13.07.2015 Views

á«Hô©dG - Arab Human Development Reports

á«Hô©dG - Arab Human Development Reports

á«Hô©dG - Arab Human Development Reports

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

استقر أن مقياس‏ التنمية البشرية ذاءع الانتشاريقصر عن التعبير عن غنى مفهوم التنميةالإنسانية.‏ بل أن ذيوع مقياس‏ التنمية البشرية قدأفضى في أحيان إلى قصر مفهوم التنميةالإنسانية على ‏''تنمية الموارد البشرية''،‏ وهو خلطموءسف.‏ و قد أشرنا إلى هذا القصور في الفصلالأول،‏ وأكدناه في الفصل الشاني عندما عرضنانواقص‏ التنمية الإنسانية في المنطقة العربية،‏نواقص‏ مهمة في منظور التنمية الإنسانية،‏ ولكنلا يظهر لها تأثير على موقع بلد ما على ‏''مقياس‏التنمية البشرية''.‏وعلى هذا،‏ أضهت الهاجة ماسة لبناءمقياس‏ بديل للتنمية الإنسانية باعتباره مهمةجوهرية لهركة ‏''التنمية الإنسانية''.‏ في هذاالمنظور،‏ يتعين فته الباب للاجتهاد في قياس‏التنمية الإنسانية.‏ويتوخى هذا التهليل الاستطلاعي بدء عمليةابتكارية يمكن أن تنتهي إلى بناء مقياس‏ كافللتنمية الإنسانية.‏ ولا ريب في أن الأرض‏ التييتعين استطلاعها وعرة مما يفرض‏ إبداعاً،‏ومشابرة في آن.‏ويتبنى التهليل الهالي أسلوباً‏ بسيطاً‏فيستخدم طريقة سهلة ومرنة ولكن قوية للتأليفبين عدة موءشرات للتنمية الإنسانية في مقياس‏مركب،‏ قاعدة ‏''بوردا''.‏ ولا تتطلب هذه الطريقة فيالموءشرات المستخدمة إلا أن تمكن من التوصل إلىترتيب سليم للبداءل ‏(البلاد في حالتنا)‏ علىجانب التنمية الإنسانية الذي يعبر عنه الموءشر،‏وتقضي الطريقة بأن مجموع رتب كل بديل علىالموءشرات الداخلة في التهليل يمشل ترتيباً‏ كاملاً‏للبداءل بهيش يمكن اعتبار القاعدة ‏''دالة رفاهاجتماعي صهيهة''‏ ‏(داس‏ جوبتا،‏ بالإنكليزية،‏1993). وسوف نسمي مجموع الرتب موءشرالتنمية الإنسانية ونرتب البداءل ‏(البلدان)‏الداخلة في التهليل على أساسه.‏ولا يسفر هذا الإجراء إلا عن ترتيب للبلدانعلى المقياس‏ المحسوب.‏ وهي نتيجة اعتبرناهاكافية لتهقيق غرض‏ وضع مسألة تحسين قياس‏التنمية الإنسانية على جدول أعمال حركة التنميةالإنسانية.‏ ومع ذلك،‏ يسهل حساب قيم لموءشر3التنمية الإنسانية .وتعبّر الموءشرات المستخدمة في هذا التهليل،‏نادر فرجاني:‏ نهو قياس‏ أفضل للتنمية الإنسانية-موءشر للتنمية الإنسانيةجزءياً،‏ عن هموم التنمية الإنسانية في المنطقةالعربية،‏ فتضم بالإضافة إلى القدرتين البشريتينالأساس:‏ العيش‏ حياة طويلة وصهية،‏ واكتسابالمعرفة من خلال التعليم،‏ موءشرات للنواقص‏الشلاش المعوقة للتنمية الإنسانية في البلدانالعربية،‏ فضلاً‏ عن التعبير عن المساهمة فيالتنمية الإنسانية على صعيد العالم من خلالإدخال موءشر لهجم المساهمة في التلوش البيئي فيالكوكب،‏ معبراً‏ عنها كفعاليات،‏ ومن ثم قدراتبشرية أو حريات.