03.05.2016 Views

في كل مكان

1TsOjdS

1TsOjdS

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ب<br />

أبحاث<br />

أنباء وآراء<br />

الثانية.‏ ‏)وللمقارنة،‏ بالكاد يستطيع الدول<strong>في</strong>ن السباحة بسرعة<br />

تبلغ ضِ‏ عْ‏ ف إلى ثالثة أضعاف طول جسمه <strong>في</strong> الثانية،‏ عندما<br />

يكون <strong>في</strong> عجلة من أمره(.‏<br />

وسيكون من المرغوب جدًّ‏ ا وجود سباحين مجهريين<br />

صناعيين يمتلكون مثل هذا الدفع الموجي المذهل.‏ ورغم<br />

ذلك..‏ فإن إنجاز مثل هذه التشوهات الموجية المتناسقة<br />

<strong>في</strong> جسد السباح المجهري يمثل تحديًا تقنيًّا،‏ وهو الحاجة<br />

إلى تصنيع عدد هائل من المحركات والمفاصل الضئيلة جدًّ‏ ا،‏<br />

بحيث يمكن التحكم <strong>في</strong> <strong>كل</strong> منها بش<strong>كل</strong> فردي.‏<br />

اقترح بالجى وزمالؤه طريقة ممتازة للدفع الحركي<br />

المجهري،‏ تتيحها الموجات العابرة؛ فبدلً‏ من مجموعة<br />

معقدة من المحركات الموجهة،‏ يستخدم الباحثون بوليمرًا<br />

صناعيًّا،‏ وهو بوليمر مطاطي لدن من البلورات السائلة.‏<br />

وهذه المادة المطاطية التي تتكون من جزيئات موجَّ‏ هة<br />

<strong>في</strong> اتجاه معين،‏ تُظهِ‏ ر اقترانًا قويًا على نحو لفت للنظر<br />

بين توجه الجزيء،‏ والتشوه الميكانيكي،‏ حيث تحدث<br />

استطالة لهذه المادة عندما تصطف الجزيئات بش<strong>كل</strong> تام<br />

مع بعضها البعض،‏ بينما يحدث انكماش عندما يُفقد هذا<br />

الترتيب الجزيئي،‏ وعادةً‏ يحدث ذلك عندما يتم تسخينها<br />

أو تعريضها لضوء مكثف.‏ وكنتيجة لذلك..‏ يمكن لهذه<br />

المادة أن تكون شديدة الحساسية نحو المؤثرات الخارجية،‏<br />

كالضوء،‏ والحرارة . 13<br />

ولإ نتاج روبوت سباح،‏ قام الباحثون بإضاءة قضيب<br />

بطول ملِّيمتر واحد من هذه المادة الحساسة للضوء<br />

بشعاع ليزر،‏ وذلك باستخدام مصفوفة مستطيلة من<br />

المرايا المجهرية المُ‏ تحكَّم <strong>في</strong>ها حاسوبيًّا،‏ بغرض إسقاط<br />

تسلسل متحرك من خطوط مضيئة ومظلمة على القضيب<br />

‏)انظر الش<strong>كل</strong>-‏‎1‎‏(.‏ وقد استجابت المادة بالتمدد والنكماش،‏<br />

وهكذا أمكن لتَسَ‏ لْسُ‏ ل متحرك من خطوط مضيئة ومظلمة<br />

تخليق نمط من النتوءات المتحركة عبر جسد القضيب،‏<br />

بما يشبه النبضات الموجية لال أ هداب.‏ وعلى نحو مذهل..‏<br />

سَ‏ بَح القضيب بالفعل.‏<br />

تمكَّن بالجى وزمالؤه من ضبط سرعة هذا الروبوت<br />

المجهري اللدن،‏ عن طريق تعديل السرعة التي تتحرك<br />

بها الخطوط الضوئية المسلَّطة عليه،‏ كما كان بالإ<strong>مكان</strong> بدء<br />

أو إيقاف الحركة،‏ عن طريق تشغيل أو إطفاء الضوء على<br />

الترتيب.‏ كما أنه عن طريق تغيير أنماط الضوء،‏ كان بالإ<strong>مكان</strong><br />

