Book-Rohingya
Book-Rohingya
Book-Rohingya
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
وتصاعدت المخاوف بعدما لقى طفل (١٣ عاما) حتفه في حريق بمدرسة إسلامية في الثاني من أبريلنيسان، وعزا المسؤولون الحريق لمشكلة في الكهرباء، ولكن مسلمين كثيرين يعتقدون أن الحريق أضرمعن عمد.ويقول "محمد إرشاد" وهو في طريقه لمنزله بعد أن صلى الظهر في مسجد بحي "مينجالار تاونج نيونت"الذي تقطنه أغلبية مسلمة "لا أحد ينام الليل. لدينا حارس لأنهم قد يأتون لمهاجمتنا".وقال "روهلا مين" إن إمام المسجد حذر المصلين وطلب منهم ألا يستفزوا بأعمال العنف ونصحهمبالتحلي بالصبر والهدوء. وأضاف "صلينا من أجل السلام".وألقى عدد من أكثر رهبان حركة (٩٦٩) تشددا خطبا في "يانجون" في الأسابيع الأخيرة، وتنتشرتسجيلات العظات التي ألقوها انتشارا واسعا.ومن أكثر الخطب مبيعا تلك التي ألقاها "ويراثو" الذي أودع السجن لتحريضه على أعمال شغب ضدالمسلمين عام ٢٠٠٣م، وأفرج عنه العام الماضي حين أطلقت الحكومة سراح مئات من السجناءالسياسيين.ويقول "كي لوين" الذي يبيع اسطوانات رقمية بوسط "يانجون"، إن الحركة ليست مناهضة للمسلمين بلتهدف إلى الفصل بينهم وبين البوذيين لحماية البوذيين ومنعهم من التعامل مع المسلمين الذين قديحاولون تغيير عقيدتهم. وقال إن العظات أقنعته بألا يشتري سلعا من المسلمين وألا يتناول وجبات فيمطاعمهم.وتقول "ما ثان هتوي" إنها تضع ملصق (٩٦٩) على كشكها لبيع العصائر لأن البعض يعتقد أنها مسلمةمما يفقدها زبائن.ويمثل المسلمون خمسة بالمئة من سكان ميانمار البالغ عددهم ٦٠ مليون نسمة ولكن نسبتهم في طبقةالتجار الأغنياء تفوق عددهم، وهو ما يغذي حالة السخط لدى من يكابدون الفقر رغم التحول الاقتصاديوالسياسي في البلاد.ويقول "اي تشان ناينج" المدير التنفيذي لصوت بورما الديمقراطي وهي مجموعة إعلامية "إذا تحدثتللناس عن أحوالهم الاقتصادية فإنها لم تتغير حقا.. لا زالوا يصارعون من أجل البقاء.. يدعو الرهبان علنالسيطرة البوذيين على قطاع الأعمال من جديد.. يصادف ذلك هوى لدى البعض".وكمسلم يخشى "اي تشان ناينج" من اتساع نطاق التحامل على المسلمين وفشل الحكومة في توعيةالمواطنين بهذا الخطر. غير أنه حذر من التعميم وتوجيه الاتهام لكل الرهبان.وقال "لا يتغاضى كثيرون من الرهبان عن العنف بل يدعون إلى السلام والمصالحة. حتى في (ميختيلا)ساعد كثيرون من الرهبان البوذيين وسكان البلدة المسلمين". وأشار "يي هتوت" المتحدث باسم الرئاسةونائب وزير الإعلام لوجود أكثر من ٥٠٠ ألف راهب في ميانمار.وأضاف في رسالة ل"رويترز" عبر البريد الإلكتروني "تتبنى حفنة منهم فقط بعض الأفكار المتطرفة، معظممواطني ورهبان ميانمار ضد هذه الأنشطة، انقذ رهبان وأفراد في المجتمع في كثير من الحالات أرواحالمسلمين".ومع ذلك يخشى البعض أن تخرج أعمال العنف الاصلاحات عن مسارها، فعلى سبيل المثال سمحتخفيف بعض القيود على حرية التعبير بوجود جدل سياسي، ولكنه فتح الباب أيضا أمام مشاعر معاداةالمسلمين.37