_ابداعية._مجموعة_قصصية_ابداع_للجميع-مجموعة ادباء
مجموعة قصص
مجموعة قصص
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
رتوش <strong><strong>ابداع</strong>ية</strong><br />
<strong>مجموعة</strong> أدباء<br />
الحياة دون أن ترفع يدا...! سحقا لي، هل أنا عاشق هكذا؟ كيف لمثل حالي<br />
أن يعشق ويهوي، ال أستطيع.... ال أستطيع فعل شيء، طالما معي ذلك<br />
الصديق الوفي الذي أقسم أال يفارقني الفقر...! هل يسمح لي أن أعشق؟<br />
نفضت رأسي وأنا أراها أمامي ثم عدت أقول لنفسي: ال.... ال، أنا أستطيع، أنا<br />
ثري، أنا ثري بك تكررت لقاءاتنا، وأزداد القرب، والشوق يفعل ما يحلو له بعدًا<br />
وقربًا، لم أكن أتخيل أبدا أني كنت في عداد األموات حتى رأيت في عينيها<br />
الحياة، أحببتها رغم فقري وأحبتني رغمعيوبي، استطعت بعد أن أصبح للوجود<br />
معنى، أن أعمل بجد وأدرس; وكانت النتيجة نجاحي، واستأجرت شقة صغيرة;<br />
لنتزوج بها، حين رأيتها ألول مرة ظننت كما ظننتم، ال بد أن حياتها خالية من<br />
المشاكل، أو قد تكون مشاكلها أتفه من البوح بها، لكن في الحقيقة "رفيف"<br />
مسئولة عن أم كفيفة، وأخت في االبتدائية، تذهب للعمل بعد الجامعة وتهتم<br />
بأمها وأختها، وتقوم بأعمال المنزل، كلما نظرت لها احتقرت تفكيري اليائس،<br />
هي.... هي وفقط عين االختالف. نحن اآلن نستعد لمرحلة جديدة في حياتنا،<br />
لقد جهزنا كل شيء، لكن يشاء هللا وال راد لقضائه، أُعلنت الحرب وشُن الهجوم،<br />
وطُلِبت للتجنيد، القلوب مشتعلة والعقول مرتبكة، الحرب الزائفة تدور، الجنود<br />
تتساقط الواحد تلو اآلخر كأوراق األشجار في الخريف، الجندي الهمام، والشجاع<br />
الضرغام، والغدر المتخفي ال يجتمعون، وكان ال بد أن ينتصر أحد األطراف،<br />
وكانت النكسة٧٦٩١م، لم تكن الهزيمة دماء شهداء وأعداد جرحي وال سالح<br />
خردة وال دخول إسرائيل، الهزيمة كانت أرواح سلبت منها العزيمة وتملكها<br />
اليأس. لماذا أشعر بأن الذل يالحقني؟ عليك اللعنة يا أنا ال تصلح لشيء، وأينما<br />
تكون يحل الوباء، انطويت على نفسي، ال أريد أن أري أحدا، ال أريد أن أراها،<br />
كنت منتصرًا على يأسي وحين أراها أشعر بصغري أمامها، فماذا اآلن بعدما<br />
هزمت وانكسرت وعدت انتكست أجرجر أذيل خيبة األمل من ورائي، لكنها هي<br />
ال تيأس، ال أعلم كيف في وسط أقطار الظالم كيف لها أن تكون منيرة مشعة.<br />
ذات يوم جاءت إلى منزلي الذي اتخذته سجنا لي، الذي كان سابقًا جنتي على<br />
األرض، وأخطط لنستقر به، كل شيء تبدد لم يبق مني سوي بقايا إنسان أغبر<br />
8<br />
ا ب د ا ع ف و ر ا و ل ل ل ن ش ر ا إل ل ك ت ر و ن ي