21.11.2017 Views

_ابداعية._مجموعة_قصصية_ابداع_للجميع-مجموعة ادباء

مجموعة قصص

مجموعة قصص

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

رتوش <strong><strong>ابداع</strong>ية</strong><br />

<strong>مجموعة</strong> أدباء<br />

تتحدث عن أمور شتي،‏ لتنسني آلمي،‏ لكن عندما اقتربت الساعة من الثانية<br />

ظهرًا،‏ دوي صوت المذياع عاليًا،‏ بشر بقيام الحرب،‏ تهلل وجه رفيف وهي تقول:‏<br />

نحن نعبر القناة،‏ نحن ننتصر يا ‏"عادل"‏ أزحت غطائي بعيدا،‏ وهممت أن أقف،‏<br />

اقتربت مني<br />

وقالت بخوف:‏<br />

ماذا تفعل؟<br />

قلت:‏<br />

يجب أن أكون معهم؟ هذا واجب.‏<br />

قالت بفزع:‏<br />

ال لن تذهب ابتسمت بسخرية<br />

وقلت:‏<br />

أتمنعيني<br />

‏"رفيف"؟ أأنت؟<br />

قالت:‏<br />

أجل أمنعك لن<br />

تذهب.‏<br />

قلت:‏<br />

أسف رفيف لكن لن أطيعك تلك المرة<br />

قالت بتوسل:‏ ‏"عادل"‏ أرجوك،‏ حياتك في خطر عدت أبتسم بسخرية وأنا أحاول<br />

أن أرتدي زي العسكري وقلت:‏ في كلتا الحالتين يوجد خطر،‏ لكن الجنود الذين<br />

ينتظرون مني األوامر أيضا في خطر,‏ الوطن كله في خطر،‏ ال أستطيع أن<br />

أخذلهم.‏ أطرقت للحظات تفكر ثم قالت وقد فرت الدمعات من أعينها:‏ حسنا<br />

أذهب.‏ تحركت،‏ استوقفتني وقالت:‏ أنتظر سأحضر لك كأسا من العصير أرجوك<br />

أشربه.‏ غابت لحظات وعادت تحمل العصير،‏ أخذته منها وشربته بسرعة ثم<br />

وضعته علي الطاولة وابتسمت وقلت لها:‏ أدعو لي قالت من بين دمعاتها<br />

المتساقطة:‏ أنا آسفة وقبل أن أندهش من اعتذارها،‏ دارت بي الدنيا واختفت<br />

األرض من تحت قدمي وتهاويت علي سريري مخدرا.‏ جلست بجواري باكية<br />

حزينة،‏ باغتها صوت الجهاز الالسلكي وهو يقول:‏ علي جميع الوحدات التوجه<br />

إلي المقر لألهمية،‏ الوضع خطير ظل يردد الالسلكي تلك الرسالة وهي تضع<br />

يديها علي أذنها وتغلق عينيها بقوة،‏ لكن بعد لحظات فتحت عينيها وتركت أذنيها،‏<br />

11<br />

ا ب د ا ع ف و ر ا و ل ل ل ن ش ر ا إل ل ك ت ر و ن ي

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!