Book-Rohingya
Book-Rohingya
Book-Rohingya
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ضد أقلية (روهينجا)، لاسيما عدم وجود وضع قانوني لهم وحرمانهم من الكثير من حقوقهم الإنسانيةالأساسية، فضلا عن الإفراط في القوة المستخدمة لتفريق المتظاهرين بسلمية".وبعد مرور عام طافح بدماء مسلمي الروهينجا في إقليم آراكان (راخين) بميانمار، أصدرت منظمة"هيومن رايتس ووتش" تقريرا مطولا بشأن أحداث العنف في ميانمار يقع في (١٥٣ صفحة)، كشف عماجرى ويجري في ميانمار وعلى وجه الخصوص في إقليم أراكان، ويعد هذا التقرير هو الرابع للمنظمة منذاندلاع شرارة العنف ضد مسلمي الروهينجا في ميانمار في يونيو/حزيران ٢٠١٢م.وجاء هذا التقرير كاشفا عن تواطؤ حكومة هذه الدولة الآسيوية مع مجموعات البوذيين في شن عملياتتطهير عرقي وقتل وحشي وإبادة جماعية وتهجير قسري واغتصاب للفتيات المسلمات، في وقت ارتفعتفيه وتيرة الاضطهاد ضد الأقلية الروهينجية التي تصنفها "الأمم المتحدة" الشعب الأكثر تعرضا للاضطهادفي العالم.وتتركز أهمية هذا التقرير في جوانب مهمة، منها أنه استند في معطياته ونتائجه على الواقع حيث سافرتهيومن رايتس ووتش إلى إقليم أراكان، ووقفت على حقائق الجرائم التي تمثلت في إحراق عدد كبير منقرى المسلمين، ورصدت ذلك عبر الأقمار الصناعية، كما التقت عددا من أبناء عرقية الروهينجا وأجرتمائة مقابلة معهم ومع بعض المنظمين لأعمال العنف والإبادة.من جانب آخر كشف هذا التقرير جذور المشكلة وأفصح عن حيثيات الاضطهاد الواقع على الروهينجا،فقد أوضح التقرير بجلاء أن ما يحصل من عنف وإبادة ليس عنفا طائفيا كما كان يتوقع البعض، حيثجاء في التقرير ما نصه، قال "فيل روبرتسن" نائب مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش، إن هناك"تورطا لمسؤولين محليين وقيادات مجتمعية في جهد منظم لشيطنة وعزل السكان المسلمين تمهيد ًالهجمات المسلحين".وأضاف روبرتسن "كما أنه منذ بدء إراقة الدماء لم تتحرك الحكومة المركزية بأي شكل لمعاقبة أولئكالمسؤولين عن الانتهاكات أو لوقف التطهير العرقي بحق المسلمين المهجرين قسرا"، وأماطت هيومنرايتس ووتش اللثام عن أدلة على أربعة مواقع لمقابر جماعية في ولاية أراكان: ثلاث مقابر جماعية تعودإلى ما بعد أحداث العنف مباشرة في يونيو/حزيران ٢٠١٢م وموقع واحد من أحداث عنف أكتوبر/تشرينالأول ٢٠١٢م. وقالت هيومن رايتس ووتش "إن قوات الأمن دأبت على إعاقة المحاسبة والعدالة إذحفرت المقابر الجماعية من أجل طمس الأدلة على ما وقع من جرائم".وفي السابق كانت شكوك المتابعين لأحداث ميانمار تسيطر على موقف الحكومة حيال ما يقع علىالطائفة الروهينجية من ظلم واعتداء وإحراق، وكانت الحكومة البورمية تصرح بين الحين والآخر بأنهنالك جهودا تبذل في منع وقوع أي صراعات دموية، وأنها تسعى لردم الهوة الطائفية في البلد.ولكن هذا الشك تبدد تماما حيث كشف التقرير بما لا يدع مجالا للريبة، أن السلطات الميانمارية متورطةفي كل الهجمات الوحشية والاعتداءات التي وقعت للمسلمين الروهينجا، فقد قال فيل روبرتسن فيالتقرير "لقد تورطت الحكومة البورمية في حملة تطهير عرقي ضد الروهينغا، هي مستمرة حتى اليوم، منخلال منع المساعدات وفرض القيود على التنقلات. على الحكومة أن توقف فورا هذه الانتهاكات وأنتحاسب الجناة، وإلا فسوف تحمل مسؤولية المزيد من أعمال العنف ضد الأقليات العرقية والدينية فيبورما".ويحدد التقرير ثلاثة مجموعات متورطة في الجرائم، وهم: مسؤولون ميانماريين، وقيادات مجتمعية،ورهبان بوذيون. وهذه الفئات الثلاثة نفذت خطط الإبادة الجماعية ضد الروهينجا.ويضيف التقرير أن "دور حكومة ميانمار والسلطات المحلية في التهجير القسري لأ كثر من ١٢٥ ألف52