You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
السنة (22) - الأ ربعاء 11 من جمادى الأولى 1438ه الموافق 8 فبراير 2017م العدد (7829) 23<br />
$<br />
آراء وقضايا<br />
رأي $<br />
<strong>alwatan</strong>@qatar.net.qa<br />
حتى لا تصدأ الذاكرة<br />
ينشغل العالم ومعه العرب والمسلمون بتصريحات وإجراءات الإدارة الاميركية الجديدة برئاسة دونالد<br />
ترامب. هذا الانشغال اخذ يشغل حيزاً كبيراً من الاهتمامات في الاعلام وحتى على المستوى السياسي.<br />
بالطبع الانشغال متشعب من حيث الموضوعات وتحدده تصريحات وافعال الرئيس ترامب بشكل<br />
رئيسي. فالرئيس استطاع ان يحتل نشرات الاخبار الأولى في كل المحطات الاميركية الداخلية والدولية،<br />
كما احتلت تصريحاته والقرارات التي اتخذها خلال أسبوعين فقط في البيت الأبيض المساحات الأولى من<br />
الاخبار في وسائل الاعلام الأجنبية في اللغات المنتشرة عبر المعمورة.<br />
بالطبع طبيعة الاهتمام<br />
والانشغال الصهفي مختلف<br />
من مجتمع إلى آخر. هذا<br />
التفاوت متعدد الأسباب فمنها<br />
ما يعود إلى الدفاع عمّ ا بقي<br />
من الديمقراطية والموءسسية<br />
والهقوق، ومنها ما هو متعلق<br />
باقصاء الموءسسات، ومنها ما<br />
هو متعلق بطبيعة التأثيرات<br />
على الولايات المتهدة بشكل<br />
خاص لا سيما ما يتعلق<br />
بمكانتها في العالم كقوة<br />
عظمى. بالطبع غير بعيد<br />
عن ذلك استشمار اعلامي<br />
كبير في ما يجري، فوساءل<br />
الاعلام لا سيما الاميركية منها<br />
والتي تهتم كشيراً بالإعلانات<br />
التجارية تبدو في وضع مشالي<br />
من حيش المتابعة الجماهيرية<br />
الواسعة لما يطره من تطورات<br />
مشفوعة بالتهليلات والمتابعات<br />
الإخبارية.<br />
ثمة تركيز في المتابعات<br />
الإخبارية على أن اميركا تدخل<br />
عصراً جديداً بسبب دخول<br />
ترامب الرءيس الذي لم يمارس<br />
السياسة، وأن انعدام الخبرة<br />
سبب لتعدد الازمات التي بدأ<br />
بها رءاسته والتي يبدو أنها بلا<br />
نهاية. ربما هذا فيه قدر من<br />
الصهة، لكن هذا ليس كل<br />
الهقيقة. لقد دخلت الولايات<br />
المتهدة منذ العام 2001 حيش<br />
وقعت هجمات سبتمبر على<br />
واشنطن ونيويورك، مرحلة مهمة<br />
بهيش تم التأسيس أن الاخر<br />
وهو الإسلام وبعض أهله هم ضد<br />
القيم الاميركية، وان ما يهدش<br />
انما هي حرب قيم تستدعي من<br />
الولايات المتهدة إعادة النظر في<br />
مساحات التسامه في فضاء<br />
القيم الاميركية، استدعى<br />
هذا الامر تصنيف المسلمين<br />
حسب اوطانهم وجنسياتهم،<br />
طلب الكشير من المعلومات<br />
والتفاصيل عنها وعما حولهم<br />
وصلت إلى مراحل الخصوصية،<br />
كما شملت في ذات الوقت<br />
مراقبتهم والتجسس عليهم في<br />
الولايات المتهدة، وفته معتقل<br />
غوانتانامو سيئ الصيت.كما<br />
شملت هذه الاجراءات فرض<br />
مراقبة على الاماكن والأنشطة<br />
والأشخاص المسلمين في<br />
الولايات المتهدة. بالطبع انتقد<br />
الكشيرون آنذاك تلك الإجراءات<br />
ووصفت انها متعارضة مع<br />
القانون ومع حقوق الإنسان، لكن<br />
ذلك لم يكن يعني إيقاف العمل<br />
بها، وتحت مظلة الأمن القومي<br />
محجوب الزويري<br />
كاتب أردني<br />
