21.11.2017 Views

_ابداعية._مجموعة_قصصية_ابداع_للجميع-مجموعة ادباء

مجموعة قصص

مجموعة قصص

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

أ_‏<br />

ال_‏<br />

رتوش <strong><strong>ابداع</strong>ية</strong><br />

<strong>مجموعة</strong> أدباء<br />

تماما كان هاتفها المحمول يرن،‏ إنها فرح:‏ ‏_مرحبا يا حلوة.‏ ‏_أهال فرح أهال<br />

اهال.‏<br />

نا أمام محل األلبسة الذي ذكرتيه،‏ أين اتجه؟ ‏_ال تتحركي،‏ فقط انظري<br />

إلى الطابق الثالث في البناء المقابل لك،‏ ستجديني ألوح لك بيدي.‏ ‏_حسنا،‏ مع<br />

السالمة.‏ ‏_مع السالمة.‏ اتجهت إلى شرفة المنزل،‏ ونظرت لتجد فتاتان خمنت أن<br />

إحداهما فرح؛ ألنها تنظر نحوها كأنها تبحث عن شيء ما.‏ لوحت لها فاستجابت<br />

بسرعة،‏ وتحركت تسحب من ترافقها من يدها،‏ واتجهتا نحو مدخل البناء،‏ وقفت<br />

خلف باب المنزل،‏ وفتحت فور وصولهما،‏ تبادال التحية ببرود شديد وكل منهما<br />

تسرح في تفاصيل األخرى،‏ كأن كل منهما تترقب هجوم مفاجئ من األخرى،‏<br />

كساحة معركة بدا بيتها،‏ كل قائد فيه منهك ال يقوى على النزال،‏ وال رغبة له في<br />

خوض معركة قد يخسر فيها،‏ لجهله بعدوه وإمكانياته.‏ دعتهم رؤى للدخول<br />

وهمت بإغالق الباب،‏ فتفاجأت بزوجها أمامها،‏ فكانت صدمة سمحت لها بنطق<br />

اسمه بصوت عال،‏ فاه مفتوح،‏ ووجه تجمدت مالمحه من الدهشة:‏ ‏_ساهر!‏ ‏_ما<br />

بك؟ ‏-السؤال الذي يستفز رؤى-.‏ ‏_لماذا رجعت؟ ‏_أردت ان أسألك إن كان<br />

ينقصك أغراض؟ وخطا داخل المنزل وهو يتابع سؤاله:‏ ألديك ضيوف؟ ‏_فرح<br />

وصديقتها،‏ ألم أخبرك باألمس أنها ستأتي؟.‏ كانت رؤى تقف وظهرها لفرح،‏ وكأنها<br />

تريد حجبها عن زوجها،‏ وكان ساهر يقف أمامها تماما،‏ سألت فرح من خلفها:‏<br />

‏_هل يبدو أن الوقت غير مناسب،‏ سأعود فيما بعد.‏<br />

رؤى وهي تلتفت إليها.‏ ثم تدخل ساهر متسائال:‏<br />

..<br />

أهال وسهال بك،‏ أجابتها<br />

‏_هل أحضر لك شيئا؟،‏ هل<br />

تحتاجين أي شيء من السوق؟ ‏_ال.‏ أجابته رؤى،‏ ثم استدارت نحوه لتكمل:‏ هللا<br />

معك.‏ غادر وأغلقت الباب خلفه،‏ ودلفوا جميعا إلى صالة الضيوف،‏ استأذنتهم<br />

رؤى إلعداد القهوة،‏ فاعتذرت فرح بأنها التحبها،اقترحت رؤى مجددا كوب من<br />

عصير البرتقال،‏ فواقفت فرح و صديقتها بامتنان.‏<br />

ذهبت رؤى للمطبخ،‏ كانت األحداث تجري عليها وكأنها مقيدة ال تستطيع<br />

المشاركة،‏ أو كأنها متفرجة عليها أن تتابع المسرحية بصمت دون تدخل،‏ مع أنها<br />

البطلة والمسرحية كلها تدور حول حياتها و حول زوجها.‏ أدركت في قرارة<br />

نفسها،‏ أنها يمكن أن تنهي هذه المسرحية بقطع عالقتها مع فرح،‏ انتبهت إلى أن<br />

60<br />

ا ب د ا ع ف و ر ا و ل ل ل ن ش ر ا إل ل ك ت ر و ن ي

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!