You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
السنة (22) -الأربعاء 11 من جمادى الأولى 1438ه الموافق 8 فبراير 2017م العدد (5490)<br />
تحقيق<br />
10<br />
الأندية دعمت صفوفها ب21»» محترفاً خلال الانتقالات الشتوية الماضية<br />
الوطني اللاعب<br />
الحي لا يطرب! زامر<br />
تحقيق – أكرم الفرجابي<br />
استحوذت صفقات اللاعبين المحترفين على سوق الانتقالات<br />
الشتوية، التي أغلقت أبوابها نهاية الشهر الماضي، بانضمام «21»<br />
محترفاً جديداً إلى دوري نجوم قطر، الفعل الذي يشير إلى اعتماد الأندية<br />
على المحترفين الأجانب بشكل كبير، الأمر الذي ربما يؤثر سلباً على<br />
فرص اللاعبين المحليين، خاصة أن هذه الصفقات كلفت إدارات<br />
الأندية مبالغ طائلة، ولن يأتي المحترفون الأجانب بهذه الصفقات<br />
الضخمة للجلوس على مقاعد البدلاء، مما دعا $ الرياضي إلى طرح<br />
هذه القضية على عدد من المحللين والخبراء الفنيين، لمعرفة رؤاهم<br />
حول تأثير الاعتماد على المحترف الأجنبي في فرص اللاعب المحلي<br />
في ما يتعلق باقتحام التشكيلة الأساسية. أجمع محللون رياضيون<br />
على أن الاحتراف في أنديتنا أضر كثيراً بالمواهب المحلية الشابة وقلل<br />
من فرص ظهورهم، مطالبين بإنشاء المدارس الكروية والأكاديميات<br />
ومتابعتها، الأمر الذي سيعزز من وجود اللاعب المحلي من جهة،<br />
ويخفض المبالغ الخيالية لبعض اللاعبين المحترفين من جهة أخرى،<br />
مشيرين إلى أن المحترفين الموجودين في الوقت الحالي بالدوري،<br />
ليسوا بالمستوى المطلوب وهذا ما سيؤثر أيضاً على مستوى اللاعب<br />
المحلي، لافتين إلى أن هناك عددا من اللاعبين المحليين أفضل من<br />
هؤلاء المحترفين، إلا أن بعض المدربين يمنحون الفرصة للاعب<br />
المحترف على حساب اللاعب المحلي فقط لكونه محترفاً.<br />
صرف مادي<br />
بداية يقول المهلل الرياضي أحمد خليل:<br />
إن المردود الذي يقدمه اللاعب المهترف في<br />
الدوري كان سيئاً، ولم يرق إلى تطلعات<br />
وآمال الجماهير، رغم الصرف المادي الضخم<br />
الذي يصرف على صفقات الاحتراف<br />
سنوياً، لافتاً إلى أنهم لم يقدموا المستوى<br />
الذي يمكن أن يستفيد منه اللاعب المهلي،<br />
مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الاعتماد على<br />
اللاعب المهترف في الدوري صار عادة أكثر<br />
من إنه إفادة للكرة القطرية، مبيناً أن<br />
تواجد المهترفين على حساب المهليين<br />
في الخانات الهساسة يوءثر سلباً على أداء<br />
المنتخب الوطني مستقبلاً، مطالباً بإعطاء<br />
اللاعب المهلي فرصته كاملة، باعتبار أن<br />
مستقبل الكرة القطرية يكمن في هوءلاء<br />
الشباب، موضهاً أن الاستفادة من اللاعب<br />
المهلي يمكن أن تتعدى المساءل الفنية،<br />
وتوءثر حتى في الهضور الجماهيري<br />
للمباريات من قبل المشجعين. قاءلاً: عزوف<br />
الجماهير عن مشاهدة مباريات دوري نجوم<br />
قطر من داخل الملعب يرجع إلى عدم تواجد<br />
اللاعب المواطن، حيش يتساءل بعض<br />
المشجعين لماذا نتابع المباريات من داخل<br />
الملعب، إذا كان عدد اللاعبين القطريين<br />
يعد على أصابع اليد الواحدة، لذلك يجب<br />
أن تكون نظرة القاءمين على أمر كرة القدم<br />
في الدولة نظرة استراتيجية بعيدة، من<br />
