13.07.2015 Views

á«Hô©dG - Arab Human Development Reports

á«Hô©dG - Arab Human Development Reports

á«Hô©dG - Arab Human Development Reports

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الكبير في البهش عن الهلول للمشكلات المشتركة.‏ثقافة جودة وانفتاه-التنمية الإنسانيةهي تنمية الناس،‏ومن أجل الناس،‏ومن قِبَل ِ الناس.‏الشقافة والقيم هما روه التنمية.‏ فهما توفران زخماً‏لها وتيسران الوساءل اللازمة لتعزيزها،‏ وتحددانتصور الناس‏ لأغراضها وغاياتها.‏ اضافة الى ذلكفانهما تساعدان على تشكيل آمال الناس‏ومخاوفهم وطموحاتهم ومواقفهم وأفعالهماليومية؛ وتشكلان مُشل الناس‏ وتلهمان أحلامهم فيحياة فاضلة لهم ولأجيالهم القادمة.‏ ويدور فيالبلدان العربية كشير من الجدل حول ما إذا كانتالشقافة والقيم الساءدة تعززان أو تعرقلان التنمية.‏ومن المهم التأكيد على أن القيم،‏ في نهاية المطاف،‏ليست خادمة للتنمية ولكنها نبعها الفياض.‏وتوءدي القيم دوراً‏ هاماً‏ في الإنجازاتالاجتماعية التي لا تحركها القوى الاقتصاديةالمحضة،‏ من الإنجاز البسيط ‏(منع رمي القاذوراتفي الأماكن العامة)‏ إلى المعقد ‏(دعم اجملتمعللمهرومين وتوفير الزخم للقضاء على العزلالاقتصادي والاجتماعي).‏ ولا تستطيع الهكومات -العربية أو غيرها تقنين قيم شعوبها بمراسيمتصدرها،‏ وفي الهقيقة فإن الهكومات وأفعالهاتتشكل جزءياً‏ بالشقافة والقيم الوطنية.‏ إلا أنالهكومات تستطيع أن توءثر على القيم والشقافة منخلال دورها القيادي وتقديم الأمشلة في تصرفاتها،‏وبتشكيل التعليم وعلم أصول التدريس‏ وبناء هياكلالهوافز في اجملتمع،‏ واستخدام وساءل الإعلام.‏وبهذا تستطيع الهكومات،‏ من خلال تأثيرها علىالقيم والهوافز اجملتمعية،‏ أن توءثر على مسارالتنمية.‏وقد تختلف الشقافة والقيم العربية التقليدية فيبعض‏ أوجهها،‏ مع ثقافة العالم المتعولم وقيمه.‏ ومعازدياد التشابك والتبادل بين أقطار العالموحضاراته اخملتلفة،‏ يوفر الانفتاه والتواصل البن َّاءفرصة للبلدان العربية للمساهمة في العولمة والافادةمنها.‏ وللديمقراطية دور في عملية التوفيق بينالشقافة التقليدية والهداثة العالمية.‏ فنظرا لأنللناس‏ اخملتلفين أفضليات مختلفة،‏ حيش قد يرحبالبعض‏ بالتأثيرات العالمية،‏ وبينما قد يمقت البعض‏الآخر أثرها المتفشي،‏ فإنه في إطار ديمقراطي،‏يستطيع المواطنون أن يقرروا كيف يقيمون التغيراتالشقافية وكيف يوءثرون فيها،‏ آخذين في الاعتبارتنوع الآراء وتحقيق توازن بين الهرية الفرديةوالأفضليات الشعبية في الاختيار بين البداءل.‏ومراعاة حقوق واحتياجات المرأة والشبابوالأطفال؛ وحماية البيئة؛ ودعم شبكات الأمانالاجتماعي لهماية الضعفاء؛ وعدم التساهل معالبطالة المفرطة؛ وتقدير المعرفة والتعليم؛ ومفاهيمأخرى توءدي إلى الكرامة والرفاه الإنساني.‏ ومن بينهذه القيم،‏ يهتل احترام الشقافات الأخرى موقعاهاما،‏ لا سيما في البلدان ذات الأقليات.‏ وينبغي أنيتجاوز هذا التقدير مجرد التسامه ليشمل اتخاذموقف إيجابي من الآخرين.‏ ولا تستطيع الدول أنتشرّع أو أن تفرض‏ مشل هذه المواقف،‏ إلا أنه يمكنهاأن تحافظ على حرية الشقافة باعتبارها حقاً‏ منحقوق الإنسان.‏كذلك فإن تعزيز القيم المتصلة بالمساواة بينالجنسين مهمة للتنمية الإنسانية.‏ كما أن احترامحقوق الأطفال والشباب قيمة أخرى لها أهميةخاصة لتهقيق تنمية إنسانية حيوية ومستدامة فيالبلدان العربية.‏ فلم يتواجد قط جيل من الشبابالعربي بهجم الجيل الهالي.‏ ويفرض‏ هذا العددالهاءل للشباب ونموهم المتسارع،‏ توفير الهمايةلهم ورعايتهم.‏ وهذا أفضل استشمار للمجتمعاتالعربية في المستقبل.‏مستقبل يبنيه الجميعالتنمية الإنسانية هي تنمية الناس،‏ ومن أجلالناس،‏ ومن قبَل ِ الناس.‏ وإذا كان يتعين أن يكونالناس‏ هم محور التنمية،‏ فلا بد أن يكون لمشاركةالناس‏ دور رءيسي في تطورها.‏ وتأخذ المشاركةأشكالاً‏ كشيرة:‏ سياسية واقتصادية واجتماعيةوثقافية.‏ كما أن الهرية وتنمية القدرات الإنسانيةالأساسية والأسواق التنافسية شروط مهمةللمشاركة.‏ فضلاً‏ عن ذلك،‏ فإن التسليم بالطابعمتعدد الأبعاد لعملية التنمية،‏ وبتعدد الفئاتوالمصاله في اجملتمعات والاقتصادات يهتم تقديمدعم قوي للتعددية والمشاركة.‏لا تزال المشاركة السياسية في البلدان العربيةضعيفة،‏ كما تتجلى في عدم انتشار الديمقراطيةالتمشيلية الهقيقية بشكل واسع،‏ وفي القيود علىالهريات.‏ وفي الوقت نفسه،‏ نمت تطلعات الناس‏لمزيد من الهرية والمشاركة الأكبر في صناعةالقرار،‏ تغذيها زيادة الدخول والتعليم وتدفقالمعلومات.‏ وقد أدى التفاوت بين الطموحات وبينتحقيقها إلى النفور وما ينبشق عنه من لامبالاةواستياء،‏ الأمر الذي يستدعي اهتماماً‏ عاجلاً‏ منقبل القيادات الوطنية.‏ولتعزيز التنمية الإنسانية لابد من إيلاء اهتمامخاص‏ بعدد من القيم التي تدفع بالتنمية الىالأمام،‏ مشل التسامه واحترام الشقافات اخملتلفة؛كما أن التهرك نهو التعددية،‏ التي توفر بيئةأفضل مواتية للمشاركة الهقيقية المستدامة وتتسقمع متطلبات عالم اليوم وعالم الغد،‏ يتعين أن يكونتقرير التنمية الانسانية العربية2002 8

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!