08.02.2017 Views

a_alwatan

a_alwatan

a_alwatan

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

$<br />

السنة (22) - الأربعاء 11 من جمادى الأولى ‎1438‎ه الموافق 8 فبراير ‎2017‎م العدد (7829)<br />

متابعات<br />

20<br />

الأردن-‏ سوريا<br />

تطهير الجنوب<br />

عمان-‏ $- عدنان برية<br />

شن الأردن هجوماً‏ واسعاً‏<br />

على معاقل تنظيم داعش<br />

في الجنوب السوري،‏ في<br />

عملية جوية تستهدف<br />

تطهير المناطق الحدودية<br />

استعدادا ل ‏«المناطق<br />

الآمنة»،‏ التي أعلن عنها<br />

الرئيس الأميركي دونالد<br />

ترامب أخيرا.‏<br />

وقالت القيادة العامة<br />

للقوات المسلحة الأردنية–‏<br />

الجيش العربي،‏ في بيان<br />

تسلمت $ نسخة<br />

منه،‏ إن ‏«طائرات سلاح<br />

الجو الملكي الأردني دمرت<br />

أهدافا ومواقع مختلفة<br />

لعصابة داعش الإرهابية<br />

في الجنوب السوري»،‏<br />

تزامنا مع حلول ذكرى<br />

استشهاد أيقونة شهداء<br />

سلاح الجو الأردني في<br />

الحرب على الإرهاب الطيار<br />

معاذ الكساسبة.‏<br />

﴿ قافلة لداعش‏<br />

وأشار البيان،‏ الذي صدر بعد ‏«موافقات رفيعة<br />

المستوى»،‏ أن ‏«طاءرات F16 وأخرى بدون طيار<br />

دكت أهدافا مختلفة لعصابة داعش،‏ من بينها<br />

موقع عسكري كانت قد احتلته العصابة وكان<br />

يعود سابقا للجيش‏ السوري».‏<br />

وشملت الطلعات الجوية،‏ وفق البيان الذي<br />

صدر في وقت متأخر من ليل السبت،‏<br />

مستودعات ل ‏«الذخيرة»،‏ وأخرى معدة ل<br />

‏«تعديل وتفخيخ الآليات»،‏ فضلا عن ‏«ثكنات<br />

لأفراد داعش».‏<br />

واستخدمت الطاءرات الأردنية ‏«قنابل موجهة<br />

ذكية»،‏ بعد عملية استطلاع دامت أسابيع<br />

لتهديد المواقع المستهدفة.‏<br />

وتوعد الجيش‏ الأردني وفق البيان،‏ تنظيم<br />

داعش‏ ب ‏«مزيد من الضربات الجوية لأوكاره»،‏<br />

موءكداً‏ أن ‏«الهساب مع هذه العصابة ماض‏<br />

حتى القضاء عليها».‏<br />

بيان الجيش‏ الأردني أرفق مع ‏«تسجيل<br />

مصور»،‏ مدته دقيقتان و‎13‎ ثانية،‏ تضمن<br />

مشاهد من العملية مصوّرة من الجو عبر<br />

كاميرات مرافقة للطاءرات المقاتلة،‏ وضمن<br />

إخراج فني عالي المستوى،‏ وهي المرة الأولى التي<br />

يلجأ‏ إليها الأردن لهذا النوع من الترويج لعملياته<br />

في قصف معاقل التنظيم الإرهابي.‏<br />

ورغم أن البيان وضع غارات سلاه الجو في إطار<br />

الذكرى الشانية لاستشهاد الطيار الأردني معاذ<br />

الكساسبة،‏ الذي قضى نهبه في 3 فبراير<br />

2015 حرقا بين يدي عناصر ‏«تنظيم داعش»،‏<br />

إلا أن مصدراً‏ رفيعاً‏ في الموءسسة العسكرية أبلغ<br />

الوطن بأن ‏«العملية تأتي في إطار سياقين<br />

عسكري وسياسي».‏<br />

وقال المصدر،‏ غير المخوّل له بالتصريه وفق<br />

القوانين العسكرية الأردنية،‏ إن ‏«الضربة<br />

الجوية الأخيرة جاءت في سياق إقليمي ودولي<br />

جاد للقضاء على تنظيم داعش‏ والإرهاب في<br />

