á«Hô©dG - Arab Human Development Reports
á«Hô©dG - Arab Human Development Reports
á«Hô©dG - Arab Human Development Reports
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
حجم السكانوالنمو السكانيوالتوزيع العمري،نعمة أم نقمة؟عدد سكان أي بلد آخر 50 مليون نسمة. وبموجبالبديل الشاني لن يصل عدد سكان مصر إلى 100مليون نسمة.الإسقاطات السكانية - الهيكل العمريسيوءثر انخفاض معدل الخصوبة بالإضافة إلىزيادة العمر المتوقع عند الميلاد، على الهيكل العمريللسكان في البلدان العربية. فبموجب البديل الشاني،مشلاً، ومع توقع زيادة عدد الأطفال في جميع البلدانالعربية بهوالي 4,5 مليون طفل في الفترة - 20002020 (زيادة في بعض البلدان مشل اليمن والمملكةالعربية السعودية والصومال، وانخفاض في بلدانأخرى مشل مصر والجزاءر)، فإن نسبة الأطفالإلى السكان ستنخفض بنسبة - 10 20 في الماءة فيمعظم البلدان العربية. ولو نظرنا إلى الدول العربيةمجتمعة، فإنه من المتوقع أن تنخفض نسبة الأطفالإلى السكان من حوالي خمسي السكان إلى ما يزيدقليلاً عن ربع السكان. وسيمشل هذا تحولاً كبيراً لهتأثيرات اجتماعية واقتصادية هامة. فعلى سبيلالمشال، حتى مع أخذ زيادة نسبة المسنين فيالهسبان، (أنظر أدناه)، فإن التأثير الصافيسيكون تخفيض نسبة الإعالة في جميع البلدانالعربية - وهذه هدية محتملة لهذه البلدان، لأنزيادة عدد الذين هم في سن العمل سيمكن من دعمغير العاملين ومن تقديم خدمات أفضل للجميع.وبالنسبة للمسنين، يوحي البديل الشاني أننسبة الذين يبلغون 65 عاماً فما فوق ستزداد من 3في الماءة في عام إلى في الماءة في عامويتوقع أن تكون أعلى نسبة للمسنين فيالإمارات العربية المتهدة (9 في الماءة) وأقلها فياليمن (3 في الماءة).52000.2020السمات السكانية التي ورد وصفها أعلاه تطرهتحديات، وفي الوقت نفسه توفر فرصاً للبلدانالعربية. فهجم السكان والنمو السكاني والتوزيعالعمري يمكن أن تكون هدية ديمغرافية أو لعنةديمغرافية، ويتوقف ذلك على ما إذا كان بوسعالبلدان العربية توظيف الإمكانات البشرية التييمشلها سكانها على نهو جيد إلى حد كافٍ لتلبيةتطلعات الشعب إلى حياة مجزية. على سبيل المشال،يمكن أن يكون النمو السكاني الكبير والسريعمحركاً للتنمية المادية والرفاه البشري إذا توافرتعوامل أخرى تساعد على حدوش نمو اقتصادي،مشل مستويات استشمار مرتفعة ومعرفة بالأنواعالمناسبة من التقانة. ولكن، إذا لم تتوافر هذهالعوامل فإن هذه الزيادة يمكن أن تكون سبيلاًللتعاسة، لأن أعداداً أكبر من الناس ستتقاسمموارد ووظاءف محدودة. وقدرة أي مجموعةسكانية على تحقيق أهداف تنميتها الإنسانية رهنبمقدار ما تتمتع به من صهة جيدة، وهذا هوموضوع الجزء التالي.الصهةإن تكوين صورة واضهة عن الصهة في المنطقةالعربية محكوم بتوافر بيانات مقارنة جيدة. ولسوءالطالع، تعاني البيانات المتوافرة من جانبي نقصمنهجيين: فهي تتعلق بصورة رءيسية بالجوانبالبدنية البهتة للصهة (مستبعدة جوانب التمتعبالصهة الأعم)، وفي إطار البعد البدني تركزبصورة أساسية على موءشرات الوفيات. وتحاولالمناقشة التالية إلقاء نظرة على بعض جوانبالصهة التي لا يتوافر عنها سوى قدر قليل منالبيانات ، وذلك للفت الانتباه للشواغل الصهيةالمهملة وإبراز الهاجة إلى اتخاذ نهج أكثر شمولاًللتقييم الصهي، نهج لا يقتصر تشكيله علىالنموذج الطبي ، ذي التوجه الباثولوجي. إن الدعوةهنا هي الى تبني ''نموذج للصهة الاجتماعية '' أوسعنطاقا من الصهة البدنية. ومع ذلك، فإن منالصواب أن نبدأ بجوانب الصهة التي تتوافر عنهابيانات جيدة نسبياً.معايير الهالة الصهيةالعمر المتوقع عند الميلاديتفاوت العمر المتوقع عند الميلاد تفاوتاً كبيراً بينالبلدان العربية، فهو يبدأ من مستوى منخفض،حوالي سنة (جيبوتي والصومال) ويصل إلىسنة (الإمارات العربية المتهدة)، وهذاقريب من مستواه في البلدان عالية الدخل (78 سنةفي عام 1998). وبالنسبة لبلدان الشرق الأوسطوشمال أفريقيا التي يشملها التصنيف، تشيرموءشرات البنك الدولي للتنمية العالمية إلى أنمتوسط العمر المتوقع كان سنة في عامأي سنة واحدة أعلى من المتوسط العالمي.،19986845مستوى 75وفي جميع البلدان العربية، نجد أن العمرالمتوقع للنساء إما يساوي نظيره للرجال أو يتجاوزه،ولكن الفارق بين الجنسين لا يزيد عن 2,5 سنة فيحوالي ثلشي البلدان العربية. أما بالنسبة لباقيالبلدان فإن الفارق يتراوه بين 3 سنوات و 3,5 سنةوهو أقل من متوسط الفارق العالمي البالغ 4 سنوات،والذي يصل في البلدان ذات التنمية البشرية العاليةإلى 11 سنة. هذا يعني أنه توجد في البلدان العربيةمساحة لتهسين فرص الهياة بالنسبة للاناش. ومنمجالات العمل لتهقيق ذلك تخفيض معدلاتوفيات الأمهات أثناء الهمل والولادة، وهي معدلاتمرتفعة، وستناقش هذه المسألة في مكان لاحق منهذا الجزء.تقرير التنمية الانسانية العربية 200234