في كل مكان
1TsOjdS
1TsOjdS
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ز<br />
أبحاث<br />
أنباء وآراء<br />
scirpaceus <strong>في</strong> توزيع مماثل لطائر نقشارة الغاب، لكنه<br />
ينتشر <strong>في</strong> موسم عدم التزاوج <strong>في</strong> <strong>كل</strong> أنحاء منطقة جنوب<br />
الصحراء الكبرى ل أ فريقيا، ولذا.. نجد أن أعداده مستقرة،<br />
أو <strong>في</strong> تزايد. ويُعَ دّ هذا الختالف <strong>في</strong> استراتيجية الهجرة<br />
مؤشرًا ممتازًا من حيث قدرته على التنبؤ بمدى التناقص<br />
<strong>في</strong> أعداد الطيور، ويتسق مع المخاوف المتزايدة بشأن<br />
تأثير عوامل التصحر، وفقدان الموائل، وتدهور أماكن<br />
المعيشة الشتوية للطيور المهاجرة ال أ وروبية على بداية<br />
موجة جديدة من التناقص <strong>في</strong> أعداد الطيور . 7<br />
بعض الطيور ل يُظْهِ ر هذا السلوك من الهجرة ال<strong>كل</strong>ية<br />
ذهابًا وإيابًا من الموطن ال أ صلي، كما تفعل الطيور المغردة<br />
التي تقطع رحلتها كاملة نحو أفريقيا، لكنها تُوجَ د بدلً من<br />
ذلك طيلة العام <strong>في</strong> بعض المناطق داخل نطاق ال أ ماكن<br />
المخصصة لتكاثرها. وقد كشف جيلوري وزمالؤه أن هذه<br />
الطيور التي تقوم بالهجرة الجزئية أقل عرضة للتناقص<br />
بش<strong>كل</strong> ملحوظ من تلك الطيور التي تقوم بالهجرة ال<strong>كل</strong>ية،<br />
مما يشير إلى ميزة واضحة لهذه الستراتيجية.<br />
كما رصدت الدراسة واسعة النطاق التي قدَّ مها جيلوري<br />
وزمالؤه بعض العوامل ال أ خرى المؤثرة على مجموع أعداد<br />
الطيور المهاجرة. وقد وجدوا أن التناقص <strong>في</strong> ال أ عداد<br />
واضح <strong>في</strong> الطيور ذات المواطن المعينة )التي تسكن بعض<br />
أنواع المزارع(، وال أ نواع ذات ال أ جسام الصغيرة، وتلك<br />
الطيور التي لم تغير تاريخ وصولها الموسمي <strong>في</strong> أوروبا<br />
بين عام 1960 و2006 لبدء عملية التكاثر، استجابة للقدوم<br />
المبكر لفصل الربيع. وقد ينتج هذا التأثير ال أ خير عن أنواع<br />
الطيور المتأقلمة مع المناخ ، 8 على الرغم من احتمال أن<br />
تُوجَ د أنواع الطيور التي ل تتناقص أعدادها ل أ سباب أخرى<br />
<strong>في</strong> عشائر ذات تنوع كبير <strong>في</strong> مواعيد الوصول، بحيث<br />
يعمل النتقاء الطبيعي لصالحها.<br />
وهناك حاجة إلى دراسة أنواع تصني<strong>في</strong>ة أخرى، ومناطق<br />
جغرا<strong>في</strong>ة مختلفة؛ للقيام بتعميم هذه النتائج، لكن حاليًّا<br />
تُعتبر نتائج هذا البحث خطوة كبيرة إلى ال أ مام <strong>في</strong> طريق<br />
توقُّع الحتياج إلى القيام بإجراء للحفاظ على أنواع الطيور<br />
المهاجرة <strong>في</strong> العالم، من خالل العتماد على خرائط توزيع<br />
أماكنها الموسمية. وتقوم وسائل التكنولوجيا الحديثة<br />
المستخدَ مة مثل الشبكة المكونة من 300 برج من أبراج<br />
القياس ال آ لى عن بُعْ د <strong>في</strong> جميع أنحاء أمريكا الشمالية،<br />
كجزء من مشروع 9 "موتَّس" Motus بتغيير معرفتنا<br />
بمسارات هجرة الطيور، والتحليل الدقيق للتهديدات<br />
المتوقعة خالل الدورة الموسمية لال أ نواع المهاجرة ، 10 مما<br />
يفتح لنا سبالً للتخطيط لإجراءات فعّ الة للحفاظ على<br />
هذه الطيور.<br />
ومع هذا.. فإن المزيد من البيانات ليس كا<strong>في</strong>ًا وحده<br />
لإنقاذ ال أ نواع المهاجرة. وقد شرعت المبادرات والتفاقيات<br />
الطموحة الدولية منها والإ قليمية للحفاظ على البيئة مثل<br />
اتفاقية المحافظة على ال أ نواع المهاجرة من الحيوانات<br />
