13.07.2015 Views

á«Hô©dG - Arab Human Development Reports

á«Hô©dG - Arab Human Development Reports

á«Hô©dG - Arab Human Development Reports

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

،240) يضمون 128من البلدان العربية الخمسةو‎112‎ من الذين حضروا موءتمر الأطفال العرب،‏٪ 53 منهم فتيات)،‏ تشير استجابات الشباب طيفاً‏واسعاً‏ من القضايا المهمة في نظرهم،‏ وتعكس‏ الآراءحولها اهتماما،‏ و قلقاً،‏ ورغبة في مستقبل بديلأفضل.‏ وتناولت هذه الأصوات الكشير من القضاياالمركزية التي جرى تناولها في أماكن أخرى منالتقرير.‏المنطقة العربية على مفترق طرقيمكن الاستنتاج من الأجزاء السابقة هو أن الأخذبمقاربة أوسع لمفهوم التنمية الإنسانية،‏ يشير إلىأنه قد يكون من السابق لأوانه الاحتفال بالإنجازاتالتنموية للبلدان العربية كما يوحي بها مقياس‏التنمية البشرية.‏ وكما أوضه هذا الفصل،‏ مازالتالبلدان العربية تعاني من جوانب نقص‏ هامة فيالعناصر الرءيسية للرفاه الإنساني - الهرياتالسياسية والمدنية،‏ وحالة المرأة في اجملتمعوالوصول إلى المعرفة.‏تقف المنطقة العربية وهي تدخل القرن الواحدوالعشرين على مفترق طرق رءيسي.‏ فرغم التفاوتبين البلدان العربية،‏ ومع أن بعض‏ البلدان قدحققت إنجازات من حيش الدخل والثروة المادية،‏تبقى التنمية الإنسانية متدنية في حالات كشيرة.‏ ولايزال الفقر والهرمان بأشكالهما العديدة قاءمينفي العديد من اجملتمعات العربية.‏ وفي بعض‏الهالات،‏ كما في فلسطين،‏ فإن مستوى ودرجةالهرمان الإنساني تبلغ أقصاها تحت الاحتلال كمابينت حنان عشراوي في مساهمتها الخاصة لهذاالتقرير ‏(الاطار 1-2).ويضع استمرار الاحتلال للأراضي العربية،‏وزعزعة الاستقرار وما يترتب عليه من فوضىسياسية،‏ وخلل انساق الهكم في بعض‏ بلدانالمنطقة،‏ عقبات رءيسية في طريق التنميةالإنسانية،‏ لا سيما فيما يتعلق بالجوانب غير الماديةللرفاه الإنساني.‏إضافة إلى عبء الاحتلال،‏ فقد الملايينحياتهم وأسباب رزقهم وعيشهم بسبب صراعاتداخلية وإقليمية ودولية.‏ بالإضافة إلى ذلك فقدأدت النزاعات في المنطقة إلى توجيه حجم ضخممن الموارد لاكتساب وتطوير المهارات العسكريةللجيوش‏ واستيراد الأسلهة.‏إن حالة الاضطراب السياسي والنزاعاتالمسلهة والعقوبات والهصارات،‏ تركت بصماتهاواضهة على اقتصادات المنطقة محدثة تراجعاتملهوظة في الإنتاجية وارتباك في الأسواق ومعيقاتللتنمية الانسانية،‏ ويظهر هذا بجلاء صارخ فيحال التنمية الانسانية في البلدان العربيةوضع الأطفال في العراق،‏ الذين يتهملون أكثر منأي فئة أخرى وطأة قصور التنمية الإنسانية تحتالهصار.‏إن آفاق التنمية في المنطقة ستظل مقيدة كشيراما لم تستهل عملية للتنمية الإنسانية ديناميكيةومتينة ومستمرة.‏ وستقود العواقب الخطيرةلاستمرار الاتجاهات الهالية العرب جميعا إلىضرورة تبني خيارات استراتيجية لا مفر منها.‏ ولابد من مواجهة هذه الخيارات مباشرة وعلىاستعجال.‏يعاني الشعب الفلسطيني بأكمله جميعأشكال الإقصاء والقهر والاستغلال عبراستبعاده من مجرى التاريخ الإنساني،‏وحرمانه من حقوقه الجوهرية،‏ ومتطلباتالهياة بكرامة وحرية،‏ ناهيك عن حقه فيالتنمية الإنسانية المطردة.