المنطقة،‏ وهو ما تضطلع به الأردن بدور متقدم،‏<br />

خاصة في ظل الاستهداف المنظم للبلاد من<br />

التنظيمات الإرهابية والمتشددة».‏<br />

ولفت المصدر إلى ‏«تفاهمات»،‏ جرت بين<br />

العاهل الأردني الملك عبد االله الشاني والرءيس‏<br />

الأميركي دونالد ترامب لدى لقاءهما في<br />

العاصمة واشنطن،‏ بشأن ‏«محاربة الإرهاب<br />

ودور الأردن في القضاء على تنظيم داعش،‏<br />

خاصة في مناطق جنوب سوريا».‏<br />

واعتبر المصدر أن ‏«الضربة الجوية لا تخرج عن<br />

سياق سياسي يجد في إنشاء مناطق آمنة<br />

للسوريين داخل الأراضي السورية ضرورة<br />

ملهة،‏ خاصة في ظل ترجيه استمرار الصراع<br />

بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد<br />

لفترة أطول من المتوقع».‏<br />

وكان رءيس‏ هيئة الأركان المشتركة الأردنية<br />

الفريق محمود فريهات قد كشف النقاب<br />

عن جيوب يسيطر عليها ‏«تنظيم داعش»‏<br />

وتنظيمات مبايعة له على مقربة من الهدود،‏<br />

من بينها ‏«جيش‏ خالد بن الوليد»،‏ الذي يقيم<br />

على مسافة 1 كم من الأراضي الأردنية،‏ ويمتلك<br />

‏«إمكانيات عسكرية».‏<br />

والتقى العاهل الأردني الأسبوع المنقضي،‏ ضمن<br />

جولة شملت روسيا الاتحادية والولايات المتهدة<br />

الأميركية،‏ كلا من الرءيسين فلاديمير بوتين<br />

ودونالد ترامب،‏ وسط تصاعد التوقعات حيال<br />

إنشاء مناطق آمنة على الهدود السورية-‏<br />

التركية والسورية-الأردنية.‏<br />

واعتبر محللون عسكريون أردنيون أن لقاءات<br />

ملك الأردن،‏ بالرءيسين الروسي والأميركي،‏<br />

تباعاً‏ تناولت فكرة المناطق الآمنة بشكل موس‏<br />

خاصة في ظل تنامي أجواء التوافق بين<br />

موسكو وواشنطن.‏<br />

وفي تعليقه،‏ قال رءيس‏ هيئة الأركان الأردنية<br />

السابق الفريق د.‏ قاصد محمود،‏ في حديش ل<br />

الوطن،‏ إن ‏«الطلعات الجوية الأردنية تأتي في<br />

سياق تطهير الجنوب السوري من التهديدات<br />

المهتملة للمناطق الآمنة،‏ التي عمليا بدأ‏ العمل<br />

عليها في وقت مبكر من الشورة السورية».‏<br />

وبين د.‏ محمود أن ‏«تطهير الجنوب السوري<br />

يشكل ضرورة وطنية أردنية،‏ خاصة لما<br />

يشكله من تهديد للأمن الوطني،‏ فضلا عن أنه<br />

يأتي في سياق الاستعداد الواضه للمناطق<br />

الآمنة،‏ وهو استعداد متسلسل ترافق مع<br />

التهديدات الإرهابية التي تعرضت لها البلاد».‏<br />

ّ ع،‏<br />

واعتبر الفريق قاصد محمود أن ‏«استهداف<br />

سلاه الجو الأردني في طلعاته الأخيرة لمناطق<br />

غير مطروقة سابقا يشي بالكشير حيال المناطق<br />

الآمنة المزمعة،‏ ويشكل صفارة الانطلاق باتجاه<br />

التنفيذ العملي لها».‏<br />

ولفت د.‏ قاصد محمود إلى ‏«تبدلات في عقل<br />

المستوى السياسي والعسكري والأمني بشأن<br />

التدخل في سوريا،‏ خاصة مع الانزياه<br />

الإقليمي والدولي باتجاه توزيع الأدوار في<br />

الجغرافيا السورية،‏ إذ استطاعت روسيا<br />

