البرامج ضمنا الخبز وأساسيات الطعام ، أمافي عصر كشافة المعرفة وتسارع تقادمها،‏ فيتعين أنيكون معنى الأمان للفرد واجملتمع على حد سواء هوتأمين الفرصة لبزوغ المواهب في سني الطفولة،‏خاصة المبكرة.‏لقد آن الأوان لان يتم إعادة صياغة النسقالتعليمي بهدف حفز التعلم من اجل التفكيروتعضيده،‏ وشهذ صنوف الذكاء اخملتلفة،‏ وعلىالتعرف على المواهب ورعايتها،‏ مع إدخال برامجخاصة في المدارس‏ جملموعات لأطفال الذي يبدونموهبة واضهة،‏ وليس‏ عزلهم.‏ ويتميز هذا التصوربتوسيع قاعدة استشارة المواهب،‏ وصقلها حيش يتيهالفرصة لكل طفل في تبلور الموهبة التي يمكن أنيبرز فيها.‏ مع اعتماد مبدأ‏ تسريع الموهوبين فيالسلم الدراسي،‏ عبر الصفوف وعبر المقررات.‏وهناك حاجة لنشاطات تتعدى نطاق المدارس‏يأتي على رأسها تطوير مواقع لشهذ المواهب(5) تعريب Virtual self-learning sitesفي عصر كشافةالمعرفة،‏ يتعين أنيكون معنى الأمانللفرد واجملتمععلى حد سواء،‏ هوتأمين الفرصةلبزوغ المواهب فيسني الطفولة،‏خاصة المبكرة.‏الإطار 4-4


-وصقلها على شبكات الهواسيب ‏(الانترنتوالشبكات المحلية ( خاصة باللغة العربية ، يمكنأن تتطور إلى مواقع تعلم ذاتي 5 خاصةبالموهوبين ‏(وهذا هو المقابل الخلاق - في عصرالمعلوماتية لعزل الموهوبين في مدارس‏ خاصةبهم).‏لقد عرض‏ هذا الفصل عددا من التوجهاتوالسياسات الاستراتيجية لبناء القدرات البشريةفي البلدان العربية من خلال إنعاش‏ نظم التعليم.‏وهذه النظم هي حجر الأساس‏ الذي يجب أن تعتمدعليه اجملتمعات للاستفادة استفادة كاملة منقدراتها البشرية.‏ ويناقش‏ الفصل التالي مجالاهاما جدا لتوظيف القدرات التي بنتها نظم تعليمتستجيب جملتمع المعرفة في القرن الهاديوالعشرين،‏ نظم بهوش علمية وتطور تكنولوجي‏(بهوش وتطوير)‏ بهوش تعمل كمولد للمعرفةومستعمل لها،‏ وتنمية تعمل كمستهلك للمعرفة،‏وتقانة معلومات واتصالات تعمل كقناة لنشرها.‏59بناء القدرة البشرية:‏ التعليم


الفصل الخامس‏توظيف القدرات البشرية:‏نهو مجتمع المعرفة61تناول الفصلان الشالش والرابع بناء القدراتالبشرية في البلدان العربية.‏ وينظر هذا الفصلوالفصل الذي يليه في اجملالات الرءيسية لتوظيفالقدرات البشرية من أجل خدمة التنميةالإنسانية والرفاه البشري.‏ ويركز هذا الفصلعلى توظيف القدرات البشرية في مجالين اكتسباأهمية متزايدة في عالم اليوم كشيف المعرفة - هماالبهش والتطوير التقاني وتقانات المعلوماتوالاتصالات.‏ ويرى أن ما أحرزته البلدان العربيةمن تقدم حتى الآن في كلا اجملالين ضعيف نسبياً.‏وبالنسبة للبهش والتطوير التقاني،‏ فإن هذاالفصل يناقش‏ الطبيعة المحدودة خملرجاتالبهش والتطوير ومحدودية استخدامها فيالبلدان العربية،‏ مشيراً‏ إلى بعض‏ المشاكل التيتواجهها ‏(كالتكلفة المرتفعة للتطوير التقانيالمقترنة بعدم وجود طلب قوي أو سوق واسعة،‏ أوفاعلين مهمين على صعيد اجملتمع مهتمينبتشجيع هذا التطوير،‏ بالإضافة إلى ضعفالصلات بين قطاع الإنتاج ونظم التعليم).‏ كمايقدم هذا الفصل مجموعة من المقترحات لبناءنظم بهش وتطوير فعالة،‏ تستند إلى بيئة مواتيةلتنميتهما وإلى برنامج لأولويات العمل.‏ وينتقلإلى تقانات المعلومات والاتصالات ليلاحظ جوانبضعف مماثلة.‏ فعلى سبيل المشال،‏ بمقارنة المنطقةالعربية مع مناطق نامية أخرى،‏ تحتل المنطقةالعربية المرتبة الأخيرة من حيش المواقع علىالشبكة العالمية ومن حيش عدد مستخدمي شبكةالإنترنت،‏ ويتصل هذان الموءشران بمستوى تطورالمعلومات ويمشلان استخدام اجملتمع لتقاناتالمعلومات والاتصالات.‏ ويشير هذا الفصل إلىسلسلة من المشاكل الأخرى ويقتره عناصرلاستراتيجية لتقانات المعلومات والاتصالاتللتغلب على هذه المشاكل وتحسين نوعيتهماوتيسير الوصول إليهما.‏حال البهش والتطوير التقانيتقوم علاقة قوية بين نظم البهش والتطويرومنظومة التعليم،‏ حيش أن الأخيرة،‏ وبوجه خاص‏مرحلة التعليم العالي هي المصدر الأساسي لإنتاجالكفاءات التي تعمل في الأولى.‏ كما أن الانغماس‏ فيالبهش والتطوير التقاني ينعكس‏ إيجابيا على فرص‏التعليم/‏ التعلم خاصة فيما يتصل باكتسابالمعارف المتطورة،‏ وبالتهديد في مرحلة التعليمالأعلى.‏ وكما بين الفصل الرابع،‏ فإن التعليم العاليفي العالم العربي بهاجة ماسة للتهسين،‏ وتنعكس‏جوانب قصوره الهالية على هيئة ضعف في البهشوالتطوير التقاني في العالم العربي.‏ ومن أهم سماتحالة البهش والتطوير في العالم العربي ‏(أنطوانزحلان،‏ 1999) ما يلي:‏•تقوم في العالم العربي علاقة قوية بين أزمةعملية التنمية من ناحية،‏ والسياسات العلميةوالتقانية غير الملاءمة من ناحية أخرى:‏ فقدر كبيرمن الاستشمار في تكوين رأس‏ المال الشابت الإجمالي،‏يصل إلى 3 آلاف بليون دولار عبر السنواتالعشرين الماضية،‏ لم يسفر إلا عن عواءد قليلة علىالدخل للفرد،‏ رغم الزيادة الضخمة في أعدادخريجي المدارس‏ والجامعات.‏•وفقاً‏ لإصدار 1998 من تقرير العلم فيالعالم ‏(اليونسكو،‏ بالإنجليزية،‏ 1998 ب)‏ يعدتمويل البهش فى العالم العربي من أكثر المستوياتانخفاضاً‏ في العالم؛ فقد بلغ معدل الإنفاق العلمينسبة إلى الناتج المحلي الإجماليالعالم العربي عام 1996، مقابل ٪2,53 عام1994 لإسراءيل،‏ و‎٪2,9‎ لليابان و 1,62 لكوبا.‏٪ 0,14 فقط في•توظيف القدرات البشرية:‏ نهو مجتمع المعرفةيُعد إنشاء نسق فعال للعلم والتقانة مسألةجوهرية للأمن والتنمية في العالم العربي.‏ لكنالنهج الذي تتبناه الهكومات العربية - بشأنمحاولة اكتساب التقانة عبر تعاقدات مع الهيئاتالاستشارية والتعاقدية الأجنبية لإنشاء المشروعبالكامل ‏(تسليم المفتاه)‏ والاعتماد المستمر عليها،‏قد عمق من التبعية التقانية والاقتصادية،‏ ولم يوفرسوى فرصا قليلة للعمل،‏ بالإضافة إلى اكتسابالتقانة،‏ حين أمكن،‏ بتكلفة مرتفعة.‏مخرجات نسق البهش والتطويرتنتج عن نسق البهش والتطوير مخرجات علميةوتقانية قابلة للقياس.‏ وتُعد مقارنة ناتج النشرالعلمي نسبة للفرد موءشراً‏ على أداء الأمم.‏ ويمشلمتوسط الناتج في العالم العربي لكل مليون ساكن ٪2إن قدراً‏ كبيراً‏ منالاستشمار في تكوينرأس‏ المال الشابتيصل إلى ٣ آلافبليون دولار عبرالسنوات العشرينالماضية،‏ لم يسفرإلا عن عواءد قليلةعلى الدخل للفرد.‏


يُعد وجود صلات موءسسية،‏ على الصعيدينالقطري والدولي،‏ أساساً‏ للوصول إلى المعرفة.‏ ومالم يمتلك اجملتمع نسقاً‏ نشطاً‏ من الصلاتالداخلية والدولية،‏ لن يمكنه الإفادة من المعرفة،‏سواء على الصعيد القطري أو الدولي.‏لقد أقامت الصين والبرازيل وكوريا مشلاصلات نسقية وسياسات للإفادة من قاعدةمعارفها المحلية.‏ لقد تبنوا سياسات،‏ في ميدانالتقانة،‏ مكنتهم من تحقيق معدل عال من النمو،‏إضافة إلى تحقيق معدل عال من اكتساب التقانة.‏ومن ثم،‏ أفادوا من ناتجهم العلمي بصورة أفضلمما فعلت البلدان العربية.‏ وبالمقابل يعاني العلماءالعرب من فقر الصلات داخل العالم العربي،‏ علىالمستوين القطري والإقليمي.‏ بل إن صلة العلماءالعرب المنفردين على الصعيد الدولي أفضل منهاعلى الصعيدين القطري والقومي،‏ ويرجع ذلكتقرير التنمية الانسانية العربية200262ويجدر بنا أن نتساءل،‏ بدون إفراطتقريباً‏ من نظيره في بلد صناعي،‏ رغم أن الناتجالعلمي العربي ازداد من 11 ورقة بهشية لكل مليونعام 1985 إلى 26 ورقة بهشية لكل مليون عام.1995وبالمقارنة،‏ تغير الناتج في الصين وكورياالجنوبية بدرجة كبيرة خلال الفترة 1995-1985فقد ازداد المعدل في الصين بمقدار 11 ضعفاً،‏ منورقة واحدة لكل مليون ساكن عامورقة لكل مليون عام ‎1995‎؛ بينما زاد المعدل فيكوريا الجنوبية من إلى ورقة بهشية لكلمليون خلال نفس‏ الفترة.‏ وفي المقابل لم يتغير كشيراإنتاج الهند خلال الفترة 1981 حيشازداد من ورقة منشورة لكل مليون نسمة عامورقة لكل مليون عام 1995.وفي عام 1981, كانت الصين تنتج نصفمخرجات العالم العربي؛ وتساوت مع العرب بهلولعام ‎1987‎؛ أما الآن فهي تنتج ضعف مخرجاتالعالم العربي.‏ في عام كانت جنوب كورياتنتج ٪10 من مخرجات العالم العربي؛ وفي عامأصبهت مساوية له تقريباً.‏,1981,1995وتجدر الإشارة إلى أنه قياساً‏ بالناتج العلميللفرد،‏ يقع العالم العربي في مجموعة قمة منتجيالبهش والتطوير بالعالم الشالش والتي تضمالبرازيل،‏ والهند،‏ والصين.‏وتُقاس‏ نوعية القدرات العلمية بعدد الاقتباساتالمرجعية.‏ ويكمن مبدأ‏ هذا الأسلوب في أنه كلمازادت الإشارة إلى الورقة البهشية،‏ كلما كانت أعلىجودة وأكثر أهمية.‏ وقد قام بعض‏ الباحشين بهسابهذه الأدلة الخاصة بالاقتباسات من مطبوعاتمختلف البلدان،‏ ورتبوها حسب عدد المقالات التيأُشير إليها أكثر من 40 مرة.‏يوضه الجدول (5 - 1) عدداً‏ مختاراً‏ منالبلدان،‏ وعدد الأوراق البهشية التي تمت الإشارةإليها كشيرا نسبة إلى مليون من السكان.‏ أما البلدانالعربية التي لم يرد ذكرها في الجدول ، فلم يكنلديها مطبوعات ذات إشارات مرجعية عالية خلالويبين الجدول أن نوعية الإنتاج العلميفى البلدان العربية الداخلة في المقارنة لا يقل عنمستوى البلدان النامية،‏ وإن كان اقل كشيرا منالبلدان المتقدمة.‏عام 1987.مفهوم العلم كظاهرة غربية و تاريخ العلم العربيإن القول بأن العلم الكلاسيكي هو فيجوهره أوروبي وبأنه يمكننا أن نظهره علىأصوله بصورة مباشرة فى الفلسفة والعلومعند اليونان،‏ هذا قول،‏ خلافاً‏ لما تعودناه فىتاريخ الفلسفة والعلوم،‏ لم يلهقه تغيير يذكرخلال القرنين الأخيرين،‏ رغم كل ماشهدناه من صراعات شتى قامت حول تأويلالظواهر فى هذا الميدان.‏إن فكرة غربية العلم الكلاسيكي،‏ التىبرزت فى القرن الشامن عشر كوسيلة لتكوينتصور لتعاقب أطوار العقل الإنساني،‏اتخذت على عاتق الاستشراق فى القرنالتاسع عشر الصبغة التي نعرفها اليوم،‏ إذصار يعتقد آنذاك أنه يمكن،‏ انطلاقاً‏ منانثروبولجية،‏ استنباط القول بأن العلمالكلاسيكي فى جوهره أوروبي،‏ وأنه يمكناستكشاف أصوله مباشرة في العلموالفلسفة اليونانيين.‏القدرة على استخدام ناتج البهشوالتطوير:‏ الصلات الموءسسية،‏ الصلاتالدولية،‏ وضعف التطويرالصلات الموءسسية1981 إلى 111995 -1446171981 إلى 19الإطار 1-5البلدالولايات المتهدة الأمريكيةسويسراأسترالياإسراءيلجمهورية كورياالهندالصينمصرالمملكة العربية السعوديةالجزاءرالكويتتفاوءل،‏ عما إذا لم يكن قد حان الأوانللتخلي عن كل وصف ‏''انثروبولوجي''‏ للعلمالكلاسيكي وعن الآثار التى تخلفت عن ذلكفى تحرير التاريخ؛ وعما إذا لم يكن قد حانالأوان كي يتمسك موءرخ العلوم بالموضوعيةالتي تقتضيها مهنته،‏ وكي يكف عن استيرادمختلف ‏''الايديولوجيات''‏ بغير ضابط ولا رادعوعن ترويجها بدون شعور،‏ وكي يتجنب كلالمحاولات التي تبرز أوجه الشبه على حسابأوجه التباين،‏ وكي يتجنب اللجوء إلىالمعجزات في تحرير التاريخ-‏ كالمعجزةاليونانية عند السواد الأعظم،‏ أو كالمعجزةالعربية عند سارطون حديشاً؛ أو باختصارألم يهن الأوان لكتابة التاريخ دون اللجوءإلى البديهيات الكاذبة التي تدعو إلىاصطناعها دواع قومية تكاد لا تخفى.‏المصدر:‏ رشدي راشد،‏ تاريخ الرياضياتالعربية،‏ بين الجبر والهساب،‏ سلسلة تاريخالعلوم عند العرب ، مركز الدراسات الوحدةالعربية،‏ بيروت،‏ إبريل 1989.الجدول 1-5علماء البهش النشطاء،‏ عدد المقالات ذات الاقتباسات المرجعية العديدةلكل مليون نسمة،‏ عام 1987علماء البهش466 21117 02824 96311 6172 25529 50915 5583 7821 915362884المصدر:‏ ) كول وفيلان،‏ بالإنجليزية،‏ 1999)عدد المقالات التي يزيدالاقتباس‏ منها عن 40 مرة10481523280169531311111عدد الأوراق البهشيةبمعدل اقتباس‏ مرتفع‏(لكل مليون نسمة)‏42,9979,917,2338,630,120,040,030,020,070,010,53


ببساطة إلى أن العلاقات الدولية في العلم توفروساءل التعاون.‏لقد هبطت كشير من الصناعات المهمة،‏ الغنيةبالتقانة،‏ على العالم العربي،‏ كما لو كانت ‏''صناديقسوداء'،‏ من خلال شركات التصميم والمقاولاتالدولية،‏ والتي لم ترتبط بمنظمات التصميموالمقاولات المحلية أو الإقليمية،‏ أو بمنظمات البهشوالتطوير.‏ وإلى أن يتم إنشاء مشل هذه الصلات،‏ لايمكن أن تسهم الاستشمارات في التنمية العلميةوالتقانية في العالم العربي.‏وقد شهدت الشلاثون سنة الماضية تحولاً‏ ضخماً‏في الشركات الصناعية ببلدان منظمة التعاونالاقتصادي والتنمية:‏ حيش أسهم اللجوء إلىالتعاقد الخارجي 1 في تحول أساسي في الشركةالمندمجة رأسياً.‏ وسعت الشركات إلى التكاملداخل شبكة عالمية من الخبرة التقانية.‏ وشجعاللجوء إلى التعاقد الخارجي على نقل التقانة إلىالمتعاقدين الفرعيين في آسيا وأمريكا اللاتينية،‏تمشياً‏ مع سياسة نقل الأعمال من البلدان ذاتالتكلفة المرتفعة إلى البلدان ذات التكلفةالمنخفضة.‏ وقد نجه عدد من البلدان الآسيوية فيتأمين نصيب كبير من التعاقدات الفرعية منالشركات الرءيسية متعدية الجنسية.‏ وقد أسهمذلك في تنمية النمور الآسيوية:‏ كوريا الجنوبية،‏وسنغافورة،‏ وهوضج كوضج،‏ وتايوان،‏ وآخرين مشلماليزيا،‏ وإندونيسيا،‏ وتايلاند.‏ هذا،‏ في حين لايوجد بلد عربي واحد استفاد من عولمة التعاقدالخارجي.‏تحديات تواجه البلدان العربيةعانت البلدان العربية من غياب نسق قطري متطورللبهش والتطوير.‏ فبدون مشل هذا النسق،‏ يعانيالأداء الداخلي كشيراً‏ ، كما تعاني العلاقاتالاقتصادية الخارجية بدرجة كبيرة.‏ وبعبارةأخرى،‏ لا يمكن أن يتعاون بلدان إلا إذا امتلكا البنيةالأساسية الموءسسية والنسقية.‏ ومن ثم،‏ بقيتالتجارة العربية البينية عند مستوى متواضع بسببغياب قدرات نسق العلم والتطوير.‏ ولكن اجملال مازال رحبا لتصويب هذا الوضع.‏ فنظراً‏ لإتاحةالمعرفة وانتشارها،‏ تتوافر لدى البلدان العربيةفرصة تحقيق وثبات الى الامام : فلا يهتاج من أتىمتأخراً‏ أن يخترع العجلة من جديد،‏ ويكرر أخطاءاخملترعين الأواءل.‏ ومن ثم،‏ يمكن للقادمينالمتأخرين اللهاق بالركب،‏ من خلال البهشوالتطوير والدراسات الابتكارية،‏ ومن خلال تعلُمتكييف التقانات القديمة بما يتلاءم والهالةالراهنة للعلم.‏ وبداهة،‏ يتطلب الالتهاق بالركبخيالاً‏ إبداعياً‏ وأصالة.‏لكن تنشأ‏ الأزمة الأساسية في التنمية العربيةمن عدم حصول البلدان العربية على العواءدالمتوقعة عادة من الاستشمار في الموارد البشرية،‏ وفيالبهش والتطوير،‏ وفي تكوين رأس‏ المال الشابتالإجمالي،‏ وذلك ببساطة بسبب تخلف الصلاتوضعف نسق العلم والتقانة.‏إن نوعية الصلات،‏ التي تربط مختلف مكوناتنسق العلم والتقانة،‏ وكفاءتها تمشل أهمية جوهريةتماثل أهمية المكونات ذاتها.‏ وبعبارة أخرى،‏ تقلفاءدة المكونات في حال عدم وجود،‏ أو ضعف،‏الصلات بينها.‏ وتكمن الطبيعة الخاصة لأنساقالعلم والتقانة في أن نجاحها يتطلب تضافر مكوناتعديدة:‏ العلماء منفردين،‏ وفرق الخبراء،‏والموءسسات على الصعيدين القطري والإقليمي،‏وأيضاً‏ المنظمات الدولية.‏ وتختلف طبيعة الصلاتبين مختلف المكونات من ميدان لآخر.‏ وبالتالي،‏يُظهر كل مجتمع ناجه مجموعة متميزة منTAIالإطار 2-5(1) تعريب outsourcingمستوى الإنجاز التقاني فى البلدان العربيةيتسم التطوير التقاني فى البلدان العربيةبالضعف.‏ ويظهر ذلك من تمعن مقياس‏برنامج الأمم المتهدة الإنماءي للإنجازالتقاني ‏(تقرير التنمية البشرية،‏2001) الذى تعود بياناته إلى نهاياتالقرن العشرين.‏بداية،‏ لا يورد المصدر قيمة المقياس‏ إلالخمسة بلدان عربية فقط:‏ الجزاءر،‏ومصر،‏ والسودان،‏ وسورية،‏ وتونس،‏ وهوموءشر إضافي على قلة توافر البيانات عناكتساب المعرفة فى البلدان العربية.‏ولا يصنف أي من هذه البلدان في فئة‏''القادة''‏ التي تضم بلدانا،‏ مشل كورياوإسراءيل،‏ وتعد السودان بين ‏''المهمشين''‏ فيالصلات.‏ وتعزز الأنماط اخملتلفة من الصلاتبعضها تبادلياً.‏ وترتبط مكونات نسق العلم والتقانةببعضها البعض،‏ وبالاقتصاد،‏ وبالموءسساتالاجتماعية الأخرى.‏حلقات الاتصال الدولية والإقليميةإن العلم والتقانة نشاطان عالميان.‏ يتطلباستمرارهما قدراً‏ ضخماً‏ من التعاون الدولي.‏ لقدوصلت العولمة إلى العلم والتقانة منذ زمن طويل،‏قبل أن تصل إلى ميادين السياسة والاقتصاد.‏ إنالطبيعة العالمية للعلم تملي التعاون العلمي.‏ ويتخذالتعاون الدولي بين العلماء والتقانيين أشكالامتعددة.‏ومعروف أن حوافز التعاون العربي في مجاللقد هبطت كشير منالصناعات المهمة،‏الغنية بالتقانة،‏ علىالعالم العربي،‏ كمالو كانت ‏«صناديقسوداء».‏الإنجاز التكنولوجي،‏ بينما تصنف البلدانالعربية الأربع الباقية في فئة وسيطة ‏''المتبنونبهيوية''‏ التي تضم أيضا بلدا مشل البرازيل!‏وعلى الرغم من تفاوتات مهمة فيمابينها،‏ تتخلف البلدان العربية،‏ بالمقارنةبفئة البلدان القاءدة،‏ بوجه عام في خلقالتقانة ‏(مقاسة بنسبة براءات الاختراعللسكان)‏ وفي انتشار الابتكارات الهديشة‏(مقاسة بنصيب الصادرات عاليةومتوسطة التقانة من جملة الصادرات).‏وعلى الجانب الآخر،‏ يتهسن الموقفالنسبي للبلدان العربية فيما يتصل بانتشارالابتكارات القديمة ‏(مقاسة بنسبة خطوطالهاتف إلى السكان).‏يتطلب الالتهاقبالركب خيالاً‏إبداعياً‏ وأصالة.‏توظيف القدرات البشرية:‏ نهو مجتمع المعرفة 63


إن مكانة العلم والمعرفة في اجملتمع تلعب دوراً‏ هاماً‏في عملية انتشار المعرفة والبهش العلمي،‏ كما أنتقرير التنمية الانسانية العربية2002إن تحقيق نسق ٍ فعّالللبهش العلميوالتطوير التقاني فياجملتمعات العربيةيتطلب احتراماً‏حقيقياً‏ للعلموالمعرفة من جانبأفراد اجملتمع،‏ورغبةً‏ صادقة فياستمرار مواكبةالتقدم العلمي.‏العلم والتقانة ضخمة.‏ إذ تقع غالبية العالم العربيفي منطقة جافة،‏ حيش تندر المياه؛ وهو ما يطرهقضايا متعددة في مجال استخدام المياه وتحليتها،‏وفي الزراعة،‏ وفي إدارة المياه.‏ وبالمشل،‏ نجد عديداً‏من البلدان العربية منتجة للنفط والغاز؛ وهو مايطره تحديات وفرصا تقانية مشتركة من أجلالمشاركة في الخبرات.‏ وعلاوة على ذلك،‏ تتقاسمجميع البلدان العربية عدداً‏ من المشكلات،‏ سواء فيمجال الصهة،‏ أو تطبيق القوانين والمعايير،‏ أو فيمجالات أخرى.‏ولكن تشير الدراسات إلى فقر الصلات،‏ علىالصعيدين القطري والإقليمي،‏ بين العاملينالعلميين،‏ رغم المشكلات والتهديات العربيةالمشتركة.‏ و نجد البلدان العربية غير قادرة علىالإفادة من خبراتها العلمية،‏ لأنها تفتقد أساساالصلات الموءسسية.‏ وفي تحليل تفصيلي عن الناتجالعلمي العربي،‏ تبين أن التعاون بين العلماء العربيكاد يكون غير موجود،‏ على الرغم من إنشاءمنظمات إقليمية عربية تستهدف الارتقاء بمشل هذاالتعاون،‏ وذلك رغم ازدياد حجم التعاون فيما بينالعلماء العرب ونظراءهم في البلدان غير العربية.‏فى معضلة ضعف التطوير التقانيرغم إنجازات مهمة في مجالات محدودة ‏(مشلبعض‏ نواحي استخراج وتصنيع النفط في الكويت،‏وتحلية المياه في السعودية،‏ وتصميم مصانع السكرفي مصر،‏ وبعض‏ نجاحات في التصنيع العسكرى فيمصر وسوريا والعراق)‏ لا يقوم جهد تطوير تقانييعتد به في البلدان العربية.‏ ويعود ذلك إلى عدةأسباب جوهرية لعل أهمها أن التطوير التقانيعملية مرتفعة التكلفة،‏ تتطلب وجود قاعدة إنتاجيةمتسعة،‏ وحركية،‏ تخلق طلبا اجتماعيا واسعا علىالتطوير التقاني،‏ وسوقا ضخمة تبرر تكلفة التطويرالتقاني.‏وبسبب غياب هذه الشروط،‏ لا يوجد في الوقتالهالي في البلدان العربية فاعلين مجتمعيين،‏ سواءعلى صعيد الدولة أو القطاع الربهي،‏ لهم مصلهةواضهة في التطوير التقاني-‏ ويلاحظ هنا أنغالبية جهد التطوير التقاني في البلدان العربية،‏خاصة في مصر والعراق،‏ قام عليها القطاعالعسكري،‏ بالتهديد لأنه كان هناك طلب قوي منالدولة واستعداد لتهمل تكلفة الإنتاج من قبلها،‏ولكنها لم تتأصل في النشاط الاقتصادي المدني.‏نهو نسق فعال للبهش العلميوالتطوير التقانيإن تحقيق نسق فعال للبهش العلمي والتطويرالتقاني في اجملتمعات العربية يتطلب توافر النواياالصادقة والرغبة الهقيقية المتمشلة في تضافرتحقيق العناصر الشلاش الآتية مجتمعة؛ التزام جادمن صانعي ومتخذي القرار بتبني حد أدنى منالشروط الواجب توافرها لتعزيز ودعم العمل فيمجال البهش والتطوير،‏ واحترام حقيقي للعلموالمعرفة من جانب أفراد اجملتمع،‏ ورغبة صادقة فياستمرار مواكبة التقدم العلمي.‏كما أن تفعيل وتطوير وإنجاه سياسات البهشالعلمي طويلة الأمد يتطلب التعاون بين كل موءسساتالبهش والتطوير والجامعات والصناعة.‏ وإن ضماناستمرارية تطور ونمو البهش العلمي والتطويرالتقاني يتطلب التطوير المستمر لنظام التعليم،‏ومراكز البهش وبخاصة التي تتعامل مع الأبهاشالأساسية والتطبيقية،‏ وخدمات المعلومات،‏وموءسسات التمويل،‏ والجمعيات المتخصصة،‏والبيوت الاستشارية،‏ وأنظمة موءسسات الدعمالفني ، واجملتمع بشكل عام.‏إن هذا التعاون يتيه على المستوى الأشملإمكانيات أوسع تسمه بتضافر الخبراتوالإمكانيات للأطراف اخملتلفة وتطوير المداخلالمتكاملة والنظريات والتهليل والتطبيقات.‏ كما أنهيدعم الارتباط بين الاجتهادات المعملية والتطبيقاتالفعلية،‏ ويسهل ترجمة الاكتشافات العلمية إلىتطبيقات عملية.‏ وبعبارة جامعة،‏ فإن التعاونالصادق يضمن تحويل الإنتاج الفكري التقني إلىقيمة اقتصادية فاعلة في اجملتمع.‏كذلك،‏ يجب أن يكون للجامعات دور أساسي فيرسم وتنفيذ استراتيجيات البهش والتطوير،‏ خاصةوأن الأبهاش النظرية هي مسوءولية أساسيةللجامعات،‏ وفي غياب مشاركة فعلية في تحديدمجالات وأنشطة البهوش التطبيقية والمساهمة فيتنفيذها،‏ فإن دور الجامعات لن يشمر عن تقديممساهمة علمية ملموسة في تطوير طرق التهليل أوإثراء النظريات.‏بيئة ممكّنة من البهش العلمي والتطويرالتقانييتطلب تحفيز البهش والتطوير جهوداً‏ مكشفةً‏لتطوير البيئة الاجتماعية والعلمية والتجاريةوالتشريعات بغرض‏ تعزيز مجالات البهش والتطويراخملتلفة.‏ وسوف نتناول فيما يلي مضمون تلكالعوامل الأربعة وأثرها على تنمية العمل في مجالالبهش والتطوير.‏البيئة الاجتماعية64


موقف اجملتمع والأفراد تجاه الإبداع والابتكاروالتغيير والإصلاه هي عناصر أساسية للتنميةوالتقدم العلمي.‏ ويمكن التأثير على هذا الموقف منخلال تفعيل السياسات التي من شأنها أن تغير منآليات النظام الاجتماعي ، وأن توفر الهوافز للبهشوالابتكار.‏ وتتزايد قيمة هذه الهوافز وأهميتها كلماارتبطت بتوفير فرص‏ حقيقية للربه المادي والتميزفي المكانة الاجتماعية لمكتسبي المعرفة والباحشينعن التجديد والتطوير.‏ كذلك فإن اجملتمع العربيبهاجة إلى تطوير هيكلية فاعلة لتشجيع ومكافأةالأشخاص‏ الناجهين في البهش والتطوير،‏ بما فيذلك تحفيز وتعزيز المنافسة على المستويات المحليةوالقومية،‏ وتنشيط منه الهوافز للمزيد منالأبهاش،‏ وإعطاء العلماء والباحشين مكانتهمالطبيعية،‏ وتعلية شأن ومنزلة العلماء البارزينداخل اجملتمع وإبرازهم كقدوة ونماذج تحتذي بهاالأجيال الأصغر من العلماء والباحشين.‏إن تشجيع روه المبادرة والمنافسة يعزز ويدعمالبهش والتطوير داخل اجملتمع،‏ كما أنه لابد منالتفهم بأن أنشطة البهش والتطوير الجادة هيبطبيعتها طويلة المدى وذات عاءد آني محدود،‏ إلاأن عاءدها على المدى البعيد يكون كبيراً‏ ويدعمالقدرات الهقيقية للتنمية في اجملتمع.‏كذلك فإن نجاه سياسات البهش والتطويرتتطلب تغييراً‏ جذرياً‏ في دوافع نخبة الباحشينوالعلماء،‏ وزيادة ملهوظة في إنتاجية أنشطةالبهش.‏ ويتطلب ذلك من الجامعات ومراكز البهشالمتخصصة والمكاتب الاستشارية والنقابات المهنيةأن تركز بشكل أكبر على النتاءج والإنجازاتوتطوير الأداء،‏ وتحسين كفاءة وفاعلية إنجازاتهامن خلال توزيع أفضل للأدوار واختيار للأهدافيتناسب مع التهديات التي تواجهها الدول العربية،‏وتعاون أوثق فيما بينها لتعظيم استخدام كافةالموارد البشرية والمادية المتاحة لديها.‏إن ثقافة البهش والتطوير تنشأ‏ وتتطور فيوجود بنية اجتماعية تشمن وتقدر مبدأ‏ التجربةوالخطأ،‏ وتدرك بعمق قيمة النجاه والعاءد الذييترتب عليه.‏ كما أن إتاحة التجهيزات والأدواتاللازمة لتشجيع وتعزيز القدرات والهوايات فيإطار ، وخارج إطار،‏ النظام التعليمي هو مطلبحيوي لإحياء وتعزيز ثقافة وروه البهش والتطويرفي اجملتمع.‏المشابرة وتحمل قسوة خطوات عملية الاكتشافوالإبداع بما فيها المراحل الفاشلة والتي بدونها لايمكن الوصول إلى النجاه.‏البيئة العلميةمنهجية التجربة والاختبار،‏ كان للعلماء العربسبقاً‏ في ارتياد عملية بناء الاختبارات وإجراءالتجارب ‏(المعروفة الآن في الشقافة الغربية ب‏''الطريقة العلمية''،‏ وهي مأخوذة عن المفاهيمالأساسية لعلم الرياضيات عند الخوارزمي).‏ ورغمأن ذلك يعتبر من الأساسيات الأولية للبهش،‏ إلا أنمناهج الدراسة العربية الهديشة لا تعطيها الاهتمامالمناسب،‏ إذ تخصص‏ وقتاً‏ واهتماماً‏ محدوداً‏ جداً‏لهذه الدعامة الهامة،‏ ولم يوفر اجملتمع الأكاديميالاهتمام اللازم والإمكانيات الكافية لتعزيز منهجوطرق البهش العلمي فيما يخص‏ تطوير أساليبالاستدلال والاستقراء والإحصاء والتي تعتبر منالأدوات الهامة لصياغة التجارب وتحليل نتاءجها.‏الانفتاه على المنظومة العالمية للبهش وتوسيعداءرة المعرفة والاطلاع.‏ على الرغم من أهميةتوسيع داءرة معرفة طلاب العلم بأحدش المتاه منالمراجع والدوريات في مجال تخصصهم،‏ فإنغالبية طلاب العلم العرب يعانون من عدم توافرالمصادر الهديشة من المراجع والدوريات العلميةنتيجة محدودية الميزانيات اخملصصة لاقتناء تلكالمصادر الهامة في الجامعات والمكتبات العامة.‏ولاشك أن ذلك ينعكس‏ على قدرة الباحشين العربعلى مواكبة التطور العلمي والمشاركة في إحداثه.‏ويتطلب تدارك ذلك الأمر إيلاء المزيد من اهتمامالموءسسات العلمية بالتركيز على إتاحة ما يلزم منالمراجع والدوريات الهديشة من خلال توفير نسخمنها أو توفيرها باستخدام شبكة الإنترنت التيساهمت موءخراً‏ في تذليل الصعاب المادية والماليةلمعظم الموءسسات الأكاديمية في المنطقة.‏الإطار العالمي لتقييم الصلاحية،‏ لم يعد البهشالعلمي قاصرا على بلد أو منطقة بذاتها،‏ بل أصبهنشاطاً‏ يقوده اجملتمع الدولي دون حدود أوحواجز.وفي الهقيقة فإن شبكة الإنترنت في حدذاتها طوّ‏ رت أصلا من قبل موءسسات بهش متباعدةجغرافيا لتعزيز التعاون بينها في مشاريع البهشالمشتركة.‏ وتتعزز عملية البهش العلمي بشكل كبيرمن خلال التعاون الدولي ويعد تحكيم الأبهاشالمحلية و/أو تقدير صلاحيتها أمرا جوهريا '' إذ لاقيمة لما لا نستطيع قياسه أو تعريف قيمة له ''.وتتوافر أدوات التهكيم وتقييم الصلاحية منخلال تبادل البرامج ولجان المراجعة الخارجيةواجملالس‏ الاستشارية ومجالس‏ البهوش المشتركة.‏وتعتبر برامج التأهيل لدرجة الدكتوراه في الهندإن اجملتمع العربيبهاجة إلى تطويرهيكلية فاعلةلتشجيع ومكافأةالأشخاص‏ الناجهينفي البهش والتطوير،‏بما في ذلك تعليَةشأن ومنزلة العلماء،‏وإبرازهم كقدوةونماذج تحتذي بهاالأجيال الأصغر منالعلماء والباحشين.‏ويعزز من تفعيل روه الإبداع والابتكار في مجالالبهش والتطوير تقوية العزيمة والمشابرة والإصرارعلى النجاه ، مع تقبل إمكانية حدوش الفشل والذييعتبر عنصراً‏ أساسيا في عمليات البهش والتطوير،‏وبدونه لا يتم النجاه.‏ وبعبارة أخرى،‏ فإن أهم أحددعامات ثقافة البهش والتطوير يكمن في تشجيع مشالاُ‏ ناجهاً‏ للتعاون العلمي العالمي،‏ حيش يشترطتوظيف القدرات البشرية:‏ نهو مجتمع المعرفة 65


مراجعة الأعمال الموءهلة لدرجة الدكتوراه بواسطةأكاديميين من خيرة العلماء في مجال موضوعالبهش في مراكز أبهاش خارجية.‏ولابد أن تركز الموءسسات الأكاديمية في المنطقةعلى أربعة ركاءز لتفعيل البهش العلمي والتطويرالتقاني ورعاية مجهودات البهش والتطوير فيالمنطقة ، وهي:‏ (1) أن ينطلق تحديد أولوياتالبهش من منظور الاحتياجات المحلية والإقليميةوالعالمية،‏ (2) تجميع ونشر المعرفة،‏ (3( تعبئة4) تنميةإن احتدام المنافسةفي الأسواق العالمية،‏يتطلب توجيهاستشمارات متزايدةللبهش والتطويرمن قبل القطاعالخاص.‏موارد الهكومة والقطاع الخاص،‏ )وتطوير الموارد البشرية لتأهيل القيادات المستقبليةفي مجال البهش والتطوير.‏البيئة التجاريةتشتمل محددات البيئة التجارية للبهش والتطويرالفعال على كل من الهوافز طويلة الأجل والهوافزقصيرة الأجل للباحشين،‏ بما في ذلك تهيئة تقدموظيفي مضمون للباحشين،‏ بالإضافة إلى عاءد مجزللاكتشافات العلمية المتميزة .إن احتدام المنافسة في الأسواق العالمية الناجمعن تطبيق اتفاقية منظمة التجارة العالمية،‏والتطورات السريعة والمتلاحقة في وساءل الاتصالالعالمية،‏ يتطلب توجيه استشمارات متزايدة للبهشوالتطوير من قبل القطاع الخاص،‏ وذلك لتقليلالفجوة بين المنطقة والعالم فيما يخص‏الاستشمارات في مجالات البهش العلمي،‏ والتي منأهم أسبابها البيئة الاقتصادية المغلقة التي عاشتهاالمنطقة لفترات طويلة.‏وإذ تعاني المنطقة العربية من محدوديةالاستشمار الخاص‏ في البهش والتطوير ‏،فإن أهميةالتنسيق تتزايد فيما بين الوحدات اخملتلفة لتوفيرالموارد اللازمة لتنمية برامج البهش والتطويرالفعال.‏ وتقع على الهكومات والموءسسات الأكاديميةمسوءولية تحديد اجملالات الرءيسية للاستشماربواسطة كل من القطاع الخاص‏ والقطاع العاموذلك من خلال مجموعات أساسية للبهشوالتطوير يقودها خيرة الباحشين والخبراء داخلالمنطقة.‏إن عملية البهش والتطوير تحتاج إلى توفيرالإمكانيات والموارد اللازمة على المدى الطويل،‏ وهذايصعب حدوثه في عالم تجاري تحكمه معايير الربهوالخسارة،‏ من ثم يقع على الدولة مسوءوليات دعمالأنشطة التجارية التي تهدف إلى تعزيز عملياتالبهش والتطوير،‏ وذلك من خلال تشريعاتضريبية تفضيلية،‏ وإعطاء حوافز كبيرة للأنشطةالراءدة ، والتطبيق الجاد لقوانين الملكية الفكريةلهماية العواءد الاقتصادية للإنجازات المميزةلتطبيقات نتاءج البهش والتطوير،‏ ودعم وتشجيعالاستشمار عالي اخملاطر عن طريق توفير تمويلوتسهيلات إءتمانية للمشروعات التي تتناول المراحلالمبكرة للمنتجات والخدمات المستهدثة.‏ إن توافرمشل هذه الموارد الاستشمارية يعتمد أساساً‏ على توفيرحوافز من خلال تشريعات ضريبية فعالة،‏ وعلىييرجي شيريميتا:‏ المعرفة تحدد ثروة الدول وتحدد ‏''مدى صلاحية الدولة للعيش‏ فيها''‏ في عصر العولمةتجتاه دولة الرفاه ثورة صامتة.‏ فمصدر ثروتها بالأسواق العالمية؛ وتكاليف معاملات منخفضة للمشاريعالاقتصادية يتهول من رأس‏ مال مادي إلى فكر بشري التجارية؛ ونظم قضاءية مستقلة كفء تحمي سلطةمتمم بتكنولوجيا المعلومات.‏ وهذا يعكس‏ علاقات هامة.‏ القانون،‏ بما في ذلك حقوق الملكية الخاصة وقدسيةففي الماضي،‏ كان العمل غير فعال بدون رأس‏ مال مادي العقود.‏ كما أن نظم ابتكار وتكييف التكنولوجيا والتبادلمتطور.‏ وفي المستقبل،‏ سيكون رأس‏ المال المادي غير فعال الهر للآراء والمعرفة تتواءم مع هذا المزيج.‏ فالعاملونبدون يد عاملة جيدة التدريب.‏ وإذا سمهت أسواق العمل المتعلمون تعليماً‏ عالياً‏ والمتمتعون بمهارة عالية يرجه أنوقوانين الهجرة،‏ فإن اليد العاملة،‏ لا سيما المتعلمة يهبذوا حقوق الإنسان والهريات المحمية بسلطة القانونوالماهرة،‏ ستتمكن من التخلي عن رأس‏ المال في أي وقت.‏ وأن يطالبوا بوصول مفتوه إلى مجال النشاطات العامةوسيتعين على الدول واجملتمعات أن تتنافس‏ على العاملين والمشاركة السياسية وبرامج الإنفاق العام التي تشتريالمتعلمين تعليماً‏ عالياً‏ والمتمتعين بمهارة عالية.‏ وهذا بكفاءة السلع العامة التي يريدونها.‏ وسيضفي الرأي العامسيعكس‏ علاقة أخرى،‏ هي العلاقة بين الدولة وجزء كبير القوي الشرعية فقط على الإدارات الموجهة لتقديممن مواطنيها.‏ فما تقدمه دولة الصاله العام على مضض‏ الخدمات والمستجيبة والكفوء والشفافة والمتهليةربما لم يعد كافياً‏ لإقناع الناس‏ بالاستقرار ودفع الضراءب بالمساءلة.‏ وقد تصبه مرافق توفير الرعاية الصهية التيوتربية وتنشئة الأسر في بلد أو إقليم معين.‏ وقد يكون يمكن تحملها والتعليم مدى الهياة وتقانات المعلوماتالعالم في مرحلة تحول من واقع يقوم على ما تقدمه دولة والاتصالات هي القاعدة.‏ وكذلك التسامه والتعايش‏الصاله العام إلى واقع يقوم على الهق في دولة ‏«صالهة السلمي والتلاحم الاجتماعي والبيئة النظيفة.‏للعيش».‏وسيتعين على الدولة ‏''الصالهة للعيش''،‏ أن تتكيف معقيم ومصاله العاملين المتعلمين تعليماً‏ عالياً‏ والمتمتعينبمهارة عالية.‏ فمن المرجه أن يسعوا إلى حياة أفضل.‏وسيتسم اقتصاد الدولة بتضخم منخفض؛ ونظم ماليةفعالة؛ وأسواق محلية تنافسية يسهل الوصول إليها متصلةوالأهمية التي توليها الدول ‏''الصالهة للعيش''‏للتضامن البشري ستهدد نطاق وسعة شبكة الأمانالاجتماعي.‏ ولذلك،‏ في حين أنه من الموءكد أن يزدادتساوي الفرص‏ بزيادة التعليم وانتشار تقانات المعلوماتوالاتصالات،‏ فإن من المرجه أن يظل تساوي النتاءج سوءالاً‏مفتوحاً.‏تقرير التنمية الانسانية العربية2002الإطار 3-566


67الخبرة المتراكمة في أساليب الإدارة وبخاصةالموءسسات التمويلية،‏ ويعززها أسواق مالية فعالة.‏وأخيراً،‏ فإن الاتحادات والنقابات والموءسساتالمتخصصة لها دور فاعل من خلال تحديد معالمالأولويات التي تأخذ في الاعتبار التنسيق بين المواردالبشرية المتاحة واحتياجات السوق،‏ وبهيش يكونلتلك الموءسسات دور متزايد يساعد على إدماجها فيعملية تحديد المستقبل سواء بالنسبةللاختصاصيين التابعين لها أو تحديد الأولوياتالمناسبة للمجتمع،‏ كما أن هذه الموءسسات يمكن أنتتعاون لإيجاد آلية لبناء منظومة تعاون فيما بينهالدعم المبادرات طويلة الأجل والتي هي أبعد منقدرة الوحدات التجارية الصغيرة.‏البيئة التنظيمية والتشريع والتمويلتسهم التشريعات المناسبة والمبادرات الوطنيةوالهوافز المادية بشكل جوهري في تهيئة بيئةمحفزة على البهش والتطوير داخل المنطقة،‏ إذ أنالإطار التشريعي الذي يهمي الملكية الفكرية،‏ويهمي الفكر بشكل عام،‏ يعزز من تحقيق نمواقتصادي كبير تتواصل حلقاته لتغذي بشكلمستمر عملية تخصيص‏ المزيد من الإنفاق علىالبهش والتطوير.‏ ونظراً‏ لضعف البنية التشريعيةفي هذا الخصوص‏ في المنطقة العربية،‏ فإن الهاجةماسة إلى مراجعة وتطوير التشريعات المشجعة علىالبهش العلمي،‏ وبخاصة تلك المتعلقة بالضراءبوحماية الملكية الفكرية،‏ لتهيئة المناخ للوحداتالاقتصادية ومجتمع الأعمال العام للاستشمار فيالبهش والتطوير.‏لقد أعطي اهتمام كبير لمبدأ‏ حماية حقوقالملكية الفكرية وحقوق المفكرين ، وقد يكون لذلكآثار سلبية على بعض‏ الاقتصادات في المدىالقصير،‏ إلا أنها تعتبر أساسية لتهفيز الابتكار فيمجالات البهش والتطوير.‏ وعلى الرغم من أنهناك عدداً‏ محدوداً‏ من العلماء والأكاديميينيهفزهم حبهم للبهش،‏ إلا أن الكشيرين منهميطمهون إلى عاءد اقتصادي واجتماعي.‏ ومن هنافإن حماية الملكية الفكرية تحتل مكانة هامة فيحماية العاءد الناتج عن الابتكارات،‏ وبخاصة تلكالتي تساهم في منتجات كشيرة،‏ أو تلك التي لهاتطبيقات واسعة الانتشار.‏ ولا يكون تأثير الهمايةعلى حفز الأفراد فقط،‏ بل ينسهب أيضا علىالاستشمارات طويلة الأجل في البهش والتطوير الذيمن شأنه ابتكار تقنيات ذات مردود اقتصادي عال.‏ويمشل توفير التمويل الكافي شرطا أساسيالإنجاه سياسات البهش والتطوير.‏ وفي هذاالصدد،‏ يلاحظ أن الدول العربية تخصص‏ أقل من٪0,5 من ناتجها المحلي الإجمالي لأعمال البهشتوظيف القدرات البشرية:‏ نهو مجتمع المعرفةوالتطوير،‏ بينما تخصص‏ الدول المتقدمة حوالي٪2 من ناتجها المحلي لهذا الغرض،‏ ويتضه منذلك أنه لا مجال للدول العربية للوصول إلىمصاف الدول المتقدمة بدون زيادة كبيرة في المبالغاخملصصة لتمويل مشاريع البهش والتطوير.‏ويتوجب على الدول العربية أن تسعى إلى زيادةتدريجية في نسبة الأموال اخملصصة للبهشوالتطوير من المستوى الهالي إلى٪2 في فترة زمنية لا تتجاوز‎10‎ سنوات،‏ إذ أن أمنوتطور هذه الدول لن يتهقق بدون تملكها للعلمالهديش الذي يقوي قدرتها على مواجهة المنظومةالعالمية الجديدة التي تتهكم في أحدش التقاناتوأنجع التنظيمات.‏٪ و٪1 ثم 1،5وفي حين أن الهكومات تستطيع تشجيع القطاعالخاص‏ على زيادة الإنفاق على البهش والتطويربإجراء تخفيض‏ كبير في الرسوم والتعريفاتالجمركية والضراءب على الأنشطة التي تتصلاتصالا مباشرا أو غير مباشر بالبهش والتطوير،‏فإنه يرجه أن يكون الإنفاق الهكومي هو المصدرالرءيسي لدعم البهش والتطوير لفترة طويلةقادمة.‏ إلا أنه يتعين توعية القطاع الخاص‏ بأنإسهامه في الإنفاق على البهش والتطوير يخدممصلهته على أفضل وجه بوصفه مصدرا رءيسيالتهسين مخرجاته لتتلاءم مع المعايير التي تحددهاالأسواق العالمية،‏ والتكيف مع التفانات المتطورةباطراد.‏ ومن شأن توسع شركات القطاع الخاص‏على أساس‏ تقاني إلى أسواق عالمية تنافسية أنيقوي القطاعات الخاصة العربية بتشجيعها علىاستخدام محترفين موءهلين تأهيلا عاليا وزيادةالكفاءة وتشجيع مزيد من التغيير التقاني.‏وتلعب الموءسسات الهكومية دوراً‏ هاماً‏ في تعبئةموارد المنطقة تجاه تطوير البهوش المحلية والوطنيةوالإقليمية.‏ وبالنظر إلى محدودية موارد رأس‏ المالفي المنطقة،‏ فإنه لابد من التأكيد على أهميةالتخصص‏ من خلال المراكز المتميزة على المستوىالإقليمي لتأمين أفضل تخصيص‏ لرأس‏ المال‏(مشلاً،‏ يمكن أن يكون التركيز في مصر علىالمعلومات والهندسة الوراثية الزراعية،‏ وفيالسعودية على علوم المواد والبلاستيك،‏ .... الخ).‏ويمكن أن تستفيد الدول العربية كشيراً‏ منتجميع مواردها البشرية والمادية بغرض‏ زيادةفرص‏ نجاه نشاطاتها في مجال البهش العلمي.‏ولعل أهم المشاريع التي يمكن اقتراحها في هذاالسياق تتمشل في تكوين منظمة عربية للبهش تكونمهمتها الأساسية استقطاب الأموال اللازمةوتوجيهها للمشاريع البهشية الراءدة في الوطنالعربي.‏هناك حاجة ماسةإلى مراجعة وتطويرالتشريعات،‏ وبخاصةتلك المتعلقةبالضراءب وحمايةالملكية الفكرية،‏لتهيئة المناخللوحداتالاقتصادية ومجتمعالأعمال للاستشمارفي البهش والتطوير.‏


4-5الابتكار الاجتماعي:‏ الاتجاه المعاكس‏الإطاريهدف الابتكار الاجتماعي في مجال التطبيقالتقاني إلى استهداش حلول مبتكرة تختلف اختلافاجوهريا عن تلك الساءدة،‏ ولا سيما لو كانت تسير فياتجاه معاكس‏ لما هو متبع في تطبيق ‏''تقانات المعلومات والاتصالات '' في الدول المتقدمة،‏ ولتوضيه الفكرة نوردهنا بعض‏ الأمشلة:‏) أ‏ ( من الإنترنت إلى الإعلام الجماهيري لاالعكس:‏ يتزايد استخدام الإنترنت كوسيط إعلامي،‏ويتم حاليا نقل المحتوى من قنوات الأعلام الجماهيري:‏صهافة،‏ وإذاعة،‏ وتلفاز إلى الإنترنت.‏ في الاتجاهالمعاكس،‏ نجهت إذاعة سريلانكا في أن تنقل المعلوماتمن الإنترنت وبشها عبر الإذاعة المحلية،حيش يقوم طاقممتخصص‏ في الإذاعة بمسه الإنترنت نيابة عن السكانالمحليين بهشا عن المعلومات التي تهمهم،‏ وتتلقى الإذاعةأسئلتهم في أي موضوع لتبش الإجابة عليها بعد عمليةالبهش في الإنترنت،‏ وبهذا تكون الإذاعة المحلية قد نقلتالويب إلى أهل المنطقة غير المتاه لهم التواصل المباشرمع الشبكة.‏ وقد حظت هذه التجربة الناجهة باهتمامكشير من منظمات التنمية والمنتديات العالمية.‏‏(ب)‏ المقهى الإلكتروني كمركز للذكاء المضاف لاللترفيه والتراسل الإلكتروني:‏ تستخدم المقاهيالإلكترونية عادة لأغراض‏ التراسل والتسامر عن بعد أوللمشاركة في الألعاب الإلكترونية.‏ وقد نجهت كورياالجنوبية في نشر استخدام الإنترنت عن طريق إقامةأعدادٍ‏ هاءلة من المقاهي الإلكترونية (20 ألف مقهى)،‏تركز غالبية هذه المقاهي على استخدام الإنترنت فيالترفيه،‏ وكوسيلة للهروب من التقاليد الاجتماعية فيمايخص‏ علاقة الشبان بالفتيات وما شابه،‏ ويقتره الكاتبهنا بديلا آخر لاستخدام هذه المقاهي لتوجيهها لتكونكذلك فإن الموءسسات الهكومية يمكنها منخلال الرعاية المباشرة أن تحفز تنمية التقانات.‏وعلى سبيل المشال،‏ فإن أكثر من ٪45 من مجهوداتالبهش والتطوير في الولايات المتهدة خلال العشرينعاماً‏ الأخيرة تم تمويلها من خلال الموءسساتالهكومية،‏ واتبع الاتحاد الأوروبي نفس‏ الطريقواتخذ عدة مبادرات استراتيجية في مجال البهشوالتطوير.‏ وإن الإنفاق على البهش والتطوير كهصةمن الناتج في العالم المتقدم تفوق عشرات المراتالقيمة التي يتم إنفاقها داخل المنطقة العربية.‏الكفاءات العربية فى الخارجيعيش‏ عدد ضخم من الكفاءات العربية عاليةالتأهيل خارج البلدان العربية.‏ وعند نهاية القرنالعشرين،‏ كان يقدّر أن ‏''حوالى مليون مهني عربي أوأكثر''‏ يعملون فى بلدان منظمة التعاون الاقتصاديوالتنمية ‏(أنطوان زحلان،‏ 184)، 1999, وهوتقدير يومئ،‏ بالمقارنة بتقديرات سابقة،‏ إلىتصاعد هجرة الكفاءات من المنطقة العربية فيالربع الأخير من القرن العشرين.‏ ودون الدخول فيمزايا وعيوب هجرة الكفاءات،‏ فإن وجود مشل هذهمراكز للذكاء المضاف‎2‎ تقدم الخدمات المعلوماتيةلأهالي المنطقة المحلية أفرادا وموءسسات،‏ بمعنى أنتقوم هذه المقاهي الذكية بالبهش عن المعلومات نيابةعن عملاءهم من أهل المنطقة،‏ ومواجهة حمل المعلوماتالزاءد عن طريق ترشيه المعلومات وتنظيمها وتلخيصهاوعرضها.‏ على أن يتم ربط هذه المقاهي ببعضهاالبعض،‏ وكذلك مع مراكز الشقافة الجماهيرية وبيوتالشباب ومراكز دعم القرار في موءسسات الهكم المحليتحقيقا لمبدأ‏ التواصل والشفافية.‏ إن هذه المقاهي يمكنأن تمشل النواة الشعبية للهكومة الإلكترونية.‏‏(ج)‏ نظم معالجة اللغة العربية حاسوبيا كنموذجلمعالجة اللغة الإنجليزية:‏ كما هو معروف،‏ تسود النظمالمصممة لمعالجة اللغة الإنجليزية حاسوبيا تقانةمعالجة اللغات الإنسانية الأخرى.‏ لقد ثبت عدم فاعليةهذه النظم عند تطبيقها على اللغة العربية،‏ وذلك لسبببسيط موءداه أن حوسبة اللغة العربية،‏ مقارنةبالإنجليزية،‏ أعقد بكشير على جميع مستويات منظومةاللغة:‏ حرفا وكلمة وجملة ونصا.‏ اقتصرت جهودالتعريب في بدايتها على استيعاب اللغة العربية في النظمالمصممة للغة الإنجليزية.‏ يمشل هذا توجها غير منطقيلاستيعاب الأعقد في إطار الأبسط،‏ وهو الوضع الذيحدا ببعض‏ الباحشين العرب بتصميم نموذج حاسوبيللغة العربية باعتبارها فئة عليا‎3‎ تندرج في إطارها اللغةالإنجليزية ذاتها.‏ لقد ثبت عمليا إمكانية تقليص‏ هذاالنموذج بسهولة للتعامل مع اللغة الإنجليزية . ويمشلذلك فرصة نادرة لتطبيق التقانة المتقدمة وأساليبالذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة العربية آليا بهيشيمكن تطبيقها على لغات أخرى.‏الجالية العربية الضخمة فى الخارج يشير التساوءل،‏والتمني أحياناً،‏ حول تعظيم الاستفادة من هذاالامتداد العربي في بناء التنمية فى الأوطان الأم.‏ويتمشل أضعف الإيمان فى هذا الأمر بالتسليمبهجرة الكفاءات مع السعي للهصول على بعض‏المكاسب،‏ أو بعبارة أدق لتقليل الخساءر الناجمةعنها لبلدان الأصل.‏ ويدخل فى نطاق ذلك:‏تقرير التنمية الانسانية العربية2002•تقوية الأواصر بين الكفاءات المهاجرةوأوطانها بأشكال مختلفة ‏(إنشاء قواعد بياناتمنظمة للكفاءات العربية بالخارج،‏ وتأسيس‏ وساءلاتصال دورية جذابة،‏ خاصة باستعمال تقاناتالمعلومات والاتصال الأحدش،‏ ومنه تسهيلاتللزيارة والإقامة فى جميع البلدان العربية،‏ ودعمالشقافة العربية فى المهاجر).‏•تعريب Added Intelligence Centersuperset(2)(3)إن الإنفاق علىالبهش والتطويركهصة من الناتج فيالعالم المتقدم تفوقعشرات المرات القيمةالتي يتم إنفاقهاداخل المنطقةالعربية.‏تعريبإنشاء برامج تحقق الاستفادة من خبرة هذهالكفاءات إما فى صورة استشارات أو زيارات عملمحدودة وغيره.‏ وتتيه التقانات الهديشة فيالمعلوماتية والاتصال أشكالاً‏ مبتكرة من نقل خبرةالكفاءات العربية المهاجرة فى خدمة جهود التنميةفى البلدان العربية عن طريق مواقع على شبكة68


الإنترنت مشلاً‏ تتيه قيام شبكة رقمية بين الكفاءاتالعربية في الخارج،‏ والراغبين فى الاستفادة منعلمهم وخبراتهم فى البلدان العربية.‏•دعم البلدان العربية لتنظيمات الكفاءاتالمهاجرة تكون شكلاً‏ موءسسياً‏ لعلاقة ذات اتجاهينتقوم بين المهاجرين ووطنهم.‏أما الهد الأقصى فى مواجهة هجرة الكفاءاتفيعني العمل على الهد منها بالهفاظ علىالكفاءات المقيمة،‏ خاصة من الشباب الذين تقوىلديهم نزعة الهجرة،‏ أو،‏ وهو الأصعب،‏ استعادةقسم من الكفاءات الموجودة بالخارج فعلاً‏للمساهمة فى تنمية بلدان الأصل.‏ وتدل الخبرةعلى أن تحقيق هذا الهد من الطموه يتطلب تعطيلالآليات الأساسية التى توءدي لنشوء ظاهرة هجرةالكفاءات عبر تخليق دور فعال لهم في البلدانالعربية،‏ محقق للذات ومستوى معيشة كريم،‏وترسيخ نسق قيم يكافئ المساهمة فى تحقيقالأهداف اجملتمعية بدلاً‏ من التراكم المادي الفردي.‏أي باختصار قيام مشروع للنهضة فى المنطقةالعربية.‏بعبارة أخرى،‏ ينتظر أن يساهم بناء التنميةالإنسانية على النمط الموصوف هنا في مواجهةفاعلة لهجرة الكفاءات العربية.‏موضوعات البهش والتطوير للمنطقةالعربيةان برنامج أعمال البهش والتطوير في المنطقةيهتاج إلى تحديد معالمه في إطار الموارد المتاحةوتأثير الأوضاع الإقليمية والدولية على المنطقة،‏وتحديد مجالات التركيز البهشي بهيش تشتمل علىالموضوعات الأساسية ذات الأولوية للمنطقة.‏تمشل عملية تحديد الأهداف محورا أساسيالإستراتيجيات وسياسات البهش والتطوير،‏ إذ لايمكن للدول الضعيفة والفقيرة والمتأخرة علميا أنتنشط وتتميز في مختلف مجالات البهش،‏ وإنما قدتبدع في بعض‏ اجملالات إذا تم تركيز كل الجهودعليها.‏ وحيش أن الإمكانيات المادية والبشرية للدولالعربية محدودة ومتواضعة،‏ وإنتاج الباحشين فيهايشكل أقل من ٪1 من الإنتاج العالمي،‏ فلا بد أنيتخصص‏ الباحشون في ميادين مختارة،‏ وأن تهدفمشاريعهم لتقديم الفاءدة القصوى جملتمعاتهمواقتصاداتهم،‏ وأن تركز السياسات العربيةالقطرية على الميادين التي تتصل بمصاله حيويةلها،‏ وأن تشمل المشاريع المدرجة ضمن العملالعربي المشترك الميادين التي تتطلب موارد أكبر•••وتنظيمات أقدر من تلك التي تتوافر على المستوىالقطري.‏ ويمكن أن يشمل برنامج البهش والتطويرالعربي ما يلي:‏التركيز على مراكز التميز المحلية.‏ إنالنجاه على الصعيد العالمي يجب أن يبدأ‏ وينمو منخلال نجاه محلي،‏ ومن هنا تأتي أهمية التركيزعلى احتياجات السوق المحلي،‏ وخلق مراكز محليةمتخصصة وذات تميز مبنيٌ‏ على الإمكانياتالمحلية المتاحة.‏ وتتضه أهمية خلق هذه المراكز إذاما أخذنا في الاعتبار القيمة المتولدة من ‏«مراكزالتميز»‏ ذات التخصص‏ الدقيق،‏ والتي تتفوق جداً‏بين المناطق اخملتلفة في العالم سواء على مستوىالاكتشافات التجارية أو العلمية ‏(مشل واديالسيليكون،‏ وتركيز الولايات المتهدة فيما يتعلقبإنتاج الهاسبات وتطبيقاتها،‏ وإنتاج المورانووصناعة الزجاج وتلوينه وتشكيله في إيطاليا،‏وتنمية أفران الصلب الصغيرة في سيئول بكوريا،‏وتطوير هندسة البرمجيات في الهند،‏ والتركيز علىالمكونات متناهية الصغر ‏(المنياتيرات)‏ الدقيقة بمافي ذلك الساعات واجملسات ومكونات الآلياتالدقيقة في سويسرا).‏التركيز على مجالات التميز.‏ يجب أنتستهدف الدول العربية الميادين التي يمكن أن تبرزفيها كفاءة متميزة وقادرة على الارتقاء إلى أعلىمستويات العلم والمعرفة في العالم،‏ وأن تركزجهودها على الميادين الهيوية لاقتصاداتهاكالزراعة والمياه،‏ والطاقة الشمسية،‏ والبيولوجيةالجينية،‏ والصناعات الكبرى البتروكيمياءيةوالفوسفاتية،‏ والبرمجيات،‏ والمعلوماتية.‏ ويمكنالاستناد في هذه الميادين على ما أنجز في بعض‏الدول العربية مشل دول الخليج في ميدان تحليةالمياه،‏ ومصر والأردن في ميدان البرمجيات،‏ وتونس‏والمغرب في الصناعات الفوسفاتية،‏ والسعودية فيالصناعات البتروكيمياءية.‏ ويجب أن نبني علىالخبرة المكتسبة،‏ والمعرفة المتراكمة،‏ لتفعيلوتحسين نسق البهش والتطوير.‏المنافسة العالمية.‏ ان تخفيض‏ الرسوم المترتبعلى اتفاقية منظمة التجارة العالمية سوف يخفض‏جوهريا الهماية الاقتصادية لصناعات محليةكشيرة.‏ ومن ثم،‏ سوف تنشأ‏ منافسة قوية من خلالالمنتجات والخدمات المتميزة على مستوى العالمأكثر منه على المستوى الإقليمي أو الوطني أو المحلي.‏وبالتالي فإن مجالات البهش والتطوير في الوطنالعربي يجب ألا تكون قاصرة على المنافسةالإقليمية،‏ بل يجب أن تتعداها لتأخذ في الاعتبارالإطار العالمي.‏يتعين تعطيلالآليات الأساسيةالتى توءدي لنشوءظاهرة هجرةالكفاءات عبر تخليقدور فعال لهم فيالبلدان العربية،‏محقق للذات،‏وممكّن من مستوىمعيشة كريم.‏توظيف القدرات البشرية:‏ نهو مجتمع المعرفة 69