‏إن الظلم المزدوج المتمشل في سلبالأرض‏ وإبعاد البشر وتشتيتهم من ناحية،‏والاحتلال والاستعباد من ناحية أخرى،‏ قدحول الفلسطينيين إلى ضهايا بكل معانيالكلمة.‏ورغم محاولات إسراءيل لنفي السيادةوالهوية الوطنية والاستمرارية الفلسطينيةإلا أن الشعب الفلسطيني يتوفر على نضالإرادي مزدوج من أجل البناء الوطنيوصنع السلام،‏ سبيلاً‏ للخلاص‏ الإنساني.‏وفي نضالنا من أجل البقاء والتهرير،‏ نبقىملتزمين بالقيم والمساعي التي تضفي علىالهياة معنى وقيمة.‏غير أن المقاييس‏ التقليدية تقصر عنتقييم مناسب،‏ ناهيك عن أن يكون شاملاً،‏لكامل مدى التهديات التي تواجهناوتعقيدها.‏لقد أصبهت القضايا التالية مكوناتأصيلة من استراتيجيتنا للبقاء:‏ ضماننظام حكم إنساني شامل للجميع،‏ بما فيذلك التشريع من أجل ديمقراطية دستوريةتضمن العدالة وحكم القانون،‏ وإقامة نظمعادلة للنمو الاقتصادي والعدالةالاجتماعية،‏ ومكافهة الفقر ومنع التدهورفي مستويات التعليم والصهة،‏ وتمكينالنساء والأطفال والفئات الاجتماعيةالضعيفة عامة.‏غير أن الطنين المزعج للاعتداءاتالعسكرية لجيش‏ الاحتلال يكاد يطغى علىسعينا العنيد من أجل التنمية الإنسانية.‏فنهن سجناء في أرضنا بفعل حالة خانقةمن الهصار متعدد الجوانب،‏ تقصفمنازلنا وموءسساتنا يومياً،‏ ويغتال نشطاوءنامن السابق لأوانهالاحتفال بالانجازاتالتنموية للبلدانالعربية كما يوحيبها مقياس‏ التنميةالبشريةالإطار -2 1حنان عشراوي:‏ التنمية الإنسانية - المنظور الفلسطينيوقادتنا،‏ ويقتل الأطفال والشبيبة غيلة.‏وفوق حرماننا من مواردنا وحقوقنا،‏ نشهدأرضنا تصادر وأشجارنا ومحاصيلناتدمر.‏ وتحول نقاط التفتيش‏ الإسراءيليةدون تواصلنا الإنساني والجغرافي حتىأصبهت التعبير الأكثر وحشية عن نظامشمولي وتمييزي للإخضاع والإذلال،‏ ترتبعليه القضاء على كل حقوقنا،‏ في المأوى،‏وفي الخدمات التعليمية والصهية،‏ وفيالتوصل للمعلومات والمعرفة،‏ وفي العمل،‏وفي بيئة صهية وسليمة،‏ وفي حياة تخلو منالهرب والتهديد والقهر،‏ وفي حكم يعبرعن الإرادة الجماعية من أجل العدالة.‏وليست هناك وسيلة لقياس‏ مشل هذاالتدمير الهاءل لشعب ووطن.‏ قد يمكنقياس‏ مساحة الأراضي المستملكة،‏ أو عددالأشجار المقلوعة،‏ أو عدد الضهايا منالقتلى والجرحى،‏ أو عدد فرص‏ العملالمفقودة،‏ أو كمّ‏ الدخل الضاءع،‏ ولكن العقلالبشري لم ينجه حتى الآن في قياس‏ المغزىالكامل لفقدان الأمل وإضاعة مستقبل بلدبكامله.‏ ولا يمكن كذلك التوصل لقياس‏كمي للارتياع الفردي والجماعي للأطفالالذين يتملكهم الرعب.‏إن الفقر الذي يستعصي على القياس‏هو فقر الروه،‏ والإفلاس‏ المعنوي المصاحبله،‏ اللذان يشكلان عصب الاحتلال.‏ كماأن العصمة التي يهظى بها هذا الاحتلالفي مواجهة حكم القانون على صعيدالعالم،‏ واستعصاءه على التدخل والمساءلة،‏يهطان من قدر الإنسانية جمعاء.‏مشل هذا الهط من حقوق الإنسانالفلسطيني،‏ ومن المسوءولية الجناءيةوالمعنوية لإسراءيل،‏ يستعصيان أيضاً‏ علىالقياس.‏وتبقى للجسارة على التدخل،‏والتصهيه،‏ والتعويض‏ عن هذا المدىالهاءل من القسوة والانتهاك قيمة لاتبارى.‏29

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!