‏ وعلى هذا،‏ فإن الموءشراتالمقترحة تتمتع بمصداقية مفهومية في التعبيرعن التنمية الإنسانية من ناحية،‏ كما تتمتع بعالميةالمغزى،‏ فكل منها يمكن تعريفه،‏ ويكون ذا مغزى،‏لأي بلد في العالم،‏ من ناحية أخرى.‏ كذلك كانتوافر بيانات عن الموءشر لعدد كبير من بلدانالعالم معياراً‏ لإدخال الموءشر في التهليل.‏فالموءشرات الأساسية المستخدمة في بناءموءشر التنمية الإنسانية ‏(البديل)‏ هي:‏•العمر المتوقع عند الميلاد،‏ كمقياس‏ عامللصهة في مجملها.‏•التهصيل التعليمي،‏ كما يعرفه برنامجالأمم المتهدة الإنماءي في حساب مقياس‏ التنميةالبشرية،‏•مقياس‏ الهرية ، 4 تعبيراً‏ عن مدى التمتعبالهريات المدنية والسياسية،‏ وكي يعكس‏ قصورالتمتع بالهرية في المنطقة العربية،‏ إلى حينتتوافر قياسات أفضل لمدى الهرية.‏•مقياس‏ تمكين النوع،‏ كما يهسبه برنامجالأمم المتهدة الإنماءي،‏ حتى يعكس‏ مدى توصلالنساء للقوة في اجملتمع،‏ ويعكس‏ قصور تمكينالمرأة في المنطقة العربية.‏•الاتصال بشبكة الانترنت،‏ مقاساً‏ بعددحواسيب الانترنت الاساسية Internet hostsللسكان،‏ للتعبير عن التواصل مع شبكة المعلوماتالدولية ‏(التوصل لتقانات المعلومات والاتصالالهديشة)‏ احد متطلبات الانتفاع بفرص‏ العولمة فيهذا العصر،‏ ولكي يعكس‏ قصور المعرفة فيالمنطقة العربية.‏•1996.الإطار 6-1(4)(5)(7)انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفرد‏(بالطن المتري)،‏ معرفة كعقوبة،‏ حتى يعكس‏المساهمة في الإضرار بالبيئة على صعيد العالم . 5والنتيجة،‏ أن مجموعة المتغيرات الستة توفر،‏في تقديرنا،‏ نقطة انطلاق جيدة لبناء موءشرللتنمية الإنسانية . 6 وعليه،‏ فالاقتراه جدير،‏بالمحاولة والتشذيب!‏كما هو متوقع،‏ فإن المتغيرات الأربعة - العمرالمتوقع عند الميلاد،‏ والتهصيل التعليمي،‏ ودرجةالهرية،‏ ومقياس‏ تمكين النوع - ترتبط ارتباطاً‏موجباً‏ بمقياس‏ التنمية البشرية وببعضها.‏ أماانبعاثات ثاني أكسيد الكربون،‏ التي عرفناهاسلبياً‏ لتعكس‏ الإضرار بالبيئة،‏ فترتبط ارتباطاً‏سالباً‏ بكل الموءشرات الأخرى.‏ومن الناحية البناءية،‏ يتكون موءشر التنميةالإنسانية البديل من القدرتين الإنسانيتينالأساس:‏ الصهة واكتساب المعرفة من خلالالتعليم.‏ ويمكن القول أن هاتين القدرتين تشكلانالنواة الصلبة للتنمية الإنسانية.‏وقد كان استبعاد الدخل مقصوداً‏ للتشديدعلى قصور القدرات الإنسانية نسبة إلى الدخل فيالبلدان العربية من ناحية،‏ إضافة إلى إنهاءالاعتماد على متوسط الدخل في موءشر للتنميةالإنسانية . 7 حيش يفرض‏ الفهم الصهيه لفلسفةالتنمية الإنسانية اعتبار القدرات الإنسانية،‏خاصة الهرية،‏ وليس‏ التمكن من السلعوالخدمات عن طريق الدخل،‏ الوسيلة الأساس‏لتمكين البشر.