أيضً‏ ا التحكم <strong>في</strong> عدة سباحين مجهريين دفعة واحدة،‏<br />

وإرغامهم على الدوران أو السير على طول مسار معين.‏<br />

ومن المفترَض نظريًّا أن تزداد سرعة سباحتهم بصورة طردية<br />

مع زيادة سرعة تحرُّك الخطوط الضوئية.‏ ورغم ذلك..‏ وجد<br />

الباحثون أن وقت استجابة هذه المادة يحدّ‏ من السرعة<br />

القصوى لحوالي 40 ميكرومترًا <strong>في</strong> الثانية ‏)أو من حيث طول<br />

الجسم،‏ حوالي 30 مرة أبطأ من الدول<strong>في</strong>ن(.‏<br />

يمهِّد هذا العمل لخطوة أولى نحو دفع ذاتي مستوحَ‏ ى<br />

من ال أ حياء بحق،‏ إل أن أيّ‏ تطبيقات عملية ستتطلب توفُّر<br />

معدات بصرية.‏ كما أنه بغرض جعل هذه الروبوتات أكثر<br />

تنافسية مع السباحين الصناعيين ال آ خرين،‏ يلزم تقليص<br />

حجمها إلى مقياس الميكرومتر،‏ كما ينبغي زيادة السرعة<br />

النسبية لسِ‏ بَاحتها بصورة كبيرة.‏ ول توجد حاليًّا قيود تقنية<br />

كبيرة على تصنيع قضبان بوليمرية أصغر بكثير،‏ ولكن زيادة<br />

سرعة السِّ‏ باحة هي مسألة مختلفة،‏ وتعتمد بصورة رئيسة<br />

على أداء المادة.‏<br />

تشير حسابات بالجى وزمالئه إلى أن سرعة السباحة ستظل<br />

بدون تغيير تقريبًا،‏ إذا تم تقليل حجم السَّ‏ بَّاحين.‏ و<strong>في</strong> هذه<br />

الحالة،‏ إذا كان لدينا قضيب بطول 5 ميكرومترات أي بتصغير<br />

<strong>في</strong> الحجم بمقدار 200 ضعف فستظل سرعة سباحته<br />

حول 2 إلى 3 ميكرومترات <strong>في</strong> الثانية،‏ أي ما يعادل نصف<br />

طول الجسم <strong>في</strong> الثانية الواحدة،‏ وهو أبطأ من البكتيريا،‏<br />

وParamecium‏،‏ ولكنْ‏ على قدم المساواة مع السرعات<br />

التي حققها السباحون الصناعيون ال آ خرون من ذوي الحجم<br />

المماثل . 1 وهذا يعني أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من<br />

