03.12.2015 Views

LaGazelle61

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الرومان قرروا تغيري موقع املدينة ونقلها إىل الضفة اليمنى<br />

لبناء ميناء : بورتوس كايل،‏ التي تعني الربتغال.‏ انترش هذا<br />

االسم يف العرص اإلقطاعي للمقاطعة التي كانت عاصمتها<br />

بورتو والتي كانت تحمل اسم ‏"مقاطعة بورتوكايل".‏<br />

ثم أعطت مدينة بورتو اسمها إىل بقية البالد يف القرن الثاين<br />

عرش،‏ عند تويل الكونت ألفونس هرنى العرش الذي أصبح أول<br />

ملكا عىل الربتغال !<br />

نعرف كذلك مدينة بورتو من خالل نبيذها الشهري الذي يحمل<br />

نفس االسم،‏ بورتو.‏ ويرجع الفضل إىل الربيطانيني،‏ الذين وقعوا<br />

يف حب هذا النبيذ،‏ يف تطوير هذه املدينة التي عرفت منوا<br />

كبريا يف أواخر القرن الثامن عرش.‏ تغريت املدينة وازدهرت<br />

وشهدت تطورات هائلة يف القرن التاسع عرش.‏ حافظت املدينة<br />

عىل هذه املعامل وطورتها مستغلة يف ذلك الطفرة االقتصادية<br />

التي عرفتها،‏ حيث قامت ببناء سلسلة من الجسور فوق نهر<br />

الدورو نذكر من بينهم الجرس الشهري ماريا.‏<br />

منطقة ريبيرا<br />

ال ميكن للمسافر املميز الذي يزور بورتو أن يتجاهل بعض<br />

املواقع الساحرة عند التجول يف املناطق الحرضية،‏ بدءاً‏ من حي<br />

ريبريا،‏ املوجود يف مدينة بورتو القدمية.‏ الرومانسية هي عالمة<br />

هذا الحي الذي يتاخم نهر الدورو وميتد عىل طول هضبة بينا<br />

فينتوزا.‏ تضم أزقته التي يعود تاريخها إىل القرون الوسطى<br />

أجمل معامل املدينة.‏ أما الكنائس املبنية حسب األسلوب<br />

البارويك ذات الواجهات املزخرفة مبربعات الزليج األزرق،‏ فهي<br />

تسعد وتبهر كل من يكتشفها.‏ أما بورتو الربجوازية التي تعود<br />

إىل القرن التاسع عرش فسوف نكتشفها يف باالسيو دا بولسا،‏<br />

مقر الجمعية التجارية،‏ الذي شيد عىل الطراز الكالسييك<br />

الحديث الذي يتسم باالنتقائية ويضم الغرفة العربية الشهرية<br />

التي زينت بزخارف ذهبية.‏<br />

3<br />

بورتو الخالدة<br />

مدينة تراثية بامتياز حيث أدرج وسط بورتو التاريخي<br />

على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1996.<br />

بورتو مدينة تستحق الزيارة ويجب اكتشافها.‏ مدينة<br />

ساحرة خلّابة ومفعمة بالقيم اإلنسانية.‏<br />

الغزالة 177 I 61<br />

تاريخ بورتو<br />

حافظت بورتو عىل طابعها املعامري التقليدي ومعاملها<br />

الرتاثية،‏ وعىل قصورها وكنائسها التي تجمع بني األساليب<br />

الرومانية والقوطية والباروكية والكالسيكية الجديدة.‏ تنقسم<br />

هذه املدينة الجميلة إىل قسمني يفصل بينهام الدورو،‏ هذا<br />

النهر الهادئ الذي يتعرج بني الكروم املذهلة املزروعة فوق<br />

املصطبات،‏ وتعلوها الهضاب املحيطة التي تتميز باملباين ذات<br />

األسقف املغطاة بالطني األحمر.‏<br />

مجموعة من املباين يف شكل عناقيد تتشبث باملرتفعات وتفتح<br />

عىل ساحات صغرية.‏ ويف الخلف،‏ نكتشف رشفات ذات الحديد<br />

املطاوع التي تعج بالزهور.‏ حسب أسطورة كايل،‏ أسس واحد<br />

من بحارو األرجو أو األرجوناوتيون اليونانيون الذي رافق<br />

جاسون،‏ هذه املدينة حني حط الرحال يف هذا املكان الواقع<br />

عند مصب نهر الدورو.‏ وعند الرجوع إىل التاريخ نكتشف أن<br />

فنّ‏ العمارة الدينية<br />

نذكر من بني املعامل املعامرية الدينية،‏ التي تستحق الزيارة :<br />

كنيسة ساو فرانسيسكو وكاتدرائية ال يس.‏ ال ميكننا أن نتغافل<br />

كذلك عىل برج دوس كلرييغوس،‏ وهو أعىل برج يف الربتغال،‏<br />

يبلغ ارتفاعه 76 مرتا.‏ أما كنيسة ساو فرانسيسكو،‏ التي تعد<br />

رمز الحقبة الباروكية االربتغالية فهي مغطاة بحيل،‏ ومنحوتات<br />

وتشع بربيقها الذهبي.‏ الفضاء الداخيل للكنيسة مذهل : فهو<br />

مغطى بالكامل بالذهب،‏ حيث استخدم ما ال يقل عن 500<br />

كيلوغرام من الذهب الذي جلبه املستكشفون الربتغاليون من<br />

الربازيل.‏ وأخريا يتيح برج دوس كلرييغوس الذي يرجع تاريخه<br />

إىل القرن الثاين العرش،‏ للمغامرين والرياضيني فرصة صعود<br />

200 درجة قبل الوصول إىل قمة الربج الذي يوفر إطاللة<br />

رائعة عىل مدينة بورتو و املناطق املجاورة لها.‏ لقد قام الفنان<br />

اإليطايل نيكولو نزوين الذي دفن يف الكنيسة الباروكية الواقعة<br />

يف سفح الربج،‏ بتشييد هذا الربج الجرس.‏<br />

متحف سواريس دوس ريس<br />

إن كل محبي الرتاث تتطلع كذلك إىل اكتشاف فنون ومعامل<br />

البلدان التي تزورها،‏ وليس أحسن من املتحف الوطني<br />

‏"سواريس دوس ريس"‏ إلشباع فضولهم.‏<br />

يضم هذا املتحف،‏ الذي أنشئ مببادرة من ملك الربتغال بيدرو<br />

الرابع،‏ مجموعة هامة من اللوحات والرسوم املطبوعة والزليج<br />

األزرق،‏ مبا يف ذلك اللوحات الكالسيكية التي رسمها غاسبار

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!