••التركيز على اجملالات التي تتطلب كشافةالعنصر البشري أكثر من كشافة رأس‏ المال.‏ إنالميزة التنافسية للمنطقة تكمن أساساً‏ في توافرالعنصر البشري ذي الكفاءة العالية.‏ وبالعكس،‏فإن الإقليم يفتقر إلى رأس‏ المال الموجه إلى البهشوالتطوير.‏ وهذا يتطلب تركيز متزايد علىموضوعات البهش والتطوير التي تتطلب رأس‏ مالمحدود ولكنها تتطلب موارد بشرية مكشفة،‏ أوبعبارة أخرى التركيز على ما يسمى ‏«علوم المعرفة»‏بما فيها المعلومات،‏ وموضوعات البهش في العلومالأساسية مشل الرياضيات،‏ والفيزياء النظريةوفيزياء المواد،‏ والاقتصاد،‏ والتي يمكن تنشيطهاباستشمارات محدودة.‏استشمار اجملتمع العالمي.‏ إن دروساً‏ هامةيمكن الاستفادة منها من تجارب موءسسات حكوميةوإقليمية أخرى معنية بمجهودات وموضوعات أشملللبهش والتطوير،‏ ‏(مشل برنامج الأوروبي،‏والبرنامج الأمريكي للبهوش المتقدمةوالاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتهدةويجب أن تشارك المنطقة العربيةوموءسساتها في هذه الشبكات الدولية وتحاول أنيكون لها مساهمة ضمن هذه الكيانات.‏ESPRIT،DARPA.(ITUويركز الجزء الشاني من هذا الفصل علىموضوع يتصل اتصالاً‏ وثيقاً‏ بنظم البهش والتطويرالتقاني وهو موضوع تقانات المعلومات والاتصالات.‏تقانات المعلومات والاتصالاتوالفجوة الرقميةجوانب الفجوة الرقمية:‏ التقانات،‏المعلومات،‏ المعرفةتقانات المعلومات والاتصالات،‏ وهي أحد منتجاتالبهش والتطوير وعامل يزداد أهمية في اقتصادالقرن الهادي والعشرين القاءم على المعرفة،‏ ولهاالقدرة على أن تشكل قوة توحيد وقوة تفريق في آنواحد.‏ ولقد أصبه جانب التفريق فيها يعرف‏'بالفجوة الرقمية'،‏ ويشير هذا المصطله للدلالة علىالفروق بين من يمتلك المعلومة ومن يفتقدها.‏وكانت نشأة هذا المصطله في الولايات المتهدةالأمريكية،‏ وقد صاحبتها سلسلة من المسوهالإحصاءية الدورية للهصول على موءشرات كميةعن حيازة الأفراد والمدارس‏ والمكتبات لموارد تقاناتالمعلومات والاتصال،‏ وارتباط هذه الهيازة مع عدةعوامل اجتماعية تشمل:‏ فئة الدخل والسن والعرقومستوى التعليم،‏ والنوع ‏(ذكر أو أنشى)‏ وثناءيةالهضر والريف.‏ كانت لنشأة المصطله في الولاياتالمتهدة الأمريكية أثرها الواضه على تحديد مفهومالفجوة الرقمية،‏ وموءشرات قياسها،‏ وكذلك الهلولالمقترحة بشأنها،‏ وقد اتسع المفهوم ليشملمستويات مختلفة للفجوة الرقمية بين أقاليمالعالم،‏ وبين بلدان كل إقليم على حدة،‏ بالإضافةإلى تلك بين الفئات والجماعات داخل البلد الواحد.‏وفي التهليل النهاءي فالفجوة الرقمية حقيقة لايمكن تجاهلها،‏ إلا أنها ليست مشكلة تقانية فيالمقام الأول؛ فالتقانة كانت وستظل منتجااجتماعيا،‏ وقد جاءت تقانات المعلومات والاتصالاتبمشابة تأكيد حاسم لهذا الرأي،‏ وبقدر ما يهتاجتضييق الفجوة إلى توافر الوساءل الفنية بقدر مايهتاج إلى نوع من ‏''الابتكار الاجتماعي''،‏ أو ‏''ابتكار مابعد التقانة''،‏ إن جاز القول،‏ إطار (5-5)، وكذلكإلى توسيع مفهوم الفجوة الرقمية ليشمل الدورةالكاملة لاكتساب المعرفة.‏المشكلات 4إن وفرة المعلومات لاتعني بالضرورةتوافر المعرفةإن المعرفة الهقّة هيتلك التي توءهلالبشر لمواجهة عالم ٍشديد التعقيد،‏سريع التغيّر.‏إنها معرفة الهياة:‏معرفة عن الهياة،‏وحياة قاءمة علىالمعرفة.‏إن وفرة المعلومات لا تعني بالضرورة توافرالمعرفة.‏ لقد كانت الشكوى في الماضي من الشهالمعلوماتي،‏ والآن باتت المشكلة هي الإفراطالمعلوماتي،‏ أو حمل المعلومات الزاءد كما يطلق عليهأحيانا،‏ وهي مشكلة لا تقل حدة،‏ بهال من الأحوال،‏عن سابقتها.‏ إن ما توفره الإنترنت من معلوماتهاءلة يمكن أن تكون عاءقا ما لم يتم تنظيمهاوترشيهها وتقطيرها من خلال توافر الأدواتالمناسبة لتنظيم المعلومات وترشيهها وتقطيرها فيصورة مفاهيم ومعارف يمكن تطبيقها عمليا في حلولا بد في هذا الصدد التخلص‏ منالوهم الزاءف بتوافر المعرفة للجميع من خلالالإنترنت،‏ فالمعرفة ذات القيمة الهقيقية محاطةبأسيجة من السرية،‏ ويتم السيطرة عليها بكلالوساءل الفنية والقانونية والإدارية الممكنة.‏إن المعرفة الهقة هي تلك التي توءهل البشرلمواجهة عالم شديد التعقيد سريع التغير.‏ أو بقولآخر،‏ هي معرفة الهياة،‏ والتي تعني هنا:‏ معرفة عنالهياة،‏ وحياة قاءمة على المعرفة.‏ يتطلب ذلكتوسيع مفهوم المعرفة بهيش لا تصبه مقصورة علىالمعرفة العلمية بل المعرفة المتكاملة التي تجمع بينثلاثية المعرفة العلمية،‏ ومعرفة الإنسانيات،‏والمعرفة الكامنة وراء أنواع الفنون اخملتلفة.‏ إنالتوجه الشقافي الهالي لصناعة المعلومات ينهازبشدة إلى النوعين الأخيرين من المعرفة،‏ وهو الأمرالذي يجب مراعاته في تنمية الموارد البشريةالعربية.‏ سوءال آخر لا يقل أهمية عن سابقه وهو:‏(4) من الأمشلة الجيدة أن جميع البيانات ذات الصلة بمشروع المورثات البشرية منشورة على شبكة الإنترنت.‏ لكن توجد فجوة ضخمة بين توفر هذا الكم منالبيانات البيولوجية واستنتاج المعرفة منها ليتسنى اكتشاف أسباب أمراض‏ معينة وابتكار علاجات جديدة.‏تقرير التنمية الانسانية العربية200270


‏''المعرفة من أجل من''.‏بناء على ما سبق،‏ ولكي يمكن الإلمام بالأبعاداخملتلفة للفجوة الرقمية،‏ يلزم رصد ظواهرها علىمدى محورين أساسيين،‏ ‏(شكل 1-5).) أ‏ ( المحور الأول ‏(الأفقي):‏ محور الدورةالكاملة لاكتساب المعرفة،‏ والتي تشمل المراحلالخمس‏ التالية:‏ النفاذ إلى المعلومات تنظيمالمعلومات استخلاص‏ المعرفة تطبيق المعرفة توليد المعرفة الجديدةالشكل 1-5الابعاد اخملتلفة للفجوة الرقميةتوليد المعرفةالجديدةتطبيقالمعرفةاستخلاص‏المعرفةتنظيمالمعلوماتالنفاذ الىالمعلوماتمراحل الدورة الكاملة لاكتساب المعرفةالعناصر الاساسية لصناعة المعلوماتمحتوى المعلوماتمعالجة المعلوماتتوزيع المعلومات••••‏(ب)‏ المحور الشاني ‏(الرأسي):‏ محور العناصرالأساسية لإقامة صناعة المعلومات،‏ والتي تشمل:‏عنصر محتوى المعلومات عنصر معالجة المعلومات عنصر توزيع المعلومات،‏ حيش يمشل عنصر المحتوىأهم هذه العناصر الشلاثة.‏بشكل عام،‏ يمكن القول إن التعريف الساءدحاليا للفجوة الرقمية وأساليب التصدي لها يركزعلى المنطقة المظللة رقم (1) في الشكل،‏ والهق أنهلا بد من إزاحة بوءرة الاهتمام إلى المنطقة المظللةرقم (2). إن تغيير النظرة إلى الفجوة الرقمية هذايعد مدخلا أساسيا لتهديد البنى التهتية المطلوبة،‏وكذلك الجهود اللازمة لتنمية الموارد البشريةالقادرة على إحداش التغيير المطلوب.‏تناولت دراسات عديدة سابقة الأسباب وراءإعاقة سريان التيار المعرفي في كيان البلدانالعربية،‏ نكتفي هنا بأن نضيف عليها كون المعرفة فيعصر المعلومات وثيقة الصلة بالتقانة،‏ بل تابعة لهافي كشير من الأحيان،‏ مما يجعل عمليتي توظيفالمعرفة وتوليدها رهنا بمستوى التقدم التقاني،‏ وهوالوضع الذي يقلل بشدة من إسهام موءسساتالبهش والتطوير الرسمية التابعة للدولة،‏ في الوقتالذي لم تصل فيه بعد قطاعات الإنتاج والخدماتإلى مستوى النضوج التقاني الذي يجعل أقسامالبهوش والتطوير بها قادرة على توليد المعرفةالجديدة.‏في مقابل هذه المعوقات،‏ هناك عدة عواملتضاعف من قدرة البلدان العربية على توليد معرفةجديدة في عصر المعلومات،‏ وهي:‏•المعرفة بهكم طبيعتها متجددة،‏ وستزيدتقانات المعلومات والاتصال من معدل تجددها،‏وبالتالي من زيادة فرص‏ اللهاق مع تسارع النقلاتالنوعية التي تطرأ‏ على مسار التطور المعرفي.‏• ارتباط منتجات المعلوماتية الوثيق بالأسواق،‏وتعاظم دور العاملين الاجتماعي والشقافي فيأعلنت دبي خططاً‏ لإنشاء مدينة لشبكةالإنترنت في تشرين الأول/‏ أكتوبر 1999.وبعد أقل من عام،‏ كانت المدينة جاهزةلاستضافة شركات تقانات المعلوماتوالاتصالات المحلية والإقليمية والدولية.‏وقد اكتسبت مدينة دبي لشبكةالإنترنت سمعة جيدة بين مناطق المعلوماتالهرة العربية،‏ بسبب ميزاتها من حيش:‏توفر بنى أساسية جيدة.‏ تسعى إمارةدبي لإنشاء شبكة اتصالات متطورة تغطيدبي بأكملها:‏ المدارس‏ والبيوت والمحلاتالتجارية والمكاتب والفنادق والمطاعم؛تقديم الدعم للمشروع على أعلىالمستويات السياسية؛النجاه في اجتذاب الشركات الدوليةالراءدة لإنشاء مكاتب إقليمية لها هناك؛وجودها في منطقة من أشهر المناطق فياستعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات‏(أنظر الشكل 3-5): الإمارات العربيةالمتهدة والبهرين وقطر؛•تصميم هذه المنتجات وتطويرها واختيارهاوتسويقها،‏ وهو ما يتيه العديد من الفرص‏ أمامأصهاب الأفكار المحليين للإسهام في عمليةالتطوير التقاني.‏•أبرزت المعلوماتية الهديشة أهمية العلومالإنسانية التي راحت تبهش عن نهج جديد يخلصهامن أسر ما اقترضته من أنهج العلوم الطبيعية.‏يمشل هذا المنهى المعرفي فرصة نادرة للعلماء العربكي يسهموا في إحداش هذه النقلة المعرفية،‏ خاصةوأن هناك كشيرين يتوقعون أن تستهدش العلومالإنسانية مناهج فكر جديدة يمكن أن تقترضهاالعلوم الطبيعية ذاتها،‏ بعد أن باتت هي الأخرىتواجه أزمة منهجية حادة ‏(نبيل على،‏ 20). 2001,مدينة دبي للإنترنتوجود حلقات اتصال تربطها بمدينةالإعلام وبمشروع ‏«واحة الفكر»‏ في مناطقثقافية أخرى.‏ وترتبط هذه الاستراتيجيةباتجاه لدمج المعلومات والإعلام من جهةوتقانات المعلومات والاتصالات والشقافة منجهة أخرى؛••••الإطار 5-5إسناد إدارة مدينة دبي إنترنت جملموعةمن شباب إمارة دبي الذين يتمتعونبموءهلات متفوقة وبخبرة في تقاناتالمعلومات والاتصالات وإدارة الأعمال؛وجود معرض‏ الخليج لتقانات المعلوماتالسنوي في دبي،‏ الذي لا مراء في أنه أهمحدش عربي في تقانات المعلوماتوالاتصالات؛توفير خدمات تتجاوز البنى الأساسيةلتشمل البهش والتطوير في ميدانالمعلوماتية.‏ وتخطط المدينة لإقامة عدةوحدات للبهش والتطوير في ميادينالمعلوماتية المتقدمة؛سمتها كعالم مصغر:‏ خليط متنوع منالجنسيات واللغات والقيم والمنتجاتوالخدمات.‏توظيف القدرات البشرية:‏ نهو مجتمع المعرفة 71


الفجوة الرقمية بين الإقليم العربي وأقاليمالعالم الأخرىتناولت دراسات عديدة سابقة الفجوة الرقميةبين أقاليم العالم اخملتلفة،‏ ويتم التعبير عنهابمجموعة من التوزيعات الإحصاءية لعدد منالموءشرات من قبيل:‏ عدد الهواتف الشابتة،‏ وعددالهواسيب الشخصية،‏ وعدد مواقع الإنترنتومستخدميها منسوبة إلى إجمالي عدد السكان.‏وكما هو متوقع،‏ يأتي الإقليم العربي ضمن الشراءهالدنيا لهذه التوزيعات الإحصاءية.‏ يكفي مشالا هنافيما يخص‏ الإنترنت أن نصيب العرب من إجماليمستخدمي شبكة الإنترنت يبلغ ٪0,5 في حين تبلغالشكل 2-5موءشرات الفجوة الرقمية بين البلدان العربية ومناطق من العالم الناميوبرغم أوجه التشابه والتقارب بين الولايات المتهدةالأمريكية ومجموعة الاتحاد الأوروبي،‏ اعترض‏كشيرون ‏(بانجمان،‏ بالإنجليزية،‏ 1994) علىالنموذج المقتره لتهويل دول الاتحاد إلى مجتمعالمعلومات حيش عابوا عليه مطابقته من حيشتوجهاته الاستراتيجية مع النموذج الأمريكي الذييستند أصلا إلى إقامة شبكة من طرق المعلوماتفاءقة السرعة،‏ ويعطي الأولوية للجوانب التقانيةوالاقتصادية،‏ ويغفل الجوانب الشقافيةوالاجتماعية.‏ وهو ما يوءكد ضرورة بلورة نموذجعربي لتهيئة البلدان العربية لدخول مجتمعالمعلومات؛ نموذج ينأى عن النسخ والتقليد الذيتتبعه معظم السياسات الهالية تحت لهفة اللهاقعدد مستخدمي الانترنتلكل عشرة آلاف نسمةعددمواقع الانترنت لكلعشرة آلاف نسمةعدد الهواسيب الشخصيةلكل ألف نسمةعدد الهواتف الشابتة لكلألف نسمةتقرير التنمية الانسانية العربية2002نسبة العرب إلى إجمالي السكان العالمي ٪5 تقريبا‏(ديوهجى،‏ بالإنجليزية،‏ 2000).يوضه شكل (2-5) بعض‏ مقارنات بين البلدانالعربية ومناطق أخرى من العالم النامي.‏ وبينماتأتي المنطقة العربية في موضع لا بأس‏ به فيمايخص‏ نسبة الهواتف الشابتة،‏ وعدد الهواسيبالشخصية إلى إجمالي عدد السكان،‏ إلا أنها تأتيفي ذيل القاءمة فيما يخص‏ عدد مواقع الإنترنت،‏وعدد مستخدمي شبكة الإنترنت،‏ وبصورة عامةيمكن القول أن الموءشرين الأخيرين أكثر دلالة علىمستوى التنمية المعلوماتية حيش يعبران بصورة أدقعن مدى تجاوب اجملتمع مع تقانات المعلوماتوالاتصال.‏إن لكل إقليم وضعه الخاص‏ به فيما يتعلقبتفاعل العوامل الداخلة في عملية التنميةالمعلوماتية،‏ ومدى ثقلها سواء من حيش توسيعالفجوة الرقمية،‏ أو تضييقها.‏ لا ينهصر هذا القولعلى مناطق العالم النامي فقط،‏ بل ينطبق بنفس‏القدر على المناطق الأكثر تقدما؛ فعلى سبيل المشال،‏بالركب المعلوماتي دون روءية ابتكارية تلبيالخصاءص‏ التي تميز المنطقة العربية،‏ والتيسبقت الإشارة إليها.‏وهناك عدة عوامل أساسية تعمل على توسيعمدى الفجوة الرقمية بين البلدان العربية والعالمالمتقدم،‏ من أهمها:‏•كون تقانات المعلومات والاتصال بهكمطبيعتها ذات قابلية عالية للاحتكار والدمج،‏ وذلكنظرا لما توفره من وساءل السيطرة المركزية وسهولةالمناورة بالأصول الرمزية،‏ وسيولة تدفق السلعالمعلوماتية.‏•الانتقال إلى اقتصاد المعرفة،‏ وقد أدى ذلكإلى تحويل عملية إنتاج المعرفة على أساس‏ الربهية،‏مما أدى بدوره إلى ارتفاع كلفة الهصول على مواردالمعرفة.‏•تأتي المنطقة العربيةفي ذيل القاءمةالعالمية فيما يخص‏عدد مواقع الإنترنتوعدد مستخدميالشبكةمصدر:‏ موءشرات التنمية،‏ تقرير التنمية في العالم،‏ البنك الدولي،‏ عام 2001أمريكا اللاتينية و الكاريبيجنوب شرق آسيا و المحيط الهاديأفريقيا جنوب الصهراءجنوب آسياالبلدان العربيةارتفاع كلفة إنشاء البنية التهتية لطرق72


المعلومات فاءقة السرعة.‏• النزيف المتزايد للعقول العربية،‏ سواء الفعليالذي يتم من خلال الهجرة،‏ أو الرقمي الذي يتمعن بعد من خلال شبكة الإنترنت،‏ خاصة للنخبةالمتخصصة في مجال تقانات المعلوماتوالاتصالات،‏ والتي تتعرض‏ حاليا لجذب شديد منقبل الدول المتقدمة.‏ وينذر هذا الوضع إن استمر باستبعاد الدول العربية من مجال البهوشوالتطوير.‏• سرعة تغير تقانات المعلومات والاتصال يزيدمن صعوبة التخطيط التقاني،‏ ويجعل القرارالتنموي الاستراتيجي رهنا بتوصيات الخبراءالتكنوقراط الذين غالبا ما يغفلون عن الجوانبالاجتماعية والشقافية.‏•وأخيرا وليس‏ آخرا،‏ وكما حدش بالنسبة إلىمجال موجات الأثير في الاتصال اللاسلكي،‏والاختلال الشديد في توزيع نطاق موجاته ما بينالدول المتقدمة والنامية،‏ هناك من يُنذر حالياباستعمار جديد للفضاء المعلوماتي تسود فيه القوىالعالمية المتقدمة معظم مناطقه وشعبه ومدنهوجماعاته،‏ وتستقطب مواقعها على الشبكة العالمية‏''الويب''‏ معظم الزوار.‏برغم كل هذه المعوقات التي تعمل على توسيعالفجوة الرقمية بين البلدان العربية والعالم المتقدم،‏فإن هناك عاملا رءيسيا جديدا يجب استشماره إلىأقصى حد،‏ ألا وهو التوجه الاجتماعي الشقافيالهالي لصناعة المعلومات،‏ خاصة فيما يخص‏عنصر اللغة العربية.‏الفجوة الرقمية بين البلدان العربيةيوضه شكل (3-5) التوزيع الإحصاءي لموءشراتالفجوة الرقمية بين البلدان العربية مقرونة بقيممقياس‏ التنمية البشرية كما ورد في الفصل الشانيمن التقرير.‏ يتضه من الشكل التفاوت الشديد بينالبلدان العربية معلوماتيا،‏ والارتباط القوي بينمدى الفجوة ومستوى التنمية البشرية باعتبارالفئات الشلاش لتوزيع موءشر التنمية البشرية ما بينالبلدان العربية ‏(مرتفع/‏ متوسط/‏ منخفض)،‏ إلاأن هذا الارتباط يضعف كشيرا داخل كل فئة علىحدة،‏ وذلك نظرا إلى اختلاف عوامل التنميةالمعلوماتية عن تلك للتنمية البشرية .من العوامل التي تعمل على توسيع الفجوةالرقمية بين البلدان العربية،‏ بجانب العاملالاقتصادي بالطبع،‏ ما يلي:‏• غياب سياسة قومية للمعلومات.‏•ضعف دور منظمات الجامعة العربيةوالمنظمات الإقليمية الأخرى في هذا اجملال.‏• قلة اهتمام بيوت التمويل العربية بمشروعاتالمعلوماتية.‏ حيش تجرى دراسات الجدوى في العادةعلى أساس‏ اقتصادي محض‏ دون أن توءخذالعاءدات الاجتماعية في الهسبان.‏•التضخم المطلوب في ميزانيات التعليم،‏خاصة بعد التوسع في استخدام تقانات المعلوماتالشكل 3-5موءشرات الفجوة الرقمية بين البلدان العربية،‏ حسب مستوى،‏ وترتيب،‏ مقياس‏ التنمية البشريةعدد مستخدمي الانترنتلكل ألف نسمةعددمواقع الانترنت لكلعشرة آلاف نسمة،‏ 2000عدد الهواسيب الشخصيةلكل ألف نسمة،‏‎1999‎عدد الهواتف الشابتة لكلألف نسمة،‏‎1999‎الكويتالبهرينقطرالاماراتليبياالسعوديةلبنانعمانالاردنتونس‏الجزاءرسوريامصرالمغربالعراقالسودانموريتانيااليمنجيبوتيهناك ارتباط قويبين مدى الفجوةالرقمية في كل بلدعربي ومستوىالتنمية البشريةفيه.‏المصدر:‏ البنك الدولي،‏ إحصاءيات موءشرات التنمية،‏ ‎2001‎؛ ماعدا مصدر بيانات عدد مستخدمي الإنترنت،‏ دراسة منظمة الإسكوا عن العلم والتكنولوجيا فيالبلدان أعضاء المنظمة،‏ مايو 2000.توظيف القدرات البشرية:‏ نهو مجتمع المعرفة 73


تقرير التنمية الانسانية العربية2002والاتصال في اجملال التربوي.‏ومن نافلة القول،‏ أن نجاه المنطقة العربية فيتضييق الفجوة عالميا يتوقف بصورة أساسية علىنجاحها في تضييق الفجوة إقليميا.‏ يوحي هذابضرورة إقامة تكتل عربي على أساس‏ معلوماتي.‏الفجوة الرقمية : قطريالا توجد دراسات أو إحصاءيات تتناول الجوانباخملتلفة للفجوة الرقمية على مستوى كل بلد عربيعلى حدة،‏ ولكن الأمر،‏ على ما يبدو،‏ لا يهتاج إلىإحصاءيات،‏ فهناك شواهد عديدة تدل على وجودهذه الفجوة وفقا للعوامل الاجتماعية السالفةالذكر،‏ ويختلف تأثير كل من هذه العوامل ما بين بلدعربي وآخر إلا أن مستوى التعليم وعامل السنيظلان أكثر العوامل تأثيرا في إحداش الفجوةالرقمية.‏من العوامل التي تعمل على اتساع الفجوةالرقمية داخل القطر العربي الواحد:‏•عامل اللغة،‏ حيش معظم المعلومات المتاحةحاليا على الإنترنت باللغة الإنجليزية،‏ التي لاتتقنها الأغلبية العظمى من السكان.‏•غياب برامج التعليم التصهيهي وإعادةتأهيل الكبار.‏•هل يوءدي إنتشارالإنترنت إلى إحياءاللغات أم إندثارها؟العامل الشقافي فيما يخص‏ علاقة الرجلبالمرأة،‏ والتقليد الشاءع في كشير من البلدان العربيةبقصر عمالة النساء على مجالات عمل محدودة،‏ذلك على الرغم من أن توجهات تقانات المعلوماتوالإنترنت تعمل،‏ في مجملها،‏ لصاله المرأة العربيةبما تتيهه من فرص‏ مشاركتها في الأعمال منالمنزل إلا أن هذه الفرص‏ غالبا ما تتبدد أمام دعوىتفشي البطالة بين الذكور.‏الفجوة اللغويةتلعب اللغة في مجتمع المعلومات دورا أكثرخطورة عن ذي قبل،‏ وذلك لسبب رءيسي ألا هومحورية الشقافة في منظومة مجتمع المعلومات،‏ومحورية اللغة في منظومة الشقافة،‏ وذلك بالإضافةإلى تنامي دور اللغة في اجملالات اخملتلفة لتقاناتالمعلومات و الاتصالات،‏ خاصة فيما يتعلق بنظمالذكاء الاصطناعي.‏وفي إطار خطاب العولمة،‏ كثر الهديش عن اللغة،‏خاصة بعد أن أبرزت الإنترنت بصورة سافرةأهميتها السياسية والشقافية والاقتصادية.‏ وقد(5) نشر كتاب موءخراً‏ بعنوان ‏''موت اللغة''‏سادت هذا الهديش نبرة التشاوءم،‏ وتوالى ظهورالمصطلهات التي تعكس‏ مدى القلق على مصيرلغات العالم في عصر المعلومات،‏ من قبيل:‏ الفجوةاللغوية،‏ وانقراض‏ اللغات،‏ والعنصرية اللغويةوالهروب اللغوية،‏ وتمادى البعض‏ في تشاوءمه ليدرجاللغة ضمن قاءمة موتى عصر المعلومات‎5‎ كضهيةجديدة تضاف إلى ضهاياه الأخرى ذات الصلةاللغوية،‏ ونقصد بها الخصوصية الشقافية والقيمالمحلية والسيادة الوطنية.‏ على الطرف النقيض،‏هناك من يرى في الإنترنت وسيلة لإحياء اللغةوحماية للغات الأقليات،‏ وأداة نافذة للتواصل اللغويعبر الشقافات،‏ والهفاظ على تراش فنون الإبداعاللغوي.‏لقد بات واضها أن العالم يواجه على جبهةاللغة موقفا مصيريا:‏ إما أن يتمسك بتعدد لغاته،‏وما ينطوي عليه ذلك من صعوبة التواصل وإعاقةتبادل المعلومات والمعارف،‏ وإما أن تتوحد لغاتالعالم في لغة قياسية واحدة،‏ الإنجليزية في أغلبالظن،‏ وساعتها تكون قد حلت بالبشرية الطامةالكبرى على حد تعبير مدير منظمة اليونسكو فيلقاء فى ‏''دافوس''‏ موءخرا.‏ هذا عن موقف اللغاتبصفة عامة،‏ أما فيما يخص‏ اللغة العربية،‏ فهيتواجه موقفا مصيريا خاصا بها:‏ إما أن تصبه أداةالبلدان العربية للهاق بالركب المعلوماتي،‏ وإما أنتتسع الفجوة التي تفصل بينها وبين لغات الدولالمتقدمة،‏ وبخاصة الإنجليزية،‏ وذلك علىمستويات:‏ التنظير اللغوي بناء المعاجم تعليماللغة وتعلمها استخدام اللغة وظيفيا توثيق اللغة معالجة اللغة حاسوبيا.‏الملامه الرءيسية للمشهد المعلوماتيالعربي الراهنالسياسات والتشريعات والتنظيمعدم وجود سياسات معلومات وطنية.‏ تفتقر الدولالعربية إلى سياسات معلومات على مستوى القطرتحدد الأهداف والأولويات،‏ وتنسق بين القطاعاتاخملتلفة،‏ وتطره البداءل الاستراتيجية لإقامةالبنى التهتية،‏ ولتنمية الموارد البشرية ومواردالمعلومات،‏ وإقامة الإطار التنظيمي والتشريعيلموءسسات الإنتاج والخدمات في اجملالات اخملتلفةللمعلومات والاتصالات.‏ومع ذلك،‏ شهدت الفترة الأخيرة اهتمامامتزايدا من قبل القيادات السياسية العربية فيمصر والأردن والإمارات وسورية تبلورت في صورةخطط وطنية لدفع جهود البنى التهتية في مجالالاتصالات،‏ وتشجيع الاستشمار الأجنبي والمحلي،‏74


الشكل 4-5مدى احتكارية نظم الاتصالات العربية75تنافس‏احتكار تاماحتكار ثناءيوإتاحة خدمات الإنترنت للمدارس،‏ وإقامة مناطقحرة لتقانات المعلومات والاتصالات مشل مدينةدبي للإنترنت،‏ إطار (5-5)، والقرية الذكية فيمصر،‏ وتلال السيليكون في الأردن.‏عدم وجود سياسة معلومات على صعيد العالمالعربي.‏ وفي غياب سياسات معلومات قطريةيصبه الغياب الهالي لسياسة معلوماتية قوميةعلى مستوى الإقليم العربي أمرا متوقعا،‏ فقداقتصرت محاولات التكامل العربي في مجالالمعلومات على المستوى القطاعي،‏ ومن أبرزهاسلسلة الاستراتيجيات التي قامت بوضعها المنظمةالعربية للتربية والشقافة والعلوم،‏ والتي أولتاهتماما لا بأس‏ به بأمور المعلوماتية في اجملالاتالشقافية والإعلامية والتربوية.‏ إلا أن هذه التوجهاتالقومية لم تجد طريقها إلى الخطط القطرية فيقطاعات المعلومات والشقافة والإعلام والتربية،‏وربما يرجع السبب في ذلك إلى السيطرة شبهالكاملة للهكومات على هذه القطاعات في معظمالبلدان العربية،‏ الأمر الذي يوءدي إلى اصطدام أيتنسيق عربي في القطاعات المذكورة نظراللهساسيات العديدة والمتشابكة لهذه القطاعاتعلى المستويات السياسية الأعلى.‏نتيجة لغياب سياسة قوية فعالة على المستوىالإقليمي،‏ تشكو الساحة المعلوماتية العربية حاليامظاهر سلبية عديدة من أمشلتها:‏توظيف القدرات البشرية:‏ نهو مجتمع المعرفةالتوزيع بين الاحتكارية و التنافسية•هاتف ثابتمسافات طويلةاتصالات دوليةهاتف محمولخطوط موءجرةنقل بياناتتيليتكستمتابعةالمصدر:‏ تحديش الكتاب العربي الصادر عن المكتب الإقليمي للدول العربية-‏ منظمة ITU ‏(بالإنجليزية)‏ أكتوبر 2000.نوع خدمات الاتصالساتلايت ‏(للمهمول)‏ساتلايت ‏(للشابت)‏تليفزيون الكابلنظم استخدام المحمول عبر العالمخدمات انترنتتفشي التوجه القطاعي الذي عادة ما يتسمبالانعزالية لغياب عنصر التنسيق بين القطاعات.‏علاوة على ذلك،‏ فالتوجه القطاعي يتنافى فيجوهره مع التوجه الهالي لدمج قطاعات المعلوماتوالإعلام والشقافة والاتصالات.‏• فوضى في اقتناء نظم الاتصالات تعوق عمليةالتوحيد والربط بين البلدان العربية،‏ ومن أمشلةذلك نظم الهاتف المحمول غير المتوافقة التي لا تتيهللمستخدم العربي استخدام هاتفه بين البلدانالعربية،‏ وقد ظهرت الهاجة موءخرا إلى نوع منالتنسيق فيما يستجد من قرارات اقتناء نظمالاتصالات،‏ مع التخلص‏ تدريجيا من النظمالقديمة غير المتوافقة.‏إعادة هيكلة قطاع الإتصالات السلكيةواللاسلكيةمنذ العام 1995 قامت معظم البلدان العربيةبإعادة هيكلة قطاع الاتصالات.‏ لقد كان إدخالالهاتف النقال وخدمات الإنترنت من أهم الدوافعلإعادة الهيكلة،‏ وهي تتم عادة باتباع خطة ذاتمراحل ثلاش لتهويل الموءسسات الهكوميةللاتصالات إلى شركات كخطوة تمهيديةلخصخصة هذه الشركات،‏ ثم تحرير القطاعبإطلاق المنافسة.‏ وبرغم كل هذه الجهود،‏ إلا أننتيجة لغياب سياسةقوية فعّالة علىالمستوى الإقليمي،‏تشكو الساحةالمعلوماتية العربيةمن فوضى في اقتناءنظم الاتصالاتتعوق عملية التوحيدوالربط بين البلدانالعربية.‏


عملية إعادة الهيكلة تسير ببطء،‏ ومازال الطابعالاحتكاري وشبه الاحتكاري هو الساءد خاصة فيمجال الاتصالات التقليدية،‏ شكل (4-5).وتتم عملية إعادة الهيكلة في غياب نموذجاقتصادي لقطاع الأعمال في مجال الاتصالات،‏ وفيغياب سياسة واضهة لتقسيم العمل بين قطاعاتالملكية اخملتلفة ‏(حكومة،‏ قطاع عام،‏ قطاع تعاوني،‏قطاع خاص)،‏ وهو وضع يوجب اتخاذ الهذر إزاءسياسة تحرير سوق الاتصالات العربي لما تحمله فيطياتها من مخاطر قد تنجم عن تغليب حافزالربه،‏ وإمكان الاحتكار.‏وبصورة أعم،‏ تتطلب التغييرات السريعة فيتقانات المعلومات والاتصالات إجراءً‏ تشريعياً‏سريعاً،‏ وهو عمل تعتبر معظم الهيئات التشريعيةالعربية غير معدة للقيام به.‏ وأدى هذا إلى ظهورفجوة تنظيمية وتشريعية،‏ زاد من تعقيد طبيعتهاالمشيرة للمشاكل أن المسوءولين عن التشريع والتنظيميفتقرون إلى معرفة الجوانب الفنية لتقاناتالمعلومات و الاتصالات ويتعين عليهم أن يعتمدواعلى مساعدة خبراء فنيين،‏ يميلون إلى تقديمتوصيات على أساس‏ تقاني واقتصادي محض‏ دونأن يأخذوا في الهسبان الجوانب الاجتماعيةوالشقافية للمعلوماتية.‏ كما أن جهود التشريعانصبت حتى الآن على قطاع الاتصالات السلكيةواللاسلكية دون إعارة اهتمام للمساءل التشريعيةالمتعلقة بتلاقي الاتصالات السلكية واللاسلكيةوالمعلومات والمحتوى.‏عنصر المحتوىكما ذكرنا سالفاً،‏ يمشل عنصر المحتوى أهم عناصرصناعة المعلومات،‏ إلاأن ذلك لم ينعكس‏بصورة واضهة علىالسياسات الهاليةالتي تمهورت حولالبنية التهتيةللاتصالات،‏ وقدأشارت بعض‏الدراسات إلى ضعفاستغلال مواردالمعلومات في اتخاذالقرار،‏ وضموراستخدام المعلوماتالعلمية والتقانيةكنتيجة منطقيةلضمور أنشطةالبهش والتطويرعموما ‏(الإسكوا،‏بالإنجليزية،‏ 2000). الأهم من ذلك أن الهديشعن المحتوى غالبا ما يغفل عن نوعية المحتوىالمطلوب،‏ ومصادره،‏ في ظل التوجه التقانيلصناعة المعلومات ، والذي يختلف من حيش طبيعتهومصادره،‏ اختلافا جوهريا عن المحتوى المطلوبلاتخاذ القرار وأنشطة البهش والتطوير ‏(الإسكوا،‏واللجنة المصرية للتقانةالصناعية،‏ بالإنجليزية،‏.( 2001330بالإنجليزية،‏ 2000وموقف البلدان العربية من هذه النوعية منالمحتوى غير مرض‏ ٍ للغاية،‏ سواء على مستوىالمحتوى التراثي،‏ أو المحتوى الإبداعي؛ فبالنسبةإلى موارد التراش،‏ تفتقد الدول العربية إلى وساءلالسيطرة على أصولها المعلوماتية القديمة والهديشةمن نصوص‏ ووثاءق وأفلام وشراءط تسجيل إذاعيةوتليفزيونية وموسيقى وأغان،‏ ومعظم هذه المواردلم تتم رقمنتها.‏ أما بالنسبة إلى المحتوى الإبداعيالجديد،‏ فتشكو البلدان العربية من نقص‏ شديد فيإنتاجه،‏ حيش تناقص‏ معدل إنتاج الأفلام من المئاتإلى العشرات،‏ ومعظم ما تبشه القنوات التليفزيونيةالعربية مستورد من الخارج،‏ ووكالات الأنباءالعربية،‏ مع بعض‏ الاستشناءات،‏ تستورد معظمبياناتها من الوكالات الكبرى الأربع،‏ أما إنتاجالكتب فلا توجد أرقام موءكدة يمكن الاستناد إليها،‏إلا أن هناك شواهد عديدة توءكد النقص‏ الشديد فيالتأليف،‏ حيش تحظى الكتب الدينية والكتبالتعليمية بنصيب الأسد ، مع محدوديتها فيمايخص‏ المحتوى الإبداعي الجديد.‏ أما الكتبالمترجمة فأرقامها هزيلة للغاية،‏ فالعالم العربييترجم سنويا ما يقرب من كتابا،‏ وهو خمس‏ما تترجمه اليونان،‏ والإجمالي التراكمي للكتبالمترجمة منذ عصر المأمون حتى الآن يبلغ100000 كتاب،‏ وهو ما يوازي تقريبا ما تترجمهالإمام علي ابن أبي طالب(‏‎556‎م - ‎619‎م)‏ - المعرفة والعملتقرير التنمية الانسانية العربية2002•••••كل ُّ وعاءٍ‏ يضيقُ‏ بما جُعِلَ‏ فيه إلاّ‏ وعاءَ‏العلم فإنه يت َّسِ‏ ع.‏إذا أرذلَ‏ الله عبداً‏ حظر عليه العِلْم.‏لا غِ‏ نى كالعقل.‏ ولا فَقْرَ‏ كالجهل.‏ ولاميراشَ‏ كالأدَب.‏ ولا ظَ‏ هيرَ‏ كالمشاورة.‏‏•الهكمة ضال َّةُ‏ الموءمن،‏ فخذ الهكمة ولومن أهل النفاق.‏قَدْرُ‏ ل ِ الر َّجُ‏ على قَدرِ‏ هِم َّتِه.‏لا مالَ‏ أَعْوَ‏ دُ‏ مِنَ‏ العقل.‏ ولا وَ‏ حدَةَ‏ أوحَشُ‏من العُجْب.‏ ولا عقلَ‏ كالتدبير.‏ ولا كَرَمَ‏كالت َّقوى.‏ ولا قرينَ‏ كهُسْن ِ الخُلُق.‏ ولا ميراشَ‏••الإطار 6-5بلغ مجموع الكتبالمترجمة إلى اللغةالعربية منذ عصرالمأمون وحتى الآننهو مئة ألف كتاب،‏وهو ما يوازي تقريباً‏ما تترجمه إسبانيافي عام واحد.‏كالأدَب.‏ ولا قاءدَ‏ كالتوفيق.‏ ولا تجارةَ‏كالعَمَل الصاله.‏ ولا شَ‏ رَفَ‏ كالعلم.‏العلمُ‏ خيرٌ‏ من المال.‏ والعلم يهرُسُ‏ كوأنت تحرس‏ المال.‏ والمال تنقصه النفقةوالعلم يزكو على الإنفاق.‏ وصنيع المال يزولبزواله،‏ والعلم دين يُدان به.‏ به يكسبالإنسان الطاعة في حياته،‏ وجميل الأُحدوثةبعد وفاته.‏ والعلم حاكم والمال محكوم عليه.‏هلك خُز َّان الأموال وهم أحياء،‏ والعلماءباقون ما بقي الدهر.‏ أعيانهم مفقودةوأمشالهم في القلوب موجودة.‏العلمُ‏ مَ‏ قرونٌ‏ بالعمل فَمَن عَلِمَ‏ عَمِلَ.‏والعِلمُ‏ يَهتِفُ‏ بالعمل،‏ فإن أجابه وإلاّ‏ ارتحلعنهُ.‏76


أسبانيا في عام واحد ‏(شوقى جلال،‏ 78). 1999,في المقابل هناك بعض‏ المبادرات المشجعة لوضعمحتوى الصهف واجمللات العربية على الإنترنت،‏وكذلك توزيعها على إسطوانات مدمجة،‏ واهتمامامتزايدا بإقامة صناعة عربية للنشر الإلكتروني.‏ لوأبدت الهكومات العربية استعدادها للتنازل عناحتكارية قطاع الاتصالات،‏ إلا أنها تظل متشبشةباحتكارية محتوى المعلومات.‏ وهناك محاولاتعربية لإدخال نظم الهكومة الإلكترونية ‏(دبي،‏والأردن)،‏ إلا أن الأمر عادة ما يقتصر على الشوءونالتنظيمية،‏ وتقديم الخدمات الهكومية إلىالجمهور،‏ ولا تلوه في الأفق مساع جادة لاستغلالشبكة الإنترنت كأداة لتهقيق مستوى أعلى منشفافية المعلومات ذات الطابع السياسي التي تهمعامة الجمهور،‏ والارتقاء بمستوى الأداءالديموقراطي بتسخير الإنترنت لخدمة جميعالفئات،‏ وذلك كبديل يتجاوز قنوات الإعلامالرسمي.‏إستخدام المعلومات والاتصالات في التعليموالتدريبوضعت السعودية والإمارات ومصر والأردن خططاطموحة لإدخال الكمبيوتر في مراحل التعليماخملتلفة،‏ وهناك خطط ملهقة لإدخال خدماتالإنترنت في هيئة معمل اتصالات في كل مدرسة.‏ إلاأن هذه الخطط تواجه عدة عواءق أساسية منأهمها:‏••عدم التأهيل الكافي للمدرسين.‏نقص‏ شديد في البرمجيات التعليمية باللغةالعربية.‏•لم يتم تطوير المنهجيات والمناهج بهيشتتلاءم مع تنوع طرق التعليم والتعلم ‏(التعلم عنبعد،‏ التعلم بالمشاركة والتعلم التكافلي).‏•عجز الإدارة المدرسية عن إدارة تقاناتالتعليم الهديشة.‏وهناك عدة مراكز حكومية وغير حكوميةللتدريب على تقانات المعلومات والاتصالات أثبتتفاعليتها في هذا الصدد،‏ مما يجعل اللجوء إلىالخبرة الأجنبية لهذا المستوى من التدريب ضربامن الإسراف.‏إلا أنه ليست هناك فرص‏ حقيقية لتدريبالكبار من خلال العمل،‏ حيش تفتقد معظم أماكنالعمل العربية إلى البيئة التقانية المواتية لتأهيلعمالتها معلوماتيا،‏ علاوة على ذلك يقف حاجزاللغة عاءقا لكون الغالبية العظمى من مواقع التعلموالتدريب على الإنترنت باللغة الإنجليزية.‏تطوير البرمجياتجرى العرف على تصنيف البرمجيات إلى مستويينأساسيين،‏ برمجيات التشغيل وتعزيز الانتاجيةوالبرمجيات التطبيقية.‏ وتشمل برمجيات التشغيلوزيادة الإنتاجية،‏ نظم التشغيل التي تتهكم في عملالهاسوب وشبكات البيانات ولغات البرمجة،‏وبرامج زيادة الإنتاجية من نظم تنسيق الكلماتوقواعد البيانات وما شابه.‏ وقد كانت هناكمحاولات جادة وناجهة لتعريب نظم التشغيلوتنسيق الكلمات إلا أن هذه الجهود قد توقفت أمامالمنافسة الهادة من الشركات المتعدية الجنسيات،‏ويصعب على العالم العربي حاليا المنافسة في هذااجملال.‏لقد أكدت دراسات عديدة أهمية بهوش معالجةاللغة العربية آليا وتعريب تقانات المعلوماتوالاتصال،‏ كان أخرها دراسة من منظمة ‏''الإسكوا''‏عن أهمية التعريب ومجالاته وأولوياته وعلاقتهباقتصاد المعرفة ‏(مراياتى،‏ بالإنجليزية،‏ 2000)،وقد أقامت عدة بلدان عربية مراكز ومعاهدمتخصصة في بهوش تقانات المعلومات والاتصالنذكر منها على سبيل المشال لا الهصر؛ مركز بهوشالإلكترونيات التابع للمركز القومي للبهوش بمصروقد أنشئ عام 1963 والمعهد الإقليمي لبهوشالاتصالات والمعلومات بتونس‏ وقد أنشئ في عام1986 والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتقانةالتابع لمركز البهوش العلمية في سورية.‏ولهذه المراكز إسهامات جادة في مجالاتالمعالجة الآلية للغة العربية المكتوبة والمنطوقة،‏والترجمة الآلية والبرمجيات التعليمية والوساءطالمتعددة،‏ ونظم التعمية وتأمين البيانات،‏ وتصميمشبكات المعلومات الوطنية ونظم المعلومات الإداريةوالجغرافية.‏ وقد شملت جهود المركز المصري عدةبهوش في مجالات الإلكترونيات الميكروية والروبوت.‏إلا أن هذه المراكز لم تنجه في إقامة علاقات تعاونفيما بينها في هيئة بهوش مشتركة،‏ أو المشاركة فيالموارد،‏ أو حتى على مستوى تنسيق برامج البهوشتحاشيا للتكرار،‏ وذلك بالرغم من كل ما تتيههالإنترنت من فرص‏ في هذا اجملال،‏ ولم تكن هناكسوى مبادرات محدودة للغاية لاستشمار فرص‏التعاون المتاحة من خلال اتفاقيات التعاون الدولي.‏وتشمل البرمجيات التطبيقية البرمجياتالتعليمية والإدارية والمالية وما شابه،‏ وخدماتالمعلومات وقواعد البيانات،‏ وهناك عدد لا بأس‏ بههناك خطوات جادةلإدخال نظمالهكومةالإلكترونية؛ إلا أنالأمر يجب أن لايقتصر على الشوءونالتنظيمية،‏ وتقديمالخدمات الهكوميةإلى الجمهور،‏ بليجب أن يتسعليشمل استغلالشبكة الإنترنت كأداةلتهقيق مستوىأعلى من شفافيةالمعلومات ذات الطابعالسياسي التي تهمعامة الجمهور.‏توظيف القدرات البشرية:‏ نهو مجتمع المعرفة 77


من شركات تطوير برامج الوساءط المتعددة والنشرالإلكتروني،‏ معظمها من شركات تطوير البرامج،‏وعدد قليل من دور النشر التعليمي والصهفي.‏ ولعلأكثر برمجيات التطبيقات نجاحا هي تلك المتعلقةبالتراش الديني،‏ مما يوءكد أهمية العامل الشقافي.‏أما بالنسبة إلى خدمات المعلومات في العالم العربيفمتدنية لنقص‏ الموارد والكوادر،‏ وضعف الطلبعليها.‏تعزيز الوصول إلى تقانة المعلوماتوالاتصالاتان اكتساب المعلومات بما في ذلك استنتاجهاوجمعها وتحويرها وتحليلها ونشرها،‏ سيهرك بقوةالازدهار الاقتصادي في البلدان العربية وفي أماكنأخرى في غضون العقود القادمة.‏ ويستند الاقتصادالعالمي بصورة متزايدة إلى خدمات كشيفةالاستخدام للمعلومات التي تعطي قيمة مضافةأعلى من مشاريع الصناعات التهويلية التقليدية.‏إلا أنه من الضروري جداً‏ أن يتسنى الوصول إلىأدوات تقاناتالمعلومات التي لاغنى عنها ، مشلالمحطات الطرفيةللهاسوب والبرامجذات الصلة وشبكةالإنترنت،‏ إلى اكبرعدد ممكن منالأفراد ذويالخلفيات المتباينة فياجملتمع العربي.‏ ومنخلال المشاركة الهرة،‏ تستطيع هذه الأدواتاجتذاب عقول العديد من العلماء والباحشين الشبانفي جميع أنهاء المنطقة،‏ لا في ميدان تقاناتالمعلومات فهسب ولكن في جميع ميادين البهش.‏حتى الآن،‏ ما زالت تقانات المعلومات و الاتصالاتهي أهم عنصر يمكّن من الوصول إلى التقانةالمتاحة اليوم ويهقق مساواة الوصول إليها.‏إن مستخدمي شبكة الإنترنت في الوطن العربييلاحظون ويعانون من نقص‏ المساهمات العربيةومصادر المعلومات العربية على شبكة الإنترنت.‏ولاشك فإن ذلك يعني وجود مجال خصب ومفتوهللمشاركة والتطوير من الباحشين العرب لتزويدالشبكة بما يثريها بالمعلومات العربية بما في ذلكالمحتوى المتجسد في التراش الرمزي ومنهاالنصوص‏ المكتوبة والموسيقى والأفلام وقواعدالبيانات،‏ وكذلك الإبداعات الجديدة من قبلالأدباء والمفكرين والفنانين وموءلفي الموسيقى.‏ وقديقتره البعض‏ مزيداً‏ من الإنفاق والتهكم والتوجيهفي هذا اجملال للتأكيد على وجود مكونات تتناسبمع الشقافة العربية وتنأى بها عن تأثير الشقافاتالأخرى غير المرغوبة.‏ إلا أن ذلك لا يعتبر شرطاأساسيا طالما تنشط حركة تزويد شبكة الإنترنتبالمعلومات الكافية حول الشقافة العربية في مختلفمناحيها،‏ وكلما زادت أعداد الباحشين العرب فياجملالات اخملتلفة،‏ من صهافيين وكتاب وشعراءومهندسين وعلماء وأطباء وفلاسفة وغيرهم،‏ ممنيهرصون على التواصل مع الشبكة ونشر أعمالهمعبرها،‏ فإن ذلك في حد ذاته يعتبر وسيلة فعالةلنشر الشقافة العربية لكل مستخدمي الشبكة منالعرب وغير العرب،‏ كما أنها فرصة إيجابيةللتفاعل المتبادل بين المتخصصين في المنطقة.‏ولضمان إيجاد قيمة مادية لهذه المعلومات المفيدة،‏فإن الأمر يتطلب،‏ في المراحل الأولى،‏ تطوير العديدمن الإجراءات التجارية والتشريعية.‏ إن القيمةالمتوقعة كبيرة والمردود الاقتصادي عال،‏ ويبينالجدول (2-5) مشالا حول المردود الاقتصاديلقطاع صناعة المعلومات في الولايات المتهدةوالاتحاد الأوروبي في عام 1994.الجدول 2-5صناعة المعلومات في الولايات المتهدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في عام 1994‏(ببلايين الدولارات الأمريكية)‏قطاع صناعة المعلومات الولايات المتهدة الأمريكية الاتحاد الأوروبيمضمون المعلوماتنشر المعلوماتمعالجة المعلوماتاجملموع(٪34) 186(٪30) 165(٪36) 193(٪100) 544(٪45) 255(٪28) 160(٪27) 151(٪100) 566الهواجز الهالية التي تعوق الوصول إلىتقانة المعلومات والاتصالاتيتسم موقف المنطقة العربية من تقانات المعلوماتوالاتصالات بعدة سمات ساءدة في أجزاء أخرى منالعالم النامي،‏ من بينها:‏•يتركز انتشار تقانات المعلومات والاتصالاتفي عدد محدود من البلدان؛•إمكانات الوصول إلى تقانة المعلوماتوالاتصالات تتطابق مع ذات العوامل التي ترتبطبالفجوة الاجتماعية،‏ أي الثروة والتعليم والسنونوع الجنس‏ والتهضر؛•يعاني مستخدموالإنترنت في الوطنالعربي من نقص‏المساهمات العربيةومصادر المعلوماتالعربية على شبكةالإنترنت.‏المصدر:‏ اليونسكو،‏ التقرير السنوي عن المعلومات 1998جوانب عجز كبيرة في انتشار التقانة،‏ وفيالقدرات وعنصر المحتوى ؛تقرير التنمية الانسانية العربية200278


•ضعف حلقات الوصل في البنى الأساسيةوعدم الاتساق بين تقانة المعلومات والاتصالاتونظام الإنتاج.‏ولكن البلدان العربية تواجه بعض‏ القضاياالإضافية،‏ من بينها:‏‏•ازدياد أهمية البعد اللغوي في تقانات المعلوماتوالاتصالات،‏ خاصة بعد انتشار شبكة الإنترنت؛•الشقافة التي تحيط باستخدام المعلوماتبصورة عامة.‏ ففاءدة ثقافة المعلومات المفتوحةللتبادل المباشر فيما بين المواطنين،‏ وبين المواطنينوالهكومة واجملتمع الدولي لم تصل بعد في بعض‏البلدان إلى الكتلة الهرجة؛•نظم الهكومة الإلكترونية والتجارةالإلكترونية ودعم القرارات إما أنها غير موجودة أوأنها لا تزال في المهد.‏سبل ضمان إتاحة تقانات المعلومات والاتصالللجميعالسياسات والتنظيمات المقترحةيتعين بلورة سياسة قوية للمعلومات على مستوىالوطن العربى تقوم على الأسس‏ الاستراتيجيةالتالية:‏•التوجه فوق القطاعى،‏ بمعنى أن تتجاوبالسياسة مع الاتجاه المتصاعد لدمج قطاعاتالاتصالات والإعلام والمعلومات،‏ وصلة ذلكباستخدام تقانات المعلومات والاتصال فى مجالاتالتربية والشقافة والصهة العامة.‏• التأكيد على مبدأ‏ التكامل المعلوماتى العربى،‏خاصة فيما يتعلق بمبدأ‏ المشاركة فى الموارد.‏•المدخل الشقافى لصناعة المعلومات،‏ معاعتبار معالجة اللغة العربية حاسوبياً‏ هى نقطةانطلاق أساسية لهذا المدخل.‏•• محورية عنصر المحتوى بمفهومه الواسع.‏إعطاء أولوية لاستغلال تقانات المعلوماتوالاتصال فى مجالات التعليم والتدريب،‏ والصهةالعامة،‏ وبناء البنية التهتية لصناعة ثقافية عربية.‏كما ينبغي تعزيز أجهزة التخطيطالاستراتيجي للتنمية المعلوماتية بوحداتمتخصصة فى رصد التطوير التقاني لتقاناتالمعلومات والاتصال،‏ وتقويم نظمها وأداء منتجاتهاوسلوك منتجيها؛ على أن يقترن ذلك بتدريبالمتخصصين على أصول التكييف الاجتماعيلتقانات المعلومات والاتصال.‏إقامة البنية التهتية لشبكات الاتصالاتيتعين وضع سياسة متوازنة لإعادة هيكلة قطاعاتالاتصال بهيش تضمن تحرير القطاع،‏ وإطلاقالمنافسة إلى الهد الذى يشجع الاستشمار الخاص‏ ،المحلى والأجنبى،‏ على الإسهام فى إقامة البنيةالتهتية،‏ في الوقت ذاته الذى يكفل فيه قدراً‏ مناسباً‏من الضبط من قبل الهكومة لضمان إتاحة حدأدنى من خدمات الاتصال العامة لمحدودي الدخلوالمناطق الريفية والناءية وإضافة إلى ذلك ينبغي:‏•البهش عن بداءل مبتكرة لتخفيض‏ كلفةإقامة البنى التهتية،‏ والتفكير فى جعل شبكاتالاتصال على أكثر من مستوى من حيش سرعة نقلالمعلومات مع ضمان توافر التواصلية والتوافق بينأنظمة هذه المستويات؛ ومن البداءل المقترحة فىهذا الصدد استخدام نظم الاتصالات اللاسلكيةعلى الصعيد المحلي حيش تتميز هذه النظمبانخفاض‏ كلفتها وصولا الى سرعة إقامة شبكةالاتصال النهاءية لربط المشتركين.‏•تدريب المتخصصين فى إدارات التخطيطوالتنظيم على الأمور المتعلقة بإعادة هيكلة قطاعالاتصالات،‏ ودراسة النماذج الاقتصادية اخملتلفةلخصخصة القطاع وتحريره.‏‏•التنسيق بين البلدان العربية فيما يخص‏ نظمالاتصالات،‏ ضماناً‏ للتوافق وإمكان إقامة حلقاتالربط بين الأنظمة اخملتلفة.‏•إعادة النظر فى تعريفة خدمات الاتصالبهيش تصبه متاحة للجميع بغض‏ النظر عنالمقدرة المالية.‏تنمية روه المشاركةيتعين تنمية روه المشاركة والشعور بالمسوءوليةالاجتماعية في عمليات التنمية المعلوماتية:‏ سياسةوتخطيطاً‏ وتنفيذاً‏ ومتابعة،‏ ويتطلب ذلك تحديداً‏واضهاً‏ لأهداف هذه التنمية،‏ والتزاماً‏ تاماً‏ بها منقبل القيادات السياسية والموءسسات الهكومية.‏ كماينبغي تدريب المنظمات غير الهكومية علىاستغلال شبكة الإنترنت فى حصد الآراء،‏ وتنسيقالمواقف،‏ بهيش تصبه مواقع هذه المنظمات علىالشكبة العالمية ‏(الويب)‏ بمشابة قنوات تعبير بديلةيتعين وضع سياسةمتوازنة لإعادةهيكلة قطاعاتالاتصال بهيشتضمن تحريرالقطاع،‏ وإطلاقالمنافسة إلى الهدالذى يشجعالاستشمار الخاص،‏المحلى والأجنبى.‏توظيف القدرات البشرية:‏ نهو مجتمع المعرفة 79


تقرير التنمية الانسانية العربية2002لتطوير عنصرالمحتوى ينبغي وضعالتشريعات اللازمةلصيانة السجلاتالقومية إضافةً‏ إلىرقمنة الأصولالتراثية بما فيهاالنصوص‏ المكتوبةوالصور والأفلاموالموسيقىوالتسجيلاتالإذاعيةوالتلفزيونية.‏لأجهزة الإعلام الرسمي التي تدين بالولاء لموءسسةالهكم في معظم البلدان العربية،‏ وصولا الى تأهيلهذه المنظمات لكي تصبه بمشابة لجان تقصيحقاءق شعبية لكشف مظاهر الخلل والفسادومشاريع التنمية المتعثرة.‏تنمية الموارد البشريةيتعين القيام بدراسة وافية لتجربة إدخال الهاسوبفي المدارس‏ العربية لإبراز مواضع النجاه وأوجهالقصور،‏ وبوجه خاص،‏ ينبغي أن تهدف الخططالقومية إلى تنمية كوادر متخصصة يختارون منالمعلمين أنفسهم،‏ ليتم تأهيلهم كمعلمين لمعلميالكمبيوتر.‏ إن تدريب المدرسين على استخدامتقانات المعلومات والاتصال كأداة تعليمية يتطلبالمزج بين الأسس‏ التربوية والمنهجية،‏ ونظريةالمعرفة،‏ علاوة على الجوانب الفنية.‏ويتعين الاهتمام بتطوير برمجيات التعليمباللغة العربية،‏ وبتدريب الكبار،‏ وإعادة تأهيلهم.‏ويلزم في هذا الصدد تجنب الهدر التدريبي كما هيالهال بالنسبة إلى الهدر التعليمي،‏ وهو ما يفرض‏ضرورة ربط برامج تدريب الكبار بالمطالب الفعليةلسوق العمل،‏ وأن تتزامن خطط هذه البرامج معخطط إدخال نظم المعلوماتية فى الجهات التييعملون بها.‏وبالنسبة إلى تدريب النساء؛ يجب استغلالالإنترنت إلى أقصى حد لاجتذاب النساء العربياتللمشاركة في عملية التنمية،‏ ومن الضروري التركيزعلى الجوانب الاجتماعية والإنماءية للإتصالات لاعلى جوانبها الفنية فقط .كما ينبغي العمل على التوسع في إقامة مراكزالدعم التقاني حيش يمكن الاهتداء في ذلكبالتجربة المصرية لإقامة مجموعة من مراكزتقديم العون التقاني فى المحافظات بتمويل منبرنامج الأمم المتهدة الإنماءي.‏ ويقوم مركز الدعمالتقاني بتدريب محدودي الدخل وتدريب الكباروتقديم العون للأعمال الصغيرة والمتوسطة فيمجال التجارة الإلكترونية وتنظيم أعمال المكاتبوخلافه.‏وتشتد الهاجة لتنمية مهارات الابتكارالاجتماعي،‏ وذلك من خلال توعية المطورينوالمنفذين بطبيعة الإبداع في عصر المعلومات وتأكيدالدور الإيجابي للقاءمين على تنفيذ التطبيقالمعلوماتي وتكييفه لمتطلبات بيئة الاستخدامالمحلية.‏وفى النهاية ، لابد من نشر وعي المعلوماتية عبرأجهزة الإعلام الجماهيري،‏ وذلك باستهداشوساءل مبتكرة لنشر الوعى بصورة تتجاوز أسلوبالتلقين،‏ وذلك بربط تقانات المعلومات والاتصالبمشكلات فعلية تختار من تلك التي يكتظ بها الواقعالعربي.‏عنصر المحتوىينبغي أن يعتبر المحتوى أهم العناصر في الصناعةالهديشة للمعلومات.‏ كما ينبغي وضع التشريعاتاللازمة لصيانة السجلات القومية بما في ذلكالوثاءق غير السرية التي تصدرها الموءسساتالوطنية والإقليمية.‏ اضافة الى ذلك يتعين التوسعفي رقمنة الأصول التراثية بما فيها النصوص‏المكتوبة والصور والأفلام والموسيقى والتسجيلاتالإذاعية والتلفزيونية.‏ ويتعين توعية المطورينوالمستخدمين بمصادر المحتوى المتوفرة عربيا،‏وبأهمية هذه المصادر في توفير منتجات وخدماتأكثر جاذبية باستخدام الوساءط المتعددة . ويمكنالإهتداء في ذلك بالبرنامج الذي قام بتنفيذهالاتحاد الأوروبي والمعروف باسم . INFO2000البهش والتطويرويجب إعطاء الأولوية للبهوش المتعلقة بتقاناتالمعلومات والاتصالات في خطط التنمية العلميةوالتقانية على أن تعطى الأولوية في هذه البهوشللأمور المتعلقة بمعالجة اللغة العربية حاسوبياً.‏ كمايتعين إقامة شبكة من معاهد البهوش المتخصصةفي مجالات معالجة اللغة العربية آلياً‏ والفروعالهديشة لتقانات المعلومات والاتصال.‏ ويمكناستضافة هذه المراكز في موءسسات البهوش العربيةالقاءمة بالفعل.‏ ومن الضروري استغلال الفرص‏المتاحة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في بهوشتقانات المعلومات والاتصال خاصة في مجالاتالترجمة الآلية،‏ وإدارة موارد المعلومات،‏ ورقمنةالتراش الشقافي.‏ناقش‏ هذا الفصل استخدام القدرات البشريةفي البلدان العربية ليتسنى لها التهرك نهو مجتمعيقوم على المعرفة،‏ وهو حجر الزاوية في التنميةالانسانية.‏ ويواصل الفصل السادس‏ التركيز علىتوظيف القدرات البشرية في ثلاثة مجالات تتساوىأهميتها بالنسبة لعملية وأهداف التنمية الانسانيةعلى حد سواء والمتمشلة في استعادة النموالاقتصادي،‏ وتشجيع التشغيل الكامل،‏ ومكافهةالفقر في البلدان العربية.‏80


''الفصل السادس‏توظيف القدرات الإنسانية:‏استعادة النمو الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر الإنسانيإن بناء القدرات الإنسانية وتوظيفها بشكل فاعليمشل المحرك الرءيسي للنمو المستدام ولتخفيفحدة الفقر.‏ ويوءثر النمو الاقتصادي سواء كانسلبيا أم إيجابيا،‏ على إمكانيات تحسين التنميةالإنسانية وبالتالي على وضعية الفقر.‏ كما وأنتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والمتسم بالعدالةيرتبط بشكل وثيق بتهقيق الأهداف الرءيسيةللتنمية الإنسانية.‏ويبهش هذا الفصل في توظيف القدراتالإنسانية في المنطقة مستعرضا أوضاع النمووالبطالة والفقر ومقترحا طرق التعامل المستقبليمع هذه القضايا الهامة في المنطقة العربية.‏ ويبد ‏ٔااالفصل بالنظر في نمط النمو الاقتصادي فيالمنطقة خلال العقود الشلاثة الأخيرة مشيرا إلى أنالهساسية تجاه أسواق النفط وانخفاض‏ كفاءةاستخدام رأس‏ المال المادي والبشري قد أفضت إلىأداء متقلب غير منتظم،‏ وإلى كساد خلالالشمانينيات حتى أطلق عليه ' ‏'العقد الضاءع'‏ '.ويتطرق الفصل بعد ذلك إلى بهش عدد منالقضايا المتداخلة بما فيها الترابط بين النموومعدلات الدخل،‏ و العدالة في توزيع الدخل،‏والبطالة والفقر.‏ ورغم زيادة التفاوت في الدخلخلال السنوات الأخيرة،‏ تبقى المنطقة العربيةتتسم بالانخفاض‏ النسبي للفقر المدقع فيها مقارنةبمناطق العالم النامية الأخرى.‏ وبعد البهشالوصفي في مدى انتشار البطالة وأسبابها وأشكالهاالرءيسية في البلدان العربية،‏ يبين التقرير أناستئناف النمو،‏ على أهميته،‏ قد لا يكون كافيالمواجهة تحدي تحقيق التشغيل الكامل،‏ والتوظيفالأمشل للقدرات الإنسانية والتخفيف من حدةالفقر.‏ وجاء الجزء الأخير من هذا الفصل مقترحاسياسات وممارسات محددة لتهقيق هذه الأهدافمعتمدا على الهشد الكامل لجميع الطاقاتالإنسانية والاقتصادية في المنطقة.‏النمو الاقتصاديالاتجاهات العامةبلغ الناتج المحلي الإجمالي لكل البلدان العربية فيعام 1999 ما مقداره 531,2 بليون دولار أمريكي،‏أي ما يشكل أقل من دخل دولة أوروبية واحدةكإسبانيا،‏ والمقدر ناتجها المحلي الإجمالي بهوالي595,5 بليون دولار أمريكي.‏ وقد ارتفع الناتجالمحلي الإجمالي الهقيقي في العالمبليونبليوندولار أمريكي في عام 1975دولار أمريكي في عام 1998. وقد بلغ متوسط معدلالنمو السنوي خلال تلك الفترة بكاملها ٪3,3.العربي-بالمعنى المحدود - 1 من 256,7إلى 445,7وتبدو هذه النتاءج للوهلة الأولى جديرة بالاحترام،‏فهي تتجاوز قليلاً‏ المتوسط العالمي الذي يبلغ٪. 2,9 و لا شك أن أداء بلدان شرق آسيا-‏المحيط الهادي وجنوب آسيا كان أكثر تميزا(%7,4 و ٪5,2 على التوالي).‏ غير أن أرقامبلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي ثم أفريقيا-جنوبالصهراء جاءت أضعف بالمقارنة (٪3 و ٪0,1).فإذا ما نظرنا إلى النمو حسب الفتراتالفرعية،‏ يتبين أن العالم العربى قد شهد في النصفالشاني من السبعينيات نموا اقتصاديا هاءلا غيرمسبوق على معدل ٪ 8,6 بالسنة (1980-1975)،تلاه انخفاض‏ ضخم وصل به إلى ٪0,7 فيما بين1990-1982، وهي الفترة التي سميت بالعقدالضاءع،‏ ثم تلاه تحسن نسبي خلال السنوات من1990 إلى 1998 حيش ارتفع إلى معدل ٪3,3. هذاوقد تمشل الاتجاه العام في معدل النمو الاقتصاديفي هبوط مصهوب بهالة من شبه الركود فيما بين1980و 1990، ‏(شكل 1-6).لم يكن النمو الاقتصادي في العالم العربييقل الناتج المحليالإجمالي لكلالبلدان العربيةمجتمعة عن الناتجلدولة أوروبيةواحدة كإسبانيا.‏811975(1) لا يشمل التهليل المقدم،‏ الذي يغطي كامل الفترة قيد الدراسة،‏ ستة بلدان عربية تبلغ نسبة سكانها أقل قليلاً‏ من ٪15 من سكان البلدان العربية،‏ و يبلغ ناتجها نهو ٪20 منمجموع الناتج المحلي الإجمالي لجميع البلدان العربية.‏ والبيانات ليست متاحة للبلدان العربية الستة التالية:‏ ليبيا وقطر والصومال للفترة 1998-1975 ولبنان واليمن فيما بينو نهاية الشمانينيات والعراق منذ عام 1990. ويمكن الهصول على بيانات متفرقة لهذه البلدان،‏ لأوقات مختلفة من مصادر مختلفة.‏ وقد تم اختيار ثلاش فترات فرعيةكما صنفت البلدان العربية إلى ثلاش مجموعات فرعية تبعاً‏ لمستوى الدخل للفرد:‏ مجموعة الدخلللتهليل عبر الفترات الزمنية:‏المرتفع،‏ والمتوسط،‏ والمنخفض.‏ وللمقارنة مع مناطق أخرى في العالم،‏ تم اختيار أربع مناطق من البلدان النامية هي:‏ شرق آسيا والمحيط الهادي،‏ أمريكا اللاتينية والكاريبي،‏ وجنوبآسيا وأفريقيا-جنوب الصهراء.‏.1998-1990,1990-1980 ,1980-1975توظيف القدرات الإنسانية:‏ استعادة النمو الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر الإنساني


