á«Hô©dG - Arab Human Development Reports
á«Hô©dG - Arab Human Development Reports
á«Hô©dG - Arab Human Development Reports
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الناجم عن تباين التركيبة الاجتماعية والنظمالسياسية ومصاله مراكز القوى من أحزابوعاءلات وحتى أفراد. وعلى المستوى الاقتصاديفإن مدخل التبادل التجاري لم يهقق أهدافه لتماثلالهياكل الإنتاجية والتصديرية التي حدت بقدر مامن إمكانات التبادل إضافة لعوامل الهماية التيسادت في الستينيات والسبعينيات. وكذلك مرورالعلاقات العربية البينية بين بعض الدول بمراحلتوتر أثرت على إمكانات انتقال الأيدي العاملةوالاستشمار. ولا نغفل في هذا الصدد أن الاتفاقياتالهامة لم تشمل كل الدول. كما أن مدخلالمشروعات العربية المشتركة لم ينطلق من تنسيقسياسات الإنتاج، إضافة إلى ضعف مناخ الاستشماروعدم وضوه وتباين السياسات الاقتصاديةوالاجتماعية، وفقدان الاستقرار السياسيوالاقتصادي في بعض الأحيان.•إن الواقع العربي، حد من فاعلية المنظماتفي تحقيق أهدافها. وهناك مشالان في هذا الصدد،أولهما المنظمة العربية للتنمية الصناعية، والتييفترض أن تتوصل من خلال أجهزتها ومجلسهاالوزاري إلى تحقيق قدر مقبول من التنسيقالصناعي على الأقل للمشروعات الصناعيةالأساسية المحورية التي تتطلب كشافة في رأس المالومعرفة تقانية متقدمة، وسوقا كبيرة، وهو ما يكفللهذه المشروعات النجاه والجدوى ويهقق تماسكاإنتاجياً في السوق العربي وفي الأسواق الخارجيةأيضاً؛ إلا أن هذا لم يتهقق. كما أن جهود اجمللسالاقتصادي العربي وصندوق النقد العربي، ومجلسمحافظي المصارف العربية لم تنجه في تحقيقحرية تحويل العملات العربية فيما بين الدولالعربية، وحتى في الدول الأكثر تقاربا مشل دولمجلس التعاون الخليجي، والتي كان بامكانهابخطى ومراحل، إن أرادت، ان توحد عملاتها علىغرار ''اليورو'' في الاتحاد الأوروبي، إلا انها لم تحققذلك.•وفي النهاية لا بد من عدم إغفال عدد منالعوامل الهامة التي أثر سلبا علي التعاون العربي،منها تأثير النفط العربي والتفاوت الاجتماعيالكبير جداً في بعض الأحيان نتيجة تفاوت الدخولومستويات المعيشة، وحقيقة أن للتكامل الجادتأثيرات سياسية واجتماعية على المدى البعيد، كماأن له مزايا مطلقة على الإقتصاد والسكان.التهديات التي تفرض تطويرالتعاون العربي وتعميقهيتسم الوضع العربي الراهن بكشير من التهديات،وتفاقم التناقضات والصراعات الإقليمية، وزيادةحدة التهديدات الخارجية على الأرض والماءوالسوق والعمل. ويتزامن كل هذا مع ظهور تحولاتدولية كشيرة يشتد بروزها مع بدايات الألفية الشالشة،تدفع مختلف الدول إلى زيادة الاهتمام بكل أشكالالتعاون الإقليمي. ومن أهم هذه التطورات تصاعدقوة الدفع التي تتقدم بها العولمة، والتي شملتأثيرها كل أوجه النشاط الاقتصادي والماليوالتجاري وكذلك التنظيمات والهياكل الاقتصاديةوالمالية والسياسية والقانونية. كما أدت العولمة الىنمو حجم ودور التكتلات والتجمعات الاقتصاديةبين الدول وبين الموءسسات الكبرى وازدياد عددهاوتأثيرها، وتطور تقانات المعلومات والاتصالاتوالمواصلات في كل مجالات النشاط الاقتصاديوالاجتماعي والشقافي وتاثيراتها على زيادة حدةالمنافسة الدولية. وصاحب العولمة تسارع التغييرالتقاني بشكل لم يسبق له مشيل، وتكامل عملياتالإنتاج عبر الدول، وتزايد ترابط وتشابك الأسواقالمالية وإعادة تحديد مصادر المزايا النسبيةالتقليدية في الإنتاج لصاله المعارف التقانيةوالتنظيمية، مما يجعل الدول أمام تحد هاءل فياكتساب التقانة المتقدمة كعامل حاسم في التنميةالمستدامة. يضاف إلى ذلك تغيّر دور الدولة بهيشيقل تدخلها في العملية الإنتاجية، ويزيد تدخلها فيالرقابة وحماية التنافس المتكافئ ومنع السلوكالاحتكاري المشوه لفاعلية السوق وآلية الأسعار،وتنامي المطالبة بالتنمية البشرية وحرية الإنسانوالمحافظة على كرامته، بل أصبهت هذه العناصرهي محور الجهود الدولية في الميدانين الاقتصاديوالاجتماعي.إن المستجدات على الساحة الدولية في الربعالأخير من القرن الماضي كانت هاءلة وعظيمةالتأثير على العالم بأسره وبالتالي على الدولالعربية، وجعلت التعاون العربي بل التكامل العربيضرورة للهياة الكريمة والمستقبل الأفضل،وللمهافظة على المكانة العربية اللاءقة بين الأمم.ولا شك في أن التغيرات الدولية التي تفرضها العولمةمن شأنها أن تعمل على تغيير طبيعة عمل الاقتصادالعالمي، وأن تساعد على تلاشي حواجز المكانوالمسافات جغرافياً، وإجراء تغيير جذري في كشيرمن المفاهيم الاقتصادية التقليدية الساءدة،وترسيخ أعمق لقوى السوق، وترابط أكثر فيالنشاطات الاقتصادية التي تغطي أوصال العالمكله لصاله الشركات متعددة الجنسية، والتكتلاتالاقتصادية.وهناك من المستجدات أيضاً مرحلة ما بعدقيام منظمة التجارة العالمية، بكل ما تنطوي عليهمن إلغاء الأفضليات التجارية، وارتفاع حدةالمنافسة الدولية، وإجراء تحول كبير في التبادلالتجاري، وما تحمله أيضاً من مخاطر بالنسبةللدول العربية فرادى. وهذا يتطلب أن تعمل الدولإن المستجدات علىالساحة الدوليةتجعل من التعاونالعربي بل التكاملالعربي ضرورةللهياة الكريمةوالمستقبل الأفضل،وللمهافظة علىالمكانة العربيةاللاءقة بين الأمم.التعاون العربي 125