Book-Rohingya
Book-Rohingya
Book-Rohingya
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ويؤكد هذا الإعلان للشعوب الأصلية الحق في التمتع الكامل، جماعات أو أفرادا، بجميع حقوق الإنسانوالحريات الأساسية المعترف بها في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانونالدولي لحقوق الإنسان. وإن الشعوب الأصلية وأفرادها أحرار ومتساوون مع سائر الشعوب والأفراد، ولهمالحق في أن يتحرروا من أي نوع من أنواع التمييز في ممارسة حقوقهم، ولا سيما التمييز استنادا إلىمنشئهم الأصلي أو هويتهم الأصلية.وللشعوب الأصلية الحق في تقرير المصير. وبمقتضى هذا الحق تقرر هذه الشعوب بحرية وضعها السياسيوتسعى بحرية لتحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. للشعوب الأصلية، حقها في تقريرالمصير، الحق في الاستقلال الذاتي أو الحكم الذاتي في المسائل المتصلة بشؤونها الداخلية والمحلية،وكذلك في سبل ووسائل تمويل مهام الحكم الذاتي التي تضطلع بها. وغيرها من بنود القانون الأخرى.إن مسلمي الروهينجا، باعتبارهم شعبا أصيلا يعيش على أرضه التاريخية منذ مئات السنين، لازاليتعرض لانتهاكات جسيمة على مستوى حقوق الأفراد والجماعة، خصوصا بعد ارتفاع وتيرة الاحتقانالديني في ميانمار من قبل الرهبان البوذيين وحركة (٩٦٩) المتطرفة، وكأن قدر هذا الشعب الروهينجيهو التأرجح بين الأنظمة الدكتاتورية والمجموعات الدينية المتطرفة.إن إحراق الممتلكات والقتل والاغتصاب والعمل القسري والاستيلاء على الأراضي وبث الرعب فيالنفوس وعدم الاعتراف بهم كمواطنين، هو عمل إرهابي واضطهاد منظم يمارس ضد الأقلية الروهينجيةمنذ أكثر من عامين وطوال العقود الماضية من قبل البوذيين في ميانمار، هذه الأقلية التي وصفتها الأممالمتحدة بأنها أكثر أقليات العالم تعرضا للاضطهاد.ورغم الإصلاحات السياسية التي بدأت في ميانمار والإفراج عن "أونغ سان سو كي"، المدافعة عن حقوقالإنسان والحائزة على جائزة نوبل للسلام، وإجراء انتخابات ديمقراطية في عام ٢٠١١ بعد عقود منالحكم العسكري، فقد تعرض المئات (هناك منظمات حقوقية تتحدث عن الآلاف) من الروهينجا العامالتالي للقتل كما تم تهجير مئات الآلاف من مناطقهم في ولاية آراكان (راخين).ومنذ ذلك الوقت، ظل مئات الآلاف من الروهينجا يعيشون في تسعة مخيمات بضواحي "سيتوي" عاصمةآركان (راخين) تحت رحمة مضطهديهم، في ظروف أسوأ من ظروف السجون، فهم يعانون من نقصالطعام وسوء التغذية والأمراض مثل الإسهال والسل والأمراض الجلدية ويموتون من أمراض يمكن علاجهابسهولة.. كما يتعرض سكان هذه المخيمات المخيفة لمخاطر القتل من قبل حراس المعسكرات التابعينلقوات الأمن الحكومية بدون محاكمات، والتعذيب، والعمل الإجباري، والتهجير القسري والاغتصاب.كما أن السؤال الأكبر هو: متى توافق الحكومة في ميانمار على أن يعامل الروهينجا على قدم المساواةكمواطنين، مع مواطني البلاد. إن قضية الهوية بالنسبة للروهينجيين قضية مركزية، فرغم عيشهم فيميانمار لأجيال عديدة لا يتم الاعتراف بأنهم مواطنون، وقد منعوا من التسجيل في الإحصاء السكانيالأخير هذا العام، إلا من وافق على تحديد هويته بأنه مهاجر من بنغلاديش، كما سبق الإشارة.63