الشكل 1-6معدل النمو السنوي في الناتج المحلي الإجمالي الهقيقي ‏(بالدولار الأمريكي،‏ أسعار عامالطابع غير المستقر للنمو الاقتصادي يوءثر تأثيرابالغا على الرفاه المادي للفئات الأضعف من السكانبشكل خاص،‏ وعلى التنمية الإنسانية بشكل عام.‏1995) العالم العربي،‏ 1998-1976ويرجع عدم انتظام النمو الاقتصادي في العالمالعربي بالدرجة الأولى،‏ إلى طبيعة السوق النفطيةالتي يرتبط بها بقوة.‏ ويظهر الشكل (2-6)الارتباط القوي بين سعر برميل النفط الخامومعدل نمو الناتج حتى بداية التسعينيات.‏ ومنذذلك التاريخ،‏ يلاحظ انخفاض‏ حدة التقلبات فيالنمو وفي سعر برميل النفط على حد سواء،‏ إضافةإلى ضعف نسبي في التزامن بين المتغيرين.‏4-3منتظماً‏ حيش إتسم بتقلبات دورية حادة.‏ وبإمكانناأن نميز في هذا السياق عدة دورات تراوحت فيالمتوسط بين سنوات،‏ بلغت ذروتها في نهايةالسبعينيات وأواءل الشمانينيات ثم خفت حدتهابشكل ملهوظ في التسعينيات.‏ ومن المعروف أنأما العامل الشاني الذي يفسر الى حد ما عدمانتظام النمو الاقتصادي في البلدان العربية فهوتذبذب الإنتاج الزراعي.‏ ولكن يلاحظ أن حدة تأثرالنمو الاقتصادي بالإنتاج الزراعي قد انخفضت فيالتسعينيات،‏ وبهذا أصبه النمو الاقتصادي فيمابعد عام 1993 أكثر انتظاماً‏ وإن بقي حساساً‏للتقلبات في سعر النفط وفي الإنتاج الزراعي.‏كفاءة عوامل الانتاجكفاءة رأس‏ المال المادياقترن نمو الناتج المحلي الإجمالي الفعلي للعالمالعربي الذي بلغ ٪ 3,3 فى الفترة (1998-1975)بجهود تراكم لا يستهان بها،‏ رغم ميل هذا النموللانخفاض.‏ فقد بلغ معدل الاستشمار الاجمالي ‏(أونسبة رأس‏ المال الشابت المتكون إلى الناتج المحليالاجمالي)‏ ٪ في المتوسط خلال ربع القرنالمنصرم.‏ هذا ويتضه من الاتجاه العام،‏ وعبرالفترات الفرعية،‏ توازن نمو الناتج المحلى الإجماليمع معدلات الاستشمار،‏ والتي اتجهت إلىالانخفاض‏ عبر فترة الدراسة،‏ حيش كان معدل24,6الاستشمار ٪ 27,3 في (1980-1975) و ٪ 25,1في 1990-1980) ( و ٪ 21,9 في -1990).(1998ولا تعتمد مساهمة الاستشمار في النمو علىمعدلات الاستشمار فهسب،‏ وإنما أيضا على كفاءةالاستشمار.‏ ويبين الشكل (4-6) العلاقة القوية بينمعدلات النمو الاقتصادي و كفاءة الاستشمار علىصعيد العالم.‏ ويقع العالم العربي في الربع الأيسرالأدنى للشكل،‏ مما يشير إلى مستويات منخفضةبالنسبة لكل من كفاءة الاستشمار والنمو.‏2الشكل 2-6معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي و أسعار النفط ) أسعار 1995)العالم العربي،‏ 1998-1976أسعار النفطمعدل نمو الناتج المحليالشكل 3-6معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الهقيقي وإجمالي الاستشمار نسبة الى الناتج المحليالإجمالي ، البلدان العربية،‏ 1976- 1998إجمالي الإستشمارمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الهقيقيوالخلاصة أن العالم العربي يعاني،‏ في مجملهمن ضعف إنتاجية رأس‏ المال المادي،‏ المصهوب(2) يساوي معدل النمو،‏ بالتعريف،‏ ناتج ضرب نسبة الاستشمار في الإنتاجية الهدية لرأس‏ المال،‏ و من ثمّ‏ تكون الإنتاجية والتي تحدد كفاءة رأس‏ المال المادي مساوية لمعدل النمومقسوماً‏ على نسبة الاستشمار.‏تقرير التنمية الانسانية العربية200282


3بمعدل نمو أميل إلى الانخفاض‏ النسبي ، بالرغممن جهود التراكم الرأسمالي الكبيرة نسبياً‏ ‏(أينسبة إجمالي الاستشمار إلى الناتج المحليالإجمالي).‏ إلا أنه ينبغي ملاحظة أن المكونالأساسي للاستشمار في البلدان العربية خلال ربعالقرن الأخير حصل في البنية التهتية،‏ التي كانتالمنطقة بهاجة إليها عموما،‏ ‏(وإن كانت غير ذاتضرورة قصوى في بعض‏ الأحيان)؛ ومن المعروفأن الاستشمار في البنى التهتية لا يتأتّى عنه عاءدسريع ومباشر.‏ وبصورة عامة،‏ فإنه من الصعبتحقيق معدلات نمو مرتفعة دون إحراز تقدمملموس‏ على صعيد كفاءة إجمالي الاستشمار في.4رأس‏ المال الشابتكفاءة رأس‏ المال البشرييشكل انخفاض‏ انتاجية الفرد في العالم العربيتحديا خطيرا للمنطقة،‏ حيش أدى،‏ إضافة إلىضعف كفاءة رأس‏ المال المادي،‏ إلى تقييد النمو فيالبلدان العربية على نهو خطير.‏ ووفقا لبياناتالبنك الدولي ‏(تقرير التنمية العالمي1999/1998) فإن الناتج القومي الإجماليفي البلدان العربية،‏ كان أقل من نصفمشيله لبلدين ناميين اتخذا كمقياس‏ للمقارنة،‏ وهماوالأرجنتين.‏ وحين تقسيم البلدانكوريا الجنوبية 6العربية إلى ثلاش مجموعات ‏(تضم كل منها حواليثلش العمالة العربية)‏ على أساس‏ نسبة مساهمةالنفط في الناتج القومي الإجمالي تبدو الصورةأكثر وضوحا.‏ ففي اجملموعة الأولى التي تضمالبلدان العربية التسعة الأغنى بالموارد النفطية،‏كانت الإنتاجية بالكاد تزيد عن نصف إنتاجية بلديالمقارنة.‏ وفي اجملموعة متوسطة الثراء النفطي‏(تونس،‏ وسوريا ومصر)،‏ قلّت الإنتاجية فيها عنسدس‏ إنتاجية بلدي المقارنة.‏ أما في البلدان العربيةالأفقر نفطياً‏ ‏(الأردن والسودان والصومال والمغربواليمن وجيبوتي ولبنان وموريتانيا)‏ فلقد قلتالإنتاجية عن عشر إنتاجية بلدي المقارنة المذكورينأعلاه.‏ وتشير هذه النتاءج إلى أنه إذا استبعد أثرريع النفط،‏ فإن تقديرات الإنتاجية للإقتصاداتالعربية ستنخفض‏ إلى نسبة أقل كشيرا مما هو مبينفي المقارنة المبسطة المبينة أعلاه.‏للعامل 5ويمشل تغيّر الإنتاجية عبر الزمن،‏ مقياساً‏ أكثرتعبيراً‏ من مقياس‏ الإنتاجية نفسه.‏ وهنا أظهرتالاستشمار الاجنبي المباشربلغت مساهمة الاستشمارات الأجنبية تقريبا خلال نفس‏ الفترة،‏ مع هبوطالمباشرة في التراكم الرأسمالي في العالم مستمر في الفترات الفرعية:‏ %2.6 فيفيالعربي خلال الفترة 1975- 1998%1فيفي المتوسط حيش كانت الفترةخلال عام 1975 وعام الفترة 1990- 1998. وبالمقارنة يبقىوازدادت منذ ذلك التاريخ العالم العربي مستبعداً‏ من العولمة المالية،‏إلى‎%1‎ بالكاد.‏ وكانت المعدلات المقابلة وإن شهدت بعض‏ البلدان مشل مصر ‏(التيلمنطقتي شرق آسيا والمحيط الهادي تحصل على أكثر من نصف تدفقاتوأفريقيا-جنوب الصهراء خلال الفترة الاستشمار الأجنبي المباشر الصافية إلىالعالم العربي)‏ وتونس‏ والمغرب تصاعدا فيو‎%1‎ على التوالي.‏الاستشمارات الأجنبية المباشرة في الفترةوبلغت حصة العالم العربي في مجموع الأخيرة.‏تدفقات الاستشمارات الأجنبية المباشرةتقديرات البنك الدولي أن الإنتاجية الكلية لعناصرالإنتاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياشهدت انخفاضا مستمرا بلغ (-٪0,2 سنوياً)‏خلال الفترة الممتدة من عام 1960 إلى عام 1990بينما كانت تتصاعد بسرعة في مناطق أخرى منالعالم ‏(البنك الدولي،‏ 4). 1995،وتتيه بيانات تقرير البنك الدولي للفترةإجراء مقارنة بين الناتج المحليفي عشرة بلدان عربية معالإجمالي للعامل 7نظيراتها في بلدان سريعة النمو خلال الفترتينوبموجب هذاالمقياس‏ ارتفعت الإنتاجية بهوالي ٪15 في الصين،‏و ٪8 في كوريا الجنوبية،‏ و‎٪6‎ في الهند،‏ ولكنهابالمقابل زادت بأقل من ٪4 في البلدان العربية بشكل٪4-3 في عمان ومصر و ٪3-2 في تونس‏وموريتانيا والمغرب،‏ و‎2-1‎ ٪ في الأردن والجزاءر،‏و %1.3و %0.7الفترة -1975 ,1980,1990 -1980و 1997-1990.الإطار 1-6حوالي %0.8حوالي %0.7,1990كلها %1.71999/19981990-1980عام )(4)(6)عمانالشكل 4-6معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الهقيقي وكفاءة الاستشمار،‏ في البلدان العربية ومناطقمختارة من العالمشرق آسيا و المحيط الهاديجنوب آسياالسودانجيبوتيمصرالكويتالاردنسوريةتونس‏الاماراتالبهرينالسعوديةالمغربالعالم العربيالجزاءرأمريكا اللاتينيةوالكاريبيأفريقيا-جنوب الصهراء موريتانياكفاءة الاستشمار(3) تظهر بلدان منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي ومصر والأردن وتونس‏ والإمارات العربية المتهدة وسورية علاقة متوازنة نوعاً‏ ما بين العاملين بالمقارنة مع منطقة أفريقيا-‏جنوب الصهراء،‏ ومنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي،‏ والمغرب والمملكة العربية السعودية و موريتانيا و الجزاءر حيش يقترن انخفاض‏ معدل النمو الاقتصادي بنسبة كفاءة متدنية.‏تتباين معدلات الكفاءة بين البلدان العربية.‏ وهي مرتفعة نسبياً‏ وترتبط بنمو أعلى من المعدل في مصر والأردن وعمان وسوريا.‏ ويسود العكس‏ في الجزاءر وموريتانيا والمملكةالعربية السعودية.‏(5) كموءشر أولي للإنتاجية،‏ فرضه توفير بيانات جديدة من مصدر رءيسي.‏ ونظراً‏ لأن تقدير اليد العاملة في البلدان النامية ليس‏ كاملاً‏ بسبب استشناء النساء والأطفال،‏ خاصة فيالنشاط الاقتصادي غير الموءطر،‏ فإنه يتوقع أن يوءدي تقييم الإنتاجية بهذه الطريقة إلى المبالغة في التقدير.‏يفوق الناتج المحلي الإجمالي الكوري الجنوبي ناتج البلدان العربية جميعها على الرغم أن حجم سكان كوريا الجنوبية أقل من خمس‏ مجموع السكان العرب.‏(7) مقياس‏ أفضل من الناتج القومي الإجمالي للتعبير عن الإنتاجية.‏جزر القمرإنه من الصعبتحقيق معدلات نمومرتفعة دون إحرازتقدم ملموس‏ علىصعيد كفاءةإجمالي الاستشمارفي رأس‏ المال الشابت.‏معدل نمو الناتج المحلي الاجمالي الهقيقيتوظيف القدرات الإنسانية:‏ استعادة النمو الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر الإنساني 83


وأقل من‎٪1‎ في الإمارات والسعودية).‏ويمكن تعليل الانخفاض‏ النسبي في النمووالإنتاجية بكون البلدان العربية تتخلف عن البلدانسريعة النمو في تكوين رأس‏ المال البشري ‏(مقاسابمتوسط سنوات التعليم).‏ والمقارنة مع ثلاثة من‏''النمور الآسيوية''،‏ ‏(هونغ كونغ وكورياالجنوبيةوتايوان)،‏ تُظهر العديد من الأمور،‏ ففي عام 1960كان متوسط ناتج الفرد في البلدان العربية أعلىمن مشيله في بلدان النمور الشلاثة وبالمقابل كانمتوسط سنوات التعليم للفرد في النمور الشلاثةأعلى منه في البلدان العربية بنهو ثلاش سنواتولقد تضاعف هذا الفارق إلى ست سنوات خلالوالأمر كذلك،‏ فلا غرابة أنيهبط الناتج للفرد في البلدان العربية إلى أقل مننصف مشيله في كوريا الجنوبية،‏ بعد أن كان يتجاوزهفي بداية الفترة.‏.8الفترة -1960 .1992وعلى المستوى القطاعي،‏ توفر منظمة الأممالمتهدة للتنمية الصناعية ‏(اليونيدو)‏ بيانات حولالانتاجية في القطاع الصناعي.‏ وتشير هذهالبيانات الى أن إنتاجية العامل في القطاعالصناعي في المنطقة ‏(على أساس‏ منطقة شمالأفريقيا وغرب آسيا)‏ في أواءل التسعينيات لم تتغيرعمّا كانت عليه في الستينيات حينما كانت قريبة منالمستوى الأوروبي والياباني.‏ ومع ارتفاع الانتاجيةالصناعية في مناطق العالم الاخرى وثباتها فيالمنطقة العربية،‏ ووفقا لليونيدو ‏(الصناعةوالتنمية:‏ التقرير العالمي،‏الانتاجية الصناعية بالنسبة للعامل،‏ وكنسبة مئويةمن المستوى المتهقق في أمريكا الشمالية بسعرالدولار الشابت لعام من ٪32 في عامإلى ٪25 في عام ومن ثم إلى ٪19 في عامومن الجدير بالملاحظة،‏ أن هذا الهبوط قدحصل بعد الازدهار النفطي الذي بدأ‏ في عامورغم استشمار في إجمالي تكوين رأس‏ المالالشابت بلغ قدره 2000 بليون دولار حتى عام 1992علاوة على توسع ضخم في أنظمة التعليم على جميعالمستويات ‏(زحلان،‏ -107 ,1994 .(1081974اتجاهات متوسط الدخل للفردحقق العالم العربي نمواً‏ في الناتج المحلي الإجماليالهقيقي بلغ في المتوسط ٪3,3 خلال الفترة منإلى عام 1998. غير أن تأثير هذا النموعلى رفاهية السكان يرتبط بشكل وثيق بمعدلاتتزايدهم.‏ وقد كان متوسط النمو السكاني السنويفي مجمل العالم العربي مرتفعاً‏ بشكل خاص‏ في ربعالقرن المنصرم (٪2,8)، وان ظهر ميل إلىإنخفاض‏ معدّلات هذا النمو (٪3,1 خلال الفترةثم ٪3 خلال الفترة - 1980 1990٪2,6 خلال الفترة - 1990 .(1998عام 19751980 - 1975وأخيراً‏وعليه فقد بلغ معدل نمو الناتج الهقيقي للفردخلال الفترة الممتدة من إلى،‏ نهو٪0,5 سنوياً،‏ بينما تجاوز متوسط الزيادة علىالصعيد العالمي ما نسبته ٪1,3 سنوياً.‏ ويعني ذلكوجود ارتفاع طفيف للغاية في متوسط مستوىمعيشة السكان،‏ إن لم نقل بوجود شبه ركود في هذااجملال.‏ ولأغراض‏ المقارنة فان البيانات تشير إلىأن منطقة أفريقيا-جنوب الصهراء هي المنطقةالوحيدة التي كان أداوءها أسوأ‏ من المنطقة العربيةحيش كان فيها معدل نمو الناتج الهقيقي للفردسالباً.‏ أما أمريكا اللاتينية والكاريبي فقد شهدتزيادة متواضعة بلغت ٪، 1 بينما كان متوسطالزيادة في جنوب آسيا ٪3. وكانت منطقة شرقآسيا والمحيط الهادي هي الأفضل أداء،‏ حيش بلغمعدل نمو الناتج الهقيقي للفرد فيها ٪5,9 خلالالفترة ‏(الشكل 5-6) .199819751993/1992)، هبطت197019851980.1990هبطت إنتاجيةالفرد في البلدانالعربية إلى أقل مننصف إنتاجية الفردفي كوريا الجنوبية،‏بعد أن كانتتتجاوزها قبلثلاثين عاماً.‏وفيما يتعلق بالعالم العربي،‏ يتعين التمييز بينثلاش مراحل لتطور متوسط الناتج المحلي الإجماليللفرد،‏ الذي بلغ 1845 دولارا أمريكيا في عاموسجل ارتفاعا ملهوظا حتى عام 1980حيش وصل إلى دولارا،‏ أي بزيادة قدرها٪ 5,6 سنويا في المتوسط،‏ ثم تراجع في انهيار مروعإلى نمو سالب قدره -2,3 ٪، خلال الفترة- 1990)، موءكدا بذلك تدهور الوضعالاقتصادي والاجتماعي الذي أصاب العالم العربيفي هذا العقد.‏ وقد عاودت حصة الفرد من الناتجالمحلي الإجمالي التي بلغت دولارا في عامالإرتفاع منذ ذلك التاريخ لتصل إلى 1653دولارا في عام 1997 أي بنسبة نمو سنوي مقدارها1500230019751980)1990الشكل 5-6الناتج المحلي الاجمالي الهقيقي للفرد،‏ العالم العربي ومناطق مختارة،‏ 1998-1975شرق آسيا و المحيط الهاديءجنوب آسياأمريكا الاتينية و الكاريبيالعالم العربيأفريقيا جنوب الصهراءالعالم(8) مبني على مقارنة متوسط سنوات التعليم في مجموعة من البلدان العربية التي يشكل سكانها ثلاثة أرباع السكان العرب وفقاً‏ لأعداد السكان في بداية التسعينات.‏تقرير التنمية الانسانية العربية200284


٪ 0,7 فيما بين .1998-1990لقد شهد العالم العربي عامة حالة من شبهالركود خلال ربع القرن الأخير.‏ وجدير بالذكر أنالبلدان العربية ذات الدخل المرتفع ‏(بلدان الخليج)‏سجلت أعلى نسبة في التدهور منذ عام 1980 حيشتراجعت حصة الفرد في الناتج المحلي الإجمالي،‏الذي كان ينمو بمعدل متوسط بلغفيما بين و إلى -٪4,4 بين عاميثم إلى -1,7 ٪ بين عامي٪ سنويا3198019751980 و 19901990 و .1998وكانت محصلةذلك تطوراً‏ سالباً‏للناتج المحلي الإجمالي للفرد في مجمل الفترة‏(بمعدل-‏‎٪1,8‎‏).‏ وقد امتد هذا التدهور ليشمل أيضاالبلدان ذات الدخل المنخفض،‏ وإن كان بدرجة أقلكشيرا.‏ فقد سجلت هذه البلدان تراجعا طفيفا للغايةفي مجمل الفترة (-0,1 ٪) مع ازدياد حدة التدهور٪) تلته بدايةفيما بين عامي1,4-)1990-1980تحسن منذ عام (+1,9 1990 ٪).وفي واقع الأمر،‏ فان البلدان ذات الدخلالمتوسط كانت الوحيدة التي سجلت تحسنا طفيفا فيالفترة في مجموعها (+0,9 ٪). فقد شهدت نمواكبيرا بين عامي 1975 و‎1980‎ (5,8 ٪) تلاه انهيار‏(بمعدل -2,2 ٪ بين عامي 1980نسبي (+1,5 ٪) بين عامي 1990و‎1990‎‏)‏ فتهسنو 1998.وفي المحصلة،‏ يتضه أن سبعة من البلدانالشمانية عشر المتضمنة في التهليل سجلت تحسنا،‏بدرجات متفاوتة،‏ على صعيد متوسط الدخل،‏ وهي:‏مصر،‏ و عمان،‏ والأردن،‏ وتونس،‏ والمغرب،‏ وسوريةوالسودان.‏ في حين شهدت منها تراجعا،‏ منبينها:‏ الإمارات العربية المتهدة،‏ والعراق (1975-1990) والكويت وجزر القمر وجيبوتي والسعودية وموريتانيا واليمن.‏ أما البهرين و الجزاءر،‏ فقدعانتا من الركود بدرجة أو بأخرى.‏11الناتج المحلي الاجمالي الهقيقي للفرد‏(معادل القوة الشراءية)‏حتى يتسنى إجراء مقارنات ذات دلالة بين البلدانمن ناحية الدخل المتوسط السنوي،‏ يصبه لزاماأخذ القوة الشراءية أيضا في الهسبان.‏ وإذا أخذنامتوسط الناتج المحلي الإجمالي في بلدان منظمةالتعاون الاقتصادي والتنمية كأساس،‏ لأمكنناالتعرف على اتجاه التغير النسبي ‏(درجة التقارب أوالتباعد بين المناطق والبلدان النامية،‏ بما فيهاالعالم العربي،‏ مقارنة ببلدان المنظمة المذكورة).‏الشكل 6-6الناتج المحلي الإجمالي الهقيقي للفرد حسب مستويات الدخل العالم العربي،‏ 1998-1975مستوى دخل متوسطمستوى دخل مرتفعمستوى دخل منخفض‏الناتج المحلي الإجمالي من حيش القوة الشراءية لايمشل إجمالا إلا خمس‏ نصيب المواطن في بلدانمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية).‏ وفي عام1998 هبطت هذه النسبة إلى ٪ 13,9 فقط،‏ أي مايمشل إجمالا سبع مشيلتها في بلدان المنظمة المذكورة.‏ويكشف شكل (7-6) بجلاء هذا الاتجاه إلىالتباعد.‏ فبعد أن نجه العالم العربي في بدايةالمرحلة موضع الدراسة في تقليص‏ هذه الفوارق،‏سجل منذ ذلك الهين تباعدا متعاظما،‏ ليعودالفارق للاتساع.‏ ويوءكد هذا اتجاه العالم العربيليس‏ فهسب لركود،‏ متفاوت المدى،‏ في متوسطالدخل الهقيقي،‏ بل وأيضا إلى التراجع النسبيالملهوظ مقارنة ببلدان منظمة التعاون الاقتصاديوالتنمية.‏ويوضه الشكل نفسه التقدم الهاءل الذيأحرزته بلدان ‏''شرق آسيا والمحيط الهادي''‏ والتينجهت في التقارب المتزايد حيش انتقلت نسبتها منإلى 20 في عام إلى إلى فقط في عامبالمقارنة ببلدان منظمة التعاون الاقتصادي71197511998العالم العربيالشكل 7-6الناتج المحلي الإجمالي الهقيقي للفرد ‏(معادل القوة الشراءية)،‏ العالم العربيومناطق مختارة،‏ 1975- 1998 ) منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية = 100)أمريكا الاتينية و الكاريبيالعالم العربيشرق آسيا و المحيط الهاديالعالمجنوب آسياكانت نسبة الناتج المحلي الاجمالي الهقيقيللفرد في العالم العربي الى الناتج المحلي للفرد فيمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تبلغ ٪ 21,3 فيعام 1975 ‏(بما يعني أن نصيب المواطن العربي منتوظيف القدرات الإنسانية:‏ استعادة النمو الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر الإنساني 85


9والتنمية.‏ هذا وقد تمكنت بلدان جنوب آسيا ‏(رغمضخامة الزيادة السكانية التي تتميز بها)‏ منتقليص‏ الفوارق قليلا،‏ بشكل بطيء،‏ وإن كانمستمرا.‏ وإذا تابعنا التطور في هذا اجملال في العالمالعربي،‏ للاحظنا أن مصر فقط،‏ وبدرجة أقل،‏تونس‏ والأردن،‏ سجلت اتجاها إلى التقارب.‏ أماالبلدان الأخرى فقد أظهرت جميعا دون استشناءتباعدا عن متوسط بلدان منظمة التعاونالاقتصادي والتنمية.‏التفاوت داخل المنطقة العربيةإذا أخذنا المتوسط الخاص‏ بالبلدان العربية ذاتالدخل المرتفع ‏(بلدان الخليج)‏ باعتباره أساس‏المقارنة،‏ يظهر ‏(الشكل 8-6) أن البلدان العربيةذات الدخل المتوسط قد أمكنها تقليص‏ الفارقبمقدار عشر نقاط،‏ نسبة إلى البلدان العربيةالأغنى،‏ فسجلت ٪18,3 في عام 1975في عام وعلى النقيض‏ منها،‏ عادت البلدانالعربية ذات الدخل المنخفض‏ بنهاية العقد إلىوضع نسبي أسوأ‏ مما كانت عليه في عام 1975 بعدأن كانت قد نجهت في تقليص‏ الفوارق في منتصفالفترة موضع الدراسة (4,1 ٪ في عام 1975 و ٪ 3فقط في عام 1998) أي أن التفاوت الإجمالي،‏ فيالناتج الإجمالي الهقيقي للفرد،‏ قد ازداد داخلالمنطقة العربية.‏و ٪ 28,3.1998توزيع الدخل والفقرإن الدخل هو أحد المحددات الأساسية لمستوىمعيشة الفرد والأسرة،‏ والسكان على المستوىالكلي.‏ ويهدد توزيع الدخل نمط تقسيم ثروة الدولةبين مواطنيها،‏ وبالتالي فإنه دليل هام يظهر جوانبالتباين في اجملتمع.‏وتحد قلة البيانات الشاملة والقابلة للمقارنةمن إمكانية إجراء تحليل معمق وشامل لتوزيعالدخل في المنطقة العربية.‏ ومما يزيد الأمر صعوبةً‏أن منظمات الأمم المتهدة،‏ التي تجمع البياناتوتحللها،‏ تستخدم تغطية جغرافية مختلفة.‏ فمشلا،‏لا تشمل بيانات البنك الدولي حول مجموعة ‏''الشرقالاوسط وشمال أفريقيا''‏ ثلاثة بلدان خليجيةمصنفة كبلدان ‏'عالية الدخل'‏ ‏(الكويت وقطروالإمارات العربية المتهدة).‏ كما أنها لا تشملالسودان،‏ والصومال،‏ وجيبوتي،‏ وموريتانيا،‏ وجزرالقمر حيش تدخل جميعها في منطقة أفريقيا -جنوب الصهراء.‏ وفي المقابل،‏ تشمل بيانات البنكلمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بيانات بلدغير عربي هو إيران.‏ ومن جانب آخر تشمل بياناتاللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا‏(الإسكوا)‏ البلدان العربية الآسيوية،‏ بينما تردبيانات البلدان العربية الأفريقية في بيانات اللجنةالاقتصادية لافريقيا.‏ وأخيرا،‏ فإن عدم انتظامجمع البيانات ونشرها في كل من البلدان العربيةيهد من توافر معلومات موثوقة عن توزيع الدخل فيكل منها.‏ومع ذلك،‏ فقد جرت بعض‏ المحاولات لدراسةأنماط توزيع الدخل وانتشار الفقر في المنطقةالعربية.‏ ورغم صعوبة تقدير مدى حدة الفقر فيغياب البيانات الجيدة عن توزيع الدخل،‏ فقدقدمت دراسات حديشة تحليلات دقيقة وجديرةبالاهتمام،‏ وإن لم تكن استنتاجات جميع هذهالدراسات متطابقة في كل الهالات.‏وفي بهشهما المشترك عن تخفيف حدة الفقر فيمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للفترةأظهر ريتشارد آدمز وجون بيج أنبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتعبأقل مستوى للفقر شيوعاً‏ وعمقاً‏ من بين مجموعاتالدول النامية،‏ حيش تقل نسبة السكان الذينيعيشون على دولار واحد أو أقل في اليوم عن ٪2,5،و هو مستوى الفقر المدقع الذي حددته أهدافالتنمية الألفية.‏ وقد أشارا إلى أن هذا قد يرجع إلىبعض‏ الممارسات الاجتماعية والاقتصادية،‏ والتيتجنه في جوهرها إلى المساواة،‏ وإلى قدرة الفقراءعلى الانتفاع من فترات النمو الاقتصادي،‏ وبخاصةخلال الفترة 1970- 1985.2000-1970وتبيّن حسابات آدامز وبيج أن توزيع الدخل فيمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشكل حالياً‏أكثر نظم توزيع الدخل مساواة في العالم،‏ حيش بلغمتوسط معامل جيني 1999 0,364ويعزوكما أن متوسط المعامل في هبوط مع الزمن 10.الباحشان الأمر إلى حصة الدخل العالية نسبيا التيللفترة 1995-الشكل 8-6الناتج المحلي الإجمالي الهقيقي للفرد(معادل القوة الشراءية)‏ في العالم العربي1998( 1975- بلدان الدخل المرتفع=‏ 100)مستوى دخل منخفض‏مستوى دخل متوسطانظرأدمز وبيج،‏ الجدول 2“Holding the Line: Poverty Reduction in the Middle East and North Africa, 1970-2000” Richard Adams,Jr.and John Page, August 2001. (9).(10)86تقرير التنمية الانسانية العربية2002


يهصل عليها الخمس‏ الأدنى دخلا من السكان،‏وقد تزايدت هذه النسبة عبر الوقت حتى وصلتإلى ٪7,2 ، وهي نفس‏ النسبة الموجودة في بلدانمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وفي بلدانشرق آسيا والمحيط الهادي وقد عزا الموءلفانالعدالة النسبية في الدخل في المنطقة العربية لأثرالهجرة للعمل في الخارج والتهويلات الخارجيةللمغتربين اللتين أفادتا بشكل خاص‏ الشراءهالأفقر،‏ سواء مباشرة من خلال التهويلات إلىالأسر الفقيرة أو بشكل غير مباشر من خلالأثرهما على سوق العمل.‏ كما أن دور الهكومة فيخلق فرص‏ العمل خفف مشكلة البطالة علىالفقراء،‏ وخاصة في المناطق الريفية.‏.11,12ويوءكد تحليل أجراه برنامج الأمم المتهدةالإنماءي لنسبة حصة الأغنياء إلى حصة الفقراءمن الدخل في سبعة بلدان عربية توافرت عنهابيانات الانخفاض‏ النسبي لدرجة اللامساواة فيالدخل في المنطقة العربية،‏ اعتمادا على معاملجيني.‏ فعلى سبيل المشال،‏ وبينما تتراوه في المنطقةالعربية نسبة استهلاك الشريهة الأغنى ‏(أغنى٪10) إلى استهلاك الشريهة الأفقر ‏(أفقر ٪10)ضعفا في مصر إلى 13,8 ضعفا فيتونس،‏ ترتفع هذه النسبة خارج المنطقة إلىضعفا في المكسيك و‎19,3‎ في كينيا وإلىضعفا في تركيا.‏24,614,2بين 5,7ولكن دراسة للاسكوا،‏ نشرت في عام1999حول ‏''التضخم في منطقة الاسكوا:‏ الأسباب والآثار''،‏تعرض‏ صورة أقل إيجابية،‏ إذ تبين أن اللامساواةفي الدخل قد ازدادت في مصر والأردن والعراق فيالعقدين الماضيين.‏ وتقدر الدراسة أن حصةالشريهة الأغنى في مصر من إجمالي الدخل قد-ارتفعت خلال الفترة 1981/1980٪ إلى ٪28 في المناطقالهضرية،‏ ومن ٪21 إلى ٪28 في المناطق الريفية.‏وفي الأردن،‏ انخفضت حصة الشريهة الأفقر منالسكان ‏(أفقر ٪20 من السكان)‏ خلال الفترةمنالعراق،‏ زادت قيمة معامل جيني من في‎0‎في عام 1998. ويقدماليمن مشالا على الفجوة بين المناطق الهضريةوالمناطق الريفية،‏ حيش بيّنت الدراسة أن دخلالأسرة الريفية كان أقل من ثلشي (٪64) دخلالأسرة الهضرية ويعرض‏ آدمز وبيج صورةتختلف قليلا مستمدة من دراسات تفصيلية لهالةمصر،‏ والأردن،‏ والمغرب،‏ وتونس.‏ وتكشف هذهالصورة أن معدل الفقر قد هبط خلال عقدالتسعينات في البلدين الأخيرين،‏ وازداد فيالبلدين الأولين.‏ كما ويستنتج الباحشان أن‏''النتاءج اخملتلطة من دراسات البلدان توءكدتنوع التجربة الراهنة في تخفيض‏ الفقر فيبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمالأفريقيا.''‏٪7,3 إلى ٪6. وفي,370من 271992-إلى 0,508.131991/19901987/1986عام 1993.حالات الفقر في العالم النامي حسب المعيار العالمي ‏(دولار أمريكي في اليوم)‏أمريكا اللاتينيةافريقياجنوب الصهراء(11)(12)(13)المناطق وحصة الفرد من الدخل القوميأوروبا وآسيا الوسطىجنوب آسياالمصدر:‏ البنك الدولي،‏ ‎2000‎؛ البنك الدولي 2001أدمز وبيج،‏ الجدول 4تقرير التنمية البشرية لعام 2001‏''التضخم في منطقة الإسكوا:‏ الأسباب والآثار''،‏ إسكوا،‏ عام .1999شرق آسيا والمحيط الهاديالشرق الأوسط وشمال افريقياالعالمالجدول 1-6نسب الدخل لأغنى شريهة الى الدخل لأفقر شريهة في بعض‏ البلدان العربيةالبلد9,1الأردن-‏ 1997تونس-‏‎1995‎الجزاءر-‏‎1995‎مصر-‏‎1995‎المغرب‎1999/1998‎اليمن-‏‎1998‎هل يمكن أن يبقى الفقر المطلقمنخفضا بينما تتزايد الموءشرات حولانخفاض‏ العدالة في توزيع الدخل؟ ويشيرهذا السوءال قضايا حول مدى تمشيلالبيانات المتاحة حاليا للصورة الكاملةلتوزيع الدخل في المنطقة،‏ وخاصة،‏ فيما إذاكان الفقر المدقع قد خففت من حدتهعوامل لم تتناولها التقارير الرسمية.‏وسنناقش‏ عاملين ذوي علاقة بإيجاز فيمايلي:‏أولاً،‏ يسود في البلدان العربية نظام قويومتماسك للتكافل الاجتماعي تتبادل فينطاقه الأسر الدعم في أوقات الضيق36,441,735,328,939,533,437,3٪٪ 20أغنى 205,98,56,14,07,25,66,913,89,65,711,78,611,2موريتانيا -1995أغنىإلى أفقر٪ 10٪10إلى أفقرمعامل جيني(٪)× تبين البيانات نسبة الدخل أو نسبة الاستهلاك لأعلى شريهة إلى تلك المتأتية لأفقر شريهة،‏ وذلك اعتماداً‏ على البيانات المتوفرة.‏‏×يقيس‏ معامل جيني عدم المساواة في توزيع إجمالي الدخل أو الاستهلاك،‏ وتتهسن المساواة مع انخفاض‏ قيم المعامل،‏ وتسوء معارتفاعها.‏يتسم توزيع الدخلفي المنطقة العربيةبدرجة أقل مناللامساواة مقارنةبالمناطق الناميةالأخرىتوظيف القدرات الإنسانية:‏ استعادة النمو الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر الإنساني 87


والعسر،‏ وتقوم من خلاله المنظمات الخيريةوالدينية بإعادة توزيع الدخل.‏ وتشجع فريضةالزكاة وسنة الصدقة الموسرين على إعادة توزيعالدخل لصاله الفقراء.‏ كما تنشط أعداد كبيرة منالجمعيات الخيرية في جميع البلدان العربية التيتعمل على التعرف على الفقراء وجني الأمواللصالههم وتوزيعها عليهم.‏ ولا تتوافر أرقام عنحجم المساعدات المقدمة،‏ لكن يعتقد أنها ضخمة -وقد يكون هذا النظام الموازي لتوزيع الدخل هوالذي يمكن قطاعات كبيرة من السكان العرب منالإفلات من الفقر والعوز السافرين.‏ثانياً،‏ تقدم العديد من البلدان العربية الدعم،‏بصورة رءيسية لموظفي الدولة العسكريين والمدنيينمما يمكن المستفيدين من الهصول على السلعالاستهلاكية والمواد سريعة التلف بأسعار تقل عنالأسعار الساءدة في السوق.‏ وليس‏ من السهلحساب قيمة الدعم المقدم للأسر.‏ ومع أن نظامالدعم يفيد العاملين في الدولة،‏ فإنه يستبعدالعاملين في القطاع الخاص‏ أو في التوظيف الذاتيفي القطاعين الرسمي وغير الموءطر.‏ وبالفعل،‏ فإننظام الدعم يخفي الهاجة الهقيقية لسياسةعادلة لتوزيع الدخل،‏ تأخذ في الهسبان مصالهالعاملين جميعا.‏ويبدو أن هذين العاملين يوءديان وظيفةأساسية،‏ بالإضافة إلى الآليات الرسمية،‏ في تحسينتوزيع الدخل وتخفيف حدة الفقر المدقع في العديدمن البلدان العربية.‏ وتستهق هذه الظواهر فهصادقيقا من خلال إجراء دراسات استقصاءية علىالأسر لقياس‏ مصادر الدخل والدعم غيرالتقليدية.‏تحدي التشغيل الكاملأنماط البطالة وأسبابهانظراً‏ لانخفاض‏ معدلات النمو أو ارتفاعها بنسبمنخفضة في السنوات الأخيرة،‏ فإن معدلاتالبطالة استمرت في التزايد في جميع البلدانالعربية تقريبا.‏ وكما هو الهال مع توزيع الدخل،‏فانه من الصعب الهصول على بيانات متسقةوقابلة للمقارنة حول البطالة؛ وذلك بسبب التباينالكبير في تقديرات البطالة بين المصادر اخملتلفة.‏‏(انظر الجدول 24، المرفق الإحصاءي).‏ وعليه،‏فإنه من الصعب وضع معالجة موحدة للموضوعتشمل جميع أنهاء المنطقة،‏ ولكنه من المأمون أننفترض‏ أن معظم البلدان العربية تعاني منمعدلات بطالة ذات رقمين،‏ وأن '' البقع الساخنة''‏ فيالمنطقة مشل الجزاءر والعراق وفلسطين،‏ تقاسي منمعدلات أكثر ارتفاعا ‏(أنظر الجدولفرجاني،‏ 480). وحتى في الهالات التيتعتبر فيها الأرقام الرسمية أقل مما هي عليه فيالواقع ‏(نادر فرجاني،‏ 1995) فإنه ليس‏ هناك منخلاف على أن البطالة هي تحد ضخم.‏24، ونادر،1998وبينما أثّر النمو البطيء أو السالب على فرص‏التوظيف في المنطقة كلها،‏ كانت هناك عوامل أخرىأثرت على مجموعات بعينها من الدول العربيةويتناول التهليل في الفقرات التالية العوامل التيأثّرت على كل من مجموعة البلدان النفطية،‏ومجموعة البلدان متوسطة الدخل،‏ ومجموعةالبلدان التي تأثّرت بالهروب والنزاعات.‏.14يسود في البلدانالعربية نظام قويومتماسك للتكافلالاجتماعي تتبادل فينطاقه الأسر الدعمفي أوقات الضيقوالعسر.‏تعاني معظم البلدانالعربية منمعدلات بطالة تزيدعلى ٪10.تتسم البلدان الخليجية بشرذمة أسواق العملفيها ووجود تباين بين أجور المواطنين وغيرالمواطنين،‏ وأحياناً‏ بين أجور غير المواطنينأنفسهم.‏ ويفضل أرباب العمل تشغيل غيرالمواطنين،‏ لا سيما الذكور،‏ حيش أن المواطنين لايقبلون في العادة العمل بمستوى الأجر الذي يقبلهغير المواطنين،‏ ويستشنى من هذا،‏ الهالات التيتفرض‏ القوانين فيها حصة لاستخدام المواطنين.‏من جهة أخرى،‏ نزعت الهكومات إلى تشغيلالمواطنين في القطاع العام،‏ والذي أدى توسعالتشغيل فيه الى فته قناة هامة لدخول المرأة. إلا أن النمو الاقتصاديالعربية الى سوق العمل 15البطيء،‏ الذي بلغ ٪1,2، والنمو السكاني السريع،‏الذي بلغ ٪3,4، خلال الفترة 2000-1980أضعفا من قدرة الهكومات على توسيع فرص‏ العملفي القطاع العام عن طريق استشمارات عامة جديدةكبيرة مما أدى إلى ظهور البطالة بوضوه في عددمن هذه الاقتصادات.‏وتأثرت البلدان متوسطة الدخل،‏ وإن بدرجاتمتفاوتة،‏ بنقص‏ العمالة المصدرة إلى بلدانالخليج،‏ التي توفر في العادة فرص‏ عمل لليد العاملةمن هذه البلدان.‏ وقد تزامن هذا مع تنفيذ برامجالإستقرار والتكيف الهيكلي من قبل العديد منالبلدان العربية متوسطة الدخل.‏ وقد كانللانكماشات قصيرة المدى الناجمة عن هذهالبرامج بالإضافة إلى الانخفاض‏ في حجم العمالةالمهاجرة الى الخارج تأثير كبير على حجمالتوظيف في البلدان العربية متوسطة الدخل.‏ ومعأن تصدير العمالة قد يستمر في تخفيف عبءالبطالة والفقر المدقع لعقد آخر،‏ إلا أن العلاماتالدالة على تشبع أسواق العمل الخليجية تشير إلىأن تصدير العمالة من البلدان متوسطة الدخلسيواجه تحديات كبيرة ويعطي مردودا أقل علىتقرير التنمية الانسانية العربية2002"Growth & Decline in <strong>Arab</strong> Economies: A Stok-Taking Study".Fadhil Mahdi, 2001CAWTAR 2001 (15)تقول:‏ ‏''المهم هنا هو أن التوسع في القطاع العام أصبه قناة مهمة دخلت المرأة العربية عن طريقها إلى أسواق العمل''.‏ المرجع نفسه،‏ ص.‏ 55.(14)ستند هذا الجزء عن العوامل المقيدة للعمالة إلى88


المدى الطويل.‏ ومن المحتمل أن تتضاءل إمكانياتالهجرة الكبيرة إلى بلدان أخرى بعد أحداشسبتمبر عام 2001، إذ من المتوقع أن تفرض‏الولايات المتهدة وأوروبا قيودا أشد على القادمينإليها.‏ وسينعكس‏ النقص‏ في إمكانيات الهجرة فيانخفاض‏ في تحويلات العاملين في الخارج إلىالبلدان متوسطة الدخل،‏ مما سيرهق اقتصاداتهاويوءثر سلبا على الفقر فيها علاوة على أنه قد يوءدي،‏إلى تخفيض‏ الاستشمار والاستهلاك،‏ ما لم توضعبرامج تنمية دولية ووطنية لتشجيع الاستشمار المنتجوتنشيط النمو الاقتصادي.‏وعانت البلدان التي ابتليت بالهروب،‏ أوالصراعات الأهلية الطويلة،‏ أو عدم الاستقرارالسياسي،‏ أو الهصار والاحتلال من هزات متعددةلاستقرارها فاقمت من وضعية البطالة والفقرفيها.‏ وتشمل هذه البلدان الجزاءر،‏ وجيبوتي،‏والعراق،‏ ولبنان،‏ وفلسطين،‏ والصومال،‏ والسودان.‏فبالإضافة إلى التضخم المفرط والتخفيض‏ الكبيرللعملة،‏ أدت عوامل أخرى مشل تصدع الموءسسات،‏والشرذمة الاجتماعية،‏ وتدمير الأصول المنتجة،‏وإغلاق الهدود والهصار،‏ إلى إيقاع خساءر فادحةفي التنمية الاقتصادية والعمالة.‏ وقد مرت هذهالاقتصادات بمرحلة ركود أو انهسار أدت إلىهجرة عمال الزراعة واليد العاملة الموءهلة الىالخارج،‏ بالإضافة إلى استفهال البطالة،‏ خاصةبين الشباب.‏ ومع أن تحويلات العمال المهاجرين قدتكون فعالة في حماية الأسر من الفقر،‏ فإنها تظلعرضة لتقلبات أسواق النفط والهزات الخارجيةالأخرى.‏وفي بعض‏ الهالات،‏ أدّت السياسات الهكوميةالتي كانت أكثر محاباة للقطاع الصناعي كشيفالاستخدام لرأس‏ المال والأقل اهتماماً‏ بالزراعة،‏إلى خلق تركة من عدم الاستقرار السياسيبتهفيزها هجرة كبيرة إلى المراكز الهضرية،‏ مماحول المدن إلى بوءر للسخط حيش زاد عدد السكانوزادت بطالة الشباب والفقر بمرور الزمن.‏وعلى صعيد البلدان العربية ككل،‏ تقوم عراقيلموءسسية أمام خلق فرص‏ العمل.‏ فأسواق العمل،‏مشلا،‏ تقليدية ومجزأة وغير قادرة على أداءوظاءفها المفترضة،‏ مما يجعل آليات تداول اليدالعاملة ضعيفة وغير فاعلة.‏ والسبب الأساسيلاستمرار ‏''فشل الأسواق''‏ هذا هو أن مجموعة تدابير‏''التكيف الهيكلي''‏ لم تهتم حقا بالإصلاه الهيكليالذي يضمن بناء أسواق كفوءة وقادرة على المنافسة،‏أي الإصلاه الذي يضمن الشروط الأساسيةلتهقيق النمو الاقتصادي.‏ ويفسر هذا ‏''الإغفال''‏الأساسي أحياناً،‏ في حالة أسواق العمل،‏ بالادعاء،‏بأن هذه الأسواق ‏''متصلبة''‏ وتكلفة اليد العاملة‏''مرتفعة''،‏ وهما عاملان يهدان من قدرة أربابالعمل على تشغيل اليد العاملة.‏ومما لا شك فيه أن درجة ما من المرونة في سوقالعمل كافية،‏ في الوقت نفسه،‏ لضمان حقوق العمالوالتماسك الاجتماعي،‏ وزيادة الكفاءة في الإنتاج.‏غير أن رفع درجة المرونة لن يوفر،‏ في حد ذاتهالهل،‏ بل قد يوءدي لنقيض‏ المستهدف منه.‏ ففيالظروف الراهنة للبطالة والفقر المنتشرين علىنطاق واسع،‏ لن يوءدي انخفاض‏ الأجور ومستهقاتالعمال وتوتر علاقات العمل إلى تقريبالاقتصادات العربية من التشغيل الكامل.‏إن المطلوب هو انتهاج حزمة من السياساتالمتكاملة لتقوية النمو وتوليد فرص‏ عمل منتجةِ ومُكسبة على نطاق يكفي لتخفيض‏ واسع في البطالةولمكافهة فاعلة للفقر.‏ مشل هذه السياسات تتجاوزبالتأكيد إجراءات كتلك المتعلقة بإصدار قوانينعمل ترفع من درجة مرونة أسواق العمل.‏الأوجه اخملتلفة للبطالةكشيراً‏ ما تعامل البطالة ‏(نقص‏ التشغيل)‏ بشكلمجتزأ،‏ يقصرها على البطالة ‏''السافرة''‏ ‏(حيش لايجد راغب في العمل عملا على الإطلاق)‏ وهيليست الجانب الوحيد،‏ ولا الأهم،‏ في قضايا نقص‏استغلال القوى العاملة في البلدان الأقل نموا.‏كذلك تركز المعالجات التقليدية لنقص‏ استغلالالقوى العاملة عادة على نقص‏ التشغيل السافر‏(حيش يعمل المشتغل وقتا أقل من معيار ما)،‏ وتهملأخطر مشاكل التشغيل في البلدان النامية والمتمشلةفي نقص‏ التشغيل المستتر.‏ويقصد بنقص‏ التشغيل المستتر الهالات التييعمل فيها الفرد،‏ ولو لكل الوقت المعتاد،‏ ولكنبإنتاجيه منخفضة،‏ أو أنه لا يستخدم قدراته علىالوجه الأكمل،‏ أو أنه لا يكسب ما يكفي لتلبيةاحتياجاته الأساسية وفقا لمعيار ما.‏ ويتمخض‏ عنالهالة الأولى إنتاجية منخفضة في مجملالاقتصاد،‏ بينما تنجم الشانية عن ضعف الروابطبين نظامي التعليم والتشغيل،‏ وتعكس‏ هدرا فيالموارد.‏ أما الهالة الشالشة فإنها تعرّف أحد أوجهالفقر.‏ وعلى الرغم من تعقيد مفهوم نقص‏التشغيل المستتر،‏ وصعوبة قياسه،‏ فانه لا يمكنالتقليل من أهميته في البلدان الأقل نموا.‏وفي منظور أعم،‏ يعاني العاملون في البلدانالنامية من أوضاع كشيرة تنتقص‏ من مستوى الرفاهالإنساني ومن هنا يصبه ضروريا معالجة مشكلةالبطالة في البلدان الأقل نموا على أساس‏ نوعيةالتشغيل إضافة إلى توافر فرص‏ العمل.‏ فهسنعلى صعيد البلدانالعربية ككل،‏ تقومعراقيل موءسسيةأمام خلق فرص‏العمل.‏ فأسواقالعمل،‏ تقليديةومجزأة وغير قادرةعلى أداء وظاءفهاالمفترضة،‏ مما يجعلآليات تداول اليدالعاملة ضعيفةوغير فاعلة.‏توظيف القدرات الإنسانية:‏ استعادة النمو الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر الإنساني 89


يعني التشغيلالكامل وجود عملجيد لجميع طالبيالعمل.‏ والعملالجيد هو العملالمنتج الذي يستخدمالفرد فيه مهاراتهويهقق إمكاناته فيالنمو،‏ في ظروفتضمن الكرامةالإنسانية،‏ وبهيشيمكن للفرد تحقيقدخل كافٍ‏ لتفاديالفقر والضيم.‏ظروف العمل،‏ وانعدام التمييز،‏ والمشاركة في صنعالقرار،‏ وحرية التنظيم ‏(التي تتضمن،‏ بين أشياءأخرى،‏ حقوق إنشاء النقابات والتفاوض‏ الجماعي)‏عوامل ينبغي أخذها في الاعتبار في معالجة شاملةللبطالة أو التشغيل في البلدان الأقل نمواً.‏وبالمقابل،‏ يعني التشغيل الكامل وجود عمل جيدلجميع طالبي العمل.‏ والعمل الجيد هو العمل المنتجالذي يستخدم الفرد فيه مهاراته ويهقق إمكاناتهفي النمو،‏ في ظروف تضمن الكرامة الإنسانية،‏وبهيش يمكن للفرد تحقيق دخل كافٍ‏ لتفادي الفقروالضيم.‏البطالة والفقرفي المعنى الاقتصادي الضيق،‏ توءدي البطالةالناجمة عن الركود الاقتصادي إلى الفقر.‏ والفقر،‏الذي يعرّف،‏ في مفهوم التنمية الإنسانية،‏ على أنهحرمان من القدرات البشرية،‏ يوءدي بالتأكيدلتفاقم البطالة.‏ فالفقر هو،‏ بعبارة أخرى،‏ عجزالناس‏ عن امتلاك القدرات البشرية اللازمةلضمان أحقيات الرفاه الإنساني في كيان اجتماعيما،‏ شخصا كان أو أسرة أو مجتمعا محليا.‏ومن ثم،‏ فإن الفقر لا يتعلق فقط بانخفاض‏الدخل أو الإنفاق،‏ ولا بعدم التمكن من تلبيةالاحتياجات الأساسية،‏ بل يعني أساسا الهرمانمن القدرات البشرية.‏ وفي هذا المنظور،‏ يكاد الفقريكون مرادفاً‏ للعجز.‏ هذا العجز يعلن عن نفسه فيعدم كفاية الدخل/الإنفاق،‏ وفي تدني مستوى تلبيةالاحتياجات الأساسية،‏ وأيضا،‏ وهذا الأهم،‏ فيتدني إمكان التوصل لرأس‏ المال والتهكم فيه.‏ويتضمن مفهوم رأس‏ المال هنا كلاً‏ من رأس‏ المالالمادي والبشري.‏ وهكذا تقفل الهلقة المفرغة للفقرمن خلال البطالة.‏وعلى مستوى المنطقة بمجملها،‏ يتفاعل الكشيرمن العوامل لتشكيل الهرمان من القدراتالبشرية.‏ والأهم بين هذه العوامل هو عدم كفايةتراكم رأس‏ المال البشري،‏ خاصة من حيش نوعيته.‏فعلى الرغم من التوسع الكمي الضخم في مجالالتعليم،‏ ما زال معدل الأمية مرتفعاً،‏ ولا يزالمستوى تراكم رأس‏ المال البشري ‏(مقدرا بمتوسطسنوات التعليم للفرد)‏ أدنى من مستواه في شرقآسيا.‏ وهناك دلاءل تنبئ عن نوعية رديئة،‏ وربماآخذة في التدهور،‏ لرأس‏ المال البشري.‏ويوضه تقرير التنمية البشرية في العالمالصادر عن برنامج الأمم المتهدة الإنماءي أنه علىالرغم من الخطوات الهامة التي خطتها البلدانالعربية في مجال التعليم،‏ لا تزال توجد فجواتبالمقارنة مع المعدلات العالمية.‏ فعلى سبيل المشال تبلغمعدلات القراءة والكتابة بين البالغين في المنطقةالعربية ٪62 مقابل ٪79 على الصعيد العالمي،‏ويبلغ المعدل المركب للالتهاق بالمدارس‏ ٪60 مقابل٪64 على الصعيد العالمي ومعدل سنوات الدراسة5,2 مقارنة مع 6,7 سنة.‏ والفقراء محرومون منالتعليم بمعدلات حرمان أعلى من المتوسط،‏ ممايقلل من فرصهم في الوظاءف الجيدة.‏ وتقيدالنوعية المتدنية للرعاية الصهية إمكانية وصولهمإلى وساءل بناء القدرات الإنسانية كما لوحظ فيالفصل الشالش.‏ وأخيراً،‏ يشتمل نقص‏ القدراتالإنسانية على ندرة المهارات في المنطقة والتييغذيها عدم وجود نظام فعال للتدريب وإعادةالتدريب والتعلم مدى الهياة المتصل باحتياجاتأسواق العمل ومتطلبات التهول الاقتصادي السريع) الفصل الرابع).‏ولكن الفقراء يعانون أيضا،‏ وقبل كل شيء،‏ منقلة إمكان التوصل لرأس‏ المال المادي،‏ وخصوصاً‏الأراضي والمياه في المناطق الريفية،‏ ومن تناقص‏هذه الإمكانيات في أحيان كشيرة.‏ وعلاوة على ذلكيوءدي ضعف قدراتهم إلى هامشية تمشيلهم فيالموءسسات الاجتماعية والسياسية،‏ الأمر الذي يزيدمن حدة عجزهم.‏ومن مظاهر ذلك عدم وجود دعم فعالومتكامل للمشروعات الصغيرة والصغرى،‏ علىالرغم من أن معظم النشاط الاقتصادي الخاص‏في البلدان العربية يتم على نطاق صغير،‏ حتىعندما نقتصر على النشاطات غير الزراعية 16وعلاوة على ذلك،‏ أثبت النشاط الاقتصاديالصغير غير الموءطر نجاحه نسبياً‏ في خلق فرص‏العمل،‏ حتى في ظروف الركود.‏ ولكن دعمالمشروعات الصغيرة والصغرى يبقى،‏ كما أشرناأعلاه،‏ ضعيفاً.‏إن مواجهة البطالة والفقر من خلال خلق فرص‏عمل منتجة ومربهة للعاطلين عن العمل كلياً‏وللداخلين الجدد إلى سوق العمل تحد هاءل،‏ ولكنهأيضا مهم للبلدان العربية حيش تتسم شبكاتالأمان الاجتماعي بتدني فعاليتها.‏ ويتعين حل هذهالمشكلة فوراً،‏ لأن تحدي خلق فرص‏ عمل جديدةسيزداد ضخامة بمرور الزمن.‏فبافتراض‏ معدل نمو سنوي متواضع،‏ بهدود3-2 في الماءة من القوى العاملة،‏ فإن الأعداد التي(16) من أصل مليون منشأة خاصة غير زراعية أحصيت في مصر مشلا في عام 1996 كان هناك ٪93 تستخدم الواحدة منها أقل من خمسة عاملين،‏ و‎٪98‎ ‏(أي 1,566مليون)‏ تستخدم الواحدة منها أقل من 10 عاملين.‏ وبالطبع ينتظر أن تكون حصتها في العمالة أقل من حصتها في المنشآت.‏ ومع ذلك،‏ فإن المنشآت التي تستخدم الواحدة منهاأقل من خمسة عاملين كانت تمشل قرابة ثلشى العمالة (٪64)، وتلك التي تستخدم الواحدة منها أقل من 10 عاملين،‏ ٪77.تقرير التنمية الانسانية العربية20021,59590


'ينتظر أن تلتهق مستقبلا بسوق العمل،‏ بالإضافةإلى حجم البطالة السافرة الكبير حاليا،‏ تمشلأعداداً‏ هاءلةً‏ من فرص‏ العمل التي ينبغي خلقها،‏وصولا للتشغيل الكامل.‏ وهذا تحد كبيرللاقتصادات العربية،‏ سيما إزاء حاضر اقتصادييتصف بالركود.‏فبهلول عام سيتوجب خلق فرص‏ عمللهوالي مليون ملتهق جديد بقوة العمل.‏ وإذااستمرت المعدلات الهالية للبطالة،‏ فان حجمالبطالة قد يتضاعف حينذاك ليصل لهواليمليون.‏ ولتقليص‏ البطالة إلى مستوى معقول بهلولعام يصبه من الضروري استهداش ما لايقل عن خمسة ملايين فرصة عمل سنويا.‏25201050,2010تنشيط النمو الاقتصاديأوضه هذا الفصل أداء النمو الضعيف للبلدانالعربية خلال معظم العقدين الماضيين،‏ مبينا أنتنشيط النمو الاقتصادي أساسي ليتسنى تخفيض‏البطالة وتخفيف حدة الفقر على نهو مستدام.‏ويتطلب تنشيط النمو جهدا على جبهات عديدة،‏وتختلف الاجراءات التفصيلية من بلد لآخر.‏ ولكنفي كل الهالات لا بد من وجود عاملي تحفيزرءيسيين أولهما حشد جهود القطاع الخاص‏ فينطاق بيئة استشمارية وتنظيمية محفزة ومسوءولةاجتماعياً،‏ وثانيهما توظيف كامل القدراتالإنتاجية ورأس‏ المال البشري لجميع المواطنين.‏وهذه هي العناصر الأساسية لبناء إقتصاداتمنافسة تولّد قيمة مضافة محلية عالية.‏خلق البيئة الممكّنة للقطاع الخاص‏يهتاج القطاع الخاص‏ لهوافز تجعله أكثر إقبالاً‏على الاستشمار وأكثر استعداداً‏ للمخاطرة.‏ وحقيقةأنه لم يعد ممكناً‏ الاعتماد على القطاع العام لتوليدعدد كبير من الوظاءف الجديدة،‏ تجعل تشجيعالقطاع الخاص‏ على النمو لخلق فرص‏ عمل جديدةوتوسيع الأسواق والشبكات،‏ أمراً‏ ملها أكثر من أيوقت مضى.‏وللهكومات دور أساسي في إيجاد بيئة معززةللاستشمار الخاص.‏ فعلى سبيل المشال،‏ ينبغيالهفاظ على سلامة سياسات الاقتصاد الكلي منخلال تركيز السياسات المالية على ضبط الموازناتالعامة،‏ وعلى وضع الآليات المناسبة لتهديد أولوياتالإنفاق العام،‏ وعلى توفير فرص‏ مناسبة لمبادراتالقطاع الخاص.‏ ويتعين إيلاء مزيد من الاهتماملتقوية المصارف المركزية والخدمات الماليةوالاهتمام بتوفير الهوافز الاقتصادية والبنىالأساسية الكفوءة والتسهيلات الفعالة للتجارة.‏إضافة إلى ذلك لابد من توفير عناصر الهكمالصاله مشل زيادة الكفاءة الهكومية وتخفيفالإجراءات البيروقراطية وإقامة حكم القانون الذييهظى بشقة المواطنين وموافقتهم.‏وستناقش‏ قضايا الهكم بتفصيل أكبر فيالفصل القادم،‏ ولكن يلزم التأكيد هنا على أنممارسات الهكم الصاله توءدي دورا رءيسيا فيبهلول عام 2010سيتوجب خلق فرص‏عمل لهوالي 50مليون ملتهق جديدبقوة العمل.‏الاطار 2-6الشراكة مع القطاع الخاص‏ تشق طريقا جديدا في المغربفي عام 1995، أسس‏ رءيس‏ مصرف ،BMCE وهي موءسسةمالية وصناعية قابضة،‏ جمعية BMCE في المغرب،‏ لتهقيقمهمتين متميزتين:‏ محاربة الأمية والهفاظ على البيئة.‏وفي لفتة تفصه عن بعد النظر والمسوءولية الاجتماعية،‏استهل مصرف ،BMCE من خلال موءسسته،‏ مشروع ''لبناء ١٠٠١ مدرسة ريفية حتى عام٢٠١٠. ويعتبر المشروع استجابة فعلية للتوجهات الملكيةلبناء التعليم والتدريب بهكم كونها في قمة الأولوياتالوطنية.‏ ويشارك برنامج الأمم المتهدة الإنماءي في هذاالمشروع.‏MEDERSAT.COMوتظهر هذه المشاركة،‏ وهي راءدة في المغرب والمنطقةالعربية،‏ أن بإمكان القطاع الخاص‏ أن يكون شريكا كاملاً‏في جهود التنمية الوطنية.‏ وهدف MEDERSAT.COMالتي بنيت على ضوء مفهوم ‏''مدرسة للهياة''،‏ هو تعزيزالدراسة من خلال التنمية اجملتمعية المتكاملة في أكثرالمناطق حرمانا في المغرب.‏وتقوم الموءسسة ببناء المدارس‏ في اجملتمعات الريفيةبطريقة تتناسب واحتياجات البيئة.‏ وللهفاظ على التراشالمعماري المحلي والبيئة المحلية تستفيد الموءسسة من خبرةشركات الإنشاء والمواد المحلية،‏ ومن العمل والشباب فياجملتمعات المحلية التي تبنى فيها المدارس‏ على أراض‏ممنوحة.‏'' MEDERSAT.COM مدرستكم '' في اللغة العربية،‏ هيللأطفال والآباء والمعلمين وللمجتمع ككل.‏ ويساعد إدخالتقانة المعلومات في مناهج المدرسة على إعداد الأجيالالجديدة من الطلبة في المناطق الريفية،‏ في الوقت الذيتحترم فيه''‏ ثقافة ولغات الطلبة،‏ عربية كانت أم بربرية''.‏وقد أقيمت تحالفات استراتيجية مع وزارة التعليملدمج توصيات الميشاق الوطني للتعليم والتدريب معالموءسسات الأجنبية مشل السوربون للانتفاع من الخبرةالدولية في محو الأمية والتدريب.‏ويتبنى مشروع ‏«مدرستكم»‏ نهج التنمية اجملتمعيةالمتكاملة الذي يقوم على مشروع راءد ناجه لبرنامج الأممالمتهدة الإنماءي يربط بين التعليم وأنشطة التنميةالمستدامة الأخرى.‏توظيف القدرات الإنسانية:‏ استعادة النمو الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر الإنساني 91


تنشيط النمو الاقتصادي الذي يضطلع به القطاعالخاص.‏ أما فيما يتعلق بهكم القانون،‏ فيعتبروجود نظام قضاءي فعال وعادل،‏ مسألة أساسية فياجملالين الاقتصادي والاجتماعي.‏ ومن السماتالأخرى للهكم الصاله لبناء الاستقرار والشقة معشركاء التنمية في القطاع الخاص،‏ الالتزام القويبالمساءلة العامة،‏ وإقامة نظام رقابي وتنظيمييتسم بالعدالة والشفافية والفعالية،‏ ويضمنمحاربة الاحتكار سواء كان عاماً‏ أو خاصاً،‏وتشريعات مناسبة تشمل حماية حقوق الملكيةالفكرية مشلا.‏وسيكون دور استراتيجيات التعليم والتدريبمهما في هذا اجملال.‏ إذ ينبغي أن تحقق هذهالاستراتيجيات مواءمة أفضل مما هو متوفر حاليابين مخرجات نظام التعليم واحتياجات سوق العملالمتغيرة.‏ ولتأمين ذلك،‏ يتعين أن يوفر القطاع العاممرافق تعليمية جيدة ومناهج تلبي احتياجات سوقالعمل؛ إضافة الى توفير البيئة التنظيمية والمعاييرالتي تمكن مرافق القطاع الخاص‏ من سد الفجواتالرءيسية من خلال التدريب المهني،‏ والتدريب فيمواقع العمل وتنمية المهارات الأخرى المتصلةبالعمل.‏من شروط البيئةالمواتية للإستشماروجود نظام قضاءيفعّال وعادل،‏والإلتزام القويبالمساءلة العامة،‏وإقامة نظام رقابيوتنظيمي يتسمبالعدالة والشفافيةوالفعالية،‏ ويضمنمحاربة الإحتكارسواء كان عاماً‏ أوخاصاً.‏وقد أصبه إصلاه القطاع العام موضعالاهتمام الأساسي في عدد من البلدان العربية.‏ويجب أن تصمم الإصلاحات بهيش توفر حوافزلتشجيع النمو وزيادة استشمارات القطاع الخاص.‏وفي هذا اجملال،‏ تشكل الكلفة العالية للمعاملات والعبء الشقيل للقواعد التنظيمية والإجراءاتالهكومية الغامضة معوقات كبيرة.‏ كما يتعين،‏البدء في الإصلاه من الداخل،‏ بهدف تشجيعالخدمة العامة الكفوءة من خلال نظم حوافزوهياكل تنظيمية أفضل.‏ والمسألة الأهم هي أن يركزالإصلاه على إبعاد الهكومات عن القيام بما هومن اختصاص‏ القطاع الخاص،‏ وتكريس‏ جهودالهكومة على تشجيع المنافسة والأسواق الهرةالمفتوحة،‏ التي تخلق بدورها الآليات الفعالة للتبادلالاقتصادي بين الباءعين والمشترين،‏ والمنتجينوالمستهلكين،‏ وأرباب العمل والعمال،‏ والداءنينوالمدينين.‏ وسيتمخض‏ عن هذه الإصلاحات توسيعمشاركة الموءسسات الخاصة في بناء الاقتصاد منخلال الابتكار والريادة.‏إنتاج المعرفة واستخدامها بفعاليةإن الفكرة المتكررة في ثنايا هذا التقرير هي أنقدرات المنطقة العربية القاءمة والكامنة تمشلمصادر قوة لم يتم الانتفاع منها على نهو كاف.‏ويعتبر تنمية هذه القدرات واستخدامها مهما لنمويقوده القطاع الخاص،‏ كما أنه مهم لتهقيق أهدافالتنمية الإنسانية الشاملة.‏ فمشلا،‏ يعتبر وجود يدعاملة موءهلة ومدربة مسألة ضرورية لتعزيز القدرةعلى المنافسة وجذب الاستشمار،‏ وتلبية الاحتياجاتالمتعددة للقطاع الخاص،‏ الوطني والأجنبي.‏ وفيحالة الاستشمار الأجنبي المباشر الذي يشكل أحدأهم القنوات لنقل التقانة الهديشة وتطويرهافإنه يتوجب على البلد الذي ينشد استقطابها ليس‏فقط توفير المزيج السليم من السياسات والخدماتالمساندة،‏ بل أيضا توفير اليد العاملة الماهرةوالأصول الشابتة القادرة على المنافسة.‏17وستتعزز أهداف كل من النمو والتنميةالإنسانية إذا ما قامت البلدان العربية باستغلالرأسمالها الفكري لانتاج المعرفة وتطبيقها.‏ ويشكلاكتساب المعرفة من خلال مراكز الأبهاش،‏وموءسسات الدراسات والموءسسات الاستشارية نقطةبداية في هذا اجملال.‏ ويعتمد تنشيط النمو المستندإلى المعرفة على التطبيق المنتج لها وعلى استعمالالمعرفة التي تعزز التنمية الهيوية والتغييرالإيجابي.‏ ويمكن توفير البيئة المشجعة لاكتسابالمعرفة واستعمالها الكفوء من خلال النشاطالريادي،‏ بواسطة الهوافز الاقتصادية التي تستندالى نظام موءسسي قوي محفز للإبداع واستخدامالمعرفة.‏وتشكل العقول العربية المهاجرة مصدراً‏ آخراً‏للمعرفة كونها عنصراً‏ حيوياً‏ من عناصر شبكاتالمعرفة خارج المنطقة العربية.‏ وقد اكتسب هوءلاءخبرة غنية ومتنوعة خلال عملهم في الخارج،‏تمكنهم من توفير المهارة الفنية والأفكار المبدعةوفرص‏ الاستشمار.‏ ويمكن تشجيع مشاركتهم ونقلمعارفهم من خلال سياسات تقدم الهوافز الماليةلجذب المعرفة الخارجية والاستشماراتالاقتصادية التي تتبعها.‏ كما وأنه من شأن بناءشبكات للعلماء العرب تمكنهم من تبادل تجاربهمومعلوماتهم ومنهجياتهم،‏ أن تنشط الاقتصادوالبيئة التنموية المستجيبة للإبداع.‏وبالإضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص‏وتطوير المعرفة بمعناها الواسع المقدم سابقا،‏ فإنهيمكن للهكومات واجملتمعات العربية أن تأخذ فيالاعتبار بعضاً‏ أو كلا من البنود التي ستناقش‏ أدناهفي وضع استراتيجيات لتنشيط نمو حيوي فاعل.‏التكامل الاقتصادي في المنطقةإن معظم البلدان العربية أصغر من أن تتمكنبمفردها من تحقيق التصنيع السريع أو النموالمتنوع.‏ والرد الطبيعي على جانب القصور هذا(17) أنظر على سبيل المشال،"‏<strong>Development</strong> Sanjaya,"Harnessing Technology for <strong>Human</strong>البشرية،‏ عام ، 2001 برنامج الامم المتهدة الإنماءي.‏ورقة معلومات أساسية،‏ تقرير التنمية92 تقرير التنمية الانسانية العربية 2002