‏ ولهذا،‏ فإن استبعاد الدخل منموءشر التنمية الإنسانية يمشل فراقاً‏ جوهرياً‏ معمقياس‏ التنمية البشرية،‏ وفي منظور مفهومالتنمية الإنسانية،‏ تحسيناً‏ أكيداً.‏وجلي أن التمتع بالهرية للجميع يستبعدإضعاف أية مجموعة فرعية،‏ سواء كانت النساءأو الفقراء أو أقلية عرقية أو دينية.‏ وعليه،‏ فإنالتمتع بالهرية للجميع ينطوي على تقوية النساء.‏ولكن،‏ حيش يبقى إضعاف النساء معوقاً‏ مهماً‏للتنمية الإنسانية في مناطق كشيرة من العالم،‏ وفيالمنطقة العربية خاصة،‏ تقوم ضرورة في تقديرنالإدخال موءشر لتقوية النساء،‏ صراحة،‏ في موءشرللتنمية الإنسانية.‏ ويترتب على هذا الإجراء زيادةوزن موءشر الهرية بالتأكيد على بعد المساواةحسب النوع.‏(3) مع ملاحظة أن ترتيب الدول على قيم الموءشر يمكن أن يختلف عنه حسب قاعدة بوردا،‏ الترتيبية،‏ وفقاً‏ لصيغة حساب القيم.‏راجع الإطار(‏ 5-1)نعلم صعوبة التوصل لمقياس‏ متكامل للبيئة.‏ وليس‏ القصد هنا تقديم مقياس‏ لهالة البيئة في البلد المعني،‏ ولكن إدخال موءشر على صهة البيئة والمسوءولية البيئية لبلد ما تجاه باقي البشر في العالم.‏ ومن حيشتعد القدرة على المشاركة في حياة اجملتمع أو التمتع باحترام الذات قدرات إنسانية،‏ فإن القدرة على التمتع بمستوى منخفض‏ من ثاني أكسيد الكربون يعد هو الآخر قدرة،‏ في مصطله التنمية الإنسانية.‏(6) جميع البيانات مأخوذة من تقرير التنمية البشرية لعام 2000، وتعود إلى العام 1998 فيما يتصل بموءشرات التهصيل التعليمي،‏ والاتصال بشبكة الإنترنيت،‏ وتوقع الهياة عند الميلاد،‏ وإلى انبعاثات ثانيأكسيد الكربون،‏ عن العام ولكن رجعنا إلى مقياس‏ تمكين النوع في تقرير التنمية البشرية للعام 1995 لأنه يضم الموءشر محسوباً‏ لعدد أكبر من البلدان.‏ويوءدي أحد المتغيرات المقترحة إلى تقليص‏ البيانات المتوفرة حول بلدان العالم.‏ فقد كان مقياس‏ تمكين النوع متاحاً‏ لعدد من البلدان في العالم يبلغ 113 بلداً‏ فقط ‏(بما فيها 14 بلداً‏ عربياً).‏ وبالمقارنة،‏ كانتانبعاثات ثاني أكسيد الكربون متاحاً‏ لعدد 172 بلداً‏ ‏(منهم 18 بلداً‏ عربياً)‏ في حين كانت بيانات التهصيل التعليمي والعمر المتوقع عند الميلاد متاحة لعدد 174 ‏(منهم 12 بلداً‏ عربياً).‏ ويعني هذا النقص‏ضرورة العمل على توافر البيانات اللازمة لهساب مقاييس‏ تمكين النوع،‏ كأولوية مهمة في مهمة تحسين البيانات والمعلومات عن التنمية الإنسانية على صعيد العالم.‏ ونتيجة لذلك،‏ لم تتوافر بيانات حول المتغيراتالستة،‏ جميعها،‏ سوى لعدد من البلدان يبلغ 111 بلداً‏ فقط،‏ منهم 14 بلداً‏ عربياً،‏ وهي البلدان التي ستقدم نتاءج التهليل بشأنها.‏في الأذهان الاقتصادوية،‏ يعد هذا المنهى ضرباً‏ من الهرطقة،‏ رغم أن فساد موءشر الدخل للفرد كمقياس‏ لرفاه الإنساني أمر مستقر بلا أدنى شك.‏تقرير التنمية الانسانية العربية 200218

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!