You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
21<br />
كتاب<br />
السنة (22) - الأ ربعاء 11 من جمادى الأولى 1438ه الموافق 8 فبراير 2017م العدد (7829)<br />
$<br />
هل يحصل داعش على أسلحة دمار شامل؟<br />
غير النظامية الحرب<br />
في أوائل 2004، بعد نحو عام من الحرب في العراق،كانت الولايات المتحدة والعدد الآخذ بالتناقص من شركاء<br />
التحالف يواجهون «تمردا» شرسا، يتركز معظمه على بغداد والمحافظات في الشمال والغرب. وكانت الفالوجة<br />
احد المراكز الرئيسية المهمة للمعارضة، والتي لا تبعد عن بغداد سوى اربعين ميلا، حيث اقام المارينز الاميركيون<br />
عددا من قواعد العمليات المتقدمة من اجل تحقيق السيطرة على المدينة والمناطق المحيطة.<br />
وبالنسبة للمارينز، فإن العراقيين لم يكونوا مقاومين ولكنهم كانوا يعتبرونهم «ارهابيين» مصممون على منع<br />
الولايات المتحدة «الديمقراطية» من تحرير بلدهم من نظام تورط في فظائع الحادي عشر من سبتمبر.. ذات يوم<br />
من ابريل، تعرضت قافلة اميركية الى كمين من قبل مجموعة من «المتمردين» وتم فصل 17 من المارينز عن<br />
القافلة الرئيسية فلجأوا الى احدى البنايات، وتم ارسال نجدة مكونة من اربع دبابات وست عربات همفي تساندها<br />
قوة جوية لانقاذ المارينز، دامت المعركة ثلاث ساعات وتم جرح بعض المارينز الذين لم يذكر عددهم. وقال<br />
الاميركيون انهم قتلوا عشرين من المتمردين.<br />
تأليف : بول روجرز الحلقة الثالثة ترجمة : حاتم غانم<br />
اي سي 130<br />
من الطاءرات التي شاركت في المعركة<br />
اسي سي 130 المسلهة تسليها بقوة<br />
نيران رهيبة، ولم يعرف عدد الضهايا<br />
من المدنيين الذين راحوا ضهية<br />
القصف، ولو أن انتقاما من هذا النوع<br />
شنته قوات المانية خلال الهرب العالمية<br />
الشانية، لكانت هناك محاولة لمشول<br />
المسوءولين لمواجهة اتهام بارتكاب جراءم<br />
حرب والمشول امام المهكمة، لكن حجة<br />
المارينز الاميركيين هي انهم يواجهون<br />
«ارهابيين»، وبالنسبة للكشير من<br />
العراقيين وآخرين فإن الاميركيين هم<br />
الذين كانوا ارهابيين.<br />
افتراض دائم<br />
ان احدى المشاكل بالنسبة لأي مراقب<br />
غربي يهاول فهم صعود داعش المفاجئ<br />
وحركات متطرفة اخرى مشل القاعدة،<br />
بوكوحرام هو صعوبة التوصل الى<br />
كيف ينظر «الينا» (نهن في الغرب).<br />
هناك افتراض داءم تقريبا ان الدول<br />
الغربية هي «الاخيار الذين يتصرفون<br />
بطريقة وكيفية متهضرة، حتى في<br />
وجه الوحشية والارهاب». وهذه ليست<br />
قضية هامشية ذلك لانها تكمن في جوهر<br />
كيف تنظر الدول الغربية الرءيسية<br />
للصعود السابق للقاعدة وتطور داعش.<br />
ليس هناك من شك ان اعمالا صممت<br />
للتسبب في الخوف والترويع كانت سمة<br />
وميزة لهركات متطرفة عابرة للهدود<br />
مشل القاعدة، كما انه ليس هناك شك<br />
حول «الوحشية المزمنة» لطالبان،<br />
بوكو حرام وغيرها بما فيها داعش.<br />
وما يصعب على المراقبين الغربيين<br />
فهمه يتمشل في فهم شعبية مشل هذه<br />
الهركات. ويبدو وضع اطفال مسلمين<br />
بمدارس في اوروبا الغربية ولصق صور<br />
اسامة بن لادن على كتبهم المدرسية بعد<br />