mzweiri@gmail.com<br />
يوم مخزٍ<br />
صحافة العالم<br />
يعد يوم 27 يناير، يوم ذكرى لمهرقة دولية، بعدما أصدر الرءيس<br />
الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا موءقتا بوقف الهجرة من سبع دول ذات<br />
غالبية مسلمة، وتعليق برنامج اللاجئين وفرض اختبار ديني عليهم.<br />
بما دعا الكشيرين إلى وصف قرار ترامب ب«يوم مخز» في تاريخ الولايات<br />
المتهدة. علاوة على تحذير أكثر من 1000 من مسوءولي وزارة الخارجية<br />
وغيرهم. أرى أن استهداف المسلمين يشوه بشكل خطير سمعة الولايات<br />
المتهدة في البلدان ذات الأغلبية المسلمة وفي جميع أنهاء العالم.<br />
الفوضى الأولية التي تحيط بالقرار، تعد نذير ضرر يُ نفر المسلمين،<br />
ويمكن المتطرفين، ولن يجعلنا أكثر أمنا، بل ينظر للأمر التنفيذي<br />
باعتباره تهديداً مباشرا لأمننا القومي واعتداء على القيم الأميركية.<br />
﴾ تشارلز جيم هاينز- ذا تشيبوا هيرالد<br />
إسرائيل تعادي العالم<br />
تمضي إسراءيل في شرعنة احتلالها وأخذها الأراضي<br />
الفلسطينية في الضفة الغربية بقانون يضفي الشرعية<br />
بأثر رجعي على المستوطنات، بعدما أيد القانون من قبل<br />
بنيامين نتانياهو رءيس الوزراء وتمريره من الكنيست، لكن<br />
معارضي القانون يقولون إنه «يجعل السرقة الإسراءيلية<br />
شيئاً رسمياً». لقد وافق البرلمان الإسراءيلي على مشروع<br />
القانون المشير للجدل بأثر رجعي ب«تقنين» البوءر الاستيطانية<br />
اليهودية غير الشرعية المقامة على أراض فلسطينية، وإقامة<br />
مواجهة حتمية مع المجتمع الدولي. إن القانون الجديد هو<br />
الأحدش في سلسلة من التهركات الموءيدة للاستيطان من قبل<br />
إسراءيل منذ تنصيب الرءيس الاميركي دونالد ترامب.<br />
﴾ بيتر بومونت- الغارديان<br />
«مسلخة» هائلة<br />
مايقرب من 12 قتيلا يوميً ا عبر الإعدام الميداني، هو متوسط عدد<br />
السوريين الذين «سلخوا» في سجن صيدنايا بسوريا، ما يصل الى<br />
13 ألفا قتلوا شنقا، علاوة على وفاة 17723 من التعذيب أو المرض أو الموت<br />
جوعا، بما يرقى لأن يكون جراءم حرب بامتياز، بهسب تقرير صدم<br />
الجميع من منظمة العفو الدولية. إذا مررنا بنظرنا وقرأنا المعلومات،<br />
فإنه على مدار خمس سنوات من 2011 إلى ، 2015 قتل آلاف السوريين<br />
الضهايا بأبشع الطرق، تعرضوا فيها لما يمكن وصفه ب«الإبادة» على<br />
النهو المهدد من قبل المهكمة الجناءية الدولية. لقد أصدرت منظمة<br />
العفو تقريرها بعنوان «مسلخ بشري». إن الفظاءع هي أكبر بينة<br />
على حجم وحشية النظام السوري، وهذا يجب ألا يستمر.<br />
﴾ محررون-فاينانشال تايمز<br />
فصل في كتاب التحول<br />
استبيهت حياة المسلمين في<br />
الولايات المتهدة وفي خارجها.<br />
التذكير بمشل تلك الاجراءات<br />
ضروري حتى لا يتم اقتطاع<br />
الاحداش خارج سياقاتها، حيش<br />
يتم وضعها في قوالب تبدو<br />
منفصلة، لكنها في الهقيقة<br />
مترابطة وتعكس سلوك الدولة<br />
واولوياتها بغض النظر عن<br />
الإدارة. ان أولوية الأمن وسيطرة<br />
فكرة الاستهداف من قبل تيارات<br />
دينية والتركيز الإعلامي عليه<br />
خلال أكثر من ?? عاماً ساهم في<br />
التبرير لوضع سياسات محورها<br />
الأمن حتى ولو تناقضت مع<br />