يتمشل في السعي لعقد ترتيبات اقتصادية وتجاريةعلى صعيد المنطقة العربية.‏ ومن شأن التعاونالاقتصادي وتحرير التجارة بين البلدان العربية أنيوفر منافع متبادلة تنتج عن اقتصادات الهجمالكبير،‏ وعن قوة التفاوض‏ المتزايدة للمجموعةالعربية في المحافل الدولية،‏ والتخصص‏ الأفضل فينطاق الصناعة،‏ وعن الهرية الأكبر لانتقالعناصر الإنتاج.‏ويعد التكامل الاقتصادي الإقليمي اختياراحيويا.‏ إذ يمكن أن يهفز اقتصادات المنطقة لتعملمعاً،‏ مما يضعها في موقع أفضل للمشاركة الفعالةفي الاقتصاد العالمي.‏ فمنطقة التجارة الهرةالعربية،‏ التي حددت عام موعداً‏ لاكتمالهاتشكل خطوة في الطريق الصهيه.‏ وحيش يتزايدأعداد البلدان العربية التي توقع اتفاقات شراكة معأوروبا،‏ بالإمكان مضاعفة العواءد المرجوة من هذهالاتفاقات إذا ما قامت الدول العربية باستكمالالترتيبات اللازمة لتهرير التجارة فيما بينها قبلنفاذ مفعول اتفاقيات الشراكة.‏ ومن الأفضل،‏المضي إلى أبعد من التجارة الهرة بين الدولالعربية نهو مستويات أرقى من التكامل تتمشل فياتحاد جمركي وسوق مشتركة.‏ ويتعين السعيلتهقيق أشكال التعاون والتكامل التي تحقق ميزةنسبية للمنطقة.‏ وفي نفس‏ الوقت،‏ ينبغي تنشيط دورالجمعيات والهيئات العربية المعنية بالتعاونالاقتصادي.‏ وتقدم تقانات المعلومات والاتصالاتذات الانتشار المتزايد فرصة جديدة لمزيد منالتعاون الاقتصادي المبني على النمو والمعرفة.‏وأخيرا،‏ تشكل الاتفاقات الاقتصادية الإقليميةوشبه الإقليمية قاعدة لاتفاقات شراكة أكثراستدامة مع شركاء من خارج المنطقة.‏ ويناقش‏الفصل الشامن موضوع التعاون العربي والخياراتالمتصلة به.‏مشلشات التنمية2007,18توفر مشلشات النمو وساءل جديدة للتكتلات الإقليميةللتعاون والتكامل.‏ ويستند مفهوم مشلش النمو علىمقولة أن حاصل مجموع عناصر الإنتاج للشركاءالاقتصاديين المتواءمين أكبر من مجموع أجزاءها.‏ففي شرق آسيا أدت تدفقات التجارة والاستشماروالمعلومات التكنولوجية عبر الهدود وزيادة التعاونفي تطوير البنى الأساسية إلى ازدهار صناعةالالكترونيات التي أدت بدورها الى تصدّر هذهالمنطقة لتلك الصناعة،‏ وأوجدت الروابطالصناعية والاقتصادية الهيوية بين البلدانالمتعاونة.‏ وقد أقيمت مشلشات النمو بترتيبات مرنةبهيش تتشارك البلدان المتعاونة في رأس‏ المالوالعمل والموارد الطبيعية اللازمة لدخول الأسواقالإقليمية والعالمية.‏ فعلى سبيل المشال،‏ يقدم بلد مارأس‏ المال،‏ ويقدم الآخر المهارة الفنية،‏ ويقدمالشالش الموارد الطبيعية واليد العاملة الرخيصةالتي لا تتوافر لدى الآخرين.‏ وبتجميع موارد البلدانتتكون الشراكة التي تأتي بالنمو والازدهار للشركاءكمجموعة أكثر مما كان سيهققه أي بلد بمفرده.‏وفضلاً‏ عن الميزة النسبية،‏ يمكن أن تساعدمشلشات النمو في إيجاد ميزة تنافسية،‏ من خلالاستخدام الموارد والمهارات والمعرفة المتوافرةللبلدان المتعاونة،‏ لخلق منتجات وخدمات جديدةمطلوبة في الأسواق،‏ وللتغلب على المعوقات المحتملةالتي قد تواجهها كل من هذه البلدان على حدة .ويمكن لمشلشات النمو أن تساعد في تحقيق العدالةالاجتماعية؛ وفي تجسير فجوة الدخل والنمو بينالمراكز الاقتصادية والأطراف من خلال إنشاءالصناعات الجديدة في مناطق الهدود المتجاورةلبلدان المشلش شريطة توفر مقوّ‏ مات التكاملالاقتصادي وكفاية البنى التهتية.‏ ولما كانت المواردالطبيعية التي تتمتع بها البلدان العربية تتفاوتتفاوتاً‏ كبيراً‏ - مشلا،‏ بلدان الخليج موهوبة برأس‏المال،‏ بينما بلدان أخرى مشل الأردن وسوريا ولبنانموهوبة باليد العاملة المدربة - فإن مشلشات النمو قدتعين هذه البلدان على دمج مواردها بشكل خلاقللمشاركة بشكل فعال في السوق العالمي،‏ وبالتاليتسخير قوى العولمة لتعمل لصالهها بدلا من أنتعمل ضد أولوياتها.‏إزالة الصراعاتلا تشكل النزاعات مصدراً‏ رءيسياً‏ لعدم الاستقرارالسياسي فهسب،‏ وإنما تمشل أيضاً‏ قيوداً‏ أساسيةعلى زيادة النمو الاقتصادي وتواصله.‏ وقد وُ‏ جدأنه،‏ بالمقارنة بشرق آسيا،‏ تعرقل الهروب الأهليةوالنزاعات نمو الاقتصادات النفطية اخملتلطةفضلاً‏ عن نمو البلدان العربية ذات الدخلالمنخفض،‏ نسبة إلى بلدان المنطقة الآمنة ذاتالدخل المتوسط.‏ كما أن الهروب الإقليمية والدوليةالعديدة،‏ رغم عدم أخذها بعين الإعتبار بشكلمباشر لدى تحليل النمو،‏ تضع على كاهل المنطقة،‏لا ريب،‏ تكلفة ضخمة.‏ إن حل مشكلة اخملاطرالعالية للهروب الإقليمية والدولية يتطلب إيجاد حلعادل وشامل للصراع العربي الإسراءيلي،‏ باعتبارهيقع في قلب الأزمة السياسية للمنطقة.‏ وعلاوة علىذلك،‏ يتطلب حل الصراعات الإقليمية تعزيز قدرةالموءسسات العربية على التعاون وحل النزاعات بيندولها الأعضاء،‏ وأيضاً‏ بين أعضاء الجامعة العربيةوغيرهم من بلدان الجوار.‏ وتتطلب مواجهةمن شأن التعاونالاقتصادي وتحريرالتجارة بين البلدانالعربية أن يوفرمنافع متبادلة تنتجعن اقتصاداتالهجم الكبير،‏ وعنقوة التفاوض‏المتزايدة للمجموعةالعربية في المحافلالدولية،‏ والتخصص‏الأفضل في نطاقالإنتاج.‏(18) من الأمشلة على مشلشات النمو المزدهر جنوب الصين المكون من هونغ كونغ و جواندوغ و فوجينا و تايوان،‏ و مشلش سيجوري من سنغافورة و ولايةجاهور في ماليزيا و مقاطعة رياو في اندونيسيا.‏توظيف القدرات الإنسانية:‏ استعادة النمو الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر الإنساني 93


إن النهوض‏بالهقوق السياسية،‏كوسيلة لتعزيزالتلاحم الاجتماعيفي العالم العربي،‏يمشل ميداناللسياسة العامة‏(فضلاً‏ عن النشاطالأهلي)‏ يمكن أنيشمر عن عاءدمرتفع للتنميةالاقتصاديةوالسياسية.‏يشوه استمرار عملالأطفال إمكانياتالتوظيف الأمشلللقدرات الإنسانيةفي الأجل المتوسط.‏فعمل الأطفال منفرأخلاقيا وسيءاقتصاديا.‏المشكلات الناجمة عن الهروب الأهلية - والتيتشكل تحدياً‏ جدياً‏ لكشير من البلدان العربية -إعادة التفكير بشكل أساسي في أسلوب معاملةالأقليات الشقافية والدينية في العالم العربي.‏ وتطرهالدلاءل الأخيرة حول أسباب الهروب الأهلية أنهذه الهروب تُعد،‏ من حيش الجوهر،‏ رد فعلالأقليات الاجتماعية أو الشقافية إزاء القمعالسياسي والهرمان الاقتصادي من جانب الدولةالمركزية المهيمنة ‏(البدوي وسامبانس،‏بالإنجليزية،‏ 2000).تعزيز التلاحم الاجتماعيلاشك أن للتلاحم الاجتماعي دوراً‏ مركزياً‏ في قدرةالاقتصاد على استمرارية النمو،‏ وخاصة إثرمواجهة الصدمات الخارجية.‏ ويزداد التلاحمالاجتماعي في حالة التجانس‏ النسبي في اجملتمع‏(على سبيل المشال،‏ نتيجة للتجانس‏ الديني والعرقي،‏أو بسبب الانخفاض‏ الشديد في تفاوت توزيعالدخل،‏ أو الثروة).‏ كما يزداد التلاحم الاجتماعيأيضاً‏ في اجملتمعات المتنوعة اجتماعياً،‏ شريطةوجود موءسسات قوية تكفل التوفيق في حالة تضاربالمصاله بين الجماعات اخملتلفة.ولقد جرتالإشارة في موضع آخر إلى أن أحد أوجه التلاحمالاجتماعي في البلدان العربية هو التضامن معالقطاعات الأفقر في اجملتمع من خلال الشبكاتالاجتماعية والدعم الخيري،‏ على أن استمرارالتفاوت في الدخل أو في القدرات والفرص‏ لابد وأنيشقل كاهل التلاحم الاجتماعي في المدى البعيد.‏وحسب تحليلنا،‏ يعوق التلاحم الاجتماعي فيالعالم العربي مستويات منخفضة من الهقوقالسياسية،‏ وتفاوت كبير في الدخل.‏ ولهذا فإنالنهوض‏ بالهقوق السياسية،‏ كوسيلة لتعزيزالتلاحم الاجتماعي في العالم العربي،‏ يمشل ميداناللسياسة العامة ‏(فضلاً‏ عن النشاط الأهلي)‏ يمكنأن يشمر عن عاءد مرتفع للتنمية الاقتصاديةوالسياسية.‏ فالمرجه،‏ مع تزايد العولمة،‏ أن تزدادالصدمات الخارجية لا أن تتقلص،‏ مما يقود إلىزيادة تكرار انهيارات النمو في البلدان ذاتالتلاحم الاجتماعي المنخفض.‏ وثانياً،‏ طالما تُعدالهروب الأهلية حالات قصوى من افتقاد التلاحمالاجتماعي،‏ يبدو واضهاً‏ ضرورة أن يقع النهوض‏بمستويات الهقوق السياسية في قمة الأولويات منأجل الهفاظ على السلامة الإقليمية والسلم لبلدانالمنطقة،‏ في ذاتها شروط جوهرية لهفز النموالاقتصادي.‏التوظيف الكامل للقدرات و الإمكاناتكما ذكر سابقا،‏ يعتمد النمو الاقتصادي علىالموارد والقدرات البشرية.‏ وتحتاج اجملتمعات كيتكون ناجهة ‏'وصالهة للعيش'‏ أن تبذل كل ماباستطاعتها للاستفادة من هذه القدرات والعملعلى ضمان توظيفها على الوجه الأمشل.‏ لكنه لا يزالهناك فجوات هامة في القدرات الإنسانية فيالبلدان العربية.‏ وأكثر هذه الفجوات وضوحا بقاءالمرأة العربية على هامش‏ الفعاليات اجملتمعية،‏وبخاصة الاقتصادية منها والفكرية والقيادية.‏ ولماكان عدد النساء في أي مجتمع يساوي نصف عددسكانه أو أكثر،‏ فإن إهمال قدراتهن هو بمشابةتعطيل لنصف إمكانيات البلد.‏ ومما يفاقم الوضعأنه وحتى حينما تعمل النساء في الميدانالاقتصادي،‏ فإنهن يعانين من نقص‏ استشناءي فيالفرص،‏ الذي يظهر في تدني الوضع المهني والأجوروالفصل المهني على أساس‏ نوع الجنس‏ إضافة إلىحواجز أخرى.‏ وتمنع هذه العوامل الإدماج الكاملللمرأة في الهياة الاقتصادية والفكرية في بلدها.‏وستوءدي السياسات والقوانين التي تستطيع أن تحررالمرأة في البلدان العربية إلى نتاءج إيجابية علىالنمو الاقتصادي والتلاحم الاجتماعي.‏ويشوه استمرار عمل الأطفال إمكانياتالتوظيف الأمشل للقدرات الإنسانية في الأجلالمتوسط.‏ فعمل الأطفال منفر أخلاقيا وسيءاقتصاديا.‏ ثم إن هذا النوع من الاستغلال هو أولاوقبل كل شيء،‏ انتهاك لهقوق الطفل التي أجمععليها العالم بأسره.‏ وهو يهرم الطفل من التعليمالصاقل للمهارات،‏ ويهد بالتالي من آفاق إسهامالطفل أو الطفلة في قوة العمل مستقبلاً.‏ وينبغي أنتهدف السياسات إلى تصهيه هيكل الهوافزالمشوه الذي يجبر الأطفال العرب على البهش عنعمل،‏ بدلاً‏ من متابعة التعليم الذي ينفعهم وينفعمجتمعاتهم على الأجل المتوسط.‏نهو التشغيل الكامل وتخفيف حدةالفقرالسياق المفاهيمي والموءسسيركز الجزء السابق على السبل الموءدية إلى إعادةتنشيط النمو الاقتصادي بناءً‏ على مفهوم أن النموضروري لخلق فرص‏ العمل،‏ وأن توليد فرص‏ العملالمنتجة والمربهة على نطاق واسع هو ليس‏ فقطهدفاً‏ ضرورياً‏ في حد ذاته بل إنه،‏ وبمصاحبةمنظومة الفواءد الناتجة عن النمو الاقتصاديالسريع والمستدام،‏ ضروري لتخفيض‏ الفقر،‏الهدف الذي يجب أن تسعى لتهقيقه أياستراتيجية للتنمية الإنسانية.‏ وعليه يجب أن يكونالنمو الذي يولد فرص‏ العمل ويخفف حدة الفقرأحد الأهداف الشاملة في سياسات التنميةالإنسانية في البلدان العربية.‏ إلا أنه ينبغي أنتقرير التنمية الانسانية العربية200294


يلاحظ في هذا السياق أن أنماط النمو الماضية لمتكن غير منتظمة وغير كافية فهسب،‏ كما بينا فيالأجزاء السابقة من هذا الفصل؛ بل أن هناكموءشرات على أن توزيع الناتج الاقتصادي يميل أكثرفأكثر لمصلهة رأس‏ المال،‏ وهذا تطور لا يبعش علىالتفاوءل فيما يتعلق بخلق فرص‏ العمل المشلىوالضرورية لتخفيف الفقر.‏وبناءً‏ على التعريف الواسع لكل من البطالةوالفقر اللذين قدمهما هذا التقرير ‏(والقاضيانبأن التقدم نهو التشغيل الكامل يتطلب أكثر منخلق فرص‏ عمل جديدة،‏ وأن تقليل الفقر يتطلبأكثر من محاربة فقر الدخل على الرغم من أهميةهذين الهدفين)،‏ فإن إعادة تحقيق معدل نمومرتفع في الناتج المحلي الإجمالي لن يكون كافيالوحده.‏ إذ ينبغي أن يصاحب ذلك نطاق واسع منالمبادرات لتوفير فرص‏ العمل التي توظف بشكل تامالقدرات الإنسانية وتعزز الكرامة الإنسانية،‏ وتعالججوانب الفقر غير المتعلقة بالدخل،‏ مشلالاستضعاف والاستبعاد.‏وتوءكد نظريات التنمية الهالية والممارسةالعملية أن هذه الاعتبارات ضرورية لضمان نموسريع ومستدام.‏ وعلى هذا الأساس،‏ فليس‏ هناكمن تضارب بين التنمية الاقتصادية المعرّفة بشكلصهيه وسياسات وأهداف التنمية الإنسانية؛ ذلكأنه من الأجدى النظر إليهما على أن كلاً‏ منهمايعزز الآخر.‏ وتعكس‏ الانطباعات عن التضارب بينالتنمية الاقتصادية والتنمية الانسانية ، الخلطالتهليلي بين الوساءل والأهداف،‏ وتأثير العقاءدالبالية والمصاله الراسخة في بعض‏ الأحيان،‏ وفوقكل شيء الفهم غير الكافي للطابع الكلي لعمليةالتنمية.‏لذلك،‏ فإن هذا الجزء يتمم الجزء السابقويبني على استنتاجات ما سبق من فصول،‏ ليقترهأنشطة تدعم السير قدماً‏ نهو التشغيل الكاملوتخفيف حدة الفقر بمعنيهما الواسع حسب أنموذجالتنمية الإنسانية.‏ ولا بد من التأكيد هنا على أنهذه المبادرة وغيرها من المبادرات الموجهة نهوالتنمية الإنسانية والتي صممت لتهسيناستخدامات القدرات الإنسانية،‏ تشكل حجرالزاوية في الجهد الرامي لعكس‏ وتيرة النمو غيرالملاءم في البلدان العربية والذي كان سببا ونتيجةفي آن واحد لتنمية إنسانية غير مواتية.‏وأخيرا يوجز هذا الجزء بعض‏ العوامل المتعلقةبالهكم والعوامل الموءسسية ‏(والتي ستتم مناقشتهابتفصيل أكثر في الفصل القادم)‏ الضرورية لتهريرالقدرات الإنسانية من أجل تحسين الرفاه الإنسانيبمعناه الواسع.‏ ولا تزال المسوءولية الأساسية عنتمكين الفقراء في البلدان النامية تقع على عاتقالدولة.‏ فوجود موءسسات دولة أكثر فعاليةواستجابة مبنية على إصلاه الخدمة العامةوالهكم،‏ ومن ضمنها خلق حكم محلي تمشيليخاضع للمساءلة،‏ هي عناصر أساسية في جهوداستئصال الفقر.‏ ولكن وكما أن النمو وحده لايستطيع أن يهمل كامل عبء تخفيف حدة الفقر،‏فإن الدولة وحدها لن تتمكن من تأمين النموالمستدام،‏ والتشغيل الكامل والتخلص‏ من آفةالفقر.‏ فنجاه البلدان العربية في تحقيق هذهالأهداف رهن بتطوير عقد اجتماعي جديد يهيمنفيه التآزر بين حكومة فعالة وناهضة،‏ وقطاع خاص‏حيوي ومسوءول اجتماعيا ومجتمع مدني قوي ضارباجذوره في اجملتمع .حزمة من السياسات العامة لضمانالتشغيل الكامل والقضاء على الفقرينبغي على الدول العربية تبني ثلاثة محاور أساسيةلهزمة من السياسات العامة المتكاملة الممكّنة منالتشغيل الكامل واستئصال الفقر،‏ وهذه المحاورهي:‏•رصد التشغيل والفقر:‏ هنالك حاجة ملهةلوضع نظام فعال لرصد التشغيل والفقر يتيه رصدالمعالم الأساسية بانتظام وسرعة،‏ كما يسمه ، منآن لآخر،‏ بإجراء تحليل متعمق لكل من طبيعةالتشغيل والفقر وحركتيهما.‏ ولهذا الغرض،‏ ينبغيتكامل مدخلات عديدة لتكون أساسا لقاعدةبيانات عن القدرات البشرية،‏ وتوظيفها،‏ ونواتجذلك التوظيف،‏ في البلدان العربية،‏ أفضل بشكلكبير مما هي عليه الآن.‏ كما ينبغي مراجعتهاوتحديشها بانتظام.‏•شبكات أمان فعالة:‏ تحتاج السياسات مهماكان الهرص‏ على تنفيذها،‏ إلى وقت كي تعطيثمارها،‏ علاوة على أنها قد لا تصل إلى كلالمواطنين مشل كبار السن أو المعاقين.‏ ومن الواضهأن نظم شبكات الأمان الاجتماعي في البلدانالعربية محدودة على محوري التغطية والفاعلية ولابد من تقويتها.‏ وهناك شرطان واضهان لإقامةشبكات أمان فاعلة:‏ أولهما أن تقوم هذه الشبكاتبتهويل ما يكفي من الدخل لضمان حد أدنى منالعيش‏ الكريم لجميع المحتاجين؛ وان ترتبطمستوياته بمستوى التضخم،‏ وثانيهما أن توفر هذهالنظم،‏ بشكل خاص،‏ التعويض‏ المناسب للعاطلينعن العمل.‏•التنمية القاءمة على تمكين الفقراء منخلق فرص‏ العمل : ينبغي العمل على تحقيقالتشغيل الكامل ضمن عملية تنمية تنهاز للفقراءإن إعادة تحقيقمعدل نمو مرتفعفي الناتج المحليالإجمالي لن يكونكافيا لوحده لمحاربةالفقر،‏ إذ ينبغي أنيصاحب ذلك نطاقواسع من المبادراتلتوفير فرص‏ العملالتي توظف بشكلتام القدراتالإنسانية وتعززالكرامة الإنسانية،‏وتعالج جوانب الفقرغير المتعلقةبالدخل،‏ مشلالاستضعافوالاستبعاد.‏توظيف القدرات الإنسانية:‏ استعادة النمو الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر الإنساني 95


وتوءسس‏ لنمو يعتمد على كشافة العمل ويفته فرص‏العمل المنتج والمربه لجميع من هم في حاجة للعمل.‏ولكن ينبغي تهيئة الفقراء للاستفادة من فرص‏العمل وذلك من خلال تراكم رأس‏ مال بشريينهاز لصالههم،‏ من خلال التعليم والتدريبوالرعاية الصهية.‏ والأهم من ذلك أنه يلزمتمكينهم من إيجاد فرص‏ العمل عن طريق إنشاءالمشروعات الصغيرة والصغرى وإدارتها بكفاءة.‏ولابد،‏ لدعم هذه الإستراتيجية،‏ من تيسيرالهصول على رأس‏ المال التقليدي،‏ أي الأصولالمادية والتمويل،‏ ومن زيادة القدرة على التهكمبهما.‏ علاوة على ذلك،‏ تحتاج المشروعات الصغيرةوالصغرى،‏ وهي كيانات اقتصادية حساسة،‏ إلىالكشير من الدعم الإضافي لهمايتها من الفشل.‏ولكن جوهر عملية التنمية القاءمة على تمكينالفقراء هو الإصلاه الموءسسي واسع النطاق الذييوءدي إلى زيادة حصة الفقراء في هيكل السلطة فياجملتمع.‏ ذلك أن الإصلاه الموءسسي هو الطريق إلىتعظيم رأس‏ المال الاجتماعي للفقراء.‏ إن الإصلاهالموءسسي يمشل قلب التنمية القاءمة على تمكينالفقراء،‏ وبدونه،‏ يهتمل أن يكون النمو بطيئاً.‏والأهم من ذلك أن النمو الذي يتم في سوق غيرخاضعة للضوابط ينهاز،‏ بشكل واضه،‏ للأغنياءويعاقب الفقراء.‏وفيما يلي عرض‏ سريع لأبعاد محددة للتنميةالتي تعتبر كافية لتهقيق التشغيل الكامل والقضاءعلى الفقر في البلدان العربية ولا يمكن تحقيقالفاءدة المرجوة من مجموعة السياسات هذه إلابتنفيذها كهزمة واحدة ومتضافرة.‏تراكم رأس‏ المال البشري19إن جوهر عمليةالتنمية القاءمة علىتمكين الفقراء هوالإصلاه الموءسسيواسع النطاق الذييوءدي إلى زيادةحصة الفقراء فيهيكل السلطة فياجملتمع.‏التعليم والتدريب:‏ ان سياسة إنماءية تهدفلتهقيق التشغيل الكامل لابد أن تتبنى هدف تعميمالتعليم الأساسي راقي النوعية والوثيق الصلةبالتنمية،‏ وضمان عدم استبعاد الفقراء منه بسببفقرهم.‏ وقد يعني هذا التوجه،‏ في بعض‏ الهالات،‏اعتماد ما هو ابعد من التعليم اجملاني،‏ بتبنيإجراءات توءكد تحقيق الإنصاف لأفقر الفقراء،‏كأن يتم توفير منه دراسية تغطي التكاليف المباشرة20وتكلفة الفرصة المضاعة للتعليم.‏ وعلى وجهالخصوص،‏ ينبغي أن لا يستبعد أطفال الفقراء منمراحل التعليم الأعلى بسبب فقرهم.‏وينبغي كذلك الدأب على تحسين نوعية التعليمفي جميع مراحله،‏ بما في ذلك توثيق صلته بالمهاراتالهياتية اللازمة وبمتطلبات سوق العمل.‏ وهذهمهمة مجتمعية مضنية ومعقدة تستلزم جهداً‏ كبيراً‏وتتجاوز حدود قطاع التعليم،‏ كما بي َّنا سابقا.‏وما التعليم النظامي إلا أحد وساءل بناء رأس‏المال البشري.‏ والأهم منه بالنسبة للفقراء،‏ولاسيما في ظروف تفشي البطالة،‏ هو توفيرالقنوات،‏ خارج قطاع التعليم النظامي،‏ لاكتسابالمهارات الفعالة وثيقة الصلة باحتياجات السوق.‏ويكون هذا النوع من التدريب مفيداً‏ للمتسربين منالدراسة أو لمن يتخرجون من النظام التعليمي وهميهملون مهارات محدودة.‏كما ينبغي أن يتم إيلاء مسالة تصهيه التفاوتبين النساء والرجال في تراكم رأس‏ المال البشريمرتبة عالية،‏ ضمن أولويات استراتيجية التعليموالتدريب اللازمة.‏الرعاية الصهية:‏ فينبغي ألا يهرم الفقراء،‏بسبب فقرهم،‏ من الرعاية الصهية الأساسيةالوقاءية والعلاجية.‏ كما ينبغي توجيه اهتمام خاص‏لتوفير الرعاية الصهية للبنات والنساء.‏التشغيل والإنتاجيةينبغي أن يكون خلق فرص‏ للتشغيل من الأولوياتالصريهة للسياسات المتبعة.‏ ولكي يتهقق تحسنملموس‏ في الرفاه الإنساني نتيجة لزيادة التشغيل،‏يتعين تحسين الإنتاجية بهيش تزداد الأجورالهقيقة،‏ ويقل التفاوت في توزيع الدخل والثروة.‏وينبغي أن تتضمن استراتيجية التشغيل ثلاشغايات مترابطة هي:‏ تخفيض‏ البطالة إلى مستوىقريب من تحقيق التشغيل الكامل،‏ ومضاعفةالإنتاجية مرة كل عدة سنوات،‏ وضمان تلبيةالاحتياجات الأساسية للسكان العاملين.‏ويقتضي خلق فرص‏ عمل جديدة على نطاقواسع زيادة الاستشمار واعتماد هيكل نمو يقوم علىكشافة الإستخدام لليد العاملة واستغلال التقاناتالتي تعتمد على إستخدام اليد العاملة،‏ دونالتضهية بالكفاءة.‏وبالإضافة إلى تحسين تراكم رأس‏ المالالبشري،‏ يتطلب تحسين الإنتاجية إنشاء نظامحوافز مجتمعي مواتي ينطوي على إثابة التعلموالإنتاجية المرتفعة.‏ ومن المفيد اعتماد ثناءية تقانيةتضافرية،‏ تشمل رفع إنتاجية التقانات كشيفةالاستعمال لليد العاملة في المشروعات الصغيرةوالصغرى،‏ وتعزيز التقانات الهديشة،‏ وتقويةالروابط بين هذين النوعين من التقانات.‏ وينبغيأيضاً‏ توجيه اهتمام خاص‏ إلى العمل المدر للدخل‏(‏‎19‎‏)استناداً‏ الى التوصيات الواردة في تقرير المكتب الاقليمي للدول العربية لبرنامج الامم المتهدة الانماءي عن الفقر،‏ بالانجليزية،‏ 1997.تقرير التنمية الانسانية العربية2002Opportunity Cost (20)96


للنساء.‏دعم المشروعات الصغيرة والصغرى:‏ يمكنأن يوءدي تطوير الشركات الصغيرة في القطاع غيرالموءطر إلى المساهمة بفعالية في استراتيجيةاستئصال الفقر من خلال توفير فرص‏ العمل.‏ فهذهالمشروعات كشيفة الاستخدام لليد العاملة،‏ وماتتطلبه من رأس‏ المال قليل نسبيا-‏ وهذه الشروطتناسب تماماً‏ اقتصادات معظم البلدان العربية.‏ولكن التأكيد على زيادة إنتاجية هذه المشروعاتضروري للغاية.‏أما الجهد اللازم بذله لتنشيط المشروعاتالصغيرة في القطاع غير الموءطر فيتعين أن يكونبمشابة حملة وطنية.‏ وينبغي أن يراعى،‏ في وضعالسياسات العامة وتنفيذها،‏ تنوع أوجه النشاطالاقتصادي غير الموءطر وإزالة القيود المفروضةعليه حاليا.‏والمشروعات الصغيرة والصغرى مشهورةبارتفاع معدلات فشلها،‏ ما لم تكن البيئةالاقتصادية والموءسسية المحيطة بها مشجعة حقاً.‏ومن الضروري أيضا أن تكون إنتاجية هذهالمشروعات ذات مستوى مناسب ومتصاعد حتىتوءمن لأصهابها وللعاملين فيها مكاسب حقيقية،‏كافية ومتزايدة.‏ولذلك ينبغي أن يشمل الدعم المقدم إلىالمشروعات الصغيرة والصغرى جميع مجالاتاحتياجاتها المتنوعة،‏ بما فيها البيئة القانونيةوالتنظيمية،‏ والتمويل،‏ والتدريب،‏ والدعم الفنيوالإداري،‏ والنفاذ إلى الأسواق المحلية والأجنبية.‏ومن الضروري كذلك ضمان حصولها على الأصولالمادية وزيادة قدرتها على التهكم بها،‏ ولا سيماالأراضي والمياه في المناطق الريفية.‏والنساء بهكم ارتفاع معدلات البطالة بينهنوثبوت اقتدارهن على إدارة المشروعات الصغيرةوالمتوسطة الهجم،‏ من أهم المرشهين للاستفادةمن إنعاش‏ هذا الصنف من النشاط الاقتصادي.‏لكن ما سلف قوله لا يعني أن المشروعاتالصغيرة والصغرى هي قارب نجاة اقتصاداتالبلدان العربية.‏ بل إن إطلاق هذا الزعم،‏ والعملبناء عليه،‏ سيوءديان إلى خيبة أمل كبرى جديدةخلال عقد من الزمن أو ما يقارب.‏والنهج السليم هو ما يشير إليه الصينيون ب‏''المشي على ساقين''.‏ فلم يسبق أن تطور أي اقتصاددون نمو ملهوظ في جميع المشروعات بمختلفأحجامها.‏ والأهم من ذلك هو إقامة روابط وثيقةبين المشروعات الكبيرة والصغيرة.‏وعلاوة على إتاحة فرص‏ العمالة المنتجةوالمربهة،‏ يفترض‏ أن يوءدي اتباع سياسات ناجهةلتطوير المشروعات الصغيرة والصغرى إلى رفعمستويات الإنتاجية،‏ وتعزيز الطابع المنظم،‏والتهول إلى مشروعات أكبر.‏العيش‏ المستدام في المناطق الريفية:‏ إن البطالةوالفقر يتسعان باطراد في الريف العربي،‏ وعليه فإنتحفيز اقتصادات الريف،‏ يجب أن يكون هدفاً‏أساسياً‏ للسياسات.‏ وفي هذا المضمار،‏ فإن الدورالرءيس‏ للهكومات هو تحسين البنى الأساسية فيمناطق الريف وتقوية الارتباط بين الريفوالأسواق،‏ محلياً‏ وعالمياً،‏ واصلاه هياكل الأسعارلتنهاز للمنتجين.‏ ولا يمكن تحقيق الكشير منإمكانات هذا القطاع بدون ترشيد نظم الريوتحسين الخدمات الإرشادية.‏وتظهر الهاجة أيضا إلى خلق فرص‏ عمل خارجالمزارع لأصهاب الأراضي فقيرة الإمكاناتوللمعدمين،‏ وذلك من خلال تشجيع لامركزيةالنشاط الاقتصادي،‏ وتأسيس‏ المشروعات الصغيرةوالصغرى،‏ وتنفيذ مشاريع الأشغال العامة.‏وبما أن النساء يشكلن دعامة اجملتمعاتالزراعية،‏ فلابد أن يعطين موقعا مهما أثناء صياغةوتنفيذ السياسات والبرامج الإنماءية الريفية.‏الإصلاه الموءسسيإصلاه سوق العمل:‏ إن سياسة التشغيل التام يجبأن تقوم على تعزيز آليات سوق العمل مما يتطلبضمان حرية وصول الباحشين عن العمل إلىالمعلومات حول فرص‏ العمل وخلق أسواق عملفعالة.‏وبشكل خاص،‏ ينبغي أن تكفل إصلاحات سوقالعمل حرية الهصول على المعلومات المتصلةبفرص‏ العمل وبإقامة شبكات فاعلة لهذهالمعلومات.‏ ويلزم تحرير أسواق العمل لزيادةمرونتها في إطار تنافسي يضمن في الوقت ذاتهالأمان الاجتماعي،‏ على أن لا يخل ذلك بالتوازن بينحقوق أرباب العمل وحقوق العاملين.‏ كما لابد منتوافر شبكات الأمان الاجتماعي،‏ شاملة تعويضاتكافية للبطالة تحدد تبعاً‏ لمستوى التضخم.‏ وأخيراً،‏ينبغي أن تتاه للعاطلين فرص‏ حقيقية للعمل المنتج،‏بما في ذلك إعادة تدريبهم عند الهاجة.‏إصلاه الخدمة العامة:‏ تبقى الوظاءفالاقتصادية الأساسية حكراً‏ على الهكومة.‏ ومعإن المشروعاتالصغيرة والصغرىمشهورة بارتفاعمعدل فشلها،‏ولذلك ينبغي أنتوفر لها البيئةالقانونيةوالتنظيمية الملاءمة،‏والتمويل،‏والتدريب،‏ والدعمالفني والإداري،‏والنفاذ إلى الأسواقالمحلية والأجنبية.‏توظيف القدرات الإنسانية:‏ استعادة النمو الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر الإنساني 97


الإطار 3-6عبد الهميد براهيمي:‏ التنمية والقضاء على الفقر من منظور إسلاميتعيش‏ الدول العربية في بداية الألفية الشالشة،‏حالة من التخلف الهيكلي وتعاني،‏ بدرجاتمتفاوتة،‏ من الفقر وخلل الاقتصادات.‏ ولميستطع كل من النظامين الرأسمالي والماركسيتقديم حلول داءمة ومتلاءمة مع الهالةالاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بهاالعالم العربي حاليا.‏ فقد أثبتت الوقاءع،‏ سواءعلى المستوى النظري أو المستوى العملي،‏ عدممواءمة المقاربة الاقتصادية التقليدية لمشكلاتالتخلف وعدم قدرتها على تقديم حلول مرضية.‏وفي المقابل يُعلم الإسلام،‏ كمصدر لا ينضبللقيم،‏ الوحدة والتضامن والعدالة والسلاموالتسامه والتوازن والنظام والانتظام،‏ ويشجعالعلم لدفع الرفاهة والعدالة الاجتماعية.‏ ولانستطيع في الإسلام فصل الجوانب الماديةللهياة عن جوانبها الروحانية.‏ وهكذا فإنالإسلام يعتبر العدالة مبدأ‏ أساسياً‏ يجب أنتتصف به جميع أشكال النشاط الإنساني.‏فالإسلام يصف المقاربة الشاملة من أجل بناءمجتمع قاءم على العدالة الاجتماعية،‏ من خلالالتشغيل الكامل ‏(مع التأكيد على محاربة الفقر)‏والتقليل من التفاوت بفضل إعادة توزيع ملاءمللثروات،‏ تستبعد تركيز الثروات وممارسةالاحتكار وكذلك النشاطات غير المشروعة مناحتيال وتدليس‏ وفساد واختلاس‏ الأموالوالثروات والكنز والتبذير والبخل والربا.‏ وهكذافإن مكافهة الفقر في العالم العربي يجب أنتأتي ضمن سياسة شاملة.‏ ويعني هذا تنظيمالاقتصاد الوطني على قاعدة التشغيل الكاملمن ناحية،‏ وتنظيم اندماج إقتصادات العالمالعربي من ناحية أخرى.‏أما على المستوى الداخلي فإن الإجراءاتالمرجوة واللازمة لإقامة مجتمع عادل متهدومتضامن يعيش‏ بيئة اقتصادية وروحانية سليمةيجب أن تتخذ في أربعة اتجاهات:‏1- محاربة البطالة من خلال سياسة نشطةللتشغيل من منظور تنموي،‏ وتنظيم التضامنالاجتماعي على أساس‏ سياسة عادلة للتهويلاتالاجتماعية لصاله الفقراء والمحتاجين خاصةهوءلاء الذين يعانون من إعاقات بدنية تمنعهممن العمل.‏ وفي هذا الإطار ينبغي التفكير بأنالإسلام يرفع عدالة التوزيع إلى مرتبة أولوياتالاقتصاد الإسلامي.‏ والإجراءات التي ينص‏عليها القرآن في هذا اجملال،‏ وتوضهها السنة،‏تخص‏ فروض‏ كالزكاة والإحسان ‏(المساعدةالتطوعية).‏2- زيادة نفقات التنمية لصاله مجالاتالتعليم والصهة والبهش العلمي والتقاني.‏وبالفعل فإن قيمة العمل الإنساني واجبة بما أنالتنمية تعني أولا تأهيل الإنسان ومشاركتهالفعالة والمسوءولة في عملية بناء الاقتصادالوطني الذي يجب أن تجني ثمارها كافة عناصراجملتمع.‏3- إعطاء أهمية خاصة لتنمية القطاعاتالإنتاجية ‏(المولدة للثروات من أجل إثمار مجهودالتنمية)‏ القاءمة على التنمية الريفية وتنميةالزراعة والصناعات الصغيرة والمتوسطة وقطاعالتشييد والأشغال العامة.‏ومن أجل تحقيق ذلك الهدف يجب تشجيعالقطاع الخاص‏ من ناحية وإعادة دراسة الإنفاقالعام وترشيده من ناحية أخرى.‏ وكل بلد عربيهو حالة ولكن بشكل عام نستطيع أن نعتبر أنالنفقات العسكرية و'المظاهرية'‏ مرتفعة بشكلعام في العالم العربي.‏ ويمكن أن يتم تقليلهالصاله الأنشطة الإنتاجية ونفقات التنمية.‏4- وأخيراً،‏ تطويع الأدوات الموءسسيةالمحيطة بالاقتصاد من أجل حماية العدالةالاجتماعية والنمو الاقتصادي في آن واحد،‏ فيمنظور ديناميكي.‏ وعلى الصعيد الخارجي ليس‏أمام الدول العربية لتجنب الآثار السلبية للعولمةمن طريق غير بناء مجالها الاقتصادي -الإقليمي بشكل مستقل وموءهل للاستمرار،‏يفرض‏ نفسه على المستوى العالمي كشريك لهمصداقيته.‏في هذا الإطار فإن الاندماج الإقليمي العربيلا يجب أن يقف عند حد التبادل الهر على شاكلة‏''السوق المشتركة''‏ ولكن يجب أن يكون ذلك إجراءشامل ومتجانس‏ يستلزم أعمالا عميقة ومركزةبين البلدان العربية في إطار إقليمي لموافقةهياكل الإنتاج الصناعي والزراعي لكل السوقالإقليمية واجملال المالي ذو الإمكاناتالاقتصادية الهقيقية والممكنة.‏يجب أن ينتظم بناء مجال اقتصادي قاءمعلى مقاربة هيكلية حول أهداف إنتاج مشتركوتبادل مالي،‏ من أجل زيادة التدفق الهقيقيللأموال بين العرب.‏ ويتطلب بناء مشل هذااجملال الاقتصادي على مراحل تنظيم التنسيقبين السياسات الاقتصادية للدول الأعضاءوكذلك إعمال سياسة إقليمية مشتركة لتنميةالموارد البشرية لتقوية التضامن الفاعل بالعالمالعربي.‏وفي مجمله،‏ يمتلك العالم العربي قدراتهاءلة فلديه الموارد البشرية والمادية والماليةالوفيرة.‏ ويمتلك العالم العربي كذلك،‏ وعلىالأخص،‏ نظام مرجعيات،‏ يعلم الوحدة والأخوةوالتضامن والعدالة الاجتماعية والنظاموالسلام والسماحة.‏ ولكن الدول العربيةمنقسمة،‏ كما يميزها توزيع متفاوت بشكل كبيرللثروات وعدم العدالة وكافة أشكال العطبالاجتماعي من فساد وثراء غير مشروع وتراخيالعادات وكذلك عدم التسامه وفي بعض‏ الأحيانالعنف.‏والإنقاذ الوحيد للعالم العربي للخروج منالفقر والتخلف الهيكلي هو دفع الفعاليةالاقتصادية،‏ والتقدم والرفاه والعدالةالاجتماعية في إطار إقليمي ذو منظور وحدوي.‏ذلك،‏ كشيراً‏ ما تتسم الهكومات في البلدان الناميةبعدم كفاءتها،‏ مع ما ينطوي عليه ذلك من تأثيرعلى الأداء الاقتصادي الكلي وخاصة على رفاهالفقراء في ميداني الصهة والتعليم.‏وينبغي أن يركز الإصلاه الموءسسي في قطاعالصهة على ضمان الاستخدام الأكفأ‏ للموارد،‏ حتىتحرر الموارد لتهقق تغطية اجتماعية أوسع.‏وبالإضافة إلى تحقيق توزيع أفضل لموازنة الصهةوالموظفين والأجهزة،‏ ينبغي أن يعطى الاعتبارلتوفير الخدمات الصهية من خلال مشروعاتتجمع خدمات العيادات الهكومية والخاصة،‏ ونظمالضمان الاجتماعي والمبالغ التي يدفعها المرضىالمبنية على الدخل.‏ وينبغي أن يجنه تمويل هذهالمشروعات إلى تفضيل القطاعات الفقيرة مناجملتمع.‏ ويمكن أن تشمل الإعانات الموجهة برامجتأمين صهي مجتمعية تدار بشفافية في المناطقالريفية.‏ويتعين أن يشدد الإصلاه الموءسسي لتمويلوإدارة التعليم والإشراف عليه على وضع نماذجلدور الدولة لا على نظام الملكية ولكن على نظامالمشاركة.‏ وبينما يظل توفير التعليم الابتداءيالشامل المقدم للجميع مسوءولية تقع على عاتقالدولة،‏ فإن على الدولة أن لا تحتكر مستوياتالتعليم الأخرى.‏ وينبغي أن تمشل كل الأطراف فيإدارة التعليم،‏ وخاصة التعليم العالي حيش يتطلبعدم تماثل التكاليف والعواءد،‏ عملاً‏ متضافراً‏تقرير التنمية الانسانية العربية200298


وضمانات جودة مستقلة.‏ وينبغي الترحيببالجامعات الخاصة في بيئة تتسم بشه الموارد؛ولكن لن يفيد التعليم العالي العربي أن يستبدلالفشل الهكومي بفشل السوق.‏ ويجب أن تقومالدولة بدور قيادي في بناء الشراكة بين القطاعينالعام والخاص‏ في التعليم ونظم التدريب التي لاتميز ضد الفقراء،‏ ولكن بدلا من ذلك تشجع بقوةالعناية بهم من خلال برامج المنه الدراسية،‏ ومنهالتدريب المهني والتدريب في مواقع العمل.‏وبوصفه عنصراً‏ أساسياً‏ في مجموعة تدابيرالإصلاه الموءسسي فإن لإصلاه القطاع العامجوانب عديدة.‏ فعلى سبيل المشال،‏ يتعين تحسينالهوافز لموظفي الهكومة من خلال الهياكلالشفافة والأجور المناسبة وإزالة التفاوت بينمختلف قطاعات الخدمات الهكومية.‏ ولا بد منتوفير الإجراءات المناسبة لتمويل الأجهزة وخدماتالتشغيل والصيانة الضرورية للعمل بكفاءة ويتعينوضع ممارسات إدارية عامة سليمة تعزز الانتاجية،‏بما في ذلك اعتماد التعيين والترقية وإنهاء الخدمةعلى أساس‏ معايير الجدارة.‏تنمية اجملتمع المدني:‏ تتوافر لموءسساتاجملتمع المدني إمكانات لتقديم مساهمة كبيرة فيتوليد فرص‏ العمل واستئصال الفقر.‏ ولكن يلزم،‏لتفعيل هذه الإمكانية،‏ أن تتهول هذه الموءسساتإلى حركة اجتماعية واسعة القاعدة،‏ وان تزدادفاعليتها،‏ كي تتمكن من الاضطلاع بهذا الدور.‏وتكمن القيمة النهاءية لهذه الهركة في تشجيعالعمل الاجتماعي الجماعي،‏ وهي أفضل طريقةللتغلب على حالة العجز،‏ أي على جوهر الفقر.‏ولكن اجملتمع المدني يهتاج إلى أن يتهول إلى حركةواسعة النطاق تنطلق من القواعد الشعبية للعملالاجتماعي الجماعي وتملك قدرة كبيرة علىالاستمرار بالموارد الذاتية.‏ ولا معنى لتمكينالفقراء من خلال ضمهم إلى موءسسات اجملتمعالمدني الفعالة اجتماعياً‏ إذا لم تشمل هذه العمليةإشراك المرأة بالكامل في جميع أوجه النشاط.‏إصلاه الهكم:‏ تشكل أنظمة الهكم حلقةجوهريةً‏ في استمرار البطالة والفقر ودوامهما.‏كما انهم،‏ حسبمافالفقراء بالتعريف،‏ عاجزون 21ذكر سابقاً،‏ يفتقرون إلى جميع أشكال رأس‏ المالالتقليدية:‏ المادي والمالي والبشري.‏ ولكنهم،‏ فوق كلشيء،‏ مهمشون في اتخاذ القرار الاقتصاديوالسياسي.‏وهناك أولا حاجة إلى إصلاه القوانينوالإجراءات الإدارية لضمان حقوق المواطنة المتسقةمع حقوق الإنسان الأساسية،‏ خاصة الهق في حريةالتعبير والتنظيم لجميع المواطنين.‏ وينبغي إقامةحكم القانون بواسطة نظام قضاءي مستقل قطعا.‏ولكي يكون للفقراء صوت مسموع ومصالهمعترف بها،‏ يلزم أن تكون الهكومات ممشلة للناس‏بهق وان تخضع للمساءلة فعلاً‏ أمامهم،‏ بما في ذلكالهكم المحلي الهقيقي-،‏ وليس‏ مجرد توسيعنطاق الإدارة المركزية إلى المحليات-‏ مشل هذهالهكومات تضمن المشاركة الفعالة للمواطنين،‏ولاسيما الفقراء،‏ في حربهم ضد البطالة والفقر.‏وستظل حقوق المواطنة والهقوق السياسيةناقصة نقصاً‏ فاضهاً‏ إذا لم تشمل النساء تماماً،‏في الممارسة الفعلية لا في النصوص‏ القانونية فقط.‏وسيناقش‏ الفصل التالي الجوانب الرءيسيةللهكم وإصلاه الهكم في البلدان العربية،‏ من أجلالنهوض‏ بالهرية والممارسة الكاملة للقدراتالإنسانية في نطاق بيئة مسوءولة اجتماعيا،‏ومتجاوبة موءسسيا وقانونيا وسياسيا.‏ وبهذا يكتملثلاثي ميادين العمل التي اقترحت في الفصل الأولالتي أطرت هيكل هذا التقرير والمتمشل في بناءالقدرات الإنسانية وتوظيفها وتحريرها كقاعدةلاستراتيجية التنمية الإنسانية للبلدان العربية.‏وستظل حقوقالمواطنة والهقوقالسياسية ناقصةنقصاً‏ فاضهاً‏ إذا لمتشمل النساء فيالممارسة الفعلية لافي النصوص‏القانونية.‏تعريب (21)توظيف القدرات الإنسانية:‏ استعادة النمو الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر الإنساني 99Powerless


'الفصل السابعالهكم و التنمية الإنسانية101ناقشت الفصول السابقة الجوانب الرءيسية لبناءوتوظيف القدرات الإنسانية.‏ ويناقش‏ هذا الفصلتحرير القدرات الإنسانية من خلال تعزيز الهكمالصاله بمعناه الأعم.‏ ويبدأ‏ باستعراض‏ نظمالهكم الصالهة وخصاءصها ويفسر أسبابتعريب مصطله اللغة الانكليزيةبالكلمة العربية ' ‏'الهُكْم'‏ '. وبهذا،‏ يلقي هذا الفصلنظرة على مساءل المشاركة السياسية وتمشيلالجهاز التشريعي وعمل اجملتمع المدني،‏ بوصفهاتعبيراً‏ عن الإرادة الشعبية،‏ كما يلقي نظرة علىحالة الإصلاه القضاءي.‏ ويقدم تحليلاً‏للانطباعات الساءدة حول نطاق الهرياتالسياسية والمدنية ونوعية موءسسات الهكم العربيومقارنتها بنظيراتها في مناطق أخرى باستخداممقاييس‏ تستند إلى موءشرات التنمية البشرية وإلىمجموعة بيانات وموءشرات أخرى جمعت على صعيددولي.‏ ويختتم الفصل باقتراه بعض‏ الإصلاحاتالموءسسية الرءيسية والضرورية لتعزيز صوت الناس‏وحريات الشعب ومساءلة الدول.‏Governance'في الوقت الذي يودّع فيه العالم القرن العشرينبتطوراته السياسية السريعة،‏ التي اتسمتبالاضطراب أحياناً،‏ يقترب مفهوم الهكم الصالهأو الديموقراطي من أن يصبه طموحاً‏ وشاغلاً‏إنسانياً‏ على الصعيد العالمي.‏ ويمشل الهكمالديموقراطي الآن جزءاً‏ من توافق الآراء في الأممالمتهدة.‏ إذ ينص‏ إعلان الأمم المتهدة بشأنالألفية على أن الهكومات ''... لن تدخر جهداً‏ فيتعزيز الديموقراطية وتدعيم سيادة القانون،‏ فضلاً‏عن احترام جميع حقوق الإنسان والهرياتالأساسية المعترف بها دولياً،‏ بما في ذلك الهق فيالتنمية؛ ويرتبط نجاه أو فشل جهود أي دولة فيتعزيز التنمية الإنسانية أو حتى احتمال توجهها نهوهذا النهج،‏ ارتباطاً‏ وثيقاً‏ بطبيعة وجودة حكمها.‏تعريفات وخصاءص‏ماذا يعني الهكم الصاله؟الهكم الصاله من منظور التنمية الإنسانية هوالهكم الذي يعزز ويدعم ويصون رفاه الإنسان،‏ويقوم على توسيع قدرات البشر وخياراتهمالهكم و التنمية الانسانيةوفرصهم وحرياتهم الاقتصادية والاجتماعيةوالسياسية،‏ لاسيما بالنسبة لأكثر أفراد اجملتمعفقراً‏ وتهميشاً.‏في هذا السياق،‏ يمكن النظر إلى الهكم علىأنه ممارسة للسلطة الاقتصادية والسياسيةوالإدارية لإدارة شوءون بلد ما على جميع المستويات.‏ويتكون الهكم من الآليات والعمليات والموءسساتالتي يعبر من خلالها المواطنون واجملموعات عنمصالههم ويمارسون فيها حقوقهم القانونيةويوفون بالتزاماتهم،‏ ويهلّون خلافاتهم عن طريقالوساطة.‏ والهكم الصاله هو الهكم الذي يتسم،‏من بين جملة أمور أخرى،‏ بالمشاركة والشفافيةوالمساءلة،‏ ويكون فعالاً‏ ومنصفاً‏ ويعزز سيادةالقانون.‏ ويكفل الهكم الصاله وضع الأولوياتالسياسية والاجتماعية والاقتصادية على أساس‏توافق آراء واسع النطاق في اجملتمع،‏ تُسمع فيهأصوات أكثر الفئات ضعفاً‏ وفقراً‏ في صنع القراراتالمتعلقة بتوزيع موارد التنمية.‏وفي العادة،‏ تشمل مناقشة الهكم موءسساتالدولة وعملياتها،‏ غير أنها موءخرا بدأت تشملأيضاً‏ موءسسات القطاع الخاص‏ وموءسسات ‏''العملالأهلي''‏ أو بالتعبير الشاءع الآن،‏ ‏''اجملتمع المدني''.‏وتعرّف الدولة هنا بهيش تشمل موءسسات القطاعينالسياسي والشعبي.‏ ويشمل القطاع الخاص‏المشاريع الخاصة للتصنيع والتجارة والمصارف وماإلى ذلك،‏ والقطاع غير الموءطر في السوق.‏ ويتكوناجملتمع المدني،‏ الذي يقع بين الأفراد والدولة،‏ منمجموعات منظمة أو غير منظمة وأفراد يتفاعلوناجتماعياً‏ وسياسياً‏ واقتصادياً‏ وينظّ‏ مون بقواعدوقوانين رسمية وغير رسمية.‏ إن منظمات اجملتمعالمدني هي مجموعة الجمعيات التي ينظم اجملتمعنفسه حولها طوعاً.‏ وتشمل هذه الجمعيات النقاباتالعمالية؛ والمنظمات غير الهكومية؛ واجملموعاتالمعنية بتهقيق المساواة بين الرجال والنساء،‏واجملموعات اللغوية والشقافية والدينية؛ والموءسساتالخيرية؛ وجمعيات رجال الأعمال؛ والنواديالاجتماعية والرياضية؛ والتعاونيات ومنظماتتنمية اجملتمع؛ واجملموعات المعنية بالبيئة؛والجمعيات المهنية؛ والموءسسات الأكاديمية ومراكزالبهوش؛ ومنابر الإعلام.‏ كما تشمل أيضاً‏ الأحزابإن الهكم الصالهمن منظور التنميةالإنسانية هوالهكم الذي يعززويدعم ويصونرفاه الإنسان،‏ويقوم على توسيعقدرات البشروخياراتهموفرصهموحرياتهمالاقتصاديةوالاجتماعيةوالسياسية،‏ لاسيمابالنسبة لأكثرأفراد اجملتمع فقراً‏وتهميشاً.‏


102السياسية،‏ وإن كانت الأحزاب تجمع بين الانتماءإلى اجملتمع المدني والانتماء إلى أجهزة الدولة إذاكانت ممشلة في البرلمان.‏مضمون نظم الهكمتتنوع صنوف الهكم كشيراً،‏ وربما تتعدد بتعددالدول في العالم إذا أردنا تمييز خصاءصهاالتفصيلية.‏ ولكن يمكن القول بأن هناك خصاءص‏الهكم الصاله،‏ حسب برنامج الأمم المتهدة الإنماءييتصف الهكم الصاله،‏ ضمن أشياء للجماعة.‏أخرى،‏ بالمشاركة،‏ والشفافية والمساءلة.‏المساواة:‏ تتاه لجميع النساء والرجالحكم القانون:‏ يتعين أن تتسم الأطر الفرص‏ لتهسين رفاههم وحمايته.‏القانونية بالعدالة وأن تطبق دون تحيز،‏وينطبق ذلك بوجه خاص‏ على القوانين الفعالية والكفاءة:‏ تنتج الموءسساتوالعمليات نتاءج تشبع الاحتياجات معالهامية لهقوق الإنسان.‏الشفافية:‏ تقوم الشفافية على التدفق الهرللمعلومات.‏ وعلى أن تنفته الموءسساتوالعمليات اجملتمعية مباشرة للمهتمين بهاوأن تتاه المعلومات الكافية لتفهمهاومراقبتها.‏الاستجابة:‏ يجب أن تسعى الموءسساتوالعمليات اجملتمعية لخدمة جميع من لهممصلهة فيها.‏بناء التوافق:‏ يعمل الهكم الصاله علىالتوفيق بين المصاله اخملتلفة للتوصل إلىتوافق واسع على ما يشكل أفضل مصلهةتحقيق أفضل استخدام للموارد.‏المساءلة:‏ يتعين أن يكون متخذو القرار فىالهكومة،‏ والقطاع الخاص،‏ واجملتمع المدنىخاضعين للمساءلة من قبل الناس،‏ وكذلكمن قبل الموءسسات المعنية.‏ وتختلف طبيعةالمساءلة حسب الموءسسة وحسب ما إذا كانالقرار داخليا أو خارجيا عنها.‏الروءية الاستراتيجية:‏ يمتلك القادةوالجمهور منظورا واسعا للهكم الصاله والتنمية الإنسانية ومتطلباتها،‏ مع تفهمالسياق التاريخي والشقافي والاجتماعيالمركب لهذا المنظور.‏رءيسية مشتركة للهكم الديموقراطي غيرالاستبدادي في العالم المعاصر تتمشل في قيامموءسسات مجتمعية قوية؛ يتهقق التوازن بينها منخلال شبكة متينة من علاقات الضبط والمساءلة أوالفصل والضبط والتوازن؛ حيش تضمن شفافيةالهكم فعالية الضبط،‏ الأمر الذي ييسر المساءلة،‏بما يضمن احترام المصلهة العامة .وعلى هذا نعرّف الهكم الصاله الذي يستهدفتحقيق مصلهة عموم الناس‏ في اجملتمع على أنهنسق من الموءسسات اجملتمعية،‏ المعبرة عن الناس‏تعبيراً‏ سليماً،‏ تربط بينها شبكة متينة من علاقاتالضبط والمساءلة بواسطة الموءسسات،‏ وفي النهايةبواسطة الناس.‏تمشل هذه الخصاءص‏ الأساسية وضعاً‏ مشالياً‏لم يهققه أي مجتمع بشكل كامل.‏ وان لم يكنالتهقيق الكامل لهذا الوضع المشالي ممكنا،‏ فإن منالمستهسن أن تسعى اجملتمعات إلى تحديد أكثرالسمات الأساسية أهمية لها من خلال بناء توافقآراء عريض‏ القاعدة،‏ فعلى سبيل المشال،‏ ما هوالتوازن المناسب بين الدولة والسوق،‏ أو بين السلطةوالهرية،‏ أو ما هي أفضل طريقة لتهقيق التقدمالمأمول في ظل ظروف اجتماعية وثقافيةواقتصادية مختلفة.‏وأخيراً،‏ تسعى نظم الهكم الصاله التي تمشلكافة فئات الشعب تمشيلاً‏ كاملاً‏ وتكون مسوءولةأمامه فعلا،‏ لضمان مصاله جميع أفراد الشعب،‏بالقضاء على الفقر والهرمان . وبالتالي،‏ فإنهاتدعم تطلعات الشعوب إلى العزة والكرامة،‏وتساعد على بناء التنمية الانسانية وتحقيق مستوىرفيع من الرفاه .في المصطله والمغزىتقرير التنمية الانسانية العربية2002الإطار 1-7تسعى نظم الهكمالصاله التي تمشلكافة فئات الشعبتمشيلاً‏ كاملاً‏ وتكونمسوءولة أمامهفعلاً،‏ لضمانمصاله جميع أفرادالشعب،‏ بالقضاءعلى الفقروالهرمان.‏الإطار 2-7لعله من اللافت للنظر أن تشتق منمصدر ثلاثي واحد في اللغة العربية‏(ه ك م)‏ كلمات متعددة تخص‏جوانب مختلفة من نسق الهكمبالمعنى الهديش ‏(لاحظ تعدد الأصولاللغوية للكلمات المناظرة،‏ باللغةالإنجليزية أو الفرنسية،‏ للألفاظالعربية المشتقة من هذا المصدر).‏وتضفي اللغة العربية علىمفهوم الهكم،‏ في الوقت نفسه،‏جلال العلم والهكمة والعدل علىأساس‏ من القاعدة القانونية.‏وفقاً‏ للمعجم الوسيط ‏(مجمعاللغة العربية،‏ القاهرة)‏ يقال :‏(حَكَمَ)‏ - أي قَضَ‏ ى.‏ ويقال:‏ حكم له،‏وحكم عليه،‏ وحكم بينهم.‏ فالهُكميقوم على القضاء بين الناس،‏ ولكنلقد عرّبنا مصطله اللغة الإنجليزيةمصطلهات الهكم في اللغة العربيةإقامة العدل.‏وفق ايّ‏ معيار؟.‏يعني ‏(الهُكْمُ)‏ أيضاً‏ العِلم،‏والتفق ُّه أي ‏''العلم العميق بالقواعدالقانونية وبتفسيرها''‏ ، مما يبين أنالمعيار في الهكم هو إعمال القواعدالقانونية،‏ وتفسيرها.‏يعني ‏(الهكم)‏ كذلك الهِ‏ كْمَة ،مما يتيه اجملال لاعتبار مبادئسامية ‏(الرحمة فوق العدل؟)،‏ أوالمصلهة العامة،‏ في القضاء.‏ والعَدلُ‏هو أحد معاني ‏(الهِ‏ كْمة).‏و(المَهْكَمةُ)‏ هي هيئةٌ‏ قضاءية تتولىالفصل في المنازعات''.‏و(الهُكومةُ)‏ تعني رد َّ الرجل ِ عنالظلم'،‏ ولكنها تستخدم محدثاً‏بمعنى ‏''الهيئة الهاكمة''.‏ الأصل فيالهكومة إذاً‏ هو الرد عن الظلم ، أوو(الهَاكِمُ)‏ هو مَن نُص ِّ بَ‏ للهُكْمبين الناس.‏ وينطوي التنصيب،‏ منقبل آخر،‏ منطقياً‏ على إمكانالتنهية،‏ الذي ينطوي بدوره علىمساءلة الهاكم.‏ ويشتق من المصدرالشلاثي أيضاً‏ ‏(تَهَك َّمَ)‏ أي استبدّ.‏ ولاريب،‏ في ضوء كون العدل قيمة عليا،‏أن الاستبداد موجب للعزل.‏هكذا تضم اشتقاقات هذاالمصدر الواحد البسيط ‏(ه ك م)‏ كلمفردات نسق الهكم المعاصر تقريباً،‏وتقيمه على دعاءم نبيلة من العلموالعدل والهكمة.‏ ويعنينا على وجهالخصوص،‏ أن يتضمن هذا الثراءاللغوي مفاهيم التمشيل والمساءلة،‏وهي،‏ كما نفهم،‏ جوهر الهكم.‏