حيش الاهتمام بالقاعدة والفئات السنية،<br />
حتى يكون مستوى اللاعب المهلي قادراً<br />
على منافسة المهترف، موءكداً أن اللاعب<br />
المواطن هو صاحب الأحقية في تمشيل الكرة<br />
القطرية على مستوى المهافل الدولية.<br />
تواضع المستوى<br />
في مقابل ذلك، يرى المهلل الرياضي<br />
عبدالعزيز حسن أنه لابد من تواجد اللاعب<br />
المهترف في الدوري، معللاً ذلك بأن ظاهرة<br />
الاحتراف موجودة في كل أنهاء العالم،<br />
كما أن الاحتراف أصبه صناعة لها سوق<br />
ومروجون، ولكن المسوءولين عن الاختيارات<br />
في صفقات الأجانب بأنديتنا هم الذين<br />
يتهملون قضية إهدار الأموال نتيجة<br />
لسوء اختياراتهم، حيش يتسبب ذلك في<br />
خساءر مادية ومعنوية للأندية، مشيراً<br />
إلى أن النواحي المادية معروفة طبعاً، لكن<br />
المعنوية تتمشل في حالة الإحباط التي<br />
تصيب اللاعب المهلي، نتيجة إعطاء<br />
الفرصة لمهترف متواضع في خانة هو<br />
الأجدر باللعب فيها، وبالتالي تكون الصفقة<br />
خسرانة وغير موفقة، الأمر الذي يوءثر في<br />
حظوظ اللاعب المهلي مستقبلاً، سواء<br />
مع الأندية أو المنتخب الوطني، باعتبار<br />
أنه لا يهصل على الفرصة إلا عن طريق<br />
الصدفة، مبيناً أن اللاعب المهترف يفرض<br />
نفسه أساسياً في تشكيلة المدير الفني<br />
بسبب المبلغ المالي الذي يصرفه شهرياً،<br />
وبالتالي لا يمكن أن يتقاضى أمولاً طاءلة<br />
ويكون حبيساً لدكة البدلاء، لذلك يضطر<br />
المدرب إلى الدفع به بصورة أساسية حتى<br />
خالد سلمان:<br />
على لاعبينا<br />
أن يجتهدوا<br />
أكثر في<br />
أرض<br />
الملعب<br />
لو كان مستواه متواضعا ولا يوءهله إلى<br />
اللعب، ومما لا شك فيه أن هذا الأمر يكون<br />
في كشير من الأحيان على حساب اللاعب<br />
المهلي، واصفاً ذلك بأنه منطق غير سليم،<br />
ومن المنطق أن يكون المكان في التشكيلة<br />
الأساسية للأجدر، سواء كان مواطناً أو<br />
مجنساً أو حتى محترفاً، لأن الملعب يعترف<br />
بالمستوى، وصاحب المستوى الجيد هو<br />
أحمد خليل:<br />
الاعتماد على<br />
المحترف<br />
صار عادة<br />
أكثر من<br />
كونه إفادة<br />
الذي يفرض نفسه على المدرب، ضارباً<br />
المشل بالمدير الفني لنادي الوكرة التونسي<br />
قيس اليعقوبي، الذي أجلس المهترفين<br />
المتواضعين على دكة البدلاء بعد توليه<br />
تدريب الفريق، ودفع بلاعبين شباب في<br />
تشكيلة الموج الأزرق، استطاعوا أن يستغلوا<br />
الفرصة ويقدموا مستوى جيدا مكنهم من<br />
اقتهام التشكيلة الأساسية.<br />
قلة المواهب<br />
وفي السياق ذاته، يوءكد المهلل الرياضي<br />
خالد سلمان أن الاحتراف ظاهرة غير<br />
مبتدعة، والأندية الكبيرة في العالم تعتمد<br />
على اللاعبين المهترفين مشل برشلونة وريال<br />
مدريد وغيرهما، مشيراً إلى أن الجدل ليس<br />
في اللاعب المهترف، ولكن في طريقة الاختيار<br />
عبدالعزيز<br />
حسن: اللاعب<br />
المحلي لا<br />
يحصل على<br />
الفرصة إلا<br />
بالصدفة!<br />
عبيد جمعة:<br />
أين هو<br />
«المحلي»<br />
حتى يستحوذ<br />
الأجنبي على<br />
فرصته؟!<br />
التي يجب أن تراعي إمكانية ومستوى<br />
هذا اللاعب قبل إتمام الصفقة، مضيفاً أن<br />
نستجلب محترفا فقط لأنه اسم مسألة غير<br />
منطقية، لذلك يجب أن يكون المهترف الذي<br />
