24.01.2018 Views

عدد خاص

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

وسط ندرة موارد التمويل والرغبة الملحة لدى الحكومة في<br />

المضي قدمًا في تنفيذ خطة اإلصالح االقتصادي،‏ عظم دور<br />

وأهمية البورصة المصرية،‏ ليس فقط لكونها مرآة لواقع وحقيقة<br />

االقتصاد،‏ بل لتعاظم دورها كأحد الروافد الرئيسية التي لم تدخل<br />

حيز التنفيذ فيما يتعلق بتمويل مشروعات الحكومة المصرية،‏<br />

وذلك من خالل خطة الطروحات الكبرى التي تعتزم الحكومة<br />

المصرية تدشينها الفترة المقبلة.‏<br />

وبين هذا وذاك بات تحديث منظومة التداول وتعديل قانون سوق<br />

المال فريضة ليست بالغائبة عن أذهان صانع القرار في سوق<br />

المال المصرية،‏ وذلك لتحقيق مستهدفات الحكومة التنموية<br />

على المدى القريب بحلول 2020 أو حتى الرؤية البعيدة لمستقبل<br />

مصر 2030.<br />

وجاء برنامج الطروحات الحكومية وتعديالت قانون سوق المال<br />

وإضافة برنامج الشورت سيلينج على رأس األدوات التي استخدمتها<br />

الحكومة،‏ حيث تسعى الحكومة لتنفيذ برنامج يشمل طرح 24<br />

شركة تابعة لقطاع األعمال العام في البورصة،‏ وذلك ضمن<br />

برنامج اإلصالح االقتصادي الذي أقره صندوق النقدي الدولي.‏<br />

10 محاور رئيسية،‏ هي التي حددها خبراء ومحللون،‏ والتي يمكن<br />

من خاللها دعم السوق المصرية،‏ بداية من اإلسراع في إجراءات<br />

الطروحات الحكومية وإلغاء القيود على عمليات الطرح والتداول<br />

عن بعد،‏ مرورًا بسرعة إضافة آليات الشورت سيلينج وصانع السوق<br />

وفتح أسواق جديدة لتداول السندات.‏<br />

يقول عمرو األلفي،‏ رئيس أبحاث مباشر تداول،‏ إن البورصة المصرية<br />

في حاجة إلى <strong>عدد</strong> من األدوات الجديدة من أجل تحقيق أهدافها<br />

بحلول عام 2020، والتي تدعم مستقبل البورصة المصرية في<br />

الفترة المقبلة تتمثل في 7 آليات رئيسية،‏ وهي:‏ شورت سيلنج،‏<br />

وإصدار صناديق المؤشرات للقطاعات،‏ الصناديق العقارية،‏ وأوراق<br />

مالية قصيرة المدى،‏ وتنشيط سوق سندات الشركات،‏ وتفعيل<br />

سوق المشتقات،‏ وأخيرًا تنشيط التراخيص.‏<br />

وعن آلية الشورت سيلينج التي تسعى البورصة المصرية إلتمامها<br />

على المدى القصير قال األلفي إنها تدعم مكاسب المستثمرين<br />

بالبورصة حتى في حالة هبوط السوق،‏ مما يساعد على تنشيط<br />

أحجام التداول في السوق،‏ وبالتالي شركات السمسرة.‏<br />

وفي أغسطس الماضي،‏ ناقش رئيس البورصة المصرية محمد<br />

فريد،‏ ورئيس مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة محمد<br />

عبدالسالم،‏ برنامج تطوير آليات التداول المزمع استحداثها؛ بهدف<br />

إكمال منظومة األدوات ونظم التداول المطبقة في السوق،‏<br />

خالل الفترة القادمة،‏ متوقعًا بدء تطبيقها بنهاية 2017.<br />

وتابع األلفي:‏ ‏»البورصة في حاجة إلى إصدار صناديق المؤشرات<br />

للقطاعات بالسوق،‏ وليس فقط مؤشرات السوق الرئيسية و<strong>خاص</strong>ة<br />

الصناديق المتداولة عبر السوق ،)ETF( والتي يتم إدارتها بصورة<br />

نشطة من قِ‏ بل مديري االستثمار،‏ فضالً‏ عن الحاجة إلى إصدار <strong>عدد</strong><br />

أكبر من الصناديق العقارية المتداولة بالسوق )REITs( على أن<br />

تكون صناديق متخصصة،‏ وذلك للمساهمة في التطوير العقاري<br />

في كل القطاعات مثل السكني،‏ التجاري،‏ الصحي،‏ التعليمي،‏<br />

السياحي،‏ واإلداري«.‏<br />

وقال رئيس أبحاث مباشر تداول إن البورصة المصرية في حاجة إلى<br />

أوراق مالية قصيرة المدى مثل األوراق التجارية بالسوق األمريكية<br />

paper( ،)commercial وذلك لسد فجوة تمويلية قصيرة األجل<br />

من جانب الشركات وإتاحة استثمار قصير األجل للمستثمرين،‏<br />

باإلضافة إلى تنشيط سوق سندات الشركات كأحد أهم أدوات<br />

التمويل المتاحة للشركات،‏ بجانب زيادات رؤوس األموال عن طريق<br />

إصدار أسهم.‏<br />

ويرى عوني عبد العزيز رئيس شعبة األوراق المالية أن الحكومة<br />

11

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!