12.07.2015 Views

Book-Rohingya

Book-Rohingya

Book-Rohingya

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

تضم أغلبية بوذية تصل إلى أكثر من ٨٠ بالمئة من إجمالي عدد السكان الذي يبلغ نحو ٦٠ مليون نسمة،‏إلا أن حركة "٩٦٩" قائمة على خوف الدولة من سيطرة المسلمين ‏(الذين يشكلون نحو ١٥ بالمئة فقطمن عدد السكان،‏ ومعظمهم محرومون من أبسط حقوقهم الإنسانية ومن حق التصويت وعديمو الجنسية)‏اعتقادا بأنهم مصممون على نشر الإسلام وتدمير المجتمع البوذي.‏وفي هذا الإطار،‏ يقول ‏"مارك جويرجينسمير"،‏ مدير مركز أورفاليا للدراسات الدولية والعالمية في جامعةسانتا باربارا بولاية كاليفورنيا،‏ والخبير في قضايا العنف الديني:‏ ‏"حتى التقاليد الدينية الأكثر محبة للسلامقد تتداخل مع حركات الغضب التي تحركها دوافع إثنية والسلطة السياسية مما يؤدي في نهاية المطافإلى العنف".‏المبرر من العقيدةوحينما يتابع البعض حجم العنف الممارس من قبل حركة (٩٦٩) البوذية وأفرادها المنتمين لها،‏ ربمايستغربون خاصة إن كانوا يعلمون ببعض ما تدعو له البوذية من تعاليم،‏ خاصة أنها تؤكد على السلامواللاعنف،‏ لكن واقعيا ً يحدث غير ذلك،‏ حيث نجح الرهبان المتشددون الدمويون في تحريف مبدأالأهيمس (ahimsa) أو اللاعنف،‏ الذي يعتبر أحد المبادئ الخمس الأساسية للتعاليم البوذية،‏ وقد قامالمتشددون بتحريف هذا المبدأ وفقا ً لإدعاء ‏(الدفاع الشرعي عن النفس)‏ ومدخل ‏(النية)‏ على حد زعمهم‏(في إشارة إلى مبدأ بوذي آخر يعرف بالتناسخ)،‏ وقد استخدم الرهبان المتشددون وأتباعهم في ميانمارهذا الاعتقاد بغية تبرير تجريد المسلمين من الإنسانية،‏ وتصنيف العنف ضدهم باعتباره نوعا ً من أنواعالدفاع عن النفس،‏ ما دام بالإمكان إثبات ‏"حسن نوايا"‏ الرهبان.‏قال ‏"مايكل جرايسون"‏ حول هذه النقطة ع بر و ِ ك َالة ‏"إيرين":‏ ‏"في التقاليد البوذية،‏ النية ت ُعد استثناء منالقاعدة عند ارتكاب العنف"،‏ وأضاف:‏ ‏"إذا اعتبر العنف وسيلة لحماية البوذية وكان لدى مرتكبه أفكار ًاطاهرة تهدف لمساعدة البوذية أو الدفاع عنها،‏ عندئذ يصبح مقبولا‏".‏لكن أعضاء في الطائفة البوذية الدولية أدانوا ما أسمونه التلاعب بالاستثناء لتبرير العنف.‏ وقال ‏"ريتشاردجومبريتش"،‏ مؤسس ومدير ‏"مركز أوكسفورد"‏ للدراسات البوذية،‏ في إشارة إلى استمرار العنف ضدالمسلمين في ميانمار وسريلانكا وجنوب تايلاند:‏ ‏"نشعر بالخجل الشديد من المعاملة المروعة التي تتمتجاه المسلمين الآن في بعض الدول البوذية".‏ وأضاف جومبريتش أن ‏"البوذيين من الثيرافادا،‏ خاصةقادتهم،‏ يخونون قيم اللاعنف في البوذية،‏ ناهيك عن اللطف والرحمة".‏إن المتابع لأداء رهبان حركة (٩٦٩) البوذية المتطرفة في ميانمار يتضح له أنهم خالفوا التعاليم والوصاياالتي تركها بوذا وراءه لأتباعه،‏ فلم يطبقها اليوم هؤلاء الرهبان البوذيون قادة هذه الحركة حق التطبيق،‏ وأكبردليل على ذلك ما نراه يرتكب في حق مسلمي الروهينجا من قتل وتشريد وتنكيل،‏ من قبل رهبان هذهالحركة وطائفة ‏"المانغ"‏ البوذية،‏ حيث لا يكاد يمر يوم إلا وت ُدون ميانمار سطرا آخر في مأساتها،‏ وتنكأج روح ا متعددة ومتوالية.‏وهكذا تنطلق حركة (٩٦٩) البوذية يتستر قادتها من الرهبان خلف ستار الدين،‏ ويحميها نظام عسكريقمعي كل هدفه أن تظل مصالحه محمية عبر الأ كثرية الحاقدة،‏ في ظل نظام دولي متخاذل يحقق مصالحهبالسيطرة على قادة هذه الدولة المحورية التي تمثل نقطة هامة في خريطة العالم بين الشرق والغرب،‏الشرق بقيادة الصين وروسيا والغرب بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا.‏24

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!