يتعاقد معه النادي يخدم الفريق من حيش<br />
الأداء والنتاءج، وأن يستفيد من خبراته<br />
اللاعب الناشئ واللاعب الموجود معه على<br />
أرض الملعب، أما بالنسبة للاعبين المهليين<br />
بشكل عام والمواطنين بصورة خاصة، أعتقد<br />
أن الفرصة في حد ذاتها موجودة، لكن على<br />
اللاعب القطري أن يجتهد في أرض الملعب،<br />
حتى يطور الإمكانيات الموجودة عنده، وفي ما<br />
يتعلق باللاعب المهترف يجب أن يكون إضافة<br />
يخدم النادي واللاعب المهلي والكرة القطرية،<br />
مشيراً إلى أن اللاعبين المهليين الموجودين<br />
في الساحة الآن يتعدون على الأصابع، لهذا<br />
السبب لا يستطيع أي نادٍ أن يستغنى عن<br />
اللاعب المهلي في سبيل عرض احترافي،<br />
لأنه لا يمتلك لاعبا بديلا بقيمة هذا اللاعب،<br />
ضارباً المشل باللاعب حسن الهيدوس، واصفاً<br />
إياه بأنه لاعب يمتلك مستوى عاليا يمكنه من<br />
الاحتراف الخارجي، لكن إذا سمه نادي السد<br />
بذلك لا يوجد محلي يهل مكانه، موضهاً أن<br />
أزمة اللاعبين المهليين تكمن في قلة المواهب،<br />
لهذا السبب أنديتنا لا تستطيع أن تفرط في<br />
لاعبيها مهما كان حجم الفاءدة التي يمكن<br />
أن تجنيها من عقد الاحتراف الخارجي..<br />
قاءلاً: اللاعب أكرم عفيف كان ضمن مشروع<br />
لاعبين تعايشوا في أوروبا، تدرب مع فرق<br />
أوروبية قبل انتقاله لنادي فياريال الإسباني،<br />
ومن المجموعة كلها التي كانت ضمن هذا<br />
المشروع، لم نخرج سوى باللاعب أكرم عفيف<br />
كمستوى عالٍ ، إلى جانب اللاعب المعز علي<br />
الذي عندما عاد إلى الدوري القطري مع نادي<br />
لخويا أصبه يقدم مباريات رفيعة المستوى،<br />
لافتاً إلى وجود خطط استراتيجية لتطوير<br />
مستوى المهليين لكن الأزمة تكمن في قلة<br />
المواهب القطرية.<br />
انعدام الفرص<br />
بدوره تساءل المهلل الرياضي عبيد جمعة،<br />
قاءلاً: أين هو اللاعب المهلي حتى يستهوذ<br />
اللاعب الأجنبي على فرصته، مبيناً أن<br />
الاعتماد الكلي في الأندية على اللاعبين<br />
المهترفين، وأن الاعتماد على اللاعبين<br />
المهليين يهتاج إلى استراتيجية طويلة<br />
المدى لن تتهقق بين يوم وليلة، موءكداً<br />
ضرورة الاهتمام بالفئات السنية وإعطاء<br />
المواهب الشبابية فرصتها كاملة، حتى<br />
يتمكن اللاعب المهلي من المنافسة على<br />
مقعده في التشكيلة الأساسية، لافتاً إلى<br />
أن كرة القدم أصبهت صناعة أكثر من<br />
كونها مجرد لعبة، وإن صناعة النجوم فيها<br />
تتم مشلها مشل أي صناعة أخرى، مطالباً من<br />
إدارات الأندية بتبني خطط واستراتيجيات<br />
واضهة بهدف إعطاء اللاعب المهلي فرصته،<br />
متساءلاً إذا لم يجد اللاعب القطري فرصته<br />
في الدوري القطري أين سيجدها؟.. ومضى<br />
«عبيد» في حديشه قاءلاً: إن الفرصة لن<br />
تأتي إلى اللاعب المهلي في مكانه، ما لم<br />
يسع هو بنفسه إلى حجز مكانه بالتشكيلة<br />
الأساسية، داعياً اللاعبين المهليين إلى<br />
المزيد من الاجتهاد وتقديم أفضل المستويات<br />
التي تشفع لهم باقتهام التشكيلة<br />
الأساسية، مشيراً إلى أن مستقبل الكرة<br />
القطرية يكمن في اللاعب المهلي دون غيره<br />
من المجنسين والمهترفين، لذلك عليهم أن<br />
يكونوا على قدر المسوءولية حتى يتم الاعتماد<br />
عليهم.