Governance' ' بالكلمة العربية ‏''الهُكْم''،‏ وفي الإطار(2-7) تعليلٌ‏ لهذا الاختيار يعكس‏ ثراء اللغةالعربية.‏ حيش ّ فضلنا كلمة ‏''الهُكْم''‏ خلافاً‏ لعدد منمحاولات التعريب في هذا المضمار التي نزعتلتفادي الهساسية الفاءقة التي تحيط بمسألةالهكم في كثرة من البلدان النامية باللجوء لكلمات،‏أو عبارات،‏ تنقل الموضوع من ميدان السياسة الوعرإلى مضمار الإدارة،‏ الأسهل تناولاً،‏ مشل ‏''نظام إدارةالدولة''‏ و''إدارة شوءون الدولة واجملتمع''.‏ ويوحي تعريبآخر،‏ وهو ‏''الهاكمية''،‏ بإيهاءات دينية صارمة،‏ناهيك عن عدم دقته.‏ونرى أن مشل هذه التعريبات يمكن أن تُفسر بمايستبعد جانب مساءلة الدولة من قبل الناس‏ منمفهوم الهكم،‏ وفي هذا خطر عظيم.‏الهكم الصاله واستئصال الفقرإن الفقر بمعنى الهرمان من القدرات هو نقيض‏التنمية الإنسانية . والهكم الصاله هو الذي يسعىإلى تحرير هذه القدرات.‏ وكما قال السيد كوفيأنان،‏ أمين عام هيئة الأمم المتهدة،‏ ‏''قد يكون الهكمالصاله بمفرده هو أهم عامل للقضاء على الفقروتعزيز التنمية''.‏ ويجب أن تصمم موءسسات الهكمفي اجملالات الشلاثة وهي الدولة واجملتمع المدنيوالقطاع الخاص‏ كي تسهم في التنمية الإنسانيةالمستدامة من خلال إيجاد الظروف السياسيةوالقانونية والاقتصادية والاجتماعية اللازمةلتهرير هذه القدرات البشرية وبالتالي تعزيز رفاهالإنسان من خلال القضاء على الفقر وإيجاد فرص‏العمل وحماية البيئة والنهوض‏ بالمرأة.‏•الإمام علي بن أبي طالب (619-556 م)‏ - الهكممن نصّب للناس‏ نفسه إماما فليبدأ‏بتعليم نفسه قبل تعليم غيره،‏ وليكن تأديبهبسيرته قبل تأديبه بلسانه،‏ فمعلم نفسهوموءدبها أحق بالإجلال من معلم الناس‏وموءدبهم،‏ ص‏ 672.الإطار 3-7••وليكن نظرك في عمارة الأرض‏ أبلغ مننظرك في استجلاب الخراج لأن ذلك لايدرك إلا بالعمارة ومن طلب الخراج بغيرعمارة أخرب البلاد وأهلك العباد،‏ ص‏ 38.وأكثر مدارسة العلماء ومنافشة الهكماءفي تشبيت ما صله عليه أمر بلادك وإقامة مااستقام به الناس‏ قبلك،‏ ص‏ 605.• لا خير في الصمت عن الهكم كما أنه لاخير في القول بالجهل،‏ ص‏ 699.• المتقون فيها من أهل الفضاءل،‏ منطقهموبالإضافة إلى الهكومة،‏ يمكن أن يمشلاجملتمع المدني،‏ الفاعل الاجتماعي الأهم لتمكينالفقراء،‏ شريطة رفع القيود عن تكوين موءسساتاجملتمع المدني وعن أنشطته،‏ وأن تدعم قدرة هذاالقطاع على المساهمة الفاعلة في مكافهة الفقر.‏الهكم في المنطقة العربية:‏ صوت الناس‏شهدت السنوات الأخيرة تغيرات في طريقة عملبعض‏ الهكومات العربية.‏ فقد بدأت النظمالسياسية في الانفتاه بطرق ّ تبشر على ما يبدوالصواب،‏ وملبسهم الاقتصاد،‏ ومشيهمالتواضع،‏ لا يرضون من أعمالهم القليل،‏ ولايستكثرون الكشير،‏ ص‏ 441-440.• اختر للهكم بين الناس‏ أفضل رعيتك فينفسك ممن لا تضيق به الأمور،‏ ولا تمهكهالخصوم،‏ ولا يتمادى في الزلة،‏ ولا يهصرمن الفيء إلى الهق إذا عرفه،‏ ولا تشرفنفسه على طمع،‏ ولا يكتفي بأدنى فهم دونأقصاه،‏ وأوقفهم في الشبهات،‏ وأقلهم تبرمابمراجعة الخصم،‏ أصبرهم على تكشفالأمور،‏ وأصرمهم عند اتضاه الهكم،‏ ممنلا يزدهيه إطراء ولا يستميله إغراء،‏ وأولئكقليل،‏ ص‏ 610.المصدر:‏ نهج البلاغة،‏ شره الامام محمدعبده-الجزء الاول،‏ دار البلاغة،‏ بيروت-‏الطبعة الشانية،‏ 1985.إن تمكين الفقراءيتطلب من الدولة،‏الأمينة على مصالهجميع المواطنين،‏اعتماد سياساتوبرامج توفرللفقراء القدراتالتي تعطيهم صوتاً‏في جميع القراراتالتي تمس‏ حياتهم.‏بانتعاش‏ للممارسات الديموقراطية في بعض‏الهالات أو تبنيها في حالات أخرى.‏ وقد اتخذتوتمشياً‏ مع مفهوم التهرير هذا،‏ تُجمع الآراء هذه الخطوات المشجعة أشكالاً‏ عديدة،‏ تمشل بعضهااليوم على أن أكثر الطرق فعّالية للقضاء على في زيادة المشاركة السياسية وتعديل السلطة داخلالفقر،‏ أي بناء التنمية الانسانية،‏ هي تمكين موءسسات الهكم،‏ وتمشل بعضها الآخر في زيادةالفقراء لينتشلوا أنفسهم من ربأته.‏ ولكن الفقراء نشاط اجملتمع المدني في العمل على توسيع الهيزعادة لا يملكون من رأس‏ المال سوى قوة عملهم المتاه للشعب والدفاع عن الهريات الأساسية.‏وقدراتهم الإبداعية،‏ التي يعوقها الفقر.‏ ولذلك،‏ وقد أتاحت الإصلاحات التي أُدخلت فيفإن تمكين الفقراء يتطلب من الدولة،‏ الأمينة على الشمانينيات والتسعينيات في بلدان تمتد من المغربمصاله جميع المواطنين،‏ اعتماد سياسات وبرامج ‏(الإطار 4-7) إلى البهرين ‏(الإطار 5-7) مزيداً‏توفر للفقراء القدرات التي تعطيهم صوتاً‏ في جميع من المشاركة،‏ وتنظيم إنتخابات على نهو أكثرالقرارات التي تمس‏ حياتهم.‏ وكما لوحظ في الفصل تواتراً،‏ والتصديق على عدد من معاهدات حقوقالسادس،‏ فان بناء رأس‏ المال البشري - من خلال الإنسان،‏ وإعطاء مزيد من الهرية للصهافة،‏التعليم والتدريب والرعاية الصهية - ضروري والتوسع في حرية التنظيم،‏ وتخفيف القيودللتغلب على فقر الإنسان،‏ في حين أن رأس‏ المال الشديدة على اجملتمع المدني.‏المادي ضروري للتعبير المادي عن قدراتهم.‏ ولا يعنيتحمل الدولة لمسوءولية تقوية الفقراء أن تتولى الدولة إلا أن نظرةً‏ فاحصة للأمر تبين أن الصورةنفسها مهمة إنتاج السلع الاقتصادية والخدمات.‏ أكثر تعقيداً.‏ فلا تزال المشاركة السياسية جزءيةفقد أخفق هذا النهج.‏ والمطلوب هو أن تكفل الدولة وتخضع لتنظيم شديد لا يشمل جميع المواطنين.‏ ولاللفقراء توافر أصناف رأس‏ المال اخملتلفة من خلال يزال الكشيرون مستبعدين من التيار العام بسببإجراءات العدالة في التوزيع والتي هي مكون الفقر والأمية،‏ أو النوع أو مكان الإقامة ‏(حضري -جوهري لبنية اجملتمعات الرأسمالية الناجهة.‏ ريفي).‏ ونتيجة لذلك،‏ تجاوزت عملية التهريرالهكم و التنمية الانسانية 103


في عام 1996، أدخلت مجموعة منالتعديلات على الدستور المغربي قربتالمملكة من أن تصبه مملكة ‏'دستوريةوديمقراطية''.‏ ويعترف الدستور بالهدفالأساسي للاستدامة،‏ ومفهوم اجملتمعالمغربي بوصفه يتكون من مجموعاتاجتماعية ذات مصاله متباينة،‏ في حينتمشل الأحزاب والاتحادات مصالهاجتماعية،‏ وتقوم الموءسسات البرلمانية بدورتوفيقي بين المصاله المتباينة.‏ وقد وسعتالتغييرات المتعاقبة تمشيل اجملموعاتالاجتماعية اخملتلفة وقوّ‏ ت البرلمان بوصفهمركز ضبط ومبادرة.‏104وتعكس‏ الهكومة،‏ التي تسمى ‏'حكومةالسياسي أناساً‏ عديدين.‏ فعلى سبيل المشال تحرمالمرأة من الهق في الانتخاب في بلد فيه مجلس‏وطني منتخب.‏ وفي بلدان أخرى،‏ وعلى الرغم منالمساواة القانونية بين المرأة والرجل من حيش التمتعبالهقوق السياسية،‏ يبقى تمشيل النساء متدنياً‏ فيجميع الهياكل السياسية.‏ وتبقى نسبة النساء فيالبرلمانات العربية أدنى منها في أي منطقة أخرىفي العالم.‏ ووفقاً‏ لتقرير التنمية البشرية عامفي الماءة من جميعالمقاعد البرلمانية في البلدان العربية،‏ مقابل 2, في‎4‎الماءة في شرق آسيا ‏(بدون الصين)،‏ و فيالماءة في أفريقيا جنوب الصهراء،‏ و 12,7 في الماءةفي جنوب شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ و‎12,9‎في الماءة في بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقةتقرير التنمية الانسانية العربية20028,4(2000)، تشغل النساء 3,5(1) في عام‏''التناوب بالتراضي''''،‏ اءتلافاً‏ سياسياً‏ أكبريتكون من سبعة أحزاب؛ أغلبيته منالمعارضة التقليدية على مدى العشرين سنةالماضية.‏وزادت نسبة التمشيل السياسي للشعبالمغربي من عضو برلمان لكل ماءة ألفبعد انتخاباتمواطن في عام1,31997 إلى 2,2عام 1998.2000الإطار 4-7وأدّى إنشاء مجلس‏ ثان إلى زيادة عددأعضاء البرلمان من 333 إلى 595 عضواً.‏المصدر:‏ التقرير الوطني الذي أُعد لتقريرالتنمية الإنسانية العربية 2002.ميشاق العمل الوطني - مملكة البهرين‏''يشكل ميشاق العمل الوطني''‏ البهريني التعبير عن رأيه بالقول أو بالكتابة أو بأيالجديد،‏ الذي أعتمد في إستفتاء وطني طريقة أخرى من طرق التعبير عن الرأي أوبأغلبية 89,4 في الماءة،‏ خطوة رءيسية نهو الإبداع الشخصي،‏ وبمقتضى هذا المبدأ،‏الديمقراطية في هذه الدولة.‏ ويرسخ هذا فإن حرية البهش العلمي وحرية النشرالميشاق أساسيات جديدة للمجتمع تكفل والصهافة والطباعة مكفولة في الهدودالتي يبينها القانون.‏الهريات الاساسية التالية:‏الإطار 5-7الهريات الشخصية والمساواة:‏ انالدعامات الاساسية للمجتمع هي كفالةالهرية الشخصية والمساواة بين المواطنينوالعدالة في تكافوء الفرص‏ ويقع على الدولةعبء تلبية هذه الهقوق للمواطنين جميعاً‏بلا تفريق.‏حرية العقيدة:‏ تكفل الدولة حريةالعقيدة،‏ وتكون حرية الضمير مطلقة.‏وتصون الدولة حرمة دور العبادة وتضمنحرية إقامة الشعاءر الدينية وفق العاداتالساءدة في البلاد.‏حرية التعبير والنشر:‏ لكل مواطن حقيبقى تمشيل النساءمتدنياً‏ في جميعالهياكل السياسية.‏وتبقى نسبة النساءفي البرلمانات العربيةأدنى منها في أيمنطقة أخرى فيالعالم.‏التناوب السياسي في المغربأنشطة اجملتمع المدني:‏ وبمقتضى هذاالمبدأ‏ أيضا ، ونظرا لان نشاط اجملتمعالمدني يهدف إلى انتفاع اجملتمع من كلالطاقات والأنشطة المدنية،‏ تكفل الدولةحرية تكوين الجمعيات الأهلية والعلميةوالشقافية والمهنية،‏ والنقابات،‏ على أسس‏وطنية ولأهداف مشروعة وبوساءل سليمةوفقاً‏ للشروط والأوضاع التي يبينهاالقانون.‏ ولا يجوز إجبار أحد علىالانضمام إلى جمعية أو نقابة أو الاستمرارفيها.‏المصدر:‏ التقرير الوطني الذي أعد لتقريرالتنمية الإنسانية العربية 2002.الكاريبي و 21,2 في الماءة في شرق آسيا ‏(معالصين).‏المشاركة السياسيةسرعان ما تكشف المقارنة بين المنطقة العربيةومناطق أخرى في العالم النامي عن تقدم خطىالمشاركة السياسية في تلك المناطق أكثر من تقدمهافي البلدان العربية.‏ ففي أمريكا اللاتينية،‏ وشرقوجنوب شرق آسيا،‏ وكشير من بلدان أفريقيا جنوبالصهراء،‏ نشهد إضمهلال الأسلوب المركزي منالمشاركة السياسية مع تقلص‏ القيود المفروضة علىحرية تشكيل الروابط والجمعيات،‏ فضلاً‏ عن تغيرالهكومات من خلال صناديق الاقتراع.‏ في حين مازالت أنساق الهكم المركزي الطابع قاءمة في عددمن البلدان العربية وما زالت حرية تكوين الروابطالمدنية وجمعيات النفع العام مقيدة في بلدان عربيةأخرى.‏ كما أن تداول السلطة،‏ فعليا،‏ من خلالصناديق الاقتراع لا يزال دون المستوى المطلوب فيالعالم العربي.‏ومع ذلك،‏ تبين حالة المشاركة السياسية فيالبلدان العربية نتاءج متباينة اذ تحقق تقدم كبيردون شك.‏ ففي بلدان الخليج أصبه من حقالمواطنين في الكويت وقطر مشلا إنتخاب ممشليهمفي هيئة تشريعية ، في حين حصل المواطنون فيالبهرين و عمان على وعود بالتمتع بهذا الهق فيالمستقبل القريب.‏ وتمارس‏ بلدان عربية أخرىدرجة أكبر من حرية التعبير وتكوين الروابطوالجمعيات عما كان عليه الهال منذ عقدين . كماانتشرت،‏ نُظم التعددية الهزبية خارج منطقةالخليج وأصبه النمط المركزي للنظام السياسيمحدوداً‏ حالياً‏ بأربعة بلدان عربية فقط.‏وعلى الرغم من أن دساتير البلدان العربيةالتي تعترف بالهقوق السياسية لمواطنيها تكفلالمساواة في هذه الهقوق لجميع المواطنين،‏ دونتمييز على أساس‏ العنصر،‏ أو الأصل العرقي،‏ أوالدين،‏ أو اللغة،‏ تزعم بعض‏ الأقليات في بعض‏البلدان العربية إنخفاض‏ نسبة تمشيلها فيالموءسسات المنتَخَبة في بلدانها.‏ويوءدي لجوء الهكومات الى فرض‏ حالةالطوارئ التي تحد من ممارسة العديد من الهقوقالمدنية والسياسية وبفرض‏ قيود،‏ يتفاوت مداها،‏على حرية التعبير ، الى تقييد فاعلية المشاركةالسياسية في التعبير عن مواقف الرأي العام،‏ وعلىالقدرة على تغيير المسوءولين أو السياسات وفقاً‏للإرادة الشعبية.‏ ‏(المنظمة العربية لهقوقالإنسان،‏ .(2000 1كانت حالة الطوارئ معلنة،‏ بهكم القانون أو بهكم الواقع ، في سبعة بلدان عربية ) البهرين والجزاءر وسورية والسودان والصومال والعراق ومصر ).


ولهذا السبب تحديداً،‏ أصبه المواطنون العربيتشككون أحيانا في جدوى المشاركة السياسية.‏ وهوما انعكس‏ في انخفاض‏ معدل حضور الناخبين فيالانتخابات على المستويين القطري والمحلي،‏والعزوف عن المشاركة في أنشطة الأحزابالسياسية.‏ فقد انخفضت معدلات المشاركةالانتخابية عن النصف في بعض‏ البلدان التي تتيهإجراء انتخابات تشريعية تنافسية ‏(لبنان،‏ والأردن،‏ومصر).‏ كما انخفضت معدلات التصويت فيالانتخابات الأخيرة في اليمن والمغرب،‏ إلا أن مصرحققت تقدما في الآونة الأخيرة عندما أجريتالانتخابات لأول مرة تحت إشراف الجهازالقضاءي،‏ وهذا تحرك أعاد شيئا من ثقة الشعببعملية الانتخاب.‏كما ساهمت في انخفاض‏ معدلات المشاركة،‏النزاعات حول الترتيبات الأساسية للمشاركةالسياسية،‏ وبخاصة قوانين الأحزاب والانتخابات،‏بين الهكومات والمعارضة.‏ فقد انتقدت بعض‏أحزاب المعارضة في الأردن ولبنان قوانينالانتخاب،‏ وقاطعتها .العمل الأهليعرفت الجمعيات الأهلية العربية في السنواتالأخيرة إعادة تنشيط وتجديد عام سواء فيأهدافها أو أدوارها أو حتى أشكال نشاطهاوتمويلها.‏ ويمكن الإشارة إلى طفرات إيجابية فيمولد ونمو أدوار جديدة تحاول ، ليس‏ فقط مساعدةالناس‏ ، ولكن تعبئتهم حول قضايا ومشاكل مهمةواقتراه حلول بشأنها.‏ فعلى سبيل المشال تتعددالجمعيات الأهلية التي تحاول النهوض‏ بوضعالمرأة.‏ ومع ذلك فإن العقبات التي تواجه الجمعياتالأهلية هي الأخرى متعددة،‏ ومنها الخارجي،‏ مشلالقيود البيروقراطية وتلك المتعلقة بالنظام العام،‏ولكن بعضها يأتي من داخل تلك الموءسسات ذاتهامشل قلة الديمقراطية الداخلية،‏ ومحدودية العملالتطوعي،‏ وتقلص‏ القاعدة الاجتماعية،‏ والتبعيةالمالية للخارج.‏ وبخلاف بعض‏ الدول النامية فإنلدى البلدان العربية تقاليد عريقة في العمل الأهلي،‏وبخاصة نظام الوقف،‏ بالإضافة إلى جمعياتثقافية وخيرية كان نشاطها الرءيسي تعليمياً‏وصهياً‏ واجتماعياً‏ ودينياً‏ بل وسياسياً‏ أيضاً.‏ وقدشهدت هذه الجمعيات عودة لنشاطها في السنواتالأخيرة،‏ بعد أن حُوربت،‏ ثم ألغيت،‏ في عهد بعض‏الهكومات السلطوية في الخمسينيات والستينيات.‏ويتأرجه الان موقف السلطات العربية منالجمعيات الأهلية بين الرفض،‏ والتوظيف،‏ والهريةالمقيدة.‏ بينما لا زالت شكوى هذه الجمعيات تنصبعلى رقابة السلطات العامة على اعمالها.‏حتى لو كانت الجمعيات الأهلية لا تدخل في منطقالمواجهة أو المعارضة مع السلطات،‏ وحتى لو لمتتجاوب هذه السلطات كشيراً‏ لمطلب الجمعياتبالتفويض‏ أو التنسيق أو اللامركزية.‏ وتخشىالسلطات من إنبشاق قواعد اجتماعية تبنيهاالجمعيات الأهلية الكبيرة والتي تلقي الضوء علىنواقص‏ السلطة ويمكنها أن تكون حافزا لتعبئةعناصر اتجاهات مرفوضة من السلطة.‏وتعاني الجمعيات الأهلية العربية أوجه متعددةمن الخلل الداخلي.‏ فهي تتسم أولاً‏ بنقص‏ واضه فيالديموقراطية الداخلية.‏ وتنعكس‏ هذه الظاهرة فيالبطء في تداول الادارة،‏ وانخفاض‏ التمشيل النساءيوالشبابي في مجالس‏ إدارتها،‏ وشخصنة إداراتهاوتركزها في يد شخص‏ واحد غالباً‏ ما يكون ‏''الزعيمالتاريخي''‏ أو موءسس‏ الجمعية-‏ مما يوءدي إلى أنتجري مسألة تحديد القيادات ‏(التي غالباً‏ ما تتمعند وفاة الرءيس)‏ في جو من الصراعات الذيكشيرا ما يولّد انفصالا.‏ويمكن كذلك ذكر نقص‏ الشفافية فيما يخص‏اتخاذ القرار،‏ حتى أن المناقشات النادرة تتم غالباً‏في جو مشهون.‏ إذ أن المنظمات غير الهكوميةالعربية لم تعتمد بعد الأساليب الموءسسية التي تسمهلها بهل صراعات الرأي والأشخاص‏ بشكل سلمي.‏وعلى المستوى الإداري،‏ يمكن القول أن بعض‏المنظمات غير الهكومية العربية تجد صعوبة فياحترام قواعد واضهة للإدارة والمحاسبية.‏ وقدأسهمت هذه العيوب في المشاكل التي تواجههاجمعيات عديدة في تمويل أنشطتها.‏في مجال التمويل،‏ نجهت منظمات المساعدةالاجتماعية،‏ نسبيا،‏ في تحقيق استقلالها الماليلأنها لا تعاني-‏ مشل الأخرى،‏ التعبوية،‏ من مشكلةمصداقية وشرعية أمام مجتمعاتها،‏ فدورها واضهوتأثيرها الاجتماعي ‏''ملموس''‏ لأنها تلبي حاجاتمباشرة وحساسة للناس؛ كما أن تلك التي لهامرجعية دينية تنجه في الهصول على هبات منالقطاع الخاص‏ ومن الخارج،‏ زكاة أموال وصدقة،‏كما أنها تنجه في تمويل نفسها ذاتياً‏ من خلالبعض‏ الخدمات غير اجملانية.‏ إضافة إلى أن دورهايتمشل نظام العمل الأهلي العربي التقليدي،‏ سواءالمسيهي أو الإسلامي،‏ الذي غالباً‏ ما يربط العملالأهلي بالأعمال الخيرية.‏ما زالت حريةتكوين الروابطالمدنية وجمعياتالنفع العام مقيدة فيعدد من البلدانالعربية.‏ كما أنتداول السلطة،‏فعليا،‏ من خلالصناديق الاقتراع لايزال دون المستوىالمطلوب في العالمالعربي.‏يتأرجه الان موقفالسلطات العربيةمن الجمعياتالأهلية بين الرفض،‏والتوظيف،‏ والهريةالمقيدة.‏وليس‏ هذا هو الهال مع انواع اخرى منمنظمات اجملتمع المدني التي تتبنى منهجيةإيصال صوت جماعات المصاله والدفاع عنهاوالتي قد تعاني وظاءفها الجديدة من عدم فهممن فئات عريضة في اجملتمع.‏ إلا أن ممارسةبعض‏ هذه المنظمات ما قد يبدو أنه دور سياسيولهذا بات قانون الجمعيات موضوع تعبئة هام مباشر قد يشير الشكوك لدى المانهين من القطاعالهكم و التنمية الانسانية 105


الخاص‏ واضعا هذه المنظمات على خلاف معاجملتمع ومع السلطات العامة مما يوءدي بهذهالمنظمات الى اللجوء للتمويل الخارجي والدوليفي كشير من الأحيان.‏ ولهذا الواقع نتاءج سلبيةعدة فهو يعمق الخلافات مع السلطات العامة التيتتراجع سيطرتها على هذه المنظمات علاوة علىتوسيع الهوة بينها وبين اجملتمع المحلي الذي لاتدين له هذه المنظمات بروابط تطوعية أومساهمات مالية .قياس‏ الهكم الصاله:‏ الهريةوالعناصر الموءسسية للرفاهإن فهم بعض‏ الهريات الوساءلية بصورة عامة،‏والتي حددها سين (1999) ونوقشت في الفصلالأول،‏ يوحي بأن التمتع بهذه الهريات لا بد وأنيتصل بنوع الموءسسات الموجودة في مجتمع ما.‏ ومنتعاريف الموءسسات المقبولة بصورة عامة أنها ‏''قواعداللعبة''‏ في مجتمع ما أو،‏ بعبارة اخرى،‏ القيود التييضعها الإنسان لتشكيل التفاعل الإنساني.‏ ونتيجةلذلك،‏ فإنها تشكل حوافز للتبادل السياسي أوالاجتماعي أو الاقتصادي بين الناس.‏ فالتغيرالموءسسي يشكل طريقة تطور اجملتمع عبر الزمن،‏وبالتالي فإنه مفتاه فهم التغير التاريخي ‏(نورش،‏، 5-3). ووفقاً‏ لهذا الفهم،‏تشمل الموءسسات أي شكل من أشكال القيود التييضعها البشر لتشكيل التفاعل الإنساني.‏ وقد تكونهذه القيود رسمية مشل القواعد الصريهة التييضعها الإنسان أو غير رسمية مشل الأعراف أوالتقاليد أو العادات.‏ وتوءثر الموءسسات على أداءالاقتصاد بتأثيرها على كلفة الأداء و الإنتاج.‏ وهكذاتوءثر الموءسسات على رفاه الأفراد في مجتمع ماتأثيراً‏ مباشراً‏ وغير مباشر من خلال ما أسماه سين(1999) ‏'ضمانات الشفافية.'‏ وعلى أساس‏ هذاالفهم لدور الموءسسات تستند المناقشة التاليةلنوعية موءسسات الهكم في العالم العربي وتأثيرهاعلى رفاه المواطنين العرب.‏بالإنجليزية،‏ 1990نوعية الموءسسات في البلدان العربيةفي مجموعة من الأوراق المنشورة حديشاً‏ يشير‏''كاوفمان''‏ وآخرون ‏(بالإنجليزية،‏ 1999 أ‏ و ب)‏ إلىطريقة لبناء موءشرات تجميعية للهكم استناداً‏ إلىمجموعة واسعة من البيانات تم جمعها من 13وكالة متخصصة تراقب جوانب متنوعة منموءسسات الهكم وتغطي ما بين و‎173‎ بلداً‏عبر أنهاء العالم . 2 وانطلاقاً‏ من تعريف الهكمبوصفه ‏''التقاليد والموءسسات التي تُمارس‏ بواسطتهاالسلطة في بلد ما،‏ فإن أهم جوانب الهكم تُهدّدباعتبارها تشمل:‏ ‏(أ)‏ العملية التي يتم بواسطتهااختيار الهكومات ومراقبتها واستبدالها؛ ‏(ب)‏قدرة الهكومة على صياغة سياسات سليمةوتنفيذها بفعالية؛ و(ج)‏ احترام المواطنين،‏والدولة،‏ للموءسسات التي تحكم التفاعلالاقتصادي والاجتماعي.‏ويندرج موءشراً‏ في ست فئات تقابل جوانبالهكم الأساسية الشلاثة المشار إليها أعلاه.‏ فتضمعملية الهكم فئتين هما ‏'التمشيل والمساءلة'‏واللااستقرار والعنف السياسيين.''‏ ولقدرة الهكومةفئتان هما ‏'فعالية الهكومة'‏ و'عبء الضبط'.‏ أمااحترام حكم القانون فيشمل فئتين هما ‏'حكمالقانون''‏ و ‏''الكسب غير المشروع''.‏ وتشمل فئة ‏''التمشيلوالمساءلة''‏ عدداً‏ من الموءشرات تقيس‏ جوانب عدة منالعملية السياسية والهريات المدنية والهقوقالسياسية واستقلال الإعلام.‏ ومن ثم فإن هذهالفئة تقيس‏ مدى قدرة مواطني بلد ما على المشاركةفي اختيار الهكومات ومراقبة أهل السلطةومساءلتهم.‏ وتجمع فئة ‏''اللااستقرار والعنفالسياسيين''‏ بين عدة موءشرات تقيس‏ مدى الشعوربإمكانية تقويض‏ الاستقرار وإسقاط الهكوماتبوساءل غير دستورية أو عنيفة.‏31155تتدنى نوعيةالموءسسات في العالمالعربي عنالمتوسطات العالميةوبخاصة في مجالاتقدرة الهكومة علىصياغة وتنفيذالسياسات وتلكالمتصلة بالهدّ‏ منالكسب غير المشروعوبنوعية الهكمكالتمشيل والمساءلة.‏وتجمع فئة ‏'فعالية الهكومة'‏ موءشرات تقيس‏نوعية الخدمة العامة،‏ ونوعية البيروقراطية،‏وكفاءة الموظفين المدنيين،‏ واستقلال الإدارة المدنيةعن الضغوط السياسية،‏ ومصداقية الهكومة فيإلتزامها بالسياسات.‏ وتستند كافة الموءشرات هناإلى ما يلاحظه الناس‏ أو يشعرون به.‏ وتشمل فئة‏'عبء الضبط'‏ متغيرات تقيس‏ مقدار التشوهاتالمفروضة من جانب الهكومة على هيئة سياساتمتعددة.‏وتضم فئة ‏''حكم القانون''‏ موءشرات تقيس‏ مدىشعور المواطنين بالشقة في القواعد التي صاغهااجملتمع ومقدار التزامهم بهذه القواعد.‏ وهكذاتتضمن الموءشرات الملاحظات حول مدى شيوعالجريمة،‏ وكفاءة القضاء وإمكانية توقع إجراءاتهوأحكامه،‏ ومقدار إنفاذ العقود والتعهدات.‏ أما فئة‏''الكسب غير المشروع''‏ فتقيس‏ ما يلاحظه الناس‏ أويشعرون به من فساد بمعنى ممارسة السلطة العامةمن أجل الكسب الخاص.‏لقد تم استخدام نموذج رياضي لتنظيم هذه(2) المصادر المستخدمة هي:‏ Intelligence; Business Environment RiskStandard & Poor's; European Bank for Reconstruction and <strong>Development</strong>; Economist Intelligence UnitFreedom House; World Economic Forum; Gallup International; Heritage Foundation; Political EconomicRisk Consultancy; Political Risk Services; Institute of Management <strong>Development</strong>; and the World Bank.تقرير التنمية الانسانية العربية2002106


البيانات المستقاة من مصادر متنوعة،‏ مكنتنتاءجه من مقارنة نوعية الموءسسات في البلدانالعربية مع ساءر بلدان العالم ‏(الشكل 1-7) 3 .ويبين هذا الشكل أن قيم جميع الموءشرات للبلدانالعربية كمجموعة يقل عن المتوسط العالمي ‏(نقطةالصفر على المقياس)‏ باستشناء ‏''حكم القانون''،‏ حيشيزيد بهامش‏ بسيط عن المتوسط.‏ وبتقسيم البلدانالعربية على أساس‏ تصنيف موءشرات التنميةالبشرية الذي وضعه برنامج الأمم المتهدةالإنماءي،‏ إلى تنمية بشرية مرتفعة ومتوسطةومنخفضة،‏ يبين الشكل (1-7) أن مجموعةالبلدان صاحبة التنمية البشرية المرتفعة تتمتعبنوعية تفوق المتوسط لنوعية الموءسسات فيما يتّصلبجميع الموءشرات ما عدا موءشر التمشيل والمساءلة.‏بيد أن هذه الموءشرات التي تفوق المتوسط جميعاً‏ترتفع عن المتوسط بمقدار يقل عن انهرافمعياري واحد.‏ أما فئة ‏''التمشيل والمساءلة''‏ التي تشملالجوانب الخاصة بالهرية السياسية فإنها تقلبمقدار نهو 0,6 عن المتوسط.‏ وتقل نوعيةالموءسسات عن المتوسط بالنسبة جملموعتي بلدانالتنمية البشرية المتوسطة والمنخفضة.‏الأخرى أقل من المتوسط العالمي.‏ وكانت أقل علامةوحدة انهراف معياري عن المتوسطالعالمي.‏ كما انه يجدر الذكر ان هذا الموءشر لا يخلومن انتقادات،‏ حيش يمكن ان يكون الاستقرارالسياسي الوجه الاخر لنسق للهكم يهول دونتداول السلطة.‏تقل 2,24الشكل 1-7نوعية الموءسسات في البلدان العربية موزعة حسب مستوى التنمية البشرية‏(موءشرات معايرة)‏نوعية الموءسساتالكسب الغير مشروعحكم القانونعبء الضبطفعالية الهكومة0،9الجدول 1-7يعرض‏ الجدول (1-7) نتاءج حساب دليلاجمالي لنوعية الموءسسات ‏(العمود الاخير)‏ تماستخراجه لكل مجموعة عربية باحتساب متوسطاداءها في كل فئة من فئات نوعية الموءسسات‏(الأعمدة 6-1). ويبين الجدول وجود علاقةطردية بين انجازات التنمية البشرية.‏ كما يعكسهاموءشر التنمية البشرية وبين نوعية الموءسسات فيالبلدان العربية.‏وعلى صعيد كل بلد على حدة ، حصل الأردنمن بين البلدان العربية على أفضل النتاءج حسبمعيار ‏''التمشيل والمساءلة''‏ (0,153)، تليه الكويتالتي تساوت علامتها مع المتوسط العالمي لهذاالمعيار.‏ وكانت علامات جميع البلدان العربيةالأخرى التسعة عشر المشمولة أقل من المتوسطالعالمي.‏ويظهر موءشر ‏''الاستقرار السياسي''‏ نمطاً‏ مشيراً‏للاهتمام،‏ حيش حصلت ثمانية بلدان من بينالبلدان العربية السبعة عشر المشمولة على علاماتأعلى من المتوسط.‏ وتربّعت قطر على رأس‏ القاءمةبموءشر يساويفالإمارات العربية المتهدة (0,825)، فالكويت(0,684)، فتونس‏ (0,661)، فالسعودية(0,239)، فالمغرب (0,090)، فسورية(0,083). وكانت موءشرات جميع البلدان العربيةالعالم العربي تنمية بشرية منخفضة تنمية بشرية متوسطة تنمية بشرية مرتفعةنوعية الموءسسات في البلدان العربية:‏ موءشرات موحدةفئة موءشر التنميةالبشرية القطريةعاليةمتوسطةمتدنيةجميع الفئاتالتمشيلوالمساءلةعدم الاستقرارالسياسي0,7040,385 -1,602 -0,272 -فعاليةالهكومة0,1980,305 -1,159 -0,287 -عبءالضبط0,3210,561 -0,680 -0,400 -من حيش ‏''فعالية الهكومة''،‏ حصلت ثمانية بلدانعربية من بين عشرين بلداً‏ على علامات أعلى منالمتوسط العالمي.‏ وكانت عُمان في مقدمتها حيش كانتقيمة موءشرها تبعتها تونس‏ (0,633) فالأردن(0,630) فقطر (0,480). أما البلدان العربيةالأربعة الأخرى التي حصلت على علامات أعلى منالمتوسط العالمي فهي المغرب والبهرين ولبنانوالإمارات العربية المتهدة.‏ وكانت علامات بقيةالدول العربية الأخرى أقل من المتوسط العالمي بكشير.‏حكمالقانون0,9020,032 -0,787 -0,006الكسبغير المشروع0,2370,317 -0,953 -0,262 -عدم الاستقرار السياسيالتمشيل و المساءلةنوعيةالموءسسات0,589-0,761 -0,872 -0,749 -0,2960,394 -1,009 -0,329-، تلتها عمان (0,912)1,383(3)أُعيد تنظيم البيانات المستقاة من مصادر متنوعة بهيش تعكس‏ أعلى الدرجات أفضل النتاءج ‏(المزيد من حكم القانون وفساد أقل مشلاً).‏ وفضلاً‏ عن ذلك تمت معايرة كلموءشر بهيش يندرج كل موءشر في مدى يتراوه بين صفر وواحد.‏ وباستخدام نموذج رياضي لتنظيم البيانات المستقاة من مصادر متنوعة،‏ ومن خلال اختيار ملاءم لوحدات القياس،‏تم تحويل المتغيرات بهيش يبلغ متوسط التوزيع الخاص‏ بكل موءشر من موءشرات الهكم صفراً‏ بانهراف معياري مقداره واحد ويتراوه بين نهو-‏ 2.5 و وحيش تتطابقالدرجات الأعلى مع النتاءج الأفضل ‏(كاوفمان وآخرون،‏ بالإنجليزية،‏ 1999 أ‏ و ب).‏2.5الهكم و التنمية الانسانية 107


وبالنسبة لعنصر ‏''عبء الضبط''،‏ حصلت تسعةبلدان من بين سبعة عشر بلداً‏ عربياً‏ مشمولاً‏ علىعلامات أعلى من المتوسط العالمي.‏ وكانت البهرينأفضلها أداء حيش حصلت على ، تلتهاتونس‏ ) 0,429)، فالأردن (0,417)، فقطر(0,327)، فعمان (0,305 )، فالإمارات العربيةالمتهدة (0,296)، فالمغرب (0,216)، فمصر(0,118)، فلبنان (0,102). وتراوه الانهراف0,752المعياري لأسوأ‏ البلدان العربية أداءً‏ بين 1,173و‎3,142‎وحدة إنهراف معياري أقل من المتوسط.‏وبالنسبة لعنصر ‏''حكم القانون''‏ ، حصل أحدعشر بلداً‏ عربياً‏ على علامات أفضل من المتوسط.‏وحصلت قطر على أعلى علامة،‏ بموءشر قيمته1,269، تبعتها عمان (1,077)، فالكويت(0,907)، فالإمارات العربية المتهدة (0,767)،فالأردن (0,708)، فالمغرب(‏‎0,678‎‏)،‏فالبهرين (0,665)، فتونس‏ (0,648)،فالسعودية (0,494) فلبنان (0,262)، فمصر(0,128). وكانت علامات بقية البلدان العربيةأقل من المتوسط العالمي.‏وأخيراً،‏ بالهكم على نوعية الموءسسات علىأساس‏ ‏''الكسب غير المشروع''،‏ تبين البيانات أن سبعةبلدان عربية من بين سبعة عشر بلداً‏ حصلت علىعلامات أعلى من المتوسط العالمي،‏ في مقدمتهاالكويت بموءشر يساوي ,(0,619) تبعتها قطر،(0,075) فعمان (0,484) فلبنان (0,397)فالأردن (0,139) فالمغرب (0,521 ( فتونس‏(0,020). ومرة أخرى كانت موءشرات بقيةالبلدان العربية أقل من المتوسط العالمي ولكنبانهراف معياري أقل من انهراف معياري واحد.‏الهكم والرفاه في البلدان العربية فيسياق عالمييقدم هذا الفرع نتاءج تطبيق موءشر رفاه مركبيضم قيم موءشرات الهكم،‏ ومقياس‏ التمتعبالهرية،‏ ومكونات الرفاه المتضمنة في مقياس‏التنمية البشرية،‏ ويقارنها بالمتوسطات العالمية.‏ وقدتم الهصول على المعلومات المبينة في الشكلباستخدام بيانات من جميع البلدان التي تتوافرلهاقيم لجميع الموءشرات المبينه اعلاه.‏ وقد أسفر هذاعن عينة تضم 147 بلداً،‏ من بينها 17 بلداً‏ عربياً.‏ودون أن نغرق في العموميات وتمشياً‏ مع موءشرالتنمية البشرية ، يمكن تصنيف البلدان علىأساس‏ قاعدة ‏''بوردا''‏ إلى بلدان تتمتع بمستوى رفاهانساني مرتفع،‏ وهي البلدان التي تتجاوز علامتهاالمركبة الإجمالية 0,8 من أعلى علامة ممكنة؛وبلدان تتمتع بمستوى رفاه انساني متوسط،‏ وهيالبلدان التي تتراوه علامتها المركبة الإجمالية بينو من أعلى علامة ممكنة؛ وبلدان ذاتمستوى رفاه انساني منخفض‏ ٍ، وهي البلدان التيتقل علامتها الإجمالية عن من أعلى علامةممكنة.‏2-70,50,50,8تأسيساً‏ على مقاربةأوسع للرفاهالإنساني،‏ تضع فيالهسبان مختلفأنماط الهرياتالأساسية والموءسساتالتي تحميها،‏ يتبيّنأن تحدي التنمية لايزال ملهاً‏ علىالأقل بالنسبة لنهو91 في الماءة منسكان البلدانالعربية.‏استناداً‏ إلى الأسس‏ المذكورة أعلاه،‏ لا يتمتع أيبلد عربي بمستوى رفاه انساني مرتفع.‏ وتتمتع سبعةبلدان عربية يشكل سكانها 8,9 في الماءة فقط منسكان العينة المكونة من 17 بلداً‏ بمستوى رفاهانساني متوسط وأما البلدان العربية العشرةالمتبقية،‏ التي يشكل تعداد سكانها 91,1 في الماءةمن تعداد سكان العينة،‏ فيتدنى فيها مستوى الرفاهالانساني بالمقارنة مع 19,3 في الماءة فقط يعانونمن تنمية بشرية متدنية،‏ بناء على موءشر التنميةالبشرية.‏ووفقاً‏ للمقياس‏ المستخدم في هذا القسم،‏ فإنالبلدان العربية الأربعة المشمولة في فئة التنميةالبشرية المرتفعة،‏ حسب التصنيفات على أساس‏موءشر التنمية البشرية،‏ تنزلق إلى فئة الرفاهالانساني المتوسطة،‏ وثلاثة بلدان عربية فقطمن بين الإثني عشر بلداً،‏ التي تقع في فئةالتنمية البشرية المتوسطة تحتفظ بهذا الوضع.‏وعلى هذا الأساس‏ الأعم لتقييم الرفاه،‏ كما لوحظأعلاه،‏ فإن أقل من 10 في الماءة من سكانالبلدان العربية يمكن تصنيفهم في فئةالرفاه الإنساني المتوسط ‏(شكل 7-2). هكذا فإنفهم التنمية باعتبارها ‏''عملية توسيع للهرياتالهقيقية التي يتمتع بها الناس''،‏ وتأسيساً‏ علىمقاربة أوسع للرفاه الإنساني،‏ تضع في الهسبانمختلف أنماط الهريات الأساسية والموءسسات التيتحميها،‏ يبين أن تحدي التنمية لا يزال ملهاً‏ علىالأقل بالنسبة ل ٪90 من سكان البلدان العربية.‏تقرير التنمية الانسانية العربية2002108الشكل 2-7الرفاه البشري في العالم،‏ الترتيب الإجمالي وفقا لقاعدة بورداالبلدان العربيةالعالمجميع البلدانرفاه انساني منخفض‏رفاه انساني متوسطرفاه انساني عال


الهقوق والهريات المدنية والسياسيةالرءيسيةأخيراً،‏ هناك موءشر آخر للأهمية التي تعلّق علىمختلف جوانب الهرية،‏ وهو سجلات البلدان فيمايتعلق بالمعاهدات الدولية التي تجسد هذهالجوانب.‏ ويبين الجدول 2-7 أن عدداً‏ من البلدانالعربية لم يعتمد بعد بعض‏ أهم المواثيق الدوليةالتي وضعت لهماية حقوق الإنسان والهريات.‏والفجوات في سجل بعض‏ البلدان العربية،‏ بما فيهابعض‏ البلدان التي حصلت على علامة مرتفعةنسبياً‏ على أساس‏ موءشر التنمية البشرية،‏ واضهةجداً‏ من الجدول.‏ ‏(يشير الجدول إلى التصديقعلى المعاهدات بدلاً‏ من الإشارة إلى التوقيع عليها،‏لأن التصديق لا التوقيع من حيش المبدأ،‏ هو الذييلزم بلداً‏ ما بالتنفيذ،‏ وإن لم يكن هذا هو واقعالهال في الممارسة العملية).‏العهد الدولي الخاص‏بالهقوق الاقتصادية والاجتماعية والشقافيةالعهد الدولي الخاص‏بالهقوق المدنيةوالسياسيةالجدول 2-7حالة تصديق البلدان العربية على المعاهدات الدولية الرءيسية المعنية بهقوق الإنساناتفاقية مناهضةالدولة اتفاقية حقوق الطفلالتعذيباتفاقية القضاء علىجميع أشكال التمييزضد المرأةإتفاقية القضاء علىكل اشكال التمييزالعنصريأيار/‏ مايوشباط/‏ فبرايرأيلول/‏ سبتمبرأيلول/‏ سبتمبر12 أيلول/‏ سبتمبر1989 1989 12 1989 12 1972 14 1996 2216نيسان/‏ أبريل 1993آذار/‏ مارس‏6 آذار/‏ مارس‏1998 1990 2713شباط/‏ فبراير 1992تشرين الأول/‏ أكتوبرأيلول/‏ سبتمبر22 أيلول/‏ سبتمبر2000 2000 22 1994 3122حزيران/‏ يونيه 19936 كانون الأول/‏ ديسمبر 12 1990 كانون الأول/ديسمبر 1998أيلول/‏ سبتمبرأيار/‏ مايوحزيران/‏ يونيهكانون الشاني/‏ يناير14 كانون الشاني/‏ يناير1982 1982 14 1986 25 1967 1 1981 186تموز/‏ يوليه 1990آب/‏ أغسطس‏كانون الشاني/‏ ينايركانون الشاني/‏ يناير25 كانون الشاني/‏ يناير1971 1971 251970 14 1986 1315حزيران/‏ يونيه 1994تموز/‏ يوليهأيار/‏ مايوتشرين الشاني/نوفمبرأيار/‏ مايو28 أيار/‏ مايو1975 1975 28 1991 13 1974 30 1992 124أيار/‏ مايو 1991أيلول/‏ سبتمبرتشرين الأول/‏ أكتوبرآذار/‏ مارس‏أيار/‏ مايو21 أيار/‏ مايو1996 1996 21 1996 21 1968 13 1994 221تشرين الأول/‏ أكتوبر 1991نيسان/‏ أبريلتشرين الشاني/‏ نوفمبرتشرين الأول/‏ أكتوبرتشرين الشاني/‏ نوفمبر3 تشرين الشاني/‏ نوفمبر1972 1972 3 2000 5 1971 12 1997 2114أيار/‏ مايو 1991أيار/‏ مايوتموز/‏ يوليهأيار/‏ مايوأيار/‏ مايو15 أيار/‏ مايو1970 1970 15 1989 16 1968 3 1989 1615نيسان/‏ أبريل 199313 كانون الأول/‏ ديسمبر 198816 أيار/‏ مايو 1991حزيران/‏ يونيهكانون الأول/‏ ديسمبرحزيران/‏ يونيهأيار/‏ مايو3 أيار/‏ مايو1979 1979 3 1993 21 1970 18 1993 2121حزيران/‏ يونيه 19939 كانون الأول/‏ ديسمبر 1996تموز/‏ يوليه11 كانون الشاني/‏ يناير2000 1976 223الجزاءرالبهرينجزر القمرجيبوتيمصرالعراقالأردنالكويتلبنانليبياموريتانياالمغربعُمانقطرالمملكة العربيةالسعوديةالصومالالسودانسوريةتونس‏نيسان/‏ أبريل 1995أيلول/‏ سبتمبرأيلول/‏ سبتمبر23 أيلول/‏ سبتمبر1997 1997 23 2000 726كانون الشاني/‏ يناير 1996آب/‏ أغسطس‏ 1975كانون الشاني/‏ ينايركانون الشاني/‏ يناير24 كانون الشاني/‏ يناير1990 1990 24 1990 2426آذار/‏ مارس‏حزيران/‏ يونيهآذار/‏ مارس‏18 آذار/‏ مارس‏1976 1986 18 1986 4 1977 213آب/‏ أغسطس‏ 1990نيسان/‏ أبريلنيسان/‏ أبريل21 نيسان/‏ أبريل1969 1969 211969 2115تموز/‏ يوليه 1993أيلول/‏ سبتمبركانون الشاني/‏ ينايرأيلول/‏ سبتمبرآذار/‏ مارس‏18 آذار/‏ مارس‏1969 1969 18 1988 23 1967 13 1985 2030كانون الشاني/‏ يناير 1992الإمارات العربيةالمتهدةاليمن20 حزيران/‏ يونيه 19743 كانون الشاني/‏ يناير 1997أيار/‏ مايوتشرين الأول/‏ أكتوبرتشرين الشاني/‏ نوفمبرشباط/‏ فبراير9 شباط/‏ فبراير1987 1987 9 1991 5 1972 18 1984 301أيار/‏ مايو 1991الهكم و التنمية الانسانية 109


تقرير التنمية الانسانية العربية2002لا توجد إمكانياتحقيقية لإصلاهنظام الهكم،‏ أوتحرير القدراتالبشرية تحريراً‏حقيقياً،‏ بدونتمشيل سياسي شاملفي مجالس‏ تشريعيةفعالة تقوم علىانتخابات حرةوأمينة وكفوءةومنتظمة.‏إن إصلاه الإدارةالعامة مهمةرءيسية وملهة تقعفي صميم برنامجالإصلاه الموءسسيالأوسع.‏إصلاه الهكم:‏ نهو حكم صاله فيالبلدان العربيةبينت الأقسام السابقة الهاجة إلى تحسين الجوانبالرءيسية من نظم الهكم في البلدان العربيةليتسنى لها تحقيق مستويات أعلى من التنميةالانسانية.‏ وفي حين أن ظروف البلد وأولياته هيالتي تحدد الإجراءات المناسبة في كل حالة علىحدة ، فإن القسم التالي يمشل مجموعة عامة منمجالات ومبادئ الإصلاه المصممة لتهسين البيئةالتي تمكّن من حدوش تنمية انسانية.‏ إلا أنه يجبالقول إن إصلاه الموءسسات والهكم عملية معقدةوصعبة.‏ فهي تنطوي على فهم ومعالجة نطاق منالتهديات واسع على نهو استشناءي.‏ ولا يمكنتحقيق الإصلاه بمجرد تغيير القوانين واللواءهالتنظيمية حيش أن منافعه لن تتهقق بدون التزامقوي ومستدام من جانب القيادة أو بدون إعطاءالشعوب حريتها في الموافقة عليه.‏الدعامتان التوأم لإصلاه الهكم هما دولة كفوءومجتمع مدني فاعل.‏ وهكذا يمكن تصور مفهومبرنامج الإصلاه على أنه يتطلب:‏‏(أ)‏ إصلاه جوهر الهكم:‏ موءسسات الدولة‏(ب)‏ تفعيل صوت الشعبإصلاه جوهر الهكمموءسسات الدولة هي الضمانات الأساسية لتقديمخدمات عامة منصفة وشفافة وتستجيبللاحتياجات.‏ وفي العالم العربي،‏ تكمن مفاتيهالإصلاه الموءسسي في تحسين التمشيل السياسيوقدرة الخدمة المدنية وسيادة القانون.‏التمشيل والتشريعلا يمكن أن توجد إمكانيات حقيقية لإصلاه نظامالهكم،‏ أو تحرير القدرات البشرية تحريراً‏حقيقياً،‏ بدون تمشيل سياسي شامل في مجالس‏تشريعية فعالة تقوم على انتخابات حرة وأمينةوكفوءة ومنتظمة.‏ وليتسنى للشعب التعبير عنخياراته بصورة سليمة وصون مصالهه على نهوسليم،‏ يجب أن تصبه الهكومة ممشلة فعلاً‏ومُساءلة تماماً.‏وموءسسة ‏''التمشيل-التشريع''،‏ أو السلطةالتشريعية هي حلقة الوصل الأساسية بين نظامالهكم والشعب.‏ وفي النظم البرلمانية الليبراليةتأخذ حلقة الوصل هذه صورة مجالس‏ تشريعيةممشلة ومنتخبة بهرية تضع وتصقل القواعدالقانونية التي تحكم مختلف الفاعلين في اجملتمع،‏وتنظم على وجه الخصوص‏ سيطرة الهكومة،‏ أوالسلطة التنفيذية التي يرأسها في العادة الهزبالسياسي الذي حصل على ثقة الأغلبية فيالانتخابات.‏ وأفضل ضمانة لعملية التنظيم هذهليست فقط الانتخابات الأمينة والمنتظمة كما لوحظبالفعل،‏ ولكن أيضاً‏ وجود حزب حر وفعال أو أحزابحرة وفعالة في اجمللس‏ التشريعي تعارض‏ الهزبالهاكم.‏إن وجود موءسسات توفر نظام انتخاب قوييسمه بتداول السلطة بصورة سلمية،‏ بالإضافة إلىجهاز تشريعي يعكس‏ بشفافية إرادة الشعب هماأفضل ضمانة لهماية مصاله الشعب - بما في ذلكحماية حقوق الإنسان الأساسية وحرياته وكرامته،‏وتكفل على وجه الخصوص‏ احترام الشرعة الدوليةلهقوق الإنسان،‏ لا سيما العناصر المتجسدة فيالعهود والاتفاقيات الملزمة.‏الإدارة العامة والخدمة المدنيةالهكومة هي الجهاز التنفيذي الذي يقوم علىوظاءف الادارة أو التسيير لشوءون اجملتمع،‏ بما فيذلك،‏ وفي المقام الأول،‏ تنفيذ احكام القضاء.‏وتتكون الهكومة في الأساس‏ من جهاز داءم منالفنيين والاداريين،‏ ولكن قيادتها عادة ما يكون لهاطابع سياسي،‏ نيابي عن الناس،‏ تعززه الانتخاباتالدورية،‏ مما يخضع القيادة السياسية للهكومةلمساءلة الناس‏ مباشرة في هذه الانتخابات.‏ أما بينالانتخابات العامة،‏ فيتعين أن تخضع الهكومةلمساءلة نواب الشعب في موءسسة ‏''التمشيل - التشريع''‏خاصة من قبل المعارضة.‏يتعين على الهكومات - قيادة منتخبة وسلكالموظفين المدنيين - أن توءدي وظاءفها بوصفهامقدمة خدمات عامة ومنفذة للعقود على نهو فعالوكفوء وشفاف.‏ ويتطلب هذا إدارات عامة تتسمبالكفاءة ، وهو ما تفتقر إليه بلدان عربية عديدة.‏وبالتالي،‏ فإن إصلاه الإدارة العامة مهمة رءيسيةوملهة بالنسبة لهذه البلدان تقع في صميم برنامجالإصلاه الموءسسي الأوسع.‏ ومن بين أهدافالإصلاه زيادة إنتاجية وكفاءة الخدمات والإدارةالعامة،‏ وترسيخ الجدارة كأساس‏ لتعيين الموظفينالمدنيين وترفيعهم وإنهاء خدماتهم.‏ وتوجد حاجةأيضاً‏ لإصلاه نظام مكافآت الموظفين المدنيين،‏بوضع هيكل رواتب شفاف وأجور مرضية وحوافزمناسبة.‏ أخيراً،‏ وحيش أن نسبة الموظفين المدنيينإلى السكان العاملين في البلدان العربية تقليدياً‏أعلى منها في بقية المناطق؛ واذ أصبه تخفيض‏أعداد الموظفين ضروريا،‏ سيكون من المهم توفيرتدابير تعويض‏ مرضية،‏ مشل مدفوعات نهايةالخدمة،‏ وخطط إعادة استخدام وتدريب،‏ وبرامجإءتمان وأشغال عامة للمساعدة على تخفيف صدمةفصل الموظفين الفاءضين عن الهاجة.‏110


دخلنا القرن العشرين ونهن ننادي بالقضاء علىالفقر والجهل المرض،‏ وودعناه ونهن لا نزالنسعى لمحاربة الفقر والجهل والمرض.‏ واليومونهن على أبواب القرن الواحد والعشرينتفاجئنا التهولات العالمية الجذرية والمتسارعةونهن على غير استعداد؛ وتتسع الفجوة بينواقعنا وبين ما كنا نهلم أن نكون عليه في آخرالقرن،‏ وبين عالمنا العربي والعالم المتطور.‏فماذا حدش؟ ولماذا نجد أنفسنا ونهننراوه مكاننا في مسارنا التنموي بعد ماءة عاماستقلت فيها بلداننا - باستشناء فلسطين -وتداولت على الهكم أنظمة متعددة باسمالقضاء على التخلف والتصدي لعقبات التطور،‏ورسمت العديد من الاستراتيجيات التنموية كنانبشَ‏ ر خلالها بنتاءج واعدة لتهسين نوعية الهياةالعربية.‏كشيرة هي الأسباب،‏ ولعل ليس‏ أقلهاالتغيرات الجذرية الإقليمية والداخلية التي حلتبمنطقتنا،‏ منذ عهود الاستقلال،‏ ومضاعفاتهاالتي تركت آثارها على توجهات مجتمعاتناالسياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ أدخلتنا فيفترة من التخبط في ترتيب أولوياتنا وغيابالوضوه في تحديد روءانا للمستقبل فساهمت فيإفشال خطط التنمية وقدرتها على إعطاء النتاءجالمرجوة.‏وهنالك بالطبع ظروف موضوعية عديدةترتبط بالفترة التاريخية التي انطلقت فيهاعمليات التنمية العربية ولعل من أبرزها أنليلى شرف - الهكم الرشيدالتنمية الإنسانية التي تبلورت مفاهيمها الهديشةفي العقد الأخير من القرن الماضي لم تكن المحورالأساس‏ والأداة الرءيسة للعملية التنموية بل كانينظر إليها على أنها إحدى نتاءج المسيرة فيالمحصلة النهاءية؛ واعتبرت الموارد الطبيعية هيمصدر الثروة الهقيقية واتجهت الجهود إلىالتنمية الاقتصادية ظنا منا أنها الأداة الأولىللنهضة معزولة عن الربط المحكم بالتنميةالاجتماعية بأبعادها المتعددة والتنمية البشريةالقادرة على حمل عبء التنمية وإنجاحها.‏ ومعأن العديد من دولنا وجه اهتماما خاصا للتعليمإلا أنه كان تعليما محافظا في توجهاته يفتقد إلىالمرونة في تطور برامجه والتفاعل مع متطلباتالنماء والتقدم وحاجاته.‏وقد اتسعت مجالات الهياة الإنسانيةومتطلباتها،‏ ولم تعد شعارات بداية القرنالماضي كافية لتهقيق الرفاه المطلوب وبلغ وعياجملتمعات العربية لضرورات التقدم الهقيقيدرجة عالية تتخطى الهاجات المادية إلى حاجاتأخرى ترتبط بمكونات الدولة الهديشة التي تقومعلى احترام دور المواطن وحريته وكرامتهوحقوقه.‏هذه الدولة الهديشة التي فشلنا في إقامتهاحتى اليوم،‏ قوامها ما اصطله على تسميتهبالهكم الرشيدهي دولة القانون التي يتساوى أمامه مواطنوها،‏وهي الدولة التي يسودها السلام الاجتماعيلأنها تتيه الفرص‏ المتساوية لجميع مواطنيهاوتوسع خياراتهم وتفته آفاقهم.‏لم يعد بالإمكان تأخير قيام الدولةالديمقراطية في عالمنا العربي لأنها هي التيتضمن الهكم الرشيد والشفافية والمحاسبةوالمشاركة الشعبية في مسيرة الأمة،‏ وهي ضمانةالهفاظ على حقوق الإنسان بجميع جوانبها.‏وهي التي ينمو فيها اجملتمع المدني وموءسساتهالتي تشكل بدورها ذراعا من أذرع الديمقراطيةلأنها أداة المشاركة وفضاء القوى الفاعلةالمنشطة لوعي اجملتمع وطموحاته وآماله،‏ وهيالتي تفع ِّل دور المرأة كشريك أصيل في عمليةالتنمية،‏ وهي التي تضمن عدم تهميش‏ أي فئة منفئات اجملتمع لأنها توفر تكافوء الفرص‏ والتمكينوالمساواة لجميع مواطنيها.‏ وهي القادرة علىتأسيس‏ نظام تعليمي مرن،‏ ديناميكي قادر علىبناء إنسان العصر العربي الجديد وتنميتهوتمكينه.‏هذه العناصر بمجموعها هي التي تشكلالأسس‏ التي تقوم عليها التنمية الإنسانيةالمتكاملة عماد التنمية الشاملة المستدامة فيقرننا الجديد.‏الفترة حرجة والعالم يتطور من حولنابتسارع مدهش‏ والفجوة تتسع والوقت ليس‏ معناوقد أثبتت تجارب الأمم المعاصرة أن لا تطور بلاتنمية القوى البشرية وتمكينها.‏ فقد ذهب الزمنالذي تنوب فيه الهكومات عن شعوبها فيمسيرتها التنموية وقراراتها المصيرية ولم يعدبالإمكان أن تكتفي الشعوب بأن تُطعَم السمكةأصبهت-‏ تطالب بأن تُعلّم الصيد.‏،(Good Governance)الإطار 6-7111إضافة إلى ذلك يتعين تمويل الإدارة والخدماتالعامة من إيرادات الضراءب،‏ وذلك لتغطية تكلفةالخدمات وتخفيض‏ عجز الموازنة.‏ كما يتوجب أنيشتمل إصلاه الإدارة العامة على إصلاه الضراءبعلى نهو يعزز الإنصاف والكفاءة على حد سواء -بما في ذلك كفاءة جباية الضراءب من الأغنياء.‏وفي نفس‏ الوقت،‏ يجب ترشيد الإنفاق العاموتشذيبه من التبذير الذي يتم على حساب دافعيالضراءب.‏أخيراً،‏ وخاصة في الاقتصادات الملتزمة بنمويقوده القطاع الخاص،‏ يتعين أن تقوم الهكوماتبدور حاسم في ضمان المنافسة في السوق.‏ ويتطلبهذا درجة مناسبة من التنظيم وتدابير لتجنبالاحتكار،‏ وضمان حرية الوصول إلى المعلوماتوالأسواق.‏ ويتعين على البلدان العربية،‏ شأنها شأنبلدان أخرى متقدمة النمو ونامية،‏ أن تكون متأهبةباستمرار لتعزيز التنظيم الفعال وغير المرهقبهدف تعزيز كفاءة الأسواق وما يترتب عليها منمنافع على هيئة ابتكارات وقدرة إنتاج أعلى وأسواقصديقة للناس.‏الهكم و التنمية الانسانيةحكم القانون والنظام القضاءييتعين أن يركز إصلاه النظام القضاءي في البلدانالعربية على أن يكفل القانون والإجراءات الإداريةالمرتبطة به حقوق المواطنين وأن يكون متسقاً‏ معحقوق الإنسان الأساسية،‏ لا سيما الهقوق المتصلةبهرية التعبير والتنظيم،‏ برعاية نظام قضاءيمستقل فعلا ينفذ حكم القانون بنزاهة.‏ وحيشماكانت النظم القضاءية ضعيفة أو كانت تعمل علىنهو غير سليم،‏ يكون الإصلاه ضرورياً‏ لأن حكمالقانون،‏ متجسداً‏ في الموءسسات القانونيةوالقضاءية،‏ هو الأساس‏ الذي تبنى عليه جميعالموءسسات الاجتماعية وموءسسات الهكم الأخرى،‏بما فيها التمشيل السياسي المنصف والأمين والإدارةالعامة الفعّالة والمتجاوبة.‏ ‏(الصلة الوثيقة جداً‏ بينالهكم والمحاكم في اللغة العربية مهمة في هذاالسياق).‏ واستقلال الموءسسات القانونية والقضاءيةوفعاليتها شرطان أساسيان للهكم الجيد.‏ وحيشماافتقدت هاتان السمتان أو نقصتا يتعين إجراءإصلاه لكفالة توفيرهما.‏ ومن حق وواجبالمشرعين والقاءمين على الجهاز التنفيذي،‏ أنحكم القانون هوالأساس‏ الذي تُبنىعليه جميعالموءسساتالاجتماعيةوموءسسات الهكمالأخرى،‏ بما فيهاالتمشيل السياسيالمنصف والأمينوالإدارة العامةالفعّالة والمتجاوبة.‏


تقرير التنمية الانسانية العربية2002إعلان بيروت بشأن العدالةتوفر أحكام إعلان بيروت بشأن العدالة في متخصصة،‏ توفير تدريب قانوني فعالعام 1999، الذي اعتمده أول موءتمر عربي للقضاة لإعدادهم لمسوءولياتهم.‏ ويجب أنمعني بالعدالة،‏ برنامج عمل كبير:‏ فهو ينص،‏ يشرف الجهاز القضاءي على دورات الدراسةعلى سبيل المشال،‏ على:‏والتدريب القانونية.‏112يقترحوا ويجيزوا القوانين أو يرفضوها.‏ ولكنتدخل السلطتين التنفيذية والتشريعية في شوءونالقضاء يتعين أن يكون محصوراً‏ في المشاركة فياختيار الذين سيشغلون المناصب الرءيسية استناداً‏إلى سجل كل منهم المتعلق بالتفوق المهني والنزاهةفي إقامة العدالة ‏(الإطار 7-7).تحرير القدرات من خلال إعلاء صوتالشعباجملال الرءيسي الشاني لإصلاه الهكم الذي ذكرسابقاً‏ هو تفعيل دور الناس‏ . والإصلاحات الموجهةلتهقيق هذا الهدف يتعين أن تعمل أولاً‏ على تأمينالهريات الأساسية للشعب بأكمله،‏ وعلى وجهالخصوص‏ حرية التعبير والتنظيم.‏ وبدون هذهالهريات يُخمد الصوت الهقيقي وتحبط مشاركةالمواطنين الخلاقة في الهكم على جميع المستويات.‏أما في وجود هذه الهريات،‏ يستطيع إصلاه الهكمالمصمم لتعزيز الهريات والمشاركة السياسية فيالبلدان العربية أن يهقق تقدماً‏ إيجابياً‏ في ثلاثةمجالات حساسة:‏ تقوية موءسسات الهكم المحلي؛وتحرير منظمات اجملتمع المدني؛ وتشجيع إعلامحر ومسوءول اجتماعيا.‏ ‏(يمكن الجمع بين المبادراتفي اجملالين الأخيرين لتشجيع وساءط إعلام مفيدةومستقلة غير هادفة للربه وغير حكومية).‏تعزيز الهكم المحليالهكم المحلي الهق وليس‏ مجرد لامركزية الجهازالهكومي،‏ أو ما يسمى في البلدان العربية،‏ الادارةالمحلية،‏ هو ركن جوهري للهكم الصاله عامة.‏ فهويضمن مشاركة أكثر فعالية للناس،‏ خاصة الفقراء،‏في الهرب على الفقر،‏ وفي الدفع باتجاه تفعيلالخدمات العامة مشل التعليم الاساسي والرعايةالصهية وتوجيهها نهو الفقراء.‏ والهكم المحليالفعال يكمّل أيضاً‏ الهكم الصاله في المركز منخلال تقوية موءسسات اجملتمع المحلي وتعزيزالعلاقات الجيدة بينها.‏ والهكم المحلي الهيويمهم بشكل خاص‏ في البلدان الكبيرة حيش يهتملأن تتعرض‏ المناطق البعيدة عن المركز فيها الىالاهمال نظرا لسيطرة المركز على اجملتمع ككل،‏وهذا نقص‏ يعتري الهكم في البلدان النامية.‏ أمافي البلدان الصغيرة فمن حيش المبدأ،‏ يعزز صغرالهجم الجغرافي وقلة التعداد السكاني إمكانيةالمشاركة الشعبية الفعالة.‏ أخيراً،‏ يمكن لموءسساتالنظم الديمقراطية،‏ التي تشجع الهكم المحلي،‏تحفيز مشاركة فعالة على هذا المستوى وأن ترعىأيضاً‏ أفراداً‏ ومجموعات قادرين على المشاركة فيالهكم في المركز.‏تنمية العمل الأهليللإصلاه أولويتان أساسيتان تتعلقان بتنشيطاجملتمع المدني في البلدان العربية.‏ فأولاً،‏ يتعينإزالة العقبات القانونية والإدارية التي تعوق إنشاءاجملتمع المدني وعملها بفعالية.‏ وثانياً،‏ يتعين أنتتهول منظمات اجملتمع المدني نفسها إلى حركةجماهيرية واسعة الانتشار،‏ تقوم على العملالاجتماعي الجماعي والقابل للاستمرار بالمواردالذاتية.‏ويمكن اعتبار العقبات التي تعوق تطور الجمعياتالمدنية العربية عقبات موءقتة يمكن علاجها منخلال الإصلاحات التي من شأنها أن تعزز أداء هذهالجمعيات وإسهامها في بناء التنمية الإنسانية.‏تبدأ‏ عملية الاصلاه من نقطة تخفيف عبءسيطرة الدولة.‏ وينبغي أن يلغى نظام ‏''ترخيص''‏منظمات اجملتمع المدني وأن يتم تبني نظام‏''الإشهار''،‏ بهيش يكون كل ما هو مطلوب من موءسسيأي جمعية اخطار السلطات العامة بنيتهموالأهداف التي يرمون إليها من وراء إنشاءجمعيتهم،‏ وعنوانها الرسمي،‏ ومصادر تمويلها،‏والشوءون العملية الأخرى.‏ وسيتهقق احتراموتطبيق القواعد والتوجيهات الهكومية من خلالمسيرة العمل الطبيعية للنظام القانوني الذي يشكلعمله حماية من الممارسات المالية اللاقانونية.‏الإطار 7-7•••ضمانات للعدالة•يجب أن تدمج البلدان العربية مبادئالأمم المتهدة الأساسية المتعلقة باستقلالالقضاء في الدساتير والقوانين العربية،‏ وأنتفرض‏ عقوبات على التدخل في عمل القضاء.‏يجب أن تكفل الدول ميزانيات مستقلةللقضاء،‏ تظهر كبند واحد في ميزانية الدولة.‏يجب أن تتم الإجراءات القضاءية دونتدخل الجهاز التنفيذي.‏يجب أن يتمتع القضاة بالهصانة العاديةالتي ترتبط بوظاءفهم.‏اختيار القضاةيجب أن يكون منصب القاضي مفتوحاً،‏ دونتمييز،‏ لجميع الذين يستوفون شروط المهنة.‏واجملالس‏ العليا للهيئات القضاءية المعنية هيالتي يجب أن تعين القضاة.‏موءهلات القضاة وتدريبهم وإعدادهم•يجب أن تحاول الدول،‏ من خلال مراكزإعلاء صوت الناس‏يتطلب تقويةموءسسات الهكمالمحلي وتحريرمنظمات اجملتمعالمدني؛ وتشجيعإعلام حر ومسوءولاجتماعياً.‏••••ضمانات لهقوق الدفاع والمحاكمة العادلةيجب أن يكفل لكل متهم أو متهمة محاميختاره المتهم أو تختاره المتهمة.‏ وعندما لايستطيع المتهم أو المتهمة تحمل تكاليفالمحامي،‏ يتعين على السلطات القضاءية أنتعين محامياً‏ للدفاع عن المتهم أو المتهمة.‏يجب إجراء المحاكمات،‏ سواءً‏ كانتحقوقية أو جناءية،‏ في غضون وقت معقوللتأمين محاكمة عادلة ويجب أن تعقدالمحاكمة باستخدام الأساليب الفنية الهديشةلكفالة الكفاءة ودقة السجلات.‏القاضياتفي تعيين القضاة،‏ يجب أن لا يسمهبالتمييز بين القضاة الموءهلين والقاضياتالموءهلات.‏يجب أن تجمّع البلدان العربية خبرتهادعماً‏ للمساواة بين الجنسين بموجب القانونوفي ممارسة الإجراءات القضاءية.‏