حقوق الإنسان وكرامته.<br />
يبدو واضهاً بالنظر إلى سياق<br />
التطورات السياسية في أميركا<br />
منذ العام 2001 أن دونالد ترامب<br />
ليس الا أحد منتجات ذلك<br />
الضخ الإعلامي وتقديم كل<br />
الاخر بطريقة سلبية، وهو في<br />
الهقيقة ما ساعد ترامب كشيراً<br />
في الفوز. من هنا لا يجب النظر<br />
إلى ما يهدِ ش الا في على انه<br />
فصل في كتاب التهول الذي<br />
شهدته الولايات المتهدة منذ<br />
العام2001.<br />
... وهذا من فظائع<br />
النظام السوري<br />
النظام السوري دموي، وفظيع. هذه<br />
الدموية والفظاعة، ليس مشكوكا- في<br />
أي منهما على الإطلاق- وكل الأيام، يوما<br />
بعد يوم، تشبت ذلك.. وتشبت المنظمات<br />
الهقوقية في تقاريرها الموثقة جراءم هذا<br />
النظام، وفظاءعه، التي لم يشهدها هذا<br />
العالم، في تاريخه الهديش.<br />
أحدش التقارير التي تتهدش عن دموية<br />
وفظاءعية النظام السوري جاءت، هذه<br />
المرة، من منظمة العفو الدولية، تحت<br />
عنوان «مجزرة بشرية: شنق جماعي<br />
وإبادة في سجن صيدنايا».<br />
التقرير المروع، استند إلى شهادات قضاة<br />
وحراس سجن وسجناء سابقين.<br />
ثلاثة عشر ألف سجين، تمت تصفيتهم<br />
- بعد الضرب المبره- في منتصف الليل،<br />
وفي سرية تامة.<br />
ذلك رقم مهول، بالتأكيد.. وهو يكشف<br />
بما لا يدع مجالا للشك، أن ذلك النظام-<br />
منذ اندلاع ثورة الكرامة والهرية- كان قد<br />
فقد عقله، ذلك إذا ما افترضنا، جدلا، أنه<br />
كان له عقل، في الأساس.<br />
بالطبع، ما حدش في سجن صيدنايا،<br />
وتم الكشف عنه، ليس هو وحده الذي<br />
حدش في السجون السورية، تلك<br />
التي تقول كل الشواهد إن السجناء<br />
فيها، يتعرضون لتصفيات.. بل إبادة<br />
حقيقية، وفي يقيننا أن الأيام المقبلة،<br />
ستكشف المنظمات المعنية بهقوق<br />
الإنسان، المزيد من الفظاءع.. والمزيد من<br />
عار هذا النظام المتوحش.<br />
جراءم الإبادة، لا تسقط بالتقادم..<br />
وينبغي ألا يفلت المجرمون من العقاب،<br />
لأي من الأسباب، حتى ولو كانت هذه<br />
الأسباب ستقود إلى تسوية سياسية<br />
للأزمة السورية الفظيعة.<br />
العدالة ينبغي أن تأخذ مجراها. هذا ما<br />
تصرخ به دماء الضهايا في ذلك البلد<br />
العربي الشقيق.. وهذا ما تله عليه كافة<br />
الأديان، والشراءع الإنسانية، في الأرض.<br />
الضمير الإنساني، يصرخ: لا إفلات من<br />
العقاب. لا تكافئوا القتلة.. الفظاءعيين.<br />
باختصار<br />
صدرت في الشالش من سبتمبر عام 1995<br />
عن دار $ للطباعة والنشر والتوزيع<br />
العضو المنتدب<br />
عادل علي بن علي<br />
عضو مجلس الإدارة<br />
المدير العام<br />
أحمد علي<br />
نائب رئيس التحرير<br />
سنان المسلماني<br />
مساعد رئيس التحرير<br />
عبد الرحمن القحطاني<br />
مدير التحرير<br />
عبدالله غانم المهندي<br />
مدير التحرير التنفيذي<br />
فهد اسماعيل العمادي<br />
هاتف : 44652244<br />
E-mail.: news@al-watan.com<br />
ص. ب: 22345 الدوحة قطر<br />
الإصدارات<br />
شارع بروة التجاري مبنى الصفوة<br />
هاتف: ٤٠٠٠٢٢٢٢<br />
<br />
إلى ترامب : عامِ لْ إسرائيل<br />
كما تعامِ لْ إيران !!<br />
لصوص بكل معنى الكلمة .. لصوص محترفون، ورجال<br />
