Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
خرباء تربية ينصحون ب "الثقافة الجنسية" املبكرة<br />
اإلباحية تستبيح براءة األطفال األفالم<br />
ال تستغرب إذا وجدت طفلك ذا الثامين<br />
سنوات يشاهد أفالماً جنسية، وال تندهش إذا<br />
تأكدت أنها ليست من قبيل الصدفة بل هو<br />
يقصد ما يشاهده ويبحث عنه.<br />
هذا لألسف ما يحدث ألطفالنا يف هذا<br />
الزمن... والعذر للقارئ الذي قد يتعجب اآلن<br />
ويصفنا باملبالغة، رافضاً أن يتخىل عن قناعاته<br />
ألنه يقيس ترصفات طفل اليوم مبا كان هو<br />
عليه، ويريده أن يكون صورة له.<br />
لكن املؤكد أنه إذا استمر يف القراءة سيغري<br />
رأيه الذي مل يعد يتناسب مع طفل <strong>2016</strong><br />
الذي يتعامل بحرفية مع األجهزة التكنولوجية<br />
ويتمكن من تحميل الربامج والدخول لإلنرتنت<br />
بسالسة دون أن يجيد حتى القراءة والكتابة.<br />
استمعت لشكوى صديقتي نهى التي جاءت<br />
تخربين ب "مصيبتها" كام وصفتها، فابنها الصغري<br />
ذو التسع سنوات يشاهد أفالماً جنسية، وهي<br />
حائرة يف أمرها ال تعرف كيف تترصف، وال ماذا<br />
تقول له، وهل ترتك األمر ألبيه أم تحاول النقاش<br />
معه وإىل أي حد يعرف عن الجنس هل تخرب<br />
ابنها بحقيقة العالقة الجنسية وتثري يف مخيلته<br />
أفكاراً جنسية أكرث، أم تتجاهل األمر برمته؟!<br />
نهى أشارت إىل أنها عرفت عن طريق الصدفة<br />
ومل تكن تتوقع أن يحدث منه ذلك، فهو طفل<br />
هادئ اشرتت له "تابلت" ملشاهدة الكارتون،<br />
وبعد أن طلب منها تحميل بعض األلعاب ربطت<br />
"التابلت" بإنرتنت املنزل لتكون رشارة البدء،<br />
وبدالً من تحميل ألعاب الكارتون شاهد الولد<br />
الكثري من املواد اإلباحية، وقد ارتبطت عنده<br />
رؤية هذه املواد بكلمة "جنس" باللغة االنكليزية<br />
وبدأ يبحث بنفسه عن املزيد.<br />
مل تكن نهى الوحيدة التي اكتشفت ذلك، فنوال<br />
أيضاً لديها ابن يف الثامنة من عمره هو اآلخر<br />
تعرض ملثل هذه األفالم، ودأب عىل مشاهدتها<br />
يف غياب والديه، وعندما اكتشف األب ما يفعله<br />
انهال عليه رضباً خوفاً عليه وعىل شقيقته<br />
الصغرية التي التزال تنام معه يف غرفة واحدة،<br />
متسائالً عن مصري البنت الصغرية ومصري الطفل<br />
املراهق.<br />
أمرية كذلك أم لطفلة يف السادسة من عمرها<br />
عرفت عن طريق الصدفة أن صغريتها تعرضت<br />
ملثل هذه املواد اإلعالنية الدعائية لبعض املواقع،<br />
ألن الطفلة وقفت تصور نفسها وهي تقلد<br />
الفتيات عىل املواقع اإلباحية، تخرج لسانها يف<br />
الصور وتقف كام يقفن يف اإلعالنات، وعندما<br />
استغربت األم وسألتها قالت إنها رأت ذلك عىل<br />
"التابلت".<br />
طرحنا العديد من األسئلة عىل خرباء علم<br />
االجتامع، كيف نتواصل مع أطفالنا يف هذه<br />
املرحلة الخطرة، خاصة أنهم صغار مل يصلوا مرحلة<br />
البلوغ، وهل ميكن رشح العملية الجنسية لهم، أم<br />
بذلك نجني عىل طفولتهم؟ وعندما يشاهد طفل<br />
Reportage<br />
126