اسابيع من الهادي عشر من سبتمبر<br />
بأنه امر استشناءي وشاذ أو ان يكون<br />
هناك بعض التأييد لصدام حسين<br />
بعد احتلال التهالف للعراق والاكثر<br />
اثارة للدهشة ايضا هي فكرة ان بعض<br />
الفتيات يرغبن بالانضمام لداعش حتى<br />
يكن «عراءس لجهاديين». واذا كنا نهن<br />
الغرب، نمشل العالم المتهضر، ونرغب<br />
في مساعدة الفقراء ونستخدم جيشنا<br />
في القتال من اجل العدالة ضد طغاة<br />
وارهابيين، فكيف تتم معاملتنا بعدم<br />
الشقة وحتى الكراهية؟<br />
واذا كنا نريد ان نفهم الدوافع والمواقف لمن<br />
يدعمون ويوءيدون الهركات المتطرفة،<br />
فإنه ينبغي علينا الاعتراف والقبول<br />
بوجود وجهات نظر وآراء عالمية مختلفة.<br />
أسباب عامة ومحددة<br />
هناك أسباب عامة ومحددة للشكوك<br />
الشديدة الشاءعة والواسعة الانتشار<br />
من الغرب والموجودة في كشير من انهاء<br />
العالم، والتي تمتد في كشير من الاحيان<br />
الى الكراهية. بعض وجهات النظر والآراء<br />
العامة لها علاقة بالشرق الاوسط، لكن<br />
هناك اسبابا اخرى اكثر عالمية، وهذه<br />
الاسباب العالمية ينبغي الاعتراف بها.<br />
احد الاسباب يتمشل في إرش الهقبة<br />
الاستعمارية رغم أنها قد بدأت تقترب<br />
من نهاياتها قبل سبعين عاما تقريبا.<br />
والمستوى الشاني الأوسع يتعلق بالرأي<br />
الواسع الانتشار القاءل ان الميزة الداءمة<br />
للهقبة الاستعمارية تمشلت في إنشاء<br />
نظام اقتصادي وتجاري عالمي، كان ولا<br />
يزال يتميز بفواءد ومنافع هاءلة للغرب.<br />
وربما أن ذلك قد تغير نوعا ما خلال<br />
العقدين أو الشلاثة الماضية، لكن في ذلك<br />
الوقت فإنه كان يتوازى ويتماثل بفعل<br />
»إجماع واشنطن« ضمن المنظمات المالية<br />
العالمية مشل صندوق النقد الدولي والبنك<br />
العالمي، وقد تعلق هذا بالإصرار على أن<br />
ترتبط المساعدات المالية وغيرها من مشل<br />
هذه الهيئات بخطوات لضمان حرية<br />
أكبر للسوق، بما في ذلك الخصخصة،<br />
رفع القيود، وأشياء أخرى ولدت وأحدثت<br />
الكشير من الغضب.<br />
ويذهب التصور والنظرة إلى أبعد من<br />
ذلك، وأن التهكم الغربي والسيطرة تتم<br />
ممارستهما الآن بصورة غير مباشرة،<br />
ورغم أن الدور الاستعماري المباشر من قبل<br />
الولايات المتهدة محدود نسبياً، فإنه ينظر<br />
﴿ مارينز في العراق<br />
إليها باعتبارها المتهكم النهاءي والمطلق في<br />
النظام.<br />
أسلحة تدميرية<br />
هذه خلفية عامة، لكن يتوجب أن نضيف<br />
إليها عوامل محددة نجمت عن الهرب<br />
على الإرهاب. ورغم أنها تجتذب القليل من<br />
الاهتمام في الغرب فإن لها تأثيرا كبيراً في<br />
معظم أنهاء العالم وعلى وجه الخصوص<br />
في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.<br />
وفي الأسابيع القليلة الأولى من حرب<br />
أفغانستان، سعت الولايات المتهدة<br />
لاستخدام قوتها الجوية لتدمير قوات<br />
طالبان شبه العسكرية، واستخدم<br />
الأميركيون الأسلهة العنقودية مرارا<br />
وتكرارا.<br />
كما تم استعمال أكثر الأسلهة والقنابل<br />
التدميرية غير النووية وخاصة Blu-82B<br />
المعروفة باسم Big blue أو الأزرق الكبير<br />