وسيكون لهذا الإصلاه عدد من الفواءد.‏ فهوينسجم مع رغبات اجملتمع المدني العربي،‏ الذييتطلع الى التخلص‏ من التدخل الإداري المتهيزوالمقيّد،‏ ويساعد على وضع نهاية لعلاقة التبعيةالتي تربط عدداً‏ من الجمعيات المدنية العربيةبالهكومات،‏ مما أعطى هذه الجمعيات طابعاً‏ شبهحكومي.‏ وقد تشجع أيضاً‏ الجمعيات المدنية العربيةعلى التوجه إلى موءيديها ليزودوها بالموارد البشريةوالمالية التي تحتاج إليها،‏ وعلى تطوير قاعدةاجتماعية صلبة من شأنها أن تساعد في إضفاءطابع ديمقراطي عليها وتنظمها دون تدخل حكومي.‏وسيكون من المهم بشكل خاص‏ أن يشتمل هذاالإصلاه على عمليات تنقيه للقوانين والإجراءاتالمتعلقة بإنشاء منظمات اجملتمع المدني وأنشطتها،‏من شأنها أن تشجع الشباب والنساء على إنشاءجمعيات والقيام بدور فعال في حكمهم.‏ويتعلق الإصلاه الشاني بالتمويل.‏ وسيكون منالمهم توسيع التمويل المحلي لمنظمات اجملتمع المدنيالعربية وبالتالي كسر نمط الاعتماد على المواردالأجنبية أو على موارد السلطة العامة.‏ وفي نفس‏الوقت،‏ سيكون من الضروري مساءلة الجمعياتالمدنية مالياً‏ وإداريا ربما بإنشاء منظمات مستقلةغير حكومية على المستوى القطري وعلى مستوىالعالم العربي لرصد جميع أشكال الفساد وإساءةالاستغلال وكبهها.‏نهو إعلام حر ومسوءول اجتماعياً‏تقاس‏ حرية أي مجتمع بمدى حرية إعلامه.‏ وقدخطى عدد قليل من البلدان العربية خطوات هامةالإطار 8-7أشكال المواطنة الجديدة:‏ مشال على الجمعيات النساءيةظهرت في البلدان العربية مجموعاتاجتماعية جديدة معنية بقضايا محددة،‏تهدف إلى زيادة وعي المواطنين وتعبئتهملخدمة شتى القضايا،‏ مشل حماية البيئة،‏ورصد مصاله المستهلكين،‏ وحمايةالتراش،‏ ومحاربة الفساد الإداري،‏وحملات أخرى.‏وتهتم بعض‏ هذه اجملموعات بشواغلتتعلق بمساءل سياسية مشل حقوق الإنسانوالديمقراطية.‏ وبالتالي،‏ فإنها تصبهمجالات مميزة لتجريب أشكال جديدة منالمواطنة.‏ وقد حققت هذه اجملموعات قدراً‏من النجاه في مساعيها.‏ فعلى سبيل المشال،‏كان لها نفوذ كبير في جعل حقوق الإنسانموضوعاً‏ راسخاً‏ في النقاش‏ السياسيالعربي.‏كما أن دور الجمعيات النساءية فيإثارة مسألة عدم المساواة بين الجنسين وفيتعزيز مركز المرأة العربية جدير بالملاحظةأيضاً.‏ وقد لعبت المرأة العربية على الدوامفي تعزيز حرية التعبير بالنسبة للتغطية الصهافية،‏وإن كانت سيطرة الدولة على الإعلام المرءيوالمسموع الذي يصل إلى قطاعات كبيرة مناجملتمع،‏ بما في ذلك الأميون،‏ لا تزال منتشرة علىنطاق واسع.‏ وأبلغت موءسسة ‏(فريدوم هاوس)‏ فيدراستها الاستقصاءية لهرية الصهافة لعام2001 أن نظامها لتصنيف استقلال الصهافةووساءط الإعلام الأخرى أظهر أنه لا يوجد في أيبلد عربي إعلام حر فعلاً.‏ ويوجد في ثلاش دولفقط،‏ إعلام صنّف على أنه حر جزءياً؛ وأفضلها فيهذا اجملال كانت الكويت ، وصنفت وساءط الإعلامفي البلدان العربية الأخرى على أنها ‏''غير حرة''.‏فبالنسبة لجميع البلدان العربية،‏ يجب أن يكونالعمل من أجل وساءط إعلام حرة هدفاً‏ هاماً‏ منأهداف إصلاه الموءسسات والهكم.‏ وفي نفس‏الوقت،‏ يتعين على كل بلد أن يتخذ إجراءات وقاءيةللهماية من سوء استغلال حق الهرية.‏ وما يلزم هونظام للتوازن والمساءلة يكفل تعاون الإعلامواجملتمع للهفاظ على حقوق الشعب،‏ بما فيهاحماية حقوق الأفراد والموءسسات من الصهافة غيرالمسوءولة وهجمات وساءط الإعلام غير المنصفة.‏كما أن قوانين التشهير الفعالة وضغط الأقران منوساءط الإعلام المنافسة لضمان الهفاظ علىأخلاقيات المهنة وتمهيص‏ اجملتمع المدني لأنشطةوساءط الإعلام ملازمات أساسية لهرية التعبير.‏وينبغي أن يشتمل الإصلاه على مجموعة متوازنةمن التدابير القانونية والمهنية والاجتماعية لتهسينحرية وساءط الإعلام ونوعيتها المسوءولة بوصفهاعنصراً‏ أساسياً‏ لتعزيز الهكم الصاله في المنطقة.‏دوراً‏ هاماً‏ في القطاع المدني،‏ وإن لم يعترفبهذا الدور على نهو كاف،‏ ومع أن المرأةنادراً‏ ما تشغل مراكز قيادية،‏ لم تترددبعض‏ المنظمات النساءية وفي العقودالأخيرة في إثارة مشكلة حالة المرأة أوابراز مواضيع معينة حساسة وأحياناً‏محظورة تهم المرأة.‏ففي لبنان،‏ على سبيل المشال،‏ أنشئتمجموعة توءيد خيار قانون مدني للزواج،‏داعية إلى ترسيخ الزواج المدني في ذلكالبلد متعدد الطواءف.‏ وفي مصر،‏ أسهمتجمعيات المرأة بصورة غير مباشرة فيإصلاه قانون الأحوال الشخصية الأخيرالذي يسّ‏ ر للمرأة أن تبدأ‏ الطلاق ‏(الخلع).‏ومع أن ذلك الإصلاه قررته السلطاتالسياسية،‏ فإن جمعيات المرأة مهّدتالطريق أمام هذا الاختراق بتعبئة الرأيالعام في وقت سابق في موءتمرات دولية،‏وعلى وجه الخصوص‏ في موءتمر السكانالعالمي المعقود في القاهرة في عام 1994الهكم الصالهونسق الهوافزاجملتمعيلعل نسق الهوافزاجملتمعي،‏ بما يضم منقيم وموجهات للسلوكالإنساني،‏ هو أحدالعوامل الهاسمة فيتحول القدرات البشريةإلى عطاء فعلى،‏ علىصورة مكونات رفاه.‏ويقوم مفهوم نسقالهوافز اجملتمعي علىافتراض‏ عقلانية البشر.‏بمعنى أن الفرد فيمجتمع ما يتلقىتوجيهات من مجتمعهتحدد نمط توظيفقدراته في صنوفيتعين إزالة العقباتالقانونية والإداريةالتي تعوق إنشاءموءسسات اجملتمعالمدني وعملهابفعالية.‏الهكم و التنمية الانسانية 113


النشاط اجملتمعي،‏ وأن الفرد يستجيب لهذهالتوجيهات،‏ وإلا عُدّ‏ خارجاً‏ عن اجملتمع،‏ بما يهملهذلك الخروج من عواقب.‏ وليست هذه العقلانيةمطلقة.‏ بمعنى أن الفرد لا يقوم في كل موقفسلوكي بهصر كل البداءل المتاحة للتصرف،‏وتقويمها ثم الاختيار بينها حسب مقتضيات نسقالهوافز اجملتمعي،‏ كما يتصوره.‏ ولكن،‏ خلافاً‏للتصورات الاقتصادية الكلاسيكية المحدثة في هذاالصدد،‏ فإن عقلانية الأفراد تكون مقيدةبوصفات،‏ أو موجهات سلوك يتلقاها الفرد مناجملتمع،‏ ويتصرف في الأغلب،‏ طبقاً‏ لها بشكلوهذه نقطة تفاعل جوهرية بين نسقالهوافز اجملتمعي ونسق التربية،‏ بالمعنى الأشمل.‏تلقاءي 4فعقلانية التصرف الفردي تكون في حدودالوصفات الاجتماعية الموءثرة على الفرد.‏ ولما كانتهذه الوصفات تستقى أساساً‏ من نسق التربية،‏ فإنهذا النسق يكون مسوءولاً‏ عن تلك الشريهة الأعلىفي نسق الهوافز اجملتمعي.‏ أما في الشريهة الأدنىمن نسق الهوافز اجملتمعي،‏ فإن التنظيمالاجتماعي،‏ في حركته الفعلية،‏ يبلور للأفراد فياجملتمع مجموعة من الهوافز،‏ الإيجابية والسلبية،‏المادية والمعنوية،‏ والتي تحدد بالتالي طبيعةمساهمتهم في صنوف النشاط الاجتماعي،‏ ومن ثمالعطاء الفعلي للبشر في اجملتمع.‏ولا ريب أن جانباً‏ من نسق الهوافز اجملتمعي هوأمر ذاتي،‏ بمعنى أن تصور هذا النسق يختلف منفرد إلى آخر حسب خصاءصه الذاتية،‏ شاملةمكانته الاجتماعية.‏ وعلى وجه الخصوص،‏ فإنالوزن النسبي للوصفات الاجتماعية التلقاءية فيمحددات السلوك اجملتمعي يتوقف على موضعالفرد في هيكل القوة في اجملتمع ومدى قدراتهالبشرية.‏ فالأضعف اجتماعياً،‏ والأدنى حظاً‏ منالقدرات البشرية يزيد لديه الوزن النسبيللوصفات التلقاءية.‏ويتهدد نسق الهوافز اجملتمعي،‏ إلى مدىبعيد،‏ بخيارات الفئات الاجتماعية الفاعلة في هيكلالقوة في مجتمع ما.‏ ويتبدى ذلك في توجيهها لنسقالتربية من جانب،‏ وجملريات الأمور في اجملتمع،‏ منجانب آخر،‏ بما يهدد نسقاً‏ من الهوافزالاجتماعية يوءدى إلى إعادة إنتاج سيطرتها على(5 ( . والمهم في هذا الصدد التفرقة بيناجملتمعالتوجهات المعلنة من السلطة في جانب،‏ وبينالهوافز الفعلية التي يستقيها الأفراد في اجملتمعمن مجمل الهركة الاجتماعية،‏ في جانب آخر.‏ويواجه التهليل المعمق لنسق الهوافز اجملتمعيمعضل قياس‏ ضخم.‏ فقد يمكن،‏ بقدر من الإبداع،‏تطوير موءشرات،‏ قاصرة،‏ لبعض‏ جوانب من نسق(6 ( . لكن التوصل إلى قياساتالهوافز اجملتمعىجيدة في هذا اجملال يتطلب إبداعاً‏ منهجياً‏ صعباً،‏وحتماً‏ سيتطلب بيانات لا تتوافر إلا من خلالدراسات مسهية مضبوطة.‏ وهذه مهام مطلوبة،‏. ( 7)ولكنها تقع خارج نطاق تقرير مشل الهاليولذلك،‏ لا يبقى لنا إلا تقديم تقييم نوعي،‏وانطباعي عن هذه الهلقة المهمة في تحليل التنميةالإنسانية في الوطن العربي.‏ويمكن لنا أن نلخص‏ جوهر نسق الهوافزاجملتمعي في البلدان العربية،‏ في منظور التنميةالإنسانية،‏ في أربع ثناءيات تضاد كالتالي:‏•••الإطار 9-7بشبات و ثقة تمضي الخطوات نهو المساواة بين الجنسين في العالم العربيلقد وصل الهوار موءخرا بين المناديات بهقوقالمرأة وصانعي السياسات والمستنيرين منرجال الدين في العالم العربي إلى خطوات قدتبدو صغيرة ولكنها بارزة في التهرك نهوقدر أكبر من المساواة بين الجنسين في عددمن بلدان المنطقة.‏ فقد أقرت الأردن ومصرتعديلات هامة في القوانين الهاكمة للأسرةوالعقوبات والأحوال المدنية في عام 2001.في الاردن تم من كانون الأول/ديسمبررفع السن القانوني للزواج منسنة للمرأة و سنة للرجل إلى لكلاالجنسين،‏ ابتداءً.‏الهرية في مقابل السلطوية.‏المعرفة في مقابل الامتلاك المادي.‏العمل في مقابل الهظوة ‏(من مصدري القوة:‏السلطة والمال).‏• العمل الجماعي في مقابل الانفرادية.‏وحري بنا التنبه إلى أن الشناءيات الأربعالسابقة ترتبط،‏ جوهرياً،‏ بمهاور أساسية للتنميةالإنسانية،‏ خاصة بناء القدرات البشرية وتوظيفها،‏ولذا قد َّمناها.‏غير أنه يمكن الإشارة أيضاً‏ إلى ثناءيات أخرىتحكم نسق الهوافز اجملتمعي في البلدان العربية،‏151816,2001واستنادا إلى تعديلات تشريعية علىالبند 340 من قانون العقوبات تم بموجبمما يهبط التنمية،‏أخلاقية السلوكالريعي بمعنى أنالعاءد اجملتمعي لايتطلب بالضرورةعملاً‏ أو اجتهاداً،‏ وأنما على الفرد إلاتوظيف ما لديه منأصول،‏ بما في ذلك،‏أو خاصةً،‏ الهظوة،‏التي يمكن أن تغلريعاً‏ يصل به إلى مايبتغي.‏قانون موءقت الغاء بند العذر المحل لجراءمالشرف . وهي خطوة أولية هامة من طرفالدولة للاعتراف بأن جراءم الشرف هيجراءم عظيمة.‏أما فيما يتعلق بقانون الأسرة فلقدأعطيت المرأة الأردنية وللمرة الأولى الهق فيالطلاق بناء على تعويض‏ مالي معي َّن.‏وبالمشل،‏ ففي مصر يتهدى التعديل رقمعلى قانون الأسرة سلطة الرجلالمطلقة للتطليق وذلك للمرة الأولى فيالتاريخ المكتوب،‏ ففيما يسمى بالخُلع،‏ أصبهمن حق المرأة المصرية الآن أن تطالب وأنيستجاب لها بالطلاق،‏ على أن تتخلى عنبعض‏ حقوقها المالية المنصوص‏ عليها في عقدالزواج مشل النفقة الشهرية والمهر والموءخر.‏1لسنة 2001(4) انظر في مفهوم العقلانية المقيدة bounded rationality ‏(إيرل،‏ بالإنجليزية،‏ 1983).(5) ومن وساءل ذلك هيمنة الإعلام المدار من السلطة،‏ وإغداق المزايا المترتبة على الانخراط في هيكل القوة القاءم،‏ على اختلاف طبيعة النظم السياسية.‏(6) كأن نقارن مستوى الأجر فى قطاعات سوق العمل اخملتلفة ‏(حكومى/عام/مختلط/خاص/أجنبى)،‏ ونسعى لقرنه بمتطلبات الاستخدام فى هذه القطاعات،‏ ومغزى ذلكبالنسبة إلى الموقع الاجتماعى للعاملين فى هذه القطاعات.‏(7) ويبقى الأمل أن تتوفر الجهات المناسبة على التوصل لمشل تلك القياسات،‏ ولعل أعداداً‏ قادمة من تقرير التنمية الإنسانية فى البلدان العربية تفسه مجالاً‏ لها.‏تقرير التنمية الانسانية العربية2002114


115بعضها في الواقع مشتق من الأربع السابقة،‏ نذكرمنها:‏•••حرية المرأة في مقابل تسلط الرجل.‏الموءسسات في مقابل الفردية.‏الإبداع في مقابل الإتباع.‏• التعاقد الاجتماعي في مقابل الولاءاتالضيقة.‏•الكفاءة في مقابل المحسوبية.‏ويشكل تفاعل الطرف الأول من الشناءياتالمذكورة جوهر نسق حوافز إيجابي،‏ محقق للتنميةالإنسانية،‏ على حين تتضافر الأطراف الشانية فيتكوين نسق حوافز سلبي،‏ مُعم ِّق للتخلف.‏ولا ريب في أن هناك عوامل هيكلية،‏ اقتصاديةوثقافية،‏ تحدد نسق الهوافز اجملتمعي،‏ ويدفعبعضها هذا النسق تجاه الأقطاب السالبة أو الموجبةللشناءيات المذكورة،‏ ومنها مشلاً‏ الطبيعة الريعيةالغالبة على النشاط الاقتصادي،‏ في بعض‏ البلدانالعربية،‏ والتي توءسس‏ ‏'أخلاقية السلوك الريعي'‏بمعنى أن العاءد اجملتمعي لا يتطلب بالضرورة عملاً‏أو اجتهاداً،‏ وأن ما على الفرد إلا توظيف ما لديهمن أصول،‏ بما فى ذلك،‏ أو خاصة،‏ الهظوة،‏ التييمكن أن تغل ‏''ريعاً''‏ يصل به إلى ما يبتغي.‏ويتفاوت شكل مكونات نسق الهوافز بالطبع منمجتمع عربي إلى آخر،‏ حسب تكوينه الاجتماعي-‏السياسي.‏ ففي مجتمع ما،‏ تعني الهظوة السياسيةالقرب من السلطة،‏ وفى آخر تفيد الالتصاق بهزبسياسي ما.‏ كذلك تتباين ألوان المظهر المادي حسبالمتاه في اجملتمع من إمكانات الاستهلاك والاقتناء.‏ولاشك أيضاً‏ أن مزيج أقطاب هذه الشناءيات،‏والمكون لنسق الهوافز اجملتمعي يتباين من قطرعربي إلى آخر.‏وتقديرنا أن تفسير ضعف القدرات البشرية،‏ونقص‏ توظيفها،‏ في البلدان العربية،‏ يعود،‏ ضمنأشياء أخرى،‏ إلى نسق حوافز مجتمعي يميل لتغليبأقطاب الشناءيات المشبطة للتنمية الإنسانية.‏ولكن نجد لزاماً‏ التأكيد على أن تقديرنا لغلبةبعض‏ الأقطاب السالبة لهذه الشناءيات لا يعنى علىالإطلاق الغياب المطلق للأقطاب الموجبة في البلدانالعربية.‏ فهي ولاشك قاءمة،‏ وهناك باستمرار حالةتناقض‏ وتوتر بين عناصر التشكيلة الاجتماعيةالمفرزة للأقطاب السالبة،‏ وتلك الموءازرة للأقطابالهكم و التنمية الانسانيةالإطاركلوفيس‏ مقصود : عن التنوعفي سعي العديد من الشعوب لتهقيقالاستقلال،‏ كان مفهوم القومية تعبيراً‏ عنآمالهم في الهرية وتحقيق التقدم على حدسواء.‏ وخدمت القومية قضية التهرر منالاستعمار،‏ الذي ما كان ليتسنى له أنيتهقق لولا أنه اجتذب تحت رايته عمومالسكان دون اعتبار للدين أو الأصل الإثني.‏وكان المواطنون،‏ ذكوراً‏ وإناثاً،‏ بغض‏ النظرعن معتقدهم أو عرقهم،‏ هم أساس‏ تعززالقومية،‏ والقوة المحركة لها.‏ وقد سلّمتبلدان عديدة بأهمية التنوع وفتهت أبوابهاللإبداع والتلاحم الاجتماعي.‏10-7ويستهق هذا التوجه الرعاية والعنايةإلى أن يهقق الناس‏ أهداف التقدم التيحددوها في إطار تعددية إثنية وآيدولوجيةبغية تقوية الهركات الإبداعية وزيادة أنواعالآراء وتنوعها.‏ولا يوجد بديل لهذا الجهد إلى أن تعتنقاجملتمعات التعددية.‏ والخروج عن هذاالطريق لن يوءدي إلا إلى عكسه حيش تصبهالقومية معادلة ثانوية ويُهكم على الناس‏حسب آيدولوجياتهم وأصولهم الإثنية،‏وينتشر التمييز بجميع أشكاله على نطاقواسع.‏ ولن يوءدي هذا إلا إلى إعاقة النموالفكري وإلى العزلة.‏ وفي هذه البيئة،‏ تتهولالموجبة.‏ ولا ريب في أنه على القوى اجملتمعيةالراغبة في بناء التنمية الإنسانية أن تعمل علىتعضيد الأقطاب الإيجابية في هذه الشناءيات.‏إن تيار المكونات السالبة لنسق الهوافزاجملتمعي يغذي ذاته،‏ ويتقدم بلا هوادة إذا لم يلقمقاومة.‏ وإذا اكتسه هذا التيار الساحة فعلاً،‏ فربمالن يبقى من سبيل للتغيير فى هذا اجملال إلا بصراعاجتماعي عنيف،‏ نجد له مقدمات واضهة فى بعض‏البلدان العربية.‏وبالمقابل،‏ فإن النجاه النهاءي في تحدي بناءالتنمية الإنسانية في البلدان العربية يتوقف علىتحول نسق الهوافز اجملتمعي نهو مزيج غني منالهوافز المعززة للتنمية الإنسانية من خلال قياماتساق قوي بين الهوافز المستقاة من نسق التربية،‏وتلك المكتسبة من حركة اجملتمع.‏ ويوءدي هذاالاتساق إلى ضمان الصهة النفسية للبشر فىاجملتمع من جانب،‏ وإلى تصاعد مطرد فى العطاءالبشري،‏ هو من أخص‏ متطلبات التنمية الإنسانيةمن جانب آخر.‏ويعنى ذلك التوجه،‏ على وجه الخصوص،‏العمل على تعزيز منظومة القيم التالية فى البلدانالعربية:‏المشاركة في النمو والتقدم وجني ثمارهمامن حق مكفول إلى امتياز غير موءكد.‏ إضافةإلى ذلك،‏ تصبه القيادة والهكم حقاً‏تحتكره إثنية واحدة على حساب الآخرين،‏وتفقد الديمقراطية معناها حيش تصبهوسيلة للسيطرة والإقصاء.‏ فضلاً‏ عن ذلك،‏تجري التضهية بالشقافة لصاله مطالبوأهداف الاستبداد بدلاً‏ من أن تكون مركباً‏لتنوع الأفكار والآراء.‏وبغض‏ النظر عن القوة،‏ لا تستطيع أمةبهذه الصفة أن تتهمل الآثار السلبية للعولمة.‏فأية دولة لم تعمل على تقوية قاعدتهاالوطنية من خلال التعددية والتنوع،‏ وأيةدولة خلقت نزاعات داخلية في الوقت الذيتواجه فيه ضغوطاً‏ خارجية،‏ ستكون حياتهاصعبة.‏ إن نمط العولمة الذي نشهده الآنيتسارع بسرعة كبيرة ومن الضروريالتمسك بقوة بهذه الآراء لمنع الاتجاهاتالهالية من تعريض‏ اجملتمع لضغوط مفر ِّقةبدلاً‏ من العمل كقوة محركة للتقدم المنصفوالتنمية الإنسانية المنصفة.‏وبدلاً‏ من أن يكون التعصب الدينيوالتعالي الإثني والقومي في هذا المفهومالمعاصر دعوة للتمييز،‏ ينبغي أن يصبه قوةللتعاون والتكامل الإنسانيين.‏•••الهرية لاالتسلطالإبداع لا الإتباعالكفاءة لاالمحسوبية


••الهرية بدلاً‏ من السلطوية؛المعرفة بدلاً‏ من الامتلاك المادي؛• العمل عوضاً‏ عن الهظوة ‏(من السلطةوالمال)؛••••العمل الجماعي عوضاً‏ عن الانفرادية؛حرية المرأة بدلاً‏ من تسلط الرجل؛الموءسسات بديلاً‏ للفردية؛الإبداع عوضاً‏ عن الإتباع؛• التعاقد الاجتماعي بدلاً‏ من الولاءاتالضيقة؛•الكفاءة بديلاً‏ للمهسوبية.‏وفى مجال نسق الهوافز اجملتمعي،‏ فإن المنظورالقومي يعنى،‏ ترقية الهافز الإيجابي لخدمةالجماعة،‏ بدلاً‏ من الفردية،‏ إلى مستوى الوطنالعربي الكبير تجاوزاً‏ لتمشل الجماعة في الإطارالقطري المحدود.‏وفى النهاية فإن قيام كل هذه التطوراتالمطلوبة رهن بتغير جوهري في التنظيم اجملتمعي،‏وبوجه خاص‏ في أنساق الهكم،‏ في البلدان العربية،‏قطرياً‏ وقومياً،‏ وعامل ممك ِّن لمشل هذا التغيير فيالوقت نفسه.‏ ومن دون ذلك يصبه الهديش عنالتنمية بوجه عام،‏ وعن التنمية الإنسانية بوجهخاص،‏ أشبه بالنقش‏ على الماء.‏تقرير التنمية الانسانية العربية2002116


الفصل الشامنالتعاون العربيربما لا تتاه جملموعة من دول العالم مقوماتالتعاون والتكامل،‏ بل والتوحد،‏ قدر ما يتوافرللبلدان العربية.‏ وعلى حين تسعى بلدان العالمجميعها للانتماء لكيانات كبرى خاصة في عصرالعولمة والمنافسة الشرسة،‏ فمازالت الدول العربيةتواجه العالم الخارجي وتحديات المنطقة،‏ فرادى،‏الأمر الذي يفوّ‏ ت على العرب ثمار التعاون الوثيق فيمضماري التنمية الإنسانية والأمن القومي.‏وتتسم الموءسسات العربية الاقليمية بالهشاشةوقلة الفاعلية،‏ وتسيطر الاعتبارات القطرية علىالقومية في مجمل نسق الهكم العربي،‏ مما يوءدي فيالنهاية لقلة صيانة مصاله العرب جميعاً،‏ حيشيدور نسق الهكم العربي حول خدمة مصالهالفئات المتنفذة في كل من الدول العربية،‏ وقدتتعارض‏ هذه،‏ وليس‏ من ضمان لأن تتوخى،‏ انتلاقت،‏ الصاله العربي العام.‏السياق العالمي وضرورة التعاونالعربيمن الشابت اليوم أن المحيط الاقتصادي الدوليالذي سيواجه العرب في السنوات القادمة سيكونمختلفاً‏ تماماً‏ عن ما هو عليه اليوم.‏ فالمنافسةالدولية تتكشف والمكان والزمان ينضغطان بشكلتصاعدي وقاعدة النجاه الاقتصادي آخذة فيالتغير بالاعتماد المتزايد على كشافة المعرفة وتقاناتالمعلومات والاتصالات كما نوقش‏ في الفصلالخامس.‏لقد أدت جولات رفع القيود المتتالية عن التجارةفي ظل الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركيةوالتجارة ومنظمة التجارة العالميةوالاستشمارات عبر الهدود والإنجازاتالتقانية الكبيرة والمفاجئة،‏ أدت كلها إلى تغيراتجذرية ومهمة في التجارة العالمية والموارد الماليةوالاستشمار وإلى تعاظم دور الشركات العابرةللقارات وإلى تقليص‏ دور الدولة في الاقتصاد وإلىتناقص‏ أهمية الأصول المادية في النمو الاقتصادي.‏وتعاظمت تكتلات التبادل التجاري الإقليمية فيمجموعات ضخمة جديدة كمنطقة التجارة الهرةوتوسعت كتل أخرىلأمريكا الشماليةكالاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصاديلآسيا والمحيط الهادي محسنة بذلك ثقلهاالاقتصادي وميزاتها التنافسية.‏وبالمقابل،‏ تتبلور الشوابت الاقتصاديةوالاستراتيجية والبيئية التي يتمهور حولها المستقبلالعربي،‏ وسط هذه التغيرات الجسام في البيئةالدولية.‏ وسيكون المستقبل العربي منوطاً‏ بقدرةالبلدان العربية على معالجة المشاكل الهيكلية،‏والتهدي التقاني،‏ وحماية الاقتصادات واجملتمعاتالعربية من النتاءج السلبية للعولمة واستهقاقاتالانفتاه الاقتصادي.‏ كما أن هذا المستقبل سيكونمنوطاً‏ بشكل حاسم بقدرة العرب على خلق تحركجماعي فاعل لمواجهة هذه المستجدات والتهدياتوعلى كيفية تجاوب حكوماتهم ورجال أعمالهمومستشمريهم،‏ وعمالهم وأحزابهم وموءسساتهمالأهلية،‏ جميعا،‏ مع التهديات التي سيواجهونهاحتماً.‏الوضع الهالي للعمل العربيالمشتركحظي التعاون العربي باهتمام واسع على مختلفالمستويات العربية،‏ الرسمية،‏ والأهلية،‏ منذ نيلالدول العربية لاستقلالها،‏ وذلك نتيجة لما يجمعهامن مقومات وروابط مشتركة تتمازج فيها اللغة117الإطار 1-8،(NAFTA)(GATT)(WTO)التعاون العربيالعمل مجتمعين:‏ كان حلما فأصبه ضرورةلا يستطيع أي بلد عربي أن يهقق بمفردهعلى نهو كاف تقدما اقتصاديا واجتماعياكبيرا مبنيا على تنويع مصادر الدخلواكتساب القدرات التنافسية في حقولالصناعة والمعرفة المتراكمة.‏ ولكن،‏ يمكنللبلدان العربية مجتمعة أن تجني فواءدحجم ونطاق وتنوع اقتصاداتها مجتمعة،‏وأن تيسر فرص‏ الاستشمار التي ما كان لهاأن تتوافر بدون تعاون وجهود منسقة.‏ وإذاعمل العرب مجتمعين فإن هذا سيمكنهمويتيه لهم تأمين حقوقهم ومطالبهمالمشروعة في الاتفاقات الدولية،‏ التي لا بدوأن تتأثر مضامينها وسبل تنفيذها بالقوةالتفاوضية للأطراف المعنية.‏ وبصورةأعم،‏ يتعين على البلدان العربية أن تتفقفيما بينها على ما تريد تحقيقه كي تأخذمكانها في النظام الدولي الجديد.‏ ولأجلسيكون مستقبلالعرب،‏ منوطاً‏بقدرتهم على خلقتحرك جماعيفاعل لمواجهةتحديات العولمة،‏والتقانة والمنافسةالهادة.‏ذلك،‏ ينبغي عليها أن تضع روءية مشتركةوأن تحدد أهدافا واقعية وتبني موءسساتفعالة قادرة على تحقيق هذه الأهداف،‏ كيتحسن نتاءج جهودها الاقتصاديةواجملتمعية وقدرتها التنافسية في العالم.‏وتستند الهاجة إلى التعاون العربيإلى ضرورة توافر مجموعة اقتصاديةواجتماعية تملك سياسة تعاونية مبدعةمصممة لتهقيق برنامج شامل لنهضةاقتصادية واجتماعية واسعة.‏ وينبغي أنيتجاوز هذا المسعى إقامة برنامجاقتصادي موءثر،‏ أو حتى تبني منظومةبرامج حكومية.‏ إذ ينبغي أن يشتمل علىالعمل من أجل التفاهم المتبادل،‏ والتعاونوالمساعدة،‏ بالإضافة إلى استراتيجية تتيهلكل شراءه اجملتمع العمل معاً‏ كشركاء.‏


تقرير التنمية الانسانية العربية2002118والهضارة والتاريخ المشترك والتواصل الجغرافي.‏وقد تعددت صيغ التعاون والالتقاء العربي فيمختلف الميادين السياسية والأمنية والاقتصاديةوالاجتماعية والشقافية،‏ كما تعددت أيضاً‏ مستوياته،‏سواء على أساس‏ ثناءي بين دولتين،‏ أو بين مجموعةمن الدول ذات انتماء جغرافي لمنطقة معينة،‏ سواءبواسطة أجهزتها الرسمية أو موءسساتها الأهلية،‏ أوعلى أساس‏ عربي إقليمي أوسع يضم كل الدولالعربية.‏ وهذا هو الهال في جامعة الدول العربية،‏التي تعتبر تجربتها،‏ مع محدودية وزنها وأثرها،‏ منأقدم التجارب الإقليمية في العالم،‏ من حيش السبقالتاريخي،‏ حيش بدأت في عام 1945، قبل كلالتكتلات الإقليمية الأخرى،‏ أو من حيشالاستمرارية حيش امتدت دون توقف على مدى مايزيد على نصف قرن في بذل الجهود المشتركةلتهقيق التعاون العربي.‏وقد تمكنت جامعة الدول العربية خلالمسيرتها من إقامة بنى أساسية للعمل العربيالمشترك،‏ تتمشل بكم كبير من الأطر والموءسساتوالمواثيق والاتفاقيات والقرارات،‏ لكنه رغمشموليتها واتساعها لم يتم الالتزام بها في التنفيذالعملي،‏ وبقيت محصلتها ضئيلة وفي أضيقالهدود،‏ مقارنة بما حققته تجربة الاتحادالأوروبي.‏وقد استخدمت جامعة الدول العربية فيممارساتها العملية مختلف الألفاظ في التعبير عنالتعاون العربي من تنسيق إلى تكامل إلى وحدةواندماج،‏ وتبنت فيها العديد من المداخل في مجالالتبادل والإنتاج وغيرهما من اجملالات الأخرى،‏ كماأصدرت عددا بالغ الضخامة من القرارات،‏وأبرمت العديد من الاتفاقيات التي اشتركت فيهاكل الدول العربية أو بعضها،‏ من أهمها معاهدةالدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي (1950)،واتفاقية الوحدة الاقتصادية (1957)، وقداستهدفت تحقيق حرية انتقال الأشخاص‏ وروءوس‏الأموال والبضاءع وحرية العمل والتنقل والتملك،‏وقرار إنشاء السوق العربية المشتركة (1965)،وميشاق الوحدة الشقافية العربية (1964)،واستراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك(1980)، وميشاق العمل الاقتصادي القوميالمشترك (1980) واتفاقية تيسير وتنمية التبادلالتجاري بين الدول العربية (1981)، والاتفاقيةالموحدة لاستشمار روءوس‏ الأموال في الدول العربية(1981)، ومنطقة التجارة الهرة العربية الكبرى.(1997)وقد تم كل هذا في إطار بناء موءسسي للعملالعربي المشترك،‏ ينطوي على مجلس‏ الجامعةالعربية واجمللس‏ الاقتصادي والاجتماعي،‏ ومجلس‏الوحدة الاقتصادية العربية،‏ ومجموعة كبيرة منالأجهزة التي أسست على المستويات الهكوميةوغير الهكومية بغرض‏ تصريف الأعمال الوظيفيةللتعاون العربي.‏ ولم يعتمد هذا التعاون في مداخلهوصيغه المتعددة على إطار مرجعي مفهومي محددللتنمية الإنسانية،‏ وإنما استند في كل هذا على إطارموءسسي من الناحية الوظيفية تناول على امتدادمسيرته إلى جانب اهتماماته الأساسية السياسيةوالاقتصادية والاجتماعية عدداً‏ من مجالاتالتنمية الانسانية،‏ تشتمل على اجملالات الصهيةوالتعليمية والشقافية والتدريبية والبيئية والتشغيليةومكافهة البطالة والفقر،‏ والتي ترتبط ارتباطاوثيقاَ‏ بتهقيق الغايات الاساسية للتنمية الاقتصاديةوالاجتماعية الشاملة المتعلقة ببناء الانسان العربيورفع مستوى معيشته.‏الإطار الموءسسي للعمل العربيالمشتركلا ينقص‏ الدول العربية الموءسسات المشتركة التيتعمل في إطار التعاون وتهدف إلى تنميته والارتقاءبه إذ تم إنشاء قطاع واسع من الأجهزة المتنوعةذات الوظاءف اخملتلفة على المستوى الهكومي وغيرالهكومي،‏ وعلى المستويين الشمولي والقطاعي،‏تشكل في مجملها إطاراً‏ تنظيمياً‏ بإمكانه أن ينسقبين الدول العربية في اجملالات السياسية والأمنيةوالاقتصادية والاجتماعية والشقافية.‏ويتجسد الإطار الموءسسي الهكومي في بعدينأساسيين:‏ أولهما سياسي يتصل بموءتمرات القمةالتي استدعت الأحداش والمتغيرات التي مرت بهاالدول العربية في عقد الستينيات من القرن الماضيعقدها من حين لآخر بدأ‏ أولها فيواستمر انعقادها بعد ذلك حسب الظروفوالهاجة،‏ وتقرر موءخراً‏ أن تصبه دورية وثابتة،‏وغير خاضعة للتقلبات السياسية،‏ وتعد قراراتهامرجعية مهمة لأعمال مجلس‏ الجامعة،‏ وغيره منأجهزة الجامعة الرءيسية.‏ وثانيهما وظيفي،‏ وقدترتب عليه ضرورة إيجاد أجهزة رءيسية لجامعة،1964/1/13تمكنت جامعةالدول العربيةخلال مسيرتهامن إقامة بنىأساسية للعملالعربي المشترك،‏ولكن بقيتمحصلة أعمالهافي أضيق الهدود،‏مقارنة بما حققتهتجربة الاتحادالأوروبي.‏الإطار 2-8موءسسات التعاون:‏ مجموعة متنوعة من الفاعلينبالرغم من العواءد المتواضعة للتعاونالعربي مقارنة مع الجهود المبذولة والفواءدالمأمولة،‏ فقد تحقق تقدم في إنشاءالمنظمات العربية المتخصصة والموءسساتالمهنية والصناديق الوطنية والموءسساتالمالية ومراكز التدريب المهني في حقولمتنوعة.‏ كما تم تأسيس‏ أجهزة أخرى خارجإشراف الجامعة العربية.‏ وتشمل هذهمجلس‏ التعاون لدول الخليج العربية(1981)، ومجلس‏ التعاون العربي واتحادالمغرب العربي (1989). ومع ذلك،‏ كانالإنجاز مزيجا من النجاه والفشل.‏ فعلىسبيل المشال،‏ يملك مجلس‏ التعاون لدولالخليج العربية كل العناصر لتعاون وتنسيقناجهين بين أعضاء اجمللس‏ ‏(أي،‏ وفرةالموارد المالية ونظم وسياسات اقتصاديةمتشابهة)،‏ لكنه لم يتمكن من تبني برنامجاموحداً‏ للتنمية الصناعية.‏ وكان اجمللسينالآخرين أقل حظاً.‏ فقد أدّت الصعوبات إلىتعشّر اتحاد المغرب العربي،‏ وتجميد أنشطةمجلس‏ التعاون العربي بعد سنة من انشاءهبسبب الاختلاف في وجهات النظرالسياسية بين أعضاءه.‏


الدول العربية،‏ تقوم كل منها بوظيفة معينة،‏ فيتعزيز التعاون العربي.‏ وتتمشل هذه الأجهزة بمجلس‏الجامعة،‏ ومجلس‏ الدفاع العربي المشترك،‏ واجمللس‏الاقتصادي والاجتماعي،‏ والامانة العامة،‏ واجملالس‏الوزارية المتخصصة،‏ والمنظمات العربيةالمتخصصة،‏ وأجهزة رقابية وقضاءية تعمل في إطارجامعة الدول العربية،‏ كالمحكمة الإدارية ومحكمةالاستشمار.‏وأما الإطار الموءسسي غير الهكومي فإنه يتجسدبالاتحادات النوعية والمهنية،‏ واتحادات قطاعالأعمال،‏ إضافة إلى الجمعيات الأهلية القاءمة فيالدول العربية،‏ والمشروعات الاستشمارية المشتركةالخاصة منها والعامة في مختلف اجملالات الإنتاجيةوالخدمية.‏الإطار الموءسسي الهكوميويتسم بتشعبه في أجهزة وأنشطة عديدة،‏ تعمل كلهافي إطار العمل العربي المشترك،‏ وتستهدف دفعهوتعزيزه،‏ ويمكن التعرف على فاعليتها،‏ بإستجلاءثلاثة محاور أساسية من محاورها هي اجملالس‏الوزارية المتخصصة،‏ والمنظمات العربيةالمتخصصة،‏ والصناديق العربية التمويلية،‏الاقليمية والقطرية.‏اجملالس‏ الوزارية المتخصصةأنشئت هذه اجملالس‏ في إطار جامعة الدول العربية،‏وهي تتألف من وزراء الاعلام،‏ والداخلية،‏ والعدل،‏والاسكان والتعمير،‏ والنقل،‏ والشوءون الاجتماعية،‏والصهة،‏ والشباب والرياضة،‏ وشوءون البيئة،‏والاتصالات،‏ والكهرباء،‏ والسياحة.‏ وهي تجتمعبصفة دورية لتنسيق السياسات العربية،‏ واقتراهوضع سياسات واتفاقيات وإجراءات موحدة،‏ وعقداجتماعات تنسيقية لممشلي الدول العربية قبلاجتماعات المحافل الدولية لاتخاذ موقف عربيموحد،‏ مشال ذلك تنسيق المواقف العربية في إطارمجموعة ال 77، وفي إطار الاتفاقيات الدولية المعنيةبالبيئة،‏ بما فيها الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ،‏والاتفاقية الدولية لمكافهة التصهر،‏ وغيرها منالاتفاقيات الدولية الأخرى،‏ وكذلك التنسيقوالتشاور بشأن الترشيه العربي لمناصب المحافلوالمنظمات الدولية.‏من القضايا المشارة دولياً،‏ كما كانت قدرتهامحدودة في تعزيز التضامن العربي.‏المنظمات العربية المتخصصةتعمل هذه المنظمات في مجالات كشيرة،‏ منها التربيةوالشقافة والعلوم والزراعة والصناعة والتشغيلوالعلوم التقانية،‏ وقد أنشئت على نهج المنظماتالمشابهة في الأمم المتهدة،‏ ليقوم كل منها بدورإنماءي تنسيقي في إطار القطاع الخاص‏ بها.‏ وقدتزايد عدد هذه المنظمات في عقد السبعينات علىشكل منظمات متفرقة بدون نظرة شمولية توجهمجالات عملها وبدون خطط محددة متفق عليهاومنسقة فيما بينها،‏ لتهقيق مشروعات محددةللتعاون والتكامل،‏ مع الالتزام السياسي والزمنيوالمالي بتنفيذها،‏ مما استدعى في عام 1974تشكيل لجنة للتنسيق ما بين هذه المنظمات.‏وقد ثابرت هذه المنظمات على عقدالاجتماعات التنسيقية المتكررة طيلة العقودالسابقة،‏ في نطاق التشاور وتبادل الآراء والتعاون فيعقد الموءتمرات والدورات التدريبية واللقاءاتوإجراء المسوحات الميدانية،‏ وإعداد بعض‏الدراسات،‏ التي كانت من حيش وزنها وثقلها منالضعف بمكان،‏ مما استوجب في أواسطالشمانينيات تقييم أوضاع المنظمات العربية من قبللجنة شكلت لهذا الغرض،‏ اقترحت إعادة هيكلتها،‏وإلغاء بعض‏ منها،‏ ودمج عدد آخر في منظمةواحدة،‏ وتغيير نظم العمل فيها،‏ بالإضافة إلىاتخاذ جملة من الإجراءات كان من أبرزها آليةوضع ودراسة واعتماد خطط عمل المنظماتوموازناتها السنوية،‏ وإنشاء حساب موحد لها لدىصندوق النقد العربي مع تحديد الأسس‏ والضوابطالمتعلقة بإدارة هذا الهساب.‏وبالرغم من أهمية هذه التعديلات،‏ إلا أنالشروع في تحقيقها بشكل إيجابي لم يتم بصورةفعالة،‏ وذلك لأسباب منها الضغوط التي مارستهاالكشير من الدول العربية لإبقاء بعض‏ المنظمات التيطالها التعديل والتغيير على حالها،‏ وعدم المساس‏بها،‏ إضافة إلى طبيعة المرحلة التي أفرزتها قراراتإعادة الهيكلة في بداية التسعينيات وتراجع النظامالعربي،‏ ومواجهة جامعة الدول العربية والمنظماتالعربية لصعوبات مالية معقدة مازالت تواجهها فيالوقت الهاضر،‏ وخاصة المتأخرات في موازناتها،‏التي شلت عمل بعضها،‏ وقلصت أداءها في أضيقالهدود.‏تتسم معظمالمنظمات العربيةالمتخصصة بقلةالفاعلية وتدنيالكفاءة.‏وعلى الرغم من أهمية هذه اجملالس‏ إلا أن منمحددات جهودها،‏ الهالة السياسية الساءدةوالعلاقات العربية البينية وتفاعلاتها التي جعلتإنجازاتها متواضعة.‏ ولم ترق بالتالي أعمال هذه ولم تستطع لجنة التنسيق العليا التصدي لهذهاجملالس‏ إلى مستوى التنسيق المطلوب للسياسات المعوقات وإيجاد الهلول المناسبة لزيادة الموارداخملتلفة،‏ كما أنها لم تستطع في كشير من الأحيان المالية للمنظمات العربية،‏ وزيادة فاعليتها.‏ ومنالتأثير واتخاذ المواقف المدروسة والموحدة في عدد ضمن الهلول التي طرحت في سبيل تحسين مواردالتعاون العربي 119


وتنقسم إلى ثلاثة أقسام،‏ يتألف الأول منها مناتحادات تعمل في مجال الخدمات،‏ كالنقل الجوي،‏والنقل البهري،‏ والتأمين،‏ والمصارف والبورصات،‏والفنادق والسياحة والمقاولات،‏ وتنهصر عضويتهابالشركات العربية العاملة في هذه القطاعات.‏ كماأن هناك ثمة اتحادات خدمية تنهصر عضويتها فيرجال الأعمال العرب،‏ والمستشمرين من كل الدولالعربية كما هو الهال في اتحاد رجال الأعمالالعرب واتحاد المستشمرين العرب،‏ والاتحاد العاملغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية،‏وتعمل كل من هذه الاتحادات على تدعيم الروابطبين أعضاءها،‏ والهفاظ على مصالههم المشتركة.‏ويتألف القسم الشاني من اتحادات مهنية،‏تنهصر عضويتها بالمواطنين العرب العاملين فيالمهن اخملتلفة،‏ كالطب والمحاماة والمحاسبةوالتعليم وغيرها،‏ وذلك بهدف تعميق جذورتقرير التنمية الانسانية العربية2002ساهمت الصناديقالإنماءية العربيةفي تمويل مشاريعأساسية لرفاهالإنسان العربي.‏هذه المنظمات واتخذ قرار بشأنها هو العمل على أنتصبه تلك المنظمات بيوت خبرة في مجالاتتخصصها للقطاعين العام والخاص‏ والمنظماتغير الهكومية على مستوى الدول العربية.‏ ولعدةأسباب،‏ من بينها نقص‏ القدرات الفنيةوالإمكانيات المادية،‏ لم تنجه هذه المنظماتبالقيام بهذا الدور حتى الآن.‏وقد كانت محصلة ذلك كله ضعف التكاملوالتنسيق في أداء أجهزة العمل العربي المشتركوعلى الخصوص‏ بين الموءتمرات الوزارية والمنظماتالعربية المتخصصة،‏ وهي ظاهرة توءدي إلى تبعثرالجهود،‏ وذلك على الرغم من وجود لجنة علياللتنسيق بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربيةوهذه المنظمات،‏ وتوافر سلطة فعلية للمجلس‏الاقتصادي والاجتماعي على المنظمات من حيشتقييم أعمالها وإقرار برامجها،‏ يضاف إلى هذاعدم التزام الدول العربية بسداد حصصها فيالموازنات العامة للمنظمات العربية المتخصصة،‏وتراكم الديون على الهكومات العربية خلالالسنوات الماضية،‏ وصعوبة توفير المصروفاتالجارية للعديد من المنظمات العربية المتخصصةفي كشير من الأوقات،‏ بما في ذلك مرتبات العاملينوالمصروفات الإدارية مما يضعف عملها ويقلل منأداءها.‏الصناديق الإنماءية العربيةولكون هذه الصناديق أهم المصادر لتوفير التمويلالميسر،‏ فقد تمكنت بفضل روءوس‏ أموالها منمساندة الجهود الإنماءية الاقتصادية والاجتماعيةفي عدد كبير من الدول العربية،‏ واستطاعت تحقيقإنجازات إنماءية ملهوظة في تعزيز القطاعاتالإنتاجية وتطوير قطاعات البنى الأساسية،‏ التيكانت تعاني في مجموعها قصوراً‏ على المستوىالعربي يتجسد في محدودية شبكات النقل،‏ والطاقةالكهرباءية،‏ ووساءل الاتصال السلكية واللاسلكية،‏وافتقار عشرات الملايين من السكان العربلضروريات الهياة الأساسية كالمياه النقية،‏ وغيرهامن الأمور الأساسية الأخرى.‏وتتألف الصناديق الإقليمية من الصندوقالعربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (1967)،وصندوق النقد العربي (1976). وتتألفالصناديق الوطنية،‏ من الصندوق الكويتي للتنميةالاقتصادية العربية (1961)، وصندوق أبو ظبيللتنمية (1971)، والصندوق السعودي للتنمية(1974). وهي وإن كانت قطرية فإن مداخلاتهاالإنماءية توءثر إيجابا على شد أواصر التعاونالعربي.‏ وتتألف الموءسسات التمويلية الدولية منالبنك الإسلامي للتنمية (1975) الذي يستمدنهو ٪70 من موارده المالية من الدول العربية.‏وصندوق الأوبك للتنمية (1976) الذي يستمدنهو ثلشي مجموع موارده المالية من سبع دول عربيةنفطية.‏ولعل أهم ما يميز هذه الموءسسات هو رسملتهابصورة تسمه لها بالقيام بالعمل المنوط بها بصورةفاعلة وبهيش لا تتوقف برامج عملها على ميزانياتسنوية تساهم بها الدول وتكون مواردها بالتاليعرضة للتذبذب من عام لآخر نتيجة لعدم تسديدبعض‏ الدول لأنصبتها في هذه الميزانيات.‏ كما تتميزقروض‏ هذه الصناديق بشروط مالية ميسرة،‏ تتمشلفي انخفاض‏ سعر الفاءدة وطول فترتي السماهوالسداد،‏ علاوة على ارتفاع على نسبة عنصرالمنه،‏ والذي يصل إلى نسبة ٪45 متفوقا بذلككشيراً‏ على عنصر المنه في التمويل المتاه منمصادر دولية.‏ كما تتميز هذه الصناديق بقدرتهاعلى استقطاب الموارد الإضافية من المصادرالأخرى العامة والخاصة وتعبئتها لصاله المشاريعالعربية.‏ ولهذه الأسباب فقد استطاعت هذهالصناديق أن تساهم مساهمة فعالة في تمويل عددمن المشاريع في القطاعات الأساسية في الدولالعربية فضلا عن مساهمتها في الهد منالاختناقات التي تعاني منها الدول والمساهمة فيبناء القدرات البشرية والموءسسية لهذه الدول.‏الإطار الموءسسي غير الهكوميويشتمل على الاتحادات النوعية،‏ والجمعياتالأهلية والمشروعات الاستشمارية الخاصة المشتركة،‏وتبدو أهميتها من كونها تتصل بالفعالياتالخاصة،‏ وتعمل بهيوية ومرونة بعيداً‏ عنبيروقراطية الأجهزة الهكومية.‏الاتحادات النوعية120


المصاله المشتركة فيما بينهم،‏ وتنمية قدراتهموالدفاع عن حقوقهم المهنية.‏وأما القسم الشالش فيتألف من الاتحاداتالنوعية الإنتاجية،‏ التي يتعلق نشاطها بقطاعإنتاجي من قطاعات الإنتاج السلعي،‏ وتقتصرعضويتها على الشركات والموءسسات العاملة فيصناعة محددة،‏ كصناعة الهديد والصلب،‏والصناعات النسيجية،‏ والأسمدة الكيماوية،‏والصناعات الهندسية،‏ والصناعات الغذاءية،‏والاسمنت والصناعات الورقية والصناعاتالجلدية،‏ وصناعة السكر.‏وقد أنشئت هذه الاتحادات في عقد السبعيناتعلى إثر تزايد اهتمام مجلس‏ الوحدة الاقتصاديةالعربية بالتنسيق القطاعي كمدخل هام من مداخلالتعاون الاقتصادي العربي،‏ مع ما ترتب على ذلكمن بهش عن أشكال تنظيمية تتواءم مع هذاالمدخل،‏ وتمك ِّن الاتحادات النوعية من بناء قاعدةمعلومات لكل اتحاد تساعد أعضاءه على معرفةالأوضاع التسويقية والصناعية الخاصة بهم،‏وتبادل الآراء والبيانات والخبرات بين العاملين فيكل نشاط ومناقشة المشاكل المشتركة،‏ وإيجادالهلول لها.‏ ويوءدي ذلك إلى تنسيق سياساتالاستشمار والإنتاج والتسويق،‏ والتعاون العربي،‏إضافة إلى ما يمكن أن تقدمه هذه الإتحادات منخدمات استشارية فنية واقتصادية للمشروعاتالقاءمة المنضمة لها،‏ ومن معاونتها في توفير أدواتالإنتاج ومستلزماته بأحسن الشروط،‏ وبالتالي خلقالإطار 3-8:اهتم العمل العربي المشترك أساسابجوانب التنمية الاقتصادية.‏ لكنهساهم أيضا في التنمية الإنسانية.‏وفيما يلي بعض‏ الأمشلة:‏•اهتمت المنظمة العربيةللتربية والشقافة والعلوم بعدد منالقضايا التعليمية،‏ بما فيها تطويرالمناهج وتقانات التعليم،‏ وبرامجمحو الأمية،‏ وتعليم الكبار.‏ كماعملت على تعزيز استخدامالهواسيب،‏ خاصة فيما يتعلقبالتعريب،‏ وتشجيع البهش العلميعلى المستوى العربي القومي ‏(بالرغممن أن إنجازاتها في هذا الميدانتبقى قليلة ومحدودة النطاق)؛•عمل اجمللس‏ الوزاري العربيالمسوءول عن البيئة على تطوير حلولللمشاكل البيئية وتحسين حالة البيئةعلى المستوى العربي القومي.‏ فقدنظم اجمللس‏ دورات تدريبية وندواتمتخصصة وفنية،‏ وأدار مشاريعالبهش والدراسة حول مشاكل البيئةالمساهمة في التنمية الإنسانيةوحالة التنوع البيئي في البلدانالعربية.‏ كما قام بالتعامل معمواضيع التصهر والأحزمةالخضراء والتلوش الصناعي فيالبلدان العربية.‏ وشكل لجاناً‏ قوميةلجمع واستخدام المعلومات عن البيئةالعربية،‏ وأسس‏ شبكة عربية للتنميةالمستدامة بيئيا،‏ وأنشأ‏ منظمة عربيةلتشجيع التنسيق والتعاون بينالمنظمات غير الهكومية المعنيةالعاملة في البلدان العربية.‏ وأخيرا،‏دعا اجمللس‏ خبراء البيئة العرب إلىعدد من الاجتماعات لإعداد مواقفمشتركة في الموءتمرات وتجاهالمعاهدات الدولية كما هو الهالبالنسبة لموءتمر أطراف الاتفاقيةالاطارية للأمم المتهدة بشأن تغيرالمناخ،‏ والاتفاقيات والبروتوكولاتالدولية المعنية بالبيئة والتنميةالمستدامة.‏وقد عملت منظمة العمل العربيةوالصناديق العربية على تحسينظروف العمل وزيادة مستوياتمصاله مشتركة بين هذه المشروعات.‏وقد تمكنت بعض‏ الاتحادات النوعية الإنتاجيةمن تحقيق بعض‏ الإنجازات المهمة خلال العقودالسابقة،‏ لكنها في المحصلة لم تتمكن من تنميةالأنشطة الصناعية المتعلقة بها،‏ وتوجيهها في مساركلي متكامل،‏ وخلق مصاله مشتركة بين أعضاءها،‏ومساعدتهم على التعامل في السوق الدولية كوحدةمتكاملة تستفيد من إمكانات الاتحادات التي منالمفروض‏ أن تكون أكثر صلة وخبرة بالمعطياتالإقليمية والدولية التي توءثر على عمل وأنشطةالمشروعات المعنية.‏ويرجع السبب في محدودية هذه الإنجازات إلىنقص‏ الخبراء اخملتصين العاملين فيها،‏ وضيقعضويتها،‏ وضعف مواردها المالية،‏ مما أوجبمطالبتها المتكررة منذ عقود بضرورة استهداشتشريعات في كل دولة عربية،‏ تفرض‏ انخراطالمشروعات العامة أو الخاصة في هذه الاتحاداتبهدف توسيع عضويتها،‏ وزيادة مواردها المالية،‏حتى تتمكن من القيام بأعباءها وزيادة فاعليتها فيدعم التعاون العربي.‏المشروعات الاستشمارية الخاصةاهتمت الدول العربية طيلة العقود الشلاثة السابقةباستقطاب الأموال وعملت من أجل ذلك على توفيرمناخ إستشماري ملاءم لجذب وتوطين الاستشماراتالعربية الخاصة،‏ واهتمت في هذا الشأن بإصدارالإنتاجية،‏ وتحسين شبكات النقللتيسير حركة العمالة،‏ وتحسينموءهلات ومهارات العمال لتتيه لهمالمشاركة في عملية التنميةالاقتصادية والاجتماعية الشاملة.‏وتشمل الجهود التي تبذل لتهقيقهذه الأهداف زيادة موارد التعليموالتدريب،‏ ورفع مستويات المهارات،‏وتشجيع أخلاقيات العمل،‏ ومكافهةالأمية.‏ والغرض‏ من كل هذه الجهودهو تمكين القوى العاملة العربية مناستخدام واستيعاب التقانة الهديشة.‏وكما أشير في الفصل السادس،‏ فإنالإنتاجية موضوع رءيسي في المنطقة،‏فعلى الرغم من جهود البلدان فيميادين الصهة والتعليم وعدد مايتناوله الفرد من السعرات الهرارية‏(وما ترتب عليها من تحسين فيالموءشرات الاجتماعية)،‏ لا يزالهناك الكشير مما ينبغي عمله لتتمكنالبلدان العربية من رفع الإنتاجية إلىالمستويات التي حققتها بلدان ناميةعديدة،‏ ناهيك عن البلدان المتقدمة.‏تمكنت بعض‏الاتحادات النوعيةالإنتاجية منتحقيق بعض‏الإنجازات المهمةخلال العقودالسابقة،‏لكنها في المحصلةلم تتمكن منتنمية الأنشطةالصناعية المتعلقةبها،‏ وتوجيهها فيمسار كلي متكامل.‏الوضع العربي 121


ومن مظاهر محدودية الإنجازات في مجالالتعاون العربي أيضاً‏ عدم تحقيق الطموحات التيتقرير التنمية الانسانية العربية2002المحصلة النهاءيةللعمل العربيالمشترك لا تتناسبمع الكم الهاءل منموءسساتهومنظماته،‏ ولا معالتطلعات والآمالالتي كانت معقودةعليه.‏التشريعات الملاءمة لذلك،‏ وتقديم التيسيراتالضريبية والنقدية اللازمة،‏ وضمان الاستشماراتالعربية ضد اخملاطر السياسية والتجارية،‏ إضافةإلى توفير الأطر الموءسسية والمقومات البنيويةوالإدارية اللازمة لتشجيع وتسهيل إنتقال روءوس‏الأموال بين الدول العربية.‏وقد مكّن ذلك المستشمرين العرب في عدد منالدول من إقامة عدد من المشاريع العربية التيساهمت في انتقال روءوس‏ الأموال.‏ وقد أقيمت هذهالمشاريع على أساس‏ فردي،‏ أو بين اطراف منمختلف الدول العربية على أساس‏ المشاركة برأس‏المال،‏ وتكوين كيانات ذاتية تسعى إلى تحقيقتدفقات سلعية أو خدمية عبر الهدود العربية،‏ تزيدمن متانة الروابط والعلاقات الاقتصادية والتبادلفيما بين الدول العربية.‏وتتسم المشروعات الإستشمارية الخاصة بعدمتوافر قاعدة إحصاءية لها،‏ وتضارب الآراء حولحجمها واتجاهاتها القطاعية،‏ وتوزيعها الجغرافي،‏وأوضاع أداءها.‏ وثمة تقديرات تبين بأن عددها فيالوقت الهاضر يبلغ نهو ثلاثة آلاف مشروع تعملعلى أسس‏ تجارية،‏ يقدر إجمالي روءوس‏ أموالهاالاسمية بنهو 35 بليون دولار أمريكي،‏ وروءوس‏أموالها المدفوعة نهو 29 بليون دولار أمريكي،‏تدفقت عبر الدول العربية.‏وتتوزع هذه المشاريع في القطاعات اخملتلفة،‏حيش يهظى القطاع المالي والمصرفي بالمرتبةالأولى،‏ يليه القطاع الصناعي،‏ ومن ثم قطاع النقلوالمواصلات،‏ ثم قطاع الفنادق والسياحة،‏ وقطاعالبناء والتشييد والمقاولات،‏ وقطاع الزراعة والثروةالهيوانية والصيد البهري،‏ ومن ثم قطاعالخدمات،‏ والتجارة والتخزين،‏ وأخيراً‏ قطاعالصناعة الاستخراجية.‏ويقدر أن المشروعات الاستشمارية المشتركةالخاصة تحتل نهو ٪25 من إجمالي عددالمشروعات الإستشمارية الخاصة،‏ تم إقامتها ما بينطرفين عربيين أو أكثر،‏ على شكل شركات قابضةوموءسسات مالية ومصارف وفنادق وشركاتسياحية لها أهميتها في دعم وتعزيز العمل العربيالمشترك.‏ إذ أن تجميع أموال هذه الاستشماراتيعتبر صورة مهمة من صور التعاون الاقتصاديالعربي،‏ يتم من خلالها تحريك بعض‏ روءوس‏الأموال العربية للاستشمار في بلدان عربية غيرالبلدان التي تتبعها.‏وبالرغم من أهمية الاستشمارات العربيةالخاصة،‏ فإنها مازالت ضئيلة ومحدودة نسبياً،‏وتتركز مشاريعها في مجال الخدمات البسيطة،‏والصناعات الصغيرة ذات روءوس‏ الأموال الضئيلة،‏المحدودة في انعكاساتها الإنماءية،‏ ولا تساهم إلا ماندر في القطاعات المهمة كالزراعة والصناعةاللازم تنميتها لتوفير الأمن الغذاءي والصناعاتالكبرى.‏ كما أنها في الوقت نفسه تواجه معوقاتكشيرة،‏ تعترض‏ تنفيذها وتشغيلها مما يوءدي إلىتعثر بعضها وتوقفها وتحقيق خساءر لدى البعض‏الآخر.‏ ومن معوقاتها عدم استقرار التشريعاتالناظمة للاستشمار في بعض‏ الدول العربية،‏ وتدهورقيمة العملة المحلية فيها،‏ وتعدد الأجهزة المشرفةعلى الاستشمار،‏ وتعقيد الإجراءات الهكوميةالمتعلقة بالترخيص‏ للاستشمار،‏ إضافة إلى معوقاتتتمشل بعدم الاستقرار السياسي،‏ والإضطراباتالأمنية في بعض‏ الدول العربية.‏نظرة تقيميةعاصر العمل العربي المشترك،‏ تحولات وتغيراتمهمة خلال مسيرته على امتداد النصف الشاني منالقرن الماضي،‏ شملت مداخلاته وصيغه وآلياته،‏وأطر بناءه الهيكلي والموءسسي.‏ كما أنه حقق بعض‏الإنجازات التي سبق ذكرها في مختلف اجملالات.‏لكن المحصلة النهاءية لكل ما حققه لا تتناسب بكلالمقاييس‏ مع الكم الهاءل من موءسساته ومنظماته،‏ومع التطلعات والآمال التي كانت معقودة عليه منذخمسة عقود من الأعمال الميدانية.‏ فواقع الهاليبين محدودية أداء موءسسات وأجهزة العمل العربيالمشترك بما فيها جامعة الدول العربية،‏ ومجلس‏الوحدة الاقتصادية العربية،‏ وعجزها عن بلوغالأهداف الموضوعة لها،‏ وخضوعها للعواملالسياسية والتوازنات القطرية،‏ وحصر دورها فيأضيق حدود التنسيق والتوسط،‏ مما أدى فيمحصلة الهساب إلى عدم التزام الدول العربيةبالاتفاقيات الجماعية التي أقرت في مختلفالميادين،‏ وأضعف من وزن العمل العربي المشترك،‏وقلل من تأثيره ليس‏ على الدول العربية فهسب،‏وإنما على علاقة الدول العربية بالعالم الخارجيأيضاً.‏وأكبر مشال على واقع الانقسام الاقتصاديالذي تعيشه الدول العربية،‏ وعدم تكاملها ما تكشفعنه الإحصاءات من أن التجارة العربية البينية لاتمشل إلا نسبة محدودة من تجارتها الخارجيةالكلية،‏ منذ الخمسينيات وحتى الآن.‏ ومن الأمشلةأيضاً‏ محدودية انسياب الرساميل بين الدولالعربية،‏ إذ مازالت الدول الصناعية تستقطبالجزء الأكبر من روءوس‏ الأموال العربية القابلةللاستشمار،‏ مما يعني أن انسياب روءوس‏ الأموال بينالدول العربية أقل بكشير من حجم التدفقات الماليةالعربية للأسواق الخارجية.‏122