التطورات <strong>في</strong> المواد الحساسة للضوء،‏ عالية ال أ داء؛ من أجل<br />

تعزيز سرعة سِ‏ بَاحة الروبوتات المجهرية.‏ ■<br />

إيجور أرانسون من قسم علوم المواد،‏ مخت‏<br />

أرجون ي ز الوط‏ ، أرجون،‏ إيلينوي 60439، الوليات<br />

المتحدة أ المريكية.‏<br />

البريد الإ لكتروني:‏ aronson@anl.gov<br />

1. Palagi, S. et al. Nature Mater. http://dx.doi.<br />

org/10.1038/nmat4569 (2016).<br />

2. Paxton, W. F. et al. J. Am. Chem. Soc. 126,<br />

13424–13431 (2004).<br />

3. Gao, W., Sattayasamitsathit, S., Orozco, J. & Wang, J.<br />

J. Am. Chem. Soc. 133, 11862–11864 (2011).<br />

4. Sanchez, S., Ananth, A. N., Fomin, V. M., Viehrig, M.<br />

& Schmidt, O. G. J. Am. Chem. Soc. 133,<br />

14860–14863 (2011).<br />

5. Dreyfus, R. et al. Nature 437, 862–865 (2005).<br />

6. Ghosh, A. & Fischer, P. Nano Lett. 9, 2243–2245 (2009).<br />

7. Chang, S. T., Paunov, V. N., Petsev, D. N. & Velev, O. D.<br />

Nature Mater. 6, 235–240 (2007).<br />

8. Snezhko, A., Belkin, M., Aranson, I. S. & Kwok, W.-K.<br />

Phys. Rev. Lett. 102, 118103 (2009).<br />

9. Snezhko, A. & Aranson, I. S. Nature Mater. 10,<br />

698–703 (2011).<br />

10. Cheang, U. K. & Kim, M. J. J. Nanopart. Res. 17, 145<br />

(2015).<br />

11. Medina-Sánchez, M., Schwarz, L., Meyer, A. K.,<br />

Hebenstreit, F. & Schmidt, O. G. Nano Lett. 16,<br />

555–561 (2016).<br />

12. Katsu-Kimura, Y., Nakaya, F., Baba, S. A. & Mogami, Y.<br />

J. Exp. Biol. 212, 1819–1824 (2009).<br />

13. Camacho-Lopez, M., Finkelmann, H., Palffy-<br />

Muhoray, P. & Shelley, M. Nature Mater. 3, 307–310<br />

(2004).<br />

علم ال<strong>في</strong>روسات<br />

الملفات السِّ‏ رِّيَّة اللتهاب<br />

الكبد ‏"بي"‏<br />

وجدت ال أ بحاث أن بروتين HBx الخاص ب<strong>في</strong>روس التهاب الكبد ‏"بي"‏ قد ضم إليه أحد إنزيمات خاليا<br />

المضيف،‏ التي تستهدف انحالل المركّب البروتيني ..6/Smc5 مما يُظْهِ‏ ر أن هذا المركّب يُعَ‏ دّ‏ عامالً‏ خلويًّا<br />

مضادًّا لل<strong>في</strong>روسات.‏<br />

تي.‏ جيك ليانج<br />

بنفس طريقة عمل العميلين مولدر وسكالي <strong>في</strong> مسلسل<br />

الخيال العلمي التلفزيوني ‏"ذا إكس فايلز"‏ ،The X-Files<br />

عمل مجتمع الباحثين المختصين ب<strong>في</strong>روس التهاب الكبد<br />

‏"بي"‏ لعدة عقود على مطاردة لغزه الذي لم يُحَ‏ لّ‏ بعد:‏<br />

وهو حقيقة بروتين ‏"إكس"‏ الغامض الخاص بال<strong>في</strong>روس.‏ <strong>في</strong><br />

بادئ ال أ مر،‏ تم اكتشاف أن بروتين HBx يشترك <strong>في</strong> تفعيل<br />

عملية النسخ؛ ومنذ ذلك الحين تم إقحامه <strong>في</strong> مسارات<br />

خلوية متنوعة،‏ بما <strong>في</strong>ها عملية نقل الإشارات،‏ وموت الخلية<br />

المبرمج،‏ وكذلك تنظيم الدورة الخلوية،‏ وإصالح الحمض<br />

النووي،‏ إل أن الكي<strong>في</strong>ة التي يُحْ‏ دِ‏ ث بها البروتين تأثيراته<br />

