08.02.2016 Views

AlHadaf Magazine - February 2016

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ضبط استخدام اإلنرتنت<br />

واألجهزة الذكية رضوري<br />

ملنع ‏"االنحالل"!‏<br />

فبراير <strong>2016</strong><br />

العدد 2110<br />

127<br />

تلك املواد عن طريق الخطأ ويتعلق مبشاهداتها<br />

كيف يقلع عنها،‏ وما هي فكرته عن الجنس يف<br />

هذا العمر،‏ وهل املنع ميكن أن يكون حالً؟<br />

استكشاف<br />

تقول منى جابر اختصاصية الطفولة املبكرة<br />

واإلرشاد األرسي إن رؤية الطفل مشاهد جنسية<br />

ليس دليالً‏ عىل الرتبية الخاطئة،‏ وال أن األم واألب<br />

ال يقومان بدورهام بطريقة صحيحة،‏ وذلك<br />

ألسباب عديدة منها أن مرحلة املراهقة أصبحت<br />

تبدأ مبكراً،‏ حيث يبدأ املراهق بالبحث عن كل ما<br />

يخص الجنس اآلخر بشكل خاص والجنس بشكل<br />

عام،‏ وبالتايل تعرضه ملواد جنسية أمر طبيعي.‏<br />

وترى منى أن األهم هنا هو طريقة معاملة األب<br />

واألم البنهام عندما يكتشفان األمر،‏ فمرحلة<br />

االستكشاف تتطلب من الوالدين أن يكونا مصدر<br />

املعلومات الصحيحة التي تتحقق من خالل<br />

الرتبية الجنسية لألبناء.‏<br />

وتضيف:‏ بخصوص الرقابة فإن الجيل الجديد ال<br />

تنفع معه املراقبة الشديدة واملمنوعات،‏ ولكن<br />

الصداقة بني الوالدين واألبناء وقدرتهام عىل<br />

االستامع واإلنصات الجيد ألبنائهم واحتياجاتهم<br />

تساعد عىل خلق عالقة أمنة،‏ وبالتايل عدم خوف<br />

األبناء من الحديث مع والديهم يف أي موضوعات<br />

مبا فيها الجنسية.‏<br />

وتؤكد منى أن تصوراتنا عن الجنس هي التي<br />

تجعلنا نشعر بالحرج من أبنائنا،‏ بل قد يهرب<br />

البعض من مثل هذه املواقف ويستقطعها من<br />

مخيلته وكأنه مل يرها...‏ وعىل األم أو األب أن<br />

يكونا مستعدين ألي سؤال يطرحه الطفل،‏ ألن<br />

عدم وجود إجابات شافية ومقنعة يؤثر سلباً‏ عىل<br />

الحوار بني الوالدين وطفلهام.‏<br />

حوار إيجايب<br />

وعن رشوط الحوار الصحيح بني األب واألبن أو<br />

األم واالبنة تقول منى:‏<br />

عىل الوالدين تصديق االبن يف حال قوله إن هذه<br />

املواقع تم االطالع عليها بالصدفة،‏ أيضاً‏ يجب<br />

الحفاظ عىل الرسية فيام يخص الحوار بني االبن<br />

واألب،‏ مع رضورة إعطاء فرصة للولد أن يتحدث<br />

بنفسه عام رآه،‏ فاالستامع الجيد للطفل يجعلنا<br />

نحدد خطورة ما رآه وما وصل له من معلومات،‏<br />

من املهم أيضاً‏ مساعدته عىل معرفه هواياته<br />

واستغالل قدراته وتدريبه عىل هوايات جديدة<br />

مفيدة،‏ فالطفل الذي ميارس الرياضة ويطور<br />

هواياته يكون سليامً‏ نفسياً‏ وجسدياً‏ عن الطفل<br />

الذي ال يفعل يشء سوى الجلوس أمام شاشة<br />

الكمبيوتر.‏<br />

ألعاب جنسية<br />

سهام حسن اختصاصية الطفولة املبكرة تشري<br />

بدورها إىل أنه حتى لو مل يتعرض الطفل ملواد<br />

جنسية رصيحة فإن كل ما يف املجتمع يحرضه<br />

عىل االكتشاف املبكر للجنس،‏ بدءاً‏ من أسامء<br />

الساندويتشات يف املطاعم الكربى التي تحمل<br />

أحيانا إيحاءات جنسية وأسامء عقاقري جنسية،‏<br />

وصوالً‏ أللعاب األطفال العادية عىل اإلنرتنت،‏<br />

املليئة أيضاً‏ بالجنس،‏ فالبطل فيها يدخل البارات<br />

ويقبل النساء وغريها من األفعال التي ال تتناسب<br />

مع االطفال وأعامرهم.‏<br />

كذلك توجد لعبة أخرى يكافئ فيها الطفل يف كل<br />

مرحلة يفوز فيها بأن تخلع املرأة مالبسها حتى<br />

تتجرد متاماً،‏ فأخطر املراحل التي يتأثر بها اإلنسان<br />

هي مراحل الطفولة والتي من املفرتض أن ينشأ<br />

فيها الطفل عىل أخالقيات وقيم وسلوكيات،‏<br />

وخاصة أن الطفل يتأثر بالكارتون واأللعاب،‏<br />

لذلك يجب عىل الوالدين مراعاة أبنائهم جيداً‏<br />

وأن يكونا عىل علم بوسائل التكنولوجيا الحديثة<br />

وال يرتكا وسائل التواصل يف أيديهم من دون<br />

ضبط.‏<br />

تعتيم<br />

الدكتورة نادية رضوان أستاذ علم االجتامع<br />

بجامعة حلوان،‏ ترى أن سن التسع سنوات ليس<br />

صغرياً‏ كام يعتقد األب واألم،‏ وأن الثقافة الجنسية<br />

يف الخارج يتعلمها األطفال منذ الصغر.‏ وتحذر<br />

من أن املشكلة عند العرب يف تفاقم بسبب<br />

التعتيم الشديد عىل العالقة واملخاوف التي<br />

تنتاب األرس مبجرد معرفتهم أن ابنهم أو ابنتهم<br />

عرفوا شيئاً‏ عن الجنس،‏ ويبدأ الوالدان بتوصيل<br />

معلومات غري سليمة عن العالقة الجنسية كنوع<br />

من الهروب ما يجعل األطفال يف حالة من<br />

التشويش الذي قد يسبب لهم عقداً‏ نفسية.‏<br />

وترى د.نادية أن املشاكل كلها تتطلب وجود<br />

ثقافة جنسية صحيحة تدرس يف املدارس وتراعي<br />

املراحل العمرية للطفل وتعلمه كيف يحرتم<br />

جسده،‏ وما هي املحرمات يف العالقة،‏ فالرتبية<br />

الجنسية تساعد الطفل أن يكون عنده مناعة ضد<br />

أي محاوالت لتشويه فطرته اإلنسانية •

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!