البرية، وخطة العمل ال أ فريقية ال أ وروبية ال آ سيوية للطيور<br />
ال أ رضية المُ هاجرة، والمشارَكة ال أ سترالية الشرق آسيوية<br />
لحماية مسار الطيور <strong>في</strong> جَ نْي ثمار التعاون المشترك<br />
<strong>في</strong> الحفاظ على البيئة، وذلك بسبب العتماد الشديد<br />
لكثير من الطيور المهاجرة على مناطق صغيرة <strong>في</strong> نقطة<br />
محددة خالل دورة هجرتها، مما يجعل الإجراءات الذكية<br />
الموجَّ هة فعالة <strong>في</strong> زيادة ال أ نواع التي تعاني انخفاضً ا<br />
<strong>في</strong> أعدادها. ■<br />
ريتشارد فولر يعمل ي قسم أ الحياء، جامعة ز ز كويلند،<br />
بريسبان، ت أساليا.<br />
البريد الإ لكتروني: r.fuller@uq.edu.au<br />
بيولوجيا النبات<br />
مستقبِ الت متعددة تبحث<br />
عن جزيئات LURE<br />
<strong>في</strong> النباتات الزهرية، يتم توجيه أنبوبة اللقاح التي تحتوي على الخاليا الذكرية نحو البويضات بواسطة<br />
عوامل جذب يفرزها العضو التناسلي المؤنث؛ وال آ ن، عُثر على مستقبالت لجزيئات AtLURE1 الجاذبة.<br />
أليس واي. تشانج، وهين مينج ووه<br />
لإ تمام عملية الإخصاب <strong>في</strong> النباتات المزهرة، يجب على<br />
حبوب اللقاح أن تقوم بنقل الخاليا الذكرية عبر مسافات<br />
طويلة. تستقر الحبوب التي تحوي تلك الخاليا على ميسم<br />
العضو التناسلي المؤنث )المدقَّة(، بينما تقع أجزاء<br />
المشيج ال أ نثوي التي تحوي الخاليا ال أ نثوية )البيض( <strong>في</strong><br />
بويضات بعيدة؛ ولذا.. تنتج <strong>كل</strong> حبة لقاح أنبوبة لقاحية<br />
تنمو <strong>في</strong> اتجاه البويضات 1 )الش<strong>كل</strong>-1 أ(. وقد تسببت<br />
الكي<strong>في</strong>ة التي تعثر من خاللها ال أ نابيب اللقاحية على هدفها<br />
<strong>في</strong> تحيُّر علماء ال أ حياء لفترة طويلة. فمن المعروف أن<br />
ال أ مشاج ال أ نثوية تنتج جزيئات كيميائية جاذبة، مثل<br />
الببتيدات الغنية بالحمض ال أ ميني "سيستين"، التي<br />
تُسمى LUREs؛ 2,1 إل أن هوية مستقبالت تلك الجزيئات<br />
الموجودة على ال أ نابيب اللقاحية لم تكن واضحة.<br />
لذا.. قام بحثان نُشِ رَا <strong>في</strong> شهر مارس 4,3 بالتعرف على عدة<br />
جزيئات على غشاء الخلية، تشترك <strong>في</strong> استشعار إحدى<br />
هذه المواد الجاذبة وهي AtLURE1 <strong>في</strong> النموذج النباتي<br />
.Arabidopsis thaliana 5 وتُبرز هذه الكتشافات التعقيد<br />
الجزيئي لعملية التواصل بين الخاليا الذكرية والخاليا<br />
ال أ نثوية، كما تضع أساسً ا لفهم ال آ لية التي تَستشعِ ر من<br />
خاللها ال أ نابيب اللقاحية الجزيئات الجاذبة.<br />
وكما هو ثابت ومعروف، يمكن لبروتينات الكينيز<br />
الشبيهة بالمستقبِ الت ،)RLK( والخاصة بحبوب اللقاح،<br />
أن تنظم عملية نمو ال أ نابيب اللقاحية . 6 وعادةً ما يكون<br />
لهذه البروتينات ثالثة نطاقات: نطاق خارجي يتفاعل<br />
مع جزيئات الإشارة خارج الخاليا، ونطاق آخر ممتد<br />
عبر الغشاء، ونطاق أخير سيتوبالزمي، يربط مجموعات<br />
الفوسفات بالجزيئات المستهدَ فة، محفّزًا الستجابات<br />
الخلوية لالإشارات الواردة )الش<strong>كل</strong>-1 ب(. وباستخدام<br />
استراتيجيات وراثية مختلفة، وبدءًا من قائمة متداخلة<br />
لحوالي 30 بروتينًا من نوع RLK تنتجها حبوب اللقاح، بدأ<br />
الفريقان <strong>في</strong> البحث عن البروتينات التي تدعم استهداف<br />
البويضة بواسطة ال أ نابيب اللقاحية.<br />
يشير وانج وزمالؤه 3 <strong>في</strong> بحثهما إلى زوجين من بروتينات<br />
RLK المرتبطَين ارتباطًا وثيقًا؛ أُطلق على بروتينَي الزوج<br />
