Book-Rohingya
Book-Rohingya
Book-Rohingya
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ووفقا لاحصاءات رسمية فإن أكثر من ٩٧ بالمئة من ٣٦٣٩٤ شخصا فروا خلال أعمال العنف الأخيرةمن المسلمين. ويعيش كثيرون الآن في مخيمات لينضموا إلى ٧٥ ألفا معظمهم من الروهينجا الذين شردوافي يونيو. وأبحر آخرون إلى بنجلاش وتايلاند وماليزيا على قوارب متداعية، وتشير تقارير إلى أن قاربينانقلبا وعلى متنهما ما يصل إلى ١٥٠ شخصا يعتقد أنهم غرقوا.وليست هناك أدلة تشير إلى أن الحكومة القومية التي يهيمن عليها البوذيون تعزز العنف. إلا أنها توقعتفيما يبدو وقوع اضطرابات ومن ثم نشرت قوات بين القرى المسلمة والبوذية قبل شهر بعد شائعاتبهجمات.وقال شوي هلي مونج (٤٣ عاما) شيخ قرية "بيك تاي" حيث تتكدس الأسر المسلمة الفقيرة في منازلمن القش دون كهرباء: "هذه عنصرية... يمكن للحكومة أن تحل ذلك إذا أرادت في غضون خمس دقائق.ولكنها لا تفعل شيئا".وأعمال عنف الراخين اختبار أيضا ل"أونج سان سو كي" الحاصلة على جائزة نوبل للسلام وزعيمةالمعارضة الآن في البرلمان، والتي فشل حيادها في نزع فتيل التوترات ويخاطر بإضعاف صورتها كقوةمعنوية قادرة على التوحيد بين الأطراف. وتقول "سو كي" وهي بوذية إنها ترفض مساندة جانب على آخر.واستقرار واحدة من أكثر المناطق الاستراتيجية تجاريا في ميانمار معرض للخطر، وكذلك الاستثماراتالأجنبية التي تدفقت مع تخفيف العقوبات الاقتصادية الغربية. وعلقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبيالعقوبات ولكن لم ترفعها تماما، وجعلت حل الصراعات العرقية شرطا مسبقا لمزيد من المكافآت.وامتد الصراع في ولاية الراخين وفي الآونة الأخيرة وصل إلى مناطق كان المسلمون يعيشون فيها بسلامجنبا لجنب مع البوذيين.في "بيك تاي" ألقى بوذيون راخين قنابل حارقة على أكواخ خشبية في حين فر "تون نينج" وجيرانه.وقال محمد أمين (٦٢ عاما) إنه ضرب بأنبوب معدني إلى أن شرخت جمجمته. وانتهت أعمال العنفالأولية بعد أن أطلق جنود نيران أسلحتهم في الهواء واعتقلوا أحد الراخين.ولكن إراقة الدماء هذه كانت مجرد البداية..في الصباح التالي.. في يوم الإثنين الموافق ٢٢ أكتوبر تشرين الأول، تجمع المئات من الراخين فيالمشارف الجنوبية لبلدة "مروك أو" وهي عاصمة قديمة مليئة بالمعابد البوذية على بعد نحو ٢٤ كيلومتراإلى الشمال من "بايك تاي". بعد ذلك توجهوا إلى "تا يت أوك" وهي قرية صيد يسكنها مسلمون عددهمنحو ١١٠٠ نسمة وأضرموا النار في المنازل المصنوعة من الخيزران.وقال "كين سين اونج" (٦٥ عاما) وهو مزارع من الراخين من قرية بوذية مجاورة "إن السكان المسلمينفروا من القرية باستخدام قوارب إلى قرية "با رين" المجاورة وتتبعهم الراخين الذين بلغ عددهم في نهايةالأمر نحو ألف شخص".لم يتعرف على وجوه الأفراد في هذه المجموعة من الراخين ووصفهم بأنهم "دخلاء" وقال إنه يعتقد أنهمجاءوا من "مروك أو". وذكر سكان قرى من البوذيين والمسلمين إن المئات يتدفقون عبر نهر صغير يفصلبين القريتين وجاء آخرون بالقوارب. وبحلول الظهيرة كان هناك نحو أربعة آلاف من الراخين.وأوضح شهود أن أربعة جنود أطلقوا أعيرة نارية في الهواء لتفرقة الحشود لكن كان من السهل التغلبعليهم. وصد المسلمون الهجوم بالحراب والمناجل وأحرقوا مضربا للأرز وعددا من منازل الراخين. وأطلقالراخين النار من بنادق بدائية.30