_ابداعية._مجموعة_قصصية_ابداع_للجميع-مجموعة ادباء
مجموعة قصص
مجموعة قصص
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
رتوش <strong><strong>ابداع</strong>ية</strong><br />
<strong>مجموعة</strong> أدباء<br />
وجدنا طالب كثر متجمعين، وقفت مكان المحاضر وقالت: جمعتكم اليوم ألني<br />
أعلم جيدا مشكلتكم، ومعي األستاذ عادل، سيحلها لكم أشرت إلى نفسي وقلت<br />
مستنكرا: أنا؟!<br />
قالت: أجل، كل هؤالء األشخاص الذين تراهم، لديهم مشكلة في فهم نظرية<br />
هامة، وأعلم إنك ذكي وتعرفها جيدا; لذلك جمعتهم، فهل لك أن تحلها لهم;<br />
أمسكت الورقة التي بها نص النظرية، هذه النظرية أنا أحفظها عن ظهر قلب،<br />
هي تبدو معقدة، لكن بالنسبة لي بسيطة وسهلة أخذت مكانها وبدأت في<br />
الشرح، ظللت ما يقرب من ساعتين وأنا أشرح، وفي النهاية استطعت أن أبسط<br />
لهم هذه النظرية صفق الجميع، وغادروا مصافحين إياي، ما هذا الشعور<br />
الغريب الذي أشعر به، ألول مرة أشعر بالسعادة، كنت أظنها خدعة أو خرافة.<br />
وبعدما انتهوا قالت رفيف: هيا لنكمل، لقد وصل األتوبيس قلت بدهشة: أي<br />
أتوبيس؟ وإلي أين؟ قالت بابتسامة: هيا... هيا، ال تسأل ذهبت معها تحرك<br />
األتوبيس بنا وبعد حوالي نصف ساعة توقف أمام دار لإليتام همت واقفة<br />
وقالت: هيا ذهبنا إلى الداخل وجدنا األطفال في انتظارنا في الحديقة، وقد<br />
أخرجوا اآلالت الموسيقية بالدار، ذهبت رفيف إلى المطبخ لتعد الطعام، وبعد<br />
فترة عادت، أكلنا ثم عزفنا ولعبنا وغنينا وضحكنا، مضي الوقت سريعا، غابت<br />
الشمس ذهب األطفال إلى مخادعهم، وهمت رفيف تحمل اآلالت; لتعيدها إلى<br />
أماكنها ساعدتها في حملها، ما به القلب اليوم تبعث به أحاسيس جديدة لم<br />
يعهدها من قبل؟ انقضى اليوم، وبينما كنا نسير في طريقنا إلى محطة األتوبيس<br />
سألتني: كم دفعت اليوم؟! أجبت مستنكرًا: لم أدفع شيئًا؟ توقفت وقالت وال<br />
تغادرها ابتسامتها: بلى دفعت، دفعت بعضًا من تفكيرك فأسعدت زمالئك<br />
الطالب، ودفعت بعضًا من وقتك فأسعدت األطفال، ودفعت بعضًا من جهدك<br />
فساعدتني في حمل اآلالت، ألست غنيًا بما يكفي هكذا؟ شكرًا لك أيها الثري<br />
ابتسمت بوجهها بتردد، ولم أجد كلمات أقولها لها، ها قد وصلنا، جاء األتوبيس،<br />
وأنا الزلت أحملق بها ال تطرف عيني، مهال ً قليال، هل أحببتها؟ هل تؤمن بالحب<br />
من أول نظرة؟ لكن هذا حب من أول صفعة، أجل صفعة، صفعة تعيدك إلى<br />
7<br />
ا ب د ا ع ف و ر ا و ل ل ل ن ش ر ا إل ل ك ت ر و ن ي