تأمين مصالهها في مناطق النظام،‏ وكذلك<br />

فعلت تركيا في الشمال السوري،‏ فيما الأردن<br />

والأطراف العربية تعمل الآن في الجنوب<br />

السوري»،‏ مشددا أن ‏«الأردن الآن لم يعد كما<br />

كان سابقا،‏ ولا يوجد رفض‏ للتدخل».‏<br />

ولم يستبعد الفريق قاصد محمود ‏«تدخلا بريا<br />

أردنيا وعربيا في جنوب سوريا،‏ ضمن تفاهم<br />

دولي»،‏ خاصة أن ‏«الإدارات الأميركية متمسكة<br />

بأهمية دور الهلفاء الاقليميين».‏<br />

حديش الفريق قاصد محمود يأتي متزامنا<br />

مع تسريبات إعلامية بشأن توجه الولايات<br />

المتهدة نهو مشاركة قوات عربية في تأمين<br />

المناطق الآمنة المزمعة،‏ بيد أن الخبير العسكري<br />

والاستراتيجي اللواء فايز الدويري يرى أن ‏«ما<br />

صدر عن الإدارة الأميركية،‏ حتى الآن،‏ هو أمر<br />

تنفيذي غير واضه المعالم».‏<br />

ويقول الدويري،‏ في حديش ل $، إن<br />

‏«ما صدر عن إدارة الرءيس‏ الأميركي يمكن<br />

ترجمته استراتيجياً‏ بالهديش عن مناطق<br />

آمنة في الشمال السوري،‏ ضمن منطقة<br />

عمليات درعا الفرات في نطاق محافظة حلب،‏<br />

وجنوباً‏ في منطقة ريف درعا الجنوبي وتمتد<br />

وفق المقتضيات العملية».‏<br />

واعتبر الدويري أن ‏«إنشاء المناطق الآمنة<br />

يستدعي توفر اشتراطات عملياتية،‏ من<br />

بينها عملية استطلاع جوي بواسطة طاءرات<br />

استطلاع،‏ وطاءرات مقاتلة للتعامل مع أية<br />

أهداف يمكن أن تشكل تهديداً،‏ فضلا عن<br />

ضرورة توافر مراقبين على الأرض،‏ وقوات<br />

عسكرية جاهزة للتعامل مع التهديدات».‏<br />

ميلانيا ترامب<br />

غموض ‏«السيدة الأولى»‏<br />

ترجمة-‏ عبدالرحمن زروق<br />

عندما توجه الرءيس‏ الأميركي دونالد<br />

ترامب إلى قاعدة دوفر الجوية موءخرا<br />

للمشاركة في مراسم استقبال جشمان<br />

جندي وحدة كوماندوز،‏ كانت برفقته<br />

ابنته فيانكا وليست زوجته ميلانيا،‏ وقد<br />

أكد هذا الغياب اختفاءها من المشهد العام<br />

بعد أيام من حضورها حفل التنصيب،‏<br />

كما أثار أسئلة عن ماهية دورها،‏ إن كان<br />

لها أصلا دور،‏ كسيدة أولى..‏<br />

وتقول ‏(نيويورك تايمز):‏ إن السيدة<br />

الأميركية الأولى قد كسرت تقليدا<br />

راسخا عندما أعلنت العام الماضي أنها لن<br />

تنتقل إلى البيت الأبيض‏ عندما يتولى<br />

زوجها الرءاسة رسميا،‏ وأنها ستبقى بدلا<br />

عن ذلك إلى جانب ابنها بارون (10 أعوام)‏<br />

في منزل العاءلة الفاخر بمنهاتن في<br />

نيويورك حتى يكمل العام الدراسي.‏ وقد<br />

أدى القرار إلى انتقال بطيء وغير معتاد<br />

لأمر كان يتسم في العادة بالتصميم<br />

والدقة المتناهية..‏<br />

وقد أعلنت ميلانيا موءخرا فقط عن<br />

تعيين ليندسي رينولدز رءيسة<br />

لموظفيها في البيت الأبيض،‏ وهو منصب<br />

حرصت سابقاتها على إشغاله قبل يوم<br />

التنصيب،‏ ومازال يتعين عليها تعيين<br />

شاغلي الوظاءف الأخرى بما في ذلك<br />

معاونتها الاجتماعية ومديرة الاتصالات..‏<br />

وخلال ذلك تراكمت طلبات لم يتم<br />

الرد عليها لزيارة البيت الأبيض،‏ وهي<br />

مهمة يضطلع بها في العادة مكتب<br />

السيدة الأولى.‏ وليس‏ من الواضه حجم<br />

التخطيط الذي تم انجازه في ما يتصل<br />

بالمناسبات في المقر الرءاسي،‏ وتعتبر<br />

هذه من أهم وأثقل واجبات السيدات<br />

الأوليات،‏ وتشمل مناسبات يهضرها 35<br />

ألفا من الضيوف.‏<br />

ويقول المقربون من السيدة ترامب:‏ إن<br />

لديها طموحا للتمتع بهضور كبير،‏<br />

ومع ذلك لا يبدو أنها في عجلة من أمرها<br />

لتهقيق ذلك.‏ ومن الواضه أنها تعمل<br />

من وراء الكواليس‏ للتواوءم مع المنصب<br />

بطريقتها الخاصة،‏ وقد ينطوي ذلك على<br />

قدر من الصعوبة بالمقارنة مع ميشيل<br />

أوباما،‏ وعلى الرغم من عدم ارتياه السيدة<br />

أوباما للدور،‏ فقد حصدت وهي تغادر<br />

﴿ ميلانيا خلال حفل التنصيب<br />

البيت الأبيض‏ الشهر الماضي نسبة 68<br />

بالماءة من القبول،‏ وهي بذلك تحقق أعلى<br />

نسبة من النجومية تتمتع بها سيدة<br />

للبيت الأبيض.‏<br />

وبالنسبة للسيدة ترامب فقد حققت<br />

نسبة 37 بالماءة وفقا لاستطلاع أجراه<br />

معهد غالوب الشهر المنصرم،‏ وجاء في<br />

النتاءج أنها أقل شعبية من السيدات<br />

الأوليات في الفترة التي تلت تنصيب<br />

أزواجهن مباشرة.‏<br />

وبصورة عامة تبدو ميلانا بمشابة لغز،‏<br />

فهناك واحد من بين كل أربعة اميركيين<br />

ليس‏ لديه فكرة عنها،‏ كما أنها تبدو<br />

متراجعة بصورة واضهة عن التواوءم مع<br />

المقتضيات التقليدية لدورها أكثر من<br />

السيدة أوباما التي كانت تفضل بعد<br />

انتخاب زوجها في 2008 البقاء في شيكاغو<br />

مع ابنتيها لهين إكمال العام الدراسي،‏<br />

غير أنها استجابت لنصاءه المساعدين<br />

بأن الجمهور لن يقبل ذلك مطلقا..‏<br />

وموءخرا وبعد تعيين رءيسة موظفيها<br />

فإنه يتوقع أن تسند إلى ستيفاني<br />

وولكوف منصب كبيرة مستشاريها،‏<br />

وكانت هذه مديرة لأسبوع الموضة في<br />

مركز لنكولن،‏ كما أنها مصممة حفل<br />

تنصيب ترامب.‏ وتقول وولكوف:‏ إن<br />

ميلانيا راغبة حقيقة في الانتقال إلى<br />

البيت الأبيض،‏ ولكن إلى أن يتم ذلك<br />

فإنها ستقسم وقتها بين واشنطن<br />

ونيويورك،‏ وقالت:‏ ‏«إنها لم تمض‏ سوى<br />

قليل من الوقت في البيت الأبيض‏ بعد<br />

حفل التنصيب،‏ وإنها تتقدم نهو مهامها<br />

الجديدة بروية وبصورة متفردة».‏<br />

وقد حرم غياب موظفيها السيدة<br />

ترامب من القدرة على التهكم في<br />

صورتها العامة،‏ ما فته الباب واسعا<br />

للتوقعات والتكهنات بدءا من حالتها<br />

المزاجية إلى موعد انتقالها للبيت<br />

الأبيض.‏ وقد عزز غيابها من المقر<br />

الرءاسي إشاعات من أنها قد لا تنتقل<br />

مطلقا إلى العاصمة واشنطن.‏ أما في<br />

ما يتصل بتوافقها مع حياة البيت<br />

الأبيض‏ فقد فضلت وساءل التواصل<br />

الاجتماعي التركيز على الصورة<br />

النمطية ‏(ميلانيا الباءسة)‏ وهي<br />