كما تسمى، والتي تحتوي على »68« طنا<br />
من المواد شديدة الانفجار.<br />
والعنصر الشاني من السلوك الغربي الذي<br />
له علاقة بأفغانستان يتمشل في التطبيق<br />
السريع لعملية التسليم إلى بلدان تمارس<br />
أشكالاً عديدة من التعذيب. وينطبق ذلك<br />
على السجناء في قاعدة غوانتانامو الذين<br />
تعرضوا إلى صنوف شتى من التعذيب<br />
تراوحت ما بين الضرب والايهام بالغرق<br />
كما حصل مع خالد الشيخ الذي تعرض<br />
لهذا النوع من التعذيب »183« مرة، ناهيك<br />
عن الذين سجنوا إلى ما لا نهاية بدون<br />
محاكمة وعددهم »46« شخصا.<br />
حبس عشرات الألوف<br />
وخلال الهرب في العراق كما في<br />
أفغانستان، تم حبس عشرات الألوف<br />
من الناس ولسنوات. ولم يكن التعسف<br />
والانتهاكات مقتصرة على السجن في أبو<br />
غريب، مع أن عددا من ضباط الجيش<br />
يعترفون بذلك، لكن بصورة خاصة، ولم<br />
يمشل أمام المهاكم سوى قلة قليلة جدا من<br />
المسيئين.<br />
ومع سهب الولايات المتهدة لقواتها من<br />
العراق في نهاية 2011، فإن معسكرات<br />
الاعتقال التي يشرف عليها التهالف قد تم<br />
إغلاقها وفي بعض الهالات، تم تسليمها<br />
للهكومة العراقية، وقد اكتنفت الشكوك<br />
فعالية القرارات مع حقيقة أن البغدادي<br />
كان واحدا من الذين أطلق سراحهم بعد<br />
أن أمضى فترة قصيرة من الهبس، ومن<br />
الواضه ان الكشير من اولئك الذين تم<br />
الافراج عنهم كانوا من الذين انضموا إلى<br />
داعش مع بداية تبلورها وتطورها.<br />
أسلحة دمارشامل<br />
ومع بداية 2016، فإن تنظيم الدولة<br />
الإسلامية يواجه معارضة قوية على شكل<br />
غارات جوية تشنها الولايات المتهدة بصفة<br />
رءيسية وان كانت تشارك فيها بعض<br />
الدول الاقليمية ودول غربية مشل فرنسا،<br />
المملكة المتهدة، كندا، استراليا، بلجيكا<br />
والدانمارك. ورغم كشافة الهرب الجوية<br />
التي بدأت في أغسطس 2014، فإن من<br />
المقبول من أجل »تحطيم وتدمير« داعش<br />
وحسب كلمات الرءيس أوباما، فإن<br />
المسألة سوف تكون اشكالية، انها قوة شبه<br />
عسكرية تتميز بالقدرة والكفاءة وسيكون<br />
من الصعب هزيمتها. وفي جو يسوده<br />
الخوف والقلق، فإن أحد الاحتمالات التي<br />
تجتذب الاهتمام تتمشل في أن داعش<br />
سوف تحصل على أسلهة دمار شامل.<br />
وهذا هو العنصر الذي ينطوي على<br />
الأهمية بصفة خاصة. وإذا كانت داعش<br />
تمشل قمة وأعلى درجات الهركات<br />
المتطرفة والتي تطورت من القاعدة<br />
لكنها ما زال أمامها مستقبل قصير،<br />
فإن تطويرها أسلهة دمار شامل سوف<br />
يمشل مشكلة رءيسية. وإذا كان ينظر<br />
إلى داعش كمشال لظاهرة سوف تصبه<br />
أكثر شيوعا في المستقبل، فإن احتمال<br />
انتشار أسلهة دمار شامل الى جهات<br />
حكومية فرعية سوف تصبه أكثر<br />
أهمية.<br />
﴾ يتبع﴾<br />
﴿ اي سي - 130<br />
الأميركيون استخدموا أقوى أسلحتهم التدميرية في أفغانستان وغيرها<br />
علينا الاعتراف بوجود وجهات نظر عالمية مختلفة<br />
أسباب عامة<br />
ومحددة لكراهية<br />
الغرب وعلينا<br />
الاعتراف بذلك<br />
إرث الحقبة<br />
الاستعمارية والنظام<br />
الاقتصادي العالمي<br />
المنحاز للغرب