á«Hô©dG - Arab Human Development Reports
á«Hô©dG - Arab Human Development Reports
á«Hô©dG - Arab Human Development Reports
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
لقد حد من فاعلية الاتفاقيات التي عقدتوالأجهزة العربية المعنية بتطبيقها، مجموعة عواملأهمها انشغال الهكومات بالقضايا الداخليةوضغوطاتها، وضعف متابعة تحقيق غاياتالاتفاقيات وهدف التكامل وذلك لضعف الأجهزةالقطرية والقومية المكلفة بانجاز ومتابعةموضوعات التعاون، وأحيانا تضارب المصاله،تقرير التنمية الانسانية العربية2002الطبيعي، التي لها انعكاسات إيجابية كشيرة علىمختلف أوجه الهياة الاجتماعية والاقتصادية.•إستطاعت العديد من الدول العربية تحقيقانجازات هامة في مجالات حرية انتقال المواطنينفيما بينها (دول مجلس التعاون لدول الخليجالعربية)، ومزاولة الأنشطة المهنية والتجارية،وتنسيق وتوحيد التشريعات، وانتقال روءوسالأموال. ولا نغفل في هذا الصدد استمراريةالتواصل العربي، وهو ما يتعين المحافظة عليهوتطويره، على كل المستويات الرسمية، سواء فيموءتمرات القمة العربية، أو في إطار أنشطة الأمانةالعامة لجامعة الدول العربية، ومنظماتها،واجملالس الوزارية، أو في إطار الاتحادات النوعيةالخدمية والإنتاجية والمهنية. وليس هنا مجالحصر ما تم عمله، ولكن فقط لكي لا نغفل أن هناكإمكانات عريضة للعمل العربي المشترك، وأن ما تم،وإن كان لا يلبي الطموحات أو جزءا مهما منها، إلاأنه يعطي الأمل في قدرة العرب على العمل المشتركالمشمر.•تنامي دور الجمعيات الأهلية، وظهورالجمعيات الأهلية العربية المشتركة، التي تتواكبمع مستجدات الانفتاه والتعددية وضغوط الرأيالعام في الدول العربية لتوسيع المشاركة السياسية،وتكوين الأحزاب والتنظيمات السياسية والمهنيةوالنقابية التي تعتبر أساس بناء اجملتمع المدني،وقوة فاعلة وحيوية في التنمية الاقتصاديةوالإنسانية. ومما لا شك فيه أن المنظمات الأهليةقد انجزت الكشير في تنمية الدول العربية، كما سبقذكره، وكانت اسبق من العمل الهكومي، واسرعإستجابة لمطالب كشير من الفئات الاجتماعيةالمهمشة.معوقات التعاون العربيعلى الرغم من بعض النواحي الإيجابية لظواهرالتهولات السابق ذكرها فإن ثمة معوقات كشيرةمازالت تواجه العمل العربي المشترك وتوءثر سلباعلى أداءه، وذلك لأسباب كشيرة يمكن إجمالهابالتالي:•المحاكاة لتجارب التكتلات الاقتصاديةالأخرى كالسوق الأوربية المشتركة دون النظر إلىواقع الدول العربية ومدى ملاءمة هذه النماذجلإمكاناتها وظروفها الخاصة، من ذلك على سبيلالمشال، الاقتصار على مدخل تحرير التجارةوالتبادل السلعي لتهقيق التكامل الاقتصاديالعربي، دون الأخذ بعين الاعتبار قصور الطاقةالإنتاجية العربية، وتشابه السلع العربية وتنافسها،بدلاً من تكاملها، ودون الاهتمام بالسياساتالإنتاجية وطريقة تنسيقها ودمجها بأهداف زيادةالتبادل التجاري.•اختلاف الأنظمة السياسية، وأشكال نظمالهكم العربية، بما يترتب على ذلك من تباين فيالأولويات الاقتصادية والاجتماعية، واختلافمداخل العمل العربي المشترك، وأهدافه، وسبله،الأمر الذي أدى إلى عدم وضوه الأهداف السياسيةوتقلب صيغ ومداخل العمل المشترك وتبدلها طيلةالعقود السابقة، وكذلك ضعف الرغبة الهقيقية فيالالتزام بها، في بعض المداخل كما تم في السوقالعربية المشتركة، حيش صادق عليها وانضم إليهاقلة قليلة من الدول العربية لم يزد عددها عن سبعدول عربية، تتبع نظم وسياسات اقتصادية مختلفة،مما أدى إلى التضارب في مصالهها، دون تحقيقأي نتاءج تذكر من قرار إنشاء السوق.• التأثير السلبي للخلافات السياسية الظرفيةبين الدول العربية، والتوازنات القطرية، على أداءأجهزة العمل العربي، لان هذه الأجهزة لم تنشأ منفراغ، ولا تعمل في فراغ، فهي انعكاس لما يدور بينالدول العربية من علاقات وخلافات، وهي فيالوقت نفسه شريهة من النظام العربي الذييتمهور في حقيقته حول الدول العربية، تتأثر بكل مايجري فيه من تطورات إيجابية كانت أم سلبية.•إن العمل العربي صاغ أحياناً أهدافاً طموحةوعاطفية، ثم حكم على نفسه بالفشل لعدمتحقيقها، وقد كان ذلك بسبب عدم اقتران تلكالأهداف بتهديد الخطوات التي يمكن الالتزام بها،والتضهيات التي يمكن قبولها، والعزم علىالتطبيق بشفافية كاملة. ويذكر هنا مشالان للقصورفي بلوغ الأهداف أولهما اتفاقية مجلس الوحدةالاقتصادية العربية التي وقعت مبكراً في عام 1957وتتضمن أهدافاً تشمل تحقيق حرية العمل والتجارةوالتنقل والتملك فيما بين الدول العربية، فقد بقيتعضوية مجلس الوحدة الاقتصادية العربيةمحدودة بعدد قليل من الدول، وحتى هذه الدول لمتصل بعد أكثر من أربعين عاما لتهقيق الأهدافسالفة الذكر. والمشال الشاني يتعلق بقرارات القمةالاقتصادية في عمان (1980) والتي شملت عقدالتنمية العربية، وميشاق العمل الاقتصادي العربي،وإستراتيجية العمل الاقتصادي العربي، فقد بقيتهذه القرارات بعيدة عن التطبيق، لأنها عندماأقرت كانت بعيدة عن المصداقية والنية بالالتزام.•أثرت الخلافاتالسياسية الظرفيةبين الدول العربية،والتوازناتالقطرية، سلباً علىأداء أجهزة العملالعربي124