á«Hô©dG - Arab Human Development Reports
á«Hô©dG - Arab Human Development Reports
á«Hô©dG - Arab Human Development Reports
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
-اكتساب المعرفة واستخدامها في تحقيق الأهدافالاجتماعية والتنموية. وفي وقت أصبه فيه مستقبلالتنمية في البلدان العربية مرتبط على نهو متزايدبقدرات اليد العاملة فيها ونوعية رأس مالهاالفكري، أصبه التصدي لفجوة المعرفة أمراًحرجاً.لعنة الفقر: حرمان من الخياراتوالفرص وتدنٍ في نوعية الهياةيتطلب بناء مجتمعات ونظم سياسية واقتصاداتأكثر عدالة، تصميما على محاربة الفقر. ومع أنمستوى الفقر المادي المدقع في البلدان العربية هوالأقل في العالم، يبقى مواطن من كل خمسةمواطنين يعيش على أقل من دولارين أمريكيين فياليوم وفقاً لتقديرات البنك الدولي الخاصةبالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أن الفقرالمادي ليس سوى جزء من المشكلة، فالرعايةالصهية المتدنية أو المفقودة أو انهسار فرصالهصول على التعليم الجيد، وتدهور البيئةالسكنية سواءً كانت حياً فقيراً ملوثاً في منطقةحضرية أو بيئة ريفية على تربة مستنزفة - أوضعف شبكات الأمان الاجتماعي أو غيابها، تشكلجميعها سلسلة متصلة من مظاهر الفقرومسبباته، وتنتشر على نطاق واسع في البلدانالعربية.أما الهرمان واللامساواة في القدراتوالفرص، فهو أكثر استشراء من فقر الدخل أواللامساواة الاقتصادية. فنسبة الهرمان، بمعاييرالتنمية الإنسانية الأساسية، تبلغ 32,4 في الماءةمقاسة بموءشر الفقر الإنساني، الذي يعرفالهرمان بقصر الأعمار وغلبة الأمية ونقصالخدمات الأساسية.لقد أصبه الآن معروفاً أن النمو الاقتصاديليس شرطاً كافياً لإزالة فقر الدخل، لكنه بالتأكيدشرط ضروري لذلك. وينطبق الأمر ذاته على فقرالقدرات، والذي بما يعنيه من حرمان، يعتبر نقيضالتنمية الإنسانية. والفقر، كيفما تم تعريفه، يعيقالنمو الإقتصادي. ففقر الدخل عبءٌ على الاقتصادأما فقر التنمية الإنسانية فهو أشد وطأة كونه يهدمن قدرات الناس والبلدان على الاستخدام الأفضللمواردهم الإنسانية والمادية على حد سواء. وحقيقةأن فقر الدخل منخفض نسبياً في البلدان العربية لاينبغي أن يكون مدعاة للرضا في الوقت الذيتستشري فيه أبعاد الفقر الأخرى.مستقبل للجميعالاستراتيجيةأن تحديات السلام والتنمية الرءيسية التي تواجهالبلدان العربية تحديات متشابكة. وبينما تخرجقضايا الاحتلال والنزاعات عن اختصاص هذاالتقرير، فإن الأقسام التالية تتناول جوانب أخرىمن الاستراتيجية المقترحة للارتقاء بالتنميةالإنسانية.والجدير بالذكر هنا أن كشيرا من أوجه قصورالتنمية الإنسانية في المنطقة العربية وخاصة تلكالتي تتعلق بالهريات لا تنعكس في مقياس التنميةالبشرية لبرنامج الأمم المتهدة الإنماءي، حيشيقيس هذا المقياس فقط بعضاً من القدراتوالخيارات الأساسية للتنمية، لكنه يقصر عنقياس الخيارات الأوسع، مشل الهرية وحقوقالإنسان (أو المتغيرات الأخرى مشل اكتساب المعرفةوالسياق الموءسسي والمسوءولية البيئية).ونظراً لأهمية الإحاطة بالتهديات الأوسعللتنمية الإنسانية وفق مفهومها الكامل، وهيتحديات تتصل بالهرية والمساواة بين الجنسينواكتساب المعرفة والخيار البيئي، فإن التقريريطره السوءال التالي: أليس هذا هو الوقت المناسبللنظر إلى ما هو أبعد من المقاييس المحدودة للتنميةالبشرية كما يعكسها مقياس التنمية البشرية؟ وفيإسهام شخصي لهذا التقرير، يستطلع كبير موءلفيهالمتغيرات والشوابت والمنهجية المتصلة بتصميمموءشر بديل وما قد يترتب على مشل هذا الموءشر منتأثير يمكن أن يكون نقطة البداية لمزيد من البهشفي مقاربة أكثر تبصراً لقياس التنمية الإنسانية.تعيش المنطقة العربية في عصر يتسارع فيهالتغيير في إطار عولمة متزايدة. وسيعتمد النجاه فيمواجهة تحديات العصر على القدرة على التطوروالتكيف مع متطلبات الاقتصادات الجديدةوالسياسات الجديدة. ويمكن للمعرفة المتطورة،بمعناها الواسع، والتقدم في مجال الهرياتالإنسانية، كما تتجلى في المشاركة السياسيةوالاقتصادية، بالإضافة إلى تقدير سليم لدورالشقافة والقيم، يمكنها مجتمعة أن تشكل أسساًلمنهج تنمية إنسانية في المنطقة العربية يستجيبلتطلعات الناس إلى حياة أفضل، ويستفيد منالقوى التي تشكل القرن الهادي والعشرين.نهو مجتمع المعرفةالمعرفة هي عماد التنمية، وتزداد أهميتها في عصرالعولمة الذي يتسارع فيه التغيير التكنولوجي بشكلغير مسبوق. فالمعرفة سلعة ذات منفعة عامة تدعمالاقتصادات والبيئة السياسية واجملتمعات، وتنتشرإن الهرمانواللامساواة فيالقدرات والفرص،أكثر استشراء منفقر الدخل.5