1. Wilcove, D. S. & Wikelski, M. PLoS Biol. 6, e188<br />
(2008).<br />
2. Gilroy J. J., Gill, J. A., Butchart, S. H. M., Jones, V. R. &<br />
Franco, A. M. A. Ecol. Lett. 19, 308–317 (2016).<br />
3. DeLuca, W. V. et al. Biol. Lett. 11, 20141045<br />
(2015).<br />
4. Gill, R. E. et al. Proc. R. Soc. B 276, 447–457<br />
(2009).<br />
5. Egevang, C. et al. Proc. Natl Acad. Sci. USA 107,<br />
2078–2081 (2010).<br />
6. Clare, H. Orison for a Curlew (Little Toller, 2015).<br />
7. Kirby, J. S. et al. Bird Conserv. Int. 18, S49–S73<br />
(2008).<br />
8. Møller, A. P., Rubolini, D. & Lehikoinen, E. Proc. Natl<br />
Acad. Sci. USA 105, 16195–16200 (2008).<br />
9. http://motus-wts.org<br />
10. Rushing, C. S., Ryder, T. B. & Marra, P. P. Proc. R. Soc. B<br />
283, 20152846 (2016).<br />
ال أ ول "ميل ديسكو<strong>في</strong>رير"– 1 و2 discoverer( )male<br />
RLK" وعلى بروتينَي الزوج الثاني – وMDIS2 MDIS1<br />
متفاعل مع - MIK1 1 و2 MDIS1" وMIK2. وقد أدَّت<br />
طفرات الجينات المشفرة ل<strong>كل</strong> من تلك البروتينات ال أ ربعة<br />
إلى تعطيل عملية استهداف البويضة، كما أظهر التحليل<br />
الجيني أن MDIS1 وMIK1 يعمالن من خالل المسار<br />
نفسه. قام الباحثون بعد ذلك بفحص المواد الجاذبة <strong>في</strong><br />
نظام شبيه بالجسم الحي، حيث يُسمح لال أ نابيب اللقاحية<br />
أولً أن تنمو خالل المدقَّة، التي تجهزها لتستجيب للمواد<br />
الجاذبة 5,2 عند وضعها <strong>في</strong> ظروف نمو خارج الجسم<br />
الحي. وأكَّد الفحص الذي أُجري أن الطفرات التي تحدث<br />
<strong>في</strong> جيناتMDIS1 وMIK1 وMIK2 تُضْ عِ ف قدرة ال أ نابيب<br />
اللقاحية على استهداف ،AtLURE1 على الرغم من أن<br />
<strong>كل</strong> طفرة منها تسبَّبت على حدة <strong>في</strong> إعاقة متوسطة فقط<br />
لعملية الستهداف تلك.<br />
ومن خالل استخدام أساليب فحص مشابهة، قام<br />
تاكيوتشي وهيجاشياما 4 بالتعرف على مجموعة أخرى من<br />
مستقبِ الت RLK الخاصة بAtLURE1؛ أحدها هو مستقبِ ل<br />
من نوع كينيز، مختص بحبوب اللقاح ،)PRK6( 6 الذي<br />
كان ضروريًّا لإ تمام عملية استهداف ال أ نابيب اللقاحية ل<br />
AtLURE1 أثناء عملية الفحص التي تتم داخل النظام<br />
الشبيه بالجسم الحي. <strong>في</strong> المدقّة، أظهرت ال أ نابيب<br />
اللقاحية ذات جين PRK6 الطافر قصورًا بسيطًا <strong>في</strong> النمو<br />
و<strong>في</strong> عملية استهداف البويضة. وعندما قام الباحثون<br />
بالجمع بين طفرات جين ،PRK6 وطفرات الجينات ذات<br />
الصلة PRK1 وPRK3 وPRK8 أظهرت ال أ نابيب اللقاحية<br />
قصورًا أكثر حدة <strong>في</strong> عملية التوجيه.. فعلى سبيل المثال..<br />
فشلت ال أ نابيب <strong>في</strong> الدخول إلى البويضات.<br />
إن المواد الجاذبة التي تم تحديدها حتى ال آ ن تشير<br />
إلى وجود تخصصية اتجاه ال أ نواع . 2,1 فقد أظهر وانج<br />
وزمالؤه، وتاكيوتشي وهيجاشياما أنهم يستطيعون تعزيز<br />
قدرة ال أ نابيب اللقاحية الخاصة بأحد النباتات ذات الصلة<br />
بنبات Arabidopsis وهو نبات Capsella rubella على<br />
استهداف AtLURE1 الخاص بنبات .A، thaliana عن<br />
طريق تعديل ال أ نابيب؛ كي تعبِّر عن بروتين ،MDIS1 أو<br />
بروتين ،PRK6 بالتتابع. وتدعم هذه التجارب بش<strong>كل</strong><br />
| 62 مايو | 2016 الطبعة العربية تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية<br />
© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved