You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
$<br />
السنة (22) - الأربعاء 11 من جمادى الأولى 1438ه الموافق 8 فبراير 2017م العدد (7829)<br />
متابعات<br />
20<br />
الأردن- سوريا<br />
تطهير الجنوب<br />
عمان- $- عدنان برية<br />
شن الأردن هجوماً واسعاً<br />
على معاقل تنظيم داعش<br />
في الجنوب السوري، في<br />
عملية جوية تستهدف<br />
تطهير المناطق الحدودية<br />
استعدادا ل «المناطق<br />
الآمنة»، التي أعلن عنها<br />
الرئيس الأميركي دونالد<br />
ترامب أخيرا.<br />
وقالت القيادة العامة<br />
للقوات المسلحة الأردنية–<br />
الجيش العربي، في بيان<br />
تسلمت $ نسخة<br />
منه، إن «طائرات سلاح<br />
الجو الملكي الأردني دمرت<br />
أهدافا ومواقع مختلفة<br />
لعصابة داعش الإرهابية<br />
في الجنوب السوري»،<br />
تزامنا مع حلول ذكرى<br />
استشهاد أيقونة شهداء<br />
سلاح الجو الأردني في<br />
الحرب على الإرهاب الطيار<br />
معاذ الكساسبة.<br />
﴿ قافلة لداعش<br />
وأشار البيان، الذي صدر بعد «موافقات رفيعة<br />
المستوى»، أن «طاءرات F16 وأخرى بدون طيار<br />
دكت أهدافا مختلفة لعصابة داعش، من بينها<br />
موقع عسكري كانت قد احتلته العصابة وكان<br />
يعود سابقا للجيش السوري».<br />
وشملت الطلعات الجوية، وفق البيان الذي<br />
صدر في وقت متأخر من ليل السبت،<br />
مستودعات ل «الذخيرة»، وأخرى معدة ل<br />
«تعديل وتفخيخ الآليات»، فضلا عن «ثكنات<br />
لأفراد داعش».<br />
واستخدمت الطاءرات الأردنية «قنابل موجهة<br />
ذكية»، بعد عملية استطلاع دامت أسابيع<br />
لتهديد المواقع المستهدفة.<br />
وتوعد الجيش الأردني وفق البيان، تنظيم<br />
داعش ب «مزيد من الضربات الجوية لأوكاره»،<br />
موءكداً أن «الهساب مع هذه العصابة ماض<br />
حتى القضاء عليها».<br />
بيان الجيش الأردني أرفق مع «تسجيل<br />
مصور»، مدته دقيقتان و13 ثانية، تضمن<br />
مشاهد من العملية مصوّرة من الجو عبر<br />
كاميرات مرافقة للطاءرات المقاتلة، وضمن<br />
إخراج فني عالي المستوى، وهي المرة الأولى التي<br />
يلجأ إليها الأردن لهذا النوع من الترويج لعملياته<br />
في قصف معاقل التنظيم الإرهابي.<br />
ورغم أن البيان وضع غارات سلاه الجو في إطار<br />
الذكرى الشانية لاستشهاد الطيار الأردني معاذ<br />
الكساسبة، الذي قضى نهبه في 3 فبراير<br />
2015 حرقا بين يدي عناصر «تنظيم داعش»،<br />
إلا أن مصدراً رفيعاً في الموءسسة العسكرية أبلغ<br />
الوطن بأن «العملية تأتي في إطار سياقين<br />
عسكري وسياسي».<br />
وقال المصدر، غير المخوّل له بالتصريه وفق<br />
القوانين العسكرية الأردنية، إن «الضربة<br />
الجوية الأخيرة جاءت في سياق إقليمي ودولي<br />
جاد للقضاء على تنظيم داعش والإرهاب في<br />
المنطقة، وهو ما تضطلع به الأردن بدور متقدم،<br />
خاصة في ظل الاستهداف المنظم للبلاد من<br />
التنظيمات الإرهابية والمتشددة».<br />
ولفت المصدر إلى «تفاهمات»، جرت بين<br />
العاهل الأردني الملك عبد االله الشاني والرءيس<br />
الأميركي دونالد ترامب لدى لقاءهما في<br />
العاصمة واشنطن، بشأن «محاربة الإرهاب<br />
ودور الأردن في القضاء على تنظيم داعش،<br />
خاصة في مناطق جنوب سوريا».<br />
واعتبر المصدر أن «الضربة الجوية لا تخرج عن<br />
سياق سياسي يجد في إنشاء مناطق آمنة<br />
للسوريين داخل الأراضي السورية ضرورة<br />
ملهة، خاصة في ظل ترجيه استمرار الصراع<br />
بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد<br />
لفترة أطول من المتوقع».<br />
وكان رءيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية<br />
الفريق محمود فريهات قد كشف النقاب<br />
عن جيوب يسيطر عليها «تنظيم داعش»<br />
وتنظيمات مبايعة له على مقربة من الهدود،<br />
من بينها «جيش خالد بن الوليد»، الذي يقيم<br />
على مسافة 1 كم من الأراضي الأردنية، ويمتلك<br />
«إمكانيات عسكرية».<br />
والتقى العاهل الأردني الأسبوع المنقضي، ضمن<br />
جولة شملت روسيا الاتحادية والولايات المتهدة<br />
الأميركية، كلا من الرءيسين فلاديمير بوتين<br />
ودونالد ترامب، وسط تصاعد التوقعات حيال<br />
إنشاء مناطق آمنة على الهدود السورية-<br />
التركية والسورية-الأردنية.<br />
واعتبر محللون عسكريون أردنيون أن لقاءات<br />
ملك الأردن، بالرءيسين الروسي والأميركي،<br />
تباعاً تناولت فكرة المناطق الآمنة بشكل موس<br />
خاصة في ظل تنامي أجواء التوافق بين<br />
موسكو وواشنطن.<br />
وفي تعليقه، قال رءيس هيئة الأركان الأردنية<br />
السابق الفريق د. قاصد محمود، في حديش ل<br />
الوطن، إن «الطلعات الجوية الأردنية تأتي في<br />
سياق تطهير الجنوب السوري من التهديدات<br />
المهتملة للمناطق الآمنة، التي عمليا بدأ العمل<br />
عليها في وقت مبكر من الشورة السورية».<br />
وبين د. محمود أن «تطهير الجنوب السوري<br />
يشكل ضرورة وطنية أردنية، خاصة لما<br />
يشكله من تهديد للأمن الوطني، فضلا عن أنه<br />
يأتي في سياق الاستعداد الواضه للمناطق<br />
الآمنة، وهو استعداد متسلسل ترافق مع<br />
التهديدات الإرهابية التي تعرضت لها البلاد».<br />
ّ ع،<br />
واعتبر الفريق قاصد محمود أن «استهداف<br />
سلاه الجو الأردني في طلعاته الأخيرة لمناطق<br />
غير مطروقة سابقا يشي بالكشير حيال المناطق<br />
الآمنة المزمعة، ويشكل صفارة الانطلاق باتجاه<br />
التنفيذ العملي لها».<br />
ولفت د. قاصد محمود إلى «تبدلات في عقل<br />
المستوى السياسي والعسكري والأمني بشأن<br />
التدخل في سوريا، خاصة مع الانزياه<br />
الإقليمي والدولي باتجاه توزيع الأدوار في<br />
الجغرافيا السورية، إذ استطاعت روسيا<br />
تأمين مصالهها في مناطق النظام، وكذلك<br />
فعلت تركيا في الشمال السوري، فيما الأردن<br />
والأطراف العربية تعمل الآن في الجنوب<br />
السوري»، مشددا أن «الأردن الآن لم يعد كما<br />
كان سابقا، ولا يوجد رفض للتدخل».<br />
ولم يستبعد الفريق قاصد محمود «تدخلا بريا<br />
أردنيا وعربيا في جنوب سوريا، ضمن تفاهم<br />
دولي»، خاصة أن «الإدارات الأميركية متمسكة<br />
بأهمية دور الهلفاء الاقليميين».<br />
حديش الفريق قاصد محمود يأتي متزامنا<br />
مع تسريبات إعلامية بشأن توجه الولايات<br />
المتهدة نهو مشاركة قوات عربية في تأمين<br />
المناطق الآمنة المزمعة، بيد أن الخبير العسكري<br />
والاستراتيجي اللواء فايز الدويري يرى أن «ما<br />
صدر عن الإدارة الأميركية، حتى الآن، هو أمر<br />
تنفيذي غير واضه المعالم».<br />
ويقول الدويري، في حديش ل $، إن<br />
«ما صدر عن إدارة الرءيس الأميركي يمكن<br />
ترجمته استراتيجياً بالهديش عن مناطق<br />
آمنة في الشمال السوري، ضمن منطقة<br />
عمليات درعا الفرات في نطاق محافظة حلب،<br />
وجنوباً في منطقة ريف درعا الجنوبي وتمتد<br />
وفق المقتضيات العملية».<br />
واعتبر الدويري أن «إنشاء المناطق الآمنة<br />
يستدعي توفر اشتراطات عملياتية، من<br />
بينها عملية استطلاع جوي بواسطة طاءرات<br />
استطلاع، وطاءرات مقاتلة للتعامل مع أية<br />
أهداف يمكن أن تشكل تهديداً، فضلا عن<br />
ضرورة توافر مراقبين على الأرض، وقوات<br />
عسكرية جاهزة للتعامل مع التهديدات».<br />
ميلانيا ترامب<br />
غموض «السيدة الأولى»<br />
ترجمة- عبدالرحمن زروق<br />
عندما توجه الرءيس الأميركي دونالد<br />
ترامب إلى قاعدة دوفر الجوية موءخرا<br />
للمشاركة في مراسم استقبال جشمان<br />
جندي وحدة كوماندوز، كانت برفقته<br />
ابنته فيانكا وليست زوجته ميلانيا، وقد<br />
أكد هذا الغياب اختفاءها من المشهد العام<br />
بعد أيام من حضورها حفل التنصيب،<br />
كما أثار أسئلة عن ماهية دورها، إن كان<br />
لها أصلا دور، كسيدة أولى..<br />
وتقول (نيويورك تايمز): إن السيدة<br />
الأميركية الأولى قد كسرت تقليدا<br />
راسخا عندما أعلنت العام الماضي أنها لن<br />
تنتقل إلى البيت الأبيض عندما يتولى<br />
زوجها الرءاسة رسميا، وأنها ستبقى بدلا<br />
عن ذلك إلى جانب ابنها بارون (10 أعوام)<br />
في منزل العاءلة الفاخر بمنهاتن في<br />
نيويورك حتى يكمل العام الدراسي. وقد<br />
أدى القرار إلى انتقال بطيء وغير معتاد<br />
لأمر كان يتسم في العادة بالتصميم<br />
والدقة المتناهية..<br />
وقد أعلنت ميلانيا موءخرا فقط عن<br />
تعيين ليندسي رينولدز رءيسة<br />
لموظفيها في البيت الأبيض، وهو منصب<br />
حرصت سابقاتها على إشغاله قبل يوم<br />
التنصيب، ومازال يتعين عليها تعيين<br />
شاغلي الوظاءف الأخرى بما في ذلك<br />
معاونتها الاجتماعية ومديرة الاتصالات..<br />
وخلال ذلك تراكمت طلبات لم يتم<br />
الرد عليها لزيارة البيت الأبيض، وهي<br />
مهمة يضطلع بها في العادة مكتب<br />
السيدة الأولى. وليس من الواضه حجم<br />
التخطيط الذي تم انجازه في ما يتصل<br />
بالمناسبات في المقر الرءاسي، وتعتبر<br />
هذه من أهم وأثقل واجبات السيدات<br />
الأوليات، وتشمل مناسبات يهضرها 35<br />
ألفا من الضيوف.<br />
ويقول المقربون من السيدة ترامب: إن<br />
لديها طموحا للتمتع بهضور كبير،<br />
ومع ذلك لا يبدو أنها في عجلة من أمرها<br />
لتهقيق ذلك. ومن الواضه أنها تعمل<br />
من وراء الكواليس للتواوءم مع المنصب<br />
بطريقتها الخاصة، وقد ينطوي ذلك على<br />
قدر من الصعوبة بالمقارنة مع ميشيل<br />
أوباما، وعلى الرغم من عدم ارتياه السيدة<br />
أوباما للدور، فقد حصدت وهي تغادر<br />
﴿ ميلانيا خلال حفل التنصيب<br />
البيت الأبيض الشهر الماضي نسبة 68<br />
بالماءة من القبول، وهي بذلك تحقق أعلى<br />
نسبة من النجومية تتمتع بها سيدة<br />
للبيت الأبيض.<br />
وبالنسبة للسيدة ترامب فقد حققت<br />
نسبة 37 بالماءة وفقا لاستطلاع أجراه<br />
معهد غالوب الشهر المنصرم، وجاء في<br />
النتاءج أنها أقل شعبية من السيدات<br />
الأوليات في الفترة التي تلت تنصيب<br />
أزواجهن مباشرة.<br />
وبصورة عامة تبدو ميلانا بمشابة لغز،<br />
فهناك واحد من بين كل أربعة اميركيين<br />
ليس لديه فكرة عنها، كما أنها تبدو<br />
متراجعة بصورة واضهة عن التواوءم مع<br />
المقتضيات التقليدية لدورها أكثر من<br />
السيدة أوباما التي كانت تفضل بعد<br />
انتخاب زوجها في 2008 البقاء في شيكاغو<br />
مع ابنتيها لهين إكمال العام الدراسي،<br />
غير أنها استجابت لنصاءه المساعدين<br />
بأن الجمهور لن يقبل ذلك مطلقا..<br />
وموءخرا وبعد تعيين رءيسة موظفيها<br />
فإنه يتوقع أن تسند إلى ستيفاني<br />
وولكوف منصب كبيرة مستشاريها،<br />
وكانت هذه مديرة لأسبوع الموضة في<br />
مركز لنكولن، كما أنها مصممة حفل<br />
تنصيب ترامب. وتقول وولكوف: إن<br />
ميلانيا راغبة حقيقة في الانتقال إلى<br />
البيت الأبيض، ولكن إلى أن يتم ذلك<br />
فإنها ستقسم وقتها بين واشنطن<br />
ونيويورك، وقالت: «إنها لم تمض سوى<br />
قليل من الوقت في البيت الأبيض بعد<br />
حفل التنصيب، وإنها تتقدم نهو مهامها<br />
الجديدة بروية وبصورة متفردة».<br />
وقد حرم غياب موظفيها السيدة<br />
ترامب من القدرة على التهكم في<br />
صورتها العامة، ما فته الباب واسعا<br />
للتوقعات والتكهنات بدءا من حالتها<br />
المزاجية إلى موعد انتقالها للبيت<br />
الأبيض. وقد عزز غيابها من المقر<br />
الرءاسي إشاعات من أنها قد لا تنتقل<br />
مطلقا إلى العاصمة واشنطن. أما في<br />
ما يتصل بتوافقها مع حياة البيت<br />
الأبيض فقد فضلت وساءل التواصل<br />
الاجتماعي التركيز على الصورة<br />
النمطية (ميلانيا الباءسة) وهي<br />
صورة تكونت خلالها حضورها حفل<br />
التنصيب عابسة مقطبة الجبين.<br />
أما أنيتا مكبيرد والتي عملت كرءيسة<br />
لموظفي لورا بوش فقد ذكرت أن من حق<br />
السيدة ترامب أن يكون لها فسهة من<br />
الوقت لاختيار ما ستفعل بالطريقة<br />
المناسبة والمريهة بالنسبة لها. وأضافت:<br />
«للجميع بالطبع تصوراتهم حول ما<br />
ينبغي ان تكون عليه، لكن الهقيقة<br />
هي أن السيدة ترامب هي التي تحدد<br />
الطريقة التي ستمارس من خلالها هذا<br />
الدور، فقد اعتدنا الإعلان عن شغل<br />
الوظاءف قبل حفلات التنصيب، وأن كل<br />
موظف يكون في منصبه منذ اليوم الأول<br />
للرءيس الجديد، غير أن ذلك لا يعني<br />
أنه يجب أن يتم ذلك في كل مرة بذات<br />
الطريقة»..<br />
المعارضة السودانية تنفي الموافقة عليها<br />
مبادرة «أمبيكي»<br />
الخرطوم– $– عامر محمد<br />
في كل يوم يظهر المدهش في مشروع التسوية<br />
السياسية السودانية لمعالجة أزمة الهكم،<br />
ونزاعات الأطراف.. وما يتم إعلانه حالياً وردود<br />
الأفعال عليه من جميع الأطراف السياسية،<br />
حاكمة ومعارضة، سبق من قبل تسريبه<br />
من المعارضة ونفيه من الهكومة.. وتبدو<br />
مبادرة الوسيط الإفريقي رفيع المستوى «ثامبو<br />
امبيكي» التي أعلنها قبل أيام، الأكثر حظاً<br />
في سباق قراءة الأزمة السودانية، وتتلخص<br />
المبادرة في الآتي:<br />
تشكيل حكومة موءقتة، وإعادة تشكيل<br />
مجالس تشريعية وبرلمانية، وصياغة دستور<br />
جديد، والجديد في أمر مبادرة الوسيط<br />
الإفريقي إعلانه موافقة الهكومة والمعارضة<br />
على مبادرته والتي تشمل تعيين رءيس وزراء<br />
لقيادة الفترة الانتقالية.. وكانت الهكومة<br />
ترفض بشدة تشكيل حكومة انتقالية،<br />
لقيادة المرحلة القادمة من تاريخ السودان،<br />
وتصر الهكومة على حكومة «وفاق– توافق» وفق<br />
مخرجات الهوار الوطني الذي أقر زيادة مقاعد<br />
المجالس التشريعية والبرلمانية وتعيين<br />
رءيس للوزراء.. ومع رفض المعارضة «نداء<br />
السودان» لمخرجات الهوار الوطني بالإضافة<br />
لبعض مكونات تحالف قوى الإجماع الوطني،<br />
تبدو مبادرة أمبيكي الأقرب للتفاوض بين<br />
الهكومة القاءمة في الخرطوم والقوى المعارضة<br />
السياسية والعسكرية التي رفضت حوار<br />
الداخل. ويرى مراقبون أن الضغوط الدولية<br />
على الهكومة والمعارضة الرافضة للهوار..<br />
وظلت الهكومة السودانية في سعي متواصل<br />
من أجل إشراك حملة السلاه ضدها وقوى<br />
نداء السودان، إلا أن هذا السعي كان كشيراً<br />
ما يفشل لعدة أسباب، منها الوضع العسكري<br />
على الأرض، إذ إن هذه الهركات المسلهة،<br />
تعيش أسوأ أيام صراعها مع السلطة المركزية<br />
في الخرطوم، إذ إن الدعم والسند الدولي<br />
في طريقه للتلاشي والدعم من دولة جنوب<br />
