You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
أبريل <strong>2016</strong><br />
العدد 2112<br />
163<br />
قلبها وتؤذي مشاعرها عند سيطرتها عىل مخيلتها.<br />
استنزاف<br />
وقد يخفي بعض األصدقاء غريتهم وسلبيتهم<br />
خلف نصائحهم "األخوية"، فإذا أصيبت املرأة<br />
بإحباط نفيس جراء لقائهم، يجب عليها االبتعاد<br />
عنهم حتى لو كانوا أشخاصاً رائعني، كام أن<br />
التخلص من األشياء املرتاكمة يف مختلف أنحاء<br />
املنزل رضوري، ألن هذه األمور تستنزف الطاقة<br />
وتعكر املزاج وتجعل املرأة يف دوامة شبح الطالق.<br />
مواجهة األمل<br />
تعيش املطلقة أمل الخسارة بشكل يومي، فعدم<br />
مواجهتها للحقائق يجعلها تستغرق وقتاً طويالً<br />
للتعايف، حتى لو تظاهرت بأنها غري متأملة، فال<br />
إرادياً تتحول إىل إنسان رسيع الغضب تتخبط<br />
كثرياً، وحتى تتخلص من شعور الخسارة يجب<br />
عليها الوقوف أمام األمر الواقع واالعرتاف<br />
بتلك املشاعر حتى تستعيد عافيتها، فبدالً من<br />
الرتكيز عىل كيفية وصول األمل يجب الرتكيز عىل<br />
موضع األمل وتحديده، والتوقف عن رسد األفكار<br />
السلبية، كالقول: "ما كنت سأشعر بهذه الطريقة<br />
لو…"، "لن أحب من جديد…"، تلك األفكار<br />
تجعل الحالة أكرث سوءاً وتزيد من الشعور باألمل<br />
والفشل، لذلك يجب االنتقال من القلب إىل<br />
العقل، فالقلب مفطور ويحمل الكثري من اآلالم<br />
واألوجاع.<br />
تجاهل األحاديث<br />
بعض األحاديث التي تدور يف رأس املطلقة ال<br />
تنتهي، وحني تبدأ بها تعيش حالة من التوتر<br />
وال تستطيع التعايف، لذلك عليها االبتعاد عن<br />
التفكري يف مسائل لن تحل أبداً، ألن التفكري بها<br />
يؤثر عىل امليض قدماً يف تخطي األزمة، وال يوجد<br />
حل سوى الخروج من دوامة التفكري أو التظاهر<br />
بأنها تتحدث مع زوجها السابق يف غرفة هادئة<br />
وبصوت عال، عن كل األمور التي تريد أن<br />
تخربه بها.<br />
حلقة مفرغة<br />
تعلم املرأة بعد الطالق أن عالقتها مع زوجها<br />
فاشلة وال تستطيع القيام بأي يشء حيالها، لذلك<br />
يجب أن تسأل نفسها ما الذي جذبها إليه يف<br />
بادئ األمر، هل كان يتمتع مبيزة تعجبها وغري<br />
موجودة لديها؟ هل كان وجوده يستحرض أملا<br />
قدمياً عاشته رمبا يف طفولتها؟... ال أحد يستطيع<br />
قفل تلك الحلقة املفرغة ويجد الحل سواها.<br />
قد تبحث املرأة عن شخص قادر أن مينحها ذلك،<br />
إال أنها ال تستطيع أن تجد فيه الحل، لذلك يجب<br />
أن تحاول معرفة ما الذي ميثله زوجها السابق<br />
بالنسبة إليها، رمبا تبحث عن العاطفة وظنت<br />
أنه من مينحها لها، ولهذا يجب أن متنح نفسها<br />
العاطفة التي تبحث عنها وأن تحاول سد الحلقة<br />
املفرغة بنفسها.<br />
ومن املهم أن تفهم املرأة، أن ما حصل لها واقع<br />
ال مفر منه فالطالق أبغض الحالل، وليس حراماً،<br />
والحب سينتهي يوماً، إما بالطالق أو بالوفاة،<br />
وهو يف الحالتني مؤمل، فإن مل يعد الزوج يريد<br />
العيش مع زوجته، تشعر الفتاة بنوع من اإلهانة،<br />
وقد ينفطر قلبها أملاً عليه، فالحب والزواج مقدر<br />
لهام أن ينتهيا بطريقة أو بأخرى، لذلك يجب عىل<br />
املرأة أن تكف عن محاولة تحصني نفسها، فعندما<br />
تتقبل الحقيقة بأن ال يشء يدوم إىل األبد، ميكن<br />
أن تنعم بحياة سعيدة مليئة بالفرح وتستطيع<br />
بذلك تخطي وجع القلب •