12.07.2015 Views

Book-Rohingya

Book-Rohingya

Book-Rohingya

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ولكن بعد طول انتظار،‏ شعر العالم بوخز الضمير تجاه مسلمي ميانمار،‏ والانتهاكات التي يتعرضون لها منجانب الأغلبية البوذية،‏ في ظل تجاهل تام من الحكومة هناك،‏ وقوات الشرطة،‏ والجيش،‏ والقياداتالسياسية،‏ والنخبة المثقفة؛ وهو ما ع برت عنه بشكل واضح مؤخرا زعيمة المعارضة هناك،‏ وبدأتالتحرك ضد هذه الممارسات،‏ خاصة من جانب المؤسسات الدولية والحكومات الغربية،‏ ولكنه تحركمتأخر وباهت،‏ لأنه جاء في صورة إدانات وأقوال لم تترجم إلى أفعال على الأرض،‏ الأمر الذي أدى إلىإزهاق مزيد من أرواح المسلمين هناك،‏ فض ً عن تبجح السلطات الميانمارية وتصريحاتها بأن َّه ليسللمسلمين حقوق في ميانمار.‏فقد اتفقت آراء الدول التي تناولت ملف ميانمار أمام الدورة الثانية والعشرين العادية لمجلس حقوقالإنسان (٢٥ شباط/فبراير - ٢٢ آذار/مارس ٢٠١٣) على ‏"ضرورة قيام ميانمار بخطوات عملية لاحتواءأزمة مسلمي الروهينجا عبر آليات القانون الدولي والمعاهدات ذات الصلة".‏وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص والمعني بحالة حقوق الإنسان في ميانمار ‏"توماس أوخيا كوينتانا"‏ إن‏"أوضاع مسلمي الروهينجا وغيرهم من الأقليات الدينية والعرقية لم تتحسن إلى الآن،‏ مع استمرار الأزمةالعميقة في ولايتي ‏(كاشين)‏ و(راخين)".‏وطالب المقرر الأممي ‏"بضرورة تخفيف القيود المفروضة على حرية تنقل مسلمي ولاية ‏(راخين)‏ والتعاونمع المنظمات الإنسانية الدولية للحصول على المساعدات اللازمة،‏ لتفادي وقوع كارثة إنسانية لاسيما معاقتراب موسم الأمطار والفيضانات التي تهدد المخيمات".‏وحث حكومة ميانمار على ‏"ضرورة مواصلة التعاون مع آليات الأمم المتحدة لوضع حد لانتهاكات حقوقالإنسان،‏ من خلال تأمين الوصول المنتظم للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجموعاتالرصد الأخرى التي يمكنها تقييم الوضوع تمهيدا لوضع الحلول".‏وأعرب المقرر الأممي عن أمله في ‏"قيام لجنة تقصي الحقائق المعنية بتناول ملف انتهاكات حقوقالإنسان أثناء أحداث العنف الطائفية في ميانمار العام الماضي بالتحقيق بشكل شامل،‏ لإظهار الحقيقةوتقديم توصياتها لضمان سلمية التعايش بين مختلف الطوائف العرقية والدينية فيها".‏في المقابل،‏ رفضت ميانمار في ردها عددا من التوصيات والملاحظات الواردة في تقرير مجلس حقوقالإنسان دون أن تسميها،‏ مؤكدة أنها ‏"تتعاون مع المنظمات الدولية الإنسانية،‏ وتأهب الحكومة للدخولفي حوار سياسي".‏من جهتها،‏ أجمعت دول الاتحاد الأوروبي على ‏"وجود قلق من التحديات التي تواجه ميانمار،‏ لاسيما تلكالمتعلقة بحقوق الأقليات الدينية والعرقية مثل تحسين أوضاعها الإنسانية وإعادة المشردين وإطلاق سراحالسجناء السياسيين ومعالجة سياسات التهميش والحرمان".‏وقد أدانت ‏"المفوضية الأوروبية"‏ في شهر يوليو ‎٢٠١٢‎م المجازر التي ترتكبها جماعات بوذية متطرفة ضدالمسلمين في ميانمار،‏ والتي أودت بحياة الآلاف.‏وقال مايكل مان،‏ الناطق باسم المفوضة السامية لشئون السياسة الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبيكاثرين آشتون:‏ ‏"إن َّ الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب أحداث العنف التي تستهدف الأقلية المسلمة فيميانمار".‏ وأشار إلى أن َّ الدبلوماسيين الأوروبيين سيجرون اتصالاتهم مع السلطات في ميانمار بناء علىتعليمات من آشتون،‏ موضح ا أن َّ أخصائيي مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية تفقدوا مواقعالأحداث في ميانمار؛ من أجل تحديد حالة المنطقة والاحتياجات اللازمة لها.‏واتفقت الولايات المتحدة الأميركية مع موقف الاتحاد الأوروبي في ‏"القلق البالغ من استمرار سياسة التمييز51

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!