السودان، أصبه مرتبطاً بصراعات الجنوب<br />
الداخلية وحروباته المتنقلة بين قباءله.<br />
﴿ البشير وامبيكي<br />
المعارضة<br />
ظلت قوى «نداء السودان» في داءرة المناورة<br />
السياسية في مشروع التسوية منذ لقاء<br />
«برلين» قبل ما يقارب «3» أعوام، وهو لقاء<br />
واتفاق وضمان أوروبي للتسوية وموافقة<br />
حكومية على مبدأ الهل السلمي للصراع بين<br />
المكونات السياسية، إلا أن رفض المعارضة<br />
الدخول في «حوار الداخل» وموافقتها على<br />
موءتمر تمهيدي في «أديس أبابا» يسبق<br />
الهوار هذا الرفض المشروط أعطى الهكومة<br />
ورقة للمساومة بهوار الداخل.. ومع شروط<br />
المعارضة الجديدة القديمة والمتمهورة في<br />
أجندة الجبهة الشورية وأزمة المساعدات<br />
الإنسانية ومع رفض الهكومة دخول أي<br />
مساعدات إنسانية لا تمر عبرها، فإن إعلان<br />
الهكومة وقف إطلاق النار لمدة «6» شهور<br />
يعطي صورة لمقاربات مبادرة أمبيكي، ونفي<br />
المعارضة للمبادرة إذ أكد رءيس قوى نداء<br />
السودان «عمر الدقير» أن تحالفهم لم تصله<br />
المبادرة «المزعومة» الداعية للمشاركة في<br />
موءسسات حوار «الوثبة» وأن مبادرة أمبيكي<br />
تمشل محاولة للقفز على مطلوبات المعارضة<br />
لضمان تغيير حقيقي وبعيداً عن توصيف<br />
«عمر الدقير» من رفض أو قفز أو مطلوبات<br />
فإن المبادرة في قراءة الواقع السياسي.. تقول<br />
إن الهكومة الموءقتة الانتقالية، التي يوءكد<br />
البعض أن عمرها المتفق عليه «4» سنوات،<br />
وأخرى «10» تظل آلية الانتقال من عهد إلى<br />
آخر هي الضمانة لتغيير حقيقي لا علاقة له<br />
بالقفز على المطلوبات «المعارضة».<br />
مخرجات التسوية<br />
يرى مراقبون للشأن السياسي السوداني<br />
أن رفع العقوبات الاقتصادية في شهر يوليو<br />
القادم يمشل «الهلقة» الواصلة بين تسوية<br />
نهاءية ورفع الهكومة وحزبها الهاكم عن<br />
مبادرات الوساطة الإفريقية وما وصفه<br />
«أمبيكي» عند إعلانه مبادرته الأخيرة<br />
باللقاءات «الماراثونية» إذ إن هذه اللقاءات<br />
لا تشير إلى «هرولة» الأحزاب المشاركة في<br />
موءتمر الهوار الوطني ولا توءشر إلا على قوى<br />
«نداء السودان» إذ إن وصول الإمام الصادق<br />
المهدي إلى الخرطوم، هو وصول خبير في<br />
السياسة ودروبها حاملاً «تفويضاً» بالتسوية<br />
أو نافضاً ليده من المعارضة ومنخرطاً في<br />
تسوية سياسية وفق شروط تسوية مخرجات<br />
الهوار الوطني.. ويمشل الصادق المهدي، الشقل<br />
السياسي والشعبي في معادلة صراع المعارضة<br />
المسلهة والسياسية الرافضة لهوار الداخل<br />
مع الهكومة.. فإذا عاد إلى الداخل وما توصل<br />
إليه رفضته قوى نداء السودان، فإن حكومة<br />
«الوفاق» التي ستعلنها الهكومة بناء على<br />
مخرجات الهوار ستستوعب الإمام الصادق<br />
وحزبه أو ابن عمه مبارك المهدي ومجموعته.