عبرت عنها سلسلة أخرى من القرارات العربيةالمشتركة التي اتخذت على مستوى موءتمر القمةالاقتصادي في عمان (1980) كقرارات ميشاقالعمل الاقتصادي العربي،‏ واستراتيجية العملالاقتصادي العربي،‏ وعقد التنمية العربي،‏ مما أدىإلى عدم تحقيق التنمية العربية الشاملة المترابطةوالقاءمة على التكامل،‏ وعزز التنمية القطريةوالاعتماد على الأسواق الضيقة،‏ والتكامل والترابطمع الأسواق الخارجية.‏وقد أثر هذا النهج سلباً‏ على مسيرة التنميةالاقتصادية والاجتماعية العربية إذ أنها بعد عقودطويلة من العمل القطري والقومي وتحقيق تحولاتاقتصادية واجتماعية وإرساء البنى الموءسسية،‏وإقامة المشاريع الإنتاجية والخدمية،‏ واتساع رقعةالتعليم،‏ مازالت تعاني من تشتت الجهود،‏ وضعفالنتاءج من جراء الاختلالات الهيكلية في بنية عمليةالإنتاج.‏ ولم تنجه القطاعات الإنتاجية في خلقمصادر الدخل القومي وفرص‏ العمالة على المستوىالعربي،‏ ويضاف إلى ذلك اشتداد أزمة الماءوالغذاء،‏ واتساع فجوة الفوارق الاجتماعيةوالاقتصادية وعدم نمو الخدمات الاجتماعيةاخملتلفة طيلة العقود السابقة بالمعدلات اللازمةلمقابلة ارتفاع معدلات النمو السكاني.‏ وقد كانتمحصلة ذلك زيادة الضغط على هذه الخدمات،‏فانخفض‏ نصيب الفرد منها،‏ وانخفضت نوعيةالتعليم والتدريب والخدمات الصهية وخدماتالرعاية الاجتماعية لجوانبها اخملتلفة.‏علامات مضيئةإن تناول مسيرة العمل العربي المشترك بإنصاف لايمكنه أن يتجاهل الإنجازات العملية التي تمت فيإطار هذا العمل.‏ إن الشعور الساءد بضآلة هذهالإنجازات نابع من عدة حقاءق،‏ أولها بطء تحقيقتلك الإنجازات،‏ واستغراق وقت طويل لخروجمشروع ما أو تنفيذ سياسة مشتركة،‏ وثانيهماالمقارنة بالطموحات العريضة التي يأمل العرب،‏مواطنون ومسوءولون،‏ في الوصول إليها،‏ وثالشهماالمقارنة بما تحقق في مجموعات إقليمية أخرىوبخاصة دول الاتحاد الأوروبي.‏ وبالرغم من ضآلةالإنجازات التي تحققت في إطار العمل العربيالمشترك،‏ ثمة ظواهر ملفتة للنظر وعلامات مضيئةتبرز في أجهزته وبناءه الهيكلي تتمشل حصيلتهافيما يلي:‏•والموءسسة العربية لضمان الاستشمار،‏ ومجموعةكبيرة من الشركات العربية المشتركة؛ الإنتاجيةوالمالية والمصرفية.‏ وقد تمكنت الصناديق الإنماءيةالعربية من تحقيق قدر من النجاه،‏ وترسيخوجودها على الساحتين العربية والدولية.‏ وترجعهذه النتاءج الإيجابية في أساسها إلى ارتباطمساهمات الصناديق الإنماءية العربية ومداخلاتهاباحتياجات الدول المستفيدة،‏ وتعاونها الوثيق معحكومات تلك الدول لما فيه صالهها،‏ فضلاً‏ عنرسملتها بصورة كافية للتهرك في التمويل دونالانتظار لدعم ميزانياتها من الهكومات اخملتلفة.‏كما استطاعت الموءسسات والشركات العربيةالمشتركة تمويل العديد من المشروعات في الدولالعربية والإسهام في حركة التنمية الاقتصاديةوالاجتماعية،‏ إضافة إلى إقامة مشروعات عربيةمشتركة ملموسة النتاءج.‏ وتمتلك الدول العربيةمجموعة من المنظمات التي ساهمت بإيجاد قاعدةمهمة من المعلومات والدراسات ذات الصلةالمباشرة بتنمية الاقتصاد العربي والتعاون العربيفي مجالات عدة.‏ ولا شك أنه يمكن الاستفادة بشكلأعظم من هذه المنظمات ودورها إذا ما تم تفعيلوتسريع خطى التعاون والتكامل في شتى اجملالات.‏•زيادة الاهتمام بالمشروعات العربيةالمشتركة،‏ لقدرتها على خلق المصاله الاقتصاديةالمتشابكة بين البلدان العربية،‏ واستفادتها منمزايا الإنتاج الكبير عن طريق تحقيق الوفوراتالمالية،‏ وكذلك قدرتها على جذب برامج استشماريةعلى المستويين القومي والقطري،‏ والتي من شأنهاتنشيط العمليات الاستشمارية،‏ واقامة مشاريعكبيرة تتمتع بمستوى تقاني عال،‏ وقادرة علىمواجهة المنافسة،‏ وتطوير كفاءة الموارد الإنسانية.‏يضاف إلى ذلك عدد من المشاريع الهامة التيساهمت في تحقيق الربط العضوي بين الدولالعربية.‏ ولعل أهم المنجزات في هذا اجملال تتمشلفيما ساهم به الصندوق العربي للإنماءالاقتصادي والاجتماعي من ربط للشبكاتالكهرباءية لمعظم الدول العربية،‏ وكذلك شبكاتالاتصالات والطرق.‏ ولا يخفى ما لذلك من فواءدكشيرة،‏ إذ حقق الربط الكهرباءي تخفيضاً‏ فيالاستشمارات الرأسمالية اللازمة لقطاع الكهرباءفي الدول العربية،‏ وزيادة اعتمادية الشبكاتالكهرباءية وتخفيض‏ سعر الكهرباء.‏ كما أن منشأن الربط الكامل للدول العربية أن يخلق سوقاعربية للكهرباء على غرار ما هو حاصل في الدولالأوروبية والاسكندنافية ودول أمريكا الشماليةوأمريكا الجنوبية،‏ وزيادة التجارة العربية البينيةفي هذا القطاع؛ كما يساعد ربط الطرق في زيادةانسياب السلع بين الدول العربية،‏ وكذلك تعزيزالتجارة العربية البينية أيضاً.‏ وهناك الكشير منمجالات الربط والتعاون الأخرى التي يمكنمن أهم انجازاتالتعاون العربي،‏المشروعات العربيةالمشتركة التيساهمت في تحقيقالربط العضويبين الدول كمشروعالربط الكهرباءي.‏إنشاء موءسسات اقتصادية مهمة،‏ أدتوتوءدي دوراً‏ بارزاً‏ في خدمة الاقتصاد العربيوالتعاون العربي المشترك.‏ ويذكر من هذهالموءسسات الصندوق العربي للإنماء الاقتصاديوالاجتماعي،‏ وصندوق النقد العربي،‏ والصناديقالعربية،‏ والصناديق العربية المشتركة الأخرى تحقيقها في المستقبل،‏ كربط خطوط الغازالتعاون العربي 123


لقد حد من فاعلية الاتفاقيات التي عقدتوالأجهزة العربية المعنية بتطبيقها،‏ مجموعة عواملأهمها انشغال الهكومات بالقضايا الداخليةوضغوطاتها،‏ وضعف متابعة تحقيق غاياتالاتفاقيات وهدف التكامل وذلك لضعف الأجهزةالقطرية والقومية المكلفة بانجاز ومتابعةموضوعات التعاون،‏ وأحيانا تضارب المصاله،‏تقرير التنمية الانسانية العربية2002الطبيعي،‏ التي لها انعكاسات إيجابية كشيرة علىمختلف أوجه الهياة الاجتماعية والاقتصادية.‏•إستطاعت العديد من الدول العربية تحقيقانجازات هامة في مجالات حرية انتقال المواطنينفيما بينها ‏(دول مجلس‏ التعاون لدول الخليجالعربية)،‏ ومزاولة الأنشطة المهنية والتجارية،‏وتنسيق وتوحيد التشريعات،‏ وانتقال روءوس‏الأموال.‏ ولا نغفل في هذا الصدد استمراريةالتواصل العربي،‏ وهو ما يتعين المحافظة عليهوتطويره،‏ على كل المستويات الرسمية،‏ سواء فيموءتمرات القمة العربية،‏ أو في إطار أنشطة الأمانةالعامة لجامعة الدول العربية،‏ ومنظماتها،‏واجملالس‏ الوزارية،‏ أو في إطار الاتحادات النوعيةالخدمية والإنتاجية والمهنية.‏ وليس‏ هنا مجالحصر ما تم عمله،‏ ولكن فقط لكي لا نغفل أن هناكإمكانات عريضة للعمل العربي المشترك،‏ وأن ما تم،‏وإن كان لا يلبي الطموحات أو جزءا مهما منها،‏ إلاأنه يعطي الأمل في قدرة العرب على العمل المشتركالمشمر.‏•تنامي دور الجمعيات الأهلية،‏ وظهورالجمعيات الأهلية العربية المشتركة،‏ التي تتواكبمع مستجدات الانفتاه والتعددية وضغوط الرأيالعام في الدول العربية لتوسيع المشاركة السياسية،‏وتكوين الأحزاب والتنظيمات السياسية والمهنيةوالنقابية التي تعتبر أساس‏ بناء اجملتمع المدني،‏وقوة فاعلة وحيوية في التنمية الاقتصاديةوالإنسانية.‏ ومما لا شك فيه أن المنظمات الأهليةقد انجزت الكشير في تنمية الدول العربية،‏ كما سبقذكره،‏ وكانت اسبق من العمل الهكومي،‏ واسرعإستجابة لمطالب كشير من الفئات الاجتماعيةالمهمشة.‏معوقات التعاون العربيعلى الرغم من بعض‏ النواحي الإيجابية لظواهرالتهولات السابق ذكرها فإن ثمة معوقات كشيرةمازالت تواجه العمل العربي المشترك وتوءثر سلباعلى أداءه،‏ وذلك لأسباب كشيرة يمكن إجمالهابالتالي:‏•المحاكاة لتجارب التكتلات الاقتصاديةالأخرى كالسوق الأوربية المشتركة دون النظر إلىواقع الدول العربية ومدى ملاءمة هذه النماذجلإمكاناتها وظروفها الخاصة،‏ من ذلك على سبيلالمشال،‏ الاقتصار على مدخل تحرير التجارةوالتبادل السلعي لتهقيق التكامل الاقتصاديالعربي،‏ دون الأخذ بعين الاعتبار قصور الطاقةالإنتاجية العربية،‏ وتشابه السلع العربية وتنافسها،‏بدلاً‏ من تكاملها،‏ ودون الاهتمام بالسياساتالإنتاجية وطريقة تنسيقها ودمجها بأهداف زيادةالتبادل التجاري.‏•اختلاف الأنظمة السياسية،‏ وأشكال نظمالهكم العربية،‏ بما يترتب على ذلك من تباين فيالأولويات الاقتصادية والاجتماعية،‏ واختلافمداخل العمل العربي المشترك،‏ وأهدافه،‏ وسبله،‏الأمر الذي أدى إلى عدم وضوه الأهداف السياسيةوتقلب صيغ ومداخل العمل المشترك وتبدلها طيلةالعقود السابقة،‏ وكذلك ضعف الرغبة الهقيقية فيالالتزام بها،‏ في بعض‏ المداخل كما تم في السوقالعربية المشتركة،‏ حيش صادق عليها وانضم إليهاقلة قليلة من الدول العربية لم يزد عددها عن سبعدول عربية،‏ تتبع نظم وسياسات اقتصادية مختلفة،‏مما أدى إلى التضارب في مصالهها،‏ دون تحقيقأي نتاءج تذكر من قرار إنشاء السوق.‏• التأثير السلبي للخلافات السياسية الظرفيةبين الدول العربية،‏ والتوازنات القطرية،‏ على أداءأجهزة العمل العربي،‏ لان هذه الأجهزة لم تنشأ‏ منفراغ،‏ ولا تعمل في فراغ،‏ فهي انعكاس‏ لما يدور بينالدول العربية من علاقات وخلافات،‏ وهي فيالوقت نفسه شريهة من النظام العربي الذييتمهور في حقيقته حول الدول العربية،‏ تتأثر بكل مايجري فيه من تطورات إيجابية كانت أم سلبية.‏•إن العمل العربي صاغ أحياناً‏ أهدافاً‏ طموحةوعاطفية،‏ ثم حكم على نفسه بالفشل لعدمتحقيقها،‏ وقد كان ذلك بسبب عدم اقتران تلكالأهداف بتهديد الخطوات التي يمكن الالتزام بها،‏والتضهيات التي يمكن قبولها،‏ والعزم علىالتطبيق بشفافية كاملة.‏ ويذكر هنا مشالان للقصورفي بلوغ الأهداف أولهما اتفاقية مجلس‏ الوحدةالاقتصادية العربية التي وقعت مبكراً‏ في عام 1957وتتضمن أهدافاً‏ تشمل تحقيق حرية العمل والتجارةوالتنقل والتملك فيما بين الدول العربية،‏ فقد بقيتعضوية مجلس‏ الوحدة الاقتصادية العربيةمحدودة بعدد قليل من الدول،‏ وحتى هذه الدول لمتصل بعد أكثر من أربعين عاما لتهقيق الأهدافسالفة الذكر.‏ والمشال الشاني يتعلق بقرارات القمةالاقتصادية في عمان (1980) والتي شملت عقدالتنمية العربية،‏ وميشاق العمل الاقتصادي العربي،‏وإستراتيجية العمل الاقتصادي العربي،‏ فقد بقيتهذه القرارات بعيدة عن التطبيق،‏ لأنها عندماأقرت كانت بعيدة عن المصداقية والنية بالالتزام.‏•أثرت الخلافاتالسياسية الظرفيةبين الدول العربية،‏والتوازناتالقطرية،‏ سلباً‏ علىأداء أجهزة العملالعربي124


الناجم عن تباين التركيبة الاجتماعية والنظمالسياسية ومصاله مراكز القوى من أحزابوعاءلات وحتى أفراد.‏ وعلى المستوى الاقتصاديفإن مدخل التبادل التجاري لم يهقق أهدافه لتماثلالهياكل الإنتاجية والتصديرية التي حدت بقدر مامن إمكانات التبادل إضافة لعوامل الهماية التيسادت في الستينيات والسبعينيات.‏ وكذلك مرورالعلاقات العربية البينية بين بعض‏ الدول بمراحلتوتر أثرت على إمكانات انتقال الأيدي العاملةوالاستشمار.‏ ولا نغفل في هذا الصدد أن الاتفاقياتالهامة لم تشمل كل الدول.‏ كما أن مدخلالمشروعات العربية المشتركة لم ينطلق من تنسيقسياسات الإنتاج،‏ إضافة إلى ضعف مناخ الاستشماروعدم وضوه وتباين السياسات الاقتصاديةوالاجتماعية،‏ وفقدان الاستقرار السياسيوالاقتصادي في بعض‏ الأحيان.‏•إن الواقع العربي،‏ حد من فاعلية المنظماتفي تحقيق أهدافها.‏ وهناك مشالان في هذا الصدد،‏أولهما المنظمة العربية للتنمية الصناعية،‏ والتييفترض‏ أن تتوصل من خلال أجهزتها ومجلسهاالوزاري إلى تحقيق قدر مقبول من التنسيقالصناعي على الأقل للمشروعات الصناعيةالأساسية المحورية التي تتطلب كشافة في رأس‏ المالومعرفة تقانية متقدمة،‏ وسوقا كبيرة،‏ وهو ما يكفللهذه المشروعات النجاه والجدوى ويهقق تماسكاإنتاجياً‏ في السوق العربي وفي الأسواق الخارجيةأيضاً؛ إلا أن هذا لم يتهقق.‏ كما أن جهود اجمللس‏الاقتصادي العربي وصندوق النقد العربي،‏ ومجلس‏محافظي المصارف العربية لم تنجه في تحقيقحرية تحويل العملات العربية فيما بين الدولالعربية،‏ وحتى في الدول الأكثر تقاربا مشل دولمجلس‏ التعاون الخليجي،‏ والتي كان بامكانهابخطى ومراحل،‏ إن أرادت،‏ ان توحد عملاتها علىغرار ‏''اليورو''‏ في الاتحاد الأوروبي،‏ إلا انها لم تحققذلك.‏•وفي النهاية لا بد من عدم إغفال عدد منالعوامل الهامة التي أثر سلبا علي التعاون العربي،‏منها تأثير النفط العربي والتفاوت الاجتماعيالكبير جداً‏ في بعض‏ الأحيان نتيجة تفاوت الدخولومستويات المعيشة،‏ وحقيقة أن للتكامل الجادتأثيرات سياسية واجتماعية على المدى البعيد،‏ كماأن له مزايا مطلقة على الإقتصاد والسكان.‏التهديات التي تفرض‏ تطويرالتعاون العربي وتعميقهيتسم الوضع العربي الراهن بكشير من التهديات،‏وتفاقم التناقضات والصراعات الإقليمية،‏ وزيادةحدة التهديدات الخارجية على الأرض‏ والماءوالسوق والعمل.‏ ويتزامن كل هذا مع ظهور تحولاتدولية كشيرة يشتد بروزها مع بدايات الألفية الشالشة،‏تدفع مختلف الدول إلى زيادة الاهتمام بكل أشكالالتعاون الإقليمي.‏ ومن أهم هذه التطورات تصاعدقوة الدفع التي تتقدم بها العولمة،‏ والتي شملتأثيرها كل أوجه النشاط الاقتصادي والماليوالتجاري وكذلك التنظيمات والهياكل الاقتصاديةوالمالية والسياسية والقانونية.‏ كما أدت العولمة الىنمو حجم ودور التكتلات والتجمعات الاقتصاديةبين الدول وبين الموءسسات الكبرى وازدياد عددهاوتأثيرها،‏ وتطور تقانات المعلومات والاتصالاتوالمواصلات في كل مجالات النشاط الاقتصاديوالاجتماعي والشقافي وتاثيراتها على زيادة حدةالمنافسة الدولية.‏ وصاحب العولمة تسارع التغييرالتقاني بشكل لم يسبق له مشيل،‏ وتكامل عملياتالإنتاج عبر الدول،‏ وتزايد ترابط وتشابك الأسواقالمالية وإعادة تحديد مصادر المزايا النسبيةالتقليدية في الإنتاج لصاله المعارف التقانيةوالتنظيمية،‏ مما يجعل الدول أمام تحد هاءل فياكتساب التقانة المتقدمة كعامل حاسم في التنميةالمستدامة.‏ يضاف إلى ذلك تغيّر دور الدولة بهيشيقل تدخلها في العملية الإنتاجية،‏ ويزيد تدخلها فيالرقابة وحماية التنافس‏ المتكافئ ومنع السلوكالاحتكاري المشوه لفاعلية السوق وآلية الأسعار،‏وتنامي المطالبة بالتنمية البشرية وحرية الإنسانوالمحافظة على كرامته،‏ بل أصبهت هذه العناصرهي محور الجهود الدولية في الميدانين الاقتصاديوالاجتماعي.‏إن المستجدات على الساحة الدولية في الربعالأخير من القرن الماضي كانت هاءلة وعظيمةالتأثير على العالم بأسره وبالتالي على الدولالعربية،‏ وجعلت التعاون العربي بل التكامل العربيضرورة للهياة الكريمة والمستقبل الأفضل،‏وللمهافظة على المكانة العربية اللاءقة بين الأمم.‏ولا شك في أن التغيرات الدولية التي تفرضها العولمةمن شأنها أن تعمل على تغيير طبيعة عمل الاقتصادالعالمي،‏ وأن تساعد على تلاشي حواجز المكانوالمسافات جغرافياً،‏ وإجراء تغيير جذري في كشيرمن المفاهيم الاقتصادية التقليدية الساءدة،‏وترسيخ أعمق لقوى السوق،‏ وترابط أكثر فيالنشاطات الاقتصادية التي تغطي أوصال العالمكله لصاله الشركات متعددة الجنسية،‏ والتكتلاتالاقتصادية.‏وهناك من المستجدات أيضاً‏ مرحلة ما بعدقيام منظمة التجارة العالمية،‏ بكل ما تنطوي عليهمن إلغاء الأفضليات التجارية،‏ وارتفاع حدةالمنافسة الدولية،‏ وإجراء تحول كبير في التبادلالتجاري،‏ وما تحمله أيضاً‏ من مخاطر بالنسبةللدول العربية فرادى.‏ وهذا يتطلب أن تعمل الدولإن المستجدات علىالساحة الدوليةتجعل من التعاونالعربي بل التكاملالعربي ضرورةللهياة الكريمةوالمستقبل الأفضل،‏وللمهافظة علىالمكانة العربيةاللاءقة بين الأمم.‏التعاون العربي 125


ثمة حاجة كبيرةلتوسيع مجالاتالتعاون العربيلإقامة ما يمكنتسميته ‏'منطقةمواطَ‏ نة عربية'.‏العربية على تنسيق سياساتها ومواقفها في إطارالمفاوضات القادمة لمنظمة التجارة العالمية،‏ لزيادةقدرتها التفاوضية،‏ وبخاصة في مجال النسيجوالزراعة والبتروكيماويات والملكية الفكرية.‏ويرتبط مع هذه المتغيرات أيضاً‏ تحولات عالميةأخرى بالغة الأهمية تنجم عن ظهور الإقليميةكظاهرة ذات وزن فاعل على الصعيد العالمي،‏ لهاانعكاساتها الكبيرة على تكوين التكتلات العملاقةعلى أسس‏ جديدة،‏ ولها أيضاً‏ موءسساتها وهيئاتهاالتي تحتل مراكز متقدمة على السلطات الوطنيةللدول الأعضاء.‏ ومما لا شك فيه أنه من الصعبعلى الكيانات الصغيرة كالدول العربية التعامل معهذه المستجدات والتهديات ومع التكتلات الدوليةالعملاقة التي تجمع في عضويتها أهم الدولالمتقدمة اقتصادياً.‏إن التصدي لهذه المستجدات،‏ يستوجب منالدول العربية أن تسعى سعياً‏ جاداً‏ نهو تعزيزالتعاون فيما بينها على كل الأصعدة الاقتصاديةوالاجتماعية والإنسانية،‏ وربط المصاله الذاتية لكلدولة بالمصلهة العربية الكلية،‏ لأن ما تواجهه منتحديات يتجاوز قدرة أي بلد عربي منفرداً.‏ ومنحسن الطالع أنه يتوافر للدول العربية كافةالمقومات،‏ والبنى الأساسية والموءسسية اللازمةلتهقيق تطلعاتها المستقبلية في التعاون العربي،‏ ممايمكنها من الانطلاق كمجموعة واحدة تتشابك فيهاالمصاله والمنافع المتبادلة،‏ شريطة توفير التمويلاللازم لعملها المشترك،‏ والالتزام بتنفيذ ما يتخذفي مجاله من قرارات وتعزيز هياكل وآلياتومنظمات العمل العربي المشترك واتخاذ الخطواتاللازمة للارتقاء بأساليب عملها وأداءها.‏ويضاف إلى هذه التهديات الخارجية تحدياتأخرى داخلية قاسية وخطيرة،‏ تمس‏ كيان الدولالعربية،‏ وتطورها الاقتصادي والاجتماعي فيالمستقبل.‏ ومن أهم التهديات الداخلية،‏ مع مطلعالقرن الهادي والعشرين،‏ توسع رقعة الفقر وارتفاعنسبة البطالة وتزايد الضغط على البيئة.‏ وتزيد منخطورة تلك التهديات ضعف القاعدة الإنتاجيةللإقتصادات العربية،‏ وتدهور الأنظمة التربويةوالتعليمية،‏ وتدهور الموارد الطبيعية وبصفة خاصةالمياه والتربة وهو ما يفرض‏ على الدول العربيةإدخال تطوير أساسي على نظم وموءسسات التعليموالتدريب والبهش والتطوير،‏ ويضع الدول العربيةفي تحد هاءل لتهقيق تحسن كبير في أداء وإدارةاقتصاداتها بسبب احتدام المنافسة،‏ وإعادة النظرفي مضمون وغايات التعليم والبهش العلميوالتطوير وهياكل الموءسسات التربوية والتعليميةوالبهشية.‏وسوف يكون مستقبل الدول العربية منوطاً‏بشكل حاسم بتجاوب حكوماتها ورجال أعمالهاومستشمريها في خلق تحرك جماعي فاعل لمواجهةالمستجدات والتهديات العالمية،‏ ومعالجة المشاكلالهيكلية الداخلية،‏ والتهدي التقاني،‏ وحمايةالاقتصادات واجملتمعات العربية من النتاءجالسلبية لاستهقاقات الانفتاه الاقتصادي،‏وتمكينها من اندماجها كمجموعة واحدة لجنيالمكاسب والمنافع من العولمة.‏وهذا يعني أن ثمة حاجة كبيرة،‏ سياسيةواجتماعية واقتصادية،‏ لتهقيق التعاون العربي فيالسنوات القادمة،‏ يقوم على أطر للتفاهم والتعاضدوالتنسيق واستراتيجية واضهة تمكن كل شراءهاجملتمع من العمل فعلياً‏ كشركاء،‏ مع ضرورة توسيعمجالات التعاون العربي بهيش يشمل إلى جانبتحرير التجارة وزيادة التبادل التجاري التي تنص‏عليها أهداف منطقة التجارة الهرة العربيةالكبرى،‏ أمور حيوية أخرى كبناء القدراتالإنسانية،‏ والتقانية والإنتاجية في كل الدولالعربية،‏ وإقامة ما يمكن تسميته منطقة مواطنةعربية،‏ تكفل حرية انتقال عناصر الإنتاج،‏ بما فيهاالأيدي العاملة،‏ وروءوس‏ الأموال،‏ والسلع والخدمات،‏وهذا يستلزم بطبيعة الهال إنشاء بنية موءسسيةكفيلة بتهقيق كل هذه الأهداف بما يضمن تحقيقالمشاركة الشعبية الفاعلة في تعظيم عاءد التعاونالعربي على التنمية الإنسانية في كل الدول العربية.‏إن التنمية،‏ بدون إنسان حر سليم ومتعلم ومشقف لامعنى لها،‏ فهو مضمون التنمية وهدفها.‏ إن حريةالإنسان العربي وكرامته تقتضي وضع برامجمشتركة للرعاية الصهية وبخاصة في الدولالعربية الأقل نمواً،‏ ووضع خطط وبرامج تهدف إلىالقضاء على الأمية وتحسين مستوى التعليموالتدريب،‏ وبخاصة تعليم الإناش،‏ والنهوض‏بالمناطق الريفية صهياً‏ وتعليمياً.‏ إن هذه البرامجسواء قطرية أو قومية يتعين إعطاوءها الأولوية فيالعمل العربي المشترك،‏ إذ أنها تمشل الإعترافالعملي بقيمة الأنسان وأهميته في صنع المستقبل.‏ إنالتعاون في تمويل وتنفيذ مشل هذه البرامج لهوالأساس‏ الصهيه لباقي صنوف التعاون.‏تقرير التنمية الانسانية العربية2002126


المراجعبالعربيةالمنظمة العربية للتربية والشقافة والعلوم،‏ 1998.'' ‏''روءية مستقبلية للتعليم فى الوطن العربي''‏ ''. تونس،‏ يونيو.1998العرب وتحديات العلم والتقانة،‏ تقدم من دون تغيير.‏مركز دراسات الوحدة العربية،‏ بيروت،‏ مارس‏ 1999.‏''العرب والتهدي التقاني:‏ عالم بلا حدود''.‏المستقبل العربي،‏ بيروت،‏ السنة 16,شباط/فبراير 1994, ص‏ ص‏ 112-98.شوقى جلال،‏ 1999العدد 180,الترجمة فى العالم العربي:‏ الواقع والتهدي.‏اجمللس‏ الأعلى للشقافة،‏ القاهرة.‏لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك،‏ 1998.‏''ورقة الأمانة العامة''.‏ اجتماع لجنة التنسيق العليا للعملالعربي المشترك المنعقد بالقاهرة فى 30-29مارس/آذار 1998.مجلس‏ الوحدة الاقتصادية العربية،‏ 2001.مذكرة ‏'الاستشمار المشترك والتنمية ''. مقدمة منمجلس‏ الوحدة الاقتصادية العربية للعرض‏ على القمةالعربية،‏ عمان،‏ 28-27 مارس/آذار 2001.مصطفى كمال طلبة وآخرون،‏ 2001.‏''البطالة في الوطن العربي مجدداً''‏ في:‏تنظيم ونمذجة أسواق العمل،‏ ديناميكية اليدالعاملة فى البلدان العربية،‏ الجزء الشاني،‏ المعهدالعربي للتخطيط،‏ الكويت،‏ منظمة العمل العربية،‏ ص‏490-459‏'نظرة عامة والقسمات العامة للتشغيل في الاقتصادالمحلي:‏ التقرير النهاءي'.‏مشروع نظام معلومات العمالة،‏ الجهاز المركزى للتعبئةالعامة والإحصاء،‏ القاهرة،‏ أبريل 1991.‏'عن البشر والتنمية في الوطن العربي'.‏المستقبل العربي،‏ بيروت،‏ يوليو،‏ 1980.‏'تنمية الموارد البشرية في البلدان العربية(1975-1960): محاولة لقياس‏ الإنجاز والتصنيف'.‏أنماط التنمية في الوطن العربي 1975-1960, الجزءالأول،‏ الفصل الخامس،‏ المعهد العربي للتخطيط،‏الكويت.‏نبيل علي،‏ 2001.‏'الشقافة العربية وعصر المعلومات'.‏سلسلة عالم المعرفة،‏ الكويت،‏ عدد رقم 265,يناير.2001مستقبل العمل البيئي فى الوطن العربى.‏برنامج الأمم المتهدة للبيئة،‏ المكتب الإقليمى لغربيآسيا،‏منيرة فخرو،‏ 1999.‏'موقع الهركات النسوية في موءسسات اجملتمع المدنيفى البهرين والكويت والإمارات'.‏عالم الفكر،‏ الكويت،‏ اجمللد السابع والعشرون،‏ العددالشالش،‏ يناير/مارس‏ 1999.مي يماني،‏ 2001.هويات متغيرة،‏ تحدي الجيل الجديد في السعودية.‏رياض‏ الريس‏ للكتب والنشر.‏نادر فرجاني،‏ 1998.127المراجع


المراجعبالإنجليزيةEnglish ReferencesAbdel-Azeem, F., S. Farid and A. Khalifa (eds.), 1993. "EgyptMaternal and Child Health Survey 1991". Central Agency forPublic Mobilization and Statistics and PAPCHILD/League of<strong>Arab</strong> States, Cairo.ACSAD, 1997. "Water Resources and their Utilization in the <strong>Arab</strong>World". Second Water Resources Seminar, Kuwait, 8-10 March1997.Adams, Richard, Jr. and John Page, "Holding the Line: PovertyReduction in the Middle East and North Africa, 1970-2000",August 2001.Al-Hamad, A., 2000. "The Dilemmas of <strong>Development</strong> in the <strong>Arab</strong>World", Paper presented at <strong>Arab</strong> World 2000 Symposium:Transformations and Challenges, Center for Contemporary <strong>Arab</strong>Studies, Washington, D.C., 30-31 March 2000.AOHR, 2000. The State of <strong>Human</strong> Rights in <strong>Arab</strong> Countries.Bangemann, 1994. "Europe and the Global Information Society:Recommendations to the European Council."Centre for Ageing Studies, 1991. "Ageing in the EasternMediterranean Region: A Four-country Study". IntermediateReport, Flinders University of South Australia, Adelaide, June1991.Chen, S. and M. Ravillion, 2000. How Did the World’s Poorest Farein the 1990s?. World Bank, Washington, D.C.Cole, S. and T. Phelan, 1999. "The Scientific Productivity ofNations". Minerva, vol. 37, no.1, pp. 1-23.Dasgupta, P., 1993. An Inquiry into Welfare and Destitution.Clarendon Press, Oxford.Datt, G., D. Jolliffe and M. Sharma, 1998. "A Profile of Poverty inEgypt: 1997". FCND discussion paper no. 49, IFPRI,Washington, D.C.Dewachi, A., 2000. "Information and CommunicationsInfrastructures of the ESCWA Region". ESCWA, Beirut, 15-16May 2000.Dhonte, P., R. Bhattacharya and T. Yousef, 2000. "DemographicTransition in the Middle East: Implications for Growth,Employment and Housing". IMF Working Papers, WP/00/41,International Monetary Fund, Washington, D.C.Doraid, M., 2000. "<strong>Human</strong> <strong>Development</strong> and Poverty in the <strong>Arab</strong>States". Paper presented at the Third Mediterranean<strong>Development</strong> Forum: Voices for Change, Partners forProsperity, Cairo, 5-8 March 2000.Earl, P. The Economic Imagination: Towards a Behavioural Analysisof Choice. M.E. Sharp, Inc., New York, 1983.Egyptian Committee for Industrial Technology, 2001. "Towards E-<strong>Development</strong>: Closing the Digital Divide." Country paperpresented to Group of Fifteen, Federation of Chambers ofCommerce, Industry and Services (15 FCCIS), Cairo, May 2001.Elbadawi, I. and N. Sambanis, 2001. "How Much War Will We See?Estimation of the Incidence of Civil War in 161 Countries."Policy Research Working Paper, <strong>Development</strong> Research Group,World Bank, Washington, D.C. (forthcoming) Journal ofConflict Resolution.El-Tawila, S., 1997. "Child Well-being in Egypt: Results of Egypt'sMultiple Indicator Cluster Survey 1995". Social ResearchCentre, American University, Cairo.ESCWA, 2000. "Report of the Expert Panel on InformationTechnology and <strong>Development</strong> Priorities: Competing in aKnowledge-based Global Economy". Beirut, 15-16 May 2000.-------, 1999. "Inflation in the ESCWA Region: Causes and Effects",1999.FAO, 2001. Statistics Database on web site, http://www.fao.org.Fergany, N., 1998a. "Dynamics of Employment Creation andDestruction in Egypt, 1990-1995." Almishkat, Research Notes,no. 11, Cairo, January 1998.-------, 1998b. "<strong>Human</strong> Capital and Economic Performance in Egypt".Almishkat, Cairo, August 1998.-------, 1995. "Recent Trends in Participation in Economic Activityتقرير التنميةالإنسانية العربية 2002and Open Unemployment in Egypt". Almishkat, September1995.-------, 1991. "Overview and General Features of Employment in theDomestic Economy: Final Report. CAPMAS, LabourInformation System Project, Cairo, April 1991.Freedom House, 1999. "Annual Survey of Freedom, Country Scores1972-1973 to 1998-1999." Freedom House web site, visited on11 February 1999.Harbison, F., 1973. <strong>Human</strong> Resources as the Wealth of Nations. NewYork and London: Oxford University Press.ILO, 1998. "World Employment Report 1998-1999: Employability inthe Global Economy: How Training Matters". France.Kaufmann, D., A. Kraay and P. Zoido-Lobaton, 1999a. "GovernanceMatters". Working Paper no. 2195, World Bank, Washington,D.C.-------, 1999b. "Aggregating Governance Indicators", mimeo, WorldBank, Washington, D.C.Kazancigil, A., 1998. "Governance and Science: Market-like Modes ofManaging Society and Producing Knowledge". InternationalSocial Science Journal, UNESCO, Vol. 155, pp. 69-79.League of <strong>Arab</strong> States, <strong>Arab</strong> Fund for Economic and Social<strong>Development</strong>, <strong>Arab</strong> Monetary Fund and OAPEC, 2000."Unified <strong>Arab</strong> Economic Report". Cairo.Mrayati, M., 2000. "Knowledge-based Economy: <strong>Arab</strong>ization ofInformation Technology". Expert Panel on InformationTechnology and <strong>Development</strong> Priorities: Competing in aKnowledge-based Global Economy, ESCWA, Beirut, 15-16 May2000.Page, J., 1995. "Economic Prospects and the Role of Regional<strong>Development</strong> Finance Institutions". Regional Economic<strong>Development</strong> in the Middle East: Opportunities and Risk,Centre for Policy Analysis on Palestine, Washington, D.C.Population Reference Bureau, <strong>Arab</strong> World Region, 1996. "<strong>Arab</strong>World Population: Selected Demographic and ReproductiveHealth Indicators". International Planned ParenthoodFederation.Pritchett, L. and L. Summers, 1996. "Healthier is Wealthier". Journalof <strong>Human</strong> Resources, vol. 31, no. 4, pp. 841-868.Richards, A. and J. Waterbury, 1996. A Political Economy of theMiddle East. Boulder and Oxford: Westview Press.Sen, A.K., 2000. "Culture and <strong>Development</strong>". Paper presented at theWorld Bank Meeting, Tokyo, December 2000.Sen, A. K., 1999. <strong>Development</strong> as Freedom. London: Anchor Books.Tzannatos, Z., 2000. "Social Protection in the Middle East and NorthAfrica: A Review". Paper presented at the Mediterranean<strong>Development</strong> Forum, Cairo, March 2000.United Nations, Department of Economic and Social Affairs,Population Division, 2000. "The World Population Prospects:The 2000 Revision Highlights". February 2001.UNDP, 2001. <strong>Human</strong> <strong>Development</strong> Report 2001. New York andOxford: Oxford University Press.-------, 2000. <strong>Human</strong> <strong>Development</strong> Report 2000. New York andOxford: Oxford University Press.-------, 1997a. "Preventing and Eradicating Poverty: Main Elements ofa Strategy to Eradicate Poverty in the <strong>Arab</strong> States." New York,May 1997.-------, 1997b. <strong>Human</strong> <strong>Development</strong> Report 1997. New York andOxford: Oxford University Press.-------, 1995. <strong>Human</strong> <strong>Development</strong> Report 1995. New York andOxford: Oxford University Press.-------, 1994. <strong>Human</strong> <strong>Development</strong> Report 1994. New York andOxford: Oxford University Press.-------, 1993. <strong>Human</strong> <strong>Development</strong> Report 1993. New York andOxford: Oxford University Press.-------, 1990. <strong>Human</strong> <strong>Development</strong> Report 1990. New York andOxford: Oxford University Press.UNESCO, 1998a. 1998 World Education Report: Teachers andTeaching in a Changing World. Darantière, France.-------, 1998b. 1998 World Science Report. Elsevier, France.128


-------, 1996. 1996 Statistical Yearbook. UNESCO Publishing andBernan Press.UNICEF, 1998. Situation Analysis of Children and Women in Iraq,30 April 1998.UNIDO, 1992/1993. Industry and <strong>Development</strong>: Global Report,1992/1993.United States Energy Information, 2000.Web site: http://www.eio.doe.gov/emeu/eio/tableh1.html.WHO, 2000. The World Health Report 2000. Health Systems:Improving Performance. Geneva.World Bank, 2001. "World <strong>Development</strong> Indicators."-------, 2000. World <strong>Development</strong> Report 2000/2001: AttackingPoverty. New York and Oxford: Oxford University Press.-------, 1998. World <strong>Development</strong> Report 1998/1999: Knowledge for<strong>Development</strong>. New York and Oxford: Oxford UniversityPress.-------, 1997. World <strong>Development</strong> Report 1997: The State in aChanging World. New York and Oxford: Oxford UniversityPress.-------, 1995a. "Will <strong>Arab</strong> Workers Prosper or be Left Out in theTwenty-first Century?" Regional Perspectives on World<strong>Development</strong> Report 1995. August 1995.-------, 1995b. World <strong>Development</strong> Report 1995: Workers in anIntegrating World. Oxford and New York: Oxford UniversityPress.WRI, UNDP, UNEP and World Bank, 1998. World Resources1998-1999: A Guide to the Global Environment,Environmental Change and <strong>Human</strong> Health. New York andOxford: Oxford University Press.Yount, K., E. Agree and C. Rebellon, 2001. "Gender, Health andUse of Formal Care among the Elderly in Egypt and Tunisia".Paper presented at the Population Association of America(PPA) meeting, Washington, D.C., 29-31 March 2001.Yousif, T., 1997. "Demography, Capital Dependency andGlobalization in MENA". Presented at ERF conference on"Globalization: Challenges and Opportunities for <strong>Development</strong>in the ERF region", Cairo.<strong>Arab</strong>ic ReferencesAli, N., 2001. "<strong>Arab</strong> Culture and the Age of Information". A’alamAl-Maa’refa, Kuwait, no. 265, January 2001.AEUC, 2001. "Joint Investment and <strong>Development</strong> Memorandum."Submitted to the <strong>Arab</strong> Summit, Amman, 27-28 March 2001.ALECSO, 1998. "A Vision for the Future of Education in the <strong>Arab</strong>Homeland". Tunisia, June 1998.Fakhro, M., 1999. "The Position of Feminist Movements in CivilsocietyInstitutions in Bahrain, Kuwait and UAE". A’alam al-Fikr, Kuwait, Vol. 27, no. 3, January/March 1999.Fergany, N., 1998. "Unemployment in the <strong>Arab</strong> Homeland,Revisited". In Organizing and Modelling Labour Markets:Dynamics of Manpower in <strong>Arab</strong> Countries, Part II, <strong>Arab</strong>Planning Institute, Kuwait, and <strong>Arab</strong> Labour Office, pp. 459-490.-------, 1988. "On <strong>Human</strong> Beings and <strong>Development</strong> in the <strong>Arab</strong>Homeland". <strong>Arab</strong> Future, Beirut, July 1988.Taleb, Ali bin abi, Nahj Al-Balagha, interpreted by ImamMuhammad Abdu, Vol. 1, Dar-Al-Balagha, Beirut, 2nd edition,1985.Tulba, M. K. et al, 2001. Future of Environmental Work in the <strong>Arab</strong>World, UNEP, Regional Bureau for Western Asia, Bahrain.Yamani, M., 2001. Changing Identities: The Challenge of the NewGeneration in Saudi <strong>Arab</strong>ia. Riyad el-Rayes Publishing.Zahlan, A., 1999. <strong>Arab</strong>s and the Challenges of Science andTechnology: Progress without Change. Centre for <strong>Arab</strong> UnityStudies (CAUS), Beirut, March 1999.-------, 1994. "<strong>Arab</strong>s and the Technological Challenge: A Worldwithout Borders". <strong>Arab</strong> Future, Beirut, year 16, no. 180,February 1994, pp. 98-112.-------, 1980. "<strong>Human</strong> Resources <strong>Development</strong> in the <strong>Arab</strong> countries(1960-1975): An Attempt at Measurement of Progress andClassification". In Patterns of <strong>Development</strong> in the <strong>Arab</strong>Homeland, Part I, Chapter 5, <strong>Arab</strong> Planning Institute, Kuwait.Galal, S., 1999. Translation in the <strong>Arab</strong> Homeland: Reality andChallenge. Higher Council for Culture, Cairo.Higher Committee for Coordination of Joint <strong>Arab</strong> Action, 1998."General Secretariat Paper." Meeting of Higher Committee forCoordination of Joint <strong>Arab</strong> Action, Cairo, 29-30 March 1998.Madhi, Fadhil, 2001. "Growth and Decline in <strong>Arab</strong> Economies: AStock-Taking Study", 2001.Rached, R., 1999. The History of <strong>Arab</strong> Mathematics: betweenAlgebra and Arithmetic (in <strong>Arab</strong>ic), Centre for <strong>Arab</strong> UnityStudies, Beirut, April, 1989.المراجع 129


ملهق 1: قاءمة الأوراق الخلفية‏(الاسم،‏ العنوان،‏ عدد الصفهات)‏.19 ،Ensuring survival" نادر فرجاني،‏ full employment in <strong>Arab</strong> countries.21 ،The challenge of" هدى رشاد،‏health State ofباللغة العربية""""أسامة الخولي،‏ من أجل بيئة مأمونة ومعطاءة،‏ 27.جورج قرم،‏ من أجل توزيع أكثر عدالة للمداخيلوالثروات في العالم العربي،‏ 16." طاهر كنعان،‏ التعاون العربي والتنمية الإنسانية،‏ 18." على نصار،‏ الاستفادة عربيّاً‏ من العولمة،‏ 45.فريدة العلاقي،‏ تفعيل اجملتمع المدنى العربي،‏ 42.فيروز سركيس،‏ تعليم العلوم والرياضيات،‏ 26.باللغة الفرنسية.20 ،سارة بن نفيسة،‏ ،La société civile .6" عزام محجوب،‏ répartition dans le monde <strong>Arab</strong>e".32 ،Croissance et." محمد الأمين فارس،‏ التشغيل والإنتاجية فى البلدانالعربية،‏ 41."حمد جواد رضا،‏ التربية العربية فى حلبة التغالبالاجتماعي،‏ 17."محمد دويدار،‏ العولمة مقولة علمية أم قولةأيديولوجية؟،‏ 21.""""""""نادر فرجاني،‏التنمية الإنسانية في البلدان العربية:‏ منظور السياقالموءسسي واكتساب المعرفة،‏ 24.التعليم والتعلم،‏ 8.نسق الهوافز اجملتمعي،‏ 4.نسق الهكم،‏ في علاقته بالتنمية الإنسانية،‏ فيالبلدان العربية،‏ 29إصلاه التعليم،‏ 15.استنبات المواهب في سنوات الطفولة الأولى،‏ 5.نبيل علي،‏ عن سبل إتاحة تكنولوجيا المعلوماتوالاتصالات،‏ 28."نيفين مسعد،‏ العمل العربي المشترك،‏ 25.باللغة الإنجليزية" إبراهيم البدوي،‏ growth in the <strong>Arab</strong> world.28 ،Revivingأشرف البيومي،‏ ،Research and <strong>Development</strong> .20أنطوان زحلان،‏ ،Knowledge Acquisition .19سهير مرسي،‏ for girls and women""".22 ،Opportunities" علي عبد القادر علي،‏.23 ،<strong>Human</strong> Well-Being in the <strong>Arab</strong> Countries "for the <strong>Arab</strong> region: A preliminary scrutiny -.15 ،International poverty estimatesفاطمة الزناتي،‏ ،<strong>Arab</strong> population profile .20" محمد عبيدو،‏ of environment in the <strong>Arab</strong> region".31 ،Stateمصطفى كامل السيد،‏ in <strong>Arab</strong> countries.38 ،Political participation" ملك زعلوك،‏ ،Innovation in basic education .15" منى الخالدي-هدى زريق،‏ and good health"تقرير التنمية البشريةالعربية ٢٠٠٢130


ملهق‎2‎‏:‏ استبيان استطلاع رأي الشباب‏(في،‏ حدد البلد:‏ ...................................)الرجاء وضع داءرة حول الإجابة السليمة أو كتابة الإجابة باختصار وبخط واضه فى المكان المقابل للسوءال(1) الاسم ‏(اختياري):‏ .............................................................................................شابةشاب.................. سنة(2) النوع:‏(3) العمر:‏(4) مستوى التهصيل التعليمي:‏ ....................................................................................(5) هل تمتلك الأسرة سيارة خاصة أو أكثر؟لاواحدةأكثر(6) ‏(الأسرة تمتلك سيارة أو أكثر)‏ ما هو نوع السيارة الأعلى سعراً؟ ...............................................اختر أحد الموضوعات التالية،‏ تعتبره الأهم،‏ وعلق عليه في حالة بلدك.‏‏(التعليم،‏ الرعاية الصهية،‏ سلامة البيئة،‏ توافر فرص‏ العمل،‏ المشاركة في الهياة السياسية،‏ انتشار الفقر،‏ التفاوتفي توزيع الدخل والثروة فى اجملتمع)‏(7) الموضوع اخملتار:................................................................................................‏(8) توصيفه في الوقت الهالى،‏ في حالة بلدك:‏ ..........................................................................................................................................................................................(9) أسباب الوضع الهالى:‏............................................................................................................................................................................................................................................(10) كيف يمكن تحسين الوضع في بلدك في هذا اجملال؟ ...............................................................................................................................................................................(11) ما هى أهم مشكلة تواجه الشباب في تقديرك؟ ....................................................................................................................................................................................(12) كيف يمكن حلها في رأيك؟ .........................................................................................................................................................................................................(13) هل تراودك فكرة الهجرة إلى خارج البلدان العربية؟نعملا(14) ‏(نعم)‏ لماذا؟............................................................................................................................................................................................................................................(15) إلى أين تود أن تهاجر؟ ‏(حدد البلد):‏ ..................................................................(16) أية ملهوظات إضافية حول الشباب والمستقبل فى البلدان العربية:‏............................................................................................................................................................................................................................................131


مرفق إحصاءييتضمن هذا المرفق الإحصاءي جداول تحتوي على معلوماتعن التنمية الإنسانية جمعت واستعين بها خلال إعداد هذاالتقرير.‏ ويبدأ‏ بملاحظات عن موءشرات الرفاه الإنسانيوالهكم التي يستخدمها التقرير.‏1 ‏-قياس‏ الرفاه الإنساني:‏ نهج الهريةيمشل مقياس‏ التنمية البشرية الذي يستخدمه برنامج الأممالمتهدة الإنماءي تطبيقا جزءيا لنهج ‏''القدرات''‏ تجاه الرفاه.‏وكما هو معروف،‏ يقيس‏ المقياس‏ الإنجازات بشلاثة أنواعللهرية:‏ حرية التمتع بمستوى معيشي لاءق،‏ معبرا عنهبمعدل الدخل الهقيقي للفرد؛ وحرية العيش‏ سنوات أطولخالية من الأمراض‏ التي يمكن تجنبها،‏ معبرا عنها بالعمرالمتوقع عند الولادة؛ وحرية الهصول على المعرفة المناسبة،‏معبرا عنها بمختلف الموءشرات التعليمية.‏ وهذه حرياتأساسية متفق عليها فعلاً‏ بصورة عامة ويعتبر كل من موءشرنوعية الهياة المادية لموريس‏ (1979)، ومقياس‏ التنميةالبشرية أكثر المحاولات وضوحا لمقارنة مستويات الرفاهعلى صعيد دولي.‏ بيد أن منهاجية التجميع المتبعة يفرغهمامن أية أهمية معيارية ‏(أنظر،‏ مشلا،‏ داسجوبتا (1993).وتنطوي قاعدة بوردا،‏ وهي طريقة تجميع ممكنة،‏ علىأهمية معيارية.‏ وتوفر هذه القاعدة طريقة للترتيب علىأساس‏ علامات الإنجاز،‏ حيش تقوم الطريقة على إعطاءكل بديل ‏(بلد،‏ مشلا)‏ قيمة مكافئة لترتيبه في كل معيارللترتيب،‏ ومن ثم تجمع علامات كل بديل للهصول علىمجموع العلامات،‏ وترتب بعد ذلك البداءل على أساس‏مجموع إنجازها.‏ وينجم عنها داءماً‏ ترتيبا كاملا للبداءل.‏كما يمكن اعتبارها ‏'دالة للرفاه الاجتماعي ‏''(داسجوبتا،‏1993). ونقتفي هنا داسجوبتا في النظر إلى الرفاه وفقالقاعدة بوردا للترتيب على أساس‏ عدد من المحدداتالتقليدية للرفاه ومجموعة من الهريات والموءسسات المشكلةللرفاه.‏الهرية والموءسسات المشكلة للرفاهاستخدمت متغيرات معايرة لموءشرات الهرية والموءسسات فينموذج للاقتصاد القياسي لمعرفة أثر الهكم على موءشراتنتيجة التنمية:‏ معدل دخل الفرد من الناتج المحليالإجمالي،‏ ومعدل وفيات الرضع ونسبة الملمين بالقراءةوالكتابة من الكبار.‏ وقد وجد أن كل موءشر للهكم محددمهم لنتاءج التنمية.‏وسنستخدم لأغراضنا موءشرات الهكم المعايرة للدلالةعلى ضمانات الشفافية من حيش علاقتها بجودةالموءسسات.‏ وسنهسب في ضوء إجراءات المعايرة والقياس‏المستخدمة والمنهاجية الساءدة في استخدام متوسطالبسيط للموءشرات كموءشر مركبة للظاهرة موضع التهليل،‏ونقوم أيضاً‏ باحتساب موءشر إجمالي لنوعية الموءسسات''.‏ويلخص‏ الجدول المرفق الإحصاءي -1 الشواهد بالنسبةللبلدان العربية.‏ربما يتضه من الجدول وجود علاقة طردية بينإنجازات التنمية البشرية،‏ كما يعكسها مقياس‏ التنميةالبشرية ونوعية الموءسسات.‏ وتحظى مجموعة بلدان التنميةالبشرية المرتفعة بنوعية موءسسات فوق المتوسط لكلالموءشرات باستشناء التمشيل والمساءلة.‏ إلا أن الإنهرافالمعياري لجميع الموءشرات التي فوق المتوسط أقل من وحدةالمرفق الإحصاءي - 1 نوعية الموءسسات في البلدان العربية:‏ الموءشرات المعايرةمجموعات البلدانعلى مقياس‏التنمية البشريةالتمشيل والمساءلةزعزعة الاستقرارفعالية الهكومةعبء التنظيمحكم القانونالكسب غير المشروعنوعية الموءسسات0,2960,2370,9020,3210,1980,7040,589 -تنمية بشرية مرتفعة0,317-0,394-0,032-0,561-0,305-0,385 -0,761 -تنمية بشرية متوسطة0,953-1,009-0,787-0,680-1,159-1,602-0,872-تنمية بشرية منخفضة0,262-0,329-0,006-0,400-0,287-0,272-0,749-جميع الفئاتتقرير التنميةالإنسانية العربية2002132


المرفق الإحصاءي - 2 الرفاه الإنساني في العالم:‏ ترتيب على أساس‏ الهريات والموءسسات باستخدام قاعدة بورداعدد البلدانعدد البلدانأعلى علامة محققةأقل علامة محققةمجموعة البلدانالعربية856 ‏(سويسرا)‏ 711 ‏(كوستاريكا)‏26الرفاه الإنساني المرتفع ‏(الهرية)‏صفر442 ‏(المكسيك)‏ 8705 ‏(شيلي)‏42الرفاه الإنساني المتوسط ‏(الهرية)‏439 ‏(غامبيا)‏ 139 ‏(العراق)‏ 979الرفاه الإنساني المنخفض‏ ‏(الهرية)‏17856 ‏(سويسرا)‏ 13 ‏(العراق)‏147مجموع جميع اجملموعات133انهراف معياري واحدة أعلى من الوسيط.‏ أما مجموعةالتمشيل والمساءلة التي تشمل جوانب الهرية السياسية فيبلغانهرافها المعياري حوالي أقل من الوسيط.‏ ونوعيةالموءسسات في مجموعتي التنمية البشرية المتوسطةوالمنخفضة تقل عن الوسيط وعموماً،‏ فإن نوعية ضماناتالشفافية،‏ فيما عدا موءشر حكم القانون،‏ دون الوسيط فياجملموعات الشلاش.‏ ويزيد موءشر حكم القانون قليلا عنالوسيط على موءشر النوعية.‏مرفق احصاءي0,6الرفاه الإنساني في البلدان العربية في سياق عالميويمكن استخدام قاعدة بوردا كطريقة لتجميع الموءشراتالسابقة،‏ والتي يمكن اعتبارها كدالة للرفاه الاجتماعي.‏ولتنظيم البيانات المتاحة عن العالم،‏ سنستخدم عينةمن البلدان التي تتوفر جميع موءشرات ‏(الهكم)‏ الستةالخاصة بها،‏ وسنورد الترتيب على أساس‏ مقاييس‏ التنميةالبشرية،‏ وينجم عن تطبيق هذا الشرط عينة تضم147بلدا،‏ منها 17 بلدا عربيا.‏ ودون انتقاص‏ من سمة العموميةوانسجاما مع الممارسة المألوفة،‏ يمكن أن نصنفاجملموعات على أساس‏ قاعدة الترتيب هذه إلى فئة الرفاهالإنساني المرتفع إذا كان مجموع علاماتها يزيد على 0,8من أعلى علامة ممكنة،‏ أو فئة الرفاه الإنساني المتوسط إذاكان مجموع علاماتها بين 0,8 و‎0,5‎ من أعلى علامةممكنة،‏ أو فئة الرفاه الإنساني المنخفض‏ إذا كان مجموععلاماتها أقل من 0,5 من أعلى علامة ممكنة.‏ ونسارع هنالنلاحظ أن هذا الإجراء عشواءي ولكنه يمتلك قيمةتحليلية.‏وفي عينة تتألف من 147 بلدا،‏ أعلى علامةممكنة لأفضلها أداء 882 نقطة.‏ وعلى هذا الأساس‏ فإن أقلعلامة جملموعة الرفاه الإنساني المرتفع هي 705,6 نقطة،‏حصلت عليها في عينتنا هنغاريا بمجموع 711 نقطة.‏ وأقلعلامة جملموعة الرفاه الإنساني المتوسط 441 نقطة،‏ حيشحصلت المكسيك على مجموع بلغ 442 نقطة.‏ ويلخص‏الجدول الإحصاءي المرفق رقم - 2 نتاءج توزيع الرفاهالإنساني في العالم.‏من حيش مكونات الهرية والموءسسات للرفاهالإنساني،‏ لا يتمتع أي من البلدان العربية برفاه إنسانيمرتفع،‏ مقارنة مع 2,4 في الماءة من سكان البلدان العربيةالذين احتلوا ترتيباً‏ مرتفعاً‏ على موءشر التنمية الإنسانية.‏ويوجد في ثمانية بلدان عربية يمشل سكانها 20,6 في الماءةمن سكان البلدان العربية رفاه إنساني متوسط،‏ مقارنة مع78,3 في الماءة تمتعوا بتنمية إنسانية متوسطة.‏ وتتصفالبلدان العربية التسعة الباقية،‏ التي يمشل سكانها 79,4 فيالماءة من سكان البلدان العربية،‏ برفاه إنساني منخفض‏مقارنة مع 19,3 في الماءة من السكان العرب ذوي التنميةالإنسانية المنخفضة.‏الجداولالمقدار صفر--‏يبين أقل من نصف الوحدة (0)البيانات غير متوفرةلاينطبقالسكان- 1 تقديرات مجموع السكان،‏ 1950 و 2000, معدل النموالسنوي النسبة بين الجنسين،‏ معدل الخصوبة الإجمالي،‏العمر المتوقع،‏ ونسبة سكان المناطق الهضرية،‏ البلدانالعربية،‏ حوالي 2000.- 2 العمر المتوقع عند الولادة،‏ على أساس‏ نوع الجنس،‏البلدان العربية،‏ -1950 1955 و -1990 .1995- 3 تقديرات مجموع السكان(على أساس‏ إسقاطينمختلفين)،‏ فئة السكان العمرية (14-0)، فئة السكانالعمرية (+ 65)، معدل الإعالة،‏ الوسيط العمر،‏ البلدان، 2010 و .2020العربية،‏ 2000الصهة- 4 العمر المتوقع عند الولادة،‏ العمر المتوقع عند الولادةالمعدل ليراعي الإعاقة،‏ والمقاييس‏ ذات الصلة،‏ على أساس‏نوع الجنس،‏ البلدان العربية،‏ تقديرات لعام 1999.معدل وفيات الرضع،‏ لفترة العشر سنوات السابقةلآخر دراسة استقصاءية متوفرة على أساس‏ نوع الجنس‏1-5


ومكان السكن،‏ البلدان العربية.‏2-5 معدل الوفيات دون سن الخامسة،‏ لفترة العشرسنوات السابقة لآخر دراسة استقصاءية متوفرة علىأساس‏ نوع الجنس‏ ومكان السكن.‏- 6 سوء التغذية بين الأطفال الرضع،‏ 1990- 1997,والأطفال دون سن الخامسة،‏ 2000-1995, حسب البلدالعربي/‏ المنطقة العربية.‏- 7 معدل وفيات الأمهات في مرحلة النفاس،‏ 1990-ونسبة الهوامل اللواتي يعانين من فقر الدم،‏البلدان العربية.‏- 8 المحددات الوسيطة في الصهة،‏ البلدان العربية.‏- 9 موءشرات مختارة لهسابات الصهة الوطنية،‏ البلدانالعربية،‏ تقديرات عام 1997.- 10 موءشرات استجابة وعدالة النظم الصهية،‏والمقاييس‏ ذات الصلة،‏ حسب البلد العربي/‏ المنطقةالعربية.‏,1998,1991-1975البيئة- 11 المساحة المزروعة ونصيب الفرد من المساحة، ومعدل التغير السنوي في مجموعمساحة الغابات،‏ 1995-1990, البلدان العربية.‏- 12 الموارد الماءية المتجددة،‏ المسهوبات السنوية من المياهالعذبة،‏ التوازن الماءي،‏ حسب البلد العربي/المنطقةالعربية.‏- 13 الإنتاج والاستهلاك الأولي للطاقة،‏ انبعاثات ثانيأوكسيد الكربون من استهلاك وإشعال الوقود الأحفوري،‏البلدان العربية،‏ 1980 و 1999.المزروعة،‏ 1970 و 1998التعليم- 14 العدد الإجمالي للبالغين الأميين،‏ معدلات الأميةللبالغين موزعة على أساس‏ نوع الجنس،‏‎1999‎‏,‏ الوسيطبالنسبة لسنوات الدراسة،‏ 1970, و‎1992‎ فئةالسكان العمرية 15 سنة أو أكثر،‏ البلدان العربية ومناطقالعالم.‏- 15 معدل الالتهاق الإجمالي(٪)،‏ على أساس‏ مستوىالتعليم ونوع الجنس،‏ البلدان العربية،‏ هونغ كونغ،‏ وكورياومناطق العالم،‏‎1980‎- 16 نسبة البنات بين التلاميذ(٪)،‏ على أساس‏ مستوىالتعليم،‏ البلدان العربية،هونغ كونغ وكوريا،‏ آخر سنةمتوفرة.‏- 17 عدد التلاميذ لكل معلم،‏ على أساس‏ مستوى التعليم،‏البلدان العربية،‏ هونغ كونغ وكوريا،‏ 1985,1980 و‎1995‎‏.‏- 18 نسبة التعليم المهني إلى التعليم الشانوي(٪)،‏ البلدانوالعربية،‏ هونغ كونغ وكوريا 1981/1980و 2000,1991/1990 ،و 1995..1995/1994- 19 نسبة توزيع الطلبة في التعليم العالي(٪)‏ حسب حقلالدراسة،‏ البلدان العربية،‏ هونغ كونغ وكوريا،‏ 1995.البهش والتطويرتكنولوجيا المعلومات والاتصالات- 21 موءشر التنمية البشرية والفجوة الرقمية،‏ حسب البلدالعربي/‏ المنطقة العربية،‏ ومناطق مختارة.‏- 22 موءشر الإنجاز التكنولوجي،‏ البلدان العربية وبعض‏البلدان التي تتصدر الترتيب.‏العمالة والإنتاجية- 23 اليد العاملة،‏ معدل النمو السنوي،‏ معدل مشاركةاليد العاملة في النشاط الاقتصادي،‏ حسب البلدالعربي/المنطقة العربية،‏ 1997.- 24 البطالة الصريهة،‏ حسب البلد العربي/‏ المنطقةالعربية،‏ آخر البيانات المتوفرة.‏- 25 البطالة بين الشباب في فئة العمر(‏‎24-15‎‏)،‏ بلدانعربية مختارة،‏ سنوات مختلفة.‏- 26 موءشرات الأجور الهقيقية والاسمية في القطاعالصناعي،‏ بلدان عربية مختارة وكوريا،‏ 1996-1991.(100=1990)المشاركة السياسية- 27 الدساتير النافذة في البلدان العربية.‏- 28 مشاركة الناخبين،‏ حسب البلد العربي/‏ المنطقةالعربية.‏- 29 الأحزاب السياسية الرءيسية والمحظورة في البلدانالعربية.‏- 30 حالة حرية التجمع في البلدان العربية.‏- 31 الانضمام إلى معاهدات حقوق الإنسان الدوليةالرءيسية،‏ البلدان العربية،‏‎2000‎‏.‏الناتج الاقتصادي- 32 بيئة الاقتصاد الجزءي،‏ البلدان العربية،‏ بلدانومناطق مختارة.‏الموقع والجغرافيا،‏ البلدان العربية،‏ بلدانومناطق مختارة.‏- 33الرفاه الإنساني- 34 موءشر التنمية الإنسانية،‏ حسب البلد العربي/‏المنطقة العربية،‏ ومناطق مختارة،‏ 1998.- 35 مكونات الهريات والموءسسات للرفاه الإنساني:‏موءشرات معايرة،‏ البلدان العربية،‏ 1998/1997.موءشر التنمية الإنسانية- 36 ترتيب 111بلدا على مقياس‏ التنمية البشرية وموءشرالتنمية الإنسانية.‏- 37 نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي،‏ البلدانالعربية،‏ 1999- 20 مخرجات البهوش،‏ البلدان العربية،‏ 1975-1970 و.1995-1990تقرير التنميةالإنسانية العربية2002134


السكان- 1 تقدير عدد السكان،‏ 1950 و‎2000‎‏,‏ ومعدل النمو السنوى،‏ ونسبة النوع،‏ ومعدل الخصوبة الإجمالي،‏ والعمر المتوقع عندالولادة ، ونسبة سكان الهضر،‏ حسب البلد أو الإقليمي العربي،‏ حول العام 2000معدل الخصوبة العمر المتوقعمعدل النمو نسبةعدد السكان ‏(بالآلاف)‏السنوي النوع الإجمالي عند الولادة‏(سنوات)‏٪٪٪اجملموعذكور إناشالبلدالأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانيا 39المنطقة العربية -المصادر:‏ التقديرات الواردة في ‏''آفاق سكان العالم:‏ مراجعة عامة،‏ بالانكليزية،‏ الصادر في شباط/فبرايرنسبة سكانالهضر (٪)199678828850792724709647236029775112-9186854469.774.672.968.970.955.046.958.775.966.659.469.558.845.570.570.5-68.972.670.066.350.5504,693,172,633,256,154,907,255,252,893,407,602,315,406,104,005,85-3,702,293,803,406,00-108195135103115101991031391009910210089103113-18496108103981042,902,052,211,823,492,133,562,702,481,874,171,122,952,962,593,294,781,991,972,131,823,16-49132606640303092034631096877822946191529878183499458706632161882538310056534975290678852665284300235988427214945947415457442011280800149149207468235233579881191-19917862549335211344137959255417223681536410872156394358116661115149649142477635429782001347-366171127413436413211432412001 عن قسم السكان بإدارة الشوءون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتهدة،‏ ما عدا البيانات الخاصةبالأراضي المحتلة ‏(الضفة الغربية وقطاع غزة)‏ ونسبة سكان الهضر فمصدرها:‏ سكان العالم العربي:‏ موءشرات مختارة حول السكان والصهة الإنجابية،‏ بالانكليزية،‏ الصادر عن الاتحاد الدولي للأبوة اخملططةبقسم العالم العربي في مكتب المراجع السكانية.‏ماعدا بيانات فلسطين ‏(الضفة الغربية وقطاع غزة)،‏ ونسبة سكان الهضر.‏19504727011687533201919022645158152895343163530173623495456-25144310292183482575517- 2 العمر المتوقع عند الولادة حسب النوع.‏و1955-1950 و 1995-1990نسبة التهسن (٪))(1955-1950)/(1995-19901995-1990البلدالأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياالمنطقة العربيةالعمر المتوقع عند الولادة ‏(سنوات)‏ذكورإناشذكورإناشذكورإناش157,6152,7141,1154,5175,4134,0140,9174,2134,3150,8173,1152,3138,3144,9146,6194,1-150, 5122,2148,1148,6143,1152,8156,9156,1140,7156,8174,9136,6144,1179,7135,5149,9171,6151,7139,2148,3145,5189,1-147, 3122,7147,0151,5146,8154,569,875,374,168,371,452,448 ,678,2×77,266,255,968,756,050,069,271,8-74, 270,565,064,853,165,266,272,969,866,068,449,645 ,477,4×73,362,854,966,955,046,765,267,7-68, 866,661,662,449,962,644,349,352,544,240,739,134,544,957,543,932,345,140,534,547,237,0-49, 357,743,943,637,142,61955-195042,246,749,642,139,136,331,543,154,141,932,044,139,531,544,835,8-46, 754,341,941,234,040,5‏*بيانات عام 1990.المصدر:‏ التقديرات الواردة في ‏''آفاق سكان العالم:‏ مراجعة عام 2000,بالانكليزية''‏ الصادر في شباط/فبراير 2001 عن قسم السكان بإدارة الشوءون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتهدة.‏تقرير التنمية الإنسانية العربية 2002