بقيت غير واضحة.‏ ومن ثم،‏ قدَّ‏ م ديكورسيير وزمالؤه 1 <strong>في</strong><br />

بحثهم أدلة مثيرة لالهتمام،‏ ت<strong>في</strong>د بأنّ‏ بروتين HBx يتوسط<br />

عملية تحلُّل أحد العوامل المضادة لل<strong>في</strong>روسات الخاصة<br />

بالمضيف ‏)أو ما يُسمى بعامل الحصر(،‏ عن طريق التفاعل<br />

مع نظام اليوبيكويتين–بروتيازوم،‏ وهو النظام الرئيس<br />

لتحلُّل البروتين <strong>في</strong> الخلية.‏<br />

إنّ‏ <strong>في</strong>روس التهاب الكبد ‏"بي"،‏ و)يُسمى اختصارًا )HBV<br />

هو <strong>في</strong>روس صغير يحوي حمضً‏ ا نوويًّا،‏ وبه جينوم ثنائي<br />

الطاق بش<strong>كل</strong> جزئي،‏ وهو يتضاعف بواسطة وسيط من<br />

الحمض النووي الريبي.‏ وبعد دخوله إلى خلية المضيف،‏<br />

يتم تحويل الجينوم إلى حمض نووي تساهمي دائري<br />

مغلق ،"cccDNA" يُوجد على هيئة كروموسوم صغير <strong>في</strong><br />

النواة،‏ ويعمل كمِ‏ رصاف لعملية نسخ الجين ال<strong>في</strong>روسي.‏<br />

وقد تم اكتشاف <strong>في</strong>روسات أخرى ذات صلة ب<strong>في</strong>روس<br />

HBV الذي يصيب البشر <strong>في</strong> أنواع أخرى كثيرة،‏ مثل<br />

البط،‏ والفئران الجبلية،‏ والسناجب،‏ وأنواع متنوعة من<br />

الخفا<strong>في</strong>ش.‏ وبش<strong>كل</strong> أساسي،‏ يصيب ال<strong>في</strong>روس خاليا الكبد،‏<br />

كما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بعدوى مزمنة،‏ حتى مع<br />

وجود استجابة مناعية سليمة.‏<br />

وتعود شكوك دائرة كثيرة حول وظيفة بروتين HBx<br />

إلى محدودية النماذج التجريبية،‏ التي تمت دراسته من<br />

خاللها،‏ حيث يعتمد معظمها على أنظمة غير معدية.‏<br />

ورغم ذلك..‏ من الواضح أن وجود هذا البروتين ضروري؛<br />

كي يُحدِ‏ ث ال<strong>في</strong>روس عدوى فعلية داخل الجسم الحي؛<br />

إذ وُجد أن ال<strong>في</strong>روس الذي يصيب الفئران الجبلية،‏ والذي<br />

يحمل عيوبًا <strong>في</strong> الجين المرمز لهذا البروتين،‏ ينقل العدوى<br />

بش<strong>كل</strong> ضعيف . 3,2<br />

هناك العديد من العوامل الخاصة بالمضيف،‏ التي<br />

يُعرف عنها تفاعلها مع بروتين HBx؛ من ضمنها البروتين<br />

الرابط للحمض النووي التالف من النوع ال أ ول ،)DDB1(<br />

الذي تم التعرف عليه ل أ ول مرة بواسطة نهج جيني . 4 وقد<br />

تم إثبات صحة هذا التفاعل بعد ذلك من خالل دراسات<br />

بنيوية ووظي<strong>في</strong>ة،‏ إل أن دور بروتين DDB1 الذي يعمل<br />

ضمن منظومة الستجابة لتلف الحمض النووي <strong>في</strong> وظيفة<br />

بروتين HBx بقي غير واضح.‏ وكما هو الحال مع الكثير من<br />

الكتشافات العلمية التقليدية،‏ فإن التقدم <strong>في</strong> مجال آخر<br />

ليس ذا صلة قد كشف عن العالقة التي تربطهما.‏<br />

وقد جذب نظام اليوبيكويتين–بروتيازوم الكثير<br />

من الهتمام،‏ بسبب دوره المركزي <strong>في</strong> عمليات خلوية<br />

كثيرة‎5‎‏،‏ كما أن مكوناته ومساراته الكيميائية الحيوية<br />

| 70 مايو | 2016 الطبعة العربية تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية<br />

© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!