صورة تكونت خلالها حضورها حفل<br />

التنصيب عابسة مقطبة الجبين.‏<br />

أما أنيتا مكبيرد والتي عملت كرءيسة<br />

لموظفي لورا بوش‏ فقد ذكرت أن من حق<br />

السيدة ترامب أن يكون لها فسهة من<br />

الوقت لاختيار ما ستفعل بالطريقة<br />

المناسبة والمريهة بالنسبة لها.‏ وأضافت:‏<br />

‏«للجميع بالطبع تصوراتهم حول ما<br />

ينبغي ان تكون عليه،‏ لكن الهقيقة<br />

هي أن السيدة ترامب هي التي تحدد<br />

الطريقة التي ستمارس‏ من خلالها هذا<br />

الدور،‏ فقد اعتدنا الإعلان عن شغل<br />

الوظاءف قبل حفلات التنصيب،‏ وأن كل<br />

موظف يكون في منصبه منذ اليوم الأول<br />

للرءيس‏ الجديد،‏ غير أن ذلك لا يعني<br />

أنه يجب أن يتم ذلك في كل مرة بذات<br />

الطريقة»..‏<br />

المعارضة السودانية تنفي الموافقة عليها<br />

مبادرة ‏«أمبيكي»‏<br />

الخرطوم–‏ $– عامر محمد<br />

في كل يوم يظهر المدهش‏ في مشروع التسوية<br />

السياسية السودانية لمعالجة أزمة الهكم،‏<br />

ونزاعات الأطراف..‏ وما يتم إعلانه حالياً‏ وردود<br />

الأفعال عليه من جميع الأطراف السياسية،‏<br />

حاكمة ومعارضة،‏ سبق من قبل تسريبه<br />

من المعارضة ونفيه من الهكومة..‏ وتبدو<br />

مبادرة الوسيط الإفريقي رفيع المستوى ‏«ثامبو<br />

امبيكي»‏ التي أعلنها قبل أيام،‏ الأكثر حظاً‏<br />

في سباق قراءة الأزمة السودانية،‏ وتتلخص‏<br />

المبادرة في الآتي:‏<br />

تشكيل حكومة موءقتة،‏ وإعادة تشكيل<br />

مجالس‏ تشريعية وبرلمانية،‏ وصياغة دستور<br />

جديد،‏ والجديد في أمر مبادرة الوسيط<br />

الإفريقي إعلانه موافقة الهكومة والمعارضة<br />

على مبادرته والتي تشمل تعيين رءيس‏ وزراء<br />

لقيادة الفترة الانتقالية..‏ وكانت الهكومة<br />

ترفض‏ بشدة تشكيل حكومة انتقالية،‏<br />

لقيادة المرحلة القادمة من تاريخ السودان،‏<br />

وتصر الهكومة على حكومة ‏«وفاق–‏ توافق»‏ وفق<br />

مخرجات الهوار الوطني الذي أقر زيادة مقاعد<br />

المجالس‏ التشريعية والبرلمانية وتعيين<br />

رءيس‏ للوزراء..‏ ومع رفض‏ المعارضة ‏«نداء<br />

السودان»‏ لمخرجات الهوار الوطني بالإضافة<br />

لبعض‏ مكونات تحالف قوى الإجماع الوطني،‏<br />

تبدو مبادرة أمبيكي الأقرب للتفاوض‏ بين<br />

الهكومة القاءمة في الخرطوم والقوى المعارضة<br />

السياسية والعسكرية التي رفضت حوار<br />

الداخل.‏ ويرى مراقبون أن الضغوط الدولية<br />

على الهكومة والمعارضة الرافضة للهوار..‏<br />

وظلت الهكومة السودانية في سعي متواصل<br />

من أجل إشراك حملة السلاه ضدها وقوى<br />

نداء السودان،‏ إلا أن هذا السعي كان كشيراً‏<br />

ما يفشل لعدة أسباب،‏ منها الوضع العسكري<br />

على الأرض،‏ إذ إن هذه الهركات المسلهة،‏<br />

تعيش‏ أسوأ‏ أيام صراعها مع السلطة المركزية<br />

في الخرطوم،‏ إذ إن الدعم والسند الدولي<br />

في طريقه للتلاشي والدعم من دولة جنوب<br />

السودان،‏ أصبه مرتبطاً‏ بصراعات الجنوب<br />

