12.07.2015 Views

Book-Rohingya

Book-Rohingya

Book-Rohingya

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

توصياترغم مرور ستة وستين عاما على إصدار ‏"الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"‏ سنة ‎١٩٤٨‎م،‏ ما زالت البشريةفي بقاع مختلفة من العالم تقدم التضحيات الجسيمة من أجل أن يدخل هذا الإعلان حيز التنفيذ في الواقعالفعلي،‏ وذلك لأهميته العظمى وبما يتضمنه من قيم إنسانية تحقق رغبات الإنسان في العيش الكريموالحرية والمساواة.‏ويعتبر هذا الإعلان وثيقة هامة تبنتها الأمم المتحدة،‏ وتنفيذ بنودها مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق كافةالحكومات والقوى الكبرى،‏ كونه يتضمن أهم درجات الرقي السياسي والإنساني،‏ وقد جاء تعبيرا لخلاصةما تم الإجماع عليه على مستوى شعوب العالم.‏ فهذه الحقوق متكاملة،‏ ومتساوية ولا يحق لأي جهةمصادرتها وانتقاصها واجتزاءها أو انتهاكها.‏وكما أشرنا،‏ ثبت هذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مفهوم حماية حقوق الأفراد والشعوب والمجموعاتوالأقليات عبر منظومة قانونية دولية،‏ لكي لا يضطر هذا الفرد وتلك المجموعة أن تدافع عن حقوقها عبرالتمرد على الاستبداد والظلم الواقعان عليها.‏إن حماية مسلمي الروهينجا في ميانمار هو مسؤولية أخلاقية عالمية في ذمة الأمم المتحدة،‏ واتحاد الدولالأوربية،‏ وكل الدول العظمى وتلك التي وق ّعت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.‏ كما أن تقديم الحمايةلهذا الشعب الذي تعرض عبر تاريخه وحتى يومنا هذا إلى حملات إبادة ممنهجة،‏ من قبل المجموعاتالإرهابية والجهات الحكومية المتواطئة معها،‏ هو التزام قانوني حقوقي وتنفيذ للمواثيق والمعاهداتالدولية.‏ولذا على هذه الجهات تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية،‏ وذلك بالعمل فعليا بكل ما وق ّعت عليهحفاظا على ما تبق ّى من مصداقيتها.‏ إن محكمة العدل الدولية وبنود محكمة الجنايات في روما يجب أنتشمل كل السلطات التي ارتكبت جرائم بحق الإنسانية وبحق شعوبها،‏ ومنها الشعب الروهينجي الأصيل.‏66

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!