عصابات تدربوا في الغرف المظلمة والكباريهات، مع الزعران<br />
والمشليين والمشليات. هوءلاء ليسوا دولة كما يوحون لنا، وهم<br />
قطعاً ليسوا أسوياء. هم باختصار مجرمون وخبراء إبادة<br />
وتطهير عرقي، وقلوبهم مليئة بأحقاد لا تعرف الهدود،<br />
يكرهون الآخر تماماً مشلما يكرهون أنفسهم.<br />
وإذا كان رجل المرحلة دونالد ترامب الذي انتظر السفلة في<br />
القدس وتل أبيب قدومه ليقذفوا برازهم في كل الاتجاهات،<br />
قد امتنع عن التعليق على تصويت الكنيست في القراءة<br />
الأخيرة على «قانون التسوية» الذي يبيه «شرعنة»<br />
الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الخاصة والعاءدة إلى<br />
أفراد عاديين بسطاء .. فإن هذا الامتناع هو دليل عجز عن<br />
التصرف ودليل على ضعف الموقف، وعلى عدم توفر مسوغ<br />
قانوني أو أخلاقي أو إنساني واحد،<br />
يبرر قانون التسوية».<br />
ثم إن عليكم أن تضهكوا قليلاً<br />
وسط المأساة سيدي الرءيس<br />
على كلمة «تسوية»، فهدف<br />
القانون المزعوم ليس التسوية<br />
ولكن السرقة مع ضرورة التأكيد<br />
بأن إسراءيل لم تكن يوماً دولة<br />
قانون، لأنها نبتت خارج القانون<br />
وتم توليدها قيصرياً على يد<br />
الامبرياليين الآنجلوساكسون<br />
الذين كفروا الآن بها دون أن<br />
يستطيعوا التعبير عن قرفهم من<br />
شياطين صنعوها ثم أطلقوها في<br />
كاتب أردني<br />
سماواتنا وأراضينا، وعن ندمهم،<br />
بعد فوات الأوان.<br />
قانون التسوية معناه إعطاء دولة<br />
الشر السلطة لسرقة أراضي<br />
الفلسطينيين ليس فقط الباقي منها، ولكن لسرقة كل<br />
فلسطين بأثر رجعي، لمنه الشرعية (المزعومة طبعاً) لكل<br />
المستوطنات القاءمة والتي ستقام أو يتم توسيعها.<br />
على قمة هرم اللصوصية يقف مساعدا رءيس العصابة<br />
(نتانياهو)، نفتالي بنيت رءيس «البيت اليهودي» الذي<br />
نرجو أن يُ دمر على رأسه كمعبد شمشون، وإياليت<br />
شاكيد وزيرة ما يسمى بالعدل(!) التي تقود هي وشريكها<br />
شاحنة السلب المندفعة، إلى درجة أنهما رفضا الاستماع<br />
إلى المستشار القانوني للهكومة الذي لم يقبل هذا النوع من<br />
السرقة المكشوفة.<br />
الوزيرة المذكورة التي أوصت مراراً بقتل أمهات الشهداء<br />
تعمل دون كلل لتهطيم أي معايير أخلاقية لم تُ دمر بعد<br />
في دولة إسراءيل المفتقدة هي ذاتها لأي عامل من عوامل<br />
الشرعية.<br />
نتانياهو يعرف أن ذلك القانون المفبرك ليس أخلاقياً ولا<br />
دستورياً وأنه سيلهق بالتأكيد ضرراً جسيماً بإسراءيل<br />
على امتداد العالم. ولكن: ماذا لو عرف؟ فالرجل إذا صهت<br />
العبارة بلا أخلاق أو قيم وكاره حتى لإله لا يعترف بوجوده<br />
وحتى لزوجة يظل يخونها كلما حصل على «مونيكا» ما في<br />
شوارع «تل الزهور»!<br />
أما ترامب الذي بدرت عنه عدة تحفظات وهو رءيس لم<br />
نعهدها فيه سابقاً، فعليه عندما يقابل نتانياهو قريباً أن<br />
يفكر مليا بانهيار شرعية إسراءيل تماماً بعد قرار مجلس<br />
الأمن الأخير وقرار اليونسكو الذي ينكر أي صلة تاريخية<br />
لإسراءيل بالقدس.<br />
وإذا كنا نتفق معك سيادة الرءيس على ضرورة لجم الخطر<br />
الإيراني الفاضه والذي يمارس علناً ، فإن عليك أن تشطب<br />
