21.11.2017 Views

_ابداعية._مجموعة_قصصية_ابداع_للجميع-مجموعة ادباء

مجموعة قصص

مجموعة قصص

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

رتوش <strong><strong>ابداع</strong>ية</strong><br />

<strong>مجموعة</strong> أدباء<br />

فرح تطمع إلى اتخاذها سلما تصل به إلى فضاء زوجها،‏ وهي بمنتهى السذاجة<br />

قدمت لها خدماتها،‏ ابتسمت ابتسامة سخرية من نفسها،‏ كيف سهلت لزوجها أن<br />

يتعرف على فرح،‏ و برعايتها.‏ ‏"كم أنا غبية!"‏ قالتها لنفسها بهمس،‏ ثم دخلت إلى<br />

ضيوفها،‏ كانت تسمع أكثر مما تتكلم،‏ وكانت األحاديث الدائرة عامة،‏ عن أخبار<br />

الفنانين،‏ أو عن طرق اعداد الحلوى الغربية في المنزل،‏ وبعد حوالي الساعة<br />

استأذنت فرح وصديقتها،‏ تطلبان الرحيل،‏ ابتسمت لهما وقالت:‏ ‏_سعيدة جدا<br />

بالتعرف إليكما،‏ هل ستعيدان الزيارة مرة أخرى؟ ‏_إن شاء هللا،‏ ونحن أيضا<br />

سعدنا كثيرا بمعرفتك.‏ وبنفس برود اللقاء تودعتا عند باب الشقة،‏ وعادت رؤى<br />

لتهتم بشؤون بيتها والطبخ قبل أن يحين موعد الغداء،‏ ولكن ذلك لم يمنعها من<br />

التفكير كيف كانت ساذجة،‏ ال بل غبية،‏ فعلى فرض أن زوجها وفرح يعرفان<br />

بعضهما قبال،‏ وهذا شيء مؤكد من اهتمام زوجها وحضوره في نفس الموعد،‏<br />

إال ان كل منهما يريدان أن يتخذاها وسيلة للتقرب من اآلخر،‏ وكل ما عليها فعله<br />

اآلن:‏ أن تغلق بابا قامت بفتحه،‏ فهي يمكن ان تتقبل خيانة غافلة عنها،‏ ربما<br />

تتخيلها في رأسها،‏ أو تشك في وجودها،‏ أما عالقة تقوم تحت اشرافها ورعايتها!‏<br />

فهذا ال يمكن ألي زوجة ان تفعله،‏ خاصة إذا كان زوجها هو حبيبها.‏<br />

‏)تمت(‏<br />

61<br />

ا ب د ا ع ف و ر ا و ل ل ل ن ش ر ا إل ل ك ت ر و ن ي

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!