الداخلية وحروباته المتنقلة بين قباءله.‏<br />

﴿ البشير وامبيكي<br />

المعارضة<br />

ظلت قوى ‏«نداء السودان»‏ في داءرة المناورة<br />

السياسية في مشروع التسوية منذ لقاء<br />

‏«برلين»‏ قبل ما يقارب «3» أعوام،‏ وهو لقاء<br />

واتفاق وضمان أوروبي للتسوية وموافقة<br />

حكومية على مبدأ‏ الهل السلمي للصراع بين<br />

المكونات السياسية،‏ إلا أن رفض‏ المعارضة<br />

الدخول في ‏«حوار الداخل»‏ وموافقتها على<br />

موءتمر تمهيدي في ‏«أديس‏ أبابا»‏ يسبق<br />

الهوار هذا الرفض‏ المشروط أعطى الهكومة<br />

ورقة للمساومة بهوار الداخل..‏ ومع شروط<br />

المعارضة الجديدة القديمة والمتمهورة في<br />

أجندة الجبهة الشورية وأزمة المساعدات<br />

الإنسانية ومع رفض‏ الهكومة دخول أي<br />

مساعدات إنسانية لا تمر عبرها،‏ فإن إعلان<br />

الهكومة وقف إطلاق النار لمدة «6» شهور<br />

يعطي صورة لمقاربات مبادرة أمبيكي،‏ ونفي<br />

المعارضة للمبادرة إذ أكد رءيس‏ قوى نداء<br />

السودان ‏«عمر الدقير»‏ أن تحالفهم لم تصله<br />

المبادرة ‏«المزعومة»‏ الداعية للمشاركة في<br />

موءسسات حوار ‏«الوثبة»‏ وأن مبادرة أمبيكي<br />

تمشل محاولة للقفز على مطلوبات المعارضة<br />

لضمان تغيير حقيقي وبعيداً‏ عن توصيف<br />

‏«عمر الدقير»‏ من رفض‏ أو قفز أو مطلوبات<br />

فإن المبادرة في قراءة الواقع السياسي..‏ تقول<br />

إن الهكومة الموءقتة الانتقالية،‏ التي يوءكد<br />

البعض‏ أن عمرها المتفق عليه «4» سنوات،‏<br />

وأخرى «10» تظل آلية الانتقال من عهد إلى<br />

آخر هي الضمانة لتغيير حقيقي لا علاقة له<br />

بالقفز على المطلوبات ‏«المعارضة».‏<br />

مخرجات التسوية<br />

يرى مراقبون للشأن السياسي السوداني<br />

أن رفع العقوبات الاقتصادية في شهر يوليو<br />

القادم يمشل ‏«الهلقة»‏ الواصلة بين تسوية<br />

نهاءية ورفع الهكومة وحزبها الهاكم عن<br />

مبادرات الوساطة الإفريقية وما وصفه<br />

‏«أمبيكي»‏ عند إعلانه مبادرته الأخيرة<br />

باللقاءات ‏«الماراثونية»‏ إذ إن هذه اللقاءات<br />

لا تشير إلى ‏«هرولة»‏ الأحزاب المشاركة في<br />

موءتمر الهوار الوطني ولا توءشر إلا على قوى<br />

‏«نداء السودان»‏ إذ إن وصول الإمام الصادق<br />

المهدي إلى الخرطوم،‏ هو وصول خبير في<br />

السياسة ودروبها حاملاً‏ ‏«تفويضاً»‏ بالتسوية<br />

أو نافضاً‏ ليده من المعارضة ومنخرطاً‏ في<br />

تسوية سياسية وفق شروط تسوية مخرجات<br />

الهوار الوطني..‏ ويمشل الصادق المهدي،‏ الشقل<br />

السياسي والشعبي في معادلة صراع المعارضة<br />

المسلهة والسياسية الرافضة لهوار الداخل<br />

مع الهكومة..‏ فإذا عاد إلى الداخل وما توصل<br />

إليه رفضته قوى نداء السودان،‏ فإن حكومة<br />

‏«الوفاق»‏ التي ستعلنها الهكومة بناء على<br />

مخرجات الهوار ستستوعب الإمام الصادق<br />

وحزبه أو ابن عمه مبارك المهدي ومجموعته.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!