Book-Rohingya
Book-Rohingya
Book-Rohingya
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
وشجع هذا الوضع المهين لمسلمي الروهينجا غلاة البوذيين للاعتداء على ممتلكات المسلمين وإحراقبيوتهم وزراعاتهم وممارسة مختلف صور العنف الجسدي بحقهم، ومنع أبناء الروهينجا من الانتقال منقرية لآخرى وح ظ ر عليهم دخول العاصمة يانجون.هكذا ورثت "حركة (٩٦٩)" البوذية المتطرفة هذا التاريخ الدامي والطويل من ممارسة القتل والاضطهادوالإقصاء والطرد إلى ما وراء الحدود لمسلمي الروهينجا، ولم يكن غريبا أن ينتشر العنف والتطهير العرقيضد مسلمي الروهينجا منذ منتصف عام ٢٠١٢م وحتى (اليوم)، خاصة إذا وج د َ كل التبريرات التي تشر ِ عهوتغطيه بغطاء القداسة، ذلك أن الرهبان البوذيين ذوي النفوذ من قادة "حركة ٩٦٩" قد ساهموا في تفاقمالتوتر القديم بين الطائفتين البوذية والمسلمة، ولعبوا دورا مهما في النزاعات الطائفية عندما قالوا للناسإن العنف أمر جائز وأنهم سوف يثابون عليه.إن تأسيس حركة (٩٦٩) في عام ١٩٩٩م، علي يد مجموعة من الرهبان البوذيين المتطرفين وعلى رأسهمالراهب المتطرف "كياو لوين"، يأتي امتدادا ً لدور الرهبان في ميانمار حيث لديهم تاريخ طويل من التدخلفي السياسة، كما يأتي تتويجا ً لتاريخ دولة ميانمار الحافل بالاضطهاد والمجازر البشعة للأقلية المسلمة.فمن يطالع تاريخ العلاقة بين الأغلبية البوذية والأقلية من مسلمي الروهينجا في ميانمار، لا بستغرب منوجود منظمة دينية - قومية متطرفة ك "حركة (٩٦٩)" تقود الموجة الأخيرة لعمليات الاضطهاد والقتلوالتهجير الجماعي الممنهجة والمنظمة والمدعومة من قبل الدولة ضد مسلمي الروهينجا.وفي هذا الصدد، قال "مايكل جرايسون" أستاذ الدراسات الدينية، والمحرر المشارك لدراسة بعنوان"الحروب البوذية"، وهي دراسة صدرت في عام ٢٠١٠م تبحث في الجانب العنيف للبوذية في جنوبشرق آسيا، وكيف استخدمت المنظمات البوذية هناك الصور الدينية والخطب الحماسية: "الرهبانالبوذيون في ميانمار ربما لم يبدؤوا العنف لكنهم ركبوا الموجة وبدؤوا في التحريض على المزيد منالعنف".14