السكان3 ‏-تقدير إجمالي عدد السكان ‏(استنادا إلى تصورين مختلفين للإسقاط)،‏ والفئة العمرية للسكان ‏(صفر - 14) عاما،‏والفئة العمرية للسكان (65 عاما فما فوق)،‏ ومعدل الإعالة،‏ ووسيط العمر،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي،‏ ‎2000‎و 2010و‎2020‎2020201020004,912,610,6430,3120,3531,108,7822,951,9129,8818,359,460,710,6316,192,54-0,563,505,2967,892,66281,22البلدالأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياالمنطقة العربيةالتصور الاول×‏جملة السكان ‏(بالملايين)‏التصور الشاني ××الفئة العمرية للسكان ‏(صفر - 14)‏(بالملايين،‏ استنادا إلى التصور الشاني)‏20202,190,600,1810,279,4312,615,8110,490,5310,203,0815,263,000,407,071,23-0,141,192,0022,601,35119,6320102,380,600,1910,4411,0214,405,6311,700,5610,7114,172,862,890,336,841,40-0,161,122,2623,391,51124,5520002,030,520,2011,876,4313,363,8610,210,5710,858,743,292,990,287,240,80-0,161,522,6426,431,17115,1620207,473,210,8340,6332,8944,4814,9635,202,4940,5336,9812,301,070,9024,254,15-0,724,677,5390,884,09410,2320106,372,950,7335,2328,3138,3211,9829,602,2235,3828,1810,750,890,7720,033,55-0,653,986,2978,733,46348,3720004,912,610,6430,3120,3531,108,7822,951,9229,8818,359,460,710,6316,192,54-0,563,505,2967,892,66281,238,733,360,8343,1839,3649,3616,3341,072,6343,4943,4312,381,230,9027,114,87-0,774,768,36102,464,62459,236,603,010,7436,2129,4438,9511,9330,592,2736,3628,6610,850,910,7720,813,66-0,664,016,5183,533,48359,95× التصور الأول:‏ افتراض‏ أن معدل الخصوبة الإجمالي والعمر المتوقع عند الولادة ثابتان عند مستوى تقديرات العام 2000.×× التصور الشاني:‏ استخدام معدل الخصوبة الإجمالي والعمر المتوقع عند الولادة كما تقدرهما الأمم المتهدة بالنسبة لكل سنة خلال الفترة (2020-2000).2020 2010 200025 21 1941 36 3033 31 2629 24 2025 23 2625 20 1919 17 1824 20 1734 32 2729 25 2118 15 1630 26 2224 19 1622 19 1826 21 1724 22 26-36 33 2728 23 1825 20 1529 24 2022 18 18--20200,500,380,360,440,490,490,720,510,370,450,790,460,550,570,500,51-0,330,470,450,460,5720100,680,330,410,520,720,691,010,750,390,551,110,490,740,860,610,73-0,380,510,640,530,8920000,780,290,500,760,510,841,010,920,450,690,990,671,071,010,910,51-0,410,881,090,731,0120200,300,280,042,061,381,980,441,370,142,311,000,820,020,021,040,17-0,040,020,325,880,0219,6620100,200,130,031,590,791,250,390,980,061,860,630,680,020,030,720,10-0,010,020,203,810,0213,5120000,120,070,011,190,450,820,550,780,031,400,400,510,000,040,490,06-0,010,000,122,210,009,26البلدالأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياالمنطقة العربيةالفئة العمرية للسكان (65 فما فوق)‏‏(استنادا إلى التصور الشاني)‏متوسط الاعالة‏(استنادا إلى التصور الشاني)‏متوسط العمر ‏(سنوات)‏‏(استنادا إلى التصور الشاني)‏المصدر:‏ التقديرات الواردة في ‏''آفاق سكان العالم:‏ مراجعة عام 2000, بالانكليزية''‏ الصادر في شباط/فبراير 2001 عن قسم السكان بإدارة الشوءون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتهدة.‏تقرير التنمية الإنسانية العربية 2002


الصهة- 4 العمر المتوقع عند الولادة،‏ وتعديل العمر المتوقع عند الولادة وفقا للإعاقة وموءشرات أخرى،‏ حسب النوع الاجتماعيوحسب البلد والإقليم العربي،‏ تقديرات عام 1999العمر المتوقع عندالولادة ‏(سنوات)‏إناشذكور البلدالأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلة×‏ 70,3قطرلبنانليبيامصرموريتانياالذين لا يُتوقع لهم العيش‏حتى بلوغ سن الأربعينتعديل العمر المتوقع عندالولادة وفقاً‏ للإعاقة ‏(سنوات)‏ذكور إناشتوقع سنوات الإعاقة عند الولادةذكور إناش جملة××‏6,98,67,86,97,310,98,08,110,46,98,06,110,37,27,09,2-9,66,26,75,79,98,29,88,78,18,711,27,88,711,97,48,37,210,67,08,29,7-11,87,28,15,710,55,67,36,85,75,810,58,27,58,96,47,65,09,97,35,88,6-7,45,15,35,69,3-59,365,864,960,764,043,536,955,163,459,449,760,747,538,158,964,162,860,158,958,347,51998(٪)‏*تقديرات عام 2000.×× محسوب كمتوسط بسيط.‏المصادر:‏ وضع الصهة في العالم عام 2000 بعنوان:‏ نظم الصهة:‏ تحسين الأداء،‏ جداول (2) و (5) في الصفهات 156 و 176 ما عدا بيانات نسب الذين لا يتوقع لهم العيش‏ حتى بلوغ سن الأربعين فمصدرها:‏تقرير التنمية البشرية لعام 2000 الصادر عن برنامج الأمم المتهدة الإنماءي وكذلك بيانات الأراضي الفلسطينية المحتلة فمصدرها التقديرات الواردة في زالسكان في الأراضي الفلسطينية ‎2025-1997‎س‏الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.‏60,765,063,962,565,142,635,955,463,058,749,762,046,137,758,861,8-64,261,259,758,640,2-6,93,04,68,85,626,6-15,82,811,321,27,520,132,88,26,24,87,36,39,928,767,575,673,668,872,654,744,762,875,266,858,067,958,145,067,173,873,474,667,367,065,853,066,372,270,668,271,053,144,061,871,965,057,367,056,045,064,670,471,666,265,064,249,51-5- معدل وفيات الرضع،‏ والأطفال الأصغر من خمس‏ سنوات من العمر،‏ للعشرة سنوات السابقة لأحدش مسه متاه،‏حسب النوع الاجتماعي ومحل الإقامة،‏ وحسب القطر أو الإقليم العربيالبلدسنة المسهمعدل وفيات الرضع ‏(فى الألف)‏ذكورإناشحضرريفاجملموع×‏28,510,813,643,721,469,5--11,636,675,335,3--34,614,325,310,227,924,443,539,114,5-64,127,978,0---46,193,658,9--34,623,6---38,361,8-26,711,3-41,118,375,2---23,875,431,3--30,318,4---27,743,1-23,410,513,245,521,869,2--10,634,080,042,0--29,919,225,68,233,728,454,5-34,314,515,161,821,184,6--11,939,198,445,6--34,921,425,310,233,433,355,0-19971995199519921996199319961997199719941993199520001998199619952000-الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعودية×‏السودانالصومالالعراقالكويتالمغرب×‏اليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطر×‏لبنانليبيامصرموريتانيا‏*الرقم لخمس‏ سنوات السابقة للمسه.‏


الصهة2-5البلدمعدل وفيات الأطفال الأصغر من خمس‏ سنوات ‏(فى الألف)‏إناشذكورسنة المسهحضرريفجملة×‏34,213,016,748,629,0112,7--17,245,8104,843,6--41,720,045,719,1-72,835,2132,9---61,1128,272,2--40,630,831,313,2-47,426,0109,5---29,995,836,8--38,823,829,913,115,554,826,8113,6--16,044,5113,551,3--36,925,437,917,718,967,730,1135,6--17,347,1128,154,3--42,427,3199719951995199219961993199619971997199419931995الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعودية×‏السودانالصومالالعراقالكويتالمغرب×‏اليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمان-15,232,230,154,3----43,779,2----33,952,8-28,3-36,634,869,7-29,1-36,438,968,8-20001998199619952000الأراضي الفلسطينية المحتلةقطر×‏لبنانليبيامصرموريتانيا‏*الرقم يشير لفترة الخمس‏ سنوات السابقة للمسه.‏1995/1994-تقرير التنمية الإنسانية العربية 2002،A. Abdel Moneim و Azlamat. M.-,2000-المكتب الوطني للإحصاء ومشروعالنهوض‏ بصهة الطفل العربي،‏ جامعة الدولمسه صهة الطفل والأمومة فيالجزاءر- 2000 مسه1995: التقريرFarid1996,1960و ،S.M. Faridو ،A.A. Way ,2001- 1992 القاهرة.‏Naseeb. TEl-Zanaty. F.العربية 1994,---1997Youssef A. R. H. Al-Rashur,2000 ،S.M.---صهة الأسرة في البهرينالأساسي،‏ وزارة الصهة،‏ المنامة.‏المسهالصهي والديموغرافي في مصر 2000 وزارةالصهة والسكان - اجمللس‏ الوطني للسكان -القاهرة.‏مسه صهة الأسرة والسكان في الأردن- داءرة الإحصاء - الأردنومسه صهة الأسرة في الكويتالتقرير الرءيسي،‏ وزارة الصهة الكويتية.‏وزارة الصهة،‏ بيروت،‏ مشروعالنهوض‏ بصهة الطفل العربي،‏ القاهرة،‏مسه صهة الطفل والأمومة في لبنان 1996ومشروع النهوض‏ بصهة الطفل العربي - جامعةالدول العربية - القاهرة.‏مسه صهة الطفل والأمومة في ليبيااللجنة العامة للصهة والمن الاجتماعي -طرابلس‏ ومشروع النهوض‏ بصهة الطفل العربي،‏جامعة الدول العربية - القاهرة،‏ 1997.مسه صهة الطفل والأمومة في المغربالمكتب الوطني للإحصاء ومشروعالنهوض‏ بصهة الطفل العربي - جامعة الدولو Farid,1997-1996العربية،‏ القاهرة.‏A.A. Al-Ryami و Suleiman, M. ---.S، 2000. مسه صهة الأسرة في عمان 1995, وزارةالصهة،‏ مسقط.‏المكتب المركزي للإحصاء،‏ فلسطين،‏2000, مسه الصهة.‏ رام الله.‏,2000 ،و S.M. Farid1998، التقريرو ،S.M. Farid 2000Al-Jaber, K.AKhoja, T.A-مسه صهة الأسرة في قطرالرءيسي - وزارة الصهة - الدوحة.‏زمسهصهة الأسرة في العربية السعودية التقريرالرءيسي،‏ وزارة الصهة،‏ الرياض.‏مسه صهة الطفل والأمومة فيالسودان وزارة الصهة،‏ الخرطوم ومشروعالنهوض‏ بصهة الطفل العربي - جامعة الدول,19961993-العربية - القاهرة 1995.-مسه صهة الطفل والأمومة في سوريا‎1993‎س‏ المكتب المركزي للإحصاء - دمشق،‏ومشروع النهوض‏ بصهة الطفل العربي - جامعةالدول العربية - القاهرة 1995.- مسه صهة الطفل والأمومة في تونس‏وزارة الصهة،‏ تونس،‏ مشروعالنهوض‏ بصهة الطفل العربي،‏ القاهرة 1996.,1995,2000 ،S.M. Farid و Fikri, M.-المصادرمسهصهة الأسرة في الإمارات العربية المتهدةالتقرير الرءيسي،‏ وزارة الصهة،‏ أبو ظبي.‏موءسسة الإحصاء المركزي - كلافرتون- ماريلاند،‏ مسه صهة الطفل والأمومةوالديموغرافية في اليمن 1997.,1995


الصهة- 6 موءشرات عن سوء التغذية عند الرضع،‏ 1997-1990الإقليم العربي× ، والأطفال الأصغر من خمس‏ سنوات،‏× 2000-1995 ، حسب البلد أوالبلدالرضع الذين يعانون من نقص‏ الوزن عند الولادةالمعتدل والهادالهادنسبة الأطفال الأصغر من خمس‏ سنوات الذين يعانون من:‏ نقص‏ الوزنالتقزم المعتدل والهادالهزال المعتدل والهاد(٪)8,017,010,018,020,0×34.014,031,024,023,052,08,034,026,021,023,09,18,012,015,025,044,02,015,05,09,011,0×11.012,010,011,04,013,01,08,013,09,013,01,72,03,03,06,07,0الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلة××‏‎8,6‎قطرلبنانليبيامصرموريتانيا1,03,02,03,03,0×13.07,06,03,02,015,00,08,06,04,04,06,2-0,01,03,09,05,014,09,013,014,0×33.026,023,010,010,046,04,026,018,013,024,02,76,03,05,012,023,010,06,06,09,07,015,016,015,07,09,019,08,08,011,07,08,0-10,07,010,011,0× تشير البيانات إلى آخر سنة تتوفر عنها بيانات خلال الفترة المعنية.‏×× بيانات عام 2000.تشير البيانات إلى سنة أو فترة بخلاف تلك المحددة في عنوان العمود،‏ أو تختلف عن التعريف الشابت أو تشير فقط إلى جزء من البلد.‏×القياسات الجسديةالمصادر:‏،UNICEF, 2001-,''2001‏''تقرير حالة الأطفال في العالملعام مطبعة جامعة أكسفورد،‏ ما عدابيانات فلسطين فمصدرها ‏''داءرة الإحصاءاتالمركزية الفلسطينية 2000'' دراسة الهالةالصهية عام 2000, رام الله:‏ الرضع الذينيعانون من نقص‏ الوزن عند الولادة.‏-2000 ،UNICEF, ‏''تقرير حالة الأطفال في العالم2001'', لعام مطبعة جامعة أكسفورد،‏ وبياناتنقص‏ الوزن عند الولادة للرضّ‏ ع وبيانات مقاييس‏سوء التغذية ‏(الأطفال الأصغر من خمس‏ سنوات)‏في كل من البهرين والسعودية والكويت والمغربوعُمان.‏‏''مسهصهة الأسرة في البهرين،‏ 1995 التقريرالرءيسي''،‏ وزارة الصهة،‏ المنامة.‏2000 ،Naseeb, T. and S.M. Farid-A., R. H. Al-Rashoud and S. M. Farid-2000 ،Yousef,1996‏''مسه صهة الأسرة في الكويت،‏والتقرير الرءيسي''،‏ وزارة الصهة،‏ الكويت.‏،Azlamat M., and A. Abdel Moneim-2000 ‏''قسم صهة الأمومة والطفل في المغرب،‏‎1997-1996‎س.‏ المكتب الوطني للإحصاءاتومشروع النهوض‏ بصهة الطفل العربي،(PAPCHILD) جامعة الدول العربية،‏ القاهرة.‏A. A. Al-Riyami and S. Farid. (eds.)-2000 ،Suleiman, M.,عُمان،‏ 1995‏''مسه صهة الأسرة فيوزارة الصهة،‏ مسقط.‏2000 ،Khoja, T. A. and S. M. Farid-البلدالأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلة××‏قطرلبنانليبيامصرموريتانيا‏''مسه صهة الأسرة في السعودية،‏ 1996, التقريرالرءيسي''،‏ وزارة الصهة،‏ الرياض.‏- 7 معدل وفيات الأمهات،‏ 1998-1990,ونسبة الهوامل اللاتى يعانين منالأنيميا،‏ 1991-1975, حسب البلد أو الإقليم العربيمعدل وفيات الأمهات‏(لكل 100 000 من المواليد الأحياء)‏1998-1990الهوامل اللاتي يعانين من الإنيميا،‏ (٪)×1991-197550--42-36-184045-38---54--49-24244134622018550-310523035070500-1101980-701010075170550× تشير البيانات إلى آخر سنة تتوفر عنها بيانات خلال الفترة المعنية.‏‏××بيانات عام 1995المصادر:‏ تقرير التنمية البشرية لعام الصادر عن برنامج الأمم المتهدة الإنماءي،‏ ماعدا بيانات الأراضي الفلسطينية المحتلة فمصدرها الجهازالمركزي للإحصاء الفلسطيني،‏ دراسة الهالة الصهية عام 2000: النتاءج الرءيسية زرام الله،‏ ومعدل وفيات الأمهات في العراق والسعوديةمصدرها:‏ البنك الدولي،‏ ‎1999‎‏''النتاءج طويلة المدى لقضايا الصهة الإنجابية:‏ استعراض‏ للصهة الإنجابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا''‏مشروع تقرير من إعداد مجموعة التنمية البشرية،‏ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.‏2000,''2000


الصهة- 8 موءشرات وسيطة على حالة الصهة،‏ حسب البلد أو الإقليم العربيالبلدنسبة الأطفال،‏ البالغين عاماً‏ واحداً‏ من العمر،‏ 1999-1997, المحصنين ضد:‏الهصبةالسلنسبة السكان الذين لا يتوافر لهم:‏الخدمات الصهيةالمياه المأمونةالصرف الصهي1998-19901839x1449-25-42342077-322-337212431993-199010100-230-20388410180111-0501701998-1990الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياتشير البيانات إلى سكان الهضر الذين لا يتوافر لهم المياه المأمونة.‏x تشير البيانات إلى سنة أو فترة بخلاف تلك المحددة في عنوان العمود،‏ أو تختلف عن التعريف الشابت أو تشير فقط إلى جزء من البلد.‏المصادر:‏ اليونيسيف،‏ 2000 وضع الأطفال في العالم،‏ 2001, ما عدا ‏''نسبة السكان الذين لا يتوافر لهم ....'' فمصدرها:‏ تقرير التنمية البشرية لعام 2000 الصادر عن برنامج الأمم المتهدة الإنماءي.‏33610527-19-3539247321415-×0631363839510078928826949693749367239799939081929756-987297921003985-90789984261009873100-1009976*- 9 موءشرات مختارة للإنفاق على الصهة،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي،‏ تقديرات عام 1997البلدالأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياإجمالي الإنفاق كنسبة منالناتج المحلي الإجماليالإنفاق على الصهة (٪)الإنفاق العام كنسبة منإجمالي الإنفاق على الصهةالإنفاق الشخصي كنسبةمن إجمالي الإنفاقالمصدر:‏ منظمة الصهة العالمية،‏ 2000, وضع الصهة في العالم عام 2000: النظم الصهية:‏ تحسين الأداء.‏الإنفاقالإجماليالإنفاق على الصهة للفرد ‏(بسعر الدولار الدولي)‏الإنفاقالإنفاقالشخصيالعام5838204603534345769520127151372120-47030310286511192623156229798655296512100323537182-63516712032221788165391223324311110605159332394748109334-11055632211187332,83,837,749,26,379,128,641,112,659,362,153,031,827,166,435,9-42,553,845,873,169,767,235,458,550,880,220,971,458,987,440,737,941,768,272,933,654,5-57,529,654,227,030,35,24,24,43,13,53,51,54,23,35,33,45,44,52,82,53,9-6,510,13,43,75,6تقرير التنمية الإنسانية العربية 2002


الصهة10 ‏-موءشرات على مدى الاستجابة و العدالة في أنساق الرعاية الصهية وبعض‏ الموءشرات الأخرى المرتبطة بهما،‏ حسب البلد أوالإقليم العربيالبلدالأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياالموءشرالاستجابةالترتيب بينالبلدان العربيةالعدالةالترتيب بين العالمالموءشرالترتيب بينالبلدان العربيةالترتيب بين العالم50-4922-206175-7437161-160137-13657-5632-30127-125135111-10881-795-3143-14257-56-70-15-12127-12515363911520178-7415-141613121188-7-10-215-14190,960,970,950,940,970,880,910,950,970,920,910,930,940,980,900,95-0,94-0,980,920,8984-863044-4391-9067164191104-10329153-15118094160-15717072-6983-27-265558-57102167-16510341171721142152012161989-15613185,256,335,825,195,404,343,695,056,344,583,985,154,464,285,375,27-6,515,615,535,064,33المصدر:‏ منظمة الصهة العالمية،‏ 2000, وضع الصهة في العالم عام 2000: النظم الصهية:‏ تحسين الأداء،‏ جنيف.‏البيئة- 11 المساحة المزروعة والمساحة المزروعة للفرد،‏ 1970 و 1998 ومعدل التغير السنوي في إجمالي مساحة الغابات (٪)، 1990-1995, حسب البلد أو الإقليمي العربي(٪) 1995-1990-2,40,00,0-1,2-0,8-0,8-0,20,00,0-0,30,0-0,5-5,00,0-2,10,0--0,0-6,70,00,00,0-0,819950,510,720,000,780,1017,511,200,190,288,590,023,574,040,951,190,00--0,005,080,230,030,543,7288938360692381742149692376006273443737178244630527971553622323181837821246--1100102317595499545102522135159019980,0800,0300,0100,2700,1900,1100,1100,2500,0040,3600,1000,5200,180البلدالأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطاع غزةالضفة الغربيةقطرلبنانليبيامصرموريتانياالمنطقة العربيةالمصادر:‏ منظمة الأمم المتهدة للأغذية والزراعة،‏ 1997 وضع الغابات في العالم،‏ روما.‏منظمة الأمم المتهدة للأغذية والزراعة،‏ 1999 وضع الغابات في العالم،‏ روما.‏ ما عدا المساحة المزروعة فمصدرها:‏ ،Fao 2000, قاعدة بيانات إحصاءية على http://www.fao.org. Web site,-0,3600,0300,0200,1300,0300,1000,4000,0500,2000,24019700,2100,0500,0100,4900,2500,8500,2600,5300,0010,4900,2200,8700,330-0,9400,0400,0600,2300,0090,1301,0000,0800,2300,41019983908168173383016900106255407997616134900118-54846325209173082115330050064617المساحة المزروعة ‏(بالألف هكتار)‏المساحة المزروعة للفرد ‏(بالهكتار)‏إجمالي المساحة ‏(بالالف هكتار)‏نسبة إلى إجمالي المساحةمعدل التغير السنوي197031412368001420117459504993175051418448090-5909322118613252025284328351356


البيئة12 ‏-مصادر المياه المتجددة،‏ وحجم المياه المسهوب سنويا،‏ ورصيد المياه بالمتر المكعب،‏ حسب البلد أو الإقليمي العربيالبلدمصادر المياه المتجددة للفرد،‏ 1995حجم المياه المسهوب سنوياً‏ للفردرصيد المياه للفرد--85-1028-259-332906-251716031321335-6743281500774273-432-1021769-13409024611074651801040633992367348436251382-201017728-52844488091392316179206512134315017023688131110283463-5201791455-9614651119265013الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياالمصدر:‏ منظمة الأمم المتهدة للأغذية والزراعة،‏ 1997 ‏''موارد المياه في إقليم الشرق الأدنى:‏ استعراض''.‏- 13 إنتاج واستهلاك الطاقة الأولية،‏ وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن استهلاك وإحراق الوقود الأحفوري،‏حسب البلد أو الإقليمي العربي،‏1980 و 1999إنتاج الطاقة‏(بالكوادريليون وحدة حرارية إنجليزية)‏البلدالأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياالبلدان العربيةاستهلاك الطاقةانبعاثات ثانى أكسيد الكربون‏(بالمليون طن مترى من معادل الكربون)‏199919803,981,4832,198,215,522,1323,4216,4473,9348,761,220,900,160,2921,6613,9512,278,547,614,222,521,925,062,340,020,010,490,4513,024,675,481,06-9,963,784,221,8311,338,8033,4911,710,850,16268,40141,65-19990,221,880,371,314,340,070,011,160,680,410,140,290,000,020,810,30-0,700,230,582,020,0515,5919800,080,270,140,801,660,050,020,520,480,230,100,130,000,020,270,06-0,210,110,400,710,016,2719990,016,250,416,0619,640,130,005,484,580,020,850,250,000,001,512,12-2,440,013,102,720,0055,5719800,003,890,222,8022,430,010,005,453,990,040,000,240,000,000,410,64-1,200,014,031,450,0046,82المصادر:‏ معلومات الطاقة في الولايات المتهدة،‏ 2000, http://www.eio.doe.gov/emeu/eio/tableh.html web site: ماعدا بيانات انبعاثات ثاني أكسيدا لكربون:‏ المعهد العالمي الموارد ،(WRI)برنامج الأمم المتهدة الإنماءي،‏ برنامج الأمم المتهدة للبيئة والبنك الدولي،‏ 1998, الموارد في العالم 1999-1998: دليل للبيئة العالمية،‏ التغيير البيئي والصهة البشرية.‏تقرير التنمية الإنسانية العربية 2002


التعليم- 14 إجمالي عدد الأميين،‏ ومعدلات الأمية حسب النوع،‏ 1999, ومتوسط عدد سنوات التعليم والسكان البالغون 15 عاما منالعمر أو أكبر حسب البلد أو الإقليمي العربي،‏1970 و 1992 و 20002000معدلات الأمية (٪)، 1999البلد/‏ المنطقةعدد الأميين،‏ ‏(بالمليون)‏ذكورإناشالإجماليمتوسط عدد سنوات التعليم1992197019996,9-6,15,4-2,1-6,2--5,0-5,8-----5,5-----6,14,7--9,6-5,05,64,32,83,90,80,35,05,53,00,92,11,00,44,20,9-5,84,43,53,00,43,91,63,4×5,25,42,31,68,811,15,23,3-2,81,6-0,6--3,1--1,5-2,2-----------3,82,1--7,3-10,824,912,933,423,943,1--18,152,054,830,140,836,626,429,7-19,214,420,945,458,427,148,438,714,712,244,940,41,4--16,622,017,844,334,155,1--20,664,976,140,747,947,240,740,4-17,420,233,157,268,634,758,151,021,313,156,847,41,8--5,526,29,522,616,531,1--16,038,933,419,633,725,112,320,9-19,98,29,833,947,819,438,426,98,511,333,531,70,8--الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياالبلدان الناميةالبلدان الأقل نمواالبلدان العربيةشرق آسيا والمحيط الهادئأمريكا اللاتينية والكاريبيجنوب آسياأفريقيا جنوب الصهراءشرق أوروبا وجمهوريات الكومنولش الروسيبلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي-‏العالم0,30,50,16,42,77,8--0,29,94,92,00,20,12,40,4-0,10,30,719,40,8835,8167,457,7196,640,8399,0132,14,4-‏*بيانات شرق آسيا فقط.‏المصادر:‏ برنامج الأمم المتهدة الإنماءي،‏ 2001, تقرير التنمية البشرية لعام 2001, مطبعة جامعة أكسفورد،‏ نيويورك،‏ ما عدا بيانات 1992: برنامج الأمم المتهدة الإنماءي،‏ 1999, تقرير التنمية البشرية لعام1999, مطبعة جامعة أكسفورد،‏ نيويورك.‏


التعليم- 15 معدلات الالتهاق الإجمالية (٪)، حسب مستويات التعليم والنوع الاجتماعي،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي،‏ وهونغكونغ،‏ و كوريا ومناطق العالم،‏19951980 و 1995قبل المستوى الأولالمستوى الأول198019951980البلد/المنطقة ذكورإناشجملةذكورإناشجملةذكورإناشجملةذكورإناشجملة94,094,0108,0107,078,054,0--73,083,079,0116,078,038,0101,080,0-89,0109,0106,0100,078,096,0101,099,169,583,873,9110,4114,594,2104,5103,3102,9106,799,695,092,0109,0100,076,048,0--72,071,045,0112,071,033,095,078,0-87,0108,0104,093,072,097,0101,092,960,775,667,1108,8113,082,1104,2102,7103,0106,494,294,096,0107,0112,079,059,0--73,094,0113,0119,085,044,0106,082,0-92,0111,0107,0107,085,095,0100,0105,078,291,780,7112,0115,8105,5104,8103,8102,8106,9104,8104,089,0104,094,061,050,019,0113,0102,083,0-103,0--100,052,0-105,0111,0125,073,037,0107,0110,094,7-79,5----104,0---96,1102,088,097,081,049,041,014,0107,0100,063,0-88,0--88,036,0-103,0-120,061,026,0106,0111,085,4-66,7----103,0---88,2105,090,0111,0108,074,059,024,0119,0105,0102,0-118,0--111,069,0-108,0-129,084,047,0107,0109,0104,0-91,7----104,0---104,025,057,033,02,08,037,0-8,052,063,01,011,0-0,07,03,0-31,074,0-8,00,084,085,023,110,815,49,251,128,99,869,968,153,377,330,124,056,033,02,0-33,0-7,051,040,01,011,0-0,06,03,0-29,073,0-8,00,084,085,022,69,812,98,751,528,89,069,366,653,877,229,527,059,034,02,0-42,0-8,052,085,01,011,0-0,07,04,0-32,076,0-8,00,083,085,023,511,917,79,750,729,010,670,569,552,977,430,612,037,015,0-5,013,00,59,037,050,01,0---4,01,0-25,059,04,03,0-81,08,0------------11,035,014,0-4,0-0,59,036,025,01,0---3,00,5-23,0-4,03,0-81,07,0------------الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتىسورياعمانفلسطينقطرلبنانليبيامصرموريتانياهوضج كوضجكورياالبلدان النامية×-‏البلدان الأقل نمواً-‏البلدان العربية-‏أفريقيا جنوب الصهراء-‏أمريكا اللاتينية والكاريبي-‏شرق آسيا/‏ الإقيانوسية-‏جنوب آسياالبلدان الأكثر تقدماً-‏أمريكا الشمالية-‏آسيا/الإقيانوسية-‏أوروباالعالم14,040,015,0-5,0-0,59,038,074,01,0---4,01,0-26,0-5,03,0-81,08,0---* تشير بيانات عام 1980 إلى كل الدول النامية.‏تقرير التنمية الإنسانية العربية 2002


معدلات الالتهاق الإجمالية (٪)، حسب مستويات التعليم والنوع الاجتماعي،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي،‏ وهونغ كونغ،‏و كوريا ومناطق العالم،‏199519801980 و 1995المستوى الشانيالمستوى الشالش19951980التعليمالبلد/المنطقةذكورإناشجملةذكورإناشجملةذكورإناشجملةذكورإناشجملة-8,8-10,915,3---25,411,3-12,90,50,217,94,7-27,427,0-18,14,121,952,08,83,212,53,517,38,96,559,684,045,347,816,2--26,6 24,2 28,9---75,0 73,0 79,014,1 4,7 3,1 4,6 2,4 80,0 84,0 76,0 52,0 49,0 55,0--5,0 4,8 5,3 99,0 100,0 97,0 64,0 58,0 70,08,9 12,8 5,9 3,1 8,5 62,0 59,0 66,0 33,0 26,0 40,014,7 15,9 7,1 4,6 9,0 58,0 54,0 62,0 29,0 23,0 36,0------1,7 0,9 2,5 13,0 12,0 14,0 16,0 12,0 20,08,7------5,6 11,6---8,0 4,0 11,057,0 38,0 76,028,3 22,4 11,3 14,8 8,6 64,0 64,0 64,0 80,0 76,0 84,09,4 13,0 5,9 2,7 9,0 39,0 33,0 44,0 26,0 20,0 32,0-----23,0 8,0 36,0---11,5 14,2 4,9 3,0 6,7 61,0 59,0 63,0 27,0 20,0 34,00,3 0,60,2 0,2------19,0 17,0 21,013,0 11,0 15,0------14,3 21,4 16,9 10,1 23,4 44,0 40,0 47,0 46,0 35,0 57,04,6 4,7 0,0-----0,0 66,0 64,0 68,0 12,0 6,0 19,0-------42,1 14,7 10,4 17,1 6,3 83,0 84,0 83,0 66,0 68,0 64,026,8 27,2 30,1 20,6 40,5 81,0 84,0 77,0 59,0--7,8 4,1 11,2 97,0----76,0 63,0 88,013,7 22,1 16,1 10,6 21,4 74,0 68,0 80,0 50,0 39,0 61,01,4 6,8---15,0 11,0 19,0 11,0 4,0 17,019,7 23,9 10,3 6,6 13,8 75,0 77,0 73,0 64,0 65,0 63,037,6 65,6 14,7 7,5 21,3 101,0 101,0 101,0 78,0 74,0 82,07,3 10,3 5,2 3,7 6,6 48,8 43,6 53,9 35,5 28,7 42,01,7 4,6---18,4 14,1 22,5---10,5 14,5 9,2 5,9 12,5 53,7 48,8 58,4 36,6 30,5 42,42,5 4,617,0 17,67,2 10,54,6 8,2------------24,3 21,6 26,956,6 59,3 53,961,5 58,3 64,544,5 35,0 53,4------------63,3 56,0 36,1 36,2 35,9 105,8 106,9 104,8 86,5 87,0 86,193,8 74,642,6 47,949,8 45,9---------97,0 97,4 96,5107,8 108,3 107,3111,4 113,1 109,8---------15,6 16,8 12,2 11,1 13,2 58,1 53,4 62,5 46,3 41,1 51,3الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياهوضج كوضجكورياالبلدان النامية×‏البلدان الأقل نمواً‏البلدان العربيةأفريقيا جنوب الصهراءأمريكا اللاتينية والكاريبيشرق آسيا/الإقيانوسيةجنوب آسياالبلدان الأكثر تقدماً‏أمريكا الشماليةآسيا/الإقيانوسيةأوروباالعالمتشير بيانات عام 1980 إلى كل الدول النامية.‏المصادر:‏ اليونسكو،‏ 1998, وضع التعليم في العالم عام 1998: المدرسون والتدريس‏ في عالم متغير،‏ ما عدا بيانات عام 1980 فمصدرها:‏ اليونسكو،‏ كتاب الإحصاء السنوي لليونسكو 1996*


البلد16 ‏-نسبة الإناش بين التلاميذ (٪)، حسب مستويات التعليم وحسب البلد أو الإقليم العربي،‏ وهونغ كونغ،‏ و كوريا،‏ لأحدشسنة متاحةقبل المستوى الأولالمستوى الأولالمستوى الشانيالمستوى الشالش96/199596/199596/199595/1994الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياهوضج كوضجكوريابيانات عام 1992/1991.× بيانات عام 1994/1993.المصادر:‏ اليونسكو،‏ وضع التعليم في العالم عام 1998, المدرسون والتدريس‏ في عالم متغير،‏ ما عدا بيانات قبل المستوى الأول فمصدرها:‏ اليونسكو،‏ كتاب الإحصاء السنوي لليونسكو 1996.-70-4048---5739-43--39--7150-36174335-5367544746---381648--3948--59-463751--4950393240---412841--4349-596633475051-××46××474748××54×47-494930××47---4644-4748-48-4847التعليم*17 ‏-عدد التلاميذ للمدرّس،‏ حسب مستويات التعليم،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي وهونغ كونغ وكوريا،‏ 1980 و 1985 و‏(‏‎3‎‏)بيانات عام 1993/1992. ‏(‏‎4‎‏)بيانات عام 1995/1994.‏(‏‎2‎‏)مدرسو المدارس‏ الدينية.‏‏(‏‎1‎‏)التعليم العام فقط.‏المصادر:‏ اليونسكو 1998, وضع التعليم في العالم عام 1998: المدرسون والتدريب في عالم متغير،‏ ما عدا بيانات 1980 فمصدرها اليونسكو،‏ كتاب الإحصاء السنوي لليونسكو 1996.تقرير التنمية الإنسانية العربية 200219952013141711(3)23-201116-(4)1825231717710--202420241995البلدقبل المستوى الأولالمستوى الأولالمستوى الشاني198518131622142518301319--32231813-9-1421242337198021-22251320213112224420-----10-1224-29391995211718271336-221528-254236242642912-24522432198531182128163519241828-3235442627-13161630512738198032(1)1619351834332819383539--2823-151818-41304819952316272613--19162118-294122203122--28-21211985212230-174212171721-2929593123-20251440-3034198027(1)48--2547152418(2)2018---3136--1917--3820الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياهوضج كوضجكوريا


التعليم18 ‏-نسبة التعليم المهني في التعليم الشانوي ‏(٪)،حسب البلد أو الإقليم العربي وهونغ كونغ وكوريا،‏ 81/1980 و‎1991/1990‎ و95/199491/1990نسبة التعليم المهيى (٪)81/19801995/1994البلد24,27 (3)1,4112,695,522,34 (3)4,04(1)(4) لا تشمل المدارس‏ الفنية.‏ (5) لا تشمل البرامج المتصلة بالصهة.‏-11,38(2)0,691,442,16---9,36(3)1,411,78--38,18(2)32,342,46(3)-18,6424,800,7113,257,052,784,15--0,62(2)1,502,716,52--7,272,792,92--25,5018,632,12(5)18,08-(3) بيانات عام 1994/1993.5,261,3010,591,411,464,0517,575,510,231,277,4527,34--4,336,04-2,7710,865,4021,644,546,6120,56(2) بيانات عام 1993/1992.الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرب(‏‎4‎‏)‏اليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياهوضج كوضجكوريا(1) بيانات عام 1992/1991.المصادر:‏ اليونسكو 1996, كتاب الإحصاء السنوي لليونسكو 1996.- 19 التوزيع النسبي لطلبة التعليم العالي ‏(٪)،حسب اجملال الدراسي وحسب البلد أو الإقليم العربي وهونغ كونغ وكوريا،‏اجملال الدراسيالعلوم الطبيعية،‏ الهندسة والزراعة العلوم الطبيةالقانون والعلوم الاجتماعيةالعلوم الإنسانيةعلوم التربيةالبلد12-281339221052234147-------4233432937-9--24-32-----39-72351995الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمررجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطاع غزةالضفة الغربيةقطرلبنانليبيامصر×‏موريتانياهوضج كوضجكورياالجامعات فقط.‏ × العلوم الإنسانية أضيفت إلى علوم التربية.‏المصدر:‏ اليونسكو،‏ 1998, وضع التعليم في العام لعام 1998: المدرسون والتدريس‏ في عالم متغير.‏رر11-29-5191562827-3-8ر46-17---52154085536253929-17-××1327---830-25-21-2930-26-182681810-26047---310-3-282-289-0-171177*


البهش و التطويرالبلدالأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياالبلدان العربيةالمصدر:‏ أنطوان زحلان،‏ 1999. العرب وتحديات العلم والتقانة،‏ تقدم من دون تغيير.‏مركز دراسات الوحدة العربية،‏ بيروت،‏ مارس‏ 1999.20 ‏-مخرجات البهش،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي 1975-1970 و 1995-1990الناتج العربي في مجال العلم والتكنولوجيا،‏ الأوراق المنشورة في اجمللات الدولية‏(عدد الطبعات)‏1995-199014725794531431830669079931193624181551832--471466513775003481207227345941975-1970611-3381264261380148964145--381--743963261-5865تقانات المعلوماتوالاتصال21- مقياس‏ التنمية البشرية وموءشرات الفجوة الرقمية،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي ومناطق مختارةالمصادر:‏ البنك الدولي 2001, ‏''موءشرات التنمية في العالم''،‏ ما عدا بيانات موءشر التنمية البشرية فمصدرها تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتهدة الإنماءي،‏ وعدد مستخدمي الإنترنت:‏ الإسكوا‏''تقرير فريق الخبراء حول أولويات التنمية وتكنولوجيا المعلومات:‏ المنافسة في اقتصاد عالمي يقوم على المعرفةس،‏ بيروت 16-15تقرير التنمية الإنسانية العربية 2002أيار/مايو 2000.موءشر التنمية البشريةعدد الهواتف الشابتةنسمة)‏عدد الهواسيب الشخصيةنسمة)‏عدد مواقع الإنترنتنسمة)‏إجمالي عدد مستخدميالإنترنت‏(بالألف)‏‏(لكل 1 0002000‏(لكل 1 0001999‏(لكل 1 0001999141148716792102332621714024900652142571290039--000305323121240201153102171201590--0010141014992032690--7611362637012462011001017112750027615252198830342323235738142359341782101843038130------19980,710,800,820,690,740,47البلدالأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياالبلدان العربيةجنوب آسياأفريقيا جنوب الصهراءجنوب شرق آسيا والمحيط الهادئأمريكا اللاتينية والكاريبي-0,580,830,580,450,71-0,450,650,72-0,810,730,750,630,450,640,560,460,690,762000


تقانات المعلوماتوالاتصال- 22 موءشر الإنجاز التقاني،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي وبعض‏ الدول الأكثر تقانةالابتكار التقانيانتشار اخملترعات الهديشةانتشار اخملترعات القديمةحالة العلم والتقانةبراءات الاختراعالممنوحة للمقيمين،‏‏(لكل مليون نسمة)‏صادرات مرتفعة ومتوسطةالتقانة ‏(من إجماليالصادرات السلعية ٪)خطوط هواتفثابتة ومحمول،‏‏(لكل 1 000 نسمة)‏19991999×1998البلدموءشر الإنجاز التقانيالرتبة القيمة105754453541709--3986618961014102139-406--776×1203×993×1007×938918238--5,7××1,05,2××0,4××--6,812,4××-19,7--1,213,2---1,8××8,8-50,766,280,866,745,032,9----(.)----3----------(.)-187289994779742---(2)-(3)-----(2)--(2)-----(2)-(1)(1)(1)(1)(1)(2)---0,221-0,071-----0,255--0,240----0,236-0,7440,7330,6980,6660,5140,311---58-71-----51--56-----57-12451843الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانيافنلنداالولايات المتهدة الأمريكيةاليابانكوريا الجنوبيةإسراءيلالبرازيل‏*لهساب قيمة موءشر الإنجاز التقانى،‏ وضع صفراً‏ لقيم البلدان التى لم تتوافر عنها بيانات.‏ ×× بيانات عام 1998.X لهساب موءشر الإنجاز التقاني،‏ استخدمت القيمة (901) كوسط مرجه لبلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصاديحالة العلم والتقانة(2) مطبق حيوي ( مهمّشة(1) دولة قاءدةالمصدر:‏ برنامج الأمم المتهدة الإنماءي:‏ تقرير التنمية البشرية 2001, مطبعة جامعة أكسفورد،‏ نيويورك.‏3)


التشغيل والإنتاجية23 ‏-حجم قوة العمل،‏ ومعدل نموها السنوي ومعدل المساهمة في النشاط الاقتصادي،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي 1997البلدقوة العملالجملة ‏(بالألف)‏معدل النمو (٪) السنويمعدل المساهمة في (٪) النشاط الاقتصاديإناشذكورإجمالي1980-199728,949,844,632,032,639,243,227,137,439,131,738,245,328,430,526,920,154,934,028,637,046,013,418,920,616,710,422,737,110,324,727,117,723,939,1-16,28,6-22,019,112,922,139,943,867,362,546,950,355,749,443,449,451,045,552,151,4-44,542,9-72,049,643,051,452,15,34,53,84,04,92,82,22,91,62,64,62,93,2-3,73,95,56,62,13,42,62,316711150260941663551094544115746647107485163356229516645596456353121068165223817110094323الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعودية×‏السودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيا×‏مصرموريتانياالبلدان العربية‏*العمالة الوطنية والوافدة معاً.‏المصادر:‏ منظمة العمل الدولية،‏ 1998,زتقرير عن العمل في العالم 99/1998: القابلية للاستخدام في الاقتصاد العالمي،‏ أهمية التدريبس‏ - ص‏ 218. ماعدا فلسطين وجيبوتي من مصادر أخرى.‏24 ‏-معدلات البطالة السافرة،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي،‏ أحدش بيانات متاحةالبلدعدد المتعطلينمعدل البطالةالمصدر والملاحظات(٪)(15+)-- التقرير السنوي لوزارة العمل- الكتاب الدوري لإحصاءيات الإمارات- اجملموعة الإحصاءية 1998, دولة البهرين،‏ الجهاز المركزي للإحصاء- تصريه لوزير العمل في البهرين في 24/4/2001- منظمة العمل الدولية،‏ تقرير عن العمل في العالم ،2000, ص‏ 298‏(النسخة الفرنسية)‏‏(بين السعوديين الذكور)‏ تقرير البنك السعودي الأمريكي،‏ قدر عدد العاطلين من حجم القوى العاملة عام 1996 مع معدل نمو 3,3- مسه الهجرة والقوى العاملة ‏(شمال السودان)‏ وزارة العمل- السمات الأساسية للسكان والقوى العاملة في 30/6/1999, وزارة التخطيط'' منظمة العمل الدولية،‏ تقرير عن العمل في العالم،‏ 2000, ص‏ 298 ‏(النسخة الفرنسية)‏- المغرب،‏ وزارة التخطيط،‏ إدارة الإحصاء- وزارة التخطيط-‏ إدارة الإحصاء- الكتاب الإحصاءي السنوي لعام 1999, وزارة التخطيط والتنمية- منظمة العمل الدولية،‏ الكتاب السنوي لإحصاءيات العمل 1999- المسه الوطني حول السكان والتشغيل 1999, قدر عدد العاطلين من مجموع عدد النشطين عام 1999 وكان عددهم (3144) ألفتقرير التنمية الإنسانية العربية 200214,42,63,1-29,926,415,017,0--7,117,815,114,58,27,215,68,96,517,251790005,18,511,28,7الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسوريا- وزارة العمل،‏ تقرير رسمي- مكتب الإحصاء المركزي،‏ 1997- مسه القوى العاملة لعام 1996 نفذ في ديسمبر وظهرت نتاءجه في 1999- الإحصاءيات الاجتماعية بوزارة الاقتصاد172080 1999335321 19956147 19979670 أبريل 2001- 19952049000 1997128590 20011250000 1996--8917 1999- 19971456000 1999نهاية 1456000 1999340999 1998180850(+18) 1996490464(+14) 1999--393983---19981999عمان 1996الأراضي الفلسطينيةالمحتلة- الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني- أبو الشكر ‏(المعابر مغلقة)‏- التعداد العام للسكان والمساكن،‏ 1997, مجلس‏ التخطيط- القوى العاملة في عام 1997, إدارة الإحصاء المركزي- اجملموعة الإحصاءية لدول الوطن العربي 1998, الجامعة العربية- النتاءج النهاءية لتعداد السكان لعام 199611,8--قطرلبنانليبيامصرموريتانيا5251020000065641160581195321535000-199619991997199719951996


التشغيل والإنتاجية25- البطالة بين الشباب البالغين (24-15) سنة في بعض‏ البلدان العربية،‏ سنوات مختلفةمعدل البطالة بين الشباب (٪)ذكورالبلدإناشنصيب الشباب من البطالة (٪)ذكورجملةإناشجملة68,475,464,766,065,739,573,242,444,659,6--62,568,461,568,271,158,978,075,433,171,323,145,461,0--66,370,559,968,577,667,665,064,841,873,743,044,259,0--57,966,463,16,012,6-38,7-38,2----28,617,826,434,4-6,713,55,711,9البهرين199019951997المصادر:‏ ‏(مصادر جدول معدلات البطالة حسب البلد والسنة ‏(جدول 24)): ماعدا بيانات البهرين،‏ ومصر (1990 و‎1995‎‏)،‏ والجزاءر:‏ILO, 1999 Key Indicators Geneva, p 249. of the Labour Market-14,4------21,611,543,459,0--46,2------29,720,117,124,5-الجزاءر19901992المغرب ‏(حضر)‏1999سوريا1998فلسطين1999قطر (1997)قطريونغير قطريينلبنان (1997)19-1524-20مصر19901995199826- تطور قيمة الأجور الإسمية والهقيقية في الصناعة في بعض‏ البلدان العربية اخملتارة وكوريا،‏ 1996-1991 (1990=100)البلداسميحقيقياسميحقيقياسميحقيقياسميحقيقياسميحقيقياسميحقيقي199619951994199319921991--77,4--150,6--191,6--213,593,0-79,1-87,0140,8114,6-162,7-155,6190,293,280,886,8-86,5133,9112,283,7139,0-142,6173,191,982,0102,5-84,9123,0106,784,6124,6-129,6149,992,090,3100,068,184,3116,3103,590,8100,0322,4114,8135,292,497,2--85,0106,9100,098,1--101,9116,9الأردنالبهرينالجزاءر×‏السودانمصركوريا* سنة الأساس‏ 1992.المصدر:‏ منظمة العمل الدولية،‏ 1999 ‏''الموءشرات الرءيسية لسوق العمل''‏ ص‏ 399, جنيف.‏


المشاركة السياسية27 ‏-الدساتير السارية،‏ حسب البلد أو الإقليم العربيالبلداسم الوثاءق الدستوريةتاريخ إصدار الدستور وتعديلات لاحقة1992 ,19522001 ,19732001 ,1989 ,1988 ,19761992--199019621996 ,1992 ,197219961991--19731996--1996 ,192619771980 ,19711994 ,1991الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانفلسطينقطرلبنانليبيامصرموريتانياالدستور-‏ الميشاق الوطني--ميشاق العمل الوطني-القانون الأساسي--الدستورالدستورالدستورالدستورالدستور--الدستورالقانون الأساسي--الدستورإعلان بتأسيس‏ السلطة الشعبيةالدستورالدستورالمصدر:‏ Finder. Web site: http://www.Constitution28- معدلات مشاركة الناخبين،‏ حسب البلد أو الإقليم العربيالبلدالأردننوعية الانتخاباتتشريعيةالسنةمعدل المشاركة (٪)63,2068,3045,4590,3066,3060,25-83,6080,0063,7058,3061,0066,00-89,7091,5077,80تقرير التنمية الإنسانية العربية 2002198919931997-200119971999-2000-200019991993199719971999200119991999--19982000الإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنان---استفتاء على الميشاق الوطنيرءاسيةتشريعية-رءاسية،‏ وتشريعية-تشريعيةمجلس‏ الأمةتشريعيةرءاسيةتشريعيةمحليةرءاسيةتشريعية--تشريعيةرءاسيةمجلس‏ الشورى‎1997‎الهيئة التشريعية الوطنيةانتخابات محليةتشريعيةلا ينطبق90,0085,0044,00--27,50-19961999199219962000-2000ليبيامصرموريتانيارءاسيةتشريعية---1997مجلس‏ الشعب65,60المصدر:‏ site.. <strong>Arab</strong> Social Science Research (ASSR) Web


المشاركة السياسية- 29 الأحزاب السياسية الأساسية والممنوعة،‏ حسب البلد أو الإقليم العربيالبلدعدد الأحزاب المصره لهاعدد الأحزاب السياسية الهكومية،‏‎2000‎عدد الأحزاب الممنوعة-49191363715122576618الأردنالجزاءرالسودانالعراقالمغرباليمنتونس‏سورياالأراضي الفلسطينية المحتلةلبنانليبيامصرموريتانياغير حزبيةجماعات سريةجماعات مبعدة-96--1010-61172111--1--16-المصدر:‏Banks, Arthur S. & Thomas C. Muller, 1998 (Eds.) "Political Handbook of the World"CSA Publication, Binghamton, State University of New York..'30- وضع حرية الموءسسات،‏ حسب البلد أو الإقليم العربيالبلدعدد الجمعية الأهلية ‏(السنة)‏عدد المنظمات المهنيةعدد النقاباتنسبة القادة المنتخبين×‏-----77,0---93,4-91,7---71,5-66,7-93,6-17121058789الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياغير مصره لها--غير مصره لها13--------غير مصره لها----23-10-----16---------3423-(1992)(1992)(1992)(1992)(1991)(1988)(1993)(1992)(1993)(1992)(1989)(1992)(1988)(1993)(1991)(1988)66-125262--291592235186--6281644431302-132397‏*من عينة تضم 1 457 جمعية في 11 بلد/إقليم عربي.‏المصادر:‏ المنظمات الأهلية العربية على مشارف القرن الهادي والعشرين:‏ محددات الواقع شهيدة الباز،‏ 1997.لجنة متابعة موءتمرات المنظمات الأهلية العربية،‏ القاهرة،‏ ص‏ 101. وآفاق المستقبل.‏ماعدا عدد الجمعيات الأهلية:‏ سارة بن نفيسة،‏ أماني قنديل،‏ 1994. الجمعيات الأهلية في مصر.‏ مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام،‏ القاهرة،‏ ص‏ 38.


المشاركة السياسية31- الانضمام إلى معاهدات دولية مختارة خاصة بهقوق الإنسان،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي 2000××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××اتفاقية القضاء على كلأشكال التمييزالعنصريالبلدالأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياالعهد الدولي الخاص‏بالهقوق المدنيةوالسياسيةالعهد الدولي الخاص‏بالهقوق الاقتصاديةوالاجتماعية والشقافيةاتفاقية القضاء علىجميع أشكال التمييزضد المرأةالاتفاقية الخاصةبوضع اللاجئيناتفاقية مناهضةالتعذيب وغيرهاتفاقية الأمم المتهدةلهقوق الطفل××××××××××××××××××××××××××××××××××××‏*وقعت ولم تصدق بعد.‏×× دولة طرف.‏المصادر:‏ برنامج الأمم المتهدة الإنماءي،‏ 2000, تقرير التنمية البشرية لعام 2000, مطبعة جامعة أكسفورد،‏ نيويورك:‏ ماعدا بيانات الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين:‏ منظمة العفو الدولية،‏ 2000. ‏''منظمةالعفو الدولية:‏ تقرير العام 2000''. دار النشر العربية عرباي،‏ نيقوسيا.‏تقرير التنمية الإنسانية العربية 2002


الناتج الاقتصادي32- بيئة الاقتصاد الجزءي،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي وبلدان ومناطق مختارةالإنفاق الهكومي كنسبةمن الناتج المحلي الإجماليمعدل الاستشمار الخاص‏ (٪)معدل الاستشمار العام (٪)معدل الانفتاه (٪)معدل التضخم (٪)1985196098-198584-196098-198584-196098-198584-196098-198584-1972البلد6-017172--35-6--17--3--147611326517172103952010-98714--77-9--8--5--9--994414612878142514125118189457715--98566186-1155985--92-51106-2165156362768645114787413670121107219589631--10046-60--4597---905197-12558931242875811865641026410--10-3---10-12--------1210-812-88910-1169917--12-5---11-15--------1316-811-671312-141081018--20-10---12-14--------1112-2122-27291420-1411241119--29-10---12-13--------1215-1518-22201629-14121910--33-----66303234-3525---34-36--182722171630-4932332030--33-----3533-32--41-----4943-202720161727-3439432026الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياهوضج كوضجإندونيسياماليزياسنغافورةكوريا الجنوبيةتايلاندالبلدان العربيةاقتصادات البترول اخملتلطةاقتصادات البترولاقتصادات تحويليةاقتصادات الصادرات الأوليةشرق آسياأفريقيا جنوب الصهراءالمصدر:‏ Data. World Bank, Global <strong>Development</strong> Network Growth


الناتج الاقتصادي33 ‏-الموقع والجغرافية×،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي وبلدان ومناطق مختارةالبلدنسبة السواحل الصالهة للملاحة (٪)كشافة السكان في الماءة كمالمحيطة بالسواحل الصالهة للملاحةالنسبة من المناخ المعتدل10,7006,500-1,900,100,1-037,50-0100,01,400-0005,808,34,20,224,701,21,852379852213515-178961175397-83387-633372817514-453528776466170150200179186231539791270874112-191353746-951245-9610010377-24837689274235940356027الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياهوضج كوضجإندونيسياماليزياسنغافورةكوريا الجنوبيةتايلاندالبلدان العربيةاقتصادات البترول اخملتلطةاقتصادات البترولاقتصادات تحويليةاقتصادات الصادرات الأوليةشرق آسياأفريقيا جنوب الصهراء* بيانات نظم المعلومات الجغرافية (GIS).تقرير التنمية الإنسانية العربية 2002


الرفاه الانساني34- مقياس‏ التنمية البشرية،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي ومناطق مختارة،‏ 1998334717719131114792101581394-319725314330571954041398126628929960-2098743266697304115634140994345821799211265267,447,25,347,3128,910,4--25,235,54,320,00,2×0,517,415,0-×9,217,2-82,71,0473,6197,04779,823251,2670,528228,1697081695734-505850497239215958-747792744260376590526488,674,686,565,575,255,7-53,780,947,144,168,758,562,372,768,8-80,485,178,153,741,259,748,876,998,554,378,870,475,073,169,271,755,4-63,876,167,058,569,859,250,869,271,1-71,970,170,266,753,966,050,966,977,063,066,94,82,80,628,920,729,5-21,82,328,817,19,30,70,615,62,3-0,53,45,260,72,5258,049,7202,16,21364,55819,80,720,810,820,680,750,48البلدالأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضي الفلسطينية المحتلةقطرلبنانليبيامصرموريتانياالبلدان العربيةمستوى رفاه منخفض‏مستوى رفاه متوسطمستوى رفاه مرتفعجنوب آسياالعالممقياس‏التنميةالبشريةعددالسكان‏(بالمليون)‏العمر المتوقععند الولادة‏(سنوات)‏معدلالتعليمعند الكبارنسبة الالتهاقالإجماليةبمستويات التعليمالشلاثة (٪)× بيانات عام 1996.المصادر:‏ برنامج الأمم المتهدة الإنماءي،‏ 2000, تقرير التنمية البشرية لعام 2000, مطبعة جامعة أكسفورد،‏ نيويورك.‏جامعة الدول العربية،‏ الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية،‏ التقرير الاقتصادي العربي الموحد.‏الناتج المحليالإجمالي‏(بالبليوندولار)‏الناتج المحلي الإجماليللفرد ‏(بالدولار،‏ م ق ش)‏-0,580,840,590,450,700,510,450,660,73-0,820,740,760,620,450,640,420,670,910,560,71


الرفاه الانساني35 ‏-الهرية والمكونات الموءسسية للرفاه:×‏ موءشرات معيارية،‏ حسب البلد أو الإقليم العربي ومناطق مختارة،‏ 98/1997البلدالتمشيل والمساءلةعدم الاستقرار السياسيفعالية الهكومةعبء الضبطحكم القانونالكسب غير المشروع0,150,55-1,04-1,31-1,10-1,50-0,140,03-0,22-0,88-0,58-1,05--1,84-0,910,681,01-0,651,27-0,620,130,85-0,02--0,79-0,48-1,270,261,11-0,130,56-0,570,400,88-0,27--0,420,300,751,17-0,15-0,83-0,710,770,671,10-0,491,35--3,14-0,09-0,220,52-0,43-0,52-0,92-0,310,24-0,29-1,08-0,330,102,38-0,120,85-0,630,140,241,09-0,35-1,70--1,88-0,06-0,270,62-0,63-0,060,60-1,36-0,57--0,480,171,32-0,14--2,25-0,680,091,47-0,66--1,18-0,90---1,75---0,080,91-0,78-0,40-1,35-0,67-0,97-1,380,25-1,18-0,07--الأردنالإماراتالبهرينالجزاءرالسعوديةالسودانالصومالالعراقالكويتالمغرباليمنتونس‏جزر القمرجيبوتيسورياعمانالأراضيالفلسطينية المحتلة-‏قطرلبنانليبيامصرموريتانيا0,06-0,830,08-2,42-0,241,73--0,000,24-0,42-0,59-0,40-0,68-0,56-0,320,26-0,95-0,32-0,240,010,79-0,03-0,900,29-1,16-0,31-0,200,27-1,60-0,39-0,70البلدان العربية0,75-مستوى رفاه منخفض‏0,87-مستوى رفاه متوسط0,76-مستوى رفاه مرتفع0,59-‏*القيم معايرة على التوزيع المعتاد القياسي ‏(الوسط الهسابي يساوي صفرا والانهراف المعياري يساوي الوحدة).‏المصادر:‏ الموءشرات محسوبة على أساس‏ بيانات من:‏Kaufmann, D., A. Kraay and P. Zoido-Lobaton, 1999a "Governance Matters"Working Paper no. 2195,World Bank, Washington D.C Kaufmann, D., A. Kraay and P. Zoido-Lobaton, 1999b "Aggregating Governance Indicators"World Bank, Washington D.C., mimeoتقرير التنمية الإنسانية العربية 2002


ديوسلا510,9942,8678,71,000,766,2ارسيوس1220,9334,5178,71,000,516,1ادنك130,9936,9479,11,000,6613,8ادنلوه740,9939,7578,01,000,6310,0جيونرلا250,9871,7578,31,000,7515,4ادنليزوين1860,9835,2077,11,000,648,3ادنلنف1170,9989,1777,01,000,7211,6ايلاترسٔا480,9940,0978,31,000,5717,0اسمنلا1590,9521,2077,11,000,617,3كرنمادلا13100,9756,2975,71,000,6810,8ةدهتلما تايلاولا4110,97112,7776,81,000,6219,7ةدهتلما ةكلملما9120,9924,5977,30,980,489,5اينابسٔا19130,967,7978,10,980,455,9اسنرف11150,978,5778,20,980,436,2ايلاطيٕا18150,936,7178,30,980,597,1اكيجلب7160,9920,5877,30,980,4810,5ادنلرئا16170,9615,1776,61,000,479,8نابايلا8180,9413,3480,00,980,449,3لاغتبرلا24190,925,6075,51,000,444,9سودابرب25200,910,1676,51,000,553,2ياوغورؤا31210,914,6874,10,980,361,8غبرمسكول15220,8918,2676,81,000,5420,2اكيراتسوك35230,850,8576,20,980,471,4ايراغنه32240,919,4171,10,980,516,0ةطلام23250,874,7977,31,000,334,8اماهبلا رزج27260,881,6374,00,980,536,0زيلب39270,861,1074,90,980,371,6صبرق20280,927,9477,90,750,397,1نانويلا22290,914,7178,20,970,347,7ادنلوب33300,923,3772,70,980,439,3يليش30310,902,0375,10,680,403,4ينتنجرٔلاا28320,911,8473,10,670,423,7ينبلفلا51330,910,1368,60,820,440,9ايراغلب42340,901,2371,30,820,486,5امنب40350,850,2773,80,820,432,5وغابوتو دادينيرت36360,841,5274,00,980,5317,2ةيكينيمودلا ةيروهملجا57370,790,5970,90,830,411,6ايروك ةيروهمج26380,954,0172,60,830,269,0سويشيروم48390,770,5071,60,980,351,5ايبمولوك47400,850,4470,70,650,441,8انايغ63410,880,0864,80,830,461,1يجيف45420,880,2772,90,520,311,0ةروفاغنس21430,8621,2077,30,330,4219,5اينامور44440,881,0570,20,830,355,3كيسكلما37450,841,1872,30,650,403,7اكنلا يرس55460,830,0373,30,650,290,4لايوزنف44470,840,3472,60,820,396,5رودافلسلا66480,730,1469,40,820,400,7روداوكٕا59490,850,1369,70,820,382,1ياوغاراب53500,840,2269,80,520,340,7اوغاراكين74510,660,1668,10,820,430,7دنليات50520,840,3468,90,820,373,5ليزابرلا49530,841,3067,00,650,361,7ويرب52540,860,1968,60,350,401,1رضخٔلاا سٔارلا67550,750,0069,20,980,380,3بيترت- 36111ةيرشبلا ةيمنتلا سايقمو ةيناسنٕلاا ةيمنتلا رشءوم قفو ادلبةيمنتلا رشءومةيناسنٕلااةجردةيرلها1998عقوتلما رمعلا،ةدلاولا دنع1998ميلعتلا رشءوم1998رشءوم بيترتةيمنتلاةيناسنٕلاا(يبرعلا)سايقم بيترتةيرشبلا ةيمنتلا1998سايقمينكتمةٔارلما1995ددعبيساولهاةلصتلمالكل تنترنٕلااب1000ةمسن1998ديسكٔا نياث تاثاعبنانويللماب) درفلل نوبركلالداعم نم يترم نط(نوبركلادلبلا


2002 ةيبرعلا ةيناسنٕلاا ةيمنتلا ريرقتسارودنه72560,680,0269,60,820,410,7ناميلس رزج77570,570,0571,90,980,200,4ابوك38580,890,0175,80,000,522,8ايزيلام42590,792,1672,20,330,385,8ايفيلوب73600,800,0861,80,970,341,3اوماس (ةيبرغلا)61610,750,0171,70,820,310,8اناوستوب78620,740,4246,20,830,411,4فيدلم58630,890,3865,00,180,291,1لااميتاوغ76640,610,0864,40,650,390,6دنليزاوس71650,760,2960,70,200,360,4مانيروس46660,890,0070,30,650,354,9ايكرت56670,760,7369,30,480,232,9ندرٔلاا60680,820,0670,40,480,232,5ايسينودنٕا69690,790,0765,60,200,361,2تيوكلا29700,733,4476,10,350,2425,3اناغ82710,600,0160,40,670,310,2ينصلا64720,790,0170,10,020,472,8نانبل54730,820,7470,10,180,214,6ةدهتلما ةيبرعلا تارامٕلاا34740,737,6175,00,180,2436,3لابين91750,460,0157,80,650,320,1يوبابمز84760,810,0843,50,350,401,6ةديدلجا اينيغ اوباب85770,540,0358,30,820,230,6ننب101780,400,0053,50,830,270,1برغلما79790,480,0767,00,350,271,0دنهلا81800,550,0162,90,820,231,1قيبمازوم107810,370,0143,80,650,350,1شيدلاغنب93830,390,0058,60,800,290,2يولام104830,640,0039,50,820,260,1ايبماز99840,670,0340,50,350,270,3رمقلا رزج88850,520,0159,20,350,160,1ليام105860,340,0053,70,670,240,0يتياه96870,400,0054,00,480,350,2واسيب - اينيغ108880,360,0144,90,640,330,2لاغنسلا100890,360,0252,70,500,270,4ناتسكاب87900,440,0264,40,480,150,7وساف انيكروب111910,220,0244,70,350,280,1رصم75920,600,0466,70,170,241,5سنوت65930,700,0069,80,180,251,8وغوت92940,570,0349,00,180,180,2نويرماكلا86950,640,0054,50,030,340,3ىطسولا ايقيرفٔا ةيروهمج106960,380,0044,80,650,210,1رءازلجا68970,670,0069,20,180,273,3ايبماغ103980,370,0147,40,030,320,2يتوبيج95990,490,0150,80,330,130,663(ةيملاسٕلاا- ةيروهمج) ناريٕا1010,730,0069,50,170,243,8ايبويثٕا1101010,330,0043,40,500,210,0ةيءاوتسلاا اينيغ841020,760,0050,40,000,250,4ةيروسلا ةيبرعلا ةيروهملجا701030,680,0069,20,000,293,1يدنوروب1091040,380,0042,70,020,340,0نادوسلا901050,480,0055,40,000,220,1راوفيد توك991060,430,0246,90,200,160,9اييرجين971070,550,0050,10,200,200,7ايناتيروم941080,410,0153,90,180,161,3لاوغنٔا1021090,360,0047,00,170,280,4قارعلا801100,520,0063,80,000,394,4وغنوكلا891110,740,0048,90,030,211,9ةجردةيرلها1998عقوتلما رمعلا،ةدلاولا دنع1998ميلعتلا رشءوم1998رشءوم بيترتةيمنتلاةيناسنٕلاا(يبرعلا)سايقم بيترتةيرشبلا ةيمنتلا1998سايقمينكتمةٔارلما1995ددعبيساولهاةلصتلمالكل) تنترنٕلااب1000(ةمسن1998ديسكٔا نياث تاثاعبنانويللماب) درفلل نوبركلالداعم نم يترم نط(نوبركلادلبلا


البلدالبهرينالكويتالإمارات العربية المتهدةقطرالجماهيرية العربية الليبيةلبنانالمملكة العربية السعوديةعمانالأردنتونس‏الجمهورية العربية السوريةالجزاءرمصرالمغربجزر القمراليمنجيبوتيالسودانالعراقمنطقة فلسطين المحتلةالصومالترتيب موءشرالتنميةالإنسانية‏(العربي)‏مرتفعمرتفعمرتفعمرتفعمتوسطمتوسطمتوسطمتوسطمتوسطمتوسطمتوسطمتوسطمتوسطمتوسطمتوسطمنخفض‏منخفض‏منخفض‏---ترتيب مقياس‏التنميةالبشرية1998موءشر التعليم1998عددالهواسيبالمتصلةبالإنترنت لكلالعمر المتوقععند الولادة،‏1998درجةالهرية1998مقياس‏تمكينالمرأة199510001998نسمةانبعاثات ثاني أكسيدالكربون للفرد ‏(بالمليونطن متري من معادلالكربون)‏13688-18162--470510815-3955595744545063342034191429806-----المصادر:‏ برنامج الأمم المتهدة الإنماءي،‏ 2000, تقرير التنمية البشرية لعام 2000, مطبعة جامعة أكسفورد،‏ نيويورك.‏ما عدا مقياس‏ تمكين المرأة.‏برنامج الأمم المتهدة الإنماءي،‏ 1995, تقرير التنمية البشرية لعام 1995, مطبعة جامعة أكسفورد،‏ نيويورك.‏ومقياس‏ الهرية:‏Freedom House Web Site, visited on 11 February 1999 annualس‏ Survey of Freedom, Country Scores 1972-73 to ز‎1998-99‎ Freedom House, 1999,وموءشر التنمية الإنسانية العربي:‏ محسوب بواسطة فريق العمل.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!