أسلوب المعيار المزدوج، وأن تعامل إسراءيل بذات الطريقة.<br />
من هنا ستدخل التاريخ، أما التغاضي عن قتلة الأطفال<br />
ولصوص الأرض، فمعناه أنك لا تختلف عن بوش ومن<br />
سبقوه. ثم إن الهياة صفقة .. وصفقتك الرابهة هي إرسال<br />
نتانياهو وزمرته إلىلاهاي .. واسمع التصفيق الهاد على<br />
امتداد الكون!<br />
صورة تتحدث<br />
يسأل أحدهم مستنكرا: أثمة<br />
أمل حقا في هذه الأمة؟ هل يمكن<br />
أن يطره كل هذا القتل والخراب<br />
وكل هذه الأحقاد والكراهية<br />
وكل هذا الاستبداد والفساد ورود<br />
الهرية والأمل في نهاية المطاف؟<br />
الجواب هو حتما نعم، الأمل<br />
موجود وهناك داءما طريق يمكن<br />
أن يقود إلى نهاية سعيدة، لكن<br />
هذه ال «نعم» تتكئ على أدوات<br />
شرط غير جازمة من العيار<br />
الشقيل جدا، وتحديد من قبيل<br />
إذا ولو ولمَا.<br />
بشكل عام يمكن أن تشهد<br />
هذه الأمة الشاءرة والهاءرة في<br />
آن معا نقلة نوعية على كل<br />
الأصعدة عندما تتفق نخبها<br />
الموءثرة ومفكروها ومنظروها على<br />
أن ثمة خللا بنيويا في نسيجها<br />
الاجتماعي والهضاري تجب<br />
معالجته.<br />
يجب أن يتفق الجميع أولا على<br />
أنه ليس لديهم ما يقدمونه للعالم<br />
متطوعون سوريون يبهشون بين الأنقاض عن ناجين، بعد غارات مكشفة على مدينة ادلب.<br />
عندها فقط سيكون ثمة أمل !<br />
اليوم، وأنهم جميعا مدعوون<br />
للجلوس على مقاعد التتلمذ<br />
والتمعن بتواضع في تجارب<br />
العالم الهضارية، تلك التجارب<br />
التي نقلت أمما من الهضيض<br />
إلى مصاف الدول الكبرى<br />
والعظمى خلال عقود قليلة.<br />
يجب أن يتفقوا أيضا على وضع<br />
كل ما يفرق جانبا وهي مهمة<br />
سهلة جدا عندما تقرر النخب<br />
والشعوب أن التفرغ لبناء أوطان<br />
قوية وفاعلة يتطلب النظر بعين<br />
الطالب النهم إلى أجزاء الخلية<br />
ومكونات الذرة وتفاصيل المجرات<br />
البعيدة، لا التركيز بشكل قاتل<br />
على النبش في التراش للهصول<br />
على برهان هنا أو حجة هناك<br />
لزيادة حجم الاختلاف والكراهية<br />
مع هذا، وزيادة رقعة الشك<br />
والتوجس مع ذاك.<br />
النقلات الهضارية تتطلب عادة<br />
نقلات فكرية موازية، وهي نقلات<br />
من شروطها احترام الإنسان لذاته<br />
لؤي قدومي<br />
كاتب أردني<br />
وليس لاسم قبيلته أو لون جلده<br />
أو معتقده أو حتى طريقة لبسه،<br />
وهي بالمناسبة من بين أهم 4<br />
شروط لا نزال نعمل وفقها اليوم<br />
لتصنيف الناس والهكم عليهم.<br />
النقلات الهضارية تتطلب<br />
أن تقرأ أخبار بلادك المهمة<br />
و«الهساسة» في وساءل إعلامها<br />
قبل أن يبشها الآخرون وتستوجب<br />
أن يكون الإنفاق على العلوم<br />
ورفاهية البشر أضعاف الإنفاق<br />
على السلاه والسجون وأجهزة<br />
الاستخبارات.<br />
عندما لا نتعامل مع بلداننا<br />
بمنطق الربه والخسارة، وعندما<br />
لا يكون الدين مجرد بطاقة<br />
اءتمان أخرى نستخدمها عند<br />
الهاجة بدلا من دوره كمشكاة<br />
تهدي إلى الصواب، عندما نتوقف<br />
عن نقد الاختلاف أيا كان وفي<br />
أي مجال كان ومحاولة روءية<br />
الإيجابي فيه، عندها فقط قد<br />
يكون ثمة أمل!<br />
الشركات<br />
louayqaddoumi@qatar-tribune.com<br />
mazenhammad2011@outlook.com